بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسألكم بالله عليكم.. هل نحن مسلمون ؟
وإن كان الجواب بـ:"نعم" (وطبعا هذا ما ينبغي أن يكون) فما تفسير قوله تعالى: (وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) النساء (141) وقوله عز من قائل: (وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) الروم (6) ؟
أرى الجواب واضحا، لكل دعوى حقيقة فما حقيقة دعوانا نحن ؟
ما حقيقة إسلامنا ؟ أين نحن من تعاليم هذا الدين الحنيف ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا، كتابَ الله وسنتي، فإن تركتموهما سلط الله عليكم ذلا لن يرفعه عنكم ختى تعودوا اليهما" حديث صحيح
لا أرى أن هذا الحديث يحتاج شرحا، لمن له عينان وأذنان
حيثما وجهت بصري في الوطن العربي لم أر إلا المواقف المخزية التي السكوت خير منها...
الاستنكار، التنديد، الشجب بالهجوم ( قليل من سماه عدوانا)
التعاطف، التآزر، الدعم المعنوي (طبعا المادي محرم) تجاه الفلسطينيين
أيا ليتهم سكتوا...
تبا لكم تبا لكم تبا لكم * تبا لكم حتى يكل لساني
أحد الخطباء قال على المنبر قال (سمعته من التلفاز): "من هذا المكان.. نشكر رئيس البلاد ونشكر كل الأحزاب الديمقراطية والعلمانية والوطنية" ( يا عيني على التوجهات) "على .." (طيب تريدون الصراحة، أنا كنت أنتظر أن يعلن استعادة المسجد الأقصى أو تحرير العراق) "على الموقف المساند والداعم لإخوانهم في غزة و..." (هنا كنت أطفأت الجهاز)
عجائب وغرائب لم ترها أليس في بلاد العجائب، وكل هذا يحدث في بلداننا العربية، التي كان ينبغي أن تظل عربية لا غربية مترجمة.
أحمد الله كثيرا دائما صبح مساء
(طبعا الملوك أيضا).. لأنني قديما كنت أعتقد أن الرئاسة والملك أمران في غاية الصعوبة، لأنهما مسؤولية كبيرة أمام الخالق وأمام الخلق، لكن ليس في البلدان العربية. لأن هاتين المهمتين ليستا صعبتين إلا في أن من حاز عليهما يجب أن يتخلى عن كل صفات المدح (لا تحديد) كل صفات المدح والثناء، كالمروءة والنخوة والإباء والصدق والإيمان والعدل وهلم جرا...
ثم هل يعد أمرا صعبا (لمن تخلى عن مبادئه طبعا) أن يطبق كل ما يملى عليه من الشرق و من الغرب ؟
يوما مشرّقة يوما مغرّبة *** حارت بلادي مع شرقٍ وتغريبِ
وإلا فما تفسيركم لم يحدث الآن أمام أعينهم ؟
أنا لدي تفسير وإن لم يكن لديكم فالتفسير فوق...
كلما شغلت التلفاز أشاهد أغنية عن فلسطين أو فلما.. صحيح نحن أمة من مليار ونصف مليار جبان لكنْ لسنا أمة من مليار ونصف مليار أحمق..
كفانا تهريجا.. فحتى الأحمق يعلم أن الأغاني والأفلام لا تنصر أحدا ولا تقدم بل تؤخر...
أم أن مصائب قوم عند قوم فوائد ؟ !؟
واللبيب من الإشارة يفهم...
ربما أكثرت من التشاؤم والتبرم.. آسف لكنني لا أبيع مخدرات.. ثم أنا لست رئيسا عربيا...
يا قوم ولا أحد وقف وقفة رجل (كثير عليهم وقفة مسلم).. لا تقولوا لي وماذا نفعل ؟ أنا لا أقصد الشعوب، لست مثل من يسمون أنفسهم "مفكرين" (كأن غيرهم لا يفكر) همهم شتم الشعب وتحقيره وإلقاء اللوم عليه...
أنا الآن أندد وأشجب وأستنكر مواقف الـمحكومات (ليس خطأ مطبعيا) العربية المخزية، (لا يلمني أحد إن استعرت وظائف الـمحكومات)
اللهم فاشهد أنا أكره الحكام.. اللهم لا تحشرني معهم يا أرحم الأرحمين ويا أكرم الأكرمين..
أين هم أولئك الذين كانوا يضعون القنابل لقتل المسلمين باسم الجهاد ؟ أين أنتم الآن ؟ هل هذا لا يعنيكم ؟
أم أن لديكم هدفا مشتركا أنتم واليهود الملاعين ؟ لا أجد تفسيرا غير هذا.. كلاكما يقتل أهل الإسلام ويترك أهل الأوثان...
أتمنى ألا نسمع صوتكم من الآن وإلى الأبد.. أتمنى...
إلى هذه اللحظة التي أخط فيها هذه الكلمات.. وصل عدد الضحايا 430 نحسبهم شهداء ولا نزكيهم على الله، وأكثر من ألفي جريحا.. بعد هذا.. هل يأتي واحد منكم ويقول لي لمَ قلت ما قلت في الرؤساء ؟
أنا لم أقل شيئا في الحقيقة.. لست أنا من يقول أصلا.. هذا كتاب الله ينطق بيننا فاقرؤوه إن كنتم تقرؤون.
دعوتي إلى كل مسلم ومسلمة.. الإكثار من الدعاء ليلا نهارا.. لا شيء أفضل من ذلك.. لا الشجب ولا التنديد ولا المظاهرات...
بل الدعاء لإخواننا المسلمين في غزة بشكل أخص وفلسطين بشكل خاص والمسلمين في كل مكان بشكل عام.. الدعاء أن يفرج الله عنهم ما هم فيه من البلاء، ويعجل فرَجهم إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ما كل ما يعرف يقال، وإلا لتركت للقلم العنان يهتك عرض كل خائن مهين، ولكن حفاظا على الذوق العام والقوانين العامة للمنتدى أكتفي بهذا القدر.. وأتمنى ألا أضطر إلى كتابتها يوما.
ما حاصروك ولكن حاصـروا العربـــــا * يا غزة العز يا قلبي الذي سلــــبا
لن يحرموك حياة العـز في شـــرف * حتى ولو حـــرموك الخبز والحطبـا
حتى وإن قتَلوا شيخــا وأرمـــــلـــة * وقتّــلوا صبيـــة لم يـعرفـــوا اللعبا
فإن نـــصــرك آت عنــــدنا خـــــبــــر * من صادق لم يـخن يوما ولا كَــذَبا
وعــدٌ يــــقــــيــنٌ بأن الله منــتـــقـم * ومــنْــزِلٌ بطــشَه بالكفر والغضـبَا
ربـــاه عجــلْ به فـالأهل في كـــرَبٍ * ومن سـواك إلهي يذهـــب الكرَبَا
المفضلات