قافلة النور:العام الجديد ومحاسبة النفس

[ منتدى نور على نور ]


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 28
  1. #1

    الصورة الرمزية قافــلة النــور

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    45
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي قافلة النور:العام الجديد ومحاسبة النفس


    يسر فريق قافلة النور أن يقدم :
    العام الجديد ومحاسبة النفس


    عقارب الزمن لا تتوقف، في كل يوم يزيد العمر, ويدنو الأجل , هكذا هي الحياة.. دقائق وساعات .. أيام وشهور.. سنين ودهور.. تقبل وتقفي.. وهانحن نستقبل بداية عام جديد، ونودع ما تبقى من آخر أيام هذا العام.. ونتمنى من الأعماق أن يقبل علينا بالخير والسعادة. ولكوننا مقبلين على عام جديد يجب علينا أن يكون سلاحنا هو تقوى الله - سبحانه وتعالى - في السر والعلن ، ومنهجنا الحق ، ومبدأنا الاستقامة ، وزادنا الصبر، ونورنا العلم ، وتعاملنا الصدق .. حتى نستطيع أن نصل إلى بر الأمان بسلام، ولابد أن يقف الإنسان مع نفسه وذاته وقفات صدق، ومحاسبة مع النفس، وما جناه في ماضي الأيام السابقة ، وماذا قدّم لنفسه من أعمال الخير، والبر، والصلاح.. فإن كان مقصّراً في ذلك لابد أن يتدارك الأمر من جديد حتى يتحقق له سبل العيش الكريم والحياة الطيّبة الخالية من الشوائب والمليئة بالأفراح والمسرات بإذن الله تعالى .
    وقد انتهى هذا العام وخرجنا منه بذكريات أيام سالفة منها ما هو جميل، وما هو عكس ذلك، فيها الكثير من التجربة والعبرة :


    قد مضى عام وزاد العمر عاماً في عناء
    ودنـا الإنسان يسعى مسـرعاً نحو اللقـاء
    حـيـث يلقـاه المليـك إن بسـعـد ورضـاء
    أو بنـار تصطـلـيـه إن يكـن أهـل شـقـاء
    .....
    فالحيـاة إخوتي فيما أرى محض وعـاء
    كـلمــا زاد امـتـلاء آذن المـرءَ انـتـهــاء
    ليـتـنـا نعمل حسـْنـاً في ارتقـا دار البقـاء
    مثـلمـا نـبـذل جهـداً في بـِنــا دار الفـنـاء
    .....
    لن أقـول كل عام...... إنما قولي :النجاء
    واعملوا خيـراً تعيشوا هاهنا في السعداء
    ثم في الأخرى تنالوا الفضل من رب السماء



    نسأل الله أن يوفقنا وإياكم لكل خير وأن ينير دروبنا على طاعته ..انه ولي ذلك والقادر عليه ..وبسم الله نبدأ ...



    الحمد لله الذي وعد من حاسب نفسه، وأخذ بزمامها الآمن يوم الوعيد أحمده، سبحانه شرّف أولياءه، وتفضل عليهم بيوم المزيد ، وأشهد أن لا إله إلا الله العزيز الحميد ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله خير داع إلى المنهج الرشيد ، والهدي السديد ، صلى الله وبارك عليه وعلى آله وأصحابه الذين هم قدوة الناس في محاسبة النفس ، حذراً من يومٍ هوله شديد ، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم لا مفرّ منه ولا محيد ، وسلم تسليماً كثيراً.

    إخواني الكرام , إنا نوصيكم وأنفسنا بتقوى الله ومحاسبة النفس ، وأن نقدم لأنفسنا أعمالاً صالحه مباركه تبيض وجوهنا يوم نلقاه عزوجل :
    {يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم}[الشعراء:89]
    {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه}[آل عمران:106]
    {يوم تجد كل نفس ما عملت من خيرٍ محضراً وما عملت من سوء تود لو ان بينها وبينه امدا بعيدا} [آل عمران:30]
    {يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن}[التغابن: 9]
    نسأل الله عزوجل بمنه وكرمه أن يحبب إلينا الإيمان ويزينه في قلوبنا وأن يكِره إلينا الفسوق والعصيان ويجعلنا من الراشدين .
    ثم أما بعد فإن محاسبة النفس هو طريق استقامتها، وكمالها، وفلاحها، وسعادتها، يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [الحشر:18]،
    قال ابن كثير في تفسيره: وقوله: وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ أي حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وانظروا ماذا ادّخرتم لأنفسكم من الأعمال الصالحة ليوم معادكم وعرضكم على ربكم.

    وفي الحديث عن أنس بن مالك عن رسول الله قال: { الكيّس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني }[رواه الإمام أحمد والترمذي].
    وروى الإمام أحمد في كتاب الزهد عن عمر بن الخطاب أنه قال: ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، فإنه أهون عليكم في الحساب غداً، أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزيّنوا للعرض الأكبر{ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ} [الحاقة:18]

    ونقل ابن القيم عن الحسن أنه قال : ( المؤمن قوّام على نفسه يحاسب نفسه لله، وإنما خفّ الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنما شقّ الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة )..

    وقال ميمون بن مهران: ( لا يكون العبد تقياً حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه ولهذا قيل: النفس كالشريك الخوّان إن لم تحاسبه ذهب بما لك)

    وكتب عمر بن الخطاب إلى بعض عماله : {حاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة، فإن من حاسب نفسه في الرخاء قبل حساب الشدة عاد أمره إلى الرضى والغبطة، ومن ألهته حياته وشغلته أهواؤه عاد أمره إلى الندامة والخسارة } [أخرجه البيهقي في الوهد وابن عساكر].

    ونقل ابن الجوزي في ذم الهوى عن السلمي قال: سمعت محمد الحريري يقول: من استولت عليه النفس صار أسيراً في حكم الشهوات محصوراً في سجن الهوى. وحرَّم الله على قلبه الفوائد، فلا يستلذ كلامه ولا يستحليه، وإن كثر ترداده على لسانه.

    وقال الشيخ عبد العزيز السلمان رحمه الله في كتابه موارد الظمآن: ( فإذا علم أنه مناقش في الحساب عن مثاقيل الذر، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة أحوج ما يكون إلى الحسنات، وغفران السيئات، تحقق أنه لا ينجيه من هذه الأخطار إلا إعتماده على الله، ومعونته على محاسبة نفسه ومراقبتها ومطالبتها في الأنفاس والحركات،، فمن حاسب نفسه قبل أن يحاسب خف في القيامة حسابه وحضر عند السؤال جوابه وحسن متقلبه ومآبه.
    النفس بطبيعتها كثيرة التقلّب والتلوّن، تؤثر فيها المؤثّرات، وتعصف بها الأهواء والأدواء، فتجنح لها وتنقاد إليها، وهي في الأصــل تـسـيـر بالـعـبد إلى الشرّ كما قال ـتعالى ـ: {إنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي}[يوسف: 53]
    ولـــذا؛ فإن لها خطراً عظيماً على المرء إذا لم يستوقفها عند حدّها ويلجمها بلجام التقوى والخـــوف من الله، ويأطرها على الحق أطراً ).

    قال لقمان الحكيم لابنه: ( يا بنيّ: إن الإيمان قـائــد، والعمل سائق، والنفسَ حرون فإن فتر سائقها ضلّت عن الطريق، وإن فتر قائدها حرنت، فإذا اجتمعا استقامت. إنّ النفس إذا أُطمعت طمعت، وإذا فوّضْت إليها أساءت، وإذا حمــلـتـهــا عـلـى أمر الله صلحت، وإذا تركت الأمر إليها فسدت؛ فاحذر نفسك ، وأنـزلـهــا منزلة من لا حاجة له فيها , وإنّ الحكيم يذلّ نفسه بالمكاره حتى تعترف بـالحـق، وإنّ الأحمق يخيّر نفسه في الأخلاق: فما أحبّت منها أحبّ وما كرهت منها كره).
    ومـن هـنــا كـان لزاماً على كل عبدٍ يرجو لقاء ربّه أن يطيل محاسبته لنفسه، وأن يجلس معها جلسات طـِــوالاً؛ فينظر في كل صفحة من عمره مضت: ماذا أودع فيها، ويعزم على استدراك ما فات ويشحذ همّته لسفره الطويل إلى الله ـ تبارك وتعالى ـ.




    أولاً: معنى المحاسبة:

    قال الماوردي في مـعـنـى المحاسبة: (أن يتصفّح الإنسان في ليله ما صدر من أفعال نهاره، فإن كان محموداً أمـضـــــاه وأتبعه بما شاكله وضاهاه، وإن كان مذموماً استدركه إن أمكن وانتهى عن مثله في الـمستقبل) ,وقال ابن القيم ـ رحمه الله ـ: (هي التمييز بين ما له وما عليه (يقصد العبد) فـيـسـتـصـحـب مـا لــه ويـؤدي مـا عليه , لأنه مسافرٌ سَفَرَ من لا يعود).
    وأمـا الـحـارث الـمـحـاسـبي فقد عرّفها بقوله: (هي التثبّت في جميع الأحوال قبل الفعل والترك من العقد بالضمير، أو الفـعــل بالجارحة؛ حتى يتبيّن له ما يفعل وما يترك، فإن تبيّن له ما كره الله ـ عز وجل ـ جانـبه بعقد ضمير قلبه، وكفّ جوارحه عمّا كرهه الله ـ عز وجل ـ ومَنَع نفسه من الإمساك عن ترك الفرض، وسارع إلى أدائه).

    قال ابن القيم رحمه الله ومحاسبة النفس نوعان: نوعٌ قبل العمل ونوعٌ بعده.

    فالنوع الأول: الذي هو قبل العمل فهو: أن يقف عند أول همه وإرادته، ولا يبادر بالعمل حتى يتبين له رجحان العمل به على تركه، قال الحسن رحمه الله: ( رحم الله عبداً وقف عند همه فإن كان لله مضى وإن كان لغيره تأخر ).

    النوع الثاني: محاسبة النفس بعد العمل وهو ثلاثة أنواع:

    أحدها: محاسبتها على طاعة قصرت فيها من حق الله تعالى فلم توقعها على الوجه الذي ينبغي ,ثم يحاسب نفسه هل قام بطاعة الله على وجه يرضي الله تعالى أم قصر بذلك؟
    الثاني: أن يحاسب نفسه على كل عمل كان تركه خيراً من فعله.
    الثالث: أن يحاسب نفسه على أمر مباح أو معتاد، لِمَ فعله؟ وهل أراد به وجه الله والدار الآخرة ؟ فيكون رابحاً، أو أراد به الدنيا وعاجلها ؟ فيخسر ذلك الربح ويفوته الظفر به.




    ثانياً: آثار محاسبة النفس

    ولمحاسبة النفس آثار ومنافع عظيمة منها:
    1 - الإطلاع على عيوب النفس ومن لم يطلع على عيوب نفسه لم يمكنه إزالتها.
    2 - ومن ثمار محاسبة النفس إعانتها على المراقبة ، ومعرفة أنه إذا إجتهد بذلك في محياه إستراح في مماته، فإذا أخذ بزمامها اليوم وحاسبها إستراح غداً من هول الحساب.
    3 - ومن ثمارها أنها تفتح للإنسان باب الذل والإنكسار لله، والخضوع له والإفتقار إليه.
    4 - ومن أعلى ثمارها الربح بدخول جنة الفردوس وسكناها ، والنظر إلى وجه الرب الكريم سبحانه ، وإن أهمالها يعرض للخسارة ودخول النار، والحجب عن الله وصَلَى العذاب الأليم.
    5 - التوبةُ والندمُ وتدارك ما فات في زمنِ الإمكان .
    6 - معرفةُ حقُ اللهِ تعالى ، فإن أصلَ محاسبةُ النفس هو محاسبتُـها على تفريطها في حقِ الله تعالى .
    7 - معرفةُ كرَمِ الله سبحانه ومدى عفوهِ ورحمتهِ بعبادهِ في أنه لم يعجل لهم عقوبتَهم معَ ما هم عليه من المعاصي والمخالفات .
    8 - الزهد ، ومقتُ النفس ، والتخلصُ من التكبرِ والعُجْب .
    9 - تجد أنَّ من يحاسبُ نفسَهُ يجتهدُ في الطاعةِ ويترُكُ المعصية حتى تَسهُلَ عليهِ المحاسبةُ فيما بعد .
    10 - ردُ الحقوقِ إلى أهلِـها ، ومحاولةُ تصحيحِ ما فات .
    11 - تزكية النفس وتطهيرها وإصلاحها وإلـزامـهـا أمْر الله ـ تعالى ـقال ـ تعالى ـ: {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا(9)وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا} [الشمس: 9، 10]
    وقال مالك بن دينار: (رحم الله عبداً قال لنفسه: ألستِ صاحبة كذا؟ ألستِ صاحبة كذا؟ ثم ذمّها، ثم خطمها، ثم ألزمها كتاب الله ـ عز وجل ـ فكان لها قائداً).
    12 - أنها تربّي عند الإنسان الضمير داخل النفـــس، وتنمّي في الذات الشعور بالمسؤولية ووزن الأعمال والتصرّفات بميزان دقيق هـو ميزان الـشــــرع ..


    قال تعالى:{يا أيُّها الَذينَ آمَُنواْ اصبِروا وَصابِرواْ ورابِطوا}[ال عمران 200]
    فرابطوا أنفسَهم أولاً بالمشارطةِ ثمّ بالمراقبة ، ثم بالمحاسبةِ ثم بالمعاقبة ، ثم بالمجاهدةِ ثم بالمعاتبة ، فكانتْ لهم في المرابطةِ سِتُّ مقاماتٍ أصلُها المحاسبة ، ولكنْ كلّ حسابٍ يكونُ بعدَ مشارطةٍ ومراقبة ، ويتبعهُ عندَ الخُسران المعاتبةُ والمعاقبة .
    نأخذها الآنَ بشيءٍ منَ التفصيل :

    المقامُ الأول: المشــارطة:

    اعلم أنّ التاجرَ كما يستعينُ بشريكهِ في التجارةِ طلباً للربح ، ويشارطهُ ويحاسبه ، كذلك العقلُ يحتاجُ إلى مشاركةِ النفس وشرطِ الشروطِ عليها وإرشادِها إلى طريقِ الفلاح ، والتضييقِ عليها في حركاتها وسكناتها . فمثلاً : إذا فَرِغَ العبدُ من صلاةِ الصُبْح ، ينبغي أن يُفرغَ قلبَه ساعةً لمشارطةِ نفسهِ
    فيقولُ للنفس : ماليَ بضاعة إلا العُمُر ، فإذا فَنِيَ مني رأس المال وقعَ اليأسُ من التجارةِ وطلبِ الربح . فليقُل أحدُنا الآنَ قبلَ الموت : يا نفس ، اجتهدي اليومَ في أن تعـمُري خِزانتكِ ولا تدعيها فارغة ، ولا تَميلي إلى اليأسِ والدَعَةِ والاستراحة فيفوتكِ من درجاتِ عليينَ ما يُدْرِكه غيرَكِ

    المقامُ الثاني: المراقبــة:

    إذا أوصى الإنسانُ نفسَهُ وشَرَطَ عليها ، لم يبقَ إلا المراقبة لها وملاحظتها وفي الحديثِ الصحيح في تفسيرِ الإحسان ، لما سُئِلَ عنهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال : (( أنْ تعبدَ الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراهُ فإنه يراك)) . فمراقبة العبد نفسَه في الطاعة هو أن يكونُ مخلصاً فيها ، ومراقبته في المعصيةِ تكونُ بالتوبةِ والندمِ والإقلاع ، ومراقبته في المباح تكونُ بمراعاةِ الأدب والشكرِ على النعيم ، وكلُّ ذلك لا يخلو من المراقبة .
    المقام الثالث: معاقبةُ النفسِ على تقصيرِها:

    اعلم أن العبدَ إذا حاسبَ نفسهُ فرأى منها تقصيراً ، أو فعلَتْ شيئاً من المعاصي ، فلا ينبغي أن يهملَها ، فإنه يَسْهُلُ عليهِ حينئذٍ مقارفةُ الذنوب ويعسرُ عليه فِطامُها ، بل ينبغي أن يعاقبها عقوبةً مباحة ، كما يعاقبُ أهلَهُ وأولادَه . وكما رويَ عن عمر رضي الله عنه : أنه خَرجَ إلى حائطٍ له ثم رَجعَ وقد صلى الناسُ العصرَ ، فقال : إنما خرجتُ إلى حائطي ورَجعتُ وقد صلى الناسُ العصرَ ، حائطي صدقةٌ على المساكين .

    المقام الرابع: المجــاهدة :

    إذا حاسبَ الإنسانُ نفسَه ، فينبغي إذا رآها قد قارفت معصيةً أن يُعاقبـَها كما سبق ، فإن رآها تتوانى للكسلِ في شيءٍ من الفضائلِ أو وِرد من الأوراد ، فينبغي أن يؤدبـَها بتثقيلِ الأورادِ عليها ، كما وردَ عن ابنِ عمرَ رضي الله عنه ، أنه إذا فاتته صلاةٌ في جماعةٍ فأحيا الليلَ كلَّه! ُ تِلكَ الليلة ، فهوَ هُنا يجاهدُها ويُكرِهُهَا ما استطاع .


    المقام الخامس: معاتبةُ النفسِ وتوبيخُـها:

    قال أنس رضي الله عنه : سمعتُ عمرَ بن الخطابِ رضي الله عنه ، وقد دخلَ حائطاً ، وبيني وبينه جدار ، يقول : عمرُ بن الخطاب أميرُ المؤمنين !! بخٍ بخ ، واللهِ لتتقينَ الله يا ابن الخطاب أو ليُعذبنَّك ! .
    وبتركِ محاسبة النفس تسلط الشيطانُ الذي دعا إلى المعصية ، وحذّر من الطاعة ، وزينَ الباطل ، وثبطّ عن العَملِ الصالح وصدّ عنه ..
    يقول جل وعلا : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }.
    ويترتبُ كذلكَ على ترك محاسبة النفس أمرٌ هامٌ جداً ، ألا وهو هلاكُ القلب ، هـلاكُ القلب ! يقولُ ابنُ القيّم رحمه الله - : " وهلاكُ القلب من إهمالِ النفسِ ومن موافقتها وإتباع هواها " .
    فيجبُ أن يكونَ المؤمنُ محاسباً لنفسهِ مهتماً بها ، لائماً على تقصيرِها قال الإمامُ ابنُ القيمِ رحمه الله تعالى : (( ومن تأملَ أحوالَ الصحابةِ رضي الله عنهُم وجدَهم في غايةِ العملِ معَ غايةِ الخوف ، ونحن جمعنا بين التقصير ، بل بين التفريطِ والأمن )) .

    هكذا يقولُ الإمامُ ابن القيمِ عن نفسه وعصره !

    فماذا نقولُ نحنُ عن أنفسِـنا وعصرِنا ؟!

    إذا ما أطعت النفس في كل لذة *** نسيت إلى غير الحجا والتكرم
    إذا ما أجبت النفس في كل دعوة *** دعتك إلى الإمر القبيح المحرم



    ثالثاً: الأسباب المعينة على المحاسبة
    وهناكَ أسبابٌ تعينُ المسلمَ على محاسبةِ نفسهِ وتُسهِّلُ عليهِ ذلك ، منها ما يلي :

    *. معرفةُ أنك كلما اجتهدت في محاسبةِ نفسكَ اليوم ، استراحتَ من ذلك غداً ، وكلما أهملتها اليوم اشتدَّ عليكَ الحسابُ غداً .
    *. معرفةُ أنَّ ربحَ محاسبة النفس هو سُكْنى الفردوس ، والنظرُ إلى وجهِ الربِ سبحانه ، وأنَّ تركها يؤدي بك إلى الهلاكِ ودخولِ النار والحجابِ عن الرب تبارك وتعالى .
    *. صحبةُ الأخيار الذينَ يُحاسبونَ أنفسَهُم ، ويُطلِعونَك على عيوبِ نفسِكَ ، وتركُ صحبة من عداهم .
    *. النظرُ في أخبارِ أهل المحاسبةِ والمراقبة ، من سلفِنا الصالح .
    *. البعدُ عن أماكن اللهوِ والغفلة فإنها تُنسيكَ محاسبةَ نفسك .
    *. دعاءُ اللهِ بأن يجعلك من أهلِ المحاسبة وأن يوفقك لذلك .



    رابعاً:· كيفَ أحاسبُ نفسي ؟!

    سؤالٌ يترددُ في ذِهن كل واحدٍ بعدَ قراءةِ ما مضى .

    وللإجابة على هذا التساؤل :
    ذكرَ ابنُ القيم أن محاسبةَ النفس تكون كالتالي :
    أولاً: البدءُ بالفرائض ، فإذا رأى فيها نقصٌ تداركهُ .
    ثانياً: النظرُ في المناهي ، فإذا عرَف أنه ارتكب منها شيئاً تداركه بالتوبةِ والاستغفارِ والحسناتِ الماحية .
    ثالثاً: محاسبةُ النفس على الغفلةِ ، ويَتَدَاركُ ذلِك بالذكرِ والإقبالِ على الله تعالى .
    رابعاً: محاسبةُ النفس على حركاتِ الجوارح ، وكلامِ اللسان ، ومشيِ الرجلين ، وبطشِ اليدين ، ونظرِ العينين ، وسماعِ الأذنين ، ماذا أردتُ بهذا ؟ ولمن فعلته ؟ وعلى أي وجه فعلته ؟

    حاسبت نفسي لم أجد لي *** صالحاً إلا رجاء رحمة الرحمن

    ووزنت أعمالي فلم أجد *** فـــي الأمــر إلا خــــفـة الــميــزان




    خامساً: نماذج من محاسبة السلف لأنفسهم:

    عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعتُ عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يوماً وخرجت معه حتى دخل حائطاً فسمعتُه يقول ـ وبيني وبينه جدار ـ: عمر!! أمير المؤمنين!! بخٍ بخٍ، واللهِ بُنَيّ الخطاب لتتقينّ الله أو ليعذبنّك).

    وجاء رجل يشكو إلى عمر وهو مشغول فقال له: أَتَتْركون الخليفة حين يكون فارغاً حتى إذا شُغِل بأمر المسلمين أتيتموه؟ وضربه بالدرّة، فانصرف الرجل حزيناً، فتذكّر عمر أنه ظلمه، فدعا به وأعطاه الدرّة، وقال له: (اضربني كما ضربتُك) فأبى الرجل وقال: تركت حقي لله ولك فقال عمر: إما أن تتركه لله فقط، وإما أن تأخذ حقّك) فقال الرجل: تركته لله ,فانصرف عمر إلى منزله فصلّى ركعتين ثم جلس يقول لنفسه : (يا بن الخطاب: كنتَ وضيعاً فرفعك الله، وضالاً فهداك الله ، وضعيفاً فأعزّك الله، وجعلك خليفةً فأتى رجلٌ يستعين بك على دفع الظلم فظلمتَه؟!! ما تقول لربّك غداً إذا أتيتَه؟ وظلّ يحاسب نفسَه حتى أشفق الناس عليه).

    ونُقِل عن توبة بن الصّمة: (أنه جلس يوماً ليحاسب نفسَه فعدّ عمره فإذا هو ابن ستين سنة، فحسب أيّامها فإذا هي واحدٌ وعشرون ألفاً وخمسمائة يوم؛ فصرخ وقال: يا ويلتى! ألقى الملك بواحدٍ وعشرين ألف ذنب! فكيف وفي كل يوم عشرة آلاف ذنب؟!! ثم خرّ فإذا هو ميّت!!

    ويُحكى أن حسان بن أبي سنان مرّ بغرفة فقال: متى بنيت هذه؟ ثم أقبل على نفسه، فقال: تسألين عمّا لا يَعْنيكِ؟! لأعاقبنّك بصيام سنة، فصامها).

    وقال عبد الله بن قيس: كنّا في غزاةٍ لنا فحضر العدو، فَصِيحَ في الناس فقاموا إلى المصافّ في يومٍ شديد الريح، وإذا رجلٌ أمامي وهو يخاطب نفسَه ويقول: أيْ نفسي! ألم أشهد مشهد كذا فقلتِ لي: أهلَكَ وعيالك؟!! فأطعتُك ورجعت! ألم أشهد مشهد كذا فقلتِ لي: أهلَكَ وعيالك؟!! فأطعتُكِ ورجعت! واللهِ لأعرضنّكِ اليوم على الله أخَذَكِ أو تَركَكِ.
    فقلت: لأرمقنّكَ اليوم، فرمقته فحمل الناسُ على عدوّهم فكان في أوائلهم، ثم إنّ العدو حمل على الناس فانكشفوا (أي هربوا) فكان في موضعه، حتى انكشفوا مرات وهو ثابت يقاتِل؛ فواللهِ ما زال ذلك به حتى رأيتُه صريعاً، فعددتُ به وبدابته ستين أو أكثر من ستين طعنة).

    الخاتمة ..

    الحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ..الحمدلله والشكر له على أن وفقنا لإتمام هذا العمل ونسأل الله عزوجل أن يوفقنا لنشر الخير وللدعوة لدينه عزوجل وأن يجعل نيتنا خالصة لوجهه الكريم ...وأن يغفر لنا ما كان منا في الاعوام الماضية وان يسخرنا لطاعته فيما بقي من أعمارنا..وإلى اللقاء في مواضيع قادمة من مواضيع القافلة ..
    لكم منا خالص تحية والسلام عليكم ورحمة الله

    بنرات الموضوع الإضافية ..لتنقل لمنتديات اخرى لنشر الخير ..
    1 -2-3-4- من تصميم الأخت نور الهدى
    5 من تصميم الأخ الغالي فانتوم كيد



    شكر خاص للأخ على التعاون والجهد الذي بذله
    تنبيه : هذا العمل لنشر الخير وتوزيعه بـ شرط ذكر المصدر ...والله ولي التوفيق ..
    التعديل الأخير تم بواسطة aboalwleed ; 24-1-2007 الساعة 06:14 AM

  2. #2

    الصورة الرمزية @QUEEN_MOON@

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    4,372
    الــــدولــــــــة
    سويسرا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قافلة النور:العام الجديد ومحاسبة النفس

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كما تعودنا من قافلتنا قافلة النور والخير التي تأتي لنا بكل مفيد دوما

    يجب علينا محاسبة أنفسنا وتغير حياتنا والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى ويجب علينا في هذه السنة الجديدة أن نحاسب أنفسنا في كل شئ نحن قصرنا فيه ونحاول فعله دوما ولنجعل ألستنا دوم تكون بذكر الله


    والله يوفقكم فيما يحبه ويرضاه ويجزيكم الله الف خير على ما تقدمونه وما سوف تقدمونه لنا في مواضيع تفيدنا جميعنا

    ومواضيعكم تم ولله الحمد نشرها وسوف أنشرها وطبعا بذكر المصدر وجزاكم الله الف خير

    خيتكم كوين مون

  3. #3


    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    1,991
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قافلة النور:العام الجديد ومحاسبة النفس


    ... كما عودتنا قافلة النور بالجديد والمفيد ...
    ... جعل الله كل ما تقومون به في ميزان حسنات الجميع ...
    ... وأحب أضيف هذه الكلمات البسيطة ذات المعاني القيّمة ...
    ... اتمنى ان تنال رضاكم والاستفادة منها ...


    سادساً: الهجر:.

    .. أن تهجر كل ما نهى الله عنه ..

    تهجر مع بداية العام غفلتك عن ربك إلى رحاب التوبة النصوح ..

    تهجر ذنوبك و تقصيرك في جنب الله إلى رحاب الطاعة ..

    تهجر السلبية و الخمول إلى الإيجابية البناءة و النشاط ..

    تهجر العصبية و سوء الخلق إلى مكارم الأخلاق و سعة الصدر ..

    تهجر الأنانية إلى الإيثار ..

    تهجر اللامبالاة و التشاؤم إلى روح التفاؤل و الأمل ...

    تهجر التواكل إلى رحاب التوكل الحق ...

    تهجر العجز و الكسل إلى بذل الجهد و العمل ..

    تهجر التسويف إلى المسارعة بالخيرات ....

    تهجر إهمالك لنفسك و عملك إلى الإتقان و الاهتمام بكل ما حملك الله أمانته ..



    خذ خطوة جادة و حازمة ...

    توكل على الله و استعن به..



    التغيير صعب و لكن حلاوة مجاهدة النفس في طريق الطاعة لا يعلمها إلا من ذاقها ..


    اللهم ثبتنا و اجعلنا دوما على خطى الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم

    واعتذر للإطالة
    أختكم/ جنووو

  4. #4

    الصورة الرمزية Detective RAN

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    83
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قافلة النور:العام الجديد ومحاسبة النفس

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جنى الورد مشاهدة المشاركة

    خذ خطوة جادة و حازمة ...


    توكل على الله و استعن به..



    التغيير صعب و لكن حلاوة مجاهدة النفس في طريق الطاعة لا يعلمها إلا من ذاقها ..


    اللهم ثبتنا و اجعلنا دوما على خطى الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم

    جزاكم الله خير :smug2:

    و أعجبتني العبارة الاخيرة

  5. #5

    الصورة الرمزية 4ran

    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المـشـــاركــات
    7
    الــــدولــــــــة
    عمان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قافلة النور:العام الجديد ومحاسبة النفس

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

    بصراحة موضوع جدا موفق ، ورسالة اكثر من رائعه ينجح كل من أخذ بها وتأملها ولو لبرهة بسيطة،

    ألف شكر ،

  6. #6

    الصورة الرمزية rororo

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    1,906
    الــــدولــــــــة
    الاردن
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قافلة النور:العام الجديد ومحاسبة النفس

    مشكورين قافلة النور على الموضوع
    التعديل الأخير تم بواسطة aboalwleed ; 19-1-2007 الساعة 06:25 AM

  7. #7

    الصورة الرمزية AlmOkt@fe

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    233
    الــــدولــــــــة
    الامارات
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قافلة النور:العام الجديد ومحاسبة النفس

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    شكــــــــــــــــر كبيــــــــــــــــر جداً

    لقافلة الخير .......... علـــــــى جهدكم الطيب ......

    وعلى مواضيعكم المفيدة ......... وعلى تعبكم .......

    أسأل الله أن يجعل أعمالكم في ميزان حسناتكم ........ وانا متأكد راح نشوف المزيد من مثل هذي المواضيع الحلوة ....

    شكرا لجميع من عمل هذا الموضوع خاصتاً لأن مراقبة النفس مهمة حتى يقيم نفسه وتصرفاته

    ويزاكم الله خيــــــــر

  8. #8

    الصورة الرمزية kyubi rasengan

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    753
    الــــدولــــــــة
    البحرين
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Thumbs up رد: قافلة النور:العام الجديد ومحاسبة النفس

    السلام عليكم...

    اولاً: وفقكم الله في جميع اعمالكم و إنشاء الله بتكون من ميزان حسناتكم

    ثانياً: اريد ان اقول ان المقدمه مؤثره جداً و تشير إلى الأتفان

    ثالثا: كاما عودتونا موضوع في غاية الأهميه و مفيد جدأ

    رابعا: الموضوع جميل ومرتب ودقيق و يستاهل النشر و المزيد من التقدم

    أخيراً: ننتظر المزيد و( هذا ليس أمر وأنما رجاء )


    كان الله في عونكم


    سلام....

  9. #9

    الصورة الرمزية salehnasr

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    71
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قافلة النور:العام الجديد ومحاسبة النفس

    جزاكم الله خيرا

  10. #10

    الصورة الرمزية مدمنة الكرتون

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    357
    الــــدولــــــــة
    قطر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قافلة النور:العام الجديد ومحاسبة النفس

    ما شاء الله عليكم يا قافلة النور

    دائما وفي الموعد

    لا اله الا الله محمد رسول الله

    عيني عليكم بارده

    وان شاء الله تتوفقون في حياتكم وفي اعمالكم

    اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد
    سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله وحده لا شريك له


  11. #11

    الصورة الرمزية **عائشة**

    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المـشـــاركــات
    11
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قافلة النور:العام الجديد ومحاسبة النفس

    جزاكم الله خيرا وجعل موضوعكم في ميزان حسناتكم
    وفقكم الله

  12. #12

    الصورة الرمزية Lady_Oscar

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    1,691
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قافلة النور:العام الجديد ومحاسبة النفس

    السلام عليكم

    كما تعودنا دائما من قافلة النور والخير

    تأتى بما هو مفيد ويفيدنا في الدنيا والاخرة

    وتذكرنا باشياء نحن غافلون عنا

    ما اسرع هذه الدنيا بالامس كنا ننتظر نهاية العام واليوم بدأ العام الجديد

    جزاكم الله خيرا وجعله في ميزان اعمالكم

  13. #13

    الصورة الرمزية rinoa8

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    2,820
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قافلة النور:العام الجديد ومحاسبة النفس

    جزاكم الله خيرا على الموضوع

  14. #14

    الصورة الرمزية Shiny môôN

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    239
    الــــدولــــــــة
    اليابان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قافلة النور:العام الجديد ومحاسبة النفس

    بـارك الله فيكم .. ووفقكم في جميع أعمالكم الرائعة
    موضوع جميل وغاية في الأهمية .. وينبغي علينا التفكر فيه

    جزاكم الله خير .. واصلوا الجديـد

  15. #15

    الصورة الرمزية sindebad

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    743
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قافلة النور:العام الجديد ومحاسبة النفس

    الله يجازيكم الف خير على المعلومات القيمة والمفيدة.....

  16. #16

    الصورة الرمزية الصوت الحر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المـشـــاركــات
    434
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Arrow رد: قافلة النور:العام الجديد ومحاسبة النفس

    المسلمُ لنفسِهِ أشدُّ مُحاسَبَةً من الشريكِ لشريكِهِ

  17. #17

    الصورة الرمزية Lara_300

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    1,215
    الــــدولــــــــة
    -
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قافلة النور:العام الجديد ومحاسبة النفس

    جزاكم الله خيراً قافلة النور ..

    عسى الله ينيرالامة بكم إن شاء الله

    وفقكم الله لما يحبه ويرضاه

    ورزقنا العمل الصادق والرزق الصالح في هذا العام

    وعفا عنا وعنكم ما قدمته وأخرته أيادينا من المعاصي ان شاء الله

    بانتظار كل ما هو جديد من شعاع نوركم الذي يترك بالقلب شذىً وتأثيراً وفائدة

    في أمان الله

  18. #18

    الصورة الرمزية القناص91

    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المـشـــاركــات
    246
    الــــدولــــــــة
    الامارات
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قافلة النور:العام الجديد ومحاسبة النفس

    تسلم على الموضوع الجميل


  19. #19

    الصورة الرمزية hisoka406

    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المـشـــاركــات
    1,174
    الــــدولــــــــة
    الامارات
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قافلة النور:العام الجديد ومحاسبة النفس

    جزاكم الله خير على العمل الرائع




  20. #20

    افتراضي رد: قافلة النور:العام الجديد ومحاسبة النفس

    مشكورييييييييييييييين على الموضوع الرائع

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...