اللغة العربية هي الأم أو لا تكون

[ منتدى اللغة العربية ]


النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    الصورة الرمزية أمير الأنمي

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    722
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Thumbs up اللغة العربية هي الأم أو لا تكون

    لا يحتدم النقاش بخصوص هذا الموضوع من هي أم اللغات بسبب عجز الرؤيا العلمية ونقص المصادرالبحثية في أًصل هذه اللغة القديمة قدم التاريخ وأبعد , وانما بسبب إعتماد بعض الباحثين والمتخصصين لمسلمات لغوية وتاريخية غربية بحتة حيث أنهم وضعوا توقيت ساعتهم وبوصلتهم في أغلب الأحيان إن لم نقل تماما في الاتجاه الغربي . فإذا "مرجعية" العلوم اللغوية الغربية أفتت بأن اللغة العربية هي "تقريبا" الأم لجميع اللغات "السامية" أجاب هؤلاء نعم نعم ذلك هو الحق الذي لايعلى عليه. أنهم يحملون قدسية المرجعية في عقلهم الباطن والظاهر والويل لمن يجرأ على فتح باب الأجتهاد. ولنرجع قليلاً الى المصطلح "تقريبا" الأم او شبه أم...ونسأل المنطق فإذا كناعرفنا ما هي صفات شبيهة الأم فبالضرورة نحن نعرف مسبقا ما هي مواصفات الأم . فما هي اذن صفات اللغة "السامية "الأم حسب نظريات هذه المرجعية؟ وتأتي الأجابات دوما ناقصة على هذا السؤال من قبل هذه المرجعية نفسها. لماذا ناقصة؟ لأن أغلب علماء اللغات "السامية" أعتمدوا في مناهجهم العلمية والبحثية في تأصيل هذه اللغات على علم اللغات وتاريخها اي حصرا معاينة تطورها الزمني وبالتأكيد اختاروا الأكدية كمرجع تاريخي واللغات الحية اليوم التي تتصدر فيها اللغة العربية أساسا للمقارنة.

    أن أي شجرة على وجه الأرض يجب أن تنبت وتنمو في تربة ومناخ ملائمين وخاصين بها. والسؤال هو لماذا لم يخطر ببال الرعيل الأول ولا الثاني ولا الأخير من هذه المرجعية العلاقة الجديلة بين البيئة ولغة الأم؟ والأدهى هو أن علماء اللغات الهندأوربية وضعوا جميع أصول لغاتهم في رسم بياني لشجرة واحدة لها جذع غارس في الأرض وتتفرع عنه الأغصان من الجهتين ولكن لا أحد يسأل أي ارض هذه وما هو مناخها فقط صورت لنا صورة الشجرة ووزعت هنا وهناك المصدرية والاصل وكفى؟ فعندما نقول بأن بحث هذه المرجعية ناقص نعني بالدرجة الأولى أنهم لم يأخذوا بالإعتبار العوامل الطبيعية والبيئية لنشأة اللغة الأم "السامية". فلا يكفي إطلاقا ان نبني فكرة الأصل من خلال دراسة اللغة وتأريخها ومقارنتها بدون معرفة أين كان أصاحبها وتحت أية ظروف طبيعية ومعاشية, فهذا هو المسارالأهم في رأينا لكشف العلاقة الجدلية بين البيئة واللغة التي ترعرت ضمنها. فمن من هؤلاء اللسانيين والباحثين العرب سأل نفسه هذا السؤال؟ وأذا تسائل عنه فأين اذا الجواب؟ وللأسف ليس له وجود لأننا جميعا اتكلنا وسلمنا اصلنا وفصلنا بيد غيرنا يغزله وينسجه على ذوقه ويلبسنا أياه شأنا أم أبينا . نعترف بضعفنا ولأسباب متعددة يفهمها الكثيرين و يجب الأعتراف أيضا بأن الدراسات الغربية كانت السباقة في فك رموز الكثير من هذه اللغات واللهجات "السامية" ولكن كل ذلك لايعني بذات الوقت أن نقبلها كمرجعية معصومة ونرفض أي اجتهاد كان لحد توجيه الأتهامات واطلاق النعوت البعيدة عن أدب ورصانة البحث والباحثين كالأتهام بالقوموية العربية أو التبعية لحزب أو فئة سياسية معينة. والحقيقة أننا كلنا نعاني من تبعات مفاهيم القومية الشوفينية على الطريقة الغربية لكونها دخيلة في المفهوم الثقافي العربي الأصيل الذي يتعارض مع المفهوم القومي المستورد من اوربا (دول القومية العنصرية بجدارة) والتي بسببها حدثت حروب طاحنة بينهم منذ القرون 17 و 18 و19 ودخولا في القرن العشرين بحربين عالميتين مدمرتين راح ضحيتها عشرات الملايين من الأوربيين وغيرهم.
    السؤال الملح هو ما هي البيئة الأصلية للغة العربية "القريبة" من الأم "السامية"؟ بكل بديهة الجواب نقول هي البادية فكلنا يعرف قصة محمد (ص) وكيف أرسلته أمه الى البادية من أجل نقاوة جوها وخصوصا نقاوة اللغة العربية، هذه العادة كانت متبعة منذ القدم وقت كان سكان الحواضر والقرى الكبيرة يرسلون أولادهم للبوادي القريبة ليصبحوا صحيحي الأبدان فصيحي اللسان. ذلك يعني اذن ان من ينشأ في مجتمع أو بيئة حضرية خارج بيئة البادية سيبتعد بالضرورة من محيط ومصدراللغة الأصلي . لماذا أُهمل هذا السؤال لماذا لا يُقحم موضوع البيئة في نشأة اللغة الأم اذا كانت اللغة العربية تحمل "تقريبا" خصائص لغة الأم بمعنى أن بيئة البادية هي "تقريبا" السببية في اصل نشأة جميع اللغات "السامية" وغير ذلك هو "بعيدا" عن سببية الأصل . في الإعتقاد ان اواسط منطقة (نجد) في الجزيرة العربية كان هو المركز الطارد للأولين لهذه اللغة حيث لا يمكن العكس, ففي الحالات المناخية الصعبة كالجفاف والتصحر فأن سكان جبال وهضاب اليمن وعمان والجهات الشرقية القريبة من سواحل الخليج العربي والتي مناخها أفضل من دواخل (نجد) لن يتركوا مناطقهم ويرتحلوا الى البادية البعيدة ومن ثم يدخلون في تنافس مع المجموعات التي تقطنها أصلا في ظروف مناخية صعبة ولكن العكس هو الصحيح أي ان يترك ابن البادية باديته بسبب المناخ الجاف ويرحل الى مناطق فيها المناخ انسب مع موارد مائية وطعام وهذا يحصل عند تكاثر عدد قاطني البادية أو أثناء الحروب من أجل الماء والكلأ أو النكبات الأخرى اذ أن حياة هؤلاء وحيواناتهم تعتمد بالدرجة الأولى على المناخ وتقلباته وأن أقل تغيير غير متوقع لتلك الدورات المناخية له الأثر الكبير على أرزاقهم وحركتهم. وبما أن البادية العربية هي عبارة عن حاجز طبيعي واجتماعي لكل دخيل فلغة سكانها ستبقى نقية ومن دون أغراب بينهم يلحنون بلغة أخرى في حين ان هذا لم يحدث للهجات "السامية" الأخرى. وهذا ما طرأ على لهجات وادي الرافدين المكتشفة والهلال الخصيب اذ انها ابتعدت كثيرا عن المصدر مكاناً وردحا طويلا من الزمن وأتصلت بلغات أخرى فأختلفت كثيراً عنه.
    نستطيع أن نعمل شجرة على غرار اللغات الهنداوربية والأفضل أن تكون نخلة جذورها غارسة في بوادي شبه الجزيرة العربية وجذعها ممتد عاموديا ينتهي برأسها وثمارها اللغة العربية وباقي اللهجات هن عبارة عن فسائل الأم كلا في قربه وبعده عن رأس وجذر النخلة. ولكي لا يساء فهم ما نذهب اليه بأن اللغة العربية هي الأم ويفسر بمعناه العنصري النقي والشمولي فالمقصود بهذه الأم هو الأمتداد المباشرالمتصل بين الجذر والرأس ولا يعني ذلك بالضرورة الأم وبناتها والأمثلة تَضرب ولا تَقاس. وإلا ماذا يًقصد بشبه أم أو تقريبا أُم؟ هل هناك أم لديها ذراعين وأخرى تشبها ولكن بذراع واحدة أو ساق واحدة؟ فهي إما أن تكون أو لا تكون.

    لم نرى ليومنا اي بحث جاد في هذا الجانب البيئي كما أشرت سابقا أملا فيه أن يكون يوما ما.
    من المحزن أن نقرأ لباحثين وبدرجات جامعية عالية وبالرغم من إعتراضهم لمصطلح السامية البدعة العنصرية من قبل لسانيي المانيا القومية الشوفينية في القرن 18 واصبحت الفون بسماركية والنيتشية في القرن 19 حيث صنفوا سكان العالم عنصريا حسب الأجناس واللغات في خرائط أجناس كالحيوانات فأعطوا الصيغة السامية لهذه الجماعة، مصطلح مستنبط من خرافات اسرى حرب بابل، وبالتأكيد أستغل هذا المصطلح سياسيا بعد ذلك من قبل الصهيونية لجلب أكبر عدد من اليهود من أوربا وغسل أدمغتهم بمنهجهم السياسي الصهيوني بتفسيرهم تاريخ البشرية من منطلق توراتي محرف وعنصري وليأتينا نحن فيما بعد في مناهجنا لنردد ما عممته "المرجعيات". المؤسف أن هؤلاء الباحثون قد قبلوا بهذا المصطلح العنصري كواقع حال علمي بالرغم من الاعتراض عليه لأنه لا يمت للعلم بصلة. أن الباحث والعلمي والاكاديمي لن يترك ثغرة مهما كانت صغيرة في بحوثه. في الغرب باحثون يتنافسون قي محاضرات وندوات وبسجال مرير فيما لو حرب ما في مكان ما بدأت في الساعة الثانية ظهراً أم في الثالثة ظهراً فتأملوا ما وقع وكيف تم قبول مصطلح "السامية" بكل بساطة وهو المعروف لدى جميع الاكاديميين والباحثين الجادين أنه بدعة عنصرية أساساً. ونستطيع القول بالنهاية ان الذي يقبل السامية كمصطلح علمي مفروض علينا بواقعنا الضعيف فعليه ان يقبل اذن بالأكذوبة التاريخية والمنتوج الخرافي التوراتي الذي أنشأ دولة مسخ فشرد شعب بأكمله وذلك للأرتباط العضوي بينهما فالاثنان اكذوبتان دمويتان يقبلهما الأكاديمي العربي بحجة امر الواقع دون ان يزن خطورة هذا القبول عليه وعلى أبنائه والأجيال القادمة في حين يتوجب عليه ان يؤسس للمستقبل ما هو علمي وصحيح وثابت حتى لو لم تأخذ به "المرجعيات الغربية" في الوقت الحاضر.
    الغريب في الامر ان بعض الباحثين في اللغات السامية وبالرغم من مجهودهم في هذا الميدان يعيبون القوميين العرب بأنهم "متشددين وغوغائيين وبعيدين" كل البعد عن الروح الاكاديمية والمنطق في تعريفهم للغة العربية ..الخ , والأعجب في الامر ان هؤلاء الباحثون في الساميات انفسهم إستوردوا وإستعملوا وبكل انشراح "علمي" المصطلح العنصري الدموي الذي تم تصنيعه في أوربا بأختراع عتات العنصرية الا وهو مصطلح السامية، أليس هذا بغريب وتناقض صريح ألا يدعو ذلك للتقزز؟ أم كل شئ من الغرب هو مرجع والباقي يصبح مرفوض أم هو نقص ما في مكان ما ؟


  2. #2

    الصورة الرمزية lulu66611

    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المـشـــاركــات
    1,157
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: اللغة العربية هي الأم أو لا تكون




  3. #3

    الصورة الرمزية zero0o0

    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    417
    الــــدولــــــــة
    اليابان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: اللغة العربية هي الأم أو لا تكون

    ثااااانكس يــ ع ـــطيكـ العافية..
    لاخـــلا ولاعـــدم..
    ..تحياتي ..

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...