ماهو موضوع خطبة الجمعة....وماذا إستفّد منه؟ (متجدد كل أسبوع)

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 15 من 15
  1. #1


    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المـشـــاركــات
    135
    الــــدولــــــــة
    -
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي ماهو موضوع خطبة الجمعة....وماذا إستفّد منه؟ (متجدد كل أسبوع)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كيف حالكم أخواني وأخواتي؟

    في هذا الموضوع....

    أتمنى من الأعضاء أن يكتبوا في ردودهم ماذا كان موضوع خطبة الجمعة وماذا إستفاد منها وبعد ذلك...

    سنناقش عن الخطبة وماذا نغير أو نزيد في أعمالنا بعد سماعنا لهذه الخطبة


    وبالنسبة للبنات....

    إن لم يذهبوا الى المسجد يسمعوا خطبة الحرم أو خطبة أي مسجد يستطيعون سماعه ومشاهدته من التلفاز ويضعوا ما إستفادوا من الخطبة ومناقشته هنا

    بإنتظاركم في هذه الجمعة والأسابيع القادمة بإذن الله

    وجزاكم الله خيراً وجعله في ميزان حسناتكم

    ســـــــــــــــــgaara7ــــــــــــلام
    التعديل الأخير تم بواسطة gaara7 ; 6-2-2009 الساعة 01:15 PM

  2. #2


    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المـشـــاركــات
    135
    الــــدولــــــــة
    -
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ماهو موضوع خطبة الجمعة....وماذا إستفّد منه؟ (متجدد كل أسبوع)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله نبدأ

    موضوع الخطبة: شكر الله و الصبر

    لقد تطرق الخطيب جزاه الله خيراً موضوع شكر الله على نعمه وأن الشكر يكون لأي شيء يحصل لك من دون سخط أو عدم الرضاء عن ما يحصل (لم يتكلم الخطيب كثيراً عن الشكر)

    الصبر: يجب على المسلم الصبر مهما كان الأمر فأيوب عليه السلام صبر على مرضه لمدة أسبوع..لا ليس أسبوع لمدة شهر..لا ليس لمدة شهر..لمدة سنة.. لا وليس لمدة سنة.. بل صبر عليه لمدة 17 عاماً!! نعم 17 عاماً والجميع هرب منه ومن مرضه إلا
    زوجته فكانت معه. وقال أيوب عليه السلام { ربي إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين } لم يسخط بل دعاء لربه.

    الخطبة الثانية:
    أنواع الصبر:1-الصبر على الطاعة: مثل شخص يقوم في الليلة الساكنة الباااردة ويسمع قول المؤذن {الصلاة خير من النوم} ثم يقوم ويتوضأ بالماء البارد ويذهب الى المسجد في شدة البراد فهذا الشخص له الأجر العظيم على صبره والقيام على الطاعة.

    2- الصبر على قضاء الله وقدره: مثل ما تطرقنا عليه في قصة أيوب عليه السلام

    3-الصبر على المعاصي: فالآن الشوارع والمجالس وأكثر الأماكن يتواجد فيها المعاصي والفتن فمن يصبر ولم يفعل تلك المعاصي فله الأجر عند الله.

    وفي نهاية الخطبة تتطرق الخطيب على أن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه صبروا في الجهاد وجاهدوا وقتلوا أئمة الكفار الذين ليس لهم أية إنسانية فهم الذين يرمون القنابل فوق غزة ويقتلون الأطفال والنساء ويحاصرون أخواننا في غزة، فلذلك جاهدوا الصحابة وصبروا وقتلوا أئمة الكفر الظالمين الفاسقين
    أنتهى...
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الفوائد بعد سماعي لهذه الخطبة
    1-شكر الله على نعمه
    2-أن أصبر وأقوي صبري على الطاعة

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    أين أنتم أيها الأعضاء!!! أريدكم أن تشاركوني في هذا الموضوع لكي نستفيد

    جزاكم الله خيراً وجعله في ميزان حسناتكم

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


  3. #3

    الصورة الرمزية القلعة 7

    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المـشـــاركــات
    1,331
    الــــدولــــــــة
    الجزائر
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ماهو موضوع خطبة الجمعة....وماذا إستفّد منه؟ (متجدد كل أسبوع)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    والله فكرة رائعة جدا جزاك الله الف خير اخي


    موضوع الخطبة : نصرة المسلمين


    الصراحة انا لا اعرف كيف الخص الخطبة ولكن الإمام تطرق لنصرة اخواننا في فلسطين وفي غزة على وجه التحديد وقال لنا ان لم نكن نستطيع الجهاد فيجب علينا ان ننصرهم بالدعاء وان نبين لاولادنا احقية القدس للمسلمين وان نبين لهم انه لا وجود لكيان اسمه اسرائيل وان نزرع في الجيل القادم حب الجهاد و وحب تحرير كل ارض فيها المسلمون المستضعفون وان المستقبل للاسلام والمسلمين ويجب علينا ان نتبع ديننا ونربي اولادنا على حب الله ورسوله و حب الدين ونصرة الدين وبين لنا بأن ما يفعله بعض الحكام العرب هو خداع للمسلمين ويجب علينا ان لا ننخدع بما يقولون وانهم لا يمثلون الاسلام ولا المسلمين

    الفوائد
    1- طمئنة المصلين بأن المسلمون نائمون وليسو ميتون وان النصر للاسلام
    2- نصرة المسلمين من معجزات الاسلام حيث انك نتنصر لاخوك ولو كان في اقصى الارض
    3- اصلاح انفسنا وتربية اولادنا على حب الله ورسوله وعلى حب دين الله


  4. #4

    الصورة الرمزية Shahroury

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    422
    الــــدولــــــــة
    المانيا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ماهو موضوع خطبة الجمعة....وماذا إستفّد منه؟ (متجدد كل أسبوع)

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    موضوع الخطبة : أعمال القلوب و الجوارح

    و قد تكلم فيها الشيخ على أن الإيمان إيمان في القلب و تصديق في اللسان و عمل في الجوارح
    و رد في الخطبة على من ادعى أن الله ينظر فقط إلى قلوبنا و بالتالي لا داعي للحجاب و الصلاة و غيرها من الأعمال "الظاهرة"
    و ذكّر الشيخ المصلين بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن في القلب مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجلس كله ألا و هي القلب

    و الخلاصة : أن القلوب تؤثر في مظهر المسلم و المظهر يؤثر في القلب ! فكلاهما مهم و هذا من عظم شريعة الإسلام

  5. #5


    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المـشـــاركــات
    135
    الــــدولــــــــة
    -
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ماهو موضوع خطبة الجمعة....وماذا إستفّد منه؟ (متجدد كل أسبوع)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    موضوع الخطبة: الزهد و الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

    تطرق الشيخ جزاه الله خيراً على الزهد وأن الصحابة رضوان الله عليهم أنهم يملكون المال إلّا أنهم زاهدين و الزهد هو أن يكون تفكيرك في الآخرة وأن لا تحزن إذا نقص المال ولا تفرح إذا كثر المال وهذا لا يمنع أن لا تعمل في الدنيا ....

    وفي الخطبة الثانية تكلم عن الإكثار في الصلاة على النبي وخاصة يوم الجمعة بما أن يوم الجمعة عيد للمسلمين والتفرغ في هذا اليوم والصلاة على النبي يعتبر شكراً للرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن أخرج الأمة من الظلمات الى النور

    ..أنتهى

    الفوائد بعد سماعي لهذه الخطبة
    1-الزهد في الدنيا وعدم الإهتمام الزائد في المال
    2-الإكثار في الصلاة على النبي خاصة يوم الجمعة

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
    شكراُ على المرور THE CASTLE 7 وShahroury وأنا بإنتظاركم وبإنتظار الأعضاء الآخرين لكي نستفيد

    جزاكم الله خيراً وجعله في ميزان حسناتكم

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  6. #6


    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المـشـــاركــات
    5
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ماهو موضوع خطبة الجمعة....وماذا إستفّد منه؟ (متجدد كل أسبوع)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    موضوع الخطبة: الأخلاق

    تكلّم الشيخ عن عدّة أمور منها :
    1- أن بعض الناس يبيعون أخلاقهم بسبب الدنيا [ ويبيعون دينهم أيضاً ]
    ولكن الإسلام له المنهج الخاص في الأخلاق ... فأنت لا تضحّي بدينك وبشرفك و بأهلك وبأخلاقك إلا للدين وضرب لنا الأمثال في الرسول صلى الله تعالى عليه وسلّم والصحابة الكرام

    2 - أن الأخلاق ليست تُعلَّم بكتب أو بمحاضرا أو حتى بخطب وإنما تعلّم بالممارسة
    لذلك أرسل الله عزوجل إلينا النبيّ محمد صلى الله تعالى عليه وسلّم مثلاً نقتدي به
    كما ذكر لنا قصّة المرأة العجوز التي كانت تتجهّز للغزوة [ وكان كالعادة أحد الصحابة ينتظر النساء والمتأخرّين ] وللمرأة العجوز ناقة تعبانة جداً .....
    إلّا أن الرسول صلى الله تعالى عليه وسلّم انتظرها ولمّا أتت ورأته ينتظرها تقوّت معنويّاً و بدأت تبكي ثم أن رسولنا الكريم عليه صلوات الله وعلى آله ذهب إليها و مسح دموعها
    .................................................

    ..أنتهى

    الفوائد بعد سماعي لهذه الخطبة
    1- أن الأخلاق هي تذهب بك إلى الجنّة
    2 - أن الحلم لا يكون إلا مع القدرة على التصرّف
    3 - قراءة سيرة نبيّنا الكريم صلى الله تعالى عليه وسلّم

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

    شكراُ GAARA7

    جزاك الله خيراً وجعله في ميزان حسناتك

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  7. #7

    الصورة الرمزية Kaito.Kid

    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المـشـــاركــات
    471
    الــــدولــــــــة
    الامارات
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ماهو موضوع خطبة الجمعة....وماذا إستفّد منه؟ (متجدد كل أسبوع)

    شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااا

  8. #8


    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المـشـــاركــات
    135
    الــــدولــــــــة
    -
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ماهو موضوع خطبة الجمعة....وماذا إستفّد منه؟ (متجدد كل أسبوع)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    موضوع الخطبة: الإيمان بقضاء الله و قدره

    تطرق الشيخ جزاه الله خيراً عن الإيمان بقضاء الله و قدره وأنها من أركان اللإيمان ويجب على الشخص الإيمان به دون سخط وغضب ويجب على الشخص أن يعتمد و يتوكل على الله عند الفعل لأن المسبب والسبب يدخلان في قضاء الله وقدره ،وهذا ليس بمعنى أن لا يتخذ بالأسباب
    ومن ثمراتها:
    راحة النفس والهدوء

    وعدم القلق والغضب


    ويقتضي من الإيمان بقضاء الله قدره
    1-العلم
    2-المشيئة
    3-الفعل
    4-القول


    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  9. #9

    الصورة الرمزية kaitou1412

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    245
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ماهو موضوع خطبة الجمعة....وماذا إستفّد منه؟ (متجدد كل أسبوع)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم
    اولا جزاك الله خيرا أخي على الموضوع
    موضوع الخطبة: ترك الشيء لله
    ذكر الخطيب أنه يجب علينا ترك المعاصي لله وترك الاشياء السيئة لله ،
    ذكر بقصة النبي الذي أخرته خيوله عن صلاة العصر حتى غربت
    الشمس فدبحها كلها وتصدق بلحمها كما روي
    وذكر أشياء أخرى لا أتذكرها للأسف
    سأحاول ان شاء الله الجمعة القادمة تحرير موضوع الخطبة
    ادعوا لي اخوتي
    السلام عليكم

  10. #10


    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المـشـــاركــات
    135
    الــــدولــــــــة
    -
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ماهو موضوع خطبة الجمعة....وماذا إستفّد منه؟ (متجدد كل أسبوع)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    في الحقيقة، أنا أريد المتابعة في هذا الموضوع، ولكن للأسف.. أنا في دولة ليست عربية أو إنجليزية لذا فإني لا أفهم الخطبة.

    الخير و البركة فيكم، وإن شاء الله نستفيد من مشاركتكم في الموضوع

    والسلام خيرُ الختام

  11. #11

    الصورة الرمزية [ اللــيـــث ]

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    4,329
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ماهو موضوع خطبة الجمعة....وماذا إستفّد منه؟ (متجدد كل أسبوع)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    لنا ولكم الاجر والثواب من الله شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
    لقد حضرنا خطبة الجمعه

    وتحدث الخطيب عن الذكرى العطره لميلاد اشرف الخلق سيدنا محمد رسول الله
    ..........ولما بهذه الذكرى من الاهميه والعبره فى الصبر وتحمل الاذى .
    والمسسسامحه ..............ولناخذ من حياته قدوه لنا فى حياتنا من اجل بناء مجتمعنا الاسلامي
    قوي متعاون ومتكاملا

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  12. #12


    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المـشـــاركــات
    553
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ماهو موضوع خطبة الجمعة....وماذا إستفّد منه؟ (متجدد كل أسبوع)

    خطبة الجمعة في الحرم المكي ..فضيلة الصدق وأهميتها .. لشيخنا صالح آل طالب -حفظه الله-

    تكلم شيخنا عن خلَّة هي سيدة الأخلاق وجامعة الفضائل ورأس الشمائل تمدح الله بها في كتابه فقال * وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثا ً *صفة الصدق ليست نفلاً ولا خيارا .. إنها فريضةٌ على المسلم وسجية للمؤمن والذي يجب أن يكون باطنه وظاهره سواء في الصدق والوضوح والطهارة والصفاء .. ومع بساطة هذه الصفة وإجماع الخلق عليها إلا أننا اليوم أحوج ما نكون إلى التواصي بالالتزام بها في خضم أزمة الأخلاق التي يعاني منها الكثير لأسبابٍ يأتي في مقدمها : ضعف الإيمان ، وضعف التربية ، والتهافت على الدنيا فالصدق محمدةٌ في الدنيا والآخرة وعلامة التقوى وسببٌ لتكفير السيئات ورفعة الدرجات ، وكل ذلك مجموعٌ في قول الله عز وجل : * وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ * الصدق فضل ونبل ودربٌ مضيء ونفس سامية ، وصاحبه موفق أبداً لكل خير ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "إن الصدق يهدِي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقا ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا " إن الصدق هادٍ لكل بر قائد لكل خير .. آخذ بصاحبه في مسالك الهدى حتى يدخله الجنة ، كيف لا وهو صادق اللهجة صادق الحال متحر للحق في كل الأقوال والأفعال ؟ إنه يصدق ويتحرى الصدق ويلتزمه ويحتاط له ويزن كلماته ويتباعد عن الخطأ ويتحرج من الزلل .. فلا تنطوي نفسه على خبيئة أو خيانة حتى يُكتب عند الله صديقا .. وأي منزلةٍ يرجوها المسلم بعد هذا ؟ إنهم رفاق الأنبياء والشهداء ...فمن لزم الصدق في صغره كان له في الكبر ألزم ، ومن اعتصم به في حق نفسه كان في حق الله أعصم ، ومن تحرى الصدق هُدي إليه وطابت نفسه وطهرت سريرته وأضاء قلبه فهو أساس في ديننا وقد كان عنوانًا لقدوتنا وأسوتنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم والذي كانت حياته أفضل مثالٍ للإنسان الكامل الذي اتخذ من الصدق في القول والأمانة في المعاملة خطاً ثابتاً لا يحيد عنه قيد أنملة ، وقد كان ذلك فيه بمثابة السجية والطبع فعُرِف به حتى قبل البعثة ولُقب بالصادق الأمين واستمر هذا المبدأ الراسخ معه منذ طفولته حتى توفي صلى الله عليه وسلم لم يكذب كذبةً واحدة ، بل كان الكذب أبغض خلقٍ إليه .. قالت عائشة رضي الله عنها : " ما كان من خلقٍ أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب ، ولقد كان الرجل يكذب عنده الكذبة فما يزالُ في نفسه حتى يعلم أنه قد أحدث فيها توبة "
    بعد ذلك تكلم شيخنا عن الكذب و بأنه صفةٌ دنيئة وخلق لئيم ، وقد يكون للبخيل أو الجبان ما يعذره .. لكن ليس للكذاب عذر ، قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : أيكون المؤمن جباناً ؟ قال : " نعم " ، قيل : أفيكون بخيلا ؟ قال : " نعم " ، قيل : أفيكون كذابا ؟ قال : "لا" فالكذب يُنقص الإيمان، فالخرس خير من الكذب وصدق اللسان أول السعادة ، وما من شيء إذا فكرت فيه بأذهب للمروءة والجمال وأبعد بالبهاء من الرجال من الكذب .. فالكذب جماع كل شر وأصل كل ذنب وصغيره يجر إلى كبيره إنه لا تهاون في مبدأ الكذب حتى ولو كان للتسلية أو المزاح .. قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم " ويل للذِي يحدث بالحديثِ ليُضحك بهِ القوم فيكْذب .. ويل له .. ويل له " فإذا كان هذا فيما يستسهل فما ظنك بأشنع الكذب .. وهو الكذب على الله أو على رسوله ! قال الله عز وجل :*وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ ...*، وقال صلى الله عليه وسلم : " من كذب علي متعمدا فلْيتبوأ مقعدهُ من النَّار " وربما يأتي الكذب من مصدر يعتقد السامع صدقه فيبني عليه مواقفه فيحصل من البلاء والضرر ما لا يعلمه إلا الله ، وربما هدمت بيوت وشتت أسر أو أريقت دماء لأجل نقل كاذب أو وشاية غادرة ، وفي الحديث :" كبُرت خيانةً أن تحدث أخاك حديثا هو لك به مصدق وأنت له به كاذِب " و إنه من السيء أن يعتاد الناس على من يكذب ويبقى حاضرا مؤثرا بقلمه أو لسانه أو وسيلته الإعلامية ..إنه قد يوجد في أي مكان من يكذب .. لكن لا يجوز أن يبقى الكذب أو يعتاد على وجوده الصدق ثقافة مجتمع ومسئولية كل فرد .. " وهل يكب الناسُ في النّارِ على وجوههِم إلا حصائد ألسنتهم ".

    الصدق بركة والكذب محق فرحم الله امرأً أصلح من لسانه وأبصر من عنانه ، وألزم طريق الحقِّ مِقوَدَه ، ولم يُعود الخَطَل مِفصله
    وصلى الله وسلمـ على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعينــ

  13. #13


    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المـشـــاركــات
    553
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ماهو موضوع خطبة الجمعة....وماذا إستفّد منه؟ (متجدد كل أسبوع)

    خطبة الجمعة في الحرم المكي .. الكوارث والنكبات .. عقوبات وابتلاءات ..

    لشيخنا صالح بن عبدالله بن حميد ..حفظه الله ..

    ذكر شيخنا .. أن من أصلح سريرته أصلح الله علانيته ، ومن عمل لدينه يسَّر الله له أمر دنياه ، ومن أحسن فيما بينه وبين الله أحسن الله ما بينه وبين الناس ، ومن عرف الدنيا هانت عليه مصائبها .. وأشد الذنوب ما استخف به صاحبها ، ومن لم يصبر على البلاء لم يرض بالقضاء ؛ فاتقِ الله حيثما كنت ، واحفظ الله يحفظك ، وأتبِع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن : * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * بعد ذلك ذكر شيخنا أن في العهود القريبة الماضية ابتُليت الديار بسنين من الشدة وسنوات من الفقر والقلة وأحوال من الضعف ، وقد كان الناس في إيمانهم أحسن حالا وبربهم أقوى اتصالا ، ثم أبدل الله الخوف أمنا والفقر غنى والفرقة اجتماعا .. غير أن بعض الأخلاف نبتت فيهم نوابت ونشأت فيهم فئات لما توالت عليهم النعماء وانتشر فيهم الرخاء ظهرت فيهم الغفلة .. فنسبوا النعم إلى غير موليها وتوجهوا بالشكر إلى غير مسديها ..فينبغي المزيد من الخوف والحذر والمبادرة إلى التوبة والرجوع والاتعاظ ؛ ولاسيما مع مظاهر التقصير والغفلة وتوافر النعم وظهور بعض المنكرات ، *ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ* فحين تحل الابتلاءات بأهل الإسلام وديارهم .. ينبغي من الحذر والخوف والوجل والمسارعة إلى التوبة ، لكن من المتقرر لدى أهل العلم أنه لا يُقطع بأن كل البلايا عقوبات ، بل منها ما هو ابتلاءٌ وتمحيص ،ومنها ما هو رفعٌ للدرجات وتكفيرٌ للسيئات ، ومنها ما هو امتحانٌ للرضا والتسليم وتحقيق الإيمان بأقدار الله المؤلمة .. ولا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة ، وما يصيب المؤمن من همٍّ ولا غمٍّ ولا حزن .. حتى الشوكة يشاكها إلا كفَّر اللهُ بها خطاياه .. ثم ذكر شيخنا أن للحوادث والكوارث والآيات والابتلاءات ما هو مرتبطٌ بأعمال بني آدم ومخالفاتهم ومعاصيهم وفسوقهم ، وقد قال صلى الله عليه وسلم " ياأمَّة محمد : والله ما مِنْ أحدٍ أغْيَر مِنَ الله أنْ يزني عبدُه أو تزْني أمتُه " .. ولما قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم - : أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا كثُر الخَبَث "وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " إنَّ العبْدَ ليُحرَم الرزق بالذنْبِ يصيبُه " لكن كثيرًا من الناس لا يرى من الذنوب والتقصير إلا بعض الذنوب الشائعة أو الذنوب المستحدثة الطارئة .. من شيوع الفواحش وإشاعاتها والربا ، لكنهم يغفلون عن ذنوبٍ وآثام لا تستوقفهم ولا يتنبهون لها لكثرة ملامستهم لها وملابستهم إياها .. من العقوق وقطيعة الرحم والحسد والرياء والغش والكِبْر وعضْل النساء والغيبة والنميمة وأكل أموال اليتامى وحقوق المستضعفين ، وأنواع من الظلم مع الإصرار وقلة الاستغفار .. ومما يثيره بعض أهل الغفلة والجفوة قولهم : لماذا لا نرى أقوامًا وديارًا وأهل فسقٍ ظاهر وفجورٍ بيِّن لا تنزل بهم هذه الكوارث المؤلمة ؟! فمن أعجب العجاب ومن أشد أنواع الغفلة والجرأة على الله وأقداره ؛ فقد خفيت عليهم في ذلك حِكَمٌ وأحكام عظيمة .. وأن في قولهم هذا اعتراضا على أقدار الله وحكمته .. وهو سبحانه لا يُسأل عما يفعل ..كما أن هذه الكوارث والأحداث تنزل على جميع أهل الأرض كما هو مشاهدٌ معلوم ولله الحكمة البالغة في اختيار مكانها وزمانها .. ومن الحكم : أن الذنوب سببٌ للكوارث ولكنها ليست كل الأسباب ، ففي حكمة الله وتقديره أن ليس كل من وقع في ذنب تحصل له كارثة أو تنزل به بائقة، كما أن صاحب الطاعة والاستقامة والصلاح يقع عليه الابتلاء بتلك اليد وبغيرها. . فإن نظرة المؤمن بكون الكوارث والأحداث ومتغيرات الكون أرضيها وسماويها نظرته نظرة إيمان وتوحيد وعبادة تجمع بين التسليم بالأقدار والرضا بالمقادير والأخذ بالأسباب ؛ فكل ما يجري بقدر الله وإرادته .. ولا يخرج شيء عن تقديره وتدبيره ومشيئته ، .. فالعبرة في موقف العبد من الرضا والتسليم والصبر .. ثم ذكر شيخنا إن من الغفلة والجفوة أن تُصرف مقاصد الواعظين ونصائح الناصحين وتذكير المذكرين .. تُصرف إلى ألوان من الانتقاص أوالتسفيه أوالتشكيك في النوايا والمقاصد ، والأشد والأنكى أن يوصف الوعظ بأنه (إرهابٌ فكري) أو يُنعت النصح بأنه (تمريرٌ للفكر المتطرف) ... فلا حول ولا قوة إلا بالله ..وتزداد الغفلة وتشتد في القلب القسوة وتعظم في الدين الجفوة حين يوصف التذكير بالله والتحذير من آياته ونذره بأنه (توظيفٌ للدين واستغلال النصوص) .. هل بلغت القسوة وهل وصلت الجفوة ، بل هل وصل الجهل إلى هذا الحد ؟ إن الوعظ توظيف للدين ، والتذكير إعمال للنصوص واستعمال لها... وهل الدين إلا هذا ؟ وهل جاءت نصوص الشرع إلا لهذا وبهذا ؟ ما الدين وما التدين إلا هذا ، ما الدين ولاالتدين إلا الالتزام (إلا الالتزام) بذلك كله في السراء والضراء واستحضار النصوص والاستشهاد بها في حال الرغبة وفي حال الرهبة .. الدين والتدين التزامٌ وسلوك وتمسك في جميع الأحوال : * قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ *
    وصلى الله وسلمـ على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعينــ

  14. #14


    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المـشـــاركــات
    553
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ماهو موضوع خطبة الجمعة....وماذا إستفّد منه؟ (متجدد كل أسبوع)

    خطبة الجمعة في الحرم المكي .. الأوقاف الإسلامية وأهميتها في تحقيق رباط الأخوة

    لشيخنا سعود الشريم - حفظه الله وأطال عمره على طاعته -

    ذكر شيخنا أنه : لا تزال أمة الإسلام بخير وسلامة ورقي ما شاعت بينهم روح التعاون .. والتكافل والشعور بالآخر بعيدًا عن مراتع الأنانية والأثرة ، وهي لا تزال بخير أيضا ما أحس الغني بمسغبة الفقير وأبصر قلب الواجد فراش ذي الإملاق ولامس سمعه وبصره أصداء المعدمين وأنات المثقلين .. فإن أي أمة يُرَى في واقعها هوة وجفوة ووحشة وتنافر بين الغني والفقير والصغير والكبير والشريف والوضيع لهي أمةٌ مفككة الأواصر .. أمةٌ أفئدة ذويها هواء .. أمة فاقدةٌ لأبسط مقومات الرقي والاستقرار والتوازن الاجتماعي والاقتصادي المنبثق عن روح التدين والإيمان بأن الإسلام شريعةٌ للفرد والجماعة ومنهجٌ اقتصادي وثقافي واجتماعي وسياسي على حد سواء .. ألا وإن من أعظم ما يشد من أزر المجتمعات ويوثق الصلات بين الطبقات المختلفة ماديا واجتماعيا .. الأوقاف الشرعية الخيرية .. الأوقاف التي ميز الله بها أمة الإسلام عمن سواها كونها تحبيسا لوجوه البر ، وذلك من خصائص أمة الإسلام من بين سائر الأمم .. وإن شجرة الأوقاف الخيرية تمتد جذورها إلى عهد صاحب الرسالة صلوات الله وسلامه عليه فإنه كان أجْوَدَ الناس وأبرَّ الناس وأتقى الناس دعوةً إلى التلاحم والتآخي .. وأحزم دلالةً على رفع الفقر وكفِّ المسغبة امتثالا لأمر خالقه جل وعلا في قوله : *فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ*فالوقف نوعٌ من أنواع الصدقات المندوبة .. غير أنه أفضلها وأدومها وأتقنها وأعمها ، الوقف ، فالوقف رحمةٌ وإحساسٌ نبيل ودعمٌ بالغٌ لاقتصاد المجتمع المسلم؛ لأن الأوقاف الخيرية تُعدُّ من أهم مقومات المجتمعات الناجحة ، فالوقف هو أحد الأمور الثلاثة التي لا تنقطع بوفاة المرء وفراقه للحياة الدنيا ؛ إذ هو الذي قال عنه صلى الله عليه وسلم : " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علمٍ ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له" وإن أول من بادر إلى مثل هذا الأوقاف هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأن " أبا بكر رضي الله عنه تصدق بداره على ولده ، وعمر بربعةٍ (أي دار) عند المروة ، وعثمان برومة (بئر في المدينة) .. ولقد بلغت أمة الإسلام في الأوقاف ذورتها التي لم يصل إليها أحد من قبل ؛ فأقاموا المؤسسات الاجتماعية لوجوه البر والخير .. فأوقفوا للعلم وأوقفوا للقضاء وأوقفوا للصحة وأوقفوا للفقر وأوقفوا للقرآن وحفظته وأوقفوا للمساجد .. وغير ذلك ، حتى قضوا بذلكم على بواعث الشح التي يؤز إليها الشيطان أزّا ليرهبهم بالفقر وخوف العيلة .. فكان سلاحهم في ذلك قول الله تعالى: *الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * .. بعد ذلك ذكر شيخنا أن العجب كل العجب ممن وهبهم الله تلك الملايين المملينة وأسبغت عليهم نعم الله ظاهرةً وباطنة ثم هم لا يحدثون أنفسهم بالوقف حديثا متبوعا بالعمل ..فكم من غني وجد فوجد ثم فاجأته المنية فلم يجد بعد مماته ما كان في حياته قد وجد .. أفنى عمره في جمع المال وتعداده وكأنه خزانةٌ لمن بعده .. يجثم الشيطان على قلبه يخوِّفه من العيلة إن أوقف من ماله شيئا ، وما درى مثل هذا المسكين أن المشاهد في كثير من واقع الموسرين أنهم يموتون ولما يوقفوا شيئا من أموالهم .. ثمت يذهب ما يجمعون شذر مذر ، والرابح منهم من ذكره أحد ولده بخير فتصدق عنه حينا ونسيه أحيانا كثيرة .. فإن الأصلح لكل موسر عدة تركته بالملايين أن يقدم الوقف على الوصية .. فكم من ميت مضت على وفاته السنة والسنتان والعشر والعشرون ولا تزال وصيته حبيسة التصفية وحصر التركة ، بخلاف الوقف .. فإنه ينال أجره وهو حي يدركه ويشعر به ويتلذذ به .. لا منة لأحد في تنفيذه ولا عوائق تحول بينه وبين إتمامه .. ولقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول لأصحابه : أيكم مال وارثه أحب إليه مِن ماله ؟ قالوا : يارسول الله .. ما منا أحد إلا مالُه أحب إليه ، قال : فإنّ ماله ما قدم ومال وارثِه ما أخر" ..ألا إن المال غاد ورائح ومقبل ومدبر ، وما هو إلا وسيلة للإنفاق والبذل ..ورضي الله عن عمر الفاروق الملهم .. فقد خرج يوما إلى البقيع فقال : " السلام عليكم يا أهل القبور .. أخبار ما عندنا أن نساءكم قد تزوجن ودوركم قد سكنت وأموالكم قد قسمت ، فأجابه هاتف : ياعمر بن الخطاب .. أخبار ما عندنا أن ما قدمنا وجدناه ، وما أنفقناه فقد ربحناه ، وما خلفناه فقد خسرناه " .

    وصلى الله وسلمـ على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعينــ

  15. #15


    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المـشـــاركــات
    553
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ماهو موضوع خطبة الجمعة....وماذا إستفّد منه؟ (متجدد كل أسبوع)

    خطبة الجمعة في الحرم المكي .. الفتنة والابتلاء سنة جارية في الأولين والآخرين
    لشيخنا صالح آل طالب (حفظه الله ) .. خطبةً أحوج ما نكون إليه في هذا الوقت
    ذكر شيخنا ... أن حقيقٌ بمن اتقى الله أن يعلم أن لله يوما تُكَعُّ فيه الرجال وتُنسَف فيه الجبال وتترادف الأهوال وتَشهَد الجوارح والأوصال ، وتُبلى السرائرُ ويُكشفُ ما في الضمائر ؛ فرحم الله من عمل لآخرته ولم تُلْهه الدنيا عن الآخرة الباقية ،
    بعد ذلك ذكر شيخنا .. أنه لما خلق الله الأرض ودحاها ووضع فيها زينتها وقدَّر فيها أقواتها أسكنها خلقه من الجن والإنس ، وحتى يتم نعمته ويقيمَ حجته والى فيهمُ النبواتِ وأنزل فيهم الشرائع وبعث إليهم الرسالات ، وجعل الهدى والنور الذي جاء به الأنبياء هو تاجُ نعمه وذروةَ سَنامِ فضله ، فلا زينةُ الدنيا ولا ممالكُ الأرض ولا خيراتُ الحياة ولا كنوزُها تَعدِل نعمةَ الهدى والنورالذي جاء به رسل الله من لَدُنْه ؛ إذ كيف تساوي هداية السماء بمتاع الأرض ؟! وكيف يقايس ما عَاقِبتُه الحسنى وجنةُ الخلد بما مآله الفناءُ والزوال ؟!
    ولما كان دينُ الله عزيزاً وشريعته غالية ، فإنه لا يستحق حملَها إلا خيارٌ من خيار ، فكانت الابتلاءاتُ والمحن تعرض للمؤمنين والأذيةُ والفتن تحيط بالمصدقين حتى لا يبقى على الدين إلا من يستحقه وليعلم الله الذين صدقوا .. أن الفتنة والابتلاء سنة جارية في الأولين والآخرين *الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ * فالإيمان ليس مجرد كلمة تقال ، بل هو حقيقة ذات تكاليفَ وأمانةٌ ذات أعباء وجهادٌ يحتاج إلى صبر ، والله تعالى يعلم حقيقة القلوب قبل الابتلاء ، ولكنَّ الابتلاءَ يكشف في عالم الواقع ما هو معلومٌ لله تعالى فيحاسب الناس على ما يقع من عملهم ؛ فهو فضل من الله وعدل وتربيةٌ للمؤمنين وصقل ، والفتن والابتلاءات أنواعٌ وصور : * وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً * فمنها السراء والضراء ، ومنها الفتنة بانتشار المنكرات وغلبة الأهواء ، وكثرة الدعاة على أبواب جهنم وكثرة الاختلاف ، وخلط الحق والباطل ، ومن الفتنة أن يتعرض المؤمن للأذى من الباطل وأهله ثم لا يملك النصر لنفسه ولا المنعة ، ومن الفتنة أن يعيش المؤمن بدينه كالغريب بين الناس ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" بَدَأَ الإسْلامُ غرِيبًا ، وسَيَعُودُ غرِيباً كَمَا بَدَأ ؛ فَطُوْبَى لِلْغُربَاء " ، فالحديث عن الثبات وقت المحن والصبر في البلاء والفتن حديثٌ موجه إلى عموم المؤمنين من الأخيار والصالحين والدعاة وطلبة العلم والمحتسبين يتسرب الوهن والإحباط إلى بعض المسلمين ، ويرون تسلط الأعداء والمرجفين ، ومن يُشعل فتيل الخلافات ويثير النزاعات ويطرحون الأفكار الغريبة المشتتة ..
    وإذا كان أثرُ العلماء والمصلحين ظاهراً في تسكين الناس وتثبيتهم على الحق حين الشدائد وكثرة الفتن .. فإن ثمة مرجفين يجدون في أوقات ضعف الأمة وتكالب الأعداء عليها فرصاً لترويج باطلهم وتشكيك الناس في عقائدهم ؛ يسخرون من الدين ويلمزون المطوعين من المؤمنين ، ويُسهمون في إحباط الأمة وتخاذلها وتمييع مبادئها لتضييع هويتها ..
    ولقد قص الله علينا في كتابه ، وروى لنا رسوله في سنته من سِيَر الأمم السابقة وأتباع الديانات السالفة ، وقوة اطمئنان القلب لما جاء عن المرسلين على كثرة الصوارف وشدة بأس المخالف ما يبين معه أن إيمانهم لو وُزِنَ بالجبال لرجح بها ، فهذا يُنشَرُ بالِمنشار من رأسه إلى قدميه ما يتزحزح عن دينه ، وأولئك تُخدَّد لهم الأخاديدُ فتُسجَر بالنار ثم يقذفون فيها .. كما ضرب لنا نبينا محمدٌ صلى الله عليه وسلم وصحابتُه الكرام أروعَ الأمثلة في الثبات على الدين ؛ مما أوصل لنا الدين كاملا والعقيدة نقية صافية حتى اعتنقها ملايين البشر وعمَّتِ السهلَ والوعر ، وفي كل زمان فتنٌ وابتلاءات ، ومع ذلك يبقى الدينُ ويبقى الخير ، وفي زماننا هذا و يا لزماننا !! زمنِ زلزلة المفاهيم وخلخلةِ الثوابت وتقلبِ الآراء وانتكاس المبادئ .. زمنِ إعادة النظر في كل شيء دينيٍّ وإِرْثٍ عقديٍّ .. زمنِ السخرية من الدين وأهله وانتقاص الشريعة وحَملتِها ، حتى كثر المتساقطون على الطريق واستحكم اليأس في بعض النفوس ؛ فصار الباعثُ على إعادة النظر في بعض أحكام الشريعة المستقرة ليس دليلا راجحا أو مأخذاً واضحاً ، إنما الباعث ضغط الواقع أو اتباع الهوى ومسايرةُ الناس ، المؤمن لا يهن ولا يحبط ولا يستكين ولا ييأس ولا يستوحش من الطريق لقلة السالكين ، ولا ينظر إلى الهالك كيف هلك ، بل ينظر إلى الناجي كيف نجا ، إننا اليوم أحوجُ ما نكون إلى الفأل والعمل والبشارة وتحفيز الهمم ومعرفة السنن .. سنن الله في أوليائه وأعدائه ، سنن الإدالة والنصر والمد والجزر ؛ حتى يطمئن مؤمن ولا يغتر فاجر ، ولئلا يكون كثرة الباطل مدعاةً لليأس والقنوط ، وقد قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : * وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ* فلا يجوز أن يضعف صاحب الحق أو يهين ؛ فإن لهذا الدين إقبالا وإدبارا وامتداداً وانحسارا .. ضعفٌ وقوة وفرقة واجتماع وغربة وظهور وابتلاء وتمكين .. قال النبي صلى الله عليه وسلم : " يأتي على النَّاسِ زمَانٌ الصَّابرُ فيهِم عَلى دِينِه كالقَابِضِ على الجَمْر " ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ويلٌ للعرَبِ منْ شرٍّ قد اقترَب ؛ فِتنًا كقِطعِ الليل المظْلمِ .. يُصبحُ الرَّجلُ مؤمِنًا ويمسي كافرا ؛ يبيعُ قومٌ دينَهُم بعَرَضٍ منَ الدُّنيا قليل ، المتمسِكُ يومئذٍ بدينِهِ كالقَابِضِ على الجمر " أو قال : " على الشَّوك ، إنها ابتلاءاتٌ وإدالات ، والشدائد كاشفات لأصحاب النفوس كبيرة .. والذين لا تزيدهم إلا صبراً ويقينا وحزماً وعزما، إننا بحاجة إلى تجديد الإيمان في قلوبنا وفي أعمالنا ؛ سيَّما في وقت الشدائد والفتن معاني الإيمان واليقين وحسن الظن بالله والتسليم ، والصبر ، وصدق الولاء ، والتضرع لله والدعاء ، وحسن المجاهدة وتهذيب النفوس وإصلاحها ، والعبودية لله والاستعانة به وحسن التوكل عليه ، والعمل بجدٍّ وفأل ، وتوحيد الصف وجمع الكلمة ، ومدافعة الباطل بلا يأس ، واقرأ في سيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وكيف كان الفأل والعمل في أحلك الظروف والمواقف : فيبشر بظهور الدين وهو طريدٌ بين مكة والطائف
    ودرج الصحابة رضي الله عنهم وتربَّوْا على هذه المثل ، فهذا أبو بكرٍ الصديق رضي الله عنه يقف في أحلكِ المواقف حين ارتدتِ العربُ ووقف جيش أسامة بين خطر الروم وبلاء المرتدين ، فيثبت أبو بكرٍ وحده حتى يثبِّت الله المؤمنين ، وينفِد للروم جيش أسامةَ ، ويقاتل المرتدين في اليمامة ، ويحفظ الله الدين بمواقف المؤمنين ..
    إن الثبات يحتاج إلى عزيمةٍ وجد وإيمانٍ ويقين ، وللدعاء أثرٌ عظيم في الثبات والنصر ، والاستعاذة من الفتن في الحديث المتفق عليه : "وأعُوذُ بِكَ مِنْ فتنةِ المحيَا والممَات " ..
    وما انتصر النبي صلى الله عليه وسلم في بدر حتى سقط رداؤه من على منكبه دعاءً وتضرعا ، والعلم النافع يميِّز به المسلمُ بين الحق والباطل حين تلتبس الأهواء ، والسير في ركاب جماعة المسلمين أمنٌ من الفتنة، إن مرحلة الضعف والانحسار تدعو إلى إعادة بناء الأمة وتسهم في مراجعة حالها مع ربها ، وكلما اشتدت الفتن وتلاحقت كلما اشتدت الحاجة للعبادة حيث ينشرح صدر المؤمن ويطمئن قلبه ، ويحرسه الله من وسوسة الشياطين وإغوائهم ، والعبادة وقت الفتن هي وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأمته حيث قال : " بادِرُوا بالأعمالِ الصالحةِ فتناً كقِطعِ الليلِ المظْلِم .. يصبحُ الرجلُ مؤمِناً ويُمسِي كافِرا " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " العبادةُ في الهَرْج كهجرة ٍإليَّ " فرقٌ بين من يتخوض في لُجة الفتن وبين من يركن إلى الله تعالى ويهاجر بقلبه إليه ، ويتملق بين يديه ويدعو إلى سبيله ويسعى إلى الإصلاح وتسكين الفتن وتثبيت الناس على الحق ودلالتهم عليه ، فرق بين من ينشر الخير ويزكيه وبين من ينشر العيوب والإحباط والتثبيط ..
    إنها سلبية لا تليق بالمسلم ، ومن قال : " هلك الناس فهو أهلكهم " ، والمؤمن أبداً قائم على سفينة المجتمع ألا تكثر خروقها، وليس عليه إلا السعيُ : *وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ *والمسلم يلزم نفسه بمجالس الصلاح ويهرب من مواطن الريَب والفساد :* وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ... * وجماع كل الوصايا ما وصى الله تعالى به رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم في آخر سورة الحجر .. حيث قال الله سبحانه -: * وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ * لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ * وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ * كَمَا أَنزَلْنَا عَلَى المُقْتَسِمِينَ * الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ * فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ * إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ * الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللّهِ إِلـهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ * وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ * فإن النبي صلى الله عليه وسلم بشرٌ لا يملك أن يضيق صدره وهو يسمع الشرك بالله والاستهزاء بدعوة الحق فيغار ويضيق بالشرك والانحراف ؛ لذلك يؤمر بالتسبيح والحمد والعبادة والثبات حتى يأتيه الأجل ، فيُعرِض عن الكافرين ويلوذ بجوار الرب الكريم ؛ ويؤمر بالصدع والبيان لأن الصدع بالحق والجهر به ضرورةٌ في الدين لتتنبهَ الفطرة الغافلة وتتعلمَ الأمم ، أما جعلُ العقيدة والشريعة عضين .. يُعرض جانب ويُوارى جانب مراعاةً للجماهير وأهواء الناس فهذا خلاف ما أُمر به الرسول صلى الله عليه وسلم، والصدع بالحق لا يعني الغلظة المنفرة ولا الخشونة والتعالي ، كما أن الدعوة بالحسنى لا تعني إخفاء الحق وكتمانه .. إنه البيان الكامل في حكمةٍ ولطف ، ولينٍ ويسر : *وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ*
    فإن الصبر وصية الله للرسل والأنبياء والصلحاء والأولياء ، فالصبر رفيق الدرب حين تظلم الدنيا ، والصبر منحةٌ من الله للثبات على الحق ، وحين يغتر الدهماء بالباطل إذا تكاثر واستشرفت له النفوس وتطاولت له الأعناق : *إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ * والصبر هو الواحة الخضراء لمن فقد الظل في الصحراء ، وإذا علم الله صدق النوايا وتميز الصابرون الصادقون وانقطعت العلائق بأسباب الأرض وتعلقت بالله القلوب تحققت سنة الله : * حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا ... *
    وأخيراً : * فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ*.. اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك اللهم ادفع عنا شر الأشرار وكيد الفجار وشر طوارق الليل والنهار ، اللهم ادفع عنا الغلا والوبا والربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن ..
    وصلى الله وسلمـ على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعينــ

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...