يوجد العديد من المدارس هذه الأيام ، مدارس كبيرة و مدارس صغيرة ، مدارس مرموقة و مدارس
متواضعة ، مدارس مفيدة و مدارس مضيعة للوقت أو ذو توجه تافه للبعض ، مدارس يتعدى عدد طلابها بآلاف و مئات الآلاف و مدارس يتعدى عدد طلابها بعشرات و مئات .
لكن نقاط التوافق في هذه المدارس أنها مختلطة فإدارات هذه المدارس ترحب بالذكور و الإناث و واقعياً
لا أحد يستطيع جعل المدارس حكراً على جنس واحد بل لابد من وجود جنسين في كل مدرسة و لا يستطيع أحد أن يفصل بين ذكور و إناث في الصفوف المدرسية ، و جميع هذه المدارس ترحب بالصغير و الكبير من الأطفال إلى المسنين .
من هذه المدارس الهائلة قرر " صانع الأوهام " أن ينضم إلى واحداً منها كطالب جديد و قد أعجبه بشدة هذه المدرسة لتوجهها و تخصصها و المناهج التي تحتويها . لقد أعجبه بشدة وجود عدد كبير من أقرانه يقدمون الدروس المفيدة ليتعلمها زملائهم ، و من أسباب الكثيرة التي جعلت " صانع الأوهام " يلازم هذه المدرسة و يحب التواجد فيها كون أن معظم الطلاب المدرسة يحبون مشاهدة الأنمي و خصوصاً متابعة ذلك المسلسل بطله المتحري الذي وقع في قبضة المنظمة فقلصوا جسده ، فرغب طلاب المدرسة في متابعتها أول بأول رغم أن حلقاتها تعدت 530 حلقة ! بالطبع يوجد في هذه المدرسة نشاطات كثيرة فهي ليست حكراً على أيديولوجية التحري و جرائم القتل بل هناك صفوف للدين الإسلامي يواظب على حضور حصصها مجموعة من الطلاب ، و هناك صفوف للأنمي فقط ، و هناك صف للتعليم اللغات و غيرها .
الغيرة التي تقتل صانع الأوهام !
إن ما يثير و ينمي الغيرة عند " صانع الأوهام " هو بعض الطالبات بهذه المدرسة فهن يدعين أنهن ملتزمات و يكرهن التحدث مع الشباب على الانفراد لكن الجميع و منهم أنا يلاحظ أن هؤلاء الإناث يشاركن الذكور في نشاطاتهن و مشاعرهن و خواطرهن ! ، بالإضافة إلى ذلك فهي تشكر فلان و تمدح علان و تعترف بإعجابها بترتان !
و أشد ما يقتلني من الغيرة أن هؤلاء الطالبات غير راضيات بالتحدث مع الطلاب مثلهن لكن لا مانع إذا تحدثت بالانفراد مع طالب يكبرها و يعلوها في الرتبة ! أما إذا رغب واحداً من إدارة المدرسة بالتقرب منها و محادثتها فستفرح به و تشكره على ذلك !
و لو رغب صاحب المدرسة الذي سمّى هذه المدرسة على أول حروف من اسمه الكامل بالتحدث إلى واحدة من هؤلاء الطالبات ( اللواتي يدعين أنهن ملتزمات ) على الانفراد لوحدهما و بعيداً عن أعين الناس فستندفع إليه و تشعر بأن هذا اليوم أسعد أيامها !
كل هذه الأسباب هو سبب شعور " صانع الأوهام " بالغيرة و هذه الغيرة جعلته يشعر بالكراهية لهذه المدرسة و تدفعه لهدمها ، لكن قبل أن يمضي " صانع الأوهام " إلى طريق عودة إلى بيته تعوذ من الشيطان و تفائل بوجود خالقه الذي لن يخذله و هو متيقن بأن العزيز العظيم سيعوضه خيراً بالمستقبل .
صانع الأوهام
المفضلات