السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

من يذكر هذه القصه التي فازت في مسابقه افضل قصه في المنتدى القديم اكيد الجميع يعرفها
وانا كنت ناسخ منها نسخه في الجهاز حبيت اوريكم اياها


بسم الله الرحمن الرحيم


اسم القصة:اليدالتي خاطت مستقبلي
اسمالكاتبة:ايما



بعد انتهاءالمسلسل ظهرت العبارة التالية :
"
هذه القصة بكاملها من نسج الخيال ولا تمتللواقع بأي صلة "

كارلو : أوه لقد مللت من الاستماع إلى هذا لماذا لا يكونالمرء قادراً على صنع حياته دون أن تكون أحلامه من نسج الخيال ، .......
قاطعهصوت والدته التي ملت الانتظار وتأخر ابنها عن العمل دائماً

والدته : كارلوتعال بسرعة ، قبل أن يبرد الإفطار وتتأخر عن العمل كما يحدث دائماً

بعد نزوله إلى الأسفل وكعادته اتخذ مكانه المفضلفي ركن الغرفة لتناول إفطاره ، وفي أثناء تناول الإفطار جرى هذا الحوار
كارلو: لماذا أذهب للعمل لقد قلت لك بأن عمل مسح الأحذية لا يناسبني

والدته: لايناسبك ؟! ما شـأني أنا ؟ كافة الأطفال في سن ال11 في ريو ديجانيرو يعملون في تنظيفالأحذية وأنت في ال16 فكيف لا تعمل في هذه المهنة

كارلو: لكن لي حلمي الخاصيا أمي

والدته: حلمك الخاص ! هل تضحك علي أم معي كارلو ؟ حلمك الخاص! أيحلم هذا كل ما تريده هو خياطة حذاء رائع ، وفوق هذا تريد من بيليه ارتداءه في إحدىمبارياته ، لو فلت بأنك ستصبح لاعب كرة لصدقتك .

كارلو: لاعب كرة ! لماذا تفكيركم محدود أنتم معشر البشر ؟ هل لاعبالكرة هو الشهير وحده ، هذا يذكرني بالأوركسترا فعندما يعزف أحدهم فالعزف لا يتمإلا بتوافر باقي الأجهزة ، كرة القدم ينطبق عليها الأمر ذاته فبدون الحذاء الجيد لاأمل للفريق بالفوز
والدته: يا صاحب الطموحات الكبيرة، إذهب للعمل .

غادر كارلو المنزل وكما يحدثيومياً وبعد شجار طويل يقتنع أقصد يجبر على النزول للشارع لتنظيف الأحذية .
في مكان آخر من العالم ولكنه قريب يعيش الفتى مورينيوهو مستعد للذهاب إلى عمله بكل كسل وكعادته يسبب بعض المشاكل قبل مغادرته للمنزل ،ففي صباح يوم الأحد سكب الماء على أخته ، وفي يوم الاثنين أحرق السجادة ، وفي يومالثلاثاء وكانت أكبر مشكلة وهي قطعه للماء عن المنزل بسبب تظاهره بأنه سمكري،......

والدته: موريني اليوم الأربعاء إذا سببتمشكلة فسترى ما الذي سيحل بك ، أنت أيها الصحفي الكسول تتصرف كالأطفال وأنت في ال18، ستبدأ دراستك الجامعية السنة القادمة ألا ترغب في جمع مال كاف لتحقيق هذه الغاية، عملك كصحفي مبتدأ سيوفر لك قليلاً من المال ، فأذهب قبل أن تتأخر كما يحدث في كليوم .

موريني: ماذا سيحدث إذا تأخرت لن تنقلبالكرة الأرضية رأساً على عقب ؟
والدته: لا يا عزيزي لن يحدث شيء فقط سينقلبعالمنا وسنعيش في فقر وسنتوسل للحصول على الطعام ، أرأيت إنه أمر بسيط
موريني: حسناً سأذهب ، لقد تغيرت كثيراً منذ وفاة والدي يا أمي .
والدته وقد امتلأتعيناها بالدموع : لماذا تعيد سرد الذكرى السيئة دائماً هل تريد إزعاجي؟

موريني: لا فقط أنا أذكر الواقع ، سأذهب قبل أن تحل مصيبة جديدة
في مبنى صحيفة ( ذا بيغ فور ) أي الأربعة الكبار
المدير: تأخرت كعادتك موريني لولا شفقتي على والدتك العجوز لما سمحت لك بالبقاءوقتاً أطول .
موريني: شكراً لك سيدي إنك عطوف حقاً

المدير : هل ترى بناءشركتنا شركة بيغ فور ، الأول هو المدير السابق والثاني هو أنا والثالث هو والديالراحل والرابع هو .....
موريني: هو مكان شاغر وعلي بالعمل بجد ليحتله اسمي ... أليس هذا ما أردت قوله
المدير : يبدو بأنك قد حفظت دروسك جيداً أرجوا بأن تعملجيداً اليوم كما تعلم بيونس ايرس مليئة بالأخبار تلفت هنا وهناك وإذا بك تجد خيراً

موريني: صحيح ، إذاً لماذا أقضي ساعات على نارالشمس المحرقة ولا أجد خبراً جديراً بالذكر
المدير : السبب بسيط أنت كسول
موريني: سأعمل إذاً

بعد مرور 7 ساعات منالعمل المتواصل ومن الإحباط وكثرة الحركة لم يجد خبراً جديراً بالذكر فعاد إلى مقرعمله خائباًَ
في ريو
كارلو: عدت للمنزل ، أينالطعام أمي أنا جائع
والدته: حسناً انتظر قليلاً هذا هو ، كم كسبت اليوم؟

كارلو: كالعادة أقل من كافة أبناء الحي ، انتهيت سأذهب بسرعة
والدته: للعمل على ذلك الحذاء سيقتلك هذا الحذاء ، بني .
كارلو: سأموت معه إذاً أمي

في بيونس ايرس
موريني: لم أجد خبراً سيدي
المدير : لا بأس
موريني: لا بأس ، ألم تعنفني بقوة كما تفعل دائماً
المدير: أعنفك ؟ لا بل سأكافئك
موريني: ستكافئني ؟ بماذا ؟

المدير: برحلة إلى ريو ولكن ليس للمتعة بل لكي تكتب تقريراً حول منظفي الأحذية ، ومدىاختلافهم عن الذين في بلادنا .
موريني: ولماذا اخترتني سيدي
المدير: أردتمنحك فرصة
موريني: لن أضيعها سيدي سأكون مستعداً وجاهزاً للسفر
المدير : إذا موعدنا غداً السابعة صباحاً ستدوم الرحلة لأسبوع أو أقل
موريني: حسناً إلىذلك الوقت

عاد موريني إلى منزله وأخبر والدته فرحت وحزنت في الوقت ذاتهمستقبل ابنها يزدهر ولكنه يبتعد عنها فلا يبقى لها أحد هنا
صباح اليوم التاليالساعة الخامسة
موريني: لا تقلقي أمي سأعود لك
والدته: أتمنى ذلك ، وغادرالمنزل بعد عناق وهتافات وأمور مصاحبة للوداع

وبعد رحلة دامت خمسة ساعات حطأخيراً ذلك الطائر المعدني في عشه في ريو ،
كانت كافة الأمور جيدة وصحيحة فمضىفي طريقه وعندما اقترب من منظفي الأحذية ، باغته أحدهم وسرق حقيبته ، فصرخ طالباًالنجدة ، لم يساعده أحدهم الكل معتاد على رؤية السرقات ، لكن شاباً ساعده علىاللحاق به واسترجع موريني حقيبته وترك اللص طليقاً ، شكر الفتى وقال له : أناموريني من أنت ؟
--
أنا كارلو
موريني: كيف أرد لك الجميل يا فتى
كارلو: ماذا تعمل ؟
موريني: أن صحفي
كارلو : أيمكنك كتابة تقرير أو أن تروج لحذائيالذي أصنعه
موريني: حذاء لقد شوقتني أرني إياه
كارلو : تعال معي

شاهد موريني الحذاء وأعجب به وعلم بقصة الفتى ورغبته في أن يكون بيليه منيرتدي الحذاء كان رائعاً بل متقن الصنع ، وشاهد كافة عمليات صنعه وعاد موريني إلىالأرجنتين مع قصة رائعة لم يحلم بها هو أيضاً

المدير : ما هذا ؟ لا تقل ليبأنك قد كتبت هذا المقال (طموح ماسح أحذية برازيلي ) إنه أروع مقال أقرؤه سأنشرهغداً

في صباح اليوم التالي
ظهر رجل عجوز وقصير القامة وخاطب رجلاً آخرقائلاً : سيدي اقرأ هذا إنه أروع ما قرأت ما رأيك به
بعد مرور فترات طويلة منالصمت قال الرجل الآخر : أتفق معك ، اتصل بالفتى كاتب المقال واسأله عن هذا الفتىالبرازيلي
الخادم: سيدي ولكن مباراتك غداً وأنت لم تستعد لها
السيد : لايهم افعل ما أمرتك به الخادم : حسناً

بعد عدة اتصالات وافق موريني علىإخباره بمكان الفتى وسافر معه إلى ريو ، ثم وفي ريو وأمام منزل كارلو
مورينيوبعد أن فتح له كارلو الباب : كارلو لن تصدق من جاء معي
كارلو: إن زيارتك كافيةوتسرني لم أصدق بأنك ستزورني ثانية وبهذه السرعة
موريني: انظر من معي ، وظهر منخلف الباب بيليه

أغمي على كارلو من الفرحة وحينما استيقظ شرح لبيليه عنحذائه وكيف قام بخياطته وأنه ومنذ الصغر أراد بأن يرتديه هو
بعد هذا الشرحالنابع من القلب قال بيليه بأنه سيرتديه في مباراته الليلة ، وإنه سيقدم للفتىمالاً على هذا الحذاء وسيروج له في مباراة الليلة

بعد سنتين على تلك الحادثة أصبح موريني من البيغ فور وأكمل دراستهالجامعية
أصبح كارلو أشهر صانع أحذية وكبار نجوم عالم الكرة يرتدون أحذيته ،اصدر موريني : كتاباً يشكر فيه كارلو على أنه هو الذي قد صنع له مستقبلاً ، ويشكرفيه مديره وذلك اللص الذي سرق حقيبته ،

في ريو
أنت ، طاردوه لقد سرقبضاعتي ، أنت لم يصدر هذا الكتاب بالأسواق بعد ، فر اللص كعادته وقد سرق كتاباً هذهالمرة فقد رأى وجه ذلك الفتى الذي قد سرقه منذ سنتين وفي منزله فتح صفحة الإهداءفإذا به يجد إهداء له ، فقال لوالدته : انظري هنالك من يشكرني ، على سرقته لقدترقيت يا أمي
والدته : هل ستترك السرقة إذن
اللص : ما رأيك ؟
وقالا معاً وبصوت واحد : لا

أصبحلتنظيف الأحذية شأن في كل من دول أمريكا الجنوبية ، وأصبح كارلو يضحك كلما قرأعبارة "هذه القصة بكاملها من نسج الخيال ولا تمت للواقع بأي صلة "
في نهاية أيمسلسل ،

أما موريني فقد غادر حفل افتتاح كتابه مبتسماً فقد صنع مستقبلهوللمرة الأولى وفي طريقه لسيارته رآه المدير فسأله : ما سر تسميتك للكتاب

موريني: اقرأ الكتاب وستكتشف السر
المدير : هذا هو الصحفي الناجح حقاً، ثم قال " اليد التي خاطت مستقبلي " عنوان غريب ، وخاطب الكتاب قائلاً : سأنهيكالليلة .