The Third
..........
-أنت تمزحيــن..أليس كذلك؟ لقد توفيت أمي في حادث منذ فترة طويلة ,لم يتبقي احد من عائلتك سواكـــ
-لم يتبقي احد من عائلتك إلا أنا, ولم يمنعك ذلك عن قتلي,حقا يا السخرية ..لم تكن هذه والدتك وبإمكانك التأكد وتعرف كيــف تقومــ بذلكــ..أدرك أن الصدمة كافية للقضاء عليكـــ لكن لا مفر من واقعك .. .. ستتعامل معه آجلا او عاجلا .
-أنت تكذبين, لما أصدقك.انت كاذبة,مخادعة, مجرد مجــرمة لا يربطنا شئ سوي الدم
-اخفض صوتك قليلا ان تثير الريبة
-توقفي , أنت تكذبيـــن توقفي حالاً
التف الموظفين و اسرع بيت و اليزابيث إلي جون
بيت:ماذا بك جون, وجهك شاحب وكأنك تحتضر .. .. جونــ
-اليزابيث:بع انكــ آنسة ما الذي حل به
-اّنــــا:ادعي اّنـــا .. ..موظفة الاستقبال هنـــا ... كنت ابحث عن البيانات التي طلبها وحينها ضرب جرس الهاتف وأجبت عليه,كـــان الهاتف له وما هي إلا دقائق حتى أصابته هذه الحالة وأغلق الهاتف بعنف وبدء في صراخه هذا.. ..
لكن جميع المكـــالمات مسجلة سأشغل لكــــم آخر مكالمة الآن
-بيت: حسنـــا.. و أتمني من جميع الموظفين الذهاب إلي أعمالهم ليرافق احد جزن ويعرضه علي الطبيب لكي ينظر في أمره
-اّنـــا:هاهــــي
..لقد ماتت .... اّسفه ... هذه نهايتك
-بيت ماهذا اللغز ... ومن ماتت ولماذا جن جنون جون هكذا..
-اليزابيث فلتطمئن عليه من الطبيب..
بعد فحص الطبيب النفسي..
-يبدو انه يعاني من صدمة شديدة ... ومن فحص زميلي دمه مرتفع ولديه حالة عصبية شديدة قد يكون خروج الان خطر سنحتجزه قليلا حتي يهدأ ونستطيع التكلم معه
-بيت:هل قال أي شئ..
-الطبيب:ظل يصرخ ويقول اخرجوني الاّن ... احتاج ... احتاج ..فاعيناه لحقنة مخدره لكي يهدأ..
-اليزابيث:حاله مشابهه لما حدث لايما حينما اصابت بصدمة..
-حقا امرهما غريب
-ايما تحدث نفسها وهي راحلة من المشفي:
اّسفة أخي , لكـــن هذا أكثر أمانا لك, فلا ادري متي يحين دوركــــ..
جهــــازك العصبي لم يكن ليتحمل الصدمة فنحن توأمين وورثنـــــــــــــــا المرض نفسه .. ..
هذه انا"جوليا" ..., ليس لدي وظيفة حكومية ولا سجلات حيـــاتي كلها خلف النور في ظلمـــة حالكة , وظيفتي معهم مع من تربيت معهم حماية حقيقتهم وبياناتها والحرص علي الا يعرفها أي مخلوق أي كــان..
امي السيدة"ايميلي"شرطية كلفت بمهمة للتحقيق في حقيقة بعض المنظمات لكن مهمتها باءت بالفشل الذريع وقتل من معهــــا أما بالنسبة لها فقد انضمت لهم لتحمي اولادها الصغار منهم....
كنت أنا وأخي "بون"في الثامنة من عمرنا فنحن توأم,أما أختي "لولا "و"اّنا" فلم يكونا شقيقتي بل أختي من أمي فقط
"لولا"تبلغ اثني عشرة سنة و"اّنا"كانت طفلة في المهد فلم تبلغ سوي عامــ ...
تفرق شمل أسرتنا فقد أرسلوا كل واحد من إخوتي في ناحيــــة لكي يعمــــلوا معهم.. لكن بقيت انــــا مع امي .. ...
تدربت لكي أكون قناصة بالاضــــافة لتنمية مهاراتي بالاختراق وقرصنة المعلومات.. . وهكــــذا مرت حياتي وحيــــدة حزينة..
لكن أحزاني تلاشت حينما اتي هذا اليوم.. ... تلاشت حينما رأيت أني افقد حياتي أمام عيني وانا لا استطيع ان افعل شيئا.. ..
فقدت لؤلؤة..فقدت أمي ... رايتها تقتلها أمام عيني ومن قتلتها .. أختي التي طــــال فراقنا...لم ادري سبب ذلكـــ لكن صرخت بها وقلت:
"ستندمين علي فعلت ... ..سأنتقم منكــ ... سأقتلك"
و قلبـــ بارد أجابتني:
"حسنــــا انتظر هذا اليوم علي أحر من الجمر .. .. ولنري ما الذي ستفعله هذه الحمقاء الصغيرة.. لدي أوامر عزيزتي وأنفذها بعيدا عن أي مشاعر...بانتظاركــ"
ومرت السنين جتي أتي اليوم الذي أنفذ فيه انتقامي .. ..
فمنذ أربعة سنين كان لدي أوامر بقتل أختي "لولا"من قتلت امي لأنها لم تعد نافعة للمنظمة ذهبت إليها وأخبرتها بذلك وقالت لي:
"أدرك لم تقدرين علي رفع السلاح في وجهي فقد كنت طفلة حينها وتحمل حقيقة ان أختك هي من قتلت أمك صعبة عليكـــ ... ... لكن صدقيني والدتنا كانت تتألم,هذا أفضل لها..
-وما أدراك بالجيد من السيئ... لا تفقهين شيئا.
-حسنا بانتظار رصاصتك إلي ..جوليا
-لا استطيــــع..فقدت والدتي و إخوتي لا اعلم أين هم الآن لا استطيع ان أضحي بكــ ...
اهربي لولا...
-لكـــن لا أحب الحياة... حياتي مأساة أريد الرحيل عنها
-فقط نفذي ذلك
وفوجئت حينهــــــــا بصوت أقدام تتجه نحونا وصوت شخص يبتسم ويقولــــ:
سأفعل هذا بدلا عنك يا صغيرة...!
هذا الجملــــة صدمتني بل أكثر ما قتلني من داخل حينما تكرر المشهد للمرة الثانية ...
أري أختي لولا تقتل أمام عيني ولا استطيـــع فعــــل شيئا لها .. سوي التجمد في مكاني.. واتت الشرطة بعد ذلكـــ ... لكن هذا الخبيث قد فرت وأختي فارقت الحياة و انا في غيبوبة إصر الطلقة التي أطلقتها علي قدم فانا احتــــاج لذلك... لا استطيع الاحتمــــال..والصدمة قضت علي
وبعدها فقدت ذاكرتي وكفلتني السيدة "اليزابيث"وعرفت حينها باسم ايما .. ..وعشت حياة سعيدة بهذه الأسرة الكريمة لكــــن..
واقعي لا يمكنني الفرار منـــها استعدت ذاكرتي... وعرفت ان أخي بون أصبح الآن يعمل مع الشرطة باسم جون ... أما اّنا فهي تعمل سوزان احد العملاء لكي تدربها .. ..و أصبح اسمها ماري وفي السجلات الوهمية هم شقيقتين...
يتوجب علي ان أكمل ما بدأته امي وانهي هذه المأساة ... وسأفعل ذلكــ وهنا تبدأ قصتي.
..........
سنكمـــل الاحداث فيما بعد في الجزء الجديد وفيه تبدأ قصة النهاية..
بانتظار توقعاتكم..
واّسفة علي التاخير فلقد كنت مشغولة ولي لي أي بال للكتابة...تم التاليف في الجزء الراابع لكن لم يتم كتابته بعد
لو استطعت وضعه قريبا سافعل..
واحب اشكركم علي حسن متابعتكم تسعدني ردودكم كثيرا..
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
المفضلات