وجوب إعفاء اللحية والرد على الشبه

[ منتدى نور على نور ]


مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل أنت ممن يحلق لحيته ؟؟؟

المصوتون
54. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع
  • لا أحلقها

    23 42.59%
  • نعم أحلقها

    16 29.63%
  • أحلقها لكني سأتوب الآن عن حلقها بإذن الله عز وجل

    2 3.70%
  • لا زلت صغيرا، لكني سأعفيها عند ظهورها ولن أحلقها بإذن الله عز وجل

    12 22.22%
  • أحلقها ولو علمت أن ذلك محرم

    1 1.85%
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 58
  1. #1

    الصورة الرمزية عثمان بالقاسم

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    3,872
    الــــدولــــــــة
    المغرب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي وجوب إعفاء اللحية والرد على الشبه






    إندهش البعض من قيام الشباب بإطلاق لحاهم- واندلعت السخرية والإستهزاء من بعض رسامي الكاركاتير القذرة، وابنبرت أقلام العلمانيين والملحدين والوجوديين وأعداء الملة والدين تندد بهذه الظاهرة - في حين أن هناك من يطلق اللحية ليس من أجل الدين والتدين . بل من أجل التشبه بالأجانب والفنانين- فما هي حكاية اللحية وهل هي واجب مفروض على كل مسلم -أم هي سنة من السنن؟ هذا ما ستعرفه في هذا الموضوع

    ونجد الكثير ممن يجادل جدلا عنيفا في موضوع اللحية، ولا يعترف بأحاديثها الصحيحة في البخاري وغيره، وأنصحك يا من تقرأ الموضوع بعدم المراوغة في أمور واضحة، فعلها النبي صلى الله عليه وسلم بأمر من الله تعالى ، وأذكرك بقوله تعالى: { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا} الأحزاب36.
    ولقد فشا هذا الذنب حتى في بعض العلماء والمشايخ أصحاب دراسات التفسير والحديث وغيرهم وطلبة العلم، نراهم مثل طلبة العلوم العصرية حالقي اللحى ومقصريها وإنا لله وإنا إليه راجعون، وهذه طامة عظمى يجب أن ينتبه إليها أهل الشأن، ولا ريب أنهم مذنبون ومقصرون، وفي جنب الله مفرطون، فالله يهديهم الإنابة والتوبة ، والرجوع إلى الحق، والشيء اللافت أنك إن تحدثت مع شخص عن اللحية يقول لك: العلماء أيضا يحلقون لحاهم.
    يا علماء الأمة إنكم مسؤولين بين يدي الله تعالى بلغوا قولوا ، انطقوا:
    يا علماء العصر يا ملح البلد***من يصلح الملح إذا الملح فسد



    تحريم حلق اللحية:

    روى البخاري ومسلم في صحيحها وغيرهما عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب"
    ولهما عنه أيضا: " أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى" ، واللحية اسم للشعر النابت على الخدين والذقن، قال ابن حجر: وفروا بتشديد الفاء من التوفير وهو الإبقاء أي اتركوها وافرة، وإعفاء اللحية تركها على حالها.
    ومخالفة المشركين يفسره حديث أبي هريرة رضي الله عنه : "إن أهل الشرك يعفون شواربهم ويحفون لحاهم فخالفوهم فأعفوا اللحى وأحفوا الشوارب"رواه البزار بسند حسن.
    ولمسلم عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خالفوا المجوس لأنهم كانوا يقصرون لحاهم ويطولون الشوارب"
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من فطرة الإسلام أخذ الشارب وإعفاء اللحى ، فإن المجوس تعفي شواربها وتحفي لحاها، فخالفوهم خذوا شواربكم وأعفوا لحاكم".
    وفي صحيح مسلم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أمرنا بإحفاء الشوارب وإعفاء اللحية"
    وله عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " جزوا الشوارب أرخوا اللحى"، ومعنى جزوا قصوا وأرخوا أي أطيلوا .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: يحرم حلق اللحية ، وقال القرطبي: لا يجوز حلقها ولا نتفها ولا قصها.
    وروى الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من مثل بالشعر ليس له عند الله خلاق"، قال الزمخشري معناه صيره مثله بأن نتفه أو حلقه من الخدود أو غيره بسواد، وقال في النهاية: مثل بالشعر حلقه من الخدود ، وقيل: نتفه أو تغييره بسواد.
    - اللحية أمر من الله تعالى:
    روى ابن جرير عن زيد بن حبيب قصة رَسولَي كسرى قال: ودخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حلقا لحاهما وأعفيا شواربهما فكره النظر إليهما وقال: " ويلكما من أمركما بهذا؟ " قالا: أمرنا ربنا يعنيان كسرى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي وقص شاربي".
    - وصف لحية النبي صلى الله عليه وسلم :
    وروى مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير شعر اللحية، وللترمذي عن عمر كث اللحية، وفي رواية كثيف اللحية، وفي أخرى عظيم اللحية، وعن أنس كانت لحيته قد ملأت من ههنا إلى ههنا وأمر يده على عارضيه، ورخص بعض أهل العلم في أخذ ما زاد على القبضة لفعل ابن عمر وأكثر العلماء يكرهه وهو أظهر لما تقدم، وقال النووي: والمختار تركها على حالها وألا يتعرض لها بتقصير شيء أصلا.
    - اللحية زينة الرجال:
    فاللحية زينة الرجال، ومن تمام الخلق ، وبها ميز الله الرجال من النساء ، ومن علامات الكمال ، ونتفها في أول نباتها تشبه بالمرد. ومن المنكرات الكبار، وكذلك حلقها أو قصها أو إزالتها بالنورة من أشد المنكرات، ومعصية ظاهرة، ومخالفة لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووقوع فيما نهى عنه.
    وقال صاحب كتاب الإبداع في مضار الإبتداع الشيخ علي محفوظ رحمه الله : " وقد اتفقت المذاهب الأربعة على وجوب توفير اللحية وحرمة حلقها..."
    - إعفاء اللحية غير منسوخ :
    والأمر في إعفاء اللحية صريح وصحيح لم ينسخ وهو للوجوب، ولم يصرفه صارف إلى الندب ، وكاذب من يترخص فيها ضعفا منه أو جهلا ويقول: إنها عادة غريبة لا عبادة وهذا كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" ، وإذا كان التشبه من الرجال بالنساء يجلب لهم اللعنة لحديث: " لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء" فحلق اللحية داخل في هذا الوعيد.
    إن مصيبتنا أننا اتبعنا سنن من قبلنا من اليهود والنصارى والفرنجة شأن الضعيف دائما في تقليد القوي، ثم ذهبنا نلتمس مبررات لهذا التقليد بدل أن نعود لديننا ونستقل بشخصيتنا ونعتز بكرامتنا ولا نكون إمعة، وكثيرا ما نسمع: ( هل فرغنا من كل شيء ولم يبق إلا اللحية) كما هو دأبهم أمام كل ناصح أمين.
    - النهي عن التشبه بالأعاجم :
    وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أعفوا اللحى، وجزوا الشوارب، ولا تشبهوا باليهود والنصارى" وللبزار: " لا تشبهوا بالأعاجم ، أعفوا اللحى".
    وروى ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من تشبه بقوم فهو منهم" رواه أحمد وأبو داود.
    -الخلفاء واللحية:
    وكان أبو بكر رضي الله عنه كث اللحية ، وكان عثمان رضي الله عنه رقيق اللحية، وكان علي رضي الله عنه عريض اللحية ، وقد ملأت ما بين منكبيه وقد قال صلى الله عليه وسلم : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة "
    مع ما تقدم وأنه تشبه بأعداء الله اليهود والنصارى ، فإنه أيضا تشبه بالنساء وبالأمرد في عدم الشعر بالوجه ، وقد ورد اللعن للمتشبهين من الرجال بالنساء ، والمتشبهات من النساء بالرجال في عدة أحاديث في كتب الأحاديث المعتمدة.
    -حلق اللحية تغيير لخلق الله:
    وأيضا فحلق اللحية تغيير لخلق الله ، وتمثيل بالشعر وقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من مثل بالشعر فليس له عند الله خلاق" رواه الطبراني.
    -معنى التمثيل بالشعر:
    قال أهل اللغة: مثل بالشعر صيره مثله، بأن حلقه من الخدود أو نتفه ، أو غيره بالسواد وقد عمت هذه البدعة في زماننا ، وانتشرت إنتشارا يؤلم قلب كل مؤمن ، فإنه إذا التفت إلى وجوه من حوله من الرجال وجد الأكثر منهم مغيرا لما جمله الله به.
    - عمر كان لا يقبل شهادة الحليق:
    ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وابن أبي ليلى قاضي المدينة شهادة من كان ينتف لحيته والحلق أعظم بكثير لأنه لا يبقي شيئا منها.
    وقال أبو شامة: وقد حدث قوم يحلقون لحاهم وهم أشد مما نقل عن المجوس من أنهم كانوا يقصونها . وقال في التمهيد ويحرم حلق اللحية ولا يفعله إلا المخنثون من الرجال...أهـ.
    - الأحنف يريد أن يشتري لحية:
    ووصف بعض بني تميم من رهط الأحنف ابن قيس ، قال: وددت أنا اشترينا للأحنف لحية بعشرين ألفا فلم يذكر حنفه ولا عوره ، وذكر كراهية عدم اللحية، لأن من لا لحية له يُرى عند العقلاء ناقصا، وكان الأحنف عاقلا حليما، يضرب به المثل في الحلم.
    وذكر عن شريح القاضي، قال: وددت أن لي لحية بعشرة آلاف درهم، وأهل زماننا بعضهم يود لو أعدمها وساق آلافا من الورق ولا تفيد معه النصائح مهما أيدت بالآيات والأحاديث.



    خصال نافعة في اللحية:

    وفي اللحية خصال نافعة:
    1- مخالفة المشركين2-تمييز الرجل عن المرأة3-تمييز الرجل عن الصبي وتغطية ما في منبتها من تشويه أو تثن لا سيما في الكبر4-تعظيم الرجل الذي يعفيها وتوقيره5-إن إعفائها من سنن المرسلين6-إنه ينظر إلى معفيها بعين التعظيم والإجلال والتقدير7-تقديم من يعفيها على الجماعة وتعقيله والسلامة من تضييع قطعة من العمر في حلقها أو قصها8-صحة إمامته الجماعة9-إبعاده من مشابهة النساء والصبيان، واليهود والنصارى والمجوس والمخنثين.

    وبالتالي فلو لم يكن في حلقها إلا أنه اعتراض على حكمة الله حيث جعلها ميزة للرجل عن الأنثى
    ثانيا:إن من نواقض الإسلام كراهة ما جاء عن الله أو عن رسوله صلى الله عليه وسلم ويخشى على حالقها من ذلك.
    ثالثا: معصية لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى: { من يطع الرسول فقد أطاع الله} وقد أمر الرسول بإعفائها.
    رابعا: أن حلقها تمثيل بالشعر وتقدم حديث: " من مثل بالشعر فليس له عند الله خلاق"
    خامسا: أنه تشبه باليهود
    سادسا: أنه تشبه بالنصارى.
    سابعا: أنه تشبه بالمجوس.
    ثامنا: أنه تشبه بالنساء.
    تاسعا: أنه تشبه بالأمرد.
    عاشرا: أنه دليل على أن حالقها يميل إلى غير أمته أكثر مما يميل إلى أمته.



    وهذا رابط به محاضرة للشيخ المحدث أبي إسحاق الحويني حفظه الله بعنوان: اللحية لماذا؟
    يبين فيها حكم اللحية والرد على شبه المتأولين:

    http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=6548


    أنصحكم بالإستماع إلى المحاضرة، وإن شاء الله عز وجل سينشرح صدرك وتعفي لحيتك بإذنه سبحانه.





    وفي الختام أقول : أخي الكريم لما تحلق لحيتك ، وقد جملك الله بها، واعلم أن الله ما خلق بك اللحية إلا لحكمة يعلمها هو سبحانه ، وإلا فما فائدة حلقها كل يوم، ومهما حلقتها مرارا وتكرارا، فإن اللحية تأبى إلا الظهور، وقد يستهين البعض بأمر حلقها ويقول في نفسه ، هذا أمر صغير ولا يضر، ألا تعلم أن الإصرار على الصغائر يُهلك صاحبه
    كف الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى -واصنع كماش فوق أرض الشوك يحذر ما يرى - لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى.
    واعلم بأن اللحية من سنن الفطرة فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " عشرة من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظافر،وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء(يعني الإستنجاء)،والمضمضة" رواه أحمد والنسائي والترمذي
    فمن فطرة الإنسان إعفاء لحيته ، فاسأل نفسك أخي الكريم لماذا خلق الله المرأة بدون لحية وخلق الرجل بلحية ، الجواب معروف، فلماذا تحلق ما خلق الله فيك وتكون بذلك متشبها بالنساء .
    واعلم بأن حلق اللحية به أضرار كثيرة على الرجل وقد وصل العلم الحديث إلى ذلك ، لكن المسلم الحق لا يهمه ذلك، فالأهم هو إعفائها طاعة لله ولرسوله ، وإني لأعجب من أناس يعرضون عن كتاب ربهم وعن أقوال نبيهم، لكنهم إذا سمعوا كافرا فاجرا قد اكتشف عن طريق العلم الحديث بأن اللحية لها فوائد وحلقها به أضرار كثيرة، تراهم يسمعون لذلك الكافر الفاجر، ويتركون قول ربهم وقول نبيهم عليه الصلاة والسلام تماما كاليهود الذين قالوا سمعنا وعصينا.
    إن المسلم الحق هو من يقول سمعنا وأطعنا ، ولا نحتاج إلى ذلك العلم الخبيث ليثبت لنا صحة ما قاله نبينا، فكل ما جاءنا عن ربنا عز وجل وعن سنة نبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم وما كان عليه سلفنا الصالح نقبله، ولا مجال لإعمال العقل فيه
    يقول تعالى:{ إنما كان قول المومنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون.ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون} سورة النور



    ولله در الشاعر حيث قال:

    أعوذ برب العرش من كل فتنـــــة***وأسأله عفوا لكل خطيئـــــــــــــــة
    وحفظا لديني ثم دنياي ثم مـــــــــا***أكن وما أبديه من حسن نيـــــــــــة
    فأحيا محبا للنبي وآلـــــــــــــــــه***وأصحابه في خير هدي وسنـــــــة
    فمن هدي خير الخلق إعفاء لحيـة***ومن هديه يا صاح لبس العمــــــــة
    وقد جاء أقوام عتاة تجاســـــــروا***على هدم أعلام الهدى بوقاحـــــــة
    ويا ليتهم لما عن الحق أعرضــوا***بأفعالهم ما عارضوا بصراحـــــــة
    هم مثلوا من جلهم بوجوههـــــــم***لقد بلغوا في ذاك حد الشناعــــــــة
    أقول لمن أمسى عن الدين ناكـــبا***معاند أعلام الهدى للشريعـــــــــــة
    يجاهر في فكر ويبدي تشبـــــــها***بأعداء دين يا لها من خســــــــــارة
    يمثل في وجه بحلق اللــــــــحية***لعمري لقد ساوى الوجه بعــــــــانة
    فأصبح منه الوجه إستا مشوهـــا***لذي كل ذي عقل بأقبح صــــــــورة
    تعود هذا الخلق طبعا لأنـــــــــه***يلائم ما يعتاده من خـــــــــــــــلاعة
    فأف على من ضيعوا هدى دينهم***وساروا على نهج العِدا في الطريقة








    التعديل الأخير تم بواسطة عثمان بالقاسم ; 25-6-2009 الساعة 04:23 PM

  2. #2

    الصورة الرمزية دروبي

    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المـشـــاركــات
    1,980
    الــــدولــــــــة
    انجلترا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: وجوب إعفاء اللحية والرد على الشبه

    شكرا اخي ع الموضوع الرااااااااااااااااائع والذي يصعب وصفه
    جزاك الله خيرا
    وجعله الله في موازين حسناتك

  3. #3

    الصورة الرمزية الوعد القادم

    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المـشـــاركــات
    686
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: وجوب إعفاء اللحية والرد على الشبه

    جزاك الله خير عالموضوع

    لن تجد كثيرا ممن سيرد علىهذه القضية بالايجاب
    لأن أغلب شباب المسلمين - إن لم يكن كلهم- حليقة (هذه صيغة المبالغة لحالق)
    وربما لن تجد نفعا من التصويت لأن المخطئ يعرف أنه مخطئ

    على أي حال أنا بعد ما شوفت إطلاق اللحى وسوء الخلق والدين المنتشر عنا سرت أقول
    لا يحلقوها أحسن ... يكفي تشويه لصورة الإسلام

    وبارك الله فيك

  4. #4

    الصورة الرمزية KIIIX

    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المـشـــاركــات
    395
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: وجوب إعفاء اللحية والرد على الشبه

    ... وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
    ... جزاك الله كل خير أخوي عثمان بالقاسم والله يعطيك العافيه ما قصرت ...
    ... موضوع مهم وقد وفيت وكفيت ...
    ... جعل الله هذا العمل في موازين حسناتك وجعله خالصا لوجهه الكريم ونفع به المسلمين ...
    بس في نقطه مهمه حبيت أنوه عنها ألا وهي أن ليس كل من طول لحيته فإنه ملتزم "مطوع"
    فهو بذلك يتبع سنة الرسول عليه الصلاة والسلام وحتى لوكان لديه معاصي وذنوب ولكن للأسف
    فالمجتمع الآن يفرض على كل من له لحيه أن يكون ملتزما كليا وياويله لو أخطأ وهذا يشوه
    صورة الإسلام والكثير من هذه الأقوال التافهه لكن هذا مفهوم خاطئ جدا لإنه في شخص
    يستطيع أن يجبر نفسه على تطويل اللحيه لكن "مثلا مجرد مثال لا غير" لم يستطع أن يمنع
    نفسه من سماع الأغاني فالمجتمع الآن يجبره على حلق لحيته "لييييييش" لإنك أنت مو مطوع
    تسمع وتطول لحيتك أنت منافق وأنت تشوه صورة الإسلام إلخ فالآن أصبح بدل الذنب ذنبين الأول
    حلق اللحيه والثاني سماع الأغاني وكل هذا بسبب المجتمع الغبي الذي يحكم على الدين من
    الأشخاص الملتزمين أو بالأصح "الملتحين" وبسببه هو أيضا فحتى هو يجب عليه ألا يلتفت لأقوال
    هؤلاء ويجب عليه المحاوله في ترك سماع الأغاني ليس لسبب أنه ملتحي بل لأنها هي أيضا
    معصيه وأول ضحايا هذه العقليه هو أخي يقول "لا تبين أطول لحيتي وأنا عندي معاصي كثيره
    ثمن يجي واحد يقولي أنت ماتستحي على وجهك ملتحي وتسوي كذا من هالكلام" .......
    وأخيرا حبيت أقول لناس لا تحكموا على المظهر ولا تحكموا على الدين من الأشخاص ولا تمنعوا
    من أراد أن يلتحي بأن يلتحي وحتى لوكان صاحب معاصي فإن منعتوه بكلامكم التافه فعليكم
    ذنبه وذنبكم وعليه هو أيضا ذنبا لسماعه لكم وأقول لك أنت يامن أردت أن تلتحي وعندك ذنوب
    إلتحي ولا تلفت لكلامهم التافه وحاول وجاهد حتى تتخلص من معاصيك الأخرى ...
    ... وأعتذر وبشده عن الإطالة حاجة في نفسي كنت أريد إخراجها ...
    ... وأشكرك مرة أخرى أخي عثمان على هذا الموضوع المهم ...
    ... وبالتوفيق لك وللجميييييع ...

  5. #5

    الصورة الرمزية القائد لوفي

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    49
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: وجوب إعفاء اللحية والرد على الشبه

    الله يعطيك العافية

  6. #6

    الصورة الرمزية ღ ليـــان ღ

    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المـشـــاركــات
    4,099
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: وجوب إعفاء اللحية والرد على الشبه

    وعليكم السلام ورحمة الله

    شكراً لك اخي عثمان على هذا الطرح ..
    بتوضيح حكم اللحية ..
    بارك الله فيك .. ونفع بك الأمة
    وجعل ما تقدمه في ميزان حسناتك ..

  7. #7


    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    22
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: وجوب إعفاء اللحية والرد على الشبه

    يعطيك العافية
    أشكرك على الموضوع المهم

  8. #8

    الصورة الرمزية Do Ri Me

    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المـشـــاركــات
    792
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: وجوب إعفاء اللحية والرد على الشبه

    جزاك الله خيرا أخي ،،،
    و يا ليت الناس يهتدوا و اولهم اخي وشه بيلمع ،،، و لا شعرة !!!

    ناسف ما في مجال للتصويت ههههه
    في امان الله اخي

  9. #9

    الصورة الرمزية |[ بـتــآر ]|

    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المـشـــاركــات
    909
    الــــدولــــــــة
    اليابان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: وجوب إعفاء اللحية والرد على الشبه

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    أشكرك اخي عثمان على هذا الموضوع الرائع

    ما شاء الله موضوع متكامل من جميع النواحي ...

    حبيت اعقب على كلام اختي KIIIX

    وليس كل حليق سيء اخلاق ( داشر ) <<< آسف لإستخدام هذه الكلمه السوقيه

    ولكن نحن لا نعلم ما بالقلوب من صلاح او فساد

    بالنسبة لكلمة مطوع هناك خطأ بالمفاهيم

    مطوع مأخوذه من التطوع اي المقصود بكلمة مطوع هو الشخص الذي يقوم بالاعمال التطوعيه مثل القيام بالسنه وغيرها

    والصحيح ان نقول هذا شخص ملتزم

    آسف اخي عثمان لاني خرجت عن الموضوع قليلاً

    واحب ان اعتذر من اختي KIIIX

    وكما يقال ( اختلاف الرأي لايفسد للود قضيه ) و كما قال الشافعي ( رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب )

    أسأل الله العلى العظيم ان يجعل كل حرف تكتبه في سبيله في ميزان حسناتك يوم تلقاه

    استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

  10. #10

    الصورة الرمزية KIIIX

    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المـشـــاركــات
    395
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: وجوب إعفاء اللحية والرد على الشبه

    ... أحسنت أخي ibrahim08522 كلامك صحيح لاداعي للإعتذار ...
    ... فياكثر الحلقين اللي أخلاقهم عاليه ومحافظين على الصلاة وبعضهم أفضل من بعض الملتحين و و ...
    بس أنا كنت أقصد من كلامي أن الواحد مايحكم عالمظهر يعني إذا شاف حليق يقول سيء

    أو إذا شاف ملتحي يقول طيب وأخلاقه زينه وكامله ... هذا هو المقصد من كلامي كله ...
    ... وبالتوفيق لك وللجميييييع ...

  11. #11

    الصورة الرمزية عثمان بالقاسم

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    3,872
    الــــدولــــــــة
    المغرب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: وجوب إعفاء اللحية والرد على الشبه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دروبي مشاهدة المشاركة
    شكرا اخي ع الموضوع الرااااااااااااااااائع والذي يصعب وصفه
    جزاك الله خيرا
    وجعله الله في موازين حسناتك
    وأنت من أهل الجزاء، وبارك الله فيك.
    آمين، وشكرا على المرور، وفقك الباري.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوعد القادم مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خير عالموضوع


    لن تجد كثيرا ممن سيرد علىهذه القضية بالايجاب
    لأن أغلب شباب المسلمين - إن لم يكن كلهم- حليقة (هذه صيغة المبالغة لحالق)
    وربما لن تجد نفعا من التصويت لأن المخطئ يعرف أنه مخطئ

    على أي حال أنا بعد ما شوفت إطلاق اللحى وسوء الخلق والدين المنتشر عنا سرت أقول
    لا يحلقوها أحسن ... يكفي تشويه لصورة الإسلام


    وبارك الله فيك
    وجزاكم وبارك الله فيك.
    أسأل الله أن يهدي شباب المسلمين للتمسك بسنة نبيهم عليه الصلاة والسلام.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة KIIIX مشاهدة المشاركة
    ... وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
    ... جزاك الله كل خير أخوي عثمان بالقاسم والله يعطيك العافيه ما قصرت ...
    ... موضوع مهم وقد وفيت وكفيت ...
    ... جعل الله هذا العمل في موازين حسناتك وجعله خالصا لوجهه الكريم ونفع به المسلمين ...
    بس في نقطه مهمه حبيت أنوه عنها ألا وهي أن ليس كل من طول لحيته فإنه ملتزم "مطوع"
    فهو بذلك يتبع سنة الرسول عليه الصلاة والسلام وحتى لوكان لديه معاصي وذنوب ولكن للأسف
    فالمجتمع الآن يفرض على كل من له لحيه أن يكون ملتزما كليا وياويله لو أخطأ وهذا يشوه
    صورة الإسلام والكثير من هذه الأقوال التافهه لكن هذا مفهوم خاطئ جدا لإنه في شخص
    يستطيع أن يجبر نفسه على تطويل اللحيه لكن "مثلا مجرد مثال لا غير" لم يستطع أن يمنع
    نفسه من سماع الأغاني فالمجتمع الآن يجبره على حلق لحيته "لييييييش" لإنك أنت مو مطوع
    تسمع وتطول لحيتك أنت منافق وأنت تشوه صورة الإسلام إلخ فالآن أصبح بدل الذنب ذنبين الأول
    حلق اللحيه والثاني سماع الأغاني وكل هذا بسبب المجتمع الغبي الذي يحكم على الدين من
    الأشخاص الملتزمين أو بالأصح "الملتحين" وبسببه هو أيضا فحتى هو يجب عليه ألا يلتفت لأقوال
    هؤلاء ويجب عليه المحاوله في ترك سماع الأغاني ليس لسبب أنه ملتحي بل لأنها هي أيضا
    معصيه وأول ضحايا هذه العقليه هو أخي يقول "لا تبين أطول لحيتي وأنا عندي معاصي كثيره
    ثمن يجي واحد يقولي أنت ماتستحي على وجهك ملتحي وتسوي كذا من هالكلام" .......
    وأخيرا حبيت أقول لناس لا تحكموا على المظهر ولا تحكموا على الدين من الأشخاص ولا تمنعوا
    من أراد أن يلتحي بأن يلتحي وحتى لوكان صاحب معاصي فإن منعتوه بكلامكم التافه فعليكم
    ذنبه وذنبكم وعليه هو أيضا ذنبا لسماعه لكم وأقول لك أنت يامن أردت أن تلتحي وعندك ذنوب
    إلتحي ولا تلفت لكلامهم التافه وحاول وجاهد حتى تتخلص من معاصيك الأخرى ...
    ... وأعتذر وبشده عن الإطالة حاجة في نفسي كنت أريد إخراجها ...
    ... وأشكرك مرة أخرى أخي عثمان على هذا الموضوع المهم ...
    ... وبالتوفيق لك وللجميييييع ...
    وأنت من أهل الجزاء ، وبارك الله فيك.
    وشكرا على الإضافة، وبالعكس فالموضوع موضوعكم خذوا راحتكم ولا حاجة للإعتذار.
    آمين وإياكم والجميع.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القائد لوفي مشاهدة المشاركة
    الله يعطيك العافية
    وإياك أخي الكريم.
    شكرا لمرورك، ووفقك الله لما يحبه ويرضاه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Layan 201 مشاهدة المشاركة
    وعليكم السلام ورحمة الله

    شكراً لك اخي عثمان على هذا الطرح ..
    بتوضيح حكم اللحية ..
    بارك الله فيك .. ونفع بك الأمة
    وجعل ما تقدمه في ميزان حسناتك ..
    وفيك بارك الله ، آمين وإياك بإذن الله.
    آمين ، بارك الله فيك، وشكرا لمرورك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأفلاطوني مشاهدة المشاركة
    يعطيك العافية
    أشكرك على الموضوع المهم
    وإياك أخي الكريم.
    بارك الله فيك، وشكرا لمرورك.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Do Ri Me مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا أخي ،،،
    و يا ليت الناس يهتدوا و اولهم اخي وشه بيلمع ،،، و لا شعرة !!!

    ناسف ما في مجال للتصويت ههههه
    في امان الله اخي
    وأنت من أهل الجزاء، وبارك الله فيك.
    أسأل الله أن يهدي أخوك وشباب المسلمين إلى الطريق المستقيم.
    يا ليتك تطلعي أخاك على الموضوع لعله يستفيد منه.
    في أمان الله.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ibrahim08522 مشاهدة المشاركة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


    أشكرك اخي عثمان على هذا الموضوع الرائع

    ما شاء الله موضوع متكامل من جميع النواحي ...

    حبيت اعقب على كلام اختي KIIIX

    وليس كل حليق سيء اخلاق ( داشر ) <<< آسف لإستخدام هذه الكلمه السوقيه

    ولكن نحن لا نعلم ما بالقلوب من صلاح او فساد

    بالنسبة لكلمة مطوع هناك خطأ بالمفاهيم

    مطوع مأخوذه من التطوع اي المقصود بكلمة مطوع هو الشخص الذي يقوم بالاعمال التطوعيه مثل القيام بالسنه وغيرها

    والصحيح ان نقول هذا شخص ملتزم

    آسف اخي عثمان لاني خرجت عن الموضوع قليلاً

    واحب ان اعتذر من اختي KIIIX

    وكما يقال ( اختلاف الرأي لايفسد للود قضيه ) و كما قال الشافعي ( رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب )

    أسأل الله العلى العظيم ان يجعل كل حرف تكتبه في سبيله في ميزان حسناتك يوم تلقاه


    استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

    شكرا لك أخي إبراهيم على مرورك وعلى إضافتك.
    والموضوع موضوعك، خذ راحتك ولا حاجة للتأسف.
    بارك الله فيك، ووفقك الله لما يحبه ويرضاه.


  12. #12

    الصورة الرمزية السندباد2

    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المـشـــاركــات
    723
    الــــدولــــــــة
    -
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: وجوب إعفاء اللحية والرد على الشبه

    جزاك الله خير الجزاء
    الجنة نتمنى لك وللمسلمين اجمعين
    الله يوفقك
    تحياتي لك أخي

  13. #13

    الصورة الرمزية الصوت الحر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المـشـــاركــات
    434
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Arrow رد: وجوب إعفاء اللحية والرد على الشبه

    السلام عليكم

    أخي الحبيب .. جزاكَ الله خيراً على موضوعك المميز ..

    لقد أخذت هذه المسالة مجالاً واسعاً في الكلام عنها . و بخاصة في هذه الأيام حيث ذهب بعض الناس إلى تكفير البعض الآخر بعدم إطلاق لحيته أو حف شاربه ومنهم من فسق غيره و أتوا بأدلة لا تقوم بالحجة إلى تكفير الناس و تفسيقهم . خاصة وان هذه المسالة خلافية بين علماء السلف و هي من فروع الدين كذلك.

    فقد أشغل الناس حقيقة بمثل هذه القضية الفرعية وفرعية جداً عن قضايا أساسية هامة تهم الأمة الإسلامية وتعمل على نهضتها ورقيها .

    و نتساءل هل إطلاق اللحية أو عدم إطلاقها يؤثر على نهضة الأمة أو انحطاطها ؟ أو هل اللحية تؤثر على الإيمان او الكفر ؟

    فنقول لكل متشاغل بمثل هذه التساؤلات , أن اللحية لا علاقة لها بالإيمان أو الكفر , و لا علاقة لها بالنهضة أو الانحطاط .

    يقول الله تعالى : ﴿إن أكرمكم عند الله أتقاكم﴾

    ويقول : ﴿لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ﴾.


    فهكذا يكون الايمان و التقوى , وهكذا يكون التغيير و تكون النهضة .

    أما أن نصف فاعلها بالتقوى و تاركها بالفجور فهذا تحميل للنصوص ما ليس فيها وأيضاً فان اللحية اصلاً هي أمر جبلي مفطور في الإنسان كرجل وهي عادة كذلك تعود الناس عليها , في زمن قبل الاسلام و بعده , فكانت من سنن الفطرة التي فطر الله الناس عليها كالمضمضة والاستنشاق وحلق العانة وغير ذلك ليتصفوا بالصفات الانسانية من حيث النظافة و الجمال.

    أما بالنسبة لحكمها في الشرع فقد ذهب الناس فيها الى 3 آراء :

    الأول : أنها واجبة أو فرض.

    الثاني : أنها مدوبة او مستحبة.

    الثالث : انها مباحة.


    و المرجح عندي في هذه المسألة والذي أتبناه فيها رأي من قال بالندب أو الاستحباب .

    واسمح لي باقتباس هذا النص ..


    أما الدليل الاول : قوله - عليه الصلاة و السلام - "عشر من الفطرة " و قوله " خمس من الفطرة " و ذكر منها قص الشارب و اعفاء اللحية , فهذا الحديث يدل دلالة واضحة على أن قص الشارب و إعفاء اللحية مندوب , أي من السنة . لكونهما من الفطرة , ولاقترانهما بالخصال المندوبة الاخرى في النص , كالسواك , و الختان , أو حلق العانة .

    ذلك ان الفطرة على اقوال عند العلماء :

    قول انها الاسلام أو الملة , وقول انها قابلية التوحيد و دين الاسلام . , وقول انها الخلقة او الهيئة التي في الطفل التي يميز بها مصنوعات الله , و يستدل بها على ربه , و قول انها البداءة اي الابتداء , وهذا كله في تفسير قوله تعالى :﴿ فطرة الناس التي فطر الناس عليها ﴾ .

    و قول آخر هي السنة , و هو معناها في الحديث عشر من الفطرة .

    قال النووي : تفسير الفطرة هنا بالسنة هو الصواب .

    وقال الخطابي : ذهب اكثر العلماء الى انها السنة .

    وقال الشوكاني : وكذا ذكر جماعة غير الخطابي .

    وقال ابو بكر ابن العربي : وذكر بعض علمائنا انها السنة .

    وقال البيضاوي : انها السنة القديمة .

    وقال ابو اسحق الشيرازي : والمعنى آداب الدين عشر .

    وقال ابن الملك : هي السنة القديمة التي اختارها الانبياء وانقضت عليها الشرائع و كأنها أمر جبلي فطروا عليها .

    ولعل معنى كونها سنة هنا أقرب الى الصواب لاقترانها بمعظم خصال النص , و هي سنة باتفاق .

    وقد أخرج النسائي في سننه " عشرة من السنة " و ذكر خصال الفطرة .

    وجاء في تاريخ الطبري : ابتلي ابراهيم عليه السلام بعشرة أشياء هن في الاسلام سنة " و ذكر خصال الفطرة .

    وروي ايضا عن ابن عباس رضي الله عنه : في معنى قوله تعالى ﴿واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات ﴾ قال : هي عشرة خصال كانت فرضا في شرعه , و هي سنة في شرعنا . وذكر حديث الفطرة .

    و أورد ابن العربي : كذلك أنه روى أن ابراهيم ابتلي بها فرضا و هي لنا سنة

    وايضا فان علماء السلف جعلوا لها بابا في كتب الفقه , و عنوانه سنن الفطرة . و السنة هي المندوب . و هي التي يثاب فاعلها و لا يعاقب تاركها .

    أما بالنسبة للحديثين الذي يقول فيهما – عليه الصلاة و السلام – " ليس منا " لا يعني الفرض أو أنه ليس من المسلمين . بل معناه ليس على سنتنا و طريقتنا في حف الشارب , و إرخاء اللحى , ولا يعني أبدا أنه ليس من أمة الاسلام او ان ايمانه ناقص عن ايمان غيره ممن أطلقوا لحاهم و حفوا شواربهم , فالفعل و هو قص الشارب او إرخاء اللحى من سنن الفطرة كتقليم الأظفار و حلق العانة و نتف الابط و السواك , كما مضى ذكره في الحديث – فأصله ليس فرضا حتى يكون قوله ليس منا على الجزم والتأكيد على فرضيته , بل هو من السنن المندوبة .

    فقد يقول قائل ان قوله عليه السلام – ليس منا – قرينة جازمة على فعل الفعل , وهذا صحيح , ولكن ينظر في الفعل أصلا , هل هو الفرض , أم المندوب و النافلة , فان كان في الفرائض فهو زيادة في التأكيد و الجزم على فرضيته , و إن كان من المندوبات , فهو زيادة في تأكيد سنته و ندبه , و ذلك جمعا بينه وبين الأدلة الدالة على عدم الوجوب . كأحاديث الفطرة لما تقدم .

    ومثل ذلك أيضا قوله – عليه السلام – " من لم يوتر فليس منا " فعلى قول القائل يصبح الوتر فرضا , و تاركه إما كافرا أو فاسقا أو عاصيا , وهذا غير صحيح , إذ أن الوتر سنة مندوبة باتفاق علماء السلف , و ذلك لقوله – عليه السلام – " ثلاث هن علي فريضة , وهن لكم سنة : الوتر و السواك و قيام الليل " و في رواية أخرى " ثلاثة علي فرض و لكم تطوعا : الوتر و الضحى و الأضحية " , وقول علي – رضي الله عنه – الوتر ليس بحتم كهيئته المكتوبة و لكنه سنة سنها رسول الله – صلى الله عليه و سلم – وغير ذلك من الادلة التي تدل على ان الوتر أصلا من المندوب , ولا يصل الى الفرض , و غاية ما في الأمر من هذه القرينة " ليس منا " أنها تحمل على تأكيد السنة للوتر و ذلك جمعا بينها و بين الادلة التي تقول بعدم وجوب الوتر .

    ومثال ذلك أيضا , بالنسبة للنكاح قال – عليه السلام – " النكاح من سنتي فمن لم يعمل بسنتي فليس مني " وهذا النص أيضا يدل على الترغيب في النكاح زيادة , ولا يعني أن النكاح أصبح فرضا وذلك لنفس السبب وهو أن النكاح من الأفعال المندوبة أصلا ., قال الله – عز و جل – ﴿فانكحوا ما طاب لكم من النساء﴾ و قوله عليه الصلاة و السلام " تناكحوا تكاثروا فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة " و قوله أيضا " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج " و غير ذلك من الأدلة التي تدل على أن النكاح أصلا من المندوب , أما قوله ليس مني أي ليس على سنتي و طريقتي , و هو ترغيب في النكاح زيادة .

    فالمسلم أن لم يتزوج فلا شيء عليه , ما دام ليس مترهبنا , والمسلم لا شيء عليه إن لم يقم الليل ما دام غير منكرا . والمسلم لا شيء عليه كذلك إن لم يصل الوتر طالما غير منكر و جاحد له , و إن كان القيام بهذه النوافل يقربنا الى الله عز وجل و يجعل لنا محبة عنده , و يعجل لنا في النصر ان شاء الله .

    و عليه فقول الرسول عليه الصلاة و السلام " فليس منا " قرينة على نوع الطلب ولكن ينظر ان كان الطلب في أصله , الفرض أو الندب , و إن كان في النوافل او المندوب , فهو السنة او بالعكس , عل نحو ما ذكرنا – و هو تأكيد لسنته , فإن كان في الفرض , او الحرام فهو كذلك تأكيد على فرضيتها و حرمتها على نحو قوله عليه السلام " ليس منا من دعا الى عصبية , و ليس منا من قاتل على عصبية " فهذا يعني الحرام , لأن الشرع ذم العصبية في أكثر من موضع كقوله تعالى ﴿ إن أكرمكم عند الله أتقاكم﴾ و قوله عليه السلام " إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية و تعاظمها بالآباء كلكم لآدم و آدم من تراب لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى " وقوله " دعوها فإنها منتنة " و غير ذلك , و قوله عليه السلام " ليس منا من غش و من غش فليس منا " , فهذا كذلك يعني الحرام , و هو تأكيد على حرمته ايضا , فقد قال الرسول عليه السلام " لا غش بين المسلمين " و قوله " لا يسترعي الله عبدا رعية يموت حين يموت و هو غاش لها , إلا حرم الله عليه الجنة " .

    ولذلك فقد فهم العلماء من قوله عليه السلام " من لم يأخذ من شاربه فليس منا " أنه على الندب و الاستحباب .

    فهذا أحمد بن حنبل – رحمه الله – حين سئل عن السنة في إحفاء الشارب قال : يحفي كما قال عليه السلام – أحفوا الشوارب .

    و في المغني : و يستحب قص الشارب لأنه من الفطرة , و يفحش اذا طال , ولما روى زيد ابن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من لم يأخذ من شاربه فليس منا " .

    و قال النووي : يستحب أن يقلم الاظفار و يقص الشارب .

    وقال المهذب : ويستحب أن يقلم الاظفار و يغسل البراجم , ويقص الشارب .

    وقال الشوكاني : وقص الشارب سنة باتفاق .

    وهذا يدل على أنهم قد فهموا من قوله عليه السلام " ليس منا " على تأكيد سنة قص الشارب و ليس الفرض .

    أما قوله عليه السلام : " خذوا الشوارب و أرخوا اللحى خالفوا المجوس " و قوله " خالفوا المشركين , و فروا اللحى و احفوا الشوارب " و قوله " اعفوا اللحى و جزوا الشوارب , و غيروا شيبكم و لا تشبهوا باليهود و النصارى " .

    فهذه الاحاديث لا تدل على أن مخالفة الكفار في هذا الأمر و ما شاكله من الأمور التي لا تتعلق بعقيدتهم على وجه الالزام .

    فمن ذلك أيضا قوله عليه السلام : " أن اليهود و النصارى لا يصبغون فخالفوهم " و الصبغ أي بالحناء و الكتم , ومع ذلك فإن بعض الصحابة لم يصبغوا , فدل على أن الامر ليس للوجوب , و الا لما ذهب بعضهم الى عدم الصبغ .

    قال القاضي عياض : اختلف السلف من الصحابة و التابعين في الخضاب و في جنسه فقال بعضهم ترك الخضاب أفضل .

    و قال الطبري : ان الامر و النهي في ذلك ليس للوجوب بالاجماع , ولهذا لم ينكر بعضهم على بعض .

    و قال ابن الجوزي : قد اختضب جماعة من الصحابة و التابعين .

    وهذا كله يدل على أن جماعة من الصحابة و التابعين لم يختضبوا , مع أن فيه مخالفة لليهود و النصارى , الا انهم لم يفعلوه جميعا , فدل على أن الامر للاستحباب أو الندب .

    و كذلك بالنسبة للفقهاء فهم على استحباب الصبغ أو الخضاب .

    قال النووي : مذهبنا استحباب خضاب الشيب للرجل و المرأة بصفرة أو حمرة و يحرم خضابه بالسواد .

    و في المغني : و يستحب خضاب الشيب بغير السواد .

    و في نيل الاوطار : و بهذا يتأكد استحباب الخضاب .

    وغير ذلك من الفقهاء , فحينما يتكلمون عن الخضاب , فيقولون و يستحب الاختضاب أو الخضاب و هذا ايضا يدل على أنه ليس من الوجوب عندهم مع أن فيه مخالفة لليهود و للنصارى

    و غير ذلك من الفقهاء فحينما يتكلمون عن الخضاب فيقولون و يستحب الاختضاب أو الخضاب و هذا أيضا يدل على أنه ليس للوجوب عندهم مع أن فيه مخالفة لليهود و النصارى .

    ومن ذلك أيضا : أن رسول الله عليه الصلاة و السلام قال " خالفوا اليهود فانهم لا يصلون في نعالهم و خفافهم " و هذا أيضا لم يفعله جميع الصحابة , أي الصلاة بالنعال بل فعله مجموعة منهم دون اخرى , و التابعين نحو ذلك . و كذلك الفقهاء أنه يستحب لبس النعال في الصلاة , و لم يقولوا أنه فرض و واجب مع أن الرسول عليه السلام أمر بلبس النعال مخالفة لاهل الكتاب , و مع ذلك فهموا على أنها للاستحباب , و ليست للوجوب .

    ومن ذلك أيضا : قوله عليه السلام : " لا تشبهوا باليهود و النصارى " فإن تسليم اليهود الاشارة بالأصابع , و تسليم النصارى الاشارة بالكف .

    ومع ذلك لم يقل أحد أن مثل هذه الأمور حرام ,, و إنما قال مكروهة , و لم يقل فرضا , بل قال مندوبة .

    ومن هذا كله . يفهم أن أمر رسول الله عليه السلام بمخالفة المشركين في جز الشارب و إرخاء اللحى ليس على الوجوب و انما على الندب ,. فحاله كحال مخالفة الكفار من أهل الكتاب و غيرهم بالنسبة للاختضاب , و لبس النعال في الصلاة و هيئة التسليم و غير ذلك .

    فهذا القاضي أبو بكر بن العربي – رحمه الله – قد فهم نحو ذلك , حيث يقول : فأما قص الشارب و إعفاء اللحية فمخالفة للأعاجم فإنهم يقصون لحاهم و يوفرونهما معا , و ذلك عكس الجمال و النظافة .

    فقد يفهم من قول ابن العربي . الاباحة و ليس الندب أو الاستحباب حتى , أنه جعل مخالفتهم للجمال و النظافة و ليس لأن الأمر للوجوب أو الندب .

    ومن علماء العصر الذين ذكروا نحو ذلك :

    محمد أبو زهرة : حيث يقول : و من الامور ما اختلف فيه بعض العلماء , من حيث كون فعل النبي عليه السلام أو تلبسه به كان من قبيل بيان الشرع , او من قبيل العادات كتربية لحيته عليه السلام بمقدار قبضة اليد , فكثيرون على أنه السنة المتبعة و زكوا ذلك بأن النبي عليه السلام قال " قصوا الشارب و اعفوا اللحى " فقالوا أن هذا دليل على إبقاء اللحية لم يكن عادة , بل كان من قبيل حكم شرعي . و الذين قالوا أنه من قبيل العادة , لا من قبيل البيان الشرعي , قرروا أن النهي الذي لا يفيد اللزوم بالإجماع وهو معلل بمنع التشبه باليهود و الأعاجم , الذين كانوا يطيلون شواربهم و يحلقون لحاهم , وهذا يزكي أنه من قبيل العادة , و هذا ما نختاره .

    و يقول محمود شلتوت – رحمه الله - : ونحن لو تمشينا مع التحريم لمجرد المشابهة بالكفار في كل عرف عنهم من العادات و المظاهر الزمنية , لوجب علينا الآن تحريم إعفاء اللحى , لانها من شأن الرهبان في سائر الامم التي تخالف في الدين , و لوجب الحكم بالحرمة على لبس القبعة . و بذلك تعود مسألتها جزعة بعد أن طوى الزمن صفحتها , و أخذت عند الناس مسلك الأعراف العامة التي لا تتصل بتدين ولا فسق , و لا يإيمان و كفر .

    وقال يوسف القرضاوي : فان الامر لا يدل على الوجوب جزما . وان علل بمخافة الكفار , و أقرب مثال على ذلك هو الامر بصبغ الشيب مخالفة لليهود و النصارى , فإن بعض الصحابة لم يصبغوا فدل على أن الأمر للإستحباب .

    و أما قوله عليه السلام : " إن الله أمرني أن أوفر لحيتي و أحفي شاربي " و في رواية " أمرني بإعفاء لحيتي و قص شاربي " .

    فإنه لا يفيد الجزم أو الوجوب كذلك , و لا حتى الندب , بل يفيد مجرد الطلب الى ان تأتي قرينة تدل على مدح الفعل . او ذم تركه حتى يصبح فرضا . أو مندوبا . ففي إصطلاح الفقهاء أنه ليس كل أمر يفيد الوجوب , بل يفيد مجرب الطلب , أي مجرد طلب الفعل , و صرفه الى الوجوب أو الندب يحتاج الى قرينة تصرفه الى ذلك , و إلا فيبقى لمجرد الطلب , فكثير من النصوص جاءت بلفظ الأمر صراحة , أو حقيقة , أو جاءت مجازا , الا أنها لا تفيد الا مجرد الطلب و لا تفيد الوجوب أو الندب , الا بقرينة تدل عليه , فقوله سبحانه : ﴿و إذا حللتم فاصطادوا﴾ و قوله ﴿ فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض﴾ و قوله ﴿كلوا مما رزقناكم﴾ و قوله ﴿خذوا زينتكم عند كل مسجد﴾ وغير ذلك , فهذه الآيات وان كانت بصيغة الامر بمعني افعل الا انها لا تفيد الا مجرد الطلب ما لم تكن هناك قرينة تدل على الوجوب أو الندب أو الاباحة , و كقوله عليه السلام : " أمرنا بالتسبيح في أدبار الصلوات " و قوله " أمرنا بإسباغ الوضوء " و قوله " أمرني ربي بتخليل لحيتي " وغير ذلك من النصوص التي تدل على طلب الفعل سواء كانت بصيغة الأمر حقيقة أو مجازا الا انها لا تفيد إلا مجرد الطلب , ولا تفيد الوجوب إلا بقرينة تصرفه لذلك , مع أن اقوال الرسول عليه الصلاة و السلام من التسبيح و الإسباغ و التخليل من الامور المندوبة , مع أنها جاءت بصيغة الامر وهذا ما يدل كذلك على أنه ليس كل أمر يفيد الوجوب .

    وكذلك بالنسبة لقوله عليه السلام " أمرني ربي أن أوفر لحيتي " فهو لا يفيد الوجوب بل مجرد الطلب , و صرفه للوجوب يحتاج إلى قرينة تدل عليه , و إلا فيبقى لمجرد الطلب , و بما أن الفعل أصله من سنن الفطرة , أي من المندوبات , فيحمل على أصله , و هو المندوب .

    هذا من ناحية , و من ناحية ثانية : فقد يكون الأمر خاصا برسول الله عليه السلام على وجه الإلزام لأن اللحية كانت من سنن الأنبياء , فأمره الله أن يتقيد بها , كما أمره أن يقوم الليل , وكما ألزمه صلاة الضحى , و الوتر , و الأضحية , و غير ذلك . فيكون لنا على وجه غير ملزم , نثاب إن فعلناه و لا نعاقب إن تركناه غير جاحدين , كالنوافل جميعا .

    وأما حديث " في ديننا أن نحفي الشوارب و نعفي اللحى " فإن هذا الحديث كذلك لا يدل على الوجوب , إذ أن ديننا فيه الفرض أو الواجب , و فيه المندوب , وفيه الحرام , و المكروه و المباح , ففي أيهما يكون النص , أو الطلب فحتي يكون فرضا أو واجبا , لا بد من قرينة تدل على ذلك , من مدح و ذم , أو ثواب و عقاب و هذا غير موجود في النص , و ما دام الأمر كذلك , فيحمل النص أو الطلب على أصل الفعل , و هو من سنن الفطرة , أي المندوب و لا يصل الى الفرض إلا بقرينة تدل عليه .

    أما قول القائل قلتم أن الصحابة لما لم يجمعوا على ما أمرهم به رسول الله - صلى الله عليه و سلم – من مخالفة اليهود و النصارى , بالنسبة للصبغ , ولبس الحذاء في الصلاة , و غير ذلك , كان الأمر مندوبا و ليس واجبا أو فرضا , فهل كون جميع الصحابة – رضي الله عنهم – لم يحلقوا لحاهم أن الامر واجب .؟؟

    أقول أن الأمر ليس كذلك , لأن علة الحكم ليست في كون الصحابة فعلوا أو لم يفعلوا , و إنما تأخذ العلة من كون الرسول صلى الله عليه و سلم أمر بمخالفة المشركين , ولكن لم يكن الطلب جازما حتى يكون فرضا أو واجبا , ففهم الصحابة أن الأمر ليس للوجوب , و كما قلنا أن أصل الفعل إن كان مندوبا فهو المندوب و إن كان فرضا فهو الفرض .

    و أما كون الصحابة لم يحلقوا لحاهم , فهذا لا يدل على أن الأمر للوجوب أو الفرض , و ذلك من وجهين :



    الأول : أن اللحية كانت من عاداتهم التي درجوا عليها في عصرهم و مجتمعهم حتى ما قبل الإسلام , ولم تكن بهم حاجة لحلقها , ومن مثلها أيضا لبس العمامة فقد كانت العمامة من عاداتهم كذلك التي درجوا عليها , ولم يرو أن أحدا منهم كان يمشي في الطرقات مكشوف الرأس , الا أن هذا لم يجعل لبس العمامة فرضا أو واجبا لمجرد كون الصحابة – رضي الله عنهم – لم يخلعوها أو داوموا على لبسها , و كذلك الحال بالنسبة للحية.

    الثاني : أن مداومة الصحابة على إطلاق اللحية , و عدم حلقها , لا يجعلها فرضا أو واجبا بل تبقى مندوبة , لأن أصلها من سنن الفطرة , و قد داوم الصحابة رضي الله عنهم على أفعال كثيرة , وهي في الأصل من النوافل , أي من المندوبات و السنن . إلا أن مداومتهم عليها لم يجعلها فرضا , أو لم يحولوها من المندوب إلى الفرض , بل تبقى مندوبة , فقد داوموا على صلاة الوتر و الضحى , و صلاة التراويح و غير ذلك من النوافل المندوبة و لا تصير الى الفروض , فيرد القول من هذا الفصل .

    فصل آخر :

    قول القائل : أن رسول الله – صلى الله عليه و سلم- قال : "من تشبه بقوم فهو منهم " ولذلك وجب علينا مخالفتهم .

    أقول أن هذا الحديث فيه ضعف عند أئمة الحديث إبتداءا .

    الأمر الثاني : أن معنى التشبه بالكفار , أن يكون الفعل من أجل فعلهم ,. و بمثل فعلهم فلو قصد إنسان ما من عدم إطلاق لحيته , و إطالة شاربه , تقليدا و اتباعا لما يفعله المشركون من يهود و نصارى و غيرهم فبلا شك سيكون آثما لأن هذا هو التشبه بالكفار , من أجل فعلهم , و بمثل فعلهم .

    ولكن إن لم يطلق لحيته , لا لشيء من هذا كله . إلا لأنها عادة تعود عليها الناس في زمن , فلا يغتبر مشتبها بحال .

    ولو قلنا : " من تشبه بقوم فهو منهم " وهذا عام لكل قوم , و في كل زمان ومكان و في كل شيء لهم , فاذن الواجب علينا في هذه الايام عدم اطلاق اللحى , لأن الكفار أصبحوا يطلقون لحاهم .

    فصل آخر :

    قول القائل : ان الله عز وجل يقول : ﴿لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ﴾.

    فهذا يجعل الامر للوجوب لأن الرسول عليه السلام لم يحلق لحيته واتباعه واجب , لقول الله تعالى : ﴿قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله﴾ . وقوله تعالى :﴿ وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ﴾.

    أقول أن موضوع التأسي و الاتباع لرسول الله عليه الصلاة و السلام لا يجعل الأمر في اللحية للوجوب , صحيح أن اتباع الرسول عليه الصلاة و السلام في جميع أفعاله التي صدرت عنه مما ليس مختصا به , و بما ليس من الأفعال الجبلية , واجبا على كل مسلم لأن الرسول – صلى الله عليه و سلم – لا يتبع إلا ما يوحى إليه .

    وهو محل الأسوة و الإتباع , غير أن وجوب الأسوة و الإتباع لا تعني وجوب القيام بأي فعل فعله , بل يعني وجوب الإتباع , حسب الفعل الذي جاء به , فإن جاء به واجبا أو فرضا كان القيام به فرضا , وإن جاء به مندوبا كان القيام به مندوبا , و إن جاء به مباحا كان القيام به مباحا ., فنتبعه – صلى الله عله و سلم – بأفعاله حسب ما جاء بها , إما أن نوجب على أنفسنا أفعالا لم يوجبها علينا , نكون قد خالفناه و لم نتبعه .

    وكذلك الحال أن نحرم على أنفسنا أفعالا لم يحرمها الرسول عليه الصلاة و السلام فلا نكون اتبعناه بل نكون قد خالفناه , فمثلا : كان عليه الصلاة و السلام يحب الحلوى و العسل و يحب أكل اللحم و كان يختص بالذراع و كانت تعجبه وكان ينقع له الزبيب و التمر و يتطيب بالمسك , و غير ذلك من الأمور , فالإتباع بهذه الأفعال إنما يكون بالقيام بها حسب ما جاء بها رسول الله عليه الصلاة و السلام , فهذه الأمور جاء بها على وجه الإباحة , فعلت أو لم تفعل لا شيء لك , و لا شيء عليك , ولكن اتباع رسول الله عليه الصلاة و السلام واجب . فاتبعه على أن الأمر الذي جاء به مباحا , و ليس فرضا , فأفعله على مثل فعله , أي بالكيفية التي فعلها الرسول عليه الصلاة و السلام و على وجهه , أي أنه مباح وليس فرضا , ومن أجله أي اتباعا لرسول الله عليه الصلاة و السلام لأنه فعله , هذاهو الاتباع و التأسي و هو غير فعل الفعل .

    وكذلك الحال في المندوب , فإن جاء به مندوبا كان الفعل مندوبا , لا إثم على تاركه , كتقبيل الحجر الأسود في الكعبة – فلا يصبح تقبيل الحجر فرضا , بل يبقى مندوبا , فقد قال عمر رضي الله عنه : " أعلم أنك حجر لا تضر و لا تنفع , ولولا أني رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قبلك ما قبلتك " . هذا هو الإتباع , بمثل فعل رسول الله عليه الصلاة و السلام وعلى وجه أنه مندوب ومن أجله لأنه فعله . لذلك لا يصبح الفعل فرضا أو واجبا , بل يبقى مندوبا كما جاء به رسول الله صلى الله عليه و سلم .

    و كذلك الحال في الفروض و الواجبات , فإن جاء بها الرسول عليه الصلاة و السلام فرضا أو واجبا كان القيام بها كذلك , ولا تكون مندوبة أو مباحة . كالصلوات الخمس مثلا , فقد جاء بها فرضا فيكون الإتباع على أنها فرض و القيام بها فرض . وهكذا سائر التأسي و الإتباع لرسول الله – صلى الله عليه و سلم – و لذلك وجب التفريق بين الإتباع و التأسي و بين القيام بالفعل حسب ما جاء به رسول الله عليه الصلاة و السلام .

    وكذلك الحال بالنسبة لاتباع أوامره , فليس كل أمر للوجوب , بل على حسب ما جاء به , فإن أمر بالشيء على الوجوب كان الفعل واجبا أو فرضا , وإن أمر به على الندب كان القيام به مندوبا , و إن أمر به على الإباحة كان القيام به على الإباحة و هكذا .

    وعليه فيكون التأسي أو الاتباع لرسول الله صلى الله عليه و سلم بشأن اللحية و قص الشارب قولا و فعلا أنها مندوبة لأنه عليه الصلاة و السلام اعتبرها من سنن الفطرة كما تقدم .

    فالإتباع واجب – ولكن الفعل مندوب , لأنه من سنن الفطرة , و هذا غير ذاك , أعني أن الفعل – غير الـتأسي و الاتباع .

    ولذلك يبقى المباح مباحا , ونتـأسى به على أنه مباح , و كذلك الفرض و المندوب , فإذا جعلنا الفرض مندوبا , و المندوب فرضا , أو ما شاكل ذلك لا نكون متبعين لرسول الله بل نكون مخالفين .

    وعليه فالأدلة التي استندوا إليها في هذا الفصل كلها أدلة على الإتباع و التأسي , لا على القيام بالفعل , ولذلك لا تصلح دليلا على إدعائهم , و إلا لأصبح كل فعل قام به الرسول صلى الله عليه و سلم واجبا أو فرضا , مع العلم أنه فعل المباح , و فعل المندوب , و فعل الواجب أو الفرض .

    و خلاصة القول في مسألة قص الشارب و إرخاء اللحية , لورودهما مقترنين في النصوص , و بعد مناقشة ما أوردناه من أدلة و آراء فيها على قولين :

    الأول : أنها مسألة خلافية بين العلماء و للمرء منا ممن لم تحصل له أهلية الإجتهاد أن يتبنى أو يقلد ما شاء منها , و دون نظر إلى مخالفيه فيها من تفسيق أو تضليل أو غير ذلك , لأنه سيصبح كل واحد من الفريقين متهم بذلك أمام أصحابه و هذا سيجعلنا بالتالي نفسق علماء السلف أو نضللهم تبعا لذلك , فهم أصحاب هذه الآراء إبتداءا , أعاذنا الله من ذلك .

    و إليكم بعض آراء العلماء في هذه المسألة مجملة ليتسنى لكل منا تبني أحدها حتى تصبح حكم الله في حقه , لأن حكم الله لا يتعدد في المسألة الواحدة بالنسبة للشخص الواحد بحلال و حرام في آن واحد , والعلماء فيها على ثلاثة آراء , رأي بالفرض ويقابله الحرام , و رأي بالمندوب و يقابله المكروه , و آخر بالمباح .

    أما من قال بالندب فاذكر منهم :

    أحمد بن حنبل : حين سئل عن السنة بإحفاء الشارب , فقال يحفي كما قال عليه السلام " أحفوا الشوارب " .



    و في المغني : و يستحب قص الشارب لأنه من الفطرة , و يفحش إذا طال , و لما روى زيد بن أرقم قال : قال رسول الله عليه الصلاة و السلام : " من لم يأخذ من شاربه فليس منا " و يستحب إعفاء اللحية لما ذكرنا من الحديث .

    و في المهذب : و يستحب أن يقلم الاظفار , و يغسل البراجم و يقص الشارب .

    و ذكر القرطبي – رحمه الله - : عن بعض العلماء في قوله – عليه الصلاة و السلام – " خمس من الفطرة " و ذكر منها قص الشارب , و قالوا هو من سنن الإسلام .

    و قال الشوكاني – رحمه الله - : و قص الشارب سنة باتفاق .

    و قال النووي – رحمه الله - : و يستحب أن يقلم الأظافر و يقص الشارب .

    و قال القاضي عياض – رحمه الله - : أنه يكره حلق اللحية , و قصها و تحريقها .

    و قال النووي – رحمه الله - : ذكر العلماء عشر خصال مكروهة في اللحية , و ذكر منها " و حلقها " و قال بذلك أيضا الشوكاني – رحمه الله -.

    و أيضا فإن كل من قال بأن الفطرة هي السنة تكون عنده اللحية و قص الشارب من السنة تبعا لذلك – كما أسلف – في صدر الموضوع .

    ومن علماء العصر الحديث الذين قالوا بندبها كذلك :

    يوسف القرضاوي : حيث يقول و بهذا ترى أن في حلق اللحية ثلاثة أقوال قول بالتحريم و هو الذي ذكره إبن تيمية و غيره , و قول بالكراهة , و هو الذي ذكره القاضي عياض , و قول بالإباحة و هو الذي يقوله بعض علماء العصر , و لعل أوسطها , أقربها و أعدلها و هو القول بالكراهة , فإن الأمر لا يدل على الوجوب جزما , و إن علل بمخالفة الكفار و أقرب مثل على ذلك هو الأمر , يصبغ الشيب مخالفة لليهود و النصارى , فإن بعض الصحابة لم يصبغوا فدل على أن الأمر للإستحباب .

    وذكر أحمد محمد عساف على نحو ما قاله يوسف القرضاوي نقلا عنه .

    أما من قال بإباحتها فأذكر منهم :

    القاضي أبو بكر بن العربي – رحمه الله – حيث جعلها للجمال و النظافة فيقول : فأما قص الشارب و إعفاء اللحية , فمخالفة للأعاجم فإنهم يقصون لحاهم و يوفرون شواربهم أو يوفرونها معا , و ذلك عكس الجمال و النظافة .

    وذكر القرطبي – رحمه الله – و الأعاجم يقصون لحاهم , و يوفرون شواربهم أو يوفرونها معا وذلك عكس الجمال و النظافة ,

    فيفهم من قول ابن العربي و القرطبي – رحمهما الله – أن اللحية و قص الشارب كانت لمجرد الجمال و النظافة لا لشيء غير ذلك .

    ومن علماء العصر الحديث من قال نحو ذلك :

    محمود شلتوت – رحمه الله – حيث يقول : و نحن لو تمشينا مع التحريم لمجرد المشابهة بالكفار في كل ما عرف عنهم من العادات , و المظاهر الزمنية , لوجب علينا الآن إعفاء اللحى , لأنها من شأن الرهبان في سائر الأمم التي تخالف في الدين , و لوجب الحكم بالحرمة على لبس القبعة , و بذلك تعود مسألتها جزعة بعد أن طوى الزمن صفحتها , و أخذت عند الناس مسلك الأعراف العامة التي لا تتصل بتدين و لا فسق , و لا بإيمان و كفر .

    وقال محمد أبو زهرة : ومن الأمور ما اختلف فيه بعض العلماء , من حيث كون فعل النبي صلى الله عليه و سلم أو تلبسه , كان من قبيل بيان الشرع أو من قبيل العادات كتربية لحيته عليه السلام بمقدار قبضة اليد , فكثيرون على أنه من السنة المتبعة , و زكوا ذلك بأن النبي صلى الله عليه و سلم قال " قصوا الشارب و اعفوا اللحى " فقالوا أن هذا دليل على أن إبقاء اللحية لم يكن عادة , بل كان من قبيل حكم شرعي , و الذين قالوا أنه من قبيل العادة , لا من قبيل البيان الشرعي , قرروا أن النهي الذي لا يفيد اللزوم بالإجماع , و هو معلل بمنع التشبه باليهود و الأعاجم الذين كانوا يطيلون شواربهم و يحلقون لحاهم وهذا يزكي أنه من قبيل العادة , و ذلك ما نختاره .

    وأما الذين قالوا بفرضيتها و تحريم حلقها أذكر منهم :

    إبن حزم و إبن تيمية – رحمهما الله –

    وعلى هذا فالمسألة خلافية و للمرء أن يتبنى و لا حرج – كما بيناه آنفا –

    القول الثاني :

    أن الذي يترجح عندي قول من قال بندبها و استحبابها , لأنها من سنن الفطرة يثاب فاعلها و لا يعاقب تاركها – كما جاء – في صدر الموضوع .

    ************************************************** **********

    فائدة :

    إن الذين يقولون أن الفقهاء الأربعة مالك و أبو حنيفة و الشافعي و أحمد أجمعوا على فرضية اللحية ,, إن هو إلا وهم و تحريف و كذب , فإنهم لم يجمعوا أو الأصح أنه لم يقل أحد منهم أنها فرض على الإطلاق .

    ومن تتبع كتبهم لا تجد ذلك , و خير دليل على ذلك أن تلاميذهم كالنووي و إبن قدامة و ابن الهمام و الشوكاني و القاضي عياض و الزرقاني و غيرهم يقولون تبعا لقول الأئمة الأربعة – لما ورد آنفا - .

    ومن يود القول بذلك , أي قال الشافعي أو أحمد أو غيره , فعليه أن يبين موضع الكلام , لئلا يتعرض للإتهام بالإفتراء .

    وعلى فرض أنهم قالوا بذلك إلا أن هذا لا يعني إلزام الناس بها ما دام هناك علماء و فقهاء ممن يعتد بهم قالوا بعكس ذلك , و لأنهم أيضا ليسوا مصدر تشريع .
    وجزاك الله خيراً يا أخي الحبيب وبارك فيك

  14. #14

    الصورة الرمزية makak

    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المـشـــاركــات
    1,006
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: وجوب إعفاء اللحية والرد على الشبه

    مشكور اخوي

  15. #15

    الصورة الرمزية عثمان بالقاسم

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    3,872
    الــــدولــــــــة
    المغرب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: وجوب إعفاء اللحية والرد على الشبه

    لي عودة بإذن الله عز وجل للرد على الأخ الكريم الصوت الحر ، ودفع شبهاته بالأدلة ، وإثبات إجماع الأئمة الأربعة مالك والشافعي وأبو حنيفة وأحمد بن حنبل على وجوب إعفاء اللحية ، وبيان كذب من تقول عليهم خلاف ذلك، والرد على من جعل الدين لبا وقشورا .
    وأقول للصوت الحر: إن اللحية لها علاقة بالإيمان ، فالإيمان يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي، والإيمان عند أهل السنة والجماعة هو قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان ، واللحية هي من الأعمال فتدخل في باب الإيمان وهذه عقيدة أهل السنة خلافا لأهل البدع المضلين عن سبيل الله.
    ومن المضحك فعلا أن يقول شخص ما أن اللحية من القشور والأمة لا تنهض بهذا، فإن كانت الأمة لاتنهض بتطبيق سنة نبيهم عليه الصلاة والسلام، فهل ستنهض الأمة بحالقي لحاهم العاصين لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}.
    وسأبين إن شاء الله تعالى بطلان من ذهب إلى الندب ومخالفته لأهل السنة والجماعة سلفا وخلفا وابتداعه في الدين.
    ومن العجيب فعلا أن تأتي لنا في حديثك عن سنن الفطرة بأقوال العلماء وأنت لم تفهم حتى معنى قولهم سنة ، حيث يظن الكثير ممن لم يطلعوا على أصول الفقه أن المراد بالسنة أنها مستحبة، فهم لا يعلمون أن قول العلماء بالسنة يعنون بها السنة الواجبة في قولهم عن هذا الحديث.
    وغريب أيضا أن لا يفرق المرء بين الأمر المطلق الذي يدل على الوجوب كقوله عليه الصلاة والسلام : " أرخوا اللحى" فهذا أمر للوجوب لأنه لا توجد قرينة تصرفه عن ذلك فهو أمر مطلق ، فالحمد لله أن جعل الله لهذا الدين علماء يدافعون عن دينه من تأويل الجاهلين ، وعلم أصول الفقه هو علم مهم جدا .
    وكذلك هناك الكثير ممن يجهل ولا يعرف معنى الكراهة، لكن طريقة أهل البدع هو أن يأتي لك دائما باللفظ العام دون بيان حتى يدلس ويلبس على الناس ، والكراهة قد يقصد بها كراهة تنزيه وكراهة تحريم .
    وبما أني قد قمت باختصار الموضوع وكنت أنتظر هذه اللحظة التي أفصل فيها ردا على أهل البدع وردا على من يكذب على علماء السنة ويجعل كل مسألة في الدين إن خالفت هواه يجعلها خلافية.
    وسأبين بإذنه سبحانه أن وجوب إعفاء اللحية مسألة أجمع عليها الصحابة كلهم رضوان الله عليهم والتابعين وتابع التابعين وكل علماء أهل السنة والجماعة سلفا وخلفا ، فأنا لا أدري من هو هذا الجاهل أو المبتدع الذي يريد جعل كل مسألة مجمع عليها في الدين خلافية .
    هذا رد في عجالة، وسأعود بإذنه سبحانه للرد على الشبه .
    وفي الختام أشكر الأخ : الصوت الحر على مروره، والأخ السندباد 2، والأخ makak.
    { وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر}
    التعديل الأخير تم بواسطة عثمان بالقاسم ; 30-6-2009 الساعة 12:22 AM

  16. #16

    الصورة الرمزية عثمان بالقاسم

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    3,872
    الــــدولــــــــة
    المغرب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: وجوب إعفاء اللحية والرد على الشبه

    إثبات إجماع الأئمة الأربعة على وجوب إعفاء اللحية وبيان بطلان من تقول عليهم خلاف ذلك.

    الشافعية: نص الإمام الشافعي في كتابه ( الأم) على تحريم حلق اللحية.

    الإمام أحمد بن حنبل : يحرم حلق اللحية.
    داود الظاهري، سفيان الثوري، الأوزاعي،إسحاق بن راهوية، محمد بن حزم الظاهري...يحرمون حلق اللحية.

    المالكية: قال ابن عبد البر في التمهيد: يحرم حلق اللحية ولا يفعله إلا المخنثون من الرجال.

    الحنفية: قال ابن عابدين في الدر المختار:يحرم على الرجل حلق لحيته.

    نقل الإمام أبو محمد بن حزم في المحلى الإجماع على على أن قص الشارب وإعفاء اللحية فرض.

    ولي عودة بإذن الله للرد على باقي الشبه وبيان كلام أهل العلم .

  17. #17

    الصورة الرمزية الصوت الحر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المـشـــاركــات
    434
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Arrow رد: وجوب إعفاء اللحية والرد على الشبه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عثمان بالقاسم مشاهدة المشاركة
    لي عودة بإذن الله عز وجل للرد على الأخ الكريم الصوت الحر ، ودفع شبهاته بالأدلة ، وإثبات إجماع الأئمة الأربعة مالك والشافعي وأبو حنيفة وأحمد بن حنبل على وجوب إعفاء اللحية ، وبيان كذب من تقول عليهم خلاف ذلك، والرد على من جعل الدين لبا وقشورا .
    وأقول للصوت الحر: إن اللحية لها علاقة بالإيمان ، فالإيمان يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي، والإيمان عند أهل السنة والجماعة هو قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان ، واللحية هي من الأعمال فتدخل في باب الإيمان وهذه عقيدة أهل السنة خلافا لأهل البدع المضلين عن سبيل الله.
    ومن المضحك فعلا أن يقول شخص ما أن اللحية من القشور والأمة لا تنهض بهذا، فإن كانت الأمة لاتنهض بتطبيق سنة نبيهم عليه الصلاة والسلام، فهل ستنهض الأمة بحالقي لحاهم العاصين لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}.
    وسأبين إن شاء الله تعالى بطلان من ذهب إلى الندب ومخالفته لأهل السنة والجماعة سلفا وخلفا وابتداعه في الدين.
    ومن العجيب فعلا أن تأتي لنا في حديثك عن سنن الفطرة بأقوال العلماء وأنت لم تفهم حتى معنى قولهم سنة ، حيث يظن الكثير ممن لم يطلعوا على أصول الفقه أن المراد بالسنة أنها مستحبة، فهم لا يعلمون أن قول العلماء بالسنة يعنون بها السنة الواجبة في قولهم عن هذا الحديث.
    وغريب أيضا أن لا يفرق المرء بين الأمر المطلق الذي يدل على الوجوب كقوله عليه الصلاة والسلام : " أرخوا اللحى" فهذا أمر للوجوب لأنه لا توجد قرينة تصرفه عن ذلك فهو أمر مطلق ، فالحمد لله أن جعل الله لهذا الدين علماء يدافعون عن دينه من تأويل الجاهلين ، وعلم أصول الفقه هو علم مهم جدا .
    وكذلك هناك الكثير ممن يجهل ولا يعرف معنى الكراهة، لكن طريقة أهل البدع هو أن يأتي لك دائما باللفظ العام دون بيان حتى يدلس ويلبس على الناس ، والكراهة قد يقصد بها كراهة تنزيه وكراهة تحريم .
    وبما أني قد قمت باختصار الموضوع وكنت أنتظر هذه اللحظة التي أفصل فيها ردا على أهل البدع وردا على من يكذب على علماء السنة ويجعل كل مسألة في الدين إن خالفت هواه يجعلها خلافية.
    وسأبين بإذنه سبحانه أن وجوب إعفاء اللحية مسألة أجمع عليها الصحابة كلهم رضوان الله عليهم والتابعين وتابع التابعين وكل علماء أهل السنة والجماعة سلفا وخلفا ، فأنا لا أدري من هو هذا الجاهل أو المبتدع الذي يريد جعل كل مسألة مجمع عليها في الدين خلافية .
    هذا رد في عجالة، وسأعود بإذنه سبحانه للرد على الشبه .
    وفي الختام أشكر الأخ : الصوت الحر على مروره، والأخ السندباد 2، والأخ makak.
    { وقل الحق من ربكم فمن شاء فليكفر ومن شاء فليؤمن}

    أخي الحبيب .. عجيب أن تقول .. أخي الكريم الصوت الحر ثم في نفس السطر دفع شبهاته ..

    أخي لقد اقتبست الكلام ونقلته لك ولست بدارس للعلوم الشرعية ولن أجادل معك وأتناقش حول هذا الأمر ؛ لأنه لا خير في ذلك أبداً ، وأنا لست أهلاً لمناقشة ذلك ..

    ولكن هناك أمر غريب في حديثك .. ما هي السنة الواجبة .. وأنا صغير قالوا لي أن السنة إجمالاً هي: ما يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها .. والواجب يثاب فاعله ويعاقب تاركه .. لكني لم أسمع عن السنة الواجبة حقيقة .. فما هي والفرق بينها وبين الواجب؟ أنا أعلم السنة المؤكدة كالوتر وسنة الفجر ..

    وأنا شخصياً يا أخي مقتنع بما قاله الدكتور يوسف القرضاوي ..
    وبهذا نرى أن في حلق اللحية ثلاثة أقول: قول بالتحريم وهو الذي ذكره ابن تيمية وغيره. وقول بالكراهة وهو الذي ذكر في الفتح عن عياض ولم يذكر غيره. وقول بالإباحة وهو الذي يقول به بعض علماء العصر. ولعل أوسطها أقربها وأعدلها -وهو القول بالكراهة- فإن الأمر لا يدل على الوجوب جزما وإن علل بمخالفة الكفار، وأقرب مثل على ذلك هو الأمر بصبغ الشيب مخالفة لليهود والنصارى، فإن بعض الصحابة لم يصبغوا، فدل على أن الأمر للاستحباب.

    صحيح أنه لم ينقل عن أحد من السلف حلق اللحية، ولعل ذلك لأنه لم تكن بهم حاجة لحلقها وهي عادتهم.


    أخي الفاضل .. لا بد من النظر إلى أي حكم داخل كليات التكليف، فالحديث مع الناس عن اللحية حتى عند مَن يراها واجبةً ليس كالحديث عن الصلاة والزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما شابه ذلك.

    والإنسان يا أخي قد يحدث له عوارض ليس مكلفًا أن يتحدث بها مع كل الناس، ولا هو مكلَّف أن يُقدِّم أعذاره للناس، وإنما هو أمرٌ بين العبد وربه، والله أعلم.


    وهذا آخر رد لي في هذا الموضوع .. وجزاك الله خيراً يا أخي الحبيب

  18. #18

    الصورة الرمزية عثمان بالقاسم

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    3,872
    الــــدولــــــــة
    المغرب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: وجوب إعفاء اللحية والرد على الشبه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصوت الحر مشاهدة المشاركة
    أخي الحبيب .. عجيب أن تقول .. أخي الكريم الصوت الحر ثم في نفس السطر دفع شبهاته ..

    أخي لقد اقتبست الكلام ونقلته لك ولست بدارس للعلوم الشرعية ولن أجادل معك وأتناقش حول هذا الأمر ؛ لأنه لا خير في ذلك أبداً ، وأنا لست أهلاً لمناقشة ذلك ..


    ولكن هناك أمر غريب في حديثك .. ما هي السنة الواجبة .. وأنا صغير قالوا لي أن السنة إجمالاً هي: ما يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها .. والواجب يثاب فاعله ويعاقب تاركه .. لكني لم أسمع عن السنة الواجبة حقيقة .. فما هي والفرق بينها وبين الواجب؟ أنا أعلم السنة المؤكدة كالوتر وسنة الفجر ..

    وأنا شخصياً يا أخي مقتنع بما قاله الدكتور يوسف القرضاوي ..


    أخي الفاضل .. لا بد من النظر إلى أي حكم داخل كليات التكليف، فالحديث مع الناس عن اللحية حتى عند مَن يراها واجبةً ليس كالحديث عن الصلاة والزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما شابه ذلك.

    والإنسان يا أخي قد يحدث له عوارض ليس مكلفًا أن يتحدث بها مع كل الناس، ولا هو مكلَّف أن يُقدِّم أعذاره للناس، وإنما هو أمرٌ بين العبد وربه، والله أعلم.

    وهذا آخر رد لي في هذا الموضوع .. وجزاك الله خيراً يا أخي الحبيب
    ليس عجيبا أن أقول ذلك، فلربما أنت قد لبس عليك من قبل شبه أهل البدع ، فوجب علي التحذير من ذلك دفاعا عن دين الله عز وجل من تأويل الجاهلين ، واعلم أني ما أردت لك إلا الخير لأنه يبدو لي أنه قد لبس عليك فعلا من قبل أهل البدع، فليس كل من تكلم في الشرع نأخذ كلامه من الأفاكين والدجالين وأهل البدع.

    عليك يا أخي أن تتعلم أن لا تقتبس كلاما لم تفهمه ولم تعلم مدى صحته، فقط لأنه وافق هواك ، هذه نصيحة لك مني، فإن أردت الإقتباس فاقتبس كلام أهل العلم المشهود لهم بالعلم واتباع السنة وموافقتهم للأدلة ، ولا تقتبس كلام من لا دليل له سوى إعمال العقل في الدين وافتراءه على الأئمة الأطهار، وإن كنت حقا لست أهلا للمناقشة فما بالك فأنت من بدأ بالنقاش وطرح الشبه ، فكان واجبا علينا دفع الشبه بالأدلة دفاعا عن دين الله عز وجل وإحقاقا للحق وإزهاقا للباطل.

    وبما أنك لا تعلم معنى السنة الواجبة وبدا لك الأمر غريبا، فسأبين لك ذلك: فالسنة عند المحدثين تطلق على جميع ما نُقل عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خُلقية أو خَلقية وهي بهذا المعنى تشمل كل ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ، الأمر به أو النهي عنه ، سواء كان الأمر إيجابا أو ندبا والنهي تحريما أو كراهة، وكذلك الحال بالنسبة للمباح.
    إلا أنها استعملت استعمالا خاصا عند الفقهاء والأصوليين بمعنى ما طلب طلبا غير جازم،فخرج بذلك الواجب والمحرم والمكروه، لأن طلب الواجب جازم، والمحرم والمكروه غير مطلوبين، والمباح مخير فيه بين الفعل والترك فلا طلب حقيقي فيه.
    فإن أريد بالسنة عند المحدثين، فهناك سنة واجب العمل بها ، وسنة مندوب العمل بها.

    وبالنسبة لما قلته بأنك مقتنع بما قاله الدكتور يوسف القرضاوي ، فهذا هو التعصب بعينه ، فعليك اتباع الدليل وليس اتباع تلك الفتاوي الشاذة التي جاء بها الدكتور القرضاوي ، وقد رد عليه العلماء في ذلك ولست أنا حتى لا تتقول علي ما لم أقله، وقد رد عليه الشيخ الفوزان حفظه الله في كتابه : الا علام بنقد كتاب الحلال والحرام، وكذلك رد عليه الشيخ الألباني والكثير الكثير من المشايخ وبينوا أباطيله في كتابه الحلال والحلال، فكل شيء صار عنده حلالا ، فلا حول ولا قوة إلا بالله .

    واعلم أخي في الله أني ما أردت لك إلا الخير ، وبما أنك أوردت شبها فلا بد لنا من الرد عليها وبيان بطلانها، وسأبين لك شبهة وبدعية من قسم الدين إلى لب وقشور ، فاللحية هي من الدين ولا يستهان بأمرها ، بل إن حلقها قد يعد كبيرة من الكبائر إن أصر العبد على حلقها ، فلا تحقرن شيئا من شعائر الله فتندم وتهلك { ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب } سورة الحج

    وأنت من أهل الجزاء ، وللرد على الشبه بقية إن شاء الله تعالى.


  19. #19

    الصورة الرمزية Coby Ninja

    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    1,042
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: وجوب إعفاء اللحية والرد على الشبه

    مشكووور اخوي وبارك الله فيك

    الله يعطيك العافية

    حقا الكثير من الناس يحلقون الحى

    بس ما اعرف الشيخ عمرو خالد

    ما مشكلته مع اللحى


  20. #20

    الصورة الرمزية عثمان بالقاسم

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    3,872
    الــــدولــــــــة
    المغرب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: وجوب إعفاء اللحية والرد على الشبه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الهـاشمي مشاهدة المشاركة
    أحترم وجهة نظرك

    لكن إن أردت الصراحة ، أنا من الذين يحلقونها لأني أجد نفسي أكثر وسامة من دون اللحية و في الوقت نفسه عندما أترك التحليق لفترة أشعر أنني أكثر رجولة باللحية

    من وجهة نظري ليس شرطاً على المؤمن أن يطيل لحيته و يقصر ثوبه ليكون مؤمناً

    خذ على سبيل المثال " عمرو خالد " داعية و إنسان مثالي و ناجح يحلق اللحية

    اللحية مجرد مظهر فهو لا يعتبر بالضرورة جزء من الايمان و إعفائها فريضة


    فالإسلام دين قائم على الاعتدال و الوسطية .

    تحياتي
    محمد الهاشمي
    أولا أشكر الأخ coby ninjaعلى مروره.
    ثانيا: يا أخ محمد الهاشمي هذه ليست وجهة نظر يا حبيبي ، هذا دين الله عز وجل منزل من عند رب العزة والجلال، فدع تلك وجهات النظر لأهل الفلسفة وكما قيل الفلسفة علم أوله فل وآخره سفه ومعنى فل وهو الشق ، أو كما قيل الفلسفة كمن يبحث عن قطة سوداء في ليلة ظلماء والباحث أعمى .
    وإن كنت يا أخي تبغي الحق فدع عنك تلك الفلسفات ، واستجب لنداء الرحمان، ولا يوجد شيء في شرع الله يُستهان به ، وعليك أن تعلم أن اللحية واجب وحلقها حرام وهي من الإيمان ، بل إن الإصرار على حلقها قد يجعلها كبيرة والعياذ بالله، وأما الإسبال فعليك أن تعلم أن ذلك من الكبائر وقد ورد في ذلك الوعيد الشديد في صحيح الأخبار.
    وعليك أن تعلم أن الظاهر عنوان الباطن، وبما أنك تتفلسف، فدعني أتفلسف معك قليلا ، فلو أننا أخذنا تفاحة وأزلنا قشرتها ووضعناها فحتما ستفسد التفاحة ، لأن القشرة كانت تحفظها ، وكذلك المؤمن إن حلق لحيته فسيؤثر ذلك في إيمانه ولا بد.
    وبالنسبة لحديثك عن عمرو خالد، فمن المضحك أن نسميه داعية، نحن قدوتنا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن اقتدى به، حتى أنه يتجرأ ويقوم بتكذيب الكثير من الأحاديث الصحيحة، ويتهم النبي صلى الله عليه وسلم بالفشل ، أهذا يُقال عنه داعية ، نعم أنا أسميه داعية من دعاة الضلال كما وصفه بذلك الشيخ اللحيدان حفظه الله ، حقا إنها مأساه حينما يصبح كل من هب ودب يتكلم في أمور الشرع.
    ولأضرب لك مثلا عقليا فأتعقلن معك قليلا، فلو أنك أردت أن تذهب إلى طبيب أسنان فمن المؤكد أنك ستذهب إلى أخصائي في ذلك، أما لو قلت لك أن شخصا هو ليس بطبيب أسنان لكنه يدعي أنه طبيب أسنان فهل ستذهب إليه، حتما لا ، وكذلك شرع الله عز وجل يؤخذ من أهل الإختصاص من العلماء العاملين وليس من الجاهلين أو العملاء .
    فسبحان من جمل الرجال باللحى، لكن عندما تمسخ الفِطر يُرى العكس.
    أما تلك الوسطية المزعومة ما هي إلا مجرد تمييع وميوعة وانحلال ، إن الوسطية هي الإتباع لكلام الله عز وجل وكلام رسوله عليه أفضل الصلاة والتسليم ، فهذه هي الوسطية.
    ولي عودة بإذنه سبحانه للرد على بعض الشبه
    التعديل الأخير تم بواسطة عثمان بالقاسم ; 24-4-2011 الساعة 04:16 AM

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...