BLUE ICE
29-7-2009, 04:13 PM
*قصة أثّرت فيك !!
|بسم الله الرحمن الرحيمJ
!السلام عليكم!
كيف الحال ؟ أردت أن أعرض على حضرتكم هذا الموضوع لأنه حقا أثار اهتمامي:
@وأود أن أوجه سؤالا" لكل منكم: ما أكثر قصص أثرت في نفسك؟؟
أما بالنسبة لي :في الحقيقة هنالك أكثر من قصة كنت قد تأثرت بها لدرجة كبيرة.
سوف أسرد لكم ما حدث معي حين شاهدت إحدى الحادثات الواقعية التي حدثت قبل سنوات التي كانت وبصراحة محزنة...
كانت واقعة إعصار تسو نامي الذي ضرب قرى كثيرة في إندونيسيا التي كانت تقع بجانب البحر.
القصة عنوانها ]هذا ما رأيت في رحلة الأحزان[ كان يرويها أحد الشيوخ الذي كان قد قام بزيارة المناطق المنكوبة, كنت قد تألمت كثيرا"لمشاهدتها لدرجة أنها بقيت في مخيلتي حتى اليوم ولم أنسها مطلقا", وسوف أروي لكم مارأيت ....
كان البحر هادئا" وكان هنالك كثير من السياح قرب الساحل وفجأة"...تبدأ الكارثة الفظيعة رأيت الماء يرتفع عدة كيلومترات لدرجة مخيفة وكان قد اختلطت معه الحمم البركانية (اختلطت المياه بالنار) في مشهد مروع ,وكذلك رأيته يجتاح القرى ويغرقها بأكملها.. وبعد ذلك رأيت القرى المهدمة والجثث المتفحمة المنتشرة في كل ناحية, شاهدت الأشلاء المتناثرة وقد اختلطت ببعضها البعض وأكوام الحطام المتراكمة.... (بصراحة كان ذلك المنظر مريعا").
رأت عيناي العجب... وإذا بي أرى سفينة كانت قد قذفت على بعد أميال من الشاطئ كانت قد حملتها الأمواج العاتية بعيدا".....
وكنت أستمع إلى الشيخ الذي كان يسرد على أسماعنا ما رآه من مآسي ..كان يذكر أنه كلما اقترب باتجاه الساحل ازداد الخراب ضراوة ..كانت البنيان قد سويت بالأرض ..أذكر أنه كان يبكي بكاء" مريرا" وهو يصف ما رأى, ومن المثير للدهشة أن الجوامع قد بقيت قائمة صامدة على الرغم من تلك الموجات المدمرة التي غشيت المناطق التي حولها وقد سلم كل من كان في داخل تلك الجوامع...
ثم يروي شاب إندونيسي المأساة ثم يعقب على كلامه :ـ
لقد فقدت كلا"من والداي وبقيت وحدي في هذا العالم ..(حقا" أمر محزن.. في الواقع لم يكن وحده كان الله معه)..ويتابع حديثه بعد لحظات من البكاء:ـ
ذهبت صدفة إلى الجامع كنت أضع ملصقات فيها أحاديث وآيات وأوزع المنشورات,,كنا قد تجمعنا أنا وأصحابي وكنا نتدارس الدين لم نلبث إلا وسمعنا أصواتا" مدوية غاضبة فكان ما كان........
يا الله!!!!لم يصب الجامع أي ضرر ونجا الذين في داخله في حين ابتلع ذلك البركان الهائج المنطقة برمتها...
فسبحان الله العظيم الجبار الذي له ملكوت كل شيء يصيب من يشاء وينجي من يشاء برحمته ليترك آيات وعبر على قدرته العظيمة..
بعد ذلك شاهدت ملايين الجثث وهي تنقل لتدفن ...منظر تقشعر له الأبدان ...انه حقا" مشهد يذهل له النظر ويعجز فيه اللسان عن الكلام وتنفطر منه القلوب وتضيق له الصدور وتعجب له العقول...
ارتعش جسدي وبدأت أفكر مليا" في تلك المشاهد التي رأيتها ....
جلست حائرا" جامدا" في مكاني شعرت فجأة بأن الدنيا أظلمت.. ووسط ذهول كبير...عم الهدوء المكان..وبت أسمع أصوات البكاء.. رأيت الدموع تنساب شفقة من هذا المشهد العظيم...
وبعدما كنت قد عجزت عن البكاء لشدة الصدمة ... بدأت دموعي بالانسياب دون أن أشعر ....كان المشهد محزنا" حقا"...
قلت في نفسي عجبا" لهؤلاء كيف يأمنون في بيوتهم وهم مهددون؟؟ يعيشون قرب شواطئ تضم في عمقها براكين تكاد تفور في أي لحظة!
تخيلت نفسي هناك..قلت لا والله ما كان سيغمض لي جفن أبدا".. عجيب إذ يعيش هؤلاء حياة" طبيعية وهم معرضون للخطر في أي لحظة!! حينها أجبت نفسي انه الرحمن!!قدرة الله تحميهم في كل وقت من الكوارث التي قد تحدثها البراكين إذا انفجرت.... سبحانك ربي ماأعظمك....
من يومها ازداد حبي لربي...ازدادت ثقتي وقوي إيماني ...
قررت أن أقترب أكثر إلى الله تعالى Y واخلص له بالقول والعمل..
ختاما" تقبلوا مني أجمل الأماني..
آمل أني لم أطل عليكم...كل ما أتمناه دعاؤكم....
#والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
#أنتظر ردودكم #
|بسم الله الرحمن الرحيمJ
!السلام عليكم!
كيف الحال ؟ أردت أن أعرض على حضرتكم هذا الموضوع لأنه حقا أثار اهتمامي:
@وأود أن أوجه سؤالا" لكل منكم: ما أكثر قصص أثرت في نفسك؟؟
أما بالنسبة لي :في الحقيقة هنالك أكثر من قصة كنت قد تأثرت بها لدرجة كبيرة.
سوف أسرد لكم ما حدث معي حين شاهدت إحدى الحادثات الواقعية التي حدثت قبل سنوات التي كانت وبصراحة محزنة...
كانت واقعة إعصار تسو نامي الذي ضرب قرى كثيرة في إندونيسيا التي كانت تقع بجانب البحر.
القصة عنوانها ]هذا ما رأيت في رحلة الأحزان[ كان يرويها أحد الشيوخ الذي كان قد قام بزيارة المناطق المنكوبة, كنت قد تألمت كثيرا"لمشاهدتها لدرجة أنها بقيت في مخيلتي حتى اليوم ولم أنسها مطلقا", وسوف أروي لكم مارأيت ....
كان البحر هادئا" وكان هنالك كثير من السياح قرب الساحل وفجأة"...تبدأ الكارثة الفظيعة رأيت الماء يرتفع عدة كيلومترات لدرجة مخيفة وكان قد اختلطت معه الحمم البركانية (اختلطت المياه بالنار) في مشهد مروع ,وكذلك رأيته يجتاح القرى ويغرقها بأكملها.. وبعد ذلك رأيت القرى المهدمة والجثث المتفحمة المنتشرة في كل ناحية, شاهدت الأشلاء المتناثرة وقد اختلطت ببعضها البعض وأكوام الحطام المتراكمة.... (بصراحة كان ذلك المنظر مريعا").
رأت عيناي العجب... وإذا بي أرى سفينة كانت قد قذفت على بعد أميال من الشاطئ كانت قد حملتها الأمواج العاتية بعيدا".....
وكنت أستمع إلى الشيخ الذي كان يسرد على أسماعنا ما رآه من مآسي ..كان يذكر أنه كلما اقترب باتجاه الساحل ازداد الخراب ضراوة ..كانت البنيان قد سويت بالأرض ..أذكر أنه كان يبكي بكاء" مريرا" وهو يصف ما رأى, ومن المثير للدهشة أن الجوامع قد بقيت قائمة صامدة على الرغم من تلك الموجات المدمرة التي غشيت المناطق التي حولها وقد سلم كل من كان في داخل تلك الجوامع...
ثم يروي شاب إندونيسي المأساة ثم يعقب على كلامه :ـ
لقد فقدت كلا"من والداي وبقيت وحدي في هذا العالم ..(حقا" أمر محزن.. في الواقع لم يكن وحده كان الله معه)..ويتابع حديثه بعد لحظات من البكاء:ـ
ذهبت صدفة إلى الجامع كنت أضع ملصقات فيها أحاديث وآيات وأوزع المنشورات,,كنا قد تجمعنا أنا وأصحابي وكنا نتدارس الدين لم نلبث إلا وسمعنا أصواتا" مدوية غاضبة فكان ما كان........
يا الله!!!!لم يصب الجامع أي ضرر ونجا الذين في داخله في حين ابتلع ذلك البركان الهائج المنطقة برمتها...
فسبحان الله العظيم الجبار الذي له ملكوت كل شيء يصيب من يشاء وينجي من يشاء برحمته ليترك آيات وعبر على قدرته العظيمة..
بعد ذلك شاهدت ملايين الجثث وهي تنقل لتدفن ...منظر تقشعر له الأبدان ...انه حقا" مشهد يذهل له النظر ويعجز فيه اللسان عن الكلام وتنفطر منه القلوب وتضيق له الصدور وتعجب له العقول...
ارتعش جسدي وبدأت أفكر مليا" في تلك المشاهد التي رأيتها ....
جلست حائرا" جامدا" في مكاني شعرت فجأة بأن الدنيا أظلمت.. ووسط ذهول كبير...عم الهدوء المكان..وبت أسمع أصوات البكاء.. رأيت الدموع تنساب شفقة من هذا المشهد العظيم...
وبعدما كنت قد عجزت عن البكاء لشدة الصدمة ... بدأت دموعي بالانسياب دون أن أشعر ....كان المشهد محزنا" حقا"...
قلت في نفسي عجبا" لهؤلاء كيف يأمنون في بيوتهم وهم مهددون؟؟ يعيشون قرب شواطئ تضم في عمقها براكين تكاد تفور في أي لحظة!
تخيلت نفسي هناك..قلت لا والله ما كان سيغمض لي جفن أبدا".. عجيب إذ يعيش هؤلاء حياة" طبيعية وهم معرضون للخطر في أي لحظة!! حينها أجبت نفسي انه الرحمن!!قدرة الله تحميهم في كل وقت من الكوارث التي قد تحدثها البراكين إذا انفجرت.... سبحانك ربي ماأعظمك....
من يومها ازداد حبي لربي...ازدادت ثقتي وقوي إيماني ...
قررت أن أقترب أكثر إلى الله تعالى Y واخلص له بالقول والعمل..
ختاما" تقبلوا مني أجمل الأماني..
آمل أني لم أطل عليكم...كل ما أتمناه دعاؤكم....
#والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
#أنتظر ردودكم #