تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أرواح في السماء



spidey
14-8-2009, 11:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .



كان الغلام الصغير يُطل كل ليلة من نافذة منزلهم بعد صلاة العشاء ، يقلب بصره هنا و هناك ، تارة إلى منزل جيرانهم ، و تارة إلى السماء و قد ازدان فضاؤها بالنجوم اللامعة من كل لون . و لكن شيئاً غريباً لطالما حيّر عقل الغلام .


ألا و هو أمر ذلك " الجذع " الذي كان يراه منصوباً فوق سطح منزل جارهم أبي منصور !


حيث أن الصغير لم يستطع أن يجد تفسيراً لكيفية نمو ذلك " الجذع " فوق السطح أثناء الليل ، ثم هو لا يرى له أثراً أثناء النهار !


و مضت أيام عديدة على الغلام الصغير ، و رأسه يدور بمختلف الأفكار و الخيالات ، حتى كانت ليلة لم ير فيها " الجذع " فوق منزل جارهم كالعادة . فما كان من الغلام إلا أن مشى إلى أمه حتى جلس إلى جانبها ، و لف يده حول عنقها ، ثم سألها : أمي ! هل تعرفين أين ذهب ذلك " الجذع " الذي كان فوق منزل جارنا أبي منصور ؟ نظرت الأم إليه بدهشة و قالت : جذع ؟! منذ متى يا صغيري كانت الأشجار تلطع فوق أسطح المنازل ؟


رد الغلام بإصرار : لقد كان هناك ! كنت أراه كل ليلة ، و كان لا يظهر أثناء النهار .


أخذت الأم تفكر لّما رأت إصرار ولدها ، ثم تذكرت شيئاً كان فيه حلّ ذلك اللغز ، فتبسمت و هي تمسح بيدها رأس الصغير و تقول : يا حبيبي ّ ذلك لم يكن جذعاً ، بل هو جارنا منصور بن المعتمر كان يقوم الليل ، ثم مات يرحمه الله !


و نحن نقول يرحمك الله يا منصور ! لقد كان لشدة سكونه و خشوعه في صلاته ، يحسبه الناظر إليه جذع شجرة .



فكيف لو نظر منصور إلى حال كثير من إخواننا اليوم الذين إذا دخلوا في الصلاة ، فكأنما قد أصيبوا بحساسية في الجلد ! فتراهم يحكون أنوفهم و ذقونهم ، و بطونهم ، و البعض يحك ظهره ، بل و رأينا من ينحني بظهره على هيئة راكع – بينما الأمام لا يزال في القيام ! – ليحكّ رجله . و بعضهم قد يرفع رجله بدلاً من ذلك ليحكها كهيئة الدابة ! و آخر ينظر إلى ساعته بين الركعة و التي تليها ليحسب المدة التي مضت على الصلاة ، فتراه يتنحنح بصوت و نبرة مقصودة . و بعضهم يرفع صوته بآمين في الصلاة السرية ، لينبه الأمام أنه لم يبق أمامه سوى القليل من الوقت ليركع !


و هكذا صار الواحد يرى عجائب و غرائب من بعض المصلين – هداهم و هدانا الله – مما لا يمكن تفسيره إلا أنه نابع من ذهاب الخشوع و قلة الخوف من الله .


و بسبب ذهاب الخشوع صارت الصلاة عند بعض المسلمين ثقيلة ، يريد أن يؤديها على أي وجه كأنما يتخلص من عبء ثقيل !


و بسبب ذهاب الخشوع صارت الصلاة عادة و ليست عبادة يُشتاق إليها ..


و بسبب ذهاب الخشوع صارت الصلاة وقتاً للحسابات و الشرود في أودية الدنيا ..


و بسبب ذهاب الخشوع صارت الصلاة لا تنهى كثيراً من المصلين عن المنكر و فعل الحرام .. إنه الخشوع ، ذلك الأمر العظيم ، و الواجب الذي فرط في كثير من المصلين ، و بالتالي لم يعد لصلاتهم أثر في حياتهم و سلوكهم و معاملاتهم .


و الخشوع كما ذكر العارفون بالله هو قيام القلب بين يدي الرب بالخضوع و الذل . و متى ما خشع القلب ، خضعت الجوارح و سكنت إجلالاً و تعظيماً لربها عز و جل . قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إن الرجل ليشيب عارضاه في الإسلام و ما أكمل لله تعالى الصلاة ! قيل له : و كيف ذلك ؟ قال : لا يُتم خشوعها و تواضعها و إقباله على الله فيها .


و لأن الخشوع أمر لابد من وجوده في الصلاة حتى يقبلها الله عز و جل ، و يحصل للمصلي اجرها كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إن العبد ليصلي الصلاة ما يكتب له منها إلا عشرها ، تسعها ، ثمنها ، سبعها ، سدسها ، خمسها ، ربعها ، ثلثها ، نصفها ) " رواه أبو داود والبيهقي وأحمد من طريقين عنه صحح أحدهما الحافظ العراقي وأخرجه ابن حبان في صحيحه كما في " الترغيب " ( 1 / 184 ) "، لذلك كان لازماً علينا أن نعيد النظر في صلاتنا ، و ننظر في الأمور التي تعيننا على تحقيق الخشوع فنسعى في تحصيلها .


و لنتأمل سوية بعض تلك الأمور المعينة على الخشوع ، فمن تلك الأمور ..



(1) أن ينخلع المصلي من الدنيا و كل ما فيها بمجرد قوله :


الله أكبر !


فالله أكبر من كل شيء ّ


من تجارته و أمواله !


من أهله و أبنائه !


من همومه و أحواله !



و كل شيء يخطر على البال فالله أكبر منه و أجل و أعظم . و هو بالتالي أجدر أن يصرف العبد كل تركيزه و اهتمامه إليه .


و الإنسان لو تفكر قليلاً ، لرأى أن وقت الصلاة سيقضيه على أية حال ، خاشعاً كان أو غير خاشع ، فلماذا لا يقضى ذلك الوقت خاشعاً حتى يؤجر و تحصل ثمرة الصلاة ؟ و ذلك خير من أن يقضيه غير خاشع ، ثم لا يعلم هل تقبل منه تلك الصلاة ، أم يردها الله على وجه صاحبها .


سأل نفر من الناس عامر بن قيس : أتحدث نفسك في الصلاة ؟ فقال : و هل هناك شيء أحب إليّ من الصلاة أحدّث به نفسي ! ّ فقالوا : إنّا لنحدث أنفسنا في الصلاة ، فقال : أبالجنة و الحور و نحو ذلك ؟ قالوا : لا ، و لكن بأهلنا و أموالنا . قال عامر : لأن يقطع جسدي بالسيوف أهون عليّ من ذلك .



(2) أن يستشعر المصلي مناجاته لربه ، و أن الله عز و جل ينظر إليه و يسمع ما يقول فالمصلي إذا وقف للصلاة فهو إنما يقف بين يدي ربه ، و يناجيه كما قال نبينا محمد صلي الله عليه و سلم : (إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه فلينظر كيف يناجيه) "مستدرك الحاكم 1/236 و هو في صحيح الجامع رقم 1538 ".


يقول أو بكر المزني : من مثلك يا ابن ادم ؟ خُلي بينك و بين ماء المحراب ، متى ما شئت تطهرت و دخلت على ربك ليس بينك و بينه ترجمان و لا حاجب .


و لا يزال الله سبحانه و تعالى مقبلاً على عبده المصلي ما دام العبد ملتفتاً على الله بقلبه و وجهه ، فإذا التفت العبد و سها انصرف الله عنه .


ثم انظر أخي المُصلي إلى الفضل الكبير و الشرف العظيم الذي يشرف الله به عبده الخاشع له عند قراءته للفاتحة .


فإن المصلي إذا قال :( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )، قال الله عز و جل : حمدني عبدي .


و إذا قال المصلي :( الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ )، قال الله عز و جل : أثنى علي عبدي .


و إذا قال المصلي : ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) ، قال الله عز و جل : مجّدني عبدي .


و إذا قال : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ، قال الله عز و جل : هذا بيني و بين عبدي ، و لعبدي ما سأل ! ثم إذا قال : ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ )


قال الله عز و جل : هذا لعبدي ، و لعبدي ما سأل ّ !



فيالله ما أعظم هذا الفضل ! الله عز و جل بعظمته و جلاله يسمع من عبده ! بل و يعطيه سؤاله بأن يهديه للصراط المستقيم في الدنيا و الآخرة !


لقد كان بعض التابعين إذا قام إلى الصلاة تغير لونه ، و كان إذا سُأل عن ذلك قال : أتدورن بين يديّ من أقف و من أناجي ؟



(3) أن يتدبر المصلي الآيات و الأذكار التي يرددها في صلاته .


لقد قام النبي محمد صلى الله عليه و سلم بآية واحدة يرددها حتى أصبح ، و هي قول الله عز و جل :


{ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }



و يذكر أن أبا حنيفة رحمه الله قام ليلة كاملة بآية هي { بل الساعة موعدهم و الساعة أدهى و أمرّ } و يرددها و يبكي و يتضرّع . و باتت جماعة من أصحاب الحسن عنده ذات ليلة ، فقام الحسن من الليل فصلى فلم يزل يردد هذه الآية حتى السحر { و إن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها } . فلما جاء الصباح قال له أصحابه : يا أبا سعيد لم تكد تجاوز هذه الآية سائر الليل . قال : أرى فيها تعبيراً ، ما أرفع بصري و لا أردّه إلا و قد وقع على نعمة من نعم الله ، و ما لا نعلم من نعم الله أكثر .


و هنا لابد من إشارة مهمة إلى أنه لابد للمصلي حتى يتدبر الآية أن يكون عارفاً بمعناها ، و لذا لابد للشخص - بقدر استطاعته- من أن يكون له شيء من القراءة في كتب التفسير أو معاني القرآن ، حتى يفهم الآيات على الوجه الصحيح ، و يعلم مراد الله عز و جل منها .


كذلك فأن تدبر الأذكار التي يقولها المصلي له أثر في تحصيل الخشوع . و قد كان النبي صلي الله عليه و سلم يصلي يوماً مع الصحابة ، فلما رفع رأسه من الركعة قال : سمع الله لمن حمده ، قال رجل من أصحابه : ربنا و لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه . فلما أنصرف قال النبي صلى الله عليه و سلم : من المتكلم ؟ قال الرجل : أنا ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : رأيت بضعةً و ثلاثين ملكاً يبتدرونها أيهم يكتبها أول !


تلك كانت بعض الأمور المعينة على تحصيل الخشوع ، و هناك أمور أخرى كثيرة يضيق المقام عن التفصيل فيها و نشير إليها مثل : التكبير إلى المسجد و الحرص على الصف الأول ، و تأدية النوافل ، و النظر إلى موضع السجود ، و الاستعاذة بالله من الشيطان ، و البعد عن كل ما يلهي العبد عن صلاته ( كالهاتف الجوال الذي ابتلينا به في هذا الزمان مثلاً ) .



و ختاماً ..


فإن كثيراً من مشاكل ضعف الإيمان التي نعانيها اليوم يكمن في عدم تأدية الصلاة على الوجه الصحيح ، فمتى سندرك أن حل الكثير من مشاكلنا هو في الخشوع ؟


و ليس ما نراه اليوم من تفشي المعاصي و المنكرات في مجتمعات المسلمين ، و بعد عن شرع الله عز و جل و هدى رسوله صلى الله عليه و سلم ، إلا بسبب عدم القيام بما أوجبه الله عليهم ، و من ذلك واجب القيام بالصلاة ، و " القيام " بالصلاة أمر مختلف تماماً عن تأدية الصلاة كيفما اتفق ، فالقيام بالصلاة الآتيان بها على الوجه الذي أراده الله سبحانه و تعالى ، و أعظم أمر تقوم عليه الصلاة هو الخشوع ، فهو لبها و روحها ، و الصلاة بلا خشوع صلاة ميتة لا روح فيها .


إن الخشوع لله هو نقطة البداية و الانطلاق نحو فلاح الدنيا و الآخرة ، فلماذا لا نبدأ الآن و ننطلق ؟


لقد كان من أعظم ما يميز سلفنا الصالح رضي الله عنهم هو خشوعهم في صلاتهم ، و لذلك استحقوا وصف الله لهم بالإيمان { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١﴾ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ } .


لقد كانت أرواحهم متعلقة بربها ، تهفو نحو السماء ، تعبد الله كأنها تراه . و لذلك كان أصحاب تلك القلوب فاتحين منصورين بتأييد الله لهم ، و أدان الله لهم الدنيا من أقصاها إلى أدناها لما علم من صدق نياتهم و صلاح نفوسهم .



فهل نقتفي أثرهم و نهتدي بسيرتهم ؟


نحن و الله الفائزون إن فعلنا !


و شكراً لكم على القراءة .
________________


ملاحظة : هذه مطوية متميزة أعطتني أيها والدتي من صديقتها جزآهما الله خير الجزاء ، و أحببت أن أكتبها لكم في مسومس .


إعداد المطوية تم عن طريق مؤسسة الأوراق الملونة ، جزآهم الله خيراً .


________________


إضافة من الأخ رشدين جزاه الله خيراً ..


ويسعدني كذالك ان أرشد وأضيف على ما جاء في الموضوع أن من أعظم ما يجعل صلاة المؤمن صلاة خاشعة ومقبولة
ان يصلي الواحد منا كما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيحقق ذالك قلبا ولسانا وجوارحا
فيكون الواحد منا مخلصا لله بقلبه في صاته كما كان صلى الله عليه وسلم

واللسان تشغله بما صح من أذكار المصطفى صلى الله عليه وسلم

والجوارح يقيمها كما كان يقيمها صلى الله عليه وسلم

وهذا لايتحقق بالمقاصد الحسنة والنياة فقط بل الواحد منا عليه ان يفتح الكتاب النفيس للشيخ المحدث ناصر الدين وهو كتاب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم الذي يكون عند كل مسلم
تحميله من هذا الرابط

http://www.essafa.net/vb/showthread.php?t=1474 (http://www.essafa.net/vb/showthread.php?t=1474)

وانا افضل ان يكون كتابا في البيت او غيره من كتب السنة كباب الصلاة من صحيح سنن أبي دوود
ولكن كتاب الشيخ الالباني إمتاز بأنه جامع لاحكام الصلاة وسننها
وأقول والله ثم والله وما قرأ واحد فعلا او قولا من فعل النبي صلى الله عليه وسلم
وطبقه في صلاته إلا وهو يستشعر زيادة الايمان والتلذذ بالصلاة لانه يستشعر متابعة المصطفى صلى الله عليه وسلم وهذا حديث من واقع عشته

عثمان بالقاسم
16-8-2009, 03:11 AM
جزاك الله خيرا، وبارك الله فيك

سُلوان
16-8-2009, 04:55 AM
حبيبتى شكرا على الموضوع الاكثر من رائع فنحن نفتقد الخشوع هذه الايام لكثرة الملهيات والمشاغل وشكرا مرة ارى جزيت الجنة

دروبي
16-8-2009, 05:06 AM
وعليكمـ السلام ورحمه الله وركاتهــ...

بارك الله فيج اختي ع الطرح الرائعــ....

فعلا بعض الناس يفتقر الى الخشوع....

جزين الله خيرا....

في موازين حسناتج ان شاء اللهــ


~
~
~
~
اخوجـ:
دروبي...

ABBOSE -7
16-8-2009, 05:30 AM
إن الخشوع لله هو نقطة البداية و الانطلاق نحو فلاح الدنيا و الآخرة...
اللهمـ أعنا على ذكركـ وشكركـ وحسن عبادتكـ...
اللهـ يجعله في موازين حسناتك أختي " spidey " ...

************************
********

spidey
16-8-2009, 08:51 AM
حقاً لقد غيرتني هذه المطوية كثيراً ، فقد كنتُ أفقد الطمأنينة في الصلاة في سنواتي الأربع الماضية و عقلي كان يشتغل كالمكينة و لهذا كنت كثيراً ما أعيدها أو أحول أن أنهيها بأسرع ما يمكن ، و لكنني تحسنتُ إلى الأفضل و لله الحمد و المنة في السنتين الأخيرتين ، و بعد أن وقعت هذه المطوية في يدي الأسبوع الماضي أحسست فعلاً بمعنى الصلاة ، و ما أجمله من شعور ^^ .

و شكراً جزيلاً لكم أخواني و أخواتي على تشريفكم لي في الموضوع .

Smow
16-8-2009, 04:39 PM
ماشاء الله تبارك الرحمن
ارواح في السماء وحق لها ان تكون معلقة وذكراها يفوح
الله يرحمنا برحمته كثيرا منا يخطئ وكثيرا ما ينسى ولكن قليل منا من يتدارك ذلك

الله يجازيج بالخير سبايدي يالعسل واجديتي بطرحج القصة مؤثرة و المطوية مفيدة قبل ان تكون رائعة

رشدين
17-8-2009, 02:40 AM
موضوع مهم لكل مسلم جعل الله في موازين حسناتك وحفظك الله وجعلت الصلاة قرة عين لك ولنا اجمعين

وانا أسعد بالموضوع يكون فيه سير السلف الصالحين ليكون التشبه بهم
وهؤلاء قوم لايشقى من تشبه بهم

ويسعدني كذالك ان أرشد وأضيف على ما جاء في الموضوع أن من أعظم ما يجعل صلاة المؤمن صلاة خاشعة ومقبولة
ان يصلي الواحد منا كما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيحقق ذالك قلبا ولسانا وجوارحا
فيكون الواحد منا مخلصا لله بقلبه في صاته كما كان صلى الله عليه وسلم

واللسان تشغله بما صح من أذكار المصطفى صلى الله عليه وسلم

والجوارح يقيمها كما كان يقيمها صلى الله عليه وسلم

وهذا لايتحقق بالمقاصد الحسنة والنياة فقط بل الواحد منا عليه ان يفتح الكتاب النفيس للشيخ المحدث ناصر الدين وهو كتاب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم الذي يكون عند كل مسلم
تحميله من هذا الرابط

http://www.essafa.net/vb/showthread.php?t=1474

وانا افضل ان يكون كتابا في البيت او غيره من كتب السنة كباب الصلاة من صحيح سنن أبي دوود
ولكن كتاب الشيخ الالباني إمتاز بأنه جامع لاحكام الصلاة وسننها
وأقول والله ثم والله وما قرأ واحد فعلا او قولا من فعل النبي صلى الله عليه وسلم
وطبقه في صلاته إلا وهو يستشعر زيادة الايمان والتلذذ بالصلاة لانه يستشعر متابعة المصطفى صلى الله عليه وسلم وهذا حديث من واقع عشته

والحمد لله ونسأله من فضله

ومما يعين على الخشوع إمام سني صالح وان يواطئ اللسان القلب

وما بقي إلا الاجتهاد والدعاء والتوفيق من الله


.