بسّام
16-8-2009, 01:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني المحترمين : أعضاء منتدى MSOMS العزيزين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
يسمع الإنسان في بعض الأحيان بعض الأغاني أو التراتيل أو الألحان .. فتراه وقد هاجت مشاعره بالتأثر .. وفي كثير من الأحيان الحزن .. وقد تكون من ألذ اللحظات التي يستمتع فيها بالذكريات والخواطر الجياشة ..
وليس هذا فقط .. فعندما يكون هذا الإنسان حزينًا تجده وقد امتلأ رأسه بألحان قد سمعِها من قبل تفيض بالحزن والشجون .. لماذا ؟؟! .. أظن أن الجواب هو أن الإنسان إن لم يكن في رأسه بعض الألحان فسيصبح باردًا لا يتأثر مثل ما يتأثر من يختزنون بعضًا من هذه الألحان .. كما أننا نجد الشخص الحزين يختلي بنفسه يسمع بعض الأغاني أو – وهذا الأفضل بالطبع – بعض تلاوات القرآن أو بعض الأناشيد ذات الشجون ..
ونرى هذا الشيء وقد استُغِل في الأفلام والمسلسلات .. ألا نعرف كلنا المسلسلات من أمثال : نور – سنوات الضياع - ... إلخ .. وحتى الأنيمي !!! .. وعندما تسمع الأذن هذه الألحان تصل إلى العقل فتُختزن فيه .. ثم تعود إلى استرجاعها كلما حصل للإنسان موقف يشبه الموقف الذي وُجِد فيه اللحن ..
وكثيرًا ما يحصل للمرء أن يكون في حالة معينة من الحزن أو الهم أو التعب النفسي .. وهو يدافع هذا الشعور ويتصدى لأن يتملكه .. فيسمع لحنًا هنا أو هناك – وكأنه مخصص له – سبحان الله - - فتفيض المشاعر عن الحدود وتخرج وتسيل الدموع ..
ونحن نجد أن طبيعة ابن آدم هو أن يعشق الألحان التي فيها حزن أو التي كأنها تخرج من شخص يغتص بالألم والحزن .. ويظهر ذلك في حب الناس إلى التلاوات القرآنية ذات الطابع الحزين وأيضًا هذا ينطبق على الأغاني والأناشيد ..والأذان أيضًا ... إلخ ..
ولا ننسى قول الشرع في هذا .. فقد رُوِيَ عن الرسول – صلى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلم – أنه قال ما معناه : أن القرآن نزل بصورة حزينة .. فاتلوه تلاوة حزينة .. ولا ننسى أيضًا أن نحمد الله – تبارك وتعالى – على أن من علينا بقراء ذوي أصوات حسنة رائعة .. وقد جُعِل ترتيل القرآن وسماع الأذان الجميل والأناشيد الهادفة – وما أكثرها الآن بفضل الله وحمده – بديلاً عن سماع الأغاني التي تهيج قلب الإنسان أيضًا .. ولكن .. في اتجاه الغرام والاستعباد للمحبوب .. وهذا مما يكون غير محمود العواقب في بعض الأحيان أو أكثرها ..
كما أن ترتيل القرآن بالصوت الذي أمر به الدين المستقيم يعطينا صورة حقيقية لمعنى الآيات .. فتكون النتائج مذهلة – واسألوا من جرب - .. وينطبق نفس الكلام على الأناشيد وغيرها .. وذلك ضمان بإذن الله – تعالى – لعدم موت القلوب أو ملل النفوس .. بل هو دافع لترطيب الأفئدة وتليين البواطن ..
وبعد كلِّ ذلك .. لا نملك إلا أن نقول : سبحان الله العظيم .. الخالق البارئ المصور .. الذي ركب في الإنسان القلب وهذه المشاعر والأحاسيس .. التي لا تطيق أي قريحة وصفَها ولا توضيحَ كنهِها .. وبها نعرف جمال الخالق – جل وعلا – سبحانه وبحمده - - .. الذي منه تفتق جمال الخلق .. فالمشاعر إذن إنما هي شيء علويٌّ يتميز به المخلوق الحي عن غيره .. بل قل : يتميز به صنع الله – سبحانه وتعالى – عن صنع غيره .. !!!
والسلام للجميع ورحمة الله وبركاته ..
وتقبلوا خاص تحيتي bye00 ..
إخواني المحترمين : أعضاء منتدى MSOMS العزيزين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
يسمع الإنسان في بعض الأحيان بعض الأغاني أو التراتيل أو الألحان .. فتراه وقد هاجت مشاعره بالتأثر .. وفي كثير من الأحيان الحزن .. وقد تكون من ألذ اللحظات التي يستمتع فيها بالذكريات والخواطر الجياشة ..
وليس هذا فقط .. فعندما يكون هذا الإنسان حزينًا تجده وقد امتلأ رأسه بألحان قد سمعِها من قبل تفيض بالحزن والشجون .. لماذا ؟؟! .. أظن أن الجواب هو أن الإنسان إن لم يكن في رأسه بعض الألحان فسيصبح باردًا لا يتأثر مثل ما يتأثر من يختزنون بعضًا من هذه الألحان .. كما أننا نجد الشخص الحزين يختلي بنفسه يسمع بعض الأغاني أو – وهذا الأفضل بالطبع – بعض تلاوات القرآن أو بعض الأناشيد ذات الشجون ..
ونرى هذا الشيء وقد استُغِل في الأفلام والمسلسلات .. ألا نعرف كلنا المسلسلات من أمثال : نور – سنوات الضياع - ... إلخ .. وحتى الأنيمي !!! .. وعندما تسمع الأذن هذه الألحان تصل إلى العقل فتُختزن فيه .. ثم تعود إلى استرجاعها كلما حصل للإنسان موقف يشبه الموقف الذي وُجِد فيه اللحن ..
وكثيرًا ما يحصل للمرء أن يكون في حالة معينة من الحزن أو الهم أو التعب النفسي .. وهو يدافع هذا الشعور ويتصدى لأن يتملكه .. فيسمع لحنًا هنا أو هناك – وكأنه مخصص له – سبحان الله - - فتفيض المشاعر عن الحدود وتخرج وتسيل الدموع ..
ونحن نجد أن طبيعة ابن آدم هو أن يعشق الألحان التي فيها حزن أو التي كأنها تخرج من شخص يغتص بالألم والحزن .. ويظهر ذلك في حب الناس إلى التلاوات القرآنية ذات الطابع الحزين وأيضًا هذا ينطبق على الأغاني والأناشيد ..والأذان أيضًا ... إلخ ..
ولا ننسى قول الشرع في هذا .. فقد رُوِيَ عن الرسول – صلى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلم – أنه قال ما معناه : أن القرآن نزل بصورة حزينة .. فاتلوه تلاوة حزينة .. ولا ننسى أيضًا أن نحمد الله – تبارك وتعالى – على أن من علينا بقراء ذوي أصوات حسنة رائعة .. وقد جُعِل ترتيل القرآن وسماع الأذان الجميل والأناشيد الهادفة – وما أكثرها الآن بفضل الله وحمده – بديلاً عن سماع الأغاني التي تهيج قلب الإنسان أيضًا .. ولكن .. في اتجاه الغرام والاستعباد للمحبوب .. وهذا مما يكون غير محمود العواقب في بعض الأحيان أو أكثرها ..
كما أن ترتيل القرآن بالصوت الذي أمر به الدين المستقيم يعطينا صورة حقيقية لمعنى الآيات .. فتكون النتائج مذهلة – واسألوا من جرب - .. وينطبق نفس الكلام على الأناشيد وغيرها .. وذلك ضمان بإذن الله – تعالى – لعدم موت القلوب أو ملل النفوس .. بل هو دافع لترطيب الأفئدة وتليين البواطن ..
وبعد كلِّ ذلك .. لا نملك إلا أن نقول : سبحان الله العظيم .. الخالق البارئ المصور .. الذي ركب في الإنسان القلب وهذه المشاعر والأحاسيس .. التي لا تطيق أي قريحة وصفَها ولا توضيحَ كنهِها .. وبها نعرف جمال الخالق – جل وعلا – سبحانه وبحمده - - .. الذي منه تفتق جمال الخلق .. فالمشاعر إذن إنما هي شيء علويٌّ يتميز به المخلوق الحي عن غيره .. بل قل : يتميز به صنع الله – سبحانه وتعالى – عن صنع غيره .. !!!
والسلام للجميع ورحمة الله وبركاته ..
وتقبلوا خاص تحيتي bye00 ..