المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وهــــــــــ هو صديقي ـــــــــــذا.........



دلوعة ورد
23-9-2009, 02:19 PM
عندما أفكر مع نفسي .... أجد بأني قد زدت قلقي أكثر فأكثر....

ماذا علي أن أفعل؟ ....تزداد حيرتي شيئاً فشيئاً

مع تلك التساؤلات....ومع ذلك لا أجد حلاً ....

فتتواتر دقات قلبي وتزداد حدتها ........ فنظرت سريعاً إلى شريط

ذكرياتي.... ماذا عملت ؟وماذا فعلت؟....ياباري....لم يكن علي فعل ذلك ....

هل هذا يعني أني أتهرب من ماضي صنعته بنفسي ....

وهل سيظل يلاحقني..

سمعت صوتا من بعيد .... لاأكاد اسمع ما يقول .....

رحت التفت من حولي .... والحيرة قد لفتني بهالتها ...

وأخذت أركز ... أريد أن أسمع .... إنه صوت خافت جداً ....

صوت حزين ....فصرخت بأعلى صوتي ومن كل قلبي ....

كنت حقاً أريد مساعدته ...." من هناك؟؟؟ أين أنت ؟؟؟؟ ماذا حدث معك؟؟؟" .......

كانت أسئلتي عشوائية ... ... حتى أنني لاأكاد أعي ما أقول ....

ذاك الصوت قد هز كياني....و أنينه مزقني إلى أشلاء....

رحت أركض هنا وهناك .... لعلني اسمع الصوت بشكل أوضح....

فبدأ العرق ينصب من على جبيني .... هل هو من التعب أم من الخوف ؟؟......

لم أعد أفهم نفسي ..... لقد تحركت بمفردها ...ومن دون إرادتي...

وفجأة عاد الصوت من جديد ....وقفت دون حراك .... أحاول سماعه .....

إنه صوت بكاء..... بكاء أحدهم ! لكن لماذا ؟

لقد ازددت حيرة فوق حيرتي......وفجأة أختفى الصوت ....لم أعرف ما أفعله ....

وإذ بالدموع تنسكب من عيني .... لماذا ولأي شيء؟ ....

لا أعلم.....رفعت يدي ورحت امسحها .... لكنها أبت التوقف .....

هنا رحت أسأل نفسي.....
"لماذا انا فقط!!حتى جسدي أبى طاعتي!!....أي إنسان أنا ... لا أعرف...."

عشت لحظات وما أتعسها ...لحظات أن تحاول مساعدة شخص ولا تستطيع ذلك .....

تريد فقط أن تخفف عنه ولو قليلاً......لكنك لا تقدر.....

عاد الصوت من جديد .....فتحت اذني إلى آخرها .....

نعم لقد سمعت .....إنه يقول " شكرا لك" لكن لماذا ؟ أنا لم أفعل أي شيء؟!.....

لحظة لقد تحدث...

""لقد غمرتني يوما بلطفك واهديتني جُل وقتك ...ورغم تركك لي وهجرك ....

منذ مدة ...إلا أنني لا زلت أتذكر تلك اللحظات ...

كانت لحظات رائعة .... رائعة لشخص مثلي!.

"" لقد توقف عن الكلام .... بعد أن رجع أخيراً.......

لحظة هل قال إنه يعرفني؟!.....صرخت حينها من دون وعي....

""لا ترحل ... لا تتركني ...عد إلي...أنا ...أنا ....أريد لقياك....أرجوك لا تقل مثل تلك الكلمات وترحل""

وإذ بضوء أمامي ... فاغمضت عيني ورفعت يدي أما وجهي وحاولت فتحهما ...

لأرى ماذاك الشيء......وشيئا فشيئا ينجلي الضوء ...

وإذْ بشخص هزيل الجسم ... مستلقي أمامي ....

"من هذا؟"

إنه يشبهني ...لكنه يبدو ضعيفاً....للحظات حسبته أنا ....

يلبس ملابس كأنها ملابسي..... لكن من هو؟؟؟.....

واكاراناي.....

اتجهت نحوه بخطواتٍ مهروله.....وانحنيت قليلا ...لأضع مرفقي تحت رأسه...

لرفعه .... ففتح عينيه لي...وقال بصوت متقطع...""أنا هو أنت ""...

صعقت للثواني ... وعدت لوعي ....وقلت..

""هذا أنا ...أعني أنت أنا؟؟"".....

عدت للوراء بذاكرتي .....إلى دوامة أفكاري ....إن كان هو أنا .. فمن أنا إذاً؟؟؟

عدت لأنظر إليه ....إنه يملك شعرا كشعري ....إلا أن شعره غير مرتب ....

وعينان كعيناي...إلا أن عيناه غائرتان وملونتان بالسواد ......

ففتح عينيه ثانيتا ... وقال وهو ينظر لي بعيناي مملوئتان بالدموع..

"""ماذا فعلت لك للتتركني....كل تلك السنوات الطويلة ....وأظن بأني سأهلك في اللحظات القادمة""

وأخذ يتنفس لكن بصعوبة ....وهو يبكي ويقول"""هل ستعود لي من جديد أم جئت لمحوي من عالمك؟؟"""

هنا لم استطع إلا البكاء وأنا أقول...

"" ؟أي شيء فعلته لك؟ بل ما الذي تتحدث عنه ....أنا حقا لا أذكر أنني هجرت أحدهم يوما ...؟؟؟"""

فأخذ يدافع عباراته وكأنه يدافع عن نفسه ويقول...

"" لقد هجرتي ذاك اليوم.... الذي رحت بعيدا إلى عالم الغنى وأهله ...أهملتني يوم كنتُ سعيداً بصحبتك..................""

قطعتُ عباراته وقلت له ....بصوت عالي ..

""" من أنت؟؟؟ ومن تكون؟؟؟"""

فقال لي"" ألا تعرفني أنا نفسك وعملك الصالح ...أنا صلاتك التي اهملتها ...أنا مالك الحلال..."""

....لم استطع هنا إلا البكاء .... نعم لقد تذكرت ....لم أكن قبلاً... ..

إلا نفسي التي يجب أن تكون....كانت لحظاتي الماضية تلْتَف من حولي ....

لقد تذكرت من تكون أو بالأحرى من أكون ... وأ ي إنسان أنا حين لم أعرفك....نعم فلقد تركتك من دون أن أعي عندما رأيت تلك الأموال الهائلة ....

لقد أهملت خير رفيق لي في دربي .... أرجوك أعذريني ...أنا لم أقصد....

"""......فرفع يده لي ... كأنه يحاول مسح دموعي ...وهو يقول ...

"كفاك بكاءً....ربما لم يكن عليك فعلها .... لكنك عدت أخيرا ... فلِمَ لا تتوب إلى ربك... ونرجع كما كنا أعز صديقين"""

هنا رفعت يدي لأمسح دموعي المتزاحمة ... وابتسمت له...بوجه جديد....وجه نادم قد أفاق ثم قلت

""" نعم .... شكرا لك يا أعز صديق """

وهكذا عشنا معاً .... الحياة التي يريدها رب العالمين...حياة انسجمت مع نفسي...

وأصبحنا شخص واحد ...وأعز صديقين إلى أن يقبض الله روحي....

هذه هي قصتي .....وهذا هو صديقي.....

لين راسل
24-9-2009, 03:16 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا هلا والله بدلووووعة
اخبارك ؟
ايــــــــــــــش بس هاذي القصص الخطيييرة
لالا احنا ما نقدرش على كده
ماشاء الله عليكي القصة حلوة جدا
هههه لا وعجبني مقطع واكاراناي خخخخ ..... جاي غلط

بس حبييت اقولك شئ
حسب اعتقادي ان المفروض في مقطع ظهور الضوء ورؤية البنت شخص احست انه نفسها
على ما اعتقد المفروض انها ما تهروول اليه
المفروض تروح له بتحفظ
صح ؟ لأنها ما تعرفه
والله هو ده اللي حسييته وانت ادرى طبعا

بس بارك الله فيك ...... وزادك مهارة وخيالا خصبا
استمتعت بقصتك الجميلة
ارجوا ان لا تحرمينا من فنك الجمييل
دمتي في حفظ الرحمن

الصياد الصامت
24-9-2009, 01:43 PM
اكدب عليكي لو فهمت شيئ

مارية 1
24-9-2009, 01:55 PM
السلام عليكم

علي ان اصفق تهليلا لكِ

ما ابدعكِ يا اختى

اعجبتنى الفكرة بشدة وايضا طريقتك مؤثرة

لا اعلم ماذا اقول ولكنى منبهرة بكِ

اتمنى ان ارى اعمالك الاخرى قريبا ان شاء الله

وجزاكِ الله خيرا

دلوعة ورد
26-9-2009, 04:39 PM
يسلموووووووووووو على المرور

الصراحة فرحتني كثير

ما تخيلت إنها تعجبكم

مشكوووووووووووووورين على الردودو الله يعطيكم ألف عافية



اكدب عليكي لو فهمت شيئ

لو إنك قريت الموضوع

كان فهمت

لكن شكلك ما قريته

Thinker
27-9-2009, 08:33 AM
جميل الأسلوب وتتدرج رائع للأحداث ومفردات معبرة وفقك الله:)

دلوعة ورد
4-10-2009, 12:07 PM
يسلموووووووووو على المرور

نورت الصفحة