شجرة الكرز
12-3-2007, 07:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
في البداية أود الاعتذار عن التأخير في كتابة أو إكمال قصتي...
لقد تعطل جهازي وهو سبب التأخير...
لذا أرجو المعذرة...
اليوم سأقدم لكم الفصلين الثالث والرابع...
من الجزء الثالث... أرجو أنكم مازلتم تتذكرون الأحداث^_^
وبعد أيام قليلة سأعرض البقية...
بإذن المولى عزوجل...
سأعرض البقية في هذه الصفحة...
تذكروا جيداً في هذه الصفحة^^
تفضلوا بقراءتها...
.................................................. ...............................
الفصل الثالث
بعد أن تلقى السيد((Josef)) الاتصال من((Oliver))، انطلق بسيارته يشق الطريق ليصل إلى المستشفى، أوقف سيارته... وذهب يجري في ممرات المستشفى باحثاً عن ((Oliver))... عندما رآه جالساً على أحد المقاعد في آخر الممر، وهو واضعاً رأسه بين كفيه، عندما اقترب فصاح((Josef)) وهو يجري متجهاً إليه: ((Oliver))... ((Oliver)) أخبرني كيف حالته الآن؟؟؟
نهض ((Oliver)) وهو يقول: ماذا أخبرك؟؟؟ وعن ماذا؟؟؟
أمسكه ((Josef)) من ذراعيه فقال: مالذي تعنيه؟؟؟ أتعني أنه... أنه توفى؟!!
فأجابه قائلاً: لا، لا... إن ماعنيته هو، أنه قد... أفضل أن تنظر بنفسك إليه...
اتجه ((Josef)) إلى الباب ودفعه بيده، ودخل إلى الغرفة... اتجه بخطوات بطيئة إلى حيث رقد صديقه الحميم، ووقف ينظر إليه... ينظر إلى حالته الصعبه، وضع كفَهُ على كفِهِ... وعيناه تنتقل من جرح إلى جرح آخر، مما خلفها الحادث... تنهد ونظر إلى الممرضة التي دخلت خلفهما مباشرة، فقال لها: أخبريني، هل سيكون بخير؟؟؟
نظرت إليه، ثم التفتت إلى السيد((Oliver)) ، فأجابته هامسه: لا أعلم يا سيدي، إن حالته مثل ماترى صعبة جداً، لكن نبض قلبه قبل قليل فحص الطبيب نبض قلبه ووجد أنه أفضل من السابق... ولا علم لي بالدقائق القادمة... ولاآن أرجوك تفضل بالخروج...
تحرك ((Josef)) ومعه ((Oliver)) إلى الخارج، وجلسا قريب من الباب، حيث وضعت المقاعد... وبدأ ((Oliver)) بسرد ماحدث ل((Josef))، وبعد أن انتهى صمت قليلاً ليتذكر بعض الأحداث فقال: لقد نسيت إخبارك أنه تكلم قبل أن يفقد وعيه، لقد أوصاني بابنته... ياترى كيف سنخبرها بما حدث؟؟؟
كان ((Josef)) يستمع باهتمام فقال وهو ينظر إلى مكان بعيد: ليتني أخبرتها بما حدث... لم ترها كيف وقفت تنظر إلي لم أستطع وضع عيني في عينيها، لقد شعرت بأنها تشعر بما حدث له...
ربت ((Oliver)) بيده على ظهره وقال: ذلك أفضل لها، لو أخبرتها لا أعلم مالذي سيحصل لها... إنها تحبه حباً جماً...
توجهت نظرات ((Josef)) إليه وقال: نعم تحبه، تحبه كوالدها الحقيقي...
صعق ((Oliver)) عند سماع آخر كلمة، فقال: ماذا؟؟؟ أليست ابنته، أعني ابنته من صلبه؟؟؟
نهض ((Josef)) من مقعده وتوجه إلى النافذه، ونظرات((Oliver)) تلاحقه... ثم تقدم إلى الحائط التي بجانب المقعد الذي كان ((Oliver)) يجلس به، وأسند ظهره على الحائط، قائلاً: لا، ليست كذلك... لقد وجدها في سلة بين الشجيرات أمام باب حديقة منزله، في إحدى الليالي...
وقف ((Oliver)) أمامه، حتى لا يفوته حرف واحد من كلمات ((Josef))، فقال له: أكمل ماذا حدث بعد ذلك؟؟؟
أكمل((Josef)) قائلاً: لاشيء، سوى أنه حملها فرحاً بين يديه، فرح بها كثيراً... أخذها إلى زوجته وهي أيضاً فرحت بها، وفي اليوم التالي أخبرني وطلب مني أن أحتفظ بهذا السر حتى يتوفاه الله... أو أن يأتي والدها الحقيقي ليطالب بها كما أخبرني... لكن حتى الآن لم يأتي أحد!!!
سأل((Oliver)) متعجباً: كيف أننا لم ننتبه لهذه الحكاية!!!
أجاب ((Josef)): لقد كنت مشغولاً بدراستك ومنزلك، كذلك ((William)) لا يعلم... ومن ثم إن زوجته لا تنجب أبناء بتاتاً... وهو لم يرد أن يتركها أبداً...
عاد ((Oliver)) إلى مقعده فقال: ياإلهي، ماذا سيحل بهذه الفتاة المسكينة، لو علمت بهذه المصائب التي بدأت تنهال عليها من كل جانب... أفضل بأنك لا تخبر أحداً حتى لا تنهار أو يحدث بها شيء...
ظل ((Josef)) صامتاً، قال: كيف لا أخبرها؟؟؟ لا تنسى أن ((Victor)) أوصاني بأن أخبرها إن حصل له مكروه، لاسمح الله... لذلك أوصاك بها قبل أن يفقد وعيه... أنني ذاهب لأخبر ((William)) أن يأتي بهم إلى هنا، حتى لا تتلقى الأخبار كلها دفعة واحدة...
وقف ((Oliver)) وقال له: انتظر، لاأظن أنك ستجد أحداً الآن، أنظر هناك...
التفت((Josef)) إلى حيث أشار له((Oliver))، فرأى الفتيات ومن خلفهن السيد ((William))، عندما رأت ((Jennifer)) السيد ((Josef)) و((Oliver)) جرت مسرعة إليهما، وتقدم ((Josef)) بضع خطوات، وقفت أمامه تنظر إلى عينيه، فسبقها بالحديث: حسناً فعلتم بقدومكم...
فقالت ((Jennifer)): أين والدي؟؟؟ لم لا أراه معكما؟؟؟
نظر((Oliver))و((Josef)) إلى بعضهما البعض، والتفت((Oliver)) إلى الناحية الأخرى حتى لا يوجه له أي سؤال، فلم يجد ((Josef)) مفراً من الإجابة، فأشار بيده إلى باب الغرفة التي رقد بها السيد((Victor))، فلم ينتظر أحد كلمة أخرى منهما، بل انطلقوا إلى الغرفة، تسبقهم ((Jennifer)) والسيدة ((Helene))إلى باب الغرفة، دفعته بيدها، ودخلت إلى الغرفة... دخلتها ببطئ عندما شاهدت الجسد الممد على السرير، تقدمت إليه وهي تنادي بدموع منهمرة: أبي... أبي أجبني أرجوك...
حالما وصلت إليه، أمسكت بيده تقبلها... كانت إحدى الممرضات واقفه تريد إخبارهم بالخروج، لكنها لم تتحمل إبعاد الفتاة عن والدها، فأسرعت تخبر الطبيب... دخل الطبيب إلى الغرفة، ووقف بجانبها فقال: أرجوك، يا آنسة إنه يحتاج إلى الراحة قليلاً...
لكن ((Jennifer)) لم تهتم بكلامه، بل ظلت ممسكه بيد والدها، وضع الطبيب يده على يدها محاولاً أن يخرجها، لكنها سحبت يدها من بين يده وجلست على ركبتيها على الأرض، واضعة رأسها على السرير، وهي تكلم والدها بكلمات هامسه، وتمسح بكفها على يديه: أبي، أرجوك أجبني... إنني ابنتك ((Jennifer))... رفعت رأسها تنظر إلى أبيها، وتقول: ألا تحبني ياأبي، أرجوك انهض، انهض لنعود إلى البيت...
هنا بكت السيدة ((Helene)) عندما وجدت دموع ((Jennifer)) تتساقط ، وتكلمه بكلماتها التي قطعت نياط قلوب الواقفين، حتى الطبيب لم يتحمل هذا المنظر فقال موجهاً حديثة
للسيد (William)): أرجوك أخبرها أنه بحاجة للراحة الآن، يبدو أنها متعلقة به كثيراً لكن لافائدة من ذلك... يجب أن تخرج من الغرفة...
نهضت ((Jennifer)) إلى والدتها، التي كانت مذهولة غير مصدقة، والدموع تجري على خديها، أمسكت بيدها فقالت لها: أرجوك، ياصغيرتي... لا تبكي، جففي دموعك لقد قطعت قلبي بكلماتك...
وضع ((William))يديه على ذراعها وضمها إلى صدره، قائلاً: تعالي معي إلى الخارج ((Jennifer))، سيسمح لك الطبيب برؤيته عندما يفيق... وتتحسن حاله...
خرجوا جميعاً، بعضهم جلس والبعض الآخر ظل واقفاً، كانت((Jennifer)) قد جلست بجانب والدتها، فتقدم الطبيب إليها، بعد أن بدأت تهدأ قليلاً، وانحنى قليلاً حتى يصل إلى مستواها، نظر إلى عينيها الممتلئة بالدموع، وأخرج من جيبه منديلاً أعطاه لها،مسحت به دموعها، فقال لها: لا تقلقي ياعزيزتي، سيكون بخير...
أومأت برأسها علامة القبول، فأكمل قائلاً: عندما يفيق، وتتحسن حاله، سأجعلك تجلسين معه... لكن بشرط...
لم تجبه، بل نظرت متسائلة، فقال: تجلسين معه دون بكاء أو دموع... اتفقنا...
تنهدت وهي تجيب قائله: حسناً، اتفقنا...
وضع يده على رأسها بحنان، ونهض مشيراً إلى إحدى الممرضات، همس بكلمات قليلة إليها، فتوجهت إلى الغرفة التي رقد بها السيد ((Victor))، فيما توجه هو إلى غرفته... مضت الدقيقة تلو الدقيقة، حتى مضت ساعة قضوها ما بين واقف وجالس، وذاهبٍ وآتٍ، فقطع صوت ((Josef)) الصمت الذي ساد المكان، بقوله: لا فائدة من تواجدنا جميعاً هنا، ((Oliver)) أنت منذ الظهر هنا... خذ زوجتك والبقية، وأوصل كل منهم إلى منزله مع ((Simon))... سأبقى هنا مع ((William)) إن...
لكن ((Helene)) قالت: لا أريد الرحيل... كيف لي أن أترك ((Victor)) و...
قاطعها ((Josef))، قائلاً: لكن يا ((Helene))، سأكون معك على اتصال دائم بما... ...
توقف عن الحديث عند رؤية الممرضة تخرج من الغرفة التي رقد بها ((Victor))، تخرج منها مسرعة، اتجهت إلى غرفة الطبيب، وخرج بعدها الطبيب مسرعاً ودخل إلى الغرفة وهي دخلت خلفه مباشرة... تقدم ((Josef)) و ((Jennifer)) مسرعين إلى باب الغرفة وخلفهما البقية، وما إن وصلا أمام الباب حتى خرجت الممرضة وذهبت إلى إحدى الغرف، وخرج منها طبيب آخر وتوجه إلى الغرفة وخلفه الممرضة ومعها ممرضتين، ودخلوا الغرفة... وقفت ((Jennifer)) تحاول النظر من النافذة الصغيرة لما يجري، لكن بلا فائدة، بعد مايقارب العشر دقائق أو أكثر، خرج الطبيب من الغرفة واقفاً ينظر إليهم، ونظروا إليه نظرات تساؤل، تقدمت ((Jennifer)) إليه، فرفع نظره إلى السماء ثم نظر إليها ووضع يده على كتفها، فقال: لن أستطيع أن أفي بوعدي لك، ياعزيزتي...
امتلئت عينيها بالدموع، حاولت أن تتمالك نفسها، فقالت: ماذا تعني بهذه الكلمات؟؟؟
صمت وهو لا يعلم كيف يوصل لها الخبر، فقال: إن من تريدين رؤيته لقد رحل من هنا...
تقدم ((Oliver)) إليها وأمسك بيدها، فيماسالت دموعها وهي تسأل: أين رحل؟؟؟ كيف رحل؟؟؟
لم يستطع الطبيب أن يكمل معها أكثر، لأنه علم بأنها تفهمه لكنها تريده أن يفصح أكثر، فاستدار عائداً إلى الغرفة، لكنها أمسكت بذراعه، قائلة: أخبرني، هل مازال بخير أم أنه...؟؟؟
والدموع مازالت تشق طريقها على وجنتيها... خلع نظارته من على عينيه فقال وهو مازال مديراً وجهه إلى ناحية الباب:أرجوك، لا تقطعي قلبي أكثر من ذلك بدموعك... لقد رحل والدك إلى... إلى مكانٍ نحن جميعنا سنذهب إليه...
عندما أنهى كلماته نزع ذراعه من بين يديها ودخل إلى الغرفة بعد أن أوصل الخبر لهم، وتركهم كل تجري الدموع على خديه، أمسك السيد ((Oliver)) بيدها حتى لا تسقط مغشياً عليها، بعد أن سقطت السيدة ((Helene)) عند سماع الخبر المفجع، وأمسكت كلاً من ((Mary)) و((Emily)) بها، والسيد((Josef)) أحضر إحد الأطباء ليأخذها إلى إحدى الغرف حتى تستعيد وعيها بمساعدته، بعدها بلحظات فتح باب الغرفة وخرج من خلفه السرير الذي رقد عليه السيد((Victor)) وقد غطي جسده بغطاء أبيض خفيف، يدفعه الطبيب مع الممرضة، عندما رأت ((Jennifer)) ذلك المنظر توجهت إلى السرير، ورفعت ذلك الغطاء عن وجهه، فلما رأت وجهه بدأت تنادي مرة أخرى وهي تبكي بشدة: أبي، أبي انهض وأجبني، أرجوك أبي... إنني بحاجة إليك... أبي هذه أنا صغيرتك...
لكنها لم تلقى جواباً منه، حاول عندها الطبيب إبعادها عن الجثة، فدفعت بيده عنها، وضمت والدها إلى صدرها بحب وحنان، وقالت: أبي، لا تتركني لوحدي... ألم تعرفني يا أبي... أنا ابنتك... أنا((Jennifer))...
أتى إليها((William)) ووضع يده عليها،قائلاً: أرجوك ((Jennifer))، اتركيه الآن... لا يمكن له أن يجيبك تعالي حتى نذهب إلى البيت...
مازالت تضم والدها بين يديها، فأجابت((William)): أستاذ أنت من يجب أن تتركني... دعني أريد اللحاق به...
قبلت جبين والدها بكل حب، أمسك الطبيب بذراعها، فقال لها: أرجوك، أنك تؤذينه ببكائك، دعيه فقد ارتاح من هذه الدنيا... اتركيه ليرتاح...
هنا تقدم ((Josef)) إليها فأمسك بها، وأبعدها عن جثة والدها، فكانت تحاول أن تدفعه حتى تبقى بجانب والدها، فأمسك بها أيضاً ((William))، وأبعداها، والممرضة أبتعدت بالسرير من الجهة الأخرى، وظلت عيناها متعلقة بوالدها وهم يأخذونه بعيداً عنها... وفي كل خطوة يخطونها كانت تناديه... طالبه منه النهوض... وحين اختفت الممرضة بالسرير عن ناظريها... حاولت هي أن تلحق بهما، لكن ((Josef)) أمسك بها وضمها بين ذراعيه، محاولاً تهدئتها: أرجوك، ياابنتي... اهدئي الدموع لا تنفع الآن...
بعدها غادر الجميع، إلى منازلهم... أوصل السيد((Josef))، ((Jennifer)) ووالدتها و((Simon))، إلى منزلهم... وحين وضعت ((Jennifer)) قدميها داخل الحديقة... نظرت إلى أرجائها، تتذكر الأيام التي قضتها برفقة والدها، تنظر إلى كل مكان جلست فيه برفقته، وتتذكر بسماته وكلماته...
كانت ذكريات رائعة، وصورته في كل مكان انتشرت... دخلت إلى ردهة المنزل... نظرت إلى يمينها، إلى حيث باب الصالون... فتحت الباب وتقدمت، وجدت أمامها ذلك المقعد الذي اعتادت رؤية والدها يجلس عليه، كلما دخلت عائدة من الخارج...مشت بخطوات مثقلة إليه، فجاء خيال والدها، ليجلس وبيده أحد كتبه المفضلة، وأمامه فنجان القهوة التي يحبها، ينظر إليها وبين شفتيه ذلك الإصبع السام، الذي يودي بحياة كل من أمسكه بين يديه... حينها جرت ملقية بنفسها على ذلك المقعد باكية، لحقت بها ((Kitty))، واحتضنتها قائلة: ((Jennifer)) هدئي من روعك، إنك تؤذين نفسك بهذا...
_((Jennifer)): كيف لي أن أهدأ؟؟؟ والدي رحل ورحل معه الهدوء والراحة... وبقيت لدي صورته في أرجاء المكان...
كانت ((Helene)) واقفة تنظر إلى أرجاء المنزل، وهي تذرف الدموع، وفي أعماقها صرخات ألم لفراق زوجها... أوقف تلك الصرخات السيد((Josef)) بكلماته: هل تريدين شيئاً سيده ((Helene))؟؟؟
جففت دموعها بمنديلها: لا شكراً لك، إن ((Simon)) موجود هنا...
أفاق ((Simon)) من شرودهه هو الآخر: نعم، نعم ياسيدي لا تقلق إنني رهن إشارتها...
التفت((Josef)) إلى ((Jennifer)) التي مازالت تبكي، فقال موجها حديثه إلى((Helene)): إن كنت بحاجة إلى شيء لا تترددي بالاتصال... سأكون موجوداً في أي وقت، وإن لم تجديني ف((Daniel)) سيكون موجوداً في المنزل مساء الغد... تقدم إلى ((Jennifer)) وانحنى مقبلاً رأسها، وقال لها: صغيرتي، اذهبي إلى غرفتك الآن أنت بحاجة للراحة...
نهضت من مكانها بمساعدته، واتجهت إلى السلم برفقة ((Kitty))، حينها قال((Josef)): ابقي معها الليلة، فهي بحاجة لمن يكون بجوارها، يا عزيزتي...
نظرت إليه وأطرقت برأسها, وأكملت طريقها إلى غرفة((Jennifer))، حتى تأخذ لها قسطاً من الراحة بعد عناء هذا اليوم...
..........................................
نهاية الفصل الثالث...
عدوا الدقائق حتى أعرض لكم الفصل الرابع من هذا الجزء...
في البداية أود الاعتذار عن التأخير في كتابة أو إكمال قصتي...
لقد تعطل جهازي وهو سبب التأخير...
لذا أرجو المعذرة...
اليوم سأقدم لكم الفصلين الثالث والرابع...
من الجزء الثالث... أرجو أنكم مازلتم تتذكرون الأحداث^_^
وبعد أيام قليلة سأعرض البقية...
بإذن المولى عزوجل...
سأعرض البقية في هذه الصفحة...
تذكروا جيداً في هذه الصفحة^^
تفضلوا بقراءتها...
.................................................. ...............................
الفصل الثالث
بعد أن تلقى السيد((Josef)) الاتصال من((Oliver))، انطلق بسيارته يشق الطريق ليصل إلى المستشفى، أوقف سيارته... وذهب يجري في ممرات المستشفى باحثاً عن ((Oliver))... عندما رآه جالساً على أحد المقاعد في آخر الممر، وهو واضعاً رأسه بين كفيه، عندما اقترب فصاح((Josef)) وهو يجري متجهاً إليه: ((Oliver))... ((Oliver)) أخبرني كيف حالته الآن؟؟؟
نهض ((Oliver)) وهو يقول: ماذا أخبرك؟؟؟ وعن ماذا؟؟؟
أمسكه ((Josef)) من ذراعيه فقال: مالذي تعنيه؟؟؟ أتعني أنه... أنه توفى؟!!
فأجابه قائلاً: لا، لا... إن ماعنيته هو، أنه قد... أفضل أن تنظر بنفسك إليه...
اتجه ((Josef)) إلى الباب ودفعه بيده، ودخل إلى الغرفة... اتجه بخطوات بطيئة إلى حيث رقد صديقه الحميم، ووقف ينظر إليه... ينظر إلى حالته الصعبه، وضع كفَهُ على كفِهِ... وعيناه تنتقل من جرح إلى جرح آخر، مما خلفها الحادث... تنهد ونظر إلى الممرضة التي دخلت خلفهما مباشرة، فقال لها: أخبريني، هل سيكون بخير؟؟؟
نظرت إليه، ثم التفتت إلى السيد((Oliver)) ، فأجابته هامسه: لا أعلم يا سيدي، إن حالته مثل ماترى صعبة جداً، لكن نبض قلبه قبل قليل فحص الطبيب نبض قلبه ووجد أنه أفضل من السابق... ولا علم لي بالدقائق القادمة... ولاآن أرجوك تفضل بالخروج...
تحرك ((Josef)) ومعه ((Oliver)) إلى الخارج، وجلسا قريب من الباب، حيث وضعت المقاعد... وبدأ ((Oliver)) بسرد ماحدث ل((Josef))، وبعد أن انتهى صمت قليلاً ليتذكر بعض الأحداث فقال: لقد نسيت إخبارك أنه تكلم قبل أن يفقد وعيه، لقد أوصاني بابنته... ياترى كيف سنخبرها بما حدث؟؟؟
كان ((Josef)) يستمع باهتمام فقال وهو ينظر إلى مكان بعيد: ليتني أخبرتها بما حدث... لم ترها كيف وقفت تنظر إلي لم أستطع وضع عيني في عينيها، لقد شعرت بأنها تشعر بما حدث له...
ربت ((Oliver)) بيده على ظهره وقال: ذلك أفضل لها، لو أخبرتها لا أعلم مالذي سيحصل لها... إنها تحبه حباً جماً...
توجهت نظرات ((Josef)) إليه وقال: نعم تحبه، تحبه كوالدها الحقيقي...
صعق ((Oliver)) عند سماع آخر كلمة، فقال: ماذا؟؟؟ أليست ابنته، أعني ابنته من صلبه؟؟؟
نهض ((Josef)) من مقعده وتوجه إلى النافذه، ونظرات((Oliver)) تلاحقه... ثم تقدم إلى الحائط التي بجانب المقعد الذي كان ((Oliver)) يجلس به، وأسند ظهره على الحائط، قائلاً: لا، ليست كذلك... لقد وجدها في سلة بين الشجيرات أمام باب حديقة منزله، في إحدى الليالي...
وقف ((Oliver)) أمامه، حتى لا يفوته حرف واحد من كلمات ((Josef))، فقال له: أكمل ماذا حدث بعد ذلك؟؟؟
أكمل((Josef)) قائلاً: لاشيء، سوى أنه حملها فرحاً بين يديه، فرح بها كثيراً... أخذها إلى زوجته وهي أيضاً فرحت بها، وفي اليوم التالي أخبرني وطلب مني أن أحتفظ بهذا السر حتى يتوفاه الله... أو أن يأتي والدها الحقيقي ليطالب بها كما أخبرني... لكن حتى الآن لم يأتي أحد!!!
سأل((Oliver)) متعجباً: كيف أننا لم ننتبه لهذه الحكاية!!!
أجاب ((Josef)): لقد كنت مشغولاً بدراستك ومنزلك، كذلك ((William)) لا يعلم... ومن ثم إن زوجته لا تنجب أبناء بتاتاً... وهو لم يرد أن يتركها أبداً...
عاد ((Oliver)) إلى مقعده فقال: ياإلهي، ماذا سيحل بهذه الفتاة المسكينة، لو علمت بهذه المصائب التي بدأت تنهال عليها من كل جانب... أفضل بأنك لا تخبر أحداً حتى لا تنهار أو يحدث بها شيء...
ظل ((Josef)) صامتاً، قال: كيف لا أخبرها؟؟؟ لا تنسى أن ((Victor)) أوصاني بأن أخبرها إن حصل له مكروه، لاسمح الله... لذلك أوصاك بها قبل أن يفقد وعيه... أنني ذاهب لأخبر ((William)) أن يأتي بهم إلى هنا، حتى لا تتلقى الأخبار كلها دفعة واحدة...
وقف ((Oliver)) وقال له: انتظر، لاأظن أنك ستجد أحداً الآن، أنظر هناك...
التفت((Josef)) إلى حيث أشار له((Oliver))، فرأى الفتيات ومن خلفهن السيد ((William))، عندما رأت ((Jennifer)) السيد ((Josef)) و((Oliver)) جرت مسرعة إليهما، وتقدم ((Josef)) بضع خطوات، وقفت أمامه تنظر إلى عينيه، فسبقها بالحديث: حسناً فعلتم بقدومكم...
فقالت ((Jennifer)): أين والدي؟؟؟ لم لا أراه معكما؟؟؟
نظر((Oliver))و((Josef)) إلى بعضهما البعض، والتفت((Oliver)) إلى الناحية الأخرى حتى لا يوجه له أي سؤال، فلم يجد ((Josef)) مفراً من الإجابة، فأشار بيده إلى باب الغرفة التي رقد بها السيد((Victor))، فلم ينتظر أحد كلمة أخرى منهما، بل انطلقوا إلى الغرفة، تسبقهم ((Jennifer)) والسيدة ((Helene))إلى باب الغرفة، دفعته بيدها، ودخلت إلى الغرفة... دخلتها ببطئ عندما شاهدت الجسد الممد على السرير، تقدمت إليه وهي تنادي بدموع منهمرة: أبي... أبي أجبني أرجوك...
حالما وصلت إليه، أمسكت بيده تقبلها... كانت إحدى الممرضات واقفه تريد إخبارهم بالخروج، لكنها لم تتحمل إبعاد الفتاة عن والدها، فأسرعت تخبر الطبيب... دخل الطبيب إلى الغرفة، ووقف بجانبها فقال: أرجوك، يا آنسة إنه يحتاج إلى الراحة قليلاً...
لكن ((Jennifer)) لم تهتم بكلامه، بل ظلت ممسكه بيد والدها، وضع الطبيب يده على يدها محاولاً أن يخرجها، لكنها سحبت يدها من بين يده وجلست على ركبتيها على الأرض، واضعة رأسها على السرير، وهي تكلم والدها بكلمات هامسه، وتمسح بكفها على يديه: أبي، أرجوك أجبني... إنني ابنتك ((Jennifer))... رفعت رأسها تنظر إلى أبيها، وتقول: ألا تحبني ياأبي، أرجوك انهض، انهض لنعود إلى البيت...
هنا بكت السيدة ((Helene)) عندما وجدت دموع ((Jennifer)) تتساقط ، وتكلمه بكلماتها التي قطعت نياط قلوب الواقفين، حتى الطبيب لم يتحمل هذا المنظر فقال موجهاً حديثة
للسيد (William)): أرجوك أخبرها أنه بحاجة للراحة الآن، يبدو أنها متعلقة به كثيراً لكن لافائدة من ذلك... يجب أن تخرج من الغرفة...
نهضت ((Jennifer)) إلى والدتها، التي كانت مذهولة غير مصدقة، والدموع تجري على خديها، أمسكت بيدها فقالت لها: أرجوك، ياصغيرتي... لا تبكي، جففي دموعك لقد قطعت قلبي بكلماتك...
وضع ((William))يديه على ذراعها وضمها إلى صدره، قائلاً: تعالي معي إلى الخارج ((Jennifer))، سيسمح لك الطبيب برؤيته عندما يفيق... وتتحسن حاله...
خرجوا جميعاً، بعضهم جلس والبعض الآخر ظل واقفاً، كانت((Jennifer)) قد جلست بجانب والدتها، فتقدم الطبيب إليها، بعد أن بدأت تهدأ قليلاً، وانحنى قليلاً حتى يصل إلى مستواها، نظر إلى عينيها الممتلئة بالدموع، وأخرج من جيبه منديلاً أعطاه لها،مسحت به دموعها، فقال لها: لا تقلقي ياعزيزتي، سيكون بخير...
أومأت برأسها علامة القبول، فأكمل قائلاً: عندما يفيق، وتتحسن حاله، سأجعلك تجلسين معه... لكن بشرط...
لم تجبه، بل نظرت متسائلة، فقال: تجلسين معه دون بكاء أو دموع... اتفقنا...
تنهدت وهي تجيب قائله: حسناً، اتفقنا...
وضع يده على رأسها بحنان، ونهض مشيراً إلى إحدى الممرضات، همس بكلمات قليلة إليها، فتوجهت إلى الغرفة التي رقد بها السيد ((Victor))، فيما توجه هو إلى غرفته... مضت الدقيقة تلو الدقيقة، حتى مضت ساعة قضوها ما بين واقف وجالس، وذاهبٍ وآتٍ، فقطع صوت ((Josef)) الصمت الذي ساد المكان، بقوله: لا فائدة من تواجدنا جميعاً هنا، ((Oliver)) أنت منذ الظهر هنا... خذ زوجتك والبقية، وأوصل كل منهم إلى منزله مع ((Simon))... سأبقى هنا مع ((William)) إن...
لكن ((Helene)) قالت: لا أريد الرحيل... كيف لي أن أترك ((Victor)) و...
قاطعها ((Josef))، قائلاً: لكن يا ((Helene))، سأكون معك على اتصال دائم بما... ...
توقف عن الحديث عند رؤية الممرضة تخرج من الغرفة التي رقد بها ((Victor))، تخرج منها مسرعة، اتجهت إلى غرفة الطبيب، وخرج بعدها الطبيب مسرعاً ودخل إلى الغرفة وهي دخلت خلفه مباشرة... تقدم ((Josef)) و ((Jennifer)) مسرعين إلى باب الغرفة وخلفهما البقية، وما إن وصلا أمام الباب حتى خرجت الممرضة وذهبت إلى إحدى الغرف، وخرج منها طبيب آخر وتوجه إلى الغرفة وخلفه الممرضة ومعها ممرضتين، ودخلوا الغرفة... وقفت ((Jennifer)) تحاول النظر من النافذة الصغيرة لما يجري، لكن بلا فائدة، بعد مايقارب العشر دقائق أو أكثر، خرج الطبيب من الغرفة واقفاً ينظر إليهم، ونظروا إليه نظرات تساؤل، تقدمت ((Jennifer)) إليه، فرفع نظره إلى السماء ثم نظر إليها ووضع يده على كتفها، فقال: لن أستطيع أن أفي بوعدي لك، ياعزيزتي...
امتلئت عينيها بالدموع، حاولت أن تتمالك نفسها، فقالت: ماذا تعني بهذه الكلمات؟؟؟
صمت وهو لا يعلم كيف يوصل لها الخبر، فقال: إن من تريدين رؤيته لقد رحل من هنا...
تقدم ((Oliver)) إليها وأمسك بيدها، فيماسالت دموعها وهي تسأل: أين رحل؟؟؟ كيف رحل؟؟؟
لم يستطع الطبيب أن يكمل معها أكثر، لأنه علم بأنها تفهمه لكنها تريده أن يفصح أكثر، فاستدار عائداً إلى الغرفة، لكنها أمسكت بذراعه، قائلة: أخبرني، هل مازال بخير أم أنه...؟؟؟
والدموع مازالت تشق طريقها على وجنتيها... خلع نظارته من على عينيه فقال وهو مازال مديراً وجهه إلى ناحية الباب:أرجوك، لا تقطعي قلبي أكثر من ذلك بدموعك... لقد رحل والدك إلى... إلى مكانٍ نحن جميعنا سنذهب إليه...
عندما أنهى كلماته نزع ذراعه من بين يديها ودخل إلى الغرفة بعد أن أوصل الخبر لهم، وتركهم كل تجري الدموع على خديه، أمسك السيد ((Oliver)) بيدها حتى لا تسقط مغشياً عليها، بعد أن سقطت السيدة ((Helene)) عند سماع الخبر المفجع، وأمسكت كلاً من ((Mary)) و((Emily)) بها، والسيد((Josef)) أحضر إحد الأطباء ليأخذها إلى إحدى الغرف حتى تستعيد وعيها بمساعدته، بعدها بلحظات فتح باب الغرفة وخرج من خلفه السرير الذي رقد عليه السيد((Victor)) وقد غطي جسده بغطاء أبيض خفيف، يدفعه الطبيب مع الممرضة، عندما رأت ((Jennifer)) ذلك المنظر توجهت إلى السرير، ورفعت ذلك الغطاء عن وجهه، فلما رأت وجهه بدأت تنادي مرة أخرى وهي تبكي بشدة: أبي، أبي انهض وأجبني، أرجوك أبي... إنني بحاجة إليك... أبي هذه أنا صغيرتك...
لكنها لم تلقى جواباً منه، حاول عندها الطبيب إبعادها عن الجثة، فدفعت بيده عنها، وضمت والدها إلى صدرها بحب وحنان، وقالت: أبي، لا تتركني لوحدي... ألم تعرفني يا أبي... أنا ابنتك... أنا((Jennifer))...
أتى إليها((William)) ووضع يده عليها،قائلاً: أرجوك ((Jennifer))، اتركيه الآن... لا يمكن له أن يجيبك تعالي حتى نذهب إلى البيت...
مازالت تضم والدها بين يديها، فأجابت((William)): أستاذ أنت من يجب أن تتركني... دعني أريد اللحاق به...
قبلت جبين والدها بكل حب، أمسك الطبيب بذراعها، فقال لها: أرجوك، أنك تؤذينه ببكائك، دعيه فقد ارتاح من هذه الدنيا... اتركيه ليرتاح...
هنا تقدم ((Josef)) إليها فأمسك بها، وأبعدها عن جثة والدها، فكانت تحاول أن تدفعه حتى تبقى بجانب والدها، فأمسك بها أيضاً ((William))، وأبعداها، والممرضة أبتعدت بالسرير من الجهة الأخرى، وظلت عيناها متعلقة بوالدها وهم يأخذونه بعيداً عنها... وفي كل خطوة يخطونها كانت تناديه... طالبه منه النهوض... وحين اختفت الممرضة بالسرير عن ناظريها... حاولت هي أن تلحق بهما، لكن ((Josef)) أمسك بها وضمها بين ذراعيه، محاولاً تهدئتها: أرجوك، ياابنتي... اهدئي الدموع لا تنفع الآن...
بعدها غادر الجميع، إلى منازلهم... أوصل السيد((Josef))، ((Jennifer)) ووالدتها و((Simon))، إلى منزلهم... وحين وضعت ((Jennifer)) قدميها داخل الحديقة... نظرت إلى أرجائها، تتذكر الأيام التي قضتها برفقة والدها، تنظر إلى كل مكان جلست فيه برفقته، وتتذكر بسماته وكلماته...
كانت ذكريات رائعة، وصورته في كل مكان انتشرت... دخلت إلى ردهة المنزل... نظرت إلى يمينها، إلى حيث باب الصالون... فتحت الباب وتقدمت، وجدت أمامها ذلك المقعد الذي اعتادت رؤية والدها يجلس عليه، كلما دخلت عائدة من الخارج...مشت بخطوات مثقلة إليه، فجاء خيال والدها، ليجلس وبيده أحد كتبه المفضلة، وأمامه فنجان القهوة التي يحبها، ينظر إليها وبين شفتيه ذلك الإصبع السام، الذي يودي بحياة كل من أمسكه بين يديه... حينها جرت ملقية بنفسها على ذلك المقعد باكية، لحقت بها ((Kitty))، واحتضنتها قائلة: ((Jennifer)) هدئي من روعك، إنك تؤذين نفسك بهذا...
_((Jennifer)): كيف لي أن أهدأ؟؟؟ والدي رحل ورحل معه الهدوء والراحة... وبقيت لدي صورته في أرجاء المكان...
كانت ((Helene)) واقفة تنظر إلى أرجاء المنزل، وهي تذرف الدموع، وفي أعماقها صرخات ألم لفراق زوجها... أوقف تلك الصرخات السيد((Josef)) بكلماته: هل تريدين شيئاً سيده ((Helene))؟؟؟
جففت دموعها بمنديلها: لا شكراً لك، إن ((Simon)) موجود هنا...
أفاق ((Simon)) من شرودهه هو الآخر: نعم، نعم ياسيدي لا تقلق إنني رهن إشارتها...
التفت((Josef)) إلى ((Jennifer)) التي مازالت تبكي، فقال موجها حديثه إلى((Helene)): إن كنت بحاجة إلى شيء لا تترددي بالاتصال... سأكون موجوداً في أي وقت، وإن لم تجديني ف((Daniel)) سيكون موجوداً في المنزل مساء الغد... تقدم إلى ((Jennifer)) وانحنى مقبلاً رأسها، وقال لها: صغيرتي، اذهبي إلى غرفتك الآن أنت بحاجة للراحة...
نهضت من مكانها بمساعدته، واتجهت إلى السلم برفقة ((Kitty))، حينها قال((Josef)): ابقي معها الليلة، فهي بحاجة لمن يكون بجوارها، يا عزيزتي...
نظرت إليه وأطرقت برأسها, وأكملت طريقها إلى غرفة((Jennifer))، حتى تأخذ لها قسطاً من الراحة بعد عناء هذا اليوم...
..........................................
نهاية الفصل الثالث...
عدوا الدقائق حتى أعرض لكم الفصل الرابع من هذا الجزء...