المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفصل الثالث والرابع من الجزء الثالث... معهما البقية ((أول قصة أكتبها))



شجرة الكرز
12-3-2007, 07:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

في البداية أود الاعتذار عن التأخير في كتابة أو إكمال قصتي...

لقد تعطل جهازي وهو سبب التأخير...

لذا أرجو المعذرة...



اليوم سأقدم لكم الفصلين الثالث والرابع...

من الجزء الثالث... أرجو أنكم مازلتم تتذكرون الأحداث^_^

وبعد أيام قليلة سأعرض البقية...

بإذن المولى عزوجل...

سأعرض البقية في هذه الصفحة...

تذكروا جيداً في هذه الصفحة^^

تفضلوا بقراءتها...



.................................................. ...............................





الفصل الثالث

بعد أن تلقى السيد((Josef)) الاتصال من((Oliver))، انطلق بسيارته يشق الطريق ليصل إلى المستشفى، أوقف سيارته... وذهب يجري في ممرات المستشفى باحثاً عن ((Oliver))... عندما رآه جالساً على أحد المقاعد في آخر الممر، وهو واضعاً رأسه بين كفيه، عندما اقترب فصاح((Josef)) وهو يجري متجهاً إليه: ((Oliver))... ((Oliver)) أخبرني كيف حالته الآن؟؟؟

نهض ((Oliver)) وهو يقول: ماذا أخبرك؟؟؟ وعن ماذا؟؟؟
أمسكه ((Josef)) من ذراعيه فقال: مالذي تعنيه؟؟؟ أتعني أنه... أنه توفى؟!!
فأجابه قائلاً: لا، لا... إن ماعنيته هو، أنه قد... أفضل أن تنظر بنفسك إليه...

اتجه ((Josef)) إلى الباب ودفعه بيده، ودخل إلى الغرفة... اتجه بخطوات بطيئة إلى حيث رقد صديقه الحميم، ووقف ينظر إليه... ينظر إلى حالته الصعبه، وضع كفَهُ على كفِهِ... وعيناه تنتقل من جرح إلى جرح آخر، مما خلفها الحادث... تنهد ونظر إلى الممرضة التي دخلت خلفهما مباشرة، فقال لها: أخبريني، هل سيكون بخير؟؟؟

نظرت إليه، ثم التفتت إلى السيد((Oliver)) ، فأجابته هامسه: لا أعلم يا سيدي، إن حالته مثل ماترى صعبة جداً، لكن نبض قلبه قبل قليل فحص الطبيب نبض قلبه ووجد أنه أفضل من السابق... ولا علم لي بالدقائق القادمة... ولاآن أرجوك تفضل بالخروج...

تحرك ((Josef)) ومعه ((Oliver)) إلى الخارج، وجلسا قريب من الباب، حيث وضعت المقاعد... وبدأ ((Oliver)) بسرد ماحدث ل((Josef))، وبعد أن انتهى صمت قليلاً ليتذكر بعض الأحداث فقال: لقد نسيت إخبارك أنه تكلم قبل أن يفقد وعيه، لقد أوصاني بابنته... ياترى كيف سنخبرها بما حدث؟؟؟
كان ((Josef)) يستمع باهتمام فقال وهو ينظر إلى مكان بعيد: ليتني أخبرتها بما حدث... لم ترها كيف وقفت تنظر إلي لم أستطع وضع عيني في عينيها، لقد شعرت بأنها تشعر بما حدث له...
ربت ((Oliver)) بيده على ظهره وقال: ذلك أفضل لها، لو أخبرتها لا أعلم مالذي سيحصل لها... إنها تحبه حباً جماً...
توجهت نظرات ((Josef)) إليه وقال: نعم تحبه، تحبه كوالدها الحقيقي...

صعق ((Oliver)) عند سماع آخر كلمة، فقال: ماذا؟؟؟ أليست ابنته، أعني ابنته من صلبه؟؟؟
نهض ((Josef)) من مقعده وتوجه إلى النافذه، ونظرات((Oliver)) تلاحقه... ثم تقدم إلى الحائط التي بجانب المقعد الذي كان ((Oliver)) يجلس به، وأسند ظهره على الحائط، قائلاً: لا، ليست كذلك... لقد وجدها في سلة بين الشجيرات أمام باب حديقة منزله، في إحدى الليالي...
وقف ((Oliver)) أمامه، حتى لا يفوته حرف واحد من كلمات ((Josef))، فقال له: أكمل ماذا حدث بعد ذلك؟؟؟

أكمل((Josef)) قائلاً: لاشيء، سوى أنه حملها فرحاً بين يديه، فرح بها كثيراً... أخذها إلى زوجته وهي أيضاً فرحت بها، وفي اليوم التالي أخبرني وطلب مني أن أحتفظ بهذا السر حتى يتوفاه الله... أو أن يأتي والدها الحقيقي ليطالب بها كما أخبرني... لكن حتى الآن لم يأتي أحد!!!

سأل((Oliver)) متعجباً: كيف أننا لم ننتبه لهذه الحكاية!!!
أجاب ((Josef)): لقد كنت مشغولاً بدراستك ومنزلك، كذلك ((William)) لا يعلم... ومن ثم إن زوجته لا تنجب أبناء بتاتاً... وهو لم يرد أن يتركها أبداً...
عاد ((Oliver)) إلى مقعده فقال: ياإلهي، ماذا سيحل بهذه الفتاة المسكينة، لو علمت بهذه المصائب التي بدأت تنهال عليها من كل جانب... أفضل بأنك لا تخبر أحداً حتى لا تنهار أو يحدث بها شيء...

ظل ((Josef)) صامتاً، قال: كيف لا أخبرها؟؟؟ لا تنسى أن ((Victor)) أوصاني بأن أخبرها إن حصل له مكروه، لاسمح الله... لذلك أوصاك بها قبل أن يفقد وعيه... أنني ذاهب لأخبر ((William)) أن يأتي بهم إلى هنا، حتى لا تتلقى الأخبار كلها دفعة واحدة...
وقف ((Oliver)) وقال له: انتظر، لاأظن أنك ستجد أحداً الآن، أنظر هناك...

التفت((Josef)) إلى حيث أشار له((Oliver))، فرأى الفتيات ومن خلفهن السيد ((William))، عندما رأت ((Jennifer)) السيد ((Josef)) و((Oliver)) جرت مسرعة إليهما، وتقدم ((Josef)) بضع خطوات، وقفت أمامه تنظر إلى عينيه، فسبقها بالحديث: حسناً فعلتم بقدومكم...
فقالت ((Jennifer)): أين والدي؟؟؟ لم لا أراه معكما؟؟؟

نظر((Oliver))و((Josef)) إلى بعضهما البعض، والتفت((Oliver)) إلى الناحية الأخرى حتى لا يوجه له أي سؤال، فلم يجد ((Josef)) مفراً من الإجابة، فأشار بيده إلى باب الغرفة التي رقد بها السيد((Victor))، فلم ينتظر أحد كلمة أخرى منهما، بل انطلقوا إلى الغرفة، تسبقهم ((Jennifer)) والسيدة ((Helene))إلى باب الغرفة، دفعته بيدها، ودخلت إلى الغرفة... دخلتها ببطئ عندما شاهدت الجسد الممد على السرير، تقدمت إليه وهي تنادي بدموع منهمرة: أبي... أبي أجبني أرجوك...

حالما وصلت إليه، أمسكت بيده تقبلها... كانت إحدى الممرضات واقفه تريد إخبارهم بالخروج، لكنها لم تتحمل إبعاد الفتاة عن والدها، فأسرعت تخبر الطبيب... دخل الطبيب إلى الغرفة، ووقف بجانبها فقال: أرجوك، يا آنسة إنه يحتاج إلى الراحة قليلاً...

لكن ((Jennifer)) لم تهتم بكلامه، بل ظلت ممسكه بيد والدها، وضع الطبيب يده على يدها محاولاً أن يخرجها، لكنها سحبت يدها من بين يده وجلست على ركبتيها على الأرض، واضعة رأسها على السرير، وهي تكلم والدها بكلمات هامسه، وتمسح بكفها على يديه: أبي، أرجوك أجبني... إنني ابنتك ((Jennifer))... رفعت رأسها تنظر إلى أبيها، وتقول: ألا تحبني ياأبي، أرجوك انهض، انهض لنعود إلى البيت...

هنا بكت السيدة ((Helene)) عندما وجدت دموع ((Jennifer)) تتساقط ، وتكلمه بكلماتها التي قطعت نياط قلوب الواقفين، حتى الطبيب لم يتحمل هذا المنظر فقال موجهاً حديثة
للسيد (William)): أرجوك أخبرها أنه بحاجة للراحة الآن، يبدو أنها متعلقة به كثيراً لكن لافائدة من ذلك... يجب أن تخرج من الغرفة...

نهضت ((Jennifer)) إلى والدتها، التي كانت مذهولة غير مصدقة، والدموع تجري على خديها، أمسكت بيدها فقالت لها: أرجوك، ياصغيرتي... لا تبكي، جففي دموعك لقد قطعت قلبي بكلماتك...
وضع ((William))يديه على ذراعها وضمها إلى صدره، قائلاً: تعالي معي إلى الخارج ((Jennifer))، سيسمح لك الطبيب برؤيته عندما يفيق... وتتحسن حاله...

خرجوا جميعاً، بعضهم جلس والبعض الآخر ظل واقفاً، كانت((Jennifer)) قد جلست بجانب والدتها، فتقدم الطبيب إليها، بعد أن بدأت تهدأ قليلاً، وانحنى قليلاً حتى يصل إلى مستواها، نظر إلى عينيها الممتلئة بالدموع، وأخرج من جيبه منديلاً أعطاه لها،مسحت به دموعها، فقال لها: لا تقلقي ياعزيزتي، سيكون بخير...
أومأت برأسها علامة القبول، فأكمل قائلاً: عندما يفيق، وتتحسن حاله، سأجعلك تجلسين معه... لكن بشرط...
لم تجبه، بل نظرت متسائلة، فقال: تجلسين معه دون بكاء أو دموع... اتفقنا...
تنهدت وهي تجيب قائله: حسناً، اتفقنا...

وضع يده على رأسها بحنان، ونهض مشيراً إلى إحدى الممرضات، همس بكلمات قليلة إليها، فتوجهت إلى الغرفة التي رقد بها السيد ((Victor))، فيما توجه هو إلى غرفته... مضت الدقيقة تلو الدقيقة، حتى مضت ساعة قضوها ما بين واقف وجالس، وذاهبٍ وآتٍ، فقطع صوت ((Josef)) الصمت الذي ساد المكان، بقوله: لا فائدة من تواجدنا جميعاً هنا، ((Oliver)) أنت منذ الظهر هنا... خذ زوجتك والبقية، وأوصل كل منهم إلى منزله مع ((Simon))... سأبقى هنا مع ((William)) إن...
لكن ((Helene)) قالت: لا أريد الرحيل... كيف لي أن أترك ((Victor)) و...
قاطعها ((Josef))، قائلاً: لكن يا ((Helene))، سأكون معك على اتصال دائم بما... ...

توقف عن الحديث عند رؤية الممرضة تخرج من الغرفة التي رقد بها ((Victor))، تخرج منها مسرعة، اتجهت إلى غرفة الطبيب، وخرج بعدها الطبيب مسرعاً ودخل إلى الغرفة وهي دخلت خلفه مباشرة... تقدم ((Josef)) و ((Jennifer)) مسرعين إلى باب الغرفة وخلفهما البقية، وما إن وصلا أمام الباب حتى خرجت الممرضة وذهبت إلى إحدى الغرف، وخرج منها طبيب آخر وتوجه إلى الغرفة وخلفه الممرضة ومعها ممرضتين، ودخلوا الغرفة... وقفت ((Jennifer)) تحاول النظر من النافذة الصغيرة لما يجري، لكن بلا فائدة، بعد مايقارب العشر دقائق أو أكثر، خرج الطبيب من الغرفة واقفاً ينظر إليهم، ونظروا إليه نظرات تساؤل، تقدمت ((Jennifer)) إليه، فرفع نظره إلى السماء ثم نظر إليها ووضع يده على كتفها، فقال: لن أستطيع أن أفي بوعدي لك، ياعزيزتي...

امتلئت عينيها بالدموع، حاولت أن تتمالك نفسها، فقالت: ماذا تعني بهذه الكلمات؟؟؟
صمت وهو لا يعلم كيف يوصل لها الخبر، فقال: إن من تريدين رؤيته لقد رحل من هنا...
تقدم ((Oliver)) إليها وأمسك بيدها، فيماسالت دموعها وهي تسأل: أين رحل؟؟؟ كيف رحل؟؟؟

لم يستطع الطبيب أن يكمل معها أكثر، لأنه علم بأنها تفهمه لكنها تريده أن يفصح أكثر، فاستدار عائداً إلى الغرفة، لكنها أمسكت بذراعه، قائلة: أخبرني، هل مازال بخير أم أنه...؟؟؟
والدموع مازالت تشق طريقها على وجنتيها... خلع نظارته من على عينيه فقال وهو مازال مديراً وجهه إلى ناحية الباب:أرجوك، لا تقطعي قلبي أكثر من ذلك بدموعك... لقد رحل والدك إلى... إلى مكانٍ نحن جميعنا سنذهب إليه...

عندما أنهى كلماته نزع ذراعه من بين يديها ودخل إلى الغرفة بعد أن أوصل الخبر لهم، وتركهم كل تجري الدموع على خديه، أمسك السيد ((Oliver)) بيدها حتى لا تسقط مغشياً عليها، بعد أن سقطت السيدة ((Helene)) عند سماع الخبر المفجع، وأمسكت كلاً من ((Mary)) و((Emily)) بها، والسيد((Josef)) أحضر إحد الأطباء ليأخذها إلى إحدى الغرف حتى تستعيد وعيها بمساعدته، بعدها بلحظات فتح باب الغرفة وخرج من خلفه السرير الذي رقد عليه السيد((Victor)) وقد غطي جسده بغطاء أبيض خفيف، يدفعه الطبيب مع الممرضة، عندما رأت ((Jennifer)) ذلك المنظر توجهت إلى السرير، ورفعت ذلك الغطاء عن وجهه، فلما رأت وجهه بدأت تنادي مرة أخرى وهي تبكي بشدة: أبي، أبي انهض وأجبني، أرجوك أبي... إنني بحاجة إليك... أبي هذه أنا صغيرتك...

لكنها لم تلقى جواباً منه، حاول عندها الطبيب إبعادها عن الجثة، فدفعت بيده عنها، وضمت والدها إلى صدرها بحب وحنان، وقالت: أبي، لا تتركني لوحدي... ألم تعرفني يا أبي... أنا ابنتك... أنا((Jennifer))...

أتى إليها((William)) ووضع يده عليها،قائلاً: أرجوك ((Jennifer))، اتركيه الآن... لا يمكن له أن يجيبك تعالي حتى نذهب إلى البيت...
مازالت تضم والدها بين يديها، فأجابت((William)): أستاذ أنت من يجب أن تتركني... دعني أريد اللحاق به...
قبلت جبين والدها بكل حب، أمسك الطبيب بذراعها، فقال لها: أرجوك، أنك تؤذينه ببكائك، دعيه فقد ارتاح من هذه الدنيا... اتركيه ليرتاح...

هنا تقدم ((Josef)) إليها فأمسك بها، وأبعدها عن جثة والدها، فكانت تحاول أن تدفعه حتى تبقى بجانب والدها، فأمسك بها أيضاً ((William))، وأبعداها، والممرضة أبتعدت بالسرير من الجهة الأخرى، وظلت عيناها متعلقة بوالدها وهم يأخذونه بعيداً عنها... وفي كل خطوة يخطونها كانت تناديه... طالبه منه النهوض... وحين اختفت الممرضة بالسرير عن ناظريها... حاولت هي أن تلحق بهما، لكن ((Josef)) أمسك بها وضمها بين ذراعيه، محاولاً تهدئتها: أرجوك، ياابنتي... اهدئي الدموع لا تنفع الآن...
بعدها غادر الجميع، إلى منازلهم... أوصل السيد((Josef))، ((Jennifer)) ووالدتها و((Simon))، إلى منزلهم... وحين وضعت ((Jennifer)) قدميها داخل الحديقة... نظرت إلى أرجائها، تتذكر الأيام التي قضتها برفقة والدها، تنظر إلى كل مكان جلست فيه برفقته، وتتذكر بسماته وكلماته...
كانت ذكريات رائعة، وصورته في كل مكان انتشرت... دخلت إلى ردهة المنزل... نظرت إلى يمينها، إلى حيث باب الصالون... فتحت الباب وتقدمت، وجدت أمامها ذلك المقعد الذي اعتادت رؤية والدها يجلس عليه، كلما دخلت عائدة من الخارج...مشت بخطوات مثقلة إليه، فجاء خيال والدها، ليجلس وبيده أحد كتبه المفضلة، وأمامه فنجان القهوة التي يحبها، ينظر إليها وبين شفتيه ذلك الإصبع السام، الذي يودي بحياة كل من أمسكه بين يديه... حينها جرت ملقية بنفسها على ذلك المقعد باكية، لحقت بها ((Kitty))، واحتضنتها قائلة: ((Jennifer)) هدئي من روعك، إنك تؤذين نفسك بهذا...

_((Jennifer)): كيف لي أن أهدأ؟؟؟ والدي رحل ورحل معه الهدوء والراحة... وبقيت لدي صورته في أرجاء المكان...
كانت ((Helene)) واقفة تنظر إلى أرجاء المنزل، وهي تذرف الدموع، وفي أعماقها صرخات ألم لفراق زوجها... أوقف تلك الصرخات السيد((Josef)) بكلماته: هل تريدين شيئاً سيده ((Helene))؟؟؟

جففت دموعها بمنديلها: لا شكراً لك، إن ((Simon)) موجود هنا...
أفاق ((Simon)) من شرودهه هو الآخر: نعم، نعم ياسيدي لا تقلق إنني رهن إشارتها...

التفت((Josef)) إلى ((Jennifer)) التي مازالت تبكي، فقال موجها حديثه إلى((Helene)): إن كنت بحاجة إلى شيء لا تترددي بالاتصال... سأكون موجوداً في أي وقت، وإن لم تجديني ف((Daniel)) سيكون موجوداً في المنزل مساء الغد... تقدم إلى ((Jennifer)) وانحنى مقبلاً رأسها، وقال لها: صغيرتي، اذهبي إلى غرفتك الآن أنت بحاجة للراحة...

نهضت من مكانها بمساعدته، واتجهت إلى السلم برفقة ((Kitty))، حينها قال((Josef)): ابقي معها الليلة، فهي بحاجة لمن يكون بجوارها، يا عزيزتي...
نظرت إليه وأطرقت برأسها, وأكملت طريقها إلى غرفة((Jennifer))، حتى تأخذ لها قسطاً من الراحة بعد عناء هذا اليوم...

..........................................
نهاية الفصل الثالث...
عدوا الدقائق حتى أعرض لكم الفصل الرابع من هذا الجزء...

شجرة الكرز
12-3-2007, 07:53 PM
الفصل الرابع



مضى يومان ببطئ شديد... أمضتهما((Jennifer)) بين البكاء والنحيب، على فراق والدها... و بين الشرود وتذكر الأيام التي انقضت تحت ظل والدها الحنون... كانت الشمس تختبأ خلف الضباب كعادة مدينة ((London)) الغارقة في الضباب، و((Jennifer)) تجلس على المقعد في شرفتها، وهي تنظر تارة إلى ألبوم الصور الذي بين يديها وتارة أخرى تنظر إلى الزهور التي في إحواضها على سور الشرفة... بعد قليل أتتها والدتها السيدة ((Helene)) ووضعت يدها على كتفها، فزعت ((Jennifer)) والتفتت إلى والدتها حين قالت: مابك يا حبيبتي؟؟؟ انتصف النهار ومازلت تجلسين في هذا المقعد منذ الصباح!!!

لكنها لم تجب بأي كلمة، بل وضعت يديها على خديها وهي تنحني بظهرها للأمام... تنهدت ((Helene)) وهي تجلس على المقعد الآخر، فقالت: أرجوك انسي ماحدث ياابنتي... وواصلي حياتك بابتسامتك، حتى أستطيع أن أواصل حياتي بابتسامتك...
رفعت ((Jennifer)) رأسها تنظر إلى والدتها قائلة: كيف لي الابتسام ياأمي؟؟؟ بعد رحيل من كانت ابتسامته تبعث البسمة إلى قلبي...
طأطأت ((Helene)) برأسها، قائلة: إن كنت تقولين لي أمي فلم لا تساعديني على تخطي هذه المحنة؟؟؟ إنني أصبحت وحيدة مثلك بعد رحيل ((Victor))...

انتبهت ((Jennifer)) لذلك الجرح الذي أصاب قلب والدتها، بسبب كلماتها التي خرجت من بين شفتيها دون قصد، فنهضت من مكانها وجلست أمام والدتها، وأمسكت بكفي والدتها، وقبلتها... نظرت إلى عيني والدتها التي امتلئت بالدموع، قائلة: أرجوك يا أمي سامحيني... لولا حنانك وعطفك لما بلغت، مابلغت الآن... ولولاك لما رأيت والدي وأحببته كل هذا الحب... إنك السبب في وجودي في هذا المكان... فأرجوك سامحيني إن أخطأت بكلماتي...

احتضنت((Helene)) ((Jennifer)) التي اعتبرتها ابنتها الوحيدة، بين ذراعيها بعطف وحنان، وهمست فيما كانت الدموع تنهمر من عينيها: أحبك كثيراً... ياابنتي...
أجابتها ((Jennifer)) والكلمات تتعثر ببكائها: وأنا أيضاً... أحبك كثيراً...

في هذه اللحظة سمع صوت ضربات خفيفة على باب الغرفة، ودخلت من خلفه الآنسة ((Sally))، تلك الفتاة التي تقوم على خدمة السيدة ((Helene))، وتقدمت إلى ناحية الشرفة، فقالت، سيدتي، إن السيد ((Josef)) مع السيد ((Oliver)) يريدون مقابلتك!!! وأيضا معهما أبنائهما...

وقفت ((Jennifer)) وهي تجفف دموعها بالمنديل، فقالت: أين هم الآن؟؟؟
_((Sally)): لقد أدخلهم السيد ((Simon)) إلى الصالون، وقال لي أن أخبركم...
دخلت ((Jennifer)) إلى غرفتها، فقالت السيدة((Helene)): حسناً أخبريهم بأننا قادمتان حالاً...

بعد أن غيرتا ثيابهما، نزلتا فوراً إلى حيث جلس السيد ((Josef)) مع السيد ((Oliver))، دخلتا إلى الصالون، ورحبتا بهم... جلست السيدة ((Helene)) على الأريكة بجانب السيد ((Josef))، والسيد ((Oliver)) فيما جلست ((Jennifer)) بين ((Kitty))و((Sassily)) و((Daniel))، فبدأ هو بالحديث: عذراً على قدومي المتأخر... لكنني كنت بالمخيم، ولم أعد إلى المنزل إلا في وقت متأخر من مساء الأمس... وأخبرني والدي بالخبر...
ردت ((Helene)) قائلة: لا عليك يابني، لقد أخبرني والدك بذلك...
تحدث السيد ((Josef)) موجهاً حديثة إلى ((Jennifer)): أتمنى أن تكوني بحال أفضل يا عزيزتي...

ردت عليه بكلمات قليلة، بعد ابتسامة حزينة: إنني بخير...
فقال ((Oliver)): حمداً لله، إنك أصبحت بحال أفضل كما أرى...
فقال ((Josef)) مقاطعاً: أتسمحين بأخذ أصدقائك والجلوس في الحديقة... نريد التحدث بموضوع مهم مع والدتك؟؟؟

أدارت نظرها ناحية والدتها، مستفسرة لكنها تراجعت بكلمات تستأذن بالخروج، التفت ((Josef)) إلى ((Helene))، بعد أن تأكد من عدم وجود أحد آخر يسمع كلامه، فقال لها: إنك تعرفين بحقيقة ((Jennifer))، أليس هذا صحيح؟؟؟
_((Helene))، نعم، يا((Josef))... لماذا تسأل؟؟؟

فقال((Oliver)): لقد أوصاني زوجك بها قبل أن يغيب عن الوعي... وأخبرني بحقيقتها ((Josef))... إنها فتاة مسكينة جداً...
نظر إليها((Josef)) بنظراته الجادة: اسمعيني جيداً، لقد أخبرني زوجك بحقيقتها من قبل، وطلب مني أن أخبرها بتلك الحقيقة المرة بعد وفاته... لأنه لا يقدر على إخبارها، ولا يريدها أن تفاجئ عندما تكبر من أناس أخرون... وقال لي أنه يحتفظ بصندوق صغير لديك، فيها مايدل على والدي((Jennifer)) الحقيقيين، فماذا في ذلك الصندوق يستطيع مساعدتنا إن كانا على قيد الحياة؟؟؟

نهضت من مقعدها، إلى النافذة... نظرت إلى((Jennifer)) التي بدت سعيدة برفقة صديقتيها، لولا الحزن الواضح على وجهها، ثم التفتت إليهما قائلة: قلادة مصنوعة من طين... ومهادها الذي مهدت به عندما وضعت أمام باب الحديقة...

وعادت تنظر عبر النافذة ، ولكن نحو باب الحديقة: وضعت هناك عند باب الحديقة، بين شجيرات السور... في سلة صغيرة، حين سمع زوجي صوت البكاء والأنين... حملها بين ذراعيه، وأتى بها إلي... مازلت أذكر تلك اللحظات... حملتها بين يدي أنظر إليها، وإلى جمالها... وهي تمسك بين أناملها الصغيرة بإصبعي، تضعه في فمها... لأنها كانت تشعر بالجوع الشديد، رق قلبي لحالها فأطعمتها، لم أشعر بالنعاس ليلتها... ضللت ساهرة بجانبها وهي نائمة، أتأمل وجهها المشرق الذي أضاء حياتي... وفي اليوم التالي أحضر لها ((Victor)) الثياب النظيفة، كان فرحنا بها لا يوصف... ولم أشأ أن أتركها، أو أن أترك ((Victor)) يأخذها إلى الملجأ...

التفتت إلى السيدان تكمل حديثها عن الصندوق وما يحتويه: وكان بالعلبة أيضاً، ورقة مطوية، كتب بها بخط يدل على أن صاحبه يتقن الكتابة... كتبت بخط جميل... وعلى ماأذكر، أن أول الكلمات كتبت بقلم وربما أن الحبر الذي به قد جف فكتبت بقية الكلمات بالفحم أو قطعة من الخشب المحروقة... و رغم أن الورقة كانت متسخة جداً وممزقة الأطراف، إلا أنه بدا لي أنها ورقة من النوع الفاخر...

جلست بجانب ((Josef))، وظلت صامتة للحظات... بعدها قالت: وكتب عليها، كلمات تطلب الاعتناء بها، حتى قدوم من يأتي بدليل على أنهم والديها... هذا معنى الكلمات التي كتبت على الورقة...

كان ((Josef)) يستمع باهتمام شديد إلى ماتقوله((Helene))، نظر إلى ((Oliver)) الذي بدا عليه التركيز في حديث السيدة... فعاد بنظراته إليها قائلاً: ماذا تعنين بأن والديها يحملان دليلاً؟؟؟ وماهو الدليل؟؟؟

تنهدت قائلة: لم يذكر ماهو الدليل في رسالته... لكن ((Victor)) قال لي بعد أن تأمل القلادة جيداً، أن لها نصف آخر يكملها، لأن أحد جانبيها متعرج والآخر مستقيم...

قال ((Oliver)) متعجباً: ولم لم يظهر أحد طوال هذه السنين؟؟؟ هل توفي والديها؟؟؟
أسند ((Josef)) ظهره إلى الأريكة، وقال: كلامٌ معقول... هذا صحيح لم يظهر أحد يحمل تلك القلادة بعد، وكلامك عن الرسالة يثير الدهشة فلو أن كاتبها يتقن الكتابة بخط جميل فهو قد تلقى التعليم، وإن كانت الورقة من النوع الجيد أو الفاخر كما تقولين فلا بد أنه رجل غني... لكن في الوقت نفسه هو رجل فقير، ذلك من الورقة المتسخة والممزقة، ووضع ابنته عند باب أحد البيوت على رقبتها قلادة من طين...إنه شيء عجيب أن يكون الشخص فقير وغني في نفس الوقت... لكن أتعتقدين أنهما توفيا الآن؟!!

بدت ملامح الحزن الشديد على وجه ((Helene)) وهي تقول: لا أعلم، لكن أتمنى لو أنهما لا يعودان أبداً إلى هنا، أو أنهما قد توفيا حقاً... ثم إن الرأي الراجح مما قلته ياسيدي، يكون هذا الشخص فقير وربما حصل على هذه الأشياء ملقاة على الأرض... وربما استعان بأحدهم ليكتب له الرسالة القصيرة... وأيضاً لا تنسى ذلك المهاد الذي مهدت فيه، فلقد كان عبارة عن خرقة بالية...

قام السيد ((Josef)) بعد أن أنهت السيدة حديثها، فقال: هذا منطقي جداً... حسناً سيدتي، دعيني أفكر بطريقة لإخبار ((Jennifer))، فربما تصاب بصدمة قوية بعد أحداث الأيام الفائتة... أرجوك لا تبيني لها أي شيء عن ذلك...

مد يده مصافحا ((Helene))، ومن خلفه صافحها السيد((Oliver))، فقالت له: اسمحا لي أن أوصلكما إلى الحديقة فقط؟!!
وفي طريقهم إلى الحديقة قالت له: أخبرني، ماذا حدث لذلك الشاب بعد أن أخذه رجال الشرطة؟؟؟
فأجابها: لا شيء سوى أنني ذهبت نيابة عنك لأتنازل عن القضية، والشرطة بدورها طلبت منه دفع غرامة لسرعته...
هزت رأسها موافقة على كلامه، فقالت: نعم، بعد أن أتصل بي الضابط وطلب مني الحضور، لكني اعتذرت وأخبرته بأنني سأرسل له أحد ما، عندها طلبت منك الذهاب...

وصلا إلى حيث جلست((Jennifer)) برفقة أصدقائها، فوقف ((Josef)) بجانبهم قال: هيا بنا...
فقالت له ((Jennifer)): لماذا تريدان أن تغادران بهذه السرعة؟!!
أمسك بذقنها بلطف، قائلاً: إنني أتمنى أن أبقى برفقتك لوقت أطول، لكن لدي بعض الأعمال التي يجب أن أنهيها...
ابتسمت له ابتسامة خفيفة، فقالت: حسناً، هذه المرة أسامحك لكن في المرة المقبلة، يجب أن تبقى معنا لفترة أطول... وأنت أيضاً سيد ((Oliver)) إلى أين؟؟؟

فابتسم قائلاً: وأنا أيضاً ياعزيزتي، لدي عمل كثير أقوم به... فأنت تعلمين أوراقي وأقلامي لا أستطيع مفارقتها...
ضحك الجميع لسماع هذه الكلمات، فقال ((Daniel)): وكيف ننسى ذلك، إنك لاتفارقها بتابتاً... واليوم حدثت أعجوبة بتركك لها...
أمسكت ((Kitty)) بذراع والدها مستلطفة، فقالت: وهل يمكنني البقاء مع ((Jennifer)) و ((Sassily))؟؟؟

نظر إليها((Daniel)) متعجباً: تبقين هنا؟!! ومن الذي سيصحبك إلى البيت؟!!
ربت ((Josef)) على كتفه، فقال له: بالطبع أنت يا بني...
_((Daniel)): حسناً، لكن أريد الذهاب مع أصدقائي، إن سمحت لي؟!!
_((Josef)): وهل أستطيع منعك!!! لكن في طريقك اصطحبها معك... ولا تتأخر في العودة...
فقالت ((Jennifer)): لم لا أصطحبها أنا مع ((Simon))؟؟؟
أجاب ((Daniel)) معارضاً: لا، لا يمكن ذلك... سأصحبها أنا...
_((Josef)): أيعقل هذا؟؟؟ لأول مرة تقتنع بهذه السهولة... ثم نظر إلى((Jennifer)) قائلا: عزيزتي، إنني أفضل أن يصحبها ((Daniel)) حتى أطمئن أنكم جميعاً بخير...

قالت ((Kitty)) ضاحكة: أجل يا أبي، إنني أريد العودة برفقة ((Daniel))...

وضع ((Daniel)) في جيبه، وهو ينظر إليها قائلاً: حسناً، لا يمكنني أن أرفض لك طلب... لكن بشرط، أن تخرجي حالما أصل إلى الباب، وإلا فإنني سأرحل عنك...
ابتسمت ((Kitty))، وهي تقول له: أوه يا إلهي، لا لن أتأخر دقيقة واحدة...
_((Daniel)): هذا جيد...
وجه السيد ((Oliver)) حديثه إلى ابنته قائلاً: حسناً عزيزتي، إن تأخرت عليك عودي إلى المنزل برفقة ((Daniel)) وأخته...

أومأت هي برأسها علامة القبول... ورحلوا بعد أن ودعتهم ((Jennifer))، وتمنت لهما أوقات سعيدة، ودخلت برفقة صديقتيها إلى الصالون... جلستا بجانب السيدة ((Helene)) التي أمسكت بقطعة القماش، وإبرة التطريز عند دخولها مباشرة... كان صوت الموسيقى الهادئة يعم المكان، مما جعل الفتيات تشردن قليلاً بعالم آخر... انتبهت السيده ((Helene)) لهذا الشرود المفاجئ فقالت: مابالكن؟؟؟ إلى أين وصلت بكن الأفكار؟؟؟
نظرت كل منهن إلى الأخرى، و ابتسمت ((Kitty)) قائلة: ليس ببعيد، لكن... أيمكنك الجواب على سؤال يجول في خاطري؟؟؟
تعجبت ((Helene)) فقالت لها: ماهو هذا السؤال ياعزيزتي؟؟! سأجيب أن كان لدي جواب له!!!
أطرقت ((Kitty)) برأسها، فقالت بصوت مخنوق: أريد السؤال عن... عن والدتي، لابد أنك رأيتها... أريد أن أعرف كل شيء عنها...
تركت ((Helene)) ما بيديها وقالت: لم لاتسألين والدك ياعزيزتي... ستجدين عنده الجواب الذي تحتاجينه... وأفضل من جوابي...
أجابت ((Kitty)) وهي تنظر بحزن إلى ((Helene)): لا يمكنني ذلك، لقد حاولت كثيراً مع أخي في السنين الماضية... لكنه كان يتظاهر بالانشغال أو يتكلم بموضوع آخر... لذلك لم نتجرأ على سؤاله مرة آخرى، لكن كلامه قبل أيام عنها جعلني أشتاق لمعرفة المزيد عنها... لولا أنني لا أعلم عنها شيء إلا اسمها وشكلها... أرجوك سيده ((Helene)) هل أجد لديك ما أريد معرفته؟؟؟

نهضت ((Helene)) وجلست بجانبها وهي تقول: إن ما أعرفه هو القليل... مقابل ما يعرفه والدك عنها... إنني عرفتها منذ أن عرفني والدك بها، كان ذلك قبل زواجهما بأشهر قليلة، كانت رائعة الجمال... تشبهك تماماً، وكانت تدرس المحاماة مع والدك، فأحبها كثيراً عندما ألتقى بها... لقد كانت فعلاً إنسانة طيبة ولطيفة جداً... بعد عام من زواجهما أنجبت أخاك وأنت من بعده بعام كامل، كانت تحب الأطفال كثيراً... بعد ولادتك مباشرة أصيبت بالحمى ولم تشفى منها... وتوفيت عندما أصبح عمرك ثلاثة أشهر بسب الحمى...

تدفقت الدموع من عينيها... وهي تسمع لتلك الكلمات... الكلمات القليلة التي تصف والدتها، جلست ((Jennifer)) بجانبها ومسحت دموعها، قائلة: أتركي الدموع لوقت آخر وأريني ابتسامتك...
_((Helene)): هذا صحيح يابنتي، يكفي أن يكون والدك بجانبك الآن... ولديك أخٌ يعتمد عليه في كل الأوقات...
ابتسمت ((Kitty)) ابتسامة يملؤها الحزن والألم، قائلة: هذا صحيح... لايمكن أن أنسى طيفها الذي ينير لي دربي، ينير... قلبي بروعته...
احتضنت ((Jennifer)) صديقتها إلى صدرها، فعلى في هذه الأثناء صوت جرس الباب... ودخلت بعد لحظات الآنسة ((Sally)) وهي تقول: أرجو المعذرة على المقاطعة، لكن الآنسة الصغيرة تود رؤيتك آنسة ((Jennifer))؟!!
_((Jennifer)): حسنا... لتتفضل هنا...

والتفتت ((Sassily)) إلى ((Kitty)) تقدم لها منديلاً صغيراً لتمسح به دموعها...
دخلت بعد ثوان قليلة ((Julia)) ، مرحبه بالجميع، ترحيباً حاراً... ينم عن الاشتياق الشديد لهن، قائلة: مرحباً بأعز صديقات عرفتهن في حياتي...
في رددن عليهها قائلات: ومرحباً بأغلى صديقة عرفنها...

جلسن بعد هذا الترحيب الحار يتبادلن أطراف الحديث والابتسامة تعلو شفاههن، فيما السيدة ((Helene)) تركتهن لوحدهن في الصالون، وهي توجهت إلى الشرفة في الجهة الأخرى من المنزل حتى تنهي قطعة القماش التي بين يديها... لكن تفكيرها ذهب بعيداً، ذهب إلى الوراء تتذكر تلك الأيام التي جمعتها ب((Victor)) و((Jennifer))...

.................................................. ........................

هذه نهاية الأحداث في الفصل الرابع... أتمنى أنه قد نال إعجابكم...
وأرجو أن لا أتأخر عليكم في المرة القادمة... لكن تذكروا أن البقية هنا....
إلى اللقاء القريب... :yes2: :yes2: :yes2:

ثمار الجنه
12-3-2007, 08:09 PM
قصة جيده:smile3:
اكملي الباقي%%%:)
=====================

ولكن هل هي من كتاباتك؟؟؟؟!!!!!!!!:hmmm3:

كودو سينشي
12-3-2007, 08:36 PM
قصة رائعة و الى الأمام دوما

keko
12-3-2007, 08:55 PM
يعطيج العافيه اختي...

قصة حلوة ^^...

ننطر الجديد ...

rororo
12-3-2007, 09:58 PM
مشكوووووووووووووووورة اختي على القصة

شجرة الكرز
15-3-2007, 06:42 PM
:smile3: :smile3: :smile3:
أشكر الصديقات العزيزات...
((ثمار الجنة))
((keko))
((rororo))
والأخ الكريم...
((كودو سنيشي))
على مرورهم الطيب... وقرائتهم لبقية هذا الجزء...
وأقول للأخت ((ثمار الجنة))... أن هذه القصة من كتابات قلمي المتواضع...
وإنشاء الله أنتهي من الأحداث المقبلة وأعرضها لكم...
في القريب لكن أذكركم مرة ثانية انه سيكون في هذه الصفحة...
وتحياتي القلبية لكم...
:yes2: :yes2: :yes2:

ربوحة 2000
23-3-2009, 07:11 PM
يعطيج العافيه اختي...

قصة حلوة ^^...

@عزيز@
23-3-2009, 07:25 PM
مشكور اخوي على الموضوع