المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ عَلْى خطى الحبيّب محَمْد . . ]



Lord of Max
1-10-2009, 12:46 AM
- عذّرًا .. لكن انتهى الزّمن الذي تتوق اليه ايها السيّد !!

_حسنًا , قلنا انتهى منذ دهور .. ودفن تحت التراب , واتى التابعون بعد ذلك ! اذًا لم ينتهي زمننا !

- ايها السيد المقشّعر .. جوانح الحبيب محمد ما زالت متعلّقة فوق كابد الليّل بظلامه .. وفوق عسعسة الليل , وتحت قمم الديجّور .. تنبض الضياء بلا توقف , لكن مات الحبيب محمدٌ قبل ان نرى فتح القدسِ من جديد !

_ما مات محمدٌ يومًا ايها الجاهل .. لكن ماتت فينا الأماني والشموخ .. لم نعد نرضى الا بالخمون تحت سقفٍ بني من اسطبلٍ محروق .. اسطبلٍ ارتشف واصبّح غيمةً بلا ثنيةٍ تلقي الندّى على جوانحهِ

اتصدق .. اذكر يوم ان صعد ذاك الفارس على المنبرة كي يحكِ لمن فارقوا الحبيب انه مات !

- قدّ قال انه ماتَ .. اذًا لمَ تقل انه لم يمت يومًا ؟!

_وأنا اعود الى السّطر الأول .. محمدٌ ما مات يومًا .. على ذكرى خطاه تهمش بنا الجوانح .. فترى طيور الغد رغم كسُيّرِ جناحها .. رغم سلامّها .. تراها حين ترى خطى حبيبها بنور ضياءه .. وعنان سننهِ .. وفتحات اسلامّهِ .. وحين تحلق للأفق الآخر .. لا بل وصّلت الكسيْرة العذّيلة للقمّر .. فرأت من زمنٍ انه.. قد شّق القّمر منذ يوّم ان أتى من عجزنا عن نظرائهِ .. ومن ثم يطرح السّؤال المبني على اعتقادات الطيور المهاجرّه .. لمن شّق القمر هكذّا ؟!

- وأنا اكرر ما بسّطري الآخير ايها المّواطن .. عذّرًا لكن زمنك يامن تعيّش بظيبة الأحلام انتهّى ! وقد دفن كرامته تحت مقبرة النسيّان والذّل والتهميّش .. لدى ابحث عن زمنٍ يناسب احلامّك وشموخّك .. مات حبيبْنا حين رضينا بالتقاعس ! نطق فؤادنا قبل لساننا .. شتم من اليّمين من دنماركٍ .. وتلّك الأكوام من لحامٍ تروي حياتها بصنعٍ من ايدي الجاثميّن .. عذًرا لا تتكّلم ! لم انهي حديث اشجاني
فالبوح بالصّمت قتل كياني .. قُتل صمتِ .. اثمّل من الحديّث بعدها .. لكن حقيّقة فؤادي مزالت ترّاوي زهرّة آمالِ .. بعّذوبة ماءٍ نقيٍ .. حين اقرأ سيرة أبطال الأمس .. محمدٌ ايا ياليّتك تعّود ! في دمّي يسري نبّض اتبّاع خطّاكْ .. احلم ان اقطن بفسيح الجنان بجانبكَ .. محمدٌ يامن صلى الله عليك وسّلم أفضل تسليمْا .. أنت مّتْ يا محّمد فعلًا .. تذّكر في قواميس وأطياء تاريخّنا جانّب صَفْرٍ .. ذكرى موت الحبيب محّمد !
- محادثة بين مواطّن قطّن في الواقع , وآخر قطن في الأحلامْ - فأين منهما الصحيح ؟! -









على خطّى الحبيب |



على ذّكرى خطى الحبيب محمدٍ تسري بنا الهيام بلا توّقْف .. تأسر القمم حين يتّاق لها , انعود الى الوراء لنعيّده اليّنا .. ام نقبّل على الشمّالِ لنرى من كان يقطّن قريشًا يومًا .. خطى الحبيب تثنشد في كل بزوغّ شمسٍ .. عند طيور الهتّاف .. تراها كالشادنِ روحٌ تهويّ كل من يراها
محمدٌ ياحبيب خالقنّا .. يا مبعوثْ الرحّمةِ .. يا فارس الفرّساني .. ان زمننا يشكي من قلّة الأبطالِ ,
اتى صلاحْ الدين ونتّهى .. حرر القدّس وختفّى .. عاد الجاثمون ورتضوا بالمنايّا الخبثّ والإحتلالِ
ماذا أقّول ؟!

انا لا أهرب من الحياة .. لا أعترض على ما قدّره حكيم الأحكميّنَ .. لكني اهجوا بقوافي الغبار الأنوف الشجعّه .. اهجوا بقلّمي كبرياء الحمّقى .. عذرًا لكن الأمس انتهى .. مللّنا من روايات العودة للأمس .. من افتراضات قادتنا للفشّلْ .. للتدَامي والعكّزْ .. للأحتقاري والفرّرْ .

ولّكن الحبيب منتهّى يومًا .. ولكّن نحّن نعيب زمانّنا .. نهجوا الجميّع .. ولا نهجوا ذّاتنا
من قام بالسيّف بطلًا فوجيء بحّد المّوتْ .. كلنا اموات .. اذًا لا داعّي للهرّبْ .. لمَ لا تنهضوا من سباتكّم ؟
طالّ السبات عنّ حد ذاتهِ .. فالغد سنسّمع اخبار نهوض المسيّح ويأجوح ومأجوج
محمّد حبيبنا , أنت ما زلّت في القّلبْ .. وستزّال في قرّة العيّنْ .. قالوا ما قالوا .. وسأقول ما سأقول
ستظّل اسمًا حفّر فِي شرّايني .. فأنا خلف خطاكْ دومًا .. ما متْ يومًا .. لأنكْ منذ الدهّرْ والأمسْ .. كنت ترّوي حكايّاتٍ وصلّت لنا بالدمِ لأطفالِ اليومِ
فنتظّرنا يا صلى الله عليكّ وسلّم .. ان لم نلقاكْ هُنا .. سنلقاكْ يومًا ما .. على خطاك سأبقى مهما تحدّث وعاب الزمّان .. ففرّحُوا وتبعوا خطاه ياقّوم .. فأنتم امة محّمد وهذا ما أرت ايصّاله من كم هذه المشاعر التي زفّت على قشعارّية منذ شهور لكن كان مصيرّها ان تعرّض هُنا لديّكم .. فأحسنوا فهمْها كما حاولت ان اوصلّها لكُم .. فلدى نحن أمة لن نرضى الا بالعليّاء والقممِ .
وستكون خطانا .. هي خطى الحبيب محمْد .. والى الأبد والأمْدّ .. لن نرضّى بغيره خليلًا وقدوةً سنسري عليّها .


ودمّتم امة محمدٍ .

Sos_chan
1-10-2009, 02:31 AM
سأكتفي الآن...

بالوعد بالعودة... بإذنه ...
يكفي عنوان الموضوع =)

السلام عليكم...
قد أثرت كلماتك بي حقًا في جزئها الأخير...

يبدو أن هناك من أدرك... هباء تمني الأمس...
ويبدو أن هناك من ذكرني... "كم نعيب زماننا"!!

محمد -صلى الله عليه وسلم- لم يمُت...
كم مرةً نررد أحاديثه باليوم؟
وكم مرة نسير على هديه... وسنته... -عليه الصلاة والسلام-

ألا يرد السلام لك؟ حين تصلي وتسلم عليه؟

"صلى الله على محمد، صلى الله عليه وسلم"....

وإن كان هناك من سبيل... للعودة... للعزة...
فما هو... إلا اتباع نهج المصطفى...

تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما، كتاب الله "وسنَّتي"

شكرًا لقلبك المحب للحبيب...
دمتم على خير

Lord of Max
1-10-2009, 04:55 AM
الطيّبة / Sos_chan


بإنتظارك , حتى تهبني مقليّتكِ وكلّّماتكِ !!

ابن الفاتح
1-10-2009, 12:25 PM
أخي Lord of Max

حُقَّ لمن خطت يمينه هذه الكلمات كل الحقوق من الاحترام و الحب و التقدير و المتابعة >>> متابعٌ لبقيةِ مواضيعك قبلا و بعدا .

نص أدبي زاخر بالأدب مكتظ بالمفردات >>> أحب التركيز على مثل هذا النص ليكون خاليا من أي شيب

أخي الحبيب هل لك من مراجعة النص من سبيل (( التشكيل و الألف ))

لي عودة مطولة بإذن الله >>> أرجو أن تعذرني إلى ذلك الحين . (( نيتي أن أطيل جدا في التعقيب ))

وتصبر بهذه الكلمات إلى حين عودتي >>>

محمد - صلى الله عليه سلم - عرف الوجود و المُوجِدْ ، فماتت أغراضه ، و سكنت اعتراضاته فصار هواه فيما يجري .

إن من أشد ما أكره أولئك الذين يحولون سيرته إلى تاريخ يُقْرِأ ومن ثم ماذا ... لا شيء و شتان ما بينهما .

كلنا يحبه صلى الله عليه وسلم ، و لا يتحقق إيماننا إلا بذلك ، ولكن ندر فينا من يعمل بسنته .

بأبي أنت و أمي يا رسول الله قبض الله روحك إليه و قد خُيِّرت ذلك أو الخلود فاخترت ما عند الله .

و تمر السنون و القرون و تبقى سيرتك منهاجا لكل من ألقى السمع وهو شهيد .

وكم من الناس في يومنا هذا يسلمون فقط لأنهم سمعوا بسيرته أو موقف من مواقفه .

آه ، لا أدري ماذا أكتب بعد فإن الحديث يطول ويطول ... و لكن أكتفي بهذا القدر الآن . و إلى عودة مطولة بإذنه تعالى .

^ملكة الطموح^
1-10-2009, 01:37 PM
لو جاء الرسول في هذا الزمان لما عرفنا!!!
كلما قرأت قصص عنه أو عن الصحابة والتابعين أشعر بالأسى لحالنا وللأسف حقًا ابتعدنا عن سنته...
مشكور أخي على موضوعك الجميل

الرسول لم يمت بل قلوبنا وأنفسنا هي التي ماتت بالابتعاد عن سنته وما أمرنا به ونهانا عنه

Lord of Max
2-10-2009, 12:21 AM
الرائع // sharloc holmez

حُقَّ لمن خطت يمينه هذه الكلمات كل الحقوق من الاحترام و الحب و التقدير و المتابعة >>> متابعٌ لبقيةِ مواضيعك قبلا و بعدا .

نص أدبي زاخر بالأدب مكتظ بالمفردات >>> أحب التركيز على مثل هذا النص ليكون خاليا من أي شيب

ياااااه .. أحياناً لا نعلم ما نقول .. أو إلى أي مدى يحمل تعبير ما نقول . كهذه الغابة الجميلة التي سكبتها علّي , أو دعني أقل إنها تعزيز جانبي جاءني في لحظة كنت أتعطش لهذا الماء .. الماء المرُ .. شكراً بحجم المجره لك .
,
اتدري يوجد مقولة جميلة لأحد الفلاسفة تقول : [أعمالنا تحددنا بقدر ما نحدد نحن أعمالنا] , أعتقد اننا نعجز احيانًا عن بوح مشاعرنا .. وقد تعود البته لنا دون ان تحمل حرفًا واحدًا فقط .. قد تبقى كالحرّف الساخر معلقًا فوق منصة مغلقة العنان .. أتدري ان اصعب مايمّر بالكاتب العرّبي .. هي مرّحلة تجّنب لملمت الفّكرة .. عادةً ارى بعض الأشخاص حين ينثرون نصوصهم .. ترى الفكرة مشعتّره .. رغم انها تجذب للوصول الى النهاية
نصي السابق الذي زرعته بمقبرة النسيّان .. كان يحتمل افتراضات قد انقرضت .. وهي هل نستطيع العودة للأمس ؟
اتساءل هل نسطيتع اعادتهم , ونعيد تلّك السيوف , وتلك القلوب المتقية .. تلك من عرفت من هو ربّها
اذكر في مرة قال لي احدهم .. اننا نحن افضل من العصّر الماضي .. فرد عليه من بجانبه قال له : قد نكون وصلنا بالعلم المرئية لأشياء لم تكن تصور لديهم .. لكن تظل قلوبنا فقدت شيء ما , وكلما كبرنا بالعمر ازددنا وعيًا ونضوجًا .. لكن في نفس الوقت نفقد شيء نعجّز عن معرفته رغم قعورة الزّمن .
صلى الله عليه وسلم .. وبارك الله فيك على بحيرة كلماتك لّه .
شكرًا لك , وحفظك الله من كل سوء
وأني انتظرك على أحر من الجّمرْ ..


,



الطيّبة // ^ملكة الطموح^
عرّفنا ماذا ؟!
أتدري .. بت أمل من افترضات العودة للماضي .. رغم تعلقي بفرضياتي التي صنعطها بيدي ثم القيتها على اقرب ملقى او اقرب مقبرة نسيّان .. أتدرّين ربمآ إضطرابات الزمن ذاتها هي من تخّلف التناقضات . ! ! !


الرسول لم يمت بل قلوبنا وأنفسنا هي التي ماتت بالابتعاد عن سنته وما أمرنا به ونهانا عنه

ياااه .. اعطاكِ الله جنةً عرضها السموات والأرض .. عليك وابل النور ان شاء الله .. اشكر مرورك اللطيّف
وجعلكِ الله يا أختي الكريمة ذخرًا للأمة . وصلى الله على خير المرسليّن حبيبنا محمد صلى الله عليه وسّلم .

RaNeEeM
2-10-2009, 06:12 AM
شُكراً لكْ أيها اللورد ..!
للأسف لاأملكُ رداً ..!!
هل لي أن أستعير عقلكَ قليلاً لأكتبَ ماأريد..؟!

Lord of Max
2-10-2009, 07:17 PM
Sos_chan
وعليكم السلام ورحمة الله وبركآته ..


يبدو أن هناك من أدرك... هباء تمني الأمس...
ويبدو أن هناك من ذكرني... "كم نعيب زماننا"!!
فرضت .. و أنتهت الفرضية , إنها ورقة بيضاء حُرة , بل مساحة حرية , فرضياتي كانت تؤورقني بالعودة للأمس , ونسج عالمي الذي خيط بقصص خرافات واحلام الصّغار .. أتدري اني شخص ما قطّن يومًا بعالم الأحلام والخيّال .. انا فقط احمل معاير الكلمات المهرطقة , واحمل فراضيات صنعطها كثيرًا .. أني بت أمل من كتابتها .. أنا لم أدرك هباء تمني الأمس .. بل أنني انا من انسج تلك الخيوط قبل المنام , وأستيقظ من أجلها كل صباح لأراها مسحت من "ذاكرة الذاكرة" !

تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما، كتاب الله "وسنَّتي"
:)
كيف لي أن أشكركِ على هذا الإطراء أيتها الرائعة الطيبة .. و أنا أعجز فعلاً عن ذلك ...
لدى اتمنى ان تكفيكِ كلمة شكرًا بحجم ماكتب , وبحجمي انا بأكلمي .
بارك الله فيكِ .


,


RaNeEeM


شُكراً لكْ أيها اللورد ..!
للأسف لاأملكُ رداً ..!!
هل لي أن أستعير عقلكَ قليلاً لأكتبَ ماأريد..؟!
تذكرني ببساطة بمقولة المذهل السويدي استرندبرج الذي كان كما يقولون يشفيّ المرضى بمجرد النظر إلى صورهم حينما قال : أحسد الطيور ولا أحسدها إنها تطير .. لكنها تعود .. آآآهٍ , لو طارت و لم تعـد .
شكرًا لكِ فعلًا ايتها الطيبة .. دائمًا ما أراكِ كثيرًا بين ما أنثره بلا وعي وقيّود , اجعلي لقلمكِ مساحة كي يسنعرض ما تعلمه من الحيّاة .. صدقني كنت في السابق ان دخلت موطنًا , لا أخرج الا وأحزن من بهِ , لكن ماهي الا اقرب لمراحل كتابة .. الكاتب الحقيقي هو من يتعلّم من كل مرحلة يمر بها
ومن ثم بلا وعي يأتي دور ماحفظّة , ويكتب بهِ وثما أنظري ماذا فعّل , بارك الله فيكِ , وجعلكِ ذخرًا للأمة

,
ومنّ ثما أنا لا أعرف ماهي تحديدًا الخاصية التي تسمى شكّر العضو .. لدى :


ciel,, Haro0ona.S, K A I T A, osamah, Sos_chan, عثمان بالقاسم, وحي القلم, ^ملكة الطموح^, كـلـهـم ضـدي
أشكركم جميعًا على حلول زمر اسمك , تحت ماكتبت .. اتدرون اننا نسمع في اليوم كلمات مديحٍ ما قط تتجاوز السّمع .. اطراء وإعجاب .. لكنها تسمى في النهاية تعزيّز جانبْي .. لدى اشكركم على الماء الذي اعطيتموني هُو .. بارك الله فيكم جميعًا

Tema
2-10-2009, 11:55 PM
اعذرني !
لستُ بأديبة حتى أجآري كلمآتك !
ولاأملكُ لغة قوية كمآ تملكهآ !
كل ماأود قوله أنكَ تستحق الشكر وأيمآ شُكـر ^_^
استمر . .

Lord of Max
3-10-2009, 11:39 AM
Tema


أيتها الطيبة , أشكركِ على رسالتك الجميلة .. لستُ شاعراً كما أعتقدتِ , و لكني مفتون كتابة .. روائي أدبي أجمل , لأنني أنتظر أن تلد و ترى النور تلك الرواية التي ما زالت تؤرقني ليلاً و نهاراً , لآبد أن تخرج لأن رحم الولاده كان عاقراً .
أشكر مروركِ وتشجيعكِ لي .. حفظكِ الله

ابن الفاتح
3-10-2009, 03:08 PM
أخي العزيز ، وقفة احترام لك ... وتقدير لفكرك و لقلمك ..

رسائل و معان جميلة تخللتها دموع حزن .. بسمات أمل .. شدة حزم .. و بعض من نظرات السخرية ، إلا أنها لا تزال تأسرني بجمالها .

أسألُ الله تعالى أن يزيدك علما و أدبا و أن يرزقك من العلم ما ينفع و أن ينفعك بما علمك ... و نحن معك بإذنه ....

هذه محاولتي المتواضعة لأضيف بعض الكلمات لتلك الفقرات ... أرجو أن تتقبلها ...


- عذّرًا .. لكن انتهى الزّمن الذي تتوق اليه ايها السيّد !! قبلت العذر ولم أفهم السبب ومع ذلك فلا داعي للشرح ... يبدو بأنه سيأتي ... لوحده .


_حسنًا , قلنا انتهى منذ دهور .. ودفن تحت التراب , واتى التابعون بعد ذلك ! اذًا لم ينتهي زمننا ! لن ينتهي زمننا إلا بعد أن ننتهي نحن أو ينتهي من سنخلفه بعدنا و من بعدهم ... إذا كما قلت فإنه لن ينتهي أبدا .


- ايها السيد المقشّعر .. جوانح الحبيب محمد ما زالت متعلّقة فوق كابد الليّل بظلامه .. وفوق عسعسة الليل , وتحت قمم الديجّور .. تنبض الضياء بلا توقف , لكن مات الحبيب محمدٌ قبل ان نرى فتح القدسِ من جديد !اقشعرت الجنبات شوقا للقاء الحبيب المصطفى ، للقاء من جاءه الوحي بـ[ و الليل إذا وسق ، و القمر إذا اتسق ] و من تنزلت عليه [ و الليل إذا عسعس ، و الصبح إذا تنفس ] أو لتغشانا بعضٌ من نسماتِ شفاعته .

القدس ... أما يكفي أنه نبأ بفتحها من قديم ومن جديد . إن مات هو فستبقى نبوئته إلى يوم أن تتحقق .


_ما مات محمدٌ يومًا ايها الجاهل .. لكن ماتت فينا الأماني والشموخ .. لم نعد نرضى الا بالخمون تحت سقفٍ بني من اسطبلٍ محروق .. اسطبلٍ ارتشف واصبّح غيمةً بلا ثنيةٍ تلقي الندّى على جوانحهِ
وما العزم كل من علا في الأرض عتيا بل ذاك من أحيا القلبَ حبيبُه أو أحيا الحبيبُ قلبَه فانصاغت له الأماني و الشموخ ذلا لرب العالمين و في ذاك يظهر العزُّ .


اتصدق .. اذكر يوم ان صعد ذاك الفارس على المنبرة كي يحكِ لمن فارقوا الحبيب انه مات !
أصدق ... وكيف لا أصدق ... آه تذكرت ... هم لم يصدقوا ذلك اليوم بأنهم قد فارقوه ... فقط لأنهم لم يتخيلوا كيف ستكون حياتهم بدونه ... لله درهم كم أحبوه وكم نحبه و نحبهم .


- قدّ قال انه ماتَ .. اذًا لمَ تقل انه لم يمت يومًا ؟! قد مات الرسول الحبيب و الموت حق ، لكن لم تمت سيرته العطرة ولن تموت ...



_وأنا اعود الى السّطر الأول .. محمدٌ ما مات يومًا .. على ذكرى خطاه تهمش بنا الجوانح .. فترى طيور الغد رغم كسُيّرِ جناحها .. رغم سلامّها .. تراها حين ترى خطى حبيبها بنور ضياءه .. وعنان سننهِ .. وفتحات اسلامّهِ .. وحين تحلق للأفق الآخر .. لا بل وصّلت الكسيْرة العذّيلة للقمّر .. فرأت من زمنٍ انه.. قد شّق القّمر منذ يوّم ان أتى من عجزنا عن نظرائهِ .. ومن ثم يطرح السّؤال المبني على اعتقادات الطيور المهاجرّه .. لمن شّق القمر هكذّا ؟!
يا بشرى لمن حركه حبُّ قلبيبِه أو قليبُ حبِّه للحبيب المصفطى فدبت الحياةُ في جسده الضعيف ... فقام ... كيف ؟ لا أدري ... ولكنه قامَ للصلاة ... وما شُقَّ القمرُ إلا ليكون آية لمن قبل ومن بعد ... آه تذكرت ولينبأ عن قرب الساعة ... ولكنه شق حقا لمن سبح الحصى في يده ولمن سعت إليه الشجرة .


- وأنا اكرر ما بسّطري الآخير ايها المّواطن .. عذّرًا لكن زمنك يامن تعيّش بظيبة الأحلام انتهّى ! وقد دفن كرامته تحت مقبرة النسيّان والذّل والتهميّش .. لدى ابحث عن زمنٍ يناسب احلامّك وشموخّك .. مات حبيبْنا حين رضينا بالتقاعس ! نطق فؤادنا قبل لساننا .. شتم من اليّمين من دنماركٍ .. وتلّك الأكوام من لحامٍ تروي حياتها بصنعٍ من ايدي الجاثميّن .. عذًرا لا تتكّلم ! لم انهي حديث اشجاني لن أوقفك ... واصل أشجان حديثك فالجاثمون من عاشو على الظن وما تهوى الانفس و أولئك هم الآثمون ...


فالبوح بالصّمت قتل كياني .. قُتل صمتِ .. اثمّل من الحديّث بعدها .. لكن حقيّقة فؤادي مزالت ترّاوي زهرّة آمالِ .. بعّذوبة ماءٍ نقيٍ .. حين اقرأ سيرة أبطال الأمس .. محمدٌ ايا ياليّتك تعّود ! في دمّي يسري نبّض اتبّاع خطّاكْ .. احلم ان اقطن بفسيح الجنان بجانبكَ .. محمدٌ يامن صلى الله عليك وسّلم أفضل تسليمْا .. أنت مّتْ يا محّمد فعلًا .. تذّكر في قواميس وأطياء تاريخّنا جانّب صَفْرٍ .. ذكرى موت الحبيب محّمد !
- محادثة بين مواطّن قطّن في الواقع , وآخر قطن في الأحلامْ - فأين منهما الصحيح ؟! -كلاهما صحيح ، على اختلاف الاتجاهات فكلاهما طريق واحد .

أصدقك القول أعدت الفقرة السابقة حوالي الخمس مرات لعلي ألهم بشيء من وحي القلم ... وللأسف لم أفلح أو لم أوفق لذلك ...
و حاولت ان أرد ، أن أجاري ، أن أشابه فلم أتمكن ؛ فدموع قلبي حجبت عقلي وقتها ... أو قبلها أو بعدها ... وانخر قلمي صاغرا لها فلم أجد مخرجا إلا أن أقلب في الوحي حتى وجدتها

[ محمد رسول الله و الذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ] ما لي أرى البعض اليوم أشداء على المسلمين رحماء بين الكافرين ... فوالله ما جرَّأهُم علينا إلا تلك الـ نا ...

وتذكرت قول الشاعر إذ قال :
صمتا أصيخي واسمعي ياأمتي **ما عدت أصبر أن يموت بياني
ما عاد يحويني سكوتي و البكا ** أنا لست مجبـــولا على الخذلان
أنا مسلم والمجد يقطر كالندى ** و العز كل العـــــــز في إيماني

على خطّى الحبيب |



على ذّكرى خطى الحبيب محمدٍ تسري بنا الهيام بلا توّقْف .. تأسر القمم حين يتّاق لها , انرّجع الى الوراء لنعيّده اليّنا .. ام نقبّل على الشمّالِ لنرى من كان يقطّن قريشًا يومًا .. خطى الحبيب تثنشد في كل بزوغّ شمسٍ .. عند طيور الهتّاف .. تراها كالشادنِ روحٌ تهويّ كل من يراها
محمدٌ ياحبيب خالقنّا .. يا مبعوثْ الرحّمةِ .. يا فارس الفرّساني .. ان زمننا يشكي من قلّة الأبطالِ ,
اتى صلاحْ الدين ونتّهى .. حرر القدّس وختفّى .. عاد الجاثمون ورتضوا بالمنايّا الخبثّ والإحتلالِ
ماذا أقّول ؟!قل ... و إن يشأ الله يبدِّلْكُمْ و يأت بقوم غيركم ... أو لعلهم من أصلابنا ... أو إن لم تَصْبُ نفسك إلى ذلك كله فقل حسبي الله و نعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله .


انا لا أهرب من الحياة .. لا أعترض على ما قدّره حكيم الأحكميّنَ .. لكني اهجوا بقوافي الغبار الأنوف الشجعّه .. اهجوا بقلّمي كبرياء الحمّقى .. عذرًا لكن الأمس انتهى .. مللّنا من روايات العودة للأمس .. من افتراضات قادتنا للفشّلْ .. للتدَامي والعكّزْ .. للأحتقاري والفرّرْ .اهجُ كما شئتْ ، فمن ارتضى الذل و الهوان وجب له الهجاء وإن كان يُفَضَّلُ الدعاء له بالهداية . و أنفسنا كذلك إن انكسرت للشرط وقع الجواب عليها .



ولّكن الحبيب منتهّى يومًا .. ولكّن نحّن نعيب زمانّنا .. نهجوا الجميّع .. ولا نهجوا ذّاتنا
من قام بالسيّف بطلًا فوجيء بحّد المّوتْ .. كلنا اموات .. اذًا لا داعّي للهرّبْ .. لمَ لا تنهضوا من سباتكّم ؟
طالّ السبات عنّ حد ذاتهِ .. فالغد سنسّمع اخبار نهوض المسيّح ويأجوح ومأجوج
محمّد حبيبنا , أنت ما زلّت في القّلبْ .. وستزّال في قرّة العيّنْ .. قالوا ما قالوا .. وسأقول ما سأقول
ستظّل اسمًا حفّر فِي شرّايني .. فأنا خلف خطاكْ دومًا .. ما متْ يومًا .. لأنكْ منذ الدهّرْ والأمسْ .. كنت ترّوي حكايّاتٍ وصلّت لنا بالدمِ لأطفالِ اليومِ
فنتظّرنا يا صلى الله عليكّ وسلّم .. ان لم نلقاكْ هُنا .. سنلقاكْ يومًا ما .. على خطاك سأبقى مهما تحدّث وعاب الزمّان .. ففرّحُوا وتبعوا خطاه ياقّوم .. فأنتم امة محّمد وهذا ما أرت ايصّاله من كم هذه المشاعر التي زفّت على قشعارّية منذ شهور لكن كان مصيرّها ان تعرّض هُنا لديّكم .. فأحسنوا فهمْها كما حاولت ان اوصلّها لكُم .. فلدى نحن أمة لن نرضى الا بالعليّاء والقممِ .
وستكون خطانا .. هي خطى الحبيب محمْد .. والى الأبد والأمْدّ .. لن نرضّى بغيره خليلًا وقدوةً سنسري عليّها .
حَسُنَ الكلام و نرجو الفهم ما استطعنا ... لكن لحظة أحقاً لم نفهم أم أننا فهمنا و غفلنا و إني لأميل لأخراهم ... نحن مدركون لما تريد بل نحن مدركون لما نريد ولكن تبا للمغرضين .

إذا لا بد من عودة للمستقبل ... لا بد من رجوع للأمام ... لا بد من الاقتداء بمحمد صلى عليه رب الأنام ...

و ليس الاقتداء إلا باتباع سنته و الانصياع لأمره و اجتناب نهيه ، أتراها كثيرة في حبه ؟ إذا أنت لاتحبه أو تظن بأنك تحبه ... أو ربما تحبه لكن ليس أكثر من نفسك إذا قوِّم نفسك .

فلنسرع الخطى على خطاه و لنُتْبِعِ الخطوة الخطوة فوالله سنجده حيا في قلوبنا بل تحيا به قلوبنا بعد الله طبعا .

إن المحب لمن يحب لتابع ** فإذا رأى أثرا لمن يحب اتبعه


ودمّتم أمة محمدٍ .
ما أجملها من كلمة ... ربما تكون أجمل ما كتبت ... دمتم أمة الإسلام بحب محمد و الاقتداء بسنته .

و أسأل الله تعالى ثلاثا أعطيت ما أعطيت لغيره من قبل ولا من بعد - صلى الله عليه وسلم - : الشفاعة و الكوثر و المرافقة .

اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد .

لم أنته بعد و لي عودة أخرى لكتابة بعض الخواطر الأدبية ... و الاستفسارات إن أذنت لي ... فالغرض الأدب و أحب أن أستزيد منك .

Lord of Max
6-10-2009, 08:35 AM
sharloc holmez

هل تعلم ماهو شعور حينما تكون فقيراً ولا تتحسس من الزمن سوى الصفعات ؟! و في ليلة وضحاها ينشق القمر باب دارك لينثر بشرى إنك ربحت مليون دولار !!

صدقني أيها الرائع .. بصدق بصدق .. الشخص يسمع إطراءات كثيرة .. أغلبها ما يتعدى الأذن لكن أطراءك أذهلني جعلني في حيرة أعمق و أعمق من سابقتهااا .. و كأنني قد أصبت للتو بالصم و الكم .. لا أسمع ولا أتحدث !!

شعرت بالظلام يتوعد لـ أهل (مسموس) بالشروق .. و لكن مهما غابت الشموس .. ستشرق من جديد ... فـ شّكرًا لك قد لا تكفّي .. لأني اشعر بأني افتقّد الألهام الذي كان يسكنني بالأمس
واني فخورٌ بشخصٍ مثّلك .. ان يرد مثل هذا الـ "كم" ويجاري مشاعري لا بل ربما تجاوزها بحكمته وكأن القرآن والحكم في جعبتك ايها الطيب
ادام الله نور عقل وشرفّك وزهدك ايها الكرّيم .. وكما قلت اعذرني على اني لم اشارك .. ولم اعطيك حقك كاملًا . .
لكن اريدك ان تقرأ هذه القصيدة المؤثرة .. هذا ان قرأتها من قبّل .. فربما يأتي لك الهام اكثر بعدها , ونرى لك ضياءً ينير القسّم


قال الأستاذ للتلميذ... قف وأعرب يا ولدي :


" عشق المسلم أرض فلسطين "

وقف الطالب وقال :

عشق: فعل صادق مبني على أمل يحدوه إيمان واثق بالعودة الحتمية،

والمسلم: فاعل عاجز عن أن يخطو أي خطوة قي طريق تحقيق الأمل،
وصمته هو أعنف ردة فعل يمكنه أن يبديها،

وأرض: مفعول به مغصوب وعلامة غصبه أنهار الدم وأشلاء الضحايا وأرتال القتلى،
وستون عاما من المعاناة .

فلسطين: مضافة إلى أرض مجرورة بما ذكرت من إعراب أرض سابقا .

قال المدرس: يا ولدي مالك غيرت فنون النحو وقانون اللغة؟؟؟
يا ولدي إليك محاولة أخرى ...

" صحت الأمة من غفلتها " أعرب ...

قال التلميذ ...

صحت: فع ل ماضي ولى... على أمل أن يعود .

والتاء: تاء التأنيث في أمة لا تكاد ترى فيها الرجال .

الأمة: فاعل هدَّه طول السبات حتى أن الناظر إليه يشك بأنه لا يزال على قيد الحياة .

من: حرف جر لغفلة حجبت سحبها شعاع الصحوة .

غفلتها: اسم عجز حرف جر الأمة عن أن يجر غيره،

والهاء ضمير ميت متصل بالأمة التي هانت عليها الغفلة،
مبني على المذلة التي ليس لها من دون الله كاشفة ..

قال المدرس: مالك يا ولدي نسيت اللغة وحرفت معاني التبيان؟؟؟

قال التلميذ: لا يا أستاذي ...
لم أنسى ...
لكنها أمتي ...
نسيت عز الإيمان،
وهجرت هدي القرآن ...
صمتت باسم السلم،
وعاهدت بالاستسلام ...
دفنت رأسها في قبر الغرب،
وخانت عهد الفرقان ...
معذرة حقاً أستاذي،
فسؤالك حرك أشجاني ...
ألهب وجداني،
معذرة يا أستاذي ...
فسؤالك نارٌ تبعث أحزاني،
وتهد كياني ...
وتحطم صمتي،
مع رغبتي في حفظ لساني ...
عفواً أستاذي ...
نطق فؤادي قبل لساني ...

بارك الله فيك ..

ابن الفاتح
7-10-2009, 01:31 AM
أشتم رائحة طيب فاحت و كأنها مسك أو عنبر فإذا بها تلك الكلمات العطرة التي تخرج من أفواه طيبة فيطيب لها كل مسمع و كل مجلس ...

وبارك الله فيك أيضا >>> وفقك الله في دراستك و ألهمك الصواب دوما وبلغك جميع مقاصدك ... هو ولي ذلك و القادر عليه .

قد لامس شغيف قلبي همس كلماتك فاعتذرت عن الرد واكتفت بـ جزاك الله خيرا و بارك فيك و أثابك بالإحسان إحسانا و بغيره عفوا وغفرانا ...

لك محبة خاصة في قلبي لا يعلمها إلا ربي ... فأجو أن نستزيد أكثر و أكثر من قلمك الدرار ... لعلنا نرى الري ... أو نلمحه ...

لي عودة فأنا لم أقترب بعد من مرادي الأدبي >>> أحب أن أكثر من الاستمتاع بقلمك ...

لم أقرأ هذه القصيدة من قبل كاملة ( إنها لإضافة رائعة ) ... لقد ذكرتني بقصيدة لأحد الشعراء و التي يقول فيها :

كلانا بنفس الطريق
وستون عاما من القتل تكفي
لكي يحتفي قائل بالذي قتلهْ
وستون عاما مضت
وها نحن نمشي على قدم الاخيلهْ
تصيح الظلال الطويلة من خلفنا
إلى أين يا تائهين؟
إلى اين يا تائهين؟
ونحن نحث خطانا إلى المقصلهْ
لأنا أفقنا على زمن يكره الاسئلهْ

***

كلانا بنفس الطريق
فعش في تراتيل غيك وامرحْ
وأرسل مراثيك حين تمر الصقور
وتعلو الظلال بأجفاننا المثقلهْ
فرغم الجراح.. ورغم الحراب
سنعبر أحلامنا
ونعلم أطفالنا صلوات النخيل
إذا ما تأجلت المرحلهْ
سنجمع ريش الحمام
لمن تأكل الطير خبزا على رأسه
ولمن يعصر الخمر من دمنا

***

كلانا بنفس الطريق
وسميت طفلك بالأمس يعقوب
لكن طفلي أنا اليوم سميته حنظلهْ
ومهما فعلت، فلي حنطة،
وأعرف كم عدد الحب في السنبلهْ.