Mr.AkaI
2-10-2009, 12:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ~
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ~
قال الله تعالى في سورة طه : { يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى (80) كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى (81) }
علق شيخنا حفظه الله على هذه الآية الكريمة بقوله :
نبه بعضُ العلماء وذكرهُ الدكتور صالح العايد في كتاب نظرات لُغوية نقلاً عن صاحب البُرهان إن كان لم أنسَ، وهي قضية استنبطها العُلماء دقيقة جداً في قضية {جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ}، الله جل وعلا ذكر هنا أنهُ واعد موسى {جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ}، لكن لمّا تكلم عن نبيهِ صلى الله عليه وسلم قال: {وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ} لم يقل: الأيمن { وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ } ~ ( القصص :44 )
لماذا لم يذكُر اللهِ ( الأيمن ) هُنا ؟
لأن هنا يوجد نفي، وكلمة {الْأَيْمَنَ} فيها تشريف، لكن كلمة {الْغَرْبِيِّ} لا تعني شرفاً بذاتها، {الْأَيْمَنَ} جهة اليمين جهة شرف، لكن {الْغَرْبِيّ} والشرقي والشمال والجنوب ليس فيها في ذاتها شرف، فلما أراد الله النفي عن نبيهِ مُلاطفةً لنبيهِ لم يصفها بالأيمن؛ لأنهُ إذا وصفها بالأيمن فيُصبح نفى اليُمن عن نبيهِ، والله لا يُريدُ هذا، فقال جل وعلا: {وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ} إجلالاً وإكراماً ومُلاطفة لرسولهِ صلى الله عليه وسلم .
محاسن التأويل / سورة طه ~
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ~
قال الله تعالى في سورة طه : { يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى (80) كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى (81) }
علق شيخنا حفظه الله على هذه الآية الكريمة بقوله :
نبه بعضُ العلماء وذكرهُ الدكتور صالح العايد في كتاب نظرات لُغوية نقلاً عن صاحب البُرهان إن كان لم أنسَ، وهي قضية استنبطها العُلماء دقيقة جداً في قضية {جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ}، الله جل وعلا ذكر هنا أنهُ واعد موسى {جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ}، لكن لمّا تكلم عن نبيهِ صلى الله عليه وسلم قال: {وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ} لم يقل: الأيمن { وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ } ~ ( القصص :44 )
لماذا لم يذكُر اللهِ ( الأيمن ) هُنا ؟
لأن هنا يوجد نفي، وكلمة {الْأَيْمَنَ} فيها تشريف، لكن كلمة {الْغَرْبِيِّ} لا تعني شرفاً بذاتها، {الْأَيْمَنَ} جهة اليمين جهة شرف، لكن {الْغَرْبِيّ} والشرقي والشمال والجنوب ليس فيها في ذاتها شرف، فلما أراد الله النفي عن نبيهِ مُلاطفةً لنبيهِ لم يصفها بالأيمن؛ لأنهُ إذا وصفها بالأيمن فيُصبح نفى اليُمن عن نبيهِ، والله لا يُريدُ هذا، فقال جل وعلا: {وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ} إجلالاً وإكراماً ومُلاطفة لرسولهِ صلى الله عليه وسلم .
محاسن التأويل / سورة طه ~