المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمات محزنة أصبحت مفرحة



القصاب الزاحف
12-10-2009, 07:59 AM
http://images.msoms-anime.com/18/1fc83f701f0d6027111e0ad16128981f.gif
http://images.msoms-anime.com/33/b3746725ae3990ddf181e8db5acada6d.png





الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين . والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين


القائل له{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ }الحجر97


وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين ... وبعد :



كثرت المشاكل في هذا الزمان على ابن آدم .


أصبحت تحيطه من كل الجهات منهم من استسلم لليأس وطاح في شباكه .
ومنهم من قاوم حتى ذاق مرارة الحياة ثم عرف وذاق حلاوتها بعد حين .
ومنهم من أصبح يبحث عنها في كل شيء سواء حلال أم كان حرام لا يقوم إلا كالذي يتخبطه الشيطان من المس .
ومنهم من ...
ومنهم من ...
منهم من ...



اليوم حديثي ليس كأي حديث سبق أو كلمة عابرة وإنما هي كلمة يبحث عنها حتى الملوك والأغنياء وعندهم كل شيء



يقول أحد السلف الصالح : لو علم الملوك ما نحن فيه من سعادة لجالدونا عليها بالسيوف



نعم إنها السعادة هذه الكلمة التي أصبح الكثير يبحث عنها



والذي لم يجدها قرر فراق الدنيا يحسب بذلك أنه ارتاح من عناء التعب في السعي ورائها



{وَمَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاء مِن دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً }الإسراء97
وما علم ما بعد الموت من الذي سيلقاه
} وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى{124} قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً{125} قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى{126} وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى{127}{ طه



المقدمة تطول والسطور تزول ...
وفي طيها صفحات ولفتات وكلمات ...



أخـ" ـتـ"ــي إن كنت ممن ضاقت عليهم الأرض بما رحبت فقرأ هذه الصفحات والكلمات



سائلين الله القدير أن يفك كربتك ويهديك لصراط المستقيم






http://images.msoms-anime.com/40/0efe0fe56d3d49c7b3a2b05047a8d533.jpg



*********



**********



**********



**********



**********



************************



********************



************



*******



****
**
*
http://images.msoms-anime.com/6/df1fbb3d919fe36991a08e8f3a8becc9.jpg

- هي ليست كلمة تقال أو تكتب على أوراق أو درس ويشرح , إنما هو إحساس داخلي , مكان عيشه في القلب خاصة وهو راحة النفس وسعة الصدر وإظهار البسمة مع تأزم الأحوال والأوضاع المحيطة بالشخص خاصة وبمن حوله عامة وهي مطلب كل إنسان في الدنيا قبل الآخرة . وهو سهل التعبير على من عايشه وصعب على من لم يذقه .
وليست كما يقال بتوفر الصحة والعافية الكاملة والمال والأصحاب والجاه وشهرة .
فكم من أناس سعداء يعيشون في المتشفيات ذاك مصاب بالسرطان وذاك معاق وذاك ولد من دون يدين ,ذاك فيه تشويه خلقي . وهم مبتسمون للحياة .
وكم من فقراء وجدوا معنى السعادة وهم لا يملكون إلا الماء وقليل من الطعام اليابس ولا يسألون الأغنياء مخافة الذول .
= ما هي أنواع السعادة ؟
لسعادة نوعان :
الأول : سعادة مؤقتة : وهي تحصل للشخص منذ الوهلة " اللحظة " الأولى فقط بشيء ما .
الثني : سعادة دائمة وأبدية : وتحصل لشخص منذ معرفته لها وتبقى معه حتى الممات وفراق الجسد .

http://images.msoms-anime.com/7/cfc1a698ae07a093c1b895e276250ebf.JPG
هو : كلمات " كلمة " لمن وقع فيها أصبحت له آهات وألام وأوجاع وكأنه يتنفس من خرم إبرة , بل والبعض يتمنى الموت على هذا الشعور – إنا لله وإنا له لراجعون - بل والبعض يضيق ممن حوله ويفضل البقاء مع نفسه وكأنما ضاقت به الأرض بما رحبت. والمعاني كثيرة لمن جربها .
وتنقسم إلى قسمين أيضاً :
الأول : حزن مؤقت : وهو يحصل عند فرقة الصديق أو المرض أو ضيع شيء محبوب وغيره من معاني الفقد .
الثاني : حزن دائم : يحصل لمن استسلم له , ولم يعرف كيف ينجو عنه ويتخلص منه حتى ينتحر
يقول تعالى {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً }طه124
http://images.msoms-anime.com/28/4b2db2bdafa945d778693ece47ba8b13.JPG

الأسباب كثيرة جدا ولا يمكن حصرها في أسطر معدودات . ولكن بسببها كثرت الأمراض النفسية وامتلأت العيادات بسببها , ولم يفلح الأطباء بحلها .
http://images.msoms-anime.com/2/e985a48bb313b98c3d6fb826365256f9.jpg

كتب الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله بعنوان (الوسائل المفيدة للحياة السعيدة)
فأجمل فيها الشيخ رحمه الله أعظم أسباب علاج الأمراض النفسية وضيق الصدر باختصار و كانت:

-الهدى والتوحيد ، كما أنَّ الضلال والشرك من أعظم أسباب ضيق الصدر ، فإن الهدى و توحيد الله تعالى من أعظم أسباب انشراح الصدر.
- الإِيمان الصادق بالله تعالى مع العمل الصالح.
- العلم النافع، فكلَّما اتَّسع علم العبد انشرح صدره واتسع.
- الإِنابة والرُّجوع إلى الله سبحانه، ومحبَّتُه بكلِّ القلب، والإِقبال عليه والتَّنعُّم بعبادته.
- دوام ذكر الله على كلِّ حالٍ وفي كلِّ موطنٍ ، فللذِّكر تأثيرٌ عجيبٌ في انشراح الصَّدر، ونعيم القلب، وزوال الهم والغمِّ.
-الإِحسان إِلى الخلق بأنواع الإِحسان والنَّفع لهم بما يُمكن فالكريم المحسن أشرح الناس صدراً وأطيبهم نفساً، وأنعمهم قلباً.
- الشجاعة، فإِنَّ الشجاع مُنشرح الصدر متَّسع القلب.
-تخليص القلب من الصِّفات المذمومة التي توجب ضيقه وعذابه: كالحسد، والبغضاء، والغلِّ، والعداوة، والشَّحناء، والبغي، وقد ثبت أنَّه عليه الصلاة والسلام سُئل عن أفضل الناس فقال: "كلُّ مخموم القلب صدوق اللسان"، فقالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: "هو التقيُّ النَّقيُّ لا إِثم فيه، ولا بغي، ولا غلَّ، ولا حسد".
- ترك زيادة النظر و زيادة الكلام ، و زيادة الاستماع، و زيادة المخالطة، و زيادة الأكل و زيادة النوم النوم، فإِنَّ ترك ذلك من أسباب شرح الصدر، ونعيم القلب وزوال همه وغمِّه.
- الاشتغال بعملٍ من الأعمال أو علمٍ من العلوم النَّافعة، فإِنها تُلهي القلب عمَّا أقلقه.
- الاهتمام بعمل اليوم الحاضر وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل وعن الحزن على الوقت الماضي فالعبد يجتهد فيما ينفعه في الدين والدُّنيا، ويسأل ربَّه نجاح مقصده، ويستعينه على ذلك فإِنَّ ذلك يُسلِّي عن الهم والحزن ، لذلك كان من دعاء النبي صلى الله عليه و سلم "اللهم إني أعوذ بك من الهم و الحزن" و الهم يكون على المستقبل و الحزن يكون على الماضي.
- النظرُ إِلى من هو دونك ولا تنظر إلى من هو فوقك في العافية وتوابعها والرِّزق وتوابعه.
- نسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يُمكنه ردَّها فلا يُفكر فيه مطلقاً.
- إِذا حصلت على العبد نكبةٌ من النَّكبات فعليه السَّعي في تخفيفها بأن يُقدِّر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر، ويدافعها بحسب مقدوره.
- قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السَّيِّئة، وعدم الغضب، ولا يتوقع زوال المحابِّ وحدوث المكاره بل يكل الأمر إلى الله عزَّ وجلَّ مع القيام بالأسباب النافعة، وسؤال الله العفو والعافية.
- اعتماد القلب على الله والتَّوكُّل عليه وحسن الظنِّ به سبحانه وتعالى، فإِنَّ المتوكل على الله لا تؤثِّر فيه الأوهام.
- العاقل يعلم أنَّ حياته الصحيحة حياة السعادة والطمأنينة وأنها قصيرةٌ جداً فلا يُقصِّرها بالهمِّ والاسترسال مع الأكدار، فإِنَّ ذلك ضدُّ الحياة الصحية.
- إِذا أصابه مكروه قارن بين بقيَّة النعم الحاصلة له دينيَّةً أو دنيويَّةً وبين ما أصابه من المكروه فعند المقارنة يتَّضح كثرةُ ما هو فيه من النِّعم، وكذلك يُقارن بين ما يخافه من حدوث ضرر عليه وبين الاحتمالات الكثيرة في السلامة فلا يدع الاحتمال الضعيف يغلب الاحتمالات الكثيرة القوية وبذلك يزول همه وخوفه.
- يعرف أنَّ أذيَّة الناس لا تضُرُّه خصوصاً في الأقوال الخبيثة بل تضرُّهم فلا يضع لها بالاً ولا فكراً حتى لا تضرُّه.
- يجعل أفكاره فيما يعود عليه بالنفع في الدين والدنيا.
- أن لا يطلب العبد الشكر على المعروف الذي بذله وأحسن به إِلا من الله ويعلم أنَّ هذا معاملة منه مع الله فلا يُبال بشكر من أنعم عليه {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا}ويتأكد هذا في معاملة الأهل والأولاد.
- جعل الأمور النافعة نصب العينين والعمل على تحقيقها وعدم الالتفات إِلى الأمور الضارَّة فلا يشغل بها ذهنه ولا فكره.
- حسم الأعمال في الحال والتَّفرُّغ للمستقبل حتى يأتي للأعمال المستقبلة بقوة تفكير وعمل.
- يتخيَّر من الأعمال النافعة والعلوم النافعة الأهم فالأهم وخاصةً ما تشتد الرغبة فيه ويستعين على ذلك بالله ثم بالمشاورة فإِذا تحقَّقت المصلحة وعز توكَّل على الله.
- التحدُّث بنعم الله الظاهرة والباطنة، فإِنَّ معرفتها والتحدُّث بها يدفع الله به الهمَّ والغمَّ ويحثُّ العبد على الشُّكر.
- معاملةُ الزوجة والقريب والمعامل وكلِّ من بينك وبينه علاقةٌ إذا وجدت به عيباً بمعرفة ما له من المحاسن ومقارنة ذلك بما فيه من عيب ، فبملاحظة ذلك تدوم الصحبة وينشرح الصدر قال صلى الله عليه و سلم : "لا يفرك (لا يكره) مؤمنٌ مؤمنةً إن كره منها خُلقاً رضي منها آخر".
- الدعاء بصلاح الأمور كلها وأعظم ذلك "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، ودنياي التي فيها معاشي، وآخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادةً لي في كلِّ خيرٍ، والموت راحةً لي من كلِّ شرٍّ"، وكذلك "اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عينٍ وأصلح لي شأني كله لا إِله إِلا أنت".
- الجهاد في سبيل الله قال عليه الصلاة والسلام: "جاهدوا في سبيل الله، فإِنَّ الجهاد في سبيل الله بابٌ من أبواب الجنة يُنجِّي الله به من الهمِّ والغمِّ".

وفي الختام أرجوا من الله العلي القدير أن يفك همكـ"ـي" بعد قرأت هذه الأسطر .
للتوصل والإتصال السريع .....
أرجوا الإتصال بــــ " كتاب الله وسنة نبيه محمد صلوات ربي وسلامه عليه "

وسلام عليكم ورحمة الله

هذا العمل من بحث وكتابة وتعب القصاب الزاحف . " مسلم وأفتخر "

ملاحظة : أنا لن أسامح من ينقول الموضوع ويعدل عليه من دون ذكر المصدر والكاتب .

http://images.msoms-anime.com/23/843805bad49a94e7e2b4ec0645adcd4a.jpg
http://images.msoms-anime.com/5/c35208b63d69b2008d6d0a7767e13970.jpg

أبو رويم
12-10-2009, 06:21 PM
جزيت خيرا أخى على موضوعك وننتظر منك المزيد

القصاب الزاحف
14-10-2009, 08:40 PM
أسأل العلي القدير أن يفك ضيق وكربة كل مسلم ويهون علينا