عثمان بالقاسم
17-10-2009, 07:09 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمان الرحيم.
لقد كثر في هذه الأزمنة أمثال هؤلاء، نعم إنهم دعاة التمييع والإرجاء ، فلا هم للدين خدموا ، ولا هم لإخوانهم نصروا، ولاهم للمنكر دحضوا.
فصرنا نرى في كل حين وآخر رؤوسا قد أينعت هنا وهناك ، عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ، وفي الصحف والجرائد ، وكذلك في المنتديات عبر الإنترنت تُحلل ما حرم الله وتدافع عن إخوانها من أهل البدع ، يحاربون الحجاب ويدعون إلى الرذيلة والمنكر والموسيقى والفحش باسم الإسلام وباسم الحرية ، إنهم دعاة التمييع والإرجاء .
يُذبح المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، ويتحدث هؤلاء عن سماحة الإسلام ، إنهم دعاة التمييع والإرجاء .
يُنهى عن المنكر ، ويفصل هؤلاء شعيرة النهي عن المنكر عن الإسلام ، إنهم دعاة التمييع والإرجاء.
يُرد بالشدة على أهل البدع والأهواء ، ويصيح هؤلاء صياح الحمر لا لا تفعلوا إنكم تفرقون المسلمين، إنهم دعاة التمييع والإرجاء.
يُتحدث عن قوة الصحابة رضوان الله عليهم وعن نهيهم عن المنكر وشدتهم مع أهل البدع، ويقول هؤلاء لا لا تفعلوا إن الإسلام دين الرحمة والمساواة ، إنهم دعاة التمييع والإرجاء.
أفواههم لا تحفظ سوى هذه الكلمات: مساواة، رحمة ، حقوق إنسان، لين، ديمقراطية الإسلام، سلام، الله غفور رحيم، رحمان رحيم، وهلم جرا .....
نسوا بأن الإسلام دين القوة كذلك عندما يحتاج الموقف لقوة، ونسوا بأن الله شديد العقاب ، ونسوا بأن الإسلام دين العزة ، فلا ذلة لأهل الكفر والزندقة والتمييع، قال تعالى: { لا تجد قوما يومنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ءابائهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم.أولئك كتب في قلوبهم الإيمان....} ونسوا قوله تعالى: { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا} ، نسوا بأن الشدة هي من الدين عندما يتطلب الأمر ذلك في الرد على أهل البدع والأهواء الذين يروجون لبدعهم وضلالهم ، ولكل مقام مقال، نسوا كذلك بأن الديمقراطية كفر بالله عز وجل ، فلا توجد أبدا ديمقراطية إسلام، فالديمقراطية تدعو إلى حكم الشعب والله عز وجل يقول : { إن الحكم إلا الله}، والديمقراطية تدعو إلى المساواة بين الرجل والمرأة ، والله عز وجل يقول: { وليس الذكر كالأنثى} ، والديمقراطية تدعو للمساواة بين الكافر والمسلم والفاسق والمؤمن ، والله عز وجل يقول:{ أفمن كان مومنا كمن كان فاسقا . لا يستوون} .
أدخلوا علينا هذه الكلمة المميعة وهي المساواة ، لكن الإسلام لا يعرف هذه الكلمة، وكما قال الشيخ العثيمين رحمه الله: أننا لو قلنا الإسلام دين المساواة للزم ذلك أن نساوي بين الرجل والمرأة وهذا خاطئ، فالله عز وجل أعطى لكل ذي حق حقه، والصواب أن نقول الإسلام دين العدل لا المساواة.
وهكذا تتوالى صيحات دعاة التمييع هنا وهناك ، في المنتديات وانتقالا إلى الوسائل المرئية والمسموعة ، من شيخ مميع إلى مفتي ضال ، إلى سفيه عبر الأنترنت ، وهكذا.
لكن الله عز وجل تكفل بحفظ دينه من أمثال هؤلاء، فقيض للدين رجالا يدافعون عنه تأويل الجاهلين وتحريف المبطلين .
إنها سنة الدفع .
إنه الولاء والبراء .
أخوكم في الله: عثمان بالقاسم
-----------------------------------------------
بعد أن يئس أعداء الله تعالى من أن ينزعوا الإسلام من قلوب المسلمين وأن يخرجوهم من الدين الكامل ، وبعد أن استخدموا كل وسيلة متاحة ، عمدوا الآن إلى طريقة خبيثة وهي محاربة الإسلام بالإسلام !
طريقة تجعل الإسلام مجرد دين يقتصر فقط على الصلاة والصيام ، دين لا يعرف العقيدة ولا السياسة ، دين ينبذ الجهاد تحت اسم العنف ، دين يوافق الأهواء ويجاري المتطلبات الشهوانية ويخفف الأعباء الدينية ، دين لا يأخذ من حياة الرسول إلا التسامح والرحمة ، دين يتعايش مع الكفار ( ما يسمى بالتعايش السلمي وحوار الحضارات ) ، دين يجعل من النصراني واليهودي والمجوسي وكل ملة من ملل الكفار أخاً في الإنسانية ، دين يسمونه الإسلام المعتدل !! ولا أراه والله إلا الإسلام الأمريكي !
فقد أضحت جميع المنابر الإعلامية مفتوحة أمام دعاة التمييع يخرجون يتحدثون باسم الإسلام وأهله..والله المستعان !
وكذلك القنوات الإعلامية - إلا من رحم الله - تشترك في هذه المؤامرة فيخرجون لنا في أحد البرامج فتاة تضع خرقة على شعرها -يسمونه حجاب - وفي الوقت نفسه تلبس الجينز ! وتتحدث في أمور أخلاقية وشرعية !
وشاب أمرد يقص شعره بأحدث القصات العالمية ويرتدي الجينز ويتحدث عن روح التسامح في الإسلام !
والناس يتبعون هؤلاء القوم لأنهم يخففون عنهم الأعباء ولا يتشددون عليهم ! الناس يريدون من يقول لهم ازني اسرق افسق فالله غفور رحيم !!
قال تعالى :{ وما أكثر الناس ولو حرصت بمومنين }
جاء خبر في أحد المواقع يقول : ( للمرة الأولى على الصعيد الدنماركي ، شاركت فتاة محجبة في تقديم برنامج تليفزيوني على القناة الثانية يتناول العديد من القضايا الهامة للمجتمع الدانماركي، أبرزها أزمة الرسوم الأخيرة. حيث تشاركت أسماء عبد الحميد (23 عاما) مع الصحفي الدانماركي "آدم هولم" (36عاماً) الأربعاء الماضي في أولى حلقات البرنامج الذي يناقش على مدار 8 حلقات مواضيع تهم المجتمع الدانماركي مثل أزمة الرسوم المسيئة؛ حيث يناقش مقدما البرنامج وجهة نظرهما في بعض القضايا مع ضيف جديد كل أسبوع ) !!
ولا يوجد أجمل من تعليق الشيخ حسين بن محمود :
إذا كانت تُشارك علجاً دنيماركياً برنامجاً يستضيف أُناسا كل أسبوع مع وجود المصورين والمخرجين وستظهر أمام التلفاز ليراها ملايين الرجال ، فممن تحجبت هذه المحجبة !!
نسأل الله العفو والعافية.
أم عبد الله
-----------------------------
الرد على أهل تمييع العقيدة
يقول محمد دمشقية:
هناك من يبحث للمسلمين عن بديل لرابطة الأخوة الإيمانية. ولتكن ما تكون. المهم أن يبحث لهم عن رابطة أخرى تصرفهم عن رابطة المؤاخاة على الايمان. حتى لو كانت المؤاخاة مثلا على أننا كلنا من بني آدم. ولا يخفاك أن فرعون من بني آدم وليس من أبناء إبليس. ومع ذلك شمله المتميعون بعطفهم وحنانهم فصار أخاهم في الإنسانية.
نعم إنها الحقيقة المرة
السؤال الذي يطرح نفسه: ما هو منهج هؤلاء الدعاء إلى الأخوة الإنسانية؟؟؟؟
الجواب:
إنهم أنفسهم الذين تخرجوا على مدرسة من قال " الله أثنى على اليهود وحثنا على مصافاتهم ومصادقتهم، وعداوتنا مع اليهود ليست دينية!!!:
إنهم الذين أثنوا على البابا واتخذوه عما لهم لأن النصارى إخوانه فيصير اأبوهم (لبابا) عما له.
إنهم الذين غشونا بالأمس وقالوا: ليس بيننا وبين الشيعة فرق في العقيدة إنما هناك خلافات بسيطة في مسائل الأحكام كالصلاة ونحوها، إنما هم مذهب فقهي خامس.هم الذين كانوا يقولون بالأمس: لا تسمعوا لهؤلاء المتشددين الذين يسعون في الفتنة وشق وحدة المسلمين حين يقولون لكم إن الشيعة يخالفوننا في العقائد.
ولكن: لما وقعت المناظرات السنية الشيعية في قناة المستقلة وقع الناس في صدمة كبيرة وانكشف لهم كفر المذهب الرافضي الذي ينص على تحريف القرآن وكفر أبي بكر وعمر.
ولما تآمر الشيعة في العراق مع أمريكا وبالتحديد تآمر تيار المعممين وظهر للناس تبادل القبلات الحارة بينهم وبين الجنود الأمريكان:
هنالك خفتت أصوات المتميعين وانكشف مذهبهم المصلحي القائم على شعار (أينما كانت المصلحة فثم شرع الله).
وهنالك تبين صدق إخواننا السلفيين في تحذيراتهم من خدع المذهب الرافضي.
إذن هذا الصوت الذي يدعو إلى التآخي مع بني آدم ولو كان أبو جهل ولو كان فرعون هو صوت معروف بعقيدة التميع التي عرفنا أصحابها بأنهم إما مدح للباطل وإما قيام عليه قياما بدعيا مخالفا للمنهج النبوي ويؤدي إلى استئصاله وسحقه، وهم ولا شك يعانون من ذلك أشد المعاناة جزاء وفاقا.
لقد انبرى لهذا المطلب جماعات تمييع الدين.
الذين ميعوا شأن التوحيد. من استغاثة بغير الله ودعوة لسائر أنواع البدع.
ونافقوا كلا الفريقين فصاروا بلونين: دعوة سلفية وحقيقة صوفية.
وتساهلوا مع دعاة الشرك من رافضة وغيرهم. حتى عمت عيونهم عن الفروق في العقيدة فصار لا فرق بينهم وبين أهل السنة إلا في مسائل فرعية كوضع اليدين على الصدر عند الصلاة والمسح على الرجلين في الوضوء بدلا من غسلهما.
وميعوا الموقف الحقيقي من التوحيد. والبدع. فاستبدلوا عيد المولد إلى ذكرى المولد. المهم بقي المولد لأهل البدع.
وميعوا الموقف الحقيقي من فرق الضلال.
وميعوا موقفهم تجاه البدعة.
وهكذا لهم في كل مسألة مواقف تمييعية.
والمصيبة في هذا النوع المائع أنهم يظنون بتميعهم خيرا. وأن هذا التميع يمثل الوسطية في الدين. وهو في الحقيقة خداع ومنافقة للطرفين.
ويأتي موقفهم التمييعي من مبدأ الأخوة الإيمانية ومن أسباب ذلك ضعف العقيدة الإسلامية. والظهور بموقف المهادن الضعيف أمام ضغوط الكفر.
فوافقوهم في حقوق المرأة ومساواتها للرجل وزعموا أن الإسلام دعا إلى ذلك قلبهم.
ووافقوا دعاء توحيد الأديان إلى توحيد الإنسان. وأطلقوا على الأديان الأخرى أديانا سماوية أو شرائع إبراهيمية.
هذا لا يجوز عقد الأخوة مع الكفار بعد أن عقدها الله بين المؤمنين.
رفع شعار الأخوة الإنسانية يعبر عن ضعف وخور ونزول عند مطالب الكفار المنادي بالأخوة الإنسانية. وتمييع لمسألة
الولاء والبراء.
بل وهو إعجاب وانبهار بمبادئ الغربيين المزخرفة كالديموقراطية والمساواة والحرية.
فمن قبل: استجابوا لندائهم حول مساواة المرأة بالرجال. وقرأوا هذه الآية مبتورة (ولهن مثل الذي عليهم بالمعروف) وتتمة الآية هكذا (وللرجال عليهن درجة).
ومن قبل أوجدوا للديموقراطية الغربية أصلا في الإسلام فجعلوها مطابقة لنظام الشورى.
ومن قبل أطلقوا عبارات (إشتراكية الإسلام) و (ديموقراطية الاسلام).
وهكذا ركون وضعف ونزول عند مطالب أعداء الإسلام.
-----------------------------------
من صفات المرجئة:
قال الشيخ : حسن بن الشيخ حسين، بن الشيخ محمد رحمهم الله تعالى :
"..من زعم : أن الإيمان قول بلا عمل، فهو مرجىء .
ومن زعم : أن الإيمان هو القول، والأعمال شرائع، فهو مرجىء .
ومن زعم : أن الإيمان يزيد، ولا ينقص، فقد قال بقول المرجئة .
ومن لم ير الاستثناء في الإيمان فهو مرجىء .
ومن زعم : أن إيمانه كإيمان جبريل والملائكة، فهو مرجىء .
ومن زعم : أن المعرفة تقع في القلب، وإن لم يتكلم بها فهو مرجىء ".
"المرجئة، الذين يقولون : إن الإيمان هو التصديق، وإنه شيء واحد لا يتفاضل .
الذين يحرمون –الإستثناء -، هم : المرجئة، والجهمية، ونحوهم، ممن يجعل الإيمان شيئاً واحداً ، فمن استثنى في إيمانه، فهو شاك فيه عندهم"
"وقد كان أحمد، وغيره من السلف، مع هذا، يكرهون، سؤال الرجل غيره : أمؤمن أنت ؟ ويكرهون الجواب ؛ لأن هذا بدعة، أحدثها المرجئة، ليحتجوا بها لقولهم ؛ فإن الرجل يعلم من نفسه : أنه ليس بكافر، بل يجد قلبه مصدقاً لما جاء به الرسول ؛ فيقول : أنا مؤمن ؛ فلما علم السلف مقصودهم، صاروا يكرهون السؤال، ويفصلون الجواب" ...
من عبد الله بالرجاء وحده كالمرجئة
المرجئة: يستدلون بالآيات التي فيها أن من آمن دخل الجنة كقوله: { أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ }[سورة الحديد آية : 21 ] ، والإيمان عندهم مجرد التصديق فقط، ويعرضون عن الآيات المصرحة بأن الأعمال من الإيمان كقوله: { وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ }[سورة النور آية : 47] ، وقوله: {ِإنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ }[سورة الأنفال ...
وانتظروا إن شاء الله تعالى ، إن أطال الله في عمرنا وكنا من أهل الدنيا ، موضوعا مكملا لموضوع صب العذاب على دعاة التمييع والإرجاء بعنوان: إنكار المالكية للبدع
بسم الله الرحمان الرحيم.
لقد كثر في هذه الأزمنة أمثال هؤلاء، نعم إنهم دعاة التمييع والإرجاء ، فلا هم للدين خدموا ، ولا هم لإخوانهم نصروا، ولاهم للمنكر دحضوا.
فصرنا نرى في كل حين وآخر رؤوسا قد أينعت هنا وهناك ، عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ، وفي الصحف والجرائد ، وكذلك في المنتديات عبر الإنترنت تُحلل ما حرم الله وتدافع عن إخوانها من أهل البدع ، يحاربون الحجاب ويدعون إلى الرذيلة والمنكر والموسيقى والفحش باسم الإسلام وباسم الحرية ، إنهم دعاة التمييع والإرجاء .
يُذبح المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، ويتحدث هؤلاء عن سماحة الإسلام ، إنهم دعاة التمييع والإرجاء .
يُنهى عن المنكر ، ويفصل هؤلاء شعيرة النهي عن المنكر عن الإسلام ، إنهم دعاة التمييع والإرجاء.
يُرد بالشدة على أهل البدع والأهواء ، ويصيح هؤلاء صياح الحمر لا لا تفعلوا إنكم تفرقون المسلمين، إنهم دعاة التمييع والإرجاء.
يُتحدث عن قوة الصحابة رضوان الله عليهم وعن نهيهم عن المنكر وشدتهم مع أهل البدع، ويقول هؤلاء لا لا تفعلوا إن الإسلام دين الرحمة والمساواة ، إنهم دعاة التمييع والإرجاء.
أفواههم لا تحفظ سوى هذه الكلمات: مساواة، رحمة ، حقوق إنسان، لين، ديمقراطية الإسلام، سلام، الله غفور رحيم، رحمان رحيم، وهلم جرا .....
نسوا بأن الإسلام دين القوة كذلك عندما يحتاج الموقف لقوة، ونسوا بأن الله شديد العقاب ، ونسوا بأن الإسلام دين العزة ، فلا ذلة لأهل الكفر والزندقة والتمييع، قال تعالى: { لا تجد قوما يومنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ءابائهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم.أولئك كتب في قلوبهم الإيمان....} ونسوا قوله تعالى: { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا} ، نسوا بأن الشدة هي من الدين عندما يتطلب الأمر ذلك في الرد على أهل البدع والأهواء الذين يروجون لبدعهم وضلالهم ، ولكل مقام مقال، نسوا كذلك بأن الديمقراطية كفر بالله عز وجل ، فلا توجد أبدا ديمقراطية إسلام، فالديمقراطية تدعو إلى حكم الشعب والله عز وجل يقول : { إن الحكم إلا الله}، والديمقراطية تدعو إلى المساواة بين الرجل والمرأة ، والله عز وجل يقول: { وليس الذكر كالأنثى} ، والديمقراطية تدعو للمساواة بين الكافر والمسلم والفاسق والمؤمن ، والله عز وجل يقول:{ أفمن كان مومنا كمن كان فاسقا . لا يستوون} .
أدخلوا علينا هذه الكلمة المميعة وهي المساواة ، لكن الإسلام لا يعرف هذه الكلمة، وكما قال الشيخ العثيمين رحمه الله: أننا لو قلنا الإسلام دين المساواة للزم ذلك أن نساوي بين الرجل والمرأة وهذا خاطئ، فالله عز وجل أعطى لكل ذي حق حقه، والصواب أن نقول الإسلام دين العدل لا المساواة.
وهكذا تتوالى صيحات دعاة التمييع هنا وهناك ، في المنتديات وانتقالا إلى الوسائل المرئية والمسموعة ، من شيخ مميع إلى مفتي ضال ، إلى سفيه عبر الأنترنت ، وهكذا.
لكن الله عز وجل تكفل بحفظ دينه من أمثال هؤلاء، فقيض للدين رجالا يدافعون عنه تأويل الجاهلين وتحريف المبطلين .
إنها سنة الدفع .
إنه الولاء والبراء .
أخوكم في الله: عثمان بالقاسم
-----------------------------------------------
بعد أن يئس أعداء الله تعالى من أن ينزعوا الإسلام من قلوب المسلمين وأن يخرجوهم من الدين الكامل ، وبعد أن استخدموا كل وسيلة متاحة ، عمدوا الآن إلى طريقة خبيثة وهي محاربة الإسلام بالإسلام !
طريقة تجعل الإسلام مجرد دين يقتصر فقط على الصلاة والصيام ، دين لا يعرف العقيدة ولا السياسة ، دين ينبذ الجهاد تحت اسم العنف ، دين يوافق الأهواء ويجاري المتطلبات الشهوانية ويخفف الأعباء الدينية ، دين لا يأخذ من حياة الرسول إلا التسامح والرحمة ، دين يتعايش مع الكفار ( ما يسمى بالتعايش السلمي وحوار الحضارات ) ، دين يجعل من النصراني واليهودي والمجوسي وكل ملة من ملل الكفار أخاً في الإنسانية ، دين يسمونه الإسلام المعتدل !! ولا أراه والله إلا الإسلام الأمريكي !
فقد أضحت جميع المنابر الإعلامية مفتوحة أمام دعاة التمييع يخرجون يتحدثون باسم الإسلام وأهله..والله المستعان !
وكذلك القنوات الإعلامية - إلا من رحم الله - تشترك في هذه المؤامرة فيخرجون لنا في أحد البرامج فتاة تضع خرقة على شعرها -يسمونه حجاب - وفي الوقت نفسه تلبس الجينز ! وتتحدث في أمور أخلاقية وشرعية !
وشاب أمرد يقص شعره بأحدث القصات العالمية ويرتدي الجينز ويتحدث عن روح التسامح في الإسلام !
والناس يتبعون هؤلاء القوم لأنهم يخففون عنهم الأعباء ولا يتشددون عليهم ! الناس يريدون من يقول لهم ازني اسرق افسق فالله غفور رحيم !!
قال تعالى :{ وما أكثر الناس ولو حرصت بمومنين }
جاء خبر في أحد المواقع يقول : ( للمرة الأولى على الصعيد الدنماركي ، شاركت فتاة محجبة في تقديم برنامج تليفزيوني على القناة الثانية يتناول العديد من القضايا الهامة للمجتمع الدانماركي، أبرزها أزمة الرسوم الأخيرة. حيث تشاركت أسماء عبد الحميد (23 عاما) مع الصحفي الدانماركي "آدم هولم" (36عاماً) الأربعاء الماضي في أولى حلقات البرنامج الذي يناقش على مدار 8 حلقات مواضيع تهم المجتمع الدانماركي مثل أزمة الرسوم المسيئة؛ حيث يناقش مقدما البرنامج وجهة نظرهما في بعض القضايا مع ضيف جديد كل أسبوع ) !!
ولا يوجد أجمل من تعليق الشيخ حسين بن محمود :
إذا كانت تُشارك علجاً دنيماركياً برنامجاً يستضيف أُناسا كل أسبوع مع وجود المصورين والمخرجين وستظهر أمام التلفاز ليراها ملايين الرجال ، فممن تحجبت هذه المحجبة !!
نسأل الله العفو والعافية.
أم عبد الله
-----------------------------
الرد على أهل تمييع العقيدة
يقول محمد دمشقية:
هناك من يبحث للمسلمين عن بديل لرابطة الأخوة الإيمانية. ولتكن ما تكون. المهم أن يبحث لهم عن رابطة أخرى تصرفهم عن رابطة المؤاخاة على الايمان. حتى لو كانت المؤاخاة مثلا على أننا كلنا من بني آدم. ولا يخفاك أن فرعون من بني آدم وليس من أبناء إبليس. ومع ذلك شمله المتميعون بعطفهم وحنانهم فصار أخاهم في الإنسانية.
نعم إنها الحقيقة المرة
السؤال الذي يطرح نفسه: ما هو منهج هؤلاء الدعاء إلى الأخوة الإنسانية؟؟؟؟
الجواب:
إنهم أنفسهم الذين تخرجوا على مدرسة من قال " الله أثنى على اليهود وحثنا على مصافاتهم ومصادقتهم، وعداوتنا مع اليهود ليست دينية!!!:
إنهم الذين أثنوا على البابا واتخذوه عما لهم لأن النصارى إخوانه فيصير اأبوهم (لبابا) عما له.
إنهم الذين غشونا بالأمس وقالوا: ليس بيننا وبين الشيعة فرق في العقيدة إنما هناك خلافات بسيطة في مسائل الأحكام كالصلاة ونحوها، إنما هم مذهب فقهي خامس.هم الذين كانوا يقولون بالأمس: لا تسمعوا لهؤلاء المتشددين الذين يسعون في الفتنة وشق وحدة المسلمين حين يقولون لكم إن الشيعة يخالفوننا في العقائد.
ولكن: لما وقعت المناظرات السنية الشيعية في قناة المستقلة وقع الناس في صدمة كبيرة وانكشف لهم كفر المذهب الرافضي الذي ينص على تحريف القرآن وكفر أبي بكر وعمر.
ولما تآمر الشيعة في العراق مع أمريكا وبالتحديد تآمر تيار المعممين وظهر للناس تبادل القبلات الحارة بينهم وبين الجنود الأمريكان:
هنالك خفتت أصوات المتميعين وانكشف مذهبهم المصلحي القائم على شعار (أينما كانت المصلحة فثم شرع الله).
وهنالك تبين صدق إخواننا السلفيين في تحذيراتهم من خدع المذهب الرافضي.
إذن هذا الصوت الذي يدعو إلى التآخي مع بني آدم ولو كان أبو جهل ولو كان فرعون هو صوت معروف بعقيدة التميع التي عرفنا أصحابها بأنهم إما مدح للباطل وإما قيام عليه قياما بدعيا مخالفا للمنهج النبوي ويؤدي إلى استئصاله وسحقه، وهم ولا شك يعانون من ذلك أشد المعاناة جزاء وفاقا.
لقد انبرى لهذا المطلب جماعات تمييع الدين.
الذين ميعوا شأن التوحيد. من استغاثة بغير الله ودعوة لسائر أنواع البدع.
ونافقوا كلا الفريقين فصاروا بلونين: دعوة سلفية وحقيقة صوفية.
وتساهلوا مع دعاة الشرك من رافضة وغيرهم. حتى عمت عيونهم عن الفروق في العقيدة فصار لا فرق بينهم وبين أهل السنة إلا في مسائل فرعية كوضع اليدين على الصدر عند الصلاة والمسح على الرجلين في الوضوء بدلا من غسلهما.
وميعوا الموقف الحقيقي من التوحيد. والبدع. فاستبدلوا عيد المولد إلى ذكرى المولد. المهم بقي المولد لأهل البدع.
وميعوا الموقف الحقيقي من فرق الضلال.
وميعوا موقفهم تجاه البدعة.
وهكذا لهم في كل مسألة مواقف تمييعية.
والمصيبة في هذا النوع المائع أنهم يظنون بتميعهم خيرا. وأن هذا التميع يمثل الوسطية في الدين. وهو في الحقيقة خداع ومنافقة للطرفين.
ويأتي موقفهم التمييعي من مبدأ الأخوة الإيمانية ومن أسباب ذلك ضعف العقيدة الإسلامية. والظهور بموقف المهادن الضعيف أمام ضغوط الكفر.
فوافقوهم في حقوق المرأة ومساواتها للرجل وزعموا أن الإسلام دعا إلى ذلك قلبهم.
ووافقوا دعاء توحيد الأديان إلى توحيد الإنسان. وأطلقوا على الأديان الأخرى أديانا سماوية أو شرائع إبراهيمية.
هذا لا يجوز عقد الأخوة مع الكفار بعد أن عقدها الله بين المؤمنين.
رفع شعار الأخوة الإنسانية يعبر عن ضعف وخور ونزول عند مطالب الكفار المنادي بالأخوة الإنسانية. وتمييع لمسألة
الولاء والبراء.
بل وهو إعجاب وانبهار بمبادئ الغربيين المزخرفة كالديموقراطية والمساواة والحرية.
فمن قبل: استجابوا لندائهم حول مساواة المرأة بالرجال. وقرأوا هذه الآية مبتورة (ولهن مثل الذي عليهم بالمعروف) وتتمة الآية هكذا (وللرجال عليهن درجة).
ومن قبل أوجدوا للديموقراطية الغربية أصلا في الإسلام فجعلوها مطابقة لنظام الشورى.
ومن قبل أطلقوا عبارات (إشتراكية الإسلام) و (ديموقراطية الاسلام).
وهكذا ركون وضعف ونزول عند مطالب أعداء الإسلام.
-----------------------------------
من صفات المرجئة:
قال الشيخ : حسن بن الشيخ حسين، بن الشيخ محمد رحمهم الله تعالى :
"..من زعم : أن الإيمان قول بلا عمل، فهو مرجىء .
ومن زعم : أن الإيمان هو القول، والأعمال شرائع، فهو مرجىء .
ومن زعم : أن الإيمان يزيد، ولا ينقص، فقد قال بقول المرجئة .
ومن لم ير الاستثناء في الإيمان فهو مرجىء .
ومن زعم : أن إيمانه كإيمان جبريل والملائكة، فهو مرجىء .
ومن زعم : أن المعرفة تقع في القلب، وإن لم يتكلم بها فهو مرجىء ".
"المرجئة، الذين يقولون : إن الإيمان هو التصديق، وإنه شيء واحد لا يتفاضل .
الذين يحرمون –الإستثناء -، هم : المرجئة، والجهمية، ونحوهم، ممن يجعل الإيمان شيئاً واحداً ، فمن استثنى في إيمانه، فهو شاك فيه عندهم"
"وقد كان أحمد، وغيره من السلف، مع هذا، يكرهون، سؤال الرجل غيره : أمؤمن أنت ؟ ويكرهون الجواب ؛ لأن هذا بدعة، أحدثها المرجئة، ليحتجوا بها لقولهم ؛ فإن الرجل يعلم من نفسه : أنه ليس بكافر، بل يجد قلبه مصدقاً لما جاء به الرسول ؛ فيقول : أنا مؤمن ؛ فلما علم السلف مقصودهم، صاروا يكرهون السؤال، ويفصلون الجواب" ...
من عبد الله بالرجاء وحده كالمرجئة
المرجئة: يستدلون بالآيات التي فيها أن من آمن دخل الجنة كقوله: { أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ }[سورة الحديد آية : 21 ] ، والإيمان عندهم مجرد التصديق فقط، ويعرضون عن الآيات المصرحة بأن الأعمال من الإيمان كقوله: { وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ }[سورة النور آية : 47] ، وقوله: {ِإنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ }[سورة الأنفال ...
وانتظروا إن شاء الله تعالى ، إن أطال الله في عمرنا وكنا من أهل الدنيا ، موضوعا مكملا لموضوع صب العذاب على دعاة التمييع والإرجاء بعنوان: إنكار المالكية للبدع