المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شرح أسماء الله الحسنى



~فن الصمت
2-11-2009, 12:52 PM
http://images.msoms-anime.com/3/ba095769a302916b1a2cf95cf9a63b17.gif


تحية طيبة وبعد......
من منا لا يدعوا الله ويناجيه باسمائه الحسنى وصفاته العلا..!!
لذا أحببت وضع موضوع يشرح أسماء الله الحسنى، كتبتها لكم من كتاب..
"تفسير السعدي، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان"

http://images.msoms-anime.com/35/509b9f68c374d557dce57520b1ca34cc.gif

أولا ً نبذة عن الشيخ السعدي:
هو الشيخ أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر آل سعدي من قبيلة تميم، ولد في بلدة عنيزة في القصيم، وذلك بتاريخ 12 محرم عام ألف وثلاث مائة وسبع من الهجرة النبوية (1307هـ/1887م)، توفيت أمة وله أربع سنين، توفي والده وله سبع سنين، فتربى يتيما ً.
ولكن نشأ نشأة حسنة، وكان قد استرعى الأنظار منذ حداثة سِنِّه بذكائة ورغبته الشديدة في العلوم، وقد قرأ القرآن بعد وفاة والده ثم حفظه عن ظهر قلب، وأتقنه وعمرة أحد عشر سنة، ثم اشتغل في التعليم على علماء بلده وعلى من قدم بلده من العلماء، فاجتهد وجد حتى نال الحظ الأوفر من كل فن من فنون العلوم، ولما بلغ من العمر ثلاثا ً وعشرين سنة جلس للتدريس فكان يتعلم ويعلِّم، ويقضي جميع أوقاته في ذلك، حتى أنه في عام ألف وثلاث مائة وخمسين صار التدريس ببلده راجعا ً إليه، ومعول جميع الطلبة في التعلم عليه.
انتقل إلى جِوَار ربه في عام 1376هـ/1956م في مدينة عنيزة، وعمره قرابة 69 عاما ً قضاها في خدمة العلم، رَحِمهُ الله رحمة ً واسعة.
غفر الله له، ولوالديه، ومشايخه، وأحبابه، وجميع المسلمين.. آمين.

http://images.msoms-anime.com/35/509b9f68c374d557dce57520b1ca34cc.gif

http://www.yesmeenah.com/smiles/smiles/52/icon%20%28361%29.gif (http://www.yesmeenah.com)بسم الله وعلى بركة الله نبدأhttp://www.yesmeenah.com/smiles/smiles/52/icon%20%28361%29.gif (http://www.yesmeenah.com)

قد تكرر كثير من أسماء الله الحسنى في القرآن بحسب المناسبات، والحاجة داعية إلى التنبيه إلى معانيها الجامعة فنقول:
قد تكرر اسم (الرب) في آيات كثيرة.
و((الرب)):
هو: المربي جميع عباده، بالتدبير، وأصناف النعم. وأخص من هذا، تربيته لأصفيائه بإصلاح قلوبهم، وأرواحهم، وأخلاقهم. ولهذا كثر دعاؤهم له بهدا الاسم الجليل، لأنهم يطلبون منه هذه التربية الخاصة.

(الله):
هو المألوه المعبود، ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين، لما اتصف به من صفات الألوهية التي هي صفات الكمال.

(الملك)(المالك)(الذي له الملك):
فهو الموصوف، بصفة الملك، وهي صفات العظمة والكبرياء، والقهر والتدبير، الذي له التصرف المطلق، في الخلق، والأمر والجزاء. وله جميع العالم، العلوي والسفلي، كلهم عبيد ومماليك، ومضطرون إليه.

(الواحد الأحد):
وهو الذي توحد بجميع الكمالات، بحيث لا يشاركه فيها مشارك. ويجب على العبيد توحيده، عقدا ً، وقولا ً،
وعملا ً، بأن يعترفوا بكمال المطلق، وتفرده بالوحدانية، ويفردوه بأنواع العبادة.

(الصمد):
وهو الذي تقصده الخلائق كلها، في جميع حاجاتها، وأحوالها وضروراتها، لما له من الكمال المطلق، وفي ذاته، وأسمائه، وصفاته، وأفعاله.

(العليم الخبير):
وهو الذي أحاط علمه بالظواهر والبواطن، والإسرار والإعلان، وبالواجبات، والمستحيلات،ا والممكنات، وبالعالم العلوي، والسفلي، وبالماضي، والحاضر، والمستقبل، فلا يخفى عليه شيء من الأشياء.

(الحكيم):
وهو الذي له الحكمة العليا، في حلقة، وأمره، الذي أحسن كل شيء خلقه (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ). فلا يخلق شيئا ً عبثا ً، ولا يشرع شيئا ً سدى، الذي له الحكم في الأولى والآخرة، وله الأحكام الثلاثة لا يشاركه فيها مشارك: فيحكم بين عباده، في شرعه، وفي قدره، وجرائه.
والحكمة: وضع الأشياء مواضعها، وتنزيلها منازلها.

(الرحمن الرحيم) و (البر الكريم) ، (الجواد) ، (الرؤوف) ، (الوهاب):
هذه الأسماء، تقارب معانيها، وتدل على اتصاف الرب، بالرحمة، والبر، والجود، والكرم، وعلى سعة رحمته ومواهبه، التى عم بها جميع الوجود، بحسب ما تقتضيه حكمته. وخص المؤمنين منها، بالنصيب الأوفر والحظ الأكمل، قال تعالى: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ)الآية.
والنعم والإحسان، كله من آثار رحمته، وجوده، وكرمه. وخيرات الدنيا والآخرة، كلها من آثار رحمته.

(السميع):
لجميع الأصوات، باختلاف اللغات، على تفنن الحاجات.

(البصير):
الذي بيصر كل شيء وإن رق وصغر، فبيصر دبيب النملة السوداء، في الليلة الظلماء، على الصخرة الصماء. ويبصر ماتحت الأرضين السبع، كما يبصر مافوق السموات السبع. وأيضا ً سميع بصير، بمن يستحق الجزاء بحسب حكمته، والمعنى الأخير، يرجع إلى الحكمة.

http://images.msoms-anime.com/35/509b9f68c374d557dce57520b1ca34cc.gif

(الحميد):
في ذاته، وأسمائه، وصفاته، وأفعاله، فله من الأسماء، أحسنها، ومن الصفات أكملها، ومن الأفعال، أتممها وأحسنها، فإن أفعاله تعالى، دائرة بين الفصل والعدل.

(المجيد)،(الكبير)،(العظيم)،(الجليل):
وهو الموصوف بصفات المجد، والكبيرياء، والعظمة، والجلال، الذي هو أكبر من كل شيء، وأعظم من كل شيء، وأجل وأعلى. وله التعظيم والإجلال، في قلوب أوليائه وأصفيائه. قد مئلت قلوبهم من تعظيمة، وإجلاله، والخضوع له، والتذلل لكبريائه.

(العفو)،(الغفور)،(الغفار):
الذي لم يزل، ولا يزال بالعفو معروفا ً، وبالغفران والصفح عن عباده موصوفا ً. كل أحد مضطر إلى عفوه ومغفرته، كما هو مضطر إلى رحمته وكرمه. وقد وعد بالمغفرة والعفو، لمن أتى بأسبابه، قال تعالى:
(وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى).

(التواب):
الذي لم يزل يتوب على التائبين، ويغفر ذنوب المنيبين. فكل من تاب إلى الله توبة نصوحا ً، تاب الله عليه. فهو التائب على التأئبين: أولا ً بتوفيقهم للتوبة والإقبال بقلوبهم إليه، وهو التائب عليهم بعد توبتهم، قبولا ً لها، وعفوا ً عن خطاياهم.

(القدوس السلام):
أي المعظم المنزه عن صفات النقص كلها، وأن يمائله أحد من الخلق، فهو المتنزه عن جميع العيوب، والمتنزه عن أن يقاربه أو يماثله أحد في شيء من الكمال (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ) (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً) (فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا).
فالقدوس كالسلام، ينفيان كل نقص من جميع الوجوه، ويتضمنان الكمال المطلق من جميع الوجوه، لأن النقص إذا انتفى، ثبت الكمال كله.

(العَلِىُّ)،(الأعلى):
هو الذي له العلو المطلق عن جميع الوجوه، علو الذات، وعلو القدر والصفات، وعلو القهر. فهو الذي على العرش استوى، وعلى الملك إحتوى. وبجميع صفات العظمة والكبرياء والجلال والجمال وغاية الكمال واتصف وإليه فيما المنتهى.

(العزيز):
الذي له العزة كلها: عزة القوة، عزة الغلبة، وعزة الامتناع. فامتنع أن يناله أحد من المخلوقات، وقهر جميع الموجودات، ودانت له الخليقة، وخضعت لعظمته.

(القوي المتين):
هو في معنى العزيز.

(الجبار):
هو بمعنى العلي الأعلى، وبمعنى القهار، وبمعنى الرؤوف الجابر للقلوب المنكسرة، وللضعيف العاجز، ولمن لاذ به، ولجأ إليه.

(المتكبر):
عن السوء، والنقص والعيوب، لعظمته وكبريائه.

http://images.msoms-anime.com/35/509b9f68c374d557dce57520b1ca34cc.gif

(الخالق)،(البارىء)،المصور):
الذي خلق جميع الموجودات، وبرأها، وسواها بحكمته، وصورها بحمده وحكمته، وهو لم يزال على هذا الوصف العظيم.

(المؤمن):
الذي أثنى على نفسه بصفات الكمال، وبكمال الجلال والجمال، الذي أرسل رسلهت، وأنزل كتبه بالآيات والبراهين. وصدق رسله بكل آية وبرهان، يدل على صدقهم وصحة ما جاؤوا به.

(المهيمن):
المطلع على خفايا الأمور، وخبايا الصدور، الذي أحاط بكل شيء علما ً.

(القدير):
كامل القدرة. بقدرته أوجد الموجودات، وبقدرته دبرها، وبقدرته سواها وأحكمها. وبقدرته يحيي ويميت، ويبعث العباد للجزاء، ويجازي المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته، الذي إذا أراد شيئا ً قال له (كن فيكون). وبقدرته يقلب القلوب، ويصرفها على ما يشاء ويريد.

(اللطيف):
الذي أحاط علمة بالسرائر والخفايا، ةأدرك الخبايا والبواطن، والأمور الدقيقة، اللطيف بعباده المؤمنين، الموصل إليهم مصالحهم، بلطفه وإحسانه، من طرق لا يشعرون بها، فهو بمعنى (الخبير) وبمعنى (الرؤوف).

(الحسيب):
هو العليم بعباده، كافي المتوكلين، المجازي لعباده بالخير والشر، بحسب حكمته، وعلمه بدقيق أعمالهم وجليلها.

(الرقيب):
المطلع على ما أكنّته الصدور، القائم على كل نفس بما كسبت. الذي حفظ المخلوقات وأجراها، على أحسن نظام وأكمل تدبير.

(الحفيظ):
الذي حفظ ما خلقه، وأحاط علمه بما أوجده، وحفظ أولياءه من وقوعهم في الذنوب والهلكات. ولطف بهم في الحركات والسكنات، وأحصى على العباد أعمالهم، وجزاءها.

(المحيط):
بكل شيء علما ً، وقدرة، ورحمة، وقهرا ً.

(القهار):
لكل شيء، الذي خضعت له المخلوقات، وذلت لعزته وقوته، وكمال اقتداره.

http://images.msoms-anime.com/35/509b9f68c374d557dce57520b1ca34cc.gif

(المقيت):
الذي أوصل إلى كل موجود ما به يقتات. وأوصل إليها أرزاقها وصرفها كيف يشاء، بحكمته وحمده.

(الوكيل):
المتولي لتدبير خلقه، بعلمه، وكمال قدرته، وشمول حكمته، الذي تولى أولياءه، فيسرهم لليسرى، وجنبهم العسرى، كفاهم الأمور. فمن اتخذه وكيلا ً كفاه (اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ).

(ذُو الجلال والإكرام):
أي ذو العظمة والكبرياء، وذو الرحمة، والجود، والإحسان العام والخاص. المكرم لأوليائه وأصفيائه، الذين يجلونه، ويعظمونه، ويحبونه.

(الودود):
الذي يحب أنبياءه ورسله، وأتباعهم، ويحبونه، فهو أحب إليهم، من كل شيء. قد امتلأت قلوبهم من محبته، ولهجت ألسنتهم بالثناء عليه، وانجذبت أفئدتهم إليه، ودا ً، وإخلاصا ً، وإنابة من جميع الوجوه.

(الفتاح):
الذي يحكم بين عباده، بأحكامه الشرعية، وأحكامه القدرية، وأحكام الجزاء. الذي فتح بلطفه بصائر الصادقين، وفتح قلوبهم لمعرفته، ومحبته، والإنابة إليه، وفتح لعباده، أبواب الرحمة، والأرزاق المتنوعة، وسبب لهم الأسباب، التي ينالون بها خير الدنيا والآخرة (ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها ، وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ).

(الرزاق):
لجميع عباده، فما من دابة في الأرض، إلا على الله رزقها. ورزقه لعباده نوعان:
رزق عام، شمل البر والفاجر، والأولين والآخرين، وهو رزق الأبدان.
ورزق خاص وهو القلوب، وتغذيتها بالعلم والإيمان.
والرزق الحلال الذي يعين على صلاح الدين، وهذا خاص بالمؤمنين، على مراتبهم منه، بحسب ما تقتضيه حكمته ورحمته.

(الحكم والعدل):
الذي يحكم بين عباده في الدنيا والآخرة، بعدله وقسطه. فلا يظلم مثقال ذرة، ولا يحمل أحدا ً وزر أحد، ولا يجازي العبد بأكثر من ذنبه ويؤدي الحقوق إلى أهلها، فلا يدع صاحب حق إلا وصل إليه حقة. وهو العدل في تدبيره وتقديره (إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ).

(جامع الناس):
ليوم لا ريب فيه، وجامع أعمالهم وأرزاقهم، فلا يترك منها صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها. وجامع ما تفرق واستحال من الأموات والأولين والآخرين، بكمال قدرته، وسعة علمه.

(الحي القيوم):
كامل الحياة والقائم بنفسه. القيوم لأهل السموات والأرض، القائم بتدبيرهم وأرزاقهم، وجميع أحوالهم فـ"الحي": الجامع لصفات الذات، و"القيوم": الجامع لصفات الأفعال.

(النور):
نور السموات والأرض. الذي نوّر قلوب العارفين بمعرفته، والإيمان به، ونَوّر أفئدتهم بهدايته، وهو الذي أنار السموات والأرض، بالأنوار التي وضعها، وحجابه، النور، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه.

(بديع السموات والأرض):
أي خالقهما ومبدعهما، في غاية مايكون من الحسن والخلق البديع، والنظام العجيب المحكم.

http://images.msoms-anime.com/35/509b9f68c374d557dce57520b1ca34cc.gif

(القابض)،(الباسط):
يقبض الأرزاق والأرواح، وبيسط الأرزاق والقلوب، وذلك تبع لحكمته ورحمته.

(المعطي)،(المانع):
لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع. فجميع المصالح والمنافع، منه تطلب، وإليه يرغب فيها. وهو الذي يعطيها لمن يشاء، ويمنعها من يشاء، بحكمته ورحمته.

(الشهيد):
أي: المطلع على جميع الأشياء. سميع جميع الأصوات، خفيها وجليها. وأبصر جميع الموجودات، دقيقها وجليلها، صغيرها وكبيرها، وأحاط علمه بكل شيء، الذي شهد لعباده، وعلى عباده، بما عملوه.

(المبدىء)،(المعيد):
قال تعالى (وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ)، ابتدأ خلقهم، ليبلوهم أيهم أحسن عملا ً، ثم يعيدهم ليجزي الذين أحسنوا بالحسنى، ويجزي المسيئين بإساءتهم. وكذلك، هو الذي يبدأ إيجاد المخلوقات شيئا ً فشيئا ً، ثم يعيدها كل وقت.

(الفعال لما يريد):
وهو من كمال قوته، ونفوذ مشيئته وقدرته، أن كل أمر يريده يفعله بلا ممانع، ولا معارض، وليس له ظهير ولا عوين، على أيّ أمر يكون، بل إذا أراد شيئا ً قال له (كن فيكون). ومع أنه الفعال لما يريد، فإرادته تابعة لحكمته وحمده، فهو موصوف بكمال القدرة، ونفوذ المشيئة، وموصوف بشمول الحكمة، لكل ما فعله ويفعله.

(الغني)،(المغني):
فهو الغني بداته، الذي له الغنى التام المطلق، من جميع الوجوه، والا عتبارات لكماله وكمال صفاته، فلا يتطرق إليها نقص بوجه من الوجوه، ولا يمكن أن يكن إلا غنيا ً. لأن غناه، من لوازم ذاته. كما لا يكون إلا خالقا ً، قادرا ً، ورازقا ً، محسنا ً، فلا يحتاج إلى أحد بوجه من الوجوه. فهو الغني، الذي بيده خزائن السموات والأرض، وخزائن الدنيا والاخرة. المغني جميع خلقه، غني عاما ً، والمغني لخواص خلقه، بما أفاض على قلوبهم، من المعارف الربانية، والحقائق الإيمانية.

(الحليم):
الذي يَدِرًُّ على خلقه النعم الظاهرة والباطنة، مع معاصيهم وكثرة زلاتهم، فيحلم عن مقابلة العاصين بعصيانهم. ويستعتبهم كي يتوبوا، ويمهلهم كي ينيبوا.

(الشاكر)،(الشكور):
الذي يشكر القليل من العلم، ويغفر الكثير من الزلل. ويضاعف للمخلصين أعمالهم بغير حساب. ويشكر الشاكرين، ويذكر من ذكره. ومن تقرب إليه بشيء من الأعمال الصالحة، تقرب الله منه أكثر.

(القريب)،(المجيب):
أي: هو تعالى، القريب من كل أحد. وقربه تعالى نوعان:
قرب عام من كل أحد، بعلمه، وخبرته، ومراقبته، ومشاهدته، وإحاطته.
وقرب خاص، من عابديه، وسائليه، ومحبيه، وهو قرب لا تدرك له حقيقة، وإنما تعلم آثاره، من لطفه بعبده، وعنايته به، وتوفيقه وتسديده. ومن آثاره الإجابة للداعين والإنابة للعابدين، فهو المجيب إجابة عامة، للداعين، مها كانوا وأين كانوا، وعلى أيّ حال كانوا كما وعدهم بهذا، الوعد المطلق. وهو المجيب إجابة خاصة، للمستجيبين له، المنقادين لشرعه. وهو المجيب أيضا ً للمضطرين، ومن انقطع رجا ؤهم من المخلوقين، وقوى تعلقهم به، طمعا ً ورجاء ً وخوفا ً.

(الكافي):
عباده جميع ما يحتاجون، ويضطرون إليه. الكافي كفاية خاصة، من آمن به، وتوكل عليه، واستمد منه حوائج دينه ودنياه.

http://images.msoms-anime.com/35/509b9f68c374d557dce57520b1ca34cc.gif


(الأول، الآخر، الظاهر، الباطن):
قد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم تفسيرا ً جامعا ً واضحا ً فقال يخاطب ربه: (أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعد شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء).

(الواسع):
الصفات، والنعوت، ومتعلقاتها، بحيث لا يُحْصي أحد ثناء عليه، بل هو كما أثنى على نفس. واسع العظمة، والسلطان، والملك، واسع الفضل، والإحسان، عظيم الجود والكرم.

(الهادي)،(الرشيد):
أي: الذي يهدي ويرشد عباده إلى جميع المنافع، وإلى دفع المضار، ويعلمهم ما لا يعلمون ويهديهم لهداية التوفيق والتسديد ويلهمهم التقوى، ويجعل قلوبهم منيبة إليه منقادة لأمره.
وللرشيد معنى، بمعنى الحكيم، فهو: الرشيد في أقواله وأفعاله، وشرائعه كلها خير، ورشد وحكمة ومخلوقاته مشتملة على الرشد.

(الحق):
في ذاته وصفاته. فهو واجب الوجود، كامل الصفات والنعوت، وجوده من لوازم ذاته. ولا وجود لشيء من الأشياء إلا به. فهو الذي لم يزل ولا يزل بالجلال والجمال والكمال موصوفا ً. ولم يزل ولا يزال بالإحسان معروفا ً.
فقوله الحق وفعله حق ، ولقاؤه ورسله حق، وكتبه حق، ودينه هو الحق، وعبادته وحده لا شريك له هو الحق، وكل شيء ينسب إليه فهو حق.
(ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ).
(وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ).
(فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ).
(وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً).

http://images.msoms-anime.com/35/509b9f68c374d557dce57520b1ca34cc.gif

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
وصلى الله وسلم على محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم إلى يوم الدين.


http://images.msoms-anime.com/49/a716fc684e7e5772ebc1436b358e4ad8.gif

ع ـفآريتـ
3-11-2009, 03:45 PM
موضوع جميل جـــداً

جزآكـ آلله خير

وكثر آلله من آمثـــآلكـ ~

(f)

~فن الصمت
3-11-2009, 09:10 PM
واياكِ أختي..
شكرا ً لكِ على المرور الراقي
:
دمتِ بحفظ الحي القيوم.

العابره
7-11-2009, 06:32 AM
وعليكم السـلآم ورحمـة الله وبركآتــه،،،
جزاكِ الله الفردوس الأعلى من الجنة
كلما ازداد العلم عن الله كلما شعر العبد بالأمان النفسي
فكل من عرف الله أحبه وكل من عرف الدنيا وأهلها زهد فيهم
فكل ماكان حب الله أقوى كانت اللذة أعظم والحب نابع من العلم بالمحبوب ومعرفة جماله الظاهر والباطن ، الآن أصبح كثير منا يشكو عدم الخشوع ، وقسوة القلوب فلنراجع معرفتنا بمن حبه غذاء الفؤاد و مصدر حياته ، ولنتفكر في عظمته من خلال تدبر آثار الإيمان بأسمائه وصفاته في حياتنا فالعلم بها يهز النفوس ، ويحرك القلوب
نعيش طول حياتنا عبيدا لله و لا نعرف عن صفات الله شيئاكيف سنعامله؟!

(رونقة الحياة)
7-11-2009, 06:53 AM
http://rlifeh.googlepages.com/wa3alaykom.jpg

المواضيع الغير منقولة .. لها نكهتها الخاصة كهذا الموضوع :)

جزاكِ الله خيراً يا اختي ..
تنسيق الموضوع جيد ^^

امممم .. هناك خطأ لاحظته على السريع
"(الحفيظ):
الذي حفظ ما خلقه، "

شكراً جزيلاً لك . سيتم تقييم الموضوع

~فن الصمت
8-11-2009, 11:40 AM
العابره
كلماتكِ في الصميم
جزاكِ الله خيرا ً على المداخلة الطيبة.
/
رونقة الحياة
واياك..
شكرا ً لك على التنبية+المرور
بارك الله فيك