مشاهدة النسخة كاملة : موسوعة القصص الاسلامية
عُبيدة
25-11-2009, 09:46 PM
http://www.islam4m.com/wallpager/icon/bsm35.gif
http://www14.0zz0.com/2009/11/29/13/899309609.gif
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد,
http://file13.9q9q.net/local/thumbnail/38576538/600x600.gif
موسوعة القصص الاسلامية
هنا بعون الله سوف نحاولوا بقدر المستطاع ان نجمع اكبر عدد من القصص الاسلامية
فلا يخفى على احد ان القصص الاسلامية اليوم له دور كبير فى العبرة والعظة وكم من قصص
سارت بقارئه الى التوبة الى الله سبحانه وتعالى كما ان هذه القصص تساعد فى احياء القلوب
إحياء القلوب أمر يخص كل شخص مسلم ومؤمن ولكن ليس بالأمر الهين لكن لأن القلب متقلب وما سُمي القلب إلا من التقلب فحال قلبك الان يختلف عن حاله بعد ساعة يختلف وما علينا الا نأخذ بالأسباب فالتوكل علي الله هو الاخذ بالأسباب مع صدق إعتماد القلب علي الله فلابد من الأخذ بأسباب الهداية
http://file13.9q9q.net/local/thumbnail/44317264/600x600.gif
ولهذا قررت انشاء بعون الله تعالى انا واخى العزيز samer_zx (http://www.msoms-anime.net/member.php?u=1148658) موسوعة القصص الاسلامية هذه الموسوعة لن تنشاء الابعون الله ومساعدة الاعضاء المنتدى بكتابة قصة اسلامية فمن منا لم يسمع قصة او يقرء واحدة او شاهد واحدة
يدا بيد ايها الاعضاء الانشاء موسوعة القصص الاسلامية
بان يكتب كل واحد القصص التى يعرفها التى تحمل معانى سامية تساعد على احياء القلوب والقرب من الله
فربما تكون سبب في هداية وتوبة غيرك..
وتخيل عظم الأجر الذي ستحصل عليه
*لأن يهدي الله بك رجلا واحداً خير لك من حمر النعم
http://file12.9q9q.net/local/thumbnail/96991687/600x600.gif
يقول مالك ابن دينار
بدأت حياتي ضائعا سكيراً عاصيا ... أظلم الناس ... وآكل الحقوق .. آكل الربا ... أضرب الناس ... افعل المظالم .. لا توجد معصية إلا وارتكبتها .. شديد الفجور ..
يتحاشاني الناس من معصيتي
يقول:
في يوم من الأيام .. اشتقت أن أتزوج ويكون عندي طفله .. فتزوجت وأنجبت طفله
سميتها فاطمة .. أحببتها حباً شديدا .. وكلما كبرت فاطمة زاد الإيمان في قلبي
وقلت المعصية في قلبي .. ولربما رأتني فاطمة أمسك
كأسا من الخمر ... فاقتربت مني فأزاحته وهي لم تكمل السنتين .. وكأن الله يجعلها
تفعل ذلك .... وكلما كبرت فاطمة كلما زاد الإيمان في قلبي .. وكلما اقتربت من
الله خطوه .... وكلما ابتعدت شيئا فشيئاً عن المعاصي..
حتى اكتمل سن فاطمة 3 سنوات
فلما أكملت .... الــ 3 سنوات ماتت فاطمة
يقول:
فانقلبت أسوأ مما كنت .. ولم يكن عندي الصبر الذي عند المؤمنين ما يقويني على
البلاء .. فعدت أسوا مما كنت .. وتلاعب بي الشيطان .. حتى جاء يوما
فقال لي شيطاني:
لتسكرن اليوم سكرة ما سكرت مثلها من قبل!!
فعزمت أن أسكر وعزمت أن أشرب الخمر وظللت طوال الليل أشرب وأشرب وأشرب
فرأيتني تتقاذفني الأحلام .. حتى رأيت تلك الرؤيا
فرأيتني يوم القيامة وقد أظلمت الشمس .. وتحولت البحار إلى نار.. وزلزلت الأرض ...
واجتمع الناس إلى يوم ألقيامه .. والناس أفواج .. وأفواج .. وأنا بين الناس
وأسمع المنادي ينادي فلان ابن فلان .. هلم للعرض على الجبار
يقول:
فأرى فلان هذا وقد تحول وجهه إلى سواد شديد من شده الخوف
حتى سمعت المنادي ينادي باسمي .. هلم للعرض على الجبار
يقول:
فاختفى البشر من حولي (هذا في الرؤية) وكأن لا أحد في أرض المحشر .. ثم رأيت
ثعبانا عظيماً شديداً قويا يجري نحوي فاتحا فمه. فجريت أنا من شده الخوف
فوجدت رجلاً عجوزاً ضعيفاًً .....
فقلت:
آه: أنقذني من هذا الثعبان
فقال لي .. يابني أنا ضعيف لا أستطيع ولكن إجر في هذه الناحية لعلك تنجو ...
فجريت حيث أشار لي والثعبان خلفي ووجدت النار تلقاء وجهي .. فقلت: أأهرب من
الثعبان لأسقط في النار
فعدت مسرعا أجري والثعبان يقترب
فعدت للرجل الضعيف وقلت له: بالله عليك أنجدني أنقذني .. فبكى رأفة بحالي ..
وقال: أنا ضعيف كما ترى لا أستطيع فعل شيء ولكن إجر تجاه ذلك الجبل لعلك تنجو
فجريت للجبل والثعبان سيخطفني فرأيت على الجبل أطفالا صغاراً فسمعت الأطفال
كلهم يصرخون: يا فاطمه أدركي أباك أدركي أباك
يقول::
علمت أنها ابنتي .. ويقول ففرحت أن لي ابنة ماتت وعمرها 3 سنوات
تنجدني من ذلك الموقف
فأخذتني بيدها اليمنى ........ ودفعت الثعبان بيدها اليسرى وأنا كالميت من شده
الخوف
ثم جلست في حجري كما كانت تجلس في الدنيا
وقالت لي يا أبت
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله
يقول:
يا بنيتي .... أخبريني عن هذا الثعبان!!
قالت هذا عملك السيئ أنت كبرته ونميته حتى كاد أن يأكلك .. أما عرفت يا أبي أن
الأعمال في الدنيا تعود مجسمة يوم ألقيامه..؟
يقول:وذلك الرجل الضعيف: قالت ذلك العمل الصالح .. أنت أضعفته وأوهنته حتى بكى
لحالك لا يستطيع أن يفعل لحالك شيئاً
ولولا انك أنجبتني ولولا أني مت صغيره ما كان هناك شئ ينفعك
يقول:
فاستيقظت من نومي وأنا أصرخ: قد آن يارب.. قد آن يارب, نعم
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله
يقول:
واغتسلت وخرجت لصلاه الفجر أريد التو به والعودة إلى الله
يقول:
دخلت المسجد فإذا بالإمام يقرأ نفس الآية
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله
ذلك هو مالك بن دينار من أئمة التابعين
هو الذي اشتهر عنه أنه كان يبكي طول الليل ........ ويقول
إلهي أنت وحدك الذي يعلم ساكن الجنة من ساكن النار، فأي الرجلين أنا
اللهم اجعلني من سكان الجنة ولا تجعلني من سكان النار
وتاب مالك بن دينار واشتهر عنه أنه كان يقف كل يوم عند باب المسجد ينادي ويقول:
أيها العبد العاصي عد إلى مولاك .. أيها العبد الغافل عد إلى مولاك ..
أيها العبد الهارب عد إلى مولاك .. مولاك يناديك بالليل والنهار يقول لك
من تقرب مني شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعاً،
ومن أتاني يمشي أتيته هرولة
أسألك تبارك وتعالى أن ترزقنا التوبه
لا إله إلا أنت سبحانك .. إني كنت من الظالمين
http://file12.9q9q.net/local/thumbnail/68653885/600x600.gif
فربما تكون سبب في هداية وتوبة غيرك..
وتخيل عظم الأجر الذي ستحصل عليه
*لأن يهدي الله بك رجلا واحداً خير لك من حمر النعم
http://www14.0zz0.com/2009/11/29/13/899309609.gif
بارك الله فيك اخى k.a.b على التصميم الجميل
عُبيدة
26-11-2009, 05:31 AM
القصة التانية ....هذي قصه فيها العبرة والموعظه وحبيت انقلها لكم
فكم سمعنا عن عذاب القبر وعن من يترك صلاته ،
وهذا موضوعنا اليكم القصة..............
http://file12.9q9q.net/local/thumbnail/99838213/600x600.gif
هذي قصة حقيقية رويت عن مغسلة للأموات تكنى بأم أحمد تقول: طلبتني أحد الأسر لأقوم بتغسيل ميتة (شابة) لهم، وبالفعل
ذهبت وما أن دخلت البيت حتى أدخلوني في الغرفة التي توجد بها الميتة وبسرعة أغلقوا علي الباب بالمفتاح فارتعش جسدي من فعلتهم ونظرت حولي، فإذا كل ما أحتاجه من غسول وحنوط وكفن وغيره مجهز، والميتة في ركن الغرفة مغطاة بملابسه، فطرقت الباب لعلي أجد من يعاونني في عملية الغسل، ولكن لا مجيب، فتوكلت على الله وكشفت الغطاء عن الميتة فصدمت لما رأيت!! .. رأيت منظر تقشعر له الأبدان، وجه مقلوب وجسم متيبس ولونها أسود كالح سواد ظلمة .. غسلت كثير ورأيت أكثر لكن مثل هذه لم أر، فذهبت أطرق الباب بكل قوتي لعلي أجد جواباً ِلما رأيت لكن كأن لا أحد في المنزل، فجلست أذكر الله وأقرأ وأنفث على نفسي حتى هدأ روعي،ورأيت أني الأمر سيطول ثم أعانني الله وبدأت التغسيل كلما أمسكت عضو تفتت بين يدي كأنه شئ متعفن فأتعبني غسلها تعباً شديدا، فلما أنتهيت ذهبت لأطرق الباب وأنادي عليهم أفتحوا الباب افتحوا لقد كفنت ميتتكم وبقيت على هذه الحال فترة ليست قصيرة بعدها فتحوا الباب وخرجت أجري لخارج البيت لم اسألهم عن حالها ولا عن السبب الذي جعلها بهذا المنظر، بعد ان عدت بقيت طريحة الفراش لثلاثة ايام من فعل العائلة بإغلاق الباب ومن المشهد المخيف ثم اتصلت بشيخ وأخبرته بما حدث فقال أرجعي لهم أساليهم عن سبب غلق الباب و الحال الذي كانت عليه بنتهم . فذهبت وقلت لهم أسألكم بالله سؤالين ،أما الأول :فلماذا أغلقتوا الباب علي؟ والثاني: ما الذي كانت عليه بنتكم ؟ فقالو: أغلقن عليكِ الباب لأننا أحضرنا سبعأً قبلك فعندما يرونها يرفضن تغسيلها . وأما حالها فكانت لا تصلي ولا تغطي وجهها.) فلا حول ولا قوة إلا بالله هذه حالها و هي لم تدخل القبر بعد.
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه (( اللهم اجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه)) من دل على خير كان مثل أجر فاعله فانشروا هذ القصة لتكونوا من الدالين على الخير (هذه قصة حقيقة وليست من نسج الخيال) وفقنا الله لما يحب ويرضى.
اللهم لاتجعلنا عبرة لاحد .......واحسن خاتمتنا يارب العالمين ......اللهم اميييييييييييييين
عُبيدة
26-11-2009, 05:34 AM
حياتي وشريط فيديو
http://file12.9q9q.net/local/thumbnail/96751951/600x600.gif
فتاة في المرحلة الحامعية في كلية الآداب قسم علم نفس ولها أخوات ثلاث ، منهن من تدرس في المرحلة الثانوية والأخريتان في المرحلة المتوسطة .. وكان الأب يعمل في محل بقالة ويجتهد لكي يوفر لهم لقمة العيش .. وكانت هذه الفتاة مجتهدة في دراستها الجامعية ، معروفة بحسن الخلق والأدب الجم وكل زميلاتها يحببنها ويرغبن في التقرب إليها لتفوقها المميز..
قالت : في يوم من الأيام خرجت من بوابة الجامعة ، وإذا بشاب أمامي في هيئة مهندمة ، وكان ينظر إلي وكأنه يعرفني ، لم أعطه أي اهتمام، سار خلفي وهو يحدثني بصوت خافت وكلمات صبيانية مثل : يا جميلة ..أنا أرغب في الزواج منك .. فأنا أراقبك منذ مدة وعرفت أخلاقك وأدبك .. سرت مسرعة تتعثر قدماي .. ويتصبب جبيني عرقأ ، فأنا لم أتعرض لهذا الموقف أبداً من قبل .. ووصلت إلى منزلي منهكة مرتبكة أفكر في هذا الموضوع ولم أنم تلك الليلة من الخوف والفزع والقلق ..
وفي اليوم التالي وعند خروجي من الجامعة وجدته منتظراً أمام الباب وهو يبتسم، وتكررت معاكساته لي والسير خلفي كل يوم ، وانتهى هذا الأمر برسالة صغيرة ألقاها لي عند باب البيت وترددت في التقاطها ولكن أخذتها ويداي ترتعشان وفتحتها وقرأتها وإذا بها كلمات مملوءة بالحب والهيام والاعتذار عما بدر منه من مضايقات لي ..
مزقت الورقة ورميتها وبعد سويعات دق جرس الهاتف فرفعته وإذا بالشاب نفسه يطاردني بكلام جميل ويقول لي : هل قرأت الرسالة أم لا ؟
قلت له : إن لم تتأدب أخبرت عائلتي والويل لك .. وبعد ساعة اتصل مرة أخرى وأخذ يتودد إلي بأن غايته شريفة وأنه يريد أن يستقر ويتزوج وأنه ثري وسيبني لي قصراً ويحقق لي كل آمالي وأنه وحيد لم يبق من عائلته أحد على قيد الحياة و.. و.. و..
رق قلبي له وبدأت أكلمه وأسترسل معه في الكلام وبدأت أنتظر الهاتف في كل وقت .. وأترقب له بعد خروجي من الكلية لعلي أراه ولكن دون جدوى وخرجت ذات يوم من كليتي وإذا به أمامي .. فطرت فرحاً ، وبدأت أخرج معه في سيارته نتجول في أنحاء المدينة ، كنت أشعر معه بأنني مسلوبة الإرادة عاجزة عن التفكير وكأنه نزع لبي من جسدي .. كنت أصدقه فيما يقول وخاصة عند قوله لي أنك ستكونين زوجتي الوحيدة وسنعيش تحت سقف واحد ترفرف عليه السعادة والهناء .. كنت أصدقه عندما كان يقول لي أنت أميرتي وكلما سمعت هذا الكلام أطير في خيال لا حدود له وفي يوم من الأيام وياله من يوم كان يوماً أسوداً ... دمر حياتي وقضى على مستقبلي وفضحني أمام الخلائق ، خرجت معه كالعادة وإذا به يقودني إلى شقة مفروشة ، دخلت وجلسنا سوياً ونسيت أن الرجل عندما يخلو بامرأة يكون الشيطان ثالثهما .. ولكن الشيطان استعمر قلبي وامتلأ قلبي بكلام هذا الشاب وجلست أنظر إليه وينظر إلي ثم غشتنا غاشية من عذاب جهنم .. ولم أدر إلا وأنا فريسة لهذا الشاب وفقدت أعز ما أملك .. قمت كالمجنونة ماذا فعلت بي؟
- لا تخافي أنت زوجتي ..
- كيف أكون زوجتك وأنت لم تعقد علي ..
- سوف أعقد عليك قريبأ.
وذهت إلى بيتي مترنحة ، لا تقوى ساقاي على حملي واشتعلت النيران في جسدي .. يا إلهي ماذا أجننت أنا .. ماذا دهاني ، وأظلمت الدنيا في عيني وأخذت أبكي بكاء شديداً مراً وتركت الدراسة وساء حالي إلى أقصى درجة ، ولم يفلح أحد من أهلي أن يعرف كنه ما فيَّ ولكن تعلقت بأمل راودني وهو وعده لي بالزواج ، ومرت الأيام تجر بعضها البعض وكانت علي أثقل من الجبال ماذا حدت بعد ذلك ؟؟
كانت المفاجأة التي دمرت حياتي .. دق جرس الهاتف وإذا بصوته يأتي من بعيد ويقول لي .. أريد أن أقابلك لشيء مهم .. فرحت وتهللت وظننت أن الشيء المهم هو ترتيب أمر الزواج .. قابلته وكان متجهماً تبدو على وجهه علامات القسوة وإذا به يبادرني قائلأ قبل كل شيء لا تفكري في أمر الزواج أبداً .. نريد أن نعيش سوياً بلا قيد... ارتفعت يدي دون أن أشعر وصفعته على وجهه حتى كاد الشرر يطير من عينيه وقلت له كنت أظن أنك ستصلح غلطتك .. ولكن وجدتك رجلاً بلا قيم ولا أخلاق ونزلت من السيارة مسرعة وأنا أبكي ، فقال لي هنيهة من فضلك ووجدت في يده شريط فيديو يرفعه بأطراف أصابعه مستهتراً وقال بنبرة حادة .. سأحطمك بهذا الشريط قلت له : وما بداخل الشريط .. قال : هلمي معي لتري ما بداخله ستكون مفاجأة لك وذهبت معه لأرى ما بداخل الشريط ورأيت تصويرأ كاملأ لما تم بيننا في الحرام ..
قلت ماذا فعلت يا جبان ... يا خسيس ..
قال : كاميرات خفية كانت مسلطة علينا تسجل كل حركة وهمسة ، وهذا الشريط سيكون سلاحأ في يدي لتدميرك إلا إذا كنت تحت أوامري ورهن إشارتي وأخذت أصيح وأبكي لأن القضية ليست قضيتي بل قضية عائلة بأكملها؟ ولكن قال أبداً .. والنتيجة أن أصبحت أسيرة بيده ينقلني من رجل إلى رجل ويقبض الثمن .. وسقطت في الوحل وانتقلت حياتي إلى الدعارة وأسرتي لا تعلم شيئأ عن فعلتي فهي تثق بي تمامأ ..
وانتشر الشريط.. ووقع بيد ابن عمي فانفجرت القضية وعلم والدي وجميع أسرتي وانتشرت الفضيحة في أنحاء بلدتنا ، ولطخ بيتنا بالعار، فهربت لأحمي نفسي واختفيت عن الأنظار وعلمت أن والدي وشقيقاتي هاجروا إلى بلاد أخرى وهاجرت معهم الفضيحة تتعقبهم وأصبحت المجالس يتحدث فيها عن هذا الموضوع .. وانتقل الشريط من شاب لآخر .. وعشت بين المومسات منغمسة في الرذيلة وكان هذا النذل هو الموجه الأول لي يحركني كالدمية في يده ولا أستطيع حراكأ ؟ وكان هذا الشاب السبب في تدمير العديد من البيوت وضياع مستقبل فتيات في عمر الزهور .. وعزمت على الانتقام .. وفي يوم من الأيام دخل عليّ وهو في حالة سكر شديد فاغتنمت الفرصة وطعنته بمدية .. فقتلت إبليس المتمثل في صورة آدمية وخلصت الناس من شروره وكان مصيري أن أصبحت وراء القضبان أتجرع مرارة الذل والحرمان وأندم على على فعلتي الشنيعة وعلى حياتي التي فرطت فيها ..
كلما تذكرت شريط الفيديو خُيل إليّ أن الكاميرات تطاردني في كل مكان .. فكتبت قصتي هذه لتكون عبرة وعظة لكل فتاة تنساق خلف كلمات براقة أو رسالة مزخرفة بالحب والوله والهيام واحذري الهاتف يا أختاه .. احذريه ..
وضعت أمامك يا أختاه صورة حياتي التي انتهت بتحطيمي بالكامل وتحطيم أسرتي، ووالدي الذي مات حسرة، وكان يردد قبل موته حسبي الله ونعم الوكيل أنا غاضب عليك إلى يوم القيامة .. !!!!!! مـــا أصعبــــــــــــــــــها من كلمة !!!!!!!
ــــــــــــــــ_______________________ـــــــــــ ـــــ
ذكر هذه الحادثة الشيخ أحمد بن عبد العزيز الحصين في رسالة صغيرة عنوانها شريط الفيديو الذي دمر حياتي وكان مما قاله في المقدمة :
فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار... أما بعد: هذه حادثة وقعت بين مجتمع إسلامي وفي دولة إسلامية وهي واقعية، راح ضحيتها فتاة في مقتبل العمر بسبب كلمات معسولة تحمل بين طياتها تدميرعائلة بأسرها وربما مجتمع بأكمله ..
هذه الحادثة وقعت في عام 1408هـ وأخبرني بها ابن عم هذه الفتاة ؟ وكان في يده شريط فيديو!!! وكان يتحسر على ضياع شرف العائلة الذي لطخ بالعار بسبب طيش هذه الفتاة ، وانسياقها خلف الكلام المعسول؟ وهذه الحادثة ليست بالأولى بل حدث منها كثير في بعض الدول العربية ولفتيات من أكبر العائلات ، وكم من فتاة قتلت بسبب فضيحتها!! أو انتحرت .. أو كانت نهايتها مستشفى الأمراض العقلية...
عُبيدة
26-11-2009, 05:36 AM
واستعينوا بالصبر والصلاة
http://file12.9q9q.net/local/thumbnail/96991687/600x600.gif
قال تعالى: [واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين] (البقرة 45) للصلاة الفضل الأكبر في تفريج هموم النفس، وتفريح القلب وتقويته وفي شرح الصدر لما فيها من اتصال القلب بالله عز وجل، فهي خير الأعمال كما قال صـلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن ماجة والحاكم عن ثوبان رضي الله عنه " واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة وللوقوف بين يدي الله في الصلاة أسرار عظيمة في جلب الصحة والعافية، قال جل وعلا [ إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون ] (العنكبوت 45) ، والصلاة هي الشفاء الأكيد للنفس، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا حزن من أمر فزع إلى الصلاة، كما أنها علاج فعال للجسم أيضا، فقد روى ابن ماجة من حديث مجاهد عن أبي هريرة قال: " رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا نائم أشكو من وجع بطني، فقال لي: يا أبا هريرة، أيوجعك بطنك ؟ قلت: نعم يا رسول الله، قال: قم فصل، فإن في الصلاة شفاء إن الصلاة عملية حيوية ترتفع بأداء وظائف الإنسان النفسية والبدنية إلى أعلى مرتبة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد: " إنما مثل الصلاة كمثل نهر عذب غمر بباب أحدكم يقتحم فيه كل يوم خمس مرات فهل يبقى من درنه شيء؟.. الحديث"، فالصلاة بحق نموذج نوراني يؤكد عظمة المنهج القرآني لهذا الدين !
يحكي لنا (م.س) من المملكة السعودية قصته لم أكن أعرف طريق المسجد رغم أن والدي كان شيخا يعلم القرآن، فقد أفسدني المال الذي كان متوفرا بين يدي وأبعدني عن طريق الله، ثم أراد الله أن أصاب في حادث سيارة أفقدني القدرة على السير تماما، وأكد الأطباء أنه لا يوجد سبب واضح لهذه الإعاقة إلا أن تكون صدمة عصبية أودت بقدرتي على الحركة، وفي أحد الأيام كنت في طريقي إلى صديقي الجديد، ذلك الكرسي المتحرك الذي أنتقل إليه بمجرد تركي لسيارتي المجهزة للمعاقين، وقبل أن يضعني أخي فوق الكرسي أذن المؤذن لصلاة المغرب، كان صوته جميلا لامس قلبي فجأة وهز وجداني بشدة، وكأني أول مرة أستمـع إلى الآذان في حياتي، دمعت عيناي، وتعجب أخي وأنا أطلب منه أن يأخذني إلى المسجد لأصلي مع الجماعة" مرت أيام طويلة وأنا أواظب على الصلاة في المسجد، حتى صلاة الفجر لم أتركها تفوتني، ورغم معاناتي الشديدة فقد هممت ألا أتراجع أبدا عن طريق العودة إلى الله، وفي إحدى الليالي وقبل صلاة الفجر رأيت أبي في المنام وقد قام من قبره وربت على كتفي وأنا أبكي وقال لي: يا بني لا تحزن لقد غفر الله لي بسببك، فتهللت جدا لهذه البشرى ورحت أصلي وأسجد لله شكرا، وقد تكررت رؤياي هذه عدة مرات . وبعد سنوات كنت أصلي الفجر في المسجد المجاور لبيتنا، وكنت جالسا على الكرسي في نهاية الصف الأول، راح الإمام يدعو طويلا دعاء القنوت، ورق قلبي كثيرا لدعائه وانهمرت دموعي، ووجدت جسدي يرتعش وقلبي يكاد يقفز من صدري، وشعرت باقتراب الموت مني، هدأت فجأة وأكملت صلاتي وبعد أن سلمت قمت من فوق الكرسي وأزحته جانبا لأقف على قدمي لأصلي ركعتي شكر لله . جاء المصلون من حولي يهنئونني، واختلطت دموعهم بدموعي، وكانت فرحتي بصدق مشاعرهم لا توصف، وجاء الإمام ليهمس في أذني وهو يعانقني: إياك أن تنسى فضل الله عليك ورحمته بك فإن حدثتك نفسك بمعصية الله فلتعد إلى الكرسي ولا تتركه أبدا حتى تؤدبها !
[ اللــيـــث ]
26-11-2009, 01:39 PM
مالك ابن دينار
بارك الله بك ونحمد الله أن منّ عليه بنعمة الهدايه
ورزقنا الله وإياك توبه قبل الموت وجزاك الله خير الجزاء
*********************************************
مغسلة للأموات
لا حول ولا قوة الا بالله العظيم
انا لله وانا اليه راجعون
اللهم لا تخرجنا من هذه الدنيا حتى ترضى عنا
اللهم نور طريقنا بطريق الاسلام
يالله حسن الخاتمه
*********************************************
حياتي وشريط فيديو
فعلا القصة مؤلمة جداااااااااا ويجب ان تكون عبرة لمن يعتبر وعظة لكل فتاة تسول لها نفسها ان تستمع لاى كلام من اى شاب تملئ قلبه القسوة والوحشية والذى لم يضع فى اعتباره خوفا من الله سبحانه وتعالى وان هذه الفعلة تكون عليه مثل الدين الى يوم الدين اما يرده فى اخته او زوجته او ابنته والعياذه بالله
*****************************
(م.س)
فالصلاة .... والدعاء ..... عبادة ... وهي ايضا ذكر ....
فالصلاة تجعل العبد دائم الصلة بربه.....
قال تعالى : ( ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) ... فلننظر الى صلاتنا ... قبل ان نحاسب !!!!!!!!
......[ ربنا لا تؤخـــــــــــذنا إن نسينا أو أخطأنا].......
*************************************
salyt
اللهم اغفر له ولوالديه ووالدينا ولجميع الأحبة ما تقدم من
ذنبهم وما تأخر..
اللهم، قِهم عذاب القبر وعذاب النار ..
وادخلهم الفردوس الاعلى، مع الانبياء والشهداء والصالحين...
أبو رويم
26-11-2009, 03:15 PM
التوبة الصادقة
كان يقطن فى مدينة الرياض يعيش فى ضياع ولايعرف الله إلا قليلا،منذ سنوات لم يدخل المسجد،ولم يسجد لله سجدة واحدة،ويشاء الله -عز وجل أن تكون توبته على يد ابنته الصغيرة !
يروى قصته فيقول:
كنت أسهرحتى الفجر مع رفقاء السوء فى لهوولعب وضياع تاركا زوجتى المسكينة،وهى تعانى من الوحدة والضيق والألم،ماالله به عليم،لقد عجزت عنى تلك الزوجة الصالحة الوفية،فهى لم تدخر وسعا فى نصحى وإرشادى ولكن دون جدوى.
وفى إحدى الليالى جئت من إحدى سهراتى العابثة،وكانت الساعة تشير إلى الثالثة صباحا،فوجدت زوجتى وابنتى الصغيرة وهما تغطان فى سبات عميق،فاتجهت إلى الغرفة المجاورة لأكمل ماتبقى من ساعات الليل فى فى مشاهدة بعض الأفلام الساقطة من خلال جهاز الفيديو،تلك الساعات التى ينزل فيها ربنا إلى عز وجل،فيقول هل من داع فأستجيب له؟هل من مستغفر فأغفرله؟هل من سائل فأعطية؟
وفجأة،فُتح باب الغرفة،فإذاهى ابنتى الصغيرة التى لم تتجاوزالخامسة،نظرت إلى نظرة تعجب واحتقار،وبادرتنى قائلة:عيب عليك ياوالدى اتق الله (رددتها ثلاث مرات)،ثم أغلقت الباب وذهبت،أصابنى ذهول شديد،فأغلقت جهاز الفيديو،وجلست حائرا وكلماتها لاتزال تتردد فى مسامعى وتكاد تقتلنى،فخرجت فى إثرها فوجدتها قدعادت إلى فراشها،أصبحت كالمجنون،لاأدرى مالذى أصابنى فى ذلك الوقت وماهى إلا لحظات حتى انطلق صوت المؤذن من المسجدالقريب ليمزق سكون الليل الرهيب،مناديا لصلاة الفجر.توضأت وذهبت إلى المسجد،ولم تكن لدى رغبة شديدة فى الصلاة،وإنما الذى كان يشغلنى ويقلق بالى كلمات ابنتى الصغيرة.
وأقيمت الصلاة،وكبر الإمام،وقرأما تيسرله من القرءان،وماإن سجد وسجدت خلفه ووضعت جبهتى على الأرض حتى انفجرت ببكاء شديدلاأعلم له سببا،فهذه أول سجدةأسجدها لله عز وجل منذ سبع سنين.
كان ذلك البكاء فاتحةخيرلى،لقدخرج مع ذلك البكاءكل مافى قلبى من كفرونفاق وفساد،وأحسست بأن الإيمان بدأ يسرى بداخلى.
وبعد الصلاة جلست فى المسجد قليلاثم رجعت إلى بيتى فلم أذق طعم النوم حتى ذهبت إلى العمل،فلما دخلت على صاحبى استغرب حضورى مبكرا،فقد كنت لاأحضرإلا فى ساعة متأخرةبسبب السهرطوال ساعات الليل،ولما سألنى عن السبب أخبرته بما حدث البارحة،فقال: احمد الله أن سخرلك هذه البنت الصغيرة التى أيقظتك من غفلتك،ولم يرسل إليك ملك الموت ليقبض روحك على تلك الحالة.
ولما حان وقت صلاة الظهركنت مرهقا،حيث لم أنم منذوقت طويل،فطلبت من صاحبى أن يتسلم عملى،وعدت إلى بيتى لأنال قسطا من الراحة،وأنا فى شوق لرؤية ابنتى الصغيرةالتى كانت سببا فى هدايتى ورجوعى إلى الله.
قال :ورجعت إلى البيت وأنا فى شوق شديدلرؤية تلك الإبنة المباركة،فكنت أشعر بأن أقدامى تسابق الريح. فلما وصلت البيت وجدت زوجتى واقفة أمام باب المنزل-على غير عادتها-وصرخت فى وجهى قالت:أين كنت؟قلت: كنت فى العمل.قالت:اتصلنا بك كثيرافلم نجدك فأين كنت ؟
قال:كنت فى المسجدالذى فى مكان العمل،فما الذى حدث،وما الذى جعلك تقفين أمام الباب فى تلك الساعة؟
قالت:لقد ماتت ابنتك.
قال الرجل:لم أتمالك نفسى من هول الصدمة فانفجرت فى البكاء،ولم أتذكر إلاكلمتها:((عيب عليك ياوالدى اتق الله،عيب عليك ياوالدى اتق الله)).
قال:اتصلت على صاحبى وقلت له:لقد ماتت ابنتى التى جعلها الله سببا لخروجى من الظلمات إلى النور.
فجاء صاحبه إليه مسرعا،ودخل الرجل فغسل ابنته وكفنها وذهبوا بها إلى المسجد فصلوا عليها ثم ذهبوا إلى المقبرة،فقال له صاحبه:خذابنتك وضعها تحت التراب.
فكل باك فسيــبكى وكل نـــاع فسينــعى
وكل مذخورسيفنى وكل مذكور سينســى
ليس غير الله يـبقى من عــلا فــالله أعـلى
فأخذ الرجل ابنته ودفنهاوهو يقول للناس من حوله:والله أنا لاأدفن ابنتى،وإنما أدفن النور الذى أضاء لى الطريق إلى الله (جل وعلا)هذه البنت جعلها الله سببا لهدايتى وأنا أسأل الله أن يجمعنى بها فى جنته.فبكى الناس من حوله بكاءً مريرًاحتى كادت قلوبهم أن تتقطع حزنا على تلك الإبنة المباركة.
وهكذا أيها الإخوة والأخوات الكرام،لايدرى الإنسان متى يأتيه ملك الموت،صغيرًا كان أوكبيرًا.
قال الله تعالى:(فإذا جاء أجلهم لايستأخرون ساعة ولا يستقدمون) (النحل:61).
فلنسرع الخطا إلى الله ولنعلنها توبة صادقة عساها أن تكون آخر ساعة فى العمر ويكون الجزاء فى جنةالرحمن.
أبو رويم
26-11-2009, 03:17 PM
جزاك الله خيرا أخى salyt على هذه الموسوعة الرائعة
وجعلها الله فى ميزان حسناتك وننتظر منك الجديد
عُبيدة
26-11-2009, 10:35 PM
بارك الله بك ونحمد الله أن منّ عليه بنعمة الهدايه
ورزقنا الله وإياك توبه قبل الموت وجزاك الله خير الجزاء
*********************************************
لا حول ولا قوة الا بالله العظيم
انا لله وانا اليه راجعون
اللهم لا تخرجنا من هذه الدنيا حتى ترضى عنا
اللهم نور طريقنا بطريق الاسلام
يالله حسن الخاتمه
*********************************************
فعلا القصة مؤلمة جداااااااااا ويجب ان تكون عبرة لمن يعتبر وعظة لكل فتاة تسول لها نفسها ان تستمع لاى كلام من اى شاب تملئ قلبه القسوة والوحشية والذى لم يضع فى اعتباره خوفا من الله سبحانه وتعالى وان هذه الفعلة تكون عليه مثل الدين الى يوم الدين اما يرده فى اخته او زوجته او ابنته والعياذه بالله
*****************************
فالصلاة .... والدعاء ..... عبادة ... وهي ايضا ذكر ....
فالصلاة تجعل العبد دائم الصلة بربه.....
قال تعالى : ( ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) ... فلننظر الى صلاتنا ... قبل ان نحاسب !!!!!!!!
......[ ربنا لا تؤخـــــــــــذنا إن نسينا أو أخطأنا].......
*************************************
اللهم اغفر له ولوالديه ووالدينا ولجميع الأحبة ما تقدم من
ذنبهم وما تأخر..
اللهم، قِهم عذاب القبر وعذاب النار ..
وادخلهم الفردوس الاعلى، مع الانبياء والشهداء والصالحين...
بارك الله فيك وفتح عليك ابواب رحمته وكل عام وانت بكل خير
عُبيدة
26-11-2009, 10:37 PM
جزاك الله خيرا أخى salyt على هذه الموسوعة الرائعة
وجعلها الله فى ميزان حسناتك وننتظر منك الجديد
بارك الله فيك وفققك دنيا واخرة وجعله الله فى ميزان حسناتك وفقك الله ورعاك
عُبيدة
26-11-2009, 10:39 PM
عُـدت إلى ديني بعد أن مات صاحبي
http://file12.9q9q.net/local/thumbnail/96991687/600x600.gif
يروي صاحبنا قصته فيقول :
كنت أتمايل طربا، وأترنح يمنة ويسرة، وأصرخ بكل صوتي وأنا أتناول مع "الشلة" الكأس تلو الكأس .. وأستمع إلى صوت "مايكل جاكسون " في ذلك المكان الموبوء ، المليء بالشياطين الذ يسمونه "الديسكو" .. كان ذلك في بلد عربي ، أهرب إليه كلما شجعني صديق أو رفيق ، فاصرف فيه مالي وصحتي ، وأبتعد عن أولادي وأهلي .. وأرتكب أعـمالا عندما أتذكرها ترتعد فرائصي ، ويتملكني شعور بالحزن والأسى ، لكن تأثير الشيطان علي أكبر من شعوري بالندم والتعب .. استمريت على هذه الحال ، وانطلق بي هوى النفس إلى أبعد من ذلك البلد العربي ، وأصبحت من عشاق أكثر من عاصمة أوروبية ، وهناك أجد الفجور بشكل مكشوف وسهل ومرن !!
وفي يوم من أيام أواخـر شهر شعبان أشار علي أحد الأصدقاء بأن نسافر إلى "بانكـوك" ، وقـد عرض علي تذكـرة مجانية، وإقامة مجانية أيضا، ففرحت بذلك العرض ، وحزمت حقائبي وغادرنا إلى بانكوك حيث عشت فيها انحلالا لم أعشه طوال حياتي .. وفي ليلة حمراء، اجتمعت أنا وصديقي في أحد أماكن الفجور، وفقدنا في تلك الليلة عقولنا، حتى خرجنا ونحن نترنح ، وفي طريقنا إلى الفندق الذي نسكن فيه ، أصيب صديقي بحالة إعياء شديدة، ولم أكن في حالة عقلية تسمح لي بمساعدته ، لكني كنت أغالب نفسي فأوقفت سيارة أجرة حملتنا إلى الفندق .. وفي الفندق . . استدعي الطبيب على عجل ، وأثناءها كان صديقي يتقيا دما، فأفقت من حالتي الرثة ، وجاء الطبيب ونقل صديقي إلى المستشفى ، وبعد ثلاثة أيام من العلاج المركز، عدنا إلى أهلينا وحالة صديقي الصحية تزداد سوءاً .. وبعد يوم من وصولنا ، نقل إلى المستشفى ، ولم يبق على دخول رمضان غير أربعة أيام !! وفي ذات مساء، ذهبت لزيارة صديقي في المستشفى ، وقبل أن أصل إلى غرفته لاحظت حركة غريبة، والقسم الذي يوجد فيه صديقي "مقلوب" على رأسه ، وقفت على الباب ، فإذا بصراخ وعويل .. لقـد مات صاحبي لتوه بعد نزيف داخلي عنيف ، فبكيت ، وخرجت من المستشفى وأنا أتخيل أنني أنا ذلك الإنسان الذي ضاعت حياته ، وانتهت في غم وشهقت بالبكاء وأنا أتوب إلى الله .. وأنا أستقبل رمضان بالعبادة والاعتكاف والقيام وقراءة القرآن ، وقد خرجت من حياة الفسق والمجون إلى حياة شعرت فيها بالأمن والأمان والاطمئنان والاستقرار، وقد كنت بعيدا عن ذلك أستمريء المجون والفجور، حتى قضى صاحبي نحبه أمامي .. فأسأل الله أن يتوب علي !
عُبيدة
26-11-2009, 10:41 PM
إنها توبة عظيمة
http://file12.9q9q.net/local/thumbnail/96751951/600x600.gif
هذا نموذج لتوبة الرعيل الأول من هذه الأمة ، صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم :
عن بريدة رضي الله عنه : أن ماعز بن مالك الأسلمي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : (يا رسول الله إني ظلمت نفسي وزنيت ، وإني أريد أن تطهرني فرده ، فلما كان من الغد أتاه فقال : يا رسول الله إني زنيت فرده الثانية ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومه فقال : (أتعلمون بعقله بأساً ؟ أتنكرون منه شيئاً ؟) قالوا : ما نعلمه إلا وفيّ العقل ، من صالحينا فيما نرى ، فأتاه الثالثة ، فأرسل إليهم أيضاً ، فسأل عنه فأخبره أنه لا بأس به ولا بعقله ، فلما كان الرابعة حفر له حفرة ، ثم أمر به فرجم ، قال : فجاءت الغامدية ، فقالت : يا رسول الله إني زنيت فطهرني ، وإنه ردها ، فلما كان الغد ، قالت : يا رسول الله لم تردني ؟ لعلك أن تردني كما رددت ماعزاً ، فوالله إني لحبلى ، قال : (أما لا ، فاذهبي حتى تلدي) قال : فلما ولدت أتته بالصبي في خرقة قالت : هذا قد ولدته قال : (اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه) فلما فطمته أتته بالصبي في يده كسرة خبز فقالت : هذا يا رسول الله قد فطمته ، وقد أكل الطعام ، فدفع الصبي إلى رجل من المسلمين ، ثم أمر بها فحفر لها إلى صدرها ، وأمر الناس فرجموها ، فيقبل خالد بن الوليد بحجر فرمى رأسها فتنضخ الدم على وجه خالد فسبها ، فسمع نبي الله سبه إياها ، فقال: (مهلاً يا خالد ! فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس {وهو الذي يأخذ الضرائب} لغفر له) رواه مسلم . ثم أمر بها فصلى عليها ودفنت .
وفي رواية فقال عمر يا رسول الله رجمتها ثم تصلي عليها ! فقال : (لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة وسعتهم ، وهل وجدت شيئاً أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل) . رواه عبد الرزاق في مصنفه 7/325 .
[ اللــيـــث ]
26-11-2009, 11:32 PM
كان يقطن فى مدينة الرياض
رحم الله إلابنة وأسكنها فسيح جناته وأسأل الله أن يثبت صاحب هده القصة وجميع المؤمنين على طريق
الحق وعلى دين الإسلام
عُـدت إلى ديني بعد أن مات صاحبي
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ولا تجعل الدنيا كل همي
اللهم ثبت قلبي على دينك وتوفني مسلمه مؤمنه لك
اللهم حسن الخاتمه وحسن المئاب
اللهم ارحمنا وأرحم أموات المسلمين
وكل من وجه اليك غير مشرك بك
إنها توبة عظيمة
الله تب علينا وارحمنا
الله اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت
اعوذ بالله من الزنا
عُبيدة
27-11-2009, 06:49 PM
كيف أقلع زوجي عن التدخين؟
http://file13.9q9q.net/local/thumbnail/38576538/600x600.gif
زوجت قبل عشرة سنوات من شاب مدخن دون علمي أنه يدخن .. ورغم ثقافته ورزانته وحسن تعامله, وكان محافظا على الصلاة مما جعلني أحبه إلا أنني ذقت الجحيم والمصائب من جراء تدخينه ورائحته النتنة ورائحة ملابسه , وحاولت معه لترك التدخين فكان يعدني خيرا ولكنه يماطل ويسوف .. واستمر هذا الوضع حتى كرهت نفسي , فقد كان يدخن في السيارة وفي المنزل وفي كل مكان حتى إنني فكرت في طلب الطلاق بسبب التدخين .. وبعد أشهر رزقني الله بطفل كان يمنعني من طلب الطلاق .
أصيب طفلنا بالربو الشعبي وذكر الطبيب أن سبب ذلك يعود إلي التدخين وخصوصا حوله لأن والده يدخن بجواره .. ولم ينثن زوجي عن التدخين , وذات ليلة قمت من نومي على كحة طفلي الشديدة بسبب ربو الأطفال وقمت أبكي لحاله وحالي فعزمت أن أنهي هذه المأساة بأي ثمن , ولكن هاتفا أخذ يهتف بداخلي لماذا لا تلجئي إلي الله ؟؟ قمت وتوضأت وصليت ما شاء الله أن أصلي ودعوت الله بأن يعينني على هذه المصيبة ويهدي زوجي لترك التدخين وقررت الانتظار ..
وذات ليلة كنا نزور مريضا من أقاربنا منوما في أحد مستشفيات الرياض , وبعد خروجنا من زيارة المريض وأثناء توجهنا لموقف السيارات أخذ زوجي يدخن فكررت الدعاء له وبالقرب من سيارتنا لمحت طبيبا يبحث عن سيارته هو الأخر داخل المواقف ثم فجأة قام بالاقتراب من زوجي وقال له: يا أخي أنا منذ السابعة صباحا وأنا أحاول مع فريق طبي إنقاذ حياة أحد ضحايا هذه السجائر اللعينة من مرض سرطان الرئة!! وهو شاب في عمرك ولديه زوجة وأطفال !! ويا ليتك تذهب معي الآن لأريك كيف يعاني هذا المريض , ويا ليتك ترى كيف حال أبنائه الصغار وزوجته الشابة من حوله , ويا ليتك تشعر بدموعهم وهم يسألوني كل ساعة عن وضع والدهم , ويا ليتك تحس بما يشعر به وهو داخل غرفة العناية المركزة حينما يرى أطفاله يبكون وترى دموعه تتساقط داخل كمامة الأكسجين , لقد سمحت لأطفاله بزيارته لأنني أعلم من خبرتي بأنه سيموت خلال ساعات إلا أن يشاء الله ويرحمه , ثم يا ليتك تشعر به وهو ينتحب ويبكي بكاء الأطفال لأنه يعلم خطورة حاله وأنه سيودعهم إلى الدار الآخرة !! أتريد أن تكون مثله لكي تشعر بخطورة التدخين !!؟ يا أخي أليس لك قلب !؟ أليس لك أطفال و زوجة !!؟ لمن تتركهم !!؟ أيهونون عليك لمجرد سيجارة لا فائدة منها سوى الأمراض والأسقام .. سمعت وزوجي هذه الكلمات , وما هي إلا لحظات حتى رمى زوجي سيجارته ومن ورائها علبة السجائر , فقال له الطبيب المخلص : عسى ألا تكون هذه الحركة مجاملة بل أجعلها صادقة سترى الحياة والسعادة !! ثم ذهب إلي سيارته وأنا أرمقه وبح صوتي وتجمعت العبرات في مقلتي . وفتح زوجي باب السيارة فرميت نفسي وانفجرت من البكاء حتى ظهر صوتي , وعجزت عن كتم شعوري ولم أتمالك نفسي وأخذت أبكي وكأنني أنا زوجة ذلك المسكين الذي سيموت, وأما زوجي فقد أخذه الوجوم وأطبق عليه الصمت ولم يستطع تشغيل سيارته إلا بعد فترة .. وأخذ يشكر ذلك الطبيب المخلص ,ويكيل له عبارات الثناء والمدح , ويقول ياله من طبيب مخلص..ولم أستطع مشاركته إلا بعد فترة , وكانت هذه نهاية قصته مع التدخين . وأثني وأشكر ذلك الطبيب وأسجل له كل تقدير وإعجاب , وأدعو له في كل صلاة وكل مقام منذ ذلك اليوم الأبيض الذي ابيضت به حياتنا وتخلصت من المعاناة ,وسأدعو له وسأدعو لكل مخلص مثله...
تعلمت من هذه الحادثة فضل الدعاء وقدرة الله على تغيير الحال وتعلمت فضل الصبر مع الاحتساب والدعاء.. وتعلمت تقدير نعمة الله بأنه يهدي من يشاء وتعلمت فضل الإخلاص في القول والعمل من هذا الطبيب الذي أدى دوره وهو في مواقف السيارات . ما رأيكم لو أن كل شخص قام بعمله بهذه الطريقة وبهذا الإخلاص ؟؟ كم من المشاكل ستحل ؟؟ وكم من المنكرات ستختفي ؟؟ ولكن المشكلة أن معظم الأطباء والمدرسين والموظفين يقوم بعمله كوظيفة من أجل الراتب فقط , وهذا سبب تخلفنا وسبب ضعف الطب والتعليم وتراكم الأخطاء.
عُبيدة
27-11-2009, 06:51 PM
والدتنا المتبرجة عندما ماتت
http://file12.9q9q.net/local/thumbnail/96991687/600x600.gif
يقول راوي القصة : كنت في مصر أثناء أزمة الكويت، وقد تعودت دفن الموتى منذ أن كنت في الكويت قبل الأزمة، وعرفت بين الناس بذلك، فاتصلت بي إحدى العوائل طالبة مني دفن أمهم التي توفيت، فذهبت إلى المقبرة، وانتظرت عند مكان غسل الموتى، وإذا بي أرى أربع نساء محجبات يخرجن مسرعات من مكان الغسل، ولم أسأل عن سبب خروجهن وسرعتهن بالخروج لأن ذلك أمر لا يعنيني، وبعد ذلك بفترة وجيزة خرجت المرأة التي تغسل الأموات وطلبت مني مساعدتها بغسل الميتة فقلت لها أن هذا الأمر لا يجوز، فلا يحل لرجل أن يطلع على عورة المرأة، فعللت لي طلبها بسبب ضخامة جثة الميتة، ثم دخلت المرأة وغسلتها ثم كفنتها ثم نادتنا لحمل الجثة، فدخلنا نحو أحد عشر رجلا وحملنا الجثة لثقلها، ولما وصلنا إلى فتحة القبر وكعادة أهل مصر فإن قبورهم مثل الغرف ينزلون من الفتحة العلوية بسلم إلى قاع الغرفة، حيث يضعون موتاهم دون دفن أو إهالة للتراب، فتحنا الباب العلوي وأنزلنا الجثة من على أكتافنا، وإذا بها تنزلق وتسقط منا داخل الغرفة دون أن نتمكن من إدراكها، حتى أنني سمعت قعقعة عظامها وهي تتكسر أثناء سقوطها، فنظرت من الفتحة وإذا بالكفن ينفتح قليلا فيظهر شيء من العورة، فقفزت مسرعا إلى الجثة وغطيتها ثم سحبتها بصعوبة بالغة إلى اتجاه القبلة، ثم فتحت شيئا من الكفن تجاه وجه الجثة وإذا بي أرى منظرا عجيبا رأيت عينيها قد حجظت، ووجهها قد اسود، فرعبت لهول المنظر، وخرجت مسرعا للأعلى، لا ألوي على شيء، بعد وصولي إلى شقتي اتصلت بي إحدى بنات المتوفاة واستحلفتني أن أخبرها بما جرى لوالدتها أثناء إدخالها القبر فأردت التهرب من الإجابة، ولكنها كانت تصر على لإخبارها، حتى أخبرتها، فإذا بها تقول لي يا شيخ عندما رأيتنا نخرج من مكان الغسل مسرعات فإن ذلك كان بسبب ما رأيناه من اسوداد وجه والدتنا، يا شيخ إن سبب ذلك أن والدتنا لم تصل لله ركعة، وأنها ماتت وهي متبرجة !!
هذه قصة واقعية تؤكد أن الله سبحانه وتعالى يشاء أحيانا أن يري بعض عباده بعض آثار الخاتمة السيئة على بعض عباده العصاة ليكون ذلك عبرة للأحياء منهم، إن في ذلك لعبرة لأولي الألباب ؟؟
Aya Amer
27-11-2009, 08:14 PM
السلام عليكم ...
محجوووووووز بعد القراءة ^^
عــدنا .. ^^
قصة مالكـ بن دينار من أروع القصص التى سمعتها وقرأتها ..
فعلا مؤثرة جدا ..
وقصة الفتاة ايضا ..
باركـ الله بكـ أخى مشكور ..
سأتابع الموضوع بإذن الله ..
|[ گريستال ]|
27-11-2009, 08:28 PM
جزاك الله خير اخوي قرأت بعضها جدا مؤثرة والله يهدي جميع شباب المسلمين
عُبيدة
27-11-2009, 08:52 PM
مخدرات .. سرقة .. عربدة وخمر في بانكوك
http://file12.9q9q.net/local/thumbnail/99838213/600x600.gif
شاب لم يتجاوز الثالثة والعشرين من عمره ذهب إلى بانكوك بحثا عن المتعة الحرام فوجدها ولكنه سقط معها إلى الهاوية لولا عناية الله وفضله تداركته في آخر لحظة.. عرفه الشباب الخليجي في بانكوك بالحشائش لأن سيجارة الحشيش لم تكن تفارق يده وشفتيه.. هناك تخلى عن مهنته كطالب جامعي واضطره "الكيف" إلى أن يحترف مهنة.. ويالها من مهنة له معها صولات وجولات يروي قصته فيقول:
أنا واحد من أحد عشر أخا من الذكور.. إلا أنني الوحيد الذي سافر هناك.. كان سفري الأول قبل عام تقريبا بعد جلسة مع الزملاء تحدثوا فيها عن المتعة في بانكوك!!! وخلال عام واحد سافرت سبع مرات وصل مجموعها إلى تسعة أشهر!!!
بدايتي مع المخدرات كانت في الطائرة في أول رحلة إلى بانكوك عندما ناولني أحد الأصدقاء الخمسة الذين كنت معهم كأسا من "البيرة" ولم استسغها فقال لي خذ كأسا أخرى وسيختلف الأمر عليك فأخذتها فكانت هذه بداية الإدمان حيث كان فيها نوع من أنواع المخدر يسمى "الكنشة".
ما إن وصلت إلى بلدي حتى بعت سيارتي وعدت إلى بانكوك.. وعند وصولي كنت أسأل عن "الكنشة" .. فدخنتها بكثرة .. ولم أكتف بل أخذت ابحث وأجرب أنواعا أخرى من المخدرات فجربت "الكوكايين" فلم يعدجبني وجربت حبوب "الكبتيجول" فلم تناسبني. كنت أبحث عن لذة أخرى تشبه "الكنشة" أو تفوقها فلم أجد وعدت إلى بلدي!!. وفي منزل أحد أصدقائي الذين سافرت معهم أول مرة عثرت عنده على "الحشيش" فتعاطيته.. كان سعره مرتفعا فاضطررت لضيق ذات اليد أن أخدع أخي وأوهمه أن أحد الأصدقاء يطالبني بمال اقترضته منه فباع أخي سيارته وأعطاني النقود..فاشتريت بها حشيشا وسافرت إلى بانكوك. وعندما عدت إلى بلدي بدأت أبحث عن نوع آخر يكون أقوى من "الحشيش" سافرت إلى بلد عربي في طلب زيت الحشيش ومع زيت الحشيش كنت أتجه إلى الهاوية .. لم أعد أستطيع تركه.. تورطت فيه.. أخذته معي إلى بانكوك ولم تكن سيجارتي المدهونة به تفارق شفتي .. عرفني الجميع هناك بالحشاش أصبت به إصابات خطيرة في جسدي أحمد الله أن شفاني منها.. فلم أكن أتصور يوما من الأيام أنني سأشفى من إدمان زيت الحشيش.
أصبح المال مشكلتي الوحيدة.. من أين أحصل عليه؟ اضطررت إلى السير في طريق النصب والاحتيال حتى إنني أطلقت لحيتي وقصرت ثوبي لأوهم أقاربي بأنني بدأت ألتزم.. واقترضت منهم مالا.. وسرقت من خالي وعمي .. وأغريت بعض أصدقائي بالسفر إلى بانكوك لأذهب معهم وعلى حسابهم.. بل لقد أصبحت نصابا في بانكوك فكنت أحتال على شباب الخليج الذين قدموا للتو إلى هناك وأستولي على أموالهم.. كنت أخدع كبار السن الخليجيين وأستحوذ على نوقدهم حتى التايلنديين أنفسهم كنت أتحدث معهم بلغة تايلندية مكسرة وأنصب عليهم!!. لم أكن أغادر بانكوك لأن عملي – أقصد مهنة النصب- كان هناك.. وفكرت فعلا في الاستقرار والزواج من تايلندية للحصول على الجنسية التايلندية حتى أنشئ مشروعا صغيرا أعيش منه. أصبحت خبيرا في الحشيش أستطيع معرفة الحشيش المغشوش من السليم. ومضت الأيام وفقدت كل ما أملك فلم أجد من يقرضني .. عرف جميع إخوتي وأقاربي وأصدقائي أنني نصاب.. ولم أجد من يرشدني إلى مكان فيه مال لأسرقه.. ضاقت بي الدنيا وربطت الحبل لأشنق نفسي بعد أن شربت زجاجة عطر لأسكر.. ولكن أخي قال لي: أنت غبي.. فغضبت لذلك ونزلت لأناقشه فأقنعني أنني لن أستفيد شيئا من الانتحار.
ركبت السيارة وأنا مخمور وفي ذهني آنذاك أمران إما أن تقبض على الشرطة، وإما أن أصل إلى المستشفى لأعالج من حالة الإدمان التي أعاني منها.. والحمد لله ذهبت إلى المستشفى وتعالجت وها أنذا الآن أصبحت سليما معافى تبت إلى الله ولن أعود إلى سابق عهدي..
عُبيدة
27-11-2009, 08:54 PM
توبة الشيخ أحمد القطان
http://up.arab-x.com/pic/9tD90210.gif
الشيخ أحمد القطان من الدعاة المشهورين، والخطباء المعروفين، يروي قصة توبته فيقول:
إن في الحياة تجاربا وعبرا ودروسا … لقد مررت في مرحلة الدراسة بنفسية متقلبة حائرة … لقد درست التربية الإسلامية في مدارس التربية - ولا تربية - ثمانية عشر عاما. وتخرجت بلا دين.. وأخذت ألتفت يمينا وشمالا: أين الطريق ؟ هل خلقت هكذا في الحياة عبثا؟ .. أحس فراغا في نفسي وظلاما وكآبة.. أفر إلى البر.. وحدي في الظلام لعلي أجد هناك العزاء. ولكني أعود حزينا كئيبا. وتخرجت من معهد المعلمين سنة 1969م وفي هذه السنة والتي قبلها حدث في حياتي حدث غريب تراكمت فيه الظلمات والغموم إذ قام الحزب الشيوعي باحتوائي ونشر قصائدي في مجلاتهم وجرائدهم. والنفخ فيها. وأخذوا يفسرون العبارات والكلمات بزخرف من القول يوحي به بعضهم إلى بعض حتى نفخوا في نفخة ظننت أنني أنا الإمام المنتظر. وما قلت كلمة إلا وطبلوا وزمروا حولها.. وهي حيلة من حيلهم. إذا أرادوا أن يقتنصوا ويفترسوا فردا ينظرون إلى هويته وهوايته ماذا يرغب ثم يدخلون عليه من هذا المدخل.. رأوني أميل إلى الشعر والأدب فتعهدوا بطبع ديواني ونشر قصائدي وعقدوا لي الجلسات واللقاءات الأدبية الساهرة.. ثم أخذوا يدسون السم في الدسم. يذهبون بي إلى مكتبات خاصة ثم يقولون: اختر ماشئت من الكتب بلا ثمن فأحمل كتبا فاخرة أوراقا مصقولة.. طباعة أنيقة عناوينها: "أصول الفلسفة الماركسية" "المبادئ الشيوعية" وهكذا بدأوا بالتدريج يذهبون بي إلى المقاهي الشعبية، فإذا جلست معهم على طاولة قديمة تهتز.. أشرب الشاي بكوب قديم وحولي العمال.. فإذا مر رجل بسيارته الأمريكية الفاخرة قالوا: انظر، إن هذا يركب السيارة من دماء آبائك وأجدادك.. وسيأتي عليك اليوم الذي تأخذها منه بالثورة الكبرى التي بدأت وستستمر.. إننا الآن نهيئها في "ظفار" ونعمل لها، وإننا نهيئها في الكويت ونعمل لها، وستكون قائدا من قوادها. وبينما أنا أسمع هذا الكلام أحس أن الفراغ في قلبي بدأ يمتلئ بشئ لأنك إن لم تشغل قلبك بالرحمن أشغله الشيطان… فالقلب كالرحى .. يدور .. فإن وضعت به دقيقا مباركا أخرج لك الطحين الطيب وإن وضعت فيه الحصى أخرج لك الحصى.. ويقدر الله - سبحانه وتعالى - بعد ثلاثة شهور أن نلتقي رئيس الخلية الذي ذهب إلى مصر، وغاب شهرا ثم عاد.وفي تلك الليلة ،أخذوا يستهزئون بأذان الفجر.. كانت الجلسة تمتد من العشاء إلى الفجر يتكلمون بكلام لا أفهمه مثل "التفسير المادي للتاريخ" و"الاشتراكية والشيوعية في الجنس والمال" .. ثم يقولون كلاما أمرره على فطرتي السليمة التي لاتزال .. فلا يمر .. أحسن أنه يصطدم ويصطك ولكن الحياء يمنعني أن أناقش فأراهم عباقرة .. مفكرين .. أدباء .. شعراء .. مؤلفين كيف أجرؤ أن أناقشهم فأسكت. ثم بلغت الحالة أن أذن المؤذن لصلاة الفجر فلما قال "الله أكبر" أخذوا ينكتون على الله ثم لما قال المؤذن "أشهد أن محمدا رسول الله" أخذوا ينكتون على رسول الله، صلى الله عليه وسلم. وهنا بدأ الانفعال الداخلي والبركان الإيماني الفطري يغلي وإذا أراد الله خيرا بعبده بعد أن أراه الظلمات يسر له أسباب ذلك إذ قال رئيس الخلية: لقد رأيت الشيوعية الحقيقية في لقائي مع الأبنودي الشاعر الشعبي بمصر هو الوحيد الذي رأيته يطبقها تطبيقا كاملا. فقلت: عجبا.. ما علامة ذلك؟!!. قال: " إذا خرجنا في الصباح الباكر عند الباب فكما أن زوجته تقبله تقبلني معه أيضا ، وإذا نمنا في الفراش فإنها تنام بيني وبينه.. " هكذا يقول.. والله يحابه يوم القيامة فلما قال ذلك نزلت ظلمة على عيني وانقباض في قلبي وقلت في نفسي: أهذا فكر؟!! أهذه حرية؟!! أهذه ثورة؟!! لا ورب الكعبة إن هذا كلام شيطاني إبليسي!! ومن هنا تجرأ أحد الجالسين فقال له: يا أستاذ مادمت أنت ترى ذلك فماذا لا تدع زوجتك تدخل علينا نشاركك فيها؟ قال:"إنني ما أزال أعاني من مخلفات البرجوازية وبقايا الرجعية. وسيأتي اليوم الذي نتخلص فيه منها جميعا.. ومن هذه الحادثة بدأ التحول الكبير في حياتي إذ خرجت أبحث عن رفقاء غير أولئك الرفقاء فقدر الله أن ألتقي بإخوة في "ديوانية". كانوا يحافظون على الصلاة… وبعد صلاة العصر يذهبون إلى ساحل البحر ثم يعودون وأقصى ما يفعلونه من مأثم أنهم يلعبون "الورقة". ويقدر الله أن يأتي أحدهم إلي ويقول: يا أخ أحمد يذكرون أن شيخا من مصر اسمه "حسن أيوب" جاء إلى الكويت ويمدحون جرأته وخطبته، ألا تأتي معي؟ قالها من باب حب الاستطلاع.. فقلت: هيا بنا.. وذهبت معه وتوضأت ودخلت المسجد وجلست وصليت المغرب ثم بدأ يتكلم وكان يتكلم واقفا لا يرضى أن يجلس على كرسي وكان شيخا كبيرا ، شاب شعر رأسه ولحيته ولكن القوة الإيمانية البركانية تتفجر من خلال كلماته لأنه كان يتكلم بأرواح المدافع لا بسيوف من خشب ، وبعد أن فرغ من خطبته أحسست أني خرجت من عالم إلى عالم آخر.. من ظلمات إلى نور ولأول مرة أعرف طريقي الصحيح وأعرف هدفي في الحياة ولماذا خلقت ؟! وماذا يراد مني! وإلى أين مصيري؟ وبدأت لا استطيع أن أقدم أو أؤخر إلا أن أعانق هذا الشيخ وأسلم عليه. ثم عاد هذا الأخ يسألني عن انطباعي فقلت له: اسكت وسترى انطباعي بعد أيام.. عدت في الليلة نفسها واشتريت جميع الأشرطة لهذا الشيخ وأخذت أسمعها إلى أن طلعت الشمس ووالدتي تقدم لي طعام الإفطار فأرده ثم طعام الغداء وأنا أسمع وأبكي بكاء حارا وأحس أني قد ولدت من جديد ودخلت عالما آخر وأحببت الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصار هو مثلي الأعلى وقدوتي وبدأت أنكب على سيرته قراءة وسماعا حتى حفظتها من مولده إلى وفاته -صلى الله عليه وسلم- فأحسست أنني إنسان لأول مرة في حياتي وبدأت أعود فأقرأ القرآن فأرى كل آية فيه كأنها تخاطبني أو تتحدث عني (أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها…) الأنعام. نعم .. لقد كنت ميتا فأحياني الله .. ولله الفضل والمنة .. ومن هنا انطلقت مرة ثانية إلى أولئك الرفقاء الضالين المضلين ، وبدأت أدعوهم واحدا واحدا ولكن.. (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين).. أما أحدهم فقد تاب بإذن الله وفضله، ثم ذهب إلى العمرة،فانقلبت به السيارة ومات وأجره على الله، وأما رئيس الخلية فقابلني بابتسامة صفراء، وأنا أناقشه أقول له : أتنكر وجود الله؟ !! فابتسم ابتسامة صفراء وقال: يا أستاذ أحمد.. إنني أحسدك لأنك عرفت الطريق الآن.. أما أنا فاتركني .. فإن لي طريقي ولك طريقك.. ثم صافحني وانصرفت وظل هو كما هو الآن. وأما البقية فمنهم من أصبح ممثلا، ومنهم من أصبح شاعرا يكتب الأغاني وله أشرطة "فيديو" يلقي الشعر وهو سكران.. وسبحان الذي يخرج الحي من الميت.. ومن تلك اللحظة بدأت أدعو إلى الله رب العالمين.
هذه القصة ذكرها الشيخ في محاضرة له بعنوان "تجاربي في الحياة"
سُلوان
28-11-2009, 10:52 AM
جزاك الله خيرا اخى وبارك فيك وفى الموضوع المفيد
فكل قصة تحمل من العبر ماليس فى اختها ولكن جميعها تؤكد كم ان الله حليم كم ان الله كريم كم ان الله غفور
نحاربه بالمعاصى ويغفر لنا
وكمايقول القائل
تعالى الواحد الصمد الجليل
وحاشا ان يكون له عديل
هو الملك العزيز وكل شئ سواه
فهو منتقص ذليل
ومامن مذهب الا اليه
وان سبيله لهو السبيل
وان له لمنا ليس يحصى
وان عطاءه لهو الجزيل
وان عطاءه عدل علينا
وكل بلائه حسن جميل
فما احلمك يارب
[ اللــيـــث ]
29-11-2009, 04:36 PM
كيف أقلع زوجي عن التدخين؟
فعلاً التدخين عاده سيئه والله يكفينا هذا البلاء
بارك الله فيك
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك
والدتنا المتبرجة عندما ماتت
يارب سلم سلم
توبة الشيخ أحمد القطان
الهم احفظ الشيخ وبارك فيه
سمعت القصة في الشريط سابقاً
فعلا
إذا أراد الله بالعبد خيرا فإنه ييسر له سبل الهداية
عُبيدة
29-11-2009, 07:10 PM
بارك الله فيك اخى سامر وحفظك الله من كل شر وننتظر قصة جميلة من ابداعك
وفقك الله لم يحب ويرضى
عُبيدة
29-11-2009, 07:12 PM
توبة والد الشيخ أحمد القطان
http://file12.9q9q.net/local/thumbnail/68653885/600x600.gif
الشيخ أحمد القطان - جزاه الله خيرا - كان هو السبب - بعد توفيق الله - في هداية والده يروي لنا القصة فيقول: هذه القصة ذكرها الشيخ في درس له بعنوان": سلامة الصدر من الأحقاد". " أصيب والدي - رحمه الله - بمرض في الغوص حيث كانوا على ظهر سفينة فضربتهم صاعقة… فقد كانوا داخلين في شط العرب يحملون التمور وكانت هناك سفينة كويتية معطلة تحتاج إلى بعض التصليح فطلب ربان هذه السفينة من ربان السفينة الأخرى التي فيها والدي أن يساعده فيجر معه " المحمل" حتى يخرجه من المكان الضحل إلى المكان العميق. فوعده أن يساعده في وقت آخر بعد أن يستقي الماء ويجره إلى المكان العميق إلا أنه كان مستعجلا وكان محملا بضاعة ثقيلة فلم يف بوعده إذ " خطف" بالليل خفية وترك صاحبه الذي عاهده قال والدي - رحمه الله - : فلما خرجنا من الخليج العربي جاءت سحابة فوق السفية فبرقت ورعدت ونزلت منها صاعقة على رأس الشراع فاحترق كله… فكان والدي ممن أصيب بهذه الصاعقة إذ أصيب بمرض أشبه بالشلل. وكان التجار يلومون ربان السفينة ويقولون له: لو أنك ساعدت ذلك الرجل صاحب السفينة المعطلة لما حدث ما حدث .. ولكن .. قدر الله وما شاء فعل.. ثم عادوا بوالدي - رحمه الله - إلى بيته وأصبح مقعدا لا يستطيع المشي وأكل ما عنده من مدخرات حتى أصبح يخرج وهو يزحف إلى الشاعر لعله يجد من يجود عليه ولو بكسرة خبز. ولما بلغت به هذه الحالة وامتد مرضه ما يقارب العشر سنوات وهو جالس في البيت بلا علاج وصفوا له شيخا من المنتسبين للدين يقرأ على الناس الآيات والأحاديث للاستشفاء. وواستدعي ذلك الشيخ الذي يسمونه " الملأ " فجاء " الملأ" وكان أو سؤال وجهه إلى والدي - مع الأسف الشديد :- " كم تدفع على هذه القراءة"؟ فقال والدي - رحمه الله : أنا رجل فقير ومقعد وليس معي في جيبي هذه النصف روبية هي ثمن طعامي أنا ووالدتي فقال " الملأ" : هذه لا تكفي .. وطلب أكثر من ذلك .. فلما لم يعطه والدي ما يريد خرج ولم يقرأ عليه شيئا. وهنا .. أحس والدي بامتعاض شديد وتولد عنده رد فعل عنيف جعله يكره الدين ويكره من ينتسب إلى هذا الدين.. وأصبحت هذه الحادثة دائما على لسانه لا سيما وأنه كان فصيحا وذكيا يقول الشعر ويضرب الأمثال .. فسلط تلك الفصاحة وذلك الذكاء للسخرية بالمتدينين بسبب ذلك الموقف الذي وقفه ذلك الملا. ومرت الأيام:- ويقدر الله - جل وعلا - أن يأتيه رجل فيقول له: لماذا لا تذهب إلى المستشفى "الأمريكاني" الذي يمدحه الناس ويثنون عليه فيه طبيب جيد اسمه سكيدر .. الخ وهو مستشفى تابع لإرساليات التبشير ( النصرانية ) التي تعمل لتنصير المسلمين أو إخراجهم من دينهم على الأقل.. فقال والدي ولكن كيف استطيع الوصول إلى هذه المستشفى وهو بعيد عن بيتي وأنا لا استطيع المشي. ولم تكن في ذلك الوقت مواصلات تنقلهم كما هو الآن إلا عند أناس يعديون على الأصابع ومن هؤلاء المعدودين ذلك المستشفى المذكور حيث كان يملك سيارة وعند الدكتور سكيدر.. وعند آذان الفجر زحف والدي رحمه الله على فخذيه من بيته إلى المستشفى "الأمريكاني" فما وصله - زحفا - إلا قبيل الظهر وكان ذلك في فصل الصيف. يقول - رحمه الله - : فلما وصلت إلى جدار المستشفى لم تبق في قطرة ماء لا في فمي ولا في عيني ولا جسمي.. وأحسست أن الشمس تحرقني وأكاد أموت حتى إني لا أستيطع أن أتكلم أو أصرخ أو أنادي.. فدنوت من الجدار ونمت وبدأت أتشهد استعدادا للموت. يقول: ثم اغمي علي وظننت أني مت فلما فتحت عيني إذا أنا في بيتي وبجواري دواء.. قال : فسألت الناس الذين كانوا يعالجون في المستشفى : ماذا حدث؟ فقالوا: إن الناس قد أخبروا الطبيب بأن هناك رجلا قد أغمي عليه عند جدار المستشفى فنظر من النافذة فرآه فنزل مع الممرضين وحملوه ودخلوا به ثم بعد ذلك قام بتشخيصه تشخيصا كاملا حتى عرف المرض وأعطاه حقنة ثم بعد ذلك أعطاه الدواء وحمله بسيارته الخاصة وأوصله إلى البيت. قالت والدي - رحمه الله - : فلما وضعت يدي في جيبي وجدت بها خمس روبيات فسألت : من الذي وضع هذه الروبيات في جيبي؟ فقالت الوالدة وضعها الدكتور الذي أحضرك إلى هنا!!! وهنا يظهر الفرق الكبير بين ما فعله هذا " المبشر" النصراني الكافر وبين ما فعله ذلك " الملا" - سامحه الله . إن هذا النصراني لم يدع والدي إلى دينه بطريقة مباشرة وإنما أحسن معه المعاملة لكي يستميل قلبه ومن أصول الإرساليات التبشيرية ( التنصيرية) التي تدرس لهم وقرأناها في الكتب ودرسناها نحن أنه ليس من الشرط أن تجعل المسلم نصرانيا .. إن جعلته نصرانيا فهذا تشريف للمسلم ( هكذا يقولون) ولكن إذا عجزت أن تجعله نصرانيا فاحرص على أن تتركه بلا دين فإن تركته بلا دين فقد حققت المطلب الذي نريد. الشاهد أن الوالد رحمه الله شفي وقام يمشي وظل ذلك الطبيب يزوره في كل أسبوع مرة ويتلطف معه ويمسح عليه وينظفه ويعالجه إلى أن تحسنت صحته وقام يمشي بدأ يعمل ثم بعد ذلك تزوج فلما رزقه الله بابنة الأول- وهو أنا - ظل ولاؤه لهذا الطبيب لدرجة أنني لما بلغت الخامسة من عمري وبدات أعقل بعض الأمور كان ياخذني كل أسبوع في زيارة مخصصة إلى ذلك الدكتور ويلقنني منذ الصغر ويقول : أنظر إلى هذا الرجل الذي أمامك. إنه هو سبب شفاء والدك.. هذا الذي كان يعالجني في يوم من الأيام ويضع في جيبي خمس روبيات بينما يرفض "الملا" علاجي لأني لا أملك هذه الروبيات.. ثم يأمرني بتقبيل يده.. فأقوم أنا وأقبل يده. واستمرت هذه الزيارة المخصصة لذلك الدكتور إلى أن بلغت العاشرة من عمري.. في كل أسبوع زيارة وكأنها عبادة.. يدفعني إليه دفعا لكي أقبل يده. ثم بعد ذلك استمر والدي يسخر من المتدينين ويستهزئ بهم، فلما هداني الله إلى الطريق المستقيم وأعفيت لحيتي بدأ يسخر ويستهزئ باللحية. فقلت في نفسي: إن من المستحيل أن أنزع صورة ذلك "الملا" من رأسه وصورة ذلك الدكتور من رأسه أيضا إلا أن أحسن المعاملة معه أكثر من "الملا" وأكثر من الدكتور وبدون ذلك لن أستطيع. فظللت أنتظر الفرصة المناسبة لذلك طمعا في هداية والدي. وجاءت الفرصة المنتظرة.. ومرض الوالد مرضا عضالا.. وأصبح طريح الفراش في المستشفى حتى إنه لا يستطيع الذهاب إلى مكان قضاء الحاجة إذا أراد ذلك وكنت أنا بجواره ليلا ونهارا فقلت في نفسي هذه فرصة لا تقدر بثمن. وفي تكل الحال كان - رحمة الله عليه - يتفنن في مطالبه بختبرني هل أطيعه أم لا . ومن ذلك أنه في جوف الليل كان يأمرني بأن أحضر له نوعا من أنواع الفاكهة لا يوجد في ذلك الوقت فأذهب وأبحث في كل مكان حتى أجدها في تلك الساعة المتأخرة ثم أقدمها له فلا يأكلها.. فإذا أراد أن يقضي الحاجة لا يستطيع القيام فأضع يدي تحت مقعدته حتى يقضي حاجته في يدي.. ويتبول في يدي.. وأظل واضعا يدي حتى ينتهي من قضاء الحاجة، وهو يتعجب من هذا السلوك.. ثم أذهب إلى دورة المياه وأنظف يدي مما أصابهما. وقد تكررت هذه الحادثة في كل عشر دقائق مرة.. نظرا لشدة المرض حتى أنني في النهاية لم أتمكن من وضع يدي كلما تبرز أو تبول .. لكثرة ذلك. فلما رأى والدي هذا التصرف يتكرر مني أكثر من مرة أخذ يبكي.. فكان هذا البكاء فاتحة خير وإيمان في قلبه.. ثم قال لي: إنني ما عرفت قيمتك إلا في هذه اللحظة. ثم سألني : هل جميع هؤلاء الشباب المتدينين مثلك؟ .. قلت له : بل أحسن مني، ولكنك لا تعرفهم.. وكانوا يزورونه ويسلمون عليه. فبدأ يصلي ويصوم ويحب الدين ويذكر الله. ولا يفتر لسانة عن ذكر الله وقول لا إله إلا الله محمد رسول الله وأسبغ الله عليه هذا الدين فقلت: سبحان الله.. حقا إن الدين هو المعاملة !!
عُبيدة
29-11-2009, 07:15 PM
توبة الممثلة شمس البارودي
http://file13.9q9q.net/local/thumbnail/44317264/600x600.gif
من كتابها "رحلتي من الظلمات إلى النور" وفي حوار أجرته إحدى الصحف مع شمس البارودي الممثلة المعروفة التي اعتزلت التمثيل وردا على سؤال عن سبب هدايتها قالت :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله .. البداية كانت في نشأتي .. والنشأة لها دور مهم والدي – بفضل الله – رجل متدين، التدين البسيط العادي.. وكذلك كانت والدتي- رحمها الله – كنت أصلي ولكن ليس بانتظام.. كانت بعض الفروض تفوتني ولم أكن أشعر بفداحة ترك فرض من فروض الصلاة.. وللأسف كانت مادة الدين في المدارس ليست أساسية وبالطبع لم يكن يرسب فيها أحد ولم يكن الدين علما أساسيا مثل باقي العلوم الأخرى الدنيوية.. وعندما حصلت على الشهادة الثانوية العامة كانت رغبتي إما في دخول كلية الحقوق أو دراسة الفنون الجميلة، ولكن المجموع لم يؤهلني لأيهما.. فدخلت معهد الفنون المسرحية، ولم أكمل الدراسة فيه حيث مارست مهنة التمثيل.. وأشعر الآن كأنني دفعت إليها دفعا.. فلم تكن في يوم من الأيام حلم حياتي ولكن بريق الفن والفنانين والسينما والتليفزيون كان يغري أي فتاة في مثل سني – كان عمري آنذاك 16-17 سنة – خاصة مع قلة الثقافة الدينية الجيدة. وأثناء عملي بالتمثيل كنت أشعر بشيء في داخلي يرفض العمل حتى أنني كنت أظل عامين أو ثلاثة دون عمل حتى يقول البعض : إنني اعتزلت.. والحمد لله كانت أسرتي ميسورة الحال من الناحية المادية فلم أكن أعمل لحاجة مادية.. وكنت أنفق العائد من عملي على ملابسي ومكياجي وما إلى ذلك.. استمر الوضع حتى شعرب أني لا أجد نفسي في هذا العمل.. وشعرت أن جمالي هو الشيء الذي يستغل في عملي بالتمثيل.. وعندها بدأت أرفض الأدوار التي تعرض علي، التي كانت تركز دائما على جمالي الذي وهبني الله إياه وعند ذلك قل عملي جدا.. كان عملي بالتمثيل أشبه بالغيبوبة.. كنت أشعر أن هناك انفصاما بين شخصيتي الحقيقية والوضع الذي أنا فيه.. وكنت أجلس أفكر في أعمالي السنمائية التي يراها الجمهور.. ولم أكن اشعر أنها تعبر عني، وأنها أمر مصطنع، كنت أحس أنني أخرج من جلدي. وبدأت أمثل مع زوجي الأستاذ حسن يوسف في أدوار أقرب لنفسي فحدثت لي نقلة طفيفة من أن يكون المضمون لشكلي فقط بل هناك جانب آخر. أثناء ذلك بدأت أواظب على أداء الصلوات بحيث لو تركت فرضا من الفروض استغفر الله كثيرا بعد أن أصليه قضاء.. وكان ذلك يحزنني كثيرا.. كل ذلك ولم أكن ألتزم بالزي الإسلامي. وقبل أن أتزوج كنت أشتري ملابسي من أحدث بيوت الأزياء في مصر وبعد أن تزوجت كان زوجي يصحبني للسفر خارج مصر لشراء الملابس الصيفية والشتوية!! .. أتذكر هذا الآن بشيء من الحزن، لأن من هذه الأمور التافهة كانت تشغلني. ثم بدأت أشتري ملابس أكثر حشمة، وإن أعجبني ثوب بكم قصير كنت أشتري معه "جاكيت" لستر الجزء الظاهر من الجسم.. كانت هذه رغبة داخلية عندي. وبدأت أشعر برغبة في ارتداء الحجاب ولكن بعض المحيطين بي كانوا يقولون لي : إنك الآن أفضل!!!. بدأت أقرأ في المصحف الشريف أكثر.. وحتى تلك الفترة لم أكن قد ختمت القرآن الكريم قراءة، كنت أختمه مع مجموعة من صديقات الدراسة.. ومن فضل الله أنني لم تكن لي صداقات في الوسط الفني، بل كانت صداقاتي هي صداقات الطفولة، كنت أجتمع وصديقاتي – حتى بعد أن تزوجت – في شهر رمضان الكريم في بيت واحدة منا نقرأ القرآن الكريم ونختمه وللأسف لم تكن منهن من تلتزم بالزي الشرعي. في تلك الفترة كنت أعمل دائما مع زوجي سواء كان يمثل معي أو يخرج لي الأدوار التي كنت أمثلها.. وأنا أحكي هذا الآن ليس باعتباره شيئا جميلا في نفسي ولكن أتحدث عن فترة زمنية عندما أتذكرها أتمنى لو تمحى من حياتي ولو عدت إلى الوراء لما تمنيت أبدا أن أكون من الوسط الفني!! كنت أتمنى أن أكون مسلمة ملتزمة لأن ذلك هو الحق والله – تعالى – يقول ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون). كنت عندما أذهب إلى المصيف أتأخر في نزول البحر إلى ما بعد الغروب ومغادرة الجميع للمكان إلا من زوجي، وأنا أقول هذا لأن هناك من تظن أن بينها وبين الالتزام هوة واسعة ولكن الأمر – بفضل الله – سهل وميسور فالله يقول في الحديث القدسي " ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلى ذراعا تقربت إليه باعا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة…" وكانت قراءاتي في تلك الفترة لبرجسون وسارتر وفرويد وغيرهم من الفلسفات التي لا تقدم ولا تؤخر وكنت أدخل في مناقشات جدلية فلسفية وكانت عندي مكتبة ولكني أحجمت عن هذه القراءات دون سبب ظاهر. كانت عندي رغبة قوية في أداء العمرة وكنت أقول في نفسي: إنني لا استطيع أن أؤدي العمرة إلا إذا ارتديت الحجاب لأنه غير معقول أن أذهب لبيت الله دون أن أكون ملتزمة بالزي الإسلامي.. لكن هناك من قلن لي: لا .. أبدا.. هذا ليس شرطا.. كان ذلك جهلا منهن بتعاليم الإسلام لأنهن لم يتغير فيهن شيء بعد أدائهن للعمرة. وذهب زوجي لأداء العمرة ولم أذهب معه لخوفي أن تتأخر ابنتي عن الدراسة في فترة غيابي .. ولكنها أصيبت بنزلة شعبية وانتقلت العدوى إلى ابني ثم انتقلت إلي فصرنا نحن الثلاثة مرضى فنظرت إلى هذا الأمر نظرة فيها تدبر وكأنها عقاب على تأخري عن أداء العمرة. وفي العام التالي ذهبت لأداء العمرة وكان ذلك سنة 1982م في شهر "فبراير" وكنت عائدة في "ديسمبر" من باريس وأنا أحمل أحدث الملابس من بيوت الأزياء كانت ملابس محتشمة.. ولكنها أحدث موديل.. وعندما ذهبت واشتريت ملابس العمرة البيضاء كانت أول مرة ألبس الثياب البيضاء دون أن أضع أي نوع من المساحيق على وجهي ورأيت نفسي أكثر جمالا.. ولأول مرة سافرت دون أن أصاب بالقلق على أولادي لبعدي عنهم وكانت سفريات تصيبني بالفزع والرعب خوفا عليهم.. وكنت آخذهم معي في الغالب. وذهبت لأداء العمرة مع وفد من هيئة قناة السويس.. وعندما وصلت إلى الحرم النبوي بدأت أقرأ في المصحف دون أن أفهم الآيات فهما كاملا لكن كان لدي إصرار على ختم القرآن في المدينة ومكة.. وكانت بعض المرافقات لي يسألنني هل ستتحجبين؟ وكنت أقول : لا أعرف.. كنت أعلق ذلك الأمر على زوجي.. هل سيوافق أم لا.. ولم أكن أعلم أنه لا طاعة لمخلق في معصية الخالق. وفي الحرم المكي وجدت العديد من الأخوات المسلمات كن يرتدين الخمار وكنت أفضل البقاء في الحرم لأقرأ القرآن الكريم وفي إحدى المرات أثناء وجودي في الحرم بين العصر والمغرب التقيت بإحدى الأخوات وهي مصرية تعيش في الكويت اسمها "أروى" قرأت علي أبياتا من الشعر الذي كتبته هي فبكيت، لأنني استشعرت أنها مست شيئا في قلبي وكنت في تلك الفترة تراودني فكرة الحجاب كثرا ولكن الذين من حولي كانوا يقولون لي : انتظري حتى تسألي زوجك.. لا تتعجلي.. أنت مازلت شابة…. . الخ " ولكن كانت رغبتي دائما في ارتداء الحجاب قالت الأخت "أروى
فليقــولوا عـن حجابي .. لا وربي لن أبالي
قد حمــاني في ديني .. وحــباني بالجـــلال
زينتي دوماً حيائي .. واحتشامي هو مــالي
ألأني أتـــولى .. عــن مـــــتاع الــــــزوال
لامني الناس كأني .. أطلب الســـوء لحالي
كم لمحت اللوم منهم .. في حديث أو سؤالوهي قصيدة طويلة أبكي كلما تذكرتها… استشعرت أنها تتحدث بلسان حالي.. وأنها مست شغاف قلبي. وبعد ذلك ذهبت لأداء العمرة لأخت لي من أبي، توفيت وكنت أحبها كثيرا – رحمها الله – وبعد أداء العمرة لم أنم تلك الليلة واستشعرت بضيق في صدري رهيب وكأن جبال الدنيا تجثم فوق أنفاسي.. وكأن خطايا الشر كلها تخنقني.. كل مباهج الدنيا التي كنت أتمتع بها كأنها أوزار تكبلني.. وسألني والدي عن سبب أرقي فقلت له: أريد أن أذهب إلى الحرم الآن.. ولم يكن الوقت المعتاد لذهابنا إلى الحرم قد حان ولكن والدي- وكان مجندا نفسه لراحتي في رحلة العمرة – صحبني إلى الحرم.. وعندما وصلنا أديت تحية المسجد وهي الطواف وفي أول شوط من الأشواط السبعة يسر الله لي الوصول إلى الحجر الأسود ولم يحضر على لساني غير دعاء واحد .. لي ولزوجي وأولادي وأهلي وكل من أعرف.. دعوت بقوة الإيمان.. ودموعي تنهمر في صمت ودون انقطاع.. طوال الأشواط السبعة لم أدع إلا بقوة الإيمان وطوال الأشواط السبعة اصل إلى الحجر الأسود وأقبله، وعند مقام إبراهيم عليه السلام وقفت لأصلي ركعتين بعد الطواف وقرأت الفاتحة، كأني لم أقرأها طوال حياتي واستشعرت فيها معان اعتبرتها منة من الله، فشعرت بعظمة فاتحة الكتاب .. وكنت أبكي وكياني يتزلزل.. في الطواف استشعرت كأن ملائكة كثيرة حول الكعبة تنظر إلى.. استشعرت عظمة الله كما لم أستشعرها طوال حياتي. ثم صليت ركعتين في الحجر وحدث لي الشيء نفسه كل ذلك كان قبل الفجر.. وجاءني والدي لأذهب إلى مكان النساء لصلاة الفجر عندها كنت قد تبدلت وأصبحت إنسانة أخرى تماما . وسألني بعض النساء: هت ستتحجبين يا أخت شمس؟ فقلت فإذن الله.. حتى نبرات صوتي قد تغيرت.. تبدلت تماما .. هذا كل ما حدث لي.. وعدت ومن بعدها لم أخلع حجابي .. وأنا في السنة السادسة من ارتديته وأدعو الله أن يحسن خاتمتي وخاتمتنا جيمعا أنا وزوجي وأهلي وأمة المسلمين جمعاء !!
عُبيدة
29-11-2009, 07:17 PM
توبة الشيخ سعيد بن مسفر (http://www.alshamsi.net/islam/story/story48.html)
http://file12.9q9q.net/local/thumbnail/96991687/600x600.gif
في لقاء مفتوح مع الشيخ سعيد بن مسفر - حفظه الله - طلب منه بعض الحاضرين، أن يتحدث عن بداية هدايته فقال: حقيقة.. لكل هداية بداية.. ثم قال: بفطرتي كنت أؤمن بالله ، وحينما كنت في سن الصغر أمارس العبادات كان ينتابني شيء من الضعف والتسويف على أمل أن أكبر وأن أبلغ مبلغ الرجال فكنت أتساهل في فترات معينة بالصلاة فإذا حضرت جنازة أو مقبرة، أو سمعت موعظة في مسجد، ازدادت عندي نسبة الإيمان فأحافظ على الصلاة فترة معينة مع السنن، ثم بعد أسبوع أو أسبوعين أترك السنن .. وبعد أسبوعين أترك الفريضة حتى تأتي مناسبة أخرى تدفعني إلى أن أصلي..
وبعد أن بلغت مبلغ الرجال وسن الحلم لم أستفد من ذلك المبلغ شيئا وإنما بقيت على وضعي في التمرد وعدم المحافظة على الصلاة بدقة لأن من شب على شيء شاب عليه، وتزوجت .. فكنت أصلي أحيانا وأترك أحيانا على الرغم من إيماني الفطري بالله، حتى شاء الله- تبارك وتعالى - في مناسبة من المناسبات كنت فيها مع أخ لي في الله وهو الشيخ سليمان بن محمد بن فايع - بارك الله فيه - وهذا كان في سنة 1387هـ .. نزلت من مكتبي وأنا مفتش في التربية الرياضية - وكنت ألبس الزي الرياضي والتقيت به على باب إدارة التعليم، وهو نازل من قسم الشئون المالية فحييته لأن كان زميل الدراسة، وبعد التحية أردت أن أودعه فقال لي إلى أين؟ وكان هذا في رمضان فقلت له : إلى البيت لأنام.. وكنت في العادة أخرج من العمل ثم أنام إلى المغرب ولا أصلي العصر إلا إذا استيقظت قبل المغرب وأنا صائم.. فقال لي: لم يبق على صلاة العصر إلا قليلا فما رأيك لو نتمشى قليلا؟ فوافقته على ذلك ومشينا على أقدامنا وصعدنا إلى السد (سد وادي أبها) - ولم يكن آنذاك سدا - وكان هناك غدير وأشجار ورياحين طيبة فجلسنا هناك حتى دخل وقت صلاة العصر وتوضأنا وصلينا ثم رجعنا وفي الطريق ونحن عائدون.. ويده بيدي قرأ علي حديثا كأنما أسمعه لأول مرة وأنا قد سمعته من قبل لأنه حديث مشهور.. لكن حينما كان يقرأه كان قلبي ينفتح له حتى كأني أسمعه لأول مرة.. هذا الحديث هو حديث البراء بن عازب رضي الله عنه الذي رواه الإمام أحمد في مسنده وأبو داود في سننه قال البراء رضي الله عنه: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد فجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجلسنا حوله وكأن على رؤوسنا الطير، وفي يده عود ينكت في الأرض فرفع رأسه فقال: استعيذوا بالله من عذاب القبر - قالها مرتين أو ثلاثا - ثم قال : " عن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه…" الحديث. فذكر الحديث بطوله من أوله إلى آخره وانتهى من الحديث حينها دخلنا أبها، وهناك سنفترق حيث سيذهب كل واحد منا إلى بيته، فقلت له : يا أخي من أين أتيت بهذا الحديث؟ قال : هذا الحديث في كتاب رياض الصالحين فقلت له : وأنت أي كتاب تقرأ؟ قال: اقرأ كتاب الكبائر للذهبي.. فودعته.. وذهبت مباشرة إلى المكتبة - ولم يكن في أبها آنذاك إلى مكتبة واحدة وهي مكتبة التوفيق- فاشتريت كتاب الكبائر وكتاب رياض الصالحين، وهذان الكتابان أول كتابين أقتنيهما.. وفي الطريق وأنا متوجه إلى البيت قلت لنفسي: أنا الآن على مفترق الطرق وأمامي الآن طريقان الطريق الأول طريق الإيمان الموصل إلى الجنة، والطريق الثاني طريق الكفر والنفاق والمعاصي الموصل إلى النار ..وأنا الآن أقف بينهما فأي الطريقين أختار؟. العقل يأمرني باتباع الطريق الأول.. والنفس الأمارة بالسوء تأمرني باتباع الطريق الثاني وتمنيني وتقول لي: إنك ما زلت في ريعان الشباب وباب التوبة مفتوح إلى يوم القيامة فبإمكانك التوبة فيما بعد.. هذه الأفكار والوساوس كانت تدور في ذهني وأنا في طريقي إلى البيت.. وصلت إلى البيت وأفطرت وبعد صلاة المغرب صليت العشاء تلك الليلة وصلاة التراويح ولم أذكر أني صليت التراويح كاملة إلا تلك الليلة.. وكنت قبلها أصلي ركعتين فقط ثم أنصرف وأحيانا إذا رأيت أبي أصلي أربعا ثم أنصرف.. أما في تلك الليلة فقد صليت التراويح كاملة ..
توجهت بعدها إلى الشيخ سليمان في بيته، فوجدته خارجا من المسجد فذهبت معه إلى البيت وقرأنا في تلك الليلة - في أول كتاب الكبائر - أربع كبائر الكبيرة الأولى الشرك بالله والكبيرة الثانية السحر والكبيرة الثالثة قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق والكبيرة الرابعة ترك الصلاة وانتهينا من القراءة قبل وقت السحور فقلت لصاحبي: أين نحن من هذا الكلام؟ فقال : هذا موجود في كتب أهل العلم ونحن غافلون عنه.. فقلت: والناس أيضا في غفلة عنه فلا بد أن نقرأ عليهم هذا الكلام، قال: ومن يقرأ؟ قلت له: أنت ، قال : بل أنت .. واختلفنا من يقرأ وأخيرا استقر الرأي علي أن أقرأ أنا ،فأتينا بدفتر وسجلنا في الكبيرة الرابعة كبيرة ترك الصلاة. وفي الأسبوع نفسه، وفي يوم الجمعة وقفت في مسجد الخشع الأعلى الذي بجوار مركز الدعوة بأبها- ولم يكن في أبها غير هذا الجامع إلا الجامع الكبير- فوقفت فيه بعد صلاة الجمعة وقرأت على الناس هذه الموعظة المؤثرة التي كانت سببا - ولله الحمد - في هدايتي واستقامتي وأسأل . الله أن يثبتنا وإياكم على دينه إنه سميع مجيب.
عُبيدة
29-11-2009, 07:19 PM
قصة إسلام الأسير الروسي وأمه
http://file13.9q9q.net/local/thumbnail/38576538/600x600.gif
هذه قصة واقعية حدثت خلال الحرب بين إخواننا الشيشانيين وبين الروس الملحدين وقد كتبها الأخ عبدالناصر محمد مغنم .. أما القصة فتعالوا لنقرأها معاً :
وصلت الحدود بعد رحلة مضنية عانت فيها أشد المعاناة ، وقفت عن بعد لتتأمل الجبال الشاهقة تعلوها قمم الثلوج البيضاء ، مشت نحو نقطة التفتيش ببطء شديد ، تذكرت نصائح الأصدقاء حين عزمت على المجيء إلى هنا ، كلهم أنكروا فكرتها وحاولوا إقناعها بالعدول عن هذه المخاطرة ، لم تستجب لنصائحهم وأصرت على المجيء ، لم تكن تهتم بأي مكروه يمكن أن يقع لها ، لقد طغى على قلبها حبها لولدها الوحيد وقررت المجيء من أجله ، وصلت نقطة التفتيش فشعرت بنبض يتسارع ، تداخلت الأفكار في ذهنها وعملت الوساوس عملها ترى ماذا سيفعلون بي ؟ هل يطلقون النار علي ؟! أم يقومون باعتقالي كرهينة للمساومة ؟ أم يكتفون بعودتي خائبة دون تحقيق مطلبي ؟ نظرت أمامها فرأت رجالاً يحملون السلاح ويتلفعون بمعاطفهم اتقاء البرد وينتشرون على الطريق وفوق الهضاب ، تأملت وجوههم فاجتاح كيانها شعور بالأمان والطمأنينة ، تقدم منها شاب وضيء زينت محياه لحية كثة سوداء ، تبسم لها ونادى عليها ، تفضلي من هنا يا سيدة ، تقدمت وهي تتلفت يمنة ويسرة !! هل أستطيع مساعدتك يا خالة ؟
نظرت إليه بعينين حزينتين نعم يا بني أرجوك .. ماهي قصتك إذن ؟ إنه ولدي الوحيد ! ولدك الوحيد وماذا جرى له ؟ إنني من الروس يا بني وولدي أسير لديكم .. ماذا أسير لدينا ؟ نعم .. نعم فقد كان جندياً يقاتل مع القوات الروسية .. وهل تعرفين ماذا فعلوا بشعبنا يا خالة ؟ تصمت وتطأطأ برأسها .. إن ابنك واحد منهم .. ولكنه وحيدي وقد جئت من مكان بعيد أطلب له الرحمة .. يصمت برهة ويفكر .. حسناً سأعرض الأمر على القائد ، إنتظري هنا ريثما أعود ، وينطلق مبتعداً عنها حتى غاب عن الأنظار ، جلست بهدوء وجعلت تتأمل حفراً قريبة من نقطة التفتيش ، رأت السواد الكالح الذي خلفته القذائف والألغام ، بئست الحرب هذه نقاتل شعوباً لأنها انتفضت في وجه الظلم واختارت الحرية ، ليتها لم تكن وليتنا لم نرها .. انتبهت على صوت يناديها : تعالي أيتها العجوز تقدمي . نهضت وأسرعت نحو الشاب الوضيء ليقودها إلى مقر القائد .. هل وافق يا بني ؟! هل سيسمح لي برؤية ولدي ؟ إن كان حياً سترينه إن شاء الله تعالى .. حقاً ، أشكرك يا بني .. الشكر لله يا خالة ، وتمضي معه للقائد ..
تقف أمام رجل طويل صلب بدت عليه هيئة المقاتلين الأشداء ترجوه أن يسمح لها برؤية ولدها ، تذكر له اسمه وصفته ، يطلب منها البقاء مع أسرته حتى يتسنى له البحث عن ولدها بين الأسرى الموزعين في المخابئ في الجبال ، وتمكث يومين في رعاية أسرة شيشانية كريمة فاضلة ، رأت نمطاً غريباً لم تعهده من قبل ، شعرت بحياة جديدة مغمورة بالسعادة والهناء رغم المآسي والأحزان ، أبدت إعجاباً شديداً ودهشة ملكت عليها لبها لذلك الترابط العجيب والتفاني الرائع من قبل كل أفراد الأسرة ، وفي مساء اليوم الثاني عاد القائد لبيته ، وتقدم إليها مبتسماً ليزف لها بشرى العثور على ابنها بين الأحياء ، شعرت بسعادة غامرة ، لم تعرف كيف تشكره ، رجته أن يصحبها لرؤيته ، لا يا سيدتي هذا لا يمكن ، أصابها الوجوم .. ظنت لوهلة أن أملها خاب . لماذا يا سيدي ؟ أرجوك لا تتعجلي سنأتي به إليك هنا بعد قليل إن شاء الله تعالى ، وتنفرج أسارير البشر في قلبها ، وتظهر الفرحة على محياها .. حقاً .. هل أنا في حلم يا سيدي ؟ بل هي الحقيقة وما عليك إلا الانتظار قليلاً حتى تنعمين برؤية ابنك سليماً معافى ، تعني أنه بخير وعافية ؟ وهل أخبرك أحد بغير ذلك ؟ لا لا .. بلى قالوا بأنكم إرهابيون تعذبون الأسرى وتقتلون الجرحى وتسبون النساء وغير ذلك ، وهل صدقت ما قالوا ؟ في الحقيقة .. ماذا أيتها السيدة ؟ لو صدقتهم لما جئت إليكم بنفسي للبحث عن ولدي .. طرق شديد على الباب ، لابد أنهم وصلوا .. يفتح الباب ليلج منه شاب وسيم يرتدي ملابس المجاهدين الشيشان ، أمي .. أمي ، تنهض وتهرع نحوه ، ولدي حبيبي غير معقول ، كم اشتقت إليك يا أمي (تبكي بحرقة .. تقبل وجنتيه .. تتحسس رأسه) هل أصابك مكروه يا بني ؟ بل كل الخير يا أمي ، وهل كل الأسرى يعاملون هكذا يا بني ؟ إن أخلاق وشيم هؤلاء الرجال دفعتني للإنضمام إليهم يا أمي .. وكيف ياولدي ؟ لقد أسلمت يا أمي أسلمت نعم يا أمي أسلمت وعرفت الحق بفضل الله سبحانه ، ودينك ودين آبائك وأجدادك ياولدي ؟ الدين هو الإسلام يا أمي ولايرضى الله من أحد ديناً سواه ، ياإلهي ماذا أسمع؟ إنه الدين الذي ارتضى الله لعباده وبه وحده تسعد البشرية ، وذلك عندما تستسلم لربها الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ، إنه دين العدل ، ودين الحرية ، ودين الفطرة ، ودين السعادة في الدارين يا أمي ، وكيف تعلمت كل هذا ؟ ينظر إلى المجاهدين حوله ، لقد علمني هؤلاء القرآن يا أمي فوجدت فيه ما كنت مشتاقاً لمعرفته ، وجدت فيه ما وافق فطرتي ، وجدت فيه ضالتي ، فهو الهدى و النور وهو البيان الحق للغافلين ، وماذا ستفعل الآن يا بني ؟! ألن تعود معي ؟ يبتسم ويتحسس رأسها بل سأبقى هنا يا أمي ، وأنا .. أنا والدتك يا بني ؟ أسلمي لله رب العالمين ، أسلمي يا أمي ، أسلمي وابقي معي ، تطرق قليلاً وتفكر في هذه الكلمة ، تتمتم كأنما تحدث نفسها ، أيعقل هذا ؟ هل هذه حقيقة أم حلم ؟ إنها نعمة ساقك الله إليها يا أمي لا تضيعيها أرجوك ، ترفع رأسها وتنظر لوجه ولدها ، تتأمل النور في عينيه ، تنهمر الدموع على وجنتيها ، تتذكر تلك الرعاية التي عاشت في كنفها لدى أسرة القائد ، تفكر بكل ما سمعت من قبل عن هؤلاء المجاهدين الذين صورهم الإعلام في بلدها إرهابيين وحوشا ، وتقارن تلك الصورة بالذي رأته بأم عينيها في جبال الشيشان ، تتقدم نحو ولدها وتبتسم له بحنان ، وماذا يقول من يريد الدخول في الإسلام يا ولدي ؟
اللهم انصر إخواننا في الشيشان وفي كل مكان يا رب العالمين ..
عُبيدة
29-11-2009, 07:20 PM
قدم المسلم ووجه الكافر .. أيهما أنظف ؟
http://file12.9q9q.net/local/thumbnail/96751951/600x600.gif
في إحدى البلاد الغربية جاء وقت الصلاة ، فدخل أحد المسلمين حمام أحد المراكز، وبدأ في الوضوء ، وكان هناك أجنبي كافر ينظر إليه باندهاش ، وعندما وصل أخونا المسلم إلى غسل القدمين ، رفع رجله ووضعها على ما يسمى بالمغسلة ، وهنا صاح الأجنبي بصاحبنا المسلم: ماذا تفعل؟؟؟
أجابه المسلم بابتسامة قائلاً : أتوضأ.
قال الأجنبي: أنتم المسلمون لستم نظيفون ، دائماً توسخون الأماكن العامة ، والآن أنت تدعي بأنك تنظف نفسك بينما أنت توسخ (المغسلة) بوضع قدمك الوسخة فيها ، هذه المغسلة لغسل اليدين والوجه ، ويجب أن تكون نظيفة فلا توسخها !!
قال المسلم: هل لي أن أسألك سؤالاً وتجيبني بكل صراحة؟
قال الكافر: تفضل.
قال المسلم: كم مرة في اليوم تغسل وجهك؟
قال الكافر: مرة واحدة ، عندما استيقظ من النوم، وربما مرة أخرى إذا أحسست بتعب أوإرهاق.
فأجابه المسلم مبتسماً: بالنسبة لي فأنا أغسل رجلي في اليوم 5 مرات، فقل لي ما الأنظف ، قدمي أم وجهك؟
سكت الكافر وانسحب من المكان !!
[ اللــيـــث ]
29-11-2009, 07:48 PM
توبة والد الشيخ أحمد القطان
اللهم تب علينا حتى نتوب فلولا توبتك علينا ما تبنا
(( ثم تاب عليهم ليتوبوا ))
ونسألك حبك وحب نبيك وحب عمل يقربنا الى حبك وحب من يحبك
توبة الممثلة شمس البارودي
اللهم ثبتها على خطى التوبة والاستقامة
ومِنَّ على من كان فى مثل ظروفها بالهداية والرجوع الى الله
فهم كما يؤثرون فى الناس وهم على المعصية
لهم أيضًا تأثير قوى عندما يهيدهم الله
توبة الشيخ سعيد بن مسفر (http://www.alshamsi.net/islam/story/story48.html)
(http://www.alshamsi.net/islam/story/story48.html)
الشيخ الفاضل سعيد بن مسفر غني عن التعريف ...
وهو أحد الشيوووخ والعلماء الذي وصل صوتهم وأوصلوا رساالتهم الى جميع بقااع الارض ...
واوصل كلمته الى قلوبنا ...
وقصة اسلامه هي داافع لكثير من شبابنا الذين يتشاركون هذه الحيااة ويتغلونها الاستغلال الخاطىء ..
وينسوون صلاتهم ..ويغرقوون في ضخم الحيااة ...
هناك الكثير من الشيووخ الذي لم تكن ماضيهم طيب ..ولكن الله فتح لهم طريق التوبة ..
والهداية ..فعرفوا الله معرفة خالصة ... وتابوا وأنابوا ...
الله يهدي الجميع أن شاء الله ..
قصة إسلام الأسير الروسي وأمه
سبحان الله
( يهدي الله بنوره من يشاء )
( إن الله على كل شيء قدير )
( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )
يا رب ثبتها وثبت ولدها وثبتنا على دينك ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
قدم المسلم ووجه الكافر .. أيهما أنظف ؟
الحمد لله على نعمة الاسلام
وكفى بها نعمة
***********************
بارك الله فيك
وفيك ان شاء الله
وحفظك الله من كل شر
واياك ان شاء الله
وننتظر قصة جميلة من ابداعك
باذن الله الاحد الصمد
وفقك الله لم يحب ويرضى
واياك اخوي
الله لا يحرمنا منك ومن قصصك ومن مواضيعك
*****************************
جزاك الله خيرا ً وبارك الله لك
في رعاية الله وحفظه
استودعك الله الذي لاتضيع ودائعه
عُبيدة
29-11-2009, 08:39 PM
بارك الله فيك اخى سامر ووفقك الله والله انى سعيد جدا بتواجك وردوك الجميلة الرائعة انت فعلا اخى كريم حماك الله ورزققك ما تتمنى دائما وحماك الى اهلك وجعلك بار بهم ورزقك صحبة النبى فى جنة الفردوس وجعلك الله من من يروا وجه الله الكريم
حفظك الله ورعاك دائما يا اخى
عُبيدة
29-11-2009, 08:45 PM
الطالبة المسلمة ومدرستها الملحدة
http://up.arab-x.com/pic/9tD90210.gif
كانت هناك أحد الطالبات فى مدرستها ، وكانت إحدى المدرسات تحاول أن تغرس المفاهيم الملحدة لعموم الطلبة .. وإليكم هذا الحوار التالي ..
المدرسة : هل ترى يا توم تلك الشجرة فى الخارج ؟
توم : نعم أيتها المدرسة إنى أستطيع رؤيتها ..
المدرسة : هل ترى يا توم العشب الأخضر تحت الشجرة ؟
توم : نعم أيتها المدرسة إنى أراه ..
المدرسة :إذهب إلى الخارج ثم انظر إلى السماء ..
خرج توم متوجهاً إلى الخارج ثم عاد بعد قليل ..
المدرسة : هل رأيت السماء يا توم ؟
توم : نعم أيتها المدرسة لقد رأيت السماء ..
المدرسة : هل رأيت ما يدعونه الإله ؟
توم : لا لم أره !!
المدرسة : حسناً أيها الطلاب لا يوجد شىء إسمه الله .. فلا يوجد فى السماء !!
قامت الطالبة وسألت بدورها الطالب توم ..
الطالبة : هل ترى المدرسة يا توم ؟
توم : نعم إنى أراها .. (بدأ توم يتذمر من تكرار الأسئلة عليه) !!
الطالبة : هل ترى عقل المدرسة يا توم ؟
توم : لا .. لاأستطيع رؤيته !!
الطالبة : إذاً المدرسة ليس لديها أي عقل في رأسها !!
عُبيدة
29-11-2009, 08:47 PM
أنا والفتاة الأمريكية
http://up.arab-x.com/pic/9tD90210.gif
قصة حقيقية وقعت في أمريكا لشاب سعودي ملتزم كان يدرس هناك ..
يقول هذا الشاب : عندما كنت أدرس في إحدى جامعات أمريكا وتعرفون أن التعليم هناك مختلط حيث الشباب والفتيات مجموعة واحدة ولا بد من ذلك فكنت لا أكلم الفتيات ولا أطلب منهن شيء ولا ألتفت إليهن عند تحدثهم وكان الدكتور يحترم رغبتي هذه ويحاول أن لا يضعني في أي موقف يجعلني أحتك بهن أو أكلمهن ..
سارت الأمور على هذا الوضع إلى أن وصلنا إلى المرحلة النهائية فجائني الدكتور وقال لي أعرف وأحترم رغبتك في عدم الاختلاط بالفتيات ولكن هناك شيء لابد منه وعليك التكيف معه وهو أنه في الفترة المقبلة سيكون هناك بحث التخرج وبالتالي فإنكم ستقسمون إلى مجموعات مختلطة لتكتبوا البحث الخاص بكم وسيكون من ضمن مجموعتكم فتاة أمريكية فلم أجد بداً من الموافقة ..
يقول استمرت اللقاءات بيننا في الكلية على طاولة واحدة فكنت لا أنظر إلى الفتاة وان تكلمت أكلمها بدون النظر إليها وإذا ناولتني أي ورقة آخذها منها كذلك ولا أنظر إليها .. صبرت الفتاة مدة على هذا الوضع وفي يوم هبت وقامت بسبي وسب العرب وأنكم لا تحترمون النساء ولستم حضاريين ومنحطين ولم تدع شيئاً في القاموس إلا وقالته وتركتها حتى انتهت وهدئت ثورتها ثم قلت لها : لو كان عندك قطعة من الألماس الغالية ألا تضعينها في قطعة من المخمل بعناية وحرص ثم تضعينها داخل الخزنة وتحفظينها بعيداً عن الأعين ؟
قالت : نعم .. فقلت لها : وكذلك المرأة عندنا فهي غالية ولا تكشف إلا على زوجها .. هي لزوجها فلا توجد لها هي وزوجها علاقات جنسية قبل الزواج ولا صداقات ويحافظ كل طرف منهما على الآخر وهناك حب واحترام بينهما فلا يجوز للمرأة أن تنظر لغير زوجها وكذلك الزوج .. أما عندكم هنا فإن المرأة مثل سيجارة الحشيش يأخذ منها الإنسان نفس أو نفسين ثم يمررها إلى صديقه .. وصديقه يمررها إلى الآخر ثم إلى آخر وكذلك حتى تنتهي ثم يرمى بها بين الأرجل وتداس ثم يبحث عن أخرى وهلم جرا !! بعد النقاش انقطعت عن المجموعة لمدة أسبوع أو أكثر وفي يوم جاءت امرأة متحجبة وجلست في آخر الفصل فاستغربت لأنه لم تكن معنا طوال الدراسة في الجامعة أي امرأة محجبة وعند انتهاء المادة تحدثت معنا فكانت المفاجئة أنها لم تكن سوى الفتاة الأمريكية والتي كانت من ضمن مجموعتنا والتي تناقشت معي وقالت بأنها تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .. دخلت في الإسلام لأنها وحسب قولها هزتها الكلمات فكانت في الصميم .. فلله الحمد والمنة على ذلك ..
[ اللــيـــث ]
30-11-2009, 09:52 PM
الطالبة المسلمة ومدرستها الملحدة
ما شاء الله تبارك الله على عقل الطالبة المسلمة
فعلاً طالبة حكيمة وقدرت توضح الأمور على نصابها الصحيح
أنا والفتاة الأمريكية
هذا هو الإسلام بدون عنف و لا عداوة بل بالمناقشة و التحاور و النصيحة
[ اللــيـــث ]
30-11-2009, 09:58 PM
يـــــــــــــــــــــا الله
http://up.arab-x.com/pic/9tD90210.gif
تجاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما زلت أذكر تلك الليلة .. بقيت
إلى آخر الليل مع
الشّلة في إحدى الاستراحات ..
كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ .. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة ...
كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم .. وغيبة الناس .. وهم يضحكون .. http://www.qassimy.com/st1/images/icon/1.gif
أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً..
كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد ..
بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه ..
أجل كنت أسخر من هذا وذاك .. لم يسلم أحد منّي حتى أصحابي ..
صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني ...
أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق... والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر
وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول .. وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق ..
عدت إلى
بيتي متأخراً كالعادة ..
وجدت زوجتي في انتظاري .. كانت في حالة يرثى لها ..
قالت بصوت متهدج : راشد .. أين كنتَ ؟
قلت ساخراً : في المريخ http://www.qassimy.com/st1/images/icon/4.gif.. عند أصحابي بالطبع ..
كان الإعياء ظاهراً عليها .. قالت والعبرة تخنقها: راشد… أنا تعبة جداً .. الظاهر أن موعد
ولادتي صار وشيكا ..
سقطت دمعة صامته على خدها .. http://www.qassimy.com/st1/images/icon/9.gif
أحسست أنّي أهملت زوجتي ..
كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي .. خاصة أنّها في شهرها التاسع ..
حملتها إلى المستشفى بسرعة ..
دخلت غرفة الولادة .. جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال ..
كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر .. تعسرت ولادتها .. فانتظرت طويلاً حتى تعبت .. فذهبت إلى البيت ..
وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني ..
بعد ساعة .. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ..
ذهبت إلى المستشفى فوراً ..
أول ما رأوني أسأل عن غرفتها ..
طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي ..
صرختُ بهم : أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم ..
قالوا .. أولاً .. راجع الطبيبة ..
دخلت على الطبيبة .. كلمتني عن المصائب .. والرضى بالأقدار ..
ثم قالت : ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !!
خفضت رأسي .. وأنا أدافع عبراتي .. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى .. الذي دفعته في السوق وأضحكت
عليه الناس ..
سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً .. لا أدري ماذا أقول .. ثم تذكرت زوجتي وولدي ..
فشكرت الطبيبة على لطفها .. ومضيت لأرى زوجتي ..
لم تحزن زوجتي .. كانت مؤمنة بقضاء الله .. راضية .. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس ..
كانت تردد دائماً .. لا تغتب الناس ..
خرجنا من المستشفى .. وخرج سالم معنا ..
في الحقيقة .. لم أكن أهتم به كثيراً..
اعتبرته غير موجود في المنزل ..
حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها ..
كانت زوجتي تهتم به كثيراً .. وتحبّه كثيراً
..
أما أنا فلم أكن أكرهه .. لكني لم أستطع أن أحبّه !
كبر سالم .. بدأ يحبو .. كانت حبوته غريبة ..
قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي .. فاكتشفنا أنّه أعرج ..
أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر ..
أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً ..
مرّت السنوات .. وكبر سالم .. وكبر أخواه ..
كنت لا أحب الجلوس في البيت .. دائماً مع أصحابي ..
في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم ..
لم تيأس زوجتي من إصلاحي..
كانت تدعو لي دائماً بالهداية .. لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة ...
لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته ..
كبر سالم .. وكبُر معه همي ..
لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين ..
لم أكن أحس بمرور السنوات .. أيّامي سواء .. عمل ونوم وطعام وسهر ..
في يوم جمعة ..
استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً..
ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي .. كنت مدعواً إلى
وليمة ..
لبست وتعطّرت وهممت بالخروج ..
مررت بصالة المنزل .. استوقفني منظر سالم .. كان يبكي بحرقة !
إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً .. عشر سنوات مضت .. لم ألتفت إليه ..
حاولت أن أتجاهله .. فلم أحتمل .. كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة ..
التفت .. ثم اقتربت منه .. قلت : سالم ! لماذا تبكي ؟!
حين سمع صوتي توقّف عن البكاء .. فلما شعر بقربي ..
بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين .. ما بِه يا ترى؟!
اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني !!
وكأنه يقول : الآن أحسست بي .. أين أنت منذ عشر سنوات ؟!
تبعته .. كان قد دخل غرفته ..
رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه ..
حاولت التلطف معه ..
بدأ سالم يبين سبب بكائه .. وأنا أستمع إليه وأنتفض ... تدري ما السبب !!
تأخّر عليه أخوه عمر .. الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد ..
ولأنها صلاة جمعة .. خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف
الأوّل ...
نادى عمر .. ونادى والدته .. ولكن لا مجيب .. فبكى .. أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه
المكفوفتين ..
لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه ..
وضعت يدي على فمه .. وقلت : لذلك بكيت يا سالم !!..
قال : نعم ..
نسيت أصحابي .. ونسيت الوليمة .. وقلت :
سالم لا تحزن .. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟ ..
قال : أكيد عمر .. لكنه يتأخر دائماً ..
قلت : لا .. بل أنا سأذهب بك ..
دهش سالم .. لم يصدّق .. ظنّ أنّي أسخر منه .. استعبر ثم بكى ..
مسحت دموعه بيدي .. وأمسكت يده ..
أردت أن أوصله بالسيّارة .. رفض قائلاً : المسجد قريب .. أريد أن أخطو إلى المسجد .. - إي والله قال لي
ذلك - ..
لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد ..
لكنها المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف .. والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية ..
كان المسجد مليئاً بالمصلّين .. إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف
الأوّل ..
استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي .. بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه ..
بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً ..
استغربت !! كيف سيقرأ وهو أعمى ؟
كدت أن أتجاهل طلبه .. لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره .. ناولته المصحف ...
طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف..
أخذت أقلب الصفحات تارة .. وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها ..
أخذ مني المصحف .. ثم وضعه أمامه .. وبدأ في قراءة السورة .. وعيناه مغمضتان ..
يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة !!
خجلت من نفسي.. أمسكت مصحفاً ..
أحسست برعشة في أوصالي.. قرأت .. وقرأت..
دعوت الله أن يغفر لي ويهديني ..
لم أستطع الاحتمال .. فبدأت أبكي كالأطفال ..
كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة ... خجلت منهم .. فحاولت أن أكتم بكائي .. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق ..
لم أشعر إلاّ بيد صغيرة تتلمس وجهي .. ثم تمسح عنّي دموعي ..
إنه
سالم !! ضممته إلى صدري ..
نظرت إليه .. قلت في نفسي .. لست أنت الأعمى .. بل أنا الأعمى .. حين انسقت وراء فساق يجرونني إلى
النار ..
عدنا إلى المنزل .. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم ..
لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم ..
من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد ..
هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد..
ذقت طعم الإيمان معهم ..
عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا ..
لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر ..
ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر ..
رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس ..
أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي ..
اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي ..
الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم ..
من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها ..
حمدت الله كثيراً على نعمه ..
ذات يوم ... قرر أصحابي
الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة ..
تردّدت في الذهاب.. استخرت الله .. واستشرت زوجتي ..
توقعت أنها سترفض ... لكن حدث العكس !
فرحت كثيراً .. بل شجّعتني ..فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً ..
توجهت إلى سالم .. أخبرته أني مسافر .. ضمني بذراعيه الصغيرين مودعاً ..
تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف ..
كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي .. اشتقت إليهم كثيراً .. آآآه كم
اشتقت إلى سالم !!
تمنّيت سماع صوته .. هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت ..
إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم ..
كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه .. كانت تضحك فرحاً وبشراً ..
إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها .. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة .. تغيّر صوتها ..
قلت لها : أبلغي سلامي لسالم .. فقالت : إن شاء الله .. وسكتت ..
أخيراً عدت إلى المنزل .. طرقت الباب
..
تمنّيت أن يفتح لي سالم ..
لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره ..
حملته بين ذراعي وهو يصرخ : بابا .. بابا ..
لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت ..
استعذت بالله من الشيطان الرجيم ..
أقبلت إليّ زوجتي .. كان وجهها متغيراً .. كأنها تتصنع الفرح ..
تأمّلتها جيداً .. ثم سألتها : ما بكِ؟
قالت : لا شيء ..
فجأة تذكّرت سالماً .. فقلت .. أين سالم ؟
خفضت رأسها .. لم تجب .. سقطت دمعات حارة على خديها ...
صرخت بها .. سالم .. أين سالم ..؟
لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد .. يقول بلغته : بابا .. ثالم لاح الجنّة .. عند الله..
لم تتحمل زوجتي الموقف .. أجهشت بالبكاء .. كادت أن تسقط على الأرض .. فخرجت من الغرفة ..
عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين ..
فأخذته زوجتي إلى المستشفى ..
فاشتدت عليه الحمى .. ولم تفارقه .. حتى فارقت روحه جسده ..
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ...... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ...... يا الله
[ اللــيـــث ]
30-11-2009, 10:01 PM
بارك الله فيك اخى سامر ووفقك الله والله انى سعيد جدا بتواجك وردوك الجميلة الرائعة انت فعلا اخى كريم حماك الله ورزققك ما تتمنى دائما وحماك الى اهلك وجعلك بار بهم ورزقك صحبة النبى فى جنة الفردوس وجعلك الله من من يروا وجه الله الكريم
حفظك الله ورعاك دائما يا اخى
واياك يا اخي ويا صديقي العزيز
وان شاء الله
ساساعدك بالقصص
[ اللــيـــث ]
30-11-2009, 10:06 PM
غرفة الحسناء
http://up.arab-x.com/pic/9tD90210.gif
ـ غرفة الحسناء ـ
وجبَ قلبُه ، وتصاعدَ نفسُه ، واحتمى جسمُه، وتجافى جنبُه...وسهدتْ عينُه...!
فطفقَ يطوفُ حولَ سريرِه!!ويحومُ في غرفتِه!! مستثقلا دقائقَ الليلِ وساعاتِه ...!!!
كأنّ الليلَ قدْ غرسَ قواعدَه في قلبِه ، وأقامَ قصرَه على صدرِه ! فلنْ يتقدمَ ولن يتأخرَ!
فوقفَ فجأةً وسطَ دارِه! وحدَّ نظرةً شاردةً إلى النافذةِ وأخذَ يقولُ لنفسِه بضعفٍ وحزنٍ:
كمْ عذبتْ قلبي بصدّها !
كمْ قرحتْ أجفاني بتمنعِها !
كمْ فتتْ كبدي بهجرانِها !
أخيرًا ابتسمتْ! وقالتْ موعدُنا الليلةَ إذا مالَ ميزانُها، وقرتْ العيونُ،واطمأنتِ الجنوبُ..!!
أخيرًا ضربتْ لي موعدًا وتهيأتْ..!!
فازدادَ خفقانُ قلبِه ووجيبُه! حتى أوشكَ أن ينخلعُ!فما احتملتْه رجلاه، فوقعَ على حاشيةِ سريرِه، وشخصَ ببصرِه إلى ضوءِ المصباحِ المرتعدِ وقالَ:
تبا لكَ أيها الحبّ! قد هددتَ جسمي، وثقبتَ قلبي، وكدرتني بنومي، ونغصتني بطعامي، وشرقتني بمائي !
تبا لكَ أيها الحبّ! قدْ جعلتني مدلّه العقلِ، حائرَ الفكرِ،يستصغرني نابهُ الصبيانِ! ويتنقصني صغيرُ الناسِ!
فتنهدَ..!! وامتلأ وجهه دما من الهمِ، والقلقِ، والحزنِ، والأرقِ، فنفثَ نفثةَ مصدورٍ ، أطفأتِ المصباحَ، وجللتِ الغرفةَ بالسوادِ..!!
فاعتدلَ وتململَ واضطربَ،حتى جفَّ ريقُه فشرقتْ عينيه بالدموعِ! وقالَ:
ما كنتُ أعلمُ أنّ نظرةً تلصقُ شغفَها
بأحشائي ! وأنّ كلمةً تخيطُ عشقَها بجوفي!
إنّ في صدري منها لأحرّ من الجمرِ !
آآآآآه..!
حبُّها وطلبها ، يتضاعفُ ولا يضعفُ !!
ثمّ قامَ على طولِه..!! وقالَ بوجلٍ :ولكنْ من قال أنّها من طلابِ الوصلِ،التي تريدُ كمالَ الأماني ومنتهى الأراجي؟!
ربما يكونُ وعدُها هذا وعيدًا وكمينا دنيئا!!
ربما تريدُ إذاعةَ أمري، وفضيحتي ، لتفوزَ بالعفةِ والشرفِ، والدرجةِ السريةِ عندَ الناسِ..!!
فأُرْعشَ وانتشرَ في أضلاعِه الخوفُ!!
وصرخَ: لا ...لا...لا..!!!
أنا لمْ أخنها بالغيبِ !
أنا أحبُّها بكلِّ أجزاءِ قلبي !!
وكنتُ وفيا لها أحجبُ نفسي عن غيرِها !!
أتخونني بعدَ كلِّ هذا الإخلاصِ !!!
فشهقَ شهقةً وسقطَ! وجعلَ يبكي...ويبكي ويبكي... حتى ارتوى ما تحتَه!!
فلما انساحتْ فضةُ القمرِ إلى بطنِ دارِه انتبهَ..!!
وتنفسَ الصعداءَ..!!فقصدَ الماءَ ، وغسلَ وجهه، ثم بدلَ أثوابَه، وتطيبَ وتبخرَ، وسرى يؤمُ دارَها، ويقصدُ بيتَها، وأجفانُه شرقةٌ، وصدرُه ملتهبٌ ،وأحشاؤه متقدةٌ!
وكلما دنا تضاعفَ شوقُه وألمه!
يقربُ الشوقُ دارا وهي نازحةٌ =من عالجَ الشوقَ لم يستبعدِ الدارَ!
ثم فترتْ همتُه..! فقدْ اخترقَ الوجلُ حجابَ قلبُه..!! وتمتمَ بكلماتٍ :
وإنْ أوجسَ أحدٌ منّا خيفةً...!! ، أو وقعَ بصرُ الشُّرطِ علينا..!!
إنِ استيقظَ سيدُها..!! ، أو أحدُ جيرانِها..!!
إنْ ارتابَ مخلوقٌ من دخولي...!! أو تنبه أهلُّ الحي لمجيئي..!!
إنْ صرختْ..!! أو استغاثتْ..!!
فأخذته الهواجسُ واسودّ وجهه وصاحَ :
لا ...لا...لا..!!!
هي ليستْ خائنةً غادرةً..!!
هي لا تخونُ ولا تكذبُ...!!هي لا تخونُ ولا تكذبُ...!!
هي...فجثا...هي...!! وبكى... وبكى... وبكي...!!!
ثم جاهدَ نفسَه! وزجرَ وساوسَه التي أسقمته وأذلته!
فأخذَ في سيرِه حتى وصلَ بعد أُمّةٍ، وأخذَ يلاحظُ ويراقبُ منزلَها، فخفقَ قلبُه وعاودتُه همومُه وأسقامُه وأشواقُه، وكفَّ عينيه عن البكاءِ..! وتفاءَل باللقاءِ.. وبنعيمِ النفسِ، وبقرةِ العينِ حتى سكنتْ روحه وقالَ:
أأعتلي حائطَها وأتسورُ جدارَها ؟!
أم أعالجُ البابَ وألجه؟!
كم أنا مأفونٌ لم أُدر الرأي في الدخولِ! ولم أوصها بتركِ البابِ مفتوحًا..!!
ثم عزمَ واستجمعَ أمرَه، على التسورِ والتسلقِ ثم التدلي من خلالِ نافذتِها..!!
فتشبثَ بالحائطِ، وأخذ بالتسورِ، حتى أطلّ على غرفتِها...!! فلما وقعَ بصرُه عليها، تحادرتْ دموعُه فبللتْ ثيابَه..!! فأخذَ حصاةً بيدِه المرتعشةِ، ورجمَ النافذةَ ، فما هي إلا دقائقٌ حتى رأى ضوءَ المصباحِ يعمُ أجوازَ الغرفةِ، وعَرفَ الطيبِ يُفغمُ خياشيمَه!
فرجفتْ أطرافُه، واختلتْ! وكادَ أن يسقطَ على هامتِه...!!
وبينا هو كذلك ! إذْ سمعَ صوتا خافتا..!! لم يتبينهُ في صدرِ الأمرِ، لكنْ علمَ أنّه تلاوةٌ نديةٌ لقائمٍ يصلي، في هذا الليلِ البهيمِ، فلمْ يحفلْ ولمْ يصغِ، لأنّه اعتادَ السماعَ في الليالي التي يخرجُ فيها للسرقةِ أو لقطعِ الطريقِ...!!
فلما همّ بالتدلي من نافذةِ الغرفةِ..!! تبينَ في أذنه تلاوةُ هذا القارئ، فأصغى فإذا فيها :
_ ....غيرِ المغضوبِ عليهم ولا الضالينَ
آمين...
قالَ : هذهِ سورةُ الفاتحة!!
_ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (الحديد / 12)
_ ...للهِ هذا الصوتُ ما أجملَه !!!
فأخذهُ جمالُ الصوتِ، وحسنُ الترتيلِ، فاستمعَ بكلِّ حواسِه،حتى وصلَ القارئ ُ إلى قولِه تعالى:
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (الحديد / 16)
فاهتزتْ نفسُه..!! وكأنّ هذا الخطابَ وجهَ إليه..!! ودخلتْ هذهِ الآياتُ الكريماتُ حجابَ قلبِه و غلافَ تفكيرِه.!! وملأتْ نفسَه وجوانحَه...!! فكأنّه تنبَه من سِنةٍ...!!
فألقى الشيطانُ في قلبِه :
_ لا تكنْ مأفونًا ذا أذنٍ سميعةٍ..! فالعشيقةُ قدْ تهيأتْ وتجملتْ..!! ولم يبقَ إلا شفًى... فتلتقيانِ وتنسيانِ... الأنكادَ والأكدارَ...!!
هيّا ...هيا ...انظرْ إلى غرفتِها إنّها مضاءةٌ ... إنّها في الداخلِ...!!
فنظرَ...!! فتذكرَ حبّه لها وشغفَه بها، وأنّه قدْ أفنى وقتَه وصحتَه، من أجلِ أن يحظى بهذهِ اللُّبثةِ..!! وبهذهِ الساعةِ...!!
_ هيّا... هيا... اللهُ توابٌ رحيمٌ...هذهِ المرةُ فقط...ولنْ يضيركَ شيءٌ...اعلمْ أنّ زهدكَ لن يفيدَك وأنتَ صاحبُ لغوٍ وعبثٍ وخرافةٍ!!ولن تنقلبَ بسببِه من عاصٍ إلى عابدٍ..!!
إنّ الذي ستجنيه هو الفواتُ والضياعُ...!!!
فنازعته أهواؤه واختلّ توازنه وخالجته الحيرةُ وأتعبَ قلبه الترددُ فاُنْتُهِبَ منه الصبرُ فصرخَ:
_ بلى ياربُّ...! بلى ياربّ...! بلى ياربّ...!
فنزلَ متنقصا نفسَه الحيوانية! محتقرا عقلَه الشهواني..!!
فأرخى عينيه بالبكاءِ وقالَ: واااه على أيامٍ غافلاتٍ!! لم تزدني شهوتي إلا عطشًا وولعا...!! فكنتُ كمن أراد إخمادَ النارِ بالهشيمِ...!!
فتصعدَه الأمرُ وشقّ عليه، فسارعَ إلى البيتِ وهو يرددُ:
بلى ياربّ قدْ آنَ!
بلى ياربّ قدْ آنَ!
بلى ياربّ قدْ آنَ!
فتابَ واغتسلَ، واستقبلَ القبلةَ، وأخذَ يناجي ربّه، فانساحتْ نفسُه ، وسكنتْ بلابلُها !
ولما سجدَ شعرَ بجبلٍ كانَ على ظهرِه فبُسّ بسًا! كأنّه غُسلَ بالماءِ والثلجِ!
شعرَ بالأمانِ والراحةِ!وبالفرحِ والغبطةِ!
أحسّ بالشموخِ والعزةِ! وبالمجدِ والأنفةِ!
سجدَ فذاق النعيمَ واللذّةَ! وفرغَ قلبَه من القلقِ والكآبةِ ،وامتلأ بحبّ اللهِ ـ عزّ وجلّ..!! وحبّ رسولِه ـ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ ـ وتعظيمهما...!!
سجدَ..!!
فقالَ عنه التاريخُ : الإمامُ شيخُ الإسلامِ الثقةُ المأمونُ الثبتُ الحجةُ الصدوقُ الزاهدُ العابدُ الصالحُ!
عدّه ابنُ تيميةَ منْ أئمةِ السلفِ ومنْ أكابرِ المشايخِ !
قالَ إبراهيم بن الأشعث : ما رأيتُ أحدا كان اللهُ في صدره أعظمَ من (الفضيلِ) !
وقالَ سفيان بن عيينه : ما رأيتُ أحدا أخوفَ من (الفضيل) وابنه علي!
وقالَ إسحاق بن إبراهيم الطبري: ما رأيتُ أحداً أخوف على نفسه، ولا أرجى للناسِ من (الفضيل). كانت قراءتُه حزينةً، شهيَّةً، بطيئة، مترسِّلة!
وقالَ ابنُ المبارك: ما بقى على ظهرِ الأرضِ عندي أفضل من (الفضيلِ)!
وقال الذهبي : الإمامُ القدوةُ الثبتُ شيخُ الإسلامِ (أبو علي)!
عُبيدة
1-12-2009, 02:00 AM
واياك يا اخي ويا صديقي العزيز
وان شاء الله
ساساعدك بالقصص
اعزك الله اخى سامر وفتح عليك ابولب رحمته ووفقك الله ورعاك وزادك نور وهدى وعلم وحكمة
وهدى الله بك من يحتاج هداية و جعلك الله نور فى الارض وحماك الى اهلك وحمى اهلك من كل مكروة الاهل الطيبين الذين انجبوا اخ حبيب وطيب مثلك
لأن يهدي الله بك رجلا واحداً خير لك من حمر النعم
بارك الله الله فيك اخى العزيز على القصص الجميلة
اسال الله اان يعطيك كل ما توريد
استودعك الله
عُبيدة
1-12-2009, 02:01 AM
لا ينسى الله أحداً
http://file13.9q9q.net/local/thumbnail/44317264/600x600.gif
روي أن امرأة دخلت على داود عليه السلام فقالت : يا نبي الله ربك ظالم أم عادل ، فقال داود: ويحك يا امرأة هو العدل الذي لا يجور، ثم قال لها ما قصتك؟
قالت: أنا أرملة عندي ثلاث بنات أقوم عليهن من غزل يدي فلما كان أمس شدّدت غزلي في خرقة حمراء و أردت أن أذهب إلى السوق لأبيعه و أبلّغ به أطفالي فإذا أنا بطائر قد انقض عليّ وأخذ الخرقة والغزل وذهب، و بقيت حزينة لا أملك شيئاً أبلّغ به أطفالي ...
فبينما المرأة مع داود عليه السلام في الكلام وإذا بالباب يطرق على داود فأذن بالدخول وإذا بعشرة من التجار كل واحد بيده : مائة دينار فقالوا : يا نبي الله أعطها لمستحقها.
فقال لهم داود عليه السلام ما كان سبب حملكم هذا المال؟
قالوا يا نبي الله كنا في مركب فهاجت علينا الريح و أشرفنا على الغرق فإذا بطائر قد ألقى علينا خرقة حمراء و فيها غزل فسدّدنا به عيب المركب فهانت علينا الريح و انسد العيب و نذرنا لله أن يتصدّق
كل واحد منا بمائة دينار و هذا المال بين يديك فتصدق به على من أردت !!
فالتفت داود عليه السلام إلى المرأة و قال لها : رب يتجر لكِ في البر والبحر و تجعلينه ظالماً، و أعطاها الألف دينار و قال: أنفقيها على أطفالك !!
عُبيدة
1-12-2009, 02:03 AM
لأنها قالت : لا إله إلا الله
http://file13.9q9q.net/local/thumbnail/38576538/600x600.gif
هذه قصة ماشطة بنات فرعون وهي التي تمشط شعورهم وكانت امرأة مؤمنة لها خمسة أبناء ..
في مرة من المرات كانت الماشطه تمشط لبنات فرعون فسقط منها المشط فقالت الماشطه : الله اكبر !
قالت ابنة فرعون : الله هو ابي !!
فقالت الماشطه: الله هو الذي خلقك وخلقني وخلق أباكِ ..
ذهبت البنت إلى أبيها فرعون وأخبرته بما حدث من أمر هذه الماشطة فأمر فرعون بهذه المرأة وأبنائها فأتوا بهم جميعاً وأمر خدمه أن يضعوا زيتاً في حلة كبيرة ويغلوها ويجعلوا النار مشتعلة من تحتها ..
فقال فرعون للماشطه : من ربك ؟
قالت : ربي هو الذي خلقك وخلقني وخلق الناس جميعا
فكرر عليها السؤال وهي عند إجابتها ..
فأمر فرعون حارسه بأخذ أكبر أبنائها وهو يسحبه وهو متعلق بأمه وينظر لها وهي تبكي وهو يبكي وإخوانه يبكون وينظرون الى الام ..
قال فرعون لها : إن لم تؤمني بي فسأرمي بإبنك !
وسألها من ربك :فقالت ربي الذي خلقني وخلقك وخلق الناس جميعاً ..
فأخذ ابنها ورماه في الزيت والام ترى وإخوانه يرون المنظر .. وها هي عظامه تطفو على سطح الزيت !!
ومن ثم سألها نفس السؤال : من ربـــك ؟؟
فأبت المرأة أن تغير قولها وقالت : ربي هو الذي خلقك وخلقني وخلق الناس جميعا !!
فأخذ الابن الثاني وزجه في الزيت وما هي إلا لحظات وتطفو عظامه على سطح الزيت فتختلط عظام الابن الاول بالثاني .. والام والاخوه يرون المنظر !!
وأعاد فرعون سؤاله من جديد على هذه المرأة وهي مصرة عند رأيها فأخذ الثالث وزجه في الزيت وإذا بعظامه تختلط بعظام اخوته !!
وكذلك الرابع ..
أما الخامس فكان رضيعا تحمله امه ..
فكرر السؤال فقالت ربي هو الذي خلقني وخلقك وخلق الناس جميعا ..
فأخذ الطفل وهو في حضنها فرمى بذلك الجسم الصغير في الزيت وما هي لحظه والا عظامه تطفو مع بقية عظام اخوته ..
فقال لها : من ربك ؟
فقالت : ربي هو الذي خلقك وخلقني وخلق الناس جميعاً !!
أمــــر عندها فرعون حارسه فأخذ المرأة المؤمنة المحتسبة وزجها بهذا الزيت !!
يال روعة إيمانها .. ضحت بأبنائها الخمسه وبنفسها من أجل كلمة التوحيد !
عندما أعرج النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى السماء وفي صعوده اشتم رائحه جميله فقال : ما هذه الرائحه ؟؟
فقيل له هذه ماشطة بنات فرعون وأبنائها ..
عُبيدة
1-12-2009, 02:05 AM
عندما احترق صديقي
http://file12.9q9q.net/local/thumbnail/99838213/600x600.gif
يـقــول صـاحـب الـقـصـة :
كـنا ثـلاثـة من الأصدقـاء 00 يـجـمـع بـيـنـنـا الـطـيـش والعـبـث ! كلا 00 بـــل أربـعـة فـقـد كـان الشـيـطان رابعـنا00
فـكـنا نـذهـب لاصطـيـاد الـفـتـيـات الساذجات بالكلام المعسول ونـسـتـدرجهـن إلى المزارع البعـيـدة 00
وهـناك نـفـاجأ بأننا قـد تحولـنا إلى ذئاب لا نرحم تـوسلاتـهـن بعـد أن ماتـت قـلـوبـنـا ومات فـيـنا الإحساس !!!
هـكـذا كـانـت أيامنـا وليـالـيـنـا في الـمزارع 00في المخـيـمات والسيــارات وعـلى الشــاطــــئ !!!
إلــــــــى أن جــــــــاء الـيـــــوم الــــذي لا أنـــســــاه !!!
ذهـبـنـا كـالـمعـتـاد للـمـزرعـة 00 كـان كـل شـيء جـاهـزاً 0 الـفـريسـة لـكل واحـد منا 00 الـشراب الـملـعـون 00
شيء واحد نسيـناه هـو الطعام 0 وبعـد قليل ذهب أحدنا لشراء طعام العشاء بسيارته0 كانت الساعة السادسة تقريباً 0
عـنـدما انـطلـق00 ومرت الساعات دون أن يـعـود00 وفي العاشـرة شعرت بالـقـلـق عـلـيـه00 فانـطـلـقـت بسيارتي
أبــحــث عــنـه 00 وفـي الـطــريـق شاهــدت بـعـض ألـسـنــة الـنــــــار تـنــدلـــع عـلـى جـــانـبـي الــطــريـق !!!!!!
وعـنـدما وصلـت فـوجـئـت بأنها سـيـارة صديقي والـنــــار تـلـتهـمها وهي مقـلـوبة على أحـد جانـبـيـها 00
أسرعـت كالمجنون أحاول إخراجه من السيارة المشتعـلة ، وذهـلـت عـنـدما وجـــدت نصف جســده وقــد تــفـحــم تماماً 0
لـكن كان ما يـزال على قـيـد الحياة فـنـقـلـتـه إلى الأرض 00
وبـعـد دقـيـقـة فـتح عـينيه وأخذ يهذي 00الـنار00الـنار
فقررت أن أحمله بسيارتي وأسرع به إلى المستشفى لـكـنـه قال بـصــوتٍ بــــاكٍ : لا فائـــــــــدة 0
لن أصـل ، فـخـنـقـتـني الدموع وأنا أرى صديقي يموت أمامي 00
وفـوجـئـت بـه يصرخ : مـاذا أقـول لـه 00 مـاذا أقول له ؟
نـظـرت إليـه بدهشـة وسـألـتـه: مَــــــــــــــــنْ هــــــــــــــو ؟
قال بصوت كأنه قادم من بئر عميق: الـلـــــــــــه 000
أحسست بالـرعـب يجـتـاح جسـدي ومشـاعـري ، وفجـأة أطـلـق صرخة مـدويـة 0 ولــفــظ آخــر أنـفـاسـه 00
ومضت الأيام 00لكن صورة صديقي الـراحــل وهــو يصرخ والـنار تـلـتـهـمه 00 مـاذا أقـول لـه 00 مـاذا أقـول لـه ؟!
لا تـفارقـني ووجـدت نفسي أتساءل : وأنا 000 مــاذا أقــول لـــه ؟ فاضت عـيـناي واعـتـرتـني رعـشة غـريـبة00
وفي نفس الوقت سمعت المؤذن ينادي لـصلاة الـفـجـر0 اللـــــه أكــبر00 فأحسست أنـه نـداء خاص بي يدعـوني لأســدل الستـار على فـترة مظـلـمة مـن حـياتـي00 يـدعـوني إلى طـريـق النـور والهـدايـة 00 فاغـتسلـت وتوضأت وطهرت جسدي من الـرذيلـة الـتي غـرقـت فيها لسنوات 00 وأديت الصـلاة ومن يومها لم تـفـتـني فـريضة 0000
فالـحـذر الـحـذر مـن الـوقـوع في المعاصي والـذنـــوب فـإنـها واللــــــــــــه عبــرة 00
ولـنـكـن نحن ذلك الشـاب المتعـظ من هـذه القـصة ولـنقـلها دائماً مـاذا نقول لله عـندما نرتـكب أي خطأ أو معصية
مـاذا أقول له لـعـلـك تـجــد الإجــــابة الشافية 0
سُلوان
1-12-2009, 03:53 PM
جزاكم الله خيرا وبارك فيكما
ماشاء الله اللهم زد وبارك
قصص رائعة جزيتما الجنة
متابعة بصمت
عُبيدة
2-12-2009, 12:07 AM
جزاكم الله خيرا وبارك فيكما
ماشاء الله اللهم زد وبارك
قصص رائعة جزيتما الجنة
متابعة بصمت
وفقك الله دنيا واخرة وفتح عليك ابوابه
وننتظر ابداع منك بقصة
وفقك الله وحماك اختى الغالية رحمة فانت دائما مثل هذه
http://up.toleen.com/download/32404958f98feb888.gif</a> (http://forum.toleen.com/)
عُبيدة
2-12-2009, 12:09 AM
مكالمة أبكت السديس
http://file13.9q9q.net/local/thumbnail/38576538/600x600.gif
اعتاد التلفزيون السعودي أن يقدم برنامجا دينيا كل أسبوع يستضيف فيه عالماً أو شيخاً ليقوم بالرد على استفسارات المتصلين .. وفي إحدى المرات استضاف البرنامج الشيخ عبد الرحمن السديس وقام جزاه الله كل خير بالرد على الأسئلة إلى أن أتت هذه المكالمة حيث اتصلت أخت فاضلة وطلبت أن تـفسر رؤيا لها، قالت للشيخ أنها كانت في الحرم ورأت شخصاً يطوف حول الكعبة وقد كان عارياً ، وأضافت الأخت بما معناه : أنها تعرف هذا الإنسان بالرغم من أنه لا يقربها من قريب ولا بعيد وكذلك الكل يعرفه فما تفسير هذا الرؤيا ..؟!
رد الشيخ وقال للمراة بما معناه : بشري هذا الإنسان يا أختي ، فتفسير ما رأيتى هو أن هذا الإنسان خال من الذنوب بإذن الله تعالى والله راضٍ عنه ، هنا قالت له الأخت : ماذا لو قلت لك بأن الذي رأيته في المنام هو أنت !!
هنا سكت شيخنا الجليل وفاضت عيناه بالدموع، فسبحانك يا رب، اللهم أجعلنا من أهل الجنة ، اللهم آمـــيـن.. آمين يا رب العالمين ..
عُبيدة
2-12-2009, 12:16 AM
بركة التقوى مع الغافلين
http://file12.9q9q.net/local/thumbnail/68653885/600x600.gif
ذكر أن شابا فيه تقى وفيه غفلة .. طلب العلم عند أحد المشايخ حتى إذا أصاب منه حظا قال الشيخ : لا تكونوا عالة على الناس فإن العالم الذي يمد يده إلى أبناء الدنيا لا يكون فيه خير فليذهب كل واحد منكم وليشتغل بالصنعة التي كان أبوه يشتغل بها .. وليتقِ الله فيها.
وذهب الشاب إلى أمه فقال لها : ما هي الصنعة التي كان أبي يشتغل بها ؟ فاضطربت المرأة فقالت : أبوك قد ذهب إلى رحمة الله فما بالك وللصنعة التي يشتغل بها ؟ فألحّ عليها وهي تتملص منه حتى اضطرها إلى الكلام أخبرته وهي كارهة أن أباه كان لصا !
فقال لها : إن الشيخ أمرنا أن يشتغل كل بصنعة أبيه ويتقي الله فيها ، قالت الأم : ويحكِ وهل في السرقة تقوى ؟ وكان في الولد غفلة وحمق فقال لها : هكذا قال الشيخ.
وذهب فسأل وتسقط الأخبار حتى عرف كيف يسرق اللصوص فأعدّ عدّة السرقة وصلى العشاء وانتظر حتى نام الناس وخرج ليشتغل بصنعة أبيه كما قال الشيخ ، فبدأ بدار جاره وهمّ أن يدخلها ثم ذكر أن الشيخ قد أوصاه بالتقوى وليس من التقوى إيذاء الجار ، فتخطى هذه الدار ومرّ بأخرى ، فقال لنفسه : هذه دار أيتام والله حذّر من أكل مال اليتيم ، وما زال يمشي حتى وصل إلى دار تاجر غني وليس فيه حرس ويعلم الناس أن عنده الأموال التي تزيده عن حاجته ، فقال : هنا وعالج الباب بالمفاتيح التي أعدها ففتح ودخل فوجد دارا واسعة وغرفا كثيرة ، فجال فيها حتى اهتدى إلى مكان المال وفتح الصندوق فوجد من الذهب والفضة والنقد شيئا كثيرا ، فهمّ بأخذه ثم قال : لا يؤدّ زكاة أمواله لنخرج الزكاة أولا ، وأخذ الدفاتر وأشعل فانوسا صغيرا جاء به معه وراح يراجع الدفاتر ويحسب وكان ماهرا في الحساب خبيرا بإمساك الدفاتر ، فأحصى الأموال وحسب زكاتها فنحّى مقدار الزكاة جانبا واستغرق في الحساب حتى مضت ساعات فنظر فإذا هو الفجر فقال : تقوى الله تقضي بالصلاة أولا.
وخرج إلى صحن الدار فتوضأ من البركة وأقام الصلاة ، فسمع رب البيت فنظر فرأى عجبا : فانوسا مضيئا !! ورأى صندوق أمواله مفتوحا ورجلا يقيم الصلاة فقالت له امرأته : ما هذا ؟ والله لا أدري.
ونزل إليه فقال : ويلك من أنت ؟ وما هذا ؟
قال اللص : الصلاة أولا ثم الكلام فتوضأ تقدم فصل بنا فإن الإمامة لصاحب الدار فخاف صاحب الدار أن يكون معه سلاح ففعل ما أمره والله أعلم كيف صلى.
فلما قضيت الصلاة قال له: خبّرني من أنت ؟ وما شأنك ؟ قال: لص.
قال: وما تصنع بدفاتري ؟ قال : أحسب الزكاة التي لم تخرجها من ست سنوات وقد حسبتها وفرزتها لتضعها في مصاريفها ، فكاد الرجل يجن من العجب وقال له : ويلك ما خبّرك ؟ هل أنت مجنون ؟
فخبّره خبره كله فلما سمعه التاجر ورأى ضبط حسابه ذهب إلى زوجته فكلمها وكان له بنت ثم رجع إليه فقال له : ما رأيك لو زوّجتك بنتي وجعلتك كاتبا وحاسبا عندي وأسكنتك أنت وأمك في داري ثم جعلتك شريكي ؟ قال : أقبل.
وأصبح الصباح فدعا المأذون بالشهود وعقد العقد ،وهذه الحادثة إنما ذكرتها لطرافتها على ما فيها من غرابة إستئناسا بها ..
عُبيدة
2-12-2009, 12:18 AM
الهارب من الجحيم
http://file12.9q9q.net/local/thumbnail/96991687/600x600.gif
يحكى أن ثعلبة بن عبدالرحمن رضي الله عنه، كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم في جميع شؤونه وذات يوم بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة له ، فمر بباب رجل من الأنصار فرأى امرأة تغتسل وأطال النظر إليها .. ثم بعد ذلك أخذته الرهبة وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما صنع، فلم يعد إلى النبي ودخل جبالا بين مكة والمدينة، ومكث فيها قرابة أربعين يوماً، وبعد ذلك نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد إن ربك يقرؤك السلام ويقول لك : أن رجلاً من أمتك بين حفرة في الجبال متعوذ بي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب وسلمان الفارسي : انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبدالرحمن فليس المقصود غيره فخرج الإثنان من أنقاب المدينة فلقيا راعيا من رعاة المدينة يقال له زفافة، فقال له عمر : هل لك علم بشاب بين هذه الجبال يقال له ثعلبة؟
فقال لعلك تريد الهارب من جهنم؟ فقال عمر : وما علمك أنه هارب من جهنم قال لأنه كان إذا جاء جوف الليل خرج علينا من بين هذه الجبال واضعا يده على أم رأسه وهو ينادي ياليتك قبضت روحي في الأرواح وجسدي في الأجساد ولم تجددني لفصل القضاء.
فقال عمر : إياه نريد.
فانطلق بهما فلما رآه عمر غدا إليه واحتضنه فقال : يا عمر هل علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذنبي؟ قال لا علم لي إلا أنه ذكرك بالأمس فأرسلني أنا وسلمان في طلبك . قال يا عمر لا تدخلني عليه إلا وهو في الصلاة فابتدر عمر وسلمان الصف في الصلاة فلما سلم النبي عليه الصلاة والسلام قال يا عمر يا سلمان ماذا فعل ثعلبة؟
قال هو ذا يا رسول الله فقام الرسول صلى الله عليه وسلم فحركه وانتبه فقال له : ما غيبك عني يا ثعلبة ؟ قال ذنبي يا رسول الله قال : أفلا أدلك على آية تمحوا الذنوب والخطايا؟ قال بلى يا رسول الله قال قل : (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) قال ذنبي أعظم قال : بل كلام الله أعظم، ثم أمره بالإنصراف إلى منزله فمر من ثعلبة ثمانية أيام ثم أن سلمان أتى رسول الله فقال : يا رسول الله هل لك في ثعلبة فإنه لما به قد هلك؟ فقال رسول الله فقوموا بنا إليه ودخل عليه الرسول صلى الله عليه وسلم فوضع رأس ثعلبة في حجره لكن سرعان ما أزال ثعلبة رأسه من على حجر النبي فقال له لم أزلت رأسك عن حجري ؟ فقال لأنه ملآن بالذنوب قال رسول الله ما تشتكي ؟ قال : مثل دبيب النمل بين عظمي ولحمي وجلدي قال الرسول الكريم : ما تشتهي ؟ قال مغفرة ربي فنزل جبريل عليه السلام فقال : يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك : (لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطايا لقيته بقرابها مغفرة) فأعلمه النبي بذلك فصاح صيحة بعدها مات على أثرها فأمر النبي بغسله وكفنه، فلما صلى عليه الرسول عليه الصلاة والسلام جعل يمشي على أطراف أنامله، فلما انتهى الدفن قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يا رسول الله رأيناك تمشي على أطراف أناملك قال : (والذي بعثني بالحق نبياً ما قدرت أن أضع قدمي على الارض من كثرة ما نزل من الملائكة لتشييعه).
عُبيدة
2-12-2009, 12:21 AM
الصدق في الدعوة
http://file12.9q9q.net/local/thumbnail/96751951/600x600.gif
كنت في مهمة عمل في مدينة ساوباولو في البرازيل، ونزلت بأحد الفنادق قريبا من المركز الإسلامي في المدينة ...
ذات مرة توجهت إلى مسجد المركز، لأداء صلاة الفجر، وكان الجو باردا ماطرا، وما إن دخلت المسجد حتى غمر بدني، وروحي دفء عميق ، لكن..فاجأني وجود امرأة تجلس في آخر الصفوف، تضع منديلا على رأسها، وملابسها غير محتشمة! استغربت ذلك، ودارت في رأسي التساؤلات، لكني أرجأت البحث عن إجابتها حتى أدرك الصلاة ..
كنا ثمانية مصلين، وبعد الصلاة قام شخص في الخمسين من عمره، يتحدث الإنجليزية بطلاقة، فقال: أنا فلان من نيوزلانده،أعمل محاميا، وقد ولدت هناك لأبوين مسلمين، وبعد أن كبرت تعرفت على الإسلام الحقيقي لا الوراثي، فتلذذت به أيما تلذذ، وحرصت على دعوة المحرومين إليه حتى أبرئ ذمتي أمام الله، وقد وفقت للعمل الدعوي من خلال شبكة الإنترنت، وخاطبت كثيراً من الناس ، وممن خاطبتهم: تلك المرأة التي تجلس هناك في آخر الصفوف، وقد بدأت حديثي معها عبر الشاشة عن العمل، فهي تعمل محامية أيضا، ثم تعمقت أحاديثنا في الأديان والعقائد، فأخذت أبين لها محاسن الإسلام ومزاياه، واستمرت مناقشاتنا عدة أشهر، فاقتنعت أخيرًا بدخول الإسلام عن رغبة وإيمان، لكنها لم تجد من يعينها على ذلك هنا، وبحثت عن مراكز الدعوة الإسلامية، فلم تجد إلا مركزا مغلقا !!
خشيتُ أن يلين عزمها، فأتيت فوراً من نيوزيلاندة لحضور إسلامها، وتعليمها بعض مبادئ الدين ، وإيصالها ببعض المسلمين الذين يعيشون هنا، ليعين بعضهم بعضا، ولولا ارتباطي بقضايا مهمة في نيوزيلاندا لبقيت عدة أيام، وما أسرعت بالحضور إلا لأنني لا أدري هل أعيش أنا، أو تعيش هي حتى أفرغ وأجد الوقت المناسب.
ثم ناداها، وقال الآن سوف تنطق بالشهادة أمامكم، فجاءت إلى مقدمة المسجد، ونطقت بالشهادة، فقال الرجل: الآن هدأ بالي، وسأعود إلى نيوزيلاندا، وأتركها أمانة في أعناقكم..
يا مسلمي ساوباولو، إنها مسؤوليتكم أن تنصروها، و تتعاهدوها، وتعلموها الإسلام، اللهم هل بلغت اللهم فأشهد....
ما أن انتهى الرجل من كلامه حتى قام أحد المصلين (من المقيمين في ساوباولو) وقال: أنا أتعهد بها مع زوجتي البرازيلية، سرت في جسدي قشعريرة، فلم أنتبه إلا وأدمعي تذرف، وإذ بالذي بجواري يبكي وينتحب، والذي بجواره... وأذ بنا كلنا نذرف الدمع عندها عرفت أنه لا يزال في الناس، من يبذل الغالي والنفيس... من أجل إنقاذ نفس من النار، وأن هناك من يبكي فرحا بذلك، وأن هناك من سيبكي خجلا، إذ لم يبذل شيئا لهذا الدين، بقي أن تعرفوا أن هذا الدعية المسلم قد قطع نصف قطر الكرةالأرضية قبل أن يصل إلى ساوباولو ليصلي معنا صلاة الفجر!
كتبه د.فهد محمد الخضيري في ملحق المساء الصادر عن مجلة الأسرة
عُبيدة
2-12-2009, 12:23 AM
عندما تموت الرحمة في قلب الأب
http://file12.9q9q.net/local/thumbnail/99838213/600x600.gif
الأب كلمة خفيفة على اللسان ولكنها ثقيلة بالمعنى ، فالأب رمز العائلة هو راعيها وسيدها وهو عمود البيت ، الأب هذا الرجل العظيم فلا يعرف قدره وقيمته إلا من فقده ، وهو الحضن الدافيء والملجأ الآمن ، ولكن ماذا لو كان هذا الحضن بارد برودة الثلج ، وهذا الملجأ أمنه كأمن اليهود ، ماذا لو كان هذا الرمز مشتت شمل عائلته ، وماذا لو كان هو معذبهم وسبب ألمهم هذه قصة مؤلمة أرويها لكم حدثت هنا في المملكة وأبطال هذه القصة أعرفهم جيدا.
تبدأ الحكاية بخطبة شاب لابنة عمه وطبعا فرح العم بهذا النسب كثيرا لأن عندنا اعتقادا أن مافيه أحد يصون البنت ويرعاها مثل ولد عمها وطبعا تم الزواج وسط سعادة الأهل. ولكن بعد فترة أحست الفتاة بأن هذا الزوج لم يكن هو الزوج الذي طالما تمنته ، بل كان رجل تافه ومريض ولا يتحمل المسؤلية.
حاولت الفتاه تقويم ابن عمها ولكنها لم تستطيع وحاولت الصبر عليه حتى لاتغضب أهلها وعاشت معه ، ولكن وبعد أن كثر الأبناء وأصبح لديها أربعة أولاد ولدان وبنتان زادت المشاكل كثيرا ، أصبح يغضب لأتفه الأسباب أصبحت الحياة معه لا تطاق ، وخافت الفتاة على أولادها من هذا الجو المليء بالمشاكل فطلبت الطلاق ، وبعد إصرار منها ومن أهلها وافق الزوج على الطلاق مكرها وتم الطلاق ، ولكن لم تنتهي معاناة هذه الفتاة بل بدأت عندما قام زوجها بأخذ أولادها ضاربا بعرض الحائط كل توسلاتها له ورجاء عمه وأولاد عمه بتركهم عند أمهم ولكن رفض وأصر على تعذيبها بأخذهم منها.
وبعد انتهاء العدة خطبها شاب آخر وافق والدها وأهلها وتم الزواج وعندما علم الزوج السابق بموعد الزواج قام بإرسال ابنتها الصغرى ذات الأربع سنوات إليها ليس رحمة ولاشفقة بل حسد وغيرة ، وعادت إليها أولى فلذات أكبادها أما الآخرون فبقوا عنده ولكي يزيد في تعذيبها تزوج بأخرى وجعل أولاده خدما لها.
كانت هذه الزوجة الثانية مثال حي لزوجة الأب القاسية ، كانت تعامل الأولاد بمنتهى الوحشية ، فتجعلهم كالخدم يقومون بتنظيف البيت ومن يعصي تقوم بضربه لدرجة أنها كانت تضربهم بخرطوم الماء أو سلك التليفون وعند الساعة العاشرة مساء تقوم بادخال الفتاة التي مازالت طفلة في الثامنة من عمرها إلى غرفتها وتضع لها حوض مليء بالماء وتقفل عليها الباب بالمفتاح وكذلك تفعل بأخويها نادر (12 سنه) ومحمد(10 سنوات ) ، فتقفل الباب حتى اليوم التالي ، ولكم أن تتخيلوا أطفال صغار يحبسون طوال الليل بعد أن كانوا ينامون هانيئين في أحضان أمهم ويعيشون دائما في رعب وخوف من أن يخطئون أو يقصرون.
كل هذا يحدث تحت نظر والدهم وعلمه ورضاه ومساعدته أيضا وعاش هؤلاء الأطفال في جحيم وأصبح والدهم هو عدوهم الأول وسبب تعاستهم ، ولكن بعد فترة أراد الله لهم أن يرتاحوا من ذلك العذاب حتى وإن كان هناك بعض الخسائر ففي ذات يوم وكان يوم خميس قامت زوجة الأب وكعادتها بإقفال الأبواب على الأولاد ولكن عند الساعة الثانيه عشرة لم يستطيع محمد ذو العشرة أعوام تحمل الألم فقد كان يريد الذهاب إلى الحمام (أكرمكم الله) ولم يستطيع منع نفسه حتى يأتي الصباح فقام بطرق الباب وبعد حوالي الربع ساعه جاءت زوجة الأب غاضبة وفتحت الباب وهي تصرخ : (وجع انشاء الله وش عندك أزعجتنا) محمد : أبي الحمام يا خالة .
زوجة الأب : حمام بس وأزعجتنا لك ساعة عشان حمام وهذا وشوله أنا حاطته (أشارت إلى حوض الماء) ثم قامت بركل محمد ركلة قوية على بطنه ثم بصقت عليه وأقفلت الباب وعادت إلى زوجها أما محمد فضل طوال ساعة كاملة ممسك ببطنه ويصرخ ويبكي من شدة الألم وأخوه نادر يحاول تهدئته ، وبعد فترة هدأ محمد واستسلم للنوم فحضنه أخوه نادر وناما بسلام ، وعند الساعة الثانية والنصف ليلا استيقظ نادر على صوت أخيه محمد وهو يناديه : نادر نادر بطني ما عاد أقوى بطني بأموت ، سمى عليه نادر وحاول تهدئته مرة أخرى ولكن هيهات ، ثم فجأة سكت محمد ثم نظر إلى أخيه نادر وابتسم ابتسامة رائعة وقال له : نادر أنا أحبك وأحب خواتي وأمي بس أبوي ما أحبه ، ثم حضن أخاه وشخصت عيناه ، نعم مات محمد وكاد نادر أن يجن بعد أن تأكد أن أخاه مات بين يديه ، فماذا تتوقعون من هذا الصبي ذو الأثنى عشر ربيعا ، لقد قام بفعل لا يفعله بعض الرجال ، فقد أغمض عيني أخيه ثم قام وأخذ الماء الذي تضعه لهم تلك البومة وغسل أخاه !! نعم غسله كما علمهم الأستاذ ثم قام بلفه بغطاء السرير ظنا منه أن هذه هي طريقة التكفين الصحيحة ثم وجهه للقبلة وصلى عليه صلاة الميت كما تعلمها.
بعد أن انتهى توجه إلى الباب وضل يطرقه من الساعة الثالثة فجرا إلى ظهر اليوم التالي ، استيقظت زوجة ابيه على صوت طرقه للباب فأيقظت والدهم وهي تقول : عيالك ما خلوني أنام طول الليل ، أزعجوني يطقون الباب ، قم سكتهم وإلا والله لأذبحهم ، قام الوالد غاضبا واتجه إلى غرفة أولاده وفتح الباب بغضب وقال : هاه وش تبون ؟؟ نظر إليه نادر وقد ذهب لون وجهه وقال : يبه مات محمد. الأب : وشو ؟؟ نادر : مات محمد ، توجه الأب مسرعا إلى ولده وقلبه ولمسه فإذا هو بارد كالثلج ، حمله وذهب به إلى أقرب مستشفى وهناك أخبره الطبيب أن ابنه قد مات قبل تسع ساعات بسبب انفجار المثانة عندها كاد الأب أن يجن ولكم أن تتخيلوا حال أمه عندما عرفت بموته وهي بعيدة عنه. عندها أمر العم ابن أخيه إن لم يعد بقية الأولاد إلى أمهم فسيبلغ أنه هو وزوجته سبب موت محمد ولخوفه الشديد هو وزوجته سلمهم (نادر وأخته) ولكن بعد أن كانوا محطمين ، مارأيكم بهذا الأب الذي ليس لديه ذرة عطف لاهو ولا زوجته المتوحشة؟؟؟
والله يا إخواني هذي قصة حقيقة حصلت لأحد أقاربي ووالله إني شفت أثر الضرب على ظهر نادر وأخته وتكلمو معي وقصوإلي قصتهم وهم شبه مجانين .. ومااقول إلا الله يسامح أبوهم وزوجته ، إنا لله وإنا إليه راجعون.
[ اللــيـــث ]
2-12-2009, 01:54 AM
لأنها قالت : لا إله إلا الله
بينما كان الدكتور يحكي هذه القصة إذا بالصراخ يهز أركان القاعة .. والبكاء .. فالتفتوا فاذا هي إحدى الطالبات .. عليها لبس مشين .. قد بكت حتى سقطت الارض .. فاجتمعت عليها الطالبات فأخرجوها .. خارج القاعة حتى هدأت .. وسكنت ثم عادوها .. والشيخ مازال مسترسلا يذكر مال هذه المراة المؤمنة من نعيم .. فلقد احتسبت أولادها الخمسة لكي لا ترجع عن دين الله .. ثم مزق الزيت المغلي لحمها .. وهي راضية بذلك .. فإذا بالصراخ يتعالى والبكاء مسموع .. واذا هي نفس الطالبة .. بكت حتى سقطت على الارض ..فاجتمعت عليها الطالبات فاخرجوها .. خارج القاعة حتى هدأت .. وسكنت ثم أعادوها .. والشيخ يتحدث عن نعيم الجنة ومايقابله من عذاب النار .. فصرخت هذه الفتاة مرة أخرى ثم سقطت صامته .. لا تحرك شفه .. اجتمعت عليها زميلاتها من الطالبات .. وهم ينادونها : فلانه..
فلانه............ لم تجيب بكلمة .. وكأنها في ساعة إحتضار..
فلانه ..
شخصت ببصرها الى السماء..أيقنوا أنها ساعة الاحتضار..
أخذوا يلقنونها الشهادة ...
* قولي : لا إله الا الله..
* اشهدي أن لا إله الا الله..
* اشهدي أن لا إله الا الله..
لا مجيب ...
زاد شخوص بصرها ..
اشهدي أن لا إله الا الله..
اشهدي أن لا إله إلا الله..
* نظرت اليهم وقالت :
أشهد
أشهد
أُشهدكم أنني أرى ..
أُشهدكم انني أرى مقعدي من النار !!
أُشهدكم انني أرى مقعدي من النار !؟!؟
أُشهدكم انني أرى مقعدي من النار ؟!؟!؟!؟
وماتت ..
فلا حول ولا قوة إلا بالله !!
عجباً لأمثال هذه الفتاة من المتبرجات ، البعيدات عن أوامر الله ، الزانيات ، العاصيات .. ممن يسمعن الموعظة فلا يعقلنها وممن يقرأن القصص ولا يستفدن منها .. لا إله إلا الله
( ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها * ونسي ما قدمت يداه )
كـنا ثـلاثـة من الأصدقـاء 00
ذرفت دموعنا على هذه القصة الرائعة ...
فما أروع تلك اللحظات التي يتوب فيها الإنسان ويعود إلى جادة الصواب 0....
*********************
غفر الله لك ولنا وتقبل منا ومنك الطاعات
جزاك الله خيراً .. وجعلها في ميزان حسناتك...........
فأنت بحق تستحق الشكر عليها..
..وعذرني لي عودة
عُبيدة
2-12-2009, 03:04 AM
بارك الله فيك اخى سامر واشكرك من اعماق قلبى على حرصك دائم والله لا اعرف ما اقول وفقك الله ويحقق كل ما تتمنى فى الدنيا والجنة فى الاخرة انت اخ اعتز به على مدى الزمان
استودعك الله
أبو رويم
3-12-2009, 02:04 PM
ماشاء الله عليكما إخوتى salyt وسامر قصصكما رائعة جدا وبها فوائد جمة
أسأل الله أن يجعلها فى ميزان حسناتكما وأن يوفقكما إلى ما يحبه ويرضاه
وأن يدخلكما الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب
وأن يسقيكما من يد نبيه شربة هنيئة مريئة لاتظمآ بعدها أبدا
ودمتا فى حفظ الله ورعايته
[ اللــيـــث ]
3-12-2009, 06:27 PM
مكالمة أبكت السديس
ربنا اجعلنا ممن لا زنوب لهم
اللهم اعصمنا من الذنوب
وباعد بيننا وبينها كما باعدت بين المشرق والمغرب
بركة التقوى مع الغافلين
القصة بالفعل غريبة ومؤثرة
تقوى الله تفيد على كل الأحوال
وهذا الشاب الطيب والمطيع بشكل عجيب فاز بفضل تقواه بما لم يفز به ربما أعقل الرجال
رحم الله الشيخ الطنطاوي
وجزاه عنا خير الجزاء
الهارب من الجحيم
أولئك الرعيل الأول
أهل الجنة الأبرار
كم من ذنوب نقترفها ، ولا نأبه بها ، ولا نطلب الغفران من الغفور الرحيم
اللهم اغفر لنا ذنوبنا ، ونقنا من الخطايا كما ينقى الثوب من الدنس
اللهم رحماك بنا
إنك سميع مجيب الدعاء
لا إله إلا الله
الصدق في الدعوة
قال عز من قائل:
((أن الدين عند الله الاسلام
ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه))
والاسلام ينتشر في الارض كل الارض
بعزعزيز او ذل ذليل فلا يبقى بيت الا وفيه مسلم
أو كما قال
صلى الله عليه وسلم
**
وفي الاونة الاخيرة وعلى الاخص الخمس سنوات الاخيرة
اصبحت قصص اعتناق الاسلام من غير المسلمين كثيرة
بحمد من الله وفضل منه .. وله الحمد والشكر كله
**
الاب ورحمته
قصة مؤلمة احزنتني حقا اذ لم يكن الاب مثال للرحمةوالحنين
كان الاب وزجته سببا في وفاة الولد تعذيب بطريقة بشعة
وصل الظلم الى هذه الدرجة
ان لله وان اليه راجعون وحسبي الله ونعم الوكيل
******
لا تظلمن اذا ما كنت مقتدرا فالظلم يرجع عقباه الى الندمِ
تنام عيناك والمظلوم منتبها يدعو عليك وعين الله لم تنمِ
*********
[ اللــيـــث ]
3-12-2009, 06:32 PM
الصبر على البلاء اختبار من الله سبحانه وتعالى
صبرت على زوجتي فأصلحها الله
زوجني والدي من ابنة صديقه· تلك الفتاة الهادئة الوديعة التي طالما تمنيت أن أرتبط بها رغم أني لم أرها إلا مرات قليلة عند زياراتهم لنا في بيتنا الكبير· كانت صغيرة السن يوم خطبتها ولمست فيها حياء جميلا وأدبا رفيعا لم أره في فتاة من قبل· وبعد عدة شهور تم الزواج..
عشت معها عدة أيام في نعيم مقيم· وفي اليوم الخامس تقريبا وبعد أن انتهى الطعام الذي كان مخزنا لدينا· فاجأتني بصوتها الهادئ أنها لا تعرف أي شيء عن الـطبخ· فابتسمت وقلت لها: أعلمك· فاختفت ابتسامتها وقالت:لا· قلت: كيف لا ؟ فكشرت وقالـت بحدة: لن أتعلم· حاولت إقناعها بهدوء بأهمية هذا الأمر ففاجأتني بصرخة مدوية كادت تصم مسامعي· أصابني ذهول شديد وأنا أراها تصرخ بدون توقف· أخذت أتوسل إليها أن تهدأ دون جدوى· ولم تتوقف إلا بعد أن هددتها بالاتصال بأبي· فعادت إلى هدوئها ورقتها..
" لم يكن من الصعب أن أكتشف أنها كانت تدعي الرقة والوداعة· وأن صوتها هذا الذي كان سببا في إعجابي بها كان يخفي من خلفه نفيرا أعلى من نفير أي قطار "ديـزل" على وجه الأرض· لقد أصبح كلامها كله لي أوامر عصبية متشنجة· ولم تعد تهـدأ إلا إذا هددتها بالاتصال بأبي· فتعتذر بشدة وتؤكد أنها لن تعود إلى هذه الأفعال· سألت والدتها عن أمرها هذا· فقالت وهي تكاد تبكي:إن ابنتها قد أصيبت بصدمة عصبية في طفولتها أفقدتها الاتزان وجعلتها تثور لأقل سبب· لم أقتنع · وسألتها لماذا لا تهـدأ ولا ترتدع إلا أمام أبي· فأخبرتني أنها منذ طفولتها كان كثـيرا مايــعطف عليـها ويـأتي لها بالحلوى واللعب · ومن أيامها وهي تحبه وتحترمه أكثر من أي إنسان آخر. يا إلهي ..إن والدي كان يعلم بحالتها ولم يخبرني· لماذا فعل أبي ذلك معي ؟؟؟"
قبل أن أفاتح أبي أني سأطلقها فورا قدر الله أن استمع في المذياع إلى حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه "إذا أحب الله قوما ابتلاهم· فمن رضي وصبر فله الرضا ومن سخط فله السخط" نزل الحديث على قلبي كالماء البارد في يوم شديد الحرارة· فعدلت تماما عن فكرة الطلاق وفكرت أن هذه هي فـرصتي الذهبية كي أنول رضا الله جل وعلا بعد أن أذنبت في حياتي كثيرا· وقررت أن أصبر على هذه الزوجة عسى أن يصلحها الله لي مع مرور الوقت..
تحملت الصراخ الدائم في المنزل· وكنت أضع القطن في أذني فكانت تزيد من صراخها في عناد عجيب· هذا إلى جانب الضوضاء التي لا تهدأ في الشارع الذي نسكن فيه حيث يوجد أكثر من أربعة محلات لإصلاح هياكل السيارات· ولأن عملي يتطلب هدوءا في المنزل· فقد كدت أفقد عقلي أمام هذا السيل الصاخب من الضوضاء· ولكن كان دائما يمدني حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ـ الذي كتبته أمامي على الحائط بخط جميل ـ بشحنة جديدة من الهدوء والصبر· وكان ذلك يزيد من ثورة زوجتي· وهكذا استمرت أحوالنا شهورا طويلة كاد أن يصيبني فيها صدمة عصبية أشد من تلك التي أصـابتها· أصبح الصداع يلازمني في أي وقت · وأصبحت أضطرب وأتوتر جـدا لأي صوت عال ونصحني إمـام المسجد المجـاور لبيتي ألا أدع دعاء جاء في القرآن الكريم وهو "ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمـاما" حتى رزقنا الله بطفلنا الأول وكان من نعمة الله علينا في منتهى الهدوء لا يكاد يصدر منه صوت… !!! بكاؤه حالم كأنه غناء ·وكأن الله عـوضني به عن صبري خيرا· وفرحت به زوجتي جدا ورق قلبها وقل صراخها· وأيقنت أن همّي سيكشفه الله بعد أن رزقنا بهذا الابن الجميل". والآن وبعد طفلنا الثاني تأكدت من تخلص زوجتي تماما من أي أثر لصدمتها القديمة· بل ومنّ الله علينا فانتقلنا من سكننا القديم إلى منطقة هادئة جميلة لا نسمع فيها ما كنا نسمعه .."سلام قولا من رب رحيم " ..لقد ازداد يقيني أن الصبر على البلاء هو أجمل ما يفعله المسلم في هذه الحياة· وأنه السبيل الوحيد للوصول إلى شاطئ النجـاة!!
[ اللــيـــث ]
3-12-2009, 06:34 PM
نابش القبــور
عن عبد الملك بن مروان أن شابا جاء إليه باكياً حزيناً فقال : يا أمير المؤمنين إني ارتكبت ذنباً عظيماً .. فهل لي من توبة؟
قال: وما ذنبك؟
قال: ذنبي عظيم ..
قال: وما هو ؟ تب الى الله - تعالى - فإنه يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات
قال: ياأمير المؤمنين كنت أنبش القبور، وكنت أرى فيها أمورا عجيبة ..
قال: وما رأيت؟
قال: ياأمير المؤمنين نبشت ليلة قبراً فرأيت صاحبه قد حول وجهه عن القبلة فخفت منه وأردت الخروج واذا بقائل يقول في القبر: ألا تسأل عن الميت لماذا حول وجهه عن القبلة؟ فقلت لماذا حول؟ قال: لأنه كان مستخفا بالصلاة ، هذا جزاء مثله..
ثم نبشت قبراً آخر فرأيت صاحبه قد حول خنزيراً وقد شد بالسلاسل والأغلال في عنقه ، فخفت منه وأردت الخروج واذا بقائل يقول لي :ألا تسأل عن عمله لماذا يعذب؟ قلت : لماذا قال : كان يشرب الخمر في الدنيا ومات على غير توبة..
والثالث ياأمير المؤمنين نبشت قبراً فوجدت صاحبه قد شد بأوتار من نار وأخرج لسانه من قفاه، فخفت ورجعت وأردت الخروج فنوديت : ألا تسأل عن حاله لماذا ابتلي؟ فقلت : لماذا؟ فقال كان لا يتحرز من البول ، وكان ينقل الحديث بين الناس ، فهذا جزاء مثله..
والرابع ياأمير المؤمنين نبشت قبرا فوجدت صاحبه قد اشتعل ناراً فقال : كان تاركا للصلاة..
والخامس ياأمير المؤمنين نبشت قبراً فرأيته قد وسع على الميت مد البصر وفيه نور ساطع والميت نائم على سرير وقد أشرق وجهه وعليه ثياب حسنه فأخذني منه هيبة ، وأردت الخروج فقيل لي : هلا تسأل عن حاله لماذا أكرم بهذه الكرامة؟ فقلت : لماذا أكرم؟ فقيل لي : لأنه كان شابا طائعا نشأ في طاعة الله-عز وجل-وعبادته..
فقال عبد الملك عند ذلك : إن في هذه لعبرة للعاصين وبشارة للطائعين.. فالواجب على المبتلى بهذه المعايب المبادرة الى التوبة والطاعة ، جعلنا الله وإياكم من الطائعيين وجنبنا أعمال الفاسقين إنه جواد كريم ..
[ اللــيـــث ]
3-12-2009, 06:37 PM
جميل هذا النبش في الصدور لنفضح انكساراتها ..
نص مأساوي يفضح الصداقات المهترئة بكل أطيافها وألوانها ..
نص عرى دواخل بعضنا المقيتة ، والتي تغرز الخناجر في اللحم الحي ، لتنثره رمادً بعد الموت
[ اللــيـــث ]
3-12-2009, 06:39 PM
بارك الله فيك اخى سامر واشكرك من اعماق قلبى على حرصك دائم والله لا اعرف ما اقول وفقك الله ويحقق كل ما تتمنى فى الدنيا والجنة فى الاخرة انت اخ اعتز به على مدى الزمان
استودعك الله
بارك الله فيك
ولك بالمثل
ماشاء الله عليكما إخوتى salyt وسامر قصصكما رائعة جدا وبها فوائد جمة
أسأل الله أن يجعلها فى ميزان حسناتكما وأن يوفقكما إلى ما يحبه ويرضاه
وأن يدخلكما الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب
وأن يسقيكما من يد نبيه شربة هنيئة مريئة لاتظمآ بعدها أبدا
ودمتا فى حفظ الله ورعايته
العفو اخي
ما سوينا شئ
الله يبارك فيك وعقبال ما انشوف قصة ثانية منك
**************************
استودعكم الله
عُبيدة
4-12-2009, 02:02 AM
الصبر على البلاء اختبار من الله سبحانه وتعالى
صبرت على زوجتي فأصلحها الله
والله مثال جميل للصبر والله اصبح الناس اليوم لا يتحملون شىء يريدون كل شىء فى شىء واحد ولا يتحملون العيوب البسيطة اللهم ارزق الجميع الصبر وتابث
عُبيدة
4-12-2009, 02:05 AM
لقد اعجبنى جدا نابش القبور الله يحمينا جميع ويحسن خاتمتنا ويجعل اروحنا مثل الطيف تحملها الملائكة ورائحة المسك تتصاعد منها فارحين بنقلها الى الله اللهم اجعل اروحنا طائعة عابدة شاكرة
بارك الله فيك اخى سامر وفقك الله وحماك دائما
عُبيدة
4-12-2009, 02:07 AM
ماشاء الله عليكما إخوتى salyt وسامر قصصكما رائعة جدا وبها فوائد جمة
أسأل الله أن يجعلها فى ميزان حسناتكما وأن يوفقكما إلى ما يحبه ويرضاه
وأن يدخلكما الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب
وأن يسقيكما من يد نبيه شربة هنيئة مريئة لاتظمآ بعدها أبدا
ودمتا فى حفظ الله ورعايته
بارك الله فيك اخى ابورويم اسال الله ان يوفقك وينور طريقك بلايمان وطاعة الرحمن وننتظر منك قصة
جميل مثل السابقة لا تحرمنا من ابدعك يا اخى الكريم
استودعك الله
عُبيدة
4-12-2009, 02:09 AM
هؤلاء ماتوا أمام عيني
http://file12.9q9q.net/local/thumbnail/96991687/600x600.gif
ذهبت لصلاة العصر يوم الخميس 13/9/1422 بجامع الراجحي في حي الربوة ، وبعد الصلاة قام أحد المصلين وألقى كلمة ذكر فيها أحوال بعض المحتضرين والموتى في المستشفيات ، التفت إلى بعض المصلين وسألتهم من هذا فقالوا هذا الدكتور خالد الجبير استشاري أمراض القلب في المستشفى العسكري بالرياض ذكر لنا قصصا كثيرة لبعض من حضرتهم الوفاة في المستشفى وذكر لنا هذه القصص ..
القصة الأولى
قال : كنت مناوبا في أحد الأيام وتم إستدعائي إلى الإسعاف ، فإذا بشاب في 16 أو 17 من عمره يصارع الموت ، الذين أتوا به يقولون أنه كان يقرأ القرآن في المسجد ينتظر إقامة صلاة الفجر فلما أقيمت الصلاة رد المصحف إلى مكانه ونهض ليقف في الصف فإذا به يخر مغشيا عليه فأتينا به إلى هنا ، تم الكشف عليه فإذا به مصاب بجلطة كبيرة في القلب لو أصيب بها جمل لخر صريعا ، كنا نحاول إسعافه ، حالته خطيرة جدا، أوقفت طبيب الإسعاف عنده وذهبت لأحضر بعض الأشياء ، عدت بعد دقائق فرأيت الشاب ممسكا بيد طبيب الإسعاف والطبيب واضعا أذنه عند فم الشاب والشاب يهمس في أذن الطبيب ، لحظات وأطلق الشاب يد الطبيب ثم أخذ يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وأخذ يكررها حتى فارقت روحه الحياة ، أخذ طبيب الإسعاف بالبكاء تعجبنا من بكائه ، إنها ليست أول مرة ترى فيها متوفيا أو محتضرا فلم يجيب وعندما هدأ سألناه ماذا كان يقول لك الشاب وما الذي يبكيك ؟
قال لما رآك يا دكتور خالد تأمر وتنهى وتذهب وتجيء عرف أنك الدكتور المسؤول عن حالته فناداني وقال لي قل لطبيب القلب هذا لا يتعب نفسه فوالله إني ميت ميت ، والله إني لأرى الحور العين وأرى مكاني في الجنة الآن ثم أطلق يدي !!
القصة الثانية
جيء به إلى الإسعاف ، رجل في الخمسين من العمرفي حالة إحتضار، ابنه معه كان ولده يلقنه الشهادة والأب لا يجيب ، نحاول إسعافه
الولد : يبه يبه قل لا إله إلا الله ..
الأب : (لا يجيب)
الولد : يبه يبه يبه قل لا إله الا الله .. يبه ، قل لا اله الا الله..
الأب : (لا يجيب)
بدأ الإبن يضطرب ويتغير وهو يقول : يبه يبه يبه قل لا اله الا الله !!
بعد محاولات أجابه أبوه فقال له : يا ولدي أنا أعرف الكلمة التي تقولها ودي أقولها بس ما أقدر أحس أنها أثقل من الجبال على لساني !!
بعدها قام الولد يبكي وهو يقول لوالده : يبه قل لا اله الا الله..
الأب : ما أقدر .. ما أقدر .. ما أقدر .. ثم خرجت روحه !!
القصة الأخيرة
كنت مناوبا ، تم استدعائي لأحد الأقسام ، المريض فلان في حالة سيئة ، ذهبت لأراه ..
النبض ضعيف ،قمنا بالتدليك وتنشيط القلب طلبت من الممرضه تغيير المغذي
المريض : ما في داعي يادكتور أنا ميت !!
الدكتور خالد: لا أنت بخير وستعيش بإذن الله ..
المريض : يا دكتور لا تتعب نفسك أنا ميت ميت !!
الدكتور: لا أنت بخير ،النبض ضعيف جدا ونحاول إسعافه
المريض : يا دكتور لا تسوون شيء أنا ميت ميت !
الدكتور : لا أنت تتوهم أنت بخير وستعيش بإذن الله ..
المريض : يا دكتور أنا ميت أنا أشوف شيء أنت ما تشوفه ..
المريض ينظر للسقف ويقول لا تتعبون أنفسكم أنا ميت ميت أنا أشوف شيء أنتم ما تشوفونه!
الدكتور : لا تتوهم أنت بخير..
وبعد دقائق قليله ..
المريض : لا تتعبون أنفسكم أنا أشوف اللي ما تشوفونه .. يادكتور ، أنا ميت يا دكتور أنا أشوف ملائكة العذاب !!
وبعد لحظات مات !!
عُبيدة
4-12-2009, 02:11 AM
اذهب واقرأ من جديد
http://file12.9q9q.net/local/thumbnail/68653885/600x600.gif
يروى : أن الامام أحمد بن حنبل .. بلغه أن أحد تلامذته يقوم الليل كل ليلة ويختم القرآن الكريم كاملا حتى الفجر ... ثم بعدها يصلى الفجر فأراد الامام أن يعلمه كيفية تدبر القرآن فأتى اليه وقال : بلغنى عنك أنك تفعل كذا وكذا ...
فقال : نعم يا إمام
قال له : إذن اذهب اليوم وقم الليل كما كنت تفعل ولكن اقرأ القرآن وكأنك تقرأه على .. أى كأننى أراقب قراءتك ... ثم أبلغنى غدا..
فأتى اليه التلميذ فى اليوم التالى وسأله الامام فأجاب : لم أقرأ سوى عشرة أجزاء !!
قال له الامام : اذن اذهب اليوم واقرأ القرآن وكأنك تقرأه على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فذهب ثم جاء الى الامام فى اليوم التالى وقال : يا إمام .. لم أكمل حتى جزء عم كاملا !!
فقال له الامام : اذن اذهب اليوم .. وكأنك تقرأ القرآن الكريم على الله عز وجل ..
دهش التلميذ ... ثم ذهب وفي اليوم التالى ... جاء التلميذ دامعا عليه آثار السهاد الشديد..
سأله الامام : كيف فعلت يا ولدى ؟ أجاب التلميذ باكيا : يا إمام ... والله لم أكمل الفاتحة طوال الليل !!!
عُبيدة
4-12-2009, 02:14 AM
الآية التي أبكت الرسول عليه السلام
http://file12.9q9q.net/local/thumbnail/96751951/600x600.gif
قال الله تعالى: "إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار"
روي أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها سُئلت عن أعجب ما رأته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكت ثم قالت : كان كل أمره عجباً ، أتاني في ليلتي التي يكون فيها عندي ،فاضطجع بجنبي حتى مس جلدي جلده ، ثم قال : يا عائشة ألا تأذنين لي أن أتعبد ربي عز وجل؟ فقلت: يارسول الله : والله إني لأحب قربك وأحب هواك - أي أحب ألاّ تفارقني وأحب مايسرك مما تهواه - !!
قالت: فقام إلى قربة من ماء في البيت فتوضأ ولم يكثر صب الماء، ثم قام يصلي ويتهجد فبكى في صلاته حتى بل لحيته، ثم سجد فبكى حتى بلّ الأرض ، ثم اضطجع على جنبه فبكى، حتى إذا أتى بلال يؤذنه بصلاة الفجر، رآه يبكي فقال يارسول الله : مايبكيك وقد غفر الله لك ماتقدم من ذنبك وماتأخر؟
فقال له: ويحك يابلال، ومايمنعني أن أبكي وقد أنزل الله عليّ في هذه الليلة هذه الآيات : (إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ....) فقرأها إلى آخر السورة ثم قال : ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها !!
هذه الآيات التي أبكت نبينا صلى الله عليه وسلم أيها الأحبة وأقضت مضجعه ولم تجعله يهنأ بالنوم في ليلته تلك فكان يقرأها في صلاته ويبكى قائماً وساجداً وبكى وهو مضطجعاً ، نعم إنها لآيات عظيمة تقشعر منها الأبدان وتهتز لها القلوب ، قلوب أولى الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض وليست كل القلوب كذلك ! فهلا تفكرنا في ملكوت الله ؟ وهلا أكثرنا من ذكر الله ؟ واستشعرنا عظمته سبحانه وتعالى ؟ لو فعلنا ذلك لبكينا من خشية الله عند سماع أو قراءة هذه الآيات ولكن لله المشتكى من قسوة في قلوبنا وغفلة في أذهاننا..
اللهم أنر قلوبنا بنور القرآن ، اللهم إنا نسألك قلباً خاشعا ولساناً ذاكرا وقلباً خاشعاً وعلماً نافعاً وعملاً صالحاً.
إن هذه الآيات هي الآيات العشر الأخيرة من سورة آل عمران وهذه الآية هي أول آية فيها.
عُبيدة
4-12-2009, 02:20 AM
عندما يتجسد الحرمان في أبشع صوره
http://file12.9q9q.net/local/thumbnail/99838213/600x600.gif
قصة حقيقية واقعية ممزوجة بالحزن والدموع ، لفتاة تعذبت بسياط الألم والدموع والخيانة والظلم ، قصة فتاة معاقة - بشلل نصفي - سمعتها بنفسي قبل ما يزيد عن ثلاث سنين ولكني لم أطق كتابتها وقد استعصت الحروف والكلمات عن صياغة مأساتها ، ولكن ... الآن وبعد ما خف كثير من حرارة الدموع أكتبها لنعلم كم قلوبنا قاسية)!!
في حيّ من أحياء الرياض القديمة ، وفي بيت متواضع بسيط ، رنين الهاتف ، أطفال يتراكضون نحوه ، وبعد مداولة سماعة الهاتف بأيدي الأطفال ، تلتقط السماعة (فاتن) وهي الأخت الكبرى .
فاتن : نعم مين ؟
تركي (أب الأسرة) : كيفك يا بنتي فاتن ، أبشرك أمك جابت بنت حلوووة مرة !
فاتن (تصرخ فرحة) : صدق يبه ، وأمي وش أخبارها ، عسى صحتها طيبة ؟
الأب : أبشرك يا بنتي أمك طيبة وما عليها خلاف .. لبسي أخوانك وأخواتك ، وخلي أخوك (ناصر) يبجبكم بالوانيت "الداتسون " للمستشفى تشوفون أمكم .
........................
وبعد أيام قليلة تخرج الأم (نورة) من المستشفى ، وبيدها طفلتها الصغيرة التي ُسميت (أمل) تيمنا بهذا الأسم الرائع ، الذي يشرق في النفس معاني التفاؤل والبهجة ...
البيت الصغير يعيش أيام سعيدة ، البيوت تنام ، وهذا البيت تظل أنواره مضاءة ، والأطفال محدقين بأمهم وأختهم الرضيعة ، وكل واحد منهم يدللها ويدلعها ، ويلعب معهما ، ويحاول إضحاكها ..
وتمر بضعة شهور وبعد عدة مراجعات للمستشفى ، ُيسْر أحد الأطباء للأب (تركي) بأنه هناك احتمال كبير أن ابنتهم الرضيعة مصابة بشلل ولكنه يتمنى أن يكون احتمالا ضعيفا ؛ يحزن الأب ولكن نفسه تحادثه بأنه مجرد احتمال وربك لطيف رحيم..
وتمضي بضع سنوات ... فيتأكد الأب والأم من أن الطفلة ذات الأربع سنوات فعلا مصابة بشلل ، وأنه كتب عليها أنها ستبقى هكذا طوال حياتها ، التي يلوح في الأفق أنها ستكتبها بحروف من الدموع والسهر والوحدة !
............................
وتمضي السنوات ... وتنتقل العائلة من الحيّ القديم إلى حيّ جديد ، وتنجب الأم (نورة) أخوات بعد (أمل) ، وكبرت (فاتن) وأصبحت فتاة رائعة ذات طلعة بهية ، وكبر (ناصر) وكبر بقية الإخوة والأخوات ، حتى (أمل) الفتاة المعاقة صاحبة الكرسي المتحرك كبرت ، وصارت فتاة مملوحة ، ونسي الأهل مع الاعتياد مأساتها ، بل هي نفسها نسيت مأساتها وسارت في دروب الحياة ، دون أن تفكر في المستقبل ، لأنها بصراحة لا تريد أن تفكر به أصلا ، بل تريد أن تتجاهله قدر ما تستطيع ، وماذا يا ترى ستخبئ لها الأقدار أيضا ؟!
الأب الرحيم (تركي) والأم الرحيمة (نورة) لم يغمض لهما جفن ، إلا وهما يفكران في مستقبل هذه البنت المسكينة !
فمن سيقبلها زوجة ؟
من من الشباب سيرضى أو يتنازل أن تكون شريكة حياته فتاة معاقة بكرسي متحركة ؟
آه ... كم أرّق هذا الهم الأب الرحيم والأم الرؤوم ؟
كم أفزعهما من لذة النوم ، وكم جعلهما يحملان هماً عظيما في كل لحظة ، مسكينة أنت يا أمل ، اسمك (أمل) ولكن والدك ووالدتك في قلق شديد على مستقبلك ، وهما يستفهمان في حيرة : هل لهذه البنت المسكينة مستقبل لأن تكون أماً وربة منزل ، مثلها مثل بقية مثيلاتها من الفتيات ؟
من سيعطف عليها ؟ من سيرحمها لوجه الله ؟
ولكن الأب حينما يرى ابنته (أمل) فإنه يخفي دموعه ، ويستبدلها بابتسامة حانية ثم يضم هذه المراهقة الضعيفة إلى صدره ، هذا الصدر الذي يضطرم بنار الألم والشفقة لهذا المخلوق الضعيف ، وهذا الطائر الجريح .
.............................
فاتن الأخت الكبيرة لأمل تتزوج ، وتسافر مع زوجها للخارج لإكمال دراساته العليا ، والأخت الأصغر يتقدم لها شاب رائع مثقف ، فتتم الخطبة وسط فرح وبهجة ، وأمل بقيت قابعة في كرسيها المتحركة ، ولكنها فرحة لفرحة أخواتها..
الضغوط تزداد على الأب والأم يوما بعد يوم ، وهم يرون الأخوات الأصغر من أمل تخطب الأخرى تلو الأخرى ، وأمل الفتاة المعاقة لا يلتفت إليها أحد !
أمل تتجاهل كل ما يحيط بها وتتظاهر بالتجلد والصبر وعدم المبالاة ، وتضع أمامها هدفا واحدا فقط ، مستقبلها الدراسي ، ومواصلة دراستها الجامعية بتفوق ، دون أن تتعب نفسيتها بالتفكير بالأمل المشرق الذي قد يطل عليها ، أو قد لا يطل عليها إطلاقا !
وهكذا تمضي أمل بعزيمة وتصميم وقوة ، تثب نحو مستقبل رسمته جيدا ، كلمة واحدة فقط كانت ترددها أمل لصديقاتها في مكالماتها الهاتفية ، وأمام والديها : (مستقبلي في دراستي) وكأن تلك الكلمات عزاء وتسلية لنفسها المعذبة ..
وبعد الجد والاجتهاد والصبر والتحمل تتخرج أمل من الجامعة بتقدير متفوق ، وسط فرحة أبويها بهذا الانجاز الرائع ، وتتخرج زميلات أمل معها ، وسط احتفالات النجاح والتفوق ، ولكن سرعان ما ذبلت هذه الفرحة ، بتفرق الصديقات بعد الاجتماع الممتع في الجامعة ، فهذه إحدى الصديقات تتزوج وتذهب مع زوجها ، وهذه تسافر لبلدها ، وتلك تختفي وكأنها لم توجد أصلا ، وتعود أمل المسكينة وحيدة مرة أخرى ، ليس في البيت سوى الأب الرحيم والأم الرحيمة والفتاة أمل المعاقة ذات الكرسي المتحرك !
.............................
يهمس الأب في أذن الأم ...
الأب : يا أم ناصر إلى متى تبقى أمل هكذا ؟ أمعقولة تبقى معنا إلى الأبد !
الأم : صدقت ... ثم لو قدر الله وحصلنا شيء من سيكون لأمل ؟
(وترتسم دمعات دافئة على خد الأب والأم في صمت رهيب ، ودون أن ينظر أحدهما للآخر... وفي لحظة يحاول الأب فيها استدرار الأمل والتفاؤل فيقول : يا أم ناصر .. ربك رحيم ، وما راح يفرط في أمل ، أمل بنت ديّنة وحبوبة ومؤدبة وألف واحد يتمناها لو ما هي معاقة ، ثم الإعاقة ما هي مشكلة كبيرة !
الأم : صدقت والله ... أيش في بنيتي ، والله إنها تهبل ، ويا سعد من ياخذها ، أمه داعية له .
الأب : وبالنسبة لإعاقتها فأنا أتكفل بخادمة تهتم بها وترعها ، ولا نريد الزوج يدفع أي مصروف على تلك الخادمة ..
الأم : وأنا بعد أزورهم كل يوم واطمئن على بنيتي ، وأقوم بكل ما تحتاجه ، وما على الزوج إلا يدخل البيت ويشوف قدامه عروس تهبل زي القمر ..
(وهنا يضحك الأب والأم .. في محاولة لازاحة الحزن واليأس بأي طريقة عن ابنتهم المتبقية المسكينة المعاقة أمل) .
ويوفق الله الفتاة الطيبة أمل بوظيفة محترمة ذات دخل جيد (مدرسة) في مدارس للتربية الخاصة للمعاقات ، ويلوح في الأفق أمل جديد يبشر بالخير ، ويبعث بالتفاؤل والفرحة للفتاة ولأبيها ولأمها وهما من تكدر فكره فلا ما تمر لحظة إلا وهمّ أمل يتراءى لهما كل حين وفي كل زاوية .
...................................
وتمر السنة .. والثلاث ، والخمس ، وأمل مجتهدة في وظيفتها ، مدخرة لراتبها ، والأب والأم في هم شديد ، فالسنوات تمضي ، وابنتهما بدون زواج ، وتخشى الأم أن يفوتها قطار الزواج ، ومن سيفكر بعانس معاقة ؟!!
واشتد اليأس بالأب والأم ، والفتاة أمل تتعذب من الداخل ، وهي ترى زميلاتها في المدرسة وصديقاتها قد أصبحن أمهات ، وأولادهن في المدرسة ، وأخذت تقرّع نفسها بكاية بأسئلة سليطة :
- لماذا أنا هكذا محرومة ومعاقة ؟
- لماذا أنا بالذات ؟
- لماذا احرم من الأطفال ؟
- ماذا عملت يا ربي ؟
وفي لحظات اليأس السوداء ، يدخل الإيمان كملجأ للنفس من الانهيار ، فتكفكف أمل دموعها قائلة :
استغفر الله العظيم ... أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ... يا رب لك الحكمة والتدبير في كل شيء ، وأعلم أنك أرحم الراحمين ، وألطف من ملك ، وأوسع من أعطى ، بيدك الخير ، أعوذ بوجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض إن كان حل عليّ سخطك ... ربي أغفرلي وارحمني ، فإني لم أعد احتمل أكثر من ذلك .
...................................
وفي يوم من الأيام .. يخرج الأب إلى المسجد لصلاة العصر ، وتفكيره دائما في مستقبل ابنته المعاقة (أمل) وهو يسأل نفسه : هل من بصيص أمل ؟
وبعد صلاة العصر ، يلزم الأب ركنا من أركان المسجد ، ويأخذ مصفحا ، فيفتحه ويقرأ من الآيات ما كتب الله له أن يقرأ ، وبينما هو يقرأ إذا أقبل عليه جاره (أبو حمدان) مسلماً عليه ، ثم جلس بجواره..
أبو حمدان : يالله إنك تحييّ هذا الوجه الطيب .
الأب : الله يحييك ويبقيك .
أبو حمدان : وش أخباركم وأخبار الأهل ؟
الأب : طيبين الله يسلمك .
أبو حمدان : يا أبو ناصر .. فيه موضوع ودي أكلمك فيه .
الأب : تفضل !
أبو حمدان : أنت تعرف (أبو مطلق) ؟
الأب : لا ؟!!
أبو حمدان : جارنا القديم إلي ساكن شرقي المسجد ، بيتهم تراه بيج على بني فاتح ، وهو إلي كان يجمعنا في الحيّ أيام الأعياد..
الأب : إيه إيه .. تذكرته ، وش فيه ؟!
أبو حمدان : ولده مطلق عمره خمس وثلاثين سنة وده يعرس .
الأب : الله يهنيه ويوفقه !
أبو حمدان : والله يا بو ناصر أبوه مكلمني عليك ، على أساس أفاتحك في خطبة بنتك ..
الأب (وينزل الخبر عليه نزول الصاعقة) : بنتي أنا !!!!!!!!! ؟
أبو حمدان : إيه بنتك أنت وش فيها ؟!
الأب : أنت أنت أنت ... تدري تدري يا بو حمدان أن بنتي معاقة .
أبو حمدان : إيه أدري وأبو مطلق وولده يدرون .
الأب (وهو مذهول) : يدرون إنها معاقة ويخطبونها ؟
أبو حمدان : إيه .. وراك يا ابن الحلال منت مصدق ، بس إن كان في بنتك عذروب (أي عيب) فترى في الولد مطلق عذيريب صغير ، ما يسلم منه الشباب هاليام يا بو ناصر .
الأب (!!!) : يدخن الولد ؟
أبو حمدان : هاهاها ... لا يا بن الحلال ، التدخين مو شيء هالايام ، وأنت الصادق الولد فيه عذيريب إنه يتعاطى بعض الأمور المحقى (أي السيئة) ولكنه ناوي يتركها إذا تزوج .
الأب ( وهو غاضب ) : أفااااااااااا ... أفااااااااااااااا ... يا بو حمدان ، ما هقيتها منك ، تخطب لبنتي واحد يتعاطي مخدرات ؟!
أبو حمدان : وسع صدرك يا ابن الحلال ، الهداية بيد الله ، ثم لا تنسى إنه لو تزوج بهديه الله وبيترك هالأمور الشينة ، وبنتك ستبقى طول عمرها معاقة ... وعلى العموم يا بو ناصر ، لا تستعجل فكر واستخر ، وبعدين رد عليّ .
...............................................
الأب والأم ، في حيرة ، هل يفرطون بهذا الزوج المدمن ، أم يرفضونه وتظل إبنتهم كما هي معاقة وعانسة !
الأب : وش رايك يا أم ناصر ، تراني والله احترت ؟!
الأم : والله يا بو ناصر إني زيك محتارة ماني دارية إيش اسوي حسبي الله ونعم الوكيل .
الأب : يا أم ناصر ... موهو وقت بكاء ، فكري معي ، واستخيري ، والله يكتب الي فيه خير وصلاح لبنتنا حبيبتنا الغالية..
الأم : يا بو ناصر... هذا أمر لازم نفاتح فيه بنيتي أمل ، وهي الآن كبيرة وعاقلة ومدرسة ، ولازم يكون الرفض أو القبول منها هي ومحض حريتها ..
الأب : أكيد يا أم ناصر .
(الأب والأم يفاتحون أمل بحقيقة الموضوع ، فتصدم أمل بعريس المستقبل الذي بدل أن يأتيها في زيّ أبيض كالخيال والسحاب ، وهو راكب فرسا أبيضا ، يحملها نحو جزيرة الأحلام ، وإذا بعريس المستقبل مدمن مخدرات ، ياللشماتة والسخرية !!) .
الأم : هاه .. يا بنيتي وش قلتي ، ترى العرس مو غصب .
أمل (صامتة) : !
الأب : اسمعي يا بنتي ترى أنتي في عيونا ، ولا تحسبي أنّا ملينا منك وأنا أبوك ، بالعكس أنت نور البيت وسراجه ، الله لا يخليك منه ، ولكن ما فيه بنت إلا ومستقبلها في الزواج.
أمل : مستقبلها يبه في مدمن مخدرات !!!
الأب (يتقطع قلبه) : خلاص خلاص ... نبطل فكرة الزواج من هذا الرجال .
الأم : وراك يا بو ناصر ... خل بنيتي تفكر ولا تستعجل ، وهي ما تدري وين الله كاتب لها الخير فيه.
....................
أمل ... تفكر وتفكر ، وتتأمل ، وتقيس الأمر ، وتفكر بنظرة الناس لها دون زواج ، وتتساءل :
- هل سأظل هكذا عانسة ؟
- من سيقبل بي بعد هذا الشاب ؟
- من يدري لعله يهتدي على يديك ، ويكون أفضل من الكثير ؟
- أنا صبرت وصبرت ، واجتهدت ، فلماذا لا أصبر هذه المرة لعل الفرج الأخير بعدها ؟
وهكذا أخذت أمل تقلب تفكيرها ، وتتفحص أوراقها ، فوجدت أنه لا خيار أمامها ، والناس والدنيا لا ترحم.
فقررت الموافقة على هذا الشاب العاطل المدمن ، وفعلا تم الزفاف ، على شاب تحوم حول عينيه بقع سوداء من الشراب ، ورائحة الدخان تحيط به من كل صوب ، لا صلاة ، ولا أخلاق.
ولكن أمل ، رمت بورقتها الأخيرة في وجه الطوفان ، وهي واثقة بالله أنه لن يضيعها .
أخذت أمل تصرف على نفسها وزوجها من مالها الخالص ، والزوج عاطل باطل ، أحيانا يضربها ويعيرها بألفاظ لا تطاق (يا مشلولة - يا معاقة - يا قبيحة) ليحصل على حفنة من المال كي يشري بها أبرة مخدرة ، أو زجاجة خمر قذرة .
وأمل صابرة محتسبة لوجه الله ، فهذا هو قرارها الأخير ، ولن تتراجع عنه مهما كان ، وزوجها بالصبر والإيمان سيفتح الله على قلبه ، ولا أحد يعلم متى تأت الهداية من عند الله.
وتجلس أمل تبكي وتتضرع عند أقدام زوجها ، وتقبل يديه ، وهي تبكي ، وتقول له أرق الكلمات ، وأعذب العبارات ، تترجاه أن يصلح نفسه ، من أجل زوجته التي تحبه ، ومن أجل أولاد المستقبل ، ولأجل عش الزوجية السعيد.
.....................................
أمل تصلي ، تسجد ، تبكي ، تدعو الله ، أن يصلح زوجها ، ويمن عليه بالهداية ، أمل كلها أمل بالله وثقة بأنه لن يضيعها .
وفي يوم ... يدخل زوجها (مطلق) والشماغ على كتفه ، وقد ارتسمت على وجهه تجاعيد الانحراف والضياع ، دخل وأغلق باب الغرفة على نفسه !
طرقت أمل الباب بكرسيها المتحرك ، ثم دخلت إلى الغرفة ، وأخذت يد زوجها تقبلها ، وتقول :
فديتك يا عمري ، إيش فيك ؟
الزوج (يجهش بالبكاء) !
أمل (تبكي لبكاء زوجها وتقبل يديه وتحتضنها) !!
الزوج (وهو يبكي) : يا أمل والله بهذلتك معايّ ، ما تستاهلين واحد حقير مثلي .
أمل (في إشفاق على زوجها) : ليش تقول كذا يا عمري ، والله أنا أحبك وضحيت بكل شيء من أجلك .
الزوج (يزداد بكاءً) : أنت يا أمل تعذبينني بهذا اللغة التي أن لا استحقها أنا نذل أنا ساقط !!
أمل : لالا ... لا تقول عن نفسك كذا يا حبيبي ، أنت إنسان رائع ، وفيك خصال كثيرة حلوة ، بس تحتاج إن تعالج نفسك من المصيبة التي تعصف بحياتنا .
الزوج : أنا مليت من الحياة ، ودي أموت ، أنا لا استحق الحياة .
أمل (تبكي وهي تشفق على زوجها) : لالا ... بعيد الشر عنك يا حياتي ، أموت أنا ولا أنت ، أنا من لي غيرك في هذه الدنيا ؟!
الزوج : الله لا يخليني منك .. أنا ما عرفت قيمتك يا أغلى إنسانة في عمري .
أمل (وهي تقبل يد زوجها) : يا حبيبي ... ليش ما نبدأ سوى ، أنا ما راح أقصر عليك بأي شيء أملكه كل شيء لي فداك يا عمري ، وأنت لازم تروح للمستشفى تعالج السموم التي أدمن عليها جسمك ، ثم لا تنسى طاعة الله ، الصلاة ، التوبة ، الدعاء ، البكاء ، والله لن يضيعك يا عمري ، الله رحيم ولطيف بعباده.
.....................................
ويقتنع أخيرا مطلق (زوج أمل) بكلامها الحنون ، ويقرر الذهاب لمستشفى الأمل ، وبيده زوجته أمل ، تشجعه ، وتدعو له في صلاتها ، ورويدا رويدا ، وحالة مطلق تتحسن ، فتقوم الزوجة (أمل) بشراء سيارة لزوجها ، كي يستقل عن رفاق السوء .
وتتابع بنفسها علاجه ، وتسهر على راحته ، ولم تبخل يوما من الأيام عليه بشيء ، حتى لو باعت شيئا من ذهبها له ، وتمر الأيام والليالي ، وأمل الزوجة أمل يتسع ويكاد يشرق ، زوجها يستعيد عافيته ، وجه الأسود الكالح ، بدأ يشرق وتعلوه النضارة ، نشاطه ، نفسيته بدأت تتحسن .
وفي ذلك اليوم الباسم يقررالطيب أن مطلق شوفي بشكل كامل ، وأن جسده تخلص بنسبة 100% من السموم التي خلفتها المخدرات ، وأنه يستطيع الآن أن يبدأ طريقه من جديد ، فهو في هذه اللحظة مولود جديد ، شاب آخر مختلف عن ذلك الشاب المدمن.
والزوجة المخلصة على كرسيها ، تنظر زوجها ، ليبشرها بذلك الخبر ، الذي هو أسعد خبر سمعته في حياتها . أمل تتأمل في وجه زوجها بكل حب وثقة وافتخار ، وتنظر له ، وهي تنتظر أن يكون أبا لأطفالها في المستقبل ، ترعاهم هي تحت ظل جناحه وعطف .
....................................
أمل تتصل على والدها كي يتوسط لزوجها في وظيفة في العمل الذي يديره ، كي يعتمد زوجها على نفسه ، ثم لم يبق مع أمل مما ادخرته شيئا ، ولا بد أن يفكرا جديا بتوفير وسائل العيش الشريف لأطفال المستقبل .
مطلق (زوجها) يدخل البيت وهو مهموم يفكر في أمر ما !!
أمل : ما بك يا عمري ، لقد ذهب الكثير ولم يبق إلا القليل.
مطلق (صامت) !
أمل : أبشرك كلمت والدي يدبر لك وظيفة ، والله تستاهل يا حياتي.
مطلق (شارد الذهن) !
أمل : إيش فيك يا عمري سارح وما ترد عليّ !؟
مطلق : والله فيه أمر مهم متردد أقوله لك !!!
أمل (وسط خوف عارم) : لالا ... لا تقول إنك رجعت للمخدارت !!؟
مطلق (يبتسم ابتسامة صفراء) : لالا .... أعوذ بالله .
أمل : طيب إيش فيك يا عمري ... خوفتني !
مطلق (يتصبب عرقا) : والله يا أمل أخاف أجرحك شويّ !
أمل (الخوف يتملكها) : تكلم ارجووووك يا مطلق.
مطلق (يصمم على الكلام) : والله يا أمل ، أنت عارفة أنت فتاة طيبة ، ولكنك معاقة ، وتعرفين إنك الآن لست بطموح شاب مثلي المستقبل ينتظره ، صحيح تزوجتك لما كنت مدمن ، وأهلي زوجوني يريدون أن أعقل ، وما لقيت من تقبلني لأني كنت داشر وصايع ، ولكني الأن كل البنات يتمونوني ، ويا أمل مال الواحد إلا بنت عمه ، وأنا بصراحة ما عاد أفكر أنك طموحي أو الطموح أن تكوني زوجة المستقبل ، وأنت ما قصرتي صحيح الاعتراف بالحق واجب ، أنت ما قصرتي معاي ، وصدقيني الله راح يرزقك بواحد أحسن مني ، وبالنسبة للفلوس الي دفعتيها عليّ راح ارجعها لك بالتقسيط متى ما توفرت فرصة ، أنا أعرف أن كلامي راح يزعلك شويّ ، لكن زي ما أنت عارفة أنت معاقة وما ترضين شاب مثلي يبقى مع معاقة.
....
....
...
...
...
...
..
* * *
إلى هنا ما أعرفه شخصيا عن ما حصل للأخت أمل ، طبعا أصيبت بصدمة نفسية عنيفة ، كادت أن تزهق فيها نفسها ، ولم تتصور أن في الدنيا من أولها لأخرها شخص قبيح وحقير ونذل مثل هذا الشاب الساقط عديم الرحمة والإنسانية.
طبعا رجعت لبيتها عند والديها ، وهي كلها يأس ونفسيتها محطمة بشكل كامل ، ولا أعرف بالتحديد ماذا حصل لها هذه السنة ، هل هي حية أم ميتة ، هل .... هل .... !
ولكني أريد منها أن تقرأ مني هذه الكلمات إن وصلتها قصتي هذه أو كلماتي هذه :
أختي الغالية الإنسانة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ...
أعلم أني مهما أوتيت من قوة بيان ، أو عاطفة ، فلن أجسد قصة حرمانك كما هي ، ومهما برعت في الكتابة فلن أصور مأساة دموعك في كلمات ...
إني أيتها الإنسانة ... أحاول أن أحس ببعض ما تحسين به ، أحاول أن تجاري دموعي دموعك ، فمنذ اليوم الأول لسماعي حكايتك ، وأنا أعيشها ، كلما خلوت بنفسي ، لأراك في كل مرآة ، في كل زاوية ، أراك وأنت تجلسين على عرش الوقار كرسيك المتحرك .
يالك من عظيمة !
يا لك من رائعة !
مه .. من يطق ما تطيقين يا امرأة ؟!
أيتها السيدة ، أيتها الإنسانة ، جرحك عظيم ، ودموعك لن أجففها بحفنة كلمات ، ولكني أهدي إليك هذا الحديث الشريف ، لعله يضمد جراحك ، أو لعله يوقف نزف كبرايائك ، أو لعله يكفكف دموعك أيتها البقايا من الأمل ... يا أمل.
Fifa san
4-12-2009, 03:55 AM
جزاكم الله خيرا
القصص فعلا مؤثرة
اسأل الله أن يرحمنا ويثبت قلوبنا
أن يقبضنا إليه وهو راضٍ عنا
اللهم آمــــــــــــــــيـــــــــــــــن
أبو رويم
4-12-2009, 02:06 PM
القصة:
ربما صحت الأجسام بالعلل
ذكرأهل السير:أن رجلا أصابه الشلل،فأقعدفى بيته،ومرت عليه سنوات طوال من الملل واليأس والإحباط وعجز الأطباء فى علاجه،وبلغواأهله وأبناءه،وفى ذات يوم نزلت عليه عقرب من سقف منزله،ولم يستطع أن يتحرك من مكانه،فأتت إلى رأسه وضربته برأسها ضربات ولدغته لدغات،فاهتز جسمه من أخمص قدميه إلى مشاش رأسه،وإذا بالحياة تدب فى أعضائه،وإذا بالبرء والشفاء يسير فى أنحاء جسمه،وينتفض الرجل ويعودنشيطا،ثم يقف على قدميه،ثم يمشى فى غرفته ،ثم يفتح بابه،ويأتى أهله وأطفاله،فإذا الرجل واقفا،فما كانوايصدقون،وكادوا من الذهول يصعقون،فأخبرهم الخبر.
فسبحان الذى جعل علاج هذا الرجل فى هذا!!
عُبيدة
5-12-2009, 09:53 PM
القصة:
ربما صحت الأجسام بالعلل
بارك الله فيك اخى ابورويم وفتح عليك ابواب رحمته فعلا ان الله على كل شىء قدير وان الله يسبب الاسباب فى اضعف خلقه سبحان الله قادر على شىء يخلق من عدم ويسبب الاسباب ويفتح الابواب
عُبيدة
5-12-2009, 09:54 PM
حوار مع سيئة
http://file13.9q9q.net/local/thumbnail/38576538/600x600.gif
قرأت مقالة للشيخ جاسم المطوع ولما فيها من الفائدة العظيمة أحببت أن جميع الناس تتطلع عليها عسى الله أن يهدينا جميعا لما يحب ويرضى
ليلة الجمعة و بالتحديد الساعة 11مساءً انتهيت من كل أعمالي .
ماذا أفعل ؟ أين أذهب ؟ لدي فراغ كثير . خلوت بنفسي ، وتركت أهلي وأصحابي ، وأنا أفكر ماذا أفعل ؟ خطرت لي خاطرة ، عزمت على فعلها وكانت الخاطرة سيئة ، أغلقت الأبواب واطفأت الأنوار وخيم الظلام في غرفتي وقلت للمعصية (هيت لك) فسمعت صوتا ينشد يقول : أسفا لعبد كلما كثرت ذنوبه قل استغفاره ، وكلما قرب من القبور قوي عنده الفتور
يا مدمن الذنب أما تستحي ، والله في الخلوة ثانيكا ، غرك من ربك امهاله وستره طول مساويكا ، فانبهت وخفت وتلفت حولي وأخذت أردد يا ويلي من صاحب الصوت ؟ ماذا أفعل ؟ هل اطلع علي أحد ؟ ثم رأيت شيئاً لا أستطيع وصفه ، فقمت خائفا وفتحت الأنوار فرأيت شيئأ أسود لا أستطيع وصفه .
قلت : من أنت ؟ قالت : أنا سيئتك . قلت : وما سبب مجيئك إلي في هذا الوقت المتأخر من الليل ؟ السيئة : جئت لأنصحك وإن كان النصح لا يقبل مني ولكن ( الحق ما شهدت به الأعداء ) قلت : هيا تكلمي ماذا عساك أن تقولي السيئة : هل تظن أنك وحيد هنا ؟ قلت : وماذا وراء هذا السؤال ؟ السيئة : إني رأيتك مطمئناأثناء فعل المعصية ، وكأنك أمنت من حساب الله تعالى ، قلت غاضبا : هذا ليس من شأنك ولا أحب أحداً أن يتدخل في أمور حياتي ، السيئة : لقد قلت لك إني ناصحة ويبدو أنك لا تريد النصيحة
ثم تحركت السيئة خارجة من الغرفة وهي تقول : توارى بجدران البيوت عن الورى ، وأنت بعين الله لوكنت تشعر وتخشى عيون الناس أن ينظروا بها ولم تخشى عين الله والله ينظر فتدبرت ما قالت وتأثرت به نفسي وقلت لها : كرري علي ما ذكرت فأعادت الكلام علي حتى ندمت على ما كنت ناويا فعله
فناديتها قائلا : تعالي يا سيئة وهاتي ما عندك . السيئة : وشرطي أن تسمع ما عندي ولا تكن متكبرا علي وعلى نصحي . قلت : تفضلي . السيئة : إني أراك كثيرا ما تخلو بمعاصي الله وهذه صفة سيئة تفسد عليك علاقتك بالله تبارك وتعالى وتبطل أعمالك كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم (لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله عزوجل هباءً منثورا) قال الصحابي ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا ، جلهم لنا ، ألا نكون منهم ونحن لا نعلم ؟ قال : أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلو بمحارم الله انتهكوها . قلت : إنه لحديث خطير . السيئة : نعم ولهاذا أشفقت عليك وأردت نصحك قبل أن تكون أعمالك هباء منثورا ، فالحق بنفسك يا عبدالله .
ثم قالت : وكما أن فعل السيئة في الخلوة يفسد علاقتك بالله فكذلك تفسد علاقاتك بالناس . قلت ولكن الناس لا يعلمون أني أفعل المعصية ؟ فكيف تفسد العلاقة بهم ؟ السيئة : هذا ما حكاه الصحابي أبو الدرداء حين قال (إن العبد يخلو بمعاصي الله ، فيلقي الله بغضبه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر) فانتبه لنفسك يا عبدالله ، واحكم زمام هواك ،فلا تفلته إلا لرضاء مولاك . قلت : ولكني إن عصيت الله فإن أكثر أعمالي السيئة صغيرة ولا أعتقد أنها تؤثر في صحيفتي يوم القيامة . السيئة : لا تكن كتلك المرأة الجاهلة التي تركت الغزل بحجة أنه ماذا يفيدها نسيج خيط على خيط كل ساعة . وما علمت هذه الجاهلة أن ثياب الدنيا قد اجتمعت خيطا خيطا . وأنا يسئة ، لكني أعلم منك بمدى تأثيري بصحائف الخلق يوم القيامة ، وكما قيل : (النملة أعلم بما في بيتها من الجمل بما في بيت النملة)قلت متسائلا : أين أنا من هذه المفاهيم ؟ لقد كنت في غفلة عمياء و إني غررت بالدنيا والله .السيئة : تحرك يا عبدالله وما زال في الوقت متسع لتعوض تقصيرك بحق ربك . فأنا السيئة ، أنا سبب هلاكك يوم القيامة ، أنا سبب بغض العباد لك في الدنيا ، أنا سبب محق البركة من عملك ، أنا سبب ضعف حفظك وعلمك . قلت مقاطعا : وكل ذلك من آثارك . السيئة : بل وأكثر من ذلك ، فإنه يكفي أن من آثاري أن تولد السيئة السيئة ، كما أخبرنا بعض السلف عندما قالوا : (إن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها ، وإن من عقاب السيئة السيئة بعدها) قلت : وما العمل الآن ، وقد نويت فعل السيئة وأحكمت غلق الأبوب والنوافذ . السيئة : اعلم أن العبد إذا نوى السيئة فلم يفعلها فإنه تكتب له حسنة ان تركها من أجل الله كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم (من هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة) فتب إلى الله يا عبدالله ، واستغفر لذنبك ، فإن الله غفور رحيم وأحكم غلق الأبواب والنوافذ و أطفئ الأنوار في غرفتك ولكن لطاعة الله تعالى فإن سيئة السر تمحوها حسنة السر (وهذه بتلك).
عُبيدة
5-12-2009, 09:56 PM
أبو قدامة والغلام
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
كان بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يقال له أبو قدامة الشامي ، وكان قد حبب الله إليه الجهاد في سبيل الله والغزو إلى بلاد الروم ، فجلس يوماً في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدث مع أصحابه ، فقالوا له : يا أبا قدامة حدثنا بأعجب ما رأيت في الجهاد ؟ فقال أبو قدامة نعم إني دخلت في بعض السنين الرقة أطلب جملاً أشتريه ليحمل السلاح ، فبينما أنا يوماً جالساً إذ دخلت علي امرأة فقالت : يا أبا قدامة سمعتك وأنت تحدث عن الجهاد وتحث عليه وقد رُزقتُ من الشَّعر ما لم يُرزقه غيري من النساء ، وقد قصعته وأصلحت منه شكالا للفرس وعفرته بالتراب كي لا ينظر إليه أحد ، وقد أحببت أن تأخذه معك فإذا صرتَ في بلاد الكفار وجالت الأبطال ورُميت النبال وجُردت السيوف وشُرعت الأسنّة ، فإن احتجت إليه وإلا فادفعه إلى من يحتاج إليه ليحضر شعري ويصيبه الغبار في سبيل الله ، فأنا امرأة أرملة كان لي زوج وعصبة كلهم قُتلوا في سبيل الله ولو كان عليّ جهاد لجاهدت .
وناولتني الشكال وقالت : اعلم يا أبا قدامة أن زوجي لما قُتل خلف لي غلاماً من أحسن الشباب وقد تعلم القرآن والفروسية والرمي على القوس وهو قوام بالليل صوام بالنهار وله من العمر خمس عشرة سنة وهو غائب في ضيعة خلفها له أبوه فلعله يقدم قبل مسيرك فأوجهه معك هدية إلى الله عز وجل وأنا أسألك بحرمة الإسلام ، لا تحرمني ما طلبت من الثواب ، فأخذت الشكال منها فإذا هو مظفور من شعرها . فقالت : ألقه في بعض رحالك وأنا أنظر إليه ليطمئن قلبي . فطرحته في رحلي وخرجتُ من الرقة ومعي أصحابي ، فلما صرنا عند حصن مسلمة بن عبدالملك إذا بفارس يهتف من ورائي : يا أبا قدامة قف علي قليلاً يرحمك الله ، فوقفت وقلت لأصحابي تقدموا أنتم حتى أنظر من هذا ، وإذا أنا بفارس قد دنا مني وعانقني وقال : الحمد لله الذي لم يحرمني صحبتك ولم يردني خائباً . قلت للصبي أسفر لي عن وجهك ، فإن كان يلزم مثلك غزو أمرتك بالمسير ، وإن لم يلزمك غزو رددتك ، فأسفر عن وجهه فإذا به غلام كأنه القمر ليلة البدر وعليه آثار النعمة .
قلت للصبي : ألك والد ؟ قال: لا بل أنا خارج معك أطلب ثأر والدي لأنه استشهد فلعل الله يرزقني الشهادة كما رزق أبي . قلت للصبي : ألك والدة ؟ قال : نعم . قلت : اذهب إليها فاستأذنها فإن أذنت وإلا فأقم عندها فإن طاعتك لها أفضل من الجهاد ، لأن الجنة تحت ظلال السيوف وتحت أقدام الأمهات . قال : يا أبا قدامة أما تعرفني قلت : لا . قال : أنا ابن صاحبة الوديعة ، ما أسرع ما نسيت وصية أمي صاحبة الشكال ، وأنا إن شاء الله الشهيد ابن الشهيد ، سألتك بالله لا تحرمني الغزو معك في سبيل الله ، فإني حافظ لكتاب الله عارف بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عارف بالفروسية والرمي وما خلفت ورائي أفرس مني فلا تحقرني لصغر سني وإن أمي قد أقسمت على أن لا أرجع ، وقالت : يا بني إذا لقيت الكفار فلا تولهم الدبر وهب نفسك لله واطلب مجاورة الله تعالى ومجاورة أبيك مع إخوانك الصالحين في الجنة فإذا رزقك الله الشهادة فاشفع فيّ فإنه قد بلغني أن الشهيد يشفع في سبعين من أهله وسبعين من جيرانه ، ثم ضمتني إلى صدرها ورفعت رأسها إلى السماء وقالت : إلهي وسيدي ومولاي هذا ولدي وريحانة قلبي وثمرة فؤادي سلمته إليك فقربه من أبيه.
فلما سمعت كلام الغلام بكيت بكاءاً شديداً أسفاً على حسنه وجمال شبابه ورحمة لقلب والدته وتعجباً من صبرها عنه . فقال : يا عم مم بكاؤك ؟ إن كنت تبكي لصغر سني فإن الله يعذب من هو أصغر مني إذا عصاه . قلت : لم أبك لصغر سنك ولكن أبكي لقلب والدتك كيف تكون بعدك .
وسرنا ونزلنا تلك الليلة فلما كان الغداة رحلنا والغلام لا يفتر من ذكر الله تعالى ، فتأملته فإذا هو أفرس منا إذا ركب وخادمنا إذا نزلنا منزلا ، وصار كلما سرنا يقوى عزمه ويزداد نشاطه ويصفو قلبه وتظهر علامات الفرح عليه . فلم نزل سائرين حتى أشرفنا على ديار المشركين عند غروب الشمس فنزلنا فجلس الغلام يطبخ لنا طعاما لإفطارنا وكنا صياما ، فغلبه النعاس فنام نومة طويلة فبينما هو نائم إذ تبسم في نومه فقلت لأصحابي ألا ترون إلى ضحك هذا الغلام في نومه ، فلما استيقظ قلت : بني رأيتك الساعة ضاحكاً مبتسماً في منامك ، قال : رأيت رؤيا فأعجبتني وأضحكتني . قلت: ما هي. قال: رأيت كأني في روضة خضراء أنيقة فبينما أنا أجول فيها إذ رأيت قصراً من فضة شُرفه من الدر والجواهر ، وأبوابه من الذهب وستوره مرخية ، وإذا جواري يرفعن الستور وجوههن كالأقمار فلما رأينني قلن لي : مرحبا بك فأردت أن أمد يدي إلى إحداهن فقالت : لا تعجل ما آن لك ، ثم سمعت بعضهن يقول لبعض هذا زوج المرضية ، وقلن لي تقدم يرحمك الله فتقدمت أمامي فإذا في أعلى القصر غرفة من الذهب الأحمر عليها سرير من الزبرجد الأخضر قوامه من الفضة البيضاء عليه جارية وجهها كأنه الشمس لولا أن الله ثبت علي بصري لذهب وذهب عقلي من حسن الغرفة وبهاء الجارية . فلما رأتني الجارية قالت : مرحبا وأهلا وسهلا يا ولي الله وحبيبه أنت لي وأنا لك فأردت أن أضمها إلى صدري فقالت : مهلا ، لا تعجل ، فإنك بعيد من الخنا ، وإن الميعاد بيني وبينك غداً بعد صلاة الظهر فأبشر .
قال أبو قدامة : قلت له : رأيت خيراً ، وخيراً يكون . ثم بتنا متعجبين من منام الغلام ، فلما أصبحنا تبادرنا فركبنا خيولنا فإذا المنادي ينادي : يا خيل الله اركبي وبالجنة أبشري ، انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا . فما كان إلا ساعة ، وإذا جيش الكفر خذله الله قد أقبل كالجراد المنتشر ، فكان أول من حمل منّا فيهم الغلام فبدد شملهم وفرق جمعهم وغاص في وسطهم ، فقتل منهم رجالاً وجندل أبطالاً فلما رأيته كذلك لحقته فأخذت بعنان فرسه وقلت: يا بني ارجع فأنت صبي ولا تعرف خدع الحرب . فقال : يا عم ألم تسمع قول الله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار) ، أتريد أن أدخل النار ؟ فبينما هو يكلمني إذ حمل علينا المشركون حملة رجل واحد، حالوا بيني وبين الغلام ومنعوني منه واشتغل كل واحد منا بنفسه.
وقُتل خلق كثير من المسلمين ، فلما افترق الجمعان إذ القتلى لا يحُصون عددا فجعلت أجول بفرسي بين القتلى ودماؤهم تسيل على الأرض ووجوههم لا تعرف من كثرة الغبار والدماء ، فبينما أنا أجول بين القتلى وإذا أنا بالغلام بين سنابك الخيل قد علاه التراب وهو يتقلب في دمه ويقول : يا معشر المسلمين ، بالله ابعثوا لي عمي أبا قدامة فأقبلت عليه عندما سمعت صياحه فلم أعرف وجهه لكثرة الدماء والغبار ودوس الدواب فقلت : أنا أبو قدامة . قال : يا عم صدقت الرؤيا ورب الكعبة أنا ابن صاحبة الشكال ، فعندها رميت بنفسي عليه فقبلت بين عينيه ومسحت التراب والدم عن محاسنه وقلت : يا بني لا تنس عمك أبا قدامة في شفاعتك يوم القيامة . فقال : مثلك لا يُنسى لا تمسح وجهي بثوبك ثوبي أحق به من ثوبك ، دعه يا عم ألقى الله تعالى به ، يا عم هذه الحوراء التي وصفتها لك قائمة على رأسي تنتظر خروج روحي وتقول لي عجّل فأنا مشتاقة إليك ، بالله يا عم إن ردّك الله سالماً فتحمل ثيابي هذه المضمخة بالدم لوالدتي المسكينة الثكلاء الحزينة وتسلمها إليها لتعلم أني لم أضيع وصيتها ولم أجبن عند لقاء المشركين ، واقرأ مني السلام عليها ، وقل لها أن الله قد قبل الهدية التي أهديتها ، ولي يا عم أخت صغيرة لها من العمر عشر سنين كنت كلما دخلت استقبلتني تسلم علي ، وإذا خرجتُ تكون آخر من يودعني عند مخرجي ، وقد قالت لي بالله يا أخي لا تبط عنّا فإذا لقيتَها فاقرأ عليها مني السلام وقل لها يقول لك أخوك : الله خليفتي عليك إلى يوم القيامة ، ثم تبسم وقال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له صدق وعده وأشهد أن محمداً عبده ورسوله هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله ، ثم خرجت روحه فكفناه في ثيابه ووريناه رضي الله عنه وعنا به .
فلما رجعنا من غزوتنا تلك ودخلنا الرقة لم تكن لي همة إلا دار أم الغلام ، فإذا جارية تشبه الغلام في حسنه وجماله وهي قائمة بالباب وتقول لكل من مر بها : يا عم من أين جئت فيقول من الغزو ، فتقول : أما رجع معكم أخي فيقولون لا نعرفه ، فلما سمعتها تقدمت إليها فقالت لي : يا عم من أين جئت ، قلت : من الغزو قالت : أما رجع معكم أخي ثم بكت وقالت ما أبالي ، يرجعون وأخي لم يرجع فغلبتني العبرة ، ثم قلت لها : يا جارية قولي لصاحبة البيت أن أبا قدامة على الباب ، فسمعت المرأة كلامي فخرجت وتغير لونها فسلمت عليها فردت السلام وقالت : أمبشراً جئت أم معزياً . قلت : بيّني لي البشارة من التعزية رحمك الله . قالت : إن كان ولدي رجع سالماً فأنت معز ، وإن كان قُتل في سبيل الله فأنت مبشر . فقلت : أبشري . فقد قُبلت هديتك فبكت وقالت : الحمد لله الذي جعله ذخيرة يوم القيامة ، قلت فما فعلت الجارية أخت الغلام . قالت : هي التي تكلمك الساعة فتقدمت إلي فقلت لها إن أخاك يسلم عليك ويقول لك : الله خليفتي عليك إلى يوم القيامة ، فصرخت ووقعت على وجهها مغشياً عليها ، فحركتها بعد ساعة ، فإذا هي ميتة فتعجبت من ذلك ثم سلمت ثياب الغلام التي كانت معي لأمه وودعتها وانصرفت حزيناً على الغلام والجارية ومتعجباً من صبر أمهما ..
عُبيدة
5-12-2009, 09:59 PM
عندما ينتحر العفاف
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
سوف أقص عليكم قصة حصلت ليلة الجمعة معي شخصياً ..
كنت راجع مع ولد خالتي من عشاء مع مجموعة شباب طيبين ، كان عددنا 6 فتوزعنا كل ثلاثة شباب في سيارة ، وكنت أنا وولد خالتي وشاب ثالث بسيارة.
اتفقنا على مكان محدد نجلس فيه نسولف ، بطريق الذهاب إلى هذا المكان المتفق عليه، وفي أحد الطرق السريعة بمدينة الرياض ، رأينا موجة غبار وقد ارتفعت إلى علو 20 متراً تقريباً ، نشوف السيارات اللي قدامنا تأشر، وعرفنا أنه فيه حادث ..
مسك ولد خالتي المسار الأيمن وصار الحادث أمامنا مباشرة بـ 50 متر، تقدمنا إليها حتى أصبحنا نرى ضحايا الحادث بأعيننا ولم يسد طريقنا سوى السيارة اللي صار عليها الحادث ..
السيارة كانت آتية من الجهة المعاكسة متجهة شرقاً لكنها انحرف لسبب من الأسباب واصطدمت بنخلة في منتصف الشارع العام ثم دخلت طريقنا واصطدمت بنخلة في الجهة الأخرى.
توقفنا لنتجمهر ونرى ما بقي من السيارة ... رجل وحرمة، الرجل متخبط ويوقف ويطيح عدة مرات بسبب تأثير الحادث على ما يبدو، والحرمة طلعوها الناس من السيارة حطوها على الرصيف غارقة بالدم.
الناس تتفرج! والمرور يقول لا تلمسونهم حتى تجي سيارة الإسعاف، اعترضوا الناس البنت تحتضر وتنزف وهذا يقول انتظروا؟!.
كانت أقرب سيارة هي سيارة ولد خالتي اضطررنا وبأنفسنا خوف بتقريب السيارة، قلنا ركبوها والناس شالوها وسدحوها على المرتبة اللي ورا الجهة اليمنى، والشاب اللي كان معنا جلس قدام بالنص.
يوم حطوها بالسيارة ترددنا مره ثانيه لأن البنت كانت تغرغر، والناس تقول: سووا اللي عليكم ووصلوها للمستشفى، وقالو لنا: روحو للمستشفى "الفلاني" كان هو أقرب مستشفى يناسب حالتها الصعبة.
قدامنا مشت أربع سيارات تفتح لنا الطريق، أنا التفت أشوف البنت ..
لم أشاهد في حياتي مثل هذا المنظر من الدماء أمام عيني إلا وقت ذبح الشاة بلا مبالغة، كانت تنزف نزفاً شديداً، كنت أسمعها تغرغر وتشرق بالدم، لفيت جذعي ومسكت راسها بيد وحده! أحاول أعدله ما قدرت.
سدحت المرتبة الأمامية وعطيت ظهري الطبلون ووجهي صار للمنظر اللي حرك بقلبي شيء وذكرني بلحظات فراق الدنيا، رفعت راسها بكلتا يدي وجلست أذكرها الشهادة وهي ما زالت تشرق بالدم فلقيت ضربة براسها من الخلف ينزل منها الدم مثل بزبوز الماء.
حاولت أسد الجرح بأي شي ما لقيت، وضعت يدي على مكان الجرح وضغطت عليه ووضعت يدي الثانيه على جبينها بحيث تكون وكأنها ربطة على الجرح لأن نزول الدم كان كثيف جداً.
قسماً بالله ما شفت أبشع من هذا المنظر لإنسان يحتضر أمام عيني!!!.
حاولت أعدل راسها بحيث ما أسمع صوت غرغرة الدم بحلقها لأني خفت إن الدم يسد مجرى التنفس وبالتالي تموت خلايا الدماغ وهذا يؤدي إلى الموت السريري أو الدماغي.
جلست أحرك وأثناء تحريكي لراسها بأوضاع مختلفه بدأت أشوف منظر فقاعات الدم تخرج من فمها وعقبه الدم بدأ ينزل من أنفها وفوق جبينها جرح ينزف منه الدم على وجهها.
تخيلوا الموقف أمام عيوني، اختلط على وجهها أمامي الكحل والدم وأصباغ الزينة، كدت أذرف الدمع على حالها...وثبت نفسي لأني خفت أنهار امام هذا المنظر، وجلست أذكرها الشهاده وأقرأ عليها الأدعية، جلست أحرك راسها حتى........
بديت أحس ان الغرغرة اختفت، وأنا أقول: لا إله إلا الله، وأكررها وهي مالها أي استجابة غير صوت غرغرة الدم بحلقها، حسيت بالبداية أنها ماتت لكن يوم قربت أذني من فمها حسيت أنها تتنفس.
وسمعت صوت النفس يتغير من صوت غرغرة إلى صوت الأكسجين وهو يمر بين الدم الجامد، حمدت ربي، وقتها حسيت وأنا ماسك راسها إن البنت راح تعيش بإذن الله وجلست أكرر عليها الشهاده والأدعية والأذكار، وأحس بيدي وهي على الجرح اللي براسها إن الدم يمر فوق يدي ويكمل طريقه بمجرى الدم.
حسيت ببعض لحظات هالموقف الصعب إني افكر واقول لنفسي: أنت جالس وش تسوي!! قدامك بنت موب محرم لك.. ليش تطالع وجهها؟ ليش ماسك راسها؟ .
تشتت هالتفكير وأنا أقرأ الأدعية حتى وصلنا المستشفى بعد 10 دقائق أو اقل بقليل.
في المستشفى أمام البوابة كان ولد خالتي اتصل عليهم وحنا بنص الطريق وقال: جهزو كل شيء.
وصلنا والناس تتفرج والسرير ما زال داخل الطوارئ!!.
جت ممرضتين ورجال حماية ... قالت الممرضة الفلبينية بالحرف الواحد
we want strong man to carry her !!
يعني نبي واحد جسم أو أي رجال حتى يشيلها ومسكتني مع كتفي وقالت
carry her
وأقولها وأنا أأشّر على ظهري وأقول بالإنجليزي : ما أعرف وشلون اشيلها؟ وأنا خايف أشيلها بشكل غلط ويصير ظهرها مكسور ويجي البنت شلل ، وبصعوبة قدرت أشيل يدي عن الجرح اللي براسها بسبب الدم المتجمد.
حطو تحتها قماش وشالوها ثم دخلوها للطوارئ، سوو لها في نص ساعه 5 أو 6 عمليات حسب قول الممرضة، وكل نص ساعه يطلع لنا أحد من الغرفة ويعطينا جملة، آخرها كانت ممرضه تقول Between يعني بين الحياة والموت.
ومرة يقولنا الدكتور نزيف بالدماغ ونحاول نسيطر عليه ومره يطلع لنا ويقول سيطرنا عليه وصار فيه نزيف داخلي بالضلوع.
سجلو اسم البنت بالمستشفى باسم (غير معروف) !!
نرجع للرجال اللي كان يسوق السيارة، ما كانت حالته بخطورة حالة البنت.... مجرد كدمات بسيطة ودوه جماعة ثانية لمستوصف قريب لموقع الحادث !!
سألوه عن اسمه قام كل شوي يطلع اسم مخبببببط الرجال إلى الآن تأثير الحادث فيه، سألوه عن أحد يقرب له عطاهم رقم واحد يقول إنه أخوه، اتصلوا على هالشخص وجا للمستوصف يوم شاف الرجال اللي سوى الحادث، سألوه تعرف هذا..؟؟ أنت أخوه...؟؟؟ قال : لا ما أعرفه وأغمي عليه .
بعد ما سوى المستوصف تحاليل يمطئنون على حالته... وش صار ووش طلعت النتيجه؟؟؟؟؟؟ طلع تحليل الدم يقول إن الرجل سكران.
وبعد ما استجوبوه بالمستوصف وهو فاقد عقله صار موب بتأثير الحادث وكدماته إنما بتأثير الكحول والمسكر.. يخربط الله لا يبلانا، وصارت البنت اللي انا كنت أسد جرح راسه بيدي ماهي إلا صديقته !!
نعم صارت السالفة صديق وصديقته طالعين مع بعض وصار عليهم الحادث بسبب السرعة، وتأثير السكر اللي كان واقع فيه الرجل ... فيال سوء الخاتمة .. لا حول ولا قوة الا بالله .. إنا لله وإنا إليه راجعون .. الله لا يبلانا !!
يوم عرفت القصه صارت ترجف يديني !! البنت حصلوا جوالها واتصلوا على آخر رقم دقت عليه، جت البنت اللي دقوا عليها باعتبار أنه تقرب لها عقب الحادث بساعتين، لكن اليوم اتصلت على المستشفى وقالو لي إنها ما زالت مسجلة على أنها (غير معروف)، يمكن كانوا يبون يخفون عني اسم البنت للستر... وحتى هذه اللحظة هي بين الحياة والموت بالعناية المركزة !!
هدفي يا أخوان ويا أخوات من ذكر هالقصة تتخيلون مرتين بس تخيلوا لو أنكم مكان هالبنت بين الحياة والموت.. تخيل نفسك......على إيش كنت راح تموت .. ؟؟!؟
سكر ؟ سماع أغاني ؟ النظر والسماع إلى الحرام ؟ غيبة ونميمة ؟ كذب ؟
وتخيلو يا شباب الإسلام .. أيهما أفضل؟!
أن تكون خاتمتك الموت بعد أن تسمع طنطنة عداد السيارة فوق الأزفلت وفوق الرصيف؟
أم الموت بعد أن تقتل يهودي فوق ساحة المعركة؟!
اللهم اجعل لنا من الناس عبرة ولا تجعلنا للناس عبرة
رأيتها بعيني ... وكتبت بدماءها على يدي: عندما ينتحر العفاف !!
عُبيدة
5-12-2009, 10:02 PM
حوار مع سجادة
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
لا شك أن كل ابن آدم ينام ، وكل إنسان يؤوي إلى فراشه ليلاً ، ولكن هل تعرفون كيف كانت نومتي تلك الليلة ؟
كنت نائماً في ليلة من ليالي الشتاء الباردة ، من بعد نصب وتعب من مشاغل الدنيا ، ما أكثرها .. وقد استلقيت على فراشي ، وغرقت في نوم عميق جداً .. فاستيقظت قبل الفجر من عطش شديد ألم بي ، فقمت لأشرب الماء فسمعت أنيناً يخرج من الأرض ، تلفت حولي فذهب الأنين ، ثم ذهبت وشربت الماء ثم عدت إلى الفراش ، وإذا بالأنين يعود مرة أخرى ، وفي هذه المرة كان الأنين قوياً وكأنه صوت بكاء ، فتحسست الأرض بيدي ، حتى أمسكت (سجادتي) فسكتت ..
قلت متعجباً : أأنت التي تأنين يا سجادتي ؟!
قالت: نعم.
قلت: ولماذا.
قالت: لقد أيقظك عطشك ، وشربت من الماء حتى ارتويت ، وأنا بحاجة إلى الماء ولا أجد من يرويني الماء !!
قلت: وهل تريدين أن أحضر لك كأساً من الماء ؟
قالت: لا ليس هذا هو الماء الذي يرويني ، إنما يرويني دموع العابدين التائبين.
قلت: ومن أين لي أن آتي لك بهذا النوع من الماء ؟
قالت: وهذا هو سبب بكائي فقم يا عبدالله وصل لله ركعتين في ظلمة الليل ؛ حتى تنير لك ظلمة القبر والجزاء من جنس العمل ، ولم يبق من الوقت إلا القليل وبعدها يؤذن المؤذن لصلاة الفجر.
قلت: دعيني وشأني يا سجادتي.
قالت: يا عبدالله قم لصلاة الفجر ، فإنها حياة للقلب وللروح ، وقد حان موعد الأذان ليردد: (الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم) وأنت تستجيب لنداء الدنيا كل يوم في الليل والنهار .. ولا تستجيب لنداء العزيز القهار ؟!!
قلت متضايقاً: دعيني أنام يا سجادتي .. فأنت تشاهدينني كل يوم ، لا أعود إلى المنزل إلا وأنا منهك متعب ..
ثم أخذ اللحاف ووضعه على صدره فشعر بالدفء واستسلم لسلطان النوم !!
قالت السجادة: يا عبدالله. وهل تعطي للدنيا أكثر مما تعطيه لدينك ؟
قلت بلهجة تهكمية: أسكتي يا سجادتي. أرجوك لا تتكلمي .. فإنني متعب ومرهق. أريد أن أنام ..
سكتت السجادة برهة متأثرة بما قال عبدالله وقالت بصوت حزين: آه لرجال الفجر !! آه لرجال الفجر !!
ألم تسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم: " لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ـ يعني الفجر والعصر ـ ".
وقال عليه الصلاة والسلام: " من صلى البردين دخل الجنة ".
وقال: " بشروا المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة ".
وقال أيضاً: " ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا".
فانتبه عبدالله من غفلته وقال: فعلاً إن صلاة الفجر مهمة !!
السجادة: قم يا عبدالله قم. قال: غداً أبدأ إن شاء الله .. ولكن اتركيني اليوم لأنام فإنني مرهق !!
السجادة: وهي متحسرة (من لم يعرف ثواب الأعمال ثقلت عليه في جميع الأحوال) .
ثم قالت: ستنام غداً في قبرك كثيراً يا عبدالله ، وستذكر كلامي ونصحي … ثم تركته السجادة ، ونام عبدالله ، ولكن ! كانت أطول نومة ينامها في حياته فقد مات تلك الساعة !!
فأنشدت السجادة حين علمت بوفاته قائلة :
يا مـــــن يعد غـداً لتـوبته ..... أعلى يقين من بلوغ غد
المرء في عيشه على أمل ..... ومنيته الإنسان بالرصد أيام عمــــرك كلها عـــدد ..... ولعل يـومك آخر العدد
عُبيدة
9-12-2009, 02:37 AM
الذي أنقذ ابني من النار
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
هي قصة شاب كان مع فتاة يصاحبها ويصادقها فإذا بهذا الشاب يأتيه من ينصحه ويذكره .. في أحد الأيام جاءه في الشارع ووجده معها فقرر أن ينصحه وينصحها فإذا بالفتاة تهرب ثم يقف أمام هذا الشاب ثم ( يكمل صاحب القصة ) فيقول :
أخذت أنصحه وأذكره في الله جل وعلى وأعظه وأذكره بالموت وأنه قريب وبالساعة وأن أولها عظيم يقول وإذا بحديثي ما ينتهي إلا والعينان تدمعان وقد ذرفت عيناه الدموع ..
يقول فلما إنتهيت من الحديث أخذت رقم هاتفه وأعطيته رقمي ثم ذهبت وذهب ، وبعد أسبوعين وأنا أقلب أوراقي إذا بي أقرأ رقمه فاتصلت عليه وكان في الصباح وسلمت عليه ..
قلت له : يا فلان أتعرفني؟
قال : وكيف لا أعرف الصوت الذي كان سبباً لهدايتي ..
فقلت : الحمدالله
قلت : يا فلان كيف حالك ؟
قال : منذ تلك الكلمات وأنا بخير وأنا في سعادة أصلي وأذكر الله عز وجل ..
فقلت : لابد أن أزورك اليوم ..
قال : حياك الله
قلت : سوف آتيك بعد العصر
وعندما صليت العصر جائني ضيوف فأخروني عن الموعد فلما جاء الليل قلت لابد أن آتيه لو تأخرت في الموعد ، أتيت في الليل وطرقت الباب فخرج لي شيخ كبير فقلت له : أين فلان؟؟
قال : من تريد ؟؟؟
قلت :أريد فلان !!
قال : من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قلت : فلان
قال : للتو قد دفناه في المقبرة ( للتو قد دفناه في المقبرة)
فقلت : لا يمكن!!! قد كلمته اليوم في الصباح!!!!!!!!!!!
قال : صلى الظهر ثم نام في القيلولة وقال أيقظوني لصلاة العصر فجئنا نوقظه فإذا هو جثة هامدة وإذا نفسه قد فاضت إلى مالك الملك ...
ثم قال لي : ومن أنت؟
قلت : تعرفت إلى ابنك قبل أسبوعين ..
قال : أنت الذي كلمته ؟؟؟؟؟؟؟؟
قلت : نعم أنا
قال : دعني أقبل رأسك !!
قلت : لا
قال : دعني أقبل الرأس الذي أنقذ ابني من النار !!
عُبيدة
9-12-2009, 02:39 AM
المسلم الصغير
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
الطفل الأمريكي المسلم درس الإسلام في السادسة وأشهره في الثامنة حيث أحضرت له أمه كتباً عن كل الأديان وبعد قراءة متفحصة قرر أن يكون مسلماً وقال كذلك : أريد أن أصبح مصوراً لأنقل الصورة الصحيحة عن المسلمين !!
وقررت أمه منذ البداية أن تتركه ليختار دينه بعيداً عن أي تأثيرات عائلية أو اجتماعية .. وما أن تعلم القراءة والكتابة حتى أحضرت له كتباً عن كل الأديان السماوية و غير السماوية ... وبعد قراءة متفحصة ، قرر ألكساندر أن يكون مسلما ، وقد شغف حباً بهذا الدين لدرجة أنه تعلم الصلاة،, وتعرف على كثير من الأحكام الشرعية ، وقرأ التاريخ الإسلامي ، وتعلم الكثير من الكلمات العربية ، وبناء على قراءاته قرر أن يكون اسمه الجديد "محمد عبد الله تيمناً بالرسول الذي أحبه منذ نعومة أظفاره.
عند سؤاله : ما هو الشيء الذي جذبك للإسلام؟ لماذا اخترت الإسلام دون غيره ؟
سكت لحظة ثم أجاب : ( لا أدري ، كل ما أعرفه أنني قرأت عنه وكلما زادت قراءتي أحببته أكثر) ..
وعند سؤاله : هل صمت رمضان؟
ابتسم وقال نعم لقد صمت رمضان الماضي كاملاً والحمد لله .. وهي المرة الأولى التي أصوم فيها ، لقد كان صعباً وخاصة في الأيام الأولى .. ثم أردف : لقد تحداني والدي أنني لن أستطيع الصيام، ولكني صمت ولم يصدق ذلك ..!!
ما هي أمنيتك؟
أجاب بسرعة : عندي العديد من الأمنيات .. أتمنى أن أذهب إلى مكة المكرمة وأقبل الحجر الأسود !!
وبسؤاله : لقد لاحظت اهتمامك الكبير بالحج .. هل هناك سبب لذلك؟
تدخلت أمه و لأول مرة لتقول "إن صور الكعبة تملأ غرفته, بعض الناس يظن أن ما يمر به الآن هو نوع من الخيال ، نوع من المغامرة التي ستنتهي يوماً ما ، ولكنهم لا يعرفون أنه ليس جاداً فقط ، بل إن إيمانه عميق لدرجة لا يحسها الآخرون .. علت الابتسامة وجه محمد عبد الله و هو يرى أمه تدافع عنه ، ثم أخذ يشرح لها الطواف حول الكعبة وكيف أن الحج هو مظهر من مظاهر التساوي بين الناس كما خلقهم ربهم بغض النظر عن اللون والجنس والغنى والفقر.
وتتوالى الأسئلة على المسلم الصغير ..
ما هي أمنياتك الأخرى؟
أتمنى أن تعود فلسطين للمسلمين أرضهم وقد اغتصبها الإسرائيليون منهم.
و هل لديك أمنيات أخرى؟
أمنيتي أن أتعلم اللغة العربية و أحفظ القرآن الكريم.
هل تصلي في المدرسة؟
نعم ، وقد اكتشفت مكاناً سرياً في المكتبة أصلي فيه كل يوم.
حان وقت صلاة المغرب .. فنظر إلى قائلاً: هل تسمح لي بالأذان؟ .. ثم قام وأذّن ..
ღ ليـــان ღ
9-12-2009, 06:49 AM
السلام عليكم ورحمة الله
قصص مؤثـــــره .. وقصص رائـعــــــــة
جزاك الله الجنة أخي .. وننتظر جديدك ..
[ اللــيـــث ]
9-12-2009, 04:49 PM
هؤلاء ماتوا أمام عيني
اللهم أسألك حسن الختام
اللهم أسألك تذكر الشهادة عند الموت
اللهم أمتنا وانت راضٍ عنا
الايات التي ابكت حبيب القلب
اللهم أنر قلوبنا بنور القرآن ، اللهم إنا نسألك قلباً خاشعا ولساناً ذاكرا وقلباً خاشعاً وعلماً نافعاً وعملاً صالحاً
عندما يتجسد الحرمان في أبشع صوره
ولا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم .. الصراحه هذا الرجل لا يستحق هذا الزوجه العظيمه التي قدمت له كل ما يرضيه
[ اللــيـــث ]
9-12-2009, 05:00 PM
ربما صحت الأجسام بالعلل
جلّ اللطيف في علاه، وما أنزل داء إلاّ وأنزل له دواء
حوار مع سيئة
سترنا الله في الدنيا والأخره
اللهم لاتجعلنا من هؤلاء إذا خلو انتهكوا حرمات الله
******************************
اي عودة واعذرني اخي لتاخري
عدنا الى الدراسة
عُبيدة
9-12-2009, 08:48 PM
بارك الله فيك اخى فى الله سامر وفقك الله دائما وسهل عليك الدراسة
ودمت اخى فى الله مادامت الدنيا
سُلوان
10-12-2009, 11:33 PM
عندما ينتحر العفاف
نسال الله لنا ولهم الهداية
لعل هذه الحادثة تكون سبب فى هدايتهم
كاد قلبى يتوقف وانا اقرا فمابال من يعيش الاحداث مباشرة
ان شاء الله يكون فى ميزان حسناتكم
DX-BROLY
12-12-2009, 12:50 PM
جزاك الله الف خير
عُبيدة
16-12-2009, 05:29 AM
السلام عليكم ورحمة الله
قصص مؤثـــــره .. وقصص رائـعــــــــة
جزاك الله الجنة أخي .. وننتظر جديدك ..
بارك الله فيك اختى وفقك الله ورعاك
عُبيدة
16-12-2009, 05:31 AM
نسال الله لنا ولهم الهداية
لعل هذه الحادثة تكون سبب فى هدايتهم
كاد قلبى يتوقف وانا اقرا فمابال من يعيش الاحداث مباشرة
ان شاء الله يكون فى ميزان حسناتكم
بارك الله فيك اختى وفقك الله ورعاك واسعدنى دائما مرورك العطر الطيب
عُبيدة
16-12-2009, 05:33 AM
جزاك الله الف خير
بارك الله فيك اخى وفقك الله ورعاك
عُبيدة
16-12-2009, 05:36 AM
سائل في ليلة الزفاف
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
لطالما كانت ليالي الزفاف حلم الفتيات المراهقات ، ولطالما كان الزواج الغاية التي يسعى إلى تحقيقها الشباب ، بل بعض الشباب والمراهقات يسعى إليه بكل السبل ، جرياً على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة ، حتى ولو كانت هذه الوسيلة منافية لقواعد الدين الإسلامي ...فإما أن ينشد المتعة المحرمة بالمكالمات الهاتفية واللقاءات العاطفية ، أو عبر الإنترنت ....وقد تعتقد بعض الفتيات بأن الفتاة العفيفة التي لا ترى الرجال طوال حياتها إلا محارمها ، هي فتاة لا يمكن أن تتزوج في هذا العصر مع أن تاخر سن الزواج قد يكون نعمة فربما يرزقها الله برجل صالح تسعد معه طوال حياتها ، إلا أن بطلة هذه القصة فتاة مسلمة عفت واحتشمت فغطت وجهها والتزمت بدينها وارتقت بأخلاقها ، فرزقها الله بزوج مسلم بتدبيره وقدرته دون أن تضطر إلى كشف وجهها ويديها وأجزاء من بدنها كما تفعل بعض فتيات اليوم اللواتي يدعين التطور ويتحدثن بصوت مرتفع ويبتسمن أو يضحكن أمام الرجال دون اكتراث وحانت ساعة الزفاف ..
تم الزفاف على الطريقة الإسلامية البسيطة ، ودخل العروسان إلى منزلهما ، وقدمت الزوجة العشاء لزوجها ، واجتمعا على المائدة ، وفجأة سمع الإثنان صوت دق الباب ، فانزعج الزوج وقال غاضباً : من ذا الذي يأتي في هذه الساعة؟ فقامت الزوجة لتفتح الباب ، وقفت خلف الباب وسألت : من بالباب ؟ فأجابها الصوت من خلف الباب : سائل يريد بعض الطعام .. فعادت إلى زوجها ، فبادر يسألها : من بالباب ؟ فقالت له: سائل يريد بعض الطعام ...فغضب الزوج وقال: أهذا الذي يزعج راحتنا ونحن في ليلة زفافنا الأولى؟
فخرج إلى الرجل فضربه ضرباً مبرحاً ، ثم طرده شر طردة .. فخرج الرجل وهو لا يزال على جوعه والجروح تملأ روحه وجسده وكرامته ..ثم عاد الزوج إلى عروسه وهو متضايق من ذاك الذي قطع عليه متعة الجلوس مع زوجته ، وفجاة أصابه شيء يشبه المسّ وضاقت عليه الدنيا بما رحبت ، فخرج من منزله وهو يصرخ ، وترك زوجته التي أصابها الرعب من منظر زوجها الذي فارقها في ليلة زفافها...ولكنها مشيئة الله ....صبرت الزوجة واحتسبت الأجر عند الله تعالى ، وبقيت على حالها لمدة 15 سنة ، وبعد 15 سنة من تلك الحادثة، تقدم شخص مسلم لخطبة تلك المرأة ، فوافقت عليه وتم الزواج ، وفي ليلة الزفاف الأولى اجتمع الزوجان على مائدة العشاء ، وفجأة سمع الإثنان صوت الباب يقرع ، فقال الزوج لزوجته : اذهبي فافتحي الباب ..
فقامت الزوجة ووقفت خلف الباب ، ثم سألت : من بالباب؟ فجاءها الصوت من خلف الباب : سائل يريد بعض الطعام .. فرجعت إلى زوجها ، فسألها : من بالباب ؟ فقالت له : سائل يطلب بعض الطعام ...فرفع الزوج المائدة بيديه وقال لزوجته : خذي له كل الطعام ، ودعيه يأكل إلى أن يشبع ، وما بقي من طعام فسنأكله نحن .. فذهبت الزوجة وقدمت الطعام للرجل ، ثم عادت إلى زوجها وهي تبكي ، فسألها : ماذا بك ؟ لم تبكين؟ ماذا حصل؟ هل شتمك؟
فأجابته والدموع تفيض من عينيها : لا . فقال لها : فهل عابك؟ فقالت : لا . فقال : فهل آذاك؟ فقالت : لا .. إذن ففيم بكاؤك؟ قالت : هذا الرجل الذي يجلس على بابك ويأكل من طعامك ، كان زوجاً لي قبل 15 عاماً ، وفي ليلة زفافي منه ، طرق سائل بابنا ، فخرج زوجي وضرب الرجل ضرباً موجعاً ثم طرده ، ثم عاد إلي متجهماً ضائق الصدر، ثم أظنه جن أو أصابه مس من الجن والشياطين ، فخرج هائماً لا يدري أين يذهب ، ولم أره بعدها إلا اليوم ، وهو يسأل الناس ..فانفجر زوجها باكياً ، فقالت له: ما يبكيك؟ فقال لها : أتعرفين من هو ذاك الرجل الذي ضربه زوجك؟ فقالت : من ؟ فقال لها : إنه أنا ..فسبحان الله العزيز المنتقم ، الذي انتقم لعبده الفقير المسكين الذي جاء مطأطئ الرأس يسأل الناس .. والألم يعصره من شدة الجوع ، فزاد عليه ذلك الزوج ألمه ، وجعله يخرج وقلبه يعتصر لما أصابه من إهانة جرحت كرامته وبدنه ....إلا أن الله لا يرضى بالظلم ، فأنزل عقابه على من احتقر انساناً وظلمه ، وكافئ عبداً صابراًعلى صبره ، فدارت بهما الدنيا ورزق الله عبده المسكين فأغناه عن الناس ، وأرسل بلاءه على الرجل الظالم ففقد عقله وفقد ماله ، ثم صار يسأل الناس ..... وسبحان الله الكريم الذي رزق أمة مؤمنة صبرت على ابتلاء الله 15 سنة ، فعوضها الله بخير من زوجها السابق ..
عُبيدة
16-12-2009, 05:38 AM
الذي أنقذ ابني من النار
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
هي قصة شاب كان مع فتاة يصاحبها ويصادقها فإذا بهذا الشاب يأتيه من ينصحه ويذكره .. في أحد الأيام جاءه في الشارع ووجده معها فقرر أن ينصحه وينصحها فإذا بالفتاة تهرب ثم يقف أمام هذا الشاب ثم ( يكمل صاحب القصة ) فيقول :
أخذت أنصحه وأذكره في الله جل وعلى وأعظه وأذكره بالموت وأنه قريب وبالساعة وأن أولها عظيم يقول وإذا بحديثي ما ينتهي إلا والعينان تدمعان وقد ذرفت عيناه الدموع ..
يقول فلما إنتهيت من الحديث أخذت رقم هاتفه وأعطيته رقمي ثم ذهبت وذهب ، وبعد أسبوعين وأنا أقلب أوراقي إذا بي أقرأ رقمه فاتصلت عليه وكان في الصباح وسلمت عليه ..
قلت له : يا فلان أتعرفني؟
قال : وكيف لا أعرف الصوت الذي كان سبباً لهدايتي ..
فقلت : الحمدالله
قلت : يا فلان كيف حالك ؟
قال : منذ تلك الكلمات وأنا بخير وأنا في سعادة أصلي وأذكر الله عز وجل ..
فقلت : لابد أن أزورك اليوم ..
قال : حياك الله
قلت : سوف آتيك بعد العصر
وعندما صليت العصر جائني ضيوف فأخروني عن الموعد فلما جاء الليل قلت لابد أن آتيه لو تأخرت في الموعد ، أتيت في الليل وطرقت الباب فخرج لي شيخ كبير فقلت له : أين فلان؟؟
قال : من تريد ؟؟؟
قلت :أريد فلان !!
قال : من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قلت : فلان
قال : للتو قد دفناه في المقبرة ( للتو قد دفناه في المقبرة)
فقلت : لا يمكن!!! قد كلمته اليوم في الصباح!!!!!!!!!!!
قال : صلى الظهر ثم نام في القيلولة وقال أيقظوني لصلاة العصر فجئنا نوقظه فإذا هو جثة هامدة وإذا نفسه قد فاضت إلى مالك الملك ...
ثم قال لي : ومن أنت؟
قلت : تعرفت إلى ابنك قبل أسبوعين ..
قال : أنت الذي كلمته ؟؟؟؟؟؟؟؟
قلت : نعم أنا
قال : دعني أقبل رأسك !!
قلت : لا
قال : دعني أقبل الرأس الذي أنقذ ابني من النار !!
[ اللــيـــث ]
16-12-2009, 07:50 PM
بارك الله فيك اخي salyt
ونفع بك
اخي ارجو ان تعذرني
عارف اني مقصر معاك ومع الاعضاء ولكن والله مشاغل الحياة من التعلم
عطلتنا عن منتدانا الحبيب وعن رايت مواضيعكم
لكن اخر الاسبوع سادخل باذن الله
[ اللــيـــث ]
16-12-2009, 07:52 PM
الملائكة تقاتل مع مجاهدي الشيشان
يروي صاحب القصة التي حدثت في أرض الشيشان وتحديداً في جروزني قبل مدة فيقول : خرجنا في كتيبة مع قائد العملية .. وفي أثناء عودتنا من جروزني إلى الجبال إذا بالطائرات الروسية تقوم بإنزال المئات من الجيش الروسي .. فتوزعنا في المكان ونحن عراة الأقدام ، وفي ليل حالك الظلام والأرض من تحتنا ثلج .
نزل الجيش الروسي فوق الجبال ونحن في الأسفل وأشكالنا مرئية وواضحة لهم ، لأننا في الأسفل وهم في الأعلى ولا يوجد مخبأ ساتر وبعد أن أثاروا الجلبة والإزعاج بدأوا بإطلاق النار .. وأقسم بالله العظيم إنا لنراهم يطلقون النار إلى الأعلى ونحن في الأسفل ، ونرى شرر نيرانهم واستمر الإطلاق مدة نصف ساعة تقريباً ونحن ندعو الله أن يخذلهم ويعمي أعينهم عنا .. ثم ساد السكون بغتة والهدوء فانتظرنا نصف ساعة أخرى ثم قال القائد خطاب : نريد مجموعة ترحل إلى أعلى الجبل ليعلمونا ما الخبر ولماذا وقف إطلاق النار ، فرفع الجميع أيديهم فاختار خطاب منهم سبعة فذهبوا هناك .
وبعد ساعة سمعنا تكبيرهم فوق الجبل .. فخرجنا إليهم ونحن مندهشين و يلتهمنا الفضول ونسألهم ما الخبر فيكبرون وعادة لا يكبر المجاهدون إلا عند الفتح أو حدوث أمر جليل .
صعدنا الجبل وهناك كانت المفاجأة : مئات من الروس قد قطعوا كأنما قطعوا بسيوف حادة أو بمناشير كهربائية حتى أننا قلنا لا يستطيع إنسان أن يقطع بمثل هذه القوة حيث كان القطع حاداً جداً .. والأغرب من ذلك أن الكلاشينكوف في أيد الروس لم يتأثر أو حتى يخدش .. والمشارط في جيوبهم سليمة تماماً وكذلك باقي الأسلحة وأعداد الجنود الروس المقطعين كانت بالمئات .. فعلمنا أن الله نصرنا بجند من عنده وشد أزرنا بمكرمة عظيمة ولله الحمد والمنة والحكمة البالغة في ذلك .
[ اللــيـــث ]
16-12-2009, 07:54 PM
داعية ولكن من نوع آخر
داعية ولكن من نوع وتوجه آخر ... خط لنفسه طريقاً وهدفاً ولكن كان يؤدي إلى الهلاك والفساد !!
مضى في تنفيذ مخططه حتى سقط ضحية فتاة عرفت كيف تتعامل مع أمثاله ..
ماأجمل الماضي وما أقساه ، صفتان اجتمعتا في ذكرى رجل واحد ، صفتان متضادتان ... أحاول أن أتذكر الماضي من أجل أن أرى طفولتي البريئة فيها ... وأحاول أن أهرب من تذكره كي لاأرى الشقاء الذي عشته في عنفوان شبابي ... فحينما وصلت إلى سن الخامسة عشرة كنت في أشد الصراع مع طريقين هما طريق الخير وطريق الشر ... لكن من سوء حظي أنني أخترت طريق الشر ، فقلدتني الشياطين أغلى وسام لديها ، وصرت تبعاً لها ... بل لم تمضي أيام حتى تمردت عليها فأصبحت هي التابعة لي ، فأخذت مسلك الشر وأستسقيت من منهاله المر الذي أشد من مرارة العلقم وأيم الله ... فلم أتخلى يوماً عن المشاركة في تفتيت روابط القيم والشيم الرفيعة ، حتى أصبح إسمي علماً من أعلام الغواية والضلال ...
ذات مرة أسترعى إنتباهي فتاة كانت في الحي الذي أسكن فيه ، وكانت كثيراً ما تنظر إلىّ نظرة لم أعي معناها ... لكنها لم تكن نظرات عشق ، ولا غرام ، رغم أنني لا أعرف العشق ولا الغرام حيث لم يكن لي قلب وقتها ... وتغلغلت في أفكاري تلك النظرات التي استوقفتني كثيراً ، حتى هممت أن أضع شراكي على تلك الفتاة ...
بعد فترة أخذت منظومة شعرية يقولون أنها منظومة عشق ، فأرسلتها لها عبر باب منزلها ، ولكن لم أجد منها رداً بذلك ولا تجاوباً ... وأخذتني بعدها العزة بالأثم لأغوين تلك الفتاة شاءت أم أبت ، فكتبت فيها قصيدةً شعرية من غير ذكر إسم لها ... حتى وصلها الخبر بذلك ، لكنها لم تتصرف ولم يأتي منها شئ ، وذات ليلة كنت عائداً إلى منزلي الساعة الرابعة فجراً ، فأنا ممن هو مستخفي بالنهار وساربُ بالليل ... وإذا بي أجد عند الباب كتاباً عن الأذكار النبوية ، فاحمر وجهي لذلك وأستحضرت جميع إرادات الشر التي بداخلي ، حيث عرفت أن التي أرسلته لي هي تلك الفتاة ...
بهذا فهي قد أعلنت حرباً معي ، ففكرت وقتها على أن أكتب قصيدة عن واقعة حب بيني وبينها وأنشرها بالحي ، وبعدها أكون قد خدشت بشرفها ... وجلست أستوحي ما تمليه الشياطين على من ذلك الوحي الشعري ، ففرغت من قصيدتي تلك وأرسلت بها إلى دارها مهدداً إياها بأن ذلك سوف ينشر لدى كافة معارفك ...
وجاءني المرسول الذي بعثت معه القصيدة بتمرات ، وقال لي إن الفتاة صائمة اليوم وهي على وشك الإفطار وقد أرسلت معي هذه التمرات لك هديةً منها لك على قصيدتك بها ، وتقول لك إنها ستدعو الله لك بالهداية ساعة الإفطار ... فأخذت تلك التمرات وألقيتها أرضاً ، وأحمرت عيناي بالشر ، وتوعدتها بالإنتقام عاجلاً أم آجلاً ، ولن أدعها على طريق الخير أبداً ما حييت ...
وأخذت أتصيد فترات روحاتها وجياتها للمسجد بإلقاء عبارات السخرية والإستهزاء بها فكان من معها من البنات يضحكن عليها أشد الضحك ، ومع ذلك لم تحرك تلك الإستهزاءات ساكناً فيها ...
ومرت الأيام ورأيت أنني فشلت في محاولاتي تلك بأن أضل تلك الفتاة وأستمرت هي بإرسال كتيبات دينية لي ، وكل يوم إثنين وخميس وهي الأيام التي كانت تصوم فيهما كانت ترسل التمر لي ، وكأن لسان حالها يقول أنها قد انتصرت علىّ ، هذا ما كنت أظنه من تصرفاتها تلك ...
وماهي إلا أِشهر إلا وسافرت خارج البلاد باحثاً عن السعادة واللذات الدنيوية التي لم أرها في بلدي ، ومكثت قرابة أربعة أشهر ، وكنت وأنا خارج بلدي منشغل الفكر بتلك الفتاة ، وكيف نجت من جميع الخطط التي وضعتها لها ... وفكرت فور وصولي لبلدي أن أبدأ معها المشوار مرة أخرى بأسلوب أكثر خبثاً ودهاءاً وقررت أنني سوف أردها عن تدينها وأجعلها تسير على درب الشر ...
وجاء موعد الرحلة والرجوع لبلدي وكان يومها يوم خميس ، وهو من الأيام التي كانت تصومه تلك الفتاة ، وحينما قدم لنا القهوة والتمر بالطائرة أخذت بشرب القهوة أم التمر فألقيت به [حيث كان رمزاً للصائمين ويذكرني بها] ...
وهبطت الطائرة بمطار المدينة التي أسكن بها وكان الوقت الواحدة ظهراً ، وركبت سيارة الأجرة متوجهاً لمنزلي ، وهناك زارني أصدقائي فور وصولي ، وكلاً منهم قد حصل على هديته مني وكانت تلك الهداية كلها خبيثة ، وكانت أكبرها قيمة وأعظمها شراً هدية خصصتها لتلك الفتاة ، كي أرسلها لها ، ولأرى ما تفعله بعد ذلك ...
وخرجت ذاهباً لأتصيد الفتاة عند مقربةً من المسجد قبل صلاة المغرب ، حيث كانت حريصةً على أداء الصلاة في المسجد لأن بالمسجد كان جمعية نسائية لتحفيظ القرآن ...
وما أن أذن المغرب وفرغ من الأذان وجاء وقت الإقامة ، ولم أرى الفتاة .. استغربت .. وقلت في نفسي قد تكون الفتاة تغيرت أثناء سفري وهجرت المسجد وتخلت عن تدينها ذلك ... !!
فعدت لمنزلي ، وأنا كلي أمل بأن تكون توقعاتي تلك محلها ، وأثناء ما كنت أقلب في كتبي وجدت مصحفاً مكتوب عليه إهداء إليك لعل الله أن يهديك إلى صراطه المستقيم ، التوقيع / اسم الفتاة ...
فأبعدته عني وسألت الخادمة من أحضر هذا المصحف إلى هنا فلم تجبني ، وخرجت في يومي الثاني منتظراً الفتاة عند باب المسجد ومعي المصحف كي أسلمها إياه وأقول لها أنني لست بحاجةٍ إليه ، كما أنني سوف أبعدك عنه قريباً ، وانتظرت الفتاة عند المسجد ولكن لم تأتِ !!
وكررت ذلك عدة أيام لكن دون فائدة فلم أرها ، فذهبت إلى مقربة من منزلها وسألت أحد الصبيان الصغار الذين كانوا يلعبون مع إخوة لتلك الفتاة ، فسألتهم: هل فلانة موجودة ؟ فقالوا لي : ولماذا هذا السؤال ! ربما أنت لست من هذا الحي !!
قلت بلى ولكن لدي رسالة من صديقة لها كنت أود أن تذهبوا بها لها ، فقالوا لي إن من تسأل عنها قد توفاها الله وهي ساجدة تصلي بالمسجد قبل أكثر من شهرين ... !!
عندها ما أدري ما الذي أصابني فقد أخذت الدنيا تدور بي وأوشكت أن أقع من طولي ، ورق قلبي وأخذ الدمع من عيني يسيل ، فعيناي التي لم تعرف الدمع دهراً سالت منها تلك الدموع بغزارة ، ولكن لماذا كل هذا الحزن ؟
أهو من أجل موتها وحسن خاتمتها أم من أجل شئ آخر ؟
لم أقدر أن أركز وأعلم سبباً وتفسيراً لذلك الحزن الشديد ، أخذت بالعودة لمنزلي سيراً على الأقدام وأنا هائم لاأدري أين هي وجهتي وإلى أين أنا ذاهب ... وجلست أطرق باب منزلي بينما مفتاح الباب بداخل جيبي ، لقد نسيت كل شئ نسيت من أنا أصبحت أنظر وأتذكر نظرات تلك الفتاة في كل مكان تلاحقني ... وأيقنت بعدها أنها لم تكن نظرات خبث ولا شئ آخر بل نظرات شفقة ورحمة علىّ ، فقد كانت تتمنى أن تبعدني هي عن طريق الشر ... فقررت بعد وفاتها أن أعتزل أهلي ، وفعلاً أعتزلت أهلي والناس جميعاً أكثر من سنة وسكنت بعيداً عن ذلك الحي وتغيرت حالتي ، وصار خيالها دوماً أراه لم يتركني حتى في وحدتي ، أصبحت أراها وهي ذاهبة للمسجد وحينما تعود ، وحاول الكثير من أصدقائي أن يعرفوا سبب بعدي عن المجتمع وعن رغبتي وأختياري للعيش وحيداً لكنني لم أخبرهم بالسبب ...
وكان المصحف الذي أهدتني إياها لايزال معي ، فصرت أقبله وأبكي وقمت فوراً بالوضوء والصلاة لكنني سقطت من طولي فكلما حاولت أن أقوم أسقط ، لأني لم أكن أصلي طوال عمري ، فحاولت جاهداً فأعانني الله ونطقت بإسمه ، ودعيت وبكيت لله بأن يسامحني وبأن يرحم تلك الفتاة رحمةً واسعة من عنده ، تلك الفتاة التي كانت دائماً ماتسعى لإصلاحي ...
وكنت أنا أسعى لإفسادها ، لكن تمنيت لو انها لم تمت لأجل تراني على الإستقامة ، لكن لا راد لقضاء الله ، وصرت دوماً أدعو لها وأسأل الله لها الرحمة وأن يجمعني بها في مستقر رحمته وأن يحشرني معها ومع عباده الصالحين !!
[ اللــيـــث ]
16-12-2009, 07:57 PM
ودفنوها وهي ساجدة
عجوز بلغت الثمانين من عمرها في مدينة الرياض جلست مع النساء فوجدت أن وقتهن يضيع في المحرم وما لا فائدة فيه فاعتزلتهن في بيتها تذكر الله دائما ووضعت لها سجادة وتقوم من الليل أكثره .
في ليله قام ولدها الوحيد البار بها عندما سمع نداءها يقول: ذهبت إليها فإذا هي على هيئة السجود تقول : يا بني ، ما يتحرك في الآن سوى لساني .
قال : اذهب بك إلى المستشفى ؟
قالت : لا أقعدني هنا .
قال : والله لأذهبن بك وكان حريصا على برها.
تجمع الأطباء كل يدلي بدلوه ولا فعل لأحدهم مع قدر الله .
قالت لابنها : أسألك بالله إلا ما رددتني إلى بيتي وإلى سجادتي .
فأخذها ووضأها وأعادها إلى سجادتها فأخذت تصلي .
قال : وقبل الفجر بوقت غير طويل نادتني تقول : يا بني استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه . . أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله . . ثم لفظت أنفاسها الأخيرة.
فما كان منه إلا أن قام بغسلها وهي ساجدة وكفنها وهي ساجدة وحملوها إلي الصلاة ثم إلى القبر وهي ساجدة ثم وسعوا القبر ودفنوها وهي ساجدة .
ذكر هذه القصة الشيخ علي القرني في أحد أشرطته .. جزاه الله خيراً
[ اللــيـــث ]
16-12-2009, 08:02 PM
اللهم اشفي ام صديقي واخي
saylt
اللهم ارزقه رضاها , اللهم ولا تتوفاها إلا وهي راضية عنه تمام الرضى , اللهم و اعنه على خدمتها اللهم اجعله
بارن طائعن لها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عُبيدة
17-12-2009, 02:29 AM
بارك الله فيك اخي salyt
ونفع بك
اخي ارجو ان تعذرني
عارف اني مقصر معاك ومع الاعضاء ولكن والله مشاغل الحياة من التعلم
عطلتنا عن منتدانا الحبيب وعن رايت مواضيعكم
لكن اخر الاسبوع سادخل باذن الله
السلام عليكم اخى الغالى سمير اسال الله ان يمدك من عنده دائما الصحة والعافية والعون على امور الدنيا والعلم ويفتح عليك من اوسع ابواب عند الله وان يرزقك دائما الصحبة الصالحة التى تساعدك على امور الدنيا واخرة ويرزقك حب الله ورسوله وحب من احبه الى يوم الدين وجعلك الله بارا باهلك وجعلك ممن دائم يدعوا له اهل بكل خير
ملاحظة
ان شاء الله عندما تنتهى ماشغلك اوريد ان افكر انت وانا فى موضوع جميل وجديد فى منتدى نور نكتبوه مع بعض
دمت اخ وصديق ورفيق الى يوم دين
عُبيدة
17-12-2009, 02:31 AM
اللهم اشفي ام صديقي واخي
saylt
اللهم ارزقه رضاها , اللهم ولا تتوفاها إلا وهي راضية عنه تمام الرضى , اللهم و اعنه على خدمتها اللهم اجعله
بارا طائعا لها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولك اخى العزيز بالمثل واكثر واعانك الله على الدراسة
عُبيدة
17-12-2009, 02:36 AM
ودفنوها وهي ساجدة
عجوز بلغت الثمانين من عمرها في مدينة الرياض جلست مع النساء فوجدت أن وقتهن يضيع في المحرم وما لا فائدة فيه فاعتزلتهن في بيتها تذكر الله دائما ووضعت لها سجادة وتقوم من الليل أكثره .
في ليله قام ولدها الوحيد البار بها عندما سمع نداءها يقول: ذهبت إليها فإذا هي على هيئة السجود تقول : يا بني ، ما يتحرك في الآن سوى لساني .
قال : اذهب بك إلى المستشفى ؟
قالت : لا أقعدني هنا .
قال : والله لأذهبن بك وكان حريصا على برها.
تجمع الأطباء كل يدلي بدلوه ولا فعل لأحدهم مع قدر الله .
قالت لابنها : أسألك بالله إلا ما رددتني إلى بيتي وإلى سجادتي .
فأخذها ووضأها وأعادها إلى سجادتها فأخذت تصلي .
قال : وقبل الفجر بوقت غير طويل نادتني تقول : يا بني استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه . . أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله . . ثم لفظت أنفاسها الأخيرة.
فما كان منه إلا أن قام بغسلها وهي ساجدة وكفنها وهي ساجدة وحملوها إلي الصلاة ثم إلى القبر وهي ساجدة ثم وسعوا القبر ودفنوها وهي ساجدة .
ذكر هذه القصة الشيخ علي القرني في أحد أشرطته .. جزاه الله خيراً
الهم احسن خاتمتنا جميعا وجعلنا من من يلفظ الشهادة اثناء الموت ونروا مقامنا فى الجنة اثناء الموت الهم امين ونحنوا وجميع المسامين الهم احفظ بقية حياتنا فى طاعتك نتقرب منك ونتوسل اليك انا وسامر وجميع المومنين امين امين امين الهم ابعد عنا النار امين
عُبيدة
17-12-2009, 02:42 AM
داعية ولكن من نوع آخر
داعية ولكن من نوع وتوجه آخر ... خط لنفسه طريقاً وهدفاً ولكن كان يؤدي إلى الهلاك والفساد !!
مضى في تنفيذ مخططه حتى سقط ضحية فتاة عرفت كيف تتعامل مع أمثاله ..
ماأجمل الماضي وما أقساه ، صفتان اجتمعتا في ذكرى رجل واحد ، صفتان متضادتان ... أحاول أن أتذكر الماضي من أجل أن أرى طفولتي البريئة فيها ... وأحاول أن أهرب من تذكره كي لاأرى الشقاء الذي عشته في عنفوان شبابي ... فحينما وصلت إلى سن الخامسة عشرة كنت في أشد الصراع مع طريقين هما طريق الخير وطريق الشر ... لكن من سوء حظي أنني أخترت طريق الشر ، فقلدتني الشياطين أغلى وسام لديها ، وصرت تبعاً لها ... بل لم تمضي أيام حتى تمردت عليها فأصبحت هي التابعة لي ، فأخذت مسلك الشر وأستسقيت من منهاله المر الذي أشد من مرارة العلقم وأيم الله ... فلم أتخلى يوماً عن المشاركة في تفتيت روابط القيم والشيم الرفيعة ، حتى أصبح إسمي علماً من أعلام الغواية والضلال ...
ذات مرة أسترعى إنتباهي فتاة كانت في الحي الذي أسكن فيه ، وكانت كثيراً ما تنظر إلىّ نظرة لم أعي معناها ... لكنها لم تكن نظرات عشق ، ولا غرام ، رغم أنني لا أعرف العشق ولا الغرام حيث لم يكن لي قلب وقتها ... وتغلغلت في أفكاري تلك النظرات التي استوقفتني كثيراً ، حتى هممت أن أضع شراكي على تلك الفتاة ...
بعد فترة أخذت منظومة شعرية يقولون أنها منظومة عشق ، فأرسلتها لها عبر باب منزلها ، ولكن لم أجد منها رداً بذلك ولا تجاوباً ... وأخذتني بعدها العزة بالأثم لأغوين تلك الفتاة شاءت أم أبت ، فكتبت فيها قصيدةً شعرية من غير ذكر إسم لها ... حتى وصلها الخبر بذلك ، لكنها لم تتصرف ولم يأتي منها شئ ، وذات ليلة كنت عائداً إلى منزلي الساعة الرابعة فجراً ، فأنا ممن هو مستخفي بالنهار وساربُ بالليل ... وإذا بي أجد عند الباب كتاباً عن الأذكار النبوية ، فاحمر وجهي لذلك وأستحضرت جميع إرادات الشر التي بداخلي ، حيث عرفت أن التي أرسلته لي هي تلك الفتاة ...
بهذا فهي قد أعلنت حرباً معي ، ففكرت وقتها على أن أكتب قصيدة عن واقعة حب بيني وبينها وأنشرها بالحي ، وبعدها أكون قد خدشت بشرفها ... وجلست أستوحي ما تمليه الشياطين على من ذلك الوحي الشعري ، ففرغت من قصيدتي تلك وأرسلت بها إلى دارها مهدداً إياها بأن ذلك سوف ينشر لدى كافة معارفك ...
وجاءني المرسول الذي بعثت معه القصيدة بتمرات ، وقال لي إن الفتاة صائمة اليوم وهي على وشك الإفطار وقد أرسلت معي هذه التمرات لك هديةً منها لك على قصيدتك بها ، وتقول لك إنها ستدعو الله لك بالهداية ساعة الإفطار ... فأخذت تلك التمرات وألقيتها أرضاً ، وأحمرت عيناي بالشر ، وتوعدتها بالإنتقام عاجلاً أم آجلاً ، ولن أدعها على طريق الخير أبداً ما حييت ...
وأخذت أتصيد فترات روحاتها وجياتها للمسجد بإلقاء عبارات السخرية والإستهزاء بها فكان من معها من البنات يضحكن عليها أشد الضحك ، ومع ذلك لم تحرك تلك الإستهزاءات ساكناً فيها ...
ومرت الأيام ورأيت أنني فشلت في محاولاتي تلك بأن أضل تلك الفتاة وأستمرت هي بإرسال كتيبات دينية لي ، وكل يوم إثنين وخميس وهي الأيام التي كانت تصوم فيهما كانت ترسل التمر لي ، وكأن لسان حالها يقول أنها قد انتصرت علىّ ، هذا ما كنت أظنه من تصرفاتها تلك ...
وماهي إلا أِشهر إلا وسافرت خارج البلاد باحثاً عن السعادة واللذات الدنيوية التي لم أرها في بلدي ، ومكثت قرابة أربعة أشهر ، وكنت وأنا خارج بلدي منشغل الفكر بتلك الفتاة ، وكيف نجت من جميع الخطط التي وضعتها لها ... وفكرت فور وصولي لبلدي أن أبدأ معها المشوار مرة أخرى بأسلوب أكثر خبثاً ودهاءاً وقررت أنني سوف أردها عن تدينها وأجعلها تسير على درب الشر ...
وجاء موعد الرحلة والرجوع لبلدي وكان يومها يوم خميس ، وهو من الأيام التي كانت تصومه تلك الفتاة ، وحينما قدم لنا القهوة والتمر بالطائرة أخذت بشرب القهوة أم التمر فألقيت به [حيث كان رمزاً للصائمين ويذكرني بها] ...
وهبطت الطائرة بمطار المدينة التي أسكن بها وكان الوقت الواحدة ظهراً ، وركبت سيارة الأجرة متوجهاً لمنزلي ، وهناك زارني أصدقائي فور وصولي ، وكلاً منهم قد حصل على هديته مني وكانت تلك الهداية كلها خبيثة ، وكانت أكبرها قيمة وأعظمها شراً هدية خصصتها لتلك الفتاة ، كي أرسلها لها ، ولأرى ما تفعله بعد ذلك ...
وخرجت ذاهباً لأتصيد الفتاة عند مقربةً من المسجد قبل صلاة المغرب ، حيث كانت حريصةً على أداء الصلاة في المسجد لأن بالمسجد كان جمعية نسائية لتحفيظ القرآن ...
وما أن أذن المغرب وفرغ من الأذان وجاء وقت الإقامة ، ولم أرى الفتاة .. استغربت .. وقلت في نفسي قد تكون الفتاة تغيرت أثناء سفري وهجرت المسجد وتخلت عن تدينها ذلك ... !!
فعدت لمنزلي ، وأنا كلي أمل بأن تكون توقعاتي تلك محلها ، وأثناء ما كنت أقلب في كتبي وجدت مصحفاً مكتوب عليه إهداء إليك لعل الله أن يهديك إلى صراطه المستقيم ، التوقيع / اسم الفتاة ...
فأبعدته عني وسألت الخادمة من أحضر هذا المصحف إلى هنا فلم تجبني ، وخرجت في يومي الثاني منتظراً الفتاة عند باب المسجد ومعي المصحف كي أسلمها إياه وأقول لها أنني لست بحاجةٍ إليه ، كما أنني سوف أبعدك عنه قريباً ، وانتظرت الفتاة عند المسجد ولكن لم تأتِ !!
وكررت ذلك عدة أيام لكن دون فائدة فلم أرها ، فذهبت إلى مقربة من منزلها وسألت أحد الصبيان الصغار الذين كانوا يلعبون مع إخوة لتلك الفتاة ، فسألتهم: هل فلانة موجودة ؟ فقالوا لي : ولماذا هذا السؤال ! ربما أنت لست من هذا الحي !!
قلت بلى ولكن لدي رسالة من صديقة لها كنت أود أن تذهبوا بها لها ، فقالوا لي إن من تسأل عنها قد توفاها الله وهي ساجدة تصلي بالمسجد قبل أكثر من شهرين ... !!
عندها ما أدري ما الذي أصابني فقد أخذت الدنيا تدور بي وأوشكت أن أقع من طولي ، ورق قلبي وأخذ الدمع من عيني يسيل ، فعيناي التي لم تعرف الدمع دهراً سالت منها تلك الدموع بغزارة ، ولكن لماذا كل هذا الحزن ؟
أهو من أجل موتها وحسن خاتمتها أم من أجل شئ آخر ؟
لم أقدر أن أركز وأعلم سبباً وتفسيراً لذلك الحزن الشديد ، أخذت بالعودة لمنزلي سيراً على الأقدام وأنا هائم لاأدري أين هي وجهتي وإلى أين أنا ذاهب ... وجلست أطرق باب منزلي بينما مفتاح الباب بداخل جيبي ، لقد نسيت كل شئ نسيت من أنا أصبحت أنظر وأتذكر نظرات تلك الفتاة في كل مكان تلاحقني ... وأيقنت بعدها أنها لم تكن نظرات خبث ولا شئ آخر بل نظرات شفقة ورحمة علىّ ، فقد كانت تتمنى أن تبعدني هي عن طريق الشر ... فقررت بعد وفاتها أن أعتزل أهلي ، وفعلاً أعتزلت أهلي والناس جميعاً أكثر من سنة وسكنت بعيداً عن ذلك الحي وتغيرت حالتي ، وصار خيالها دوماً أراه لم يتركني حتى في وحدتي ، أصبحت أراها وهي ذاهبة للمسجد وحينما تعود ، وحاول الكثير من أصدقائي أن يعرفوا سبب بعدي عن المجتمع وعن رغبتي وأختياري للعيش وحيداً لكنني لم أخبرهم بالسبب ...
وكان المصحف الذي أهدتني إياها لايزال معي ، فصرت أقبله وأبكي وقمت فوراً بالوضوء والصلاة لكنني سقطت من طولي فكلما حاولت أن أقوم أسقط ، لأني لم أكن أصلي طوال عمري ، فحاولت جاهداً فأعانني الله ونطقت بإسمه ، ودعيت وبكيت لله بأن يسامحني وبأن يرحم تلك الفتاة رحمةً واسعة من عنده ، تلك الفتاة التي كانت دائماً ماتسعى لإصلاحي ...
وكنت أنا أسعى لإفسادها ، لكن تمنيت لو انها لم تمت لأجل تراني على الإستقامة ، لكن لا راد لقضاء الله ، وصرت دوماً أدعو لها وأسأل الله لها الرحمة وأن يجمعني بها في مستقر رحمته وأن يحشرني معها ومع عباده الصالحين !!
قصة جميلة ما اجمل من اجر شخص هديته الى الله حبا فى الله وشفقتا به وما اجمل ان تجد شخص يدعوا لك بظهر الغيب
عُبيدة
17-12-2009, 03:11 AM
الباذنجانة والمرأة (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً)
من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب
الباذنجانة والمرأة
قال الشيخ علي الطنطاوي في مذكراته:
في دمشق مسجد كبير اسمه جامع التوبة، وهو جامع مبارك فيه أنس وجمال،
سمي بجامع التوبة لأنه كان خاناً ترتكب فيه أنواع المعاصي، فاشتراه أحد الملوك في القرن السابع الهجري، وهدمه وبناه مسجداً.
وكان فيه منذ نحو سبعين سنة شيخ مربي عالم عامل اسمه الشيخ سليم السيوطي، وكان أهل الحي يثقون به ويرجعون إليه في أمور دينهم وأمور دنياهم،
وكان هناك تلميذ مضرب المثل في فقره وفي إبائه وعزة نفسه، وكان يسكن في غرفة المسجد.
مرّ عليه يومان لم يأكل شيئاً، وليس عنده ما يطعمه ولا ما يشتري به طعاماً، فلما جاء اليوم الثالث أحس كأنه مشرف على الموت، وفكر ماذا يصنع،
فرأى أنه بلغ حدّ الاضطرار الذي يجوز له أكل الميتة أو السرقة بمقدار الحاجة، وآثر أن يسرق ما يقيم صلبه.
يقول الطنطاوي: وهذه القصة واقعة أعرف أشخاصها وأعرف تفاصيلها وأروي مافعل الرجل، ولا أحكم بفعله أنه خير أو شر أو أنه جائز أو ممنوع.
وكان المسجد في حيّ من الأحياء القديمة، والبيوت فيها متلاصقة والسطوح متصلة، يستطيع المرء أن ينتقل من أول الحي إلى آخره مشياً على السطوح،
فصعد إلى سطح المسجد وانتقل منه إلى الدار التي تليه فلمح بها نساء فغض من بصره وابتعد، ونظر فرأى إلى جانبها داراً خالية وشمّ رائحة الطبخ تصدر منها، فأحس من جوعه لما شمها كأنها مغناطيس تجذبه إليها، وكانت الدور من طبقة واحدة، فقفز قفزتين من السطح إلى الشرفة، فصار في الدار، وأسرع إلى المطبخ، فكشف غطاء القدر، فرأى بها باذنجاناً محشواً، فأخذ واحدة، ولم يبال من شدة الجوع بسخونتها، عض منها عضة، فما كاد يبتلعها حتى ارتد إليه عقله ودينه،
وقال لنفسه: أعوذ بالله، أنا طالب علم مقيم في المسجد، ثم أقتحم المنازل وأسرق ما فيها؟؟
وكبر عليه ما فعل، وندم واستغفر ورد الباذنجانة، وعاد من حيث جاء، فنزل إلى المسجد، وقعد في حلقة الشيخ وهو لا يكاد من شدة الجوع يفهم ما يسمع،
فلما انقضى الدرس وانصرف الناس، جاءت امرأة مستترة، ولم يكن في تلك الأيام امرأة غير مستترة، فكلمت الشيخ بكلام لم يسمعه،
فتلفت الشيخ حوله فلم ير غيره، فدعاه وقال له: هل أنت متزوج؟ قال: لا، قال: هل تريد الزواج؟ فسكت،
فقال له الشيخ: قل هل تريد الزواج ؟ قال: يا سيدي،ما عندي ثمن رغيف والله فلماذا أتزوج؟
قال الشيخ: إن هذه المرأة خبرتني أن زوجها توفي وأنها غريبة عن هذا البلد، ليس لها فيه ولا في الدنيا إلا عم عجوز فقير، وقد جاءت به معها-
وأشار إليه قاعداً في ركن الحلقة- وقد ورثت دار زوجها ومعاشه، وهي تحب أن تجد رجلاً يتزوجها على سنة الله ورسوله، لئلا تبقى منفردة، فيطمع فيها الأشرار وأولاد الحرام، فهل تريد أن تتزوج بها؟ قال: نعم.
وسألها الشيخ: هل تقبلين به زوجاً؟ قالت: نعم.
فدعا بعمها ودعا بشاهدين، وعقد العقد، ودفع المهر عن التلميذ، وقال له: خذ بيدها، وأخذت بيده، فقادته إلى بيته، فلما دخلته كشفت عن وجهها، فرأى شباباً وجمالاً، ورأى البيت هو البيت الذي نزله، وسألته: هل تأكل؟ قال: نعم، فكشفت غطاء القدر، فرأت الباذنجانة، فقالت: عجباً من دخل الدار فعضها؟؟
فبكى الرجل وقص عليها الخبر، فقالت له:هذه ثمرة الأمانة، عففت عن الباذنجانة الحرام،
فأعطاك الله الدار كلها وصاحبتها بالحلال
اللهم قد عظمت ذنوبنا, وقصرت آمالنا إلا فيك, اللهم فاعصمنا من الزلل, ووفقنا لصالح القول والعمل, وهب لنا من أمرنا رشداً, ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين فنضلّ ونشقى.
[ اللــيـــث ]
17-12-2009, 05:34 PM
جزيت خيراً أخانا الفاضل على ما نقلت
ورحم الله شيخنا الطنطاوي رحمة واسعة
يا لها من قصة فيها من العِبر !
اوريد ان افكر انت وانا فى موضوع جميل وجديد فى منتدى نور
ليش لا
نفكر ونبدع ونتميز
ان شاء الله
بس خليها كمان اشوي
وشكرا
[ اللــيـــث ]
17-12-2009, 05:40 PM
أنقل لكم هذه المأساة
هذه قصة حقيقة حدثت لشابة حيث قامة هذه الشابة بحرق نفسها بالنار بعد إن وضعت على جسمها البترول والسبب لذلك إن صديق هذه الشابة قد قام بتصويرها وهي *************** بالجوال 6600 ونشرها في كل مكان
هذه قصة حقيقة أتمنى من الجميع أن يستفيد ما حدث فيها أتمنى من جميع البنات إلي انخدعوا وراء الحب المزيف إلي غرهم بها كثير من الأنذال بالكلام المعسول والعبارات الحلوة وهذه البنت لغبائها وضعف ضميرها صدقت وشوفوا هذه هي النهاية من يرضى منكن أن تكون نهايتها بهذه الطريقة
هل كانت تتوقع هذه البنت وهي شابة صغيرة أن تكون نهايتها بهذه الطريقة هل كان يتوقع أهلها أن بنيتهم ألي ربوها وكبروها وعلموها أن تكون نهايتها المأسوية افتحوا أيعيونكم وسع صدوكم احذ رو من هذه الحياة الكئيبة عيش احسن عيشة واعلموا أن الحياة هي حياة واحدة فعيش احسن عيشة
والشباب إلى ضيعوا مستقبل البنات أرجوكم إنكم تفكرون في أنفسكم شوي زيادة شوفا شلي سويتوا فيهم وخافوا إن إلى سويته يرد عليك وعلى أهلكم واعلم كما تدين تدان والجزاء من جنس العمل
نعم .. هذي القصة صارت في قطر .. وللأسف الخبيث اللي صور المقطع نشر اسمها الكامل في أحد المواقع المجانية .. ولكن تم خرقه من قبل أحد الهكرز القطريين والحمدلله لله .. بس للأسف كان متأخر .. الفلم انتشر وحتى الاسم انتشر ..
الله يستر على جميع المسلمات والمسلمين
[ اللــيـــث ]
18-12-2009, 09:35 PM
عمر سابقاً .. جورج اليهودي حالياً
لن أرضى الذل ولو مت .... فستبقى روحي إسلامية
سأدفع عن ترب بلادي .... وسأحمل شمس الحرية
هذا هو ما قاله أخي يا أمي أعرف أنه يريد حمايتي منهم نعم منهم من الأعداء وحتى الآن يا أمي أتذكر كيف فعل العدو بك، هو الذي جعلك نائمة لا تستيقظين أبداً، هو الذي جعلك تذهبين عني إلى تحت التراب ميتة لا حس لك، فعندما جاء العدو بشاحنته الكبيرة التي كانت تقتحم منزلنا ومقرنا وتهدمه ولم أنسى دمعتك التي كانت تنهمر من عينيك الجميلتين التي كانت لا تفارق وجهي لحظةً واحدة، فعندما خلع عنك الحجاب قبل أن يقتلك قلتي لي : حافظ على دينك يا عمر، وخذ هذا فهو أغلى وأحلى هدية أهديها لك، فأخذته من بين يديك الدافئتين، فضحك ذلك الذي كان جسده مملوء باللحم والشحم وقلبه الذي ليس به رحمةً ولا إحساس، فرفع ذلك الشيء الذي كان بيده، لم أره بوضوح لأنني ابتعدت قليلاً ولكن ؟؟؟!!! نعم رأيته الآن، إنه مسدس كبير، فطارت منه قطعة من المعدن وانغرست في صدرك الحنون الدافئ، من ذلك الوقت نمت وذهبت عني إلى عالمٍ مجهول .....
فأخذني هذا الرجل معه ولم أفهم منه شيء فركبنا طائرة كبيرة، حاولت أن أتكلم معه ولكن لا فائدة فهو لا يفهم مني شيء، فأحسست أن الطائرة بدأت بالهبوط فنزلنا من الطائرة، وفجأة !! جاءت امرأة وأخذتني معها والمصيبة أنها أعطت ذلك البدين حقيبة مليئة بالدولارات !! فتساءلت : هل أنا سلعة حتى تشتريني تلك المرأة ؟! حسناً ركبنا سيارةً جميلة وغريـبة، مررنا بمناطق لم أرها بحياتي، هل هذه الجنة !!! مناطقٌ جميلة بها مناظر طبيعية رائعة، ها قد وصلنا إلى البيت لا ليس بيتاً ؟؟!! بل قصراً ! دخلنا المنزل، كان رائعا ً.. أرجو أن تعاملني باحترام ولا تقسو علي .. لحظة !! أدخلتني غرفة جميلة وواسعة جداً وأفهمتني أنها غرفتي ياللدهشة والروعة لم أتوقع أن تعاملني هكذا !!! ومرت الأيام والعمة (نانتي) تزيد حناناً وعطفاً، لقد التحقت بمدرسة في تلك المنطقة وتعلمت الكثير وعرفت أن أتكلم بلغتهم، ولكن يا أمي أريد أن أخبرك بشيء، لقد عرفتُ الحقيقة .. يا ترى هل تتساءلين ما هي الحقيقة أم أنك عرفت ؟؟! لقد علمت يا أماه إننا أنا وأنت وأبي وأخوتي كلنا يهود والذي هدم بيتنا وخلع عنك الحجاب كان مسلماً وأعرف أنك كنت تتظاهرين بأنك مسلمة حتى لا يضروننا وكنت تحميني منهم فعلم ذلك البدين بأنك يهودية فغرس الرصاص في قلبك، وعلمت بأن تلك الهدية التي أعطيتني إياها التي لم أفهم منها شيء هو كتاب وكان للمسلمين ولكن العمة (نانتي) أخذته مني ورمته وكان هذا الأفضل وأعطتني كتابنا (الإنجيل) وهي التي أفهمتني كل هذا حتى لا تتعذبي وترتاحي، وحتى أحافظ على ديني ودينك ودين أجدادي .. سأنتقم منهم حتى آخذ بثأري .. ولن أنساك أبداً يا أمي .. وشكراً
التوقيع : (عمر) سابقاً، (جورج) اليهودي حالياً
عُبيدة
22-12-2009, 12:46 AM
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
الموت على الفاحشةهل سمعت بخبر ذلك الشاب الذي قيل له عند موته قل لا اله إلا الله فخشردت روحه في صدره ، ثم بدأ يشهق فقالوا له قل : لا إله إلا الله فصاح بأعلى صوته : ( أسلم يا راحة العليلي … ويا شفاء المدن في النحيلي .. حبك اشهى الى فؤادي من رحمة الخالق الجليلي ) نـــــعوذ بالله من سوء الخاتمة !!
هذا شاب كان قد أطلق نظرة في النظر إلى المحرمات وتتبع الشهوات ، فنظر يوما الى شاب حسن جميل فتعلق قلبه به وأراده في فعل المنكر والفاحشة فأبى عليه .. فلم يزل يتعشقه ويشتاق إليه حتى مرض وانطرح على فراشه فذهب بعض الناس الى الشاب الصغير وكان اسمه أسلم جاءوا إليه وقالوا: يا أسلم إن الرجل قد أشفى على الهلاك فلعلك إن تأتي إليه في بيته وتكلمه ولو كلمة واحدة فلما جاء أسلم وكاد أن يدخل عليه سبقوه إلى هذا المريض وقالوا له قد جاءك أسلم .. ففرح وقعد وطلب طعاما وشرابا وعادت إليه بعض صحته .. فلما كاد أسلم أن يدخل عليه بكى وقال: والله لا أجعل نفسي في موضع تهمة ولا أجعل الناس يتكلمون في عرضي .. ثم غادر الباب وذهب إلى منزله .. فدخلوا عليه وقالوا : أن أسلم قد كاد إن يدخل عليك لكنه خاف من ربه وخشي الفضيحة وذهب إلى منزله .. فصاح المريض بأعلى صوته وقال: يــــا أسلم .. فما رد عليه فأعادها وقال : يـــــــا أسلم فما رد عليه .. فجمع ما كان من جسده من قوى وصاح وقال : يـــــا أسلم يا راحة العليلي .. ويا شفاء المدن في النحيلي .. حبك أشهى الى فؤادي من رحمة الخالق الجليلي .. ثم مات عياذا بالله من ذلك !! نعوذ بالله من سوء الخاتمه ومن تساهل النظر في الحرام والخلوة المحرمة وجره ذلك الى كبيرة الزنا أو السحاق عياذا بالله من ذلك .. نسأل الله حسن الخاتمة !!
عُبيدة
22-12-2009, 12:48 AM
عندما أحرق أصابعهرحلة استكشافية خرجت فيها مجموعة من الطالبات والمعلمات إلى إحدى القرى لمشاهدة المناطق الأثرية .. حين وصلت الحافلة كانت المنطقة شبه مهجورة وكانت تمتاز بانعزالها وقلة قاطنيها .. فنزلت الطالبات والمعلمات وبدأوا بمشاهدة المعالم الأثرية وتدوين ما يشاهدونه فكانوا في باديء الأمر يتجمعون مع بعضهم البعض للمشاهدة ولكن بعد ساعات قليلة تفرقت الطالبات وبدأت كل واحدة منهن تختار المعلم الذي يعجبها وتقف عنده .. كانت هناك فتاة منهمكة في تسجيل المعلومات عن هذه المعالم فابتعدت كثيرا عن مكان تجمع الطالبات وبعد ساعات ركبت الطالبات والمعلمات الحافلة ولسوء الحظ المعلمة حسبت بأن الطالبات جميعهن في الحافلة ولكن الفتاة الأخرى ظلت هناك وذهبوا عنها فحين تاخر الوقت رجعت الفتاة لترى المكان خالي لا يوجد به أحد سواها فنادت بأعلى صوتها ولكن ما من مجيب فقررت أن تمشي لتصل إلى القرية المجاورة علها تجد وسيلة للعودة الى مدينتها وبعد مشي طويل وهي تبكي شاهدت كوخا صغيرا مهجورا فطرقت الباب فإذا بشاب في أواخر العشرين يفتح لها الباب وقال لها في دهشة : من أنت؟
فردت عليه: انا طالبة أتيت هنا مع المدرسة ولكنهم تركوني وحدي ولا أعرف طريق العودة ..
فقال لها : إنك في منطقة مهجورة فالقرية التي تريدينها في الناحية الجنوبية ولكنك في الناحية الشمالية وهنا لا يسكن أحد..
فطلب منها أن تدخل وتقضي الليلة بغرفته حتى حلول الصباح ليتمكن من إيجاد وسيلة تنقلها الى مدينتها.. فطلب منها أن تنام هي على سريره وهو سينام على الأرض في طرف الغرفة .. فأخذ شرشفا وعلقه على حبل ليفصل السرير عن باقي الغرفة .. فاستلقت الفتاة وهي خائفة وغطت نفسها حتى لا يظهر منها أي شيء غير عينيها وأخذت تراقب الشاب .. وكان الشاب جالسا في طرف الغرفة بيده كتاب وفجأة اغلق الكتاب وأخذ ينظر الى الشمعة المقابلة له وبعدها وضع أصبعه الكبير على الشمعة لمدة خمس دقائق وحرقه وكان يفعل نفس الشيء مع جميع اصابعه والفتاة تراقبه وهي تبكي بصمت خوفا من أن يكون جنيا وهو يمارس أحد الطقوس الدينية .. لم ينم منهما أحد حتى الصباح فأخذها وأوصلها الى منزلها وحكت قصتها مع الشاب لوالديها ولكن الأب لم يصدق القصة خصوصا أن البنت مرضت من شدة الخوف الذي عاشت فيه .. فذهب الأب للشاب على أنه عابر سبيل وطلب منه أن يدله الطريق فشاهد الاب يد الشاب وهما سائران ملفوفة فسأله عن السبب .. فقال الشاب : لقد أتت إلي فتاة جميلة قبل ليلتين ونامت عندي وكان الشيطان يوسوس لي وأنا خوفا من أن ارتكب أي حماقة قررت أن أحرق أصابعي واحد تلو الآخر لتحترق شهوة الشيطان معها قبل ان يكيد ابليس لي وكان التفكير بالإعتداء على الفتاة يؤلمني أكثر من الحرق !! أعجب والد الفتاة بالشاب ودعاه الى منزله وقرر أن يزوجه ابنته دون أن يعلم الشاب بأن تلك الابنة هي نفسها الجميلة التائهة .. فبدل الظفر بها ليلة واحدة بالحرام فاز بها طول العمر !!
[ اللــيـــث ]
23-12-2009, 11:13 AM
بدر شاب في مقتبل العمر طالب في الجامعة وحين يعود لمنزله يقضي وقت فراغه أمام شاشة الكمبيوتر يعرف كل شيء عن عالم الإنترنت ولكنه لا يعرف سوى الجانب الأسود منه.. هو أمام الناس وأهله شابا مستقيما وسامته جعلته فارس أحلام كل بنت ولكنه حين يدخل غرفته يتحول إلى عبد لشهوته.. عبد الرحمن صديقه المقرب ولكنه من عباد الله ومن شباب الدعوة .. خرج الإثنان في سيارة الأول وأثناء سيرهم صادفتهم نقطة تفتيش.. بادر عبد الرحمن بفتح درج السيارة ليخرج دفتر بيانات السيارة وإذا به يرى تلك الصور العارية !! صمت رهيب يلف السيارة يتبعه زفير قوي من بدر الذي ملأ العرق وجهه بعد أن أشار له الشرطي بمواصلة السير .. يلتفت على عبد الرحمن فإذا به يستغفر الله ويحمده ليدور هذا الحوار.. عبد الرحمن : ما هذه الصور يا بدر ؟ بدر: لقد طلبها أحد الطلبة مني و أنا ذاهب لأعطيها إياه. عبد الرحمن : ألا تعلم أنك ترتكب معصية؟ ألا تعلم أن من دل على ضلالة فله آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيئا؟ ألا تخاف الله؟ أتخاف الشرطي المخلوق ولا تخاف الخالق؟ أ.. بدر مقاطعا بتهكم يكفي خلاص دع خطبك للمسجد أنا مازلت شابا وما أفعله أهون من أن أزني وسأتوب عندما يهديني الله ولست بحاجة لخطبتك عبدالرحمن : أنزلني هنا فلن أشاركك في الإثم. يعود بدر للمنزل يغلق باب غرفته ..يشغل الكمبيوتر.. ويبدأ بمزاولة هوايته في البحث عن المواقع الإباحية .. صور ماجنة وأفلام هذا ما أحتاجه لأرفه عن نفسي بعد كلام ذلك المتخلف.. ما أجملها ..يقوم فيوصد الباب.. نعم سأجلس عاريا وأتخيل نفسي معهم.. إنه شعور جميل .. ولو مارست العادة السرية فسيكون أجمل وأكثر واقعية .. نعم إنها النشوة التي تسعد الإنسان حقا.. وما هي إلا لحظات حتى أنهى شهوته الشيطانية ولكن ما هذا الألم الشديد في صدري ..آه يصرخ وقد تلوثت يده.. يا رب..يا رب.. آه يشتد الألم يفتح الباب وإذا بوالديه أمامه .. لقد أنساه الألم لبس ملابسه إنها حلاوة الروح بل إنها الفضيحة يحاول تبرير المنظر ولكن ملك الموت كان أسرع منه ليموت على تلك الصورة...
هل يستطيع أحد مدمني المواقع الإباحية أن يضمن عدم تكرار هذا المشهد فيكون مكان بدر ؟ وهل يتمنى أحدنا أن يموت مثل تلك الميتة؟ بالطبع ..لا إذن بادر أخي بالتوبة قبل أن تحتم حياتك بخاتمة سوء وتذكر أن الله يفرح بتوبة العبد وهو القائل: " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا"
[ اللــيـــث ]
23-12-2009, 11:15 AM
قال كاتب القصة
إخواني لقد كُتبت ملخص هذه القصة في ذلك الموقع و لله الحمد تأثر بها عدد من رواد تلك المواقع إنه أسلوب من أساليب الدعوة تركوه لمن أراد إتباعه. هم يستخدمون العناوين الجذابة للفساد فلم لا نستخدمها للدعوة؟؟
اما رآي
رحم الله من عرف قدر نفسه..
الأنترنت سلاح قاتل ادا لم تحسن استخدامه جيدا و في نفس الوقت مفيد جدا للاستخدام الجيد ...
وبالنسبه للقصة في الموضوع فهي قصة واقعية و قد قرأتها في اكثر من منتدى...
أخيرا اقول لمستعملي الأنترنت اللي يحبون الأباحية : شدو حيلكم و افيقو الي رشدكم اد كنتم في ظلالة،
قبل ان يحين الأجل ، عندها لا ينفع الندم!
[ اللــيـــث ]
23-12-2009, 11:21 AM
الموت على الفاحشة
مشكور على القصه...والله انها ماساه وفاجعه...كيف يموت الانسان...؟؟؟
اللهم بحسن الخاتمه
عندما أحرق أصابعه
من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه
[ اللــيـــث ]
23-12-2009, 11:23 AM
خاتمة رجل لا يعرف الحسد ولا الحقد
كان لي قريب أصيب بمرض السرطان – عافانا الله وإياكم منه – فزاد معه المرض حتى أغمي عليه حيث كان الورم في رأسه وأصاب المخ … وبقي ثلاثة أسابيع فاقداً للوعي …
وكنت أزوره في المستشفى ما بين وقت وآخر …
فطلبت من الفريق الطبي المشرف عليه أن يكونوا على اتصال مستمر بي … حتى لو حصلت له وفاة فلا يخبرون أهله … بل يتصلون بي وأنا أقوم بذلك …
وفعلاً وفي الساعة السادسة صباحاً اتصلوا بي وأخبروني أن قريبي فلان يحتضر فذهبت إليه مسرعاً … ووجهته إلى القبلة وقلت له : فلان … فلان !!
ورغم انه كان مغمى عليه منذ ثلاثة أسابيع فقد نطق وتكلم فقال مجيباً : نعم … ثم قال : خالد … قلت : نعم . فقلت له : يا فلان قل أشهد أن لا إله إلا الله وإن محمداً رسول الله …
فقال : اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ثم مات رحمه الله .
وكان بجانبي الممرض … وقد دهش واستغرب بل لم يصدق ما حصل … فكيف يتكلم هذا المريض وليس له نبض ولا ضغط!! فتذكرت أبرز ما أشتهر به … وما أعرفه عن هذا الرجل … كان سليم القلب لا يعرف الحسد ولا الحقد على أحد …
وكان يحب لغيره ما يحب لنفسه .
وصدق عليه الصلاة والسلام ( خير الناس ذوا القلب المحموم واللسان الصادق ، قيل ما القلب المحموم ؟ قال هو التقي النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا حسد )
[ اللــيـــث ]
23-12-2009, 11:25 AM
خاتمة رجل محافظ على صلاته
متورع عن الغيبة والنميمة
كنت أحضّر الدكتوراة ، ولم يكن من عادتي المذاكرة في المستشفى … بل كنت أذاكر وأراجع في المنزل …
ولكن في أحد الليالي … بل في فجر أحد الأيام …
وقبيل الفجر بقليل شعرت بحاجة للخروج من المنزل … فذهبت إلى المستشفى … وبدون قصد دخلت إلى قسم غير القسم الذي اعمل فيه !!! فجاء الممرض إليّ مسرعاً وكان كافراً … فقال د.جبير تعال بسرعة…فهناك مريض على وشك الموت … تعال فصلِّ عليه … أو أدع له !!!
فلما ذهبت وجدت رجلاً في الأربعين من عمره قد أصيب بسرطان أنتشر في جميع جسمه … وقد أغمي عليه وفقد الوعي منذ عشرة أيام … فسألت عن ضغطه فقالوا : العالي خمسة وثلاثون والأقل لا يحسب… أما النبض فلا نستطيع معرفته … فنظرت إلى وجهه … فإذا هو مشرق بالنور والسرور … ولا أرى أثراً لإرهاق ولا شحوب كالذي أراه فيمن يحتضر.
بل أرى النور في وجهه وكأنه وجه رجل سليم .
فأدرته إلى القبلة … وسألت عن أسمه ؟ فقالوا : فلان … فقلت له : فلان … فأجاب : نعم !! ثم قلت يا فلان قل أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فنطق بها ولله الحمد ، ثم توفى رحمة الله … بعد ذلك … اتصلت بأهله وجاء بعض إخوانه فذكرت له قصته وما حصل لي معه … فقال … الحمد لله هذا ليس بمستغرب فلقد كان محافظاً على الصلاة ولم يترك صلاة قطُّ وما شهدنا نحن ولا من يعرفه من أهل قريتنا عليه بغيبة أو نميمة … قال أبو مصعب_ عفا الله عنه_ ثبت في صحيح البخاري عن سهل بن معاذ أن رسول الله قال( من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة) أي من يحفظ لسانه وفرجه عن الحرام… والله المستعان
عُبيدة
25-12-2009, 08:03 AM
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
الإمام علي وعبقريته مع اليهوديهذه قصة حصلت مع الإمام علي رضي الله عنه حيث أراد مرة رضي الله عنه أن يصلي بالناس وكان يقف خلفه يهودي ، أراد اليهودي أن يسأل الإمام سؤالا يعجز عنه فيلهيه عن أداء الصلاة بتفكيره بذلك السؤال ، فجاء إلى علي رضي الله عنه فقال له : يا علي سمعت رسول الله يقول عنك أنت باب الحكمة لكثر علمك وأريد أنا أن أسألك سؤالاً عجزت عن الرد عليه ، فقال الإمام عليه السلام اسأل ..
قال اليهودي : أريد أن أسأل ما هي الحيوانات التي تبيض وما هي الحيوانات التي تلد ؟؟
فقال الإمام علي رضي الله عنه الجواب سهل ، تعجب اليهودي ظناً منه أن الإمام سيلتهي في الصلاة وهو يتذكر الحيوانات التي تلد والحيوانات التي تبيض ، قال الإمام علي رضي الله عنه كل حيوان له أذنان بارزتان يلد وكل حيوان ليس له أذنان بارزتان لا يلد !! سبحان الله والعلم الحديث أثبت صحة ما قاله الإمام علي رضي الله عنه، لكن الخلاف بين العلماء كان في الحوت هل له أذنان أم لا، العلم الحديث أثبت للحوت أذنان إذا فهو يلد، أتمنى أن تكونوا قد استفدتم ..
عُبيدة
25-12-2009, 08:05 AM
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
كيف تزيل همك
قال له : مالي أراك حزين ؟!
أجاب : هموم ملأت نفسي وضاق بها صدري.
سأله من جديد : هل شكوت همومك لأحد ؟!
قال : لا والله أنت أول من أبوح له بما في خلجات نفسي علك تساعدني.
قال له : هل لجأت إلى الله كاشف الكرب ومزيل الهموم والأحزان ؟ هل دعوت الله ؟ ..
صمت ولم يتكلم ...
أكمل ذلك قائلاً : الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا دعاء نقوله عند الكرب والهم.
سأل بلهفة : دعاء ! أخبرني به.
قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب فيقول : (لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السمـوات ورب الأرض رب العرش الكريم).
أخي الحبيب .. إذا مر بك أمراً وجاءتك ضائقة وكدر صفو عيشك كرب وضيق، قبل أن تتوجه إلى أي إنسان توجه إلى الله فهو من يملك كشف همك وتفريج كربك وجلاء حزنك وغمك ..
http://save.muslmh.com/09/fasl18.gif
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
هل ترضاه لأمك ؟!
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : إن فتى شاباً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الشاب : يا رسول الله إئذن لي بالزنا.
فأقبل القوم عليه فزجزروه وقالوا : مه مه !!
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (أدنه).
فدنا منه قريبا فجلس، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (أتحبه لأمك) ؟
فقال الشاب : لا والله جعلني الله فداءك.
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (ولا الناس يحبونه لأمهاتهم أتحبه لإبنتك) ؟
فقال الشاب : لا والله جعلني الله فداءك.
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (ولا الناس يحبونه لبناتهم أفتحبه لأختك) ؟
فقال الشاب : لا والله جعلني الله فداءك.
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (ولا الناس يحبونه لأخواتهم أفتحبه لعمتك) ؟
فقال الشاب : لا والله جعلني الله فداءك.
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (ولا الناس يحبونه لخالاتهم).
فوضع يده عليه وقال صلى الله عليه وسلم : (اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه).
فلم يكن بعد ذلك الفتي يلتفت إلى شيء (1).
(1) اخرجه الإمام أحمد وإسناده صحيح وانظر السلسلة الصحيحة (1/370).
عُبيدة
25-12-2009, 08:10 AM
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
رأيتهم يتبولون على قبره
يقول راوي القصة :
لي صديق حميم في مكانة الأخ ، انتقل لرحمة الله الأسبوع الماضي في حادث سير ، تغمده الله بواسع رحمته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان ..
هذا الصديق لديه مجموعة بريدية إباحية ... ولديه موقع إباحي يحتوي على صور جنسية ..
المصيبة أننا لا نعرف الرمز السري لتلك المواقع .... نريد إتلافها .. ولم نستطع ..
يا جماعة الخير كان هذا الرجل محمولاً على النعش ... ومجموعته تستقبل صوراً جنسية .. حسبنا الله ونعم الوكيل !!
والدته رأت في المنام صبية يمرون على قبره ويتبولون فوقه .. المسكينه لا تدري عن خفايا الأمور !!
والله إن هولاء الصبية الذين يتبولون على قبره هم الذين يرسلون الآن تلك الصور لمجموعته !!
خاطبنا الشركة المستضيفه للموقع وكان ردهم أنهم لا يستطيعون عمل شي !!
يا جماعة الرجل ماااااااااات .. وأثاره تدمي قلوبنا .. وإلى متى سيبقى هذا الحال !!
تلك المجموعة الخبيثة والموقع القذر أساءت له وهذا من زيغ شياطين الجن والأنس حسبي الله عليهم .. حسبي الله على من أغواه في إنشاء تلك المواقع !!
نرجوا نشر هذه الرسالة ليتدارك الأحياء وضعهم قبل فوات الأوان ومن عنده موقع إباحي أو مجموعة بريدية إباحيه أو مشترك معها أقول له : أقسم بالله العلي العظيم أنه لن ينفعك هؤلاء الأشرار .. بل سوف يزيدونك حسرة وندامة في يوم لا ينفع الندم !! حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبي الله ونعم الوكيل
http://save.muslmh.com/09/fasl18.gif
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
هل يمهلني الله إلى العصر
صليت البارحة صلاة الجمعة فى مسجد فى الجوار .. وكان الخطيب شديد القلب قوى الإيمان ينفذ كلامه الى قلبك مباشرة .. وأخذ يبصرنا بحالنا و حال الأمة من فتور وخنوع وذل بسبب المعاصي التى اجترئنا عليها و لا حول و لا قوة إلا بالله العلى العظيم ... وفجأة أحسست بوخز فى قلبي .. وجع ..آه مكتومه تخرج من قلبي بقوة ... نعم و الله إنه شديد الوقع .. غريبة أيكون قد حان الوقت الآن للرحيل و لم أتجهز ... ماذا أقول له يوم التناد .. كيف أقابله و قد عصيت من قبل ... كيف أواجهه و لم أتوب بعد من كل الذنوب .. أم كيف أرجع الى الدنيا لكى أصلي و لو صلاة فى جماعه .. نعم أريد صلاة واحدة فى جماعة أحسنها لكى تكون لى هناك .. أريد صدقة جارية .. أريد فعل طاعات و حسنات و و و و و ....
و وجدتنى أنادي الله يا ربى يا قيوم يا حنان بلغنى صلاة العصر .. نعم يا ربي بلغنى صلاة العصر كى تحسب لى و لو لمرة واحدة .. يا رب بلغنى أذكار المساء لكى تكتب و لو لمرة واحدة ... و لاحظت أن الخطيب جاء عند آية من كتاب الله شديدة الوقع ...
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ )
صدق الله العظيم
ولا أكذبكم حديثاً فقد أحسست بالصاروخ الموجه ناحيتي وأحسست بنعمة الحياة والوقت ... إننا الآن مازلنا على قيدالحياة .. نحيا و نتنفس و نعمل ... فكم منا من غفل عن هذه المعاني ... إننا نحتاج لوقفه مع النفس قبل أن يلقونا فى تلك الحفره الضيقة و نستغيث و لا مغيث و نبحث عن معين و لا معين ... إلا من رحم ربى ... !!
إخوانى ..... بادروا إلى الأعمال الصالحة ..
سارعوا الى الجنة الغالية ..
تعلموا دينكم و علموه قبل أن نسأل جميعاً عليه ..
دقوا أجراس الخطر فإننا على خطر عظيم ..
تحولوا من تجار المعاصى إلى تجار حسنات ..
حافظوا على الصلاة و الدعاء و التقوى و المراقبة ..
أصلحوا قلوبكم و حاولوا حضور مجالس العلم مع الصالحين فإن لم تستطيعوا فالشرائط تكفيكم ..
يرحمنى و يرحمكم الله .. يرحمنى و يرحمكم الله .. يرحمنى و يرحمكم الله ..
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد بن عبد الله ... آآآآه ... هل يمهلني الله إلى العصر ؟!؟
عُبيدة
25-12-2009, 08:12 AM
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
زواج جليبيبقال أنس بن مالك رضي الله عنه : كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له جُليبيب ، كان في وجهه دمامة و كان فقيراً ويكثر الجلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم : يا جُليبيب ألا تتزوج يا جُليبيب؟ فقال : يا رسول الله ومن يزوجني يا رسول الله؟!
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا أزوجك يا جُليبيب.
فالتفت جُليبيب إلى الرسول فقال: إذاً تجدُني كاسداً يا رسول الله ..
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: غير أنك عند الله لست بكاسد ، ثم لم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يتحين الفرص حتى يزوج جُليبيا فجاء في يوم من الايام رجلٌ من الأنصار قد توفي زوج ابنته فجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه ليتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي : نعم ولكن لا أتزوجها أنا !!
فرد عليه الأب : لمن يا رسول الله !!
فقال صلى الله عليه وسلم: أزوجها جُليبيبا .. فقال ذلك الرجل: يا رسول الله تزوجها لجُليبيب ، يارسول الله إنتظر حتى أستأمر أمها !!
ثم مضى إلى أمها وقال لها أن النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إليك ابنتك قالت : نعم ونعمين برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن يرد النبي صلى الله عليه وسلم ..
فقال لها : إنه ليس يريدها لنفسه ...!!
قالت : لمن ؟
قال : يريدها لجُليبيب !!
قالت : لجُليبيب لا لعمر الله لا أزوج جُليبيب وقد منعناها فلان وفلان ...
فاغتم أبوها لذلك ثم قام ليأتي النبي صلى الله عليه وسلم فصاحت الفتاة من خدرها وقالت لأبويها : من خطبني إليكما؟؟ قال الأب : خطبك رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
قالت : أفتردان على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أمره ادفعاني إلى رسول الله فإنه لن يضيعني !
قال أبوها : نعم ..
ثم ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يا رسول الله شئنك بها ... فدعى النبي صلى الله عليه وسلم جُليبيبا ثم زوجه إياها ورفع النبي صلى الله عليه وسلم كفيه الشريفتين وقال: اللهم صب عليهما الخير صباً ولا تجعل عيشهما كداً كداً !!
ثم لم يمضي على زواجهما أيام حتى خرج النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في غزوة وخرج معه جُليبيب فلما أنتهى القتال اجتمع الناس و بدأوا يتفقدون بعضهم بعضاً فسألهم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: هل تفقدون من أحد قالوا : نعم يا رسول الله نفقد فلان وفلان كل واحد منهم إنما فقد تاجر من التاجر أو فقد ابن عمه او أخاه ...
فقال صلى الله عليه وسلم : نعم و من تفقدون قالوا : هؤلاء الذين فقدناهم يا رسول الله ..
فقال صلى الله عليه وسلم: ولكنني أفقد جُليبيبا .. فقوموا نلتمس خبره ثم قاموا وبحثوا عنه في ساحة القتال وطلبوه مع القتلى ثم مشوا فوجدوه في مكان قريب إلى جنب سبعة من المشركين قد قتلهم ثم غلبته الجراح فمات ..
فوقف النبي صلى الله عليه وسلم على جسده المقطع ثم قال : قتلتهم ثم قتلوك أنت مني وأنا منك ، أنت مني وأنا منك .. ثم تربع النبي صلى الله عليه وسلم جالسا بجانب هذا الجسد ثم حمل هذا الجسد ووضعه على ساعديه صلى الله عليه وسلم وأمرهم أن يحفروا له قبراً ..
قال أنس : فمكثنا والله نحفر القبر وجُليبيب ماله فراش غير ساعد النبي صلى الله عليه وسلم ..
قال أنس : فعدنا إلى المدينة وما كادت تنتهي عدتها حتى تسابق إليها الرجال يخطبونها ..
( انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون) من شريط القابضات على الجمر للاستاذ: محمد عبدالرحمن العريفي
عُبيدة
25-12-2009, 08:14 AM
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
من تفسيرات ابن سيرين
رأى الحجاج بن يوسف فى منامه كأن جاريتين من الحور العين نزلتا من السماء فأخذ الحجاج إحداهما ورجعت الأخرى إلى السماء .. فبلغت رؤياه ابن سيرين ، فقال : هما فتنتان يدرك إحداهما ، ولا يدرك الأخرى، فأدرك الحجاج فتنة ابن الأشعث ولم يدرك فتنة ابن المهلب ..
فى تلك الرؤيا رمزان ..
الأول : الجاريتان.
الثانى : أخذ الحجاج إحداهما ورجوع الأخرى.
وقد جعل ابن سيرين للرمز الأول أصلاً من أصول التعبير أخذه بدلالة السنة ، وهو تأويل النساء بالفتنة لقوله صلى الله عليه وسلم: "ما تركت بعدى فتنة هى أضر على الرجال من النساء" متفق عليه.
وجعل للرمز الثانى أصلاً آخر وهو الإدراك وعدمه، ثم ألف بين الأصلين واستخرج معنى واضحاً فوقع كما قال.
http://save.muslmh.com/09/fasl28.gif
أتى ابن سيرين رجل ، فقال : إنى خطبت امرأة فرأيتها فى المنام سوداء قصيرة.
فقال : أما سوادها فمالها، وأما قصرها فعمرها، فلم تلبث إلا قليلاً حتى ماتت ، وورثها الرجل.
وهنا كذلك رمزان :
الأول : سواد المرأة.
الثانى: قصرها.
فجعل ابن سيرين للرمز الأول أصلاً من اللغة ، والسواد فى كتاب لسان العرب لابن منظور، أى مال كثير، واختار للرمز الثانى أصلاً بدلالة المعنى والقياس والتشبيه ، فشبه البدن بالعمر فى الطول والقصر، ثم جمع بين هذين الأصلين واستخرج هذا المعنى. http://save.muslmh.com/09/fasl28.gif
عن عبد الله بن مسلم، قال: كنت أجالس ابن سيرين فتركت مجالسته وجالست قوماً من الإباضية فرأيت فيما يرى النائم كأني مع قوم يحملون جنازة النبى صلى الله عليه وسلم، فأتيت ابن سيرين فذكرت له ذلك فقال: ما لك جالست أقواماً يريدون أن يدفنوا ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.
فى هذه الرؤيا رمزان :
الأول : جنازة النبى صلى الله عليه وسلم.
الثانى : حمل القوم لهذه الجنازة وإرادة دفنها.
ففسر ابن سيرين عن الرمز الأول بالحق الذى جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وفسر عن الرمز الثانى بالقضاء على هذا الحق، ثم ألف بين هذين الأصلين واستخرج التفسير المذكور.
http://save.muslmh.com/09/fasl28.gif
جاء رجل لابن سيرين، فقال : إنى رأيت كأن على رأسي تاجاً من ذهب، فقال ابن سيرين: "اتق الله فإن أباك فى أرض غربة، وقد ذهب بصره، وهو يريد أن تأتيه" فأدخل الرجل يده فى حجزته، وأخرج كتاباً من أبيه يذكر فيه ذهاب بصره، وأنه فى أرض غربة ويأمره بالإتيان إليه"..
فى هذه الرؤيا ثلاثة رموز :
الأول : الرأس.
الثانى : التاج.
الثالث : الذهب.
واختار ابن سيرين لهذه الرموز أصولاً بدلالة المعنى واشتقاق اللغة، فالرأس رئاسة، ورئيس الإنسان أبوه ، والتاج من لباس العجم ، وأرض العجم أرض غربة للعرب ، والذهب ذهاب البصر ، ثم ألف ابن سيرين بين هذه الأصول ، واستخرج هذا التفسير العجاب الذى وقع كما قال!
ويلاحظ أن هذه الرؤى التى فسرها ابن سيرين وقعت كما قال، ذلك أن الرؤيا تقع على ما تفسر، فقد أخرج الحاكم من حديث أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الرؤيا تقع على ما تعبر ومثل ذلك مثل رجل رفع رجله فهو ينتظر متى يضعها، فإذا رأى أحدكم رؤيا فلا يحدث بها إلا ناصحاً أو عالماً"..
وأخرج أبو داود والترمزى وابن ماجة، عن أبى رزين العقيلى عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "الرؤيا على رجل طائر، ما لم تعبر، فإذا عبرت وقعت .. ومن ثم نقول منبهين : لابد أن تفسر "تعبر" الرؤيا على خير مهما أمكن بغير تعسف وإلا فالكف عن تفسيرها أولى وأحرى ..
دروبي
25-12-2009, 08:36 AM
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته....
....
جهد بالفعل رااائع....وقصص فيــ قمــه الروعه والافاده..
بارك الله فيكم....وجزاكم الفردوس الاعلى..
...
..
.
والى الامام...
..
في رعايه المولى..
Mw_NARUTO
25-12-2009, 01:04 PM
صراحة القصص الاسلاميه فيها عبر وحكايا وفوائد كثيره لا تعد ولا تحصا شكارين الله وشاكرين جهودكم
تحياتي
عُبيدة
25-12-2009, 10:10 PM
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته....
....
جهد بالفعل رااائع....وقصص فيــ قمــه الروعه والافاده..
بارك الله فيكم....وجزاكم الفردوس الاعلى..
...
..
.
والى الامام...
..
في رعايه المولى..
جزاك الله خيرا بأن يمن عليك بالجنة ورؤية وجهه الكريم
وان يزحزحك عن النار مثوى الكافرين
وأن يهديك إلى الصراط المستقيم
وأن لا يسلط عليك كل شيطان رجيم
عُبيدة
25-12-2009, 10:12 PM
صراحة القصص الاسلاميه فيها عبر وحكايا وفوائد كثيره لا تعد ولا تحصا شكارين الله وشاكرين جهودكم
تحياتي
جزاك الله خيرا بأن يجعلك بارا بوالديك إلى يوم الدين
جزاك الله خيرا بأن تتبع سنة سيد المرسلين
جزاك الله خيرا
عُبيدة
25-12-2009, 10:14 PM
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
مشاهد أمام مدرسة البنات الثانويةفي أحد الأيام وقبل خروجي من الدوام ، اتصل بي والدي – حفظه الله – بجوالي وأبلغني أنه يريد منى أن أذهب إلى مدرسة أختي الثانوية كي أوصلها للمنزل ..
وبعد انتهاء الدوام ذهبت بسيارتي للمدرسة .. وكان الشارع مزدحماً وكل شخص ينتظر قريبته أن تخرج من المدرسة ..
وعند اقترابي من بوابة المدرسة رأيت مشهداً غريباً لم أكن أظن أني سأراه ..
سمعت أصوات وضحكات مرتفعة ....!!
التفت تجاه الصوت فوجدت بعض الطالبات يقهقهن ويضحكن بأصوات مرتفعة .. فهذه تدفع تلك اتجاه السيارات من باب المزاح .. وهذه تضرب تلك بداعي الضحك .. وهذه تقول للأخرى : يا دبة ... فترد عليها : يا عصقولة .. وهذه تستهزئ بالمارة .. وكل ذلك بوقاحة وكل صفاقة وجه .. !!
ثم رأيت مجموعة من الطالبات محجبات عندما رأيتهن تذكرت حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه أخبر أن صنفان من أهل النار لم يرهما وذكر صنف نساء كاسيات ****************** ..!!
لقد كان لباسهن ضيقاً حيث بدت منها أعضاءهن ومفاتنهن .. وكن مغطيات الوجه ولكن غطاءهن شفاف يبدى أكثر مما يحجب ..!!
ووجدت مجموعة من الفتيات رأيتهن من بعد جالسات .. وكن متحلقات وكانت إحداهن رافعة قلم في يدها .. فلم اهتم فتاة تمسك بالقلم وماذا في ذلك ..!!
ولكن لما أمعنت النظر أحسست أني كنت محسن الظن .. كانت ممسكة بسيجارة تدخنها أمام الناس بلا حياء ولا نكير .. تمسك السيجارة وتكشف غطاء رأسها ثم تأخذ نفساً عميقا من الدخان .. ثم تنفثه في الهواء ..!!
رباه ...... هل أنا في وعيي أم أنه أصابني شيء ..!!
اسمحوا لي أن أقول أن ما ذكرته لم يكن سوى نماذج سريعة رأيتها وربما كان الخافي أكبر وأعظم .. و لا يظن أحد أنني أحرم الضحك والمزاح ولكن ..
أين حياء المرأة الذي تمتاز به ..!!
أصبحت الفتاة ترقص في الشارع وتغني وتتكسر في مشيتها ..!
وتدخن السيجارة أمام الملأ ..!
وتحادث الشباب وتصاحبهم ..!
ويكون العشق والهيام شغل بالها ..!
لقد عشقت وسكرت من العشق ..!
لقد ثملت من كأس الهوى ...!
لكنها لم تكن تظن ان عشقها يقودها للردى .. أين نحن من عفاف نساء رسولنا صلى الله عليه وسلم ( أمهات المؤمنين )..
أين نحن من نساء الصحابيات .. استبدلت بناتنا بدل قراءة القرآن ...ذكر أبيات الغزل ..
وبدل من الحياء ... استبدلته بحرية جوفاء .. وبدل من الحشمة ... استبدلته بالموضة الفرنسية ..
لا حول ولا قوة الا بالله ..
http://www.al-wed.com/pic-vb/845.gif
أخواتي ...
لست واعظاً ولا شيخاً .. ولكن المسلم يغار على أخته المسلمة .. يخشى على ذهاب عرضه .. يخاف على حياءها وعفافها .. اللهم ارزقهن العفاف والحشمة والستر .. اللهم احفظهن من شياطين الإنس والجان .. اللهم اجعلهن طاهرات مطهرات عفيفات .. والله من وراء القصد ..
http://newnewnew.jeeran.com/redrose.gif
http://www.hamidco.jeeran.com/images/80.gif
عُبيدة
25-12-2009, 10:18 PM
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
مشهد مريب في المغسلة
http://save.muslmh.com/09/fasl44.gif
في هذا اليوم الثلاثاء 20/3/1422هـ خرجت إلى مقر عملي صباحا قبل الساعة السابعة وعدت كالمعتاد قبل صلاة العصر بحوالي نصف ساعة ، ثم تناولت طعام الغداء سريعا وإذا بجرس الهاتف يدق ... وإذا به مسؤول مغسلة الموتى القريبة من المنزل يطلب مني مساعدته في تغسيل أحد الأموات للصلاة عليه بعد صلاة العصر ... لم يتبق على وقت الأذان إلا خمس دقائق ... استعنت بالله وسارعت إلى المغسلة ووصلت وقد شرع المؤذن بالأذان ... هذه ليست أول مرة لي أشارك في تغسيل الأموات فقد شاركت في العديد قبلها .. ولكن الذي دعاني هذه المرة للكتابة هو ما رأيته بأم عيني من حال هذا الميت نسأل الله لنا ولكم حسن الختام .. دخلت باب المغسلة وكانوا قد أنزلوا الميت من السيارة قبل وصولي وإذا برائحة قوية تفوح في المغسلة وكان الميت مغطى بالكامل لم يظهر من أي شيء ... بدأنا بفك الغطاء عنه وذا بي أرى جسم الرجل يميل إلى البياض مع وجود صفرة خفيفة ... وكانت هول المفاجأة عندما نظرت إلى وجهه ورأسه ... لقد رأيت وجها أسوداً ومتجها إلى الجهة اليسرى ... حاولنا توجيه وجهه أثناء التغسيل وتعديل رقبته إلى الوضع الطبيعي أو إلى الجهة اليمنى ولكن دون جدوى فرقبته قد تصلبت ولا يمكن لأحد تحريكها ...!! أتممنا تغسيلة وتكفينه ... ثم حملناه أنا ومعي ثلاثة رجال أشداء ، ووضعناه على النقالة لنذهب به إلى المسجد للصلاة عليه ... حملناه على النقالة وكانت المسافة إلى المسجد حوالي 100 متر ، لقد كان وزنه ثقيلا لدرجة أن يدي كادت أن تتقطع وتألم ظهري من ذلك ... حمدت الله أن تمكنت من توصيله معهم ... وما أن وصلنا حتى سلم الإمام من صلاة العصر... ثم صلوا عليه .. أما أنا فلم أتمكن من الصلاة عليه لهول ما رأيته منه ... سألت أحد الذين حضروا من أصدقائه عنه فقال إنه طبيب باطنية وعمرة قرابة الخمسين عاما ... ثم سألته كيف مات هذا الرجل فقال لي جاءته ذبحة *************** مفاجأة وهو في الحمام ليلة أمس وسقط ومات فورا داخل الحمام ... نسأل الله حسن الختام ... لم أستطع بعدها أن أسأل عن حاله مع الصلاة أو أشياء أخرى خشية أن يخرج مني كلاما يفضح أمره .. عدت إلى منزلي متأثر بما رأيت وأخذ العرق يتصبب من جسمي بغزارة والألم يعتصر قلبي لحال هذا الرجل ... هذا المنظر جعلني أبدأ في إعادة حساباتي مع الله من جديد ... وأرجو من كل من قرأ هذه القصة مراجعة حساباته والعودة الصادقة إلى الله والبعد عن المعاصي فإنها سبب لسوء الخاتمة فقد تموت وأنت على معصية فتخسر الدنيا والآخرة ...
عُبيدة
25-12-2009, 10:22 PM
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
مسجد كأنني أكلت
http://www.al-wed.com/pic-vb/346.gif
في كتابه الشيق (روائع من التاريخ العثماني) كتب الأستاذالفاضل "أورخان محمد علي" .. قصة أغرب إسم جامع في العالم :
هل سمع أحد بمثل هذا الاسم الغريب ؟ (كأنني أكلت) !!
هذا هو إسم جامع صغير في منطقة "فاتح" في اسطنبول والاسم باللغة التركية "صانكي يدم" أي (كأنني أكلت) أو (افترض أنني أكلت)!!
ووراء هذا الاسم الغريب قصة غريبة طريفة ، وفيها عبرة كبيرة .. ثم يكمل الأستاذ أورخان قصة هذا الجامع فيقول:
كان يعيش في منطقة "فاتح" شخص ورع اسمه "خير الدين كججي أفندي" ، وكان صاحبنا هذا عندما يمشي في السوق ، وتتوق نفسه لشراء فاكهة ، أو لحم ، أو حلوى ، يقول في نفسه : "صانكي يدم" "كأنني أكلت" ثم يضع ثمن تلك الفاكهة أو اللحم أو الحلوى في صندوق له .. ومضت الأشهر والسنوات ، وهو يكف نفسه عن كل لذائذ الأكل ، ويكتفي بما يقيم أوده فقط ، وكانت النقود تزداد في صندوقه شيئا فشيئا ، حتى استطاع بهذا المبلغ الموفور القيام ببناء مسجد صغير في محلته ، ولما كان أهل المحلة يعرفون قصة هذا الشخص الورع الفقير ، وكيف استطاع أن يبني هذا المسجد ، أطلقوا على الجامع اسم "جامع صانكي يدم" !! كم من المال سنجمع للفقراء والمحتاجين ، وكم من المشاريع الإسلامية سنشيد في مجتمعنا وفي العالم ، وكم من فقير سنسد جوعه وحاجته ، وكم من القصور سنشيد في منازلنا في الجنة إن شاء الله ، وكم من الحرام والشبهات سنتجنب لو أننا اتبعنا منهج ذلك الفقير الورع ، وقلنا كلما دعتنا أنفسنا لشهوة زائدة على حاجتنا: (كانني أكلت) !!
http://www.al-wed.com/pic-vb/514.gif
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
النفس تبكي
ذهب رجل إلى علي بن أبي طالب ليكتب له عقد بيت ، فنظر علي إلى الرجل فوجد أن الدنيا متربعة عَلَى قلبه فكتب : اشترى ميت من ميت بيتا في دار المذنبين له أربعة حدود، الحد الأول يؤدي إلى الموت ، والحد الثاني يؤدي إلى القبر والحد الثالث يؤدي إلى الحساب والحد الرابع يؤدي إما للجنة وإما للنار ..!
فقال الرجل لعلي : ما هذا يَا عَلْي ، جئت تكتب لي عقد بيت ، كتبت لي عقد مقبرة ، فقال له علي :
الـنفـس تبكـي عـلى الدنيـا وقـد علمــــت *** أن السلامة فيها ترك ما فيهـــــــــا
لادار للـمـرء بعـد الـمـوت يسكنهـــــــــا *** إلاالتي كان قبل الموت يبنيهـــــــــا
فـاءن بنـاهـا بـخـيـر طـاب مسكنــــــــــه *** وإن بناها بشر خاب بانيهــــــــــــا
أين الملوك التي كانت مسلطنــــــــــــــه *** حتى سقاها بكاس الموت ساقيهــا
أموالنا لذوي الميراث نجمعهـــــــــــــــا *** ودورنا لخراب الدهر نبنيهــــــــــا
كم من مدائن في الأفاق قد بنيــــــــــــت *** أمست خرابا وأفنى الموت أهليهـا
لكل نفس وإن كانت على وجـــــــــــــــل *** من المنية أمال تقويهــــــــــــــــــا
المرء يبسطها والدهر يقبطهــــــــــــــــا *** والنفس تنشرها والموت يطويهــا
إن المكارم أخلاق مطهــــــــــــــــــــــرة *** الدين أولها والعقل ثانيهــــــــــــــا
والعلم ثالثها والحلم رابعهــــــــــــــــــــا *** والجود خامسها والفضل ساديهــا
والبر سابعها والشكر ثامنهــــــــــــــــــا *** والصبر تاسعها واللين باقيهــــــا
والنفس تعلم أني لاأصادقهـــــــــــــــــــا *** ولست أرشد إلاحين أعصيهـــــــــا
لاتركنن إلى الدنيا وما فيهــــــــــــــــــــا *** فالموت لاشك يفنينا و يفنيهــــــــا
وإعمل لدار غداً رضوان خازنهــــــــــــا *** والجار أحمد والرحمن ناشيهــــــا
قصورها ذهب والمسك طينتهـــــــــــــــا *** والزعفران حشيش نابت فيهـــــــا
أنهارها لبن محض ومن عســـــــــــــــل *** والخمر يجري رحيقاً في مجاريها
والطير تجري على الأغصان عاكفـــــــة *** تسبح الله جهراً في مفاتيهـــــــــــا
ومن يشتري الدار في الفردوس يعمرها *** بركعه في ظلام الليل يحييهــــــــــا
فقال الرجل لعلي أشهد أني جعلتها لله ورسوله ..
عُبيدة
25-12-2009, 10:24 PM
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
إنه يقتلنا في كل يوم http://save.muslmh.com/09/fasl46.gifقصة حزينة وهي مأساة فتاة سعودية بسبب شاب طائش ، إتقوا الله ولا تقتلوا الناس ..
والله لقد تأثرت جداً بهذه القصة وأسأل الله ان يجعلها عبرة لنا جميعاً وأن يخلف على هذه المسكينة من عنده .. ويعوضها خيراً ..
تقول راوية القصة :
كنت و زوجي وأطفالنا الأربعة نعيش في سعادة وسرور ، فقد كنا نسافر ونتنزّه ونروح ونجيء في سيارتنا ونسكن في بيت جميل ولا ينقصنا من سعادة الدنيا شيء ، وفي ذات صباح خرج زوجي لإيصال الأبناء لمدارسهم وانتظرته ليعود على عادته لتناول طعام الإفطار بعد إيصال الأطفال للمدرسة وكان هذا الوقت من أسعد اللحظات في عمري فقد ضحيت بعملي ووضيفتي من أجل أسرتي وتربية أطفالي والعناية بهم ومن ثم اكتشفت أن الجلوس مع زوجي وقت الإفطار سعادة لا تقارنها سعادة حيث يخلو البيت من ضجيج الأطفال ولا أنشغل بهم عنه فنجد وقتاً لمناقشة أمور العائلة وتداول الخواطر والآراء وبث الهموم ... حتى يأتي وقت عمله فيذهب أعود إلى عمل البيت استعدادا لعودتهم للغداء وهي لحظات انتظار سعيدة طالما تذوقت طعمها وسعدت بها ..
تأخر زوجي عن العودة الإفطار ... فراحت الهواجس تذهب بي يمنة ويسرة وتوقعت أنه ذهب مباشرة للعمل لأنه يريد التبكير كما يفعل بعض الأيام وخصوصاً إذا كان لديه اجتماع أو عمل مهم ..
في التاسعة والنصف صباحاً كنت ألاعب رضيعي وفجأة رن جهاز الهاتف فرددت عليه فإذا المتحدث رجلاً أجش الصوت يسألني عن زوجي وأسمه ومن أكون ومن هم إخوانه الأقربون او أقاربه وما هي أرقام هواتفهم ..
أسئلة عاديه ولكنها ليست في الوقت المناسب ، أجبته على تساؤلاته وأنا مرتبكة وأتسائل ما الخبر وماذا يريد ومن هو و .. و.. أجابني باقتضاب وتمتمة وتمويه لم أفهم منه شيئاً ثم أغلق السماعة !! تناورت الشكوك في مخيلتي !! ما الذي حصل لزوجي ؟؟
اتصلت على مكتبه في عمله فلم يرد حاولت رقماً آخر فرد أحد زملائه .. لم نره اليوم !!!!! لم يحضر حتى الآن !!!
وقعت سماعة الهاتف من يدي ..!! يا إلهي ما لذي حدث له ؟؟ الأفكار تتناوش والتساؤلات تزداد ! اتصلت على أخيه في عمله ومنزله ولم يرد هو الآخر ، اتصلت على والده فلم أجد جواباً ..
ماذا أفعل ؟؟ مرت عليّ دقائق خيل إلي أنها ساعات !! يارب أحفظ لي زوجي أبا سامي ولا تحرمني منه.
رحت أجوب البيت ذهاباً وإياباً وأهملت رضيعي وهو يبكي بكاءاً شديداً فلم انتبه له فالأمر أشد وقعاً من بكاء طفلي .. ساعات خيّل إلىّ أنها شهوراً ...
جاء وقت خروج الأبناء من المدرسة وتأخروا عن المعتاد فاتصلت بأخي ليأتيني ويشاركني ما أنا فيه من هم وغم وحيرة ، فجاء وكان واجماً لا يتكلم وذهبت معه لإحضار الأبناء من مدارسهم وأنا أرقب الطريق لعلي أرى أبو سامي وعند عودتنا كان الأطفال يلعبون داخل سيارة أخي فرحين ويتساءلون هل سنذهب لأخوالي اليوم ؟؟ ويتسائلون عن أبيهم فلم أدري ما أقوال لهم ..!!
وصلنا إلى البيت فوجدت والدتي عند الباب ومعها أختي الكبيرة ووالدة زوجي وبعض اخوته .. فصعقت وانفجرت باكية اسألهم ما لأمر ؟؟
ماذا حصل لأبي سامي ؟؟
لم ينطق منهم أحد بكيت وانهارت قواي فأخذ أحدهم المفاتيح من حقيبتي وفتح الباب فدخلوا جميعاً يحملونني ولم أستوعب الموقف ولم أعرف ما لذي يحدث حولي بل إنني ازددت معاناة عندما رأيت أبنائي يبكون ويحاولون الوصول إلي وأمي تمنعهم ووالدة زوجي تحاول كفكفت دموعها ..!!
إختلط البكاء بالنحيب والعويل وصرخت فيهم ما الذي حصل لأبي سامي ؟؟ أخبروني ؟؟
رد أحدهم بصوت خافت كئيب حزين .. لقد حصل له حادث سيارة بسبب شاب متهوّر ... وهو .... !!! توقف ثم تمتم وقال ... لله ما أعطى ولله ما أخذ !!!! صرخت .... هل مات ؟؟
قال : نعم ..
انطلقت تلك الرصاصة من فمه فأصابتني بمقتل .. ففغرت فاهي ولم أعد أدري ما حولي وأحسست بـأنني قد دخلت في غيبوبة وأصوات البكاء من حولي تبدو وكأنها صرير مطحنة قديمة أنهكها الصدأ والقدم ، وتماوجت تلك الأصوات وخيل لي أنها صوت النعي والتأبين وعندها فقدت الوعي !!
أفقت بعد عدة ساعات والأقارب يملئون البيت والرجال يذهبون ويعودون وحولي نساء كثير لم افرّق بينهن من شدة الحزن وجلست واجمة لا أكاد اعرف نفسي ..
مرت ساعات بل ليلة كاملة وأنا في ذهول تام .. لا أدري ما الذي يجري حولي ولكنني أسمع من وقت لآخر (( أحسن الله عزاؤك وجبر الله مصيبتك وغفر الله لميتك )) وجوه كثيرة وألوان كئيبة حزينة .. السواد يلف كل شيء ..
ألمح طفلي الرضيع من آن لآخر في حجر أحد النساء ، الجميع يبكون … أطفالي يدخلون الغرفة فينظرون إليّ ويخرجون ..
ابنتي الصغيرة تشتكي من شيء أو تسأل عن شيء ما فلم أدرك ما تقوله فانفجرت أختي باكية بجواري وسحبت ابنتي الصغيرة بيدها وخرجت بها إلى خارج الغرفة فعلمت فيما بعد أنها كانت تسألني عن أبيها ..
ابني الآخر دخل يسألني عن أبيه ويشتكي من أحد الأطفال بأنه أخذ لعبته ويريد أن يخبر والده ( والله إني سأخبر والدي )) عن ذلك فزاد همي وغمي ..
وتفجّر بركان الحزن مرات ومرات في ذلك اليوم الكئيب .. نعم يا صغيري لن ترى أبيك بعد الآن ولن يدافع عنك ولن يرد لك لعبتك !!!
إنها لحظات كئيبة حزينة لا يدركها إلا من عاشها …. لم أذق طعم الأكل ولا النوم ولا الشرب من هول ما أنا فيه .. ولو لم أكن اذكر الله كثيراً واتصبّر واصلي لأصبت بالجنون ..
جلس معنا بعض الأقارب عدة أيام ولكن البيت قد تغيّر ولم يعد ذلك البيت السعيد المتلألئ بل أصبح كابوساً لا يمكن لي العيش فيه ( لا الدار دارٌ .. ولا الجيران جيرانُ ) ..
كلما سقط نظري على أحد أشياء أبو سامي إنفجرت باكية … ( ملابسه ... دولابه ... كتبه .... ) لم أعد أطيق البقاء داخل غرفة نومه ولا مكتبه و لا النظر إلى الأشياء التي يحبها .. رميت بنفسي في قفص الحزن وتكفكفت على نفسي عدة أيام ..
وعندما يذهب الأطفال للمدارس أتذكر خروج أبو سامي بهم وعودتهم جميعاً .. الإفطار ... وساعة الغداء .. واجتماع الأسرة على مائدة الغداء والإفطار .. وأتذكّ ر خروجنا للنزهة مع أبا سامي… وسفرنا .. وسعادتنا التي لا يمكن أن تعود .. تذكّرت هناءنا والأيام الجميلة التي كنا نقضيها معاً .. وتذكرت أطفالي وهم ينتظرون بابا لدى الباب وعندما يدخل ينفجرون ترحيباً وصراخاً وفرحة لا يضاهيها فرحة !!
آه .. حسبي الله على من قتل تلك الفرحة في حياتنا ..!!
وبعد تلك الأيام الحزينة لم أعد أطيق تساؤلات أبنائي عن أبيهم وبقائنا في نفس البيت … إن بقاءنا هنا يثير الشجون والأحزان صباح مساء ويعيد الذكريات الأليمة المرة تلو المرة … !!
فخرجت للسكنى مع أخي وعانيت وأطفالي الأمرين من زوجة أخى و معاملتها لنا ومن الحزن الذي يلفني كلما تذكرت أبا سامي .. بل إنه وكلما نادى أبناء أخي أبيهم بكلمة بابا بابا تتفجر ينابيع الحزن في داخلي مرات ومرات ..
وأكثر ما يشجيني ويبكيني هو ما أراه من أطفالي حينما يبكون بحسرة لأنهم يريدون أبيهم لكي يخرج بهم ويذهب بهم للأسواق ومطعم الوجبات السريعة .. ويدللهم .. ويلاعبهم ويسليهم .. ويستذكر لهم دروسهم .. ويدافع عنهم ويربيهم !!
نعم لن يجدوا بديلاً للأب ولن يأتي من يعوضهم عن أبيهم ..
إنهم أيتام الآن ولا حول لهم ولا قوة .. ولا ذنب لهم ..
كل ذلك بإرادة الله ثم تهوّر ذلك الشاب الذي اصطدم بسيارة زوجي .. وإن كان ذلك الشاب المتهور قد قتل زوجي مرة واحدة .. فإنه يقتلني وأبنائي عشرات المرات في اليوم والليلة بما نحمله من هم وحزن وشقاء ومعاناة ..
فحسبي الله ونعم الوكيل .. وهكذا يغيّر الله الأحوال ..
والأيام حبلى بالمفاجآت وعجلة الزمان تدور تارة لنا وتارة علينا ..
واعتبروا يا أولي الأبصار .. إنها رسالة لكل من كان له قلب بأن لا يتهور في القيادة .. ولكل أب بأن لا يعطي إبنه سيارة يقتل بها الناس ..
وإعتبرو بخاتمة هذه الدنيا وانها ليست دار سعادة دائمة ... ولن تبقى على حال مهما بلغنا بها من السعادة الوهمية ..
أسأل الله أن يجعلنا من أهل الجنة التي فيها نعيم دائم مقيم ... وان يجمعني بزوجي في جنات النعيم .. وسأعمل لذلك ما حييت .. سأعمل الأعمال الصالحة التي تقربني من الله وتجعلني من الذين يرحمهم الله فيدخلني برحمته ومنه وكرمه الجنة لأسعد سعادة لا شقاء بعدها .. فسعادة الدنيا مليئة بالشقاء ولا يدوم لها حال ..
عُبيدة
29-12-2009, 04:13 AM
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
قصة ملكة الجمال اللبنانية الأصــل * ســارة *
القصة مأخوذة من موقع الدكتور عمرو خالد .AmrKhaled.Net
هذه قصة سارة كما حكتها بنفسها ولكن بلغتنا .... فلقد كانت عربيتها رحمها الله بسيطة ... في محاولة أن نوصل لكل الناس .. كيف كانت حياة سارة ... وكيف أنها عاشت حياتها الحقيقية مع الإيمان لمدة 3 أسابيع فقط .. حتى اختارها الله سبحانه إلى جواره ...
هذه هي القصة وندعو الله أن تصل لقلب كل من يريد العودة إلى طريق الله ... فالطريق مفتوح أمامه ... فهو طريق الحق ... العفو ... الرحمن ... سبحانه
هذه قصتي .. أنا سارة ... ولكن هل من متدبر ... هل من مدكر؟
وتبدأ القصة:
أتصور أن هذه آخر مرة قد أمسك فيها قلما لأكتب ... وأنا في هذا الركن الهادئ من المسجد..
والبداية من هناك .. من لبنان .. لم أعد أذكر عن طفولتي الكثير .. بيت جدي .. أهلي .. أقاربي .. في المدرسة أدخل حصة الدين مع المسلمين وفي البيت علقت أمي صليبا كبيرا فوق فراشي .. كنت أعرف أني مسلمة و لكني لم أعرف لذلك معني
حين وطئت أقدامنا نيوزلندا ... كنت سعيدة جدا .. طفلة في العاشرة تجد نفسها تنطلق في ساحات رحبة .. جميلة .. متطورة. و بدأت بذور مراهقتي تنبت في أبهة الطبيعة .. واكتشفت أني جميلة .. بل فاتنة .. وتهافت الفتيان في المدرسة لمصادقتي .. والفوز برضائي .. كان جمالي سلاح بتار حصلت به علي كل ما أردت إلا الأسرة.
فقد انفصل أبي عن أمي .. ثم تزوج كل منهما ثم رحلا كليهما و تركاني وحيدة وشعرت بغصة لفَت روحي لفترة ولكنى نفضتها عن نفسي و بدأت حياتي الحقيقة.
كان علي أن أعمل لأعول نفسي .. وكان جمالي مفتاح لكثير من الأعمال والكلمات العربية القليلة التي أعرفها تعطيني دلالا ونعومة تفتقدها الأستراليات ومن بين الشباب الذين حاموا حولي اخترته .. كان شابا وسيما يافعا تصادقنا وعشنا معا .. كان رفيقي وحبيبي وصديقي وشعرت معه بدفء المشاركة ووهج المغامرة.
وذات ليلة و بينما وأنا في عملي في أحد البارات .. اقترح علي أحد الزبائن أن أدخل مسابقة الجمال المحلية والتي كان واثقا من فوزي بتاجها .وسرحت بخيالي لبعيد .. لو فزت , سيؤهلني ذلك للمسابقة الوطنية ثم قد أحمل تاج الكون علي رأسي .. من يدري؟ .. كانت فكرة مثيرة .. وكافأت الرجل بسخاء جعله يزداد تأكدا أن هذا الجسد الجميل يستحق أن يتوج علي العالم عنوانا للأنوثة والحب.
ودخلت المسابقة وفزت فيها فعلا ... وأصبحت أشهر فتاة في البلدة وأصبحت كل أيامي وليالي صاخبة .. يصحبني فيها كل الناس فأظل أشرب وألهو وأتلذذ بكل متعة ممكنة .. أو غير ممكنة.
شعرت أن الجميع يحسدونني علي ما عندي و أنا عندي الكثير بل وينتظرني ما هو أكثر و كان صديقي دائما معي.وتنوعت الأعمال التي أقوم بها .. فلم أعد فتاة البار فقط بل نجحت فى الحصول علي عقد للإعلانات .. كما صرت فتاة الغلاف الأكثر إثارة .. وتفنن المصورون في إبراز مكنونات جمالي و تلاعبوا بأوضاع جسدي حتي تذهب صورتي بلب من يراني ... وجري المال في يدي بوفرة ..
وأتاحت لي الشهرة التعرف علي شخصيات كثيرة في هذا المجتمع .. ولأنهم قاموا بنشر تفصيلات كثيرة عن حياتي منها أن أصولي عربية من لبنان اتصلت بي أسر أسترالية من أصل لبناني واحتفوا بي .. و كنت أجد في صحبتهم شيئا جميلا بل ورائعا لا أجده في مكان آخر رغم أن البيوت والناس لا تختلف كثيرا عن الآخرين ... ربما كان عبق الماضي ورائحة الوطن ..
كانت الأسر بعضها مسلم والآخر مسيحي وأنا لا إلي هؤلاء ولا إلي هؤلاء ولم يكن ذلك يمثل لي أي مأزق .. وكل أسرة تشعر أني منها ربما لأني مسلمة الاسم مسيحية الأم.
هل كان هذا اليوم حقيقيا .. أم أنني تخيلته .. كنت مدعوة علي العشاء لدي أحد الأسر اللبنانية الصديقة .. أسرة مسلمة كنت أكرهم وأحبهم في آن واحد كنت أختنق في بيتهم .. حيث لا أستطيع أن أصطحب صديقي .. ولكني كنت أرتاح بينهم راحة غريبة.
وفي هذه الليلة نويت أن أكل وأنزل فورا لأعود لحبيبي فقد وعدته بليلة من ليالى العمر وطلبت منه تجهيز كل شيء لحين عودتي .
وجلسنا إلي الطعام .. وهم يحدثونني عن لبنان وعن أهمية أن أتعلم العربية وأتابع أخبار الوطن .. وأنا لا أسمع بل أبتسم في بلاهة جميلة .. وحتى يثبتوا وجهة نظرهم فتحوا التلفاز علي الفضائية اللبنانية وتوالت التعليقات و الضحكات و أنا أزفر غيظا وأحاول جر عقارب الساعة لأرحل ..
وكانت البرامج تجري أمامي علي الشاشة و أنا أنظر بلا أذن وأسمع بلا عقل ولكن صمتهم المفاجئ من حولي جعلني أنتبه للشاشة .. شاب يتحدث .. التفت إلي جارتي وسألتها قالت هذا الداعية عمرو خالد يتكلم في الدين .. وفي رأسي سقطت الفكرة بسرعة .. أنا مالي ومال الدين .. وأي دين هذا؟ .. أنا أريد أن أنهي هذه الجلسة الفاترة لأنهل من البحر الدافئ .. ولكن الترجمة الإنجليزية للكلمات صفعتني، .. هذا الشاب يتحدث عن العفة .. العفة .. ما هذا؟ كلمة جديدة ..غريبة لها وقع شاذ على اذنى ...ما الذى دفعنى ان الملم ثيابى حولى وكأنى *************** وهو يرانى؟؟؟ لست ادرى وجدت أنفاسي تتلاحق وقلبي تضطرب دقاته ... العفة .. معني لم أسمع به من قبل ولكنه جميل .. نظيف .. طاهر .. بريء .. وأنا لست كذلك .. أنا لست عفيفة .. بل أنا قذرة ملوثة .. حاولت أن أنفض رأسي وأستأذن وأهرب ولكن شيء ما سمرني في مقعدي .. شيء ما جعلني أستمع للنهاية .. وأبكي .. وأبكي .. وأبكي ويعلو صوت بكائي .. ونحيبي ولم أعد أشعر بشيء ولا بأحد .. أنا قذره عاصية .. بلا دين ولا هوية ..انا جسد ممتهن لا عفة له ولا شرف أنا سأحترق في النار .. لن ينفعني جمالي ولن يقبلني الله به .. الله .. لماذا لم أتذوق طعم الكلمة من قبل .. أن لها معانى عميقا قوية علي اللسان وفي الأذن وعلي القلب.
لم أعد أدري كيف وصلت إلي منزلي ولا من الذي كان هناك .. أنا أذكر فقط جلوسي أمام شاشة الكمبيوتر .. كنت قد التقطت عنوان موقع الداعية .. ودخلت إليه .. وظللت أحاول القراءة .. ولكن الحروف خانتني فكتبت إليه - أخي الأكبر - أول رسالة في حياتي أسال فيها عن الله ؟عن ديني ؟.. عن ربي ؟.. عن حياتي ؟.. وبكل خجل أسأل هل من الممكن أن يتقبلني الله وأكون مسلمة؟ .. تصورت انه لن يرد فقد صارحته بكلمات قليلة بحقيقتى وقلت فى نفسى سيحتقرنى ويتقزز منى ولو وصلتنى اجابة ستكون: من فضلك لا تراسلينا ثانية . ولكنه رد على واكثر من ذلك ....
اريد ان اجد ما اعبر به لقد قال لى ان الله ممكن ان يقبلنى ..بل وممكن ان افوز بالجنة واصبح مسلمة طاهرة عفيفة ..وقال لى ان هذه ليست مجاملة من عنده بل آية فى القرآن : معناها لا تقنطوا او تيأسوا من رحمة الله وبكيت ..اصبحت دموعى هى سلاحى وتوبتى وندمى ..تمنيت ان اظل ابكى حتى اغتسل واتطهر واسمع هاتف السماء يقول لى قد قبلناك
أصبح الكمبيوتر صديقي ورفيقي ورسائلي إلي موقعك عوني وذخري وحين حصلت علي رقم هاتفك كانت أول مرة في حياتي أسمع من يبدئني بالسلام عليكم ويحييني ويرحب بي .لم اكن اعرف عن دينى كل هذه الرقة وحسن المعاملة اشعرتنى زوجتك انى شخصية هامة جدا وانكما كنتما تنتظران مكالمتى ..انا ..بعد كل ماكان منى.. وقبل أن تناولك زوجتك السماعة كانت كل جوارحي قد هدأت و انفك تلعثم لساني ..
ووصلتني أشرطة القرآن .. وظللت أسمعها و أسمعها وأترك صوت القارئ يصدع في زوايا روحي .. أغترف من هذا المنهل الذي لا ينضب و تجتاحني السكينة والسعادة ..
وبدأت أحفظ القرآن لأول مرة في حياتي .. وحفظت سورة النبأ مع الفاتحة لأصلي بهما .. بدأت أصلي .. وأصلي وكأنني أعوض كل ما فات وأدخر لما لن أناله في اليوم الآت .. كيف حرمنى اهلى من كل ذلك ..كبف لم يشعروا هم ايضا بجمال لحظات السجود بين يدى الخالق ..وكأنى تائهة ارتمى على اعتاب البيت ..ادق بابا اعرف انه سينفتح وسأجد داخله الآمان ..والعطاء .... نصيحتى ان كان لى ان انصح رغم خبرتى القليلة لكل مسلم .. صلى ..صلوا ..... صدقونى ليس ارق ولا ابلغ من الصلاة مناجاة لله
هل أصف نظرات الرعب من الزملاء والزميلات في الجامعة حين دخلت الفصل يلفني حجاب كبير وملابس فضفاضة .. لم يعرفني أحد في البداية ولكن شهقاتهم و تحلقهم حولي جعلاني أراهم للمرة الأولي .. من هؤلاء ؟كيف كنت أحيا معهم؟؟ كانت عيونهم زجاجية فارغة .... وعلى الوجوه خليط من مشاعر احلاها بغيض ..ما هذه المنافسة والمطاحنة المحمومة التى كنت اعيش فيها ؟ مساكين بلا إله يعبد ولا ملجأ يحتموا به
وبدأت أحفظ سورة يوسف- النبي العفيف - وتحرقني دموعي بين السطور .. تدعوه سيدة البيت وتتوعده بالويل والثبور وعظائم الأمور وهو يفضل السجن على المعصية والحبس على الخيانة ..... ما اجمل ربى .... لا تضحكوا منى ان الله جميل ... كريم ..وانا احببت الله من كل قلبى ولذلك اطعته
يا رب أردت أن أعوض سني عمري التائهة و أعمل لخدمة دينك و إعلاء كلمتك .. ولكن لن يكون إلا ما أردت ... و ها أنا ذا اليوم الخميس في المسجد أصلي و أدعو فغدا سأستسلم ليد جراح المخ والأعصاب ليزيل ورما سرطانيا بذر بذوره في رأسي.
ربى احببت ان لى إلها واننى لست هذا النبت الشيطانى الذى يحيا اقل من الحيوان لأنه حتى الحيوان يسير فى خط حياته المرسوم
حبيبى انت يا ربى .... قد كنت بعيدة بعيدة ..وما كنت اعرف او اشعر بفداحة خسارتى ومدى بعدى ...وحين تعرفت اليك وجدتنى لا الوذ بسواك ..ولا اسأل سواك ولا اريد من كل هذه الدنيا إلا ان اجعل من حولى يعرفونك يا الله ...
اريد ان يعرف الجميع حلاوة هذا الشعور بالقرب من الله ..... لقد جربت فى حياتى كل انواع اللذات الدنيوية التى يلهث ورائها الناس ولكنها كانت دائما موقوتة وتنتهى بشئ لم اكن اعرف كنهه ولكنه كان ضيقا او قززا .... شئ كنت اعزوه الى نهاية المتعة وفقدانها ولكنى اعرف الآن انها شئ مختلف ..انها صرخة الفطرة بداخل كل انسان .. يضطر اعضائه للمعصية ..ويمرغ روحه الكريمة فى الوحل .
ربي أشعر أنني سأقابلك وأنا نائمة مستسلمة ليد الجراح .. ربى أنا أعلم أنك الغفور الرحيم .. وأعلم أن توبتي ودموعى غسلت ذنوبي وطهرتني من خطاياي.
ولكن هل تقبلني يا رب؟ ... هل تقبلني يا إلهي مع من تحب من عبادك؟ هل سأصل يوما إلي أن ترضى عني .. أن تنظر إلي .. أنا الذي نسيتك عمرا مديدا .. وتعلقت بأعتابك أياما قلائل
ربي بين يديك أجلس .. ضيفة في بيتك ..ما اروع هذه الضيافة ..وما ااتعسنى اذ عشت محرومة منها ... فى المسجد لا ترى إلا ابتسامات واسعة مرحبة .... وسؤال ومساعدة ....رغم انهم لا يعرفوننى إلا ان الجميع أحاطني بحنان صادق حين سمعوا عن مرضى وعن اجرائى للجراحة وشرعوا فى الدعاء لأختهم المسلمة ... الله ...نداء الجمال والجلال ..كيف كنت محرومة من كل ذلك ؟ ما هذا الدفء والإطمئنان....
ربى كنت أتمني أن يكون لي الكثير لأمنحه لاهلك و لكن ليس عندي حلالا طيبا إلا مجموعة أشرطة قرآن وسلسلة من الأحاديث الدينية ... فتقبلهم مني يا رب وأنا أشهدك من هنا وأشهد ملائكتك وحملة عرشك أني تخليت عن كل شيء رغبة إليك وحبا في دينك ...حبا لك يا ربى
ربي ...إذا قبضت روحي فاقبضي وأنت عني راضي .. وإذا أرسلتني فأعني علي خدمة دينك و أسألكم جميعا الدعاء ...
عُبيدة
29-12-2009, 04:15 AM
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
أيام الغزو الصليبي لديار المسلمين
خطب ابن الجوزي رحمه الله الناس أيام الغزو الصليبي لديار المسلمين في
الجامع الأموي بدمشق فقال :
أيها الناس مالكم نسيتم دينكم وتركتم عزتكم وقعدتم عن نصر الله فلم ينصركم، حسبتم أن العزة للمشرك وقد جعل الله العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، يا ويحكم أما يؤلمكم ويشجي نفوسكم مرأى عدو الله وعدوكم يخطر على أرضكم التي سقاها بالدماء أباؤكم، يذلكم ويستعبدكم وأنتم كنتم سادة الدنيا، أما يهز قلوبكم وينمّي حماستكم مرأى إخواناً لكم قد أحاط بهم العدو وسامهم ألوان الخسف، أفتأكلون وتشربون وتتنعمون بلذائذ الحياة وإخوانكم هناك يتسربلون اللهب ويخوضون النار وينامون على الجمر ؟
يا أيها الناس .. إنها قد دارت رحى الحرب ونادى منادي الجهاد وتفتحت أبواب السماء، فإن لم تكونوا من فرسان الحرب فافسحوا الطريق للنساء يدرن رحاها، واذهبوا فخذوا المجامر والمكاحل يا نساءً بعمائم ولحى، أو لا ؟ فإلى الخيول وهاكم لجمها وقيودها.
يا ناس أتدرون مما صنعت هذه اللجم والقيود ؟! لقد صنعها النساء من شعورهن لأنهن لا يملكن شيئاً غيرها، هذه والله ضفائر المخدرات لم تكن تبصرها عين الشمس صيانة وحفظاً، قطعنها لأن تاريخ الحب قد انتهى، وابتدأ تاريخ الحرب المقدسة، الحرب في سبيل الله ثم في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض، فإذا لم تقدروا على الخيل تقيدونها فخذوها فاجعلوها ذوائب لكم وظفائر،إنها من شعور النساء، ألم يبق في نفوسكم شعور ؟
وألقى اللجم من فوق المنبر على رؤوس الناس وصرخ : ميدي يا عمد المسجد وانقضي يا رجوم وتحرقي يا قلوب ألماً وكمداً، لقد أضاع الرجال رجولتهم.
رحمك الله هذا قولك لمن بلغ ملكهم الأندلس وبلاط الشهداء، فماذا ستقول لنا ؟ وبما ستصفنا لو رأيت حالنا اليوم ؟!
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
http://save.muslmh.com/09/fasl46.gif
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
يا رب أجرني في مصيبتي
خطب ابن الجوزي رحمه الله الناس أيام الغزو الصليبي لديار المسلمين في
الجامع الأموي بدمشق فقال :
أيها الناس مالكم م ديم دينكم وتركتم عزتكم وقعدتم عن نصر الله فلم ينصركم، حسبتم أن العزة للمشرك وقد جعل الله العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، يا ويحكم أما يؤلمكم ويشجي نفوسكم مرأى عدو الله وعدوكم يخطر على أرضكم التي سقاها بالدماء أباؤكم، يذلكم ويستعبدكم وأنتم كنتم سادة الدنيا، أما يهز قلوبكم وينمّي حماستكم مرأى إخواناً لكم قد أحاط بهم العدو وسامهم ألوان الخسف، أفتأكلون وتشربون وتتنعمون بلذائذ الحياة وإخوانكم هناك يتسربلون اللهب ويخوضون النار وينامون على الجمر ؟
يا أيها الناس .. إنها قد دارت رحى الحرب ونادى منادي الجهاد وتفتحت أبواب السماء، فإن لم تكونوا من فرسان الحرب فافسحوا الطريق للنساء يدرن رحاها، واذهبوا فخذوا المجامر والمكاحل يا نساءً بعمائم ولحى، أو لا ؟ فإلى الخيول وهاكم لجمها وقيودها.
يا ناس أتدرون مما صنعت هذه اللجم والقيود ؟! لقد صنعها النساء من شعورهن لأنهن لا يملكن شيئاً غيرها، هذه والله ضفائر المخدرات لم تكن تبصرها عين الشمس صيانة وحفظاً، قطعنها لأن تاريخ الحب قد انتهى، وابتدأ تاريخ الحرب المقدسة، الحرب في سبيل الله ثم في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض، فإذا لم تقدروا على الخيل تقيدونها فخذوها فاجعلوها ذوائب لكم وظفائر،إنها من شعور النساء، ألم يبق في نفوسكم شعور ؟
وألقى اللجم من فوق المنبر على رؤوس الناس وصرخ : ميدي يا عمد المسجد وانقضي يا رجوم وتحرقي يا قلوب ألماً وكمداً، لقد أضاع الرجال رجولتهم.
رحمك الله هذا قولك لمن بلغ ملكهم الأندلس وبلاط الشهداء، فماذا ستقول لنا ؟ وبما ستصفنا لو رأيت حالنا اليوم ؟!
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
عُبيدة
29-12-2009, 04:16 AM
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
عجباً المرآة تتكلم
استيقظت كعادتها متأخرة من النوم بعدما فرغت من أداء اختباراتها الجامعية، وكعادتها تململت في سريرها سويعة وقامت تجر رجليها جراً من فرط كسلها وطول سهرها أمام شاشة الرائي طوال الليل، بدت كعادتها المتدللة، وجمالها المعهود، وقوامها الطيب الممشوق واثقة النفس وهي تخطو نحو مرآتها ببطء، لا لتعدل من نفسها وإنما كعادتها لتفاخر نفسها على ما أعطاها الله من هبة الحسن، حتى تبدو وكأنها غادة شماء وهي بمجرد ملابس النوم غير المهندمة.
أخذت تنظر في مرآتها متدللة عليها تدلل الطفل الرضيع في حجر أمه الحانية، وهي تمط جسمها ذات اليمين وذات الشمال، عسى أن تنفض عنه غبار الكسل.
نظرة ذات اليمين ونظرة ذات اليسار، بدأت تفيق، ثم كان العجب !!! أحدقت في المرآة !! تصلبت عيناها على ما ترى أمامها !! يا إلهي من هذه التي أراها ؟! إنها فتاة غيري، أخذها الذهول لقبح من رأت في مرآتها، أخذت تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم .. تذكر اسم الله .. تحدق فلا يتغير شيئاً، مال هذا الشبح لا يتحرك ؟! من هذه ؟؟ حتى تجرأت وقالت لمن في المرآة : من أنت ؟؟
قالت : أنا أنت !!
قالت : عجباً المرآة تتكلم ؟؟؟ ولكن أنت أنا كيف ؟؟
قالت : نعم أنا أنت !!!
قالت : أنا أعرف نفسي جيداً، انصرفي عني بالله عليك، أعوذ بالله من الشيطان !
قالت : أنا لست شيطانة، انظري جيداً ألا تعرفين نفسك ؟؟؟
جرت من الحجرة خائفة مذعورة تبحث عن أحد تستنجد به وجدت البيت مظلماً وليس ثمة أحد، خافت أن تتحرك خارج حجرتها من شدة ظلام البيت، ولم تجد بداً أن تنادي لأمها من مكانها ..أماه ..أمي أين أنت ؟؟
لا مجيب لا أحد في المنزل، غالباً في مثل هذا الوقت لا يوجد أحد، الوالد في العمل والوالدة مشغولة في شراء ما ينقص لإعداد الطعام وتجهيز المنزل قبل الغداء، لم تجد من ينقذها من صورتها في المرآة.
وبعد فترة من الذهول قررت أن تتشجع وتحدث من بالمرآة برفق عسى أن تنصرف عنها وتتركها وشأنها، فعادت لها قائلة : يا حبيبتي أنا أعرف نفسي جيداً، أنا بصراحة شكلي أجمل بكثير مما أرى في المرآة، فمن أنت ؟؟
قالت : أنا أنت.
قالت : لا أنت لست أنا، أنت سوداء البشرة وأنا بيضاء !!
قالت : ألم تسمعي لقول الله تعالى {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه، فأما الذين اسودت وجوههم، أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون}، وأنت تعلمين أنك منذ أعوام لم تسجدي لله سجدة واحدة، وقد قال تعالى {فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً} وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة) فمن أين لك ببياض الوجه ؟؟
قالت : نعم ولكن هذا في الآخرة وليس في الدنيا، وعموماً أنت لست أنا، أنت شيطانة بدليل أن وجهك قبيح، وملامحك متغيرة وليست ملامحي كذلك.
قالت : لا والله أنا أنت، ألم تسمعي إلى قول الله تعالى حاكياً عن قول إبليس اللعين : {ولآمرنهم فليغيرن خلق الله}، وأنت معتادة على تغيير خلق الله تعالى وتبديل ملامحك في اليوم مرات ومرات تارة بالنمص وتغيير شكل الحاجبين وتارة بالمساحيق الصارخة المغيرة للون بشرتك لتغري بها من حولك، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن النامصة والمتنمصة ملعونة، مصحوبة أينما ذهبت ببغض الله تعالى، فكيف يكون شكلك جميل وأنت مبغوضة من الله ؟؟! بل هذه صورتك الحقيقية بلا تعديل ولا تبديل.
قالت : بدأت أحس بأن معك بعض الحق ولكني لازلت أعتقد بأنك لست أنا بدليل أن جسمي أنا جميل، أما أنت فجسمك هزيل، يبدو عليه المرض والضنك.
قالت : هذا الجسم الذي طالما استشرفك به الشيطان ليغري به رجال الأمة وقد خرجت كاسية *************** متعطرة، كل من شم ريحك فكأنما زنى بك، ألم تسمعي لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (صنفان من أهل النار لم أرهما ... وعدّ منهما نساء كاسيات ****************** مائلات مميلات ... ثم قال إلعنوهن فإنهن ملعونات)، فكيف يكون جسمك جميلاً في مرآتك وقد عصيت الله به، يا حبيبتي إن الله قد أعطاك نعماً، ولا تزالين تبارزيه بالمعصية، وتعصيه بنعمه حتى يكاد أن يأخذك فلا يفلتك، أليس هذا هو الجسد الذي طالما خالطت به زملائك من الشباب في الجامعة وقد أمر الله بغض البصر فلم تصوني نفسك ولم تساعدي غيرك على العفاف عن النظر المحرم بل عرضت نفسك سلعة رخيصة والله يقول {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم}.
وقبل أن تقولي لي وهذا أيضاً ليس صوتي، وطالما خضعت بالقول ولنت بطيب الكلام مع غير محارمك والله يقول {ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض}.
وأخيراً أقول لك أنا صورتك الحقيقية وطالما كنت على نفس حالك سأكون من إلى أسوأ.
ثم صرخت فيها بصوت عال مرتفع .. أفيقي .. أفيقي .. أفيقي قبل ضمة القبر .. ولا تعصي الله بنعمه.
فزعت الفتاة وارتجت وتزلزل كيانها وأفاقت من أمام المرآة وأخذت تبحث عمن يغيثها من صراخ المرآة وأخذت تجري وتجري، وإذا بها تحس بأن شيئاً يرتج من حولها، إنه سريرها يهتز من اهتزاز جسمها، إنها لا زالت نائمة، لقد كان حلماً، قامت مسرعة مذعورة، أسرعت إلى المرآة، نظرت لنفسها، إن شكلها لم يتغير، ولكنها ترى الآن صورتها المشوهة من وراء الواقع تبدو بعيدة ولكنها حقيقية .. أسرعت وأسرعت ولكن إلى أين ؟! إلى مغتسلها لتغتسل بدموع التوبة وتتوضأ بماء الندم وتتستر بلباس الحشمة والعفاف وتمشي في طريق الحياء لتلقى الله مصلية على سجادة الأمل، معاهدة له المضي في طريق لا إله إلا الله.
عُبيدة
29-12-2009, 04:18 AM
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
فدعا ربه أني مغلوب فانتصر
في إحدى قرى الصعيد بمصر العامرة - عمرها الله بالإيمان والتقوى - عاد الصبي (حسن) - والذي لم يبلغ سن الحلم - من الحقل متعبا بعد يوم من العمل، فقد اعتاد أن يعمل في حقل خاله منذ ساعات الصباح الأولى إلى مغيب الشمس، حيث يعود بعدها إلى منزل خاله الذي آواه، بعد أن مات والداه وهو صغير لم يبلغ السادسة في حينها.
وقد نشأ اليتيم (حسن) في بيت خاله، في حياة أحاطها الشقاء والبؤس والحرمان المادي والمعنوي والعاطفي من كل مكان، حيث لا يمر يوم إلا وللخال المؤتمن على طفولته طرائق في تهديده وتوبيخه وضربه بسبب أخطاء طفولته، وطالما حرمه عدة مرات من عشائه، فيصبح طاويا جائعا، وهكذا توثبت قسوة قلب الخال على ابن أخته فأحال حياته إلى جحيم لا يطاق.
هذا الصبي الصغير اعتاد أن يذهب إلى مسجد القرية وهو قادم من الحقل، حيث يصلي المغرب، ويجلس بعدها يستمع إلى درس شيخ المسجد وهو يفسر سورا من القرآن الكريم، وكانت تلك اللحظات ساعات راحته الحقيقية، تذيب ما به من أحزان، وتفسح في نفسه الأمل بالحياة، وتعينه على الصبر، واحتمال ضنك العيش، وجور الخال، ولم ينس الطفل تلك الهدية التي اعتاد أن يضعها في جيبه، وهي (مقلمة الأظافر) التي أهداها له شيخ المسجد عندما نظر إلى يده فرأى أظافره قد طالت، وكان (حسن) يحب شيخ المسجد كثيرا، خصوصا عندما يفسر السور الخاصة بصراع الأنبياء مع أقوامهم، وصبرهم على أذاهم، كانت نفسه تعيش بخيال واسع مع ذلك الصراع، ويتعلم منها الصبر والمثابرة.
مرة شرح الإمام آيات من سورة القمر تبين صبر نوح على قومه (كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر * فدعا ربه أني مغلوب فانتصر) [القمر: 9-10] واستفاض الإمام في شرح تلك الآيات مبينا أثر الصبر في نجاح الدعوات وثبات المبادئ، وقوة الاستنهاض للغاية، ثم عرج على أهمية الدعاء وأثره في حياة الإنسان، ودوره في تقوية الصلة بين العبد وربه، وهكذا كانت أسعد لحظات الفتى هي اللحظات التي تنقله إلى جنة القرآن، بعيدا عن جحيم الخال.
وهكذا عاش الفتى سنوات طفولته في بيت خاله ومسجد قريته، وتمر الأيام، وفي كل يوم تتثاءب القرية فيه عند فجر جديد، يطلع الغلام الصغير يحمل أدوات الحراثة ومعها همومه وآلامه، وقد اعتاد الناس على رؤية هذا الغلام يسير خلف خاله الذي يسوق حماره متجها للحقل كل صباح، وفي أحد الأيام العادية، والذي لم تختلف شمسه عن باقي الأيام، وعند الظهيرة، استند الغلام مجهدا على جذع شجرة في الحقل، فقد أضناه التعب وأنهكه، قام الخال بتوبيخه وأمره بالعمل، طلب الغلام أن يعطيه فرصة للراحة، اعتبر الخال ذلك الرد بمثابة انتقاص لولايته وسلطته عليه، فما كان منه إلا أن أخرج سكينا من ثوبه، وانقض بها على جسد الغلام كالوحش الضاري دونما رحمة وشفقة لصرخات الغلام اليتيم : (يا خال !! يا خال !! أنا أمانة أمي عندك !!) اختلطت دماء ودموع الفتى، وتناثرت دماء الجسد الغض في المكان، لم ينهض الخال إلا بعد أن تأكد من أن الغلام قد لفظ أنفاسه الأخيرة بـ (46) طعنة متتالية، وقام بعدها منتفشا تعلوه نشوة الانتصار الكاذب كأنما خرج من معركة حربية !
استقل حماره، وتحرك بالرجوع إلى بيته لكنه سمع أنينا خافتا، التفت وراءه وإذا بالغلام يحرك أصابع يده، رجع قافلا وهو يسب : (ما زلت حيا يا ابن .. ؟!) ترجل عن حماره مستلا خنجره، كانت لحظات النهاية، عايشها الغلام اليتيم آلاما لا منتهية منتشرة في أنحاء جسده، والدنيا تدور به، شريط الحياة كله يمر أمامه في لحظات السواد، يلف عينه، لا يرى إلا شيئا يقترب منه لا يتبين معالمه، كلما اقترب ذلك السواد، يراه من بين أجفانه المطبقة، إنه خيال خاله، وقد أشهر خنجره، تلمس الغلام بيده ثيابه، فإذا هي ممزقة، وقعت يده على (مقلمة الأظافر) فتح نصلها بإجهاد بالغ، قلبه الذي كاد أن يتوقف عن الخفقان ازداد خفقانه، وفي لحظات اقتراب خاله ليطعنه الطعنة القاتلة الأخيرة، ركع الخال رافعا يده ليهوي بها على جسد ابن أخته، في هذه اللحظات السريعة وجه الغلام ببطء نصل سكينة مقلمة الأظافر إلى جسد خاله، وهو لا يقوى على رفع يده، كانت – في لمح البصر – الآيات التي يسمعها من الإمام تطرق مسامعه، لم يعلق في لسانه منها إلا قول الله تعالى : (فدعا ربه أني مغلوب فانتصر) [القمر: 10]، رفع بصره للسماء، ودفع يده بنصل مقلمته قائلا : (رب إني مغلوب فانتصر)، فكان النصل في قلب خاله، وسقط الخال ميتا بجانبه دون حراك.
بعد ساعات من الهدوء الذي سيطر على مكان الحادث، نقل الفتى إلى المستشفى، وعندما علم أخو الخال بوفاة أخيه بسبب ابن أخته الغلام الصغير، زيَّنَ له الشيطان قتل الفتى في المستشفى !!
حمل خنجره معه وأسرع إلى المستشفى، ودخل دونما شك من أحد على الفتى، وهو ممدد تحيط به أجهزة العناية المركزة، وحوله بعض الضباط والأقرباء، فاجأ الخال الثاني الناس، فانقض على الفتى طعنا في جسده بـ (31) طعنة أخرى في هذا الجسد الغض، حاول الهرب إلا أن الشرطة أمسكت به، ومع هذا فإن الفتى ظلت فيه بقية من روح، ظل في المستشفى ستة أشهر، عولج خلالها وشفي، مات خاله قاسي القلب، وسجن خاله الثاني، وخرج الفتى (حسن) إلى دنيا الناس من جديد بفضل : (فدعا ربه أني مغلوب فانتصر) [القمر: 10].
http://save.muslmh.com/09/fasl46.gif
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
حــنين فتــــاة
في صيف أحد الأعوام فكرت الأسرة أن تسافر كالعادة إلى بلاد أوروبا، هناك حيث جمال الأرض وروعة المكان وخلو الرقيب، وأكثر من هذا الحرية التي تمنحها المرأة لنفسها.
كانت هذه الفتاة مع هذه الأسرة تربط الأمتعة وتنظر إلى أخيها الأكبر وتقول له في فرحة غامرة وسعادة كبيرة : (أما هذه العباءة وهذا الحجاب الذي حجبني عن حريتي وعن متعتي فسوف أرمي به عرض الحائط وسأتركها لا حاجة لي بها، سألبس لباس أهل الحضارة) .. زعمت !!.
سارت الأسرة وطارت من أرض الوطن وبقيت في بلاد أوروبا شهراً كاملاً ما بين اللعب والعبث والمعصية لله سبحانه وتعالى، وفي ليلة قضتها هذه الأسرة بين سماع المزامير ورؤية المحرمات عادت الفتاة إلى غرفتها وقبل النوم أخذت تقلب تلك الصور التي التقطتها والتي ليس فيها ذرة من حياء، ثم أخذت الفتاة الوسادة وتناولت سماعة الراديو تريد أن تنام مبكراً لأن غداً يوجد مهرجان غنائي صاخب.
نامت وهي تفكر كم الساعة الآن في بلدي، ثم أيقظ تذكر بلدها إيمانها النائم وقالت : (منذ حضرنا في هذه البلاد ونحن لم نسجد لله سجدة واحدة) .. والعياذ بالله !!
قامت الفتاة تقلب قنوات المذياع المعد للنزلاء وإذا بصوت ينبعث من ركام الصراخ وركام العويل والمسلسلات والأغاني الماجنات (صوت الأذان) .. صوت ندي وصل إلى أعماق قلبها وأحيا الإيمان في فؤادها، صوت من أطهر مكان وأقدس بقعة في الأرض، من بلد الله الحرام .. نعم .. إنه صوت إمام الحرم الذي انساب إلى قلب هذه المسكينة في هجعة الليل، انساب إلى قلب هذه الفتاة التي هي ضحية من بين ملايين الضحايا .. ضحايا الأب الذي لا خلاق له، وضحايا الأم التي ما عرفت كيف تصنع جيلاً يخاف الله ويراقبه سبحانه وتعالى.
تقول هذه المسكينة وكلها حنين إلى ربها سبحانه وتعالى : (سمعت صوت القرآن وهو بعيد غير واضح، هالني الصوت، حاولت مراراً أن أصفي هذه الإذاعة التي وصلت إلى القلب قبل أن تصل إلى الأذن).
أخذت أستمع إلى القرآن وأنا أبكي بكاءاً عظيماً، أبكاني بعدي عن القرآن .. أبكاني بعدي عن الإستقامة .. أبكاني بعدي عن الله عز وجل .. أبكاني ذلك التفريط والضياع .. أبكاني نزع الحجاب .. أبكتني تلك الملابس اللي كنت أرتديها .. كنت أبكي من بشاعة ما نصنع في اليوم والليلة.
فلما فرغ الشيخ من قراءته أصابني الحنين، ليس للوطن ولا للمكان ولا للجمال ولكن الحنين لربي سبحانه وتعالى فاطر الأرض والسماء، إلى الرحيم الرحمن إلى الغفور الودود، قمت مباشرة فتوضأت وصليت ما شاء الله أن أصلي، لم أصلي ولم أسجد لله ركعة خلال شهر كامل.
ثم عدت أبحث عن شيء يؤنسني في هذه الوحشة وفي هذه البلاد، فلم أجد سوى أقوام قال عنهم ربي سبحانه وتعالى : (والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم) بحثت في حقائبي فلم أجد إلا صوراً خليعة وأرقام الأصدقاء، بحثت في أشرطتي عن شريط قرآن أو محاضرة فلم أجد سوى شريط الغناء، فكان كل شيء في هذا المكان يزيد من غربتي وبعدي عن الله عزوجل.
بقيت ساهرة طوال الليل أحاول أن أستمع إلى المذياع لعله أن يسعف قلبي بآية من كتاب الله، لعله يسعف فؤادي بحديث، لأنني والله ما شعرت براحة ولا أمان إلا بعد أن استمعت إلى تلك الآيات .. والله لا طبيعة ولا جمال ولا ألعاب ولا هواء ولا نزهة أسعدتني كما أسعدني القرآن.
جاء الفجر فتوضأت وصليت، نظرت إلى أبي !! نظرت إلى أمي !! نظرت إلى أخواني !! وإذا بهم كلهم يغطون في نوم عميق، فزاد هذا المنظر حزناً إلى حزني، فلما دنا الذهاب إلى المهرجان استيقظت الأسرة من النوم العميق وأنا لا أزال ساهرة لم أذق طعم النوم، فقررت البقاء بالغرفة والتظاهر بالمرض، فوافق الجميع على بقائي وذهبوا إلى هذا المنكر.
فبقيت أتذكر في تلك اللحظات كم من معصية لله عصيتها وكم من طاعة فرطت فيها .. وكم من حد من حدود الله إنتهكته إلى أن غلبني النوم، وعادت الأسرة بعد يوم صاخب، اجتمع الجميع على وجبة العشاء فقررت أن أتقدم وأن أقول كل ما لدي، وقفت أمام الجميع، حاولت الكلام فلم أستطع فانفجرت باكية، فوقف والداي وأخذا يهدئاني وقالا هل نحضر لك طبيباً قلت لا، لكن تلك الدمعة التي خرجت من عيني أخرجت معها زفرات كانت في صدري فقويت نفسي على الحديث، فقلت : (يا أبي لماذا نحن هنا ؟! يا أبي لماذا منذ قدمنا لم نصلي ولم نسجد لله سجدة ؟! يا أبي لماذا لم نقرأ القران ؟! يا أبي أعدنا سريعاً إلى أرض الوطن .. أعدنا إلى أرض الإسلام .. يا أبي اتق الله في أيامي .. يا أبي إتق الله في آلامي .. إتق الله في دمعاتي).
فتفاجأ الجميع بهذا الكلام، وذهل الأب والأم والأخوة لهذه الفتاة التي لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها وتقول كل هذا الكلام، حاول الأب أن يبرر الموقف فلم يستطع فاضطر إلى السكوت، وفكر كثيراً في هذا الكلام الذي كان يسقي بذرة الإيمان الذابلة في قلبه، ثم قام وأخذ يستعيذ بالله من الشيطان.
تقول الفتاة : (والله لكأن الجميع كانوا في نوم عميق ثم استفاقوا فجأة فوجدوا أنفسهم في بركة من القاذورات)، قام الأب وهو يردد إستعاذته من الشيطان فأسرع وحجز على أقرب رحلة وعادت الأسرة سريعاً لأرض الوطن .. لم يكن حنينهم إلى الوطن بل حنينهم إلى عبادة الله عز وجل والأنس بقربه.
عُبيدة
29-12-2009, 04:20 AM
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
معجزة تهز عرش أفلام أمريكا وأوروبا
كلنا سمعنا منذ فترة في وسائل الإعلام عن الفيلم الذي تجهزه أمريكا عن حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن مالذي حدث !!
معجزة تهز عرش أفلام أمريكا وأوروبا .. الله أكبر والعزة للاسلام .. وبهذه المناسبة نزف إليكم البشرى وهي :
أسلم كامل طاقم الفيلم الأمريكي (محمد) والذي كان مؤسساً في الأصل لتشويه سمعة الرسول بصفة عامة والدين الإسلامي بصفة خاصة، تم التجهيز لهذا الفيلم 3 سنوات تقريبا وكانت صاحبة البث هي قناة الـ BBC البريطانية، وعندما أعلن عن هذا الفيلم لاقى إهتماما كبيرا في أوساط الولايات المتحدة الأمريكية خصوصا بعد العرض الأول.
وكان الهدف الأول والأخير هو تشويه صورة الإسلام والمسلمين وربطها بمعركتي 11 سبتمبرالمباركة، تبدأ القصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك حيث تم التجهيز لفيلم يربط الأحداث بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم وغزواته مع أصحابه وتشويه سمعة الإسلام لثني كثير من الأمريكيين عن الإسلام، حيث أسلم العشرات بعد المعركة في مدينتي نيويورك وواشنطن، الأمر الذي أرعب مجلس الشيوخ الأمريكية من ذلك.
ماذا حدث بعد ذلك ؟!
تطوعت هيئة الإذاعة البريطانية ببث الفيلم إذا إكتمل إخراجه، فعجل بإخراج الفيلم لكي لا تخسر بث الفيلم في أشهر قناة إخبارية عالمية.
كيف تم التجهيز للفيلم ؟!
كان من المفروض البحث الدقيق في حياة الرسول لإيجاد الأدلة التي تخدم أهداف الفيلم فعكفوا على دراسة حياة رسول العرب بحثوا لكنهم لم يجدوا مسلكا يرشدهم إلى ضالتهم، بعد ذلك أخذوا يتعمقون أكثر فأكثر في الدراسة مع العلم أنهم لم يكونوا منتبهين لهذا الأمر، أبدوا إعجابهم بهذا الرجل العظيم وبحكمه ومواعظه وتواضعه ولكن ومع ذلك لم يثني هذا الأمر عن عزمهم فأخذوا يحرفون في قصص حياة الرسول تحريفا صغيرا ولكن يضرب في الصميم.
تم إخراج الفيلم بكامل حلته وعرض على العالم أجمع ولكن حدث أمر غريب بعد ذلك، بدأت آثار حياة الرسول تتسرب تدريجياً إلى نفوس العاملين في الفيلم، أخذوا في الدراسة أكثر في حياة الرسول والبعض منهم أخذ يقلد تلك الأخلاق، حاول الكثير من الكاثوليكيين إرجاع العاملين إلى صوابهم بعد إعلانهم الإستقالة عن التمثيل، أحدث ذلك رعب في في نفوس مجلس الشيوخ، كانوا يريدون أن يكون الفيلم ذات تأثير إيجابي على الناس ولكن حدثت مشكلة لم تكن في الحسبان في العاملين على الفيلم، لقد أسلموا .. نعم أسلموا وتم الإعلان عن إسلامهم بعد أقل من سنتين من إنتاج الفيلم.
سبحان الله .. (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون).
http://save.muslmh.com/09/fasl46.gif
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
إذا دعتك نفسك إلى معصية الله
أقبل رجل إلى إبراهيم بن أدهم فقال : يا شيخ إن نفسي تدفعني إلى المعاصي فعظني موعظة.
فقال له إبراهيم : إذا دعتك نفسك إلى معصية الله فاعصه ولا بأس عليك، ولكن لي إليك خمسة شروط.
قال الرجل : هاتها.
قال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله فاختبئ في مكان لا يراك الله فيه.
فقال الرجل : سبحان الله، كيف أختفي عنه وهو لا تخفى عليه خافية.
فقال إبراهيم : سبحان الله .. أما تستحي أن تعصي الله وهو يراك ؟!
فسكت الرجل ثم قال : زدني.
فقال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله فلا تعصه فوق أرضه.
فقال الرجل : سبحان الله .. وأين أذهب وكل ما في الكون له.
فقال إبراهيم : أما تستحي أن تعصي الله وتسكن فوق أرضه ؟
قال الرجل : زدني.
فقال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله فلا تأكل من رزقه.
فقال الرجل : سبحان الله .. وكيف أعيش وكل النعم من عنده.
فقال إبراهيم : أما تستحي أن تعصي الله وهو يطعمك ويسقيك ويحفظ عليك قوتك ؟
قال الرجل : زدني.
فقال إبراهيم : فإذا عصيت الله ثم جاءتك الملائكة لتسوقك إلى النار فلا تذهب معهم.
فقال الرجل : سبحان الله .. وهل لي قوة عليهم إنما يسوقونني سوقاً.
فقال إبراهيم : فإذا قرأت ذنوبك في صحيفتك فأنكر أن تكون فعلتها.
فقال الرجل : سبحان الله .. فأين الكرام الكاتبون والملائكة الحافظون والشهود الناطقون.
ثم بكى الرجل ومضى وهو يقول : أين الكرام الكاتبون والملائكة الحافظون والشهود الناطقون.
http://save.muslmh.com/09/fasl46.gif
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
صلاة الخاشعين
يُروى أن عمرو بن عتبة ـ رضي الله عنه ـ كان يصلي في هدأة الليل، ويسمع أصحابه القائمون إلى جواره في الفضاء المكشوف زئير أسد يقترب فيولون هاربين، لكن عمرو يستمر في صلاته، لا يهتز ولا يختلج، ويقترب منه الأسد ويطوف حوله ويتشممه ويحملق فيه، وعمرو بن عتبة كأنه غير موجود، ثم ينصرف عنه الأسد، ويعود أصحابه فيسألونه بعد أن أتم صلاته : أما خفت الأسد ؟ فيجيبهم : إني لأستحي من الله أن أخاف شيئاً سواه، وأنا بين يديه.
ويُقال : إن عمراً هذا كان يصلي والصواعق تنزل والسباع حوله ولا يخشى إلا الله.
أبو رويم
29-12-2009, 03:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخى وبارك الله فيك
وننتظر منك القصص الجديدة
وهل يمكننى أن أنشر القصص فى منتديات أخرى أم لا؟
عُبيدة
31-12-2009, 12:43 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخى وبارك الله فيك
وننتظر منك القصص الجديدة
وهل يمكننى أن أنشر القصص فى منتديات أخرى أم لا؟
وعليكم السلام
بارك الله فيك اخى العزيز ابو رويم وفتح الله عليك ابواب رحمته
تستطيع اخى انت وكل من يوريد نشر الخير واكثر الله من امثالك الذى يسعوا بالخير جزاك الله دائما الخير
استودعك الله
عُبيدة
31-12-2009, 12:45 AM
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
أنت مثل الكلب عنديممثلة معروفة دمرت حياة طالب كلية الحقوق .. من هي؟ وكيف دخلت الكويت؟
كان حلم والده أن يراه متبوئا أعلى المناصب وحاصلا على أعلى الدرجات العلمية، لذا انفق عليه المال بسخاء ولم يبخل عليه بشيء وعندما انتهى من دراسته الثانوية أرسله إلى القاهرة لكي يدرس الحقوق حسب رغبة ابنه، وظل الحلم يراود الأب حتى أفسده هذا الابن الضال عندما أهمل دراسته وراح يلهث وراء المخدرات ونزواته الرخيصة، لقد انقلب رأسا على عقب والسبب تعلقه بممثلة معروفة استولت على قلبه وأفرغت جيوبه فكانت النتيجة أن دمرت مستقبله.
وهذا ما دفع الأب المسكين بعد أن فقد الأمل في عودة ابنه إلى طريق الرشد إلى أن يبلغ عنه الشرطة فقد دخل المخفر والحزن باد على وجهه، وقال للضابط بلهفة : أرجوك أن تلحق ابني فهو يتعاطى المخدرات مع أصدقائه في غرفته، لبى الضابط طلبه واتصل بقسم المباحث حيث توجهت قوة إلى المنزل الذي يمكث فيه الشاب وتمت مداهمة الغرفة بعد الحصول على إذن النيابة وألقي القبض على "الشلة" وعثر في الغرفة على إبر أخرى غير فارغة وإبر أخرى غير مستعملة وأدوات لتعاطي المخدرات وكميات قليلة من المخدرات.
مستويات المقبوض عليهم تدعو إلى مزيد من الحزن فأحدهم مساعد مهندس كهرباء والآخر يدرس في السنة الأخيرة في كلية الآداب أما صاحب القصة فهو طالب في كلية حقوق القاهرة.
كيف اكتشف الأب انحراف ابنه؟ يقول والده: تفاجأت ذات مرة حين حضر من القاهرة لقضاء فترة إجازته بأن فواتيره التلفونية قد ارتفعت وأصبحت أدفع مبالغ كبيرة وكانت جميع المكالمات على القاهرة، لم اعترض… ظنا مني أنها مكالمات تخص الدارسة. ثم صار يطلب أسبوعيا مبلغا قدره (500) دينار كويتي وهذا مبلغ من الصعب توفيره واستغربت أخواته من تزايد طلبه للمال وعرف أشقاؤه وقرروا الذهاب إلى القاهرة بهدوء لمعرفة حقيقة الأمر، فعلموا أن أخاهم قد تغيب عن الجامعة وأن عليه إنذارات ولما سألوا عنه زملاء السكن، قالوا غير موجود وتجدونه الآن مع الفنانة (…) التي تسكن في شارع عباس العقاد في مصر الجديدة…
القصة طويلة ومؤلمة ذكرت تفاصيلها مجلة "الجريمة" عدد (61).
والعجيب أن الفنانة زارت الكويت للمشاركة في إحدى المسرحيات واتصل بها الطالب وشوهد معها في السيارة بملابسها الفاضحة وفوجئ الأب وهو يسقي أشجار النخيل في بيته أن الفنانة داخل البيت فقام بطردهما وتطورت الأحداث… وانهارت صحة الابن الذي أغرقته الفنانة بالمخدرات وسقته السحر وأصيب بورم سرطاني حميد ودخل المستشفى ثم خرج وعاهد أباه على التوبة والدراسة… وطلب مبلغا من المال لمتابعة الدراسة قدره تسعة آلاف. استدان الأب أموالا وباعت أخواته مصوغاتهن الذهبية وقال الأب : بعت النخيل وأنا أبكي لأنني كنت أعتني بها سنين طويلة… وكانت المفاجأة أن الابن خدع الجميع ليعود لعادته السيئة… إلى أن وقع أسيرا للسجن بعد الضبط والإدانة.
القصة كافية لتحذير الشباب من دمار المخدرات ورفقة السوء. وكلي رجاء من الأمنية وهو أن يوضع اسم الممثلة في اللائحة السوداء وعدم السماح لها بالدخول إلى البلاد وإجراء اللازم تجاه هذه السافلة.
قال الشاب بعد إلقاء القبض عليه : الممثلة دمرت مستقبلي فقد تعرفت عليها في إحدى الحفلات العامة وعرضت علي صداقتها ففرحت وبعد ذلك دعتني إلى شقتها فزرتها، ونشأت بيننا علاقة خاصة… حتى أصبحت أتقيأ دما، فدخلت المستشفى وطلب مني الأطباء الراحة وزرتها مرة أخرى في بيتها وقدمت لي الشوربة مع بعض السلطات وكانت تضحك علي لأنني كنت أشعر بالنعاس بعد تناول الطعام ومرة أخرى أفرغت الأكل الذي في معدتي وصارت تقول: "إيه القرف ده!!". وأحسست بأنني سأفقدها في أية لحظة ونمت في شقتها في تلك الليلة… وفي الصباح قالت لي: "اعتبر نفسك عريسا جديدا وعليك واجبات يجب أن تقوم بها"، ولم أفهم كلامها وشربت عصير البرتقال، وبعدها أحسست أن روحي تخرج من جسدي فسقطت على الأرض متشنجا فنقلتني إلى المستشفى، وأخبرني الأطباء بأنني مصاب بالتسمم وخضعت للعلاج وعندما استعدت عافيتي طلبت منها الزواج فأخذت تضحك بشدة وقالت: "اللي مثلنا لا يتزوج أبدا".
بصراحة أحسست بالخوف منها واتصلت بها ذات مرة بالتلفون وقلت لها يجب أن أكمل دراستي ونؤجل علاقتنا… فقالت لي: "مش على مزاجك يا ماما أنت مثل الكلب عندي". فقمت بإغلاق السماعة في وجهها ولا أعرف ماذا حدث لي. بعد ذلك ذهبت إلى شقتها، فاستقبلتني وقالت: أنت لا تستطيع أن تتركني. وقالت أيضا أنها فعلت ذلك لأنها تحبني، ودارت الأيام وسارت علاقاتي بها نحو النهاية عندما قالت لي ذات مرة: "خلاص إحنا أحلناك عن المعاش"… وألقى بي حراسها خارج العمارة بعد علقة ساخنة فالتجأت إلى إحدى السيدات المعروفات بكتابة السحر فقالت لي هذا سحر قوي جدا ولا يفكه إلا تعاطي الهيرويين وهناك سقطت في مستنقع المخدرات التي دمرت حياتي !!
هنا قال له الضابط: هل يوجد دليل على صدق كلامك ؟
قال الشاب: نعم، لدي فيلم مصور أظهر فيه أنا والممثلة عاريين وقد هددتها بشريط الفيديو، إلا إنها ضحكت وقالت لدي منه 14 نسخة موزعة على صديقاتي .. نعم يا حضرة الضابط إنها إنسانة لا تستحي ولا تخاف من شيء وبكى الشاب على مصيره المظلم من جراء علاقته بالممثلة السافلة.
أيها الشاب: هذا مصير كل انسان يسلك سبيل الشر والأشرار. لقد قال الطالب للضابط: إن الممثلة دمرت مستقبلي، والصحيح إن الإنسان هو الذي يدمر نفسه لأن لديه عقلا يميز وإرادة تختار، دمر نفسه أولا بعقد علاقة مع الممثلة، ودمر نفسه ثانيا لأنه وثق بها وأراد أن يعقد معها زواجا شرعيا ودمر نفسه ثالثا لأنه استعان بالسحرة الفجرة في بحثه عن النجاة… لقد قالت الممثلة له بصراحة ووقاحة "أنت مثل الكلب عندي" !! ومرة أخرى للجهات المسؤولة كيف يسمح لأصحاب السوابق السوداء الدخول إلى البلاد .. مرة، مغن يتلاعب بآيات القرآن ومرة ممثلة تجعل من المخدرات مصيدة لشباب البلاد !!
عُبيدة
31-12-2009, 12:47 AM
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
لم يأخذها أحد من أمام المسجدمعلمة في أحد مدارس الرياض وهي جميلة وخلوقة سألها زميلاتها في العمل : لماذا لم تتزوجي مع أنك تتمتعين بالجمال ؟؟
قالت : هناك امرأة لها من البنات خمس فهددها زوجها : إن ولدتي بنتاً فسأتخلص منها وفعلا ولدت بنت فقام الرجل ووضعها في المسجد بعد صلاه العشاء وتركها !!
وعند صلاة الفجر وجدها في مكانها لم تؤخذ فأحضرها وظل كل يوم يأخذها وبعد الفجر يجدها في مكانها وبقى أسبوعاً كاملاً على نفس الحال وكانت والدتها تقرأ عليها ...
المهم ملَّ الرجل فأحضرها وفرحت بها الام وحملت الأم مره أخرى وعاد الخوف من جديد من ولادة بنت !!
ولكن الأم ولدت هذه المرة ذكراً ولكن ماتت البنت الكبرى وولدت ذكراً آخر وماتت البنت الأصغر من الكبرى وهكذا إلى أن ولدت خمسة أولاد وتوفيت البنات الخمس وبقيت البنت السادسة التي كان والدها يريد التخلص منها وتوفيت الأم وكبرت البنت وكبر الاولاد ....
قالت المعلمه : أتدرون من هي هذه البنت التي يريد والدها التخلص منها !!؟؟؟
إنهــــا أنــــــا ....!! وأكملت : لهذا السبب لم أرد الزواج حيث أن والدي ليس له أحد يرعاه وهو كبير في السن وأنا أحضرت له خادمة وسائق أما إخوتي الخمسة فيحضرون لزيارته ومنهم من يزوره كل شهر مرة ومنهم من يزوره كل شهرين أما أبي فهو دائم البكاء ندماً على ما فعله بي حتى أنه من كثر البكاء على خديه صارت له حدود سودااااء !!
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
اليوم غفر الله لناصاحبي أتدري متى غفر الله لنا؟
قال سليمان الداراني: "كان لي أخ في الله اجتمعنا عليه وتفرقنا عليه ، فلما مات رأيته في المنام فقال لي: "أتدري متى غفر الله لنا؟" قلت:"لا" قال أتذكر يوم ذهبنا إلى السوق يوم كذا ، وعرجنا على عطار فجلسنا عنده ساعة نتذكر نعم الله علينا ، ودمعت عيوننا؟ قلت: "نعم" ، قال: "في هذا اليوم غفر لنا...!"
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
دموع الطاعة والمعصيةتقول الزوجة وهي تروي قصتها :
كنّا معاً في أطيب حال وأهنا بال ، زوجين سعيدين ، متعاونين على طاعة الله وعندنا القناعة والرضا ، طفلتنا هي مصباح الدار ، كركراتها تفتق الزهور ، إنها ريحانة تهتز ..
فاذا جن الليل ونامت الصغيرة قمت معه نسبّح الله ، يؤمني ونرتل القرآن ترتيلا ، وتصلي معنا الدموع في سكينة وخشوع ، وكأنّي أسمعها وهي تفيض قائلة أنا إيمان فلان وفلانة ..
ذات يوم ، أردنا أن تكثر في يدنا الفلوس ،اقترحت على زوجي أن نشتري ( أسهماً ) لتكثر منها الاموال فندّخرها للعيال ،فوضعنا فيها كل ما نملك حتى حلي (الشبكة) !!
ثم انخفضت أسعار أسهم السوق ، وأحسسنا بالهلكة فأصبح الدينار فلساً وشربنا من الهموم كأساً وكثرت علينا الديون والتبعات ، وعلمنا أن الله ( يمحق الربا ويربي الصدقات ) !! وفي ليلة حزينة خوت فيها الخزينة تشاجرت مع زوجي ،فطلبت منه الطلاق ، فصاح : أنت طالق .. أنت طالق .. فبكي زوجي .. وبكت الصغيرة .. وعبر الدموع الجارية تذكرت جيداً يوم أن جمعتنا الطاعة وفرّقتنا المعصية !!
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
فتاة يخرج من أنفها المسكتقول أم أحمد الدعيجي : توفيت فتاة في العشرين من عمرها بحادث سيارة … وقبل وفاتها بقليل يسألها أهلها كيف حالك يا فلانه فتقول بخير ولله الحمد !! ولكنها بعد قليل توفيت رحمها الله …
جاءوا بها إلى المغسلة وحين وضعناها على خشبة المغسلة وبدأنا بتغسيلها … فإذا بنا ننظر إلى وجه مشرق مبتسم وكأنها نائمة على سريرها … وليس فيها جروح أو كسور ولا نزيف .. والعجيب كما تقول أم أحمد أنهم عندما أرادوا رفعها لإكمال التغسيل خرج من أنفها مادة بيضاء ملأت الغرفة ( المغسلة ) بريح المسك !!! سبحان الله !!! إنها فعلاً رائحة مسك … فكبرنا وذكرنا الله تعالى … حتى إن ابنتي وهي صديقة للمتوفاة أخذت تبكي … ثم سألت خالة الفتاة عن ابنة أختها وكيف كانت حياتها ؟! فقالت : لم تكن تترك فرضاً منذ سن التمييز … ولم تكن تشاهد الأفلام والمسلسلات والتلفاز ، ولا تسمع الأغاني … ومنذ بلغت الثالثة عشرة من عمرها وهي تصوم الاثنين والخميس وكانت تنوي التطوع للعمل في تغسيل الموتى … ولكنها غُسلت قبل أن تُغسل غيرها … والمعلمات والزميلات يذكرن تقواها وحسن خُلقها وتعاملها وأثرت في معلماتها وزميلاتها في حياتها وبعد موتها … قلت : صدق الشاعر دقـات قلب المـرء قائلة له إن الحياة دقائق وثواني فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها فالذكر للإنسان عمر ثان وخير منه قول الله تعالى : ( وجعلني مباركاً أينما كنت) مريم 31 .
وفتاة أخرى خاتمتها سيئة تواصل أم أحمد حديثها فتقول أحضروا لنا جنازة فتاة عمرها سبعة عشر عاماً … كان الأخوات يغسلنها … ونظرنا إليها فإذا جسدها أبيض … ثم ما هي إلا فترة يسيرة وإذا بي أنظر إلى جسمها الأبيض وقد تحول إلى أسود كأنه قطعة ليل !!! والله أعلم بحالها … لم نستطع سؤال أهلها حتى لا نخيفهم وستراً عليها والله أعلم بها … نسأل الله السلامة والعافية .. فهل تعتبرين أختي بهاتين القصتين ؟! فتقتدين بالصالحات ؟ أم تجعلين الفاسقات والمعرضات هنَ القدوة ؟! ومثل أي الخاتمتين تتمنين ! ؟ . ذكرتها مجلة اليمامة في العدد 1557 في 14صفر 1420هـ
عُبيدة
31-12-2009, 12:50 AM
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
ثمرة الفضيلةكنت في زيارة لأحد المراكز الإسلامية في ألمانيا فرأيت فتاة متحجبة حجاباً شرعياً ساتراً قلَّ أن يوجد مثله في ديار الغرب ؛ فحمدتُ الله على ذلك ، فأشار عليَّ أحد الإخوة أن أسمع قصة إسلامها مباشرة من زوجها ، فلما جلستُ مع زوجها قال:
زوجتي ألمانية أباً لجدٍّ، وهي طبيبة متخصصة في أمراض النساء والولادة، وكان لها عناية خاصة بالأمراض الجنسية التي تصيب النساء ، فأجْرَت عدداً من الأبحاث على كثير من المريضات اللاتي كنَّ يأتين إلى عيادتها ، ثم أشار عليها أحد الأطباء المتخصصين أن تذهب إلى دولة أخرى لإتمام أبحاثها في بيئة مختلفة نسبياً فذهَبَتْ إلى النرويج ، ومكثت فيها ثلاثة أشهر، فلم تجد شيئاً يختلف عمَّا رأته في ألمانيا ، فقررت السفر للعمل لمدة سنة في السعودية ..
تقول الطبيبة : فلما عزمتُ على ذلك أخذت أقرأ عن المنطقة وتاريخها وحضارتها، فشعرت بازدراء شديد للمرأة المسلمة ، وعجبتُ منها كيف ترضى بذُلِّ الحجاب وقيوده، وكيف تصبر وهي تُمتهَن كل هذا الامتهان..؟!
ولمَّا وصلت إلى السعودية علمت أنني ملزمة بوضع عباءة سوداء على كتفي ، فأحسست بضيق شديد وكأنني أضع إساراً من حديد يقيدني ويشلُّ من حريتي وكرامتي (!!)، ولكني آثرت الاحتمال رغبة في إتمام أبحاثي العلمية.
لبثت أعمل في العيادة أربعة أشهر متواصلة، ورأيت عدداً كبيراً من النسوة، ولكني لم أقف على مرض جنسي واحد على الإطلاق ؛ فبدأت أشعر بالملل والقلق .. ثم مضت الأيام حتى أتممت الشهر السابع ، وأنا على هذه الحالة، حتى خرجت ذات يوم من العيادة مغضَبة ومتوترة ، فسألتني إحدى الممرضات المسلمات عن سبب ذلك، فأخبرتها الخبر، فابتسمت وتمتمت بكلام عربي لم أفهمه ، فسألتها: ماذا تقولين؟! فقالت: إن ذلك ثمرة الفضيلة ، وثمرة الالتزام بقول الله تعالى في القرآن الكريم : والحافظين فروجهم والحافظات. {الأحزاب: 35}
هزتني هذه الآية وعرّفتني بحقيقة غائبة عندي ، وكانت تلك بداية الطريق للتعرف الصحيح على الإسلام، فأخذت أقرأ القرآن العظيم والسنة النبوية، حتى شرح الله صدري للإسلام، وأيقنت أنَّ كرامة المرأة وشرفها إنما هو في حجابها وعفتها .. وأدركت أن أكثر ما كُتب في الغرب عن الحجاب والمرأة المسلمة إنما كتب بروح غربية مستعلية لم تعرف طعم الشرف والحياء..!
إن الفضيلة لا يعدلها شيء، ولا طريق لها إلا الالتزام الجاد بهدي الكتاب والسنة، وما ضاعت الفضيلة إلا عندما استُخدمت المرأة ألعوبة بأيدي المستغربين وأباطرة الإعلام.
وإن أخشى ما نخشاه أن تؤول ديار المسلمين إلى ما آلت إليه بلاد الغرب، إذا ما اتبعنا أبواق العلمانيين والإباحيين، وتخلينا عن الفضيلة والعفة والأخلاق التي يضعها ديننا في صورة منهج كامل للحياة. ومن النُّذُر الجديرة بالانتباه تقرير نشرته مؤخراً منظمة الصحة العالمية عن انتشار مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) في المنطقة العربية، وكانت الإحصاءات المنشورة مذهلة جداً تنبئ عن واقع محزن مع الأسف الشديد..!(1).
إنَّ هذا المرض ثمرة خبيثة من ثمار التفلت الأخلاقي والانحراف الجنسي ، ثمرة من ثمار الحرب الضروس التي تشنها بعض وسائل الإعلام على الأخلاق والآداب الإسلامية، ثمرة من ثمار ذلك الطوفان الجارف من الأفلام الهابطة والمسلسلات الماجنة التي طغت على كثير من القنوات الإعلامية من المشرق إلى المغرب. ثمرة من ثمار الدعوات المحمومة لدعاة الرذيلة والفساد التي تشد فتيان الأمة وفتياتها إلى مستنقعات الغرب الآسنة باسم التحرر والتحضر، وتزيّن لهم الوقوع في الفواحش بكل ألوان الزينة المخادعة..!! وإن السلامة من ذلك المرض وأشباهه لا تكون إلا بالعودة الصادقة إلى حياض الفضيلة، وتربية الأمة على العفة والحياء، ومراقبة الله تعالى سراً وجهراً.
ألا فلتسكت تلك الأقلام الملوثة التي ما فتئت تشيع الفاحشة، وتنادي أبناءنا وبناتنا للوقوع في حمأة الرذيلة باسم الرقي والتقدم..!
ألا فلتسكت تلك الأصوات الكالحة العبوس التي تتشدق بالدعوة إلى نزع الحجاب والاختلاط باسم الحرية والتمدن..!
إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة. {النور: 19} وأحسب أخيراً أن من أكبر التحديات التي تواجه الدعاة والمصلحين هي إيجاد البدائل التربوية والمحاضن الاجتماعية التي يتفيأ في ظلالها فتيان الأمة وفتياتها، بعيداً عن شرر دعاة العلمنة وعبثهم.
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
يا رب أجرني في مصيبتي
خطب ابن الجوزي رحمه الله الناس أيام الغزو الصليبي لديار المسلمين في
الجامع الأموي بدمشق فقال :
أيها الناس مالكم م ديم دينكم وتركتم عزتكم وقعدتم عن نصر الله فلم ينصركم، حسبتم أن العزة للمشرك وقد جعل الله العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، يا ويحكم أما يؤلمكم ويشجي نفوسكم مرأى عدو الله وعدوكم يخطر على أرضكم التي سقاها بالدماء أباؤكم، يذلكم ويستعبدكم وأنتم كنتم سادة الدنيا، أما يهز قلوبكم وينمّي حماستكم مرأى إخواناً لكم قد أحاط بهم العدو وسامهم ألوان الخسف، أفتأكلون وتشربون وتتنعمون بلذائذ الحياة وإخوانكم هناك يتسربلون اللهب ويخوضون النار وينامون على الجمر ؟
يا أيها الناس .. إنها قد دارت رحى الحرب ونادى منادي الجهاد وتفتحت أبواب السماء، فإن لم تكونوا من فرسان الحرب فافسحوا الطريق للنساء يدرن رحاها، واذهبوا فخذوا المجامر والمكاحل يا نساءً بعمائم ولحى، أو لا ؟ فإلى الخيول وهاكم لجمها وقيودها.
يا ناس أتدرون مما صنعت هذه اللجم والقيود ؟! لقد صنعها النساء من شعورهن لأنهن لا يملكن شيئاً غيرها، هذه والله ضفائر المخدرات لم تكن تبصرها عين الشمس صيانة وحفظاً، قطعنها لأن تاريخ الحب قد انتهى، وابتدأ تاريخ الحرب المقدسة، الحرب في سبيل الله ثم في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض، فإذا لم تقدروا على الخيل تقيدونها فخذوها فاجعلوها ذوائب لكم وظفائر،إنها من شعور النساء، ألم يبق في نفوسكم شعور ؟
وألقى اللجم من فوق المنبر على رؤوس الناس وصرخ : ميدي يا عمد المسجد وانقضي يا رجوم وتحرقي يا قلوب ألماً وكمداً، لقد أضاع الرجال رجولتهم.
رحمك الله هذا قولك لمن بلغ ملكهم الأندلس وبلاط الشهداء، فماذا ستقول لنا ؟ وبما ستصفنا لو رأيت حالنا اليوم ؟!
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
عجباً المرآة تتكلم
استيقظت كعادتها متأخرة من النوم بعدما فرغت من أداء اختباراتها الجامعية، وكعادتها تململت في سريرها سويعة وقامت تجر رجليها جراً من فرط كسلها وطول سهرها أمام شاشة الرائي طوال الليل، بدت كعادتها المتدللة، وجمالها المعهود، وقوامها الطيب الممشوق واثقة النفس وهي تخطو نحو مرآتها ببطء، لا لتعدل من نفسها وإنما كعادتها لتفاخر نفسها على ما أعطاها الله من هبة الحسن، حتى تبدو وكأنها غادة شماء وهي بمجرد ملابس النوم غير المهندمة.
أخذت تنظر في مرآتها متدللة عليها تدلل الطفل الرضيع في حجر أمه الحانية، وهي تمط جسمها ذات اليمين وذات الشمال، عسى أن تنفض عنه غبار الكسل.
نظرة ذات اليمين ونظرة ذات اليسار، بدأت تفيق، ثم كان العجب !!! أحدقت في المرآة !! تصلبت عيناها على ما ترى أمامها !! يا إلهي من هذه التي أراها ؟! إنها فتاة غيري، أخذها الذهول لقبح من رأت في مرآتها، أخذت تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم .. تذكر اسم الله .. تحدق فلا يتغير شيئاً، مال هذا الشبح لا يتحرك ؟! من هذه ؟؟ حتى تجرأت وقالت لمن في المرآة : من أنت ؟؟
قالت : أنا أنت !!
قالت : عجباً المرآة تتكلم ؟؟؟ ولكن أنت أنا كيف ؟؟
قالت : نعم أنا أنت !!!
قالت : أنا أعرف نفسي جيداً، انصرفي عني بالله عليك، أعوذ بالله من الشيطان !
قالت : أنا لست شيطانة، انظري جيداً ألا تعرفين نفسك ؟؟؟
جرت من الحجرة خائفة مذعورة تبحث عن أحد تستنجد به وجدت البيت مظلماً وليس ثمة أحد، خافت أن تتحرك خارج حجرتها من شدة ظلام البيت، ولم تجد بداً أن تنادي لأمها من مكانها ..أماه ..أمي أين أنت ؟؟
لا مجيب لا أحد في المنزل، غالباً في مثل هذا الوقت لا يوجد أحد، الوالد في العمل والوالدة مشغولة في شراء ما ينقص لإعداد الطعام وتجهيز المنزل قبل الغداء، لم تجد من ينقذها من صورتها في المرآة.
وبعد فترة من الذهول قررت أن تتشجع وتحدث من بالمرآة برفق عسى أن تنصرف عنها وتتركها وشأنها، فعادت لها قائلة : يا حبيبتي أنا أعرف نفسي جيداً، أنا بصراحة شكلي أجمل بكثير مما أرى في المرآة، فمن أنت ؟؟
قالت : أنا أنت.
قالت : لا أنت لست أنا، أنت سوداء البشرة وأنا بيضاء !!
قالت : ألم تسمعي لقول الله تعالى {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه، فأما الذين اسودت وجوههم، أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون}، وأنت تعلمين أنك منذ أعوام لم تسجدي لله سجدة واحدة، وقد قال تعالى {فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً} وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة) فمن أين لك ببياض الوجه ؟؟
قالت : نعم ولكن هذا في الآخرة وليس في الدنيا، وعموماً أنت لست أنا، أنت شيطانة بدليل أن وجهك قبيح، وملامحك متغيرة وليست ملامحي كذلك.
قالت : لا والله أنا أنت، ألم تسمعي إلى قول الله تعالى حاكياً عن قول إبليس اللعين : {ولآمرنهم فليغيرن خلق الله}، وأنت معتادة على تغيير خلق الله تعالى وتبديل ملامحك في اليوم مرات ومرات تارة بالنمص وتغيير شكل الحاجبين وتارة بالمساحيق الصارخة المغيرة للون بشرتك لتغري بها من حولك، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن النامصة والمتنمصة ملعونة، مصحوبة أينما ذهبت ببغض الله تعالى، فكيف يكون شكلك جميل وأنت مبغوضة من الله ؟؟! بل هذه صورتك الحقيقية بلا تعديل ولا تبديل.
قالت : بدأت أحس بأن معك بعض الحق ولكني لازلت أعتقد بأنك لست أنا بدليل أن جسمي أنا جميل، أما أنت فجسمك هزيل، يبدو عليه المرض والضنك.
قالت : هذا الجسم الذي طالما استشرفك به الشيطان ليغري به رجال الأمة وقد خرجت كاسية *************** متعطرة، كل من شم ريحك فكأنما زنى بك، ألم تسمعي لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (صنفان من أهل النار لم أرهما ... وعدّ منهما نساء كاسيات ****************** مائلات مميلات ... ثم قال إلعنوهن فإنهن ملعونات)، فكيف يكون جسمك جميلاً في مرآتك وقد عصيت الله به، يا حبيبتي إن الله قد أعطاك نعماً، ولا تزالين تبارزيه بالمعصية، وتعصيه بنعمه حتى يكاد أن يأخذك فلا يفلتك، أليس هذا هو الجسد الذي طالما خالطت به زملائك من الشباب في الجامعة وقد أمر الله بغض البصر فلم تصوني نفسك ولم تساعدي غيرك على العفاف عن النظر المحرم بل عرضت نفسك سلعة رخيصة والله يقول {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم}.
وقبل أن تقولي لي وهذا أيضاً ليس صوتي، وطالما خضعت بالقول ولنت بطيب الكلام مع غير محارمك والله يقول {ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض}.
وأخيراً أقول لك أنا صورتك الحقيقية وطالما كنت على نفس حالك سأكون من إلى أسوأ.
ثم صرخت فيها بصوت عال مرتفع .. أفيقي .. أفيقي .. أفيقي قبل ضمة القبر .. ولا تعصي الله بنعمه.
فزعت الفتاة وارتجت وتزلزل كيانها وأفاقت من أمام المرآة وأخذت تبحث عمن يغيثها من صراخ المرآة وأخذت تجري وتجري، وإذا بها تحس بأن شيئاً يرتج من حولها، إنه سريرها يهتز من اهتزاز جسمها، إنها لا زالت نائمة، لقد كان حلماً، قامت مسرعة مذعورة، أسرعت إلى المرآة، نظرت لنفسها، إن شكلها لم يتغير، ولكنها ترى الآن صورتها المشوهة من وراء الواقع تبدو بعيدة ولكنها حقيقية .. أسرعت وأسرعت ولكن إلى أين ؟! إلى مغتسلها لتغتسل بدموع التوبة وتتوضأ بماء الندم وتتستر بلباس الحشمة والعفاف وتمشي في طريق الحياء لتلقى الله مصلية على سجادة الأمل، معاهدة له المضي في طريق لا إله إلا الله.
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
الحياة حياة القلب
كان معي زميل لي يدعى محمد سراج الرحمن من باكستان، ونحن في كلية أصول الدين، وكان نحيفا هزيلا صموتا مهذبا متواضعا رافقته في بعض الأسفار .. فكان إذا انتصف الليل قام كأنه سارية يصلي حتى الفجر، فيطيل القيام والركوع والسجود والدعاء والبكاء والتلاوة فتعجبت كل العجب ، لأنه لحم على عظم وغير بدين ولا يقوم إلا مع الفجر .. فعلمت أن الحياة حياة القلب !
حدائق ذات بهجة (لعائض القرني)
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
مشورة النساء
كان أحد الملوك يحب أكل السمك، فجاءه يوما صياد ومعه سمكه كبيرة، فأهداها للملك ووضعها بين يديه، فأعجبته، فأمر له بأربعة آلاف درهم،
فقالت له زوجته : بئس ما صنعت. فقال الملك لمَ ؟ فقالت : لأنك إذا أعطيت بعد هذا لأحد من حشمك هذا القدر قال : قد أعطاني مثل عطية الصياد، فقال : لقد صدقت، ولكن يقبح بالملوك أن يرجعوا في هباتهم وقد فات الأمر، فقالت له زوجته : أنا أدبر هذا الحال، فقال : وكيف ذلك ؟ فقالت : تدعو الصياد وتقول له : هذه السمكه ذكر هي أم أنثى ؟ فإن قال ذكر فقل إنما طلبت أنثى، وإن قال انثى قل إنما طلبت ذكرا.
فنودي على الصياد فعاد، وكان الصياد ذا ذكاء وفطنة، فقال له الملك : هذه السمكة ذكر أم انثى ؟ فقال الصياد : هذه خنثى، لا ذكر ولا أنثى ؟ فضحك الملك من كلامه وأمر له بأربعة آلاف درهم، فمضى الصياد إلى الخازن، وقبض منه ثمانية آلاف درهم، وضعها في جراب كان معه، وحملها على عنقه ، وهم بالخروج فوقع من الجراب درهم واحد، فوضع الصياد الجراب عن كاهله، وانحنى على الدرهم فأخذه، والملك وزوجته ينظران إليه، فقالت زوجة الملك للملك : أرأيت خسة هذا الرجل وسفالته، سقط منه درهم واحد فألقى عن كاهله ثمانية آلاف درهم، وانحنى على الدرهم فأخذه، ولم يسهل عليه أن يتركه ليأخذه غلام من غلمان الملك، فغضب الملك منه وقال لزوجته صدقت.
ثم أمر بإعادة الصياد وقال له : يا ساقط الهمة، لست بإنسان، وضعت هذا المال عن عنقك لأجل درهم واحد، وأسفت أن تتركه في مكانه ؟ فقال الصياد : أطال الله بقاءك أيها الملك، إنني لم أرفع هذا الدرهم لخطره عندي وإنما رفعته عن الأرض، لأن على وجهه صورة الملك وعلى الوجه الآخر إسم الملك، فخشيت أن يأتي غيري بغير علم ويضع عليه قدميه، فيكون ذلك استخفافا باسم الملك وأكون أنا المؤاخذ بهذا، فعجب الملك من كلامه واستحسن ما ذكره، فأمر له بأربعة آلاف درهم.
فعـاد الصياد ومعه اثنا عشر ألف درهم، وأمر الملك مناديا ينادي : لا يتدبر أحد برأي النساء، فإنه من تدبر برأيهن وأتمر بأمرهن ، فسوف يخسر ثلاثة أضعاف دراهمه.
Details
4-1-2010, 07:58 PM
مشكوووووووووووووووووووور
مشكوووووووووووووووووووور
بارك الله فيك وفقك الله
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
(اقتربت الساعة وانشق القمر)
مائة ألف مليون دولار تثبت معجزة رسول الله صلى الله عليه وسلم وترفع العلم الأمريكى فوق القمر
يقول الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز : (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) الآية الأولى من سورة القمر، هل تصدقون أن هذه الآية الكريمة كانت سببا في إسلام رئيس الحزب الإسلامي البريطاني ؟؟
إليكم هذه القصة :
في مقابلة تلفزيونية مع عالم الجيولوجيا المسلم الأستاذ الدكتور زغلول النجار، سأله مقدم البرنامج عن هذه الآية : هل فيها إعجاز قرآني علمي ؟
فأجاب الدكتور زغلول قائلا : هذه الآية لها معي قصة، فمنذ فترة كنت أحاضر في جامعة (كارديف/Cardif) في غرب بريطانيا، وكان الحضور خليطا من المسلمين وغير المسلمين، وكان هناك حوار حي للغاية عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم وفي أثناء هذا الحوار، وقف شاب من المسلمين وقال : يا سيدي هل ترى في قول الحق تبارك وتعالى : (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) لمحة من لمحات الإعجاز العلمي في القران الكريم ؟
فأجابه الدكتور زغلول قائلا : لا، لأن الإعجاز العلمي يفسره العلم، أما المعجزات فلا يستطيع العلم أن يفسرها، فالمعجزة أمر خارق للعادة فلا تستطيع السنن أن تفسرها، وانشقاق القمر معجزة حدثت لرسول الله صلى الله عليه وسلم تشهد له بالنبوة والرسالة، والمعجزات الحسية شهادة صدق على من رآها، ولولا ورودها في كتاب الله تعالى وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما كان علينا نحن مسلمي هذا العصر أن نؤمن بها ولكننا نؤمن بها لورودها في كتاب الله تعالى وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولأن الله تعالى قادر على كل شيء.
ثم ساق الدكتور زغلول قصة انشقاق القمر كما وردت في كتب السنة فقال : وفي كتب السنة يُروَى أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يهاجر من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة بخمس سنوات جاءه نفر من قريش وقالوا له : يا محمد إن كنت حقا نبيا ورسولا فأتنا بمعجزة تشهد لك بالنبوة والرسالة.
فسألهم : ماذا تريدون ؟
قالوا : شق لنا القمر، على سبيل التعجيز والتحدي.
فوقف المصطفى صلى الله عليه وسلم يدعو ربه أن ينصره في هذا الموقف فألهمه ربه تبارك وتعالى أن يشير بإصبعه الشريف إلى القمر، فانشق القمر إلى فلقتين، تباعدتا عن بعضهما البعض لعدة ساعات متصلة، ثم التحمتا.
فقال الكفار : سحرنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، لكن بعض العقلاء قالوا إن السحر قد يؤثر على الذين حضروه ، لكنه لا يستطيع أن يؤثر على كل الناس، فانتظروا الركبان القادمين من السفر، فسارع الكفار إلى مخارج مكة ينتظرون القادمين من السفر، فحين قدم أول ركب سألهم الكفار : هل رأيتم شيئا غريبا حدث لهذا القمر ؟ قالوا : نعم، في الليلة الفلانية رأينا القمر قد انشق الى فلقتين تباعدتا عن بعضهما البعض ثم التحمتا.
فآمن منهم من آمن وكفر من كفر، ولذلك يقول الحق تبارك وتعالى في كتابه العزيز : (اقتربت الساعة وانشق القمر وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر ...) إلى آخر الآيات التي نزلت في ذلك.
يقول الدكتور زغلول : وبعد أن أتممت حديثي وقف شاب مسلم بريطاني عرف بنفسه وقال : أنا داوود موسى بيتكوك رئيس الحزب الإسلامي البريطاني، ثم قال : يا سيدي ، هل تسمح لي بإضافة ؟
قلت له : تفضل
قال : وأنا أبحث عن الأديان (قبل أن يسلم)، أهداني أحد الطلاب المسلمين ترجمة لمعاني القرآن الكريم، فشكرته عليها وأخذتها إلى البيت، وحين فتحت هذه الترجمة، كانت أول سورة أطلع عليها سورة القمر، وقرأت : اقتربت الساعة وانشق القمر، فقلت : هل يعقل هذا الكلام ؟ هل يمكن للقمر أن ينشق ثم يلتحم، وأي قوة تستطيع عمل ذلك ؟
يقول الرجل : فصدتني هذه الآية عن مواصلة القراءة، وانشغلت بأمور الحياة، لكن الله تعالى يعلم مدى إخلاصي في البحث عن الحقيقة، فأجلسني ربي أمام التلفاز البريطاني وكان هناك حوار يدور بين معلق بريطاني وثلاثة من علماء الفضاء الأمريكيين وكان هذا المذيع يعاتب هؤلاء العلماء على الإنفاق الشديد على رحلات الفضاء، في الوقت الذي تمتلئ فيه الأرض بمشكلات الجوع والفقر والمرض والتخلف، وكان يقول : لو أن هذا المال أنفق على عمران الأرض لكان أجدى وأنفع وجلس هؤلاء العلماء الثلاثة يدافعون عن وجهة نظرهم ويقولون : إن هذه التقنية تطبق في نواحي كثيرة في الحياة، حيث إنها تطبق في الطب والصناعة والزراعة، فهذا المال ليس مالا مهدرا لكنه أعاننا على تطوير تقنيات متقدمة للغاية.
في خلال هذا الحوار جاء ذكر رحلة إنزال رجل على سطح القمر باعتبار أنها أكثر رحلات الفضاء كلفة فقد تكلفت أكثر من مائة ألف مليون دولار، فصرخ فيهم المذيع البريطاني وقال : أي سَفَهٍ هذا ؟ مائة ألف مليون دولار لكي تضعوا العلم الأمريكي على سطح القمر ؟
فقالوا : لا، لم يكن الهدف وضع العلم الأمريكي فوق سطح القمر كنا ندرس التركيب الداخلي للقمر، فوجدنا حقيقة لو أنفقنا أضعاف هذا المال لإقناع الناس بها ما صدقنا أحد فقال لهم : ما هذه الحقيقة ؟
قالوا : هذا القمر انشق في يوم من الأيام ثم التحم.
قال لهم : كيف عرفتم ذلك ؟
قالوا : وجدنا حزاما من الصخور المتحولة يقطع القمر من سطحه إلى جوفه إلى سطحه، فاستشرنا علماء الأرض وعلماء الجيولوجيا، فقالوا : لا يمكن أن يكون هذ1 قد حدث إلا إذا كان هذا القمر قد انشق ثم التحم.
يقول الرجل المسلم (رئيس الحزب الاسلامي البريطاني) : فقفزت من الكرسي الذي أجلس عليه وقلت : معجزة تحدث لمحمد (صلى الله عليه وسلم) قبل ألف وأربعمائة سنة، يسخر الله تعالى الأمريكان لإنفاق أكثر من مائة ألف مليون دولار لإثباتها للمسلمين ؟ لا بد أن يكون هذا الدين حقا.
يقول : فعدت إلى المصحف، وتلوت سورة القمر، وكانت مدخلي لقبول الإسلام دينا.
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
أحسن فيما بقى
قال الفضيل بن عياض لرجل : كم أتى عليك ؟
قال الرجل : ستون سنة.
قال الفضيل : فأنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك توشك أن تبلغ.
فقال الرجل : إنا لله وإنا إليه راجعون.
قال الفضيل : أتعرف تفسيره تقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ؟! فمن علم أنه لله عبد وأنه إليه راجع فليعلم أنه موقوف، ومن علم أنه موقوف، فليعلم أنه مسؤول، فليعد للسؤال جوابا.
فقال الرجل : فما الحيلة ؟
قال الفضيل : يسيرة.
قال الرجل : ما هي ؟
قال الفضيل : تحسن فيما بقى يغفر لك فيما مضى، فإنك إن أسأت فيما بقى، أخذت بما مضى وما بقى والأعمال بالخواتيم.
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
هل تنجح دورة حضرها ثلاث أشخاص ؟
من أجمل الدورات التي عقدتها، دورة وفقني الله لها في شهر مارس 2001، مع ثلاثة أشخاص فرنسيين، جلست معهم من الساعة التاسعة صباحا وحتى العاشرة مساء بمعدل 13 ساعة.
وهؤلاء هم : (محمد فرانس : أسلم منذ 12 سنة يعمل في جهة تشرف على مشاكل المراهقين في فرنسا ومتزوج من مغربية.
والثاني أوميتروا : أسلم منذ 14 سنة ومتزوج من مغربية كذلك، وهو حاصل على ماجستير في علم الاجتماع ويحضر رسالة الدكتوراة في أبعاد الانتماء للإسلام للشباب المسلم في فرنسا.
والثالثة : أخت فرنسية اسمها أون جاليك : ومتزوجة من فرنسي، وأسلمت منذ 6 سنوات وعضوة بجمعية الحوار مع المسيحين).
وكان يوما ممتعاً أقضيه مع هؤلاء الثلاثة، وهم من الدعاة النشيطين في فرنسا ويجوبون البلاد في محاضراتهم للفرنسيين، وكان عنوان الدورة (المرأة في الإسلام من الشبهة إلى الحقيقة)، وقد ناقشنا معهم كثيرا من القضايا من أبرزها : لماذا تتحجب المرأة في الإسلام ولا يتحجب الرجل ؟! ولماذا الرجل يعدد ولا تعدد المرأة ؟! ولماذا شهادة المرأتين برجل ؟! ولماذا نصيب الذكر مثل حظ الأنثيين ؟! ولماذا الطلاق بيد الرجل ؟! وغير ذلك من القضايا التي تثار على الإسلام من زاوية المرأة.
وكان الحوار ممتعاً وفيه الكثير من القصص الغريبة التي مرت عليهم من الفرنسيين ناقشناها وبينا كيفية الرد عليها، وأذكر أنه في نهاية الدورة قال لي أحدهم : كأني اليوم ولدت من جديد وأسلمت من جديد، فإن مثل هذه القضايا كانت عندنا ولا نعرف الإجابة عليها، وكنا نشعر بالحرج من المسلمين الجدد عندما يثيرون مثل هذه القضايا.
وقال لي محمد فرنسوا : إنني سعيد بمثل هذا اللقاء وأبشرك بأن الحكومة الفرنسية طلبت مني الحديث عن المرأة في الإسلام بمناسبة يوم المرأة العالمي، وسيكون الحضور أكثر من عشرة آلاف شخص وإنني سأستخدم مادة هذه الدورة في المحاضرة.
ففرحت كثيراً لحماسه على الرغم من أن عمره 29 سنة، فذكرني بحماس أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام في نشر الدعوة.
ومن المواقف الطريفة والغريبة أن الأخت أون جاليك وتبلغ من العمر 28 سنة كانت على علاقة مع شاب منذ كان عمرها 16 سنة وكانت تسكن معه وعلى علاقة محرمة غير شرعية إلى أن أصبح عمرها 22 سنة، فأسلمت ثم دعته للإسلام فأسلم ثم تزوجها وأصبحا دعاة إلى الله تعالى فدعت أختها للإسلام فأسلمت، فلما علما والداها بذلك هدداهما فلم يرجعا، ثم هددا أخاهما الصغير، وقالا له : إن أنت أسلمت كذلك سنطردك من المنزل، فأسلم وأخفى إسلامه، وقد التقيت به وحدثني أنه أسلم على يد أخته أون جاليك، منذ سنتين وما زال يخفي إسلامه عن والديه.
إنها دورة جميلة جداً استفدت منها، من هؤلاء الأخوة الثلاثة أكثر مما أفدتهم، على الرغم من أنني كنت أتحدث إليهم ومعهم طوال 13 ساعة.
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
وفد نصراني بين يدي السلطان
لما فتح السلطان العثماني مراد الثاني مدينة سلانيك عام 1431 م وهزم
البندقيين شر هزيمة ودخل المدينة منتصراً أعلم الحاجب السلطان أن وفداً
من مدينة (يانيا) قد حضر، وهم يرجون المثول بين يديه لأمر هام تعجب
السلطان من هذا الخبر، إذ لم تكن له أي علاقة بهذه المدينة التي كانت
آنذاك تحت حكم إيطاليا.
كانت مدينة (يانيا) تحت حكم عائلة (توكو)الإيطالية، وعندما مات (كارلو توكو الأول) عام 1430م، ولي الحكم بعده ابن أخيه (كارلو توكو
الثاني) ولكن أبناء (توكو الأول) غير الشرعيين ثاروا وطالبوا بالحكم،
فبدأ عهد من الاضطراب والفوضى والقتال عانى منه الشعب الأمرين، وعندما
سمعوا بأن السلطان (مراد الثاني) بالقرب منهم في مدينة (سلانيك)، قرروا إرسال وفد عنهم.
أمر السلطان مراد رئيس حجابه بالسماح للوفد بالدخول عليه، ثم قال
لرئيس الوفد بواسطة الترجمان : أهلاً بكم، ماذا أتى بكم إلى هنا ؟ وماذا
تبغون ؟
قال رئيس الوفد : أيها السلطان العظيم، جئنا نلتمس منكم العون، فلا
تخيب رجاءنا.
وكيف أستطيع معاونتكم ؟
يا مولاي، إن أمراءنا يظلموننا، ويستخدموننا كالعبيد، ويغتصبون أموالنا ثم يسوقوننا للحرب.
وماذا أستطيع أن أفعل لكم ؟ إن هذه مشكلة بينكم وبين أمرائكم.
نحن أيها السلطان لسنا بمسلمين، بل نحن نصارى، ولكننا سمعنا كثيراً
عن عدالة المسلمين، وأنهم لا يظلمون الرعية، ولا يكرهون أحداً على اعتناق
دينهم، وإن لكل ذي حق حقه لديهم، لقد سمعنا هذا من السياح، ومن التجار
الذين زاروا مملكتكم، لذا فإننا نرجو أن تشملنا برعايتكم وبعطفكم، وأن
تحكموا بلدنا لتخلصونا من حكامنا الظالمين.
ثم قدموا له مفتاح المدينة الذهبي واستجاب السلطان لرجاء أهل مدينة
(يانيا)، وأرسل أحد قواده على رأس جيش إلى هذه المدينة، وتم فتحها فعلاً
في السنة نفسها، أي في سنة 1431 م.
هذه ليست قصة خيالية ومع أنها قصة غريبة، إلا أنها حقيقة وتاريخية، لقد كان المسلمون رمزاً للعدل
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
قصة إسلام فتاة مصرية مسيحية
سناء فتاة مصرية نصرانية، كتب الله لها الهداية واعتناق الدين الحق بعد رحلة طويلة من الشك والمعاناة، تروي قصة هدايتها فتقول :
نشأت كأي فتاة نصرانية مصرية على التعصب للدين النصراني، وحرص والدي على اصطحابي معهما إلى الكنيسة صباح كل يوم أحد لأقبل يد القس، وأتلو خلفه التراتيل الكنسية، وأستمع إليه وهو يخاطب الجمع ملقناً إياهم عقيدة التثليث، ومؤكدا عليهم بأغلظ الأيمان أن غير المسيحيين مهما فعلوا من خير فهم مغضوب عليهم من الرب، لأنهم – حسب زعمه- كفرة ملاحدة، كنت أستمع إلى أقوال القس دون أن أستوعبها، شأني شأن غيري من الأطفال، وحينما أخرج من الكنيسة أهرع إلى صديقتي المسلمة لألعب معها، فالطفولة لا تعرف الحقد الذي يزرعه القسيس في قلوب الناس.
كبرت قليلاً ودخلت المدرسة، وبدأت بتكوين صداقات مع زميلاتي في مدرستي الكائنة بمحافظة السويس، وفي المدرسة بدأت عيناي تتفتحان على الخصال الطيبة التي تتحلى بها زميلاتي المسلمات، فهن يعاملنني معاملة الأخت، ولا ينظرن إلى اختلاف ديني عن دينهن، وقد فهمت فيما بعد أن القرآن الكريم حث على معاملة الكفار (غير المحاربين) معاملة طيبة طمعا في إسلامهم وإنقاذهم من الكفر، قال تعلى : (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين).
إحدى زميلاتي المسلمات ربطتني بها على وجه الخصوص صداقة متينة، فكنت لا أفارقها إلا في حصص التربية الدينية، إذ كنت (كما جرى النظام) أدرس مع طالبات المدرسة النصرانيات مبادئ الدين النصراني على يد معلمة نصرانية.
كنت أريد أن أسأل معلمتي كيف يمكن أن يكون المسلمون (حسب افتراضات المسيحيين) غير مؤمنين وهم على مثل هذا الخلق الكريم وطيب المعشر ؟ لكني لم أجرؤ على السؤال خشية إغضاب المعلمة حتى تجرأت يوما وسألت، فجاء سؤالي مفاجأة للمعلمة التي حاولت كظم غيظها، وافتعلت ابتسامة صفراء رسمتها على شفتيها وخاطبتني قائلة: (إنك ما زلت صغيرة ولم تفهمي الدنيا بعد، فلا تجعلي هذه المظاهر البسيطة تخدعك عن حقيقة المسلمين كما نعرفها نحن الكبار) صمت على مضض على الرغم من رفضي لإجابتها غير الموضوعية وغير المنطقية.
وتنتقل أسرة أعز صديقاتي إلى القاهرة، ويومها بكينا لألم الفراق، وتبادلنا الهدايا والتذكارات، ولم تجد صديقتي المسلمة هدية تعبر بها عن عمق وقوة صداقتها لي سوى مصحف شريف في علبة قطيفة أنيقة صغيرة، قدمتها لي قائلة : (لقد فكرت في هدية غالية لأعطيك إياها ذكرى صداقة وعمر عشناه سويا فلم أجد إلا هذا المصحف الشريف الذي يحتوي على كلام الله) تقبلت هدية صديقتي المسلمة شاكرة فرحة، وحرصت على إخفائها عن أعين أسرتي التي ما كانت لتقبل أن تحمل ابنتهم المصحف الشريف.
وبعد أن رحلت صديقتي المسلمة، كنت كلما تناهى إلي صوت المؤذن مناديا للصلاة وداعيا المسلمين إلى المساجد أعمد إلى إخراج هدية صديقتي وأقبلها وأنا أنظر حولي متوجسة أن يفاجأني أحد أفراد الأسرة فيحدث لي مالا تحمد عقباه، ومرت الأيام وتزوجت من (شمّاس) كنيسة العذارء مريم، ومع متعلقاتي الشخصية حملت هدية صديقتي المسلمة (المصحف الشريف) وأخفيته بعيدا عن عيني زوجي الذي عشت معه كأي امرأة شرقية وفية ومخلصة وأنجبت منه ثلاثة أطفال.
وتوظفت في ديوان عام المحافظة، وهناك التقيت بزميلات مسلمات متحجبات ذكرنني بصديقتي الأثيرة، وكنت كلما علا صوت الأذان من المسجد المجاور يتملكني إحساس خفي يخفق له قلبي دون أن أدري لذلك سببا محددا إذ كنت لا أزال غير مسلمة ومتزوجة من شخص ينتمي إلى الكنيسة بوظيفة يقتات منها ومن مالها يطعم أسرته.
وبمرور الوقت وبمحاورة زميلات وجارات مسلمات على دين وخلق بدأت أفكر في حقيقة الإسلام والمسيحية وأوازن بين ما أسمعه في الكنيسة عن الإسلام والمسلمين وبين ما أراه وألمسه بنفسي وهو ما يتناقض مع أقوال القسس والمتعصبين النصارى، بدأت أحاول التعرف على حقيقة الإسلام وأنتهز فرصة غياب زوجي لأستمع إلى أحاديث المشايخ عبر الإذاعة والتلفاز علي أجد الجواب الشافي لما يعتمل في صدري من تساؤلات حيرى، وجذبتني تلاوة الشيخ محمد رفعت والشيخ عبدالباسط عبدالصمد للقرآن الكريم، وأحسست وأنا أستمع إلى تسجيلاتهم عبر المذياع أن ما يرتلانه لا يمكن أن يكون كلام بشر، بل هو وحي إلهي.
وعمدت يوما أثناء وجود زوجي في الكنيسة إلى دولابي وبيد مرتعشة أخرجت كنزي الغالي (المصحف الشريف) فتحته وأنا مرتبكة فوقعت عيناي على قوله تعالى: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون) ارتعشت يدي أكثر وصببت وجهي عرقا وسرت في جسمي قشعريرة وتعجبت لأني سبق أن استمعت إلى القرآن كثيرا في الشارع والتلفاز والإذاعة وعند صديقاتي المسلمات، لكني لم أشعر بمثل هذه القشعريرة التي شعرت بها وأنا أقرأ من المصحف الشريف مباشرة بنفسي، هممت أن أواصل القراءة إلا أن صوت أزيز مفاتح زوجي وهو يفتح باب الشقة حال دون ذلك فأسرعت وأخفيت المصحف الشريف في مكانه الأمين وهرعت لأستقبل زوجي.
وفي اليوم التالي لهذه الحادثة ذهبت إلى عملي وفي رأسي ألف سؤال حائر، إذ كانت الآية الكريمة التي قرأتها قد وضعت الحد الفاصل لما كان يؤرقني حول طبيعة عيسى عليه السلام أهو ابن الله كما يزعم القسيس (تعالى الله عما يقولون) أم أنه نبي كريم كما يقول القرآن ؟ فجاءت الآية لتقطع الشك باليقين معلنة أن عيسى عليه السلام من صلب آدم فهو إذن ليس ابن الله، فالله تعالى : (لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد)، تساءلت في نفسي عن الحل وقد عرفت الحقيقة الخالدة، حقيقة أن (لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله)، أيمكن أن أشهر إسلامي ؟ وما موقف أهلي مني ؟ بل ما موقف زوجي ومصير أبنائي ؟ طافت بي كل هذه التساؤلات وغيرها وأنا جالسة على مكتبي أحاول أن أؤدي عملي لكني لم أستطع فالتفكير كاد يقتلني، واتخاذ الخطوة الأولى أرى أنها ستعرضني لأخطار جمة أقلها قتلي بواسطة الأهل أو الزوج والكنيسة، ولأسابيع ظللت مع نفسي بين دهشة زميلاتي اللاتي لم يصارحنني بشيء، إذ تعودنني عاملة نشيطة لكني من ذلك اليوم لم أعد أستطيع أن أنجز عملا إلا بشق الأنفس.
وجاء اليوم الموعود اليوم الذي تخلصت فيه من كل شك وخوف وانتقلت فيه من ظلام الكفر إلى نور الإيمان، فبينما كنت جالسة ساهمة الفكر شاردة الذهن، أفكر فيما عقدت العزم عليه تناهى إلى سمعي صوت الأذان من المسجد القريب داعياً المسلمين إلى لقاء ربهم وأداء صلاة الظهر، تغلغل صوت الأذان داخل نفسي فشعرت بالراحة النفسية التي أبحث عنها، وأحسست بضخامة ذنبي لبقائي على الكفر على الرغم من عظمة نداء الإيمان الذي كان يسري في كل جوانحي، فوقفت بلا مقدمات لأهتف بصوت عال بين ذهول زميلاتي: (أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله)، فأقبل علي زميلاتي وقد تحيرن من ذهولهن، مهنئات باكيات بكاء الفرح، وانخرطت أنا أيضا معهن في البكاء، سائلة الله أن يغفر لي ما مضى من حياتي وأن يرضى علي في حياتي الجديدة، كان طبيعيا أن ينتشر خبر إسلامي في ديوان المحافظة، وأن يصل إلى أسماع زملائي وزميلاتي النصارى اللواتي تكفلن (بين مشاعر سخطهن) بسرعة إيصاله إلى أسرتي وزوجي، وبدأن يرددن عني مدعين أن وراء القرار أسباب لا تخفى.
لم آبه لأقوالهن الحاقدة، فالأمر الأكثر أهمية عندي من تلك التخرصات، أن أشهر إسلامي بصورة رسمية كي يصبح إسلامي علناً، وبالفعل توجهت إلى مديرية الأمن حيث أنهيت الإجراءات اللازمة لإشهار إسلامي، وعدت إلى بيتي لأكتشف أن زوجي ما إن علم بالخبر حتى جاء بأقاربه وأحرق جميع ملابسي، واستولى على ما كان لدي من مجوهرات ومال وأثاث فلم يؤلمني ذلك، وإنما تألمت لخطف أطفالي من قبل زوجي ليتخذ منهم وسيلة للضغط علي للعودة إلى ظلام الكفر، آلمني مصير أولادي وخفت عليهم أن يتربوا بين جدران الكنائس على عقيدة التثليث، ويكون مصيرهم كأبيهم في سقر، رفعت ما اعتمل في نفسي بالدعاء إلى الله أن يعيد إلي أبنائي لتربيتهم تربية إسلامية، فاستجاب الله دعائي إذ تطوع عدد من المسلمين بإرشادي للحصول على حكم قضائي بحضانة الأطفال باعتبارهم مسلمين، فذهبت إلى المحكمة ومعي شهادة إشهار إسلامي فوقفت المحكمة مع الحق، فخيرت زوجي بين الدخول في الإسلام أو التفريق بينه وبيني فقد أصبحت بدخولي في الإسلام لا أحل لغير مسلم، فأبى واستكبر أن يدخل في دين الحق فحكمت المحكمة بالتفريق بيني وبينه، وقضت بحقي في حضانة أطفالي باعتبارهم مسلمين لكونهم لم يبلغوا الحلم، ومن ثم يلتحفون بالمسلم من الوالدين.
حسبت أن مشكلاتي قد انتهت عند هذا الحد، لكني فوجئت بمطاردة زوجي وأهلي أيضا بالإشاعات والأقاويل بهدف تحطيم معنويات ونفسيتي، وقاطعتني الأسر النصرانية التي كنت أعرفها وزادت على ذلك بأن سعت هذه الأسر إلى بث الإشاعات حولي بهدف تلويث سمعتي وتخويف الأسر المسلمة من مساعدتي لقطع صلتهن بي، وبالرغم من كل المضايقات ظللت قوية متماسكة مستمسكة بإيماني رافضة كل المحاولات الرامية إلى ردتي عن دين الحق، ورفعت يدي بالدعاء إلى مالك الأرض والسماء أن يمنحني القوة لأصمد في وجه كل ما يشاع حولي وأن يفرج كربي، فاستجاب الله دعائي وهو القريب المجيب وجاءني الفرج من خلال أرملة مسلمة فقيرة المال غنية النفس لها أربع بنات يتامى وابن وحيد بعد وفاة زوجها، تأثرت هذه الأرملة المسلمة للظروف النفسية التي أحياها، وتملكها الإعجاب والإكبار لصمودي، فعرضت علي أن تزوجني بابنها الوحيد (محمد) لأعيش وأطفالي معها ومع بناتها الأربع، وبعد تفكير لم يدم طويلا وافقت، وتزوجت محمدا ابن الأرملة المسلمة الطيبة، وأنا الآن أعيش مع زوجي المسلم (محمد) وأولادي وأهل الزوج في سعادة ورضا وراحة بال على الرغم مما نعانيه من شظف العيش وما نلاقيه من حقد زوجي السابق ومعاملة أسرتي المسيحية ولا أزال بالرغم مما فعلته عائلتي معي أدعو الله أن يهديهم إلى دين الحق ويشملهم برحمته مثلما هداني وشملني برحمته، وما ذلك عليه (سبحانه وتعالى) بعزيز.
قصة فرض الصلاة
توالت المحن وتكاثرت الآلام على النبي- صلى الله عليه وسلم- بعد وفاة عمه "أبى طالب" ، ومن بعده بقليل أم المؤمنين "خديجة بنت خويلد" زوجة النبي - صلى الله عليه وسلم- ، وأول المؤمنين بدعوته ، فأصاب النبي بفراقهما هم كبير وحزن عميق ؛ فقد كانت أم المؤمنين "خديجة" نعم الزوجة المخلصة الوفية ، التي أحاطت زوجها برعايتها وعنايتها؛ مما هون عليه كثيرًا من المصائب والآلام ، وكان عمه "أبو طالب" كثيرًا ما كان يقف إلى جواره- صلى الله عليه وسلم- يشد من أزره ، ويدافع عنه بكل ما يستطيع ، وانتهز كفار "قريش" تلك الفرصة وتجرءوا على النبي - صلى الله عليه وسلم- ، وضاعفوا من إيذائهم له ولأصحابه ، ففكر النبي - صلى الله عليه وسلم- أن يسلك طريقًا جديدًا لدعوته، فقرر الذهاب إلى مدينة "الطائف" ليدعوهم إلى الإسلام ، وكان معه مولاه "زيد بن حارثة" ، فذهب - صلى الله عليه وسلم- إليهم سائرًَا على قدميه في قلب الصحراء الموحشة .. حتى وصل إلى "الطائف" بعد رحلة شاقة مرهقة ، ومكث بين أهلها يدعوهم طوال عشرة أيام ، لكنهم لم يستجيبوا لدعوته- صلى الله عليه وسلم- ، بل إنهم استهزءوا به، وآذوه أشد الإيذاء ، وجعلوا صبيانهم وسفهاءهم يسبونه ، ويضربونه بالحجارة حتى جرحت قدماه الشريفتان ، وشج رأس "زيد بن حارثة" ، وهو يدافع عنه- صلى الله عليه وسلم- وعاد النبي- صلى الله عليه وسلم- إلى "مكة" مهموم النفس ، جريح الفؤاد لما ناله من الأذى من أولئك السفهاء.
http://kids.islamweb.net/subjects/Images/AlSalah/02.jpgوبعد كل هذه الآلام والأحزان .. وبعد كل هذه الشدائد والابتلاءات .. جاءت المنحة العظيمة من السماء .. جاءت عناية الله وإكرامه لنبيه ورسوله" محمد" -صلى الله عليه و سلم- بشيء لم يحدث لأحد من قبله ، ولن يحدث لأحد من بعده من البشر .. جاءت رحلة الإسراء والمعراج !! أعظم وأطول رحلة في التاريخ !!
فبينما كان الرسول الكريم -صلى الله عليه و سلم- نائمًا إذ جاءه "جبريل" – عليه السلام – و أيقظه من نومه ، وطلب منه أن يركب معه "البراق" ، وهو دابة عظيمة لا تشبه حيوانات الدنيا، إذا سار يضع قدمه عند آخر مسافة يراها بعينيه كأنه البرق الخاطف ، فركب النبي -صلى الله عليه و سلم- ، وانطلق "البراق" يطوى الأرض، وما هي إلا لحظات .. حتى وصل النبي -صلى الله عليه و سلم- إلى المسجد الأقصى بفلسطين ، فدخله النبي -صلى الله عليه و سلم- ، ومعه "جبريل" – عليه السلام- فوجد الأنبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .. فصلى بهم النبي -صلى الله عليه و سلم- ركعتين ، ثم بدأت رحلة المعراج العظيمة ، من المسجد الأقصى إلى السماوات العلا في صحبة ملك الوحي "جبريل" – عليه السلام- http://kids.islamweb.net/subjects/Images/AlSalah/03.jpgوفى هذه الرحلة المهيبة صعد النبي إلى سماء تلو الأخرى ، فشاهد عددًا من الأنبياء والرسل كآدم – عليه السلام ، و"عيسى ابن مريم" ، و"يحيى بن زكريا" ، و"يوسف" ، و"إدريس" ، و"هارون" ، و"موسى" عليهم الصلاة والسلام ، فرحبوا به أجمعين ودعوا له بالخير، ثم صعد -صلى الله عليه و سلم- إلى السماء السابعة فالتقى بأبى الأنبياء "إبراهيم" – عليه السلام ، فسلم عليه النبي -صلى الله عليه و سلم- ، ثم رُفع -صلى الله عليه و سلم- إلى " سدرة المنتهى" ؛ وهى مكان ينتهي عنده علم كل نبي مرسل ، وعلم كل ملك مقرب , وفى هذا المكان الجليل الذي لا يستطيع أحد من خلق الله أن يصفه ؛ لحسنه وجماله، حيث توجد "جنة المأوى" .. وفى "جنة المأوى" رأى النبي -صلى الله عليه و سلم- ما لا عين رأت .. ولا أذن سمعت .. ولا خطر على قلب بشر !! ثم عُرج به -صلى الله عليه و سلم- إلي موقف يجل عن الوصف ، ويعجز عن تصوره الخيال .. فأوحى الله إلى عبده ما أوحى ، وقدم الخالق العظيم لنبيه الكريم هدية غالية ، عظيمة القدر ، رفيعة الشأن له ولأمته كلها إلى يوم الدين.. هدية تتيح لكل مسلم أن يتصل بخالقه العظيم .. يناجيه ويناديه ويدعوه .. ويشكو له همه وغمه في أي وقت من ليل أو نهار .. إنها الصلاة، المعراج لروح المسلم .
لكنها لم تكن خمس صلوات كما نصليها اليوم ، بل كانت خمسين صلاة يجب على كل مسلم أن يؤديها كل يوم وليلة .. وعاد النبي -صلى الله عليه و سلم- حاملاً معه تلك الهدية العظيمة فمر بنبي الله "موسى" – عليه السلام – فسأل نبينا قائلاً : ما فرض الله لك على أمتك ؟ فقاله النبي -صلى الله عليه و سلم- : خمسين صلاة ، فقال "موسى" – عليه السلام :
إن أمتك لا تطيق ذلك ، وأخبر نبينا أن الله قد فرض على قومه من "بنى إسرائيل" أقل من ذلك بكثير فما حافظوا على آدائه ، ثم طلب منه أن يرجع إلى ربه ويسأله أن يخفف عن أمته مما فرضه عليهم – تبارك وتعالى – فعلا "جبريل" بالنبي -صلى الله عليه و سلم- حتى أتى به الجبار – جل وعلا – فقال له النبي -صلى الله عليه و سلم- : يا ربى خفف عن أمتي ..
فخفف الله خمس صلوات من الخمسين ، فرجع النبي -صلى الله عليه و سلم- إلى "موسى" – عليه السلام – وقال له: لقد خفف الله عنى خمسًا ، فقال له "موسى" : إن أمتك لا يطيقون ذلك، فارجع إلى ربك فسله التخفيف ، فظل النبي -صلى الله عليه و سلم- يتردد بين رب العزة – تبارك وتعالى – و"موسى" حتى قال الله – تعالى – لنبيه الكريم :
"يا "محمد" ، إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة ، لكل صلاة عشر (أي أجر عشر صلوات) ، فذلك خمسون صلاة" .. ثم زاده ربه بمزيد من عطاياه ورحماته له ولأمته -صلى الله عليه و سلم- فقال الله مخبرًا نبيه ورسوله محمد -صلى الله عليه و سلم-:
"من هم بحسنة من أمتك فلم يعملها كتبت له حسنة ، فإن عملها كتبت له عشرًا ، ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئًا ، فإن عملها كتبت سيئة واحدة"
فنزل النبي -صلى الله عليه و سلم- من عند ربه فرحًا سعيدًا حتى قابل نبي الله "موسى" – عليه السلام – فأخبره بما أنعم الله عليه وعلى أمته من الرحمات فقال له "موسى" – عليه السلام - :
ارجع إلى ربك فسله أن يخفف عن أمتك أكثر من ذلك ، فقال له رسول الله -صلى الله عليه و سلم- :
"قد استحييت من ربى ، ولكنى أرضى وأسلم" .
ولقد نزلت كل العبادات والأوامر والنواهي في الإسلام من الله– سبحانه وتعالى – على رسوله "محمد" -صلى الله عليه و سلم- عن طريق ملك الوحي "جبريل" عليه السلام إلا الصلاة !!
فهي العبادة الوحيدة التي فرضها الله – عز وجل – وأبلغها إلى رسوله الكريم مباشرة بغير واسطة من فوق سبع سماوات ؛ وذلك لعظمها وعلو شأنها وفضلها ..
قال -صلى الله عليه و سلم- : "أول ما يحاسب به العبد الصلاة " . (رواه النسائى)، وهى آخر وصية وصى بها رسول الله أمته عند مفارقته الدنيا فقد جعل يقول ، وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة :"الصلاة .. وما ملكت أيمانكم " (رواه ابن ماجة)
وهى آخر ما يفقد من الدين ، فإن ضاعت ضاع الدين كله ، قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم- "لينقض عرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها ، وأولهن نقضًا الحكم ، وآخرهن .. الصلاة".(رواه :أحمد بن حنبل)
فهيا جميعًا نحافظ على أداء الصلاة امتثالاً لأمر الله- تبارك وتعالى - ، وتنفيذًا لوصية رسوله -صلى الله عليه و سلم-.
http://kids.islamweb.net/subjects/Images/AlSalah/01.jpg
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
لو بدأت بي لأتعبتهماقال أبو الحسن المدايني : خرج الحسن والحسين رضي الله عنهما وعبدالله بن جعفر حُجاجا ففاتتهم أثقالهم فجاعوا وعطشوا، فمروا بعجوز في خباء لها فقال لها أحدهم: هل من شراب؟
فقالت : نعم، فأناخوا إليها وليس لها إلا شويهةٌ في كسر الخيمة.
فقالت : احلبوها وامتذقوا لبنها ففعلوا، ثم قالوا لها هل من طعام؟
قالت : لا إلا هذه الشاة فليذبحها أحدكم حتى أهيئ لكم منها ما تأكلون، فقام إليها أحدهم فذبحها وكشطها، ثم هيأت لهم فأكلوا وأقاموا حتى أبردوا، فلما ارتحلوا قالوا لها: نحن نفر من قريش نريد هذا الوجه، فإذا رجعنا سالمين فألمي بنا، فإنا صانعون إليك خيراً ثم ارتحلوا.
وأقبل زوجها فأخبرته بخبر القوم والشاة فغضب وقال : ويحك تذبحين شاتي لقوم لا تعرفينهم ثم تقولين نفر من قريش .
ثم بعد مدة ألجأتهما الحاجة إلى دخول المدينة فدخلاها، وجعلا يتنقلان البعر ويبيعانه، ويعيشان بثمنه، فمرت العجوز في بعض سكك المدينة فإذا الحسن بن على رضي الله عنه على باب داره جالس، فعرف العجوز وهي له منكرة، فبعث إليها غلامه، فدعا بها فقال لها: يا أمة الله أتعرفينني؟ قالت: لا.
قال: أنا ضيفك يوم كذا.
قالت: بأبي أنت وأمي.
ثم أمر فاشترى لها من شاء الصدقة ألف شاة، وأمر لها معها بألف دينار، وبعث بها مع غلامه إلى الحسين رضي الله عنه، فقال لها الحسين: بكم وصلك أخي؟
قالت: بألف شاة وألف دينار.
فأمر لها الحسين أيضاً بمثل ذلك، ثم بعث بها مع غلامه إلى عبدالله بن جعفر، فقال لها: بكم وصلك الحسن والحسين؟
قالت: بألفي شاة وألفي دينار، فأمر لها عبدالله بألفي شاة وألفي دينار، وقال لها: لو بدأت بي لأتعبتهما.
فرجعت العجوز إلى زوجها بأربعة آلاف دينار وأربعة آلاف شاة.
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
من أين تأكلحدث الأصمعي قال : لقيت أعرابياً نظيف الثياب حسن الوجه في بعض البادية، فقلت : يا أعرابي من أين تأكل؟
فقال لي : لو اتكلت على أن آكل من حيث أعلم لطال جوعي.
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
وعد اللهتقدم أعرابي مع خصم إلى الولاة، فقال له الوالي : قل الحق وإلا أوجعتك ضرباً.
فقال له الأعرابي : فأنت أيضاً فاعمل به فما وعدك الله منه أعظم مما وعدتني منك.
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
عمر والهرمزانأمر عمر بن الخطاب بقتل رجل يدعي الهرمزان فاستسقى (طلب ماء ليشرب)، فأتي بقدح ماء، فأمسكه بيد مضطربة وقال : لالني لني حتى أشرب هذا القدح.
فقال عمر : لك ما طلبت.
فألقى القدح من يده وأريق الماء.
فأمر عمر بقتله فقال: أولم تؤمّنني؟ وكيف تقتلني ولم أشرب القدح؟ لقد كنت أرجو حلمك، والآن أرجو حلمك ووعدك.
فضحك عمر وقال: قاتله الله، أخذ أماناً ولم نشعر به، وأمر بسجنه بدلاً من قتله
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
الحجاج والأعرابيخرج الحجاج بن يوسف متصيداً فلقي أعرابياً فقال : كيف سيرة الحجاج فيكم؟
قال : ظلوم غشوم لا حياه الله ولا بَيّاه.
قال له : فلو شكوتموه إلى أمير المؤمنين عبد الملك؟
فقال الأعرابي : هو والله أظلم منه وأغشم، فعليه لعنه الله.
فأغضب ذلك الحجاج وقال له : أما تدري من أنا ؟
قال : وما عسيت أن تكون ؟
قال : أنا الحجاج.
فقال الأعرابي : وتدري من أنا ؟
قال : لا من أنت ؟
قال : مولى بني أبي ثور أُجَنّ مرتين من الشهر وهذه إحداهما، فضحك الحجاج وانصرف عنه.
سر الجوهرة
يحكى أنه في قديم الزمان كان رجل عجوز ، له ثلاثة أبناء ، وكانوا جميعًا يعيشون في حب وسعادة .
وفى أحد الأيام مرض الأب ، وازداد الألم عليه حتى اقترب من الموت ، وكان الأبناء الثلاثة يتنافسون في خدمة أبيهم و تمريضه .
فطلب الابن الأصغر من إخوته أن يسمحوا له بأخذ أبيه إلى بيته ؛ ليتفرغ لخدمته وتمريضه، رفض الأبناء في البداية ولكنهم وافقوا عندما أخبرهم أخوهم أنه سوف يتنازل لهم عن نصيبه من ميراث أبيه، وأخذ الابن الأصغر أباه إلى منزله، وتعاون الزوجان على رعاية الأب المريض وخدمته حتى مات.http://kids.islamweb.net/subjects/Images/Gawhara/01.jpgوفى إحدى الليالي رأى الابن أباه في المنام ، فأخبره أنه قد خبأ كنزًا في مكان بعيد، وفى الصباح ذهب الابن إلى المكان الذي حدده أبوه ، فوجد صندوقًا صغيرًا مملوءًا بالجواهر والأموال ، أخذ الابن الصندوق ، وذهب إلى إخوته ، فقص عليهم ما حدث، فقالوا له : لقد تنازلت لنا عن نصيبك في ميراث أبيك ، وليس لك حق في هذه الأموال !
وفى الليلة التالية رأى حلمًا مماثلاً ، وعندما عثر على الأموال ذهب بها إلى إخوته ، فأخذوها منه ، وقالوا له كما قالوا من قبل .
http://kids.islamweb.net/subjects/Images/Gawhara/02.jpgوعاد الابن إلى بيته حزينًا ، فلما نام رأى أباه في منامه ؛ فأخبره أنه وضع دينارًا في جرة الماء في حقلهم البعيد ، فذهب الابن إلى إخوته ، فلما أخبرهم بما رأى ، أخذوا يسخرون منه، وقالوا له :
دينار واحد ؟! .. خذه أنت إن شئت .
ذهب الابن إلى الحقل ، فأخذ الدينار وبينما هو في الطريق قابل صيادًا عجوزًا يعرض سمكتين للبيع فاقترب منه وسأله :
بكم تبيع هاتين السمكتين ؟!
فقال الصياد : لا أريد سوى دينار واحد .
فأعطاه الدينار وأخذ السمكتين ، وحينما وصل إلى البيت أعطى السمكتين لزوجته، وطلب منها أن تعدهما للطعام .
وما إن شقت الزوجة بطن السمكة الأولى حتى وجدت شيئًا يلمع ، فلما أخرجته ، وجدت جوهرة كبيرة ، ومدت الزوجة يدها بالسكين لتفتح بطن السمكة الأخرى ، فكانت المفاجأة ، لقد وجدت جوهرة ثانية في بطن السمكة الأخرى. وتناقل الناس أخبار تلك الجوهرة الثمينة، فلما علم الملك أمر بإحضارها له ، وكافأ الرجل عليها بأموال كثيرة.
http://kids.islamweb.net/subjects/Images/Gawhara/03.jpg
snakdoctor
8-1-2010, 04:16 AM
الصراحه فكرة رااائع وقصص جميلة جدا
لكن الموضوع محتاج شوية تنسيق .. وتلوين .. ضرورى جدا
جزاكم الله كل خير
THEDEMON1
9-1-2010, 12:42 AM
شكرا على الموضوع
عُبيدة
13-1-2010, 02:18 AM
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
خبث الشيطان في الإيقاع بالإنسان
روي عن وهب بن منبه قال : كان عابد في بني إسرائيل وكان أعبد أهل زمانه , وكان في زمانه ثلاثة أخوة لهم أخت وكانت بكرا وليسلهم أخت غيرها فخرج البعث على ثلاثتهم فلم يدروا عند من يخلفون أختهم ولا من يأمنون عليها , ولا عند من يضعونها..
قال : فأجمع رأيهم على أن يخلفوها عند عابد بني إسرائيل وكان ثقة في أنفسهم , فأتوه فسألوه أن يخلفوها عنده فتكون في كنفه وجواره إلى أن يرجعوا من غزاتهم فأبى ذلك وتعوذ بالله عز وجل منهم ومن أختهم ..
قال : فلم يزالوا به حتى أطاعهم فقال : أنزلوها في بيت حيال صومعتي , قال : فأنزلوها في ذلك البيت ثم انطلقوا واتركوها , فمكثت في جوار ذلك العابد زمانا ينزل إليهابالطعام من صومعته ثم يأمرها فتخرج من بيتها فتأخذ ما وضع لها من طعام .
قال : فتلطف له الشيطان فلم يزل يرغبه في الخير ويعظم عليه خروج الجارية من بيتها نهارا ويخوفه أن يراها أحد فيعلقها , فلو مشيت بطعامها حتى تضعه على باب بيتها كان أعظملأجرك .
قال : فلم يزل به حتى مشى إليها بطعامها ووضعه على باب بيتها ولم يكلمها ..
قال : فلبث على هذه الحالة زمانا . . ثم جاءه إبليس فرغبه في الخير والأجر وحضه عليه وقال : لو كنت تمشي إليها بطعامها حتى تضعه في بيتها كان أعظم لأجرك .
قال : فلم يزل به حتى مشى إليها بالطعام ثم وضعه في بيتها , فلبث على ذلك زمانا .. ثم جاءه إبليس فرغبه في الخير وحضه عليه فقال : لو كنت تكلمها وتحدثها فتأنس بحديثك فأنهاقد استوحشت بوحشة شديدة ..
قال : فلم يزل به حتى حدثها زمانا يطلع إليها من فوق صومعته .
ثم أتاه إبليس بعد ذلك فقال : لو كنت تنزل إليها فتقعد على باب صومعتكوتحدثها وتقعد هي على باب بيتها فتحدثك كان آنس لها ..
فلم يزل به حتى أنزله وأجلسه على باب صومعته يحدثها وتحدثه وتخرج الجارية من بيتها حتى تقعد على باب بيتها فلبثا زمانا يتحدثان ...
ثم جاءه إبليس فرغبه في الخير والثواب فيما يصنع بها وقال : لوخرجت من باب صومعتك ثم جلست قريبا من باب بيتها فحدثتها كان آنس لها , فلم يزل حتى فعل ..
قال : فلبثا زمانا ثم جاءه إبليس فرغبه في الخير وفيما له عند الله سبحانهوتعالى من حسن الثواب فيما يصنع بها وقال له : لو دنوت منها وجلست عند باب بيتها فحدثتها ولم تخرج من بيتها ففعل ..
فكان ينزل من صومعته فيقف على باب بيتها فيحدثها فلبث على ذلك حينا ..
ثم جاءه إبليس فقال : لو دخلت البيت معها فتحدثها ولم تتركهاتبرز وجهها لأحد كان أحسن بك , فلم يزل به حتى دخل البيت فجعل يحدثها نهارها كله فإذا مضى النهار صعد إلى صومعته..
ثم أتاه إبليس بعد ذلك فلم يزل يزينها له حتى ضرب العابد على فخذها وقبلها ..!!
فلم يزل به إبليس يحسنها في عينه ويسول له حتى وقع عليهافأحبلها فولدت له غلاما .
فجاء إبليس فقال : أرأيت إن جاء أخوة الجارية وقد ولدتمنك كيف تصنع ؟
لا آمن أن تفتضح أو يفضحوك , فاعمد إلى ابنها فاذبحه وادفنه فأنهاستكتم ذلك عليك مخافة أخوتها أن يطلعوا على ما صنعت بها ففعل .
فقال : أتراها تكتم أخوتها ما صنعت بها وقتلت ابنها ؟ قال : خذها واذبحها وادفنها مع ابنها , فلم يزل به حتى ذبحها وألقاها في الحفرة مع ابنها وأطبق عليهما صخرة عظيمة وسوى عليهما وصعدإلى صومعته يتعبد فيها , فمكث بذلك ما شاء الله أن يمكث حتى أقبل أخوتها من الغزو , فجاءوا فسألوا عنها , فنعاها لهم وترحم عليها وبكاها وقال : كانت خير امرأة وهذا قبرها فانظروا إليه فأتى أخوتها القبر فبكوا أختهم وترحموا عليها فأقاموا على قبرهاأياما ثم انصرفوا إلى أهاليهم .
فلما جن عليهم الليل وأخذوا مضاجعهم جاءهم الشيطان في النوم على صورة رجل مسافر فبدأ بأكبرهم فسأله عن أخته فأخبره بقول العابد وموتهاوترحمه عليها وكيف أراهم موضع قبرها فكذبه الشيطان , وقال : لم يصدقكم أمر أختكم أنه قد أحبل أختكم وولدت له غلاما فذبحه وذبحها معه فزعا منكم وألقاها في حفيرة احتفرها خلف باب البيت الذي كانت فيه عن يمين من دخله فانطلقوا فادخلوا البيت فأنكمستجدونهما كما أخبرتكم هناك جميعا .. وأتى الأوسط في منامه فقال له مثل ذلك , وأتى أصغرهم فقال له مثل ذلك .
فلما استيقظ القوم أصبحوا متعجبين مما رأى كل واحد منهم..فأقبل بعضهم على بعض يقول كل واحد منهم لقد رأيت الليلة عجبا فأخبر بعضهم بعضا بما رأى فقال كبيرهم : هذا حلم ليس بشيء فامضوا بنا ودعوا هذا عنكم , قال أصغرهم : والله لا أمضي حتى آتي إلى المكان فأنظر فيه !!
فانطلقوا جميعا حتى أتوا البيت الذي كانت فيه أختهم وابنها مذبوحين في الحفيرة كما قيل لهم , فسألوا عنها العبد فصدققول إبليس فيما صنع بهما .
فاستعدوا عليه ملكهم فأنزل من صومعته وقدم ليصلب , فلماأوثقوه على الخشبة أتاه الشيطان فقال له : قد علمت أني أنا صاحبك الذي فتنك بالمرأة حتى أحبلتها وذبحتها وابنها فأن أنت أطعتني اليوم وكفرت بالله الذي خلقك وصورك خلصتك مما أنت فيه , قال : فكفر العابد بالله تعالى , فلما كفر بالله تعالى خلىالشيطان بينه وبين أصحابه فصلبوه . . .!!
قال المفسرون : في هذا وأمثاله نزلت : ( كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال أني بريء منك أني أخاف الله ربالعالمين * فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين ) .
وروى ابن الجوزي بسنده إلى وهب بن منبه قال : كان راهب في صومعته في زمن المسيح عليهالسلام , فأراده إبليس فلم يقدر عليه , فأتاه بكل رائدة فلم يقدر عليه , فأتاه متشبها بالمسيح , فناداه : أيها الراهب : أشرف على أكلمك , قال : انطلق لشأنك فلست أرد ما مضى من عمري . فقال : أشرف علي فأنا المسيح , فقال : أن كنت المسيح فما ليإليك حاجة , ألست قد أمرتنا بالعبادة ووعدتنا القيامة , انطلق لشأنك فلا حاجة لي منك , فانطلق اللعين وتركه . . . انظر إلى كلا العابدين : الأول أضله الشيطان بسبب جهله , والثاني عصم من الشيطان بسبب علمه !!
ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فضل العالم على العابد كفضلي على أدنى رجل من أصحابي ) .
عُبيدة
13-1-2010, 02:20 AM
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
مائة مليار دولار ليدخل في الإسلام
يقول الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ).. هذه هي الآية الأولى من سورة القمر، ومن العجب أنها كانت سببا في إسلام رجل صار فيما بعد رئيسا للحزب الإسلامي البريطاني.. فكيف كان ذلك؟!!
في مقابلة تلفزيونية مع عالم الجيولوجيا المسلم الأستاذ الدكتور زغلول النجار، سأله مقدم البرنامج عن هذه الآية: هل فيها إعجاز قرآني علمي؟
فأجاب الدكتور زغلول قائلا: هذه الآية لها معي قصة. فمنذ فترة كنت أحاضر في جامعة(كارديف) (Cardif) في غرب بريطانيا، وكان الحضور خليطا من المسلمين وغير المسلمين، وكان هناك حوار حي للغاية عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم وفي أثناء هذا الحوار، وقف شاب من المسلمين وقال: يا سيدي هل ترى في قول الحق تبارك وتعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) لمحة من لمحات الإعجاز العلمي في القران الكريم؟
فأجابه الدكتور زغلول قائلا: لا.. لأن الإعجاز العلمي يفسره العلم، أما المعجزات فلا يستطيع العلم أن يفسرها، فالمعجزة أمر خارق للعادة فلا تستطيع السنن أن تفسرها.. وانشقاق القمر معجزة حدثت لرسول الله صلى الله عليه وسلم تشهد له بالنبوة والرسالة والمعجزات الحسية شهادة صدق على من رآها، ولولا ورودها في كتاب الله تعالى وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما كان علينا نحن مسلمي هذا العصر أن نؤمن بها ولكننا نؤمن بها لورودها في كتاب الله تعالى وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولأن الله تعالى قادر على كل شيء.
معجزة نبوية
ثم ساق الدكتور زغلول قصة انشقاق القمر كما وردت في كتب السنة فقال: قبل أن يهاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة بخمس سنوات جاءه نفر من قريش وقالوا له: يا محمد إن كنت حقا نبيا ورسولا فأتنا بمعجزة تشهد لك بالنبوة والرسالة، فسألهم: ماذا تريدون؟
قالوا: شق لنا القمر، على سبيل التعجيز والتحدي.. فوقف المصطفى صلى الله عليه وسلم يدعو ربه أن ينصره في هذا الموقف فألهمه ربه تبارك وتعالى أن يشير بإصبعه الشريف إلى القمر، فانشق القمر إلى فلقتين، تباعدتا عن بعضهما البعض لعدة ساعات متصلة، ثم التحمتا.. !!
فقال الكفار: سحرنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، لكن بعض العقلاء قالوا إن السحر قد يؤثر على الذين حضروه، لكنه لا يستطيع أن يؤثر على كل الناس، فانتظروا الركبان القادمين من السفر، فسارع الكفار إلى مخارج مكة ينتظرون القادمين من السفر، فحين قدم أول ركب سألهم الكفار: هل رأيتم شيئا غريبا حدث لهذا القمر؟
قالوا: نعم، في الليلة الفلانية رأينا القمر قد انشق إلى فلقتين تباعدتا عن بعضهما البعض ثم التحمتا. فآمن منهم من آمن وكفر من كفر..
ولذلك يقول الحق تبارك وتعالى في كتابه العزيز: [اقتربت الساعة وانشق القمر . وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر . وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر ]... إلى آخر الآيات التي نزلت في ذلك .
قصة واقعية :
يقول الدكتور زغلول: وبعد أن أتممت حديثي وقف شاب مسلم بريطاني عرف بنفسه وقال: أنا "داوود موسى بيتكوك" رئيس الحزب الإسلامي البريطاني، ثم قال يا سيدي.. هل تسمح لي بإضافة؟ قلت له: تفضل .... قال: وأنا أبحث عن الأديان (قبل أن يسلم)، أهداني أحد الطلاب المسلمين ترجمة لمعاني القرآن الكريم، فشكرته عليها وأخذتها إلى البيت، وحين فتحت هذه الترجمة، كانت أول سورة أطلع عليها سورة القمر، وقرأت: اقتربت الساعة وانشق القمر، فقلت: هل يعقل هذا الكلام؟ هل يمكن للقمر أن ينشق ثم يلتحم، وأي قوة تستطيع عمل ذلك؟
يقول الرجل: فصدتني هذه الآية عن مواصلة القراءة، وانشغلت بأمور الحياة، لكن الله تعالى يعلم مدى إخلاصي في البحث عن الحقيقة، فأجلسني ربي أمام التلفاز البريطاني وكان هناك حوار يدور بين معلق بريطاني وثلاثة من علماء الفضاء الأمريكيين، وكان هذا المذيع يعاتب هؤلاء العلماء على الإنفاق الشديد على رحلات الفضاء، في الوقت الذي تمتلئ فيه الأرض بمشكلات الجوع والفقر والمرض والتخلف، وكان يقول: لو أن هذا المال أنفق على عمران الأرض لكان أجدى وأنفع وجلس هؤلاء العلماء الثلاثة يدافعون عن وجهة نظرهم ويقولون: إن هذه التقنية تطبق في نواحي كثيرة في الحياة، حيث إنها تطبق في الطب والصناعة والزراعة، فهذا المال ليس مالا مهدرا لكنه أعاننا على تطوير تقنيات متقدمة للغاية.
وفي خلال هذا الحوار جاء ذكر رحلة إنزال رجل على سطح القمر باعتبار أنها أكثر رحلات الفضاء كلفة فقد تكلفت أكثر من مائة ألف مليون دولار، فصرخ فيهم المذيع البريطاني وقال: أي سفه هذا؟ مائة ألف مليون دولار لكي تضعوا العلم الأمريكي على سطح القمر؟
فقالوا: لا، لم يكن الهدف وضع العلم الأمريكي فوق سطح القمر كنا ندرس التركيب الداخلي للقمر، فوجدنا حقيقة لو أنفقنا أضعاف هذا المال لإقناع الناس بها ما صدقنا أحد. فقال لهم: ما هذه الحقيقة؟
قالوا : هذا القمر انشق في يوم من الأيام ثم التحم .
قال لهم: كيف عرفتم ذلك؟
قالوا: وجدنا حزاما من الصخور المتحولة يقطع القمر من سطحه إلى جوفه، فاستشرنا علماء الأرض وعلماء الجيولوجيا، فقالوا: لا يمكن أن يكون هذا قد حدث إلا إذا كان هذا القمر قد انشق ثم التحم.
يقول الرجل المسلم رئيس الحزب الإسلامي البريطاني: فقفزت من الكرسي الذي كنت أجلس عليه وقلت: معجزة تحدث لمحمد (صلى الله عليه وسلم) قبل ألف وأربعمائة سنة، يسخر الله تعالى الأمريكان لإنفاق أكثر من مائة ألف مليون دولار لإثباتها للمسلمين؟!! لا بد أن يكون هذا الدين حقا. يقول: فعدت إلى المصحف، وتلوت سورة القمر، وكانت مدخلي لقبول الإسلام دينا.
عُبيدة
25-1-2010, 03:52 AM
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
فطر الشيخ على التمر والخمر فأسلم البريطاني
لقد عشت في المدينة التي درس فيها الشيخ ... وما أن حضر الشيخ حتى اجتمع أكثر الطلاب المسلمين في تلك المدينة ... وكان الطلاب – قبل مجيئه – في غفلة وإعراض عن دينهم ... فلم يكونوا يصلـّون الجمعة على الأقل ... وقليل منهم من يصلي لوحده في بيته ... فجمعَـهم الشيخ على مأدبة غداء ... ووعظهم وذكّـرهم وحثهم على المحافظة على الصلوات الخمس في جماعـة ... وأوصاهم بالمحافظة على صلاة الجمعة وعدم التفريط فيها ...
فاعتذروا بعدم وجود من يخطب بهم خطبة الجمعة ... فتكفل هـو بالقيام بالخطبة والصلاة ابتغاء ثواب الله تعالى ...
وبدأ الطلاب المسلمون في الجامعة يصلون الجمعة ... بشكل دائم ومنتظم ... بل لقد استأجروا مصلىً ليصلوا فيه الصلوات الخمس كل يوم ... وبدأ كثير منهم يعود إلى الله تعالى ... ويُقلع عما كان عليه من ضلال ومجون... وانحرافٍ مع الحضارة الغربية الزائفة ومغرياتها الدنيوية...
وبفضل الله وتوفيقه ... ثم بجهود هذا الشيخ الصالح... تشكلت حركة إسلامية لطلاب الجامعة ... أخذت تدعو إلى الله تعالى في وسط المجتمع الكافر الضال ... وهدى الله على يديها خلقا كثيرا من الشباب والعرب والأجانب ... .
وكان من عادة الشيخ "عبد الرحمن" في كل رمضان ... أن يدعو كل الطلبة المسلمين في الجامعة ... في أول يوم من رمضان ... لتناول طعام الإفطار عنده ... فيجتمع الطلاب الصائمون وتوزع التمرات عليهم ... وبعدها يُقيمون صلاة المغرب ... وبعد ذلك يتناولون طعام الإفطار ...
وذات مرة دعاه أحد العرب في الجامعة ... لتناول طعام الإفطار عنده ... وكان ذلك الشاب كثير الهزل والمزاح ... وكان فاسقاً قليل التمسك بدينه !!...
وقبل الشيخ الدعوة بالترحيب ... وهو لا يدري ما الذي ينتظره في هذه الدعوة !!...
وحان موعد الإفطار ... وأفطر الشيخ "عبد الرحمن" على تمرات إتباعا للسنة ... ثم ناوله صاحب الدار كأسا من العصير وأصرّ عليه أن يشربه ... فشرب منه الشيخ "عبد الرحمن" عدة رشفات ... ولكنه ردّه عن فمه لما أحس أن فيه طعما غريبا ... وقال لصاحب الدار :
أحس أن في هذا العصير طعما غريباً !!...
فرد صاحب الدار قائلا : نعم ... فيه طعم غريب ... لأن الشركة المنتجة لهذا العصير أعلنت أنها تُجرب مادة جديدة أفضل من السابقة ...
وصدق الشيخ "عبد الرحمن" هذا الكلام ... فأكمل شرب كأسه ... ثم قام لصلاة المغرب ... وصلى معه بعض الحاضرين ... بينما كان الباقون في شغل بإعداد المائدة (!)... ولما انتهى الشيخ من صلاته ... صبّ له صاحب الدار كوبا آخر من نفس العصير ... فشربه الشيخ ...
ولما انتهى الشيخ من شرب الكوب الثاني ... قال له صاحب الدار :
أهلا بك يا شيخ ... لقد شاركتنا الإفطار على الخمر!!... لقد وضعنا بعض الويسكي في كوبك الذي شربتَ منه ... ولذا أحسست بتغير طعم العصير ...
وأخذ صاحب الدار يضحك ... وشاركه بعض الحاضرين في الضحك... بينما عقدتْ الدهشة والذهول ألسنة بقية الحاضرين ...
وهنا أخذ الشيخ "عبد الرحمن" يرتجف ... وأخذت أوصاله ترتعد !!... وما كان منه إلا أن وضـع إصبعه في فمه ... وتقيأ كل ما شربه وأكله – في بيت هذا الطالب الفاجر – على السجادة في وسط الغرفة !!... ثم أجهش بالبكاء ... وأرسل عينيه بالدموع ... وعلا صوته بالنحيب !!...
لقد كان يبكي بحرقة شديدة ... ويقول مخاطبا ذلك الشاب الفاجر : ألا تخاف الله يا رجل ؟!!! أنا صائم وفي أيام رمضان المباركة ... وتدعوني إلى بيتك لتضحك علي !!... أعلى الخمر اُفطر ؟؟!!... أما تخاف الله ؟!!... جئتك ضيفا فهل ما فعلتَهُ معي من أصول الضيافة العربية فضلا عن الإسلامية ؟!!... لقد ضيعتم فلسطين بهذه الأخلاق !!... وضيعتم القدس بابتعادكم عن الإسلام وتقليدكم للغرب ...
سكت الشيخ "عبد الرحمن" قليلا ليسترد أنفاسه ... ثم تابع قائلا :
أنا أشهد أن الغربيين أشرف منك أيها العربي !!... إنهم يحذرونني من أي شيء يحتوي على الخمرة ولحم الخنزير ... .بينما أنت أيها العربي المسلم اسما فقط تخدعني وتضع لي الخمر سرا في كوبي الذي أشرب منه !!... وأين تفعل ذلك ؟!!... في بيتك وأمام الناس ليضحكوا مني ويهزءوا بي !!! ... عليك من الله ما تســـتحق ... عليك من الله ما تسـتحق...
واُسقط في يد صاحب الدار ... وتوجهت أنظار الحاضرين تجاهه كالسهام الحارقة... لقد كانت تلك الكلمات الصادرة عن الشيخ كأنها رصاصات موجهة إليه ... فلم يملك إلا أن قال بنبرة منكسرة ... وقد علا الخجل وجهه:
أرجوك ... أرجوك سامحني ... أنا لم اقصد إهانتك ... لقد كانت مجرد فكرة شيطانية ... إنك تعلم مقدار حبي واحترامي لك ... إنني والله أحبك يا شيخ !!... أحبّـك من كل قلبي !!...
وساد صمتٌ مطبق لفترة ... وقطعه صوت صاحب الدار وهو يقول :
أرجوك يا شـيخ اجلس على كرسيك ... وسأنظف السجادة بنفسي !!... وأنت تناول بقية فطورك ... أرجوك كفّ عن البكاء ... أنا المذنب !!... أنا المخطئ !!... وذنبي كبير !!... أرجوك سامحني وأعطني رأسك لأقبله !!... أرجوك سامحني !!...
وساد صمتٌ مطبق ... قطعه صوت الشيخ والدموع تترقرق من عينيه قائلا :
كيف أسامح من ارتكب منكرا ؟!!... وسقاني الخمرة وهو يعلم أنها حرام !!...
وتفاجأ جميــع الحاضرين بالشيخ "عبد الرحمن" وهو يسجد على الأرض مناجيا ربه تعالى قائلا في سجوده ومناجاته :
ربّـاه إنك تعلم أنني لم أشرب حراما طيلة حياتي ... رباه إنك تعلم أنني قضيت في هذا البلد خمس سنوات ... لم أقرب فيها لحما ... لأن هناك شبهة في ذبحه... رباه إنك تعلم أن ما شربته اليوم لم يكن بعلم مني ... اللهم اغفر لي ... اللهم اغفر لي ... اللهم لا تجعله نارا في جوفي ... اللهم لا تجعل النار تصل إلى جوفي بسبب خمرة شربتها ولم أدري ما هي !!... ربِّ أطلب منك الغفران ... فاغفر لي يا رب !!.
وهنا نهض أحد الطلبة الإنجليز المدعوين للطعام واسمه "جيمس" ... وقال : يا شيخ :إني أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله !!...
وعلا الذهول والدهشة وجوه الحاضرين جميعا ... .وتابع "جيمس" كلامه قائلا :
لقد أسلمت على يديك يا شيخ في هذه اللحظة !!... أنا "جيمس"أخوك في الإسلام فسمني باي اسم إسلامي ... أنا أريد أن أصلي معك يا شيخ ...
وانفجر "جيمس" بالبكاء... وبكى الشيخ "عبد الرحمن" ... وبكى كافة الحاضرين في المجلس ... حتى صاحب الدار – ذلك الشاب الفاسق الفاجر – بكى من هول الموقف وروعة المشهد وتأثيره !!...
ولما هدأ "جيمس" وكفّ عن البكاء ... اعتدل في جلسته ثم أخذ يحدثهم عن سبب إسلامه قائلا:
أيها الاخوة ... لقد كنتم في شغل عني وأنتم تتناقشون !!... لقد دُعيت لأتناول معكم طعام الإفطار ... أو أخر غدائي وحين جئتُ إلى هذا المكان كنتُ أفكر ملياً... نعم كنت أفكر كيف أن الشيخ "عبد الرحمن" شخص من ماليزيا... وهي بعيدة آلاف الأميال عن مكة التي ولد فيها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ... ومع هذا كله ... ومع كونه في بلد غريب كافر ... يختلف الجو فيه عن جو بلده ماليزيا ... مع هذا فهو صائم !!... سألتُ نفسي حينها :
لماذا يصوم هذا الشيخ ؟!!... لماذا يمتنع عن الطعام والشراب ؟!!... وأخذني التفكير إلى احتمالات واسعة متشعبة ... وزاد تفكيري حين رأيت الشيخ يتحرى تمرات ليفطر عليها !!... هنا في أقصى الدنيا حيث يعزّ التمر ويقل وجوده !!... يتحراها لا لشيء إلا لأن محمدا عليه الصلاة والسلام نبيه الكريم ... كان يفطر على تمرات !!.
ثم رأيت الشيخ يترك الطعام وهو جائع مشتاق إليه ... ويترك جميع الحاضرين ... ثم يقف يتوجه إلى الكعبة ... يصلي لله بخشوع وخضوع وتضرع ... يقوم بهذه الحركات التعبدية الرائعة بمفرده ... ويصلي معه بعض الحاضرين ... في حين ترك أكثر الحاضرين معنا في هذه لدار الصلاة وقصّروا فيها لقد رأيته يسجد لله ويركع لله ... ويقوم لله ... ويفكر في مخلوقات الله ...
والله معه في كل تصرفاته وحركاته وسكناته ... ثم رأيت الشيخ يشرب كأسا وهو لا يعلم ما فيها ... ومع هذا فهو يخاف الله ويخشاه بعد أن علم أن فيها خمرا ... والأعجب من كل ما تقدم ... أنه يضع إصبعه في فمه ليتقيأ الطعام والشراب الذي به خمر ... غير مبال أو مهتم بأنه يتقيأ أمام ناس وفي غرفة !!... وعلى سجادة فاخرة نظيفة !!...
لقد كان تصرفه هذا حركة طبيعية ... ردة فعل حقيقية !!... إنه حين علم أنه قد شرب من الخمر ... تحرّكَ تحرُّكَ الملدوغ !!... شعره وقف!!... وجلـده اقشعرَّ ... وعيناه دمعتا !!... وأنفه سال !!... حتى فمه شارك في الاستفراغ !!...
أي درجةٍ تلك التي يصل إليها الإنسان حين ينسى نفسه ؟!!... وينسى زملاءه ... وينسى من حوله !!... ولا يتذكر ولا يراقب إلا ربه وخالقه العظيم ؟!!...
لقد قرأتُ كثيرا عن الإسلام ... وسمعت منكم أيها الطلاب المسلمون الكثير منذ اختلطتُ بكم ... وكنت أراقب !!... أراقب المسلم الذي يصلي !!... والمسلم المتمسك بدينه ... وكنت أرى مَنْ لا يصلي ولا يتمسك بدينه ... كأي إنسان عادي ... لا فرق بينه وبين أيّ رجل من بلادنا الكافرة ...
ولكن – وللحقيقة – أقول : أنّ للمتمسك بدينه شخصية خاصة به ... وطبعا متميزا ... يضطرني إلى التفكير فيه وفي تصرفاته !!...
واليوم ... هذا اليوم بالتحديد ... لم أتمالك نفسي !!... نعم لقد رأيت اليوم معنى العبودية والذل لله عند المسلمين الحقيقيين الصادقين ... اليوم رأيت كيف يكون حبُّ محمد عليه الصلاة والسلام في قلوب هؤلاء المسلمين الصادقين ... رأيت هذا عمليا لا قوليا ... فأردت أن أشاركهم في هذا الصدق وهذا الحب وهذا الدين !!...
سكت"جيمس" قليلا... ثم قال والدموع تتحدر من عينيه :
أرجوكم ... علّموني الإسلام ... علـّموني الصلاة ... أنا منذ اليوم أخوكم ... الحمد لله الذي هداني لهذا الدين العظيم !!...
وأنت يا صاحب الدار ... لقد كانت نكتة غيّرتْ مجرى حياتي !!... نعم لقد كانت نقطة تحول في حياتي كلها !!...
لم يصدق الحاضرون ما يسمعون ... وساد صمت رهيب ... ووجوم مُطـبق ... لم يقطعه إلا الشيخ "عبد الرحمن" حين قام وقبّل "جيمس" ... وردد الشهادة ببطءٍ... ورددها "جيمس" خلفه ... وأصبح اسمه منذ ذلك اليوم "محمد جيمس" !!... ثم التفتَ الشيخ "عبد الرحمن" إلى صاحب الدار ... وقال له :
الحمد لله الذي استجاب دعائي ... والحمد لله الذي هدى مسلما على يديّ ... ولأن يهدي الله بكَ رجلا واحدا خيرُ لك من الدنيا وما فيها ... سامحك الله يا ولدي على ما اقترفت ... وليغفرْ الله لك ما جنيت ...
وهنا اغرورقت عينا صاحب الدار بالدموع ... وقال والعَبْرة تخنقهُ:
أعدك يا شيخ بأنني منذ الآن لن أقطع الصلاة ... ولن أضيع فريضة واحدةً أبداً... واُشهد الله على ذلك ... وسأكفّر عما فعلت معك... وسأحج هذا العام لعل الله أن يغفر لي ما اقترفت !!...
وهنا التفت صديق الشيخ الماليزي إلى زميله وهما في صالة المطار ... فوجد الدموع تترقرق من عينيه ... فقال له :
هذه هي قصة الشيخ الماليزي التي لا تخطر على بال ... ألا تغبط الشيخ الماليزي على هذه النعمة التي أعطاها الله إياه ؟!!...
وشهد بعض الذين حضروا القصة أنهم التقوا ذلك الشاب صاحب المأدبة في الحج و كله ندم علي ما بدر منه ..
عُبيدة
25-1-2010, 03:53 AM
قصة ابن الملك
ابن الملك كان رجل من ملوك بني إسرائيل ، قد أعطي طول عمر و كثرة أموال و كثرة أولاد ، وكان أولاده إذا كبر أحدهم لبس ثياب الشعر ، و لحق بالجبال ، و أكل من الشجر ، و ساح في الأرض حتى يأتيه الموت .. ففعل ذلك جماعتين .. رجل بعد رجل ثم تتابع بنوه على ذلك .
وأصاب ولداً بعد كبر ، فدعا قومه ، فقال : إني قد أصبت ولداً بعدما كبرت ، وترون شفقتي عليكم ، و إني أخاف أن يتبع هذا سنة إخوته . و أنا أخاف عليكم إن لم يكن عليكم أحد من ولدي بعدي أن تهلكوا ، فخذوه الآن في صغر سنه ، فحببوا إليه الدنيا ، فعسى أن يبقى من بعدي عليكم.
فبنوا له حائطاً .. فرسخاً في فرسخ ، فكان فيه دهراً من دهره ، ثم ركب يوماً فإذا عليه حائط مصمت ، فقال : إني أحسب إن خلف هذا الحائط ناساً و عالماً آخر ، فأخرجوني أزدد علماً و ألقى الناس فقيل ذلك لأبيه ، ففزع و خشي أن يتبع سنة إخوته ، فقال : اجمعوا عليه كل لهو و لعب ، ففعلوا ذلك ..
ثم ركب في السنة الثانية ، فقال : لا بد من الخروج ، فأخبر بذلك الشيخ ، فقال : أخرجوه ، فجعل على عجلة وكلل بالزبرجد و الذهب و صار حوله حافتان من الناس ، فبينما هو يسير إذا هو برجل مبتلى فقال : ما هذا ؟
قالوا : رجل مبتلى .
فقال : أيصيب ناساً دون ناس أو كل خائف له ؟
قالوا : كل خائف له.
قال : و أنا فيما أنا فيه من السلطان ؟
قالوا : نعم.
قال : أف لعيشكم هذا ! هذا عيش كدر !!
فرجع مغموماً محزوناً ، فقيل لأبيه ما كان من شأنه ..
قال الأب : انشروا عليه كل لهو وباطل حتى تنزعوا من قلبه هذا الحزن و الغم. فلبث حولا، ثم قال : أخرجوني ، فأخرج على مثل حاله الأول . فبينا هو يسير إذا هو برجل قد هرم ، و لعابه يسيل من فيه .
فقال : ما هذا ؟
قالوا : رجل قد هرم .
قال : يصيب ناساً دون ناس أو كل خائف له إن هو عمر؟
قالوا : كل خائف له . قال : اف لعيشكم هذا ! هذا عيش لا يصفو لأحد .
فأخبر بذلك أبوه ، فقال : احشروا عليه كل لهو و باطل . فحشروا عليه فمكث حولاً ، ثم ركب على مثل حاله . فبينا هو يسير إذا هو بسرير تحمله الرجال على عواتقها ..
قال : ما هذا؟
قالوا : رجل مات .
قل لهم : وما الموت؟ إيتوني به ! فأتوه به.
فقال : أجلسوه.
فقالوا : إنه لا يجلس .
قال : كلموه .
قالوا : إنه لا يتكلم .
قال : فأين تذهبون به ؟
قالوا : ندفنه تحت الثرى .
قال : فيكون ماذا بعد هذا ؟
قالوا : الحشر .
قال لهم : و ما الحشر؟
قالوا : " يوم يقف الناس يحاسبون أمام رب العالمين " ، فيجزى كل واحد على قدر حسناته و سيئاته .
قال : و لكم دار غير هذه تجاوزون فيها ؟
قالوا نعم .
فرمى بنفسه من الفرس و جعل يعفر وجهه في التراب ، و قال لهم : من هذا كنت أخشى ! كاد هذا يأتي علي و أنا لا أعلم به ، أما و رب يعطي و يحشر و يجازي ! إن هذا آخر العهد بيني و بينكم ، فلا سبيل لكم علي بعد هذا اليوم فقالوا : لا ندعك حتى نردك إلى أبيك.
قال : فردوه إلى أبيه ، و كاد ينزف دمه .
فقال : يا بني ! ما هذا الجزع ؟
قال : جزعي ليوم يعطى فيه الصغير والكبير مجازاتهما ما عملا من الخير والشر.
فدعا بثياب فلبسها ، و قال : إني عازم في الليل أن أخرج .. فلما كان في نصف الليل ، أو قريباً منه ، خرج .. فلما خرج من باب القصر قال : اللهم إني أسألك أمراً ليس لي منه قليل و لا كثير ، قد سبقت فيه المقادير . إلهي ! لوددت أن الماء كان في الماء ، و أن الطين كان في الطين ، و لم أنظر بعيني إلى الدنيا نظرة واحدة !!
عُبيدة
25-1-2010, 03:55 AM
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
فتاة تابت إلى الله
إخواني في الله أود أن أقول لكم قصتي التي حدثت قبل فتره وجيزة واقسم بالله أنها حقيقية وقد حدثت معي شخصياً ..
كنت فتاه جميله جدا وجامعيه وأتمتع بأجمل الصفات والحمد لله وأحب الأغاني جدا بل صرت أتعلم الرقص وأشاهد التلفاز ليلا ونهارا مع بعض الأفلام الخليعة وتابعت بالماسنجر وهو دار الفساد الذي جعلني مدمنته وجعلني أتكلم مع الشباب عن طريقه ..
وفي مرة كنت أريد أن أتكلم مع شاب عن الماسنجر ولكن تذكرت أني قد وعدت ربي على أني لن أتكلم مع أي شاب بالماسنجر ولكني كنت أحب ابن عمتي وأتحدث معه وأنسى انه غير محرم لي ..وكنت أعيش بهذا الفساد واشعر بان دنيتي مظلمة ..
كنت دائمة البكاء والحزن من دون أي سبب واكره دنيتي مع أني أتمتع بأجمل الأشياء وكنت أتبرج عندما اخرج لأظهر جمالي وافرح عندما أرى عيون الشباب تتبعني وعلي ظني بأنني أجذبهم إلي ..
ماذا حدث لي فجأة ؟!؟!
حلمت مره باني رأيت النار وعندما سألت ما هذه النار المخيفة وكان جزء منه فقط فاخبروني بأنه جزء بسيط من نار الآخرة .. وأنا سأكون داخله فشعرت بالخوف واستيقظت وأهملت الحلم ..
وفي مرة أخرى حلمت باني غارقة في الماء وسألت الشيخ فقال لي باني غارقة بسيئاتي واني علي الانتباه فهذا كان بداية لالتزامي وتفكري بان هذه الدنيا دار فناء واني سأموت في يوم من الأيام .. فلماذا لا احدد مصيري أهو الجنة أو النار ..
فكرت كثيرا وقمت أول شي اسمع الأشرطة الإسلامية والتي بفضل الله ثم بفضلها تغيرت كثيرا فتركت الأغاني ورافقت الصديقات المؤمنات الطائعات وتركت التبرج وحلفت بربي أن لا احف حواجبي وأصبحت لا أفارق المحاضرات بالمصلى بالجامعة وأصبحت انصح الناس بالخير ومتابعه لصلاتي بشكل دائم ..
الحمد لله تغيرت واقسم لكم أني أحسست براحة كبيرة وأحسست باني قريبه إلى الله ... وإذا كان الشخص قريباً من ربه سيكون الله اقرب منه إليه ... فأتمنى أن تكون قصتي عبرة لكم وتعرفوا من خلالها طرق الهداية.. واتبعوا إخوتي وأخواتي هذا الطريق وبإذن الله سنكون جميعاً من أهل الجنة ..
لنترك المعاصي فهي من الشيطان .. فهل تريدون أن تفرحوا الشيطان وتغضبوا ربكم ؟؟
أطيعوا الله وتكفي ذنويكم ومعاصيكم التي اقترفتموها .. اتركوها فهي لن تنفعكم لا بدنياكم ولا بآخرتكم .. ولا تنسوا بأن الله واسع العطاء وشديد العقاب فتوبوا إلى الله قبل فوات الأوان !!
عُبيدة
25-1-2010, 03:57 AM
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
قصة إسلام موريس بوكاي
موريس بوكاي .. من هو موريس بوكاي ؟! وما أدراك ما فعل موريس بوكاي ؟!
إنه شامة فرنسا ورمزها الوضاء .. فلقد ولد من أبوين فرنسيين , وترعرع كما ترعرع أهله في الديانة النصرانية , ولما أنهى تعليمه الثانوي انخرط طالبا في كلية الطب في جامعة فرنسا فكان من الأوائل حتى نال شهادة الطب , وارتقى به الحال حتى أصبح أشهر وأمهر جراح عرفته فرنسا الحديثة ..
فكان من مهارته في الجراحة قصة عجيبة قلبت له حياته وغيرت له كيانه..!
اشتهر عن فرنسا أنها من أكثر الدول اهتماما بالآثار والتراث , وعندما تسلم الرئيس الفرنسي الاشتراكي الراحل (فرانسوا ميتران) زمام الحكم في البلاد عام 1981 طلبت فرنسا من دولة (مصر) في نهاية الثمانينات استضافة مومياء( فرعون مصر) إلى فرنسا لإجراء اختبارات وفحوصات أثرية ومعالجة .. فتم نقل جثمان أشهر طاغوت عرفته مصر.. وهناك وعلى أرض المطار اصطف الرئيس الفرنسي منحنيا هو ووزراؤه وكبار المسئولين في البلد عند سلم الطائرة ليستقبلوا فرعون مصر استقبال الملوك وكأنه مازال حيا..!
وكأنه إلى الآن يصرخ على أهل مصر ( أنا ربكم الأعلى ) !!
عندما انتهت مراسم الإستقبال الملكي لفرعون مصر على أرض فرنسا .. حملت مومياء الطاغوت بموكب لا يقل حفاوة عن استقباله وتم نقله إلى جناح خاص في مركز الآثار الفرنسي , ليبدأ بعدها أكبر علماء الآثار في فرنسا وأطباء الجراحة والتشريح دراسة تلك المومياء واكتشاف أسرارها, وكان رئيس الجراحين والمسئول الأول عن دراسة هذه المومياء الفرعونية هو البروفيسور موريس بوكاي ..
كان المعالجون مهتمين في ترميم المومياء, بينما كان اهتمام رئيسهم( موريس بوكاي) عنهم مختلفا للغاية , كان يحاول أن يكتشف كيف مات هذا الملك الفرعوني , وفي ساعة متأخرة من الليل .. ظهرت نتائج تحليله النهائية ..
لقد كانت بقايا الملح العالق في جسده أكبر دليل على أنه مات غريقا..! وأن جثته استخرجت من البحر بعد غرقه فورا, ثم أسرعوا بتحنيط جثته لينجو بدنه!
لكن ثمة أمراً غريباً مازال يحيره وهو كيف بقيت هذه الجثة دون باقي الجثث الفرعونية المحنطة أكثر سلامة من غيرها رغم أنها استخرجت من البحر..! كان موريس بوكاي يعد تقريراً نهائيا عما كان يعتقده اكتشافاً جديداً في انتشال جثة فرعون من البحر وتحنيطها بعد غرقه مباشرة , حتى همس أحدهم في أذنه قائلا لا تتعجل فإن المسلمين يتحدثون عن غرق هذه المومياء..
ولكنه استنكر بشدة هذا الخبر , واستغربه , فمثل هذا الاكتشاف لا يمكن معرفته إلا بتطور العلم الحديث وعبر أجهزة حاسوبية حديثة بالغة الدقة , فقال له احدهم إن قرآنهم الذي يؤمنون به يروي قصة عن غرقه وعن سلامة جثته بعد الغرق .. !
فازداد ذهولا وأخذ يتساءل .. كيف يكون هذا وهذه المومياء لم تكتشف أصلا إلا في عام 1898 ميلادية أي قبل مائتي عام تقريبا , بينما قرآنهم موجود قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام؟!
وكيف يستقيم في العقل هذا , والبشرية جمعاء وليس العرب فقط لم يكونوا يعلمون شيئا عن قيام قدماء المصريين بتحنيط جثث فراعنتهم إلا قبل عقود قليلة من الزمان فقط؟؟؟
جلس موريس بوكاي ليلته محدقا بجثمان فرعون , يفكر بإمعان عما همس به صاحبه له من أن قرآن المسلمين يتحدث عن نجاة هذه الجثة بعد الغرق .. بينما كتابهم المقدس (إنجيل متى ولوقا) يتحدث عن غرق فرعون أثناء مطاردته لسيدنا موسى عليه السلام دون أن يتعرض لمصير جثمانه البتة .. وأخذ يقول في نفسه : هل يعقل أن يكون هذا المحنط أمامي هو فرعون مصر الذي كان يطارد موسى؟! وهل يعقل أن يعرف محمدهم هذا قبل أكثر من ألف عام وأنا للتو أعرفه!
لم يستطع (موريس) أن ينام , وطلب أن يأتوا له بالتوراة فأخذ يقرأ في (سفر الخروج) من التوراة قوله : ( فرجع الماء وغطى مركبات وفرسان جميع جيش فرعون الذي دخل وراءهم في البحر لم يبق منهم ولا واحد ) .. وبقي موريس بوكاي حائراً ..
حتى الإنجيل لم يتحدث عن نجاة هذه الجثة وبقائها سليمة بعد أن تمت معالجة جثمان فرعون وترميمه , أعادت فرنسا لمصر المومياء بتابوت زجاجي فاخر يليق بمقام فرعون!
ولكن صاحبنا لم يهنأ له قرار ولم يهدأ له بال , منذ أن هزه الخبر الذي يتناقله المسلمون عن سلامة هذه الجثة!
حزم أمتعته وقرر أن يسافر إلى المملكة السعودية لحضور مؤتمر طبي يتواجد فيه جمع من علماء التشريح المسلمين..
وهناك كان أول حديث تحدثه معهم عما اكتشفه من نجاة جثة فرعون بعد الغرق .. فقام أحدهم وفتح له المصحف وأخذ يقرأ له قوله تعالى { فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون } {يونس :92}
لقد كان وقع الآية عليه شديدا .. ورجت له نفسه رجة جعلته يقف أمام الحضور ويصرخ بأعلى صوته : لقد دخلت الإسلام وآمنت بهذا القرآن !!
رجــع (موريس بوكاي) إلى فرنسا بغير الوجه الذى ذهب به .. وهناك مكث عشر سنوات ليس لديه شغل يشغله سوى دراسة مدى تطابق الحقائق العلمية والمكتشفة حديثا مع القرآن الكريم , والبحث عن تناقض علمي واحد مما يتحدث به القرآن ليخرج بعدها بنتيجة قوله تعالى {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد} { فصلت :43 }
كان من ثمرة هذه السنوات التي قضاها الفرنسي موريس أن خرج بتأليف كتاب عن القرآن الكريم هز الدول الغربية قاطبة ورج علماءها رجا , لقد كان عنوان الكتاب (القرآن والتوراة والإنجيل والعلم .. دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة).. فماذا فعل هذا الكتاب؟؟
من أول طبعة له نفد من جميع المكتبات ثم أعيدت طباعته بمئات الآلاف بعد أن ترجم من لغته الأصلية (الفرنسية) إلى العربية والإنكليزية والإندونيسية والفارسية والصرب كرواتية والتركية والأوردية والكجوراتية والألمانية ..!
لينتشر بعدها في كل مكتبات الشرق والغرب , وصرت تجده بيد أي شاب مصري أو مغربي أو خليجي في أميركا, فهو يستخدمه ليؤثر في الفتاة التي يريد أن يرتبط بها..! فهو خير كتاب ينتزعها من النصرانية واليهودية إلى وحدانية الإسلام وكماله..
ولقد حاول ممن طمس الله على قلوبهم وأبصارهم من علماء اليهود والنصارى أن يردوا على هذا الكتاب فلم يكتبوا سوى تهريج جدلي ومحاولات يائسة يمليها عليهم وساوس الشيطان.. وآخرهم الدكتور (وليم كامبل) في كتابه المسمى (القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم) فلقد شرق وغرب ولم يستطع في النهاية أن يحرز شيئا..!
بل الأعجب من هذا أن بعض العلماء في الغرب بدأ يجهز رداً على الكتاب , فلما انغمس بقراءته أكثر وتمعن فيه زيادة .. أسلم ونطق بالشهادتين على الملأ ... فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
يقول موريس بوكاي في مقدمة كتابه ( لقد أثارت هذه الجوانب العلمية التي يختص بها القرآن دهشتي العميقة في البداية , فلم أكن أعتقد قط بإمكان اكتشاف عدد كبير إلى هذا الحد من الدقة بموضوعات شديدة التنوع , ومطابقتها تماما للمعارف العلمية الحديثة , وذلك في نص قد كتب منذ أكثر من ثلاثة عشر قرنا!
معاشر السادة النبلاء .. لا نجد تعليقا على تلك الديباجة الفرعونية .. سوى أن نتذكر قوله تعالى:
{ أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيراً} { النساء 82 }..
نعم والله لو كان من عند غير الله لما تحقق قوله تعالى في فرعون { فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية }
كانت حقا آية إلهية في جسد فرعون البالي .. تلك الآية التي أحيت الإسلام في قلب موريس...!
عُبيدة
25-1-2010, 03:58 AM
النهاية السعيدة
كان شابا غافلا ومعرضا ومقترا في حق نفسه وحق ربه .. لكنه رغم كل عيوبه كانت لديه خصلة جميلة وهي حرصه على مجالس الذكر .. والتي استمر على زيارتها والجلوس فيها رغم تقصيره ببعض العبادات حتى جاء اليوم الذي تموت فيه أمه فيتأثر تأثرا شديدا ويعزم على التوبة وعلى الإنابة ويلازم مجالس الذكر لكن هذه المرة مع الاستقامة والهداية ..
يقول بعض الإخوة في ليلة من الليالي وكانت ليلة جمعة قلنا: يا فلان ما رأيك بعد صلاة الفجر بساعتين يعني الساعة السابعة نذهب لمغسلة الأموات فنغسل معهم ونشاركهم في هذا الأجر ونتعظ بما نرى فقال: نعم والله إنها فكرة طيبة وأيضا نصلي على الجنازة بعد صلاة الجمعة ثم نذهب إلى المقبرة وأزور قبر أمي.. اتفقوا على هذا وتفرقوا عليه..
يقول أحد الإخوة خرجت بعد صلاة الفجر وإذا بسيارة الإسعاف عند بيته فخفت وذهبت مباشرة إلى باب بيته فوجدت قريبا له قلت ماذا حدث ماذا حصل؟ قال: زميلكم فلان انتقل إلى رحمة الله .. يا فلان قل كلاما غير هذا·· بالأمس كان معنا اتفقنا في هذا اليوم أن نذهب إلى المغسلة والمقبرة قال نعم انه فارقكم ورجع إلى البيت فما نام وإنما فرش سجادته وصف أقدامه وقام لله عز وجل يقول فلما انتهى من قيام الليل أخذ المصحف واتكأ على الجدار وبدأ يقرأ بالقرآن حتى جاءه الموت على هذه الحالة يقول دخلنا والمصحف معه والسجادة مفروشة أمامه ..
مات على هذه الحالة·· ففكر أخي القارئ كيف ستكون نهايتك ..
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
وهبت نفسها وعرضها لله عز وجل
أكتب لكم هذه القصة الواقعية لفتاة وهى صديقتي التي أحبها ، لقد كانت دائماً فتاة طيبة ومحترمة وجميلة وتحب الناس وتعاملهم بطيبة زائدة لكنها كانت ذكية و حذرة ... وجميع من كانوا في قريتها أحبوا أخلاقها العالية والغريبة ، وأقول غريبة لأنني لم أرى أحداً في مثل أخلاقها فهي إنسانة مثالية بمعنى الكلمة والفعل ... هي الفتاة التي تحب الله كثيراً وتعمل الخير لرضاه ... ولكنها نست أن العين حق والحسد حق فأصيبت بما لا تتوقعه !!
أصيبت بحالة نفسية معقدة وأصبحت تحب الانعزال وتكره كل من حولها وتكره عائلتها حتى أدى بها الحال إلى مرض مزمن وبالإضافة إلى ذلك أهملت دينها بعدما كانت تهتم بكل صغيرة وكبيرة فى دينها حباً فى الله عز وجل ..
استمر حال صديقتي هذا ثلاث سنين وهي تعانى من عين أصيبت بها ، بل مصيبة فى دينها فتراها تبكى على ما أصابها وخاصة فى دينها.. كانت قوية فى البداية ولكن توالت عليها المصائب الواحدة تلو الأخرى ، وكم حزنت عليها لأنني لم أعرف بحالتها إلا مؤخراً ولأنني كنت مسافرة للدراسة وهى لم تخبرنى بكل هذا ، ثم بدأت صديقتى تتحسن تدريجياً ودخلت الجامعة بتفوق لكن صدقوني لم تكن تدرس ولا تفتح الكتب للمذاكرة بل اعتمدت على شرح المدرسات وذكائها فقط !
السنة الاولى من الجامعة بدت أكثر تحسنناً وذكاءاً بل أكثر جمالاً وبهاءاً وذلك لأخلاقها الجمة وشكلها الجذاب فأحبها الجميع لحسن أدبها وكانت سيرتها على كل لسان لأنها كانت مثالاً لحسن الأدب ولكن الأيام كانت تخبئ لها ما لم تكن تتوقعه !!
حيكت ضدها مؤامرة من قبل مجموعة من البنات السيئات واتهمت مع شلة فاسدة بعدة مشاكل لكنها لم تعرف بهذا الشئ حيث قرر هؤلاء الذئاب المجردون من الإنسانية و الضمير إنهاء شرفها إلى الأبد!
بدأت هذه الشلة الفاسدة المفسدة معها بالتدريج لكنها كانت ذكية وتحس بكل ما حولها فكانت مستعدة للتضحية بأي شيء ولكن ليس على حساب أخلاقها و كانت دائماً تقول لي أنه تأتيها أحلام غريبة تحذرنى من شئ ، فكان الله دائماً معها حيث يأتيها إلهام يخبرها عن ماهية المؤامرة المدبرة لها حتى تتجهز لها بكل ذكاء وخبرة فأمسكت مجموعة من الادلة على هذه الشلة الفاسدة ..
لكن مع بداية السنة الجامعية الثانية أعلن رئيس الذئاب أنه تم فضاحها فى كل مكان من البلد فأصيبت صديقتي بانهيار حاد لأن كل من حولها استغل وقت مصيبتها ليتبرىء من مصيبته و يتهمها بكل شئ !!
حزنت عليها كثيراً وكنت أشجعها على الصبر والتجلد ولكنها فقدت الثقة في كل شيء وأصبحت حزينة جداً والحزن ظاهر على وجهها وعينيها لدرجة أنني لم أرى إنساناً حزيناً بهذه الطريقة .. وكانت صديقتي المؤمنة تناجي ربها وقت الألم ، تناجى الله ، تناديه باسم الحب لأنها تحب الله ..
أصبحت صديقتي تحكي كلاماً غريباً وللمرة الثانية انعزلت وكرهت كل شئ من حولها وأهملت دينها من شدة الحزن والتفكير فحاولت معها بكل الوسائل ولكن أين صديقتى من الإحساس و الشعور لقد كانت أشبه بالجسد الميت مع أنها خرجت بسلام من المصيبة ولم يمسسها سوء فقد كان كل ما حدث لها مجرد كلام وانحكى عنها ولم يكن صحيحاً ولكن أفتري عليها ظلماً من اناس كانت تود أن تدمرها حسداً وحقداً لأن هناك أناس يأكلها الحسد عندما تشاهد إنساناً مؤمناً خلوقاً يذكره الجميع بالخير والطيب والخلق أينما حل وحيثما وجد ..
السؤال الآن .. ماذا فعلت صديقتى بهم حتى يدمروها ويفعلوا بها هكذا ؟!؟!؟
من شدة الحزن الذي أصاب صديقتي قالت لى : لماذا الله ظالم؟؟؟
اندهشت حينما سمعتها تقول هذا وقلت لها على الفور : استغفري ربك فأخذت تكرر الكلمة... وبعد أسبوعين من كلامها رأيتها تقرأ سورة ( ق ) وقالت لي لا ادري لماذا أريد أن أقرأ هذه السورة ولا ادري ما الذي يشدنى للقراءة ثم توقفت عند سورة تقول : ( وما أنا بظلام للعبيد ) توقفت صديقتى هنا وأخذت تبكى بشدة ولمدة أسبوع كامل حتى أصبحت عينيها غريبتين من شدة البكاء و الاحمرار وأصبح جسمها هزيل .... ثم قررت صديقتي أن تتجاوز محنتها وتقدم شكوى ضد هؤلاء الذئاب .. نعم استمرت خمسة أشهر في خضم هذه القضية وظهرمجموعة من الظالمين و الفاسدين وأخذوا يدافعون عن هؤلاء الذئاب ولكن الله رحيم بعباده وهو أدرى بالعبد المظلوم كما أن دعاء المظلوم مستجاب ولذلك أخذ الله بيديها و انتصرت بعون من الله عليهم ثم هدأت صديقتى وعادت للحياة الطبيعية بسعادة .. إلى أن حدث ما لم يكن متوقعاً ..!
أصيبت صديقتي بمرض السرطان (سرطان الدم ) ..... حزنت هى كثيراً وقررت الصبر وأخذت تكتب مذكرة تحكى جميع آلامها ...هذه المرة كانت قوية واستمرة حالتها مدة أسبوعين وبضعة أيام وهي تسوء فذهبت لزيارتها وكنت متوقعة بأنني ذاهبة لزيارتها للمرة الأخيرة فأصبت بحزن شديد واكتئاب مفجع لدرجة أنني رسبت فى جميع المواد المقررة في الجامعة ورجعت إلى بلدى لأجدها الإنسانة الصبورة المؤمنة والتي قررت أن تقدم الصدقات لليتامى والفقراء وفقراء المسلمين وتبحث عن المحتاجين فى كل مكان ..
كنت أساعدها في هذا العمل العظيم وكانت تقول لي لا تخبري أحداً أنني أنا التى كانت تتصدق فهي لا تريد أن يعرف أحد أنها هي التي تفعل هذا حتى لا تكون فتنة فى قلبها وهي التي تريد أن تُرضى الله فى الخفاء ...
أعطتنى صديقتى مذكرة وكتبت عليها التاريخ الذي تريدني أن أفتحها فيه وكل هذا حصل مدة أسبوعين فتوفيت صديقتي ويال دهشتي لما رأيت جسمها يطول ووجهها يشرق بياضاً وجمالاً فأدركت أنها فى الجنة ..
صديقتي كتبت رسالة تقول فيها : ( من أراد أن يكلم الله يصلي، ومن أراد أن يكلمه الله يقرأ القرآن الكريم ، اللهم إني وهبت لك نفسي وعرضي فافعل ما شئت ستجدنى ان شاء الله من الصابرين !!
لقد ماتت والله راض عنها .... نعم الانسانة و الصديقة ... وها أنا أقتدى بها لأرافقها إلى الجنة
عُبيدة
25-1-2010, 04:00 AM
ملاك قادر على كل شيء إلا شيء واحد
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ليلة المعراج عندما وصلت إلى السماء رأيت ملكا له ألف يد وفي كل يد ألف اصبع وكان يعد بأصابعه، فسألت جبرائيل عليه السلام عن اسمه وعن وظيفته وعمله ، فقال إنه ملك موكل على عد قطرات المطر النازلة إلى الأرض ..
فسألت الملك : هل تعلم عدد قطرات المطر النازلة من السماء إلى الأرض منذ خلق الله الأرض ؟
فأجاب الملك : يا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والله الذي بعثك بالحق نبياًَ إني لأعلم عدد قطرات المطر النازلة من السماء إلى الأرض عامة وكما أعلم الساقطة في البحار والقفار والمعمورة والمزروعة والأرض السـبخة والمقابر .
قال النبي ( صلى الله عليه وسلم) : فتعجبت من ذكائه وذاكرته في
الحساب ..
فقال الملك يا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) ولكني بما لدي من الأيدي والأصابع وما عندي من الذاكرة والذكاء فإني أعجز من عد أمر واحد !!
فقلت له وما ذاك الامر ؟
قال الملك : إذا اجتمع عدد من أفراد أمتك في محفل وذكروا اسمك فصلوا عليك . فحينذاك أعجز عن حفظ ما لهؤلاء من الأجر والثواب إزاء صلواتهم عليك ....
فأكثروا من الصلاة على النبي الأكرم والرسول الاعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ..
( اللهم صل علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ) ..
عُبيدة
25-1-2010, 04:02 AM
مناظرة مع الحلاق
ذهب رجل ليحلق شعره عند الحلاق كالمعتاد وبمجرد أن جلس عند الحلاق بدأ الحديث يتفرع بهم ويتشعب حتى وصل لنقطة وجود الله ...
فقال الحلاق : هل تعلم يا سيدي , إنني لا يمكنني أن أصدق أن هناك إلهاً كما تقول !!
الرجل : وكيف ذلك ؟!؟
فرد الحلاق قائلاً : بمجرد أن تخرج للشارع ستدرك أنه لا يوجد إله .. أخبرني إن كان يوجد إله حقاً كما تقول ، لماذا يوجد المرضي والأطفال المشردة وغيرهما .. إن كان موجوداً حقاً فلماذا يكون هناك الألم والمعاناة التي في الأرض لا أتصور أن علي أن أحب إلهاً يسمح بمثل هذه الأشياء !!
توقف الرجل للحظة ولم يرد وفضل أن يصمت عن هذه المناقشة لكنه بمجرد أن أنتهي من الحلاقة و خرج إلي الشارع رأي رجلاً شعره طويل وقذر ولحية مبعثرة ويبدو عليه أنه لم يحلق شعره منذ فترة طويلة فعاد الرجل إلي الحلاق وناداه ليري هذا الرجل ثم قال : لا أظن أنه لا يوجد حلاقين في هذه المدينة !!
فقال الحلاق : وكيف هذا أنا الحلاق وأنا موجود هنا الآن ..!
فقال الرجل : لا لو كان هناك حلاقين لما رأيت مثل هذا الرجل الطويل الشعر هناك ..!
فقال الحلاق : آه إن هناك البعض ممن لا يأتون إلي فيكونون سيئي المنظر مثل هذا الرجل .. فقط هذا لأنهم لم يأتوا إلي ...!
فصاح الرجل : هذه هي النقطة بيننا يا رجل إن الناس عندما لا يأتون لله يصبحون بهذا الشكل الذي جعلك تقول بأنه لا يوجد إله لكنه موجود ولا يحتاج منا سوي أن نذهب إليه لنري أثر ذلك في هذا العالم .. لكنه موجود !!
أخي قارئ القصة أرسل رسالة لأحبابك فيها هذه القصة علهم يستفيدون منها..
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
قصة معلمة
القاعة مكتظة بالحضور.. بدأت المحاضرة محاضرتها بأسلوب جميل مؤثر، وكان تأثيرها في الحاضرات واضحاً فعيونهن تطارد كل كلمة تخرج من فمها... أنهت محاضرتها.. تقدمت إليها جملة كبيرة من الحاضرات يعبرن عن عميق شكرهن ويسألن لها الثبات ويطالبنها بالاستمرار.. شقت المحاضرة صفوف النساء متجهة نحو امرأتين تتحدثان.. كان حديثهما كغيرهما في التعبير عن مدى التوفيق الذي قدمت به المحاضِرة محاضرتها..
قطعت المرأتان حبل الحديث وهما مندهشتان حين تأكد لهما أن المحاضرة تقصدهما دون غيرهما.. قامتا لمصافحتها.. صافحت المحاضرة أولاهما في حرارة بالغة وطبعت على جبينها قبلة وسط اندهاشها.. قالت لها المحاضرة:
- لعلك عرفتني؟
- بالخير إن شاء الله
- ألست تدرسين في المدرسة (.........)
- بلى وقد تركت التدريس من سنوات
- ألم تدرسي الصف الخامس ؟
- بلى .... بلى
- أتذكرين طالبة أعجبك صوتها فاعتدت إن تجعليها تقرأ بعد قراءتك مباشرة..
- آه تعنين فاطمة الــ............
- هي بالضبط .. إنها أنا...
نظرت إليها المرأة باندهاش وطفرت من عينها دمعتان وهي تقبل من جديد على معانقتها...
قالت المحاضرة لمدرستها السابقة: إن تأثرّك بالآيات التي كنت تتلينها علينا والذي كان يتضح في وجهك ونبرة صوتك كان يعمل عمله في نفوسنا حين ذاك .... وإن تعليقك على الآيات الذي يبدو أنك كنت تتعبين في إعداده لا يزال يمثل أمامي كلما مررت بتلك السور التي درّستينا إياها ..
وإن التوجيهات التي كنت تنفحيننا بها بأسلوبك الهادي الجميل ساهمت إلى حد كبير في تقويم سلوك كثير من الطالبات... وأشهد ما رأيت زميلة لي واستعرضنا شيئاً من مسيرتنا الدراسية إلا كنت من أبرز المحطات فيها، وأسال الله أن لا يحرمك دعواتي ودعوات الزميلات ..
حاولت المرأة المندهشة التي تركت التدريس منذ زمن أن تداري دموعها وهي تقول : لم أجد طعم الراحة في التدريس سوى هذه اللحظة.... وسأظل أحمد الله بأن منَّ عليَّ بأن أؤدي عملاً آخذ عليه راتباً ومن خلاله أستطيع غرس مثل هذا الثمر الطيب!!
وما هو شعورك أيها المدرس وأنتِ أيتها المُدرسة عندما ترون أحد تلاميذكم وقد أصبح عالماً عظيماً كبير الشأن في المجتمع !؟!؟
عُبيدة
25-1-2010, 04:05 AM
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
الشريف والجارية الحسناء
قال أبو الفرج بن الجوزي رحمه الله تعالى :
بلغني عن بعض الأشراف أنه اجتاز بمقبرة فإذا جارية حسناء عليها ثياب سواد، فنظر إليها فعلقت بقلبه فكتب إليها :
قد كنت أحسب أن الشمس واحدة ...... والبدر في منظر بالحسن موصوف
حتى رأيتك في أثواب ثاكلة [1] ...... سود و صدغك [2] فوق الخد معطوف
فرحت و القلب مني هائم دنف [3] ...... و الكبد حرى و دمع العين مذروف
ردي الجواب ففيه الشكر واغتنمي ...... وصل المحب الذي بالحب مشغوف
و رمى بالرقعة إليها، فلما قرأتها كتبت :
إن كنت ذا حسب زاك و ذا نسب ...... إن الشريف بغض [4] الطرف معروف
إن الزناة أنـــــــاس لا خلاق لهم ...... فاعلم بأنك يــــــوم الدين موقوف
واقطع رجاك لحاك الله[5] من رجل ...... فإن قلبي عن الفحشاء مصروف
فلما قرأ الرقعة زجر نفسه و قال : أليس امرأة تكون أشجع منك؟
ثم تاب و لبس مدرعة[6] من الصوف و التجأ إلى الحرم، فبينا هو في الطواف يوما وإذا بتلك الجارية عليها درع من صوف فقالت له: ما أليق هذا بالشريف، هل لك في المباح؟
فقال : قد كنت أروم هذا قبل أن أعرف الله و أحبه، و الآن قد شغلني حبه عن حب غيره ..
فقالت له : أحسنت ، ثم طافت وهي تنشد :
فطفنا فلاحت في الطواف لوائح ...... غنينا بها عن كل مرأى و مسمع
من كتاب روضة المحبين و نزهة المشتاقين لأبي عبد الله بن قيم الجوزية
الباب السابع و العشرون: فيمن ترك محبوبه حراما فبذل له حلالا أو أعاضه الله خيرا منه
------------------------------------
[1] ثاكلة : هي من مات لها من تحب
[2] صدغك : الصدغ ما بين العين و الأذن
[3] دنف: من براه المرض حتى أشرف على الموت
[4] غض : إمساك النظر
[5] لحاك الله : قبحك و لعنك
[6] مدرعة : ثوب من صوف
mabrouk2006
31-1-2010, 03:15 PM
جزاك الله خيرا ع المجهود
في انتظار جديدكـ دائما
عُبيدة
31-1-2010, 07:30 PM
جزاك الله كل خير اسعدنى ردك
وبارك الله فيك
عُبيدة
31-1-2010, 07:32 PM
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg (http://www.alshamsi.net/islam/story/index.html)
فتاة الزجاج الكندية ورحلة النور
بسم الله نبدأ وعلى هدي نبيه صلى الله عليه وسلم نسير { وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُورٍ }.. منذ بزوغ فجر الإسلام, وقوافل النور تسير في طريقها إلى الله قافلة إثر قافلة، لم تتوقف القوافل ولم يتوقف معها النور الدفاق البالغ بالإسلام إلى الآفاق, حتى لن يبقى بيت وبر ولا مدر إلا ويدخله نور الله تعالى.
ومع سير قوافل النور نرى أمثلة فذّة, ونبضات أكثر إشراقاً عبر تاريخ الأمة, من أول هذه النبضات التي لازالت حية بيننا بأفعالها سابق الفرس سلمان الفارسي رضي الله عنه وأرضاه الذي بحث عن الله, في رحلة طويلة شاقة، ولكنها مليئة بالنور, من المجوسية إلى المسيحية إلى الإسلام, فكان بحقٍّ من أكبر الروّاد الدينيين في القرن السادس الميلادي..
وعلى نفس الدرب, أخذت ( أمة الله ) دورها في قافلة النور، ولكنّها جاءت في قرننا هذا فيما بعد الألفين الميلادية، لتجدّد للأذهان ذكريات سلمان وأقرانه من طلاّب الحق عبر التاريخ الإنساني.
تقول عن نفسها وعن رحلتها إلى النور:
الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام والإيمان وبيّن لنا الطريق الصحيح لعبادته,
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:
أختكم أمَة الله، كندية مسلمة وأشتغل بفن الزجاج الملون ( تلوين الزجاج ) .
بدأت رحلتي مع الإسلام منذ سنتين أو أكثر قليلاً وبالتحديد في إحدى ليالي فبراير عام 2003 م, عندما كنت بمفردي بمنزلي, جال في ذهني حديث النفس عن الجنة والنار ومثوى الإنسان ورحلته في الدنيا, ومأواه في نهاية الأمر, وقد فكرت انه من المحتمل أن يعيش الإنسان قليلاً, لذا فعليه أن يقدم لآخرته, لذا على الإنسان أن يعطي ما يملك من طاقة الخير للآخرين, كما أنه عليه أن يعبد الله الإله الخالق، بدأت أبكي وأصلي صلواتي المسيحية ودعوت الله أن يوفقني في أن (أخدمه ), فيما يتبقى من عمري, فعزمت من تلك اللحظة أن أكون مسيحية صالحة, وفكّرت في دراسة الإنجيل, ومد صلتي أكثر بالكنيسة. ثم وبعد بكاء طويل وإحساس بالقرب من الله ذهبت لفراشي.
وبعد هذه الحادثة بيومين دق جرس الباب ( ولم أكن سمعت عن الإسلام بعد ولكن كنت أسمع عن المسلمين ولم أقابل مسلم أو مسلمة من قبل )... رأيت أمامي امرأة مسلمة ترتدي الحجاب، واعتقدت أن هذه الملابس من عادات وتقاليد مجتمعها وثقافته، وقد طلبتْ زجاجاً ملوّناً بتصميمات إسلامية. فكنت بحاجة لمعرفة التصميمات الإسلامية ولذلك بحثت عنها في الإنترنت.
وعندما كتبت كلمة الإسلام في مؤشر البحث ظهر لي عدة مواقع فبدأت أقرأ عن الإسلام ونسيت التصميمات!! وبدأت أبحث أكثر وأتعلّم، وأحسست أنه الدين الصحيح، وآمنت بأن هناك إله واحد ( الله )، ولكني لم أكن أسمع من قبل عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. شعرت بمتعة جارفة وسعادة غامرة، ورغبة في قراءة المزيد ولم أستطع التوقّف.
وعلى الفور اشتريت العديد من الكتب ونسخة من القرآن الكريم وترجمات له, وقد قربني ما قرأت من الإسلام ولله الحمد.
وما مر شهر مايو من نفس العام إلا وكنت قد اتصلت بأحد المساجد, ومع بعض الخوف ذهبت وأشهرت إسلامي ونطقت بشهادة الحق, وقد قابلتني هناك إحدى الدعاة وأعطتني تفسير الجزء الثلاثين من القرآن وكتاب لشرح العقيدة الإسلامية, وخرجت من المسجد وكأنني خلقت من جديد , مسلمة بلا أي خطايا أو ذنوب فهي فرصة أن أعيش على طاعة الله وأن أعبده حسن عبادته.. فيال روعة الوصول إلى الحق ويال عظمة هذا الدين !
ومنذ الوهلة الأولى لدخولي في الإسلام, شعرت بأنني تحملت تبعات جديدة ومسئوليات عظيمة نحو نفسي أولاً، ونحو غيري ثانياً لإنقاذهم من غياهب الظلمات (وهذه رسالة مني لفتيات الإسلام: أين أنتن من التطبيق الصحيح للإسلام والدعوة المتفانية إلى الله تعالى).
بدأت أتعرّف على فرائض الإسلام, فبدأت أتعلم الوضوء والطهارة والصلاة والحجاب الشرعي للمرأة المسلمة, وواظبت على الصلاة منذ دخولي الإسلام ولله الحمد والمنة.
كنت أعيش بمدينة صغيرة ولذلك عندما بدأت الخروج وأنا أرتدي الحجاب كنت أجذب انتباه الآخرين ( وأتذكّر أنني كنت أرتديه و بعض شعر رأسي ظاهراً وكنت أضع بعض أحمر الشفاه )
في البداية انتابني الخوف من كلام الناس في مدينتي, وعندما عدت إلى المنزل: فتحت كتاب (التعاليم والعقيدة الإسلامية ), وقرأت :أن الإنسان عليه ألا يخاف إلا الله سبحانه وتعالى. وعندما قرأت ذلك غمرتني السعادة لأنني عرفت أنه يجب على أن أخاف الله وحده رب العالمين ولا أخاف لومه أحد من الناس, ومن هذه اللحظة ارتديت الحجاب كاملاً بالنقاب.
ورغم أن الحياة في مدينة صغيرة ليس بها الكثير من المسلمين, مرتدية النقاب يعتبر صعباً جداً، ويحتاج إلى كفاح، ولكن ولله الحمد استطعت القيام بذلك، لأنني أصبحت لا أهتم ببعض التعليقات السخيفة التي تسخر مني.
فالحمد لله الذي اختارني وأعانني على أن أكون أمَة له، وأن أمثّل دينه الحنيف الإسلام.
ومع شعوري بأنني أصبحت أمثّل الإسلام في قريتي, ازدادت المسؤوليات, وقد أمضيت وقتاً كثيراً في الدراسة، وفي آخر شهر يوليو التقيت مع مجموعة من الأخوات بناءً على دعوة تلقّيتها من الأخت التي قد قابلتها بالمسجد يوم نطقي بالشهادة؛ حيث أرسلت لي دعوة عبر البريد الإلكتروني لحضور مناسبة إسلامية. وقد حضرت والتقيت بأخت كانت في غاية الكرم، ووجّهت لي الدعوة لحضور بعض الاجتماعات الإسلامية بصحبتها.
وبالفعل ذهبت واستمتعت كثيراً بتلك الاجتماعات، ولكن وجدت أن هذه ليست هي الطريقة المثلي لتعلم الدين الإسلامي.
بدأت أسأل عن طلب العلم حتى وجدت عالماً من كبار المعلمين يدرِّس الشريعة، فانتظمت في الدراسة والحضور أكثر من عام حتى الآن (فدراسة الشريعة هي الأكثر أهمية بالنسبة لي).
فتعلّمت عقيدتي عن طريق الأدلة النصّية الصحيحة، ولولا ذلك لوقعت في البدع، مثلي مثل كثير من المسلمين الذين التقيت بهم بالرغم من سلامة طويّتهم ووجود نية المساعدة، إلا أن هناك من كانوا يعلمونني الإسلام طبقاً لثقافتهم هُم، على ما فيها من بدع وأخطاء منتشرة بين أبناء المسلمين, لذا أنصح المسلمين في بقاع الأرض بتصحيح عقيدتهم أولاً لنشر دينهم بطريقة صحيحة, فمن فقد منهم هذا الجانب، فبالأحرى سينشر الإسلام مشوّهاً؛ لأن فاقد الشيء لا يعطيه. أدرس العربية، وحفظت بعض سور القرآن، وأتعلّم الآن التجويد ولله الحمد والمنة, وإن كان تعلم اللغة العربية أصعب شيء يقابلني.
وبناء على إيماني بالمسئولية نحو نشر الإسلام وأن هذا فرض علي, بدأت بالدعوة عن طريق خلقي وأفعالي حيث تطوّعت بملجأ للمشردين بتورنتو التي تبعد 45 دقيقة بالسيارة عن بيتي, حيث أنني المسلمة الوحيدة المتطوّعة في هذا المشروع, والحقيقة أن جميع المتطوعين هناك يرحّبون بي, وقد أتاح لي تميّزي وارتدائي النقاب الفرصة لتوضيح سبب ارتدائي النقاب وأيضاً توضيح وحدانية الله تعالى والتحدث عن خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم..
يعلم الله كم أصبحت سعيدة لنشر تعاليم الإسلام من خلال أفعالي الطيبة تجاه المحتاجين, والذي أثمر ولله الحمد عن ثمرات طيبة؛ فأحد النزلاء بالملجأ ويبلغ من العمر 80 عاماً، قد اهتم بالإسلام وحضر معي إلى المسجد ثلاث مرات, وقد دخل آخر في الإسلام, وأصبح الكثير من النزلاء يعرفون الإسلام جيداً، بعد ما كانوا لا يعرفون عنه شيئاً, فبأشياء بسيطة جداً أستطيع أن أنشر الإسلام وسط المحتاجين من أمثال نزلاء الملجأ؛ من خلال العطف, وجود النفس بالمستلزمات البسيطة كالبطّانيات أو الطعام أو قليل المال, حتى دخل رجل ثاني في الإسلام بعد أن سأل عن تعاليمه, حيث أذكّر دائماً تعاليم الإسلام للمحتاجين فور مساعدتي إياهم, ومن هنا بدأ يساعدني بعض الأخوات في هذا العمل الخيري بالإضافي إلى من أسلم من أبنائي.
وفي الحقيقة أن الله تعالى منَّ علي وأكرمني بدعوة أهلي للإسلام، حيث أني منفصلة عن زوجي, وقد نجحت في دعوة من معي من أبنائي في دخول الإسلام. فالآن ولله الحمد ابني البالغ من العمر 14 عام قد نطق الشهادة, ما شاء الله وابنتي الصغرى تصلّي معنا، وسوف ترتدي الحجاب إن شاء الله...
وتبلغ سعادتي منتهاها عندما نصلي نحن الثلاثة معاً ونعبد الله سوياً. والآن ابنتي الكبرى لم تعتنق الإسلام بعد، ولكن إن شاء الله سوف تعتنقه في يوم من الأيام. وكانت دائماً ما تقول أنها مسيحية، أما الآن فهي تقول أنها ليست كما كانت من ذي قبل، وأنها الآن تؤمن بوحدانية الله وبخاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم, ولي ولد يعيش مع والده وهو رافض اعتناق الإسلام، ولكن إن شاء الله سوف يسلم.
ودائماً ما أدعو له وللآخرين بأن يهديهم الله.
أما عن والدي فله قصة أخرى أريد أن أنهي بها حواري هذا..
فوالدي أيضاً اعتنق الإسلام في آخر شهر يوليو، وكان من أكثر من عرفت تديّناً وحياءً فكان يعبد الإله طوال حياته، ولكنه كان مشوّش الفكر، وهو أيضاً لم يكن يعرف أي شيء عن الإسلام ولا عن خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم، وقد وفّقه الله وهداه للإسلام ونطق الشهادة. وبعد عدة أيام ذهبت معه إلى الطبيب لنكتشف أنه مصاب بمرض سرطان الدم، وبحلول يوم الأحد أصبح والدي مريضاً جداً ونُقل إلى المستشفي وتوفّي بعد 13 يوم.
الحمد لله توفّي بشكل طيب - أحسبه إن شاء الله من حسن الخاتمة - فقد كان لا يستطيع الكلام ولكنه كان يداوم على التسبيح والتلفـّظ بالشهادة، وكنت دائماً بجانبه، وعشت معه في غرفته، وكنت مداومة على تشغيل القرآن الكريم وقراءة القرآن له، وفي حين لفظه أنفاسه الأخيرة كان في ذكر الله وتوفي عليه... فلله الحمد أن أنقذه على يدي من النار.
وفي النهاية فكل منّا مسئول عن نفسه وعن الآخرين, وعن دين الله عز وجل, فعلينا أن ننشر دين الله تعالى، وعلينا الهجرة إلى الله, ونحن عالمين بأننا لسنا ملائكة ولا دون ذنب وإنما نعترف لله بالذنب ونسأله المغفرة، فأنا أعلم أنني اليوم لست كيوم دخلت الإسلام، حيث كنت يومها بلا ذنب كمن ولد من جديد، ولكنني أسأل الله المغفرة، وأن يوفّقني للعمل بخدمة الإسلام حتى ألقاه وهو راضٍ عني غير غضبان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختكم خادمة الإسلام ( أمة الله )
هذه رسالة من مسلمة جديدة تبثها ليس من قلبها وإنما بقلبها وفعلها ولسانها قائلة لكل مسلم: هذا الدين أمانة في يدك , وهناك من ينتظر أن يصله هذا الدين، فبادر بإخراج الناس من الظلمات إلى النور, بادر بخدمة الإسلام, بادر بنشر دين الله الصحيح, بادر بالدعوة؛ بفعلك وسلوكك ، وبادر بتصحيح معتقدك حتى لا تكون أفعالك دعوة سلبية وحجة عليك لا لك, وعلى كل متكاسل أن يقف مع نفسه وقفة وهو يقرأ قصة هذه المرأة العظيمة.
أحبّتنا في الله: هذه المرأة اعتمدت في دعوتها ليس على لسانها فقط - كما يفعل الكثير من الدعاة -، ولكن اعتمدت على أعمالها الصالحة وسلوكها الإسلامي السليم , وهذا ما ينقصنا الآن..
العمل ثم العمل.. تخيّل أنه بأعمالنا الصالحة وتقديمنا النموذج الإسلامي العملي كم يمكننا أن ننقذ من نصارى العرب والعالم، بل كم يمكننا أن ننقذ من شباب مسلم بالبطاقة فقط، فاقد للقدوة.. فلنكن نحن القدوة ولنقدم للعالم خلق الإسلام ناطقاً في سلوكنا وأعمالنا.
كما نسأل القرّاء كما استفادوا من قصة أختنا، حفظها الله وأكثر من مثيلاتها، أن لا ينسوها من صالح دعائهم لها بالتثبيت.
ملحوظة : القصة حقيقية مترجمة عن صاحبتها, وناقلها عن صاحبتها هو أحد مشرفي إذاعة طريق الإسلام, وبيانات هذه السيدة العظيمة حفظها الله وقام بترجمتها فريق عمل موقع رجال الإسلام
عُبيدة
16-2-2010, 11:48 PM
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg (http://www.alshamsi.net/islam/story/index.html)
غيرة على الإسلام في الكباريه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي..
قصة من الكويت الحبيبة، قصة تهز القلوب لشاب كان مقصر ولكن قلبه فيه إيمان وغيرة على هذا الدين.
إنهم شباب ولو وقعوا في بعض الأمور المحرمة ولكن قلوبهم فيها الخير وحب هذا الدين والدفاع عنه.
شاب كويتي من محافظة الجهراء ، مسرف على نفسه في شرب الخمر وارتكاب الفواحش.. يقضي إجازة الصيف في إحدى دول أوروبا الشرقية.
ومعروف لدى الناس أن الشيوعية التي حكمت المناطق الأوروبية أغرقتها الخمور وسعرها رخيص كرخص التراب .. فكان البعض من الخليج إلى المحيط إذا أرادوا المتعة الحرام .. ذهبوا إلى هناك.
وفي أحد الكباريهات أو البارات .. كانت الراقصة على المسرح تؤدي الواجب!!!( خوش واجب ) وكان شلة من العرب من جنسيات عديدة يتحلقون على طاولة .. وفي هذه الدول تكثر المافيا .. ولهذا فإن العرب الأثرياء وتجار القمار يؤجرون حماية ( بودي قارد ) تتمثل برجل مفتول العضلات قوي البنية يلازم سيده.
وبينما كان العرب يتبادلون كؤوس الخمر .. كانت الراقصة ترقص وتتعرى على المسرح .. وكانت تستعرض أعلام الدول على جسدها العاري ، فمن علم أوروبي إلى علم أفريقي إلى علم آسيوي.
وفجأة قال الشاب لرفاقه : يا جماعة ألا ترون معي كأن كلمة ( الله ) على جسد الرقاصة؟ .. وكان الشاب في نصف حالة سكر ( يعني توه ما بعد طينها وارتفع كثير ) فقال له زملائه .. نعم إنها ترقص بالعلم السعودي – قبحها الله.
فقال الشاب هذا لا يجوز السكوت عليه وقام منتفضا غاضبا وصعد إلى المسرح والرقاصة والجمهور يعتقدون انه سيضع في فتحة صدرها دولارات كالعادة التي يمارسها الخمارين !
وإذ به ومن غير مقدمات يصفعها كفا وينتزع العلم منها ويقول الله اكبر، فما كان من رجال الحماية الخاصة بالراقصة إلا أن انهالوا عليه بالضرب واللكمات والركلات وهو متشبث بالعلم.
وهنا انتصر له إخوانه العرب ومن معهم من حماية ( رغم أنهم مرتفعين ومؤجرين الدور العلوي من المخ )
ودبت الفوضى وانتهى الأمر بصاحبنا الكويتي إلى المستشفى مضرجا بدمائه متشنجا في أطرافه.
لما أفاق واسترخى قليلا كانت إحدى كفيه منقبضة بعنف فلما فتحها وجد فيها قطع من العلم السعودي وفيها جزء من كلمة التوحيد ( لا إله إلا الله )
كانت هذه الغيرة الصادقة وهذا الحادث العنيف منعطفا حادا في حياة الشاب مما جعله يطلق دنيا الفساد وينتبه إلى نفسه ويرجع إلى ربه فتاب وأناب ولله الحمد.
أقول : إنه موقف مشرف يدل على النزعة الخيرة التي هي في نفوس جميع الناس حتى المسرفين على أنفسهم أما آن أن يبعث الإنسان منا هذا الدفين الإيماني ليعيش حياة نظيفة.
من مقال للكاتب والشيخ محمد العوضي جزاه الله خيراً
عُبيدة
16-2-2010, 11:50 PM
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg (http://www.alshamsi.net/islam/story/index.html)
المؤذن وبرج بيزا المائل
كان المؤذن منصت السمع لما يتلوه ابنه من أخبار ومقالات نشرت على صفحات الجرائد اليومية، والتي اعتاد على سماعها يومياً عن طريق ابنه لأنه كفيف البصر, وبينما هو كذلك سمع الابن يقرأ خبراً مفاده أن برج بيزا بإيطاليا مائل مما يعني أنه آيل للسقوط, فرد قائلاً وكأنه يستدرك الخبر: برج بيزا, إنا لله وإنا إليه راجعون..
أعد يا ابني القراءة, فأعاد الابن البار قراءة الخبر مرة أخرى, فطفق الأب يهمهم بكلمات لم يفهم منها الابن إلا الحوقلة والاسترجاع وعلم إن والده حزن لسماع ذلك الخبر، ولكنه لم يفهم سبباً لحزنه؛ فبرج بيزا رمز من رموز الحضارة النصرانية وفي عاصمة بابويتها, فالأجدر بنا أن نفرح لسقوطه لا أن نحزن لمجرد ميوله، الأمر الذي قد يتداركه الطليان بالترميم ويصلحوا وضعه, هكذا كان يفكر الابن, وتبديداً لما يدور في ذهنه توجّه إلى والده قائلاً: يا أبتي منذ قرأت عليك خبر برج بيزا وأنت تحوقل وتسترجع، وأرى الحزن بادياً على قسمات وجهك, وهذا يذكرني برد فعلك عند ما قرأت عليك العام الماضي خبر هدم المسجد البابري بالهند, مع الفارق لما يعنيه أمر الخبرين؛ فالأول يعني هدم بيت من بيوت الله, فحق لك ولكل مسلم الحزن لهدمه, أما الثاني فهو يعني سقوط رمز من رموز النصرانية التي نتمنى سقوطها من العالم أجمع ليس من إيطاليا فحسب, فعلى ماذا تحزن يا أبي ؟!
سكت الوالد برهة من الوقت, ثم رد قائلاً, بني لعلك تذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أخبرنا بفتح رومية, وإن لم تذكره فسأورده لك: ( روى الحاكم في مستدركه بسنده « عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَكُونَ أَدْنَى مَسَالِحِ الْمُسْلِمِينَ بِبَوْلاَءَ ). ثُمَّ قَالَ: (يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ)، قَالَ: بِأَبِي وَأُمِّي، قَالَ: (إِنَّكُمْ سَتُقَاتِلُونَ بَنِي الأَصْفَرِ وَيُقَاتِلُهُمُ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِكُمْ حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ رُوقَةُ الإِسْلاَمِ، أَهْلُ الْحِجَازِ. الَّذِينَ لاَ يَخَافُونَ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ. فَيَفْتَـتِحُونَ الْقُسْطُنْطِينِيَّةَ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّكْبِيرِ. فَيُصِيبُونَ غَنَائِمَ لَمْ يُصِيبُوا مِثْلَهَا. حَتَّى يَقْتَسِمُوا بِالأَتْرِسَةِ.
وَيَأْتِي آتٍ فَيَقُولُ: إِنَّ الْمَسِيحَ قَدْ خَرَجَ فِي بِلاَدِكُمْ. أَلاَ وَهِيَ كِذْبَةٌ. فَالآخِذُ نَادِمٌ، وَالتَّارِكُ نَادِمٌ ).
فكنت يا بنيَّ أحلم أني أرفع الأذان من على هذا البرج الذي ورد به الخبر, إذا فتحت روما, وكنت سعيداً بهذا الحلم، راجياً من الله العلي القدير أن يحقق لي هذا الشرف العظيم, وقد حزنت لسماع الخبر, فأخشى أن يسقط قبل أن يتحقق حلمي بالأذان فوقه!!
انتهى كلام المؤذن.. وبقي أن نقول أن الله سبحانه وتعالى قد أمرنا بإعداد القوة لأعدائنا { وَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُمْ مِّن قُوَّةٍ } [الأنفال:60], ومن أهم وسائل الإعداد إعداد النفس, فلو كنا ذلك الرجل الذي حمل بقلبه همَّ الإسلام واستيقنت نفسه إن ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم هو الحق, وقد يكون عنده من علو الهمة ما يجعله يحلم أن يرفع نداء التوحيد من أعلى أبراج عاصمة النصرانية, فلو عاش المسلمون هذا الشعور كما عاشه ذلك الرجل, واستيقنت أنفسهم أن رسول الله لا ينطق عن الهوى فما قال أنه سيكون كائناً لا محالة, لتغير حالهم عن ما هم فيه من ذل وخذلان, وتبدل ضعفهم إلى قوة وهزيمتهم إلى نصر وكان في ذلك غنى لهم عن استجداء النصر من هيئة الأمم المتحدة, وغيرها من قوى البغي, والله المستعان.
عُبيدة
16-2-2010, 11:54 PM
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
الكـــف الأول من الدنيا
للمرة الأولى أجد نفسي مدفوعة للكتابة بهذا الشكل عن شيء يخصني وحدي..... ولكني قررت أن أفعل هذا .. على أمل أن تكون قصتي عبرة للجميع ..
فقد كنت فتاة تحب الحياة وتوليها جل اهتمامها.. لم أكن أفكر في الموت مطلقا .. وظننت أنه سيظل طريقه إلي ردحا طويلا من الزمن ..
كنت جميلة .. محبوبة .. مرحة ..منطلقة في الحياة ولم تكن همومي تتجاوز تفكيري في التميز في كل شيء .. وهذا ما تحقق لي زمنا..
كنت محط رغبة الكثيرين .. ولكني اخترت أفضلهم.. وكان الأول في كل شيء .. تعليمه وسامته رجولته خلقه .. تميزه كان بلا حدود.. وكان يعمل ضابطا عسكريا برتبة ملازم أول .. بعد زواجنا .. كانت علاقتنا محط غيرة وحسد الجميع ..
أحببنا بعضنا بشكل لا يوصف ..فلا سعادة لأحدنا بدون الآخر .. لا نفترق إلا نادرا
ويكون ذالك غالبا يوم الأربعاء من السادسة مساء حتى الثانية عشر ليلا حين يذهب لأصدقائه وأذهب لأهلي .. يحادثني حتي وهو في مكتبه في العمل ..
حدثت لنا بعض المشكلات وكان سببها الوحيد غيرته الشديدة علي من كل شيء أهلي , إخوتي , أخواتي , ملابسي , مكياجي ، حتى وصل به الأمر أن يجبرني علي لبس الجلابيات حتى عند أهلي ..لم تكن لي علاقات خارج حدود عائلتي وعائلته أبدا .. لا جارات ولا صديقات ولا زيارات إلا ما ندر جدا ..
أوقعنا ذالك كله في مشكلة وموقف ..لا أرى داعيا لذكره هنا .. وقد لا أستطيع ذالك .. لكنه .. كان سببا في معرفة مدى حب أحدنا للأخر وعدم قدرته على التخلي والبعد عنه وأن كلانا خلق للأخر فقط ..وهذا ما أثبته لي وللجميع ..
عاد الوضع أو استمر على هذا المنوال سعادة وحب وتضحية وتفاني وإخلاص حتى تلك الليلة .. سهرنا كالمعتاد حتى الثالثة .. حدثني عن حبه لي ورغبته في إسعادي وضمان مستقبلي أنا وطفله وأنه لا راحة له قبل ذالك ..
تحدثنا ولا أدري لماذا عن الوفاء بين الزوجين حتى بعد الموت .. وأخبرني .. أن الحب لا حدود له وأن سعادته وكماله في جنات النعيم ..حيث لا انقطاع ولا فرقه ولا مشاكل ولا تعب ونصب ..
ظننت لوهلة أن وفاة والده قبل عدة أشهر .. كانت دافع هذا الحديث .. غفوت ليلتها لأستيقظ بعد ساعة علي صوته وهو يقول لي ( قومي صلي الله جزاك الله خيراً حتى تكونين زوجتي في الدنيا والآخرة ) ..
كان واقفا علي الباب مرتديا بدلته العسكرية أكاد أرى ملامحه الدافئة العذبة .. تشق الظلام .. ونظراته الحنونة تنطرح بكل صدقها علي .. وابتسامته البريئة تزين محياه ..
ودعني علي أمل أن يعود لي ظهرا وهو يحمل بين يديه علبة *الفيمتو* التي أحب .. لكنه ما عاد وما رأيته بعدها سوى في أحلامي ..
نعم .. فقد سقط صباحا بين يدي ربه .. وعلي مرأى من الجميع وهو ينازع سكرات الموت دون سبب واضح غير انتهاء أجله ..
سكته قلبية أنهت كل شيء .. دون استئذان .. أو إنذار .. في بداية هذا العام.. لم يكن مريضا ولا مدخنا .. لم يتجاوز الواحدة والثلاثين من عمره ..
لكنه (الموت) نعم (الموت) بكل قوته وجبروته.. لا راد له .. ولا رحمة في قلبه .. ولا مجال لتفاوض معه..
نعم .. تلك الليلة .. نمت وأنا أمتلك أجمل حياة .. بيت واسع .. سيارة آخر موديل .. زوج متيم ومحب .. حياة هانئة ..
ولكني استيقظت على زوالها كلها في طرفة عين .. لأبقى وحيدة ..مذهولة .. لا حول لي ولا قوة ..
أصبحت أرملة في السابع والعشرين من عمرها .. في يدها طفل وفي أحشائها طفل آخر ..
مررت بكرب لا يعلم به إلا الله .. ولكني فررت منه إليه .. وكان بي رحيما .. ( وعسى أن تكرهو ا شيء وهو خير لكم )..
تغيرت حالي وأصبحت من أكثر الناس احتقارا للدنيا .. وأكثرهم طمعا فيما عند الله .. أعطتني الدنيا كف لا ينسى .. ولكنه كان في وقته .. صحوت من غفلتي وتوجهت إلى ربي بالدعاء عسى أن يتجاوز عنه وعني ويسكنه فسيح جناته بكرمه ورحمته وأن لا يكلنا على أعمالنا ولا على أنفسنا طرفة عين ..
تذكرت قوله تعالى (وحيل بينهم وبين ما يشتهون) .. وأنا أفكر في أمره وأمري.. وتأكدت أنه لكل أمر إذا ما تم نقصان .. فربنا عز وجل خالقنا منشأنا من العدم يقول لنا (ولقد خلقنا الإنسان في كبد).. فلماذا نشقي أنفسنا ونتعبها في البحث عن السعادة بعيدا عنه ..؟!؟
فوالله لن تجدوا ا طعما للراحة والسكينة والطمأنينة إلا بين يديه .. وتحت رحمته .. والله ما هدأت نفسي إلا بكتابه وما تقر عيني إلا بلقائه ولا يهنأ لي عيش بعيدا عنه .. فالباحث عن القرار في غير خير دار .. كالباحث عن قطعة ثلج في تنور نار .. فلا تلهكم الدنيا عن أنفسكم .. وقدموا لها قبل أن تقدم لكم .. وأكرموها قبل أن تهينكم .. اظفروا برضا الله واتركوا كل شيء خلفكم قبل أن يترككم خلفه .. تذكروا أن الدنيا بكل ما فيها من ملهيات ومفاتن وبكل ما تتقطع أنفسنا من الجري خلفه من مغريات لا تساوي عند الله جناح بعوضة !! وإلا ما سقى فيها كافرا جرعة ماء ؟!!!
وعلي ذالك قس هذه هي الدنيا التي لا تساوي شيئا .. فماذا يكون الذي أعده الله لعباده من العذاب والنعيم .. فعلا حينها ستقول : ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر في قلب وعقل بشر ..
نسأل الله من فضله ونسأله العفو والعافية..
فلنكن جميعا من أصحاب الهمم العالية والرغائب الثمينة .. ولا نبع سعادة الخلد بشقاء زائل ولو ظنناه سعادة .. أنيروا بيوتكم المنتظرة بقراءة القران وافرشوها بالروح والريحان ..وازهدوا في بيوت لن يكون لكم منها إلي انطفاء نورها وزوال سرورها..
أخيرا أحبتي أسأل الله أن ينفعكم بهذا .. وأن يفتح علي قلوبكم .. وأن يثبتكم ويثبتني علي طاعته.. وأن يجعل همي وهمكم نصرة دينه ..والذود عن حماه بالروح والدم والمال والولد.. إنه علي ذالك قدير وبالإجابة جدير ..
وأسألكم الدعاء لزوجي بالرحمة والمغفرة .. وأن يوسع الله و ينير له في قبره .. ويؤنس وحشته .. ويفك كربته .. ويجمعني به في جناة النعيم .. وأن يجعله زوجي في الدنيا والآخرة وأن يجعل مصيبتي فيه كفارة لجميع ما تقدم من ذنبي وأن يعيننا علي الموت وسكراته وكربه بحوله وقوته ..
One Piece 600
17-2-2010, 11:20 AM
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور
عُبيدة
21-2-2010, 05:59 AM
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
أبو رويم
27-2-2010, 05:49 PM
عقوق الوالدين
دفن فى نفس المقبرة
يقول راوى القصة :
بحكم أننا جيران منذ سنوات طوال,فمن الطبيعى أن تكون هناك صداقات بين والدينا , بل وحتى النساء ,فقد كانت والدتى كثيرا ماتتردد على بيتهم لزيارة والدته المقعدة , تواسيها وتجلس معها وتخفف عنها آلام الشلل النصفى الذى أقعدها على كرسى متحرك سنوات طويلة , كانت تشتكى خلالها كثيرا إلى والدتى من ظلم زوجها , لأنه تزوج عليها زوجة أخرى صغيرة السن , والزوجة الجديدة لاتعاملها كما يجب ولا تحترم كبر سنها أو ترحم عجزها , لهذا كانت دائمة الشجار معها, ومع هذا كانت والدتى تصبرها وتحثها على التحمل إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا.
وما كادت تمر الأيام حتى فاجأ الموت الزوج بغتة وهو على فراشه , فهرعت والدتى إلى بيتهم تواسيهم وتعزيهم , وهذا هو حق الجار على جاره , بل إن والدى ذهب وشيع الرجل إلى مثواه الأخير .........وهكذا انتهى فصل أو جزء من حياة أسرة
كان فيه الألم باديا , وكنت آمل معه أن تنتهى مشكلات تلك الأسرة ويبدأ الصفاء والتفاهم بينهم .
ولكن للأسف الشديد فلقد قسمت ثروة الرجل وما تركه من أموال بعد أيام قلائل من وفاته , وما هى إلا عشرة أيام وإذا بابن الجار الوحيد قد أصبح ثريا , ويلبس أغلى الثياب بعد ذلك الحرمان , بل لقد أسس شركة للإستيراد والتصدير وأصبح – كما يقول هو عن نفسه – رجل أعمال له معارف وصداقات , وكنت أتمنى من الله ألاتلهــــــيــــه الدنيا والمال عن الطريق المستقيم ومعرفة حق الله عليه , وكيف كان فقيرا لا يملك شيئا ثم هبطت عليه الثروة فجأة ... ولكن هذا الشاب انغمس فى الملذات والمعاصى , من أعلى شعر رأسه إلى أخمص قدميه , بل أسرف على نفسه كما أسرف غيره عندما جاءتهم الثروة فجأة .
فأصبح يتعاطى المخدرات ويعاقر الخمر ويسهر ويلعب القمار , حتى ظن أو تناسى أن يتزوج , فلقد أحب الدنيا وملذاتها وزخرفها , فظن أنه خالد فيها أبدا , وأقفل هذا الشاب أذنيه عن النصيحة , فطغى وتكبر بدلا أن يتواضع ويرحم عجز والدته التى أصبح يضطهدها ويعاملها بجفاء وقسوة وكانت المسكينة تشتكى إلى والدتى تصرفات ذلك الشاب العاق كما كانت تشتكى من والده من قبل , فكانت والدتى تقوم بنفس الدور السابق ؛ تهدئ من روعها وتواسيها إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا , وكانت تقول لها : اصبرى لعل الله أن يهديه بعد ذلك .
مرت أربع سنوات وهذا الشاب منغمس فى الملذات , لم يستمع إلى نصيحة أحد , فأصبح متكبرا مغرورا ، همه نفسه وكيف يجنى المال من وراء شركته .وخلال السنوات الأربع كان المرض يسرى فى جسد والدته شيئا فشيئا , ويوما بعد يوم عجزت عن الكلام والحركة وهى مازالت تشتكى منه , وأذكر أن (والدته) طلبت منه – كما قالت والدتى – أن يساعدها على أداء فريضة الحج فرفض , فطلبت منه العمرة ولو يوما واحدا قبل الموت فرفض أيضا , فتحملت المسكينة , على أمل أن يهدى الله هذا الإبن فى يوم من الأيام إلى الطريق المستقيم , حيث كانت تدعو له فى كل صلاة .
بعد عن سمعت والدتى عنه ما سمعت وعرفت سلوكه وانحرافه وطغيانه وتكبره وفسقه , طلبت منى أن أنصحه , بحكم صداقتنا , وأن أتقرب إليه وآخذه باللين تارة وبالشدة تارة لعله يستحى مما يفعل ويحافظ على النعمة التى يلعب بها يمينا وشمالا .
وبالفعل اقتربت منه بحذر، لخوفى أن أنزلق فى الطريق الذى يمشى فيه , فعرفت منه الكثيرعن حياته الصاخبة التى يعيشها , وبدأت أستدرجه إلى جانبى وأقدم له النصيحة تلو النصيحة , ولكننى بصراحة كنت كمن يجرف قاع البحر أو كمن يحاول أن يمسك السراب بيديه , فلقد باءت كل محاولاتى بالفشل , حيث أن الشيطان استحوذ على عقله فأغواه , فكلما نصحته زاد فى طغيانه وانحرافه وكأنه ينتقم من نفسه .
ثلاثة أسابيع كاملة وأنا ألازمه معظم ساعات يومه ...إلى أن جاء ذلك اليوم الذى صعدت فيه روح والدته إلى بارئها بعد معاناة مع المرض , ومع هذا لم تذرف عيناه الدموع , فقد قسا قلبه , بل كان كأنه يسمع خبر وفاة شخص غريب عنه وليس خبر وفاة والدته , ومع هذا فقد تحامل على نفسه وذهب معنا إلى المقبرة ، وعندما هم الرجال أن يحملوها لتدفن تأخر هو بضع خطوات إلى الوراء ، وعندما سألته قال لى : لن أتمكن من دفنها فلدى عمل مهم ومواعيد بالشركة وأخشى أن تضيع علىّ الفرصة .
فأيقنت ساعتها أننى أشاهد قسوة القلب فى أقبح صورها , فدعوت الله أن يغفر له ، وانصرف الجميع إلا أنا ، وقفت على قبرها أقول : لقد ذاقت هذه المرأة وتحملت العذاب والهوان ألوانا ، سواء من زوجها أو من ولدها الوحيد الذى تكبر حتى
على دفنها ، ثم دعوت الله أن يرحمها . صليت العصر قرب المقبرة يوم دفنها وصليت المغرب بالمسجد، وعندما حان وقت صلاة العشاء كنت فى المستشفى ، حيث جاءنى خبر وفاة صديقى ابن هذه المرأة ، فى حادث أليم ، فذهبت إليه وكان فى الرمق الأخير ، وعرفت منه أنه تعرض لذلك الحادث بعد خروجه من المقبرة ، فلم تمض إلا سويعات وفارق الحياة ، فذهبت فى اليوم التالى لدفنه فى نفس المقبرة ... إلى جوار والدته المسكينة .
وهكذا انتهت مأساة ..... أرجو ألا يراها مسلم فى حياته أبدا.
أبو رويم
27-2-2010, 05:52 PM
طرد أمه من المنزل من أجل عينى سارة !!
توفى زوجها وترك لها طفلا لم يتجاوز عمره الثلاث سنوات ... توفى الأب فى حادث مرورى وترك لها أيضا منزلا صغيرا ومبلغا قليلا من المال .. كانت الأم –أى الزوجة – فى ذلك الوقت لا تتجاوز الثلاثين من العمر وتتمتع بجمال لابأس به بعد وفاة زوجها ، تقدم لها الكثير والكثير من الخطاب ، من الأقارب والغرباء ، إلا أنها فضلت البقاء بغير زواج من أجل طفلها الحبيب الصغير خوفا عليه من رجل غريب يتحكم فيه .
فضلت أن تقوم بتربية ولدها الصغير بنفسها معتمدة على المبلغ البسيط الذى تركها لها والده .. إلى أن كبر الطفل وصار شابا يافعا ، فعمل عند تاجر معروف فى البلدة ، فكانت الأم له خير ناصح ومعين حيث كانت تنصحه بالإخلاص فى العمل والأمانة ومراعاة الله فيما يقع بين يديه من أموال هذا التاجر.
مرت السنوات وأحب التاجر هذا الصبى حبا جما لما وجده فيه من إخلاص وخلق حميد ، ونشاط وهمة فى العمل . كرس الشاب حياته فى إدارة تجارة صاحب المحل التى ربحت ربحا وفيرا ، والأم سعيدة وفرحة لما فيه ولدها من سعادة بسب حب الجميع له ، فكانت دعواتها له نبراسا يضئ له الطريق ، وكانت تجلس كل ليلة ليحكى لها ولدها عن كل ما حصل له ومعه طوال اليوم من بيع وشراء ومعاملات ، فكانت تفرح كثيرا عندما تجد ولدها ناجحا فى عمله محبوبا من صاحب التجارة .
وكالمعتاد جلس معها ذات ليلة فصارحها بأنه ينوى استكمال نصف دينه ، ففرحت فرحا لا يوصف لهذه الخطوة المباركة ،وقالت: ومن هى العروس يا بنى؟ قال: إنها سارة بنت التاجر الذى أعمل عنده ، فهو يحبنى كثيرا ولن يمانع فى زواجى من ابنته .
قالت الأم: لكن نحن يا بنى أناس بسطاء ولسنا من مستواهم ...
قال الولد: أرجو ياأمى أن تحاولى غدا ، اذهبى وأخبرى والدتها بالموضوع ، فأنا متأكد أن سارة تريدنى كما أريدها .
لم ترد الأم طلبا لإبنها الغالى ...وذهبت فى اليوم التالى إلى بيت التاجر لطلب يد ابنته لولدها ... وتمت الخطبة وتم تحديد يوم الزفاف وأرادت الأم أن تفى بنذرها فاشترت الشبكة من الماس الخالص لتليق بزوجة ولدها العزيز وابنة التاجر المشهور.. وتم عقد القران .
أخذت الأم تعد العدة لتغير أساس بيتها الصغير ، وإحضار العمال لإصلاح ما أتلفه الزمن فى المنزل ، وإحضار غرفة العروس التى تليق ببنت التاجر (( سارة )) ، رد عليها ولدها فى حياء وخجل :
لاياأمى أرجوك لاتتعبى نفسك ، سارة تفضل أن أقيم معها فى بيت والدها فهى لا تستطيع أن تعيش معنا فى منزلنا الصغير ،
وإن شاء الله سنزورك فى كل يوم ولن ننقطع عن زيارتك . سكتت الأم والحزن يعتصر قلبها ، وقالت له : افعل ما تشاء .
كانت الأم قد كتبت البيت الصغير باسم ولدها ، مما شجعه على بيعه دون علمها ، ثم جاء وأخبرها بأنه باع البيت وأن الذى اشتراه يريد استلامه خلال ثلاثة أشهر ، فعليها أن تحضر أغراضها وحاجياتها الضرورية للإنتقال للعيش معه فى منزل أهل زوجته الكبير ، لكن الأم رفضت بكل قوتها هذا العرض ، وأصرت على موقفها من الرفض ... ولكن ماذا تفعل وقد وضعها ولدها أمام الأمر الواقع ، مما دفعها أن تحمل همها وحزنها وبعض حاجياتها الضرورية للإنتقال للعيش فى منزل شقيقتها التى استقبلتها بالترحاب ، وأعدت لها حجرة لترتاح فيها ،لكن القهر والهم والحزن سيطر على قلبها فلم تعد تستطيع حتى تناول الطعام ، فساءت حالتها الصحية ... ثم أصابتها جلطة وأدخلت المستشفى حيث قضت فيه مدة قصيرة ، كان ولدها يتردد
عليها فى المستشفى وهى تكتم القهر والحزن فى قلبها عنه ، ولم ترد معاتبته على ما فعل ، فالعتاب لا يرد ما راح ...
وانتقلت إلى جوار ربها حزينة مقهورة .
عُبيدة
28-2-2010, 12:58 AM
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
وفتح الله عليك وجعلك سراج منير وكتب لك الاجر والثواب فى كل حرف
حماك الله ورفع شأنك
الله يكتبلك الأجر قصص مأثر نفعك الله واعطاك كل خير
ولا تحرمنا من جديدك يا مبدع
( الأسيف )
9-6-2010, 04:29 PM
جزاكم الله خير الجزاء
عجوز تتكلم بالقرآن
بسم الله الرحمن الرحيم
قال عبد الله بن المبارك رحمة الله عليه : خرجت حاجاً إلى بيت الله الحرام وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم فبينما أنا في الطريق إذا أنا بسواد على الطريق ،فتميزت ذاك فإذا هي عجوز عليها درع من صوف وخمار من صوف فقلت :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقالت : (سلام قولا من رب رحيم) فقلت لها : يرحمك الله ما تصنعين في هذا المكان ؟!؟ قالت : (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام) فعلمت أنها قضت حجها وهي تريد بيت المقدس ، فقلت لها : أنت منذ كم في هذا الموضع ؟؟ فقالت : (ثلاث ليال سويا) . فقلت ما أرى معك طعاماً تأكلين ؟؟ فقالت : (هو يطعمني ويسقين) فقلت :فبأي شيء تتوضئين ؟ فقالت : (فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيبا) ، فقلت لها :إن معي طعاما فهل تأكلين ؟ فقالت : (ثم أتموا الصيام إلى الليل) فقلت : ليس هذا شهر رمضان !! قالت : (ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم) فقلت : قد أبيح لنا الإفطار في السفر .. قالت : (وأن تصوموا خيراً لكم إن كنتم تعلمون ) فقلت : لم لا تكلميني مثل ما أكلمك؟ قالت : (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) فتعجبت من ردها وقلت : من أي الناس أنت؟ قالت : (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا) فقلت : قد أخطأت فاجعليني في حل. قالت : (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم) فقلت : فهل لك أن أحملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة؟ قالت : (وما تفعلوا من خير يعلمه الله) قال : فانحنت ناقتي فقالت : (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم) فغضضت بصري عنها .. ولما أرادت أن تركب نفرت الناقة فمزقت ثيابها .. قالت: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) فقلت لها : اصبري حتى أعقلها .. فقالت : (ففهمناها سليمان) فعقلت الناقة وقلت لها : اركبي .. قالت : (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون) فأخذت بزمام الناقة وجعلت أسعى وأصيح فقالت : (واقصد في مشيك واغضض من صوتك) فجعلت أمشي رويداً رويداً وأترنم بالشعر .. فقالت : (فاقرؤوا ما تيسر من القرآن) فقلت لها : لقد أوتيتم خيراً كثيرا فقالت : (وما يذكر إلا ألو الألباب) فلما مشيت قليلاً قلت لها ألك زوج ؟ قالت : (ياأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤ كم) فسكت ولم أكلمها حتى أدركت بها القافلة فقلت لها : هذه القافلة فمن لك فيها؟ فقالت : ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا) فعلمت أن لها أولاداً .. فقلت : وما شأنهم في الحج ؟ فقالت : (وعلامات وبالنجم هم يهتدون) فعلمت أنهم أدلاء الركب فقصدت لها القباب والعمارات فقلت هذه القباب فمن لك فيها ؟ قالت : (واتخذ الله إبراهيم خليلاً) (وكلم الله موسى تكليما) (يايحى خذ الكتاب بقوة) فناديت يا إبراهيم يا موسى يا يحي فإذا بشبان كأنهم الأقمار قد أقبلوا فلما استقر بهم الجلوس قالت (فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاماً فليأتكم برزق منه) فمضى أحدهم فاشترى طعاماً فقدموه بين يدي فقالت : (كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية) فقلت الآن طعامكم علي حرام حتى تخبروني بأمرها فقالوا هذه أمنا لها أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقرآن مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن .. فسبحان القادر على ما يشاء .. فقلت: (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم)
الله يكتبلك الأجر قصص مأثر نفعك الله واعطاك كل خير
ولا تحرمنا من جديدك يا مبدع
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
وفتح الله عليك
اسعدك الله
الصبِي الجَائِعُ
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه اجمعين ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
اهتزت المدينة , وعَجت طرقاتها بالوافدين من التجار الذين نزلوا المصلى , وامتلأ المكان بالأصوات .
فقال عمر لعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما : هل لك أن نحرسهم الليلة من السرقة ؟!
فباتا يحرسانهم ويصليان ما كتب الله لهما , فسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه صوت صبي يبكي , فتوجه ناحية الصوت , فقال لأمه التي تحاول إسكاته: اتقي الله وأحسني إلى صبيك .
ثم عاد إلى مكانه فارتفع صراخ الصبي مرة أخرى , فعاد إلى أمه وقال لها مثل ذلك , ثم عاد إلى مكانه , فلما كان في آخر الليل سمع بكاءه , فأتى أمه فقال عمر رضي الله في ضِيقٍ : ويحك إني أراك أم سوء, مالي أرى ابنك لا يقر منذ الليلة ؟!
قالت الأم في حزن وفاقة : يا عبدالله قد ضَايَقتَني هذه الليلة إني أُدَربُهُ على الفِطام , فيأبى.
قال عمر رضي الله عنه في دهشه : وَلِمَ ؟
قالت الأم في ضعف : لأن عمر لا يفرض إلا للفَطيم .
ارتعدت فرائص عمر رضي الله عنه خوفاً , وقال في صوت متعثر: وكم له؟
قالت : كذا وكذا شهراً .
قال عمر رضي الله عنه: ويحك لا تعجليه .
ثم انصرف فصلى الفجر وما يستبين الناس قراءته من غلبة البكاء, فلما سلم قال : يا بؤساً لعمر ! كم قتل من أولاد المسلمين؟!
ثم أمر لكل مولود في الإسلام , وكتب بذلك إلى الآفاق.
العجوزُ العمياءُ
في بيت صغير بأطراف المدينة , عاشت امرأة عجوز عمياء ليس لها من حُطام
الدنيا غير شاة , ودلو , وحصير من الخوص أكل الزمان أطرفها , وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتعاهد هذه المرأة من الليل , فيستسقي لها ويصلح حالها , وظل على ذلك فترة.
وذات يوم جاء عمر رضي الله عنه إلى البيت , فوجد كل شئ مرتباً ومعدا, فعلم أن غيره سبقه إليها فأصلح ما أرادت , فجاءها غير مرة وكل مرة يجد أن غيره سبقه إلى البيت فنظفه , وأصلحه .
فاختبأ عمر رضي الله عنه في ناحية قريباً من البيت ليعرف من هذا الذي يسبقه , ظل قابعاً مدة , وفجأة رأى رجلاً يقترب من البيت فطرق الباب , ثم دخل . . إنه أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهو يومئذ خليفة المسلمين .
خرج عمر رضي الله عنه من مكمنه , وقد استبان له الأمر يحدث نفسه إعجاباً بالصديق رضي الله عنه : أنت لعمرى . . أنت لعمرى
Marshen Guy
9-6-2010, 06:07 PM
بوركت يا عبد الله ، والآن مع هذه القصة :
عاقبة التقوى
يحكى بأن رجلا من أهل الهدى والصلاح كان يعمل بائعا متجولا على البيوت ، فمر ذات يوم على باب امرأة ليعرض بضاعته ، وكان لهذه المرأة نفس خبيثة سولت لها أن تستدرج هذا الرجل ليدخل بيتها بحجة أن ترى ما لديه من بضائع ، وبعد دخوله غلقت الأبواب وقالت : هيت لك. فقال : معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي. فقالت : لإن لم تفعل ما أردت فأسأصرخ بأعلى صوتي وأقول : سارق سارق ! فقال لها : حسنا ، ولكن لي طلب واحد قبل أن أنفذ ما تريدين. فقالت : وما طلبك ؟ قال : أريد الخلاء. فأذنت له ، وذهب إلى هناك وأخذ قدرا كبيرا من الغائط ( أكرم الله القراء ) ولطخ به نفسه ، ثم ذهب إليها وقال : الآن أنا طوع أمرك. فطردته من بيتها وقالت : مجنون مجنون ليس عليك من حرج. فهم بالعودة إلى بيته حتى رآه بعض الصبية وقالوا مثلما قالت ، وعاد إلى بيته واغتسل ومضى ليكمل عمله ، وبعد ذلك لم تفارق رائحة المسك جسده حتى توفاه الله.
جزيتم خيرا على هذه القصص الموقظة لغفلة الغافلين والمنيره لدروبنا المظلمه
جعله الله في ميزان حسناتكم واثابنا واياكم
( الأسيف )
9-6-2010, 06:33 PM
ما اشاء الله لا قوة إلا بالله
يا له من فهم
اللهم ارزقنا تدبر القرأن
Icon-Winner0
من صدق الله صدقه
جزاكم الله خيرا اخي الكريم
:D
أبوعبيده92
10-6-2010, 07:54 PM
جزاك الله خيرا أخى
وبارك الله فيك
وأعذرنى لأن الامتحانات بدأت
وأسالكم الدعاء
عُبيدة
10-6-2010, 10:03 PM
http://www.alshamsi.net/islam/story/adress900.jpg
فاظفر بذات الدين تربت يداك
إن صاحب هذه القصة أباح لنا عن مكنونات في صدره منذ أمد بعيد ، فأصر على رواية قصته بنفسه قائلاً :
كنت بلغتُ من العمر عندها اثنين وعشرين عاماً ، تزوجت مبكراً ، ولدي الآن من البنين ثلاثة ، ومن البنات أربع ، كنت أعيش مع والدي في بيت واحد ، أعمل بائعاً في متجر والدي ، حيث كان يتاجر بالملابس الجاهزة ، فيدر علينا بعض المال نعيش منه ، وبعد الزواج ذهبت باحثاً عن عمل يساعدني على الاستمرارية في الحياة ، ويوفر لي معيشة كريمة ، وكان لي إخوة صغار يسكنون معنا في نفس البيت ، هذا ما جعلني أجد في الطلب لأحصل على عمل ، فيسر الله – عز وجل – لي ما كنت أصبو إليه وكنت أتقاضى أجرة ممتازة مقارنة مع غيري ، فتحسن وضعنا الاقتصادي ، وقمت ببناء بيت مستقل عن والدي وإخوتي ، وكان هذا استجابة لرغبة زوجتي التي ألحت علي كثيراً بالانفصال عن والديَّ وإخوتي الصغار ، فزوجتي – هداها الله – كانت تفتعل مشاكل يومية مع والدتي وإخوتي الصغار لأتفه الأسباب .
وعلى كل حال انفصلنا عن العائلة ، فارتحت من المشاكل اليومية نوعاً ما ، لأنه كان يؤلمني ما أسمعه من والدتي عما تقوم به زوجتي تجاهها ، رغم أني كنت أنصحها بعدم إثارة أي إساءة تعكر خاطر والدتي ، إلا أنها كانت عنيدة ، وكانت دائماً تظهر بصورة المظلومة وتبكي طويلاً إن حدثتها بهذا الأمر ، مدعيةً أنها تحسن إليهم وهم يسيئون إليها .
الآن أصبحت أزور والديَّ وإخوتي الصغار كل أسبوع مرة ، بعدما كنت يومياً بجوارهم ، فمنزلي الآن يبعد بعض الشيء عن منزل العائلة ، إلا أنني كنت أشعر بسعادة تغمرني عند عزمي لزيارتهم ، فمشاغلي كثرت ، وهمومي تعددت ، إلا أنني بقيت على هذا الحال وهذا أقل الواجب ، كانوا يسعدون بلقائي الأسبوعي ، ويستقبلونني بكل ترحاب ، وأنا كذلك ، بل كان هذا اليوم حافزاً لي على العطاء والتفاؤل والشعور بالنشوة المستمرة التي تتخلل جوانحي ، فيطيب لها قلبي ، لما لا ؛ فهما أحق الناس بحسن صحبتي في هذه الدار ، ومرت الأيام وانقطعت عن العمل ، وأخذت جاهداً في إيجاد بديل آخر عن هذا العمل ، كي أطلب رزقي ورزق أبنائي ، إلا أن الفرص كانت قليلة ، وكان هذا أمر الله وما لنا إلا التسليم والرضى بقضاء الله ، فنفقاتي ازدادت ، طعام وشراب وكسوة وطلبات الأبناء و الزوجة التي لا ترضى بالقليل ، فهي تعيش الترف وتؤمن بالملذات دون النظر إلى حالنا وما وصلنا إليه .
لقد أصبحنا اليوم نعيش الكفاف بكل ما تعنيه الكلمة – فالحمد لله – فلم تزدد إلا إلحاحاً ، وأخذت تطلب ما يتعذر إحضاره ، فأنا اليوم أجلب الضروريات بشق الأنفس ، أصبح البيت جحيماً لا يطاق ، زوجة بداخله لا تفهم إلا كلمة واحدة .. : " هات ... جيب ... بدنا .. بدي ... أريد ... أبي ... أبغي ... أرغب ... الخ " .
صبرت .... على مُرِّ القضاء ... فلا يستقيم إيمان عبد حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وأن ما أخطئه لم يكن ليصيبه ... وكنت أتوجه إلى بيت العائلة ؛ حيث الوالدين والإخوة ، وكانوا على اطلاع تام بمعيشتي ، كل شهر مرة واحدة ، وذلك لانشغالي بهموم الحياة الأسرية ، أخذت الفجوة تزداد حتى فوجِئتُ يوماً بزوجتي تصرخ في وجهي قائلة : طلقني .... طلقني .... طلقني .... طلقني .... طلقني .... !!! .
بكل تأكيد ، أيقنت ولم يكن هذا مستغرباً ، أن المرأة لا تنكح لجمالها فحسب .... لكن كلمتها لا تزال ترن بصداها في رأسي .... الأبناء يسمعون كلمتها وينظرون إلي بعين حزينة ، ويطلبون من أمهم أن تكف عن كلامها وصراخها ... !! لم هذا يا أماه .. ؟؟ فترد قائلةً بصوت مرتفع : يجلجل أركان البيت ، إليكم عني ، لا أم لكم ، الحقوا بأبيكم الذي لا يوفر لكم رغيف الخبز إلا بشق الأنفس ....
فكرت ملياً ؛ قلت في نفسي : إنني أخطأت الطريق منذ البداية ، تزوجتها جميلة ، ولم أرع الدين فيها ، فأمي طالما ذكرتني ، ونصحتني بالظفر بذات الدين ، لقد انتهى كل شيء الآن ... !! ، الأبناء أين يذهبون إن أجبتها .... ؟؟ ، إنه الضياع والتشتت يمنة ويسرة ، فما أمامي إلا الصبر ، وقلت بأعلى صوتي : آه ... من تأوه لا ينفع ... ومن عيون صارت كالعيون مما تدمع ...
وعدت إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم الذي طالما تجاوزته ، حيث قال : { .... اظفر بذات الدين تربت يداك} ، حقاً إن يداي لم تنل شيئاً ، فأنا أقاسي ما جنيته على نفسي ، في البداية كنت ألاقيها مرحة ، فالمال عندي وفير ، أما الآن فأصبحت كالأفعى المحمومة تلدغ يمنة ويسرة .
تذكرت مقولة أمي ثانية : " يا ولدي إن الدين مع العمر يزداد ، والجمال مع العمر ينقص ، فاحرص على ما يزداد ، ودعك مما ينقص " ، أصبحت أكابر نفسي ، وأعللها بالأماني خشية تصدع البيت ، وذهاب الأبناء من بين يدي ، وأندم حيث لا ينفع الندم ، كنت أنظر إلى أطفالي ، فينفطر قلبي ، وتتدفق عبراتي من غير استئذان ... فأقول : لا يوجد أمامي من سبيل سوى الصبر ، لأحفظ ما تبقى من كيان بيتي ، فكرت بالزواج من غيرها ، إلا أنني لا أملك ما أتزوج به !
فأوصي كل من قرأ قصتي هذه أبد الدهر إن الجمال يغري ، والحسن يردي ، إن لم يصن بدين فأظفر بذات الدين تربت يداك ، وهذه جولتي وإياكم ، وما جال في خاطري أكبر من ذلك ، وقليل من الإشارة ، يغني عن كثير من العبارة.
عُبيدة
10-6-2010, 10:05 PM
الوفاء بالعهد والخير والعفو
حدث في عهد عمر بن الخطاب أن جاء ثلاثة أشخاص ممسكين بشاب وقالوا يا أمير المؤمنين نريد منك أن تقتص لنا من هذا الرجل فقد قتل والدنا
قال عمر بن الخطاب: لماذا قتلته؟
قال الرجل : إني راعى ابل وأعز جمالي أكل شجره من أرض أبوهم فضربه أبوهم بحجر فمات فامسكت نفس الحجر وضربته به فمات .
قال عمر بن الخطاب : إذا سأقيم عليك الحد
قال الرجل : أمهلني ثلاثة أيام فقد مات أبي وترك لي كنزاً أنا وأخي الصغير فإذا قتلتني ضاع الكنز وضاع أخي من بعدي
فقال عمر بن الخطاب: ومن يضمنك
فنظر الرجل في وجوه الناس فقال هذا الرجل
فقال عمر بن الخطاب : يا أبا ذر هل تضمن هذا الرجل
فقال أبو ذر : نعم يا أمير المؤمنين
فقال عمر بن الخطاب : إنك لا تعرفه وأن هرب أقمت عليك الحد
فقال أبو ذر أنا أضمنه يا أمير المؤمنين
ورحل الرجل ومر اليوم الأول والثاني والثالث وكل الناس كانت قلقله على أبو ذر حتى لا يقام عليه الحد وقبل صلاة المغرب بقليل جاء الرجل وهو يلهث وقد أشتد عليه التعب والإرهاق ووقف بين يدي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
قال الرجل : لقد سلمت الكنز وأخي لأخواله وأنا تحت يدك لتقيم علي الحد
فاستغرب عمر بن الخطاب وقال : ما الذي أرجعك كان ممكن أن تهرب ؟؟
فقال الرجل : خشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس
فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟
فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس
فتأثر أولاد القتيل
فقالوا لقد عفونا عنه
فقال عمر بن الخطاب : لماذا ؟
فقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس
عُبيدة
10-6-2010, 10:07 PM
عدل عمر وورعه
كان عمر دائم الرقابة لله في نفسه وفي عماله وفي رعيته، بل إنه ليشعر بوطأة المسئولية عليه حتى تجاه البهائم العجماء فيقول: "والله لو أن بغلة عثرت بشط الفرات لكنت مسئولا عنها أمام الله، لماذا لم أعبد لها الطريق".
وكان "عمر" إذا بعث عاملاً كتب ماله، حتى يحاسبه إذا ما استعفاه أو عزله عن ثروته وأمواله، وكان يدقق الاختيار لمن يتولون أمور الرعية، أو يتعرضون لحوائج المسلمين، ويعد نفسه شريكًا لهم في أفعالهم.
واستشعر عمر خطورة الحكم والمسئولية، فكان إذا أتاه الخصمان برك على ركبته وقال: اللهم أعني عليهم، فإن كل واحد منهما يريدني على ديني.
وقد بلغ من شدة عدل عمر وورعه أنه لما أقام "عمرو بن العاص" الحد على "عبد الرحمن بن عمر" في شرب الخمر، نهره وهدده بالعزل؛ لأنه لم يقم عليه الحد علانية أمام الناس، وأمره أن يرسل إليه ولده "عبد الرحمن" فلما دخل عليه وكان ضعيفًا منهكًا من الجلد، أمر "عمر" بإقامة الحد عليه مرة أخرى علانية، وتدخل بعض الصحابة ليقنعوه بأنه قد أقيم عليه الحد مرة فلا يقام عليه ثانية، ولكنه عنفهم، وضربه ثانية و"عبد الرحمن" يصيح: أنا مريض وأنت قاتلي، فلا يصغي إليه. وبعد أن ضربه حبسه فمرض فمات!!
عُبيدة
10-6-2010, 10:09 PM
الخليفة يقيم الحد على ابنه
عن أبي بن كعب أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “جاءني جبريل فقلت له: أخبرني عن فضائل عمر وماذا له عند الله، قال لي: يا محمد لو جلست معك بقدر ما لبث نوح في قومه لم أستطع أن أخبرك بفضائل عمر وما له عند الله عز وجل، ثم قال: يا محمد، ليبكين الإسلام من بعد موتك على عمر”. (1)
وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي أنه قال: “بينما أنا نائم رأيتني في الجنة، فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر، فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا لعمر، فذكرت غيرته فوليت مدبرا”، فبكى عمر وقال: أعليك أغار يا رسول الله؟ (2)
ذلك هو عمر بن الخطاب: أمير المؤمنين، الخليفة الثاني لرسول الله، الفاروق الذي فرق الله عز وجل به بين الحق والباطل، رجل الموافقات الذي نزلت آيات القرآن الكريم مؤيدة وموافقة لكثير من الآراء التي أشار بها على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الذي قال فيه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: “كان والله حليف الإسلام، ومأوى الأيتام، ومحل الإيمان، ومنتهى الإحسان، ومأوى الضعفاء، ومعقل الخلفاء، كان للحق حصنا، وللناس عوناً، بحق الله صابراً محتسباً حتى أظهر الدين وفتح الديار، وقورا لله في الرخاء والشدة، شكورا له في كل وقت، وكان نقش خاتمه “المعين لمن صبر”، والذي قال عنه حذيفة بن اليمان: “إنما مثل الإسلام أيام عمر مثل امرئ مقبل لم يزل في إقبال، فلما قتل أدبر فلم يزل في إدبار”، وقال عنه عبد الله بن مسعود: “إن عمر كان حصناً حصيناً للإسلام يدخل الناس منه ولا يخرجون منه”. (3)
وقالت عنه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: “كان رسول الله جالساً، فسمعنا لغطا وصوت صبيان، فقام رسول الله فإذا حبشية تزمن أي تغني وتضرب بالدف والصبيان حولها، فقال: تعالي فانظري، فجئت فوضعت لحيي على منكب رسول الله - تستتر به وهي تنظر للمغنية- فجعلت أنظر إليها، فقال: أما شبعت؟ فجعلت أقول لا لأنظر مكانتي عنده، إذ طلع عمر فانفضّ الناس عنها -أي تفرقوا خوفا من عمر فقال رسول الله إني لأنظر إلى شياطين الإنس والجن قد فروا من عمر: قالت: فرجعت”. (4)
من الخوف الى الشجاعة
إنه أحد العمرين اللذين دعا النبي ربه بأن يعز الإسلام بأحدهما فاستجاب الله الدعاء وأعز الإسلام بعمر بن الخطاب الذي كان إسلامه في العام السادس من البعثة النبوية الشريفة نقطة تحول في تاريخ الإسلام والمسلمين حيث خرجت الدعوة من الخفاء إلى العلن ومن الخوف إلى الشجاعة، وبعد أن كان المسلمون يؤدون شعائرهم سرا صاروا يرتادون المسجد الحرام جهراً، فبعد إسلام حمزة بن عبد المطلب وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما صار المسلمون في قوة ومنعة، فلما أسلم عمر قال للنبي يا رسول الله؟ علام نخفي ديننا ونحن على الحق وهم على الباطل؟ فقال النبي إنا قليل، فقال عمر: والذي بعثك بالحق نبيا لا يبقى مجلس جلست فيه بالكفر إلا جلست فيه بالإيمان، وقد كان، لم يترك عمر مجلسا جلس فيه بالكفر إلا جلس فيه وأعلن إسلامه أمام قريش غير هياب ولا وجل، ولدى إسلامه قاد المسلمين هو وحمزة في صفين إلى المسجد الحرام ليصلوا دون أن يجرؤ أحد من مشركي قريش على أن يصيبهم بأذى.
ومنذ أن أسلم عمر بن الخطاب ومحبته لرسول الله تملأ قلبه وتفيض في وجدانه وتملك عليه روحه، فكان ملازماً له لا يفارقه حتى إن عليا بن أبي طالب كرم الله وجهه قال: كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “كنت وأبو بكر وعمر، وفعلت وأبو بكر، وانطلقت وأبو بكر وعمر” (5) ولذلك كان عمر من أكثر من رووا عن النبي. وبلغ من محبة عمر بن الخطاب للنبي أنه عندما قبض النبي وبلغ الخبر عمر لم يكن يصدقه وتهدد من يقولون به حتى قال أبو بكر الصديق قولته المشهورة: “من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت”، وتلا الآية الكريمة: “وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين” (6). فأدرك عمر الهول وما كادت تحمله رجلاه، وقد قال ابن إسحاق عن حسين بن عبد الله عن عكرمة عن عبد الله بن عباس قال: “والله إني لأمشي مع عمر في خلافته وهو عامد إلى حاجة له وفي يده الدرة وما معه غيري، قال وهو يحدث نفسه ويضرب وحشي قدمه بدرته قال إذ التفت إليّ: أتدري يا ابن عباس ما كان حملني على مقولتي التي قلت حين توفي رسول الله؟ قلت: لا أدري يا أمير المؤمنين، أنت أعلم، قال: فإنه والله إن كان الذي حملني على ذلك إلا أني كنت أقرأ هذه الآية: “وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا” (7) “فوالله إني كنت لأظن أن رسول الله سيبقى في أمته حتى يشهد عليها بآخر أعمالها فإنه للذي حملني على أن قلت ما قلت” (8).
هكذا أمر الله
وكان عمر قويا في الحق ولو على نفسه ومن يحب، بل خصوصاً على نفسه ومن يحب، وإن المواقف التي تؤكد ذلك أكثر من أن تحصى أو تعد، ولكننا نتوقف أمام هذا الموقف الذي يتعذر بل يستحيل أن يتكرر، فقد أقام عمر الحد على أحد أعز أبنائه لديه، ولم تشفع له توبته ولا شفاعة أمه فيه وبكاء المسلمين الحاضرين حتى مات ابنه بين يديه، ففي أحد الأيام كان عمر جالساً في المسجد والناس حوله، فأقبلت جارية فقالت: السلام عليك يا أمير المؤمنين، فقال عمر: وعليك السلام ورحمة الله، ألك حاجة؟ قالت: نعم، خذ ولدك هذا مني، قال عمر: إني لا أعرفك، فبكت الجارية وقالت: يا أمير المؤمنين إن لم يكن ولدك من ظهرك فهو ولد ولدك، قال: أي أولادي؟ قالت: أبو شحمة، قال: أبحلال أم بحرام؟ قالت: من قبلي بحلال ومن جهته بحرام، قال عمر: وكيف ذاك؟ اتقي الله ولا تقولي إلا حقاً، وروت الجارية قصتها قالت: يا أمير المؤمنين، كنت مارة في أحد الأيام إذ مررت بحائط لبني النجار، إذ أتى ولدك أبو شحمة يتمايل سكراً، وكان شرب عنده نسيكة اليهودي، فراودني عن نفسي وجرني إلى الحائط ونال مني وقد أغمي عليّ، فكتمت أمري عن عمي وجيراني حتى أحسست بالولادة فخرجت إلى موضع كذا ووضعت هذا الغلام، وهممت بقتله ثم ندمت على ذلك، فاحكم بحكم الله بيني وبينه.
أمر عمر منادياً ينادي فأقبل الناس يهرعون إلى المسجد، ثم قام عمر فقال: لا تتفرقوا حتى آتيكم، ثم خرج فقال لعبد الله بن عباس رضي الله عنه: يا ابن عباس أسرع معي، فأتى منزله فقرع الباب وقال: هاهنا ابني أبو شحمة، فقيل له: إنه على الطعام، فدخل عليه وقال: كل يا بني فيوشك أن يكون آخر زادك، فسقطت اللقمة من يده من الفزع.
قال عمر لابنه: يا بني من أنا؟ قال: أنت أبي وأمير المؤمنين، قال عمر: فلي من طاعة أم لا؟ قال طاعتان مفترضتان، لأنك والدي وأمير المؤمنين، فسأله عمر عن الواقعة فأقر الغلام بها، وقال إنه ندم وتاب إلى الله، وفوض أمره إلى أبيه إن شاء أن يقتله ولا يفضحه، فاقتاده عمر إلى المسجد، وكان له مملوك يقال له أفلح، فأمره أن يجلده مائة جلدة، فنزع أفلح ثياب الغلام بينما الناس في المسجد يبكون، وتوسل الغلام لعمر قائلاً: يا أبت ارحمني، قال عمر: ربك يرحمك، إنما أفعل ذلك ليرحمني ويرحمك.
فإذا بلغ عدد الجلدات التي تلقاها الغلام ثمانين جلدة برح به الألم فصرخ قائلاً: يا أبت السلام عليك، فقال: وعليك السلام، إن رأيت محمداً فأقرئه مني السلام وقل له خلفت عمر يقرأ القرآن ويقيم الحدود، فلما بلغت الجلدات تسعين انقطع كلامه وخارت قواه، فقال له الصحابة: يا عمر، انظر كم بقي فأخره إلى وقت آخر، فقال: كما لم يؤخر المعصية لا تؤخر العقوبة.
ووصل الصراخ إلى أم الغلام فجاءت إلى عمر باكية صارخة: يا عمر أحج بكل سوط حجة ماشية وأتصدق بكذا وكذا درهم، فقال: إن الحج والصدقة لا ينوبان عن الحد، يا غلام تمم الحد، فلما كانت آخر جلدة سقط الغلام ميتاً، فقال عمر وهو يصيح: يا بني محص الله عنك الخطايا، ثم جعل رأسه في حجره وهو يبكي، فضج الناس بالبكاء والنحيب.
حتى إذا مر أربعون يوماً قال حذيفة بن اليمان: “ إني رأيت رسول الله في المنام وإذا الفتى معه وعليه حلتان خضراوان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقرئ عمر مني السلام وقل له: هكذا أمرك الله أن تقرأ القرآن وتقيم الحدود، وقال الغلام: يا حذيفة أقرئ أبي السلام وقل له: طهرك الله كما طهرتني” (9). وهكذا ضحى عمر بابنه ليقيم شرع الله.
المراجع
1- من فضائل العشرة المبشرين بالجنة: محمود السعيد الطنطاوي، طبعة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة 2002م، 1423 ه ص 98
2- المرجع نفسه ص 105
3- المرجع نفسه ص 104
4- رواه الترمذي
5- رواه البخاري
6- سورة آل عمران: آية 144
7- سورة البقرة: آية 143
8-سيرة النبي: أبو محمد عبد الملك بن هشام، سلسلة كتاب التحرير بالقاهرة، ط 1384ه الجزء الرابع ص 269
9- بتصرف عن كتاب: من فضائل العشرة المبشرين بالجنة ص ،63 56
Marshen Guy
11-6-2010, 09:17 AM
اليقين الصادق بالله
كان يمشي في البيداء رجل يخاف الله ويحفظ كتابه ، وبعد برهة من الزمن إستوقفه قاطع طريق وقال له : لديك خياران : إما أن تسجد لي أو أقتلك. صُدم الرجل التقي فلم يترك له القاطع خيارا للنجاة ، فالخيار الأول كفر والخيار آخر موت ، وكما قالوا : خياران أحلاهما مر. فألهمه الله بان يطلب منه قائلا : إن لي طلبا واحدا فقط فهل تسمح ؟ فقال القاطع : وما طلبك ؟ قال الرجل : أريد أن أركع ركعتين فقط ( صلاة الخوف ). فسمح له القاطع ، وبعد أن أنهى قراءة الفاتحة في الركعة الأولى نسي أغلب ما يحفظه من كتاب الله ولم يتذكر إلا قوله : { أمن يجيب المضطر إذا دعاه } فما لبث أن أنهى هذا المقطع فإذا فارس من آخر البيداء يأتي ويرمي رمحاً قوياً على القاطع ليقضي عليه ثم يذهب وكأن شيئاً لم يكن ، فعاد الرجل إلى أهله وقص عليهم ما حدث وقال : لم أعلم من أين أتى ذاك الفارس ولكني موقنٌ تمام اليقين بأنه مرسلٌ من الله جرَّاء طلبي العون منه.
Marshen Guy
21-6-2010, 03:18 PM
ما الذي نجنيه من كثرة الإستغفار ؟
كان الإمام أحمد بن حنبل في إحدى سفرات البحث عن الحديث النبوي ، أتى وقت صلاة الظهر فصلى وظل المسجد حيناً حتى غفا ، وبعد برهة هم به حارس المسجد وقال له : أخرج فقد حان وقت الإغلاق. فقال الإمام : ولم أخرج وهذا بيت الله فأنا أريد البقاء أكثر إذا سمحت أيها الرجل الفاضل. فقال الحارس : لا. وأخذه من قدميه وسحبه في الرمضاء حتى أخرجه من المسجد بجانب أحد الخبازين في فرنه ، وكان الخباز لا يفتر لسانه من الاستغفار ، فقال له الإمام : ما شاء الله لا قوة إلا بالله أراك لا تتوقف عن الاستغفار فما الذي جنيته منه ؟ فقال الخباز : لم أكن لأتمنى أي أمر حتى يتحقق ، إلا أمراً واحدا. فقال الإمام : وما هو ؟ فقال الخباز : أن أرى أحمد بن حنبل. فقال الإمام : ها قد رأيتني سُحبت إليك سحبا.
معتزة بديني
21-6-2010, 10:39 PM
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
جزاكم الله خيرا إخوانى على هذه القصص
وجعلها الله فى ميزان حسناتكم
ونفعنا الله بما ورد بها .
ودمتم فى حفظ من الله ورعايته
Marshen Guy
30-6-2010, 12:25 AM
دعابات للألباني وابن الباز عليهم رحمة الله :
ركب أحد طلبة العلم مع الشيخ الألباني رحمه الله في سيارته وكان الشيخ يسرع في السير ، فقال له الطالب : خفف يا شيخ فإن الشيخ ابن باز يرى أن تجاوز السرعة إلقاء بالنفس إلى التهلكة .. فقال الشيخ الألباني رحمه الله : هذه فتوى من لم يجرب فن القيادة. قال الطالب : هل أخبر الشيخ بن باز ؟
قال الألباني : أخبره. فلما حدَّث الطالب الشيخ ابن الباز رحمه الله بما قال الشيخ الألباني ضحك الشيخ ابن الباز وقال :
قل له هذه فتوى من لم يجرب دفع الديات !!
( ترجمة السدحان للشيخ ابن باز )
زَهـرة خَضراء
5-7-2010, 09:16 AM
جزاك الله خيراً أخى From Earth (http://www.msoms-anime.net/member.php?u=1171664) على الموسوعة الرائعة
جزاك الله الفردوس الأعلى
وشكراً جزيلاً لك
فى أمان (الله)
قصة سوء الخاتمة
ابدا مستعينه بالله وما توفيقي الا بالله
تهرب مني العبارات وتخنقني العبــــــــــــــــرات فالموقف والله اكبـــــــــــر من يترجم بعبارات اكبـــــــــر والله
سمعت ورايت احد المشائخ الثقه نحسبه والله حسيبه
يحكي هذه الحادثه المولـمــه
كان هناك حادث حافله كبيره اذا بها تتصطدام بسياره اشد اصطدام وينتج عن هذا الارتطام ان تنصطدام هذه الاخرى بسياره اخرى
الى هنــا والوضع طبيعي
اصبحنا نراه بشكل يومي تقريبا ولم يتغير شي ؟؟؟
في حاله اصطدام الحافله بالسياره وهي اصطدامت بالاخرى اذا بالسيارتين تسقط في البحر
كانت احدى السيارات الاولى بها ضحايا اما الاخرى فقد كانت مغطه على قارعه الطريق ليس بها احدا في حاله سقوط السيارتين في البحر قامت الشرطه بانقاذ اصحاب السياره التى بها ضحايا
الى هنـــا والوضع طبيعي
لا بد لهم من انقاذ الضحايا والتركيز على السياره التى بها ضحايا وترك الاخرى
وماادراك والله ما الاخـــــــــــرى؟؟؟
اتدرون ما كان بالاخرى اتدرون ما بها ؟؟؟؟؟
رجل وامراه في وضع جنسي وكل منهم عاري وقد التحم جسم كل منهم بالاخر ودم كل واحد منهم بالاخر وقد طحنت تلك العظام ببعضها البعض
يااللــــه
يااللـــــه
يا اللـــــه
والله ما قدرناك حق قدرك !!!!!والله ما قدرناك حق قدرك
اي خاتمه تلك اي قلوب كانوا يحملون اي جراه يحملون
اي جراءه تللك على الله اي جراءه ؟؟؟؟
اي حال سبعثون عليه اللهم انا نسالك السلامه اللهم لك الحمد ان عافيتنا مما ابتليت به غيرنا
سبعثون في وضع زنا والعياذ يالله ..غطوا السياره من الناس ولكن نسوا ان رب الناس يراهم
( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)
ولكن الجبار والله غضب وغار في سماءه منهم واخذهم اخذ عزيز مقتـــــدر
بدموعي والله بكيت بكيت من جراتنا على الله
يالله اين الخوف والخشيه من الله يالله اين هي
بالامس القريب سمعنا عن تلك التى تقابل من تحب في المسجد ؟؟؟؟
وعن من اغتصب فتاه في المسجد ؟؟؟؟
افي اطهر البقع افي اطهر البقع
الم تذهب بقبح فعلك القذر الى مكان يليق بقذره فعلك
اين الخشيه اين الخوف اين االتعظيم الله
باعلى صوتـــــــــي اين ؟؟؟
ابكت قلبي تللك القصه ابكت قلبي وبقوه والله
سبحانك اللهم لا تراينا غضبك اللهم لا تراينا غضبك
والله لقد خفت من صوت رعدك كيف بصوت نارك سبحانك
قال تعالى
فلما اسفونا انتقمنا منهم
اي لما اغضبونا انتقمنا منهم انتقام يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه
اخواتـــــــي
والله بدموعي اصرخ لكم الى متى ونحن على تللك الذنوب ولا نقدر الله حق قدره
الى متى عاده سريـه
الى متى زنا وحب وغرام وعلاقات غراميه الى متى اغاني وهجر الصلاه والقران والمساجد
الى متى تسويف بالحجاب الكامل
الـى متـى ؟؟؟
اسالكم بالله الى متى الى ان ياخذنا ونحن بتلك الذنوب
الى ان تغرغر الــــروح متى نستحـي من الله متى نستحــي من الله
متى نعظمه في قلوبنا ونتخيل انه عزوجل يرانا ونحن نعصيه متى ؟؟؟
لست اهل النصيحه والله اني اعلم بنفسي منكم ولكن والله اني احب لكم الخير كما احبه لنفسي
لا تامن مكر الله لا تامن مكر الله ابدا
اللهم ارحمني برحمتك اللهم لا تكل المذنبه الى نفسها طرفه عين اللهم اجعل ما تكتب حجه لها لا عليها
اللهم ارحمها لو وضعت في لحدها لوحدها واتاها منكر ونكير اللهم عفوك ترجو فارحمها بضعفها
اللهم احياها ما دامت الحياه خير لها وامتها ان كان الموت خير لها
اخواتي لو فرق الموت بينا يوم فلا تنسوا اختكم المذنبه من الدعاء فوالله انها بحجه له والله ثم والله
اللهم اغفر لى والوالدي والجميع المسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات
اللهم حقق المذنبه ماتريد اللهم زدني حياء منك ومن خلقك
المذنبه
بدموعــــــــــــي
الفتاه التي وقعنا كلنا في حبها
يحكي ان فتى قال لأبيه اريد الزواج من فتاه رأيتها وقد أعجبني جمالها وسحر عيونها
رد عليه أبوه وهو فرح ومسرور وقال : اين هذه الفتاه حتي أخطبها لك يا بني ؟ فلما ذهبا ورأى الاب هذه الفتاه اعجب بها وقال لابنه اسمع يا بني هذه الفتاه ليست من مستواك وانت لا تصلح لها هذه يستاهلها رجل له خبرة في الحياه وتعتمد عليه مثلي
اندهش الولد من كلام ابيه وقال له كلا بل انا سأتزوجها يا ابي وليس انت تخاصما وذهبا لمركز الشرطه ليحلوا لهما المشكله
وعندما قصا للضابط قصتهما قال لهما احضروا الفتاه لكي نسألها من تريد الولد ام الاب ولما رأها الضابط انبهر من حسنها وفتنته وقال لهما هذه لا تصلح لكما بل تصلح لشخص مرموق في البلد مثلي
وتخاصم الثلاثه وذهبوا الي الوزير وعندما رأها الوزير قال هذه لا يتزوجها الا الوزراء مثلي
وايضا تخاصموا عليها حتي وصل الامر الي امير البلده وعندما حضروا قال انا سأحل لكم المشكله احضروا الفتاه فلما رأها الامير قال بل هذه لا يتزوجها الا امير مثلي
وتجادلوا جميعا
ثم قالت الفتاه : انا عندي الحل سوف اركض وانتم تركضون خلفي
والذي يمسكني اولا انا من نصيبه ويتزوجني وفعلا ركضت وركض خمسه خلفها
الشاب والاب والضابط والوزير والامير وفجأه وهم يركضون خلفها سقط الخمسه في حفره عميقه
ثم نظرت اليهم الفتاه من اعلي وقالت : هل عرفتم من انا ؟
انا الدنيا انا التي يجري خلفي جميع الناس ويتسابقون للحصول علي ويلهون عن ( دينهم ) في اللحاق بي حتي يقعوا في القبر ولم يفوزوا بي
لا تأس عن الدنيا ومـا فـيها **** فالمــوت يفنينا ويفنيـهـــا
اعمل لدارالبقاء رضوان خازنها **** الجار احمد والرحمن بانيـها
لا دار للمرء بعد الموت يسـكنها **** الا التي كان قبل الموت بانيها
فمن بناها بخير طاب مسـكنه **** ومن بناها بشر خاب بانيها
Marshen Guy
6-7-2010, 12:28 AM
ليس على الأرض من دابة إلا وعلى الله رزقها
يُحكى بأن أحد علماء السلف كان يجلس في بيته مع طلابه في وليمةٍ أعدها لهم ، وبعد بُرهة من الزمن أتى هرٌ وأخذ كمية كبيرة من الطعام ، فقال الشيخ لأحد طلابه : إذهب واتبعه وانظر ما الذي سيفعله بكل هذا !. فذهب الطالب وتتبع الهر حتى وجده عند هر آخر ، وكان الهر الآخر ضريرا ، وبعد أن عاد الطالب إلى شيخه قص عليه ما حدث ، فقال الشيخ : حقاً ما من دابة في الأرض إلا وعلى الله رزقها.
ولكن إياكم بأن تتكلوا على ذلك فالسعي في الأرض واجب !.
Marshen Guy
11-7-2010, 06:52 AM
قصة رائعة لخال رسول الله
عن سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ أنه قال : جمع لي النبي http://images.msoms-anime.net/images/31618513617351546996.png أبويه يوم أحد. قال ( أي سعد ) : كان رجلٌ من المشركينَ قد أحرق المسلمين. فقال له النبي http://images.msoms-anime.net/images/31618513617351546996.png : إرمِ فداك أبي وأمي !. قال فنزعتُ له بسهمٍ ليس فيه نصل ، فأصبت جنبه فسقط ، فانكشفت عورته. فضحك رسول http://images.msoms-anime.net/images/31618513617351546996.png حتى بدت نواجذه.
رواه البخاري ومسلم
Marshen Guy
17-7-2010, 07:22 AM
والدتنا المتبرجة عندما ماتت
يقول راوي القصة : كنت في مصر أثناء أزمة الكويت ، وقد تعودت دفن الموتى منذ أن كنت في الكويت قبل الأزمة ، وعرفت بين الناس بذلك، فاتصلت بي إحدى العوائل طالبة مني دفن أمهم التي توفيت ، فذهبت إلى المقبرة، وانتظرت عند مكان غسل الموتى ، وإذا بي أرى أربع نساء محجبات يخرجن مسرعات من مكان الغسل، ولم أسأل عن سبب خروجهن وسرعتهن بالخروج لأن ذلك أمر لا يعنيني ، وبعد ذلك بفترة وجيزة خرجت المرأة التي تغسل الأموات وطلبت مني مساعدتها بغسل الميتة فقلت لها أن هذا الأمر لا يجوز، فلا يحل لرجل أن يطلع على عورة المرأة ، فعللت لي طلبها بسبب ضخامة جثة الميتة ، ثم دخلت المرأة وغسلتها ثم كفنتها ثم نادتنا لحمل الجثة ، فدخلنا نحو أحد عشر رجلا وحملنا الجثة لثقلها ، ولما وصلنا إلى فتحة القبر وكعادة أهل مصر فإن قبورهم مثل الغرف ينزلون من الفتحة العلوية بسلم إلى قاع الغرفة ، حيث يضعون موتاهم دون دفن أو إهالة للتراب ، فتحنا الباب العلوي وأنزلنا الجثة من على أكتافنا ، وإذا بها تنزلق وتسقط منا داخل الغرفة دون أن نتمكن من إدراكها ، حتى أنني سمعت قعقعة عظامها وهي تتكسر أثناء سقوطها ، فنظرت من الفتحة وإذا بالكفن ينفتح قليلا فيظهر شيء من العورة، فقفزت مسرعا إلى الجثة وغطيتها ثم سحبتها بصعوبة بالغة إلى اتجاه القبلة ، ثم فتحت شيئا من الكفن تجاه وجه الجثة وإذا بي أرى منظرا عجيبا رأيت عينيها قد جحظت ، ووجهها قد اسود ، فصدمت من هول المنظر ، وخرجت مسرعا إلى الأعلى ، لا ألوي على شيء ، بعد وصولي إلى شقتي اتصلت بي إحدى بنات المتوفاة واستحلفتني أن أخبرها بما جرى لوالدتها أثناء إدخالها القبر فأردت التهرب من الإجابة ، ولكنها كانت تصر على لإخبارها ، حتى أخبرتها ، فإذا بها تقول لي يا شيخ عندما رأيتنا نخرج من مكان الغسل مسرعات فإن ذلك كان بسبب ما رأيناه من اسوداد وجه والدتنا ، يا شيخ إن سبب ذلك أن والدتنا لم تصل لله ركعة، وأنها ماتت وهي متبرجة !! هذه قصة واقعية تؤكد أن الله سبحانه وتعالى يشاء أحيانا أن يري بعض عباده بعض آثار الخاتمة السيئة على بعض عباده العصاة ليكون ذلك عبرة للأحياء منهم ، إن في ذلك لعبرة لأولي الألباب ؟؟
Marshen Guy
10-8-2010, 12:36 AM
واستعينوا بالصبر والصلاة
قال تعالى: [واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين] (البقرة 45) للصلاة الفضل الأكبر في تفريج هموم النفس، وتفريح القلب وتقويته وفي شرح الصدر لما فيها من اتصال القلب بالله عز وجل، فهي خير الأعمال كما قال صـلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن ماجة والحاكم عن ثوبان رضي الله عنه " واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة وللوقوف بين يدي الله في الصلاة أسرار عظيمة في جلب الصحة والعافية، قال جل وعلا [ إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون ] (العنكبوت 45) ، والصلاة هي الشفاء الأكيد للنفس، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا حزن من أمر فزع إلى الصلاة، كما أنها علاج فعال للجسم أيضا، فقد روى ابن ماجة من حديث مجاهد عن أبي هريرة قال: " رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا نائم أشكو من وجع بطني، فقال لي: يا أبا هريرة، أيوجعك بطنك ؟ قلت: نعم يا رسول الله، قال: قم فصل، فإن في الصلاة شفاء إن الصلاة عملية حيوية ترتفع بأداء وظائف الإنسان النفسية والبدنية إلى أعلى مرتبة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد: " إنما مثل الصلاة كمثل نهر عذب غمر بباب أحدكم يقتحم فيه كل يوم خمس مرات فهل يبقى من درنه شيء؟.. الحديث"، فالصلاة بحق نموذج نوراني يؤكد عظمة المنهج القرآني لهذا الدين ! يحكي لنا (م.س) من المملكة السعودية قصته لم أكن أعرف طريق المسجد رغم أن والدي كان شيخا يعلم القرآن، فقد أفسدني المال الذي كان متوفرا بين يدي وأبعدني عن طريق الله، ثم أراد الله أن أصاب في حادث سيارة أفقدني القدرة على السير تماما، وأكد الأطباء أنه لا يوجد سبب واضح لهذه الإعاقة إلا أن تكون صدمة عصبية أودت بقدرتي على الحركة، وفي أحد الأيام كنت في طريقي إلى صديقي الجديد، ذلك الكرسي المتحرك الذي أنتقل إليه بمجرد تركي لسيارتي المجهزة للمعاقين، وقبل أن يضعني أخي فوق الكرسي أذن المؤذن لصلاة المغرب، كان صوته جميلا لامس قلبي فجأة وهز وجداني بشدة، وكأني أول مرة أستمـع إلى الآذان في حياتي، دمعت عيناي، وتعجب أخي وأنا أطلب منه أن يأخذني إلى المسجد لأصلي مع الجماعة" مرت أيام طويلة وأنا أواظب على الصلاة في المسجد، حتى صلاة الفجر لم أتركها تفوتني، ورغم معاناتي الشديدة فقد هممت ألا أتراجع أبدا عن طريق العودة إلى الله، وفي إحدى الليالي وقبل صلاة الفجر رأيت أبي في المنام وقد قام من قبره وربت على كتفي وأنا أبكي وقال لي: يا بني لا تحزن لقد غفر الله لي بسببك، فتهللت جدا لهذه البشرى ورحت أصلي وأسجد لله شكرا، وقد تكررت رؤياي هذه عدة مرات . وبعد سنوات كنت أصلي الفجر في المسجد المجاور لبيتنا، وكنت جالسا على الكرسي في نهاية الصف الأول، راح الإمام يدعو طويلا دعاء القنوت، ورق قلبي كثيرا لدعائه وانهمرت دموعي، ووجدت جسدي يرتعش وقلبي يكاد يقفز من صدري، وشعرت باقتراب الموت مني، هدأت فجأة وأكملت صلاتي وبعد أن سلمت قمت من فوق الكرسي وأزحته جانبا لأقف على قدمي لأصلي ركعتي شكر لله . جاء المصلون من حولي يهنئونني، واختلطت دموعهم بدموعي، وكانت فرحتي بصدق مشاعرهم لا توصف، وجاء الإمام ليهمس في أذني وهو يعانقني: إياك أن تنسى فضل الله عليك ورحمته بك فإن حدثتك نفسك بمعصية الله فلتعد إلى الكرسي ولا تتركه أبدا حتى تؤدبها !
Marshen Guy
15-8-2010, 09:22 PM
توبة الشيخ أحمد القطان
الشيخ أحمد القطان من الدعاة المشهورين، والخطباء المعروفين، يروي قصة توبته فيقول: إن في الحياة تجاربا وعبرا ودروسا … لقد مررت في مرحلة الدراسة بنفسية متقلبة حائرة … لقد درست التربية الإسلامية في مدارس التربية - ولا تربية - ثمانية عشر عاما. وتخرجت بلا دين.. وأخذت ألتفت يمينا وشمالا: أين الطريق ؟ هل خلقت هكذا في الحياة عبثا؟ .. أحس فراغا في نفسي وظلاما وكآبة.. أفر إلى البر.. وحدي في الظلام لعلي أجد هناك العزاء. ولكني أعود حزينا كئيبا. وتخرجت من معهد المعلمين سنة 1969م وفي هذه السنة والتي قبلها حدث في حياتي حدث غريب تراكمت فيه الظلمات والغموم إذ قام الحزب الشيوعي باحتوائي ونشر قصائدي في مجلاتهم وجرائدهم. والنفخ فيها. وأخذوا يفسرون العبارات والكلمات بزخرف من القول يوحي به بعضهم إلى بعض حتى نفخوا في نفخة ظننت أنني أنا الإمام المنتظر. وما قلت كلمة إلا وطبلوا وزمروا حولها.. وهي حيلة من حيلهم. إذا أرادوا أن يقتنصوا ويفترسوا فردا ينظرون إلى هويته وهوايته ماذا يرغب ثم يدخلون عليه من هذا المدخل.. رأوني أميل إلى الشعر والأدب فتعهدوا بطبع ديواني ونشر قصائدي وعقدوا لي الجلسات واللقاءات الأدبية الساهرة.. ثم أخذوا يدسون السم في الدسم. يذهبون بي إلى مكتبات خاصة ثم يقولون: اختر ماشئت من الكتب بلا ثمن فأحمل كتبا فاخرة أوراقا مصقولة.. طباعة أنيقة عناوينها: "أصول الفلسفة الماركسية" "المبادئ الشيوعية" وهكذا بدأوا بالتدريج يذهبون بي إلى المقاهي الشعبية، فإذا جلست معهم على طاولة قديمة تهتز.. أشرب الشاي بكوب قديم وحولي العمال.. فإذا مر رجل بسيارته الأمريكية الفاخرة قالوا: انظر، إن هذا يركب السيارة من دماء آبائك وأجدادك.. وسيأتي عليك اليوم الذي تأخذها منه بالثورة الكبرى التي بدأت وستستمر.. إننا الآن نهيئها في "ظفار" ونعمل لها، وإننا نهيئها في الكويت ونعمل لها، وستكون قائدا من قوادها. وبينما أنا أسمع هذا الكلام أحس أن الفراغ في قلبي بدأ يمتلئ بشئ لأنك إن لم تشغل قلبك بالرحمن أشغله الشيطان… فالقلب كالرحى .. يدور .. فإن وضعت به دقيقا مباركا أخرج لك الطحين الطيب وإن وضعت فيه الحصى أخرج لك الحصى.. ويقدر الله - سبحانه وتعالى - بعد ثلاثة شهور أن نلتقي رئيس الخلية الذي ذهب إلى مصر، وغاب شهرا ثم عاد.وفي تلك الليلة ،أخذوا يستهزئون بأذان الفجر.. كانت الجلسة تمتد من العشاء إلى الفجر يتكلمون بكلام لا أفهمه مثل "التفسير المادي للتاريخ" و"الاشتراكية والشيوعية في الجنس والمال" .. ثم يقولون كلاما أمرره على فطرتي السليمة التي لاتزال .. فلا يمر .. أحسن أنه يصطدم ويصطك ولكن الحياء يمنعني أن أناقش فأراهم عباقرة .. مفكرين .. أدباء .. شعراء .. مؤلفين كيف أجرؤ أن أناقشهم فأسكت. ثم بلغت الحالة أن أذن المؤذن لصلاة الفجر فلما قال "الله أكبر" أخذوا ينكتون على الله ثم لما قال المؤذن "أشهد أن محمدا رسول الله" أخذوا ينكتون على رسول الله، صلى الله عليه وسلم. وهنا بدأ الانفعال الداخلي والبركان الإيماني الفطري يغلي وإذا أراد الله خيرا بعبده بعد أن أراه الظلمات يسر له أسباب ذلك إذ قال رئيس الخلية: لقد رأيت الشيوعية الحقيقية في لقائي مع الأبنودي الشاعر الشعبي بمصر هو الوحيد الذي رأيته يطبقها تطبيقا كاملا. فقلت: عجبا.. ما علامة ذلك؟!!. قال: " إذا خرجنا في الصباح الباكر عند الباب فكما أن زوجته تقبله تقبلني معه أيضا ، وإذا نمنا في الفراش فإنها تنام بيني وبينه.. " هكذا يقول.. والله يحابه يوم القيامة فلما قال ذلك نزلت ظلمة على عيني وانقباض في قلبي وقلت في نفسي: أهذا فكر؟!! أهذه حرية؟!! أهذه ثورة؟!! لا ورب الكعبة إن هذا كلام شيطاني إبليسي!! ومن هنا تجرأ أحد الجالسين فقال له: يا أستاذ مادمت أنت ترى ذلك فماذا لا تدع زوجتك تدخل علينا نشاركك فيها؟ قال:"إنني ما أزال أعاني من مخلفات البرجوازية وبقايا الرجعية. وسيأتي اليوم الذي نتخلص فيه منها جميعا.. ومن هذه الحادثة بدأ التحول الكبير في حياتي إذ خرجت أبحث عن رفقاء غير أولئك الرفقاء فقدر الله أن ألتقي بإخوة في "ديوانية". كانوا يحافظون على الصلاة… وبعد صلاة العصر يذهبون إلى ساحل البحر ثم يعودون وأقصى ما يفعلونه من مأثم أنهم يلعبون "الورقة". ويقدر الله أن يأتي أحدهم إلي ويقول: يا أخ أحمد يذكرون أن شيخا من مصر اسمه "حسن أيوب" جاء إلى الكويت ويمدحون جرأته وخطبته، ألا تأتي معي؟ قالها من باب حب الاستطلاع.. فقلت: هيا بنا.. وذهبت معه وتوضأت ودخلت المسجد وجلست وصليت المغرب ثم بدأ يتكلم وكان يتكلم واقفا لا يرضى أن يجلس على كرسي وكان شيخا كبيرا ، شاب شعر رأسه ولحيته ولكن القوة الإيمانية البركانية تتفجر من خلال كلماته لأنه كان يتكلم بأرواح المدافع لا بسيوف من خشب ، وبعد أن فرغ من خطبته أحسست أني خرجت من عالم إلى عالم آخر.. من ظلمات إلى نور ولأول مرة أعرف طريقي الصحيح وأعرف هدفي في الحياة ولماذا خلقت ؟! وماذا يراد مني! وإلى أين مصيري؟ وبدأت لا استطيع أن أقدم أو أؤخر إلا أن أعانق هذا الشيخ وأسلم عليه. ثم عاد هذا الأخ يسألني عن انطباعي فقلت له: اسكت وسترى انطباعي بعد أيام.. عدت في الليلة نفسها واشتريت جميع الأشرطة لهذا الشيخ وأخذت أسمعها إلى أن طلعت الشمس ووالدتي تقدم لي طعام الإفطار فأرده ثم طعام الغداء وأنا أسمع وأبكي بكاء حارا وأحس أني قد ولدت من جديد ودخلت عالما آخر وأحببت الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصار هو مثلي الأعلى وقدوتي وبدأت أنكب على سيرته قراءة وسماعا حتى حفظتها من مولده إلى وفاته -صلى الله عليه وسلم- فأحسست أنني إنسان لأول مرة في حياتي وبدأت أعود فأقرأ القرآن فأرى كل آية فيه كأنها تخاطبني أو تتحدث عني (أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها…) الأنعام. نعم .. لقد كنت ميتا فأحياني الله .. ولله الفضل والمنة .. ومن هنا انطلقت مرة ثانية إلى أولئك الرفقاء الضالين المضلين ، وبدأت أدعوهم واحدا واحدا ولكن.. (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين).. أما أحدهم فقد تاب بإذن الله وفضله، ثم ذهب إلى العمرة،فانقلبت به السيارة ومات وأجره على الله، وأما رئيس الخلية فقابلني بابتسامة صفراء، وأنا أناقشه أقول له : أتنكر وجود الله؟ !! فابتسم ابتسامة صفراء وقال: يا أستاذ أحمد.. إنني أحسدك لأنك عرفت الطريق الآن.. أما أنا فاتركني .. فإن لي طريقي ولك طريقك.. ثم صافحني وانصرفت وظل هو كما هو الآن. وأما البقية فمنهم من أصبح ممثلا، ومنهم من أصبح شاعرا يكتب الأغاني وله أشرطة "فيديو" يلقي الشعر وهو سكران.. وسبحان الذي يخرج الحي من الميت.. ومن تلك اللحظة بدأت أدعو إلى الله رب العالمين.
Marshen Guy
18-8-2010, 10:24 AM
مخدرات .. سرقة .. عربدة وخمر في بانكوك
شاب لم يتجاوز الثالثة والعشرين من عمره ذهب إلى بانكوك بحثا عن المتعة الحرام فوجدها ولكنه سقط معها إلى الهاوية لولا عناية الله وفضله تداركته في آخر لحظة.. عرفه الشباب الخليجي في بانكوك بالحشائش لأن سيجارة الحشيش لم تكن تفارق يده وشفتيه.. هناك تخلى عن مهنته كطالب جامعي واضطره "الكيف" إلى أن يحترف مهنة.. ويالها من مهنة له معها صولات وجولات يروي قصته فيقول:
أنا واحد من أحد عشر أخا من الذكور.. إلا أنني الوحيد الذي سافر هناك.. كان سفري الأول قبل عام تقريبا بعد جلسة مع الزملاء تحدثوا فيها عن المتعة في بانكوك!!! وخلال عام واحد سافرت سبع مرات وصل مجموعها إلى تسعة أشهر!!!
بدايتي مع المخدرات كانت في الطائرة في أول رحلة إلى بانكوك عندما ناولني أحد الأصدقاء الخمسة الذين كنت معهم كأسا من "البيرة" ولم استسغها فقال لي خذ كأسا أخرى وسيختلف الأمر عليك فأخذتها فكانت هذه بداية الإدمان حيث كان فيها نوع من أنواع المخدر يسمى "الكنشة".
ما إن وصلت إلى بلدي حتى بعت سيارتي وعدت إلى بانكوك.. وعند وصولي كنت أسأل عن "الكنشة" .. فدخنتها بكثرة .. ولم أكتف بل أخذت ابحث وأجرب أنواعا أخرى من المخدرات فجربت "الكوكايين" فلم يعدجبني وجربت حبوب "الكبتيجول" فلم تناسبني. كنت أبحث عن لذة أخرى تشبه "الكنشة" أو تفوقها فلم أجد وعدت إلى بلدي!!. وفي منزل أحد أصدقائي الذين سافرت معهم أول مرة عثرت عنده على "الحشيش" فتعاطيته.. كان سعره مرتفعا فاضطررت لضيق ذات اليد أن أخدع أخي وأوهمه أن أحد الأصدقاء يطالبني بمال اقترضته منه فباع أخي سيارته وأعطاني النقود..فاشتريت بها حشيشا وسافرت إلى بانكوك. وعندما عدت إلى بلدي بدأت أبحث عن نوع آخر يكون أقوى من "الحشيش" سافرت إلى بلد عربي في طلب زيت الحشيش ومع زيت الحشيش كنت أتجه إلى الهاوية .. لم أعد أستطيع تركه.. تورطت فيه.. أخذته معي إلى بانكوك ولم تكن سيجارتي المدهونة به تفارق شفتي .. عرفني الجميع هناك بالحشاش أصبت به إصابات خطيرة في جسدي أحمد الله أن شفاني منها.. فلم أكن أتصور يوما من الأيام أنني سأشفى من إدمان زيت الحشيش.
أصبح المال مشكلتي الوحيدة.. من أين أحصل عليه؟ اضطررت إلى السير في طريق النصب والاحتيال حتى إنني أطلقت لحيتي وقصرت ثوبي لأوهم أقاربي بأنني بدأت ألتزم.. واقترضت منهم مالا.. وسرقت من خالي وعمي .. وأغريت بعض أصدقائي بالسفر إلى بانكوك لأذهب معهم وعلى حسابهم.. بل لقد أصبحت نصابا في بانكوك فكنت أحتال على شباب الخليج الذين قدموا للتو إلى هناك وأستولي على أموالهم.. كنت أخدع كبار السن الخليجيين وأستحوذ على نوقدهم حتى التايلنديين أنفسهم كنت أتحدث معهم بلغة تايلندية مكسرة وأنصب عليهم!!. لم أكن أغادر بانكوك لأن عملي – أقصد مهنة النصب- كان هناك.. وفكرت فعلا في الاستقرار والزواج من تايلندية للحصول على الجنسية التايلندية حتى أنشئ مشروعا صغيرا أعيش منه. أصبحت خبيرا في الحشيش أستطيع معرفة الحشيش المغشوش من السليم. ومضت الأيام وفقدت كل ما أملك فلم أجد من يقرضني .. عرف جميع إخوتي وأقاربي وأصدقائي أنني نصاب.. ولم أجد من يرشدني إلى مكان فيه مال لأسرقه.. ضاقت بي الدنيا وربطت الحبل لأشنق نفسي بعد أن شربت زجاجة عطر لأسكر.. ولكن أخي قال لي: أنت غبي.. فغضبت لذلك ونزلت لأناقشه فأقنعني أنني لن أستفيد شيئا من الانتحار.
ركبت السيارة وأنا مخمور وفي ذهني آنذاك أمران إما أن تقبض على الشرطة، وإما أن أصل إلى المستشفى لأعالج من حالة الإدمان التي أعاني منها.. والحمد لله ذهبت إلى المستشفى وتعالجت وها أنذا الآن أصبحت سليما معافى تبت إلى الله ولن أعود إلى سابق عهدي..
Marshen Guy
18-8-2010, 10:31 AM
كيف أقلع زوجي عن التدخين؟
تزوجت قبل عشرة سنوات من شاب مدخن دون علمي أنه يدخن .. ورغم ثقافته ورزانته وحسن تعامله, وكان محافظا على الصلاة مما جعلني أحبه إلا أنني ذقت الجحيم والمصائب من جراء تدخينه ورائحته النتنة ورائحة ملابسه , وحاولت معه لترك التدخين فكان يعدني خيرا ولكنه يماطل ويسوف .. واستمر هذا الوضع حتى كرهت نفسي , فقد كان يدخن في السيارة وفي المنزل وفي كل مكان حتى إنني فكرت في طلب الطلاق بسبب التدخين .. وبعد أشهر رزقني الله بطفل كان يمنعني من طلب الطلاق .
أصيب طفلنا بالربو الشعبي وذكر الطبيب أن سبب ذلك يعود إلي التدخين وخصوصا حوله لأن والده يدخن بجواره .. ولم ينثن زوجي عن التدخين , وذات ليلة قمت من نومي على كحة طفلي الشديدة بسبب ربو الأطفال وقمت أبكي لحاله وحالي فعزمت أن أنهي هذه المأساة بأي ثمن , ولكن هاتفا أخذ يهتف بداخلي لماذا لا تلجئي إلي الله ؟؟ قمت وتوضأت وصليت ما شاء الله أن أصلي ودعوت الله بأن يعينني على هذه المصيبة ويهدي زوجي لترك التدخين وقررت الانتظار ..
وذات ليلة كنا نزور مريضا من أقاربنا منوما في أحد مستشفيات الرياض , وبعد خروجنا من زيارة المريض وأثناء توجهنا لموقف السيارات أخذ زوجي يدخن فكررت الدعاء له وبالقرب من سيارتنا لمحت طبيبا يبحث عن سيارته هو الأخر داخل المواقف ثم فجأة قام بالاقتراب من زوجي وقال له: يا أخي أنا منذ السابعة صباحا وأنا أحاول مع فريق طبي إنقاذ حياة أحد ضحايا هذه السجائر اللعينة من مرض سرطان الرئة!! وهو شاب في عمرك ولديه زوجة وأطفال !! ويا ليتك تذهب معي الآن لأريك كيف يعاني هذا المريض , ويا ليتك ترى كيف حال أبنائه الصغار وزوجته الشابة من حوله , ويا ليتك تشعر بدموعهم وهم يسألوني كل ساعة عن وضع والدهم , ويا ليتك تحس بما يشعر به وهو داخل غرفة العناية المركزة حينما يرى أطفاله يبكون وترى دموعه تتساقط داخل كمامة الأكسجين , لقد سمحت لأطفاله بزيارته لأنني أعلم من خبرتي بأنه سيموت خلال ساعات إلا أن يشاء الله ويرحمه , ثم يا ليتك تشعر به وهو ينتحب ويبكي بكاء الأطفال لأنه يعلم خطورة حاله وأنه سيودعهم إلى الدار الآخرة !! أتريد أن تكون مثله لكي تشعر بخطورة التدخين !!؟ يا أخي أليس لك قلب !؟ أليس لك أطفال و زوجة !!؟ لمن تتركهم !!؟ أيهونون عليك لمجرد سيجارة لا فائدة منها سوى الأمراض والأسقام .. سمعت وزوجي هذه الكلمات , وما هي إلا لحظات حتى رمى زوجي سيجارته ومن ورائها علبة السجائر , فقال له الطبيب المخلص : عسى ألا تكون هذه الحركة مجاملة بل أجعلها صادقة سترى الحياة والسعادة !! ثم ذهب إلي سيارته وأنا أرمقه وبح صوتي وتجمعت العبرات في مقلتي . وفتح زوجي باب السيارة فرميت نفسي وانفجرت من البكاء حتى ظهر صوتي , وعجزت عن كتم شعوري ولم أتمالك نفسي وأخذت أبكي وكأنني أنا زوجة ذلك المسكين الذي سيموت, وأما زوجي فقد أخذه الوجوم وأطبق عليه الصمت ولم يستطع تشغيل سيارته إلا بعد فترة .. وأخذ يشكر ذلك الطبيب المخلص ,ويكيل له عبارات الثناء والمدح , ويقول ياله من طبيب مخلص..ولم أستطع مشاركته إلا بعد فترة , وكانت هذه نهاية قصته مع التدخين . وأثني وأشكر ذلك الطبيب وأسجل له كل تقدير وإعجاب , وأدعو له في كل صلاة وكل مقام منذ ذلك اليوم الأبيض الذي ابيضت به حياتنا وتخلصت من المعاناة ,وسأدعو له وسأدعو لكل مخلص مثله... تعلمت من هذه الحادثة فضل الدعاء وقدرة الله على تغيير الحال وتعلمت فضل الصبر مع الاحتساب والدعاء.. وتعلمت تقدير نعمة الله بأنه يهدي من يشاء وتعلمت فضل الإخلاص في القول والعمل من هذا الطبيب الذي أدى دوره وهو في مواقف السيارات . ما رأيكم لو أن كل شخص قام بعمله بهذه الطريقة وبهذا الإخلاص ؟؟ كم من المشاكل ستحل ؟؟ وكم من المنكرات ستختفي ؟؟ ولكن المشكلة أن معظم الأطباء والمدرسين والموظفين يقوم بعمله كوظيفة من أجل الراتب فقط , وهذا سبب تخلفنا وسبب ضعف الطب والتعليم وتراكم الأخطاء.
__________________
معتزة بديني
18-8-2010, 11:06 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً ، وجعلها الله في ميزان حسناتكم
Marshen Guy
18-8-2010, 11:48 AM
توبة والد الشيخ أحمد القطان
الشيخ أحمد القطان - جزاه الله خيرا - كان هو السبب - بعد توفيق الله - في هداية والده يروي لنا القصة فيقول: هذه القصة ذكرها الشيخ في درس له بعنوان": سلامة الصدر من الأحقاد". " أصيب والدي - رحمه الله - بمرض في الغوص حيث كانوا على ظهر سفينة فضربتهم صاعقة… فقد كانوا داخلين في شط العرب يحملون التمور وكانت هناك سفينة كويتية معطلة تحتاج إلى بعض التصليح فطلب ربان هذه السفينة من ربان السفينة الأخرى التي فيها والدي أن يساعده فيجر معه " المحمل" حتى يخرجه من المكان الضحل إلى المكان العميق. فوعده أن يساعده في وقت آخر بعد أن يستقي الماء ويجره إلى المكان العميق إلا أنه كان مستعجلا وكان محملا بضاعة ثقيلة فلم يف بوعده إذ " خطف" بالليل خفية وترك صاحبه الذي عاهده قال والدي - رحمه الله - : فلما خرجنا من الخليج العربي جاءت سحابة فوق السفية فبرقت ورعدت ونزلت منها صاعقة على رأس الشراع فاحترق كله… فكان والدي ممن أصيب بهذه الصاعقة إذ أصيب بمرض أشبه بالشلل. وكان التجار يلومون ربان السفينة ويقولون له: لو أنك ساعدت ذلك الرجل صاحب السفينة المعطلة لما حدث ما حدث .. ولكن .. قدر الله وما شاء فعل.. ثم عادوا بوالدي - رحمه الله - إلى بيته وأصبح مقعدا لا يستطيع المشي وأكل ما عنده من مدخرات حتى أصبح يخرج وهو يزحف إلى الشاعر لعله يجد من يجود عليه ولو بكسرة خبز. ولما بلغت به هذه الحالة وامتد مرضه ما يقارب العشر سنوات وهو جالس في البيت بلا علاج وصفوا له شيخا من المنتسبين للدين يقرأ على الناس الآيات والأحاديث للاستشفاء. وواستدعي ذلك الشيخ الذي يسمونه " الملأ " فجاء " الملأ" وكان أو سؤال وجهه إلى والدي - مع الأسف الشديد :- " كم تدفع على هذه القراءة"؟ فقال والدي - رحمه الله : أنا رجل فقير ومقعد وليس معي في جيبي هذه النصف روبية هي ثمن طعامي أنا ووالدتي فقال " الملأ" : هذه لا تكفي .. وطلب أكثر من ذلك .. فلما لم يعطه والدي ما يريد خرج ولم يقرأ عليه شيئا. وهنا .. أحس والدي بامتعاض شديد وتولد عنده رد فعل عنيف جعله يكره الدين ويكره من ينتسب إلى هذا الدين.. وأصبحت هذه الحادثة دائما على لسانه لا سيما وأنه كان فصيحا وذكيا يقول الشعر ويضرب الأمثال .. فسلط تلك الفصاحة وذلك الذكاء للسخرية بالمتدينين بسبب ذلك الموقف الذي وقفه ذلك الملا. ومرت الأيام:- ويقدر الله - جل وعلا - أن يأتيه رجل فيقول له: لماذا لا تذهب إلى المستشفى "الأمريكاني" الذي يمدحه الناس ويثنون عليه فيه طبيب جيد اسمه سكيدر .. الخ وهو مستشفى تابع لإرساليات التبشير ( النصرانية ) التي تعمل لتنصير المسلمين أو إخراجهم من دينهم على الأقل.. فقال والدي ولكن كيف استطيع الوصول إلى هذه المستشفى وهو بعيد عن بيتي وأنا لا استطيع المشي. ولم تكن في ذلك الوقت مواصلات تنقلهم كما هو الآن إلا عند أناس يعديون على الأصابع ومن هؤلاء المعدودين ذلك المستشفى المذكور حيث كان يملك سيارة وعند الدكتور سكيدر.. وعند آذان الفجر زحف والدي رحمه الله على فخذيه من بيته إلى المستشفى "الأمريكاني" فما وصله - زحفا - إلا قبيل الظهر وكان ذلك في فصل الصيف. يقول - رحمه الله - : فلما وصلت إلى جدار المستشفى لم تبق في قطرة ماء لا في فمي ولا في عيني ولا جسمي.. وأحسست أن الشمس تحرقني وأكاد أموت حتى إني لا أستيطع أن أتكلم أو أصرخ أو أنادي.. فدنوت من الجدار ونمت وبدأت أتشهد استعدادا للموت. يقول: ثم اغمي علي وظننت أني مت فلما فتحت عيني إذا أنا في بيتي وبجواري دواء.. قال : فسألت الناس الذين كانوا يعالجون في المستشفى : ماذا حدث؟ فقالوا: إن الناس قد أخبروا الطبيب بأن هناك رجلا قد أغمي عليه عند جدار المستشفى فنظر من النافذة فرآه فنزل مع الممرضين وحملوه ودخلوا به ثم بعد ذلك قام بتشخيصه تشخيصا كاملا حتى عرف المرض وأعطاه حقنة ثم بعد ذلك أعطاه الدواء وحمله بسيارته الخاصة وأوصله إلى البيت. قالت والدي - رحمه الله - : فلما وضعت يدي في جيبي وجدت بها خمس روبيات فسألت : من الذي وضع هذه الروبيات في جيبي؟ فقالت الوالدة وضعها الدكتور الذي أحضرك إلى هنا!!! وهنا يظهر الفرق الكبير بين ما فعله هذا " المبشر" النصراني الكافر وبين ما فعله ذلك " الملا" - سامحه الله . إن هذا النصراني لم يدع والدي إلى دينه بطريقة مباشرة وإنما أحسن معه المعاملة لكي يستميل قلبه ومن أصول الإرساليات التبشيرية ( التنصيرية) التي تدرس لهم وقرأناها في الكتب ودرسناها نحن أنه ليس من الشرط أن تجعل المسلم نصرانيا .. إن جعلته نصرانيا فهذا تشريف للمسلم ( هكذا يقولون) ولكن إذا عجزت أن تجعله نصرانيا فاحرص على أن تتركه بلا دين فإن تركته بلا دين فقد حققت المطلب الذي نريد. الشاهد أن الوالد رحمه الله شفي وقام يمشي وظل ذلك الطبيب يزوره في كل أسبوع مرة ويتلطف معه ويمسح عليه وينظفه ويعالجه إلى أن تحسنت صحته وقام يمشي بدأ يعمل ثم بعد ذلك تزوج فلما رزقه الله بابنة الأول- وهو أنا - ظل ولاؤه لهذا الطبيب لدرجة أنني لما بلغت الخامسة من عمري وبدات أعقل بعض الأمور كان ياخذني كل أسبوع في زيارة مخصصة إلى ذلك الدكتور ويلقنني منذ الصغر ويقول : أنظر إلى هذا الرجل الذي أمامك. إنه هو سبب شفاء والدك.. هذا الذي كان يعالجني في يوم من الأيام ويضع في جيبي خمس روبيات بينما يرفض "الملا" علاجي لأني لا أملك هذه الروبيات.. ثم يأمرني بتقبيل يده.. فأقوم أنا وأقبل يده. واستمرت هذه الزيارة المخصصة لذلك الدكتور إلى أن بلغت العاشرة من عمري.. في كل أسبوع زيارة وكأنها عبادة.. يدفعني إليه دفعا لكي أقبل يده. ثم بعد ذلك استمر والدي يسخر من المتدينين ويستهزئ بهم، فلما هداني الله إلى الطريق المستقيم وأعفيت لحيتي بدأ يسخر ويستهزئ باللحية. فقلت في نفسي: إن من المستحيل أن أنزع صورة ذلك "الملا" من رأسه وصورة ذلك الدكتور من رأسه أيضا إلا أن أحسن المعاملة معه أكثر من "الملا" وأكثر من الدكتور وبدون ذلك لن أستطيع. فظللت أنتظر الفرصة المناسبة لذلك طمعا في هداية والدي. وجاءت الفرصة المنتظرة.. ومرض الوالد مرضا عضالا.. وأصبح طريح الفراش في المستشفى حتى إنه لا يستطيع الذهاب إلى مكان قضاء الحاجة إذا أراد ذلك وكنت أنا بجواره ليلا ونهارا فقلت في نفسي هذه فرصة لا تقدر بثمن. وفي تكل الحال كان - رحمة الله عليه - يتفنن في مطالبه بختبرني هل أطيعه أم لا . ومن ذلك أنه في جوف الليل كان يأمرني بأن أحضر له نوعا من أنواع الفاكهة لا يوجد في ذلك الوقت فأذهب وأبحث في كل مكان حتى أجدها في تلك الساعة المتأخرة ثم أقدمها له فلا يأكلها.. فإذا أراد أن يقضي الحاجة لا يستطيع القيام فأضع يدي تحت مقعدته حتى يقضي حاجته في يدي.. ويتبول في يدي.. وأظل واضعا يدي حتى ينتهي من قضاء الحاجة، وهو يتعجب من هذا السلوك.. ثم أذهب إلى دورة المياه وأنظف يدي مما أصابهما. وقد تكررت هذه الحادثة في كل عشر دقائق مرة.. نظرا لشدة المرض حتى أنني في النهاية لم أتمكن من وضع يدي كلما تبرز أو تبول .. لكثرة ذلك. فلما رأى والدي هذا التصرف يتكرر مني أكثر من مرة أخذ يبكي.. فكان هذا البكاء فاتحة خير وإيمان في قلبه.. ثم قال لي: إنني ما عرفت قيمتك إلا في هذه اللحظة. ثم سألني : هل جميع هؤلاء الشباب المتدينين مثلك؟ .. قلت له : بل أحسن مني، ولكنك لا تعرفهم.. وكانوا يزورونه ويسلمون عليه. فبدأ يصلي ويصوم ويحب الدين ويذكر الله. ولا يفتر لسانة عن ذكر الله وقول لا إله إلا الله محمد رسول الله وأسبغ الله عليه هذا الدين فقلت: سبحان الله.. حقا إن الدين هو المعاملة !!
Marshen Guy
18-8-2010, 12:11 PM
عُـدت إلى ديني بعد أن مات صاحبي
يروي صاحبنا قصته فيقول : كنت أتمايل طربا، وأترنح يمنة ويسرة، وأصرخ بكل صوتي وأنا أتناول مع "الشلة" الكأس تلو الكأس .. وأستمع إلى صوت "مايكل جاكسون " في ذلك المكان الموبوء ، المليء بالشياطين الذ يسمونه "الديسكو" .. كان ذلك في بلد عربي ، أهرب إليه كلما شجعني صديق أو رفيق ، فاصرف فيه مالي وصحتي ، وأبتعد عن أولادي وأهلي .. وأرتكب أعـمالا عندما أتذكرها ترتعد فرائصي ، ويتملكني شعور بالحزن والأسى ، لكن تأثير الشيطان علي أكبر من شعوري بالندم والتعب .. استمريت على هذه الحال ، وانطلق بي هوى النفس إلى أبعد من ذلك البلد العربي ، وأصبحت من عشاق أكثر من عاصمة أوروبية ، وهناك أجد الفجور بشكل مكشوف وسهل ومرن !!
وفي يوم من أيام أواخـر شهر شعبان أشار علي أحد الأصدقاء بأن نسافر إلى "بانكـوك" ، وقـد عرض علي تذكـرة مجانية، وإقامة مجانية أيضا، ففرحت بذلك العرض ، وحزمت حقائبي وغادرنا إلى بانكوك حيث عشت فيها انحلالا لم أعشه طوال حياتي .. وفي ليلة حمراء، اجتمعت أنا وصديقي في أحد أماكن الفجور، وفقدنا في تلك الليلة عقولنا، حتى خرجنا ونحن نترنح ، وفي طريقنا إلى الفندق الذي نسكن فيه ، أصيب صديقي بحالة إعياء شديدة، ولم أكن في حالة عقلية تسمح لي بمساعدته ، لكني كنت أغالب نفسي فأوقفت سيارة أجرة حملتنا إلى الفندق .. وفي الفندق . . استدعي الطبيب على عجل ، وأثناءها كان صديقي يتقيا دما، فأفقت من حالتي الرثة ، وجاء الطبيب ونقل صديقي إلى المستشفى ، وبعد ثلاثة أيام من العلاج المركز، عدنا إلى أهلينا وحالة صديقي الصحية تزداد سوءاً .. وبعد يوم من وصولنا ، نقل إلى المستشفى ، ولم يبق على دخول رمضان غير أربعة أيام !!
وفي ذات مساء، ذهبت لزيارة صديقي في المستشفى ، وقبل أن أصل إلى غرفته لاحظت حركة غريبة، والقسم الذي يوجد فيه صديقي "مقلوب" على رأسه ، وقفت على الباب ، فإذا بصراخ وعويل .. لقـد مات صاحبي لتوه بعد نزيف داخلي عنيف ، فبكيت ، وخرجت من المستشفى وأنا أتخيل أنني أنا ذلك الإنسان الذي ضاعت حياته ، وانتهت في غم وشهقت بالبكاء وأنا أتوب إلى الله .. وأنا أستقبل رمضان بالعبادة والاعتكاف والقيام وقراءة القرآن ، وقد خرجت من حياة الفسق والمجون إلى حياة شعرت فيها بالأمن والأمان والاطمئنان والاستقرار، وقد كنت بعيدا عن ذلك أستمريء المجون والفجور، حتى قضى صاحبي نحبه أمامي .. فأسأل الله أن يتوب علي !
Marshen Guy
18-8-2010, 12:15 PM
توبة الممثلة شمس البارودي
من كتابها "رحلتي من الظلمات إلى النور" وفي حوار أجرته إحدى الصحف مع شمس البارودي الممثلة المعروفة التي اعتزلت التمثيل وردا على سؤال عن سبب هدايتها قالت : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله .. البداية كانت في نشأتي .. والنشأة لها دور مهم والدي – بفضل الله – رجل متدين، التدين البسيط العادي.. وكذلك كانت والدتي- رحمها الله – كنت أصلي ولكن ليس بانتظام.. كانت بعض الفروض تفوتني ولم أكن أشعر بفداحة ترك فرض من فروض الصلاة.. وللأسف كانت مادة الدين في المدارس ليست أساسية وبالطبع لم يكن يرسب فيها أحد ولم يكن الدين علما أساسيا مثل باقي العلوم الأخرى الدنيوية.. وعندما حصلت على الشهادة الثانوية العامة كانت رغبتي إما في دخول كلية الحقوق أو دراسة الفنون الجميلة، ولكن المجموع لم يؤهلني لأيهما.. فدخلت معهد الفنون المسرحية، ولم أكمل الدراسة فيه حيث مارست مهنة التمثيل.. وأشعر الآن كأنني دفعت إليها دفعا.. فلم تكن في يوم من الأيام حلم حياتي ولكن بريق الفن والفنانين والسينما والتليفزيون كان يغري أي فتاة في مثل سني – كان عمري آنذاك 16-17 سنة – خاصة مع قلة الثقافة الدينية الجيدة. وأثناء عملي بالتمثيل كنت أشعر بشيء في داخلي يرفض العمل حتى أنني كنت أظل عامين أو ثلاثة دون عمل حتى يقول البعض : إنني اعتزلت.. والحمد لله كانت أسرتي ميسورة الحال من الناحية المادية فلم أكن أعمل لحاجة مادية.. وكنت أنفق العائد من عملي على ملابسي ومكياجي وما إلى ذلك.. استمر الوضع حتى شعرب أني لا أجد نفسي في هذا العمل.. وشعرت أن جمالي هو الشيء الذي يستغل في عملي بالتمثيل.. وعندها بدأت أرفض الأدوار التي تعرض علي، التي كانت تركز دائما على جمالي الذي وهبني الله إياه وعند ذلك قل عملي جدا.. كان عملي بالتمثيل أشبه بالغيبوبة.. كنت أشعر أن هناك انفصاما بين شخصيتي الحقيقية والوضع الذي أنا فيه.. وكنت أجلس أفكر في أعمالي السنمائية التي يراها الجمهور.. ولم أكن اشعر أنها تعبر عني، وأنها أمر مصطنع، كنت أحس أنني أخرج من جلدي. وبدأت أمثل مع زوجي الأستاذ حسن يوسف في أدوار أقرب لنفسي فحدثت لي نقلة طفيفة من أن يكون المضمون لشكلي فقط بل هناك جانب آخر. أثناء ذلك بدأت أواظب على أداء الصلوات بحيث لو تركت فرضا من الفروض استغفر الله كثيرا بعد أن أصليه قضاء.. وكان ذلك يحزنني كثيرا.. كل ذلك ولم أكن ألتزم بالزي الإسلامي. وقبل أن أتزوج كنت أشتري ملابسي من أحدث بيوت الأزياء في مصر وبعد أن تزوجت كان زوجي يصحبني للسفر خارج مصر لشراء الملابس الصيفية والشتوية!! .. أتذكر هذا الآن بشيء من الحزن، لأن من هذه الأمور التافهة كانت تشغلني. ثم بدأت أشتري ملابس أكثر حشمة، وإن أعجبني ثوب بكم قصير كنت أشتري معه "جاكيت" لستر الجزء الظاهر من الجسم.. كانت هذه رغبة داخلية عندي. وبدأت أشعر برغبة في ارتداء الحجاب ولكن بعض المحيطين بي كانوا يقولون لي : إنك الآن أفضل!!!. بدأت أقرأ في المصحف الشريف أكثر.. وحتى تلك الفترة لم أكن قد ختمت القرآن الكريم قراءة، كنت أختمه مع مجموعة من صديقات الدراسة.. ومن فضل الله أنني لم تكن لي صداقات في الوسط الفني، بل كانت صداقاتي هي صداقات الطفولة، كنت أجتمع وصديقاتي – حتى بعد أن تزوجت – في شهر رمضان الكريم في بيت واحدة منا نقرأ القرآن الكريم ونختمه وللأسف لم تكن منهن من تلتزم بالزي الشرعي. في تلك الفترة كنت أعمل دائما مع زوجي سواء كان يمثل معي أو يخرج لي الأدوار التي كنت أمثلها.. وأنا أحكي هذا الآن ليس باعتباره شيئا جميلا في نفسي ولكن أتحدث عن فترة زمنية عندما أتذكرها أتمنى لو تمحى من حياتي ولو عدت إلى الوراء لما تمنيت أبدا أن أكون من الوسط الفني!! كنت أتمنى أن أكون مسلمة ملتزمة لأن ذلك هو الحق والله – تعالى – يقول ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون). كنت عندما أذهب إلى المصيف أتأخر في نزول البحر إلى ما بعد الغروب ومغادرة الجميع للمكان إلا من زوجي، وأنا أقول هذا لأن هناك من تظن أن بينها وبين الالتزام هوة واسعة ولكن الأمر – بفضل الله – سهل وميسور فالله يقول في الحديث القدسي " ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلى ذراعا تقربت إليه باعا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة…" وكانت قراءاتي في تلك الفترة لبرجسون وسارتر وفرويد وغيرهم من الفلسفات التي لا تقدم ولا تؤخر وكنت أدخل في مناقشات جدلية فلسفية وكانت عندي مكتبة ولكني أحجمت عن هذه القراءات دون سبب ظاهر. كانت عندي رغبة قوية في أداء العمرة وكنت أقول في نفسي: إنني لا استطيع أن أؤدي العمرة إلا إذا ارتديت الحجاب لأنه غير معقول أن أذهب لبيت الله دون أن أكون ملتزمة بالزي الإسلامي.. لكن هناك من قلن لي: لا .. أبدا.. هذا ليس شرطا.. كان ذلك جهلا منهن بتعاليم الإسلام لأنهن لم يتغير فيهن شيء بعد أدائهن للعمرة. وذهب زوجي لأداء العمرة ولم أذهب معه لخوفي أن تتأخر ابنتي عن الدراسة في فترة غيابي .. ولكنها أصيبت بنزلة شعبية وانتقلت العدوى إلى ابني ثم انتقلت إلي فصرنا نحن الثلاثة مرضى فنظرت إلى هذا الأمر نظرة فيها تدبر وكأنها عقاب على تأخري عن أداء العمرة. وفي العام التالي ذهبت لأداء العمرة وكان ذلك سنة 1982م في شهر "فبراير" وكنت عائدة في "ديسمبر" من باريس وأنا أحمل أحدث الملابس من بيوت الأزياء كانت ملابس محتشمة.. ولكنها أحدث موديل.. وعندما ذهبت واشتريت ملابس العمرة البيضاء كانت أول مرة ألبس الثياب البيضاء دون أن أضع أي نوع من المساحيق على وجهي ورأيت نفسي أكثر جمالا.. ولأول مرة سافرت دون أن أصاب بالقلق على أولادي لبعدي عنهم وكانت سفريات تصيبني بالفزع والرعب خوفا عليهم.. وكنت آخذهم معي في الغالب. وذهبت لأداء العمرة مع وفد من هيئة قناة السويس.. وعندما وصلت إلى الحرم النبوي بدأت أقرأ في المصحف دون أن أفهم الآيات فهما كاملا لكن كان لدي إصرار على ختم القرآن في المدينة ومكة.. وكانت بعض المرافقات لي يسألنني هل ستتحجبين؟ وكنت أقول : لا أعرف.. كنت أعلق ذلك الأمر على زوجي.. هل سيوافق أم لا.. ولم أكن أعلم أنه لا طاعة لمخلق في معصية الخالق. وفي الحرم المكي وجدت العديد من الأخوات المسلمات كن يرتدين الخمار وكنت أفضل البقاء في الحرم لأقرأ القرآن الكريم وفي إحدى المرات أثناء وجودي في الحرم بين العصر والمغرب التقيت بإحدى الأخوات وهي مصرية تعيش في الكويت اسمها "أروى" قرأت علي أبياتا من الشعر الذي كتبته هي فبكيت، لأنني استشعرت أنها مست شيئا في قلبي وكنت في تلك الفترة تراودني فكرة الحجاب كثرا ولكن الذين من حولي كانوا يقولون لي : انتظري حتى تسألي زوجك.. لا تتعجلي.. أنت مازلت شابة…. . الخ " ولكن كانت رغبتي دائما في ارتداء الحجاب قالت الأخت "أروى فليقــولوا عـن حجابي .. لا وربي لن أبالي
قد حمــاني في ديني .. وحــباني بالجـــلال
زينتي دوماً حيائي .. واحتشامي هو مــالي
ألأني أتـــولى .. عــن مـــــتاع الــــــزوال
لامني الناس كأني .. أطلب الســـوء لحالي
كم لمحت اللوم منهم .. في حديث أو سؤال
وهي قصيدة طويلة أبكي كلما تذكرتها… استشعرت أنها تتحدث بلسان حالي.. وأنها مست شغاف قلبي. وبعد ذلك ذهبت لأداء العمرة لأخت لي من أبي، توفيت وكنت أحبها كثيرا – رحمها الله – وبعد أداء العمرة لم أنم تلك الليلة واستشعرت بضيق في صدري رهيب وكأن جبال الدنيا تجثم فوق أنفاسي.. وكأن خطايا الشر كلها تخنقني.. كل مباهج الدنيا التي كنت أتمتع بها كأنها أوزار تكبلني.. وسألني والدي عن سبب أرقي فقلت له: أريد أن أذهب إلى الحرم الآن.. ولم يكن الوقت المعتاد لذهابنا إلى الحرم قد حان ولكن والدي- وكان مجندا نفسه لراحتي في رحلة العمرة – صحبني إلى الحرم.. وعندما وصلنا أديت تحية المسجد وهي الطواف وفي أول شوط من الأشواط السبعة يسر الله لي الوصول إلى الحجر الأسود ولم يحضر على لساني غير دعاء واحد .. لي ولزوجي وأولادي وأهلي وكل من أعرف.. دعوت بقوة الإيمان.. ودموعي تنهمر في صمت ودون انقطاع.. طوال الأشواط السبعة لم أدع إلا بقوة الإيمان وطوال الأشواط السبعة اصل إلى الحجر الأسود وأقبله، وعند مقام إبراهيم عليه السلام وقفت لأصلي ركعتين بعد الطواف وقرأت الفاتحة، كأني لم أقرأها طوال حياتي واستشعرت فيها معان اعتبرتها منة من الله، فشعرت بعظمة فاتحة الكتاب .. وكنت أبكي وكياني يتزلزل.. في الطواف استشعرت كأن ملائكة كثيرة حول الكعبة تنظر إلى.. استشعرت عظمة الله كما لم أستشعرها طوال حياتي. ثم صليت ركعتين في الحجر وحدث لي الشيء نفسه كل ذلك كان قبل الفجر.. وجاءني والدي لأذهب إلى مكان النساء لصلاة الفجر عندها كنت قد تبدلت وأصبحت إنسانة أخرى تماما . وسألني بعض النساء: هت ستتحجبين يا أخت شمس؟ فقلت فإذن الله.. حتى نبرات صوتي قد تغيرت.. تبدلت تماما .. هذا كل ما حدث لي.. وعدت ومن بعدها لم أخلع حجابي .. وأنا في السنة السادسة من ارتديته وأدعو الله أن يحسن خاتمتي وخاتمتنا جيمعا أنا وزوجي وأهلي وأمة المسلمين جمعاء !!
Marshen Guy
19-8-2010, 02:30 PM
توبة الممثلة هالة فؤاد
"أرى أنني ارتكبت معصـية وخطأ كبيرا في حق ربي وديني ، وعلى هذا الأساس أتمنى أن يغفر الله لي ويسامحني " . هذا ماقالته الممثلة (سابقا) هالة فؤاد بعد توبتها واعتزالها الفن ، وارتدائها الحجاب ، وإعلانها التفرغ التام لرعاية زوجها وأولادها وبيتها ، تروي قصتها فتقول : "منذ صغري وبداخلي شعور قوي يدفعني إلى تعاليم الدين ، والتمسك بالقيم والأخلاق الحميدة ، وبالتحديد : عندما كنت في المرحلة الإعدادية ، كنت لا أحب حياة الأضواء ، أو الظهور في المجتمعات الفنية ، وكانت سعادتي الكبرى أن أظل داخل منزلي ، ولكن النفس الأمارة بالسوء والنظر إلى الآخرين وتلك التبريرات الشيطانية كانت وراء اتجاهي لهذا الطريق.. هكذا يراد لأجيالنا المسلمة، أن تتجه للفن والتمثيل ، لتنصرف عما خلقت من أجله من عبادة الله وحده ، والجهاد في سبيله ، فمتى ننتبه لذلك .. وشاء الله سبحانه وتعالى أن يبتليني بمصيبة أعادتني إلى فطرتي ، وتبين لي من خلالها الضلال من الهدى، في لحظة كنت فيها قاب قوسين أو أدنى من الموت ، وذلك أثناء عملية الولادة الأخيرة حيث سدت المشيمة عنق الرحم ، وكان الأطباء يستخدمون معي الطلق الصناعي قبل الولادة بثلاثة أيام ، وحدث نزيف شديد هدد حياتي بخطر كبير، فا جريت لي عملية قيصرية ، وبعد العملية ظللت أعاني من الآلام ، وفي السابع ، الذي كان من المفروض أن أغادر فيه المستشفى ، فوجئت بالم شديد في رجلي اليمنى ، وحدث ورم ضخم ، وتغير لونها، وقال لي الأطباء : إنني أصبت بجلطة . وأنا في هذه الظروف ، شعرت بإحساس داخلي يقول لي : إن الله لن يرضى عنك ويشفيك إلا إذا اعتزلت التمثيل ، لأنك في داخلك مقتنعة أن هذا التمثيل حرام ، ولكنك تزينينه لنفسك ، والنفس أمارة بالسوء، ثم إنك في النهاية متمسكة بشيء لن ينفعك ..أزعجني هذا الشعور، لأني أحب التمثيل جدا ، وكنت أظن أني لا أستطيع الحياة بدونه ، وفي نفس الوقت ، خفت أن أتخذ خطوة الاعتزال ثم أتراجع عنها مرة أخرى، فيكون عذابي شديدا..
المهم ، عدت إلى بيتي ، وبدأت أتماثل للشفاء ، والحمد لله ، رجلي اليمنى بدأ يطرأ عليها تحسن كبير، ثم فجاة وبدون إنذار انتقلت الآلام إلى رجلي اليسرى، وقد شعرت قبل ذلك بآلام في ظهري ، ونصحني الأطباء عمل علاج طبيعي ، لأن عضلاتي أصابها الارتخاء نتيجة لرقادي في السرير، وكانت دهشتي أن تنتقل الجلطة إلى القدم اليسرى بصورة أشد وأقوى من الجلطة الأولى .. كتب لي الطبيب دواء، وكان قويا جدا ، وشعرت بالام شديدة جدا في جسمي ، واستخدم معي أيضا حقنا أخرى شديدة لعلاج هذه الجلطة في الشرايين ، ولم أشعر بتحسن ، وازدادت حالتي سوءا ، وهنا شعرت بهبوط حاد، وضاعت أنفاسي ، وشاهدت كل من حولي في صورة باهتة، وفجاة سمعت من يقول لي قولي : " لا إله إلا الله لأنك تلفظين أنفاسك الأخيرة الآن ، فقلت : "أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، وتقول : نطقت الشهادة، وفي هذه اللحظة، تحدثت مع نفسي وقلت لها : سوف تنزلين القبر، وترحلين إلى الله والدار الأخرة، فكيف تقابلين الله وأنت لم تمتثلي لأوامره ، وقضيت حياتك بالتبرج ، والوقوف في مواقف الفتنة من خلال العمل بالتمثيل ؟ ماذا ستقولين عند الحساب ؟ هل ستقولين إن الشيطان قد هزمني..
نعم ، لقد رأيت الموت فعلا، ولكن للأسف ، كلنا نتناسى لحظة الموت ، ولوتذكر كل إنسان تلك اللحظة فسوف يعمل ليوم الحساب ، يجب أن نتثقف دينيا حتى لا نكون مسلمين بالوراثة ، يجب أن نتعمق في دراسة القرآن والسنة والفقه ، وللأسف فإننا نعاني من (أمية دينية)، ولابد من تكاتف كل الجهات لتثقيف المجتمع دينيا، ولن يتم ذلك من خلال تقديم برنامج واحد أو برنامجين . وباختصار.. قمت بمحاكمة سريعة لنفسي في تلك اللحظات ، ثم شعرت فجاة باني أسترد أنفاسي ، وبدأت أرى كل من يقف حولي بوضوح تام . . أصبح وجه زوجي شديد الاحمرار، وبكى بشدة ، وأصبح والدي في حالة يرثى لها، أما والدتي فقد قامت في ركن الحجرة تصلي وتدعو الله . سألت الطبيب : ماذا حدث ؟! قال : "احمدي ربنا، لقد كتب لك عمر جديد" .. بدأت أفكـر في هذه الحادثة التي حدثت لي وأذهلت الأطباء بالإضافة إلى من حولي ..فكـرت في الحياة كم هي قصيرة قصيرة، ولاتستحق منا كل هذا الاهتمام ، فقررت أن أرتدي الحجاب وأكون في خدمة بيتي وأولادي ، والتفرغ لتنشئتهم النشأة الصحيحة ، وهذه أعظم الرسالات ..
وهكذا عادت هالة إلى ربها ، وأعلنت قرارها الأخير باعتزال مهنة التمثيل ، تلك المهنة المهينة التي تجعل من المرأة دمية رخيصة يتلاعب بها أصحاب الشهوات وعبيد الدنيا، إلا أن هذا القرار لم يرق لكثير من أولئك التجار (تجار الجنس ) فاتهموها بالجنون ، وأنها إنما تركت التمثيل بسبب المرض وعجزها عن المواصلة، فترد على هؤلاء وتقول : "إن هناك في (عالم الفن) من هم أكثرمني (نجومية وشهرة)، وقد تعرضوا لتجارب أقسى كثيرا مما تعرضت له ، ولكنهم لم يتخذوا نفس القرار". ثم تضيف : "والغـريب أن (الـوسط الفني ) قد انقسم أمام قراري هذا إلى قسمين : فالبعض قدم لي التهنئة ، والبعض الاخر اتهموني بالجنون ، فإذا كان الامتثال لأوامر الله جنونا ، فلا أملك إلا أن أدعو لهم جميعا بالجنون الذي أنا فيه " . وفي معرض حديثها عن حالها قبل التوبة ، وموقفها من زميلاتها اللاتي سبقنها إلى التوبة والالتزام تقول : "لقد كنت أشعر بمودة لكل الزميلات اللاتي اتخذن مثل هذا القرار، كهناء ثروت ، وميرفت الجندي . . وكنت أدعو الله أن يشرح صدري لما يحب ، وأن يغلقه عما لايحب ، وقد استجاب الله دعائي وشرح صدري لما يحب " . وفي ختام حديثها تقول : "هالة فؤاد الممثلة توفيت إلى غير رجعة، وهالة فؤاد الموجودة حاليا لاعلاقة لها بالإنسانة التي رحلت عن دنيانا"
هذه هي قصة الممثلة هالة فؤاد مع الهداية كـما ترويها بنفسها ، ونحن بانتظار المزيد من العائدين إلى الله من (الفنانين ) وغيرهم ، اللاحقين بركب الإيمان فبل فوات الأوان ، فمن العائد الجديد ياترى؟؟
Marshen Guy
21-8-2010, 03:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
*جودى ( judi ) الأسترالية
لم تكن الساعة قد تجاوزت الحادية عشرة صباحاً , حين رأيت فتاة تقتحم باب المركز الإسلامى فى شارع الكومنولث بمدينة سيدنى .
لم تكن فتاة عادية ... قامة شامخة .. وشخصية آسرة متحدية , وبالرغم من صغر سنها فقد كان والدها يقف بجوارها كتلميذ يطلب من معلمه الرحمة ...
أو جندى ينتظر تعليمات قائده فى المعسكر أو الثكنة ..
قالت :
اسمى * جودى * طالبة بالسنة النهائية فى المدرسة العالية بضاحية سترانفيلد , أما والدها فاكتفى بتقديم نفسه كموظف سابق فى جيش الخلاص الوطنى .
بعد كلمات المجاملة قالت الآنسة :
إننى فتاة حائرة لم أجد حتى الآن ما يطمئن إليه قلبى فى أى دين أو عقيدة حتى الإسلام ...
صورته فى عقلى مشوشة . وما آراه أو أقرأه ينفرنى منه ومن المسلمين فى آية دولة .. غير
أن صديقة لوالدتى كانت قد شاركت فى إحدى ندواتك , فنقلت إلى والدتى صورة تختلف تماماً
عما ينشر ويقال عن الإسلام هنا فى إستراليا لهذا جئت لأعرف منك الحقيقة ...
قلت : ستجدينى عند حسن ظنك , لكن ماذا عن والدك .. ؟ أليس من اللائق أن نعرف رأيه .. ؟
إن مكانة الوالدين فى الإسلام تأتى بعد الايمان بالله ورسوله ...
وهنا كانت المفأجاة .. ! لقد أعترف المستر " دونالد " بأنه ملحد
فجأة دق جرس التليفون .. كان المتحدث على الطرف الآخر من الخط القس البروتستانتى
"مارك" كان يسألنى عن حكم الإسلام فى الإنتحار , وبخاصة بعد هذه الضجة التى أثارها بعض
علماء النفس والاجتماع على صفحات جريدة "سيدنى مورننج هيرالد" بإباحة الإنتحار وتقرير
حرية الإنسان فى الحياة أو الموت..
قلت للأب "مارك" أعتقد أن نظرة الإسلام إلى هذه القضية لا تختلف كثيراً عن نظرة النصرانية ,
إن حياة الإنسان ليست ملكاً له .. حياته كلها : روحه , جسده عقله , فكره .. وكل قطرة دم
تجرى فى عروقه أو ينبض بها قلبه , كلها ملك لله خالقه .. ومن الطبيعى أنه لا يجوز لأى
إنسان أن يتصرف فى ملك غيره , إلا باذنه , ولأن الله لم يخلق هذه الحياة عبثاً .. ولم يتركنا
فيها سدى , وقد بعث الله الرسل وأنزل الكتب ليبين للناس ما يجب عمله , وما يجب تركه ,
وليحصن حياة هؤلاء الناس بالإيمان الذى يواجهوان به الشدلد , ويضمدون به جراح المصائب .
إن الإيمان هو الروح التى تضبط سير الحياة فى هذا الكون , كما تضبط حركة الحياة داخل
الإنسان الذى استخلفه الله فوق هذه الأرض , فإذا ذهب الإيمان اضطربت حركة الحياة فى هذا الكون ,
وسيطر الخوف والقلق على كل كائن حى .. ومن هنا يفكر بعض الناس فى الإنتحار أو الموت .
ما كدت أعيد سماعة التليفون إلى مكانها حتى رأيت المستر "دونالد" قد انكفأ على نفسه وبدأ كشبح .. !
أما الأبنة الآنسة "جودى" فقد تسلمت منى الإجابة على أسئلتها التى أصرت أن تكون مكتوبة
حتى تعود مراجعتها فى البيت ... ثم انطلقت ومعها والدها فلم أعد أسمع عنها أى شىء ...
بعد خمسة عشر يوماً بالضبط كنت أغادر القطار فى المحطة الرئيسية بمدينة سيدنى متجهاً إلى
المسجد , وما كدت أضع قدمى على رصيف المحطة حتى فوجئت بالآنسة "جودى" ووالدها
ينزلان من قطار آخر فى الوقت نفسه . لكن المفأجاة الأكبر كانت فيما يحملان بين أيديهما من كتب ..
لقد كانت الآنسة "جودى" تحمل معها كتاب لماذا اخترنا الإسلام ؟ أما والدها فكان يحمل نسخة مختصرة لترجمة معانى القرآن
إن المكالمة التليفونية التى وقعت قدراً مع القس "مارك" عن العلاقة بين الإنتحار والإلحاد ,
قد زلزلت كيان الأب , والإجابة التى حملتها ابنته معها إلى البيت كانت قد أشعلت شرارة الإيمان
فى القلب , وها هو المستر "دونالد" يعود فى صورة أخرى تختلف عما كان عليه من قبل ..
لقد رجعت إليه الطمأنينة والسكينة , فعادت الحياة إليه فى أبهى وأجمل صورة , ثم جلس وابنته
يسألانى عن الصلاة , وكيف يؤديانها أفراداً أو فى جماعة ...
إن "جودى " لم تعد متمردة , وإن أباها لم يعد ملحداً ...
*من كتاب ( أجمل ما قرأت فى التاريخ .. الحياة .. الدين .. الأدب )
للدكتور عبد الودود شلبى رحمه الله
الكاتب : عمر السلفي المصري
Powered by vBulletin® Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir