المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأدب مع الله



عُبيدة
31-12-2009, 12:18 AM
الأدب مع الله
http://save.muslmh.com/09/fasl18.gif


فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى عباد الله لقد خلقكم من العدم بعد أن لم تكونوا شيئا مذكورا خلقكم الله تعالى وأمدكم بنعمه وأعدكم لقبول شرعه وشكره فاشكروا الله تعالى على نعمه واخشوا عقابه وعظموا ربكم وراقبوه وأعلموا أن الله تعالى جعل لكم موعظتين واعظتين الحمد لله الذي يقضي بالحق ويحكم بالعدل وهو العزيز الحكيم وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً أرجو بها الفوز بدار النعيم المقيم وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أعظم الناس مراقبةً لله وأشدهم خوفاً من عذابه الأليم صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن سار على هديهم القويم وسلم تسليماً كثيراً

الأدب مع الله
http://save.muslmh.com/09/fasl63.gif
ذات يوم كان عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- معه بعض أصحابه يسيرون في الصحراء بالقرب من المدينة، فجلسوا يأكلون، فأقبل عليهم شاب صغير يرعى غنمًا، وسلَّم عليهم، فدعاه ابن عمر إلى الطعام، وقال له: هلمَّ يا راعي، هلمَّ فأصب من هذه السفرة.
فقال الراعي: إني صائم.
فتعجب ابن عمر، وقال له: أتصوم في مثل هذا اليوم الشديد حره، وأنت في هذه الجبال ترعى هذه الغنم؟‍!
ثم أراد ابن عمر أن يختبر أمانته وتقواه، فقال له: فهل لك أن تبيعنا شاة من غنمك هذه فنعطيك ثمنها، ونعطيك من لحمها فتفطر عليها؟
فقال الغلام: إنها ليست لي، إنها غنم سيدي.
فقال ابن عمر: قل له: أكلها الذئب.
فغضب الراعي، وابتعد عنه وهو يرفع إصبعه إلى السماء ويقول: فأين الله؟!
فظل ابن عمر يردد مقولة الراعي: (فأين الله؟!) ويبكي، ولما قدم المدينة بعث إلى مولى الراعي فاشترى منه الغنم والراعي، ثم أعتق الراعي.
وهكذا يكون المؤمن مراقبًا لله على الدوام، فلا يُقْدم على معصية، ولا يرتكب ذنبًا؛ لأنه يعلم أن الله معه يسمعه ويراه.
http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif


وهناك آداب يلتزم بها المسلم مع الله -سبحانه- ومنها:
عدم الإشراك بالله: فالمسلم يعبد الله -سبحانه- ولا يشرك به أحدًا، فالله
-سبحانه- هو الخالق المستحق للعبادة بلا شريك، يقول تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا} [النساء: 36].
إخلاص العبادة لله: فالإخلاص شرط أساسي لقبول الأعمال، والله -سبحانه- لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصًا لوجهه، بعيدًا عن الرياء، يقول تعالى: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا}
[الكهف: 110].
مراقبة الله: فالله -سبحانه- مُطَّلع على جميع خلقه، يرانا ويسمعنا ويعلم ما في أنفسنا، ولذا يحرص المسلم على طاعة ربه في السر والعلانية، ويبتعد عمَّا نهى عنه، وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإحسان، فقال: (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك) _[متفق عليه].
الاستعانة بالله: المسلم يستعين بالله وحده، ويوقن بأن الله هو القادر على العطاء والمنع، فيسأله سبحانه ويتوجه إليه بطلب العون والنصرة، يقول تعالى: {قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنـزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير } [آل عمران: 26] ويقول صلى الله عليه وسلم: (إذا سألتَ فاسأل الله، وإذا استعنتَ فاستعن بالله) [الترمذي].
محبة الله: المسلم يحب ربه ولا يعصيه، يقول تعالى: {والذين آمنوا أشد حبًّا لله} [البقرة: 165].
تعظيم شعائره: المسلم يعظم أوامر الله، فيسارع إلى تنفيذها، وكذلك يعظم حرمات الله، فيجتنبها، ولا يتكاسل أو يتهاون في أداء العبادات، وإنما يعظم شعائر الله؛ لأنه يعلم أن ذلك يزيد من التقوى، قال تعالى: {ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب} [الحج: 32].
الغضب إذا انتُُهكت حرمات الله: فالمسلم إذا رأى من يفعل ذنبًا أو يُصر على معصية، فإنه يغضب لله، ويُغيِّر ما رأى من منكر ومعصية، ومن أعظم الذنوب التي تهلك الإنسان، وتسبب غضب الله، هو سب دين الله، أو سب كتابه، أو رسوله صلى الله عليه وسلم، والمسلم يغضب لذلك، وينهى من يفعل ذلك ويحذِّره من عذاب الله -عز وجل-.
التوكل على الله: المسلم يتوكل على الله في كل أموره، يقول الله -تعالى-: {وتوكل على الحي الذي لا يموت} [الفرقان: 58] ويقول تعالى: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرًا} [الطلاق:3]
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لو أنكم توكَّلون على الله حق توكَّله، لرُزِقْتُم كما يُرْزَق الطير تغدو خِمَاصًا (جائعة) وتعود بطانًا (شَبْعَي)) _[الترمذي].
الرضا بقضاء الله: المسلم يرضى بما قضاه الله؛ لأن ذلك من علامات إيمانه بالله وهو يصبر على ما أصابه ولا يقول كما يقول بعض الناس: لماذا تفعل بي ذلك يا رب؟
فهو لا يعترض على قَدَر الله، بل يقول ما يرضي ربه، يقول تعالى: {وليبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر
الصابرين . الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} [البقرة: 155-157].
الحلف بالله: المسلم لا يحلف بغير الله، ولا يحلف بالله إلا صادقًا، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت) [متفق عليه].
شكر الله: الله -سبحانه- أنعم علينا بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى؛ فيجب على المؤمن أن يداوم على شكر الله بقلبه وجوارحه، يقول تعالى: {لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إني عذابي لشديد} [إبراهيم: 7].
التوبة إلى الله: قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار }
[التحريم: 8].
ويقول تعالى: {وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} [النور:13].
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يأيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة) [مسلم].
http://save.muslmh.com/09/fasl65.gif
وهكذا يكون أدب المسلم مع ربه؛ فيشكره على نعمه، ويستحي منه
سبحانه، ويصدق في التوبة إليه، ويحسن التوكل عليه، ويرجو رحمته، ويخاف عذابه، ويرضى بقضائه، ويصبر على بلائه، ولا يدعو سواه، ولا يقف لسانه عن ذكر الله، ولا يحلف إلا بالله، ولا يستعين إلا بالله، ودائمًا يراقب ربه، ويخلص له في السر والعلانية.

[ اللــيـــث ]
31-12-2009, 04:51 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جميل جدا ما قرأته هنا

عاجز عن شكرك عزيزي

وكل ما يمكنني قوله

الدعاء لك

جزاك الله خيرا مضاعفا

بمقدار كل حرف نقلته لنا

وثقل به ميزان حسناتك

اللهم زدنا علما وأنفعنا به

يارب العالمين

كل الشكر لك اخي salyt

وجمعة مباركة

D.AS
31-12-2009, 05:53 PM
الأدب مع الله.. ولكن الشيعة لا يعلمون

الخميني في كتابه كشف الأسرار يقول: ( إننا لا نعبد إلهاً يقيم بناء شامخا للعبادة والعدالة والتدين ، ثم يقوم بهدمه بنفسه ، ويجلس يزيداً ومعاوية وعثمان وسواهم من العتاة في مواقع الإمارة على الناس ، ولا يقوم بتقرير مصير الأمة بعد وفاة نبيه ) [كشف الأسرار: ص 123]


ألا يكفـّر هذا الرجل؟؟

وليد موري
31-12-2009, 07:12 PM
http://islamroses.com/zeenah_images/400.gif

عُبيدة
31-12-2009, 09:12 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



جميل جدا ما قرأته هنا


عاجز عن شكرك عزيزي


وكل ما يمكنني قوله


الدعاء لك


جزاك الله خيرا مضاعفا


بمقدار كل حرف نقلته لنا


وثقل به ميزان حسناتك


اللهم زدنا علما وأنفعنا به


يارب العالمين


كل الشكر لك اخي salyt



وجمعة مباركة




بارك الله فيك اخى العزيز جدا سامر وزادك علم ونور
اللهم من اعتز بك فلن يذل،
ومن اهتدى بك فلن يضل،
ومن استكثر بك فلن يقل،
ومن استقوى بك فلن يضعف،
ومن استغنى بك فلن يفتقر،
ومن استنصر بك فلن يخذل،
ومن استعان بك فلن يغلب،
ومن توكل عليك فلن يخيب،
ومن جعلك ملاذه فلن يضيع،
ومن اعتصم بك فقد هدى إلى صراط مستقيم،
اللهم فكن لنا وليا ونصيرا، وكن لنا معينا ومجيرا، إنك كنت بنا بصيرا
ان تفتح على اخى سامر ابواب رحمتك وترعاه بعينك التى لا تنام
وتوقه دوما الى الامام
وتحسن خاتمته وتجمعه مع الابرار
امين
استودعك الله

عُبيدة
31-12-2009, 09:30 PM
الأدب مع الله.. ولكن الشيعة لا يعلمون


الخميني في كتابه كشف الأسرار يقول: ( إننا لا نعبد إلهاً يقيم بناء شامخا للعبادة والعدالة والتدين ، ثم يقوم بهدمه بنفسه ، ويجلس يزيداً ومعاوية وعثمان وسواهم من العتاة في مواقع الإمارة على الناس ، ولا يقوم بتقرير مصير الأمة بعد وفاة نبيه ) [كشف الأسرار: ص 123]




ألا يكفـّر هذا الرجل؟؟





جزاك الله خيرا بأن يمن عليك بالجنة ورؤية وجهه الكريم

وبأن يزحزحك عن النار مثوى الكافرين

عُبيدة
31-12-2009, 09:32 PM
http://islamroses.com/zeenah_images/400.gif


جزاك الله خيرا بأن لا يسلط عليك كل شيطان رجيم
وبأن يبارك في رزقك رب العالمين
وبأن يجعلك بارا بوالديك إلى يوم الدين

|[ رمـــآد ]|
31-12-2009, 09:41 PM
أهلاً بـ المبدع دائماً salyt ...

رائع جداً ما خطته يمينك هنا ( لا تكون أيسر ^^ ) ...

ضع هذه دائماً نصبَ عينيك :

فأين الله؟!يا لها من كلمة تهز الوجدان هزا ...

موضوع يحمل في طياته الكثير , جميل جداً من ناحية إختيار الألفاظ و قوتها و تأثيرها و سهولة تقبلها لـ النفس ...

أبدعت أُخيي salyt , فـ شكراً لك , و لـ جهدك المعطاء ...

جعله الله في ميزان حسناتك ...

ألــ قــا كــ على خير ...

عُبيدة
1-1-2010, 03:40 AM
أهلاً بـ المبدع دائماً salyt ...

رائع جداً ما خطته يمينك هنا ( لا تكون أيسر ^^ ) ...

ضع هذه دائماً نصبَ عينيك :
يا لها من كلمة تهز الوجدان هزا ...

موضوع يحمل في طياته الكثير , جميل جداً من ناحية إختيار الألفاظ و قوتها و تأثيرها و سهولة تقبلها لـ النفس ...

أبدعت أُخيي salyt , فـ شكراً لك , و لـ جهدك المعطاء ...

جعله الله في ميزان حسناتك ...

ألــ قــا كــ على خير ...

بارك الله فيك وعليك. وحقق لك أمانيك . وجعلك قرة عين والديك.
يا رب إفتح لاخى سنيبر باب سروره ويسر أموره وإجعل الجنة أول وآخر مروره..
اللهم أرزق هذا الغالي مغفرة بلا عذاب وجنة بلا حساب ورؤية بلا حجاب..