Intrax
8-2-2010, 05:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الملاك البائس
في البداية إذا كنتم تعتقدون أنني أتحدث بدافع الشفقة أو الأسى فلتُقلعوا عن القراءة في الحال ...
اعتقدت أنني حينها سأنتهي من هذا كلهُ
ولكن وكما هي العادة استمر الأمر كما هو
تساءلت , هل بإمكاني الطيران يوماً ما
التحليق بعيداً
ولكن ماذا عن أولئك الذين يستهينون بمعتقداتنا
شعرت بأنه هناك من يحبني مع أنني وحيد
لم أعرف مصدر الخطأ
كان عليّ تحديدُ المشكلة
محاولا في هذا تعلم الطيران
اختفى الجميع من حولي مخلفين ورائهم بركةً من الدموع لأغرق فيها لوحدي
طبعا ستسألني ما سأحقق من تعلمي الطيران ؟
ربما شيءٌ قد يفوق تصوراتك !
هل جربتم طعم الحياة , نكهاتهُ المتعددة ؟؟
المشكلة الأعظم أنني أملكُ جناحين ولكن لا أستطيعُ استخدامهما
على كل حال مجرد التمني لابد وأن يكون أسهلُ بكثير من الفعل نفسه !
منذُ زمنٍ بعيد
وقبل وجود البشرية بزمنٍ بعيد
تم اختيار شخصٍ واحد
كانت قصة خرافية
لربما كانت محرمة
أو أيضاً تحوي الكثير من الأكاذيب
تداولها كثيرٌ من الناس
على كلِ حال
سأبقى لوحدي من دون أن أشاطر أحداً حزني
مهما كنت وحيدا في هذا العالم
وحيدا ... ولوحدي
هنالك أشياءٌ لا نستطيعُ نسيانها أبداً
حتى الهبة لا تستطيع أن تنسينا إياها
كان لي صديقٌ مقرب
قرر سؤالي عن ردة فعلي شديدة الهدوء في أشد المواقف فأجبت :
أنني تعلمت أن أتعذب في صمت طوال حياتي .
كنت قد قررت التألم لوحدي
أو ربما كما يقولون ...
ربما لأنني نرجسي متأنق ... أو ... ريما من توافه الحياة !!
لعله من الأفضل معرفة الوحش من التظاهر بعدم وجوده
أو وللأسف هذا ما كنتُ أفكر فيه من شدة هلعي
كنت أحاول تخطي مراحل الحزن الخمسة
صمتي في أغلب الأوقات لم يكن يعني جهلي
جميع من حولي لا يستحق كلامي
لن يفهم كلامي أو ربما لم أعرف أن أشرح وجهة نظري بطريقةٍ يفهمونها
ربما يتمتع الأشخاصُ العاديون بحياةٍ أفضل في هذهِ الأيام
ولكن ما هي المشكلة ؟؟
لقد قضيت جزءً كبيراً من حياتي باحثاً حول هذا
فلا بد أن أعرف السبب بعد كلِ هذا ...
كافحتُ إنما بفشل لأحظى بفرصةٍ واحدة
في نهاية المطاف استسلمت لقدري المحتوم
وبهذا أصبح لي حلم جديد
كان علي صنع التاريخ
ولكن النتيجة كانت أفضل من المتوقع
و أصبح بي عدد الأوائل مئة وواحد
لم أكن بحاجة لأحد
احتجت شيءً واحدا
بحثت كثيرا ولم أجده
خضتُ صراعاً كبيراً مع عالم البشر منكم
ولكنني كنتُ شخصاً قادراً على الصمود في مواقف شديدة عدة ومواجهتها
وهذا ما يخولُ المرء أن يكون قائداً
هذا ما أعطاني الخبرة الكافية عن العالم الخارجي الحقيقي
نتيجةً لهذا , كافحتُ ودخلت السجن , خرجتُ منهُ , وواصلت كفاحي
لأصل باعتقادي أنني ممن يستحقون الأشياء
صارعت للتحلي بالشجاعة , لأخاطر بكل ما أملك , أغلى ما أملك ... وأخسرهم
أخوضُ معاركَ عديدة , وأنا على يقين بأنني سأنجح
كل هذا أتاح لي الفرصة للعمل مع شخصيات كثيرة , مختلفة , وغير عادية
سمح لي بالاكتئاب بدرجةٍ لا بأس بها
استسلمت بعد سنةٍ أو أكثر
أعظم نقطة الضعف لدي والوحيدة أنني كنت بحاجة إلى أحد بجانبي ولا أثقُ بأحدٍ جانبي
توقفت عن الاهتمام بمستقبلي
كنت محاصراً بشكلٍ نفسي
حياة لم أرغب بها أبداً
ولكن لم أجد أي مخرج منها
ولكن بعدها كنت جاهزا للسيطرة على العالم
شعرتُ بالسعادة
وفي اللحظة التي أشعر بها بالسعادة , أفقد كل شيء
لم أولد عبقريا لأسيطر على جزء واحد فقط من العالم
وفي حضيض كفاحي المستمر عن شيءٍ مجهول , سمعت أشخاصاً يتحدثون عن أشياء مخيفة
لدرجة أن أحدهم قد اختلط ضحكهُ ببكائهِ من كلامِ قائدهم أو هذا ما بدا عليه
أستعبدهم ميزان الوقت , قتلتهم مشاريعهم الغير المنجزة
أصبحوا عبيدً لحياة لم يختاروها
بل قرروا عيشها لأن أحدهم أخبرهم بأنها الأفضل بالنسبةِ لهم
جميعنا نستطيعُ أن نحلم ولكن قليلٌ منا من يستطيع تحقيق أحلامه
والحقيقة أنهم كانوا يخشون القيام بأي شي من التغيير في حياتهم
خوفاً من تأثر العالم سلباُ ليتغير كما درجوا عليهِ وهم يكبرون
يبدو هذا سخيفاً
يبدو أنني سأتعذب بصمتٍ كما كنتُ أتعذبُ سابقاً
عندما فشلتُ في أغلب مشاريعي
ربما لبعض الوقت هاجسي ومنير دربي
ولكن سيملُ مني أصدقائي
جميعُ من حولي
لأن كل سأحدثُ وأتحدثُ به هو فشلي الأعظم
سأحاول تبرير ما حصل وما كان سيحصل
ربما سأحصلُ على فرصةٍ أخرى
أقضي أياماً وليالي , أو حتى أشهراً أحاولُ اكتشاف مكمن الخطأ
وفي أحد الأيام سأستيقظ لأكتشف أمراً أخر
سأكتشف أن زمن المعاناةِ قد ولى , قد يكونُ قلبي أنكسر وانشطر , ولكنهُ قد تعافى
سأكون قادراً على رؤيةِ جمالِ الحياة ولكن حينها
سأكون في عالمٍ آخر
أبحث عن هدفٍ جديد ....
وبعد أن وضعتُ صفحات تتجاوزُ الألفي صفحة , صفحات تفيضُ عبقريةً وبداهة , لدرجةِ أنني شخصياً عجزتُ عن فهمها
الملاك البائس
في البداية إذا كنتم تعتقدون أنني أتحدث بدافع الشفقة أو الأسى فلتُقلعوا عن القراءة في الحال ...
اعتقدت أنني حينها سأنتهي من هذا كلهُ
ولكن وكما هي العادة استمر الأمر كما هو
تساءلت , هل بإمكاني الطيران يوماً ما
التحليق بعيداً
ولكن ماذا عن أولئك الذين يستهينون بمعتقداتنا
شعرت بأنه هناك من يحبني مع أنني وحيد
لم أعرف مصدر الخطأ
كان عليّ تحديدُ المشكلة
محاولا في هذا تعلم الطيران
اختفى الجميع من حولي مخلفين ورائهم بركةً من الدموع لأغرق فيها لوحدي
طبعا ستسألني ما سأحقق من تعلمي الطيران ؟
ربما شيءٌ قد يفوق تصوراتك !
هل جربتم طعم الحياة , نكهاتهُ المتعددة ؟؟
المشكلة الأعظم أنني أملكُ جناحين ولكن لا أستطيعُ استخدامهما
على كل حال مجرد التمني لابد وأن يكون أسهلُ بكثير من الفعل نفسه !
منذُ زمنٍ بعيد
وقبل وجود البشرية بزمنٍ بعيد
تم اختيار شخصٍ واحد
كانت قصة خرافية
لربما كانت محرمة
أو أيضاً تحوي الكثير من الأكاذيب
تداولها كثيرٌ من الناس
على كلِ حال
سأبقى لوحدي من دون أن أشاطر أحداً حزني
مهما كنت وحيدا في هذا العالم
وحيدا ... ولوحدي
هنالك أشياءٌ لا نستطيعُ نسيانها أبداً
حتى الهبة لا تستطيع أن تنسينا إياها
كان لي صديقٌ مقرب
قرر سؤالي عن ردة فعلي شديدة الهدوء في أشد المواقف فأجبت :
أنني تعلمت أن أتعذب في صمت طوال حياتي .
كنت قد قررت التألم لوحدي
أو ربما كما يقولون ...
ربما لأنني نرجسي متأنق ... أو ... ريما من توافه الحياة !!
لعله من الأفضل معرفة الوحش من التظاهر بعدم وجوده
أو وللأسف هذا ما كنتُ أفكر فيه من شدة هلعي
كنت أحاول تخطي مراحل الحزن الخمسة
صمتي في أغلب الأوقات لم يكن يعني جهلي
جميع من حولي لا يستحق كلامي
لن يفهم كلامي أو ربما لم أعرف أن أشرح وجهة نظري بطريقةٍ يفهمونها
ربما يتمتع الأشخاصُ العاديون بحياةٍ أفضل في هذهِ الأيام
ولكن ما هي المشكلة ؟؟
لقد قضيت جزءً كبيراً من حياتي باحثاً حول هذا
فلا بد أن أعرف السبب بعد كلِ هذا ...
كافحتُ إنما بفشل لأحظى بفرصةٍ واحدة
في نهاية المطاف استسلمت لقدري المحتوم
وبهذا أصبح لي حلم جديد
كان علي صنع التاريخ
ولكن النتيجة كانت أفضل من المتوقع
و أصبح بي عدد الأوائل مئة وواحد
لم أكن بحاجة لأحد
احتجت شيءً واحدا
بحثت كثيرا ولم أجده
خضتُ صراعاً كبيراً مع عالم البشر منكم
ولكنني كنتُ شخصاً قادراً على الصمود في مواقف شديدة عدة ومواجهتها
وهذا ما يخولُ المرء أن يكون قائداً
هذا ما أعطاني الخبرة الكافية عن العالم الخارجي الحقيقي
نتيجةً لهذا , كافحتُ ودخلت السجن , خرجتُ منهُ , وواصلت كفاحي
لأصل باعتقادي أنني ممن يستحقون الأشياء
صارعت للتحلي بالشجاعة , لأخاطر بكل ما أملك , أغلى ما أملك ... وأخسرهم
أخوضُ معاركَ عديدة , وأنا على يقين بأنني سأنجح
كل هذا أتاح لي الفرصة للعمل مع شخصيات كثيرة , مختلفة , وغير عادية
سمح لي بالاكتئاب بدرجةٍ لا بأس بها
استسلمت بعد سنةٍ أو أكثر
أعظم نقطة الضعف لدي والوحيدة أنني كنت بحاجة إلى أحد بجانبي ولا أثقُ بأحدٍ جانبي
توقفت عن الاهتمام بمستقبلي
كنت محاصراً بشكلٍ نفسي
حياة لم أرغب بها أبداً
ولكن لم أجد أي مخرج منها
ولكن بعدها كنت جاهزا للسيطرة على العالم
شعرتُ بالسعادة
وفي اللحظة التي أشعر بها بالسعادة , أفقد كل شيء
لم أولد عبقريا لأسيطر على جزء واحد فقط من العالم
وفي حضيض كفاحي المستمر عن شيءٍ مجهول , سمعت أشخاصاً يتحدثون عن أشياء مخيفة
لدرجة أن أحدهم قد اختلط ضحكهُ ببكائهِ من كلامِ قائدهم أو هذا ما بدا عليه
أستعبدهم ميزان الوقت , قتلتهم مشاريعهم الغير المنجزة
أصبحوا عبيدً لحياة لم يختاروها
بل قرروا عيشها لأن أحدهم أخبرهم بأنها الأفضل بالنسبةِ لهم
جميعنا نستطيعُ أن نحلم ولكن قليلٌ منا من يستطيع تحقيق أحلامه
والحقيقة أنهم كانوا يخشون القيام بأي شي من التغيير في حياتهم
خوفاً من تأثر العالم سلباُ ليتغير كما درجوا عليهِ وهم يكبرون
يبدو هذا سخيفاً
يبدو أنني سأتعذب بصمتٍ كما كنتُ أتعذبُ سابقاً
عندما فشلتُ في أغلب مشاريعي
ربما لبعض الوقت هاجسي ومنير دربي
ولكن سيملُ مني أصدقائي
جميعُ من حولي
لأن كل سأحدثُ وأتحدثُ به هو فشلي الأعظم
سأحاول تبرير ما حصل وما كان سيحصل
ربما سأحصلُ على فرصةٍ أخرى
أقضي أياماً وليالي , أو حتى أشهراً أحاولُ اكتشاف مكمن الخطأ
وفي أحد الأيام سأستيقظ لأكتشف أمراً أخر
سأكتشف أن زمن المعاناةِ قد ولى , قد يكونُ قلبي أنكسر وانشطر , ولكنهُ قد تعافى
سأكون قادراً على رؤيةِ جمالِ الحياة ولكن حينها
سأكون في عالمٍ آخر
أبحث عن هدفٍ جديد ....
وبعد أن وضعتُ صفحات تتجاوزُ الألفي صفحة , صفحات تفيضُ عبقريةً وبداهة , لدرجةِ أنني شخصياً عجزتُ عن فهمها