المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إحساسُ السمراء " قصة قصيرة "



ساتو ميواكو
9-2-2010, 11:48 AM
السلامُ عليكم و رحمةُ اللهِ و بركاتُه .."





إحساسُ السمراء





سارت بخطواتِها الواثقة تضربُ الأرضَ بحذائها بلطف ليُصدرَ صوتاً مألوفاً طالما تطلعتُ لصاحبته فقد كان لمشيتها نغمةٌ خاصة و خاصةٌ جداً ..



اعتدتُ أن أُلقي التحيةَ عليها كُلَ صباح لتُبادلنيّ إياها بذاتِ الوجه و ذات الابتسامة التي لا تتغير ..



و في ذلكَ اليومْ مررتُ بجوارِها و لم أُلقي التحيةَ عليها لتستوقفنيّ ممسكة كتفيّ بلُطف لتُرغمنيّ للالتفاف إليها بوجهٍ مُتجهم ليستقبلنيّ وجهها الأسمر بابتسامتِها المعهودة و التي رأيتُها اليومَ سمجةً لتتحدثَ معيّ للمرةِ الأُولى فقد كانَ كُلُ ما بيننا هو مُجردْ ابتسامةٌ مُجاملةٌ و تحيةُ صباحٍ لا أكثر :



ابتسميّ فقد أصابَ غيرُكِ ماهو أسوء مما أصابكِ ..



مططتُ شفتيّ بامتعاضٍ قائلةً بضجر :



لا أظُن , عُذراً أنا مشغولة ..



و هممتُ بالرحيل لكنَ كفها ظلَ مُمسكاً بكتفي و هي تُتابع و كأنها لم تسمعنيّ :



لحظة فقط , إن كان الإحساسُ لا يُخيفُكِ فأنتِ لازلتِ بخير ..



تأففتُ بملل و قلتُ بعصبية :



لم أفهم شيئاً و لستُ على استعدادٍ لأفهم دعينيّ وشأنيّ ..!!



ظلتْ مُحتفظةً بابتسامتها و هي تقولُ برقة :



لا بأس ستفهمينَ مع الأيامْ فقط ابتسميّ أرجوكِ ..



زفرتُ بحرارة و أنا أرسمُ ابتسامةً مُجاملةً على شفتيّ و أقولُ مُغلقةً جميعَ الطُرقِ لبدْ حوارٍ جديد :



حسناً لقد ابتسمتْ هل رأيتِ .. وداعاً ..



ثُمَ انتزعتُ ذراعيّ من كفها بعنف و ابتعدتُ عنها و هيَ لا زالتْ تُتابعُني بنظراتها حتى اختفيتُ عن ناظريها و أنا أُقلبُ شفتيّ بازدراءٍ متمتمةً :



مُزعجة ماذا تُريدُ منيّ ...؟!





ثُمَ لم أعُد أراها ثانيةً فقد كُنتُ أتحاشاها و لا أعلمُ لماذا ..؟!



حتى أتى ذلكَ اليوم الذيّ أخبرونيّ فيه بأنها توفيتْ في حادثِ سيرٍ أثناءَ عُبورها الطريق للمجيءِ لمقرِ العمل , في بدايةِ الأمرِ صُدمتْ و لم أستوعب الأمر ثُمَ لم ألبثْ أن تأقلمتُ على الوضع و أنا أُردد كُلُنا يوماً راحل ..



لكنَ فكرتيّ تلكْ تغيرتْ تماماً , ففي أحدِ أيامِ الخريفِ المُلبدةِ بالغيوم و بينما أنا أُقلبُ بعضِ الملفاتِ في مكتبيّ لمحتُ ذلكَ الملفَ الأصفر المُذيل باسمي و الذي تفوحُ منهُ رائحةُ عطرٍ مألوفة امتزجتْ برائحةِ الغُبار و التي اختفتْ مُنذُ أشهُر ..!



لم أستطع استيعابَ الأمر في البداية فقد كانتْ تلكَ هيَ رائحةُ العطرِ الذيّ تضعهُ تلكَ السمراء ..!



و بفضولٍ عجيب مزقتُ الجُزءَ العُلويّ من المظروف لأجدَ ورقةً بداخله لأُخرجها بلهفةٍ و أفضها أمامي لتفاجئني بكلماتٍ خطتها ليّ و ليّ أنا فقط من بينِ كُلِ موظفيّ المكتب كُنتُ أنا حيثُ قالت ليّ في رسالتها الأخيرة :





عزيزتيّ و اسمحيّ ليّ أن أُناديكِ عزيزتيّ فلستُ أعلمُ عنكِ شيئاً حتى اسمُكِ , لكنكِ دلفتِ قلبيّ من أوسعِ أبوابه فقد كُنتِ الوحيدة التي تُبادلُنيّ الابتسامةَ و التحية كُلَ صباح فشُكراً لكِ ..



بالطبع تذكُرينَ يومَ أن تحدثتُ معكِ للمرةِ الأُولى و الأخيرة و آن الأوان لأُفسرَ لكِ ما قُلتْ ..



لم أشأ أن أراكِ حزينة و أصمُت فأردتُ أن تعلميّ أن هُناكَ غيركِ يُعانيّ و بشدةٍ أيضاً و قد كُنتُ أنا إحدى هؤلاء ..



عزيزتي ..



أتعلمينَ أيُ إحساس قصدتُ في حديثيّ معكِ ..؟



قصدتُ ذلكَ الشعورَ القاتل المُؤلم الذيّ تمنيتُ أن أفقدهُ يوماً و لم أُفلح فهو شعورٌ داخلي مقيتْ ..



الإحساسُ بأننيّ سأفقدُ شخصاً عزيزاً شيئاً غالياً و دوماً ما يكونُ إحساسيّ في محله فقد ماتَ كُلُ من أُحبُ في حياتيّ و قد كُنتُ اشعُر بل كُنتُ أعلم لذا فقد حرصتُ على ألا يموتَ أحدهُم إلا وهو راضٍ عنيّ ..



ظللتُ أعيشُ لسنواتٍ في كنفِ ذلكَ الإحساسِ المُخيف أوزعُ ابتساماتٍ علَ من بعديّ يذكرُنيّ بالخيرِ حينَ أموت و أتمنى أن يكونَ ذلكَ قد حدثْ ..



أتعلمينَ لمَ تركتُ تلكَ الرسالة اليوم ..؟



لأننيّ أشعرُ باقترابِ أجليّ , بالأمسِ فجراً استيقظتُ على صوتِ صريرِ إطاراتِ سيارةٍ تسيرُ بسرعةٍ هائلة و رغمَ أنَ الصوتَ ربما كانَ عادياً للغايةِ للبعض لكنه كان مُرعباً جداً بالنسبةِ ليّ فقد قفزتُ من فراشيّ و أزحتُ الستائرَ جانباً و يالَ المهزلة ..!



فوسط الشارعِ الخاليّ سارت سيارةُ الإسعافِ بأنوارِها الحمراء المُميزة ببطْ و كأنها تُخبرُنيّ بأننيّ قريباً سيكونُ مصيريّ داخلها إلى ثلاجةِ الموتى فيّ المشفى , حينها تملكنيّ الإحساسُ باقترابِ أجليّ و أصبحَ كُلُ ما حوليّ يُنذرُنيّ بالموتْ و لم أشُك لحظةً واحدةً في ذلكَ الإحساس و أظنهُ لن يخيبْ ..



الشيءُ الوحيدُ الذيّ استفدتهُ من ذلكَ الإحساس هو أن أعملَ لأجلِ الله دوماً و أبداً حتى يقضي اللهُ أمراً كانَ مفعولاً ..



لم أكتُب لكِ تلكَ الرسالة لأقلبَ عليكِ المواجع , فقط أردتُ أن أُحققَ أُمنيةً من إحدى أمانيّ التيّ لم تتحقق , بكتابةِ رسالةً أخيرةً في حياتي ّيتذكرُنيّ بها شخصٌ ما و قد كانَ ذلكَ الشخص أنتِ ..



رُبما لن تقرئي رسالتيّ لكنَ المُهم هوَ أننيّ عبرتُ عن مشاعريّ فيها , أودُ أن نلتقيّ سوياً في الجنةِ بإذنِ الله فاعمليّ بجدٍ أرجوكِ و لا تدعيّ الابتسامة تُفارقُ شفتيكِ ..



شُكراً لكِ ..





و انتهت الرسالة و سالت دموعيّ فيضاً بللَ الورق و صوتُ شهقاتيّ المُرتفعة دفعَ بزُملائيّ في المكتبْ للإسراعِ إليّ و سؤاليّ عما بيّ لكننيّ لم أكُنْ معهم فقد كانت أفكاريّ مُشتتةً كُلياً , أبكيّ و حينَ أتذكرُ آخر جُملةٍ في رسالتها أبتسمُ و أضحك و لا زالتْ دموعيّ تنهمر دونَ توقفْ ..



كانتْ تُعانيّ من الإحساس ..!!



عجبيّ , الإحساس الذي أُعانيّ من انعدامه ..؟!؟!



تُعانيّ وحدها , ليتنيّ صدقتُها حينَ قالت بأنَ هُناكَ من يُعاني ماهو أسوء ..



لا بأس سأُسامحكِ هذهِ المرة لأنكِ لم تُخبرينيّ فلم أكُن أستحقُ أن أكونَ هذا الشخص على أيةِ حال ..!



و لكنْ ها أنا أعملُ بوصيتكِ فابتسامتيّ لا تُفارقُ شفاهيّ إلا فيما ندر ..



أُرقُدي بسلامٍ في الجنةِ بإذنِ الله ..




" تمت "
9 / 2 / 2010 م

غصنُ البَانِ
9-2-2010, 02:34 PM
و عليكِ السلَامُ و الرحمة..

آآه آآه ساتو..
موضوعكِ هذا لَابدَّ أن يصعدَ إلى الأعلى فوراً..
سأعودُ صديقتي..
بإذن الواحدِ الأحد..
باك ~
:
كم من المؤلمِ أن يُخيفها الإحساس..
تلك السمراء.. تُحِسُّ بأنها ستفقِدُ من حولها..
تتجرَّعُ الرُّعبَ طيلةَ حياتِها..
صريرُ السيارات.. مُخيف!
جميلةٌ قصتكِ ساتو..
بل و كلمةُ "جميلة".. قليلة في حقها..
لَابدَّ لنا أن نحاول العمل بنصيحةِ السمراء..
راقني كلُّ شيءٍ هُنا..
أشكركِ.. بعمق..
دمتِ..

- يوكي -
9-2-2010, 02:52 PM
قصه قصيره لكنها تحمل بين طياتها معاني كبيــره ّ

الألم ،، الدمــوع ،، الأبتسآمه

سلمت أناملك الرائعه على مآخطته

مودتيّ

pimkie_f
9-2-2010, 03:50 PM
السلامـ عليكمـ ،،
عجبا ، عجبا ....
رغمـ ذلك كله ظلت ابتساتها مرسومه في وجهها المنير...
اننا في هذي الحياة توجد اشياء كثيرة تلهينا عن اشخاص يكنو لنا المشاعر
لربما مشاعر حب او كرة او بغض او ......،......
لكننا لا نفهم المشاعر و لا نبادل بالمثل بل نظل نلهو و نلعب و
النتائج مجرد ابتسامه للشخص ...
جزيت خيرا اختي الغالية على القصة الرائعة
اكملي الى الامام
والله و لي التوفيق
ارفع قلمي~

وزيف
9-2-2010, 06:17 PM
شكرا على القصة
وزادك الله ابتسامة و سعادة
وجمعنا وإياك بها في الجنة

ابن الفاتح
9-2-2010, 07:40 PM
و عليكم السلام و رحمة الله تعالى وبركاته ...

و تحية طيبة لكم ممزوجة ببسمة تضفيها الصفحات على وجوه القراء ...

أخيتي ساتو ...

لئن قلت عن النص بأنه رائع ما أوفيت حقك و لا حقه إذا ... لأنه كما هي تلك الأعمال لا يقاس بطوله و إنما بأثره الذي تركه في النفوس ... و لقد ترك نصّك في النفس أثرا عميقا سيبقى بإذن الله ما دام في الجسد قلبٌ يخفق ... نصٌّ يحمل معنى رائعا و هدفا جميلا لو يدركه من في الأرض جميعا لعمّت المحبة و الود بين بني البشر ... سرٌّ عجيب أخبرنا به الحبيب المصطفى من قبل ألف و أربعمئة سنة إذ قال ألا أدلكم على شيء فعلتموه تحاببتم ... أفشوا السلام بينكم ... ألم يخبرنا عليه الصلاة و السلام أن بسمتك في وجه أخيك صدقة ... لقد أمرنا بالكثير و نهانا عن الكثير و حثنا على الخير دوما و لكن ... نسينا أو تناسينا أو لعلها ألهتنا دنيانا ... أيا كان فقد توجب علينا اتباع خطاه لأنها خطىً في نهايتها باب الجنة مفتوح على مصراعيه ... فمن تبعها فقد فاز ... نسأل الله تعالى أن نكون منهم و بينهم ...

لكم كان إحساس تلك السمراء طيبا نقيا ... يكفي أنها تذكرت من الفتاة بسمتها في وجهها و تحيتها لها كل صباح ...

مما يجعلنا نتساءل ... هناك الكثير من الأمور التي قد لا نهتم بها أو نفعلها بعفوية ... جيّدة كانت أم سيّئة ... و لكنّ أثرها باقٍ على نفوس البعض ممن تؤثر بهم ... فلنلزم أخلاق الحبيب المصطفى وقتما كنا أينما كنا فهي مرآة لنا ... و لكثير مما قد لا ندركه ...

لربما بسمة في وجه شخص ما تبعث الأمل في قلبه ... و لربما تحية طيبة تلقيها على أحدهم تكون شفاء له من كدر ما ...

صغيرة هي الأشياء التي يمكننا فعلها أو لنقل بأننا نظن بأنها صغيرة و لكنها تحدث فرقا على مستوى ما ...

البسمة ... التحية ... السلام ... السؤال عن الحال ... الهدية ... الكلمة الطيبة ... إماطة الأذى ... مساعدة الآخرين ...

لا تحتاج إلى عظيم جهد و تُعمل أثرا في القلب لا يمحى بسهولة ...

رزقكم الله من الأخلاق أكرمها و من الأفعال أطيبها و من الحسنات أكثرها ...

و في أمان الله و حفظ منه و رعاية ...

القلب الصافي
9-2-2010, 07:50 PM
السلام عليكم...
http://www.ykuwait.org/up/up/wh_77518403.gif
يعجز لساني عن النطق بالعبارات
وقلمي عن خط الكلمات امام هذا الابداع...
ولا يسعني سوى ان اقول:
http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2009/12/27/12/ycqefny3n.gif
دمتي ودام قلمك..
ننتظر المزيد من ابداعاتك...
تقبلي تحياتي...

mohbaboo
9-2-2010, 10:50 PM
وعليكم السلام أختي الكريمة..

أعجز عن أن أصف مشاعري نحو تلك الدكوع التي فاضت بعد قراءة الرسالة
ولا أستطيع أن أزيد عما قاله أخي شيرلوك

لئن قلت عن النص بأنه رائع ما أوفيت حقك و لا حقه إذا ... لأنه كما هي تلك الأعمال لا يقاس بطوله و إنما بأثره الذي تركه في النفوس ... و لقد ترك نصّك في النفس أثرا عميقا سيبقى بإذن الله ما دام في الجسد قلب يخفق ... نصٌّ يحمل معنى رائعا و هدفا جميلا لو يدركه من في الأرض جميعا لعمّت المحبة و الود بين بني البشر ... سر غريب أخبرنا به الحبيب المصطفى من قبل ألف و أربعمئة سنة إذ قال ألا أدلكم على شيء فعلتموه تحاببتم ... أفشوا السلام بينكم ... ألم يخبرنا عليه الصلاة و السلام أن بسمتك في وجه أخيك صدقة ... لقد أمرنا بالكثير و نهانا عن الكثير و حثنا على الخير دوما و لكن ... نسينا أو تناسينا أو لعلها ألهتنا دنيانا ... أيا كان فقد توجب اتباع خطاه لأنها خطى في نهايتها باب الجنة مفتوح على مصراعيه ... فمن تبعها فقد فاز ... نسأل الله تعالى أن نكون منهم و بينهم ...

لكم كان إحساس تلك السمراء طيبا نقيا ... يكفي أنها تذكرت من الفتاة بسمتها في وجهها و تحيتها لها كل صباح ...

مما يجعلنا نتساءل ... هناك الكثير من الأمور التي قد لا نهتم بها أو نفعلها بعفوية ... جيّدة كانت أم سيّئة ... و لكنّ أثرها باقٍ على نفوس البعض ممن تؤثر بهم ... فلنلزم أخلاق الحبيب المصطفى وقتما كنا أينما كنا فهي مرآة لنا ... و لكثير مما قد لا ندركه ...

لربما بسمة في وجه شخص ما تبعث الأمل في قلبه ... و لربما تحية طيبة تلقيها على أحدهم تكون شفاء له من كدر ما ...

صغيرة هي الأشياء التي يمكننا فعلها أو لنقل بأننا نظن بأنها صغيرة و لكنها تحدث فرقا على مستوى ما ...

البسمة ... التحية ... السلام ... السؤال عن الحال ... الهدية ... الكلمة الطيبة ... إماطة الأذى ... مساعدة الآخرين ...

لا تحتاج إلى عظيم جهد و تُعمل أثرا في القلب لا يمحى بسهولة ...

فبالفعل سنة نبينا وحبيبنا تلازمنا في كل مكان وزمان
ونرى نتائجها كل يوم وفي كل مكان

أسلوبك رائع في سرد القصة وانتقاء العبرة المفيدة لنا جميعاً

جزاكِ الله كل خير
ورزقكي من حلاله
وأدام عليكِ تلك الإبتسامة :)

في أمان الله

.r.
10-2-2010, 06:00 PM
آهــ ماأجمل تلك السمراء ..
كلماتكٍ تدخل في القلب
وتترك أثراً لا ننساه أبدا مهما طال بنا الزمان ..
كانت قصة صغيرة لكن فيها معانٍ جميلة جداً
من أروع مما قرأت شكراً لكٍ .

جبروت ابتسامة
10-2-2010, 06:23 PM
وعليكم السـلام ورحمة الله وبركاته ...

تلك الابتســـامة ..
زينـةٌ لبني البـشر .. بوابةٌ للمحـبة .. فـعل لن ينـــكره أحد ..



سر غريب أخبرنا به الحبيب المصطفى من قبل ألف و أربعمئة سنة إذ قال ألا أدلكم على شيء فعلتموه تحاببتم ... أفشوا السلام بينكم ... ألم يخبرنا عليه الصلاة و السلام أن بسمتك في وجه أخيك صدقة ...
وهديه خـــير هديّ ..

قلمك باذخ .. بودي لو أطلتِ عزيزتي ~
أشــكرك بمداد السمـــآاء ..

في أمـــــــان الله
http://www.ebtsm.net/vb/images/icons/465465465.jpg

ساتو ميواكو
11-2-2010, 03:37 AM
عــودة ..

...

Nohnoh

أهلاً و سهلاً بصاحبةِ الأحاسيسِ الرقيقة " أدامها اللهُ عليكِ "
أجل تخافُ , تخافُ من الإحساس الذيّ يُصبحُ أحياناً قاتلاً و هاجساً مُخيفاً ..

صريرُ السيارات.. مُخيف!
و السياراتُ ذاتُها مُخيفةٌ عزيزتيّ ..!
لابُدَ للمرءِ أن يبتسم ففي هذهِ الدُنيا كُلِها لا يوجدُ سحرٌ فعالٌ مثلَ سحرِ الابتسامة ..
بل راقنيّ مُروركِ أكثر ..
لا عُدمتُ طيبتكِ ..
فيـ رعايةِ الله

...

- يوكي -

بل سلمتِ أنتِ لمروركِ الجميل ..
رعاكِ الله ..

...

pimkie_f

و عليكم السلام و رحمةُ الله و بركاته ..
بالفعل كثيراً ما يُصدمُ المرء بوجودِ أُناسٍ يُحبونهُ وهو غافلٌ عنهم و قد يكونُ السببُ شيئاً في نظرهِ تافهٌ لا يستحق ..
" لا تحقرنَ من المعروفِ شيئاً ولو أن تلقى أخاكَ بوجهٍ طلق "
صدقتَ عليكَ صلواتُ ربيّ و تسليماتُه ..
و جزيتِ أنتِ كذلك لمروركِ الكريم ..
فيـ رعاية الله

...

souzif

آمين و زادكِ كذلك ..
بالمُناسبة عزيزتيّ القصة غير حقيقية و لكنها فقط تعبيرٌ عما جال في نفسيّ ..
أسعدني مروركِ اللطيف ..
دُمتِ برعايةِ الله ..




....




:)

ساتو ميواكو
11-2-2010, 04:04 AM
sharloc holmez

أهلاً و مرحباً بكَ مُشرفُنا الفاضل شارلوكـ ..
الحمدُلله حقاً بأنَ رسالتيّ قد وصلتْ للبعض الحمدُلله ..
بالفعل دينُنا دينٌ عظيم دوماً ما يحُثُنا على مكارمِ الأخلاق , فالإبتسامةُ وحدها تفعلُ الكثير فما بالُكَ بغيرها ..؟!
كثيرة جداً هي الأُمورُ المُؤثرة التي تصدرُ منا و نغفلُ عنها بل و نُصغرُها و مُحمدٌ صلواتُ ربيّ وسلامهُ عليهِ قائل :
" لا تحقرنَ من المعروفِ شيئاً و لو أن تلقى أخاكَ بوجهٍ طلق "
إضافةٌ رائعةٌ جداً منكَ أيُها الفاضل , جُزيتَ خيراً ..
سلمكَ الله أخجلتَ تواضُعيّ ..!
فيـ رعايةِ الله

...

القلب الصافي

و عليكُم السلام و رحمةُ الله و بركاتُه ..
سلمتِ و شرفتِ ..
شُكراً بقدرِ صفاءِ قلبكِ ..
رعاكِ الله و صلتْ تحاياكِ :)

...

mohbaboo

أهلاً بالأديب محبوب ..
بالفعلْ خيرُ الهديّ هديُ مُحمدْ صلى الله عليهِ و سلمْ ..
العفو منكَ أيها الفاضل ..
و أدامها عليكَ بإذنِ الله ..
شرفتْ ..
فيـ رعايةِ الله

...

.r.

أخجلتي تواضُعنا يا غالية ..!
بل الأجمل هو وجودُ قارئةٍ مثلكِ ..
زيديني مُروراً في مواضيعي ..
لا حُرمتُ منكِ ..
حماكِ الله ..

...

جبروت ابتسامة

أهلاً .. أهلاً بأجمل ابتسامة رأيتُها عبرَ القرن المسومسيـ icon26
و أنا أشكُركِ بحجمِ الأرض لحضورِ ابتسامة في موضوعي المُبتسم : )
شرفيّ دوماً ..
فيـ رعايةِ الله

....

شُكراً لكُلِ من مرَ هُنا جهاد , نمر , كانديّ , شرفُتُم ..

فيـ أمانِ الله

:)

Mel-Creativity
11-2-2010, 06:18 AM
و عليكم السلام

لا استطيع ان اعلق على ما خطته يدك في هذه القصة الكبيرة في معانيها
تألم قلبي لـ حالها و حال ما حصل بعد وفاتها
قصةٌ كانت مليئة بالأحاسيس رغم انها تكلمت عن احساس واحد و كان مفقوداً فوق ذلك
كل ما تمنته تلك المسكينه, هي أن تبقى الأبتسامه على شفتيها, عل حلمها الذي لم يتحقق, أن يتحقق لـ غيرها

شكراً لكِ و دامت الإبتسامة على شفتي كل قلب طاهر~

وزيف
11-2-2010, 12:43 PM
غير حقيقية !؟؟
يالسذاجتي، وأنا التي قلت في نفسي [سبحان الله كيف علمت أنها تموت في حادثة سيرٍ]
المهم أن المشاعر والأحاسيس كانت حقيقية حتى وإن كانت القصة مجرد وهم
وشكرا على تنبيهي

abeer 7
12-2-2010, 04:17 PM
حبكه القصه و الفكره و أيضا السرد جميله ..

ساتو ميواكو
12-2-2010, 09:51 PM
عــودة ..

...

Mel-Creativity

أهلاً و سهلاً بكَ أخيّـ الفاضل ..
و علَ الحُلمَ يتحقق ليّ و لكُم و لكُل من غادرت الفرحة أيامه و قُتلتْ بسمتُه ..
مُرورٌ كريم أتشرفُ به ..
سلمتْ ..
رعاكَ الله

...

souzif

مرحباً بكِ مُجدداً يا عزيزتي ..
ليستْ سذاجةً منكِ بل براءة نفس و صفاءُ قلبٍ صادق ..
المُهمُ أن تصلَ الرسالة , بالفعل هذا هوَ المُهم ..
سلمتِ مُجدداً عزيزتي ..
فيـ رعايةِ الله

...

abeer 7

شُكراً لمروركِ الطيبْ ..
سلمتِ ..
فيـ رعايته تعالى

....

فيـ أمانِ الله

:)

sOfI-sAn
13-2-2010, 10:35 AM
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

سلمت أناملك ساتو

كنت اقرا كل كلمة بكل انتباه

لقد شدني اسلوبك كثيرا

كما ان هدف القصة جميل جدا

بانتظار جديد ابداعك ^^

في امان الرحمن

أبو ثابت
13-2-2010, 02:14 PM
وعليكم السلام

حتى مع أقتراب أجلها ما زالت تحافظ على أبتسامتها أعجبتني تلك السمراء شخصية تستحق الثناء...

سُلوان
14-2-2010, 08:15 PM
امممم لنا عودة باذن الله

ساتو ميواكو
15-2-2010, 02:09 AM
عــودة ..

...

ميرة الانمي

أهلاً و مرحباً ميرتيّ ..
العفو منكِ و شُكراً جزيلاً للطفِ أخلاقكِ ..
شرفنيّ مروركِ الجميل ..
حياكِ ..

...

أبو ثابت

شُكراً لكلماتِكَ الطيبة ..
سعدتُ بتشريفكَ ..
لا عدمناكْ ..

...

rahma tarek

حتماً سأكونُ بالإنتظارِ يا رحمة القلب ..
فيـ رعايةِ الله ..

...

فيـ أمانِ الله

:)

sooomh
17-2-2010, 06:02 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أهلاً بساتو ..
...................
قصة جميلة تبدو حقيقية لكنها محض خيال جميل ..
ما أقواها من فتاة لتبقي تلك الابتسامة على محياها ..
إبتسامة بدت رائعة من وصفك لها ..
أتمنى من كل قلبي لو كانت مثل هذه الأشياء " حقيقة " لتكون أجمل في الواقع ..
من الممكن أن يكون هناك أشياء " تشبهها " لكن ليس كثيراً أبداً ..
..................
مغزى قصتك وصل بالتأكيد ..
شكراً لك ..
و شكراً لإبداعك ..
استمري في الصعود اليه ..
في امان الله ..

~ MissCloud ~
18-2-2010, 09:54 PM
[ ســآتو ]

وعليكم السلآم ورحمة الله وبركاته..

سمراء البشرة ناصعة القلب.. تناقضٌ من كثر إفراطه صـار لدي قاعدة، بحيث يعشق المرء كل وجهٍ أسمر !

عـجبـاً كيف يغتـاظ المرء من اللطـافة لمجرد أنـها تسع الجميع.. ولم يزيد التودد بعضهم غروراً بحيث تغدو الابتسامة حلماً استح ـال تحقيقه ؟

ثم نبكي شأن كل أنسان جاحد أضاع " سمراءه " بهذا الجمود !

عبرٌ لا تنتهي بسطور قصيرتُكِ آنستي..

وإلي القادم - بشوقِ - منتظرين.

أتوقف عند هذا القدر.

كلآود ~

لكـِ : أحقـاً انتهت الإجــازة ؟..

ساتو ميواكو
20-2-2010, 04:45 AM
عـــودة ..

...

sooomh

أهلاً و سهلاً عزيزتيّ سومة " اسمكِ لطيفٌ للغاية " ..
أخجلتيّ تواضعيّ حقاً , شُكراً لكِ ..
أتمنى لو أُقابلُ شخصاً كتلكْ , فحقاً لم أكتُبْ تلكَ القصة سوى لأننيّ كُنتُ بحاجةٍ ماسةٍ لشخصٍ مثلِها ..!
الحمدُلله بأنهُ وصلْ ..
شرفتيّ , و دوميّ مُبدعةً أنتِ كذلكْ ..
فيـ رعايةِ الله

...

~ MissCloud ~

أهلاً بسحابتيّ الغالية ..

عـجبـاً كيف يغتـاظ المرء من اللطـافة لمجرد أنـها تسع الجميع.. ولم يزيد التودد بعضهم غروراً بحيث تغدو الابتسامة حلماً استح ـال تحقيقه ؟
أتعلمينْ هذا الصنفُ موجودٌ كثيراً بينَ الناسِ حتى إننيّ لأخشى أن أُصبحَ يوماً كذلكَ من كثرةِ تلكَ الأصنافِ من حوليّ ..!
و إلى قادمكِ أنتِ مُتشوقونَ أكثرْ ..

لكـِ : أحقـاً انتهت الإجــازة ؟..
لكِ أنتِ أيضاً : أتُصدقينْ ..؟
بل و الدوامُ يبداُ اليوم , إلا أننيّ أبيتُ إلا أن آخذهُ إجازةً ليّـ XD
فيـ حفظِ الله

....

فيـ أمانِ الله

:)

قمر الهملايا
31-5-2010, 04:14 PM
هي قضية ..

إ ح س ا س

هكذا متفرقة ,

كأنها مقطوعة من عزف لم يكتمل بعد!

أُغدقت هنا لحد ّ الثمالة ,

بيد أن ّ الإ حـ ـ ـ ـسـ ـ ـا ـس هذا يرسم دربا ً مزمنا ً

لـ يقتطع من الحياة ح ِ س ّ ا ً آخرا ً

,

أما لو كان الإحساس بيوم ألطف ,

و شروق وضّاء ,

على الأقل لتمتعت بـ اللحظات الأخيرة ,

بدلا ً من حُنق الإحساس بشيء مجهول ..؟

.
.

حُكمت الحياة من قبل الإحساس فقط !

بـ أي كفّة يمكن أن يُرجح هذا ,

سوى بكفة قلب وعقل مطمور في دهاليز دهاليز الدّجى !

و كـ ضربة جزاء ٍ أُحرزت في ملعب الحياة كان الإحساس ْ !

فـ خاب و قام ْ

و من منظوره نشأت ْ حضارات بل ْ مستعمرات ْ !

\\

و .. س َ يبقى مقطوعة ً لن تكتمل ْ

\\

سلمت ِ

Maki Chan
31-5-2010, 09:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

ما أجمل تلك السمراء .. التي خطت بقلمك عنها ..
الابتسامة هي أجمل ما تزينين به وجهك الجميل ..
فاببتسامتك له كل صباح .. تركت في قلبها أثر رائع ..
جعلها تختارك من بين كل الأنام شخصاً يتذكرها دوماً ..

سبحان الله ..! ما أعمق أثرها تلك الابتسامة ..

ما أروع قصتك وما أجملها ..فقد نثرت عبيرها في قلبي ..
حباً لكِ .. ولإبتسامتكِ ..

فلا تتخلي عن سنة أمرنا بها رسولنا صلى الله عليه وسلم ..

دمتِ مبتسمة ^^ .. ودام قلمك مبدعاً ..

في أمان الله ..

مآكي ..

Nice Nurse
31-5-2010, 11:52 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سلمت يمينك على هذا الأبداع
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم (تبسمك في وجه أخيك صدقة)

محبة الربيع
1-6-2010, 08:43 PM
::

ماشاء الله عليكِ ابداع فني يا اختي ساتو

اسلوب الكتابة قوي واختيارك للعبارات كثير حلو ووصفك الدقيق للمواقف زاده حلاه

عجبني كيف وصفتي لنا بالبداية ردة فعلها ودخلتيني بالجو ههههه

فماشاء الله عليك كاتبة مبدعة ولك مستقبل باهر بإذن الله

واصلي ابداعك وننتظر منج كل جديد


::

R.Zorro
2-6-2010, 01:22 AM
قصة قصيرة ولكن فيها اسمي المعاني الانسانية ^_________^
thumbsup-Icon

دويدا
2-6-2010, 09:59 PM
لا أعلم لماذا أعدت قرأتها مراراً و تكراراً ~
لكن بحق أسرني قلمكِ بين سطوركِ ~
كم أحببت هذه السمراء icon26


فوسط الشارعِ الخاليّ سارت سيارةُ الإسعافِ بأنوارِها الحمراء المُميزة ببطْ و كأنها تُخبرُنيّ بأننيّ قريباً سيكونُ مصيريّ داخلها إلى ثلاجةِ الموتى فيّ المشفى , حينها تملكنيّ الإحساسُ باقترابِ أجليّ و أصبحَ كُلُ ما حوليّ يُنذرُنيّ بالموتْ و لم أشُك لحظةً واحدةً في ذلكَ الإحساس و أظنهُ لن يخيبْ


لكن كم مؤلم و مخيف هذا الإحساس ~
لكِ الشكر عزيزتي ~

ساتو ميواكو
6-6-2010, 06:10 PM
السلامُ عليكُم و رحمةُ الله و بركاتُه ..

* سأرُدُ عليكُم أيُها الكِرام و كُليّ أملٌ بأن لا يرفعَ الموضوع مُجدداً و يُتركَ المجال لغيره ..

قمر الهملايا

سامحكِ الله يا قمريّ , الموضوع قديـم و لم أُرد لهُ أن يُرفع و هُناكَ غيرهُ أولى بالقراءةِ منه !
تبقى كلماتُكِ كالعادة شفراتٌ يأبى عقليّ المُتبلد فكها icon159
أعلمُ بأنَ الحياةَ لا يُمكنَ أن تُحكمَ من قبلِ إحساس , لكن ..
لننظُر من جانبِهم هُم , لا من جانبنا نحن , و يبقى هُناكَ من هُم هكذا , و ربما كثيراً يكونُ ذلكَ نتاجُ مرضٍ نفسيّ عافانا الله و إياكُم !
هكذا الإحساس , و كثيرة هيَ الأُمورُ البسيطة مع الأيامِ تغدو عظيمة بتعظيمِ الناسِ لها !!
بل سلمكِ الله لوعدٍ لم تُخلفيه ..

فيـ حفظِ الله دوميّ ~

...

Maِk! H@rAِe

و عليكُم السلام و رحمةُ الله و بركاتُه ~
كلماتٌ رقيقة , تُشكرينَ عليها يا كريمة ..
أنيرينيّ مُجدداً ..
فيـ حفظه ~

...

Nice Nurse

أهلاً بكِ و سهلاً ..
تعلمينَ أيتهُا العزيزة , و الله إنَ لكِ معزةٌ في القلبِ ..
شرفتنيّ حقاً ..
و سلمتِ أنتِ ..
فيـ حفظهِ تعالى ~

...

محبة الربيع

أهلاً بكِ أيتهُا الحاضرةُ الغائبة ..
كيفَ انتِ أولاً ؟
العفو منكِ ..
حفظكِ الله ~

...

R.Zorro

العفو ..

...

دويدا

بل أطلبُ منكِ العفوَ على القصور ..
مثلُ هذهِ الردود تُشرفُنيّ و الله ..
حفظكِ الله ~

...

سلمتُم جميعاً ..

فيـ أمانِ الله

: )

ℓσℓℓỉ ṗσṗ
6-6-2010, 07:00 PM
رائع جدا إسداء النصيحة على شكل قصة قصيرة..أحببتُ تلك السمراء،ليت العالمين كلهم مثلها :(
أُعجبتُ بقصتك الجميلة والصادقة..وللأسف كثير منا يعاني من الأفكار السوداء التشاؤمية :(
نحتاج لكثير من الأمل والتفاؤل.