المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العاشِقُ والغجريّهـ ،،



Lavendar
17-2-2010, 06:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم..


~ {{ مَدخلٌ ما ،،
تمنحني أطيافُ أحرفكم ألماً.. يغرسُ فيَّ جراحاً مِن قبل أصل إلى المغزى.. ومِن بَعد..
فإستميحواْ لِقلمي عُذراً.. فما هو إلّا وَليدُ مَشاعري.. مهما بَلغت بمشاعري الغرابهـ ،،


http://arabiclenses.com/gallary/data/505/black1.jpg

في حُجرتها الضخمة.. تحت طبقات الألحفة الفاخرة..
فوق سريرها المطليّ بأغلى أنواع الطلاء..
سيّدةٌ سمراء.. بشعرٍ أسود وأعينٍ خضراويهـ..
رائحةُ الطِّيبِ الشرقي تملأ أفق الحجرة..
وخادِمُها يحمل كُوبَ الشاي.. وشطيرةٌ فرنسيهـ..
دنياً أُخرى.. وعوالِم ورديهـ..
سكونٌ دائم ونحالةٌ مَرَضيهـ..

على طرفِ السرير.. وضع الخادم صينيةَ الإفطار..
وأزاح الستائر لتتسلل خيوطُ الشمس وتبعثَ في عينيها آمالاً أبديهـ..
وشعاعاتٍ شهباء.. في عمق عدستها الخضراويهـ..

سيدتي.. أما آن لقلبك المفطور أن يعرف أرضُ الحبِّ الأخرى..
وجِنانه الفردوسيهـ..
ففي أرض الحب أحلامٌ خالِدةٌ.. ومقاعدُ ذهبيهـ..
وفيها جواهِر ولآلئ.. وملائِكةٌ سماويّهـ..
وفيها إخضارارٌ دائم.. وشلالاتٌ دافِقةٌ خياليهـ..

سيدتي إن الدنيا.. رائِحةُ فناء حيهـ..
لكن الحب.. أحاسيسٌ أبديهـ..
إن المرضَ سكونٌ واهم..
والحب دواءٌ لكل آلامك الآنيّهـ..

سيدتي.. من أرض الحب..
عاشقٌ.. يُبلغك تحاياً عطريهـ..
رجلٌ تؤلمه أوجاعك.. وتأوهاتك الليليهـ..
رجلٌ يرجو مع عينيك.. لحظاتٌ معدودهـ..
يمنحك الحب الصادق.. في لمسةِ ودٍ تلقائيهـ..
ويُطَمْئِنَ روحك أبداً بكلماتٍ صادِقةٌ عفوائيهـ..
...،،

تنحنت السمراء وأزاحت شعراتها الغجريهـ..
فتوهجت عينيها لحظات.. وإنطفأت..
وسكنت في سريرها باردةً.. وضفائر الشمس تمنحها دِفئاً فانٍ..
وترسم في أرض الحجرة ملائكةٌ ترحل نحو أراضٍ مجهولهـ..
وكوب الشاي الساخن.. ينفث أبخرةً رماديهـ..
والخادم صامت..
والخادم كان العاشق..
والخادم كان يألَمُ لمرضها..
فكيف يكون وقد أضحت معشوقته جثةً خاويةً وأطلالٌ جسديهـ..

ومضى يكمل في حُزنٍ.. واليأس يبعثر كلماته..
من بين دموعٍ وتماسك.. وشهقاتٍ مأساويهـ..

سيدتي.. إن الدنيا فعلاً.. رائِحةُ فناءٍ حَيهـ..
لكن الحب أحاسيسٌ أبديهـ..
فدعيني أهبكِ حبي كله.. في قبلةٍ وحيده.. وداعيهـ..


مَخرجٌ ما أيضاً }} ~
إهداءٌ أبدي.. لكل من يظن أن الوقوع في الحب.. مَقتل..
بينما كاتبةُ الأحرف تشارك فاروق جويده قوله..
"أماتَ الحبُّ عُشاقاً وحبك أنت أحياني"..


لافِندر ،،

ThA CaLiPh
17-2-2010, 12:27 PM
لا غبار على الأسلوب أبداً ! .. ما شاء الله..
ولو أني مدحته يوماً كاملاً ما كفاه !..

ولكن المضمون .. الفلسفة التي وضعتيها..
قد يُقال أني متطرفٌ في رأيي عن الحب رغم ارتكابي لجريمة الوقوع فيه !
الحب هو الشعور بالحياة بطريقةٍ أخرى !..
ولكن رغمَ هذا .. يظل رأيي المتطرف عن الحب شامخاً !
الحب هو ذاك الوهم .. ذاك السراب الذي يلهث الضالون خلفه !
الحب مَهْلَكَة !
الحبُّ مَرَض !

أنظري بربكِ لما صنعتي !
خادمٌ وسيدته !
الخادم المسكين !
والسيدة المريضة !
مهما علا شأن الحب عند العالمين .. فالحقيقة تظل موجودة ولن أعيد مقولة تشرشل حول الحقيقة..

واعذريني يمكن طولت عليكِ .. بس الوضع الحاصل ذي الأيام ما يطمن أبد ! .. مفهوم الحب الخاطئ انتشر وتفشى في العالم .. اللهم اني ما ادعي صحة اللي قلته ! .. لكن ما أخطّئه..

كُل الود والإحترام :)

Fairooz
17-2-2010, 12:48 PM
|| الحب يحيي روحاً توشك موتاً!
يدني روحًا من حياة أخرى أبدية!
وما إن تعيش الأرواح حياةً وردية خيالية!
حتى تتلاشى بسكين حادة من بطلنا الحب!
ينتحر فيها تاركهما قتيلين من بعده !..
أتعلمين !؟
الحب غيورٌ جداً حين ينساه الحبيبين!
في خضم انشغالهما معاً!
لذا يموت فقط ليقتلهما بعد التفريق!..
ألا تباً له من وهمٍ وسرابٍ كاذب! ||

Blue_Sky
18-2-2010, 04:08 PM
لاف..
تذهلينني دوماً بسحر كلماتك..
إن شاء المولى..
سنعود~




ماهذا يا لاف..
وصفك..
الكلمات..
كلها رائعة..
تخيلت المشهد مع قرائتي لكلماتك..
تخيلت تلك المترفة..
ترفاً لا يمنحها راحة..
ولا سعادة..
وجسدها منطوٍ بين طبقات الألحفة..
وعلى فراش المرض..
يعلو صدرها ويهبط..
تتنفس بروتين قاتل..
لا معنى لحياةٍ كهذه..
وعندما نبتت في قلبها بذرةٌ يانعة..


تنحنت السمراء وأزاحت شعراتها الغجريهـ..
فتوهجت عينيها لحظات.. وإنطفأت..
وسكنت في سريرها باردةً.. وضفائر الشمس تمنحها دِفئاً فانٍ..
وترسم في أرض الحجرة ملائكةٌ ترحل نحو أراضٍ مجهولهـ..
وكوب الشاي الساخن.. ينفث أبخرةً رماديهـ..
والخادم صامت..
والخادم كان العاشق..
والخادم كان يألَمُ لمرضها..
فكيف يكون وقد أضحت معشوقته جثةً خاويةً وأطلالٌ جسديهـ..


انطفئت تلك الروح..للأبد..
وماعادت أشعة الشمس تدفئها..
وماعاد دفء قهوتها..ينفع جسدها الفاني..
وماعاد ذلك الخادم قادراً على إكمال سرد اعترافه..
أيّ موقفٍ هو فقدانك لمن تحب..قبل أن تخبرهم أنك من يحبهم..
يخاف عليهم..
يتألم..ويسعد..ويفنى لأجلهم..
قاسٍ هو ذلك الإحساس..
قاسٍ جداً..


سيدتي.. إن الدنيا فعلاً.. رائِحةُ فناءٍ حَيهـ..
لكن الحب أحاسيسٌ أبديهـ..
إن الدنيا فعلاً..رائحة فناءٍ حية..
والحبُّ أحاسيسٌ أبدية..
صدقت لافي..
لكن أين هو الحب حقاً..
أهو تلك الصورة الشوهاء التي نراها اليوم..
مسخٌ ادّعوا أنه يمثل الحب..!!

قافيتك كانت جيدة..
تسلسلك في الوصف..
همممم..
لديّ تعليقٌ على هذه..

ويُطَمْئِنَ روحك أبداً بكلماتٍ صادِقةٌ عفوائيهـ..
عفوائية..؟
على الأرجح أنها خاطئة لغوياً..
لم استسغها..لذلك حبذا لو استفسرتي عن مدى صحتها..
امطرينا دوماً بجديدك غاليتي..
ودٌ لك..و لروحك.

غصنُ البَانِ
18-2-2010, 05:13 PM
غاليتي التي تبعثُ سعادةً لقلبي..
حمداً للهِ على سلَامتكِ وعودتكِ لنا (:
سأعودُ يا قلب اللطافة..
بإذنه..


سيدتي..
لن أطيلَ في الحديثِ معكِ..
لسببين:
أما الْأوَّلُ فـ: أعجزني حرفكِ..
و الثاني: حبٌّ.. و عشقٌ.. بِلَا آلَام!!
يستحيل!
حديثي معكِ ليس هُنا يا قلبي..
بل لوحدنا.. في غُرفةٍ شِبهُ بيضاء..
كوني بخير..
أرجوكِ.. كوني بخيرٍ أيا غالية..

أَصِيلُ الحَكَايَا
18-2-2010, 05:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ،،
حجرةٌ طوى الزمان مثيلاتها..


وبين أحضانها سُردت فصول الحكاية..


عاشقٌ هام بمعشوقته زهور روضة الحب اليانعة..طاف بها جنان أحلامه الخصبة.. أسكنها ينابيع لذة مازجها و أصداح محبة ترشف العذوبة من بين شدقيها رشفا..


لكنها تاهت بمخزون أحزانها عن ورديتها..عيناها ذوات الزجاجية الخضراء الشفافة أبداً غرقت في بحر من ماضٍ عتيق، قلبها المغمور ألماً ،قد ناله من أقصوصات الحب ماناله،
فأوصد على جنباته أبواباً ذهبية..وهمس بعذابٍ "كفى"،،


بينما يتغنى المسكين حزنا:"أن اصغ إلي مولاتي، فذاك الذي قهرك، ماهو بحب، ولاهو بعارفٍ له ذات حين ، له عدوا هو ،قد لفظته برودته وأودعته طيات النسيان مذ القديم"..


زهرتي الحالمة "لافندر"::.


أحرف ماس بثها قلمك لأسطر وريقات..


سرٌ تاق به إباحة،ولظلمته تجليا من بعد تخبط بين آهات تلك الدجى..


مكنون جاش به حبره فلطخ بأحزانه هاتيك البيضاوات..


لكن هيهات أن ينجلي عنه عذابه .. فالأحرف تتخضب توجعا .. والآهات تدتدن على البعيد معزوفة الأحزان ..


راقني ما خططته هنا لافندر .. كلمات لها بين أرجاء الفؤادء أصداء..ورنين عنها يذيب الثلوج وإليها ينيب الحياة من بعد تقشفا..


إلا أنني أختلف وإياك في مفهوم الحب..حبٌ لله وفي الله .. ذاك ما أعرفه و ذاك ما تهواه نفسي..


دمت بود ودام عبير قلمكم يعطر الأجواء..


في أمان الله تعالى،،

ساتو ميواكو
20-2-2010, 09:34 PM
هه .. الحُبْ ..؟!
ذلكَ القاتلُ صاحبُ الدمِ البارد ..!
سيدة و خادمُها ..
في الحالة السابقة نستنتجُ بأنَ الحُبَ لا يعترفُ بالمقاماتِ و رُبما هذا أحدُ محاسنهِ القليلة ..
لكنْ ألا ترينَ معيّ بأنَ أغلبَ نهاياتِ قصصِ الحُبِ حزينة كما في تلكَ الحالة ..؟
لم أعُد أرى في الحُبِ خيراً و كثيراً ما تمنيتُ ألا أُجربه ففي النهاية لا أراهُ إلا مُسبباً للجراح و مُسهداً للقلوب ..
سلمتِ لمُشاركتِنا هذهِ المشاعر ..
فيـ أمانِ الله

Blue_Sky
21-2-2010, 10:06 AM
تمت العودة..~

(أوسكار).
13-3-2010, 02:07 AM
ما شاء الله كلمات حلوة

بعاد
13-3-2010, 02:25 AM
أعجبتني القصة كثيرًا يا لافندر...أعجبتني بحق
ولكن تمنيت خلوّها من السجع؛ لتكتمل روعتها : )







بارك الله في هكذا قلم...

أمّا عن الحب...فليس بعاد من يتكلم عنه أو يصفه بأية صفة كانت...




شكرًا لك




وتحية ..

بعادو

dr-anime
19-3-2010, 10:11 PM
.. بسم الله الرحمن الرحيم ..
.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
.
.
.. لافندر ~ ..
.. عُرِفَ عن كَلِماتِكِ الرَوعة ..
.. فهَنئًا لكِ ولِقَلَمِكِ ..
.. فَقدْ سُرَتِ العَينُ لرُؤيةِ هَذِهِ الكلِماتْ ..
.
.
.. لا يَحِقُ لي التَحَدُثُ عنِ الحُبِ فَلمْ أُجرِبهْ ..
.. ولكِنْ قد أصِفُ الحُبَ بِما قرَأتُ عنه :) ..
.
.. الحُبُ ليسَ دائِماً بحياةٍ هَنِيةِ كما تُصَورُهُ لنا الحِكَايات الخُرافِيهْ ..
.. وليسَ االحبُ بألمٌ ومُعاناةْ :( ..
.. فمَنْ جرَبَ الحُبَ فليصفْ لنا شُعورهُ هاهُنا ..
.
.. وليَصْبِر الخَادمُ على حبهُ كَما فَعَلَ روميو ..
.
.
.. إلى هُنا تَقِفُ عِباراتِي ..
.. ولا أقُولُ ودَاعاً ولكنْ إلى اللقَاءْ ..
.
.
.. في أمان الله ..

هلوله
23-3-2010, 11:34 PM
لافندري =)

كلمات رائعه جداً !
التمست عشق خادم مسكين لسيده جميله !!

"أماتَ الحبُّ عُشاقاً وحبك أنت أحياني"..


راقت لي جداً ^^


دمتِ عطره.. لافنــدر ~