Dt-sherlock
6-4-2007, 02:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأشباح لا تنام أبدا
لا أدري من أين أبداء وكيف أنتهي ، لا أعلم كيف أصف لكم ما كان بذلك اليوم المشئوم ولكن سأحكي لكم ماذا جرى من البداية حتى النهاية ولن أغفل شيء
كنا ثلاثة بتلك السيارة العتيقة نقطع طريقا من ولاية البريمي بسلطنة عمان إلى محافظة صلالة بنفس الدولة كنت أنا سالم وصاحبي سعيد وأخي الأصغر فهد
نشق طريقنا بتلك القفار إلى حيث نبتغي عندما وصلنا بعد مسافة 289 كم تقريبا إلى ولاية بهلا حيث حل التعب مكان النشاط والكسل مكان الحماس وشعرنا برغبة بالراحة كان الوقت ليلا عندما توقفنا عند محل تجاري وحيد يسود الظلام من حوله من جميع الجهات ولا أحد هنالك سوى ظلمت الليل وعواء الكلاب من بعيد ولا شيء آخر سوى ظلمت الليل حتى نجوم السماء أختفت خلف السحب المتراكمة نزلنا من السيارة أنا وسعيد حيث كنا بالمقدمة ثم من بعدنا نزل فهد وقد كان مقعده هو المقعد الخلفي , دخلنا المحل لنشتري ما نريد إلتفت يمينا وشملا ولم أجد أحد بالمحل صفق صاحبي سعيد بيديه حتى يسمع صاحب المحل أننا هنا ولكن لا مجيب أما أخي فقد أخذ يلملم من الثلاجة ما يريد من مشروبات ومن حلويات وأكلات خفيفة
صاحبي سيعد يشهق كما لو كانت شهقت الموت وزجاجات العصير تسقط من يد أخي فهد إلتفت فإذا بصاحبي ينظر إلى باب المحل نظرت فإذا برجل موشوه تماما نصف وجهه محروق وإني لأكاد أقسم أني رايت الدخان يخرج من جسمة وملابسة شبه محترقة وبالية جدا وعينه اليمنى تكاد أن تخرد من محجرها شعرت أن روحي تقفز من جسدي من روع ما رأت عيني
تكلم ذالك الوجه المرعب بصوت عميق كأنما يأتي من أعماق جوفه مما اثار الرعب بنفسي وجعل أنفاسي متقطعة وأما أخي الصغير فالتصق بظهري من الخوف
قال
_ هل أخدمكم بشيء
لم استطع الكلام ولكن سعيد هو الذي تلكم بعد أن لملم شتات نفسه
_ نريد شراء بعض الحاجيات والذهاب
هنا تكلمت انا وسألته
_ هل أنت بخير
قال
_ نعم .... لماذا
تعجبت من إجابته ولم أستطع الكلام أكثر , فقد كان فهد مسارعا أكثر مني بأخذ ما نحتاج إليه والركض خارج المحل فقمت أنا بمحاسبته ثم الخروج
سمعته يقول وأنا خارج
_ عد ألي ثانيتا
عندها تمتمت قائلا
_ نعم عندما أفكر بزيارت الجحيم
ركبت السيارة وتسلم صاحبي سعيد قيادة السيارة , بينما أخذ فهد يوزع علينا المشتريات
_ لن أعود إليه مرة أخرى ..... كيف يستطيع العشي بهكذا وجه
قالها فهد
فأجابه سعيد
_ لو كانت أنت محلة لأجبرت على العمل ومقابلة الناس بوجهك ذاك فلا خيار لك لكي تعش سو العمل والصبر على ما أبتلاك الله .... إن لله في خلقه شؤون ولو.........
قطع كلام سعيد أنوار سيارات كثيرة تجمعت ببقعة واحدة نزلنا جميعا لنرى ما يحصل بعد أن أقتربنا منهم قوجدنا سيرتا إسعاف وأناس كثر وسيارات كثر تجمعوا على بقايا سيارة محترقة وقف سيعد وأخي بعيدا عن المنظر بينما أقتربت أنا لأنظر ماذا يجري فإذا بالممرضين يخرجون جثت رجل مرعب جدا ليس المرعب هو منظر ذالك الجسم المحترق بل ملامحة فقد كان ذالك الشخص صاحب المحل التجاري هو بعينه نفس الحروق والثياب المهترئة والعين الشبه مقلوعة من المحجر ولكني رأيت هذه المرة الدخان يخرج منه كدت أموت من المنظر .
مطر بداء بالنزول وثيابي صارت مبتلة ودقات قلبي بدأت تتسارع وأنفاسي صارت متقطعة والناس من حولي بدءوا يتفرقون
رجعت إلى السيارة فوجدت فهد وسعيد يقف معهم شخص ثالث أقتربت منهم وقد عزمت على أن لا أتكلم بما رأيت وسمعت سعيد يقول لذالك الشخص
_ تفضل معنا فلا بأس بذالك
كان الشخص شابا بالعشرين من عمره نظرت إليه وسعيد يقول لي
_ يريدنا أن نوصله إلى مدينة نزوى وهي على بعد مائة كيلوا متر من هنا
تصنعت التبسم وقلت
- أهلا وسهلا بك
ركب الغريب معنا وكان بمنتهى الهدوء ونظرات حالمة تخرج من عينيه بادرته السؤال
_ من أنت
فقال
_ هادف من هنا من ولاية بهلا
قال فهد
_ سمعت أن بهلا مشهورة بالسحر والشعوذة
تبسم ذالك الفتى وقال
_ كان بالسبابق أما الآن فليس هنالك من هذه التخاريف شيء
قلت له
_ ماذا تريد من نزوى وأنت من بهلا
كان سؤالي ينم عن الفضول ربما لأنني أريد نسيان ما رأيت سابقا
_ أريد أن أرتاح فقط لاغير
قال له سيعد
_ تريد أن ترتاح .... هل أنت تعب ؟
فأجاب ذالك الشخص
_ نعم للأسف
صمت قليلا ثم أكمل ذلك الشاب
- كان الأمر بدايت عام 1300 هجري ...
قاطعه فهد بضحكة ساخرة من سوء علمه بالتاريخ الهجري ولكن الفتى وضع يده على رأس فهد وهو يبتسم ثم تابع قائلا
_ بشهر رمضان رأيتها وكنت صائما كانت من بنات العشيرة ولم أعلم بوجودها قبلا كانت كما لو كانت بدرا بسماء صافية فوقعت بنفسي موقعا حسنا وجئت أطلبها من أهلها ولكنهم رفضوني بسبب فقري وطلبتها ثانية ثم رفضوني وصرت أتردد على دارهم إلى أن طردني أهلها وكادوا يقتلونني وزوجوها لغيري و اليوم ماتت وأنا قادم من جنازتها وأطلب الراحة
شعرت بالملل من قصته السخيفة ولكن فجئة وقبل أن نصل إلى نزوى بعشرين كيلوا مترا سمعت أخي من خلفي وهو يشهق كما لو كان يبكي إلتفت لأرى ماذا حل به لأكتم صرختي بأعماق جوفي حيث رأيت قطا أسود كأنه ظلمت الليل وعيناه خضر وهو ينظر إلي وكأنما الدموع تسقط من عينه سعيد كان ينظر أيضا وقد ترك مقود القيادة يسير حيثما يشاء
تكلم ذالك الكائن وكأنما كان يخاطبني
_ لو تعلم ما هو العشق لكانت حالتك مثل حالتي
لم أجب ولكني نظرت لأخي المسكين وهو يبكي والرعب قد ملئ كيانه
قلت له
_ لا تتحرك ولا تفعل أي شيء فقط إثبت محلك وسوف يفرج الله عليك
أما سعيد فقد زاد سرعت السيارة حتى بانت أضواء مدينة نزوى من بعيد هنا قال ذالك الكائن
_ توقفوا هنا
توقفنا ونزلت أنا وفتحت الباب وبدل أن ينزل الكائن نزل ذالك الشاب ومد يده لي وقال
_ شكرا لك
لم أجد بدا من مد يدي له رغم ما كان بي من هلع
وما إن لمس يدي حتى تبسم وقال
_ سوف تعلم ما أشعر به عما قريب ربما بمثل هذا اليوم ربما من العام القادم
وما إن ولى مدبرا حتى ركبت السيارة و وسرنا مبتعدين ....
الأشباح لا تنام أبدا
لا أدري من أين أبداء وكيف أنتهي ، لا أعلم كيف أصف لكم ما كان بذلك اليوم المشئوم ولكن سأحكي لكم ماذا جرى من البداية حتى النهاية ولن أغفل شيء
كنا ثلاثة بتلك السيارة العتيقة نقطع طريقا من ولاية البريمي بسلطنة عمان إلى محافظة صلالة بنفس الدولة كنت أنا سالم وصاحبي سعيد وأخي الأصغر فهد
نشق طريقنا بتلك القفار إلى حيث نبتغي عندما وصلنا بعد مسافة 289 كم تقريبا إلى ولاية بهلا حيث حل التعب مكان النشاط والكسل مكان الحماس وشعرنا برغبة بالراحة كان الوقت ليلا عندما توقفنا عند محل تجاري وحيد يسود الظلام من حوله من جميع الجهات ولا أحد هنالك سوى ظلمت الليل وعواء الكلاب من بعيد ولا شيء آخر سوى ظلمت الليل حتى نجوم السماء أختفت خلف السحب المتراكمة نزلنا من السيارة أنا وسعيد حيث كنا بالمقدمة ثم من بعدنا نزل فهد وقد كان مقعده هو المقعد الخلفي , دخلنا المحل لنشتري ما نريد إلتفت يمينا وشملا ولم أجد أحد بالمحل صفق صاحبي سعيد بيديه حتى يسمع صاحب المحل أننا هنا ولكن لا مجيب أما أخي فقد أخذ يلملم من الثلاجة ما يريد من مشروبات ومن حلويات وأكلات خفيفة
صاحبي سيعد يشهق كما لو كانت شهقت الموت وزجاجات العصير تسقط من يد أخي فهد إلتفت فإذا بصاحبي ينظر إلى باب المحل نظرت فإذا برجل موشوه تماما نصف وجهه محروق وإني لأكاد أقسم أني رايت الدخان يخرج من جسمة وملابسة شبه محترقة وبالية جدا وعينه اليمنى تكاد أن تخرد من محجرها شعرت أن روحي تقفز من جسدي من روع ما رأت عيني
تكلم ذالك الوجه المرعب بصوت عميق كأنما يأتي من أعماق جوفه مما اثار الرعب بنفسي وجعل أنفاسي متقطعة وأما أخي الصغير فالتصق بظهري من الخوف
قال
_ هل أخدمكم بشيء
لم استطع الكلام ولكن سعيد هو الذي تلكم بعد أن لملم شتات نفسه
_ نريد شراء بعض الحاجيات والذهاب
هنا تكلمت انا وسألته
_ هل أنت بخير
قال
_ نعم .... لماذا
تعجبت من إجابته ولم أستطع الكلام أكثر , فقد كان فهد مسارعا أكثر مني بأخذ ما نحتاج إليه والركض خارج المحل فقمت أنا بمحاسبته ثم الخروج
سمعته يقول وأنا خارج
_ عد ألي ثانيتا
عندها تمتمت قائلا
_ نعم عندما أفكر بزيارت الجحيم
ركبت السيارة وتسلم صاحبي سعيد قيادة السيارة , بينما أخذ فهد يوزع علينا المشتريات
_ لن أعود إليه مرة أخرى ..... كيف يستطيع العشي بهكذا وجه
قالها فهد
فأجابه سعيد
_ لو كانت أنت محلة لأجبرت على العمل ومقابلة الناس بوجهك ذاك فلا خيار لك لكي تعش سو العمل والصبر على ما أبتلاك الله .... إن لله في خلقه شؤون ولو.........
قطع كلام سعيد أنوار سيارات كثيرة تجمعت ببقعة واحدة نزلنا جميعا لنرى ما يحصل بعد أن أقتربنا منهم قوجدنا سيرتا إسعاف وأناس كثر وسيارات كثر تجمعوا على بقايا سيارة محترقة وقف سيعد وأخي بعيدا عن المنظر بينما أقتربت أنا لأنظر ماذا يجري فإذا بالممرضين يخرجون جثت رجل مرعب جدا ليس المرعب هو منظر ذالك الجسم المحترق بل ملامحة فقد كان ذالك الشخص صاحب المحل التجاري هو بعينه نفس الحروق والثياب المهترئة والعين الشبه مقلوعة من المحجر ولكني رأيت هذه المرة الدخان يخرج منه كدت أموت من المنظر .
مطر بداء بالنزول وثيابي صارت مبتلة ودقات قلبي بدأت تتسارع وأنفاسي صارت متقطعة والناس من حولي بدءوا يتفرقون
رجعت إلى السيارة فوجدت فهد وسعيد يقف معهم شخص ثالث أقتربت منهم وقد عزمت على أن لا أتكلم بما رأيت وسمعت سعيد يقول لذالك الشخص
_ تفضل معنا فلا بأس بذالك
كان الشخص شابا بالعشرين من عمره نظرت إليه وسعيد يقول لي
_ يريدنا أن نوصله إلى مدينة نزوى وهي على بعد مائة كيلوا متر من هنا
تصنعت التبسم وقلت
- أهلا وسهلا بك
ركب الغريب معنا وكان بمنتهى الهدوء ونظرات حالمة تخرج من عينيه بادرته السؤال
_ من أنت
فقال
_ هادف من هنا من ولاية بهلا
قال فهد
_ سمعت أن بهلا مشهورة بالسحر والشعوذة
تبسم ذالك الفتى وقال
_ كان بالسبابق أما الآن فليس هنالك من هذه التخاريف شيء
قلت له
_ ماذا تريد من نزوى وأنت من بهلا
كان سؤالي ينم عن الفضول ربما لأنني أريد نسيان ما رأيت سابقا
_ أريد أن أرتاح فقط لاغير
قال له سيعد
_ تريد أن ترتاح .... هل أنت تعب ؟
فأجاب ذالك الشخص
_ نعم للأسف
صمت قليلا ثم أكمل ذلك الشاب
- كان الأمر بدايت عام 1300 هجري ...
قاطعه فهد بضحكة ساخرة من سوء علمه بالتاريخ الهجري ولكن الفتى وضع يده على رأس فهد وهو يبتسم ثم تابع قائلا
_ بشهر رمضان رأيتها وكنت صائما كانت من بنات العشيرة ولم أعلم بوجودها قبلا كانت كما لو كانت بدرا بسماء صافية فوقعت بنفسي موقعا حسنا وجئت أطلبها من أهلها ولكنهم رفضوني بسبب فقري وطلبتها ثانية ثم رفضوني وصرت أتردد على دارهم إلى أن طردني أهلها وكادوا يقتلونني وزوجوها لغيري و اليوم ماتت وأنا قادم من جنازتها وأطلب الراحة
شعرت بالملل من قصته السخيفة ولكن فجئة وقبل أن نصل إلى نزوى بعشرين كيلوا مترا سمعت أخي من خلفي وهو يشهق كما لو كان يبكي إلتفت لأرى ماذا حل به لأكتم صرختي بأعماق جوفي حيث رأيت قطا أسود كأنه ظلمت الليل وعيناه خضر وهو ينظر إلي وكأنما الدموع تسقط من عينه سعيد كان ينظر أيضا وقد ترك مقود القيادة يسير حيثما يشاء
تكلم ذالك الكائن وكأنما كان يخاطبني
_ لو تعلم ما هو العشق لكانت حالتك مثل حالتي
لم أجب ولكني نظرت لأخي المسكين وهو يبكي والرعب قد ملئ كيانه
قلت له
_ لا تتحرك ولا تفعل أي شيء فقط إثبت محلك وسوف يفرج الله عليك
أما سعيد فقد زاد سرعت السيارة حتى بانت أضواء مدينة نزوى من بعيد هنا قال ذالك الكائن
_ توقفوا هنا
توقفنا ونزلت أنا وفتحت الباب وبدل أن ينزل الكائن نزل ذالك الشاب ومد يده لي وقال
_ شكرا لك
لم أجد بدا من مد يدي له رغم ما كان بي من هلع
وما إن لمس يدي حتى تبسم وقال
_ سوف تعلم ما أشعر به عما قريب ربما بمثل هذا اليوم ربما من العام القادم
وما إن ولى مدبرا حتى ركبت السيارة و وسرنا مبتعدين ....