المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (((مهمة عظيمه نتحملها جميعا)))



مجنونه روكاوا
18-3-2010, 05:13 PM
http://www8.0zz0.com/2009/10/02/16/539669363.gif



http://www.alsaqr.com/tawqee3/la.jpg


من ثمرات معلم






بعد تخرجه من الجامعة عين مدرساً في مدرسة ابتدائية..فشعر بعظم المسؤولية والأمانة هاهم فلذات الأكباد بين يديه.. سأل نفسه:

إن الأب لا يسلم ابنه لأحد بطوعه واختياره إلا للمدرسة.. إنه يمضي بها ست ساعات دون أن يفكر الأب في مصير ابنه.. وماذا يتلقى؟

لا إله إلا الله.. ما أعظمها من مسؤولية!!

كان يفكر دائماً في دعوة الناشئة إلى الخير فيجد منهم قبولاً كبيراً عكس ما يسمعه من زملائه من أنهم صغاراً لا يفقهون ما يقول.

لقد وجدهم يبادرون إلى الصدقة إن حدثهم عن فضلها..

لقد سمع من آبائهم.. أن الأبناء الصغار يحرصون على الصلاة في المسجد..

بل وحتى صلاة الفجر التي هجرها أكثر المسلمين إلا من رحم ربك.. قائلين:

لقد حدثنا الأستاذ عن فضلها!!

لقد استطاع أن يجعل جل الطلاب يلتحقون بحلقات تحفيظ القرآن الكريم في المساجد ويحفظون كتاب الله.. كان يزورهم في المساجد ويحمل الهدايا.. كان همه أن ينال أجرهم..

أحبه الطلاب كثيراً.. وأحبهم أكثر.

لم يكن يتردد عن (حصص الانتظار) بل يبادر إليها فهمه أكبر من هم الآخرين..

فلم تكن ثقلاً كما يعتبرها غيره.

في حصة الانتظار.. سأل الطلاب:

من يرغب منكم أن يصبح داعية إلى الله؟

أجابوا جميعاً: كلنـــــا يريد!

إذن فلنبدأ على بركة الله...

ليحضر كل واحد منكم شريطاً نافعاً من تلاوة القرآن أو المحاضرات المناسبة.

وبعد أن أحضر الطلاب المطلوب.. جعلهم يتبادلون الأشرطة بينهم بحيث يدور الشريط على كل الطلاب وأوصاهم أن يسمعوا الأشرطة لأهلهم!!

واستمر المشروع الدعوي المبارك بعد أن جعل طالباً مسئولاً عن الإعارة..

ثم انتقل إلى الكتيبات الإسلامية.

وذات يوم.. حمل إليه أحد الطلاب رسالة خاصة.. فتحها فقرأ:

(أيها المربي الفاضل: هذه رسالة شكر وعتاب.. فلا تتصور كم كان أثر الشريط الذي أحضره أخي الأصغر..

نعم لقد قلب هذا الشريط حياة أسرة بأكملها.. أسرة لا هم لها إلا التمتع بملذات الحياة.

فوالدنا ترك لنا الحبل على الغارب.. وأمي لا تعرف عن دينها شيئا.. فكانت حياتنا بعيدة عن منهج الله..

الصلاة هي آخر ما نفكر فيه.. فلم تكن يوماً موضوعاً يطرح في بيتنا.. فلم نؤمر بها فضلاً عن أن نضرب على تركها!!

هذه حياتنا.. لهو وعبث.. نلهث خلف مغريات الدنيا.. الأولاد خلف الفن والرياضة والسفر.. أما نحن البنات فلا هم لنا إلا الأسواق وتتبع الموضات




ومتابعة المسلسلات والأفلام.. وحتى المباريات!!

ولكني أعرف من نفسي أن هناك فراغاً روحياً قاتلاً أحمله.. هناك ضنك أعيشه..

ورغم أني جامعية وفي كلية علمية.. ومتفوقة في دراستي إلا أن السعادة الحقيقية كانت

مفقودة تماماً في حياتي.. حتى جاء مساء الأربعاء الماضي..

فأعطاني أخي - الطالب لديكم - شريطاً شدني عنوانه:

السعادة بين الوهم والحقيقة!!!

قلت في نفسي.. لأستمع إليه.. فأرى مفهوم المتدينين عن السعادة استمعت إليه مرة.. ثم أعدته ثانية وثالثة في ليلتي تلك..

كانت كلمات الشيخ وفقه الله كأنها موجهة إلي.. أشعر به يناديني بقوة: هلمي إلى طريق السعادة الحقيقية الذي افتقدتيه.

أشعر وكأنه يهزني بعنف: إنك تعيشين وهم السعادة لا حقيقتها..

هالني ما نقل من اعترافات من كنت أضنهم أسعد السعداء!!

نعم.. لقد كان النداء الأول الذي أيقظني من رقدة طالت مدتها.. لقد أمضيت إجازتي الأسبوعية.. أفكر في حديث الشيخ.. وأنتظر الشريط القادم من



أخي.. وقد أوصيته بذلك فكان يوم السبت..

انتظرت أخي على أحر من الجمر:

ها هو يحضر لي شريطاً عنوانه.. أرعبني.. وكأنه النذير الأخير:

انتبه.. فقد لا يترحم عليك!!

أخذت الشريط قبل الغداء فاستمعته.. كانت خطبة مؤثرة جداً..

فبكيت.. وبكيت..

أهذا مصيري.. إن أنا مت وأنا تاركة للصلاة..

لا أغسل!!

لا أكفن!!

لا يصلى علي!!

يا للخزي في الدنيا والآخرة..

لم أتناول الغداء.. ذهبت مسرعة.. توضأت وصليت الظهر وبقيت في سجادتي أدعو الله أن يغفر لي ما أسلفت..

وقبل أن أنهي رسالتي.. اعذرني إن قلت لكم أيها المربون:

لقد قصرتم كثيراً كثيراً.. فأبنائنا بين أيديكم أمانة.. وهم رسل خير إلى أهليهم.. فاتقوا الله وأدوا الأمانة كما ينبغي.

فكم هم الحيارى أمثالي.. يملكون من المال أوفره ولكنهم يفتقدون الكلمة الطيبة.. رغم قلة ثمنها كما علمت..

أيها المربي الفاضل:



نعم لقد تغيرت أسرة كاملة أو هي على وشك.. بخمس ريالات فقط.



فهل أنتم مواصلون!!!




منقول بتصرف








نعم أيها المربون هل تشعرون بعظم المسئولية ...؟؟











http://www.uaekeys.com/twaqee3/uaekeys43.gif





http://www9.0zz0.com/2009/04/01/03/968467104.gif (http://www.0zz0.com/)

http://www.uaekeys.com/twaqee3/uaekeys19.gif



http://www.arabvolunteering.org/corner/avatars/ueicaaiii-caanaei.gif?type=sigpic&dateline=1226972045
سبحان الله وبحمده ؛ سبحان الله العظيم

القلب الصافي
18-3-2010, 06:14 PM
غصت الكلمات في حلقي وتوقفت عن الخروج...
تذكرت انني اكاد احمل هذه المهمة وانا عنها متمنعه...
شكرا لك غاليتي فقد فتحتي لي باب درب مختلف...
وبهذه الكلمات ذكرتني ان دور المعلم كا الجهاد...
شكرا لك ولمن نقلتها عنه/ا...
واسكنكما الله فسيح جنانه...
تحياتي..

[ اللــيـــث ]
18-3-2010, 06:44 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مما يعين على الإخلاص محاسبة النفس وسؤالها فما موقعه في المدرسة وما مكانه في جانب الإصلاح
فكم طالب وطالبة لولا الله ثم اياه لضل و لكان عضوًا فاسد في المجتمع
وكم من نتيجة إيجابية تحققت بفضل من الله ثم منه
فيا استاذي الفاضل لماذا تحرم نفسك أن تكون من المفلحين الذين قال عنهم
قال تعالى : ((ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف))
وماذا لو انتقلت من المدرسة من سيفقدك ومن سيبكي عليك أم أنك في المدرسة لا يرى منك ألا رسمك
ولو انتقلت منها لم يفقد ألا ذاك الإنسان الذي نراه يتجول في المدرسة
وما هي إلا أيام وتنتهي ذكرياتك في نفوس وعقول الطلاب

Emi
18-3-2010, 08:01 PM
جزاك الله خير الجزاء ... موضوع رائع ... مهم ... حساس ...

و جزى الله هذا المعلم و من مثله خير الجزاء ...
فالدعوة لله مسؤولية الجميع ... في كل مكان و في كل مجال ...
اللهم وفقنا للدعوة ... و ارزقنا الإخلاص فيها ...

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "بلـّغوا عني ولو آية"

احمد عبد العال
19-3-2010, 05:12 AM
جزاك الله خيرا
دائما تمتعنا بكل ماهو رائع ومفيد
جعل الله كل ما تقوم به فى ميزان حسناتك