المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [[[[[[[[[[[[[[الغراب الملكي]]]]]]]]]]]]]]



zekat89
7-4-2007, 07:03 PM
هذة قصة بأسلوب و مضمون مختلفين عن ظل نور " راح أحاول أن اضع فيها كوميديا
وقصص بس هذا الشيء راح يبتدي من الفصل الثاني لأن الول راح أحاول أوضح فيه
ماضي الغراب الملكي". هذة أول مرة أكتب فيها قصة بهذة الطريقة.

المهم نبدأ؛
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الأول :
فقست بيضة غراب وخرج منها غراب أصلع كباقي الغربان التي فقست معه في ذلك
الوقت. مرّ أسبوع على ظهوره في هذا العالم، وأخذ الريش ينبت على جسده جميع
الغربان كانوا كالمعتاد بلون موحد وهو الأسود إلا هذا فقد بدأ ريش ابيض يظهر
على جبينه وباقي جسده ظهر عليه الأسود. فزعت الطيور الموجودة لهذا الشأن قدم
والد هذا الغراب لقتله، ولكن حنان الأمومة جعل أمه تقف في طريقه وقاتلت والده
كي لا يقتله، رسخى منظر القتال في ذاكرت هذا الغراب. راح كلاً من المتقاتلين
بنقر الأخر في العنق تارة وفي الظهر و الجناح تارة أخرى قتلت الأونثى الذكر
لأجل الصغير. كره الباقون وجودهما فطردت هي وطفلها و لكنها لم تخرج بل طردت
طفلها بنفسها فأعادوها. ألقت به من العش إلى الأرض و أخذ الصغير ينعق ولكن لم
يجبه أحد، أخذ يرفرف بجناحيه الصغيرين و الضعيفين وهو تحت الشجرة و أتى له
بعض الغربان الأخرون وقاموا بنقره والنعاق فوقه. وبعد فترة عادوا فوق الشجرة.
أنه الكائن المدمر أنه الإنسان لقد اقترب من الشجرة؛ فصعدوا بقى الصغير على
الأرض ينعق بصوت ضعيف و لم يجبه أحد .

أخذ ينعق بشدة حتى أن امه طارت من عشها عادة لدفن و الذكر المقتول، وبعدها
طارت بعيداً وهو ينظر إلى من تخلى عنه بعد أن ظنه أنقذه، أخذت الغربان تنعق
فوق الشجرة وكأنهم يضحكون على مصيره، أخذ يرفرف بشدة ولكن شيء لم يكن بقى
ساكننا مكانه بدون حراك. بعد فترة عادت الأم ومعها بعض من الديدان لأطفالها
الذين في العش معها، نظر لها وهي تعود، وهي تحط على العش، وهي تطعم الجياع، و
ظن بأنه منسي لم ينعق بل سكت اعلن رضائه. أخذوا الباقون ينعقون بشدة فوق
الشجرة وكأنه عرضهم الوحيد لتسلية. سقطت من منقار الأم إحدى الديدان بالقرب
من الطفل نظر لدودة حين سقطة من منقارها، وهي في طريقها إلى الارض، وهي
بجواره. خاف أن يأكلها ويتسبب بشيء إلى من دافع عنه لتوه ونساه في نفس اللحظة
فنتظر قليلاً.

حل الظلام وناموا الغربان. هنا اقترب من الدودة الميتة ليضعها في فمه بدون
مساعدة. أخذ يحاول المرة تتلوها الأخرى إلى أن استطاع. نظر إلى مأواه السابق
وإذا بها تنظر له، لم تنم مع الباقين بل تنظر له دون حراك، لم ينعق، لم يفعل
أي شيء فقط تمتع برأيتها تنظر له وراح ينظر لها حتى نام. مازالت تنظر له وهو
نائم. أقترب منه قط جائع راح يشمه ويحركه استفاق الغراب رجع ينعق من جديد، و
كأنما يطلب النجدة . هبة الأم له ولكن الهر عضه في جناحه وحاول الهرب به و
لكن الغرابة منعته، فراحت تحاربة من اجل ابنها وهو يحاول الهروب إلى أن افلته
ولذ بالفرار. لم تقترب منه والدته بل عادة إلى عشها وواصلت النظر له من هناك.
وهو جريح يتألم بقى على الأرض مستلقى بعيد عن الشجرة بين شجر العليق فكان ذلك
المكان بيته الجديد. حاول النوم وبعد برهة نجح في الصباح استفاق وبجواره دودة
أخرى ميته. نظر بتجاه العش وإذا بها و لدته تنظر له و كأنما هو الوحيد الذي
لديها. أكل الدودة وعاود النظر إلى العش. ظل على هذة الطريقة إلى أن أصبح ذا
اربعة أسابيع .الأن كبر ويجب عليه أن يعتمد على نفسه. مازالت أمه تنظر له
طوال اليوم. بدأ يحاول تعلم الطيران، حيث أنه تأخر عن أخوته بأسبوع كامل أخذ
يرفرف بجناحيه، إلان أحدهما أصغر من الأخر نسبياً .

لم يكترث حاول وحاول إلى أن استطاع الطيران أخيراً حط و للمرة الأخيرة ونظر
إلى العش، و رأها تنظر بتجاهه فنعق وأجابت بنعقة و طار بعيداً عن أمه وعن
عشيرته بعيداً حيث الكائن المدمر الإنسان .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
الفصل الثاني :
على بعد اسبوع مشياً من الشجرة التي ظهر فيها الغراب بين جبال بيضاء اللون،
كانت هنالك قرية تدعى قرية الحالمين. يقطنها قرابة الثلاثمئة ،وبينهم ذالك
الحالم. كان هذا الشاب. يهوى الرسم، ومحبوبة كانت اللوحة ذات الذهان. اعتاد
هذا الشاب على الخروج من بيته عند الفجر ليجلس بجانب تلك البحيرة وينظر الى
ذاك الجبل الكبير، و ينظر الى قمته الى ان تظهر الشمس. قالوا عنه غريب
الاطوار لكونهم لم يفهموه. لم يكترث لأن يرد على اقاويلهم لكونه احس نفسه
انقى من ان يرد على هؤلاء القوم. كان يخاطبهم بالألقاب منذ صغره فعتادوا عليه
عند الكبر. اخرج معشوقته ووضعها على حجره. اخرج ريشته والالوان. راح يمزج
ألوانه قبيل غسق الفجر و ما ان ظهر ذالك الخيط الرفيع المنطلق الى أعلى
ملامساً مفاتن السماء من نجومها و غيومها. بدأ ذات الشعور يظهر من جديد.
احساس الصفاء لدى الرسام والعاشقين، احساس المحبة العالم بما فيه. كان يقول
عن نفسه " انا اليتم السعيد لم اعرف حبهما فلما الحزن "؛ اخذ ريشته بعد ان
غمسها بلونى الازرق و البنفسجي. وضع ريشته على اللوحة.كانت هي المفتاح الذي
ادخله في حلم. حلم اللوحة. كانه وقف في وسط ارضٌ اخضراءٌ لونها وشجر باسق
باسطٌ اوراقه على فروعه، نهرٌ باردٌ ماءه . هناك في الافق كانت تقف معشوقته
بثوبها الابيض وشعرها المنسدل الى مادون اكتافها بلونه القاتم و العيون
الواسعة الصافة كما حليب الجنة وذلك الزمرد الذي كان يتوسط ذلك النقاء، بشرة
طفل ملمس خديها المتوردين عطرها الفواح بريح الزهور ، ضحكاتها الخجلة فاطرتٌ
بها قلب المحب. قوام الانوثةِ قوامها، حسن الدلال مشيتها. "معذورٌُ من تيم
بها" قالها في نفسه بينما هو يرقص لريشته على انغام نايها واذا بها تقبله على
خده. اسقط الريشة من سعادته اجس الدنيا الان وقد اصبحت له. ملك الكون بقبلة
منها وما ان استفاق من حلمه واذا به هناك فوق الشجرة ينظر له.

الغراب ذا البياض سرى بما رأى ولفرحته بحلمه طار من فرحه و وقف على رجليه وهو
يصيح بفرح ويضحك من قلبه وقال " انا ملك الكون الان وانت يا عزيزي ستكون طيري
الملكي" وكان يشير الى الغراب بسبابته وهو يقول عباراته . وبعدها اخذ يضحك
وراح يمشي متفاخراً بين الناس كما جرت العادة ولكن هذة المرة بشيء كبير من
الغرور وهو يقول "قبلتني، قبلتني"، اتاه شخص وقال "له من ذا التي قبلتك؟ "
قال" هي من عجزت جميع اللغات عن وصفها، هي من وجدت لها البحيرة هناك هي اميرة
هذا الكون " وكما جرت العادة اخذوا يقولون عنه غريب الاطوار و بانه الان قد
اكمل دائرة الجنون لذى قرروا حبسه في بيته. طوال هذة الاثناء كان الغراب يحدق
من بعيد يتجه بذات الطريق الذي يسير له ذلك الرجل وكأنما يفهم ما يمر به.
القوا به في بيته ومنعوه من الخروج. قرروا التناوب على حراست الباب لمنعه من
الخروج. وقف الغراب عند نافذته وهو ينظر الى داخل البيت اخذ يكسر كل ما بداخل
المنزل وهو يصرخ طالباً الخروج للقائها نظر الغراب الى الطريق المقابل الى
بيت هذا الرجل، اخذ يقلب راسه وهو ينظر الى فتاة وكأنما يسأل نفسه " من هي
تلك الفتاة التي تحدق بحزن الى داخل هذا البيت؟" طار لنافذتها. رأها تبكي
بحسرة وحرقة بنظرات ونظراتها التي كانت تتجه الى تلك النافذة لتلمح طيف ذلك
الشاب وما ان يظهر تخرج رأسها وتنظر لعلها تلمح ولو طرف قميصه وتذكر من تلك
النظرات منجبته. طار ودخل غرفتها وحط على كتفها ا خذا يمسح برأسه على راسها
وهي مغمضة عينيها وتبكي . نعق و كانه يهدئها و يواسيها لما هي عليه و اذا بها
تنتفض من مكانها . وتهب مسرعة لتلتصق بحائط الغرفة وهي تنظر لهذا الغراب برعب
و دموعها بعينيها . اخذت تصرخ ، وهو ينظر لها، قرر الان الاقتراب و ما ان
تحرك واذا به تمسك مزهرة كانت بجانبها لتلقيها بطريقه، ما ان رفعتها حتى طار
خارجاً ولديه اول درس عن هذا الكائن الغريب عليك دائماً الحذر فهو لا يرغب
الا ببني جنسه وان ضروه. خرج وواصل نظره على هذا الحدث.

بعد ان قارب الفجر على الظهور اخذ الحالم يصيح في بيته و هو يضرب على
الابوابو حاول كسر النوافذ المغلقة بالخشب و التي ضورم من ورائها النيران
لردعه و الفتاة اخذت تبكي بحرقة وهي تنظر الى ذالك الموقف، اخذ الحالم يصرخ
بداخل بيته " دعون اخرج! ارجوكم فقط كي أودعها! اعدكم بأني سأعود! " قالها
والحرقة تبدو واضحة في صوته واردف " ارجوكم !" اخذ يبكي وهو يواصل" ارجوكم!..
فقط اليوم !.. اعدكم بالرجوع الى هنا بنفسي.." لم يسمع سوى صيحات بالخارج
نادد بكونه مجنون ولا يجب الاستماع لكلامه ..اخذ يبكي بحرقة كما الفتيات
لكونه ضعيف لم يستطع الذهاب للقائها، قال بعد ان سمع كلامهم هذا " هل عهدتم
من الكذب؟ ارجوكم دعوني ارجوكم" فجأة وبدون سابق انذار بعد ان بزغ خيط الفجر
الرقيق وبدأت اشعت الشمس بالتسلق الى عرش السماء ،اضرمت نيران داخل المنزل و
اوراق اخذت في الطيران خارج ذلك المنزل المشتعل . رأوا اهل القرية هذا المنظر
ففزعوا وحاولوا اخماد النيران المنبثقة من داخل المنزل. وبينما هم في حالة
الجلبة واذا بصوت عال, صوت انثى, انها جارة الحالم. هرعة بنات القرية لينظروا
ما حل بها. دخلوا عليها في غرفتها ويروها وهي فازعة من مكانها مادةً يداها
يتجاه النيران. امسكوا بها واذا به هناك يرسم على حائط غرفته اخر لوحاته. بكل
هدوء و النار تلتهم ما حوله وكأنه لا يحس بها. حركة يده التي بدت كانما يراقص
فتاة احلامه. حلق الغراب بالقرب من نافذة الحالم وراح ينعق وكأنما يطلب منه
مغادرة المكان. ولكن لم يكن يصغي انه يعيش حلم اللوحة من جديد. في الصباح كان
المنزل قد اكلته النيران. وجدة جثة الحالم في غرفته وهو ممسك بريشته . دفن و
كتب على حجر قبره " لترقد بسلام يا من فارقتنا بصخب ايدورد لورين عاشق الدنيا "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
الفصل الثالث :
بداخل مبنى مخصص لإيقاف السيارات و بتحديد في الطابق السابع بعد ان غربت
الشمس وحلت ظلمت الليل، أمسكت الفتاة القاصرة مسدس والدها و هي ترجف وتبكي
وراحت ترفعه لتصوب الى الشخص الماثل امامها. صديقة الطفولة و تلك تترجى و
تبكي . بتمام الساعة التاسة و النصف حضرة الشرطة و لكن متأخرة نصف ساعة
كاملة. حين قدومها وجدت جثتين ملقيتين على الأرض. كلاهما لفتاتان قاصرتان.

حط الغراب الملكي على عمود انارة كان مجاورٍ لمركز الشرطة. لمحته المحققة بعد
ان ترجلت من عربتها وراحت تحدق به. لنفسها راحت تتحدث " يبدو غريباً هذا
الطائر، ياترى ما عله يكون؟ هل هو غراب؟ " اغلقت باب المركبة و اقفلته وبعدها
غادرت لداخل مركز الشرطة. طار الغراب من مكانه ليحط بالقرب من نافذة المحققة
و اخذ ينظر الى الداخل. كانت المحققة بالداخل تتكلم ولكن بطريقة لم يشهد
الغراب مثلها. كانت تتكلم ولكن بشراسة و كأنها ستتشاجر مع الموجودين، بذهابها
و ايابها وحركة يديها نظراتها، ماذا يعني كل هذا؟ لم يستطع الغراب فم اي شيء
من حوله ولكنه واصل النظر.

بالداخل كانت المحققة تناقش قضية الفتاتين مع المحققين الأخرين . " لدينا
قضية قتل هنا و أنت لا تظهرون أي احترام! اذا اردتم السخرية من هذة القضية
ففعلوا هذا خارجاً ليس بوجودي معكم! " قالتها المحققها بغضب عارم " انت! من
المفترض ان تكون راشدين بما فيه الكفاية لتعوا معايير الأمور! " جلس على
كرسيها الدوار و هي ممسكة رأسها بكلتا يديها، مررتهما على شعرها الذهبي
وبعدها ضمتهما لبعضهما امامها و طلبت من مساعدها شرح ماحصل. أخذ مساعدها
بتوقع ماحدث، " بحوالي الساعة الثامنة و النصف سقطة الضحية الأولى، وهي فتاة
قاصرة تدعى اشلي. هي صديقة الفتاة التي قتلتها مما يعني بأن هناك عداء سري
بين هاتين الفتاتين لهذا سنعمد هذا الصباح بالذهاب و التحقيق في هذا الموضوع
" قال مساعد المحققة للموجودين. " فقط هذا الذي ظهر لديكم! " قالها احد
المحققين الموجودين كان ضخم الجثة و ذا بشرة داكنة كثيف الشاربين اصلع الرأس
" بأمكان اي شخص أن يصل إلى ما توصلتم له! هذا سخيف لن أضيع يومي في هذا
الهراء! " اخذ معطفه وغادر المكتب وهو غاضب مع محاولة ردع بعض المحققين له عن
المغادرة. " انستي، انتي تعلمي بأن كلامه صحيح! وهذا لا يعد استنتاج لشيء
يجهله اي شخص وإن كان ذا تعليم أولي. ". بعد هذة العبارات خرج الحضور وهم
بنتظار نتيجة التحقيق النهائية.

طلبت المحققة من مساعدها الأنصراف. بعد مغادرته للمكتب اخرجت من درج مكتبها
اليسر دفتر ومعه قلم رصاص. وضعت الدفتر على الطاولة و قلمت القلم وبعدها راحت
تكتب بغضب لتفرغ غضبها. و ما أن هدأت حتى نادت على مساعدها وقرروا التوجه إلى
مدرسة التي كانتا يدرسا فيها.

خرج المحققان من المركز و لحظة المحققة بأن الطائر مازال يحدق بها. توقفت
لبرة وطلبت من مساعدها الإقتراب و النظر إلى هذا الطائر. اقترب مساعدها وراح
ينظر له و بدهشة " ما هذا؟ "، " على ما أعتقد، أنه غراب. " أجابته . ولكنه
طرح سؤاله الثاني " ولكن ما هذا البياض؟ هل نتج لطفرة جينية أم ماذا؟ "اجابته
بـ " ربما! على أية حال يجدر بنا أن ننطلق. ". انطلق الإثنان الى تلك المدرسة
و لحق بهما الغراب. نظرت المحققة الى المرآة لتجد بأن ذلك المخلوق مازال يلحق
بها. شعرت بالريبة و شيءٌ من الخوف، لكنها حاولت إقناع نفسها بأن هذا مجرد
توهم لا أكثر و بأنه أولاً و أخراً ليس سوى طائر مالذي بوسعه فعله. كُبِتَ
لديها شعور الخوف وكأنما وضع في صندوق صغير ينتظر فترة معينة ليفتح من جديد.

وصلوا إلى المدرسة و معهم الغراب. أوقفوا سيارتهم في الخلف مع باقي سيارات
المعلمين و حط الغراب على شجرة . ترجلوا من السيارة و أغلقوا الابواب و تأكد
مساعد المحققة بأنهم مقفلين. نظرت المحققة من حولها باحثة عن ذلك الطائر واذا
به هناك يحدق بها من على شجرة ألقت عليه التحية. توجهة هي ومساعدها إلى داخل
المدرسة و أخذ الغراب يحرك برأسه ثم طار إلى نافذة الباب الرئيسي وحط عندها.
داخل الممر وبينما كانت المحققة و مساعدها يسيران بتجاه غرفة المدير، طلبت
منه النظر إلى الخلف و التأكد من ما إذا كان الطائر ينظر نحوهما. نفذ طلبها و
تفاجأ مما رأه إنه هناك ينظر لهم بل إنه ينظر إلى النافذة ليرى إذا ما كان
هناك مكان بإمكانه الدخول منه. أخبرها بما رأى توقفت على فورها وراحت تنظر
بقلق نحو هذا الغراب، راحت تضحك ضحكات خفيفة يبدو عليها القلق و قالت " إن
الغربان تحب الشيء اللماع لبد أنه رأى شارتي و هو الأن ورائها " وافقها على
الفور و قال هو الأخر بقلق " أجل هذا شيء علمي. لابد أن يكون هذا هو السبب. و
لكن مالذي سنفعله به الأن لا يمكننا أن نعطيه شارتكِ؟ " اجابته " لن نُعْطِه
شيءً. هيا بنا نكمل ما قدمنا لأجله. " طرقوا الباب على غرفة المدير و طلبوا
الإذن بالدخول. لكن غرفته كانت بعد بابين و هذة الغرفة ماهي إلا مستودع الأن.
أرشدتهم السكرتيرة العجوز إلى مكتب المدير و أشارة إلى الغرفة الزجاجة ذات
الشكل السداسي. دخل الغراب إلى داخل الحرم المدرسي وراح يلحق بهم و حط على
خزانة أحد الطلاب القريبة من غرفة المدير.

طرقت المحققة الباب وطلبت الإذن بالدخول. " من بعد إذنك، نحن محققين من مركز
الشرطة المحلي للمدينة. نطلب الإذن منك، بالتحقيق مع طلاب مدرستك اصحاب ذات
السنة التي توجد بها الطالبة أشلي. " بدأت المحققة الحوار مع المدير. أجابها
" بكل سرور، هل تحتاجون إلى غرفة لتحققوا فيها؟ " . " نشكرك، أجل نحتاج إلى
غرفة. " أجابه المحقق المساعد. " حسناً، ما رأيكم في قاعة الألعاب الرياضية؟
" قال المدير. أجابه المحقق " يبدو مكاناً جيداً، حسناً؛ نشكر لك تعاونك
سيدي. ". تبسم المدير و قال " رائع. سعدة بالتعاون معكم. ". نهض المحققان و
مد كل منهما يده ليلقي التحية على المدير وغادروا الغرفة. خرجت المحققة وهي
تشعر بالغضب ولم تكترث لكون الطائر مازال يحدق بها ." مالذي حصل لتو؟! "
قالتها بغضب. " ماذا؟ " بتعجب قالها المحقق المساعد. " لماذا لم تتح لي
الفرصة و لا حتى عن التعبير عن رأي في المكان؟!". " و ماذا سيحصل لو أنني
قررت المكان عنكِ؟ ليس و كأنكِ ستقطنينه أو ماشابه. أنه مكان لتحقيق فقط
فلماذا كل هذة الجلبة حول هذا الموضوع الصغير؟ ". " صغير!! أنت لم تدعني أبسط
حق من حقوقي كمرأة أو حتى كرئيسة عليك. ". " حسناً، انا آسف عاتبيني بعد أن
ننهي التحقيق. " و مشى عنها وهي لم تقل كل ما بخاطرها. راحت تنظر له بكره
شديد. وسارة مسرعة لتتقدمه. نظر الغراب إلى هذا المنظر الغريب.

دخلوا الطلاب إلى غرفة الألعاب الرياضية ولكن كلٍ على حدا. " قل لي ماذا تعرف
عن هذة الفتاة؟ " قالتها المحققة وهي تسأل أحد الطلاب. " أنها روز زميلتي في
الصف. " اجابها الطالب. " و مالذي تعرفة عن هذة الفتاة؟ ". " إنها أشلي
صديقتها منذ الطفولة." . " ماذا تعرف عن علاقتهما؟ ". " أنهما صديقتان كباقي
الصديقات ولكن كان هناك شيء مريب بخصوص روز! ". " مالذي تقصده؟ ". " اصبحت
تتصرف بوحشية مع الطلاب الا أشلي، حتى أنها كانت ترفض السماع لوالديها بشكل
عصياني. " . " و كيف علمت بهذا الشأن؟ " . " أبي صديق و الدها و زميله في
العمل." . " و أين يعمل و الدك؟" . " أنه يعمل في مركز الإطفاء." . "حسناً،
قلت بأنها كانت تتصرف بشراسة؛ كيف ذلك؟" . " كانت تصيح في وجوه الطلاب و
المدرسيين في بعض الأحيان. و كانت تصدر صوتاً حين تنفسها، وتلك الحمرة حول
أنفها و كأنها مصابة بالزكام، كانت ترجف على الدوام و تشعر بالبرودة مع حرارة
الجو! ". التفتت المحققة إلى مساعدها و سألته عن تقرير الطبيب الشرعي. حرك
رأسه بدلالة النفي وقال " لم يصلنا بعد لكونهم مشغولين. ". " بماذا؟ ". "
بتحديد هوية ضحاية حريق اندلع في عمارتين في الضاحية الجنوبية. ". " و متى
ستظهر النتيجةُ إذاً؟ ". " في هذا الصباح أو بعد الظهر." . " حسناً بإمكانك
الإنصراف. ".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الرابع :
همت المحققة ومساعدها بعد كلام الصبي الى مبنى الإطفاء لمقابلة والده و بدوره
اتجه الغراب معهم. في طريقهم الى مبنى الإطفاء وصل الحققة مخابرة هاتفية على
هاتفها النقال، انهت المحققة المخابرة و زادة من سرعة مركبتها و لم تقل شيء
لمساعدها. لم يستطع الغراب من اللحاق بهم لإصابته في جناحه فسار مع الريح و
هبط على عمود إنارة واخد قسط من الراحة. بعد أن استفاق الغراب رأهم متوقفين
عند خباز ليشتروا طار لجهتهم ما ان قارب حت شرعوا في الحركة ماكان له الا ان
ينطلق خلفهم.

وصلوا الى مركز الشرطة و خرجت وبحوزتها ملفات و يبدو على وجهها الشحوب حط
الغراب على شرفة نافذة المحققة لكنها لم تدخل من باب انتظر حتى ان دخلت و
اخدت تزيل كل شيء من لوحت التحقيق. كان يبدو على وجهها حرقة لم يعي الغراب ما
يحصل و لكنه عرف بأن الكل شيء قد وصل الى نهايته غادر الشرفة محلق بتجاه
الشمس. كما جرت العادة لديه عند طيرانه، حدق في المحلات و الأماكن التي
يخترقها في الجو وهبط بجوار ذلك المبنى الغريب نظر الى الراكب في المركبة
الضخمة انه رجل و هو يبكي مالذي يجري، جفف الرجل دموعه قبل ان يجيء صاحبه.
انطلقوا سويا و حلق خلفهم. ماهذا انه مركز الشرطة مجدداً ماذي يجري؟. دخل
الرجل الى داخل المركز مسرعاً. حط الغراب مجدداً على شرفة المحققة. ماهذا
انها تمزق الدفتر التي تكتب فيه بقلمها وهي تبكي بحرقة. دخل الرجل الى مكتبها
و اخذ يصرخ في وجهها ، وهي تبادله نفس التصرف . دخل العديد من الناس الى داخل
الغرفة محاولين تهدئة الأوضاع ولكنها اصرت على ان يخرج من المركز. اخرج من
الغرفة و معه الموجودين الا واحد، انه بدين و ذا بشرة بيضاء كان ممسكاً
بملفات التي كانت تمسكها هي هذا الصباح.

لم يسمع الغراب اي شيء سوى صوت زن كما الذباب. لكون النافذة مغلقة. ضرب
البدين طاولة المحققة بالملفات و اشار لها بسبابته و على وجهه الغضب و غادر
الغرفة. كان المساعد ينظر لها بنظرات شفقة،فطردته من المكتبها و اقفلت الباب
و رائها و راحت تبكي. بعدها افتحت عيناها بكشل هستيري و جففت دموعها و على
وحهها ابتسامة خبيثة و لكن حزينة. قرر الغراب اللحاق بها و ان زادت من سرعة
مركبتها. ذهبت الى مسرح الجريمة و طير من خلفها مع سرعتها الكبيرة. وصلت الى
مسرح الجريمة و بالذات عند الرسم البياني لجثة الفتاة المنتحرة. راح الغراب
ينظر لها ماذا تصنع اخرجت حافظة بها سائل ابيض لزج وقامت بصب القليل منه
بداخل الرسم البياني في منطقة الحوض،بعدها سكبت فوق هذا السائل بعض من الماء
و من حوله ايضاً و بعدها قربت المركبة ليصبح محرك المركبة فوق ما فعلته و بعد
فترة ابعدت المركبةو اخرجت من مركبتها نور بنفسجي لونه تعجب الغراب من هذا
الشيء اشارت بتجاه منطقة الحوض لدى الرسم وهاهو السائل الذي سكبته يظهر على
الارض تبسمت بهستيرية وعينيها مفتوحتان على اشدهما. بعدها اخذت تصرخ " لا،
لا، هذا خطأ، لن يصدق احد الذي حدث هنا بل سؤكشف! لا بد من بديل! أجل! ".

انطلقت مسرعة بمركبتها و الغراب يلحق بها. وصلت الى مشفى ودخلت مسرعة كاشفة
عن شارتها فلم يلحق بها احد لحق بها الغراب من الخارج وهو ينظر ما تصنع من
خلال النوافذ فتحت صندوق ترقد به فتاة صغيرة. اخذت بعض من السائل اللزج في
قطارة و ادخلت يدها بالداخل. اخرجت يدها و ادخلت الصندوق. حضر الطبيب و طلبت
منه ان ترى التقرير الذي كتبه. اخرج لها التقرير وقال لها بأنه غير مكتمل و
بأن عليه فحص بعض الأماكن ايضاً ، قرأت شيء منه و اعادته له وقالت له " ان
رئيسي يريد التقرير بأقرب وقت ممكن فهل لك ان تسرع؟ "، "حسناً، سأبذل ما
بوسعي". " أشكرك! " و خرجت من الغرفة و جلس الطبيب بالداخل و اخرج الصندوق
التي به ذات الفتاة ووضعه على الطاولة و أتى بأدواته و أخذ يفحص جسدها العاري
الملقى امامه. طار الغراب الى النافذة الاخرى ليرى المحققة جالسة تنتظر
التقرير . عاد الى الطبيب ليشهد على وجهه علامات التعجب.

كتب الطبيب تقريره و اعطاه لشرطية، التي غادرت المشفى بسرعة و ضعت التقرير
بجوارها و نطلقت مسرعة. و صلت الى منزلها و الغراب خلفها دخلت مسرعة و لكنها
خرجت تتأفف، و راحت تحك على رأسها في حيرة. ركبت سيارتها مسرعة و نطلقت
مسرعة. و الغراب المتعب مازل خلفها وصلت الى مركز الشرطة و اعطت رئيسها
التقرير الشرعي عن حالة الفتاة ليتعجب هو بدوره ، وقالت المحققة " وجدنا
الدافع و لدينا السلاح الجريمة لنطلب و لد الفتاة الأن. و احضر والد الفتاة و
الدموع تنهمر من عينه، و الشرطة في المركز ينظرون له بزدراء حتى ان احدهم بصق
على وجهه. القوا به في غرفة التحقيق واخذوا يحققوا معه لفترة ، و بعدها عرضت
المحققة سلاح الجريمة، نظر له المتهم وهو يقول بتعجب " هذا سلاح صديقي كيف
حصلت عليه؟! " ، " هل تقصد بأن هذا السلاح ليس لك؟ " ، " لا! انه لصديقي رجل
الإطفاء " ، " حسناً، سنحضره لتحقيق ولكن نرغب بعينة من سائلك النوي." ، "
ماذا؟! ماذي تقصدينه هل تحاولين ان تقولي بأني مارست الفاحشة مع ابنتي! هل
جننتي!! " ، " لا ، ولكن وجدنا بها اثر لسائل منوي و نحن نعمد لتحديد هوية
صاحبه و بحكم انك الاقرب لفتاتك ربما.."، " ليس هناك ربما! هل جننتي!! ربي ما
هذا العذاب نور حياتي قد انطفأ و انا هنا ألام لا بل اتهم بأني دنسته! " وراح
يبكي ، " لن يفيدك البكاء فقط اعطنا العينة و ان لم تكن انت ستعتق. " ، "
تباً لكِ! و لكن حسناً سأعطيكم عينة لتثبت برائتي من هذة الهمة الحقيرة! "
اعتطه انبوب اختبار و طلبت منه وضع العينة فيه. طلبت احضار رجل الإطفاء لتم
استجوابه.

" ماذا؟! اجل هذا مسدسي ولكني لم افعل شيء لطفلة!! انتِ يجب ان تدركِ ذلك دون
غيرك فأنا زوجك!! " ، " لست زوجي. هذا شيء الشيء الأخر انت هنا متهم وانا
المحققة فأجبني عن الاسئلة ولا تماطل. "، " تباً لكِ!! " ، "تباً لي!، ماهذا
عن زوجتك الأخرى! اوليس تباً لكِ فيها؟! "، " عما تتكلمي؟!اي زوجة لي هذة؟!
"، " لا تراوغ لقد اعترف الطفل بأنك اباه ! " ، " اي طفلٍ لعينٍ هذا! ما هي
كنيته؟! " ، " اكيد يحمل نفس كنيتك! " . اجابها المساعد " لا انه يحمل كنية
جمسون و ليس ستورت. "، " ماذا؟! دعني ارى! ". خرجت و الدموع في عينيها وهي في
حيرة من امرها ولكنها رجعت و طلبت بكل ضعف ان يعطيهم عينة هو الاخر ، قام من
فورة و هو واثق من نفسه جاهل بخفايا القدر.

ظهرت نتيجت التحليل مطابقة لزوج المحققة. جزع الزوج واصبته حالة انهيار عصبي
شديدة كادة ان تفقده عقله. اخذ زوج المحققة ينظر لوالد الطفلة وهو يقسم بكل
ما يؤمن به بانه لم يلمس شعرة منها ولكنه و الدها كان قد جن ابنته العزيزة
تموت برصاصة من عنده منطلقة من مسدس صديقه و بداخل احشاء طفلته المصونة طفل
ينمو من صديقه ذو الثلاثة و الثلاثين عاماً. نظر المتهم لصديق الطفولة و هو
على حالته و اصابه اختناق لم يستطع النفس و اخذ يشهق ماحولاً التنفس لم تنظر
زوجته في عينه فأحس بانه بضيق القبر يحتويه و ظلمة الكون من حوله هو اساسها.
انقذ وعاش وعرض على للمحاكمة و قضى عليه بالسجن مع الاعمال الشاقة لخمسين سنة
. داخل السجن عومل و كأنه حشرة لخفت عقله بعد ماجرى له في هذة المأسى اخذ
شوكة في صالة الطعام و يده ترجف وغرزها في قصبته الهوائية لم يستحمل الآلم
ولكنه لم يستطع ان يصرخ لم يكن احد بجواره ليهم بمساعدته بل كان الجميع
مشغولين بالطعام و الشجار مع بعضهم البعض. وقع من على كرسيه و دخل الدم الى
داخل رأته، تلك الآلام الحادة تلك الخناجر تغرس في كل شعبة هوائية يحاول الدم
الدحول فيها. فارق الحياة وهم يعمدون لإنقاده. زوجته كانت في بيتها انا ذاك
في حوض الإستحمام بالاصح داخل الماء الساخن مستلقية بكل هدوئ و عنقها تفيض
بالدماء.

غادر الغراب بدرسه الجديد ( الشك الاعمى و الانتقام من من تحب، خليط يؤذيك
قبل ان يؤذيهم. )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الخامس :
غادر الغراب المدينة المكتظة بالناس و الأحزان إلى حيث الحقول و المزارع حيث
يعيش الإنسان بأبسط وسائل الراحة. بينما كان يطير لمح خيمة كبيرة بلونين، و
يحيط بها عن بعد سياج، و بداخل هذا السياج كانت هناك حلقات الكبيرة منها و
الصغيرة، القائمة و المستلقة على خضار العشب، و الانسان يتحرك بتلك المنطقة
بشكل عشوائي بدون اي تنظيم.

قرر الغراب ان يذهب الى ذلك المكان و ينظر عسى ان يكون بالمكان طعام يستفيد
منه. انخفض الغراب وراح يحلق فوق الناس. هبط على عمود من أعمدة الخيام
المنتشرة في أرجاء المكان، راح ينظر للموجودين ،فرحت الصغار الغامرة ،و
بتسامة العشاق، ضحكات الأهل الصادقة. تعجب من هذا المكان و راح ينظر الى داخل
الخيام و كأنما أراد ان يعرف مالذي يجعل الإنسان يضحك هكذا. لم يجد شيء في
داخل الخيمة التي كان بها فقط فتيات يغيرن ملابسهن لا شيء مهم. حلق الى خيمة
ثانية، رأى فيها رجال يعدون النقود، ايضاً لا شيء مهم. حلق للخيمة الكبيرة
ليسمع الضحكات تخرج من محيط الخيمة الكبير الى الخارج. راح ينظر لداخل من
خلال فتحة في سقف الخيمة ليجد بشر داخل حلبة و اخرين خارجها. نظر لمن هم في
الخارج و جدهم يضحكون. من بداخل كان ثلاثة اشخاص ذكران و انثى و احد الذكور
كان يضحك بشدة ثم انصرف الى مكانه بالخارج. امسك الذكر الموجود بداخل الحلبة
قبعته و اخرج كوب بداخله ماء و بعدها أمسك جريدة ملفوفة وسكب الماء بداخلها.
اقترب من احد الأطفال وحاول سكب الماء على وجه الطفل. ارتعد الطفل و لكن
الماء لم يخرج بل هي زهور تخرج! تعجب الغراب وراح ينعق. لم يكترث له أحد.
واصلوا الحضور مشاهدت هذا الرجل و الانثى. انصرف الاثنان ليدخل مكانهم رجل له
شفتين عريضتين و لونهما احمر، ووجه فائق البياض كما السحاب، و حاجبيه كثيفين
و لونهما ازرق، و لون شعره الفسفوري، و انفه الكروي الأحمر ، وسرواله العريض
، حذائه الكبير. كان الجماهير ساكتون حينما دخل و اذا بصوت ينادي بين الحشود
" من هذا المسخ! اخرجوه من هنا! " وراح الناس يضحكون وشتعلت الأنوار، بدأ
عرضه الأن.

راح هذا الرجل الغريب بالمشي في الساحة بطريقة غريبة. مباعداً رجله حين مشيه
عن بعظهما وقبل ان يتوقف يقفز. اقترب من الجمهور بعد ان هموا بالضحك على
مشيته وراح يضغط على أنفه و اذا به يظهر أصوات صفير غريبة . ألقى احد الشباب
الموجودين بعلبة الذرة الفارغة بتجاه هذا الرجل الغريب. نظر الرجل الغريب
بشدة بتجاه هذا الشاب و بعد فترة راح يضحك للجهة المقابلة. قبض على زهرة كانت
معلقة على قميصه لتطلق ماء على أحد الموجودين ، وراح يضحك بطريقة غريبة فزع
الرجل من مكانه وراح يصرخ في وجه هذا الرجل الغريب و الجمهور ممسكين به. هرب
الرجل الغريب بطريقة اثارت ضحكات الموجودين و اخرج لسانه و اغمض عينيه. غضب
الرجل ولكن الجمهور ممسكين به وهم يضحكون على مايجري امسك الرجل بحصة من
الموجودات في الأرض و ألقاها بتجاه هذا الرجل. تسللت في سرواله الواسع راح
الجمهور يضحكون بشدة وقرروا ان يسددوا ضربات هم ايضاً. امسك الكثير منه
بحصايات وراحوا يوجهونها بتجاه هذا الرجل ماحولين تسليلها داخل السروال. حاول
الهروب الى داخل و لكن رجل قصير القامة اعاده الى الداخل و لوح له بيديه. بدا
على هذا الرجل الإستياء من الوضع ولكنه تبسم بعدها و اخذ يلوح بيده ويركض
داخل الحلبة بين الجمهور، وهم بدورهم يتراشقونها بالحصة، صغارهم وكبارهم. قام
بتأدية رقصات بينما هم يلقون عليه الحصة ويضحكون عليه حتى ان اطفأت الأنوار.
قبل ان تطفأ لمح الطير نظرة كما الأسى ارتسمت على ذلك الوجه، اطفأت الانوار
دخل الغراب الى داخل الخيمة متجهاً الى داخل واذا بها الإضائة تعود و الحصى
يتناثر في الجو و الغريب جالس يقذفها على نفسه و الدموع في عينيه. مجدداً
راحوا الناس يضحكون.

اطفأت الانوار من جديد و خرجوا الناس. انتظر الطير للحظة وبعدها غادر المكان
هو الاخر بينما هو يطير في الخارج سمع احد الرجال الذي كان بدين اصلع الرأس
يشير الى الخيمة ويقول "إن المهرج في تلك الخيمة مضحك جداً. لقد صدق طبيبي
النفسي، انه مريح للاعصاب وينسيك التوتر الذي تعيشه طيلة السنة." . وافقه
الرأي صاحبه الذي كان يتكلم له وقال " اشكرك لأنك نصحتنا به ". " لا شكر على
واجب " . وراح الإثان يضخكان. عاد الطير الى الداخل باحثاً عن هذا المهرج
ولكنه لم يكن بالداخل. طار خارج الخيمة لم يجد اي شيء يدله عليه لكنه واصل
البحث. اخيراً، وصل الى عربته حط على سقفها وسمع تأوهات ألم حزينة و تمتة لم
يسمعها جيداً. حاول الإقتراب من الصوت فحط على نافذة العربة ولمحه جالس بجوار
السرير على ارض العربة بملابسه الداخلية و دموع في عينيه وراح يزيل الطلاء من
على وجهه ليظهر ملامح رجل يحمل عبرات العالم على كاهليه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل السادس :
نظر الغراب الى الرجل و اذا به لون احمر على جسده الهزيل. تذكر حينها اصابته
مع القط فعرف بأنها جروح و بأنه الأن في حالة من الألم،لكنه لم يقترب لأنه
تذكر تلك الفتاة التي قترب منها وحاولت قتله بجرة! فكتفى بالنظر فقط. وقف
الرجل و واجه المرآة وقال " عليّ أن اذهب لطبيب نفسي،لا استطيع المواصلة
هكذا! قد أجن اذا لم أتعالج الآن.سأذهب له في الصباح.". حزم الرجل أمره و
ألقى بالماء على وجهه وراح يزيل الألوان. بعدها نظر بتجاه سريرة بالأخص على
طاولته الصغيرة لينظر كيس النقود مع العلاوة التي حصل عليها لما حصل له
اليوم. نظر لها بزدراء ولكنه سُرعان ما أنزل رأسه، مالبث حتى ان رفعه ونظر
للمرآة وقال" هل يستحق الأمر هذا العناء؟". انتظر قليلاً ثم اطفأ الأنوار و
خلد في سريره. ماكان ليتقلب من شدة الألم.

أشرقت الشمس وستيقض المهرج. هم بلبس ملابسه و بعدها تأهب للخروج. خرج المهرج
من مقطورته متجهاً لطبيب النفسي. وصل عند باب العيادة و نتظر دورة و أخيراً
دخل لطبيب. كان الغراب طوال الوقت يراقبه من خلال النوافذ. قال المهرج لطبيب
النفسي " اني اعاني من قلق و توتر دائم و الحزن الشديد بالاصح بالإكتأب".
اجابه الطبيب من فوره " الحل عندي، اسمعني..هوه كم انك سعيد حظ .. اسمع يوجد
سيرك عند الحقول بهذا السيرك شفائك.. هناك مهرج يافع ولكنه عظيم يجعل جميع
احزانك ومتاعبك تتلاشى." . "ألا يوجد حل أخر؟ عقاقير أو ماشابه؟" . " لا دعك
من هذا، بأمكاني ان اصف لك مضاض حيوي اليوم ولكنك ستشفى بعد ثلاث سنوات و على
هذا ستصاب بتزايد ضربات القلب.. لا. لا ينفع. تقريباً لجميع الأدوية النفسية
تأثيرات جانبية. فلماذا اكبدك هذا العناء بينما تستطيع ان تعالج بثمن بخس و
بأحسن الطرق. أليس كلامي صحيح."."بالفعل.. حسناً اذا،الى اللقاء.". خرج
المهرج من عند الطبيب النفسي و في خارج العيادة راح يسمع نفسه " كيف يصف طبيب
علاجاً كهذا ..اذهب لرؤيت المهرج. هاه أنا هو ذلك المهرج! لحظة ان كان هذا
الطبيب ينصح مرضاه بأن يقدموا لمشاهدتي فلماذا لا أساعده . لكن هذا يعني اني
سؤهان من قبل الجميع. لا أعلم ماذا افعل..". ...

رجع المهرج الى سيركه وقام بتأديت دوره بكل سرور مع كل الإسائات التي يتلقاها
ولكنه كان سعيداً لعتقاده بأن من يأتون لرؤيته ماهم الى مرضا نفسيين وهو
الطبيب.

غادر الغراب بتعجب كيف للانسان ان يقبل الذل لقاء رسم ابتسامة على بني شعبه؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل السابع :

عاد الغراب الى المدن بعد ان و جد لنفسه سؤال جديد حول طبيعة الكائن البشري.
حط بعد ان طار لساعات على شرفة مكتب. كان بداخل هذا المكتب عدة اشخاص منهم
الواقفين ومنهم الجالسين على الكراسي و هناك شخص يجلس خلف المنضدة ويبدو
حائراً في أمره. قال احد الجالسين لهذا الرجل بكل ثقة " هكذا هي القضية.".
أجابه الجالس خلف المنضدة بغضب عارم " اسمح لي ان افهم مايدور هنا الان! تريد
من ان ادافع عن رئيس عصابة مافية و ان اخرجه برائة! بدون ان انسى بأنه مدان و
عليه ادلة قطعية!"." أجل." . " و إن لم أفعل، أودع عائلتي!". قالها و كأنما
يسخر منه " اعتقد ذلك.". " تباً لك!" . " لا، لا. لا يصح أن تقول مثل هذا
الكلام البذيء، أسمعني لو انك خرست و نفذت المطلوب منك لوجدة زوجتك سليمة
ماعفى أما الأن، فسترجع لك زوجك نصف مدمنة و إذا ما اردتها اجزاء بوسعك أن
تواصل في كلامك البذيء لا يهمني ماستقول.". عض الرجل الجالس خلف المنضدة على
شفتيه و قال و الحرقة و اضحة في كلامه " كيف لي أن اخرجه برائة و قد صوره
بالجرم المشهورد!". " هذا اختصاصك أليس كذالك؟ ام انك اخرق لا تعي ما تفعل؟ "
و راح يتبسم بكل حقارة و الرجل الجالس خلف المنضدة اصبحت عناه حمراوين من
الغضب و الحزن ولكنه قال" كان بمقدوري الطعن في هذا كله و لكن ليس الأن، فقد
تلاشت جميع فرص نجاته. لا يمكنني القول أي شيء من شأنه أن يخرجه برائة!"."
اسمح لي سأنصرف هذا الكلام ليس به شيء مهم و أنا رجل مشغول." اخذ معطفه و وقف
عن كرسيه و اعطى الرجل الجالس خلف المنضدة ظهره و عندما وصل للباب قال" أجل
كدة انسى، بعد اسبوع ستعقد المحاكمة و القاضية شديدة جداً و اغلب احكامها لا
تحمل بدن اعادة الإستئناف. فتعلم ماذا عليك أن تفعل. الى اللقاء.". خرجوا
الرجال من المكتب الا الجالس خلف المنضدة أخذ ينوح ورأسه على الطاولة،رفع
عينه لينظر صورة زوجته التي على مكتبه و أخذ يبكي.

رن جرس هاتف مكتبه رفعه و الدموع في عينيه. " أجل.". " أنا أم زوجتك، يا عديم
التقدير! كيف اعطيتك ابنتي الغالية! اسمع عندما ينهي هذا كله طلقها! انا اعرف
عنك انك طفل و لست رجل كي تحمي ابنتي لذا لم اكن مافقة على زواجك منها،
يا..." أغلق السماعة و هي لم تنهي كلامها و خرج من المكتب و الهاتف كان يرن.
خرح من المبنى و قلبه يغلي على زوجته، طار الغراب خلفه راح يرتطم بالمارة و
هو لا يدرك ذلك. وصل الى شقته ليجدها رأساً على عقب. ألقى بمعطفه على الأرض و
دخل الى غرفته و الحزن معتريه. وجد هناك حقيبة سوداء صغيرة ملصق على ظهرها (
للمحامي ) فتحها و إذا بها أراق القضية و لكن هناك مغلف مكتوب عليه (سري)
فتحه و إذا به يحتوي على صور لزوجته وهي مقيدة ومعصوبة العينين كتب خلف
الصورة ( بعد اسبوع إما تراها أو تراها.) . " تباً للمافيا! " صاح الزوج و
الحرقة في صوته. زج بالماء على وجهه اكثر من مرة و بعدها اعد لنفسه كوب من
القهوة و بينما هو يعده و اذا به يلمح الغراب على الشرفة نظر للونه الغريب
فتح له باب الشرفة ليدخل من خلالها هذا الغراب ولكنه لم يتحرك من مكانه قال
له " اتعلم يا غراب ان زوجتي قد خطفت من قبل المافيا، لكوني محامي. يريدون
مني ان اخرجه بريء مع ان كل شيء من حوله يدينه فماذا عليّ ان افعل." وراح
ينظر للغراب وبعدها ضحك وقال " لقد اصبحت مجنون اصبحت اتكلم مع الطيور. علي
ان اجد طريقة كي احرر تلك الشاة!". اخذ يفكر في طريقة لأخراج رئيس المافيا من
السجن وقال " حسناً، بمقدوري ان اخرجه من هذة القضية بجعله مجنون ولكن كيف؟"
راح يفكر و يفكر. بعدها قرر أن يقرأ كل شيء من حوله يستنتج طريقة لتجعله
مجنون.

احضر أفلام كثيرة تتعلق بالمافيا و الجرائم و احضر كتب كثيرة روايات منها و
معلومات عامة و علم نفس و جتماع فقط لإجاد الطريقة المثلى لجعله مجنون دون ان
تشك القاضية في الموضوع. اقضى اليوم الأول من البحث دون ان يجد شيء.

اشرقة شمس اليوم الثاني معلنة اقضاء يوم على مهلته هب من فوره وراح يراجع
المعلومات من حوله نزل لشارع ليدرس الناس و كيف يتصرفون على طبيعتهم، نظر
كبار السن وكيف يتصرفون و كيف يتصرفون منهم في عمره في اوضاع مختلفة ولكنه
ضيع يومه في دراسة شيء لم يفده في محنته فنقضى هذا اليوم معلناً بذالك اقتراب
اليوم الموعود اكثر فأكثر.

سطعت شمس هذا اليوم الذي قرر فيه ان يدرس المجانين، ذهب لمشفى المجانين
ليدرسهم ويدرس افعالهم. لحظ حركات ايديهم و كيف تبدوا و كأنما هناك شيء يتحكم
بها. نظراتهم التي بانت و كأنهم لا يروا و في ذات الوقت يبصرون. رأى كيف
جهازهم العصبي يتلاعب بهم وليس لديهم حيلة فيما يفعلونه. توقف هنا و خرج
مسرعاً للمكتبة ولكنه منع من الدخول كون الغراب كان طوال الوقت على كتفه.
طلبوا منه ان يدع الغراب في الخارج و بالفعل تركه حيث انه ظن بأنه قد وجد
الحل. طار الغراب الى نافذة هي الأقرب ليرى ما يحصل و اذا به المحامي هناك
جالس على الطاولة و الكتب تحيط به نظر لها واذا بها عن الجنون عن العصب
المركزي و الجهاز العصبي. أُخرج المحامي من المكتبة بعد ان انقضت فترة الدوام
المتاحة. لكنه كان مسرور جداً و كأنما وجد الحل.

في اليوم التالي ذهب لزيارت رئيس المافيا في السجن حاول الغراب ان يتقرب لكن
الشرطة حالت دون حدوث هذا حيث انه اخذوا يتمرنون على التصويب عليه فعاد
الغراب الى شقة هذا المحامي.

حان موعد القضة اليوم وهاهم يمثلون أمام القاضي. كان الغراب طوال الوقت يشاهد
الحدث من الخارج كالعادة. نظر للمحامي واذا به يلقن شخص سمين اصلع الرأس ذا
وجه متجعد يبدو عليه البغض.
بدأت المحاكمة و الجميع موجوديين قالت القاضية بسخرية " نحن نعقد الأن جلسة
رئيس المافيا ريمان دونو الذي ثبتت عليه جريمة المتاجرة بالأسلحة بدون ترخيص
دولي و في الاسلحة الممنوعة دولياً لذا سنراى ما لدى محامي الدفاع، قبل ان
نصدر الحكم المصدور" وراحت تضحك بصوت منخفض وكأنما تحاول إخفائها وهي تنظر
للمحامي بستحقار. لم يكترث بل قام من مكانه و كأن شيء لم يكن وشكرها وقال "
حسناً، اشكركِ اولاً يا حضرت القاضي.." قاطع المتهم كلامه وقال " حضرت القاضي
هل لي بأن اذهب للمرحاض! لا استطيع التحمل!" راح الموجودون يضحكون على كلامه.
طلبت القاضية النظام في القاعة و سمحت له بذلك. ذلف الرجل من القاعة وبقى
المحامي راح يطعن المحامي بالأدلة و طوال الوقت كان المدعي يقاطعه بأن هذا
الذي يفعله ما هو الى هرطقت هواة وبأن لا لزمة منه. دخل الرجل البدين بعد ان
عاد من المرحاض و اخذ مقعده. بعد ان بدى على وجهه الشحوب. راح المدعي يشير
للمتهم ويتلوى عليه جرائمه بداى عليه الإرتياب و اخذ يشهق بحدة و القاضي تقول
له " هذا لن يفيدك الأن." بعدها اصبح المتهم لمدة ربع ساعة يسيل منه اللعاب
بينما كان المحامي يجادل المدعي العام. بعد الربع ساعة بدا عليه و كأنما
جهازه العصبي يتلاعب بأطرافه ولكن ببطء مع رجفة خفيفة و العرق يتصبب منه و هو
يشهق بشدة وكأنما يعاني من شيء. انقضى الان خمس وثلاثون دقيقة على وقت الجلسة
و اذا باصوات المحلفين التي تدل على الإنزعاج من شيء مقزز قد تعالت حتى ان
بعضهم قد اخرج ما في جوفه من الشدة الموقف الذي رأه. نظر الماحمي لمتهم و اذا
بيده مادة لزجة ذات لون داكن نفرت القاضي من كرسيها وقالت " لقد اخرج هذا
الشيء من بنطاله! أنه لشيء مقزز بالفعل!" و اذا بأحد الخضور يقول " إن المتهم
يأكل فضلاته!" أخذ الموجودين بأخراج ما في جوفهم هم أيضاً. قام المتهم من
كرسيه و رتسم على وجهه الخوف فتبول في ملابسه عندها أعلنت القاضي بأنه قد جن
ويجب إحالته لمستشفى الأعصاب على الفور هنا تبسم المحامي. امسك الشرطة
بالمتهم و حاولوا منعه من عمل ما يعمل. اصبحت القاعة في حالة فوضة شديدة اتجه
المحامي بتجاه كرسي المتهم و اخذ ماكان ملقى على الأرض.

خرج من القاعة مسرعاً و رسم على وجهه علامات الستنفار و الإنزعاج مما شاهد.
ركب مركبته و فتحة النافذة و اذا به الغراب قد اقبل. انطلق المحامي و اخذ
يضحك بشدة وراح يخاطب الغراب " أجل قد فعلتها لقد حررت ذلك المعتوه الأن
سترجع لي زوجتي." و راح يضحك بعدها نظر للغراب وقال " إني ادرك بأنك لم
تستوعب ما حصل سأشرح لك ماحصل بالداخل. لقد طلب من المتهم ان يذهب للمرحاض
بعد ان أبدأ في الكلام مع القاضي و المدعي العام ثم يذهب للحمام ويدخل الحمام
الاخير و يبحث خلف المرحاض و سيجد كيس (لزبدة الفول السوداني) يأخذه معه
ويضعه في جيبه. بعد ربع ساعة من حضوره يبدأ بتمثل دور المريض النفسي الذي
يعاني من اتضطراب شديد بعدها يبدأ بأداء دور الشارد بعدها تأتي المسة السرية
يضع يده في جيبه بنطاله الممزق و يداعب زبدة الفول السوداني بأصابعه ثم
يتظاهر و كأنما أخرجها من بنطاله يبدأ بلعقها و من ثم أكلها. لكن لمسته
الأخيرة لم اخبره بأن يفعلها يبدو و انه انسجم في أداء هذا الدور." . وراح
يضحك بفرح و سرور وصل لشقته و وجد بأن لديه رساله تنتظره في جهاز الهاتف
اشغلها و اذا به صوت ذات الرجل الذي كلفه بالمهمة " أعترف لك بدكائك، ستجد
زوجتك في العمارة المقابلة لك في غرفة ثلاثمئة ستجد مفتاح الباب تحت هاتفك
الان." رفع الزوج الهاتفه فوجد المفتاح اخذه من فوره وتجه للعمارة المقابلة
له. دخلها لكن الغراب لم يستطع الدخول معه من الباب فنطلق لها طيران و اذا
بها زوجته مقيدة و قد وضع على فمها شريط لصق و حولها اسلاك و حقائب يضيء طرف
منها بالون الاحمر وفجأة انفجر المكان و تأذا الغراب من الإنفجار فأغمي عليه.

استيقض عند المساء و الخوف معتريه وهو ينعق طار بعدها ليرى ما حصل بالغرفة و
اذا به رسم على الارض كما رسم الذي رأه مع الفتاتين نفر منه و اخذ يطير
مسرعاً بتجاه بيته و كأنما اشتاق للقاء والدته و كأنما تعب من رؤية هذة
المشاعر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الأخير :
قصد الغراب أحضان ولدته بعد مارأى من حياة البشر، تلك المشاعر المتشابكة و
المبعثرة في آن. عدم وجود كيان واحد يجمع بينهم، اشخاص كثر بدون هوية لمجتمع.
آلام و أحزان لا تكاد تفارق هذا الكائن، حتى بعد سعادتهم تسبب حزن.

حط الغراب على عمود إنارة ليأخذ قصت من الراحة، و ما أن أغلق عينيه حتى راح
يحلم. و إذا به يسمع غناء و فجأة يعي من المغني و الأغنية *metallica- the
unforgiven* في حلمه. أفتح عيناه ليجد نفسه على أرض ناعمة و ذات لون بنفسجي و
أسود نظر العالم من حوله ليجد ذات اللونين. تفاجأ الغراب مما شاهده أراد
الهروب محاولاً الطيران. طار لأعلى قليلاً و نظر ما تحت قدميه ليجد جسده على
تلك الأرض راقد صاح " رباه ما هذا! " بعدها صاح مجدداً " كيف لي أن أتحدث مثل
البشر! " أخذ يصرخ ويلتفت لليمين و اليسار و قال " لا، هذا غير ممكن! لبد من
أن هنالك تفسير لما يحصل! أجل،أجل! " قالها بهستريا و اضحة على وجهه اقترب من
جسده ليعرف ما به راقد على الأرض اقترب منه. ليسمع صوت تنفسه و اذا به نفض
الريشه و أقرب راسه من جسده وهو مغمض عينيه. افتح الغراب عينيه بعد أن سمع
صوت منبه سيارة مسرعة، استطاع الغراب حينها أن يراى الشارع و ما حوله حتى
أغمض الغراب النائم عينه من جديد و عاد ببصره لذات العالم السابق.

فزع الغراب مما يحصل، حاول الهروب بعيداً عن جسده بينما هو يطير في ذلك
العالم و هو ينظر الموجود من حوله. الاشجار العارية، و طفلة صغيرة تبكي بقرب
إحدى الأشجار الموجودة و هي مخضبة بالدماء. طار بعيداً حيث لا توجد أشجار
ليجد عجوز و اقفة عند كم هائل من الجثث الملقى على الأرض. نظرت له بعينها
الواحدة وقالت " لم أرك هنا من قبل؟ " و هي تبتسم. أجابها و الذعر قد اعتراه
" كيف.. أين أنا؟! "، ضحكت العجوز بحنان و قالت له " لا تعرف أين أنت؟ إذاً
أنت جديد على هذا العالم، لا عليك لا تعر هذا المكان اهتماماً، لا تقلق ستدرك
كل شيء قريباً. " و ختمت كلامها بضحكات سعادة. قال لها " و كيف لا أعر المكان
اهتماماً؟! و كيف لم تتعجبي من كوني أتكلم؟! " وهو بحالة شديدة من الذعر.
تبسمت العجوز مجدداً بكل حنان وقالت " لقد رأيت ما هو أعجب." و راحت تضحك
برقة." . بينما العجوز تحدث الغراب و اذا بإحدى الجثث قد هبت من مكانها و
كأنما تحاول الفرار من ذلك المكان فزع الغراب مما شاهده وراح يصرخ، و طار
بعيداً عن تلك البقعة. بينما هو يطير و اذا بعينيه قد اخرجت دمعاً ففزع فزعاً
شديداً و اصبح يستصرخ بشدة وهو على سياج حقل سمع صوتاً قال له " مابك؟ لا
تبكي أنت في حقلي وهذا الحقل لا يظلم به أحد، فأخبرني ما بك.". فزع من جديد
من الصوت مع أنه كان صوت و اثق ذكوري، لم يجد مصدر الصوت فهرب مسرعاً من هذا
الحقل و لكنه لم يذهب لمكان بعيد عن الحقل حيث انه توقف ليلتقط أنفاسه و يريح
قلبه. كان قلبه قد تضارب بشكل مجنون لم يشهده من قبل في أي من واقفه التي
أصابته ، و إحساس الغرتجاف الذي أصاب جسده لم يكن ليعجبه هو الأخر. شهيقه و
زفيره الشديدان. شعور الإرهاق اعتراه فلم يستطع الحرك .

نظر بتجاه الجناحه الايسر ليجد درج في وسط أرض فارغة لم يشء الإقتراب من هناك
بل حاول الهروب بالجهة المعاكسة لكنه لمح كائن ذا شكل مقرف، كان هذا الكائن
أعور و عينه كبيرة و جسده متداخل على بعضه و طرف وجهه الآيسر كان محترقاً،
كان ذا رجل واحدة وقصيرة يدين بحجم ايدي الأطفال، فمه كان و كأنما فتح له
بمقص على شكل دائري و صغير جداً. و الدموع تنهم من عين هذا الكائن. أصيب
الغراب بصدمة شديدة لما رأه فلم يستطع الحراك بقى ينظر لهذا الشيء. اقترب
الكائن من الغراب و هو يقول " لم يكن لي ذنب! "، تحرك جسد الغراب بنفسه وطار
بعيداً وهو يصرخ بشدة، بينما هو يطير بحالة فزعه هذة و مخترقاً المكان الذي
كان به، وصل لبحيرة كانت صافية جداً و العشي من حولها نضر، نزل ليشرب القليل
من الماء و ما أن اقترب من الماء و اذا إمرأة في لباس ابيض تخرج له من الماء
و تقول " حزنٌ دائم لنفس من ذاق الحياة، و همٌ سائد في حياة من شك في حبيبه،
فرحٌ كاذب لمن حاول إسعاد غيره على حساب نفسه، و قدرٌ زائف يرسم لك الحياة
ببديع صورها. إذا ما كانت هذة هي الإجابات التي تبحث عنها فشرب من هذا
الماء." و ختفت بعدها فزع الغراب من جديد طار حتى وصل لنصف البحيرة، لم يكن
ينظر أمامه حينها فرتطم بشيء صلب و قع على الأرض و نظر لهذا الشيء و إذا به
تمثال لشاب يافع لونه أسود مستصرخ مرتسم على وجهه الخوف و الحزن و عينيه
تبكيان، لحظ الغراب البلل على ريشه فهب من فوره ليجد بأن دموع هذا التمثال هي
ما ملء هذة البحيرة. هرب مسرعاً حيث لا يعلم. و جد بناء بعد أن خرج من حدود
تلك البحيرة.

دخل البناء عله يحتمي مما رأه و إذا بصوت رجل حزين " هل لك أن تساعدني في
إجاد ما أبحث عنه؟ ". نظر الغراب حيث الصوت و إذا به رجل مقيد بسلاسل وعيناه
مكففتان بسلاسل، سقط الغراب على الأرض و الدموع في عينيه و هو يقول " يكفي لا
أكاد أتحمل ما يصيبني!سؤجن." . سمع الرجل المقيد صوت الغراب وقال " أرجوك يا
سيدي هل لك أن تبحث معي؟" قالها برجاء شديد. لكن الغراب لم يتمكن من الرد.
أخذت الأرض تحته بالإنهيار سقط و تأذا جناحه و لكن ما كان في الغرفة افقده
الشعور بهذا الألم حتى أنه جعله يطير من فوره ليخرج من ذلك المكان. و جد
ثلاثة رجال يحيطون بطفل رضيع موضوع على طاولة من معدن و تحت المعدن تشتعل
نيران و الطفل يصيح حتى أن فقد صوته بعدها رفعوه و عالجوه ومن ثم أعادوه
عليها و لكن هذة المرة أخذ أحدهم مطرقة وضرب بها ركبة الرضيع بكل ما أوتي من
قوة. هان غادر الغراب و عاد يصرخ و الدموع في عينيه أرتطم في الخارج برجل
مقطوعةٌ يده. قال الرجل وهو خائر القوة " هل هم بالداخل؟ ". راح يصرخ الغراب
و غادر المكان حتى أن وصلة بحيرة أخرى. من حولها الاشجار ذابلة. و لكن من
حولها الحيوانات و نساء في بياض لم يقترب منهم بل حط من الجهة الأخر وحاول
الشرب أول مرة ولكنه تذكر تلك المرأة و ما قالته. لكنه كاب وحاول الإقتراب و
إذا بشاب في سواد يخرج من البحيرة و الحزن مرتسم عليه و قال " راحةٌ موتك من
أجل من تحب، راحةٌ كبيرة لفراق خصِمك، اكتفاءٌ برؤية من حولك سعيد و لو على
حسابك تسعدك، مصيرٌ صادق حقيقة الكون يواجهك. إذا ما كانت هذة هي الإجابات
التي تبحث عنها فشرب من هذا الماء.". طار الغراب حتى انتصف البحيرة وهو خائف
وجد في منتصفها تمثال أمرءة سعيدة و في غاية الجمال ممسكة بجرة و نها ينزل
ماء حتى يلتقي بالبحيرة. ذاق درعاً بما يدور من حوله فقرر الصعود لسماء،
بينما يطير للأعلى رأى مرآة معلقة في الهواء تعكس ما تحته لكنها لا تعكسه.
رأى بها انعكاس البحيرتان ليجد بأن بهما كلام يكتب.

عاد من فوره لينظر هذة الكلمات ليتعجب من مقدرته على قرائتها.راح يقرأها و
إذا بها، " سينظر الغراب الآن لجسده ليجده يتحرك لوحده و تستضم به شاحنة و
سوف يموت. " . نظر الغراب من فوره لجسده ليجد نفسه بستطاعته أن يراه من هنا ،
رأه يطير لوحده و رتطمت به شاحنة و ها هو ملقى على الأرض ميتاً.

حتوته الظلمة و هو يبكي. أحاط به البرد و بدأ يداعب ريشه و دموعه قبض على
قلبه النابض برقة ليوقفه " لماذا؟ " قالها و الحزن يسمى به. تلاشت الظلمة
حينها و ظهرت أمامه. رايته و هو ملقى على الأرض باكي و هو يسئل " لماذا؟
لماذا؟! ". أجبته " لأنك جزء مني و أنا لا أحب أن أدع أجزائي بعيدة عني.". لم
ينظر لي حتى و قال " لكوني جزء منك.. من أنت؟". اجبته " انا من يروي قصتك.".
" ..حسناً.. ". " ... ". " عندي سؤال لماذا قتلتني قبل أن أرى أمي؟ " قالها و
هو ملقى على الأرض و الدموع رقدت بجواره و صوته به حرقة. " أيهما افضل أن
تعتقد أمك بأنك بعيدٌ عنها ولكن سعيد حي ، أم أن تراك بجراحك و آلامك ميتاً
بجوارها؟ ". " ... حسناً،.." اصبح مستسلماً لم يعد يقوى على أي شيء حزنه
افقده القدرة على أي شيء فجأة قال " أنا عطشان هل لك أن تعطيني ماء.". أجبته
" كان بمقدورك أن تشرب ماء قبل أن تموت، الأن لم تعد تحتاج.". " لما أكن قادر
على شرب الماء هناك ما منعني..". " لقد كنت قادراً على شرب الماء فقط لو
اخترت إجابة أما الأن لا استطيع أن افعل لك شيء لقد مت قبل أن تختار، ستبقى
عطشان مهما شربت الآن." . ".. حتى في موتي مازلت متمكن من تعذيبي.." و راح
يضحك بحزن و لم أجبه باي شيء. سألني " ماذا عن من كنت معهم لماذا حصل لهم كل
ما حصل؟". أجبته " الرسام قد غرته الدنيا و تكبر، المحققة لم تقدر على تحمل
ندمها فاصبحت منسية بعد أن تعلقت بخيوط الشك، الفتاتان قتلا بسبب الخوف و
الوحدة و هلوسة، المهرج علق نفسه في فشله، المحامي خدع." . " هل لك أن تجيبني
عن هذة أمر، هلوسة؟ مالذي تقصده بها؟". "هلوسة، لقد عانت الفتاة المنتحرة من
أزمة شديدة مما قادها للإنتحار و قتل صديقتها الوحيدة، حيث أنها كانت تتعرض
للمضايقة من قبل المدرسة باسرها فقط لكونها متفوقة في الدراسة و في رقص
البالية، كانت مريضة بالسعال و الزكام و عليها أن تؤدي دور في مسرحية بحيرة
البجع مما جعلها تشرب دواء السعال بكثرة أخذت تصاب بهلوسة نتيجة لتاثيره
السلبي فهو يعمل كما المخدرات حين استخدامه بكثرة، بعد انتهاء العرض دخل لها
الشاب الذي يروقها بشدة و طلب منها أن تنتحر لأجله.". قاطعني وقال " لماذا؟
". " لتبرهن له عن حبها له فلهذا انتحرت ، هو كان من اشد اعدائها و اشدهم حقد
عليها استغل حبها له ليشفي غيرته منها. قتلت صديقتها كي لا تكون وحيدة هناك."

سالني مجدداً " ماذا عن هؤلاء البشر الموجودين في هذا العالم؟ و ما هذا
العالم اصلاً؟! ". " هؤلاء هم شخصيات من قصصي ايضاً و هذا العالم هو شيء من
خيالي.". " ماذا عن التمثالين و البحيرتين؟". " التمثال الاسود المقلوب، لونه
دليل على الحزن، كونه مقلوب دليل على نظرت الناس للحزن على أنه شيء مقلوب ما
يرغبون به ليس على اساس أنه مرحلة ما بعد السعادة سعادة أقل منها.". " أتدرك
بأن كلامك يبدو فارغ لا ينفعني؟"." أجل.". " و ماذا عن التمثال الأخر هل هو
السعادة؟". "اجل.". " كيف تنظر لهذة الأمور؟". "بكل بساطة غني أرى الحزن و
السعادة في ساعة رملية القسم العلوي منها اسود و هو الحزن و الاسفل هو
السعادة، و الإنسان في القمع اي في منتصف بينهما. ما ان يوجد الإنسان حتى
يفتح الصمام و يبدا الحزن يدخل على السعادة و العكس صحيح، كيف يشعر الإنسان
بهما طالما يدخل الإثنان و يخرجا سوية و هو في المنتصف. فقط بتوجيه نفسه
وختيار الشيء الذي يرغب به فغذا كان ينظر للفرح و ظهر بعده حزن كل ما عليه هو
توجيه نفسه لمكان الفرح مجدداً.". قال لي وهو ملقى على الارض بعد أن جفت
دموعه " كلامك يبدو معقداً و لايبدو بأني سؤدركه الآن. فهل لي بطلب اخير؟"."
تفضل."." لهل لي أن أرقد قليلاً غني متعب مما عشته طيلة حياتي.". " حسناً."

لم أعد في مكاني و عاد البرد لجسد الغراب الصغير و راح الغراب يتذكر لحظات
سعادته التي عاشها قبل أن ينمو ريشه الابيض و كيف ان أمه تداعبه و والدته
يحميه.

************************************************** ************************************************

ارجو ان تكون قد استفدتوا من القصة و ان تكون قد امتعتكم>>> :) حاط أمل~

ZEKAT89

keko
7-4-2007, 07:07 PM
يعطيك العافيه اخوي عالقصه الرووووووووووعة....

استمتعت بقرأتها وخصوصا ان فيها شيء اسمه محققه >>>>>>>>>> متأثره بكونان خخخخخخخخخخ

نتريا المزيد من ابداعاتك...^^

shgaa-3mree
7-4-2007, 07:10 PM
مشكور أخوي ع القصة وجاري القراءة

فارس المحبه
7-4-2007, 07:21 PM
اسمحلي اخوي بطبع القصه
وبقراها وانا جالس ارووحي
لانها طويلة والقصة الطويله يبالها جو حلو يا حلو انت
وان شاء الله رايي بييك
مشكور

تفوحة
7-4-2007, 08:05 PM
مــا شالله القصة روووووعه ^^

والعنواااان صج لفتني وخلاني اقرى القصة وأكملها :)

صج امتعتني ^^..بس هي طويــلة شوي ><..المهم انها حلوة ^^

واسلووبك في الكتابة حلو و متدرج ..والله يوفقك ان شالله ^^

ونتريا منك قصص عجيــبة وغريــبة مثلها واحلى ..نحن في الانتظار..

تفوحة

hitomy
13-8-2008, 04:54 PM
http://xs329.xs.to/xs329/08314/3152.gif تسلم zekat89 على القصة الحلوة
قرأت الفصل الأول منها و قد أعجبني
لكن لم ينل إعجابي طريقة كتابتك
بالرغم من أنها معبرة إلا أنها لم تكن مثالية
و هذا بالطبع رأي شخصي فأرجو أن تتقبله
و السلام عليكم http://xs329.xs.to/xs329/08314/4822.gif