المحترف الحر
11-4-2010, 05:51 PM
. . . بسم الله الرحمن الرحيم . . .
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته . . .
http://images.msoms-anime.net/images/23453500319709921425.gif
فهرس الموضوع :
1- لكم . . .
2- تقديم .
3- دعاوى باطلة .
4- من لوازم الإيمان .
5- دور اللغة العربية في حفظ القرآن و السنة .
6- حجج مناقضة للعقل .
7- من القرآن الكريم .
8- وراءه ما هو أعظم .
9- خـاتـمة .
1- لكم . . .
أقدم لكم اليوم ، واحدة من المواضيع الهامة في حياة المسلمين عامة ؛ لأنه يتعلق بحبيبهم المصطفى الكريم صلى الله عليه و سلم، و هي من أقوى الشبهات المنتشرة هذه الأيام ، و هي : عدم تكفل الله بحفظ السنة ، و إنما تكفله بحفظ القرآن فقط ! ، فأقرؤوا و أعينوا على نشر الموضوع رجاء الأجر و الثواب . . .
http://i220.photobucket.com/albums/dd253/Msoms_Design/018.jpg?t=1196323183
2- تقديم :
إن قوة الإسلام التي ما تزال سبباً فيسرعة إنتشاره و إقبال رواد الحق
عليه، إنما هي قوة الحق الهادي الذي يرونه باديا على محياه ، وهو حق
يتضافر على إحيائه وحيان : كتاب الله المنزلّ ، و سنة رسوله المبينة ؛ و لا
بقاء لأحدهما دون الآخر، ففتنة التشكيك في السنة مقصد عظيم منمقاصد
الذين يسعون جاهدين لتقويض هذا الدين ، لكن المؤسف أن الأدوات
المستخدمة لنشر هذه الفتنة هي ألسنة و عقول إسلامية ، قد تكون حسنة
النوايا، و لذلك فإنها تلجأ في نشر فتنتهاإلى إستعمال حجج دينية ..
http://i220.photobucket.com/albums/dd253/Msoms_Design/019.jpg?t=1196323189
3- دعاوى باطلة :
فالسنة المحمدية تارة تنكر بدعوى أنه لا حاجة لها مع وجود القرآن
الكريم ، و تارة بدعوى أن كثيراً من الأحاديث - حتى ما شهد له جهابذة
العلماء بصحة السند - أنها تتنافى مع ما جاء في القرآن الكريم ، أو ما
يقتضيه العقل السليم !!! و تارة بأن الله - تعالى - إنما تكفّل بحفظ القرآن
الكريم ، و لم يتكفّل - سبحانه - بحفظ السنة ، و سينحصر حديثنا اليوم في
هذه الدعوى الأخيرة ؛ لأن أصحابها يقولون أنهم ليسوا ممن ينكر السنة ، و
إنما هم من الذين يشكون في ثبوتها كلها . و لذلك فإنهم يعطون أنفسهم حق
النظر فيها و الحكم عليها بأهوائهم (و لا نقول بغقولهم ) ، فما رأوه موافقاً
للكتاب قبلوه ، و ما رأوه مخالفاً له أنكروه ، مهما كانت قوة سنده ، سواء
كان في الصحيحين أو في غيرهما . . .
http://i205.photobucket.com/albums/bb192/albalasi/11.jpg
.
4- من لوازم الإيمان :
فنقول لهؤلاء و غيرهم : إن على كل من يؤمن بأن محمداً صلى الله عليه و سلم خاتم الأنبياء ، و أنه
مرسل إلى الناس كافة إلى قيام الساعة ، أن يعلم أن من لوازم هذا الإيمان الإعتقاد في
حفظ السنة . عليه أن يعتقد هذا سواء علم كيف أم لم يعلم ، كان من العلماء أم من
العامة . لماذا؟
يقول الله - سبحانه و تعالى - : { إِنًّا نَحنُ نَزَلنَا الذِكْرَ وَ إنَّا لَهُ لَحَافظُون} [ الحجر:9 ]
و مع أن المعنى الشائع لكلمة الذكر في هذه الآية أنه القرآن الكريم ؛ فقد قال
بعض العلماء أنها تشمل السنة أيضاً . و الذي نريد بيانه هنا أنه حتى لو لم تكن كلمة
الذكر شاملة للسنة ، إلا أنها تسلتزمها. كيف ؟
http://i220.photobucket.com/albums/dd253/Msoms_Design/018.jpg?t=1196323183
5- دور اللغة العربية في حفظ القرآن :
إن كلمة الذكر تدل على على أن المحفوظ ليس مجرد كلمات أو نصوص يمكن أن تبقى
مصونة في أحد المتاحف الأثرية ؛ و ذلك لأن حفظ الذكر يقتضي فهم المعنى ؛ لأن الكلام لا يكون
ذكراً إلا إذا فُهم . وهل يفهم القرآن الكريم حتى لو كان فهماً أولياً إلا إذا فهمت لغته ، ثم جاء ما
يفسر ، و قد قال -تعالى- : { إٍنّا جَعلْنَاه قرْآنَا عَرَبيْاً لعلّكمْ تَعقلونْ} [ الزخرف :3] . {إنّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنَاً
عَرَبياً لعلّكمْ تعقلونْ ْ } [ يوسف :2]
فالقرآن الكريم إذن لا يعقل معناه و لا يفهم إلا إذا فهمت اللغة العربية ، فحفظه يستلزم
حفظها . و هذا هو الذي حدث - بحمد الله - فقد استخدم الله لهذا الحفظ رجالاً حباهم بجمع
الفاظها ، و حفظ نحوها ، و جمع شعرها و نثرها . لكن الكتاب المحفوظ نفسه كان أهم سبب في
حفظ اللغة العربية .
http://i220.photobucket.com/albums/dd253/Msoms_Design/019.jpg?t=1196323189
6- حجج مناقضة للعقل :
قال الله - سبحانه و تعالى - مخاطباً نبيه : {وَ أَنزلْنَا إليْكَ الذكّرَ لتيبَّنَ للنَّاسٍ مَا نزٍّلَ إليْهٍم وَ لَعلَّهمْ يَتَفكّرونْ} [ النحل : 44 ] .
و لحكمة ما ، استعمل الله كلمة "الذكر" هنا كما استعملها في الآية
الكريمة موضع درلستنا ، فكما أن الذكر لا يفهم إلا بلغته ، فإنه لا يتبين إلا
ببيان الرسول صلى الله عليه و سلم له فحفظ الذكر يستلزم لا جرم حفظ بيانه .
إن واحداً من عامة عقلاء البشر لا يكتب كتاباً يقول إنه لا يفهم كاملا إلا
بالحواشي المصاحبة له ، ثم ينشر الكتاب من غير تلك الحواشي ! ،فكيف
يظن بالحكيم العليم أن يرسل رسولا تكون مهمته أن يبين
كتابه ، ثم يحفظ الكتاب و لا يحفظ ذلك البيان ؟
http://i205.photobucket.com/albums/bb192/albalasi/6.jpg
7 - من القرآن الكريم :
أشار الله - سبحانه و تعالى - في أربعين موضعاً في كتابه إلى سنة رسوله ، فيأمر بإتباعه و
عدم تقديم كلام بشر على كلامه ، ويبين ضرورة هذا الإتباع و فضله ، و أنه أمر يقتضيه حب
المؤمن لربه ، و يحذر -
سبحانه - من مخالفة هذه السنة . يذكر كل هذا في مثل قوله - سبحانه : { قل إن كنتم تحبون الله
فاتبعوني يحببكم الله } [ آل عمران : 31 ]
{ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الآخر و ذكر الله كثيراً }[ الأحزاب:21 ]
{ و ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا} [ الحشر : 7 ]
{ فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}[ النور :63 ]
و إذا كان - سبحانه و تعالى - يعلم أن حاجتنا إلى السنة النبوية حاجة ماسة عظيمة ، فكيف يتصور أن لا يحفظها لنا و ينعم علينا بها بهدايتها كما أنعم بهدايتها على الذين من قبلنا ؟
http://i220.photobucket.com/albums/dd253/Msoms_Design/111.gif?t=1196322892
8- وراءه ما هو أعظم :
إن القول بعدم حفظ السنة له خبىء من أبطل الباطل هو أن محمداً صلى الله عليه و سلمإنما أرسل لمعاصريه . و
خبىء آخر باطل هو أن الكفار كانوا محقين في إنكارهم لإرسال الرسل و في زعمهم أن كل واحد منهم
مؤهل لأن يؤتى مما ما أوتي رسل الله . كيف يشك إنسان في حفظ سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم ثم يشهد بلسانه أن محمداً رسول اللهصلى الله عليه و سلم ؟
ماذا تعني هذه الشهادة بالنسبة له ؟ إنه لا فرق في واقع الأمر بين إنكار السنة المحمدية و إنكار حفظها ؛
فكلا الأمرين يؤدي إلى عدم الإهتداء بها ، مما يؤدي لطرق ثلاثة لا رابع لها : فإما أدت لاتباع طريق المصطفى صلى الله عليه و سلم
و أصحابه . أو طريق المغضوب عليهم من الذين عرفوا الحق و أنكروه . أو سلوك الضآلين الذين عبدوا الله بأهوائهم و
تخرصاتهم . فلم يكونوا من الذين هدى الله و لا من أولي الألباب .
http://i220.photobucket.com/albums/dd253/Msoms_Design/222.jpg?t=1196323411
9- خـاتـمـة :
إنه لمن تمام حفظ الذكر العظيم أن يكون بين المسلمين دائماً علماء يستهدون بهداهم في معرفة هذا الذكر ، يسألونهم و يستفتونهم ، و لإنه لمن أعظم ما يتيمز به هؤلاء العلماء هو معرفة سنة الرسول صلى الله عليه و سلم . فنسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يديم للأمة الإسلامية فضل علمائها ، و ينفعها بهم ، لكي يسيروا بهم إلى الطريق المستقيم الى الجنة . أسأل الله لي و لكم الفوز بالجنة ، و النجاة من النار ، و لذة
النظر إلى وجهه الكريم . . .
http://i220.photobucket.com/albums/dd253/Msoms_Design/016.jpg?t=1196323564
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته . . .
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته . . .
http://images.msoms-anime.net/images/23453500319709921425.gif
فهرس الموضوع :
1- لكم . . .
2- تقديم .
3- دعاوى باطلة .
4- من لوازم الإيمان .
5- دور اللغة العربية في حفظ القرآن و السنة .
6- حجج مناقضة للعقل .
7- من القرآن الكريم .
8- وراءه ما هو أعظم .
9- خـاتـمة .
1- لكم . . .
أقدم لكم اليوم ، واحدة من المواضيع الهامة في حياة المسلمين عامة ؛ لأنه يتعلق بحبيبهم المصطفى الكريم صلى الله عليه و سلم، و هي من أقوى الشبهات المنتشرة هذه الأيام ، و هي : عدم تكفل الله بحفظ السنة ، و إنما تكفله بحفظ القرآن فقط ! ، فأقرؤوا و أعينوا على نشر الموضوع رجاء الأجر و الثواب . . .
http://i220.photobucket.com/albums/dd253/Msoms_Design/018.jpg?t=1196323183
2- تقديم :
إن قوة الإسلام التي ما تزال سبباً فيسرعة إنتشاره و إقبال رواد الحق
عليه، إنما هي قوة الحق الهادي الذي يرونه باديا على محياه ، وهو حق
يتضافر على إحيائه وحيان : كتاب الله المنزلّ ، و سنة رسوله المبينة ؛ و لا
بقاء لأحدهما دون الآخر، ففتنة التشكيك في السنة مقصد عظيم منمقاصد
الذين يسعون جاهدين لتقويض هذا الدين ، لكن المؤسف أن الأدوات
المستخدمة لنشر هذه الفتنة هي ألسنة و عقول إسلامية ، قد تكون حسنة
النوايا، و لذلك فإنها تلجأ في نشر فتنتهاإلى إستعمال حجج دينية ..
http://i220.photobucket.com/albums/dd253/Msoms_Design/019.jpg?t=1196323189
3- دعاوى باطلة :
فالسنة المحمدية تارة تنكر بدعوى أنه لا حاجة لها مع وجود القرآن
الكريم ، و تارة بدعوى أن كثيراً من الأحاديث - حتى ما شهد له جهابذة
العلماء بصحة السند - أنها تتنافى مع ما جاء في القرآن الكريم ، أو ما
يقتضيه العقل السليم !!! و تارة بأن الله - تعالى - إنما تكفّل بحفظ القرآن
الكريم ، و لم يتكفّل - سبحانه - بحفظ السنة ، و سينحصر حديثنا اليوم في
هذه الدعوى الأخيرة ؛ لأن أصحابها يقولون أنهم ليسوا ممن ينكر السنة ، و
إنما هم من الذين يشكون في ثبوتها كلها . و لذلك فإنهم يعطون أنفسهم حق
النظر فيها و الحكم عليها بأهوائهم (و لا نقول بغقولهم ) ، فما رأوه موافقاً
للكتاب قبلوه ، و ما رأوه مخالفاً له أنكروه ، مهما كانت قوة سنده ، سواء
كان في الصحيحين أو في غيرهما . . .
http://i205.photobucket.com/albums/bb192/albalasi/11.jpg
.
4- من لوازم الإيمان :
فنقول لهؤلاء و غيرهم : إن على كل من يؤمن بأن محمداً صلى الله عليه و سلم خاتم الأنبياء ، و أنه
مرسل إلى الناس كافة إلى قيام الساعة ، أن يعلم أن من لوازم هذا الإيمان الإعتقاد في
حفظ السنة . عليه أن يعتقد هذا سواء علم كيف أم لم يعلم ، كان من العلماء أم من
العامة . لماذا؟
يقول الله - سبحانه و تعالى - : { إِنًّا نَحنُ نَزَلنَا الذِكْرَ وَ إنَّا لَهُ لَحَافظُون} [ الحجر:9 ]
و مع أن المعنى الشائع لكلمة الذكر في هذه الآية أنه القرآن الكريم ؛ فقد قال
بعض العلماء أنها تشمل السنة أيضاً . و الذي نريد بيانه هنا أنه حتى لو لم تكن كلمة
الذكر شاملة للسنة ، إلا أنها تسلتزمها. كيف ؟
http://i220.photobucket.com/albums/dd253/Msoms_Design/018.jpg?t=1196323183
5- دور اللغة العربية في حفظ القرآن :
إن كلمة الذكر تدل على على أن المحفوظ ليس مجرد كلمات أو نصوص يمكن أن تبقى
مصونة في أحد المتاحف الأثرية ؛ و ذلك لأن حفظ الذكر يقتضي فهم المعنى ؛ لأن الكلام لا يكون
ذكراً إلا إذا فُهم . وهل يفهم القرآن الكريم حتى لو كان فهماً أولياً إلا إذا فهمت لغته ، ثم جاء ما
يفسر ، و قد قال -تعالى- : { إٍنّا جَعلْنَاه قرْآنَا عَرَبيْاً لعلّكمْ تَعقلونْ} [ الزخرف :3] . {إنّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنَاً
عَرَبياً لعلّكمْ تعقلونْ ْ } [ يوسف :2]
فالقرآن الكريم إذن لا يعقل معناه و لا يفهم إلا إذا فهمت اللغة العربية ، فحفظه يستلزم
حفظها . و هذا هو الذي حدث - بحمد الله - فقد استخدم الله لهذا الحفظ رجالاً حباهم بجمع
الفاظها ، و حفظ نحوها ، و جمع شعرها و نثرها . لكن الكتاب المحفوظ نفسه كان أهم سبب في
حفظ اللغة العربية .
http://i220.photobucket.com/albums/dd253/Msoms_Design/019.jpg?t=1196323189
6- حجج مناقضة للعقل :
قال الله - سبحانه و تعالى - مخاطباً نبيه : {وَ أَنزلْنَا إليْكَ الذكّرَ لتيبَّنَ للنَّاسٍ مَا نزٍّلَ إليْهٍم وَ لَعلَّهمْ يَتَفكّرونْ} [ النحل : 44 ] .
و لحكمة ما ، استعمل الله كلمة "الذكر" هنا كما استعملها في الآية
الكريمة موضع درلستنا ، فكما أن الذكر لا يفهم إلا بلغته ، فإنه لا يتبين إلا
ببيان الرسول صلى الله عليه و سلم له فحفظ الذكر يستلزم لا جرم حفظ بيانه .
إن واحداً من عامة عقلاء البشر لا يكتب كتاباً يقول إنه لا يفهم كاملا إلا
بالحواشي المصاحبة له ، ثم ينشر الكتاب من غير تلك الحواشي ! ،فكيف
يظن بالحكيم العليم أن يرسل رسولا تكون مهمته أن يبين
كتابه ، ثم يحفظ الكتاب و لا يحفظ ذلك البيان ؟
http://i205.photobucket.com/albums/bb192/albalasi/6.jpg
7 - من القرآن الكريم :
أشار الله - سبحانه و تعالى - في أربعين موضعاً في كتابه إلى سنة رسوله ، فيأمر بإتباعه و
عدم تقديم كلام بشر على كلامه ، ويبين ضرورة هذا الإتباع و فضله ، و أنه أمر يقتضيه حب
المؤمن لربه ، و يحذر -
سبحانه - من مخالفة هذه السنة . يذكر كل هذا في مثل قوله - سبحانه : { قل إن كنتم تحبون الله
فاتبعوني يحببكم الله } [ آل عمران : 31 ]
{ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الآخر و ذكر الله كثيراً }[ الأحزاب:21 ]
{ و ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا} [ الحشر : 7 ]
{ فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}[ النور :63 ]
و إذا كان - سبحانه و تعالى - يعلم أن حاجتنا إلى السنة النبوية حاجة ماسة عظيمة ، فكيف يتصور أن لا يحفظها لنا و ينعم علينا بها بهدايتها كما أنعم بهدايتها على الذين من قبلنا ؟
http://i220.photobucket.com/albums/dd253/Msoms_Design/111.gif?t=1196322892
8- وراءه ما هو أعظم :
إن القول بعدم حفظ السنة له خبىء من أبطل الباطل هو أن محمداً صلى الله عليه و سلمإنما أرسل لمعاصريه . و
خبىء آخر باطل هو أن الكفار كانوا محقين في إنكارهم لإرسال الرسل و في زعمهم أن كل واحد منهم
مؤهل لأن يؤتى مما ما أوتي رسل الله . كيف يشك إنسان في حفظ سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم ثم يشهد بلسانه أن محمداً رسول اللهصلى الله عليه و سلم ؟
ماذا تعني هذه الشهادة بالنسبة له ؟ إنه لا فرق في واقع الأمر بين إنكار السنة المحمدية و إنكار حفظها ؛
فكلا الأمرين يؤدي إلى عدم الإهتداء بها ، مما يؤدي لطرق ثلاثة لا رابع لها : فإما أدت لاتباع طريق المصطفى صلى الله عليه و سلم
و أصحابه . أو طريق المغضوب عليهم من الذين عرفوا الحق و أنكروه . أو سلوك الضآلين الذين عبدوا الله بأهوائهم و
تخرصاتهم . فلم يكونوا من الذين هدى الله و لا من أولي الألباب .
http://i220.photobucket.com/albums/dd253/Msoms_Design/222.jpg?t=1196323411
9- خـاتـمـة :
إنه لمن تمام حفظ الذكر العظيم أن يكون بين المسلمين دائماً علماء يستهدون بهداهم في معرفة هذا الذكر ، يسألونهم و يستفتونهم ، و لإنه لمن أعظم ما يتيمز به هؤلاء العلماء هو معرفة سنة الرسول صلى الله عليه و سلم . فنسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يديم للأمة الإسلامية فضل علمائها ، و ينفعها بهم ، لكي يسيروا بهم إلى الطريق المستقيم الى الجنة . أسأل الله لي و لكم الفوز بالجنة ، و النجاة من النار ، و لذة
النظر إلى وجهه الكريم . . .
http://i220.photobucket.com/albums/dd253/Msoms_Design/016.jpg?t=1196323564
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته . . .