المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ...|...|... الدس السابع : الشرك بالله ( أحكامه وأنواعه والأدلة عليه ) ...|...|...



بوفهد الاتحاد
15-4-2010, 03:14 PM
http://photos.azyya.com/store/up2/081209111233BHwk.gif


الدرس السابع


مر معنا في المحاضرات السابقة تعريف التوحيد وبيان أقسامه وفضله , في هذا الموضوع نتعرف على ضد التوحيد وخطره , فإن على المسلم أن يجمع بين الأمرين : معرفة الحق واتباعه ومعرفة الباطل و اجتنابه .


تعريف الشرك : هو أن يجعل مع الله ندا فيما يختص به تعالى ويستحقه من الربوبية و الألوهيه والصفات . وهذا التعريف غير مكتمل إلا لو عرفنا معنى الند .
والند : هو الشبيه و المثيل .


أقسام الشرك :


ينقسم الشرك إلى قسمين : من حيث موضعه , ومن حيث حكمه .
فمن حيث موضوعه :
شرك في الربوبية , وشرك في الألوهية , وشرك في الأسماء و الصفات .
ومن حيث حكمه :
شرك أكبر وهو مخرج من الملة , وشرك أصغر وهو غير مخرج من الملة .


خطر الشرك وقبحه :
إن من المعلوم من دين الله بالضرورة أن الشرك أخطر الأمور وأقبحها ، ولذلك قال تعالى
{ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق} الحج 31


ويظهر قبحه وخطره من خلال وجهين:


1-كونه أعظم الذنب 2-كون عقوبته أعظم العقوبات.


أما كونه أعظم الذنب فيتضح ذلك من خلال ثلاثة أمور:
1-أن مضمون الشرك تنقيص رب العالمين، وصرف خالص حقه لغيره، وعدل _ مساواة _ غيره به . قال تعالى (( ثم الذيم كفروا بربهم يعدلون )) الأنعام1
2- أنه مناقض للغاية التي خلق الخلق وأمرهم ؛ ألا وهو التوحيد , قال تعالى (( وما خلقت الجن والإنسإلا ليعبدون )) الذاريات 56 وفيه غاية المعاندة .
3- أن يتضمن تشبيه المخلوق بالخالق , فهو تشبيه ظالم باطل ؛ لأنه تشبيه العجز الفقير بالقادر الغني وهذا غاية القبح .


الأدلة على ذلك :


قال تعالى (( إن الشرك لظلم عظيم )) لقمان 13
و قال (( ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما )) النساء 48
وفي الصحيحين : أن النبي _صلى الله عليه وسلم _ سئل عن أعظم الذنب قال:
(( أن تجعل لله ندا وهو خلقك ))


أما كونه أعظم العقوبات فيظهر من خلال ثلاثة أمور :
1- أنه ذنب لا يغفره الله , كما قال تعالى
(( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ))
2- أنه يوجب الخلود في النار , قال تعالى
(( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار .. ))
3- أنه محبط للعمل , قال تعالى
(( لئن أشركت ليحبطن عملك .. ))


فإذا كان الشرك بهذا الخطر وهذا القبح فحري للمسلم أن يتجنبه ويحذر منه كل الحذر


قال تعالى على لسان إبراهيم (( واجنبني وبني أن نعبد الأصنام )) فهذا الخليل خاف من الشرك
ودعا ربه أن يعافيه , قل إبراهيم التيمي كما عند ابن جرير
(( فمن يأمن البلاء بعد الخليل إبراهيم ))


إلى هنا قد انتهينا من هذا الدرس


إن شاء الله في الدروس القادمة سنبين الأنواع الموصلة إلى الشرك.

Emi
16-4-2010, 12:36 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

جزاك الله خير على هذا الدرس ... جعله الله في ميزان حسناتك ...

الحمد لله الذي منّ علينا بالإسلام و جعلنا موحدين ... و نسأل الله الثبات على ذلك ...

بارك الله فيك أخي على هذه الدروس ...

( جزاك الله خير على زينة عنوان الموضوع )

---------------------

اللهم إني أعوذ بك أن نشرك بك شيئا و أنا أعلم و أستغفرك من الذنب الذي لا أعلم ...

بوفهد الاتحاد
17-4-2010, 01:05 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...



جزاك الله خير على هذا الدرس ... جعله الله في ميزان حسناتك ...


الحمد لله الذي منّ علينا بالإسلام و جعلنا موحدين ... و نسأل الله الثبات على ذلك ...


بارك الله فيك أخي على هذه الدروس ...


( جزاك الله خير على زينة عنوان الموضوع )


---------------------


اللهم إني أعوذ بك أن نشرك بك شيئا و أنا أعلم و أستغفرك من الذنب الذي لا أعلم ...




جزاك الله خيرا على الدر الجميل

آمين آمين

نعم الحمدلله على نعمة الإسلام

بارك الله فيكم

بوفهد الاتحاد
17-4-2010, 01:07 PM
http://images.msoms-anime.net/images/69867227400977572518.jpg



جزاك الله خيرا على الرد الجميل


آمين آمين


بارك الله فيكم