المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حالنا مع القرآن



عُبيدة
11-5-2010, 07:39 PM
حالنا مع القرآن
http://www.wathakker.net/advertisments/images/3.gif (http://www.wathakker.net/advertisments/click.php?id=46)



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي هدانا للإيمان، وشرفنا بالسنة والقرآن، والصلاة والسلام على من أنزل عليه الفرقان، هدى للناس وشفاء للصدور والأبدان، أما بعــد:
فإن القرآن الكريم هو كلام الله المبين، وكتابه المعجز، وتنزيله المحفوظ، جعله الله شفاء للصدور من أمراض الشبهات والشهوات، وشفاء للأبدان من الأسقام والأدواء، والعلل والمدلهمات، وجعله كذلك فرقانًا بين الحلال والحرام، والحق والباطل، وبين طريق السعداء وطريق الأشقياء.

التحدي بالقرآن

القرآن هو المعجزة الخالدة إلى قيام الساعة، تحدى الله به خلقه أجمعين من الإنس والجن أن يأتوا بمثله فعجزوا: {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً} [الأسراء: 88].







ثم تحداهم أن يأتوا بعشر سور مثله فعجزوا: {قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [هود: 13].



ثم تحداهم أن يأتوا بسورة واحدة فعجزوا: {وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 23].



فهو كتاب مبارك فيه الخير الكثير، والعلم الغزير، والأسرار البديعة، والمطالب الرفيعة، فكل بركة وسعادة تنال في الدنيا والآخرة فسببها الاهتداء به واتباعه، وكل شقاء وغم وضيق في الدنيا والآخرة فسببه هجر القرآن، وترك التحاكم إليه.



حديث القرآن عن القرآن







القرآن شفاء ورحمة: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً} [الأسراء: 82].



والقرآن هداية ونور: {يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [المائدة: 16].



والقرآن بشرى بعظيم الأجر: {إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً} [الإسراء: 9].



والقرآن حكمة: {ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ} [آل عمران: 58].



القرآن ذكرى وموعظة: {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} [ق: 45]، وقوله: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} [يونس: 57].



القرآن روح وحياة: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا} [الشورى: 52].



وفي القرآن علم كل شيء وبيانه: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ} [الكهف: 54]، {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ} [النحل: 89].



وأقسم سبحانه بالقرآن، ووصفه بالمجيد: {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} [ق: 1]، وأمر سبحانه بتدبر القرآن، ووصف من لا يتدبره بأنه مظلم القلب، أعمى البصيرة: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24].


كل ذلك يبين شأن هذا الكتاب العظيم، وفضل الاعتناء به، تلاوة وحفظًا وتدبرًا وفقهًا ومدراسةً، فهل من مشمر؟

إخواني، أين حفظة القرآن؟ أين شباب الإيمان؟ أين أهل التقوى والإحسان؟!

مكانة القرآن في الكتاب والسنة

* فضل تعلم القرآن وتعليمه:

يقول تعالى: {قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} [الرعد: 43].

وقال صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» [رواه البخاري].

* فضل تلاوة القرآن:

قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ} [فاطر: 29].

وقال صلى الله عليه وسلم: «اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه» [رواه مسلم].

وقال صلى الله عليه وسلم: «الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به، مع السفرة الكرام البررة، والذى يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران» [متفق عليه].

وقال صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفًا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول آلم حرف، ولكن: ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف» [رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح].

وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب» [رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح].

آداب تلاوة القرآن

1- أن يخلص القارئ النية لله سبحانه وتعالى في كل عمله يعمله، ومن ذلك تلاوة القرآن.

2- أن يقرأ بفهم وتدبر، وقلب حاضر، غير غافل ولا لاهٍ.

3- أن يتطهر، ويستاك قبل قراءة القرآن.

4- ألا يقرأ القرآن في الأماكن المستقذرة كدورات المياه، ولا يقرأ القرآن وهو جنب.

5- أن يستعيذ القارئ بالله العظيم من الشيطان الرجيم عند بدء القراءة.

6- أن يقرأ البسملة في بداية كل سورة ما عدا سورة التوبة.

7- أن يحسن صوته بالقرآن ما استطاع، وأن يقرأ بحزن وخشوع وبكاء.

8- أن يسجد كلما مر بآية فيها سجدة.

9- أن يمسك عن القراءة عند خروج الريح وعند التثاؤب، وعند غلبة النعاس.

10- أن يقرأ بترتيل القرآن مع الالتزام بأحكام التجويد ما أمكن.

11- أن يقرأ بنية العمل به، وأن يتصور أن الله سبحانه يخاطبه بهذا الكلام.

12- يستحب للقارئ إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله من فضله، وإذا مر بآية عذاب أن يستعيذ بالله من النار ويسأله العافية.

حالنا مع القرآن

أخي الكريم: إذا تأملنا حالنا مع القرآن وجدنا أننا بعيدون كل البعد عن هدي القرآن وتعاليمه، فكثير من الناس لا يقرأون القرآن بالكلية، وبعضهم لا يقرأه إلا في الصلوات، وبعضهم لا يقرأه إلا مضطرًا، وبعضهم يقرأه ولكن دون فهم أو تدبر، وبعضهم يقرأه ولا يعمل به، بل هناك من يكذب ببعض آيات القرآن، ويصد عنها، أو يصف بعض الأحكام القرآنية بأنها لا تناسب العصر الذي نعيشه، وهذا من الكفر البين وسلوك غير سبيل المؤمنين.

* أنواع هجر القرآن:

قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "هجر القرآن أنواع:

أحدها: هجر سماعه، والإيمان به، والإصغاء إليه.

الثاني: هجر العمل به، والوقوف عند حلاله وحرامه، وإن قرأه وآمن به.

الثالث: هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه.

الرابع: هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد المتكلم منه.

الخامس: هجر الاستشفاء والتداوي به، في جميع أمراض القلوب وأداوائها.

وكل هذا داخل فى قوله تعالى: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً} [الفرقان: 30].

وإن كان بعض الهجر أهون من بعض".

* أسباب هجر القرآن:

1- عدم الإيمان، والتكذيب به في الباطن، ولن لم يصرح بذلك.

2- الجهل بمعانيه وأوجه إعجازه.

3- الانهماك في الدنيا، والغفلة عن الآخرة.

4- سماع الغناء والمعازف.

5- طول الأمل، والتسويف بالطاعات، منها تلاوة القرآن.

6- التكبر عن تعلم تلاوة القرآن، فيهجره حتى لا يقال: لا يحسن القراءة.

7- الانشغال عنه بغيره،كهجر بعض طلبة الحديث للقرآن، زاعمين إنهم يحييون السنة، والحق أن السنة لا تحيا إلا بالقرآن.

القرآن في شهر رمضان

نزل القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك، قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة: 185].

ولذلك كانت تلاوة القرآن ومدارسته في رمضان من أعظم القربات التي يتقرب بها الصالحون إلى الله سبحانه في هذا الشهر.
ففي الصحيحين، عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، و كان جبريل يلقاه كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن..." الحديث.
وقد استدل العلماء بهذا الحديث على فضل تلاوة القرآن في شهر رمضان، واستحباب ذلك ليلًا، فإن الليل تنقطع فيه الشواغل، وتجتمع فيه الهمم، ويتواطأ فيه القلب واللسان على التدبر كما في قوله تعالى: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءاً وَأَقْوَمُ قِيلاً} [المزمل: 6].

السلف والقرآن فى رمضان:
كان السلف يكثرون من تلاوة القرآن في رمضان، في الصلاة وفي غير الصلاة، وكان بعضهم يختم القرآن في قيام ثلاث ليالي من رمضان، وبعضهم في سبع ليالي، وبعضهم في عشر، وكان قتادة يختم القرآن كل سبع ليالي، أما في رمضان فكان يختمه كل ثلاث ليالي، وفي العشر الأواخر فكان يختم القرآن كل ليلة، وكان الأسود يختم القرآن كل ليلتين من ليالي رمضان، وقد روي عن الشافعي وأبي حنيفة أكثر من ذلك، وليس بمستغرب عن سلفنا الصالح فقد كانوا يتلذذون بالطاعة كما يتلذذ غيرهم بالطعام والشراب والنكاح وغيره من شهوات الدنيا ولذتها.


وكان الزهري إذا دخل رمضان، قال: "فإنما هو تلاوة القرآن، وإطعام الطعام".



قال ابن عبد الحكم: "كان ملك إذا دخل رمضان، ترك قراءة الحديث، ومجالسة أهل العلم، وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف".



وقال عبد الرزاق: "كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة، وأقبل على تلاوة القرآن".



قال الحافظ بن حجر: "وإنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك، فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان خصوصًا الليالي التي تطلب فيها ليلة القدر، أو في الأماكن المفضلة كمكة المكرمة لمن دخلها من غير أهلها، فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن اغتنامًا للزمان والمكان".



قال ابن مسعود رضي الله عنه: "ينبغي لقارئ القرآن أن يعرف بليله إذا الناس ينامون، وبنهاره إذا الناس يفطرون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبورعه إذا الناس يخلطون، وبصمته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون، وبحزنه إذا الناس يفرحون".


فاللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك برحمتك يا أرحم الراحمين.. آمين.

معتزة بديني
11-5-2010, 10:52 PM
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك
أسال الله العظيم ان يثبته فى قلوبنا
ويرزقنا العمل به آناء الليل وأطراف النهار
وأن يجعله نورا لنا فى قبورنا جميعا
وأثابك الله خير الثواب
ونفعنا بكل ما قلته
وتقبل مرورى

عُبيدة
11-5-2010, 11:19 PM
جزاك الله خيرا

وبارك الله فيك
أسال الله العظيم ان يثبته فى قلوبنا
ويرزقنا العمل به آناء الليل وأطراف النهار
وأن يجعله نورا لنا فى قبورنا جميعا
وأثابك الله خير الثواب
ونفعنا بكل ما قلته

وتقبل مرورى


بارك الله فيك واسعدك
وحماك ووفقك
دنيا واخرة ورزقك حبه ومن احبه

[ اللــيـــث ]
12-5-2010, 06:45 PM
القاصي والداني يدرك ما وصل إليه حال الأمة الإسلامية من ضياع وتفكك
وذل نتجرع منه ليل نهار . أصبحنا تحت أقدام الكفار يفعلون بنا ما يشاؤون ..
صرنا في ذيل الأمم .. أذل أهل الأرض.. لا قيمة لنا ولا اعتبار لوجودنا
تخلينا عن مصدر عزتنا، فاطمأن أعداؤنا لذلك ، وبلغ استهزاؤهم بنا إلى درجة أن بعض
إذاعاتهم تبدأ برامجها بالقرآن لعلمهم بأننا قد نبذناه وراء ظهورنا
وعندما ظهر شعاع الضوء وبصيص الأمل في تلك الظلمة الحالكة والذي تمثل في
ظهور الصحوة الإسلامية، لم تعط هذه الأجيال الشابة الواعدة القرآن حقه في الفهم والعمل
ولم تتعامل معه كمصدر للهداية والتوجيه، بل تركته وبحثت عن غيره
واختلفت المنابع، وتنوعت المشارب، فحدث ما حدث من خلاف في التصور
حول القضايا المختلفة، والأمور الجوهرية ، ولم نعد على قلب رجل واحد..
فأبى الله أن يوفي بوعده ويطبق سننه معنا حين أسأنا، كما أوفى بوعده مع الجيل الأول
حين أحسنوا التعامل معه. فبعد أن كانوا أذلاء ، فقراء جهالاً
في مؤخرة الشعوب قبل الإسلام، إذا بهم – بعد أن أحسنوا استقبال القرآن – في المقدمة
سادة الأرض ومحط الأنظار( ومن أوفى بعهده من الله ) التوبة
أما نحن فعندما تخلينا عن المصباح، وأهرقنا الدواء والتمسنا الهدى من غير القرآن
، تركنا الله عز وجل ، وجعلنا أذلة بعد أن كنا أعزة، وسلط علينا من
كتب عليهم الذلة والمسكنة.. إخوان القردة والخنازير، وجعل منهم
سياطاً يؤدبنا بها لعلنا نعود إليه وإلى كتابه.
قال تعالى: ( وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون ) الزخرف.. فهل نحن راجعون ؟

عُبيدة
19-5-2010, 11:09 PM
http://images.msoms-anime.net/images/57349446552981816457.jpg


بارك الله فيك واسعدك
وحماك ووفقك

عُبيدة
19-5-2010, 11:12 PM
القاصي والداني يدرك ما وصل إليه حال الأمة الإسلامية من ضياع وتفكك

وذل نتجرع منه ليل نهار . أصبحنا تحت أقدام الكفار يفعلون بنا ما يشاؤون ..
صرنا في ذيل الأمم .. أذل أهل الأرض.. لا قيمة لنا ولا اعتبار لوجودنا
تخلينا عن مصدر عزتنا، فاطمأن أعداؤنا لذلك ، وبلغ استهزاؤهم بنا إلى درجة أن بعض
إذاعاتهم تبدأ برامجها بالقرآن لعلمهم بأننا قد نبذناه وراء ظهورنا
وعندما ظهر شعاع الضوء وبصيص الأمل في تلك الظلمة الحالكة والذي تمثل في
ظهور الصحوة الإسلامية، لم تعط هذه الأجيال الشابة الواعدة القرآن حقه في الفهم والعمل
ولم تتعامل معه كمصدر للهداية والتوجيه، بل تركته وبحثت عن غيره
واختلفت المنابع، وتنوعت المشارب، فحدث ما حدث من خلاف في التصور
حول القضايا المختلفة، والأمور الجوهرية ، ولم نعد على قلب رجل واحد..
فأبى الله أن يوفي بوعده ويطبق سننه معنا حين أسأنا، كما أوفى بوعده مع الجيل الأول
حين أحسنوا التعامل معه. فبعد أن كانوا أذلاء ، فقراء جهالاً
في مؤخرة الشعوب قبل الإسلام، إذا بهم – بعد أن أحسنوا استقبال القرآن – في المقدمة
سادة الأرض ومحط الأنظار( ومن أوفى بعهده من الله ) التوبة
أما نحن فعندما تخلينا عن المصباح، وأهرقنا الدواء والتمسنا الهدى من غير القرآن
، تركنا الله عز وجل ، وجعلنا أذلة بعد أن كنا أعزة، وسلط علينا من
كتب عليهم الذلة والمسكنة.. إخوان القردة والخنازير، وجعل منهم
سياطاً يؤدبنا بها لعلنا نعود إليه وإلى كتابه.

قال تعالى: ( وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون ) الزخرف.. فهل نحن راجعون ؟



بارك الله فيك اخى سامر
ربـــــاه ‘ بعدد من سبحـك في الليـل والنهار
ادخل الفرحة قلبه ويسر أمره
وأجــــب دعـائه واجعل الجنه داره امين

أبوعبيده92
20-5-2010, 03:04 PM
السلام عليكم ورحمه الله
جزاك ربى الفردوس الأعلى
وجعلك من أهله وخاصته
ورزقنا العمل بما جاء بالقرءان
ونفعنا بعلمك
فى أمان الله

^jana^
20-5-2010, 04:18 PM
السلام عليكم ورحمه الله وركاته
الحمد لله انا اقراء القران كل يوم
في الليل ولا للأسف دون تدبر اقراءه
كعاده منذ الصغر ولاكن إن شاء الله اتدبر اليوم
ولاكن سؤال كيف اتدبر القران الكريم؟
ارجوا الإجابه

عُبيدة
21-5-2010, 06:08 PM
السلام عليكم ورحمه الله

جزاك ربى الفردوس الأعلى
وجعلك من أهله وخاصته
ورزقنا العمل بما جاء بالقرءان
ونفعنا بعلمك
فى أمان الله



بارك الله فيك اخى عبد الرحمن
اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت بديع السماوات والأرض مالك الملك ذو الجلال والإكرام اللهم اكفى اخى عبدالرحمن روعة الامتحان وارزقه حسن الاجابة بما شئت له وكيف شئت إنك على ما تشاء قدير .
رب أدخله مدخل صدق ، أخرجه مخرج صدق ، واجعل له من لدنك سلطاناً نصيرا
واســأل الله تعالى لكم جميعا التوفيق والسداد ..

عُبيدة
21-5-2010, 06:16 PM
السلام عليكم ورحمه الله وركاته

الحمد لله انا اقراء القران كل يوم
في الليل ولا للأسف دون تدبر اقراءه
كعاده منذ الصغر ولاكن إن شاء الله اتدبر اليوم
ولاكن سؤال كيف اتدبر القران الكريم؟

ارجوا الإجابه



بارك الله فيك
كيف يُمكن أن أتدبّر القرآن؟

لا شكَّ أنَّ القراءة على الوجه المأمور به هي القراءة التي تُورث القلب من العلم والإيمان والطمأنينة؛ كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-، ووتورث الهدى، كما قال ابن القيم:

فتدبَّر القرآن إنْ رُمت الهدى ** فالعلم تحت تدبر القرآنِ

وجاء الأمرُ بالتَّدبر في آيات، في سور النِّساء، المؤمنون، ص، وفي محمد، في أربع آيات جاء الأمر بالتدبر، وجاء الأمرُ بالتَّرتيل، فقراءة القرآن مع التدبر و الترتيل هذا هو الوجه المأمُور به، المُشار إليه في كلام شيخ الإسلام.


كيف يتدبَّر القرآن؟ وليت مثل هذا السؤال يُلقى على أهل القُرآن، الذين هم أهلُ الله وخاصَّتُهُ، الذين يتعاملون مع القُرآن، وهو بالنِّسبة لهم ديدنهم وهجيراهم، وإنْ كان ابن القيم - رحمه الله تعالى - لهُ نظر و رأي في أهل القرآن، وأنَّ أهل القرآن هُم: المُعتنون به قراءةً وإقراءً وفهماً وعملاً، وإنْ لم يحفظُوه، يقول: ( لكنْ من عُرف بأنَّهُ من أهل القرآن و شاع وعُرف بين النَّاس أنَّهُ من أهلهِ هو الطَّبيب المُداوي في مثل هذا الدَّاء ).

كثير من النَّاس يشكُو أنَّهُ قد يقرأ القُرآن ولا يستحضر منه شيئا، ويحصل معنا ومع غيرنا - وإلى الله المُشتكى - أنَّ الإنسان يستفتح سورة يونس فما يُفيق إلا وهو في يوسف مُتجاوزاً سُورة هود ما كأنَّهُ قرأ منها حرفا، وجاء في الحديث أنَّ النبي - عليه الصلاة والسلام - لما قال لهُ أبو بكر - رضي الله عنه - : أراكَ شِبْتَ يا رسُول الله، قال: { شيَّبتني هُود وأخواتها } والكلام ليس من فراغ، هذا الكلام له واقع، يدخل الإنسان في الصَّلاة ويخرج وما كأنَّهُ صلَّى، ويفتح المُصحف ولا يدري هُو في الصَّفحة اليُمنى أو في اليُسرى، هذا لا شكَّ أنَّهُ خلل يحتاج إلى علاج، يحتاج إلى عناية، هذا كلام الله، يُقرأ بقلُوبٍ مُنصرفة، ولو جاء تعميم من المسؤول الأرفع إلى المُدير، لجُمع لهُ الوُكلاء، وجُمع لهُ رُؤساء الأقسام لينظرُون في منطُوقِهِ، ومفهُومِهِ، وماذا يُستنبط منه؟ وماذا يُستفاد منه؟ يجتمعُون عليه اللَّيالي والأيَّام، ولو صدر نظام جديد يفعلون به هكذا، وإذا أشكل عليهم شيء استفسرُوا، وجاءت المُذكَّرات التَّفسيريَّة، وهذا كلامُ ربِّنا يقرأه الإنسان وكأنَّهُ يقرأ جريدة.

والحسن البصري - رحمه الله - يقول: ( تفقَّد قلبك في ثلاثة مواطنْ؛ فإنْ وجدته و إلاَّ فاعلم أنَّ الباب مُغلق: في الصَّلاة، وفي قراءة القرآن، وفي الذِكر )، كثير من طُلاَّب العلم لو قُلتَ لهُ: { فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ } [(8) سورة المدثر] في أي سُورة؟ وهو حافِظ للقُرآن، أخذ يستذكِر ويسترجع وكم آية بعدها وقبلها، فضلاً عن تأثيرها فيه، أحياناً لا تُحرِّك شعرة، في كثير من طُلاب العلم مع الأسف، وزُرارة بن أوفى سمعها من الإمام في صلاة الصُّبح ومات، وبعض النَّاس يُشكِّك في مثل هذهِ القصص؛ لأنَّهُ ما أدْرك حقيقة الأمر، و لا يعرف معناها، وهذا كُلُّهُ سبَبُهُ البُعد والإعراض عنْ النَّظر فيما يُعينُ على فهم كلام الله -جل وعلا-، والطَّريقة التي ذكرناها في منهجيَّة القراءة في كُتب التَّفسير تُعينهُ - بإذن الله تعالى - على التَّدبُّر .أهـ.