المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ ● معاً لنتعلم ( أهمية الدعوة إلى الله ,وكيفية الدعوة إلى الله, ووقفات هامة لأصحاب المنتديات ) ● ]



الثغر المبتسم
23-5-2010, 02:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ^.^



سنتطرق اليوم في هذا الموضوع عن " أهمية الدعوة إلى الله , وفضل الدعوة إليه , وكيفية الدعوة إلى الله , ومعوقات الدعوة إلى الله , ووقفات مهمة " .. فهذا الموضوع يعتبر في الأصل الأول قبل [ معاً لنرتقي بأساليبنا وأخلاقنا في الدعوة إلى الله ]

ملاحظات قبل قراءتك الموضوع ::

* سوف نركز على سورة نوح ؛ لأن معظم الناس يحفظون هذه السورة ويقرأونها .. وسوف ندخل في أعماقها ونفهمها جيداً .. لكي نتدبرها جيداً .. ففيها معاني عظيمة عن الدعوة إلى الله .

* ربما سنكتب بعض الأعداد في قصة نوح عليه السلام , وما نقصده من ذكر الأعداد هو أن نقرب المعلومات إلى أفهام الناس ولكي ترسخ المعلومة المفيدة ... فلذلك لا تركز كثيراً في هذا الأمر .. فقط نريدك أن تتأمل وتتفكر ..!

* أعلم ربما سيأتي بعض الأعضاء ويقول الموضوع طويل جداً .. كل ما أريده من هؤلاء أن يقرأ الجزئية الأولى من الموضوع وسوف يرى نفسه أنه يجب عليه إنهاء الموضوع ؛ وذلك لأن الموضوع يعتمد على التأمل والتفكر والتخيل .. فهذا هو أسلوب هذا الموضوع .. فنريد منك أن تشرب عصير ليمون أو شاي .. وتقرأ الموضوع وأنت مرتاح ^^

* وكما هو الحال في الموضوع السابق .. فهنا أيضاً تم ربط بعض الأمور بالمنتدى .. فسوف تجد عند قراءتك الموضوع بعض العبارات التي تم قياسها لكي تستفيد فيها من خلال تعاملك مع المنتديات .

* كما ذكرت هذا الموضوع في الأصل يجب كتابته قبل [ ●● معاً لنرتقي بأساليبنا وأخلاقنا في الدعوة إلى الله ●● ] من هنا (http://www.msoms-anime.net/showthread.php?t=129117).. فيعتبر ذالك الموضوع جزءاً من هذا .

* تم تقسيم الموضوع لثلاثة أقسام ( 3 ردود ) تسهيلاً لكم .. ودعماً لكم لقرأته ..^.^"

* ثقافة الألون ( التنسيق ) في هذا الموضوع :- ( سوف أكتب اللون وبجانبه إسم فيه اللون الذي أقصده وبعده الغرض الذي استعمل فيه اللون )

اللون ( الله ) :- للآيات.. والفاتح منه للأحاديث والأقوال .
اللون ( نوح ) :- لقصة نوح
اللون( عبد الرحمن وعمرو ) :- للشرح و التفصيل
اللون ( بهيج ورنوق وكودو) :- للأمور المهمة .. والتي يجب قراءتها والتفكر بها !
اللون( أبو الوليد ) :- للإستفهام
اللون( مِن الأرض ) :- للأعداد
اللون ( نجم الإبداع) :-للعناوين
اللون ( المثنى ) :- للأمثلة وقصص الصحابة وغيرهم
اللون ( حسامز ) :-الأمور التي تم ربطها بالمنتدى




http://img1.imagebanana.com/img/yf6qdamc/zekr.gif


سنبدأ .. بسم الله ..::


http://images.msoms-anime.net/images/82766492242190252984.gif (http://www.msoms-anime.net/showthread.php?t=135633)


*أهمية الدعوة إلى الله والصبر في الدعوة إلى الله ( كيف وصل هذا الإسلام لنا .. وهل سوف نسير على خطاهم ! ) :-



قال سبحانه وتعالى :- ( وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ ) :- ظل نوح عليه السلام يدعوا قومه ( 950 ) سنة , فكم من الناس آمن به ؟ وعلى أكثر تقدير المفسرين أن هذا القليل ( 80 ) فرداً . هل أنت متخيل ؟ بمعنى : أن كل ( 12 ) سنة يؤمن به واحد .. فمن يتحمل هذا ؟! تعرفوا على هذا النموذج وقارنوه بأنفسكم .. ماذا فعلت لدينك ؟ ماذا تصنعين في حياتك ؟ ماهي أهدافكم ياشباب ؟ لمذا نعيش ؟ هل يوجد من هو يعيش لدينه ويتحمل من أجلها الأذى والسخرية والتهديد .. ( 950 ) سنة وجد فيها سيدنا نوح عليه السلام جميع أنواع البلاء .. !



أي عزم هذا ؟! وأي إرادة هذه ؟! هل قرأنا في القرآن أنه شكى إلى الله مثلاً بقوله : ضربوني وأهانوني , لا ولم يحدث , وما دعا عليهم إلا خوفاً على الفئة المؤمنة من الفتنة لا خوفاً على نفسه , وما دعا عليهم , إلا بعد ماعرف من ربه { أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ } .



لذلك نوح عليه السلام من أولي العزمِ من الرسل .. كان الرجل عند موته يوصي أولاده بعدم اتباع نوح عليه السلام .. وكان الآباء عندما يعي الأولاد ما حولهم بوصونهم بعدم تصديقه .. وكانت الأجيال تتوارث هذه الوصايا على مدار قرون طويلة .. فمن يتحمل هذا ؟!



اتهمه قومه بإتهامات كثيرة وهددوه بالقتل .. فما هي هذه الإتهامات ؟!

أ ) اتهموه بالضلال قال سبحانه وتعالى :{ قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ , قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ العَالَمِينَ } .

ب ) اتهموه بالجنون قال عز وجل :- { كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ } تخيل رجلاً يسير وراءه من يقول مجنون , مجنون مجنون ..!

ج ) اتهموه بالتخبط كالممسوس من الجن فقالوا { إِنْهُوَإِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ } .

د ) هددوده بالقتل رجماً :- { قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِيَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ } .

هـ ) دأبوا على السخرية منه :{ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ } كل هذا يحدث ولكن سيدنا نوح عليه السلام يصبر قروناً طويلة ومثله صبر عليه رسول صلى الله عليه وسلم .



لماذا تحمل سيدنا نوح عليه السلام كل هذا ؟!
لتعلم أن هذا الدين غالٍ ولتحافظ عليه ولا تفرط فيه .. وعندما تعلم ما حدث لحبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم من أجل أن يصل إليك هذا الدين ستشعر بقيمته .

مشى النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف ( 100 ) كيلو متر على قدمية فوقف أهل الطائف صفين واستقبلوه بالحجارة .. فظل النبي صلى الله عليه وسلم يجري ويتبعونه , وسنِّه ( 50 ) سنة , يجري والحجارة تأتيه من كل مكان لدرجة أن سيدنا زيد بن حارثة إحتضن النبي صلى الله عليه وسلم ليحميه من الحجارة فأغرقت الدماء رأس زيد وقدم النبي صلى الله عليه وسلم .. ومن أراد الإستزادة من هنا (http://www.rasoulallah.net/v2/document.aspx?lang=ar&doc=1711)

لو كان رجلاً آخر في هذه السن .. هل يتحمل ؟ كل هذا وغيره تحمله سيدنا نوح عليه السلام وسيدنا محمد عليهما الصلاة والسلام .


هل علمتم يا شباب لماذا تحمل الأنبياء مثل هذا في جنب الله ؟ لتظل كلمة الحق خالدة على وجه الأرض , ولتبقى راية الخير مرفوعة أبد الدهر , فهل تصلوها لمن بعدكم ؟



تحمل النبي صلى الله عليه وسلم كل هذا ليصل إلينا الإسلام , تحمله من أجلنا لكي تصبح أنت وأنا وهي مسلمين موحدين لله.. فما صنعنا بديننا ؟ وما علاقتنا بإسلامنا ؟ وما قدر حبنا لديننا ؟

ذهب النبي صلى الله عليه وسلم وقدماه داميتان إلى بستان ليختبئ فيه من الحجارة وظل يدعو ربه : ( اللهم إليك أشكو ضَعْف قُوَّتِى، وقلة حيلتى،وهوإني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تَكِلُنى‏؟‏ إلى بعيد يَتَجَهَّمُنِى‏؟‏ أم إلى عدو ملكته أمري‏؟‏ إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك، أو يحل علي سَخَطُك، لك العُتْبَى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك )



نسأل عن ديننا أمام ربنا يوم القيامة .. فماذا سنقول لله ؟ وبماذا نخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم .. كم من دماء أُرِيقت ونفوس أزهقت وحرمات انتهكت وأطفال يتمت ونساء ترملت ليصل إلينا هذا الدين .. فما قدره عندنا ؟



قال سيدنا علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) : بينما كان النبي (صلى الله عليه وسلم) مرة في وسط قريش فالتف حولهُ عشرة ، هذا يضربه وهذا يجذبه واختلفت أيديهم عليه ، فلم يستطع أحد من أن يتدخل فوقفنا ننظر ، فكان أشجعنا أبو بكر فدخل بينهم يدفعهم ويقول لهم : أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ، فتركوا النبي (صلى الله عليه وسلم ) وأخذوا أبا بكر ، فدفعه عقبة بن أبي معيط فسقط أبو بكر على ظهره ووقف عقبة على بطن أبي بكر وخلع حذاءه وظل يضرب أبا بكر على وجهه فانتفخ ، فلم نعرف له وجهاً من أنف ، فحملوه إلى بيته لا يشكون أنه سيموت ، وعندما أفاق . قال (رضي الله عنه) : ماذا فعل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ؟ فقالوا : هو بخير ، فقال : لا أتذوق حتى أنظر إليه بعيني .



فهم تحملوا كل هذا لتكون مسلماً ولتكوني مسلمة , فيأتي في نهاية الأمر من يقول : لا أستطيع فراق صاحبتي .. ومن تقول : لا أستطيع إرتداء الحجاب , لا أستطيع ترك السجارة لأني ضعيف .. لا أستطيع .. لا أقوى ..! ( من الآن حاول حذف كلمة لا أستطيع ترك أي معصية او خطيئة او كبيرة في حياتك ! امسحها من حياتك ! .. حاول .. وتَفَكر ..! وسوف تنجح بإذن المولى عز وجل )



وتلك أعظم خيانة للأمانة التي عبرت القرون على صبر هؤلاء , ودمائهم وأشلائهم , ويوم القيامة يوضع ميزان السماء لتصفية حساب أهل الأرض , فمن وفى فلنفسه ومن نكث فإنما ينكث على نفسه .



لماذا أصبحنا هكذا ؟! لماذا هانَ علينا ديننا ؟!.. هل علمتم ما حدث لخباب بن الأرت ؟! .. أخذه المشركون فأوقدوا فحماً وطرحوه عليه , فيقول خباب : فما يطفئ الفحم إلا شحم ظهري . ( فسبحان الله .. فهذا يدل على قوة إيمانه بالله عز وجل .. )



إننا نذكر هذه النماذج من أجل هدف واحد , وهو أن نستشعر قيمة هذا الدين , أليس الأنبياء ونوح عليه السلام وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . أحب الخلق إلى الله ؟ بلى . أليس بلال وأبو بكر وخباب رضي الله عنهم . من أحب العباد إلى الله ؟ بلى . فلماذا حدث لهم هذا وتحملوه ؟ فتعرف أنه من أجل الإسلام.



فتحبون دينكم وتستشعرون عظمته وعظمة من حملوه إلينا .. أم يصبح بعد ذلك التدين صعباً والإقبال على الله أمراً ثقيلاً ؟! معاذ الله , وحاشكم ياشباب الإسلام .



يقول تعالى :{ إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ , قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } فاستخدم نوح عليه السلام من الآية الثانية نفس ما أمره به ربه " أَنْ أَنذِرْ " , " إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ " , وفي الآية الثالثة :{ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاء لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } وهي نفس الكلمات التي دعا بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قومه , فالدعوة واحدة والدين واحد .


وبعد ذلك تطوي الآيات القرون الطويلة لتريك سيدنا نوحاً عليه السلام وهو يقدم التقرير إلى الله بعد ( 950 ) دعوة وجهاد ومشقة :{ قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً } . يا رب لقد قمت بواجبي قدر استطاعتي , وواصلت الليل بالنهار .


ليتنا نرتقي بحيث نعيش للإسلام , يمسي ويصبح وهمه رضا الله والجنة .. وهذا لصنف قليل عزيز ..ونستعرض سورة نوح عليه السلام لنعزم على أن نكون من هذا الصنف الذي يحيا لقضايا دينه وهدفه ربه ..



يفرح للإسلام ويحزن لما يصيب الإسلام والمسلمين , يصلح الفساد , ونفع غيره , ويخالق الناس بخلق حسن , غدوه ورواحه لا بتعدى هذا الميدان الذي وثّق عليه حياته وإرادته . ( فأسأل الله أن نكون من هذا الصنف .. وأن ينفع بنا الإسلام والمسلمين ) .



فماذا كان موقف نوح عليه السلام من دعوته , يقول ربنا عز وجل على لسان نوح عليه السلام { فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَاراً (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً } .



هل تتخيل صعوبة أنك تأخذ بيد إنسان فيزداد نفوراً منك ؟! حدث مثل هذا مع سيدنا نوح عليه السلام( 950 ) سنة , ولفظ "كلما" يفيد دأبه وإستمراره في الدعوة وعدم اليأس كما يفيد بجوار ذلك استمرارهم في عنادهم وحربهم لدين الله في شخصه .



أدعوا الجميع أن يكون طاقة مثل طاقة سيدنا نوح عليه السلام وعزيمة مثل عزيمته . فهذه أغلى نعمة وأحلى نعمة .. أن تأخذ بيد الناس إلى الخير , أن تحب الهداية للناس , أن يحب قلبك دين ربك وتحبب الناس فيه .



كان الصحابة رضوان الله عليهم من الذين يعيشون للإسلام , ذهب يوماً طفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه – وهو من اليمن – إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعرض عليه الإسلام فأسلم طفيل وقال للنبي صلى الله عليه وسلم : مرني يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم " آمرك أن تعود إلى قومك فتدعوهم إلى الله " .



فكم مكث الرجل مع النبي صلى الله عليه وسلم ؟ حوالي نصف ساعة عرف فيها أركان الإسلام والإيمان وثواب الطاعة وعقاب المعصية , فذهب إلى قومه في اليمن , وغاب عن النبي صلى الله عليه وسلم ( 12 ) سنة .. وقع فيها غزوة بدر , وأحد , وخندق , وصلح الحديبية , وغزوة خيبر , وبينما عاد من خيبر وجد غباراً كثيفاً يسد الأفق . فقال النبي : ماهذا ؟ فقالوا : هذا الطفيل بن عمرو جاء ومعه قبيلة دوس كلها .



أرأيتم ثمرة الطاعة والإخلاص , ليس المهم كثرة العلم وإن كان العلم مطلوباً , ولكن بلغوا ما تعرفون .. والطفيل لم يمكث مع النبي صلى الله عليه وسلم إلا بعض الوقت ولكنها ثمرة الصدق والإخلاص التي جعلته يعيش للإسلام .



من يحب هذا ؟ من يقول : سآخذ بيد جيراني كلهم , أو أصحابي كلهم , سأبدأ معهم قدر إستطاعتي .. [ من يقول : سأكتب موضوعاً بالمنتدى الإسلامي , أو أنصح ذالك العضو نصيحة طيبة وبأسلوب راقي , أو سأشارك في منتدى الإسلامي بمشاركات راقية ومفيدة وبإضافات رائعة ونصائح غالية ..الخ ] هذه أحلى غاية تعيش من أجلها , أما الطعام والشراب والزواج والإنجاب فالأصل أنها وسائل لتلك الغاية . أغلى شيء يشعرك بقيمتك وبحياتك أن تعيش وأنت تتمنى , أن يسمع كل واحد من الناس كلام الله .



عندما وجد عبد الله بن مسعود قريشاً لا تريد سماع القرآن بعدما جهر النبي صلى الله عليه وسلم بالإسلام , وهو نحيل ضعيف .. عندما وجدهم كذلك قال : والله لأسمعهم القرأن . فأي أسدية في هذا القلب داخل هذا الجسد النحيف الضعيف , فصعد الكعبة ووقف وسطها وقال بأعلى صوته : { الرَّحْمَنُ. عَلَّمَ الْقُرْآنَ. خَلَقَ الإِنسَانَ. عَلَّمَهُ الْبَيَانَ } فاجتمع الناس عليه وخلعوا النعال وظلوا يضربونه على رأسه فجاءه الصحابة وأخرجوه من بينهم , فنظر إليهم وهو متهالك وقال : والله لو شئتم لأعيدنها غداً ..فأي نوع من الناس هذا ...؟!



فأين غيرتنا على ديننا ؟! .. وإياك أن تفهم خطأ فتذهب تتعارك مع الآخرين .. وتغلق التلفاز في وجه أبويك . لا , فهذا عدم فهم .. ولكن أقول لك أحب الناس وخذ بأيديهم إلى الخير والحكمة والموعظة الحسنة , أقول لك : قبل يدي والديك .. توسل إليهما ليصليان ..ادع أصدقائك إلى طعام وفي النهاية كلمهم عن الدين برفق .. ترفق بأصحابك وجيرانك حتى يسمعوا منك كلمة الله . [ بالمنتدى : تغلق وتحذف مشاركات ومواضيع بدون سببٍ واضح , تقذف وتسب الأعضاء والعلماء والدعاة , تتحدث مع الأعضاء بلغة الترهيب بدون الترغيب , توصفهم بأوصاف غير لائقة .. فهذا كله لا يجدي نفعاً ! .. وإنما تتحدث بأسلوب راقي وتخترع أساليب لكي تصل إلى قلوبهم .. تحاول أن تراسلهم على الخاص .. أو تهدي لهم كلمات حسنة طيبة .. تحاول أن تتفاهم معهم .. ولا تكون كمن يسمع فقط صدى صوته ]



نعم , قد يكون في القلب غليان من أجل الإسلام , ولكن معه شفقة على الناس وحب الخير لهم والتلطف معهم ..ألا تحب أن تحشر مع الصحابة ؟!



أتعرفون ماذا كان شعار الصحابة في أُحُد ؟ كان " دينك دينك لحمك ودمك " هل تشعر فتيات الإسلام بهذا ؟! هل دينك أختي المسلمة لحمكِ دمكِ ؟ لو حَلّلّتم ( من التحليل ) يا شباب عينة من دمائكم هل سنجدها تحت الميكروسكوب " إسلام " ..؟!



السيدة أم سليم مات زوجها فتقدم لها طلحة ولم يزل مشركاً فرفضت , وقالت : إن رسول الله حرم علينا أن نتزوج إلا بمسلم . قال لها : ولكني أرغب بك . قالت : وأنا لا أتزوجك من غير إسلام . فذهب وعاد إليها بطلبها , فقالت له : يا أبا طلحة , أليس صنمك الذي تسجد له ينحته فلان النحات ؟ قال : نعم . فقالت : أليس إذا اشتعلت فيه النار احترق ؟ قال : نعم . قالت : عيب عليك وهذا عقلك أن تعيد هذا .فقال : أشهد أن لا إلا الله وأن محمداً رسول الله. فقالت له : فهذا مهري , مهري إسلامك .فكانت أعظم امرأة مهراً في التاريخ , نعم , بداخلها حب لدينها وغيرة عليه .



إن غِيرتنا على ديننا أصبحت ضعيفة أو معدومة , وكأننا لا نشعر بسيدنا نوح عليه السلام عندما ظل يدعو قومه ( 950 ) سنة صابراً محتسباً . ليت كل مسلم ينجح في حياته ويتفوق حتى يؤثر في الناس أكثر .



ليت كل مسلم داع إلى الله يعامل برفق ولين ويتحمل منهم مثل سيدنا نوح عليه السلام , ولايَمل من رجاء الهداية لهم , ويشتعل قلبه غيرة على حدود الله وأوامره .



في إحدى المعارك بين المسلمين والفرس .. ظهر فيها المسلمون على عدوهم بقيادة المثنى بن حارثة , إلا أن الفرس استطاعوا أن يتوغلوا في ميمنة المسلمين لوجود قبيلة بني المثنى بن حارثة , إلا أن الفرس استطاعوا أن يتوغلوا في ميمنة المسلمين لوجود قبيلة بني بكر وكانت متخاذلة , الجيش المسلم منتصر لكن الميمنة ضعيفة فكتب المثنى بن حارثة ورقة صغيرة لبني بكر بها ثلاث كلمات فقط " من المثنى بن الحارثة إلى بني بكر ..لا تفضحواالمسلمين " فانتصر الجيش إنتصاراً تاماً وسبب تمام النصر هم بنوا بكر .. انقلبوا أسوداً بسبب كلمة "لا تفضحوا المسلمين " .



يا شباب , أخلاقنا أصبحت تفضح الإسلام والمسلمين سلوكياتنا تبعد الناس عن ديننا .. رسوب الشباب المتدين في دراسته يفضح المسلمين .. المحجبة التي تفعل كذا وكذا من الحرام تفضح المسلمين .. أين حب الدين الذي يملاً القلوب ..؟! ( في المنتدى : سب وقذف ووصف غير جيد خلال دعوته إلى الله , عدم المشاركة في المنتدى الإسلامي بتاتاً .. وليس له أي بصمة إسلامية في أي مكان )


بالله عليكم لا تفضحوا المسلمين ..!



سورة نوح كلها تريد تأكيد هذا المعنى .. تقول لنا : غِيروا على دينكم .. فهل أنتم لها ؟!
يقول الله عز وجل على لسان نوح عليه السلام { وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً } والإنسان يضع طرف إصبعه في أذنه .. ولكنها المبالغة منهم في عدم إرادة سماعه فكأنهم يضعون الإصبع بكامله في الأذن .. فعندها يدعوهم سيدنا بالإشارة فيغطون وجوههم بثيابهم , فلا يريدون السماع منه ولا رؤيته , إصراراً منهم على الكفر وإستكباراً على الحق .



لو كان أحدنا في موقفه هذا لأصابه الملل بسرعة وظن أن الناس هَالِكُون ولافائدة معهم ولا رجاء فيهم , ولكن نبي الله نوحاً صبر علي هذا عشرة قرون تقريباً , فهل نعي هذه الدروس ونستفيد منها ؟!



هل شعرت بنبي الله نوح عليه السلام وهو يقول : يا رب , لقد قمت بما أستطيع من جهد ( 950 ) سنة.. فيا من لا تستطيع مقاومة المعصية اصبر .. قاوم الفتن حتى تتزوج .. ولا تعلل ضعفك بكثرة الفتن حولك , فقد صبر نبي الله نوح ( 950 ) سنة .. وأعمار هذه الأمة ( 60 – 70 ) سنة تنتهي الدنيا بالنسبة لمن انتهى أجله هذا .



من عاش ( 50 ) عاماً أو ( 40 ) عاماً اصبر .. اصبروا يا شباب .. لو كانت أعمارنا طويلة كالسابقين لأصبحت ذنوبنا لا تطاق .. فالحمد لله على قصر الأعمار .. نريد الخروج من الدنيا على خير .. نريد الراحة ..اصبروا وادخلوا الجنة



ولا يعنى هذا أن نزهد في الدنيا ونتركها .. ولكن نزهد فيها ونحن نمسكها ونملكها في يدنا , لا في قلوبنا فقط , نملكها لنجعلها موصولة بالله .


يقول ربنا عز وجل على لسان سيدنا نوح عليه السلام{ ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً } عمل متواصل طوال الليل والنهار وبكل وسيلة .. يصلح لهذا السر وتصلح لهذا علانية .. جهد دؤوب .



بعضنا يجلس أمام التلفاز ساعات طويلة .. بعضنا لا يترك مباراة إلا ويشاهدها .. .. بعض الفتيات تسأل عن آخر صيحة في المكياج .. بعضنا لا يترك حلقة من الأنمى إلا وشاهدها .. بعضنا أصبحت حياته كلها أنمي وأفلام .. وبعضنا لا يكتفي فقط بالمشاهدة وإنما يترجم ويحلل ويشارك .. ! ( هدانا الله وإياكم )



وهنا يأتي هذا السؤال :- فأين وقت الدين وسط هذا كله ..؟! إن من يقتل وقته إنما يقتل نفسه , والحياة بالإسلام حياة مضاعفة الأجر والبركة .. فما تعطونه لدينكم من وقت وإهتمام إنما هو ذخر لكم عند ربكم سبحانه وتعالى { وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ }

وهنا لنا وقفة أيضاً ::اجعل حياتك كلها مع الإسلام .. وأنت تدرس وأنت تعمل أجعل وقتاً لكـ للإسلام .. لا تفرط في هذا الأمر .. فهو الذي سينفعك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم



ساعات أعماركم هي خزائنكم فاملؤوها بالخير . الواحد منا يومه ( 24 ) ساعة ينام منها ( 8 ) ساعات , ويقضي حاجته في ( 8 ) ساعات منها فأنت 1/3عمرك نائم , و 3 / 1 عمرك تقضي فيه حاجتك , ويتبقى لك 1 / 3 فحرام أن يضيع من غير فائدة .. واتق الله في هذه الأنفاس فهي رأس المال الذي لا يعود إليك ما يضيع منه أبداً .. استغلوا الصيف مثلاً في تعلم القرآن والإقبال على الله ... حاول المحافظة على الصلوات الخمس والخشوع فيها ..



هل سنغير أنفسنا ؟ ..هل سَنغار على ديننا ؟ وهل نتمنى أن نكون مثل سيدنا نوح عليه السلام , نبلغ الرسالة ربنا , ونؤدي عن نبينا .. إن تصدقوا الله يصدقكم .



ظل نبي الله نوح عليه السلام يدعوا قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً ..في عمل وجهاد متواصل وتحمل الأذى .. فمن منكم يا شباب بدأ يأخذ بيد أصحابه .. قد تبرد همة الإنسان بعد أسبوع , وسيدنا نوح ظل يعمل ليل نهار لمدة 950سنة. نعم , ودين الله يستحق العمل له لمدة عشرة قرون .. بل وأكثر !



هل يصعب علينا العمل لدين الله وعمر الواحد منا مثلاً ( 40 ) سنة أو أقل أو أكثر . هل نجد شاباً ( 25 ) سنة يقول لا فائدة في الناس ولا خير فيهم .. وسيدنا نوح عليه السلام ظل يدعو ألف سنة ملؤها السخرية , والإستهزاء , والتهديد , واتهام بالجنون , والواحد منا يغضب لو قال له أحد " هل أصبحت شيخاً " أو " إنتا من المطاوعة " أو ..الخ من العبارات . فيترك الدعوة وينساها في بداية الطريق .



سيدنا نوح عليه السلام صبر .. تمر الاجيال وتعقبها الاجيال يتوارثون الكفر والعناد والإستهزاء .. واليوم يا شباب وضع الناس يختلف وفيهم الخير الكثير .. لكنهم يحتاجون إلى الحب والرفق واللين في المعاملة , والنصيحة في أدب .. الناس يحتاجون من يحببهم في الدين ويفتح لهم باب الأمل .



هيا نعلم الناس أنه في جنب الله لا تنقطع عواطف الرجاء .. عندها , سوف يحيَ الأمل نفوسهم , ويشحذ عزائمهم , وعند ذلك سيحملون حب , الإسلام معك .. ولك مثل أجورهم .



يقول تبارك وتعالى على لسان نبي الله نوح { إنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً } ويبدأ سيدنا نوح عليه السلام في عرض كشف الحساب بعد (950 ) سنة.. يتبرأ من التقصير في دعوته ..تُرى ..لو وقفنا أمام الله يوم القيامة , هل نعتذر إليه سبحانه من عدم التقصير في الأخذ بأيدي الناس ؟ أم نعتذر من التقصير ؟ سيدنا نوح عليه السلام كان يصل الليل بالنهار , فمن استيقظ ليلاً دعاه ومن رأه نهاراً دعاه .. كان لايهدأ ولا ينام , إسلامه وإيمانه بالله أنساه راحته , وبعضنا يشكو : أصحابي لايسمعونني , جيراني مشغولون [ ذالك العضو لا يرد علي إن راسلته على الخاص , وآخر لا يعبر كلماتي التي نصحته بها , وآخر يُصر على معصيته بعد نصحي له .. ]



يقول تبارك وتعالى على لسان نبي الله نوح عليه السلام { فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَاراً } ومع ذلك لا إستسلام أبداً . فليس الإستسلام من شيم المسلم . لقد زادوا على الفرار أشياء , تعامل معها سيدنا نوح عليه السلام بمختلف الوسائل في الدعوة . ( ولكن هنا يجب عليك التأكد من معلوماتك + تنويع الأساليب الدعوية واستخدام العقل )



يقول : { وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَلَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً } " كلما "تدل على التكرار ..تكرار عادة القوم والإستمرار عليها , وكانت عادتهم التي توارثها الأجيال هي التكذيب والعناد والتكبر والإصرار على هذا كله. كماتدل" كلما "على تكرار عادة سيدنا نوح عليه السلام وصبره عليها , وكانت عادته الإستمرار في الدعوة وابتداع الأساليب .

فهم لا يريدون سماعه فيضعون أصابعهم في آذانهم , فعند ذلك يدعوهم بالإشارة, فيضعون ثيابهم على وجوههم حتى لا يروه .. فيكلم هذا على انفراد .. ويتكلم مع هؤلاء بين الناس .



هل لمحتم يا شباب نهج سيدنا نوح عليه السلام في دعوته من خلال كل تلك الأساليب .. كان أسلوبه الرفق واللين .. مع كل ما وجده من إيذاء .. فلم يجدوا منه إلا الجناح المخفوض , فلا ينهر أحداً ولا يزجره ولا يتوعدهم بجهنم والعياذ بالله .. وإنما قال { وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَلَهُمْ } فهو يدعوهم إلى المغفرة , إلى الرحمة , ولم يغير هذا النهج في كل أسايب دعوته , مع أنهم تفننوا في طرق الإعراض منه . إن نوح عليه السلام لدينه وربه قد فاق حب قومه لكفرهم , وصدق رب العزة { ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله }



هل يستطيع واحد منكم يا شباب أن يقضي عمره ( 60 ) أو ( 40 ) سنة .. وهو يأخذ بيد الناس إلى الله وتظل هذه القضية هي قضية حياته .

لأحد الصحابة – وهو البراء بن مالك , أخو أنس بن مالك – كلمة جميلة تدل على عميق حبه للإسلام .. فهو عزم على أن يعيش للإسلام طول حياته . قال " لأموتن والإسلام عزيز ".. فأين نحن من هذا القول ؟!



فهل نحب العزة والكرامة لديننا .. إن أهم درس نخرج به من آيات سورة نوح عليه وهو : أهمية الدعوة إلى الله .

الثغر المبتسم
23-5-2010, 02:58 PM
* كيفية الدعوة إلى الله :- ( ليكون شعاراً معاً لندعوا إلى الله عز وجل .. ولنمسح من حياتنا الأسباب والحجج والمعوقات )



معوقات ( أسباب ) البعض في عدم الدعوة إلى الله :-
قد يقول البعض : كيف أقلد ( أكون مثل ) سيدنا نوح عليه السلام ؟ إن الدعوة بالنسبة إلي ليست سهلة فكيف أفعل مثله ؟ .. الدعوة إلى الله , ولو خطوة واحدة .. هذه هي الدعوة إلى الله بكل يسر وبساطة

وقد يقول البعض ليس عندي العلم الكافي للدعوة إلى الله . فيرد عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم . " بَلِغُوا عَني ولو آية " فإذا لم تعرف في الإسلام إلا شيئاً واحداً من الخير فادعوا الناس إليه .
إنك تعرف أن فلاناً من أصحابك أو من أهلك لا يصلي .. إن قمت بدعوتهم للصلاة فأنت تسير في طريق نوح عيه السلام , وإلا فأنت بعيد عن طريقه .. [ تحدثت مع صديق لك على النت وعلمت أنه لا يصلي .. حاول نصحه فأنت هكذا تسير على الطريق بإذن الله ]

يقول الإمام أحمد بن حنبل : " من علم بمسألة فهو عالم بها " فإذا علمت أهمية الصلاة وثواب المصلي وعقوبة تاركها فبلغ هذه الآية

وأنت تعرفين أن هناك جنة وناراً وأن الله يحب عباده الطائعين ويفرح بتوبة العاصين .. حدثي صديقاتك عن رحمة ربنا .. هذا هو طريق الدعوة إلى الله . [ تعلمت درساً في المدرسة .. اطلعت على موضوع إسلامي مهم .. انشره في المنتديات .. مَنّ الله عليك بالعلم الشرعي .. حاول أن تنشره .. ولكن لنبدع في أساليبنا فهي أصبحت الآن جذباً للأعضاء .. ولكن حاول .. ثم حاول ..ثم حاول ..! ]

أحسن العمل هو عمل الصالحات .. وأحسن الكلام هو دعوة الناس إليه .. وأحسن الناس وأقربهم إلى الله من يعمل الصالح ويدعو إليه ويفتخر بإسلامه ويعلن عظمته للناس ويصحح أفهامهم { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } و كما يتضح لنا في هذه الآية أن الدعوة إلى الله مقرونة بالعمل الصالح , وقال الحسن البصري عند هذه الآية : هو المؤمن أجاب الله في دعوته ودعا الناس إلى ما أجاب الله فيه من دعوته وعمل صالحاً في إجابته ، فهذا حبيب الله هذا ولي الله .

قد يقول البعض لا أستطيع الدعوة إلى الله , لأن إيماني قليل .. وقال العلماء لمثل هذا : لا يقولن أحدكم لا أدعو إلى الله حتى يكتمل إيماني . وذلك لأن القائل بهذا أمامه أمر من اثنين . إما أنه لا يكتمل إيمانه حتى يموت ويفوته أجر العمل لدين الله - والعياذ بالله- . وإما أن يأتي يوم يقول فيه : قد إكتمل إيماني . فإذا قال هذا فاعلموا أنه قد ضَلَ وأصابه الغرور وهما أمران أحلاهما مُر . ( فاللهم لا تجعلنا من هذه القسمين وابعدنا عن الكِبر والغرور )

فلم يبق أمامنا إلا أن نصلح أنفسنا وفي نفس الوقت ندعوا غيرنا , وطريق الدعوة تنهى عن الإثم وتكفر السيئات وترضي الرب وتطرد الداء من الجسد .

وقد يقول البعض لا أستطيع الدعوة إلى الله لكثرة ذنوبي .. والوسيلة الوحيدة للتخلص من الذنوب هو الدعوة إلى لله .. كلما ارتقيت بالناس كلما ارتقيت بنفسك .
فمثلاً : إذا نصحت صاحباً لك بغض البصر .. تجد نفسك من داخلك تخجل من هذا الذنب أن تقع فيه . إذا نصحت جاراً أو صديقاً بصلاة الفجر تستحي من داخلك أن يذهب المسجد فلا يجدك ( ولكن عليك أن تقرن العمل بالإخلاص والإيمان بالله )

فإذا قمنا بالدعوة إلى الله تنتهي مشكلة الذنوب ؟ نعم بإذن الله .. وليس هناك وسيلة ترتقي بالإنسان مسافات بعيدة إلا الأخذ بيد الآخرين .. فيفتح لك الله من أبواب القرب ما لا يفتح لك لو عبدته وحدك من غير دعوة سنوات طويلة .

ولهذا كان الأنبياء والمرسلون هم صفوة الخلق وأقربهم إلى الله , كذلك يكون السائرون على دربهم .. ولهذا المعنى كان سيدنا موسى أفضل من الخِضر عند الله وكان سيدنا سليمان أفضل عند الله من الذي عنده علم من الكتاب مع أن الخِضر والذي عنده علم من الكتاب صالحان عابدان ولكن أنبياء الله آدم ونوحاً وموسى وغيرهم حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم صالحون مصلحون .. وفرق كبير بين الصالح الذي يدق على باب الجنة والمصلح الذي يدق على أبواب القلوب ويتحمل ماوراءها من صد وتكذيب طاعة لله وطلباً لرضاه . وأمر الله رسوله أن يقول { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ }

قد يعتذر البعض بقول الله عز وجل { أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ } فيقول : عندي ذنوب ولا أستطيع دعوة إلى الله معها .

والإنكار في الآية ليس بسبب الدعوة إلى البر مع وجود الذنب , ولكنه بسبب الدعوة إليه مع نسيان النفس .. فلا تنس نفسك ارتق بالناس وأنت تنوي الإرتقاء بنفسك .. وعندها يرتقي بك ربك .

يا شباب إن مسألة الدعوة إلى الله تحتاج إلى حب للدين . إلى حب الخير لكل الناس .. ووجود هذا الحب في القلب يضع صاحبه في طريق سيدنا نوح عليه السلام والأنبياء عليهم السلام


كان أبو هريرة رضي الله عنه شديد الوجد على أمه ؛ لأنها غير مسلمة ... وكلما دعاها إلى الإسلام رفضت وأهانته ..مَن منا يحترق قلبه لأن أخته غير محجبة أو لا تصلي .. انظر صدق إحساس أبي هريرة .. ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو إليه : يارسول الله , أمي كلما دعوتها إلى الإسلام أسمعتني عنك كلاماً مشيناً , فادع الله يا رسول الله أن يهدي أمي .. فلما وجد النبي صلى الله عليه وسلم صدق لهجة أبا هريرة رضي الله عنه وحبه لإسلام أمه رفع يديه وقال : " اللهم اهدِ أم أبي هريرة " يقول : فانطلقت إلى البيت وطرقت الباب على أمي , فقالت : يا أبا هريرة , مكانك . فخرجت إلي وقالت : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله . ومن أراد الإزستزادة من هنا (http://www.rasoulallah.net/v2/document.aspx?lang=ar&doc=1237)


هذا الإيمان جاء ثمرة صدق الجهد وحرارة العاطفة والحب لله ولدينه فكوفيء أبا هريرة بهذا .. هل تدعو أخاك أو أختك أو أبويك مرة أو مرتين فلا تجد استجابة فتستسلم للفشل .. اجلس وناجي ربك وقل له : يا رب اهد أخي .. اهد أختي ..اهد أبوي ..وسيشرح الله صدورهم , ويقر عينك ..ويسعد قلوبكم [ دعوت صديقاً لكـ على المنتدى مرة أو مرتين أو أكثر .. فهل فكرت بعد ذلك بأن تدعوا له في نصف الليل بالهداية في هذا الأمر ؟! .. بدلاً من ان تقول إنه مُصر على الذنب وتبدأ التجرؤ عليه .. هل فكرت في هذا الحل ؟ وهل فكرت في تنويع أسلوبك عند دعوتك له ؟ ] قال تعالى : { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }

وهذا موقفٌ غريب فلنستفد منه .. شاب يحب صديقاً له جداً جداً ( أقصد حباً عفيفاً ) , إلا أن هذا الصديق بعيد عن طاعة الله .. يرتكب الذنوب والمعاصي , وهو يحبه ويتمني له الهداية .. ذهب الشاب لأداء عمرة ليدعو لصديقه خاصة .
وهناك ظل الشاب يلصق جسده باب الملتزم وظل يلح في الدعاء لصديقه بالهداية , يقسم هذا الشاب أنه بعد أسبوعين من أداء العمرة وجد صديقه يتردد إلى المسجد , ويواظب على الصلاة .. ويحفظ من القرآن حتى وصل إلى 15 جزءاً وانتهي تماماً عما يفعل من الذنوب والمعاصي . فلنفكر ونتأمل وندعو بحكمة

نعم , لو صدق الإحساس في الدعاء لأمدنا الله بالعون .. أرأيتم رجلاً يسافر سفراً يقطع فيه المسافات ونفق فيه من الأموال , ويفارق الأهل .. كل ذلك من أجل دعوة لصديق له بظهر الغيب ... فِنعم الأخوة والصداقة هذه !

وأيضا نلاحظ من خلال هذا الحديث قال صلى الله عليه وسلم " ما من رجل يدعو لأخيه بدعوة إلا وَكّلَ الله به ملكاً كلما دعا لأخيه قال الملك الموكل به: آمين ولك بمثل " .. فأكثر من الدعاء لأخوتك ..!

ديننا يحتاج منا إلى مثل هذا الحب والدعوة إلى الله تحتاج إلى مثل هذا الإهتمام وهذه المعاني نتعلمها من سيرة نبي الله نوح عليه السلام فهيا إلى العمل .

يقول سبحانه { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ } فخير الناس هو الذي يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر وهذا من مستلزمات الإيمان بالله .

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " الدين النصيحة , قلنا لمن ؟ قال : لله , ولكتابه , ولرسوله , ولأئمة المسلمين وعامتهم " ..قمة الدين النصيحة ...ويقول صلى الله عليه وسلم " لتأمرن بالمعروف وتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً , ثم تدعونه فلا يستجاب لكم " فهذا الكلام يجعلك تعزم على الأخذ بيد جيرانك في العمارة أو أصحابك وأقاربك .. ولكن تعرف عليهم تودد إليهم أولاً .. تودد إلى أختك قبل أن تطلب منها الحجاب ..تودد إلى أبيك وأمك قبل نصحهما [ تحدث مع ذالك العضو الذي ينشر أمور الغير جيدة على النت .. حاول التقرب منه .. حاول التعرف عليه .. كن صديقاً له .. ومن ثم حاول توعيته ونصحه .. وأنصحك بالأسلوب الراقي لجذبه والتحدث معه ]

لو دعوت ربك ولم تجد إجابة فاعلم أن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أسباب المنع .. والإستجابة بحب الخير للناس وبذل الجهد للأخذ بيدهم إلى طاعة الله مع الترفق والأدب في الحديث معهم .. فمن رحمته بك أن يجعلك سبباً في هداية الناس ؛ لأنها وظيفة الانبياء .

إن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل عند الله من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم .. وقد قال صلى الله عليه وسلم " يحشر المرء مع من أحب " ألا تحب أن تحشر مع الأنبياء ؟ أحبهم واسلك سبيلهم تحشر معهم يوم القيامة ومع حبيبك المصطفى عليه الصلاة والسلام


إن للدعوة إلى الله سعادة وحلاوة في القلب لها العجب .يقول أحد التابعين : كلما أخذت بيد إنسان فاستجاب لي شبعت نفسي وارتوت , وأصبحت بغير حاجة إلى مأكل أو مشرب .
تخيل أنك دعوت شاباً إلى درس علم أو إلى صلاة في المسجد فاستجاب لك وتأثر بما سمع ورأى [ تخيل أنكَ نشرت مقطع لمحاضرة , أو رفعت مصحفاً لأحد المشايخ أو عملت مكتبةً للقرآن الكريم .. فتخيل أنك نشرت هذه الأمور على المنتدى أو أهديتها أحد الأصدقاء وسمعها وتأثر ] .. كيف تكون فرحتك ؟ وما حجم سعادتك ؟ .. تخيلي أنكِ علمتي صاحبةً لكِ الصلاة وتلاوة القرآن وبدأت تحفظ منه عدة أجزاء .. عندها ستشعرين بفرح كبير ؛ لأنها تقربت لله خطوات بيديكِ

إن هذا الشعور الغامر بالسرور لهداية الآخرين هو دليل الإيمان . وإذا كان هناك إنسان لا يهمه الهداية او عدم الهداية للآخرين فهذا إيمانه ضعيف .

ولو صدق حب الله في قلب عبدٍ لكان هذا الحب دليلاً له إلى الخير إلى قلوب الآخرين .. لأنهم سيسمعون منه كلمات يترقرق منها العشق للدين والحب لصاحب الدين .. والرغبة الصادقة في جلب الخير لهم .. وما خرج من القلب ذهب إلى القلب . وما خرج من اللسان لا يتجاوز الآذان .


يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " لأن يهدي الله بك رجلاً واحدً خير لك من حمر النعم "
وفي حديث آخر : " لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من الدنيا وما فيها "

هيا جربوا وحاولوا.. ابدأ بزوجتك وأولادك ..ابدأ بالجيران والعائلة .. أستغل بعض تجمعات للعائلة على طعام أو غيره وأسمعهم كلاماً في الدين .. هيا قلدوا سيدنا نوحاً عليه السلام .

لكن حذار من سوء التصرف وتنفير الناس من الإسلام ( أضع عليها مئة سطر أحمر ) بسبب تعنيفهم والتشدد عليهم , سيدنانوح يقول " وإني كلما دعوتهم لتغفرلهم " هذه هو منطق الكلام ومنهج الدعوة .. الرفق واللين وفتح باب الأمل في رحمة الله ومغفرته .

إذا أردت الحياة خالية من المنغصات .. اجعل قلبك ورأسك دائماً مشغولان بوسائل هداية الآخرين .. تجلس تفكر .. كيف أدعوا صديقي أو جاري ؟! .. تدعو له ليلاً أن يهديه الله على يديك واستشعر أنك خليفة الله في أرضه .. تخيل انك إذا هَديت إنساناً بأمر الله أصبحت حسناته كلها في ميزانك .. وإذا علمت إنساناً أن يكون داعياً إلى الله أصبحت حسناته وحسنات من هداهم الله على يديك في ميزانك أيضاً .. فكيف لو هدى الله على يديك أكثر من واحد .

إذا كان أجر رجل واحد تأخذ بيديه إلى الله خيراً من الدنيا وما فيها .. وقد يموت الداعي وينقطع عمله إلا من مثل هذا الخير .. لأنه ترك في الناس علماً ينتفع به .. ترك الدنيا وآثره باقي .. وغيره يموت وكأنهم لم يكونوا . لن تضحك الآخرة لعن لم تبك الدنيا عليه .

فمثلاً : كل حسنات أهل مصر في ميزان سيدنا عمرو بن العاص فاتح مصر ..حسنات الصلاة وبقية العبادات وكل خير يبذلونه في ميزانه .. هل تستطيع أن تتخيل الأجر ؟ صعب ..! ( وعدد سكان أهل مصر في عام 1996 = 61,452,382 ) ..
فلماذا يكون في ميزانك عملك وحدك ؟ لماذا لا تضع فيه حسنات بعض الآخرين .. اصنعوا لأنفسكم مستقبلاً عند الله .



http://img1.imagebanana.com/img/6m0ll4ya/Fu.jpg





* ما بعد الدعوة :- ( النتائج ..! )



فما كانت النتيجة بعد هذا الجهد الذي قام به نبي الله نوح عليه السلام { قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا } ولم يؤمن إلا ( 80 ) فرداً على أحسن تقدير التفاسير .. بمعدل فرد واحد كل ( 12 ) سنة .

وكأن الله يريد أن يقول لك : عليك أن تدعو وليس عليك إدراك النتائج , عبادتك هي العمل وأداء الواجب فقط , أما النتائج فهي على الله , لأنه هو صاحب الدين وأنت خليفته في أرضه , أمرك ألا تجبر أحداً على الإسلام { لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ } والقلوب بين يدي الله يقلبها كيف يشاء . [ فليس عليك مثلاً أن تسب وتلعن وتصف الأعضاء لعدم انقيادهم لكلماتك مباشرةً .. فليس هذا من الدين والإسلام بريء من فعلك هذا ]

وقد قال رب العزة لرسول الله صلى الله عليه و سلم : { فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ , لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ } .. " { لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ } .. { إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللـه يَهْدِي مَن يَشَآءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } .. وقال لنبيه { إِنْ أَنتَ إِلاَّ نَذِيرٌ }

وإيمان ( 80 ) فرداً فقط بسيدنا نوح عليه السلام بعد ألف سنة ليس لعيب فيه , فهو من أولي العزم من الرسل .. وقد قام بما عليه ولم يقصر , ولله الأمر من قبل ومن بعد .

لقد أخذ قوم نوح فرصاً كثيرة للإيمان بالله فلم يهتدوا .. ويقول رب العزة { وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ } فعلم سيدنا نوح أن الجيل الحالي سيظل على كفره والأجيال المقبلة محكوم عليها بالكفر , لأن علم الله سابق لهم أنهم لن يؤمنوا .. ووجد سيدنا نوح أن الفئة التي لا يُرجى إيمانها أبداً وأخبره الله بذلك وجدهم يؤذون الفئة المؤمنة ويفتنونهم في دينهم .. ..فخاف أن يرتدوا عن الإسلام فأراد الرحمة بهم من العودة إلى الكفر بعد أن أنقذهم الله منه .. وأراد الرحمة بالأجيال المقبلة أن يكونوا حطباً لجهنم .. فدعا عليهم { وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً } هل ينتقم منهم ؟ لا , ليست مسألة شخصية , وهو قد علل الدعاء عليهم بقوله { إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً } هل يعلم الغيب بكفر الأجيال المقبلة ؟ لا , ولكن الله أخبره بذلك .

فهو يخاف أن يمحى الإيمان من على وجه الأرض .
يقول صلى الله عليه وسلم : " لكل نبي دعوة مستجابة .. تعجل بها الأنبياء في الدنيا , وادخرت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة " أرأيتم يا شباب الإسلام حب النبي لكم ..
يُعذب ويؤذى , ولسان حاله يقول : أتحمل من أجل أمتي فهم أحوج إلى هذه الدعوة يوم القيامة .. هل استشعرتم هذا الحب ..؟!

بل هل استشعرتم حب سيدنا نوح عليه السلام لكم وهو يقول { رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَاراً } ..

هل لمحتم هذا الحق الذي جعله سيدنا نوح عليه السلام على نفسه في دعائه لمن دخل بيته من المؤمنين فكل من زارك في بيتك له حق عليك , وكل من جاورك في السكن له حق عليك .. وماذا هو هذا الحق ؟! أن يسمع منك كلمة توقظ الإيمان في قلبه وتأخذ بيده إلى ربه .

هل تعلمنا من سيدنا نوح كيف ندعو .. كيف دعا نبي الله نوح عليه السلام ربه في آخر آية من السورة { رَبِّ اغْفِرْ لِي } بدأ بنفسه { وَلِوَالِدَيَّ } وهما أولى الناس بنصيب من دعائك { وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً } لأصحابي وأصدقائي وأقاربي { وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ } بقية الأمة كلها , فهي أمة واحدة .. مَن مِنا للمجاهدين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ؟ مَن مِنا يدعو للمستضعفين في كل مكان ؟ .. الوفاء لهم ولديننا يقتضي هذا .. إلى متى لا ندعو إلا لأنفسنا وأولادنا فقط ؟!

أنت من أمة محمد صلى الله عليه وسلم فلاتنس أن تدعو للمسلمين وتدعو على أعداء الإسلام { وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلا تَبَارًا}
الدعاء للمجاهدين والمستضعفين بظهر الغيب سلاح لا يفل فنحن من أمة مظلومة ودعاء المظلوم مستجاب .. فهذا هو الدعاء الكامل لنفسك ولأبويك ولأصدقائك وأقاربك وللأمة الإسلامية كلها .

جاء الطفيل بن عمرو الدوسي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمره النبي صلى الله عليه وسلم يدعو قبيلة ( دوس ) إلى الإسلام .. فظل بينهم الطفيل ( 7 ) سنوات وما استجاب له أحد إلا أربع : امرأته وأمه وأبوه وأبو هريرة , وكذبه باقي القبيلة وكفروا برسول الله صلى الله عليه وسلم . فجاء الطفيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يا رسول الله , كذبت دوس وكفرت وأبت الإسلام . فقام النبي صلى الله عليه وسلم وتوضأ وصلى ركعتين ثم رفع يديه إلى السماء . فقال الطفيل : فوضعت يدي على رأسي أقول سيدعو على قومي . فقال النبي " اللهم اهد دوساً "وقال الطفيل " عد يا طفيل وادعهم إلى الإسلام وارفق بهم " فرجع الطفيل بعد ( 5 ) أو ( 6 ) سنوات بدوس كلها وقد أسلمت على يديه .

وبدأت صناعة الفلك .. أمر الله نبيه نوحاً عليه السلام بقوله { وَاصْنَعْ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا } يقول العلماء إن صناعة السفينة استغرقت ( 300 ) سنة . ولا تتعجب من هذا الرقم , نعم ليس عليه دليل من قرآن أو سنة . ولكن هذا الكم من السنوات معقول في مثل هذه الظروف .
فلك أن تتخيل صناعة سفينة في الصحراء سيحمل فيها من كل زوجين اثنين . تخيل حجمها وسعتها .. ولا بد أنها ستحتاج إلى أخشاب متينة .. وهو في الصحراء فلا بد من زراعة الأخشاب المطلوبة وانتظر الأشجار حتى تنمو ويصلح خشبها لصناعة السفينة .. والأمر يحتاج إلى مئات الأشجار .. وكم من الوقت تستغرقه السفينة لصناعتها بهذه المواصفات لتسع زوجاً من جميع أنواع المخلوقات , وتتحمل أحركة أمواج كالجبال .

لقد كان سيدنا نوح عليه السلام رمزاً للصبر والثبات والتضحية والفداء .. حُمل الأمانة فحملها وأمره ربه فبلغها .. وانتهت السنوات الطويلة والقرون المديدة وبقي الأجر والثواب .. ولن يموت داعي الله ما دام الله .

وهنا سؤال : لماذا لم يهلك الله قوم نوح من غير صنع سفينة تستغرق ( 300 ) سنة ؟
لماذا احتاج الامر إلى زراعة الأشجار وانتظارها وصناعة الفلك من أجل ( 80 ) فرداً من المؤمنين ؟

هناك أمم كافرة أهلكها الله ونجى الظائفة المؤمنة منها .. مثل : قوم عاد , وقو لوط , التي جعل الله قريتهم عاليها سافلها .

ولكن الله يختبر صدق إيمان من آمن من قوم نوح .. هل سيظلون متمسكين إلى آخر رمق لهم أم لا ؟! , فإن نجحوا نزل عليهم النصر مكافأة لهم .

هناك فتات تقول : أتمنى ارتداء الحجاب لكن أهلي يمنعوني , هذا اختبار لصدق إيمانك .. أو شاب يقول : يحدث لي كذا وكذا وتحيط بي الفتن ولا أستطيع المقاومة .. هذا إختبار لصدق إيمانك .. تذكر قصة سيدنا نوح وصبره .. وأثبت صدق إيمانك بالمقاومة والمجاهدة .

يقول تبارك وتعالى { وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ } انظر استجابة الله والعمل المتواصل في طاعته { وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ } عمل دؤوب يستغرق ( 300 ) سنة لا تخلو من سخرية .. فقد رآه قومه يصنع السفينة على الأرض .. لكنه يثق في ربه وفي وعده .. فظل يواصل الجهد دون كلل أو شعور بالتعب .

إياكم واليأس فأنتم بأعين الله وفي رعايته .. مهما اشتد البلاء والإيذاء .. فلن يقع في كون الله إلا مراد الله

يقول تبارك وتعالى في سورة هود { وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ , فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ }

يمر عليه الناس يقولون : ماذا تصنع يا نوح ؟ فيقول لهم : أصنع سفينة أنجو بها ومن معي منكم . يقولون له : تنجو بها في الصحراء . وتخيلوا حجم السخرية عندئذ . وتخيلو مشاعر ( 80 ) فرداً مؤمناً وهم يساعدونه .. ألا يغمرهم اليقين والثقة في الله ؟ بلى , مَن مِنا يثق في وعد الله ؟ وماحجم ثقتنا في الله ؟

إن الموصول بالله هو أقوى إنسان في الكون وإن ظن الآخرون أنه في الظاهر موقفه ضعيف .. انظر إلى عزة سيدنا نوح عليه السلام في موقفه .. إنه يرد عليهم بيقين المؤمن , لقد نفذ فيكم أمر الله { وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون } .

الثغر المبتسم
23-5-2010, 03:00 PM
* وقفات هامة لأصحاب المنتديات :-


لماذا يتم إنشاء قسم إسلامي مع أن القسم الإسلامي ليس من تخصص المنتدى ؟
رداً على هذا السؤال : فإن القسم الإسلامي في أي تخصص لأي منتدى كان .. له أمرٌ جميل ويظهر لنا مدى تأثرنا بالإسلام ومحاولة نشره وتصحيح معتقدات البعض في الإسلام .. وهو من إحدى أساليب الدعوة إلى الله .. فشكراً لكل شخصٍ قام بإنشاء هذا القسم في منتداه وتقديم المفيد .. وأسأل الله أن يكون ما يعمله في ميزان حسناته

وشكراً لإدارة مسومس ولأبو الوليد خاصةً على إنشاء قسم " نور على نور " بمسومس ..فجزاهم الله خيراً

لماذا لا يشارك أعضاء مسومس في المنتدى الإسلامي ؟
ولا أقصد بهذا إنه لا يوجد رواداً لهذا القسم .. لكننا نطمح لمزيد من التقدم .. وما أقصده تماماً عضوٌ أو مراقب أو إداري كان ليس له أي رد أو موضوع في هذا القسم مع أنه متميز ومبدع .. فمثلاً : عبد الرحمن عضو متميز في قسم الأنمي العام بمشاركاته ومواضيعه الرائعة والفريدة من نوعها , ولكن ليس له أي مشاركة في القسم الإسلامي .. فلماذا لا نضع لنا بصمة جيدة في هذا المنتدى ؟!

أخبرني صديقي بأنه يعرف إدارياً على إحدى المنتديات .. فيقول الإداري : توفي أحد الأعضاء وتم التأكد من الخبر بعد الإتصال على عائلته .. وبعد ذلك أراد هذا الإداري أن يكتب موضوع وفاته فعند كتابته الموضوع راجع ملف ذالك العضو من مشاركات ومواضيع .. فلم يجد في مواضيعه ومشاركاته سوى جمل الضحك والفرفشة ! فمن هذه القصة يتضح لنا أنه يجب علينا ترك بصمة إسلامية في كل مكان ندخل فيها .. ( ولا أقصد بهذا أن نترك مثلاً الضحك والفرفشة ونتجه فقط إلى الإسلاميات .. لا .. إنما أقصد الجمع بينهما )

وفي أحد المنتديات توفي أحد الإداريين ( وهو كان مشرفاً ومن ثم إدارياً ) .. ولقد كان لي تواصل بسيط معه .. فهذا الإداري توفي بحادث .. فماذا فعل له الأعضاء ( أعضاء , مراقبين , إداريين ) .. قاموا بالتبرع بــ 22 ألف ريال صدقةً جارية له .. فهل هذا الشخص المتوفي - رحمه الله - كان يتوقع أن يحدث هذا كله ؟! .. ولماذا فعلوا هذا .. يا ترى .. أكيد أن له بصمة قوية في المنتدى .. فهل إلى الآن تتكاسل عن وضع موضوع أو مشاركة إسلامية .. اترك في كل مكان تشارك فيه بصمة إسلامية .. !

من هم رواد المنتديات الإسلامية بصفة عامة ؟!

من جميع طبقات .. وجميع الأنواع .. فليس شرطاً أن يكون كما يقال من المطاوعة لكي يشارك .. بالعكس .. الكل موجود .. فلماذا لا تريد الإنضمام معنا ؟!

فمثلاً : عضو يدعى بإسم " الثغر المبتسم " إنسان عادي جداً .. والحمد لله الذي أنعمنا بهذا العلم البسيط فيقول الله تعالى { وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً } , إنسان يسعى لرضا ربه ونشر دينه والإرتقاء بأخلاقه وأسلوبه , ولو عَلِمَ البعض بما يفعله هذا العضو لم يحبه أحد .. فاللهم استرنا بسترك .. واحفظنا بحفظك يا أكرم الأكرمين .. ويا رب اجعلنا من عبادك الصالحين ..

الوقفة أخيراً : ما أريد أن أصل إليه من هذه الوقفات .. أن يجعل كل عضو أو مراقب أو إداري بصمة له في هذا القسم الإسلامي .. أن نرى مشاركاتهم ومواضيعهم المميزة كما هو الحال في الأقسام الآخرى .. فلست ممن يقول لا تشارك هناك فإنه ..! ولكن أقول شارك هناك .. وشارك هنا .. لتكون بحقٍ وحقيقة مبدع ومميز ^_^



http://img1.imagebanana.com/img/yf6qdamc/zekr.gif

وإلى هنا نصل إلى الختام ::

بعض النقاط التي أود ذكرها :-

1- مصادفة أنني لم أكتب أي رد أو موضوع رسمي في أرجاء المنتدى عامةً .. وآخر موضوع كان يتحدث عني هو ذالك الموضوع ( خبر ختم القرآن الكريم ) الذي كتبه أبا عبيدة جزاه الله خيراً وباركَ الله فيه وشكراً جزيلاً له .. فهو بالفعل صديقٌ عزيز ( وأيضاً أشكر كل من قام بالتهنئة هناك أوي أي مكان .. فجزاهم الله خيراً ) .. فإنني أتشرف اليوم بوضع هذا الموضوع بعد تلك المدة الطويلة من الغياب عنكم .. فعذراً منكم ..! ^.^"

2- هذا الموضوع يعتبر في الأصل الأول قبل [ ●● معاً لنرتقي بأساليبنا وأخلاقنا في الدعوة إلى الله ●● ] .. فهذا الموضوع يعتبر الأساس وذالك فرعٌ منه .

3- عذراً من الجميع غالباً في هذه الفترة لا أستطيع الرد ( التعقيب ) على الردود .. لكن ليعلم الجميع أنني أقرأها جميعاً .. وإنني أحاول بقدر المستطاع أن أجد لها وقتاً لكي أعقب عليكم .. فلا تحزن إن لم أرد عليك .. ولكن أي إضافة مميزة لنفس الموضوع .. سوف تضاف .. لإنني أقرأ جميع الردود ..وجزاكم الله خيراً على صبركم علي ^^"

4- شكراً للجميع على دعمهم وتشجيعهم لي .. فجزاهم الله خيراً وباركَ الله فيهم .. ^__^


5- موضوع قيم أيضاً وعنوانه [ معاً لنتعلم كيف نكون دعاة ناجحين ! ] من هنا (http://www.msoms-anime.net/showthread.php?t=116273), وأي إقتراح .. إنتقاد .. خطأ في أي موضوع من المواضيع ما عليك سوى كتابة ما لديك إما في نفس الموضوع أو على الخاص .. ولا تتردد أبداً .. لا تتردد وإلا قتلتك ^^"

6- الفاصل الذي تم وضعه هو للأخ رونوق .. فجزاه الله خيراً على هذا الفاصل الرائع >> وهو في أحد مواضيعه فأعجبني فأحببت الإستعانة به هنا ^^+ من أراد التبرع بتصميم بلنر للموضوع فله ذلك وليراسلني .. فجزاكم الله خيراً وباركَ الله فيكم


7- الحمد لله ثلاثة مواضيع مطولة عن الدعوة إلى الله .. فلله الحمد والشكر .. ولقد اختلفت الأسايب والعناويين .. فمن لديه إقتراح لإكمال هذه المواضيع فليضعه ولا يتردد .. وأنا سوف أنفذه بإذن الله . ^.^

8- لا أمنع النشر بتاتاً بل إنني أشجع أي شخص ينشر مواضيعي .. حتى وإن لم يذكر المصدر .. بل إنني أقبل رأس أي شخص ينشر مواضيعي ^__^

وأختم موضوعي بهذه الكلمة [ وما كان لله فسيبقى ! ]

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .. وإلى لقاء آخر بإذن الله ^.^

وفقكم الله لما يحبه ويرضى .. ولا تنسونا من دعواتكم ( ~ رب هب لي مُناي ومُبتغاي ومُرادي ~ اللهم يسر لي أمري ~ اللهم وفقني إلى كل خير .. يـــارب العالمين ) ^^ .. وأسأل الله أن يكون هذا العمل خالصاً له سبحانه وتعالى .. وأن يجعله في موازيين حسناتنا ..

أخوكم المحب / الثغر المبتسم

الثغر المبتسم
23-5-2010, 10:44 PM
حجز إحتياطي ^^"

aboalwleed
24-5-2010, 01:22 AM
أسأل الله أن يكتب أجرك وأن يزيدك من واسع فضله وكرمه ومنته

-[ كـودو ]-
24-5-2010, 01:35 AM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
-- جزاكَ الله خيراً أخي الحبيب عبد الرحمن ...
وفّقك الله لما يحب و يرضى

ZX2009
24-5-2010, 01:42 AM
جزاك الله خيرا يا سمي أخي

الـقائد
24-5-2010, 02:03 AM
وعليكم السلام ورحمةُ اللهِ وبركاتُه..

تمت الإضافة إلى المفضلة سوف تتم القراءة بإذن الله ثم الرد ^_^

karemo
24-5-2010, 08:02 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك جدا أخي ( لست متأكدا لكن أعتقد عبد الرحمن ^^" )

أعجبني الموضوع حقا بارك الله فيك والفقرة الأخيرة ( وقف لأصحاب المنتديات )

ووفقك الله
تقبل مروري

معتزة بديني
24-5-2010, 08:13 PM
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخى
ماشاء الله موضوع مميز شامل جامع جعله الله فى ميزان حسناتك،،،
ورزقنا معرفة إصول فن الدعوة إليه ،
وأحببت أن أضيف إلى الموضوع بعض النقاط المفيدة ,,,
والتى تتلخض فى هذا العنوان : -
" ما يجب على الداعية معرفته قبل دعوته إلى الله "

اولأ : ما جاء فى قوله سبحانه " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة "
وايضا " وتعاونوا على البر والتقوى " ، " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير "
وما قاله رسولنا صلى الله عليه وسلم :"من دل على خير فله مثل أجر فاعله"
وقوله أيضا " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ، لا ينقص من آثامهم شيئا ، رواه مسلم.

ثانيا : العمل بما تعنيه " لا إله إلا الله " وأنها مفتاح الجنة ، ولكن ما من مفتاح إلا وله أسنان ، وإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك ، وإلا لم يفتح لك .
وقد بين رسولنا الكريم فى أحاديث كثيرة أسنان هذا المفتاح مثل :
" من قال لا إله إلا الله مخلصا من قلبه....." و " مستيقنا بها قلبه ....." ومن هذه الأحاديث أستنيط العلماء شروطا وهذه الشروط هى "أسنان المفتاح " وهى :
" العلم ، اليقين ، القبول ، الانقياد ، الصدق ، المحبة ، الإخلاص "
ومع هذه الشروط مجتمعة لابد من الإقامة على هذه الكلمة والثبات
عليها حتى الموت .
والعمل بـ " محمد رسول الله " وشروطها :
1 - طاعة النبى صلى الله عليه وسلم فيما أمر : حيث أمرنا الله بطاعته:
" من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا "
2 - تصديقه فيما أخبر : فمن كذب شيئا صح عن رسول الله لشهوة أو لهوى ،فقد كذب
الله ورسوله ، لأن النبى صلى الله عليه وسلم معصوم عن الخطأ والكذب
" وما ينطق عن الهوى " .
3 - اجتناب ما نهى عنه النبى صلى الله عليه وسلم وزجر : بدء بأعظم الذنوب وهو الشرك ، ومرورا بالكبائر والموبقات ، وانتهاءا بالصغائر والمكروهات .
4 - ألا يعبد الله إلا بما شرعه عز وجل على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم .
فلا يجوز أن يـُعبد الله إلا بما جاء عن نبيه صلى الله عليه وسلم لأن العبادة
توقيفية يصح فيها الاجتهاد أو ابتداع شئ لم يرد عنه .

ثالثا : النية : يقول الله عز وجل "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين " البينة
و " قل إنى أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين " الزمر
ومن قول المصطفى صلى الله عليه وسلم :
" إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوَى " رواه البخارى .
و قوله :" إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم "
(رواه مسلم ) . فالنظر إلى القلوب نظر إلى النيات ، إذ النية هى الباعث على العمل والدافع اليه .
والنية كما نعتقد ركن الأعمال وشرطها وهى ليست مجرد لفظ باللسان ( اللهم إنى نويت كذا ) ولا هى حديث نفس فحسب بل هى انبعاث القلب نحو العمل الموافق لغرض صحيح من جلب نفع ، أو دفع ضر حالا ، أو مالا ، كما هى الارادة المتوجهة تجاه العمل لابتغاء رضا الله ، وامتثال أمره .
لذا فالعمل المباح ينقلب بحسن النية طاعة ذات أجر ومثوبة ، وأن الطاعة إذا خلت من نية صالحة تنقلب معصية ذات وزر وعقوبة ، لا يرى أن المعاصى تؤثر فيها النية الحسنة فتنقلب طاعة ، مثل الذى يغتاب شخصا لتطيب خاطر شخص أخر هو عاص لله تعالى آثم لا تنفعه نيتة الحسنة من وجهة نظره .
اذا لا ينقلب بالنية الصالحة طاعة إلا ما كان مباحا مأذونا فى فعله ، أما المحرم فلا ينقلب طاعة بحال من الاحوال بل بالنية السيئة ينقلب المباح
حراما ، والجائز ممنوعا وما كان خاليا من الحرج أصبح ذا حرج .
واخيرا يجب أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوتنا الحسنة ،
ونرى كيف كان يدعو إلى سبيل الله ونتبعه ونقتدى به . ونتعلم منه ،
وأن نحذر عقوبه من أمر بمعروف ونهى عن منكر وخالف قوله فعله ، كما
قال الله عز وجل "يا أيها الذين ءامنوا لم تقولون ما لا تفعلون ؟ كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون "
وعن زيد بن حارثة رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
يؤتى بالرجل يوم القيامة ، فيلقى فى النار فتندلق أقتاب بطنه ، فيدور بها كما يدور الحمار فى الرحا ، فيجتمع إليه أهل النار فيقولون : يا فلان ، مالك ؟ ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ فيقول بلى ، كنت أمر بالمعروف ولا آتيه ، وأنهى عن المنكر وآتيه " متفق عليه
وتندلق : معناها تخرج ، والأقتاب : الأمعاء واحدها قتب .

أعتذر على الإطاله وأسال الله أن يجعلنى وإياكم ممن
" يستمعون القول فيتبعون أحسنه"
ودمتم فى أمان الله

Hope Tear
24-5-2010, 09:27 PM
وعليكم السلام ورحمةُ اللهِ وبركاتُه..

تمت الإضافة إلى المفضلة سوف تتم القراءة بإذن الله ثم الرد ^_^



وأنا كذلك ^^"

وهم المشاعر
24-5-2010, 09:53 PM
جزالك الله خير

عُبيدة
25-5-2010, 04:37 PM
جزاكِ الله خيراً وبارك فيكِ وزادكِ من فضله العظيم
اللهم أذق قلب أخي عبد الرحمن برد عفوك و حلاوة حبك و افتح مسامع قلبه لذكرك
فإن تعبيرات الوجه تتكلم بصوت أعمق من صوت اللسان وكأني بها تقول عن صاحبها: إني أحبك، إني سعيد ومسرور برؤيتك، فالوجه هو عنوان الداعية، والمرآة التي تعكس نفسيته وأعماقه؛ فإن كان متجهما أوحى بالضيق والتجهم، وإن كان طلقا مبتسما أوحى بالبشر والخير.

والابتسامة هي انفراج أسارير عن انفعالات صادقة داخل النفس؛ تحرك الوجدان وتشرق على الوجه كوهج البرق، حتى ليكاد الوجه يتحدث بنداء وهواتف تلتقطها القلوب فتنجذب الأرواح فتأتلف بسبب ذلك.

فالداعية لابد أن يتذوق طعم الابتسامة الصادقة، ويدرك أثرها العظيم، فكلما أخلص فيها النية حفرت في الصخر وأنبتت في الصحراء، وأظهرت خير أمة أخرجت للناس، وكانت من صفة النبي -صلى الله عليه وسلم- كما يقول أصحاب السير: أنه كان بسـّام المحيا، كيف لا يكون وهو القائل: «ْتَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ صَدَقَةٌ» [رواه الترمذي وصححه الألباني].

وهذه صدقة لا تكلفك دينارًا ولا درهمًا، وكنز لو عرفت كيفية استخدامه، لأسرت القلوب، ولفتحت النفوس ثم سكبت من دواء الدعوة الراشدة والإيمان ما غيرت به وجه الكون.

وعن زيد بن أرقم -رضي الله عنه- قال: «غزونا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان معنا أناس من الأعراب فكنا نبتدر الماء وكان الأعراب يسبقونا إليه فسبق أعرابي أصحابه فيسبق الأعرابي فيملأ الحوض ويجعل حوله حجارة ويجعل النطع عليه حتى يجيء أصحابه، قال: فأتى رجل من الأنصار أعرابياً فأرخى زمام ناقته لتشرب فأبى أن يدعه فانتزع قباض الماء فرفع الأعرابي خشبة فضرب بها رأس الأنصاري فشجه فأتى عبد الله بن أبي رأس المنافقين فأخبره وكان من أصحابه فغضب عبد الله بن أبي ثم قال: لا تنفقوا على من عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى ينفضوا من حوله -يعني الأعراب- وكانوا يحضرون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند الطعام؛ فقال عبد الله: إذا انفضوا من عند محمد فأتوا محمدا للطعام فليأكل هو ومن عنده ثم قال لأصحابه: لئن رجعنا إلى المدينة فليخرج الأعز منكم الأذل. قال زيد: وأنا ردف رسول الله -صلي الله عليه وسلم- فسمعت عبد الله بن أبي فأخبرت عمي فانطلق فأخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأرسل إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فحلف وجحد فصدقه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وكذبني، قال: فجاء عمي إلي فقال: ما أردت إلي أن مقتك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكذبك والمسلمون، قال: فوقع علي من الهم ما لم يقع على أحد فبينا أنا أسير مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفره قد خفقت برأسي من الهم إذ أتاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعرك أذني وضحك في وجهي فما كان يسرني أن لي بها الخلد في الدنيا ثم إن أبا بكر لحقني فقال: ما قال لك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قلت: ما قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيئا غير أنه عرك أذني وضحك في وجهي فقال: أبشر ثم لحقني عمر فقلت له مثل قولي لأبي بكر فلما أصبحنا قرأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سورة المنافقين» [رواه الترمذي وصححه الألباني].

ومما ثبت أيضا في استحباب البشاشة وطلاقة الوجه عند اللقاء ما رواه جابر بن سليم الْهُجَيْمِىُّ -رضي الله عنه- قال: قلت: «يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ فَعَلِّمْنَا شَيْئاً يَنْفَعُنَا اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِهِ. قَالَ: لاَ تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئاً وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي وَلَوْ أَنْ تُكَلِّمَ أَخَاكَ وَوَجْهُكَ إِلَيْهِ مُنْبَسِطٌ ... » [رواه أحمد وصححه الألباني].

الثغر المبتسم
27-5-2010, 08:03 PM
أسأل الله أن يكتب أجرك وأن يزيدك من واسع فضله وكرمه ومنته


أهلاً .. اهلاً .. بأبا الوليد .. حياكَ ربي وبياك ^_^

شرفٌ كبير أن أرى أول ردٍ هو لكـ أستاذي العزيز .. ^.^

شكراً لكـ على تدقيقك على الموضوع .. وبعد تدقيقك .. قمتُ بمراجعةٍ أخيرة .. والحمد لله تمت إزالة بعض الأخطاء اللغوية والإملائية , وكم أتمنى من أي شخص يرى أي خطأ يراسلني أو يضع رداً يبين فيه الخطأ ^^"

وشكراً لكـ على مرورك العطر الذي أبهجني وزادني شرفاً .. فجزاكَ ربي خيراً وباركَ فيك .. وسلمكَ الله ^_^

وشكراً على نشرك .. فعندما رأيت أنكَ نشرت هذا الموضوع على صفحتكَ هناك , وكتبت تلك الأيام .. كادت العينُ أن تدمع > ونسأل الله الإخلاص فهو تمام الأمر والجهد .. ^.^

وشكراً لكـ على علامة التميز التي أشرق بها الموضوع وزادَ نوره ..

فما عساي أن أقول بعد دعواتك التي لخصت بها مشاركتك .. فشكراً جزيلاً لكـ ^^

وباركَ الله فيك .. وجعل مثواكَ الجنة .. وحفظكَ الله ^_^

همسة : ولذلك دائماً ما أتمنى أن تراجع مواضيعي .. فتعجبني صراحتكَ الصامتة .. حفظكَ المولى عز وجل ^^"

وفقكم الله لما يحبه ويرضى ,,

أخوكم المحب / الثغر المبتسم

Emi
28-5-2010, 02:54 AM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ...


جزاك الله خير الجزاء أخي الكريم على موضوعاتك المهمه و القيّمه ...


و اعتقد أن ...


إن علينا في الدعوة أن نفرق بين عدة أمور :


كبير أم صغير ...


فتاة أم شاب ...


متعلم أم أميّ ...


في بلد مسلم أم غير مسلم ...


في اسرة محافظة أم أسرة غير محافظه ...


طبيعة الشخص ، ظروفه ، و غيرها من الأمور ...


لأن مثل هذه الامور تجعلنا نتأخذ أساليب متنوعه و نتصرف بما يناسب الشخص ...


و كذلك ليس خطأ أن نربط العلم بالدين ; ليصبح الدليل أقوى ...


طبعاً هذا رأي فإن كان صائب فمن الله و إن كان خاطئ فمن نفسي و الشيطان ...


و أضيف هذه القصة ...


جاء رجلٌ وهو شارب للخمر، قال بعض أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام: لعنك الله ما أكثر ما يؤتى بك، فقال صلى الله عليه وسلم: (لا تكونوا عوناً للشيطان على أخيكم)، وفي رواية: (إنه -ما علمت- يحب الله ورسوله)، أي: أن هذا الشخص يحب الله ورسوله ولكن شهوته تغلبه.
، فالنبي ((صلى الله عليه وسلم)) لم يتبرم من هذا الإنسان ولم يسخط، ولم يغضب عليه، رغم
تكرار المعصية منه، بل كان ينظر إلى هذا الفرد على أنه فرد منحرف، لا بد ان يعالج، ولا بد أن توضح له السبيل


وما أروع تلك الكلمات التي قالها أحد الدعاة في هذا المجال حيث يقول:
" وما كانت ألف خطبةٍ وخطبة، ولا ألف رسالة ورسالة لتلهب الدعوة في قلوب الناس كما ألهبتها قطرات الدم الزكي المهراق "، إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها وغذيناها بدمائنا، دبت فيها الروح، وكتبت لها الحياة " ] منقول من هنا (http://al-istiqama.net/About_Us.asp)


--------------------


أعاننا الله للدعوة في سبيله و وفقنا لكل ما يحبه و يرضاه

الفجر القريب
28-5-2010, 12:41 PM
في حسناتك بإذن الله

أبوعبيده92
28-5-2010, 09:43 PM
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخى
وجعله الله فى ميزان حسناتك

eshra8t al3'ad
2-6-2010, 06:46 PM
بارك الله فيـــك وكثر الله من أمثالك
ورزقك من فضله الواسع
وجعل كل ما تكتبه حجة لكـ
اللهم ارفع قدره ويسر امره ..

دويدا
2-6-2010, 11:26 PM
أريد البكاء بعد قرأتي لهذا الموضوع الذي لن تفيه كلمات الشكر
ياإلهي كم نحن مفرطين في حق هذا الدين
حقا هذه وقفة تدعونا إلى التفكير و مراجعة حساباتنا
جزاك الله أخي خير الجزاء و وفقك لما يحب

الثغر المبتسم
3-6-2010, 09:45 AM
> السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ^.^

تم تصميم بنر للموضوع من قِبل الأخت " رين بيرد " جزاها الله خيراً .. فمن أراد النشر فله ذلك ..!
وأتمنى من الجميع نشر الموضوع هنا أو في أي مكان .. ^__^

http://images.msoms-anime.net/images/82766492242190252984.gif (http://www.msoms-anime.net/showthread.php?t=136174)

وجزاكم الله خيراً وباركَ الله فيكم

أخوكم المحب / الثغر المبتسم

Hope Tear
3-6-2010, 11:08 AM
جزاها الله خيراً
كان ودي أحطه بس ما أقدر لعدم إمكاني وضع أكثر من صورتين في توقيعي
لكن لا بأس سأفعل في الأيام القادمة إن شاء الله

koodo
3-6-2010, 05:00 PM
أسال الله أن يرفع يقدرك وينفعنا بعلمك
ويجعله فى ميزاان حسناتك ، جزاك الله خيرا

hgfvr
4-6-2010, 03:19 PM
جزاك الله خير ....... الله يعافيك

هَاجر
4-6-2010, 11:43 PM
وأنا كذلك ^^"


وأنا كذلك ^^