بليميرو
28-5-2010, 10:01 AM
http://store1.up-00.com/May10/zBA25105.jpg (http://www.up-00.com/)
*معنى توحيد الأسماء والصفات:
- الإيمان بما وصف الله به نفسه في كتابه أو وصفه به رسوله – صلى الله عليه وسلم – من الأسماء الحسنى والصفات العلى على الوجه اللائق به وتفرده بالكمال والجلال سبحانه وتعالى .
http://store1.up-00.com/May10/6sU25105.jpg (http://www.up-00.com/)
*الأدلة على إثبات توحيد الأسماء والصفات:
الأدلة في الكتاب والسنة على أسماء الله كثيرة فمنها:
قوله تعالى في سورة الشورى:[ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ].
وأيضاً قوله تعالى في سورة الأعراف: [ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ].
http://store1.up-00.com/May10/6sU25105.jpg (http://www.up-00.com/)
[منهج وطريقة السلف في أسماء الله تعالى وصفاته]
*منهج السلف في أسماء الله وصفاته:
منهج السلف في أسماء والصفات " الإيمان بجميع أسماء الله وصفاته الواردة في الكتاب والسنة على الحقيقة والتسليم لها كما جاءت على الوجه اللائق بالله عز وجل."
قال الإمام الزهري رحمه الله: (من الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم).
رواه البخاري ,كتاب التوحيد باب قوله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك.)ص1299
http://store1.up-00.com/May10/bKQ26096.jpg (http://www.up-00.com/)
*طريقة السلف في أسماء الله وصفاته:
فهي "إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله – صلى الله عليه وسلم – من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل".
http://store1.up-00.com/May10/6sU25105.jpg (http://www.up-00.com/)
[قواعد في أسماء الله تعالى وصفاته]
*قــــــواعد في أسماء الله تعالى:
· القاعدة الأولى:
أسماء الله كلها حسنى , وذالك لأنها متضمنة لصفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه وبالغة في الحسن غايته., قال تعالى: [ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها].
· القاعدة الثانية:
أسماء الله إن دلت على وصف متعد تضمنت ثلاثة أمور:
1- ثبوت ذالك الاسم لله عز وجل.
2- ثبوت الصفة التي تضمنها ذالك الاسم لله عز وجل.
3- ثبوت حكمها ومقتضاها.
وإن دلت على وصف غير متعد تضمنت أمرين :
1- ثبوت الاسم لله عز وجل.
2- ثبوت الصفة التي تضمنها الله عز وجل.
· القاعدة الثالثة:
أسماء الله كلها توقيفية فلا يسمى الله إلا بما سمى به نفسه أو سماه به رسوله – صلى الله عليه وسلم -.
(توقيفية:أي تعتمد على ما جاء في الكتاب والسنة الصحيحة وعدم الخروج عنهما.)
· القاعدة الرابعة:
أسماء الله غير محصورة بعدد معلوم ولا يعلم عددها إلا الله عز وجل.
والدليل حديث ابن مسعود – رضي الله عنه – قال:قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – {.........أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في غيب العلم عندك...........).أخرجه ابن حبان كتاب الرقائق.
http://store1.up-00.com/May10/bKQ26096.jpg (http://www.up-00.com/)
*قـــــــــواعد في صفات الله عز وجل :
· صفات الله تعالى صفات كمال لا نقص فيها.
· باب الصفات أوسع من باب الأسماء,لأن كل اسم يشتق منه صفة .
· صفات الله توقيفية لا مجال للعقل فيها.
· نصوص الصفات معلومة المعنى ومجهولة الكيفية.
· صفات الله تنقسم إلى قسمين:
وهي:
1- ذاتية:وهي التي لم يزل متصفاً بها كالعلم والقدرة والسمع والبصر والعزة والعلو .
2- فعليه:وهي التي تتعلق بمشيئته (أي يفعلها سبحانه إذا شاء) كالنزول إلى السماء الدنيا.
http://store1.up-00.com/May10/6sU25105.jpg (http://www.up-00.com/)
[*مذاهب الفرق الضــــــــــــالة في أسماء الله وصفاته والرد عليهم *]
http://store1.up-00.com/May10/Zd626095.jpg (http://www.up-00.com/)
المنحرفون عن منهج الحق منهج أهل السنة والجماعة في أسماء وصفاته ,طائفتان هــمــا:
· الطائفة الأولى/ المشبهة:
هم الذين يشبهون الله بخلقة ويعتقدون أن صفاته أو بعضها مثل صفات المخلوقين.
الـــــــــــــرد عليهم:
أولاً:أن الله سبحانه وتعالى نفا عن نفسه في كتابه مماثلته لخلقة ,فقال تعالى:
- {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ }
- {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا }
- {وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدُ }
ثانياً:أن من شبه صفات الله بصفات خلقه لم يكن عابداً لله على الحقيقة وإنما يعبد وثناً صوره له خياله فهو من عباد الأوثان وفيه شبه بالنصارى.
ثالثاً:أن من شبه الله بخلقه فقد وقع في الكفر ,,قال نعيم بن حماد شيخ البخاري : من شبه الله بخلقه فقد كفر , ومن نفى ما وصف الله به نفسه أو ووصفه به رسوله فقد كفر ,, وليس فيما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله تشبيه.
http://store1.up-00.com/May10/Zd626095.jpg (http://www.up-00.com/)
· الطائفة الثانية/ المعطلة:
هم الذين نفوا عن الله ماوصف به نفسه أو وصفه به رسوله – صلى الله عليه وسلم – من الأسماء الحسنى وصفات الكمال أو بعضها وهم أصناف:
1- الذين ينفون الأسماء والصفات.
2- الذين يثبتون الأسماء مجردة عن معانيها وينفون الصفات.
3- الذين يثبتون الأسماء وبعض الصفات وينفون بعضها الآخر.
الـــــــــــــرد عليهم:
أولاً:أن هذه الصفات جاءت بإثباتها نصوص الكتاب والسنة المتواترة ونحن مأمورون بإتباعهما قال تعالى:{اتبعو ما أنزل إليكم من ربكم}.الأعراف3.
ثانياً:أن الذي ليس له صفات كمال لا يصلح أن يكون إلها فالذي لا يسمع و لا يبصر لا يصلح بأن يكون إلها كما قال تعالى حكاية نبيه إبراهيم عليه السلام منكراً على أبيه وقومه عبادة الأصنام {يا أبتِ لم تعبد مالا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا} مريم 42.
ثالثاً:أن السلف الصالح أجمعوا على إثبات الصفات ولم يختلفوا فيها.
رابعاً:أنه يلزم من نفى الصفات نفي وجود الله لأن كل موجود يلزم أن تكون له صفات والذي ليس له صفات هو المعدوم فمن نفى عن الله الصفات فقد شبهه بالمعدومات .
خامساً:أن هذه الأسماء والصفات به يعرف العباد ربهم ويدعونه ويخافونه ويرجونه فإذا نفيت عن الله فاتت هذه المعاني الجليلة.
سادساً: أن صرف كلام الله وكلام رسوله – صلى الله عليه وسلم – عن ظاهره إلى معاني يخالفه قول على الله بغير علم وقد قال تعالى :{ولا تَقْفُ ماليس لك به علم}
http://store1.up-00.com/May10/6sU25105.jpg (http://www.up-00.com/)
[أمثلة لبعض صفات الله تعالى ومعانيها]
http://store1.up-00.com/May10/gPg26095.jpg (http://www.up-00.com/)
"صفة الحياة"
ودليلها قوله تعالى:[ الله لا إله إلا هو الحي القيوم]., وقال تعالى وتقدس:[وتوكل على الحي الذي لا يموت].
فالله سبحانه وتعالى متصف بالقدرة والإرادة والعلم وهذه الصفات لا تكون إلا من حيّ, والله تعالى له الحياة الكاملة التي لا يعتريها موت ولا نقص ولا سِنة ولا نوم,وهذا يستلزم من العبد كمال الاعتماد على الله عز وجل والركون إليه.
http://store1.up-00.com/May10/gPg26095.jpg (http://www.up-00.com/)
"صفة العلم"
ودليلها قوله تعالى :{عالم الغيب والشهادة}الحشر22.
وقال جل في علاه:{ يعلم مافي السماوات والأرض ويعلم ما تسرون وما تعلنون والله عليم بذات الصدور}التغابن4.
فالله تعالى بكل شيء عليم ,يعلم السر وأخفى وهذا يستوجب من العبد استشعار كمال رقابة الله تعالى له وإحاطة علم الله تعالى بأقواله وأفعاله.
http://store1.up-00.com/May10/gPg26095.jpg (http://www.up-00.com/)
"صفة الإرادة"
ودليلها قوله تعالى: {إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون}يس82.
وقولته تعالى:{فعّال لما يريد}البروج 16.
فالله تعالى يفعل ما يريد فلا معقب لحكمه ولا راد لقضائه.
http://store1.up-00.com/May10/gPg26095.jpg (http://www.up-00.com/)
"صفة العـــلو"
ودليلها قوله تعالى :{وهو العلي العظيم}.البقرة255.
وأيضا:{سبح اسم ربك الأعلى}المائدة 64.
فمن صفاته سبحانه علوه فوق خلقه ,والعلو يشمل علو الذات وعلو الصفات وعلو القدر وعلو القهر.
http://store1.up-00.com/May10/gPg26095.jpg (http://www.up-00.com/)
وهنالك صفات أخرى جاء ذكرها في القرآن مثل:
·صفة الحب.قال تعالى:{يحبهم ويحبونه}المائدة54.
·صفة الرضا.قال تعالى: {رضي الله عنهم ورضوا عنه}المائدة119.
·صفة السخط. قال تعالى:{ لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم}المائدة80.
·صفة الكراهية. قال تعالى:{ولكن كره ألله انبعاثهم}التوبة 46.
·صفة المجيء. قال تعالى:{وجاء ربك والملك صفا صفا}الفجر 22.
http://store1.up-00.com/May10/6sU25105.jpg (http://www.up-00.com/)
[ثمرات الإيمان بأسماء الله وصفاته]
http://store1.up-00.com/May10/Zd626095.jpg (http://www.up-00.com/)
العلم بأسماء الله وصفاته من أشرف العلوم وأعلاها وأنفعها ومنافع ذالك كثيرة فمنها:
1- أن العلم بأسماء الله وصفاته هو السبيل لمعرفة الله حق المعرفة وتعظيمه حق التعظيم.
2- أن العلم بها هو الأساس الذي يقوم عليه علم التوحيد ,توحيد الربوبية وتوحيد العبادة وتوحيد الله بأسمائه وصفاته وهذه الأنواع من التوحيد هي لب الإيمان ومنطلق العمل الصالح.
3- أن العلم بأسمائه وصفاته وتدبر معانيها هو الدافع إلى تعظيم الله تعالى وتقديسه وإخلاص العبادة له.
4- أن أسماء الله تعالى هي الوسيلة لعبادته ودعائه.
5- العلم بأسماء الله تعالى وصفاته يتحقق به الإيمان ويزيد ويقوى ويكون به اليقين والرضا.
6- إذا عرف المسلم أنا من أحصى لله تسعاً وتسعين اسماً دخل الجنة حرص على تعلمها وتدبرها وفهم معانيها وتعلق بها قلبه ووجد آثار ذالك في قلبه وجوارحه فيدفعه ذالك إلى الازدياد من الإيمان والعمل الصالح.
7- كل اسم من أسماء الله تعالى يدل دلالة عامة على عظمة الله وكماله ودلالة خاصة وأصراً خاصاً على كل ما يحتاجه الخلق في شؤون معاشهم ومعادهم, ويربطهم بالعبودية الحقّة لله تعالى.
http://store1.up-00.com/May10/6sU25105.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/May10/bKQ26096.jpg (http://www.up-00.com/)
· قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(ومن تدبر كلام أئمة السنة المشاهير في هذا الباب علم أنهم كانوا أدق الناس نظراً وأعلم الناس في هذا الباب بصحيح المنقول وصريح المعقول
وأن أقوالهم هي الموافقة للمنصوص والمعقول ولهذا تأتلف ولا تختلف وتتوافق ولا تتناقض والذين خالفوهم لم يفهموا حقيقة أقوال السلف والأئمة
فلم يعرفوا حقيقة المنصوص والمعقول فتشبعت بهم الطرق وصاروا مختلفين في الكتاب مخالفين للكتاب وقد قال تعالى:{وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد}.
درء التعارض لشيخ الإسلام ابن تيمية ج2/ص301.
http://store1.up-00.com/May10/bKQ26096.jpg (http://www.up-00.com/)
· وقال الحافظ الذهبي رحمه الله:
وروى يحيى بن يحيى التميمي و جعفر بن عبد الله وطائفة قالوا:جاء رجل إلى مالك فقال : يا أبا عبد الله {الرحمن على العرش استوى}.كيف استوى؟
قال:فما رأيت مالكاً وجد من شيء كموجدته من مقالته وعلاه الرحضاء يعني العرق وأطرق القوم فسري عن مالك وقال: الكيف غير معقول ,والاستواء منه غير مجهول , والأيمان به واجب , والسؤال عنه بدعة
,وإني أخاف أن تكون ضالاً وأمر به وأخرج , هذا ثابت عن مالك وهو قول أهل السنة قاطبة أن كيفية الاستواء لا نعقلها بل نجهلها وأن
استواءه معلوم كما أخبر في كتابه وأنه كما يليق به ولا نعمق ولا نتحذلق ولا نخوض في لوازم ذالك نفياً ولا إثباتا بل نسكت ونقف
كما وقف السلف ونعلم أنه لو كان له تأويل لبادر إلى بيانه الصحابة والتابعون ولما وسعهم إقراره وإمراره والسكوت عنه ونعلم
يقيناً مع ذالك أن الله جل جلاله لا مثيل له في صفاته ولا في استوائه ولا في نزوله سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علواً كبيرا.
العلو للعلي الغفار 1ص139.
http://store1.up-00.com/May10/bKQ26096.jpg (http://www.up-00.com/)
· قال ابن عبد البر المالكي رحمه الله:
(أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة والإيمان بها وحملها على الحقيقة لا على المجاز إلا أنهم لا يكيفون شيئاً
من ذالك ولا يلحدون فيه صفة محصورة وأما أهل البدع والجهمية والمعتزلة كلها والخوارج فكلهم ينكرها ولا يحمل شيئاً منها على الحقيقة ويزعمون
أن من أقرّ به مشبه وهم عند من أثبتها نافون للمعبود والحق فيما قاله القائلون بما نطق به كتاب الله وسنة رسوله وهم أئمة الجماعة والحمد لله.)
http://store1.up-00.com/May10/bKQ26096.jpg (http://www.up-00.com/)
· قال ابن القيم رحمه الله:
(محبة الله سبحانه وتعالى و الأنس به والشوق إلى لقائه و الرضى به وعنه: أصـــل الدين وأصل أعماله وإراداته , كما أن معرفته والعلم
بأسمائه وصفاته وأفعاله أجل علوم الدين كلها فمعرفته أجل المعارف ,وإرادة وجهه أجل المقاصد , وعبادته أشرف الأعمال , والثناء عليه بأسمائه
وصفاته ومدحه وتمجيده أشرف الأقوال ,, وذالك أساس الحنيفية ملة إبراهيم وقد قال تعالى لرسوله:{ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً وما كان
من المشركين}.
وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يوصي أصحابه إذا أصبحوا أن يقولوا : أصبحنا على فطرة الإسلام وعلى كلمة الإخلاص وعلى دين
نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين ,, وذالك هو حقيقة شهادة أن لآ إله إلا الله وعليها
قام دين الإسلام الذي هو دين جميع الأنبياء والمرسلين وليس لله دين سواه و لا يقبل من أحد دين غيره).
http://store1.up-00.com/May10/bKQ26096.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/May10/6sU25105.jpg (http://www.up-00.com/)
ختاماً إخوتي في الله جميعاً.,.
أهل السنة والجماعة :هم الذين أثبتوا صفات الكمال ونفوا عنه صفات النقص من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل ودليلهم في ذالك قوله جلا في علا:{ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}
هذا وأدعو الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى وبكل ما يحب ويرضى أن يغفر لنا ذنوبنا ويكفر عنا سيئاتنا ويجعل خير أعمالنا خواتمها وخير أيامنا يوم
نلقاه,,إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
http://store1.up-00.com/May10/Zd626095.jpg (http://www.up-00.com/)
تحياتي أختكم في الله/بليميرو .,’ْ~
http://store1.up-00.com/May10/iHc25105.jpg (http://www.up-00.com/)
*معنى توحيد الأسماء والصفات:
- الإيمان بما وصف الله به نفسه في كتابه أو وصفه به رسوله – صلى الله عليه وسلم – من الأسماء الحسنى والصفات العلى على الوجه اللائق به وتفرده بالكمال والجلال سبحانه وتعالى .
http://store1.up-00.com/May10/6sU25105.jpg (http://www.up-00.com/)
*الأدلة على إثبات توحيد الأسماء والصفات:
الأدلة في الكتاب والسنة على أسماء الله كثيرة فمنها:
قوله تعالى في سورة الشورى:[ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ].
وأيضاً قوله تعالى في سورة الأعراف: [ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ].
http://store1.up-00.com/May10/6sU25105.jpg (http://www.up-00.com/)
[منهج وطريقة السلف في أسماء الله تعالى وصفاته]
*منهج السلف في أسماء الله وصفاته:
منهج السلف في أسماء والصفات " الإيمان بجميع أسماء الله وصفاته الواردة في الكتاب والسنة على الحقيقة والتسليم لها كما جاءت على الوجه اللائق بالله عز وجل."
قال الإمام الزهري رحمه الله: (من الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم).
رواه البخاري ,كتاب التوحيد باب قوله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك.)ص1299
http://store1.up-00.com/May10/bKQ26096.jpg (http://www.up-00.com/)
*طريقة السلف في أسماء الله وصفاته:
فهي "إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله – صلى الله عليه وسلم – من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل".
http://store1.up-00.com/May10/6sU25105.jpg (http://www.up-00.com/)
[قواعد في أسماء الله تعالى وصفاته]
*قــــــواعد في أسماء الله تعالى:
· القاعدة الأولى:
أسماء الله كلها حسنى , وذالك لأنها متضمنة لصفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه وبالغة في الحسن غايته., قال تعالى: [ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها].
· القاعدة الثانية:
أسماء الله إن دلت على وصف متعد تضمنت ثلاثة أمور:
1- ثبوت ذالك الاسم لله عز وجل.
2- ثبوت الصفة التي تضمنها ذالك الاسم لله عز وجل.
3- ثبوت حكمها ومقتضاها.
وإن دلت على وصف غير متعد تضمنت أمرين :
1- ثبوت الاسم لله عز وجل.
2- ثبوت الصفة التي تضمنها الله عز وجل.
· القاعدة الثالثة:
أسماء الله كلها توقيفية فلا يسمى الله إلا بما سمى به نفسه أو سماه به رسوله – صلى الله عليه وسلم -.
(توقيفية:أي تعتمد على ما جاء في الكتاب والسنة الصحيحة وعدم الخروج عنهما.)
· القاعدة الرابعة:
أسماء الله غير محصورة بعدد معلوم ولا يعلم عددها إلا الله عز وجل.
والدليل حديث ابن مسعود – رضي الله عنه – قال:قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – {.........أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في غيب العلم عندك...........).أخرجه ابن حبان كتاب الرقائق.
http://store1.up-00.com/May10/bKQ26096.jpg (http://www.up-00.com/)
*قـــــــــواعد في صفات الله عز وجل :
· صفات الله تعالى صفات كمال لا نقص فيها.
· باب الصفات أوسع من باب الأسماء,لأن كل اسم يشتق منه صفة .
· صفات الله توقيفية لا مجال للعقل فيها.
· نصوص الصفات معلومة المعنى ومجهولة الكيفية.
· صفات الله تنقسم إلى قسمين:
وهي:
1- ذاتية:وهي التي لم يزل متصفاً بها كالعلم والقدرة والسمع والبصر والعزة والعلو .
2- فعليه:وهي التي تتعلق بمشيئته (أي يفعلها سبحانه إذا شاء) كالنزول إلى السماء الدنيا.
http://store1.up-00.com/May10/6sU25105.jpg (http://www.up-00.com/)
[*مذاهب الفرق الضــــــــــــالة في أسماء الله وصفاته والرد عليهم *]
http://store1.up-00.com/May10/Zd626095.jpg (http://www.up-00.com/)
المنحرفون عن منهج الحق منهج أهل السنة والجماعة في أسماء وصفاته ,طائفتان هــمــا:
· الطائفة الأولى/ المشبهة:
هم الذين يشبهون الله بخلقة ويعتقدون أن صفاته أو بعضها مثل صفات المخلوقين.
الـــــــــــــرد عليهم:
أولاً:أن الله سبحانه وتعالى نفا عن نفسه في كتابه مماثلته لخلقة ,فقال تعالى:
- {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ }
- {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا }
- {وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدُ }
ثانياً:أن من شبه صفات الله بصفات خلقه لم يكن عابداً لله على الحقيقة وإنما يعبد وثناً صوره له خياله فهو من عباد الأوثان وفيه شبه بالنصارى.
ثالثاً:أن من شبه الله بخلقه فقد وقع في الكفر ,,قال نعيم بن حماد شيخ البخاري : من شبه الله بخلقه فقد كفر , ومن نفى ما وصف الله به نفسه أو ووصفه به رسوله فقد كفر ,, وليس فيما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله تشبيه.
http://store1.up-00.com/May10/Zd626095.jpg (http://www.up-00.com/)
· الطائفة الثانية/ المعطلة:
هم الذين نفوا عن الله ماوصف به نفسه أو وصفه به رسوله – صلى الله عليه وسلم – من الأسماء الحسنى وصفات الكمال أو بعضها وهم أصناف:
1- الذين ينفون الأسماء والصفات.
2- الذين يثبتون الأسماء مجردة عن معانيها وينفون الصفات.
3- الذين يثبتون الأسماء وبعض الصفات وينفون بعضها الآخر.
الـــــــــــــرد عليهم:
أولاً:أن هذه الصفات جاءت بإثباتها نصوص الكتاب والسنة المتواترة ونحن مأمورون بإتباعهما قال تعالى:{اتبعو ما أنزل إليكم من ربكم}.الأعراف3.
ثانياً:أن الذي ليس له صفات كمال لا يصلح أن يكون إلها فالذي لا يسمع و لا يبصر لا يصلح بأن يكون إلها كما قال تعالى حكاية نبيه إبراهيم عليه السلام منكراً على أبيه وقومه عبادة الأصنام {يا أبتِ لم تعبد مالا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا} مريم 42.
ثالثاً:أن السلف الصالح أجمعوا على إثبات الصفات ولم يختلفوا فيها.
رابعاً:أنه يلزم من نفى الصفات نفي وجود الله لأن كل موجود يلزم أن تكون له صفات والذي ليس له صفات هو المعدوم فمن نفى عن الله الصفات فقد شبهه بالمعدومات .
خامساً:أن هذه الأسماء والصفات به يعرف العباد ربهم ويدعونه ويخافونه ويرجونه فإذا نفيت عن الله فاتت هذه المعاني الجليلة.
سادساً: أن صرف كلام الله وكلام رسوله – صلى الله عليه وسلم – عن ظاهره إلى معاني يخالفه قول على الله بغير علم وقد قال تعالى :{ولا تَقْفُ ماليس لك به علم}
http://store1.up-00.com/May10/6sU25105.jpg (http://www.up-00.com/)
[أمثلة لبعض صفات الله تعالى ومعانيها]
http://store1.up-00.com/May10/gPg26095.jpg (http://www.up-00.com/)
"صفة الحياة"
ودليلها قوله تعالى:[ الله لا إله إلا هو الحي القيوم]., وقال تعالى وتقدس:[وتوكل على الحي الذي لا يموت].
فالله سبحانه وتعالى متصف بالقدرة والإرادة والعلم وهذه الصفات لا تكون إلا من حيّ, والله تعالى له الحياة الكاملة التي لا يعتريها موت ولا نقص ولا سِنة ولا نوم,وهذا يستلزم من العبد كمال الاعتماد على الله عز وجل والركون إليه.
http://store1.up-00.com/May10/gPg26095.jpg (http://www.up-00.com/)
"صفة العلم"
ودليلها قوله تعالى :{عالم الغيب والشهادة}الحشر22.
وقال جل في علاه:{ يعلم مافي السماوات والأرض ويعلم ما تسرون وما تعلنون والله عليم بذات الصدور}التغابن4.
فالله تعالى بكل شيء عليم ,يعلم السر وأخفى وهذا يستوجب من العبد استشعار كمال رقابة الله تعالى له وإحاطة علم الله تعالى بأقواله وأفعاله.
http://store1.up-00.com/May10/gPg26095.jpg (http://www.up-00.com/)
"صفة الإرادة"
ودليلها قوله تعالى: {إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون}يس82.
وقولته تعالى:{فعّال لما يريد}البروج 16.
فالله تعالى يفعل ما يريد فلا معقب لحكمه ولا راد لقضائه.
http://store1.up-00.com/May10/gPg26095.jpg (http://www.up-00.com/)
"صفة العـــلو"
ودليلها قوله تعالى :{وهو العلي العظيم}.البقرة255.
وأيضا:{سبح اسم ربك الأعلى}المائدة 64.
فمن صفاته سبحانه علوه فوق خلقه ,والعلو يشمل علو الذات وعلو الصفات وعلو القدر وعلو القهر.
http://store1.up-00.com/May10/gPg26095.jpg (http://www.up-00.com/)
وهنالك صفات أخرى جاء ذكرها في القرآن مثل:
·صفة الحب.قال تعالى:{يحبهم ويحبونه}المائدة54.
·صفة الرضا.قال تعالى: {رضي الله عنهم ورضوا عنه}المائدة119.
·صفة السخط. قال تعالى:{ لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم}المائدة80.
·صفة الكراهية. قال تعالى:{ولكن كره ألله انبعاثهم}التوبة 46.
·صفة المجيء. قال تعالى:{وجاء ربك والملك صفا صفا}الفجر 22.
http://store1.up-00.com/May10/6sU25105.jpg (http://www.up-00.com/)
[ثمرات الإيمان بأسماء الله وصفاته]
http://store1.up-00.com/May10/Zd626095.jpg (http://www.up-00.com/)
العلم بأسماء الله وصفاته من أشرف العلوم وأعلاها وأنفعها ومنافع ذالك كثيرة فمنها:
1- أن العلم بأسماء الله وصفاته هو السبيل لمعرفة الله حق المعرفة وتعظيمه حق التعظيم.
2- أن العلم بها هو الأساس الذي يقوم عليه علم التوحيد ,توحيد الربوبية وتوحيد العبادة وتوحيد الله بأسمائه وصفاته وهذه الأنواع من التوحيد هي لب الإيمان ومنطلق العمل الصالح.
3- أن العلم بأسمائه وصفاته وتدبر معانيها هو الدافع إلى تعظيم الله تعالى وتقديسه وإخلاص العبادة له.
4- أن أسماء الله تعالى هي الوسيلة لعبادته ودعائه.
5- العلم بأسماء الله تعالى وصفاته يتحقق به الإيمان ويزيد ويقوى ويكون به اليقين والرضا.
6- إذا عرف المسلم أنا من أحصى لله تسعاً وتسعين اسماً دخل الجنة حرص على تعلمها وتدبرها وفهم معانيها وتعلق بها قلبه ووجد آثار ذالك في قلبه وجوارحه فيدفعه ذالك إلى الازدياد من الإيمان والعمل الصالح.
7- كل اسم من أسماء الله تعالى يدل دلالة عامة على عظمة الله وكماله ودلالة خاصة وأصراً خاصاً على كل ما يحتاجه الخلق في شؤون معاشهم ومعادهم, ويربطهم بالعبودية الحقّة لله تعالى.
http://store1.up-00.com/May10/6sU25105.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/May10/bKQ26096.jpg (http://www.up-00.com/)
· قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(ومن تدبر كلام أئمة السنة المشاهير في هذا الباب علم أنهم كانوا أدق الناس نظراً وأعلم الناس في هذا الباب بصحيح المنقول وصريح المعقول
وأن أقوالهم هي الموافقة للمنصوص والمعقول ولهذا تأتلف ولا تختلف وتتوافق ولا تتناقض والذين خالفوهم لم يفهموا حقيقة أقوال السلف والأئمة
فلم يعرفوا حقيقة المنصوص والمعقول فتشبعت بهم الطرق وصاروا مختلفين في الكتاب مخالفين للكتاب وقد قال تعالى:{وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد}.
درء التعارض لشيخ الإسلام ابن تيمية ج2/ص301.
http://store1.up-00.com/May10/bKQ26096.jpg (http://www.up-00.com/)
· وقال الحافظ الذهبي رحمه الله:
وروى يحيى بن يحيى التميمي و جعفر بن عبد الله وطائفة قالوا:جاء رجل إلى مالك فقال : يا أبا عبد الله {الرحمن على العرش استوى}.كيف استوى؟
قال:فما رأيت مالكاً وجد من شيء كموجدته من مقالته وعلاه الرحضاء يعني العرق وأطرق القوم فسري عن مالك وقال: الكيف غير معقول ,والاستواء منه غير مجهول , والأيمان به واجب , والسؤال عنه بدعة
,وإني أخاف أن تكون ضالاً وأمر به وأخرج , هذا ثابت عن مالك وهو قول أهل السنة قاطبة أن كيفية الاستواء لا نعقلها بل نجهلها وأن
استواءه معلوم كما أخبر في كتابه وأنه كما يليق به ولا نعمق ولا نتحذلق ولا نخوض في لوازم ذالك نفياً ولا إثباتا بل نسكت ونقف
كما وقف السلف ونعلم أنه لو كان له تأويل لبادر إلى بيانه الصحابة والتابعون ولما وسعهم إقراره وإمراره والسكوت عنه ونعلم
يقيناً مع ذالك أن الله جل جلاله لا مثيل له في صفاته ولا في استوائه ولا في نزوله سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علواً كبيرا.
العلو للعلي الغفار 1ص139.
http://store1.up-00.com/May10/bKQ26096.jpg (http://www.up-00.com/)
· قال ابن عبد البر المالكي رحمه الله:
(أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة والإيمان بها وحملها على الحقيقة لا على المجاز إلا أنهم لا يكيفون شيئاً
من ذالك ولا يلحدون فيه صفة محصورة وأما أهل البدع والجهمية والمعتزلة كلها والخوارج فكلهم ينكرها ولا يحمل شيئاً منها على الحقيقة ويزعمون
أن من أقرّ به مشبه وهم عند من أثبتها نافون للمعبود والحق فيما قاله القائلون بما نطق به كتاب الله وسنة رسوله وهم أئمة الجماعة والحمد لله.)
http://store1.up-00.com/May10/bKQ26096.jpg (http://www.up-00.com/)
· قال ابن القيم رحمه الله:
(محبة الله سبحانه وتعالى و الأنس به والشوق إلى لقائه و الرضى به وعنه: أصـــل الدين وأصل أعماله وإراداته , كما أن معرفته والعلم
بأسمائه وصفاته وأفعاله أجل علوم الدين كلها فمعرفته أجل المعارف ,وإرادة وجهه أجل المقاصد , وعبادته أشرف الأعمال , والثناء عليه بأسمائه
وصفاته ومدحه وتمجيده أشرف الأقوال ,, وذالك أساس الحنيفية ملة إبراهيم وقد قال تعالى لرسوله:{ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً وما كان
من المشركين}.
وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يوصي أصحابه إذا أصبحوا أن يقولوا : أصبحنا على فطرة الإسلام وعلى كلمة الإخلاص وعلى دين
نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين ,, وذالك هو حقيقة شهادة أن لآ إله إلا الله وعليها
قام دين الإسلام الذي هو دين جميع الأنبياء والمرسلين وليس لله دين سواه و لا يقبل من أحد دين غيره).
http://store1.up-00.com/May10/bKQ26096.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/May10/6sU25105.jpg (http://www.up-00.com/)
ختاماً إخوتي في الله جميعاً.,.
أهل السنة والجماعة :هم الذين أثبتوا صفات الكمال ونفوا عنه صفات النقص من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل ودليلهم في ذالك قوله جلا في علا:{ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}
هذا وأدعو الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى وبكل ما يحب ويرضى أن يغفر لنا ذنوبنا ويكفر عنا سيئاتنا ويجعل خير أعمالنا خواتمها وخير أيامنا يوم
نلقاه,,إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
http://store1.up-00.com/May10/Zd626095.jpg (http://www.up-00.com/)
تحياتي أختكم في الله/بليميرو .,’ْ~
http://store1.up-00.com/May10/iHc25105.jpg (http://www.up-00.com/)