عُبيدة
16-6-2010, 04:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله معز الإسلام بنصره ومذل الشرك بقهره ومصرف الأمور بأمره ومستدرج الكافرين بمكره، الذي قدر الأيام دولا بعدله وجعل العاقبة للمتقين بفضله.
والصلاة والسلام على من أعلى الله منار الإسلام بسيفه.
أما بعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وحده مالك دوائه
قال الله تعالى: {مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ} [الحج:15]
هذه الآية تصف حال نفر من المنافقين امتلأت قلوبهم غيظاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن علوه ونصره، فقال الله لهم: إن الله ناصر رسوله في الدنيا والآخرة؛ فمن كان يظن من حاسديه وأعاديه أن الله لن يفعل ويغيظه أن يظفر نبينا بموعود الله له؛ فليستقص وسعه وليستفرغ جهده في إزالة ما في قلبه من غيظ بأن يفعل أقصى ما يستطيع فعله، ولو كان ذلك أن يفعل من بلغ منه الغيظ كل مبلغ حتى مدَّ حبلا إلى سماء بيته فشنق به نفسه، فإنه وإن فعل ذلك فلينظر هل يشفي ذلك ما يجد في صدره من غيظ، كلا والله فلن يذهب غيظه ولن يزول مرضه إلا أن يشاء الله، فالله وحده هو شافي الصدور ورافع وحر القلوب.
والمعنى:
•إذا كنت تعاني الكآبة والحزن واليأس والجزع، فهل تملك قوى الأرض جميعا أن تغيِّر من ذلك مثقال ذرة؟!
•إذا حيزت لك الدنيا بحذافيرها وصارت تحت قدميك؛ لكن امتلأ قلبك كمدا وغما فهل تهنأ من دنياك بشيء؟!
•إذا غرق قلبك في الشك والشبهات والزيغ والرِّيَب؛ فهل يملك نزع ذلك المرض من صدرك أحد من أهل الدنيا ما لم يشأ ربك؟!
•إذا رأيت نعيم الدنيا مقبلا على غيرك ومُعرِضا عنك، فممدت عينيك حسدا ولسانك حقدا وقلبك غلا، فهل يملك تطهيرك مما أنت فيه أحد غير الله؟!
•إذا أحب قلبك شهوة وأُشرِبها ومال إلى خطيئة وعشقها، فهل يملك أن يعدل قلبك المنكوس ويحيي فطرتك السليمة أحد سوى خالقه؟!
•إذا كره قلبك طاعة واستثقلها وملَّ المداومة عليها حتى كاد أن ينقطع، فهل يملك أحد أن يحبِّبك فيها ويدنيك منها سوى الذي حبب إينا الإيمان وزيَّنه في قلوبنا؟!
هذا ما أدركه مطرف بن عبد الله حين انخلع من رؤية عمله واعترف بقمة عجزه وغاية ضعفه وردَّ الفضل كل الفضل إلى الله وحده حين قال: "لو أُخرِج قلبي فجُعِل في يدي هذه اليسار، وجيء بالخير فجُعِل في هذه اليمنى، ثم قُرِّبت من الأخرى ما استطعت أن أولج في قلبي شيئا حتى يكون الله عز وجل يضعه" (مدارج السالكين:3/108)
إلى كل مريض:
يستطيع الإنسان أن يحرك رجله إن أراد أو يهوي بيده أو يرفعها، لكن هل يستطيع أن يفعل ذلك مع قلبه؟! كلا والله.. فكيف تتعامل مع قلب لا سلطان لك عليه بل لا سلطان عليه إلا الله، ولا معرفة لك بأسراره وكنهه بل لا يعرف ذلك إلا الله؟! ألا فليعلم كل من أراد علاج قلبه اليوم دون الاستعانة بربه أنه لن يزداد إلا مرضا، ألا وقل لطالبي الشفاء من عند غير الله: يا عظم خسرانكم، ألا قل للواقفين بغير بابه: يا طول هوانكم، ألا قل للمؤمَّلين لغير فضله: يا خيبة آمالكم، ألا قل للعاملين عند غيره: يا ضلال سعيكم.
من الذي يستطيع أن يحول بينك وبين الدواء ويمنع عنك الطاعة؟! ومن الذي يُبدِّل الأمن خوفا والجبن جرأة؟! ومن الذي يقلب الكره حبا والحب كرها؟!
أخي.. دواؤك عنده فلا تلتمسه عند غيره، وشفاؤك بيده فلا تُتعِب الأطباء معك، وإن من شيء إلا عنده خزائنه؛ وأنت تائه على أبواب الفقراء تتسول!!
وفى النهاية احب ان ادعوا الى لوالدى اخونا صهيب From Earth التى لم اكن اعلم انه ابوه مريض
وكل رجاء فى الله ان يستجيب الدعاء وهو على كل شىء قدير
اللهم اشفى ابى صهيب شفاء لا يغادره سقم للهم اجعله من الذين فتحوا باب الصبر واردفوا خنادق الجزع و جازوا شديد العقاب اللهم لا تشمت به اعدائه بدائه واجعل القرآن العظيم شفائه و دوائه فأنه العليل و أنت المداوي انت ثقته و رجائه واجعل حسن ظنه بك شفائه
اللهم احفظه بالاسلام قائما واحفظه بالسلام قاعدا واحفظه بالاسلام راقدا ولا تشمت به عدوأ او حاسدا
اللهم املأ بالإيمان قلبه وباليقين صدره وبالنور وجه وبالحكمة عقله وبالحياء أبدانه واجعل القرآن شعاره والسنة طريقه يا من يسمع دبيب النمل على الصفا ويُحصى وقع الطير في الهواء ويعلم ما في القلب والكُلَى ويعطى العبد على ما نوى
استجيب دعائى هدا ولا ترده
اللهم يحفظ امك الغالية يا صهيب من كل مكروه ويجعل مكانتها عند ربى عالية ويجعل اعمالها كل حسنات ويبعد عنها المرض والاءهات ويجعلها فى الاخرة من يدخل الجنة ويشرب من حوض سيدنا محمد وترى وجه الله العظيم
اسال الله ان يمدها بصحة والعافية ما دامت حية اللهم البسها العافيه حتي تهنى بالمعيشه واختم لها بالمغفره حتي لا تضرها الذنوب واكفها كل هول دون الجنه حتي تبلغها برحمتك يا ارحم الراحمين
امين
أفضل الكلام لا إله إلا الله وأفضل الذكر الحمد لله
الحمد لله معز الإسلام بنصره ومذل الشرك بقهره ومصرف الأمور بأمره ومستدرج الكافرين بمكره، الذي قدر الأيام دولا بعدله وجعل العاقبة للمتقين بفضله.
والصلاة والسلام على من أعلى الله منار الإسلام بسيفه.
أما بعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وحده مالك دوائه
قال الله تعالى: {مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ} [الحج:15]
هذه الآية تصف حال نفر من المنافقين امتلأت قلوبهم غيظاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن علوه ونصره، فقال الله لهم: إن الله ناصر رسوله في الدنيا والآخرة؛ فمن كان يظن من حاسديه وأعاديه أن الله لن يفعل ويغيظه أن يظفر نبينا بموعود الله له؛ فليستقص وسعه وليستفرغ جهده في إزالة ما في قلبه من غيظ بأن يفعل أقصى ما يستطيع فعله، ولو كان ذلك أن يفعل من بلغ منه الغيظ كل مبلغ حتى مدَّ حبلا إلى سماء بيته فشنق به نفسه، فإنه وإن فعل ذلك فلينظر هل يشفي ذلك ما يجد في صدره من غيظ، كلا والله فلن يذهب غيظه ولن يزول مرضه إلا أن يشاء الله، فالله وحده هو شافي الصدور ورافع وحر القلوب.
والمعنى:
•إذا كنت تعاني الكآبة والحزن واليأس والجزع، فهل تملك قوى الأرض جميعا أن تغيِّر من ذلك مثقال ذرة؟!
•إذا حيزت لك الدنيا بحذافيرها وصارت تحت قدميك؛ لكن امتلأ قلبك كمدا وغما فهل تهنأ من دنياك بشيء؟!
•إذا غرق قلبك في الشك والشبهات والزيغ والرِّيَب؛ فهل يملك نزع ذلك المرض من صدرك أحد من أهل الدنيا ما لم يشأ ربك؟!
•إذا رأيت نعيم الدنيا مقبلا على غيرك ومُعرِضا عنك، فممدت عينيك حسدا ولسانك حقدا وقلبك غلا، فهل يملك تطهيرك مما أنت فيه أحد غير الله؟!
•إذا أحب قلبك شهوة وأُشرِبها ومال إلى خطيئة وعشقها، فهل يملك أن يعدل قلبك المنكوس ويحيي فطرتك السليمة أحد سوى خالقه؟!
•إذا كره قلبك طاعة واستثقلها وملَّ المداومة عليها حتى كاد أن ينقطع، فهل يملك أحد أن يحبِّبك فيها ويدنيك منها سوى الذي حبب إينا الإيمان وزيَّنه في قلوبنا؟!
هذا ما أدركه مطرف بن عبد الله حين انخلع من رؤية عمله واعترف بقمة عجزه وغاية ضعفه وردَّ الفضل كل الفضل إلى الله وحده حين قال: "لو أُخرِج قلبي فجُعِل في يدي هذه اليسار، وجيء بالخير فجُعِل في هذه اليمنى، ثم قُرِّبت من الأخرى ما استطعت أن أولج في قلبي شيئا حتى يكون الله عز وجل يضعه" (مدارج السالكين:3/108)
إلى كل مريض:
يستطيع الإنسان أن يحرك رجله إن أراد أو يهوي بيده أو يرفعها، لكن هل يستطيع أن يفعل ذلك مع قلبه؟! كلا والله.. فكيف تتعامل مع قلب لا سلطان لك عليه بل لا سلطان عليه إلا الله، ولا معرفة لك بأسراره وكنهه بل لا يعرف ذلك إلا الله؟! ألا فليعلم كل من أراد علاج قلبه اليوم دون الاستعانة بربه أنه لن يزداد إلا مرضا، ألا وقل لطالبي الشفاء من عند غير الله: يا عظم خسرانكم، ألا قل للواقفين بغير بابه: يا طول هوانكم، ألا قل للمؤمَّلين لغير فضله: يا خيبة آمالكم، ألا قل للعاملين عند غيره: يا ضلال سعيكم.
من الذي يستطيع أن يحول بينك وبين الدواء ويمنع عنك الطاعة؟! ومن الذي يُبدِّل الأمن خوفا والجبن جرأة؟! ومن الذي يقلب الكره حبا والحب كرها؟!
أخي.. دواؤك عنده فلا تلتمسه عند غيره، وشفاؤك بيده فلا تُتعِب الأطباء معك، وإن من شيء إلا عنده خزائنه؛ وأنت تائه على أبواب الفقراء تتسول!!
وفى النهاية احب ان ادعوا الى لوالدى اخونا صهيب From Earth التى لم اكن اعلم انه ابوه مريض
وكل رجاء فى الله ان يستجيب الدعاء وهو على كل شىء قدير
اللهم اشفى ابى صهيب شفاء لا يغادره سقم للهم اجعله من الذين فتحوا باب الصبر واردفوا خنادق الجزع و جازوا شديد العقاب اللهم لا تشمت به اعدائه بدائه واجعل القرآن العظيم شفائه و دوائه فأنه العليل و أنت المداوي انت ثقته و رجائه واجعل حسن ظنه بك شفائه
اللهم احفظه بالاسلام قائما واحفظه بالسلام قاعدا واحفظه بالاسلام راقدا ولا تشمت به عدوأ او حاسدا
اللهم املأ بالإيمان قلبه وباليقين صدره وبالنور وجه وبالحكمة عقله وبالحياء أبدانه واجعل القرآن شعاره والسنة طريقه يا من يسمع دبيب النمل على الصفا ويُحصى وقع الطير في الهواء ويعلم ما في القلب والكُلَى ويعطى العبد على ما نوى
استجيب دعائى هدا ولا ترده
اللهم يحفظ امك الغالية يا صهيب من كل مكروه ويجعل مكانتها عند ربى عالية ويجعل اعمالها كل حسنات ويبعد عنها المرض والاءهات ويجعلها فى الاخرة من يدخل الجنة ويشرب من حوض سيدنا محمد وترى وجه الله العظيم
اسال الله ان يمدها بصحة والعافية ما دامت حية اللهم البسها العافيه حتي تهنى بالمعيشه واختم لها بالمغفره حتي لا تضرها الذنوب واكفها كل هول دون الجنه حتي تبلغها برحمتك يا ارحم الراحمين
امين
أفضل الكلام لا إله إلا الله وأفضل الذكر الحمد لله