تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : [درس] أخطاء لغوية متفشية بشدة ( متجدد ) .. - وقفٌ لله تعالى -



Marshen Guy
17-6-2010, 03:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام عـلى عـبده الذي اصطـفى ، وعـلى آله وصحبه ومن سار عـلى نهجهم واقتفى ، وبعـد :

أحييكم بأزكى تحية عُرفت على مر الزمان / السلام عـليكم ورحمة الله وبركاته :

هنا سأباشركم بإذن الله بتصحيح الكثير من أخطاء اللغة التي أراها ، لئلا أطيل أكثر فإليكم أولها :

التحدث وقول ( أعـتـقـد ) في كثير من الأمور مع أن أصل كلمة ( الاعـتقاد ) هو الجزم والتوكيد ...

فإن كنتم ممن يدرس عـلم العـقيدة فستدركون ذلك بلا أدنى شك ، والسبب في أن مسمى ( العـقيدة ) هو الجزم التام ، ولا يتطرق الشك إليها بأي شكلٍ من الأشكال.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

إن كان كلامي مبهماً فإليكم التوضيح :


تعـريف العـقيدة :

العـقيدة في اللغة : من العَـقْـد : وهو الرَّبطُ ، والإبرامُ ، والإحكامُ ، والتَّوثُّقُ ، والشَّدُّ بقـوة ، والتماسُك ، والمُراصَّةُ ، والإثباتُ ؛ ومنه اليقين والجزم.

والعـقد نقيض الحل ، ويقال : عـقده يعـقده عـقداً ، ومنه عـقدة اليمين والنكاح ، قال الله تبارك وتعـالى: {{ لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْـوِ فِي أيْمانِكُمْ ولَكِنْ يُؤَاخذُكُمْ بِما عَـقَّـدْتُّمُ الأيْمَانَ }.


والعـقيدة : الحكم الذي لا يقبل الشك فيه لدى معـتقده . والعـقيدة في الدين : ما يُقْصَدُ به الاعـتقاد دون العـمل ؛ كعـقيدة وجود الله وبعـث الرسل ، والجمع : عـقائد . وخلاصته : ما عـقد الإنسانُ عليه قلبه جازماً به ؛ فهو عقيدة ، سواءً ؛ كان حقاً ، أو باطلاً.
وفي الاصطلاح : هي الأمور التي يجب أن يُصَدَّقَ بها القلب ، وتطمئن إليها النفس ؛ حتى تكون يقيناً ثابتاً لا يمازجها ريب ، ولا يخالطها شك. وسميت عقيدة ؛ لأن الإنسان يعـقـد عـليها قلبه.


العـقيدة الإسلامية :



هي الإيمان الجازم بالله تعالى ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره ، وسائر ما ثَبَتَ من أُمور الغـيب ، وأُصول الدين ، وما أجمع عـليه السلف الصالح ، والتسليم التام لله تعالى في الأمر ، والحكم ، والطاعة ، والاتباع لرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

والعـقيدة الإسلامية : إذا أُطلقت ؛ فهي عـقيدة أهل السنة والجماعة ؛ لأنها هي الإسلام الذي ارتضاه الله ديناً لعـباده ، وهي عـقيدة القرون الثلاثة المفضلة ؛ من الصحابة والتابعـين وتابعـيهم بإحسان.

وللعـقيدة الإسلامية أسماء أخرى عـند أهل السنة والجماعة ، ترادفها وتدل عليها ، منها : ( التوحيد ، السنة ، أصول الدين ، الفقه الأكبـر ، الشريعة ، الإيمان ) هذه أشهر إطلاقات أهل السنة على عـلم العـقيدة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

فقد عـلمتم تواً بأن الاعـتقاد من العـقيدة ؛ والعـقيدة أصلها جزمٌ وتوكيد ، والمغـزى من كل هذا :
هو أن الجميع يستخدم كلمة ( أعـقـد ) في أمور الشك ، ومثال ذلك هذا السؤال وإجابته :

الأول : هـل تظن بأنها ستمطر ؟
الثاني : أعـقـد ذلك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

فالآن أتى بـ ( أعـتقـد ) وهو غير متأكـد ، ولو كان واثقاً جداً لقال : نعـم ستمطر حتماً. ولو كان واثقاً فقط لقال : نعـم ستمطر.

والناس يضعونها بقـصد الظن دوماً ، مع أن أصلها اللغـوي توكيد عـظيم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

فبدلاً من الوقوع في هذا الخطأ الكبير عـليكم باستبدالها وببساطة بـ ( أظن ) لأنها مأخوذةٌ من فعـل الشك ( يظن ) والتي بمعـنى ( يشك ) ، وكلمتي ( الظن ) و ( الشك ) متفرادفتان أي بنفس المعـنى.



إضافة رائعة من الأخ أسامة :

إن كان الظن راجحاً فيصح إطلاق الاعتقاد عليه ؛ لأن الاعتقاد هو عقد القلب على الشيء ، وأصل الاعتقاد الاقتناء والاتخاذ والإحاطة ، ثم أطلق على اعتقاد القلب ؛ لأن القلب كأنه يقتني هذا العلم أو يحويه ..



ويُطلق الظن أيضاً على اليقين كقوله تبارك وتعالى : { الذينَ يَظنُّونَ أنَّهم مُلاقُوا رَبِّهِم } ( البقرة : 46 ).

وكذلك العلم يطلق على اليقين ويطلق على الظن الراجح كقوله تعالى { فإن عَلِمتُمُوهُنَّ مُؤمِنَاتٍ فلا تَرجِعُوهُنَّ إلى الكُفَّار } ( الممتحنة : 10 ) ، وقوله : { فكاتِبُوهُم إنْ عَلِمتُم فِيهم خَيْرا } ( النور : 33 ).

فهذه الألفاظ : ( الاعتقاد ، العلم ، الظن ) متقاربة وبها بعض الترادف.



وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.

Marshen Guy
3-12-2010, 02:07 PM
من الأخطاء أيضاً ( في الإملاء ) :


1) زيادة الألف في بعض الكلمات المستثناة مثل :

* الرحمان >>> الرحمن
* هاذا >>> هذا
* لاكن >>> لكن

2) كتابة الياء على أنها الألف التي على صورة الياء ! ( هاني ، هانى ) والكلمة الصحيحة ما بين القوسين هي الأولى لأنها اسم عربي ،
وأما التي تُكتب على صورة الياء فهي الأسماء الأعجمية كـ عيسى وموسى ويحيى.
وأما للأفعال فإنها تُكتب على صورة الياء كـ مشى وسرى وجرى ودرى ، وهي الأفعال التي مضارعها مختوم بياء ( يمشي ويسري ويجري ويدري ).
وما سوى ذلك فخاطئ.

Marshen Guy
3-12-2010, 04:11 PM
من الأخطاء في مواضع الكلام ألا يكون الموضع متوافقاً مع إحدى الكلمات :

إن أردت أن أقول بأني سأذهب إلى البيت :

أنا الآن ذهبت إلى البيت ( خاطئة ) والسبب في أن ذهبت تعني الماضي بينما أنا أردت الذهاب ولم أذهب بعد.
أنا الآن ذاهب إلى البيت ( صحيحة ) لأن الفعل مضارع وأنا في طريقي إلى الذهاب.
أنا الآن أذهب إلى البيت ( صحيحة ) هنا تبيانٌ إن سُئلت : هل وصلت إلى البيت ؟ فأجيب بها وأضيف بعدها : ولم أصل بعد.

Marshen Guy
3-12-2010, 08:30 PM
أيضاً ؛ قل ولا تقل :

قل :

السلام عليكم بداية الاتصال ، ولا تقل : ألو !

قل :

الدنيا ملعونة ، ولا تقل : الدنيا مزيونة !

قل :

سأتوب فوراً ، ولا تقل : العمر طويل !

لا تحسبن بأن ما ذُكر أعلاه ليس في نطاق اللغة ، فنطاقها عريض ، وأوسع نطاقاتها الدين فهو مقتبسها الوحيد.