تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خلاصات وتجارب >> أفد واستفد << ( متجدد )



Marshen Guy
5-7-2010, 04:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى ، وصلاةً وسلاماً على عبده الذي اصطفى ، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجهم واقتفى ، وبعد :

أحييكم بأزكى تحيةٍ عُرفت على مر الزمان ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) :

أحبتي في الله ، هذه وقفةٌ مني بمناسبة مرور عامٍ كاملٍ على تسجيلي في هذا الملتقى المبارك ، أهديكم فيها كنوزاً من شتى بحار الأرض ؛ غير مقتصرٍ على نطاقٍ واحدٍ بل نطاقاتٍ عديدة ، وسأبتغي المثالية قدر الإمكان ، فإن أصبنا فمن الله وحده ، وإن أخطأنا أو سهونا فمن أنفسنا والشيطان ، والله من وراء القصد.

Marshen Guy
5-7-2010, 12:26 PM
* هذا الموضوع وببساطة هو عبارة عن عدة مواضيع ولكنها دُمجت في موضوع واحد ، ولو لاحظتم فإن أغلبها مواضيع عُدل عليها ووُضعت ها هنا ، ولكن بصياغة مختلفة.
* هذا الموضوع مشابه لموضوع ( نصيحة اليوم ) في نور على نور ولكن هذا أعمق وأدق ويحوي تجارب وقصص وما إلى ذلك مما يُنشر ابتغاءً للفائدة.
* يمكنكم جميعا أن تشاركوا وتضعوا تجاربكم وقصص حياتكم إن كانت ستترك فائدة لغيركم ولكن أرجو بأن تضعوا عنواناً لردودكم ( تجربة ، فتوى ، نصيحة ... إلخ ).
* أرجو أن يكون هذا الموضوع نافعاً وعاماً بفوائده الجميع بلا استثناء.
* لمن أراد الاطلاع على أبرز المحتويات فإليكم الفهرس.

Marshen Guy
5-7-2010, 12:29 PM
http://www.lovely0smile.com/2006/nt/nt-0608.jpg


http://www.lovely0smile.com/2006/nt/nt-0663.jpg


http://www.lovely0smile.com/2006/nt/nt-0501.jpg

Marshen Guy
5-7-2010, 12:31 PM
سبحان الله .. الحمد لله .. الله أكبر

Sos_chan
5-7-2010, 12:52 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بصراحة لقد قرأت موضوعك في البداية وبدا مفهومًا ومن ثم حين قرأت الرد التالي ضعتُ كليًا، وأحسست من خلاله أنّه أنسب ليكون في نور المعرفة..
بالرغم من أنك شددت على تسلسل الأفكار،
على أي حال سأعود للرد بالطريقة التي فهمتها بإذن الله : )
شكرًا لك

لي عودة



حسنًا سأتكلم عن خلاصة تجربةٍ لي من حياتي، تحديدًا من فترة الثاني ثانوي "السنة الأخيرة"..
كنتُ أعتقد في تلك الأيام، أن الدعاء الأكثر سيحقق لي علامةً أعلى، دون أن أبذل جهدًا كبيرًا جدًا
لذا، في الشهر الأخير قبل الامتحانات النهائية، تمكنتُ بحمد الله من ختم القرآن، رغم أني ذهبتُ إلى العديد من الامتحانات دون أن أختم المادة!
وكنتُ أدعو الله أكثر من 100 مرة يوميًا أن أكون من أوائل المملكة..
وكنت موقنةً أنّ الله سيستجيبُ لا شك
دراستي كانت جيدة، إنما لم تكن بقدر "أوائل المملكة"..

في النهاية.. كنتُ من العلامات المتفوقة بفضل ذكائي على حد قول أمي
ولكنني كنتُ بعيدةً عن الأوائل تلك كثيرًا

هل السبب أن الله لم يستجب لدعائي؟
لا،

بل أدركتُ لاحقًا، أن اعقلها وتوكل
كان عليّ أن أبذل قصار جهدي دون أن أتكل على الدعاء وحده، أو على عبادتي لأجل تحصيل الدرجات
فمن أين ستأتي المعلومات إن لم أقرأها وأحفظها جيدًا؟؟

وكذا الحال للآخرة
لن ندخل الجنّة على أمل أنّ الله "غفورٌ رحيم"
ولن ندخلها بدعاء وحده

بل علينا أن نستلزم كافة الشروط التي أُمرنا بها
وبعدنا نتكل على الله ورحمته ..

..~

شكرًا للموضوع
أتمنى أن يكون ردي في موضعه

دمتم على خير

Marshen Guy
5-7-2010, 11:29 PM
سبحان الله .. الحمد لله .. الله أكبر

Marshen Guy
5-7-2010, 11:34 PM
سبحان الله .. الحمد لله .. الله أكبر

Marshen Guy
5-7-2010, 11:37 PM
* عندما تنهض من نومك ابتسم واحمد الله على نعمة البقاء فلديك يوم جديد في حياتك تقضيه في طاعة الرحمن.
* عندما ترى والديك أمامك إبتسم فالكثير حُرم نعمة الوالدين.
* عندما تتوجه إلى عملك إبتسم فالبعض لا زال يبحث عن عمل.
* عندما تتذكر بعض المساؤى التي واجهتك إبتسم لأنها مضت.
* عندما تمر بموقف صعب إبتسم لأن لك ربا عظيما تستطيع اللجوء إليه في أي وقت { ألا بذكر الله تطمئن القلوب }.
* عندما تفشل في تجربة معينة إبتسم فيكفيك شرف المحاولة.
* عندما تُجرح من شخص عزيز إبتسم فالعديد من الناس يريدون مداواة جرحك.
* عندما يظلمك من حولك ابتسم لأنك لا تظلم أحدا.
* عندما تعرف أن أحدا من الناس لا يحبك إبتسم فالكثير من الناس يحبونك ويتمنون لك السعادة ومنهم والديك.
* إبتسم وتذكر أنك تملك حياتك وأنت من يعيشها فبإرادتك أن تجعلها جنة كبيرة وبإرادتك أن تجعلها سوداء مليئة بالأحزان ولك الخيار لتختار وإبتسم لأنك تملك الخيار الصحيح.

Marshen Guy
5-7-2010, 11:43 PM
لقيام الليل لذة لن أستطيع وصفها ، لذةٌ ورب الكون لن تضاهيها لذة ، ذلك بأنها لذة تمثل هذا القول : حلاوة النعيم تكمن في الإيمان من الصميم ، فهي لذةٌ فوق كل وصف ، وراحةٌ وسعادةٌ لن تُدرك أبداً ، ولو كانت السعادة في اتباع الشهوات لما رأينا الصحابة والسلف من بعدهم يبذلون حياتهم فداءً للدين.

Marshen Guy
5-7-2010, 11:47 PM
سبحان الله .. الحمد لله .. الله أكبر

Marshen Guy
5-7-2010, 11:50 PM
سبحان الله .. الحمد لله .. الله أكبر

معتزة بديني
6-7-2010, 12:16 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع
فى حفظ الله ورعاية

Marshen Guy
6-7-2010, 12:33 AM
سبحان الله .. الحمد لله .. الله أكبر

معتزة بديني
7-7-2010, 04:10 AM
إن الشواهد في القلوب لتشهد بأن السعادة في الطاعة والإقبال على الله، شواهد تشهد بها النفوس المؤمنة، والقلوب السليمة والفِطَر المستقيمة، هذاالباب باب شريف، وقصر منيف لا يدخله إلا النفوس الأبية التي لا ترضى بالدون، ولا تبيع الأدنى بالأعلى بيع الخاسر المغبون، فإن كنت أهلا لذلك فادخل، وإلا فردّ الباب وارجع والسلام. عبد الله كم أطعت الله فوجدت حلاوة في قلبك، وانشراحًا في صدرك، وإقبالا على الله -عز وجل- ربك، وأنسًا وفرحًا بقربه منك؟ كم وُفِّقت إلى قيام ليلة، أو صيام يوم، أو إلى إصلاح بين الناس، أو صدقة على مسكين؛ فوجدت أثر ذلك بقلبك سعادة وانشراحًا؟ لاشك أنك لن تجد من حلاوة الإيمان ما وجده صحابي من الصحابة، ولكن كلٌ بحسبه، هذا -والله- شاهد قوي على أن طريق السعادة هو طريق الطاعة لا غير.
من عاش في كنف الإيمان كان له *** أمنًا عاش رَضِيَّ النفس مغتبطًا

Marshen Guy
10-7-2010, 08:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقصدي يا إخوتي الأفاضل هو ترك المنتدى لإحدى هذه الأمور المبينة أدناه تركاً مؤقتاً حتى ينتهي الأمر ، والأمور هي على النحو التالي :
أولاً : أتركوا المنتدى إن كان وقت الصلاة قد دخل ، بادروا إلى التبكير إلى الصلاة مع الجماعة ( للذكور ) وأما الإناث فصلاتهن في بيوتهن في وقتها لأن النبي http://images.msoms-anime.net/images/48526581651959216627.png أمر بالصلاة على الوقت فهي أفضل الأعمال ، فالصلاة نورٌ لصاحبها في الدارين وقال تعالى : { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا }.
ثانياً : أترك المنتدى إن كان أحد والديك محتاجاً إليك ،إقض حاجتهمت واتبع رضاهما فبرهما أهم من أي عمل آخر ! وسعد من رضي عنه والديه فهم خير الناس لك، فكن أرحم الناس بهم فقد قال تعالى : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا }.
ثالثاً : أترك المنتدى إن كان إخوتك وأهلك في اجتماع عائلي ، إجلس معهم وتبادل المزاح معهموالإبتسامات ، كن سراجاً يضئ مجالسهم ،إجعل من نفسك قدوةً لمن هم أصغرمنك وخير مطيع لمن هم أكبر منك ، قال رسول الله http://images.msoms-anime.net/images/48526581651959216627.png (( ولكن يا حنظلة ساعة وساعة )).
رابعاً : أترك المنتدى إن دعاك أحد أصدقائك فاستجب دعوته واجلس معه وتبادل الأفكار فيما بينكم فالصديق الصالح سراجٌ لمن يرافقه فهو يدله على الخير ولا يتردد بالنصك والتذكير بالأخطاء ويتهم بالمساعدة حين الحاجة.
ولكن في المقابل :
* لا تترك المنتدى حين أنك تفيد إخوانك وأخواتك بالمعلومات الجيدة والمفيدة التي يستفيدون منها في الدنيا والآخرة لا تترك المنتدى حين تكوِّن صداقاتدون التسبب في تجريح أو إحراجٍ للطرف الآخر.
* لا تترك المنتدى حين أنك تضع الردود والتعقيبات على المواضيع المفيدة القيمة ولا تنسى أيقونة شكراً على المواضيع الأخرى. أعلم بأنكم تعلمون الطريق الصحيح ولكني وفعلي هو تذكير لكم قما قال تعالى : { وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين }.
وبعد أن تنتهوا من كل هذا تعالوا لتجدوا أبواب المنتدى مفتوحة لكم في أي وقت تحبون ، أتمنى لكم كل خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وهم المشاعر
10-7-2010, 09:48 PM
شكرا وجزاك الله خير

Marshen Guy
10-7-2010, 10:04 PM
سبحان الله .. الحمد لله .. الله أكبر

Marshen Guy
11-7-2010, 08:16 AM
سبحان الله .. الحمد لله .. الله أكبر

Marshen Guy
11-7-2010, 10:35 AM
سبحان الله .. الحمد لله .. الله أكبر

Marshen Guy
13-7-2010, 03:08 AM
سبحان الله .. الحمد لله .. الله أكبر

جويرية
13-7-2010, 04:54 AM
جزاك الله الفردوس الاعلى....

Marshen Guy
20-7-2010, 11:28 AM
مقولة شهيرة ولا نعلم ما حكايتها !!.

كنتُ ولا زلتُ غير مقتنعٍ بها ، فقد يكون الحب سبباً للجنون ، ومن المجانين شاعر اسمه قيس وما أكثر المجانين !
وأقرب مثال ما نراه حالياً من بعض الشباب السذج ..
أما عن القتل فلم أفهمه بدايةً إذ أني حسبت بأن المتضرر هو العاشق نفسه لا المعشوق ،
ولكن ! وبينما كنت أقرأ منظومة عشرة الإخوان مررت بحكاية الدب وإليكم الأبيات :




روى أولو الأخبار = عن رجل سيار
أبصر في صحراء = فسيحة الأرجاء
دُباً عظيماً موثق = في سرحةٍ معلق
يعوي عُواء الكلب = من شدةٍ وكرب
فأدركته الشفقة = عليه حتى أطلقه
ونام تحت الشجرة = مناماً من قد أضجره
طول الطريق والسفر = فنام من فرط الضجر
فجاء ذاك الدب = عن وجهه يذب
فقال هذا الخِلُّ = جفاه لا يحل
أنقذني من أسري = وفك قيد عسري
فحقه أن أرصده = من كل سوءٍ قصده
فأقبلت ذبابة = ترن كالربابة
فوقعت لحينه = على شفار عينه
فجاش غيظ الدبِّ = وقال لا وربي
لا أدع الذبابا = يسيمه عذابا
فأسرع الدُّبيبا = لصخرةٍ قريبا
فقلها وأقبلا = يسعى إليه عجلا
حتى إذا حاذاه = صك بها محذاه
ليقتل الذبابه = قتلا بلا إرابه
فرضَّ منه الراسا = وفرق الأضراسا
وأهلك الخليلا = بقصده الجليلا
فهذه الرواية = نهيٌ عن الغواية
في طلب الصداقة = عند أولي الحماقة
إذا كان فعل الدبِّ = هذا لفرطِ الحب
وجاء في الصحيحِ = نقلا عن المسيحِ
عالج كل أكمه = وأبرصٍ مشوه
لكنني لم أطق = قط علاج الأحمق
وحله من قيده = لأمنه من كيده




فلتنتبهوا ولتستفيدوا من الدب وكل شئ بقدر >>> ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير.

Sos_chan
22-7-2010, 02:37 AM
تمت العودة

ساكورا كن
31-7-2010, 01:21 AM
مشكور على الموضوع الرائع
ولي نصيحة ارجوا من جميع الاعضاء الأنتباه لها ابتعدوا عن المنقول وشكرا

sweet dreams
31-7-2010, 02:20 AM
اســــــأل الله بأن يقربك إلى الجنه
على كل حرف قد كتبته
ويبعدك عن النار

Hanea
31-7-2010, 06:49 AM
مشكور اخي ع الموضوع

أفنانـْ
31-7-2010, 02:24 PM
بارك الله فيك أخي استفدت كثيراً من هذا الموضوع .
جزاك الله خيراً على جهودك.

Marshen Guy
3-8-2010, 07:58 AM
عمل أحدهم بحثاً بسيطاً عن الموقع ليتأكد إن كان إسرائيلياً بالفعل ، ( لأنه يحب أن يتأكد من مصدر المعلومة نفسها ).
لكنه تعجب جداً عندما وجد إحصائيات عن الموقع بالنسبة للمستخدمين والنتيجة من موقع alexa.com

Fileflyer.com users come from these countries:


Israel 22.3%
Egypt 16.4%
Saudi Arabia 13.5%
Algeria 5.1%
Sudan 3.8%
United States 2.9%
Yemen 2.8%
United Arab Emirates 2.7%
Kuwait 2.7%
Iran 2.0%
Libyan Arab Jamahiriya 1.6%
Oman 1.5%
Morocco 1.5%
India 1.4%
Brazil 1.2%
Qatar 1.1%
Iraq 1.1%
Germany 1.0%
China 0.8%
France 0.8%
Syrian Arab Republic 0.8%
Thailand 0.8%
United Kingdom 0.6%
Jordan 0.5%
Other countries 10.9%

اجمالي الاستخدام من الدول العربية ( مصر ، السعودية ، الجزائر ، السودان ، اليمن ، الإمارات ، الكويت ، ليبيا ، عمان ، المغرب ، قطر ، العراق ، سوريا ، الأردن ) هو :


55.1% !

http://www.alexa.com/data/details/tr.../fileflyer.com (http://www.alexa.com/data/details/traffic_details/fileflyer.com)

أمر مؤسف حقاً.. أن العرب والمسلمين هم أكبر مصدر دخل لهم.

Marshen Guy
3-8-2010, 12:31 PM
.................................................

blue star
3-8-2010, 04:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

جزاك الله خيراً على مواضيعك المفيدة ..
أفاد الله بك المسلمين ..
ليس لدى ما اكتبه الآن لكن ان تذكرت تجربة .. لى عودة ..

واآصل ابداعك اخى ..
وبانتظار جديدك باذن الله ..
أعانك الله .. بالتوفيق ..

فى امان الله ..

ليل المرح
3-8-2010, 10:40 PM
جزاك الله خيرًا على الموضوع

love.n
3-8-2010, 10:49 PM
جزاك الله خيرا على الموضوع الرائع

Mel-Creativity
4-8-2010, 12:37 AM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

امممم,شكراً جزيلاً لك أولاً على موضوعك الجميل ^^

كثير من التجارب حصلت في حياتي, و خلاصات كثيرة استخلصتها من مواقف عدة, أظنها كلها في غاية الأهمية, لا تقل عن غيراها, و لأنها تعيد الفكر إلى وعيه, و تصحو الانسان من غفلته, ليس بالظرورة ان تكون في الدين.... و لكن....اممم سأفكر فيما سأضعه في الرد, و ربما لن أضع شيئاً, لأني احتاج صفحات أصف فيها أي شئ عن حياتي!

Rampo
4-8-2010, 01:44 AM
ماشاء الله تبارك الله عليك أخي ,,

جزاك الله ألف خير ~ِ

Marshen Guy
4-8-2010, 08:13 PM
عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ أنه قال : سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول :
(( من جعل الهموم هماً واحداً ، هم آخرته ، كفاه الله هم دنياه ، ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك )) رواه ابن ماجه بسند صحيح. و كيف لا يكفيه الله ذاك الهم ما دام مبتغياً به وجه الله ، نرى الصالحين هم أسعد الناس في الدنيا ، يقول أحدهم " إنه لتمر علي ساعات أقول فيها ، لو كان أهل الجنة في مثل هذا لكفاهم " ، ويقول الآخر " إنا في عيش لو علمه الملوك لجالدونا عليه بالسيوف ".وكيف بنا بمن يراقب ربه و يعمل لرضاه بمن يسعى لرضا الناس في سخط الله ، وقد صح الحديث عن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ، ومن التمسك رضا الناس بسخط الله ، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس )) رواه ابن حبان في صحيحه.
فأهل الإيمان أكثر الناس بشاشةً و رضاً و سرورا ، و أكثرهم نوراً في الوجه ، محبتهم على الناس مؤكدة ، تلتمسها بنفسك في رمضان حين تكون قريبا من مولاك ، أو في عمرة تناجي فيها رب العالمين ، فورب محمد ألا تكون تلك أسعد اللحظات. وأصل ذلك أن مكان السعادة القلب ، والقلوب لا تهنأ ولا تطمئن إلا بخشوعها لربها وإنابتها إليه { الذين آمنوا و تطمئن قلوبهم بذكر الله ، ألا بذكر الله تطمئن القلوب }.و لا حاجة لذكر من تشعبت به الهموم وملأت زفرات الحسرات قلبه ، مسكين ! لا يدري من أين أتته الهموم ، فهو حالنا جميعاً إلا من رحم الله.
عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : (( من كانت الدنيا همه ، فرّق الله عليه أمره ، وجعل فقره بين عينيه ، ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له ، ومن كانت الآخرة نيّته ، جمع الله له أمره ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة )) رواه ابن ماجه وابن حبان.
وفي أذكار الصباح والمساء الحديث الموقوف عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ من رواية أبي داود في سننه بسند جيد ، بلفظ :
(( من قال إذا أصبح وإذا أمسى حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبع مرات كفاه الله ما أهمه )).
نسأل الله أن يجعلنا و إياكم من عباده الطائعين ، وأن يكفينا هم دنيانا.

Marshen Guy
27-8-2010, 03:38 PM
فاء التزيين :

قال تعالى : { أ ( فـ )لا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير اللـه لوجدوا فيه اختلافا كثيرا } ؟ من سورة النساء : 4 / الآية 82

قال تعالى : { أ ( فـ ) حسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون } ؟ من سورة المؤمنون :23 / الآية 115

قال تعالى : { أ ( فـ ) لم يدبروا القول أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين } من سورة المؤمنون : 23 / الآية 68

قال تعالى : { ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أ ( فـ ) لا يشكرون } ؟ من سورة يس : 36 / الآية 35

قال تعالى : { ولهم فيها منافع ومشارب أ ( ف ) لا يشكرون } ؟ من سورة يس : 36 / الآية 73

قال تعالى : { أ ( فـ ) لا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها } ؟ من سورة محمد : 47 / الآية 82

فاء التزيين : حرف يؤتى به في مواضع غير معينة لتزيين ( تحميل الكلام ) ؛ ليكون هذا الحرف رابط بين الشدة وطلب أمر ما ، وفي القرآن الكريم جاء مع أربعة أفعال ؛ هي : ( يشكرون ) ، و : ( يتدبرون ) ، و : ( يعقلون ) ، و : ( حسبتم ) ، ولو لحظنا جيدا لوجدنا أن هذه الأفعال فيها دعوة حتمية من اللـه تعالى إلى مخلوقيه لالتزام جوانب الشكر والتدبر والتعقل والتحسب ( وهي أمور منبتها العقل ) ، وقد اختلف النحويون في إعراب هذا الحرف ، وهم في ذلك على ثلاثة آراء :

( 1 ) : منهم من أعربه حرف عطف.
( 2 ) : ومنهم من أعربه حرف استئناف.
( 3 ) : ومنهم من أعربه حرف زيادة بغير توكيد.

والصواب ـ واللـه أعلم ـ أنه حرف تزيين ، وهذا الإعراب بلاغي وليس نحويا ؛ لأن النحو ابن البلاغة ، ولذلك يقال في البلاغة النحو العالي.

ودلل على بطلان الإعرابات الثلاثة بالأدلة المبينة في أدناه :

( 1 ) : لا يكون حرف عطف ؛ لأن العطف يقتضي أموراً ؛ هي :
أ / التشريك في الحكم الإعرابي.
ب / ووجود جملتين متكافئتين.
ج / وأن اللـه لم يرد منهم : ( الشكر ) ، و : ( التدبر ) ، و : ( التعقل ) ، و : ( التحسب ) بعد ذكر النص ، وإنما صيغة النصوص تشير إلى أنهم لم يشكروا ، ولم يتدبروا ، ولم يتعقلوا ، ولم يتحسبوا في الماضي وإن كانت صيغة الأفعال مضارعة.
فأين هذا ؟
( 2 ) : لا يكون حرف استئناف ؛ لأن الاستئناف يقتضي انتهاء معنى الجملة الأولى تماما ، ثم البدء بجملة جديدة ، والجملة الأولى في النصوص الكريمة كلها لم ينته معناها.
( 3 ) : لا يكون حرفا زائدا ؛ لأن النحويين اتفقوا على أنه لا يجوز أن تكون هناك زيادة في الكلام بلا أن يكون معها غرض التوكيد ، والمواضع التي وردت في القرآن الكريم كانت الزيادة لإفادة التوكيد ، وهنا لا موجب لعده حرفا زائداً؛ لعدم حاجة الموضع إلى هذا ، فليس في ما قيل أي احتمالية للشك ها هنا.
لذا فإنه هنا حرف يفيد تزيين الكلام ـ واللـه أعلم ـ

واو الثمانية :

قال تعالى : { سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب ويقولون سبعة ( و ) ثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحداً } من سورة الكهف : 18 / الآية 22

وقع الخلاف بين النحويين في إعراب حرف الـ ( واو ) الواقع بين قوسين في النص الكريم ما بين أن يكون حرف عطف ، أو استئناف .
ولما كان للعطف ضوابط ، وللاستئناف قواعد ، والوا هنا لا يدخل ضمن هذه الضوابط والقواعد صمت النحويون في وجه النص الكريم وسبحان الله.
وقد ( تملص ) النحويون من الاستشهاد بهذا النص الكريم في أي موضع من مواضع النحو العربي على إطلاقها ، ولم يذكروها في مصنفاتهم ، حتى جاء ابن هشام الأنصاري ( 761 هج ) في كتابه : ( مغني اللبيب عن كتب الأعاريب ) الذي سمى هذا الحرف في إعرابه ( واو ) الثمانية ؟؟؟؟؟؟؟؟.

سبحان الله ! حرف يعجز فريق كامل من العلماء النحويين بمدارسهم الخمس ؛ البصرية ، والكوفية ، والبغدادية ، والمصرية ، والأندلسية ، وإذا كان حرف واحد أعجز فرقة علمية كاملة فكيف لا يعجز القرآن الكريم الأمم كلها بآية من آياته ...

Marshen Guy
13-9-2010, 11:39 AM
العبارة الشهيرة : " لحوم العلماء مسمومة " ذكرها ابن عساكر - رحمه الله - في كتابه " تبيين كذب المفتري " ( ص 29 ) ، وفهم منها البعضُ فهمين خاطئين دعاهما إلى السخرية منها ، وعدم قبولها :

الفهم الأول : أن العلماء معصومون من الخطأ ، لايُستدرك عليهم . وهذا ما لم يفهمه عاقل يعي أن العلماء بشر كغيرهم ، وإن فُضّلوا بحمل ميراث الأنبياء عليهم السلام . ولكن يكون الاستدراك عليهم بعلم وأدب .

الفهم الثاني : أن هذا يدعو إلى التهوين من غيبة غير العلماء ! وهذا أيضًا خطأ على قائل العبارة أو من يستشهد بها . ولتوضيح المقصد الصحيح من هذه العبارة ، وأنها لا تعني الفهمين السابقين ؛ أحببتُ أن أنقل كلمات متفرقة من شرح "رياض الصالحين " للشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - .

- قال – رحمه الله – في شرح حديث " يا عبادي إني حرمتُ الظلم .. " : ( إن غيبة العلماء تُقلل من شأن العلم الذي في صدورهم ، والذي يعلمونه الناس ، فلا يَقبل الناس ما يأتون به من العلم ، وهذا ضرر على الدين ) . ( 2/122) .

- وقال : ( الكلام في أهل العلم جرح في العلماء وجرح فيما يحملونه من الشريعة، لأن الناس لن يثقوا بهم إذا كثر القول فيهم والخوض فيهم، ولهذا يجب عند كثرة الكلام وخوض الناس في أمر من الأمور أن يحرص الإنسان على كف لسانه، وعدم الكلام إلا فيما كانت مصلحته ظاهرة، حتى لو سئل فإنه يقول: نسأل الله الهداية: نسأل الله أن يهدي الجميع ) . ( 7/118-119) .

- وقال – رحمه الله – تعليقًا على " باب : توقير العلماء والكبار وأهل الفضل .. " : ( يريد المؤلف رحمه الله بالعلماء : علماء الشريعة الذين هم ورثة النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فإن العلماء ورثة الأنبياء .. وإذا كان الأنبياء لهم حق التبجيل والتعظيم والتكريم ، فلمن ورثهم نصيب من ذلك ، أن يُبجل ويُعظم ويُكرم .. وبتوقير العلماء توقر الشريعة ؛ لأنهم حاملوها ، وبإهانة العلماء تهان الشريعة ؛ لأن العلماء إذا ذلوا وسقطوا أمام أعين الناس ذلت الشريعة التي يحملونها ، ولم يبق لها قيمة عند الناس ، وصار كل إنسان يحتقرهم ويزدريهم ؛ فتضيع الشريعة . فإذا استهان الناس بالعلماء لقال كل واحد: أنا العالم، أنا النحرير، أنا الفهامة، أنا العلامة، أنا البحر الذي لا ساحل له، ولما بقي عالمٌ، ولصار كل يتكلم بما شاء، ويفتي بما شاء، ولتمزقت الشريعة بسبب هذا الذي يحصل من بعض السفهاء ) . ( 3/230-232) .

- وقال : ( ثم قال صلى الله عليه وسلم "يرحم الله موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر" والشاهد هذه الكلمة وهي أن الأنبياء يُؤذون ويصبرون، فهذا نبينا صلى الله عليه وسلم قيل له هذا الكلام بعد ثماني سنين من هجرته. يعني ليس في أول الدعوة بل بعدما مكّن الله له وبعدما عُرف صدقه وبعدما أظهر الله آيات الرسول في الآفاق وفي أنفسهم، مع ذلك يقال هذه القسمة لم يعدل فيها ولم يُرِد بها وجه الله.

فإذا كان هذا قول رجل في صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام للنبي صلى الله عليه وسلم فلا تستغرب أن يقول الناس في عالم من العلماء إن هذا العالم فيه كذا وفيه كذا ويصفونه بالعيوب، لأن الشيطان هو الذي يؤز هؤلاء على أن يقدحوا في العلماء.

لأنهم إذا قدحوا في العلماء وسقطت أقوالهم عند الناس ما بقي للناس أحدٌ يقودهم بكتاب الله. بل تقودهم الشياطين وحزب الشيطان ، ولذلك كانت غيبة العلماء أعظم بكثير من غيبة غير العلماء، لأن غيبة غير العلماء غيبة شخصية إن ضرَّت فإنها لا تضر إلا الذي اغتاب والذي قيلت فيه الغيبة، لكن غيبة العلماء تضرُّ الإسلام كلَّه ؛ لأن العلماء حملة لواء الإسلام فإذا سقطت الثقة بأقوالهم، سقط لواءُ الإسلام، وصار في هذا ضرر على الأمة الإسلامية.

فإذا كانت لحوم الناس بالغيبة لحوم ميتة فإن لحوم العلماء لحوم ميتة مسمومة لما فيها من الضرر العظيم.

فأقول لا تستغرب إذا سمعت أحداً يسبُّ العلماء! وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل فيه ما قيل، فاصبر، واحتسب الأجر من الله عز وجل واعلم أن العاقبة للتقوى ) . ( 1/255-256) .

فائدة :
قال الشيخ : ( العلماء ثلاثة أقسام : عالم ملة ، وعالم دولة ، وعالم أمة.

أما عالم الملة : فهو الذي ينشر دين الإسلام، ويفتي بدين الإسلام عن علم، ولا يبالي بما دل عليه الشرع أوافق أهواء الناس أم لم يوافق.

وأما عالم الدولة : فهو الذي ينظر ماذا تريد الدولة فيفتي بما تريد الدولة، ولو كان في ذلك تحريف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

وأما عالم الأمة : فهو الذي ينظر ماذا يرضي الناس، إذا رأى الناس على شيء أفتى بما يرضيهم، ثم يحاول أن يحرف نصوص الكتاب والسنة من أجل موافقة أهواء الناس . نسأل الله أن يجعلنا من علماء الملة العاملين بها ) . ( 4/307-308 ) .


فهمان خاطئان لعبارة ( لحوم العلماء مسمومة ) ..


سليمان بن صالح الخراشي

Marshen Guy
29-9-2010, 04:22 AM
الحمدِ لله القديمِ بلا بداية ، والباقي بلا نهاية , الذي علا في دُنُوِّه ودنا في عُلوِّه , فلا يحويهِ زمان ، ولا يُحيطُ به مكان , ولايؤوده حفظُ ما خلق , ولم يَخلقهُ على مثالٍ سبق , بل أنشأهُ ابتداعاً , وعدَّلهُ اصطناعاً , فأحسن كل شيء خلقه ؛ وتمم مشيئته , وأوضحَ حكمته , فدلَّ على ألوهيته , فسبحانهُ لا معقب لـحُكمه , ولا دافعَ لقضائه , تواضع كل شيء لعظمته , وذلَّ كل شئٍ لسلطانه , ووسِعَ كلُ شئٍ فضله , لا يعزبُ عنهُ مثقال حبة ؛ وهو السميع العليم , وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا مثيل له , إلهاً تقدست أسماؤه ؛ وعظُمت آلاؤه , علا عن صفاتِ كلِّ مخلوق , وتنـزَّه عن شَبَهِ كلِّ مصنوع , فلا تبلغهُ الأوهام , ولا تحيطُ بهِ العقولُ ولا الأفهام , يُعصى فيَحلِم , ويُدعى فيَسمع , ويقبل التوبةَ عن عباده , ويعفو عن السيئات ؛ ويعلم ما يفعلون.
وأشهدُ شهادةَ حق , وقول صدق , بإخلاص نية , وصدقِ طوية , أن محمدَ بن عبد اللهِ عبدهُ ونبيه , وخاصتهُ وصفيه , ابتعثه إلى خلقه بالبيناتِ والهدى ودين الحق , فبلغ مألكته , ونصح لأمته , وجاهد في سبيله , لا تأخذهُ في الله لومةُ لائم , ولا يصدهُ عنهُ زعمُ زاعم , ماضياً على سنته , موفياً على قصده , حتى أتاه اليقين.
فصلى الله على محمدٍ وعلى آل محمدٍ أفضلَ وأزكى , وأتمَّ وأنمى , وأجلَّ وأعلى ؛ صلاةً صلاها على صفوةِ أنبيائه , وخالصةِ ملائكته , وأضعافُ ذلك , إنه حميدٌ مجيد.


أوصيكم عبادَ الله مع نفسي بتقوى الله والعملِ بطاعته , والمجانبةِ لمعصيته , فأحضُّكم على ما يُدنيكم منه , ويُزلفكم لديه , فإنَّ تقوى الله أفضلُ زاد , وأحسنُ عاقبةٍ في معاد. ولا تُلهينَّكمُ الحياةُ الدنيا بزينتها وخُدعها , وفوائنِ لذاتها , وشهواتِ آمالها , فإنها متاعٌ قليل , ومدةٌ إلى حين , وكلُّ شئٍ منها يزول , فكم عاينتم من أعاجيبها , وكم نصبتَ لكم من حبائلها , وأهلكت ممن جنح إليها واعتمد عليها , أذاقتهم حلواً , ومزجت لهم سماً.
أين الملوكُ الذين بنوُا المدائن , وشيدوا المصانع , وأوثقوا الأبواب , وكاثفوا الحجاب , وأعدوا الجياد , وملكوا البلاد , واستخدموا التلاد , قبَضَتهم بمِخلبها , وطحَنَتهم بكلكلها , وعضتهم بأنيابها , وعاضتهم من السَعةِ ضيقا , ومن العزِّ ذُلاً , ومن الحيلةِ فناءا , فسكنوا اللحود , وأكلهم الدود , وأصبحوا لا تعاينُ إلا مساكنُهم , ولا تجدُ إلا معالِـمُهم , ولا تَحَسَّسُ منهم أحداً ، ولا تسمع لهم نَبَسا.
فتزودوا عافاكمُ الله فإن أفضل الزاد التقوى , واتقوا الله يا أولي الألبابِ لعلكم تفلحون.
جعلنا الله وإياكم ممن ينتفعُ بمواعظه , ويعملُ لحظهِ وسعادته , وممن يستمع القولَ فيتبع أحسنه , أولئكِ الذين هداهمُ الله وأولئك هم أولوا الألباب.
إن أحسن قَصصِ المؤمنين وأبلغُ مواعظِ المتقينَ كتابُ الله , الزكيةِ آياته , الواضحةِ بيِّناته , فإذا تُلي عليكم فاستمعوا لهُ وأنصتوا لعلكم تهتدون.
أعوذ بالله القويِّ من الشيطان الغوي , إن الله هو السميع العليم : بسمِ الله الفتاحِ المنان : قل هو الله أحد , الله الصمد , لم يلد ولم يولد , ولم يكن له كفواً أحد.
نفعنا الله وإياكُم بالكتابِ الحكيم , وبالآياتِ والوحي المبين , وأعاذنا وإياكم من العذابِ الأليم.
وأدخلنا جناتِ النعيم.
وأقولُ ما بهِ أعظكم , وأستعتبُ الله لي ولكم.

Marshen Guy
4-10-2010, 11:21 PM
:icon100:

Marshen Guy
4-10-2010, 11:51 PM
القصة الأولى :

يحكى أن امرأة زارت صديقة لها تجيد الطبخ لتتعلم منها سر " طبخة السمك " .. وأثناء ذلك لاحظت أنها تقطع رأس السمكة وذيلها قبل قليها بالزيت ، فسألتها عن السر, فأجابت بأنها لا تعلم ، ولكنها تعلمت ذلك من والدتها ، فقامت واتصلت بوالدتها ؛ لتسألها عن السر ، لكنها أيضاً قالت : أنها تعلمت ذلك من أمها ( الجدة ) ، فقامت واتصلت بالجدة ؛ لتعرف السر الخطير ، فقالت الجدة بكل بساطة : لأن مقلاتي كانت صغيرة والسمكة كبيرة عليها .. (http://ana-saudi.com/)
( ومغزى القصة: أن البشر يتوارثون بعض السلوكيات ويعظمونها دون أن يسألوا عن سبب حدوثها من الأصل ) !!

القصة الثانية :

كان هناك رجل يقف وهو يشاهد فراشة تحاول الخروج من شرنقتها ، وكانت تصارع للخروج، ثم توقفت فجأة وكأنها تعبت ، فأشفق عليها ، فقص غشاء الشرنقة قليلاً ! ؛ ليساعدها على الخروج .. وفعلاً خرجت الفراشة ، لكنها سقطت ؛ لأنها كانت ضعيفة لا تستطيع الطيران ؛ كونه أخرجها قبل أن يكتمل نمو أجنحتها ..
( مغزى القصة : أننا نحتاج لمواجهة الصراعات في حياتنا خصوصاً في بدايتها؛ لنكون أقوى وقادرين على تحمل أعباء الحياة وإلا أصبحنا ضعفاء عاجزين ) !

القصة الثالثة :

تتعلق بأحد مديري الإنشاءات الذي ذهب الى موقع البناء وشاهد ثلاثة عمال يكسرون حجارة صلبة ، فسأل الأول : ماذا تفعل ؟ ، فقال : أكسر الحجارة كما طلب رئيسي .. ثم سأل الثاني نفس السؤال فقال : أقص الحجارة بأشكال جميلة ومتناسقة .. ثم سأل الثالث فقال : ألا ترى بنفسك ، أنا أبني ناطحة سحاب .. فرغم أن الثلاثة كانوا يؤدون نفس العمل إلا أن الأول رأى نفسه عبداً ، والثاني فناناً ، والثالث صاحب طموح وريادة .. (http://www.arab-mms.com/)
( مغزى القصة : أن عباراتنا تصنع إنجازاتنا ، ونظرتنا لأنفسنا تحدد طريقنا في الحياة )

بياض الثلج.
5-10-2010, 05:00 AM
جزاك الله خيرا .. وسقاك من نهر الحبيب ..

Marshen Guy
6-10-2010, 09:24 PM
قد يبدو الأمر غريباً نوعاً ما .. أو مفاجئاً كذلك .. !!

و لكنها الحقيقة أحبتي في الله ..

حيث يظن الكثير من الناس بأن هذا الاسم من أسمائه جل وعلا ..

ولكنه حقيقة ليس كذلك ..

فهذا الاسم ..

.
.

الســتار

ليس من أسماءه سبحانه و تعالى ..

ولكن ! هذا لا يغير من حقيقة أن الله تعالى يستر على خلقه ...

يستر أخطاءهم و ذنوبهم و قبائح فعالهم ..

لأن ثمة فرق بين .. ( الصفة ) و ( الاسم )

فالستر من صفاته تعالى .. ولكن فعل الصفة ليس من أسمائه ( الستار )

لأن الإسم الشرعي هو ..

( الســتير )

وقد ورد ذلك عن النبي عليه الصلاة و السلام :

(( إن الله حيّيٌ ستِّير ))

و أسماء الله توقيفية ..

أي يجب أن نرجع للدليل قبل إطلاق الاسم ..

فقد ورد الدليل على ( الستير ) و لم يرد على ( الستار )

كما أن الستار .. اسم للخمر .. لأنه يستر العقل و العياذ بالله !!

وكذا الليل من أسماءه الستار .. لأنه يستر و يحجب ضوء النهار ..

فليعلم الكل بذلك ..

والله تعالى أعلى و أعلم ...

نجيز النقل

روح الحريه_7
7-10-2010, 04:54 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكوور على الموضوع ...بالفعل هناك الكثير من التجارب في حياتنا ولذلك لن أقول تجربة ولكن سأخبركم بحديث وكيف المغالطات تحدث والمصيبة عندما لا تلاقي الإهتمام من أشخاص
لتصحيحها او لا يعرفون كيف يردون على هذا الشيء

سمعت كلاما عن أشخاص كيف ان هناك الكثير من الأجانب يحدثونهن عن الدين الإسلامي من ناحية معينة وكيف ان دينكم يقول لكم أمورا معينة ...ولكن للأسف هذه الأمور المعينة لم ولن تكن من الدين بل احدثتها العادات والتقاليد..المشكلة اني لا اتذكر الحديث جيدا ولكني اتذكر بأن قلت لصاحبة القصة لماذا لم تخبريه ان هذه الامور من العادات وليست من الدين؟
مغزى قصتي هي أن للأسف الكثير من الأشخاص لم يعودوا يفرقون بين الدين وبين العادات والتقاليد
وأيضا للأسف هناك أشخاص يعرفون ولكن خوفهم على درجاتهم يجعلهم صامتين... لا تعليق
لذلك أي شخص يقرأ هذا تعلم/ي ان ان حدثت هذه المغالطات انه يجب ان تتوضح
لا تسيئوا للدين فيسيئون الغير المؤمنين به ..بالدين...وبكم



سلامي للكل...

Marshen Guy
7-10-2010, 11:23 AM
ملخص لمائة خصلة انفرد بها صلى الله عليه وسلم عن بقية الأنبياء السابقين
** ما أكرمه الله به لذاته في الدنيا **




1. أخذ الله له العهد على جميع الأنبياء ، صلى الله عليه وسلم .

2. كان عند أهل الكتاب علم تام به صلى الله عليه وسلم .

3. كان نبيا وآدم منجدل في طينته صلى الله عليه وسلم .

4. هو أول المسلمين صلى الله عليه وسلم .

5. هو خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم .

6. هو نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم .

7. هو أولى بالأنبياء من أممهم صلى الله عليه وسلم .

8. هو أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وأزواجه أمهاتهم صلى الله عليه وسلم .

9. كونه منة يمتن الله بها على عباده .

10. كونه خيرة الخلق ، وسيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم .

11. طاعته ومبايعته هي عين طاعة الله ومبايعته .

12. الإيمان به مقرون بالإيمان بالله تعالى .

13. هو رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم .

14. هو أمنة لأمته صلى الله عليه وسلم .

15. عموم رسالته صلى الله عليه وسلم .

16. تكفل المولى بحفظه وعصمته صلى الله عليه وسلم .

17. التكفل بحفظ دينه صلى الله عليه وسلم

18. القسم بحياته صلى الله عليه وسلم .

19. القسم ببلده صلى الله عليه وسلم .

20. القسم له صلى الله عليه وسلم .

21. لم يناده باسمه صلى الله عليه وسلم

22. ذكر في أول من ذكر من الأنبياء .

23. النهي عن مناداته باسمه صلى الله عليه وسلم .

24. لا يرفع صوت فوق صوته صلى الله عليه وسلم .

25. تقديم الصدقة بين يدي مناجاتهم له ( ثم نسخ ذلك ).

26. جعله الله نورا صلى الله عليه وسلم .

27. فرض بعض شرعه في السماء صلى الله عليه وسلم .

28. تولى الإجابة عنه صلى الله عليه وسلم .

29. استمرار الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم

30. الإسراء والمعراج به صلى الله عليه وسلم .

31. معجزاته صلى الله عليه وسلم .

32. غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر صلى الله عليه وسلم .

33. تأخير دعوته المستجابة ليوم القيامة صلى الله عليه وسلم

34. أعطي جوامع الكلم صلى الله عليه وسلم

35. أعطي مفاتيح خزائن الأرض صلى الله عليه وسلم

36. إسلام قرينه من الجن صلى الله عليه وسلم

37. نصره بالرعب مسيرة شهر صلى الله عليه وسلم

38. شهادة الله وملائكته له صلى الله عليه وسلم

39. إمامته بالأنبياء في بيت المقدس صلى الله عليه وسلم

40. قرنه خير قرون بني آدم صلى الله عليه وسلم

41. ما بين بيته ومنبره روضة من رياض الجنة صلى الله عليه وسلم

42. أعطي انشقاق القمر صلى الله عليه وسلم

43. يرى من وراء ظهره صلى الله عليه وسلم

44. رؤيته في المنام حق صلى الله عليه وسلم

45. عرض الأنبياء مع أممهم عليه صلى الله عليه وسلم

46. جعل خاتم النبوة بين كتفيه صلى الله عليه وسلم

47. اطلاعه على المغيبات صلى الله عليه وسلم . ما أكرمه الله تعالى به في الآخرة

48- وصفه بالشهادة صلى الله عليه وسلم

49- ما أعطي من الشفاعات صلى الله عليه وسلم .

50- هو أول من يبعث صلى الله عليه وسلم

51-هو إمام الأنبياء وخطيبهم صلى الله عليه وسلم .

52- كل الأنبياء تحت لوائه صلى الله عليه وسلم .

53- هو أول من يجوز على الصراط صلى الله عليه وسلم .

54- هو أول من يقرع باب الجنة صلى الله عليه وسلم .

55- هو أول من يدخل الجنة صلى الله عليه وسلم .

56-إعطاؤه الوسيلة والفضيلة صلى الله عليه وسلم .( الوسيلة : اعلى منزلة في الجنة ).

57-إعطاؤه المقام المحمود صلى الله عليه وسلم .( وهي الشفاعة العظمى ).

58- إعطاؤه الكوثر صلى الله عليه وسلم .( وهو نهر في الجنة ).

59- إعطاؤه لواء الحمد صلى الله عليه وسلم .

60-يكون له كرسي عن يمين العرش صلى الله عليه وسلم

61-هو أكثر الأنبياء تبعا صلى الله عليه وسلم .

62- هو سيد الأولين والآخرين يوم القيامة صلى الله عليه وسلم .

63- هو أول شافع ومشفع صلى الله عليه وسلم .

64- هو مبشر الناس يوم يفزع إليه الأنبياء صلى الله عليه وسلم .

65- ما يوحى إليه في سجوده تحت العرش مما لم يفتح على غيره من قبل ومن بعد صلى الله عليه وسلم .

66- منبره على حوضه صلى الله عليه وسلم . ما أكرمه الله به في أمته في الدنيا

67- جعلت خير الأمم .

68- سماهم الله تعالى المسلمين ، وخصهم بالإسلام .

69- أكمل الله لها الدين ، وأتم عليها النعمة .

70- ما حطه الله لها عنها من الاصر والاغلال .

71- صلاة المسيح خلف إمام المسلمين .

72- أحلت لها الغنائم .

73- جعلت صفوفها كصفوف الملائكة

74- التيمم والصلاة على الأرض .

75- خصهم بيوم الجمعة .

76- خصهم بساعة الإجابة يوم الجمعة

77- خصهم بليلة القدر .

78- هذه الأمة هي شهداء الله في الأرض .

79- مثلها في الكتب السابقة ( ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل ).

80- لن تهلك بجوع ، ولا يسلط عليها عدو من غيرها فيستأصلها .

81- خصت بصلاة العشاء .

82- تؤمن بجميع الأنبياء .

83- حفظها من التنقص في حق ربها عز وجل .

84- لا تزال طائفة منها على الحق منصورة . ما أكرمه الله تعالى به في أمته في الآخرة

85- هي شاهدة للأنبياء على أممهم .

86- هي أول من يجتاز الصراط .

87- هي أول من يدخل الجنة ،وهي محرمة على الناس حتى تدخلها .

88- انفرادها بدخول الباب الأيمن من الجنة .

89- سيفديها بغير من الأمم .

90- تأتي غرا محجلين من آثار الوضوء .

91- هي أكثر أهل الجنة .

92- سيرضي الله نبيه صلى الله عليه وسلم فيها .

93- زيادة الثواب مع قلة العمل .

94- كلها تدخل الجنة إلا من أبى بمعصيته لله ورسوله للحديث الذي رواه البخاري .

95- كثرة الشفاعات في أمته

96- تمني الكفار لو كانوا مسلمين .

97- هم الآخرون في الدنيا السابقون يوم القيامة .

98- دخول العدد الكثير منها الجنة بغير حساب .

99- لها علامة تعرف بها ربها عز وجل وهو الساق .

100- فيها سادات أهل الجنة . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


المرجع : كتاب ( تذكير المسلمين باتباع سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ) للمؤلف : عبد الله بن جار الله

Marshen Guy
7-10-2010, 04:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه ترجمة الإمام العلامة محدث العصر محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
تزامن هذا مع الطعن في شخصية هذ الشيخ الجليل هنا في هذا المنتدى...

أنصحكم بالتركيز على الفقرة

( صبره على الأذى .... و هجرته )

وهي كفيلة بأن تفسر الكثير

اللهم إرحمه وأسكنه جنتك ، آمين ...


نشأته



* ولد الشيخ محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني عام 1333 ه الموافق 1914 م في مدينة أشقودرة عاصمة دولة ألبانيا - حينئذ - عن أسرة فقيرة متدينة يغلب عليها الطابق العلمي ، فكان والده مرجعاً للناس يعلمهم و يرشدهم.

* هاجر صاحب الترجمة بصحبة والده إلى دمشق الشام للأقامة الدائمة فيها بعد أن انحرف أحمد زاغو ( ملك ألبانيا ) ببلاده نحو الحضارة الغربية العلمانية.

* أتم العلامة الألباني دراسته الإبتدائية في مدرسة الإسعاف الخيري في دمشق بتفوق.

* نظراً لرأي والده الخاص في المدارس النظامية من الناحية الدينية، فقد قرر عدم إكمال الدراسة النظامية ووضع له منهجاً علمياً مركزاً قام من خلاله بتعليمه القرآن الكريم، و التجويد، و النحو و الصرف ، و فقه المذهب الحنفي، و قد ختم الألباني على يد والده حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، كما درس على الشيخ سعيد البرهاني مراقي الفلاح في الفقه الحنفي و بعض كتب اللغة و البلاغة، هذا في الوقت الذي حرص فيه على حضور دروس و ندوات العلامه بهجة البيطار.

* أخذ عن أبيه مهنة إصلاح الساعات فأجادهاحتى صار من أصحاب الشهرة فيها ، و أخذ يتكسب رزقه منه ا، وقد وفرت له هذه المهنة وقتاً جيداً للمطالعة و الدراسة ، و هيأت له هجرته للشام معرفة باللغة العربية و الاطلاع على العلوم الشرعية من مصادرها الأصلية.



توجهه إلى علم الحديث واهتمامه به


على الرغم من توجيه والد الألباني المنهجي له بتقليد الذهب الحنفي و تحذيره الشديد من الاشتغال بعلم الحديث، فقد أخذ الألباني بالتوجه نحو علم الحديث و علومه، فتعلم الحديث في نحو العشرين من عمره متأثراً بأبحاث مجلة المنار التي كان يصدرها الشيخ محمد رشيد رضا (رحمه الله) و كان أول عمل حديثي قام به هو نسخ كتاب " المغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار" للحافظ العراقي (رحمه الله) مع التعليق عليه.

كان ذلك العمل فاتحة خير كبير على الشيخ الألباني حيث أصبح الاهتمام بالحديث و علومه شغله الشاغل، فأصبح معروفاً بذلك في الأوساط العلمية بدمشق، حتى إن إدارة المكتبة الظاهرية بدمشق خصصت غرفة خاصة له ليقوم فيها بأبحاثه العلمية المفيدة، بالإضافة إلى منحه نسخة من مفتاح المكتبة حيث يدخلها وقت ما شاء، أما عن التأليف والتصنيف ، فقد ابتدأهما في العقد الثاني من عمره و كان أول مؤلفاته الفقهية المبنية على معرفة الدليل و الفقه المقارن كتاب " تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد " و مطبوع مراراً ، و من أوائل تخاريجه الحديثية المنهجية أيضاً كتاب " الروض النضير في ترتيب و تخريج معجم الطبراني الصغير" و لا يزال مخطوطاً.

كان لإشتغال الشيخ الألباني بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أثره البالغ في التوجه السلفي للشيخ، و قد زاد تشبثه و ثباته على هذا المنهج مطالعته لكتب شيخ الإسلام ابن تيميه و تلميذه ابن القيم و غيرهما من أعلام المدرسة السلفية.

حمل الشيخ الألباني راية الدعوة إلى التوحيد و السنة في سوريا حيث زار الكثير من مشايخ دمشق و جرت بينه و بينهم مناقشات حول مسائل التوحيد و الإتباع و التعصب المذهبي و البدع، فلقي الشيخ لذلك المعارضة الشديدة من كثير من متعصبي المذاهب و مشايخ الصوفية و الخرافين و المبتدعة، فكانوا يثيرون عليه العامة و الغوغاء و يشيعون عنه بأنه "وهابي ضال" و يحذرون الناس منه، هذا في الوقت الذي وافقه على دعوته أفاضل العلماء المعروفين بالعلم و الدين في دمشق، و الذين حضوه على الاستمرار قدماً في دعوته و منهم، العلامة بهجت البيطار، الشيخ عبد الفتاح الإمام رئيس جمعية الشبان المسلمين في سوريا، الشيخ توفيق البزرة، و غيرهم من أهل الفضل و الصلاح (رحمهم الله).



نشاط الشيخ الألباني الدعوي



نشط الشيخ في دعوته من خلال:

أ) دروسه العلمية التي كان يعقدها مرتين كل أسبوع حيث يحضرها طلبة العلم و بعض أساتذة الجامعات و من الكتب التي كان يدرسها في حلقات علمية :

- فتح المجيد لعبد الرحمن بي حسن بن محمد بن عبد الوهاب.

- الروضة الندية شرح الدرر البهية للشوكاني شرح صديق حسن خان.

- أصول الفقه لعبد الوهاب خلاف.

- الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث لابن كثير شرح احمد شاكر.

- منهاج الإسلام في الحكم لمحمد أسد.

- فقه السنه لسيد سابق.

ب) رحلاته الشهريه المنتظمة التي بدأت بأسبوع واحد من كل شهر ثم زادت مدتها حيث كان يقوم فيها بزيارة المحافظات السورية المختلفه، بالإضافة إلى بعض المناطق في المملكة الأردنية قبل استقراره فيها مؤخراً، هذا الأمر دفع بعض المناوئين لدعوة الألباني إلى الوشاية به عند الحاكم مما أدى إلى سجنه.



صبره على الأذى .... وهجرته



في أوائل 1960م كان الشيخ يقع تحت مرصد الحكومة السوريه، مع العلم أنه كان بعيداً عن السياسة، و قد سبب ذلك نوعاً من الإعاقة له. فقد تعرض للإعتقال مرتين، الأولى كانت قبل 67 حيث اعتقل لمدة شهر في قلعة دمشق وهي نفس القلعة التي اعتقل فيها شيخ الاسلام (ابن تيمية)، وعندما قامت حرب 67 رأت الحكومة أن تفرج عن جميع المعتقلين السياسين.

لكن بعدما اشتدت الحرب عاد الشيخ إلى المعتقل مرة ثانية، و لكن هذه المرة ليس في سجن القلعة، بل في سجن الحسكة شمال شرق دمشق، و قد قضى فيه الشيخ ثمانية أشهر، و خلال هذه الفترة حقق مختصر صحيح مسلم للحافظ المنذري و اجتمع مع شخصيات كبيرة في المعتقل.



أعمال ... انجازات ... جوائز



لقد كان للشيخ جهود علمية و خدمات عديدة منها:

1) كان شيخنا- رحمه الله - يحضر ندوات العلامة الشيخ محمد بهجت البيطار - رحمه الله - مع بعض أساتذة المجمع العلمي بدمشق، منهم عز الدين التنوحي- رحمه الله - إذ كانوا يقرؤن "الحماسة" لأبي تمام.

2) اختارته كلية الشريعة في جامعة دمشق ليقوم بتخريج أحاديث البيوع الخاصة بموسوعة الفقه الإسلامي، التي عزمت الجامعة على إصدارها عام 1955 م.

3) اختير عضواً في لجنة الحديث، التي شكلت في عهد الوحدة بين مصر و سوريا، للإشراف على نشر كتب السنة و تحقيقها.

4) طلبت إليه الجامعة السلفية في بنارس "الهند" أن يتولى مشيخة الحديث، فاعتذر عن ذلك لصعوبة اصطحاب الأهل و الأولاد بسبب الحرب بين الهند و باكستان آنذاك.

5) طلب إليه معالي وزير المعارف في المملكة العربية السعودية الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ عام 1388 ه ، أن يتولى الإشراف على قسم الدراسات الإسلامية العليا في جامعة مكة، وقد حالت الظروف دون تحقيق ذلك.

6) اخير عضواً للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من عام 1395 ه إلى 1398 هـ.

7) لبى دعوة من اتحاد الطلبة المسلمين في أسبانيا، و ألقى محاضرة مهمة طبعة فيما بعد بعنوان " الحديث حجة بنفسه في العقائد و الأحكام"

8) زار قطر و ألقى فيها محاضرة بعنوان"منزلة السنة في الإسلام".

9) انتدب من سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله رئيس إدارة البحوث العلمية و الإفتاء للدعوة في مصر و المغرب و بريطانيا للدعوة إلى التوحيد و الاعتصام بالكتاب و السنة و المنهج الإسلامي الحق.

10) دعي إلى عدة مؤتمرات، حضر بعضها و اعتذر عن كثير بسبب أشغاله العلمية الكثيرة.

11) زار الكويت و الإمارات و ألقى فيهما محاضرات عديدة، وزار أيضا عدداً من دول أوروبا، و التقى فيها بالجاليات الإسلامية و الطلبة المسلمين، و ألقى دروساً علمية مفيدة.

12) للشيخ مؤلفات عظيمة و تحقيقات قيمة، ربت على المئة، و ترجم كثير منها إلى لغات مختلفة، و طبع أكثرها طبعات متعددة و من أبرزها، إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، وسلسلة الأحاديث الصحيحة و شئ من فقهها و فوائدها، سلسلة الأحاديث الضعيفة و الموضوعة و أثرها السيئ في الأمة، وصفة صلاة النبي من التكبير إلى التسليم كأنك تراها.

13) و لقد كانت قررت لجنة الإختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية من منح الجائزة عام 1419ه / 1999م ، و موضوعها " الجهود العلمية التي عنيت بالحديث النبوي تحقيقاً و تخريجاً و دراسة" لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني السوري الجنسية، تقديراً لجهوده القيمة في خدمة الحديث النبوي تخريجاً و تحقيقاً ودراسة و ذلك في كتبه التي تربو على المئة.



وصية العلامة الألباني لعموم المسلمين


إن الحمد لله نحمده ونستعينه و نستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له، و أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً عبده و رسوله .. وبعد

فوصيتي لكل مسلم على وجه الأرض و بخاصة إخواننا الذين يشاركوننا في الإنتماء إلى الدعوة المباركة دعوة الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح.

أوصيهم و نفسي بتقوى الله تبارك و تعالى أولاً، ثم بالإستزادة بالعلم النافع، كما قال تعالى ( واتقوا الله و يعلمكم الله ) و أن يعرفوا عملهم الصالح الذي هو عندنا جميعاً لا يخرج عن كونه كتاب و سنة، و على منهج السلف الصالح، و أن يقرنوا مع عملهم هذا و الاستزادة منه ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا العمل بهذا العلم، حتى لا يكون حجة عليهم، وإنما يكون حجة لهم يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، ثم أحذرهم من مشاركة الكثير ممن خرجوا عن المنهج السلفي بأمور كثيرة.. و كثيرة جداً، يجمعها كلمة "الخروج" على المسلمين و على جماعتهم، و إنما نأمرهم يكونوا كما قال - عليه الصلاة و السلام - في الحديث الصحيح:" وكونوا عباد الله إخواناً كما أمركم الله تبارك و تعالى" و علينا - كما قلت في سابقة وأعيد ذلك مرة أخرى- و في الإعادة إفادة، و علينا أن نترفق دعوتنا المخالفين إليها، و أن تكون من قوله تبارك و تعالى دائما و أبداً: ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن) و أول من يستحق أن نستعمل معه هذه الحكمة هو من كان أشد خصومة لنا في مبدئنا و في عقيدتنا، حتى لا نجمع بين ثقل دعوة الحق التي امتن الله عز و جل بها علينا و بين ثقل أسلوب الدعوة إلى الله عز و جل، فأرجو من إخواننا جميعاً في كل بلاد الإسلام أن يتأدبوا بهذه الآداب الإسلامية، ثم أن يبتغوا من وراء ذلك وجه الله عز و جل، لا يريدون جزاءً و لا شكوراً.




آخر وصية للعلامة المحدث

أوصي زوجتي و أولادي و أصدقائي وكل محب لي إذا بلغه وفاتي أن يدعو لي بالمغفرة و الرحمة - أولاً - وألا يبكون علي نياحة أو بصوت مرتفع.

وثانياً: أن يعجلوا بدفني، و لا يخبروا من أقاربي و إخواني إلا بقدر ما يحصل نهم واجب تجهيزي، وأن يتولى غسلي (عزت خضر أبو عبد الله) جاري و صديقي المخلص، ومن يختاره - هو- لإعانته على ذلك.

وثالثاً: أختار الدفن في أقرب مكان، لكي لا يضطر من يحمل جنازتي إلى وضعها في السيارة، و بالتالي يركب المشيعون سياراتهم، وأن يكون القبر في مقبره قديمة يغلب على الظن أنها سوف لا تنبش...

و على من كان في البلد الذي أموت فيه ألا يخبروا من كان خارجها من أولادي - فضلاً عن غيرهم- إلا بعد تشييعي، حتى لا تتغلب العواطف، و تعمل عملها، فيكون ذلك سبباً لتأخير جنازتي.

سائلاً المولى أن ألقاه و قد غفر لي ذنوبي ما قدمت و ما أخرت..

وأوصي بمكتبتي - كلها - سواء ما كان منها مطبوع اً، أو تصويراً ، أو مخطوطاً - بخطي أو بخط غيري - لمكتبة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة ، لأن لي فيها ذكريات حسنة في الدعوة للكتاب و السنة ، و على منهج السلف الصالح - يوم كنت مدرساً فيها -.

راجياً من الله تعالى أن ينفع بها روادها، كما نفع بصاحبها يومئذ طلابها، وأن ينفعني بهم و بإخلاصهم و دعواتهم.

( رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي و على والدي و أن أعمل صالحاً ترضاه و أصلح لي في ذريتي إني تبت إليك و إني من المسلمين ).

27 جمادى الأول 1410 هـ


رحمه الله رحمة واسعة وبارك في علمه ...

Marshen Guy
7-10-2010, 05:23 PM
حوار مع الشيطان للشيخ


عائض بن عبد الله القرني (http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=articles&scholar_id=11)


حاورت الشيطان الرجيم في الليل البهيم فلما سمعت أذان الفجر أردت للذهاب إلى المسجد ، فقال لي : عليك ليل طويل فارقد.


قلت : أخاف أنتفوتني الفريضة.



قال :الأوقات طويلة عريضة.


قلت: أخشى ذهاب صلاة الجماعة.

قال: لا تشدد على نفسك في الطاعة.



فما قمت حتى طلعت الشمس ...

فقال لي في همس : لا تأسف على ما فات فاليوم كله أوقات.



وجلست لآتي بالأذكار ففتح لي دفتر الأفكار.



فقلت : أشغلتني عن الدعاء.

قال : دعه إلى المساء.



وعزمت على المتاب ، فقال : تمتع بالشباب !

قلت : أخشى الموت.

قال: عمرك لا يفوت ...



وجئت لأحفظ المثاني.

قال: روّح نفسك بالأغاني.

قلت: هي حرام.

قال: لبعض العلماء كلام !

قلت: أحاديث التحريم عندي في صحيفة.

قال: كلها ضعيفة.



ومرت حسناء فغضضت البصر.

قال : ماذا في النظر ؟

قلت : فيه خطر.

قال : تفكر في الجمال فالتفكر حلال.



وذهبت إلى البيت العتيق فوقف لي في الطريق ..

فقال : ما سبب هذه السفرة ؟

قلت : لآخذ عمرة.

فقال : ركبت الأخطار بسبب هذا الاعتمار وأبواب الخير كثيرة والحسنات غزيرة.

قلت : لابد من إصلاح الأحوال.

قال: الجنة لاتدخل بالأعمال.



فلما ذهبت لألقي نصيحة ..

قال : لا تجر إلى نفسك فضيحة.

قلت : هذا نفع العباد.

فقال : أخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد.



قلت : فما رأيك في بعض الأشخاص ؟

قال : أجيبك على العام والخاص.

قلت : أحمد بن حنبل ؟

قال : قتلني بقوله عليكم بالسنة والقرآن المنزّل.

قلت : فابن تيمية ؟

قال : ضرباته على رأسي باليومية.

قلت : فالبخاري ؟

قال : أحرق بكتابه داري.

قلت : فالحجاج ؟

قال : ليت في الناس ألف حجاج فلنا بسيرته ابتهاج ونهجه لنا علاج.

قلت : فرعون ؟

قال : له منا كل نصر وعون.

قلت : فصلاح الدين بطل حطين ؟

قال : دعه فقد مرغنا بالطين.

قلت : محمد بن عبدالوهاب ؟

قال : أشعل في صدري بدعوته الالتهاب وأحرقني بكل شهاب.

قلت : أبو جهل ؟

قال : نحن له أخوة وأهل.

قلت : فأبو لهب ؟

قال : نحن معه أينما ذهب !

قلت : فلينين ؟

قال : ربطناه في النار مع استالين.

قلت : فالمجلات الخليعة ؟

قال : هي لنا شريعة.

قلت : فالدشوش ؟

قال : نجعل الناس بها كالوحوش.

قلت : فالمقاهي ؟

قال : نرحب فيها بكل لاهي.

قلت : ما هو ذكركم ؟

قال : الأغاني.

قلت : وعملكم ؟

قال : الأماني.

قلت : وما رأيكم بالأسواق ؟

قال : علمنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق.

قلت : فحزب البحث الاشتراكي ؟

قال : قاسمته أملاكي وعلمته أورادي وأنساكي.

قلت : كيف تضلّ الناس ؟

قال : بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات.

قلت : كيف تضلّ النساء ؟

قال : بالتبرج والسفور وترك المأمور وارتكاب المحظور.

قلت : فكيف تضلّ العلماء ؟

قال : بحب الظهور والعجب والغرور وحسد يملأ الصدور.

قلت : كيف تضلّ العامة ؟

قال : بالغيبة والنميمة والأحاديث السقيمة وما ليس له قيمة.

قلت : فكيف تضلّ التجار ؟

قال : بالربا في المعاملات ومنع الصدقات والإسراف في النفقات.

قلت : فكيف تضلّ الشباب ؟

قال : بالغزل والهيام والعشق والغرام والاستخفاف بالأحكام وفعل الحرام.

قلت : فما رأيك بدولة اليهود ( اسرائيل ) ؟

قال : إياك والغيبة فإنها مصيبة واسرائيل دولة حبيبة ومن القلب قريبة.

قلت : فأبو نواس ؟

قال : على العين والرأس لنا من شعره اقتباس.

قلت : فأهل الحداثة ؟

قال : أخذوا علمهم منا بالوراثة.

قلت : فالعلمانية ؟

قال : إيماننا علماني وهم أهل الدجل والأماني ومن سماهم فقد سماني.

قلت : فما تقول في واشنطن ؟

قال : خطيبي فيها يرطن وجيشي فيها يقطن وهي لي وطن.

قلت : فما رأيك في الدعاة ؟

قال : عذبوني وأتعبوني وبهذلوني وشيبوني يهدمون ما بنيت ويقرءون إذا غنيت ويستعيذون إذا أتيت.

قلت : فما تقول في الصحف ؟

قال : نضيع بها أوقات الخلف ونذهب بها أعمار أهل الترف ونأخذبها الأموال مع الأسف.

قلت : فما تقول في هيئة الإذاعة البريطانية ؟

قال : ندخل فيها السم في الدسم ونقاتل بها بين العرب والعجم ونثني بها على المظلوم ومن ظلم.

قلت : فما فعلت في الغراب ؟

قال : سلطته على أخيه فقتله ودفنه في التراب حتى غاب

قلت : فما فعلت بقارون ؟

قال : قلت له احفظ الكنوز يا ابن العجوز لتفوز فأنت أحد الرموز

قلت : فماذا قلت لفرعون ؟

قال : قلت له يا عظيم القصر قل أليس لي ملك مصر فسوف يأتيك النصر

قلت : فماذا قلت لشارب الخمر ؟

قال : قلت له اشرب بنت الكروم فإنها تذهب الهموم وتزيل الغموم وباب التوبة معلوم.

قلت : فماذا يقتلك ؟

قال : آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول حبسي وفي كل بلاء أمسي.

قلت : فما أحب الناس اليك ؟

قال : المغنون والشعراء الغاوون وأهل المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون.

قلت : فما أبغض الناس اليك ؟

قال : أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد عابد وكل مجاهد.

قلت : أعوذ بالله منك فاختفى وغاب كأنما ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب !

ليدي لين
7-10-2010, 08:20 PM
موضوع جدا رائع ومفيد بنسبة لي

Marshen Guy
10-10-2010, 01:12 AM
السواك

بعد أربعة عشر قرنا من ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لهذه الحقيقة وجد الطب الحديث فائدة ومفعولا غير عادي للسواك ، فعن حذيفة بن اليمان أنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك ) متفق عليه.

التركيب الكيميائي

إن السواك يعتبر فرشاة مثالية ، به مادة مطهرة ومنظفة تفوق ما في المعاجين من حيث الكمية
والنوعية.
فالسواك منظف يقوم مقام الفرشاة والمعجون والخيط السني لأن :

* أليافه قوية ولينة ومتينة سليولوزية غير قاسية ولاتوذى اللثة.
* يحتوي على مواد كيميائية ذات فوائد عظيمة للإنسان تفوق جميع المنظفات.
* أليافه دقيقة ورقيقة وطبيعية ، تعمل كمساج للثة فتنشط الدورة الدموية.

ماهي الأوقات التي يستحب فيها استعمال السواك ؟

يستحب استعماله في كل وقت ويتأكد عند الصلاة والوضوء والانتباه من النوم وعند تغير رائحة الفم وبعد الأكل.

طريقة الاستعمال :

تسوك الأسنان العلوية والسفلية على حدة , فيحرك السواك من اللثة الى أطراف الأسنان باتجاه رأسي , كل سن وحده لعدة مرات من الداخل ( جهة اللسان ) والخارج , أما حركة السواك لتنظيف الأسطح الأطباقية ( الماضغة ) فتكون دائرية بطريقة الدعك والفرك.
وينصح الأطباء بتنظيف اللسان بالفرشاة ويفضل استخدام السواك لأنه من فعل النبي صلى الله عليه وسلم حيث أخرج مسلم بسنده عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه قال : ( دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وطرف السواك على لسانه ) وفي رواية أبي داود ( فرأيته يستاك على لسانه ) صحيح أبي داود.

روح الحريه_7
14-10-2010, 04:52 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا اعرف لماذا الحزين يصر على حزنه ويخلق لنفسه جدار يمنعه من الخروج من دوامة الحزن...اما حان لك أيها الحزين ان تريح نفسك قليلا...فلقد ارهقتها من الحزن بحيث لم تعد تتحمل...لا بأس من الحزن فهذا من سنة الحياة... فكما لدينا لحظات سعيدة فلابد ان تكون لدينا لحظات حزينة..ولكن.. لا ترهق هذه النفس بالحزن ... ستدمرها باستمرارك في الجانب المحزن المظلم...فكر أيها الشخص الحزين ماذا سيفيدك الحزن؟؟؟ لماذا لا تعيش حياتك بدل استمرارك في تجميع الحزن.!!!

هذه هي نصيحتي بعدما رأيت أشخاص لا يريدون ترك الحزن ويسألون لماذا نعاني!!!!
ربما هناك من يقول ما أدراكي بحالنا أو بأحزاننا...نعم لا أعلم ولن أعلم أبدا ولكن عرفت معنى حزني الحقيقي ورحلت عن ذاك المكان الموحش القاتل...لأني ان استمريت أعيش هناك سأدمر نفسي ولن تعود كما كانت وكما أتذكرها وكما يتذكرها أشخااص...لذلك هذه هي نصيحتي إليكم... أيها المتمسكين بالأحزان ... والجامعين لها... خذوها من شخص جرب ذلك المكان... لا تدمروا نفسكم بالأحزان...فتندمون...

سلامي للكل........

Marshen Guy
28-10-2010, 12:17 AM
ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في حديث طويل: ((يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي الرجل مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل)) ما المقصود بالكفر في الحديث؟ وكيف يكون بيع الدين؟[1]


لقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم))،بادروا بالأعمال يعني: الصالحة ((فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مسلماً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً، ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا))[2]، المعنى: أن الغربة في الإسلام تشتد حتى يصبح المؤمن مسلماً، ثم يمسي كافراً، وبالعكس يمسي مؤمناً، ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا، وذلك بأن يتكلم بالكفر، أو يعمل به من أجل الدنيا، فيصبح مؤمناً، ويأتيه من يقول له: تسب الله تسب الرسول، تدع الصلاة ونعطيك كذا وكذا، تستحل الزنا، تستحل الخمر، ونعطيك كذا وكذا، فيبيع دينه بعرض من الدنيا، ويصبح كافراً أو يمسي كذلك، أو يقولوا: لا تكن مع المؤمن ونعطيك كذا وكذا لتكون مع الكافرين، فيغريه بأن يكون مع الكافرين، وفي حزب الكافرين، وفي أنصارهم، حتى يعطيه المال الكثير فيكون ولياً للكافرين وعدواً للمؤمنين، وأنواع الردة كثيرة جداً، وغالباً ما يكون ذلك بسبب الدنيا، حب الدنيا وإيثارها على الآخرة؛ لهذا قال: ((يبيع دينه بعرض من الدنيا))، وفي لفظ آخر: ((بادروا بالأعمال الصالحة، هل تنتظرون إلا فقراً منسياً أو غنى مطغياً، أو موتاً مجهزاً، أو مرضاً مفسداً، أو هرماً مفنّداً، أو الدجال، فالدجال شر غائب ينتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر))[3].

المؤمن يبادر بالأعمال، يحذر قد يبتلى بالموت العاجل، موت الفجاءة، قد يبتلى بمرض يفسد عليه قوته فلا يستطيع العمل، يبتلى بهرم، يبتلى بأشياء أخرى، على الإنسان أن يغتنم حياته وصحته وعقله بالأعمال الصالحات قبل أن يحال بينه وبين ذلك، تارة بأسباب يبتلى بها، من مرض وغيره، وتارة بالطمع في الدنيا، وحب الدنيا، وإيثارها على الآخرة، وتزيينها من أعداء الله، والدعاة إلى الكفر والضلال.



[1] سؤال موجه لسماحته في حج عام 1415هـ، الشريط رقم 49/9.


[2] أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب الحث على المبادرة بالأعمال ومخافة المؤمن أن يحبط عمله، برقم 169 لكن لفظه، (مؤمناً) بدل (مسلماً).


[3] أخرجه الترمذي في كتاب الزهد باب ما جاء في المبادرة بالعمل، برقم 2228.



مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الخامس والعشرون.

Marshen Guy
26-11-2010, 08:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أما بعـد :



سُئل الشيخ العلامة محمد بن عثيمين – رحمه الله – هـذا السؤال :

الكلام في المسجد في أمور الدنيا هل فيه إثم أم لا أرجو الإفادة ؟

فأجاب :

الكلام في المسجد ينقسم إلى قسمين :
القسم الأول : أن يكون فيه تشويش على المصلين والقارئين والدارسين فهذا لا يجوز وليس لأحد أن يفعل ما يشوش على المصلين والقارئين والدارسين .
والقسم الثاني : أن لا يكون فيه تشويش على أحد فهذا إن كان في أمور الخير فهو خير وإن كان في أمور الدنيا فإن منه ما هو ممنوع، ومنه ما هو جائز .
فمن الممنوع : البيع والشراء والإجارة فلا يجوز للإنسان أن يبيع أو يشتري في المسجد أو يستأجر أو يؤجر في المسجد وكذلك إنشاد الضالة فإن الرسول عليه الصلاة والسلام قال :
(( إذا سمعـتم من ينشد الضالة فقولوا لا ردها الله عليك فإن المساجد لم تبنَ لهذا )).

ومن الجائز : أن يتحدث الناس في أمور الدنيا بالحديث الصدق الذي ليس فيه شيء محرم .



والله الموفق ، وصلى الله وسلم عـلى نبينا محمد وعـلى آله وصحبه ومن سار عـلى نهجه إلى يوم الدين


المصدر : من برنامج نور على الدرب – موقع الشيخ – .

Marshen Guy
23-12-2010, 05:37 PM
يقول مالك بن دينار : بدأت حياتي ضائعا ، سكيراً عاصيا ، أظلم الناس وآكل الحقوق والربا ، أضرب الناس وأفعـل المظالم ، لا توجد معـصية إلا وارتكبتها ، شديد الفجور ؛ يتحاشاني الناس من معصيتي.
يقول : في يوم من الأيام إشتقت أن أتزوج ويكون لدي طفلة .. فتزوجت وأنجبت طفلة ، سميتها فاطمة ، أحببتها حباً شديدا ،و كلما كبرَت فاطمة زاد الإيمان في قلبي وقلت المعصية فيه ، ولربما رأتني فاطمة أمسك كأساً من الخمر ، لتقترب مني فتزيحه وهي لم تكمل العامين ، وكأن الله يجعلها تفعل ذلك ، وكلما اقتربت من الله خطوة ؛ إبتعدت شيئاً فشيئاً عن المعاصي ، حتى اكتمل سن فاطمة 3 أعوام ، فلما أكملتها توفيت !
يقول : فانقلبت أسوأ مما كنت ، ولم يكن لدي صبر المؤمنين مما يقويني على البلاء ، فتلاعب بي الشيطان وقال لي يوماً : لتسكرنَّ اليوم سكرةً ما سكِرت مثلها قبلاً !
فعزمت السكر والشرب ، وظللت طوال الليل أشرب وأشرب وأشرب ، رأيتني تتقاذفني الأحلام .. حتى رأيت تلك الرؤيا :
رأيتني يوم القيامة وقد أظلمت الشمس ، وتحولت البحار إلى نار ، وزلزلت الأرض ، واجتمع الناس وهم أفواج وأفواج ، وأنا بينهم ، وأسمع المنادي ينادي فلان بن فلانة .. هلم للعرض على الجبار.
يقول : فأرى فلان هذا وقد تحول وجهه إلى سواد شديد من شدة الخوف.
حتى سمعت المنادي ينادي باسمي ، هلم للعرض على الجبار ، يقول : فاختفى البشر من حولي ( هذا في الرؤيا ) وكأن لا أحد في أرض المحشر ، ثم رأيت ثعباناً عظيماً شديداً قوياً يجري نحوي فاتحا فاه. فجريت من شدة الخوف ، فوجدت رجلاًعجوزاً ضعيفاً ؛ فقلت : آه ! أنقذني من هذا الثعبان.
فقال لي .. يابني أنا ضعيف لا أستطيع ولكن إجر في هذه الناحية لعلك تنجو ، فجريت حيث أشار لي والثعبان خلفي ووجدت النار تلقاء وجهي ، فقلت : أأهرب من الثعبان لأسقط في النار !
فعدت مسرعا أجري والثعبان يقترب ، فعدت للرجل الضعيف وقلت له : بالله عليك ! أنجدني ، أنقذني. فبكى رأفة بحالي وقال: أنا ضعيف كما ترى لا أستطيع فعل شيء ولكن إجر تجاه ذلك الجبل لعلك تنجو.
فجريت للجبل والثعبان سيخطفني فرأيت على الجبل أطفالا صغاراً فسمعت الأطفال كلهم يصرخون : يا فاطمة ! أدركي أباكِ ، أدركي أباكِ.
يقول : فعلمت أنها ابنتي ، ففرحت أن لي ابنة ماتت وعمرها 3 سنوات تنجدني من ذاك الموقف ، فأخذتني بيدها اليمنى ودفعت الثعبان بيدها اليسرى وأنا كالميت من شدة الخوف ، ثم جلسَت في حجري كما كانت تجلس في الدنيا ، وقالت لي : يا أبتي ! { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله }.
يقول : يابنيتي ! أخبريني عن هذا الثعبان.
قالت : هذا عملك السئ أنت كبرته ونميته حتى كاد أن يأكلك ، أما علمت يا أبتاه بأن الأعمال في الدنيا تعود مجسمة يوم القيامة !
يقول: وذلك الرجل الضعيف ؟
قالت : ذاك عملك الصالح ، أنت أضعفته وأوهنته حتى بكى لحالك لا يستطيع أن يفعل لك شيئاً ، ولولا انك أنجبتني ولولا أني مت صغيرة ماكان هناك شئ ينفعك.
يقول : فاستيقظت من نومي وأنا أصرخ : قد آن يارب ! قد آن يارب ! ، نعم : { ألم يان للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله }.
يقول : واغتسلت وخرجت لصلاة الفجر أريد التوبة والعودة إلى الله.
يقول : دخلت المسجد فإذا بالامام يقرأ نفس الآية : { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله }.
ذاك هو مالك بن دينار من أئمه التابعين ، هو الذي اشتهر عنه أنه كان يبكي طول الليل ويقول : إلهي أنت وحدك الذي يعلم ساكن الجنة من ساكن النار ، فأي الرجلين أنا ؟ اللهم اجعلني من سكان الجنة ولا تجعلني من سكان النار.
وتاب مالك بن دينار واشتهر عنه أنه كان يقف كل يوم عند باب المسجد ينادي ويقول : أيها العبد العاصي عد إلى مولاك ، أيها العبدالغافل عد إلى مولاك ، أيها العبد الهارب عد إلى مولاك ، مولاك يناديك بالليل والنهار يقول لك : (( ... من تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً ، ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعاً ، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ... )).

أسألك تبارك وتعالى أن ترزقنا التوبة والإخلاص في العمل ، لا إله إلاأنت سبحانك إنا كنا من الظالمين.

أنشرها ، علها تكون سبباً في هداية وصلاح بعضهم ، وتخيل عظم الأجر الذي ستجنيه : (( لأن يهدي الله بك رجلا واحداً خير لك من حمر النعم ))

Marshen Guy
25-12-2010, 12:12 AM
http://www.alnayfat.net/vb/imgcache/2/12543alsh3er.GIF

Marshen Guy
26-12-2010, 03:30 AM
http://img441.imageshack.us/img441/6655/msomscards.jpg

Marshen Guy
26-12-2010, 03:33 AM
http://images.msoms-anime.net/images/00427103766578301063.jpg

سـُلاف
26-12-2010, 05:35 AM
أرضي نفسك أولاً , فإنها ستبقى معك , أما الآخرين سيذهبون ..


أخرجتُ هذه العبرة لأخي الصغير Icon98e
حينما أخبرني أن لديه سلوك جميل يرغب في فعله ,
لكنه لا يفعله بسبب بعض الآخرين الذين لا يرغبون ذلك السلوك رغم أنه لا يؤذيهم icon001
( ربما هم من فئة كُن معي و إلا فأنت ضدي ) ..
و بعد عودته للبيت يحزن لأنه لم يشبع حاجته الذاتية و أشبع رغبة من حوله > <



شكراً From Earth

Marshen Guy
18-1-2011, 12:03 AM
بعد عام من الحملة الواسعة التي شنتها وسائل الإعلام الأميركية على لعبة (Ya-Gi - Oh) اليابانية، سحبت الأجهزة المختصة هذه اللعبة من الأسواق، كما فرضت غرامة قدرها 500 دولار على أي محل تجاري يبيعها أو يروْج لها.
""< إذا الغرب يخافوا على اولادهم هالكثر وين حنا العرب من هذا >""
ما هي هذه اللعبة؟
تعتمد هذه اللعبة على استخدام عدد من البطاقات التي تشبه بطاقات أوراق اللعب، وهذه البطاقات تحمل رسوماً لمخلوقات غريبة تعتمد في تعاملها مع الآخرين على العنف والقتل والتسلّط واستخدام السلاح الأبيض من أجل تحقيق التفوّق والغلبة، ومن المثير في هذه اللعبة أن لها مصطلحات غريبة وتسميات أغرب. أما أبطالها فهم من الوحوش الجبارة التي تستخدم الشعوذة من أجل الانتقام من الخصم والسيطرة عليه.
""< الصراحة اللعبة ما حلوة بس هي تستهدف الصغار و لكن اضرارها الصراحة تدعو للعنف و العدوانية لدى الصغار >""
استخدام السحر
ومن الأفكار التي تحتويها هذه اللعبة أن جزءاً منها يعتمد على السحر، حيث إنه مع كل مجموعة من البطاقات يوجد كُتيب مترجم إلى نحو عشرين لغة، وفي هذا الكُتيب المسمى (Konomi) يوجد شرح في كيفية استخدام السلاح الأبيض مثل السكاكين الطويلة والرماح في قهر الخصم، إضافة إلى استخدام الجماجم والجثث والشعوذة من أجل الحصول على قوة غير عادية مثل القوة غير العادية التي تتمتع بها المخلوقات أبطال تلك اللعبة.
والأغرب من ذلك أن أبطال تلك اللعبة تقوم بعمليات السحر في المقابر في الأماكن المظلمة منها، حيث يتم استدعاء الشياطين من خلال النار التي تتوّلد نتيجة للسحر الذي يعتمد أكثر ما يعتمد على الدم البشري، وعند إتمام السحر بسكب الدم البشري على الجثث والجماجم، تخرج حيوانات ممسوخة ذات قوة جبارة من المستحيل التغلّب عليها.
بالإضافة إلى قوة هذه المخلوقات الجسدية فإنها تحمل أسلحة بيضاء حادة جداً كالسيوف والرماح والسكاكين الطويلة، وما تكاد تهوي بها على أي شيء إلاّ وتقطعه إلى نصفين. يقول وليم كلارك مستشار في علم النفس لاستديوهات أوهايو الخاصة بإنتاج أفلام الكرتون للأطفال إن خطر هذه اللعبة يتنامى بشكل كبير بعد أن حولتها الشركة المنتجة لها إلى أفلام كرتون فأصبح انتشارها أكبر بكثير عما كان عليه في السابق.
ويضيف كلارك أن خطرها يكمن في أنها تخاطب فئة عمرية تتراوح بين 10 ـ 15 عاماً، وهذه الفئة العمرية من الأولاد شديدة التأثر بالأشياء المحيطة بها وعادة ما تنبهر كثيراً بالقوة، لذا فهم مولعون بأبطال الكاراتيه وكرة القدم وأبطال المصارعة،
لذا فإن هذه اللعبة طغت على حبهم لأي لعبة أخرى فعندما يرى الأولاد كيف أن أبطال لعبة الـ «Ya Gi oh» لا يستطيع أحد التغلب عليهم نتيجة استخدامهم الجماجم والجثث والسحر فإنهم يعمدون إلى تقليدهم حتى يكونوا أقوياء ومتميزين مثلهم! وهنا يكمن الخطر، الذي يجب على أولياء الأمور وعلى المؤسسات التربوية التنبه إليه.
وأشار كلارك إلى أنه سيطالب الجهات الرسمية في بلاده بمنع هذه اللعبة وفرض غرامات مالية كبيرة وقيود صارمة على المحلات التجارية التي تبيعها أو تروج لها، وأكد أن خطر هذه اللعبة أصبح قوياً على الأطفال بعد أن أصبحت تُبث في كثير من القنوات الفضائية، لذا أصبح من المستحيل السيطرة عليها ومنعها من الوصول إلى البيوت، فهي تستهوي المراهقين أكثر من الأطفال،
وهنا تكمن الخطورة، فالأولاد في هذه السن تصبح عواطفهم هي التي تتحكم في سلوكياتهم وليس عقولهم، إضافة إلى ذلك فإن الأولاد في سن المراهقة يعمدون إلى استخدام القوة الجسدية من أجل إثبات ذاتهم ومن أجل أن يثبتوا للآخرين بأنهم تعدوا مرحلة الطفولة وأصبحوا رجالاً، لذا فهم لا يتورعون عن استخدام أية وسيلة بما فيها الأسلحة البيضاء أو حتى النارية من أجل إثبات قدراتهم الجسدية،
وهنا مكمن الخطر. ويؤكد كلارك أنه بعد دراسة مستفيضة لشخصيات هذه اللعبة ولأفعالهم تبيّن أنها لا تحمل أية قيمة حقيقية، بل ان الأخطر من ذلك هو أن هذه الشخصيات تقوم بسلوكيات غير مفهومة يتم من خلالها تمرير مفاهيم سلبية،
مثل استخدام العنف من أجل القضاء على الخصم، وتغليب مصلحة الفرد على الجماعة والإساءة إلى القيم الأخلاقية كالصدق، من أجل القضاء على الخصم واستخدام الأساليب غير الأخلاقية وغير الشرعية من أجل الوصول إلى الهدف، إضافة إلى تعزيز العدوانية والميول نحو الانحراف السلوكي وجعل مفهوم قتل الطرف الآخر بأي وسيلة كانت هو الهدف الحقيقي في هذه الحياة.
أمور خطيرة للغاية """< الطريق إلى الدمار >"""
لكثرة تعلق الأولاد المراهقين بهذه اللعبة، فقد أصبح التنافس على اقتناء بطاقاتها كبيراً جداً، كما ان الاهتمام بها أصبح أكثر من الاهتمام بالواجبات المدرسية إلا أن إحدى الحوادث التي وقعت بين مجموعة من الأولاد تتراوح أعمارهم بين 11-13 عاماً، كشفت عن خطورة هذه اللعبة.
فقد اتفق خمسة منهم على أن يصبحوا أقوياء جداً، تماماً مثل أبطال لعبة «Yu-Gi-Oh» وذلك كي يهزموا الأولاد الآخرين الذين معهم في المدرسة، ولكي يصبحوا كذلك كان لا بد من عمل سحر وشعوذة، وهكذا بدأوا يجمعون أدوات السحر التي كانوا قد شاهدوها على CDz خاص باللعبة، وبعد أن جمعوا كل شيء وجدوا أن العقبة أمام تحقيق أحلامهم كي يصبحوا أقوياء هي الحصول على جثة أو دم آدمي،
بدأ الأولاد يفكرون في طريقة للحصول على ما يريدون، فوجدوا أنه من الصعب الحصول على جثة، لذا قرروا استدراج زميلهم «م» لأخذ دم منه، فهؤلاء الخمسة يكنّون بغضاً كبيراً وكرهاً عميقاً لـ «م» لسببين، الأول: لأنه أغنى منهم، وهذا جعله يمتلك نحو 1500 بطاقة من بطاقات هذه اللعبة. ثانياً: لأنه عندما لعب معهم القمار استطاع أن يكسب من كل واحد ما بين 20 ـ 30 بطاقة، لذا أصبح «م» الهدف لهؤلاء الأشقياء.
اتصل أحدهم بـ «م» وطلب منه أن يأتي إلى مكان معين وأن يحضر معه بطاقات هذه اللعبة كي يلعبا معاً القمار، وافق «م» على الفور لكنه تفاجأ عند وصوله إلى المكان بوجود زملائه الخمسة. في البداية طلبوا منه أن يعيد لهم البطاقات التي كسبها منهم عندما لعبوا القمار معه إلا أن (م) رفض ذلك فما كان منهم إلا أن هجموا عليه
حيث ألقوه على الأرض وقاموا بغرس سكين حاد في كف يده، ثم أخذوا يعصرون الجرح حتى نزف أكبر كمية من الدماء حيث كانت الدماء تنزل على قطعة كبيرة من القطن أُعدت خصيصاً لذلك، وبعد أن تأكدوا بأنهم أخذوا الكمية الكافية التي يريدونها لإتمام عملية السحر تركوا (م) في حالة مزرية وهربوا منتظرين أن يحل الظلام، ثم بدأوا في تحضير السحر، واستخراج الشياطين التي ستدلهم على طريق القوة.
في هذه الأثناء عاد (م) إلى بيته ، حيث تم نقله إلى المستشفى وإبلاغ الشرطة بذلك، بدأت الأجهزة الأمنية التحقيق في الموضوع حيث قام (م) بإرشاد الشرطة إلى الأولاد الذين اعتدوا عليه فهو يعرفهم ويعرف عناوينهم وأرقام هواتفهم لأنهم زملاؤه في نفس الفصل،
تم القبض على الأولاد فقد صدرت الأوامر بإلقاء القبض عليهم بأسرع وقت حتى لا يرتكبوا جريمة أخرى، وفي أثناء التحقيق معهم فجروا قنبلة مدوية عندما قالوا بأنهم كانوا ينوون عمل السحر بالدم الذي حصلوا عليهم من (م) وإنه في حالة عدم حصولهم على القوة التي يريدونها
فقد كان الهدف هو خطف الطفل (ش) البالغ من العمر (4) سنوات ليقتلوه ومن خلال العبث بجثته يستدعون الشياطين التي ستدلهم على القوة، كما أشاروا إلى أنهم يحملون معهم سكاكين حادة للاعتداء على أي شخص لا يروق لهم، أو لا يعجبهم مظهره حتى ولو لم يسيء إليهم.
اللعبة تغزو أسواقنا
رغم خطورة هذه اللعبة إلا أن أحداً لم ينتبه إليها علماً بأنها موجودة بكميات كبيرة في أسواقنا فهي تباع في جميع المحلات التي توجد فيها ألعاب الأطفال، حيث يباع الشريط الصغير منها بـ 25 درهماً في حين تباع البطاقات بسعر أقل حيث تباع الـ 20 بطاقة بـ 10 دراهم.
«البيان» التقت بـ (م.ع) الذي يملك محلاً في أحد المراكز التجارية في دبي وسألته عن هذه اللعبة فقال إنه يبيع اللعبة الـ (Ya-Gi - Oh) منذ أكثر من سنتين إلا أنه لا يعرف ماذا تحتوي، فهو كما يقول مجرد تجار وليس جهة رقابية،
وأكد (م.ع) بأن إقبال الأولاد عليها كبير جداً، وأن مبيعاتها في الصيف تزداد بشكل واضح، حيث إن هذه اللعبة هي المفضلة لطلاب المدارس الابتدائية والإعدادية، وأكد أن المبيعات من هذه اللعبة ارتفعت بشكل كبير تحويلها إلى كاسيت صغير يمكن استخدامه في الـ Game boy حيث ساهمت الـ Game boy على انتشارها بطريقة هائلة.
وفي الوقت الذي كنا نتكلم فيه مع (م.ع) عن أخطار هذه اللعبة على النشء دخل ثلاثة أولاد تتراوح أعمارهم ما بين (10 ـ 14) سنة طالبين أشرطة للعبة الـ iG- aY و عندها وجدت الفرصة لأكلمهم عن أفكارها، ولكن قبل أن أبدأ الحديث معهم كان الفتية قد دفعوا مبلغ 125 درهماً وخرجوا بعد أن اشتروا بطاقات وأشرطة لهذه اللعبة.
""""< و يقال و الله اعلم بأن المسلسل يحوي على عبارات نصرانية يقولها بطل المسلسل للتغلب على الخصم و هو حامل الصليب

Marshen Guy
31-1-2011, 08:27 AM
قال ابن تيمية - رحمه الله - :

وأما قوله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg): « المرء مع مَنْ أحب » فهو من أصح الأحاديث ، وقال أنس بن مالك - رضي الله عنه - : فما فَرِحَ المسلمون بشيء بعد الإسلام فرحهم بهذا الحديث ، فأنا أُحب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) وأبا بكر وعمر ، وأرجو أن يحشرني الله معهم ، وإن لم أعمل بأعمالهم ، وكذلك : « أوثق عُرَى الإسلام الحب في الله ، والبغض في الله » لكن هذا بحيث أن يحب المرء ما يحبه الله ، ومَنْ يحبه الله. فيحب أنبياء الله كلهم ؛ لأن الله يحبهم ، ويُحبُ كل من عُلم أنه مات على البر والتقوى ، فإن هؤلاء أولياء الله ، والله يحبهم ؛ كالذين يشهد لهم النبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) بالجنة ، وغيرهم من أهل بدر ، وأهل بيعة الرضوان.
فمن شهد له النبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) بالجنة شهدنا له بالجنة ، وأما من لم يشهد له بالجنة فقد قال طائفة من أهل العلم : لا يشهد له بالجنة ولا نشهد أن الله يحبه. وقال طائفة : بل من استفاض من بين الناس إيمانه وتقواه ، واتفق المسلمون على الثناء عليه ، كعمر بن عبدالعزيز ، والحسن البصري ، وسفيان الثوري ، وأبي حنيفة ، ومالك ، والشافعي ، وأحمد ، والفضيل ابن عياض ، وأبي سليمان الداراني ، ومعروف الكرخي، وعبد الله بن المبارك رضي الله عنهم وعن غيرهم ممن كان الدين أكبر همهم ، شهدنا لهم بالجنة ؛ لأن في الصحيح : أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) مُرَّ عليه بجنازة فأثنوا عليها خيرًا ، فقال : « وَجَبَتْ ، وَجَبَتْ » ، ومُرَّ عليه بجنازة فأثنوا عليها شرًا. فقال : « وجبت ، وجبت ». قالوا : يا رسول الله ما قولك وجبت ، وجبت؟. قال : « هذه الجنازة أثنيتم عليها خيرًا ، فقلت : وجبت لها الجنة ، وهذه الجنازة أثنيتم عليها شرًا ، فقلت : وجبت لها النار ». قيل : بِمَ يا رسول الله ؟ قال : « بالثناء الحسن ، والثناء السئ ».
وإذا عُلم هذا ، فكثير من المشهورين بالمشيخة في هذه الأزمان قد يكون فيهم من الجهل والضلال والمعاصي والذنوب ما يمنع شهادة الناس لهم بذلك ، بل قد يكون فيهم المنافق والفاسق ، كما أن فيهم من هو من أولياء الله المتقين ، وعباد الله الصالحين ، وحزب الله المفلحين ، كما أن غير المشائخ فيهم هؤلاء وهؤلاء في الجنة كالتجار والفلاحين ، وغيرهم من الأصناف.
وإذا كان كذلك ، فمن طلب أن يحشر مع شيخ لم يعلم عاقبته كان ضالا ، بل عليه أن يأخذ فيطلب بما يعلم أن يحشره الله مع نبيه والصالحين من عباده. كما قال الله تعالى: { وَإِن تَظَاهَرَا عليه فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ } [1] (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_note-0) ، وقال الله تعالى : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ وَمَن يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ } [2] (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_note-1).
وعلى هذا ، فمن أحب شيخًا مخالفًا للشريعة كان معه ، فإذا أدخل الشيخ النار كان معه ، ومعلوم أن الشيوخ المخالفين للكتاب والسنة أهل الضلال والجهالة ، فمن كان معهم كان مصيره مصير أهل الضلالة والجهالة ، وأما من كان من أولياء الله المتقين ؛ كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، وغيرهم. فمحبة هؤلاء من أوثق عُرَى الإيمان ، وأعظم حسنات المتقين ، ولو أحب الرجل لما ظهر له من الخير الذي يحبه الله ورسوله أثابه الله تعالى على محبة ما يحبه الله ورسوله ، وإن لم يعلم حقيقة باطنه ، فإن الأصل هو حب الله ، وحب ما يحبه الله ، فمن أحب الله وأحب ما يحبه الله كان من أولياء الله.
لكن كثيراً من الناس يدعي المحبة من غير تحقيق ، قال الله تعالى: { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ } [3] (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_note-2). قال بعض السلف : إدعى قوم على عهد رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) أنهم يحبون الله ، فأنزل الله هذه الآية ، فمحبة الله ورسوله ، وعباده المتقين تقتضي فعل محبوباته ، وترك مكروهاته ، والناس يتفاضلون في هذا تفاضلا عظيمًا ، فمن كان أعظم نصيبًا من ذلك كان أعظم درجة عند الله ، وأما من أحب شخصًا لهواه ، مثل : أن يحبه لدنيا يصيبها منه ، أو لحاجة يقوم له به ا، أو لمال يَتَأَكَّله به ، أو بعصبية فيه ، ونحو ذلك من الأشياء فهذه ليست محبة لله ، بل هذه محبة لهوى النفس ، وهذه المحبة هي التي توقع أصحابها في الكفر والفسوق والعصيان.
وما أكثر من يدعي حب مشائخ لله ، ولو كان يحبهم لله لأطاع الله الذي أحبهم لأجله ، فإن المحبوب لأجل غيره تكون محبته تابعة لمحبة ذلك الغير ، وكيف يحب شخصًا لله من لا يكون محبًا لله ؟ وكيف يكون محبًا لله من يكون معرضًا عن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) ، وسبيل الله ؟ وما أكثر من يحب شيوخًا أو ملوكًا وغيرهم، فيتخذهم أندادًا يحبهم كحب الله ، والفرق بين المحبة لله والمحبة مع الله ظاهرة ، فأهل الشرك يتخذون أندادًا ، يحبونهم كحب الله، والذين آمنوا أشد حبًا لله ، وأهل الإيمان يحبون ؛ وذلك أن أهل الإيمان أصل حبهم هو حب الله ، ومن أحب الله أحب من يحبه الله ، ومن أحبه الله أحب الله ، فمحبوب المحبوب محبوب لله ، يحب الله ، فمن أحب الله أحبه الله ، فيحب من أحب الله.
وأما أهل الشرك فيتخذون أندادًا وشفعاء يدعونهم من دون الله ، قال تعالى : { وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَي كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَي مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ } [4] (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_note-3) وقال الله تعالى : { وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإليه تُرْجَعُونَ أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ } [5] (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_note-4) وقال الله تعالى : { وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إلى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } [6] (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_note-5) وقال الله تعالى: { مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللهِ وَلَكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبابا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ } [7] (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_note-6).
والله تعالى بعث الرسل ، وأنزل الكتب ليكون الدين كله لله ، وقال النبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) في الحديث الصحيح : « إنا معشر الأنبياء ديننا واحد ». فالدين واحد ، وإن تفرقت الشِّرْعَة والمنهاج، قال الله تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إليه أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ } [8] (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_note-7)، وقال الله تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إليه أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ } [9] (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_note-8)، وقال الله تعالى: { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولا أَنِ اعْبُدُواْ اللهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ } [10] (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_note-9)، ومن حين بعث الله محمدا http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) ما يقبل من أحد بَلَغْته الدعوة إلا الدين الذي بعثه به. فإن دعوته عامة لجميع الخلائق، قال الله تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ } [11] (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_note-10)، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يسمع بي من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار».
وقال الله تعالى: { وَرَحْمتي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عليهمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عليهمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إليكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } [12] (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_note-11).
فعلى الخلق كلهم اتباع محمد http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg)، فلا يعبدون إلا الله، ويعبدونه بشريعة محمد http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) لا بغيرها، قال الله تعالى: { ثُمَّ جَعَلْنَاكَ على شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللهِ شَيئًا وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ } [13] (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_note-12)، ويجتمعون على ذلك ولا يتفرقون، كما ثبت في الصحيح عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg)، أنه قال: «إن الله يَرْضَي لكم ثلاثًا: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا، وأن تَنَاصَحُوا مَنْ ولاه الله أمركم» وعبادة الله تتضمن كمال محبة الله، وكمال الذل لله. فأصل الدين وقاعدته يتضمن أن يكون الله هو المعبود الذي تحبه القلوب وتخشاه، ولا يكون لها إله سواه، والإله ما تألهه القلوب بالمحبة والتعظيم والرجاء والخوف والإجلال والإعظام، ونحو ذلك.
والله سبحانه وتعالى أرسل الرسل بأنه لا إله إلا هو فتخلو القلوب عن محبة ما سواه بمحبته وبرجائه، وعن سؤال ما سواه بسؤاله، وعن العمل لما سواه بالعمل له، وعن الاستعانة بما سواه بالاستعانة به.
ولهذا كان وسط الفاتحة: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح: «يقول الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي، فإذا قال: { الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }، قال: أثني على عبدي، وإذا قال: { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }، قال: مَجَّدني عبدي، وإذا قال: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }، قال: هذه الآية بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، وإذا قال: { اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عليهمْ غَيرِ المَغضُوبِ عليهمْ وَلاَ الضَّالينَ } هؤلاء لعبدي، ولعبدي ما سأل» فوسط السورة: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }، فالدين ألا يعبد إلا الله، ولا يستعان إلا إياه.
والملائكة والأنبياء وغيرهم عباد الله، كما قال الله تعالى: { لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدا لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إليه جَمِيعًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا اليمًا وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا } [14] (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_note-13)، فالحب لغير الله؛ كحب النصاري للمسيح، وحب إليهود لموسي، وحب الرافضة لعلى، وحب الغلاة لشيوخهم وأئمتهم، مثل: مَنْ يوالي شيخًا أو إمامًا وينفر عن نظيره، وهما متقاربان، أو متساويان في الرتبة، فهذا من جنس أهل الكتاب الذين آمنوا ببعض الرسل وكفروا ببعض، وحال الرافضة الذين يوالون بعض الصحابة ويعادون بعضهم، وحال أهل العصبية من المنتسبين إلى فقه وزهد الذين يوالون الشيوخ والأئمة دون البعض.
وإنما المؤمن من يوالي جميع أهل الإيمان. قال الله تعالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } [15] (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_note-14)، وقال النبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg): «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا وشبك بين أصابعه » وقال: «مثل المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالحمي والسهر» وقال عليه السلام: «لا تَقَاطَعُوا، ولا تَدَابَرُوا، وكونوا عباد الله إخوانًا».
ومما يبين الحب لله والحب لغير الله، أن أبا بكر -رضي الله عنه- كان يحب النبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) مخلصًا لله، وأبو طالب عمه كان يحبه وينصره لهواه لا لله، فتقبل الله عمل أبي بكر وأنزل فيه: { وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَي الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّي وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَي إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعلى وَلَسَوْفَ يَرْضَي } [16] (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_note-15). وأما أبو طالب فلم يتقبل منه، فأبو بكر لم يطلب أجره وجزاءه من الخلق؛ لا من النبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg)، ولا غيره، بل آمن به وأحبه وكَلأَهُ وأعانه بنفسه وماله، متقربًا بذلك إلى الله، وطالبًا الأجر من الله، ورسوله، يبلغ عن الله أمره ونهيه ووعده ووعيده، قال الله تعالى: { فَإِنَّمَا عليكَ الْبَلاَغُ وَعلينَا الْحِسَابُ } [17] (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_note-16).
والله هو الذي يخلق، ويرزق، ويعطي، ويمنع، ويخفض، ويرفع، ويعز ويذل، وهو سبحانه مسبب الأسباب، ورب كل شيء ومليكه، والأسباب التي تفعلها العباد منها ما أمر الله به وأباحه، فهذا يَسْلك، ومنها ما نهي عنه نهيًا خالصًا، أو كان من البدع التي لم يأذن الله بها، فهذا لا يسلك. قال الله تعالى: { قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ } [18] (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_note-17).
بَيَّن سبحانه ضلال الذين يدعون المخلوق من الملائكة والأنبياء وغيرهم، فبين أن المخلوقين لا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض، ثم بين أنه لا شِرْكَة لهم، ثم بين أنه لا عَوْنَ له ولا ظهير؛ لأن أهل الشرك يشبهون الخالق بالمخلوق كما يقول بعضهم إذا كانت لك حاجة: اسْتَوْحِ الشيخ فلانا فإنك تجده، أو توجه إلى ضريحه خطوات، وناد: يا شيخ، تقضي حاجتك، وهذا غلط لا يحل فعله، وإن كان من هؤلاء الداعين لغير الله من يري صورة المدعو أحيانًا، فذلك شيطان يمثل له، كما وقع مثل هذا لعدد كثير، ونظير هذا قول بعض الجهال من أتباع الشيخ عَدِي وغيره: كل رزق لا يجيء على يد الشيخ لا أريده.
والعجب من ذي عقل سليم يستوحي من هو ميت، ويستغيث به، ولا يستغيث بالحي الذي لا يموت فيقول أحدهم: إذا كانت لك حاجة إلى ملك توسلت إليه بأعوانه، فهكذا يتوسل إليه بالشيوخ، وهذا كلام أهل الشرك والضلال، فإن الملك لا يعلم حوائج رعيته، ولا يقدر على قضائها وحده، ولا يريد ذلك إلا لغرض يحصل له بسبب ذلك، والله أعلم بكل شيء يعلم السر وأخفي، وهو على كل شيء قدير، فالأسباب منه وإليه.
وما من سبب من الأسباب إلا دَائِر موقوف على أسباب أخري، وله معارضات، فالنار لا تحرق إلا إذا كان المحل قابلا، فلا تحرق السَّمَنْدَل، وإذا شاء الله منع أثرها، كما فعل بابراهيم عليه السلام وأما مشيئة الرب فلا تحتاج إلى غيره، ولا مانع لها، بل ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وهو سبحانه أرحم من الوالدة بولدها، يحسن إليهم، ويرحمهم ويكشف ضرهم مع غناه عنهم، وافتقارهم إليه { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ } [19] (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_note-18)، فنفي الرب هذا كله، فلم يبق إلا الشفاعة فقال: { وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ } [20] (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_note-19)، وقال: { مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ } [21] (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_note-20) فهو الذي يأذن في الشفاعة وهو الذي يقبلها، فالجميع منه وحده.
وكلما كان الرجل أعظم إخلاصًا لله، كانت شفاعة الرسول أقرب إليه قال له أبو هريرة (http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9) : من أسعد الناس بشفاعتك يا رسول الله؟ قال: «من قال لا إله إلا الله يبتغي بها وجه الله».
وأما الذين يتوكلون على فلان ليشفع لهم من دون الله تعالى، ويتعلقون بفلان، فهؤلاء من جنس المشركين الذين اتخذوا شفعاء من دون الله تعالى، قال الله تعالى: { أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللهِ شُفَعَاء قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا } [22] (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_note-21)، وقال الله تعالى: { ثُمَّ اسْتَوَي على الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ } [23] (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_note-22)، وقال: { ثُمَّ اسْتَوَي على الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ } [24] (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_note-23)، قال طائفة من السلف: كان أقوام يدعون المسيح والعزير والملائكة، فبين الله تعالى أن هؤلاء الأنبياء والملائكة عباده، كما أن هؤلاء عباده، هؤلاء يتقربون إلى الله، وهؤلاء يرجون رحمة الله، وهؤلاء يخافون عذاب الله، فالمشركون اتخذوا مع الله أندادًا يحبونهم كحب الله، واتخذوا شفعاء يشفعون لهم عند الله، ففيهم محبة لهم، وإشراك بهم، وفيهم من جنس ما في النصاري من حب المسيح، وإشراك به.
والمؤمنون أشد حبًا لله، فلا يعبدون إلا الله وحده، ولا يجعلون معه شيئًا، يحبونه كحبه لا أنبياءه ولا غيرهم، بل أحبوا ما أحبه بمحبتهم لله، وأخلصوا دينهم لله، وعلموا أن أحدًا لا يشفع لهم إلا بإذن الله، فأحبوا عَبْدَ الله ورسوله محمدا http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) لحب الله، وعلموا أنه عبدالله المبلغ عن الله، فأطاعوه فيما أمر، وصدقوه فيما أخبر، ولم يرجوا إلا الله، ولم يخافوا إلا الله، ولم يسألوا إلا الله، وشفاعته لمن يشفع له هو بإذن الله، ولا ينفع رجاؤنا للشفيع، ولا مخافتنا له، وإنما ينفع توحيدنا وإخلاصنا لله، وتوكلنا عليه، فهو الذي يأذن للشفيع.
فعلى المسلم أن يفرق بين محبة النصاري والمشركين ودينهم، ويتبع أهل التوحيد والإيمان، ويخرج عن مشابهة المشركين وعَبَدَةِ الصُّلْبَان. وفي الصحيحين عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) أنه قال: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن كان يحب المرء لا يحبه إلا لله، ومن كان يكره أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقي في النار». { قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إليكُم مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حتى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ وَاللهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ } [25] (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_note-24)، وقال الله تعالى: { مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ على الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ على الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللهُ وَاسِعٌ عليمٌ } [26] (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_note-25)، وهذا باب واسع، ودين الإسلام مَبْنِي على هذا الأصل، والقرآن يدور عليه.

هامش :


↑ (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_ref-0) [التحريم: 4]
↑ (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_ref-1) [المائدة: 55، 56]
↑ (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_ref-2) [آل عمران: 31]
↑ (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_ref-3) [الأنعام: 94]
↑ (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_ref-4) [يس: 22: 25]
↑ (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_ref-5) [الأنعام: 51]
↑ (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_ref-6) [آل عمران: 79، 80]
↑ (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_ref-7) [الأنبياء: 25]
↑ (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_ref-8) [الزخرف: 45]
↑ (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_ref-9) [النحل: 36]
↑ (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_ref-10) [سبأ: 28]
↑ (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_ref-11) [الأعراف: 156 158]
↑ (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_ref-12) [الجاثية: 18، 19]
↑ (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_ref-13) [النساء: 172، 173]
↑ (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_ref-14) [الحجرات: 10]
↑ (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_ref-15) [الليل: 17 21]
↑ (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_ref-16) [الرعد: 40]
↑ (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_ref-17) [سبأ: 22، 23]
↑ (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_ref-18) [الشورى: 11]
↑ (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_ref-19) [سبأ: 23]
↑ (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_ref-20) [البقرة: 255]
↑ (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_ref-21) [الزمر: 43، 44]
↑ (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_ref-22) [السجدة: 4]
↑ (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_ref-23) [الإسراء: 56، 57]
↑ (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_ref-24) [التوبة: 24]
↑ (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86_%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1_%D9%85%D8%B9_%D9%85%D9%86 _%D8%A3%D8%AD%D8%A8#cite_ref-25) [المائدة: 54]

ميوا
31-1-2011, 10:40 AM
اهلا اخي الارض كيف الحال ..
شاهدت الموضوع لكن لم احص وقت للمشاركة بكل شي ..
فاحببت شكرك في هذا العمل ..
الفكرة رائع و الموضوع يستحق الشكر و التقدير ..
بارك الله فيك و في ميزان حسناتك ..

قنـاع
4-2-2011, 04:29 AM
عندما ترى بأم عينك شخصًا تتم خيانته، لا تدعه وحيدًا، صادِقه واسمع ما يجول بباله من أفكار بائسة؛ فصداقتك ستخفف من وطأة الألم...

from earth
يالإبداع أفكارك.. شكرًا لك

Miss.Ripple
4-2-2011, 05:25 AM
آه .. قرأت أغلب ما كتبتهـ ,, حقـــــًا استفدت و استمتعت ,,

أكثر ما أثر فينيـ { الحوار ,,, و قصة الدب ،،، و حكايا في تطوير الذات } ,,

ما تكتبه من تجارب و فوائد ,, تركت أثراً في قلبي و عقليـ ,، وقيم و مبادئ ..

سأحاول ألا أفرط فيهــــا ,,~~

~~

أما عن تجربة أكتبها .. فأنا ما زلت صغيرةً لم أكتسب الخبرة بعد , ,

لكن سأقول تحربة لي .. هي منتشرة لدى الغالبية و دائمًا ما تتكرر,,

أنا كرست وقتي و نفسي و جهدي و أضعت 3 أشهر في خدمتها ,,^^ >> كنت أعتبرها زميلة ,,

ما إن انقضت حاجتها مني حتى أرتني وجهها الآخر أصبحت أرى منها المواقف الكثيرة اللتي تدل على دناءة طبعهــا ,,

,, الخلاصة ،،

لا تعمل المعــروف إلا لأهلهـ ...~ ..

~~

جزيل الشكر لك , ,

دعوتيـ لك بظهر الغيـــب ,,

~~

{ أآإرق تحيــاتي }