عثمان بالقاسم
9-7-2010, 06:02 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
http://images.msoms-anime.net/images/79904912490261261155.png
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أحببت أن أقدم للإخوة والأخوات في مسومس هذا الموضوع المهم والمبسط من عقيدة أهل السنة والتي يجب أن يعرف الكل منا هذه المعلومات التي هي من أصول الدين في وقت كثُر فيه الكذابون والمتسلطون على أصول الدين وعقيدته، وكثُر فيه أهل الباطل من أهل الضلال والبدع الذين يتجرأون على الإساءة للصحابة خير جيل مشى على وجه الأرض رضي الله عنهم أجمعين وعن سائر أمهات المؤمنين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته الطاهرين.
والموضوع بإذن الله عز وجل هو سهل ومبسط ، يخاطب كل الفئات صغيرهم وكبيرهم، بأسلوب سهل ومختصر يفهمه الجميع بإذن الله.
راجين من المولى عز وجل أن ينفع به ، وأن يهدي به أقواما إلى الجادة إنه ولي ذلك والقادر عليه .
http://images.msoms-anime.net/images/33960402769415450019.png
الصحابي: من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم أو رآه ولو لحظة مؤمنا به ومات على ذلك، وموقف أهل السنة من الصحابة محبتهم والثناء عليهم بما يستحقون، وسلامة قلوبهم من البغضاء والحقد عليهم، وسلامة ألسنتهم من قول ما فيه نقص أو شتم للصحابة كما وصفهم الله بقوله: { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم} الحشر:10.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدكم ولا نصيفه" .
http://images.msoms-anime.net/images/01457677295692663667.png
تختلف مراتب الصحابة لقوله تعالى: { لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولائك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعدُ وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى} الحديد: 10.
وسبب اختلاف مراتبهم : قوة الإيمان والعلم والعمل الصالح والسبق إلى الإسلام، وأفضلهم جنسا المهاجرون، ثم الأنصار، لأن الله قدم المهاجرين عليهم، فقال تعالى: { لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار} التوبة: 117، ولأنهم جمعوا بين الهجرة من ديارهم وأموالهم والنصرة.
وأفضل الصحابة عينا أبو بكر الصديق ثم عمر بالإجماع ، ثم عثمان بن عفان ثم علي
http://images.msoms-anime.net/images/64846459433698107035.png
الخلفاء الأربعة هم : أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، وترتيبهم في الخلافة: أبو بكر ثم عمر ثم عثمان بن عفان، ثم علي.
ويضلل من خالف في خلافة واحد منهم أو خالف في ترتيبهم لأنه مخالف لإجماع الصحابة وإجماع أهل السنة.
وثبتت خلافة أبي بكر بإشارة من النبي صلى الله عليه وسلم إليها حيث قدمه في الصلاة وفي إمارة الحج، وبكونه أفضل الصحابة فكان أحقهم بالخلافة.
وثبتت خلافة عمر بعهد أبي بكر إليه بها وبكونه أفضل الصحابة بعد أبي بكر.
وثبتت خلافة عثمان باتفاق أهل الشورى عليه.
وثبتت خلافة علي بمبايعة أهل الحل والعقد له وبكونه أفضل الصحابة بعد عثمان.
http://images.msoms-anime.net/images/04614186970569102924.png
أهل بدر هم الذين قاتلوا في غزوة بدر من المسلمين وعددهم ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا والفضيلة التي حصلت لهم أن الله اطلع عليهم وقال: " اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم" ومعناه أن ما يحصل منهم من المعاصي يغفره الله بسبب الحسنة الكبيرة التي نالوها في غزوة بدر ويتضمن هذا بشارة بأنه لن يرتد أحد منهم عن الإسلام.
http://images.msoms-anime.net/images/92257348488983634128.png
أهل بيعة الرضوان هم الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبيبة على قتال قريش ، وألا يفروا حتى الموت وسببها ما أشيع من أن عثمان قتلته قريش حين أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إليهم للمفاوضة .
سميت بيعة الرضوان ، لأن الله رضي الله عنهم بها وعددهم نحو ألف وأربعمائة والفضيلة التي حصلت لهم هي:
1-رضى الله عنهم لقوله تعالى: { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة} الفتح: 18.
2- سلامتهم من دخول النار ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة.
http://images.msoms-anime.net/images/47547419200292806791.png
آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم زوجاته، وكل من تحرم عليه الزكاة من أقاربه المؤمنين كآل علي وجعفر والعباس ونحوهم، والواجب نحوهم المحبة والتوقير والإحترام لإيمانهم بالله ولقرابتهم من النبي صلى الله عليه وسلم ، ولتنفيذ الوصية التي عهد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: " أذكركم الله في أهل بيتي" ولأن ذلك من كمال الإيمان لقوله صلى الله عليه وسلم : " والله لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي" .
والذين ضلوا في أهل البيت طائفتان:
الأولى: الروافض: حيث غلوا فيهم وأنزلزهم فوق منزلتهم حتى ادعى بعضهم أن عليا إله.
الثانية: النواصب: وهم الخوارج الذين نصبوا العداوة لآل النبي وآذوهم بالقول والفعل.
http://images.msoms-anime.net/images/94597475122896221389.png
زوجات النبي صلى الله عليه وسلم أفضل نساء هذه الأمة لمكانتهن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأنهن أمهات المؤمنين ولأنهن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم في الآخرة، ولطهارتهن من الرجس، ولذلك يكفر من قذف واحدة منهن، لأن ذلك يستلزم نقص النبي صلى الله عليه وسلم وتدنيس فراشه، وأفضلهم خديجة وعائشة وكل واحدة منهما أفضل من الأخرى من وجهة، فمزية خديجة أنها أول من آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم وأنها عاضدته على أمره في أول رسالته ، وأنها أم أكثر أولاده بل كلهم إلا إبراهيم، وأن لها منزلة عالية عنده فكان يذكرها دائما ولم يتزوج عليها حتى ماتت.
ومزية عائشة حسن عشرتها مع النبي صلى الله عليه وسلم في آخر أمره، وأن الله برأها في كتابه مما رماها به أهل الإفك وأنزل فيها ىيات تتلى إلى يوم القيامة ، وأنها حفظت من هدى النبي صلى الله عليه وسلم وسنته مالم تحفظه امرأة سواها، وأنها نشرت العلم الكثير بين الأمة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكرا سواها ، فكانت تربيتها الزوجية على يده، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيها: " فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام " .
http://images.msoms-anime.net/images/18889700844959903288.png
موقفهم في ذلك أن ما جرى بينهم فإنه باجتهاد من الطرفين وليس عن سوء قصد، والمجتهد إن أصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر واحد، وليس ما جرى بينهم صادرا عن إرادة علو ولا فساد في الأرض ، لأن حال الصحابة رضي الله عنهم تأبى ذلك، فإنهم أوفر الناس عقولا وأقواهم إيمانا وأشدهم طلبا للحق ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " خير الناس قرني" وعلى هذا فطريق السلامة أن نسكت عن الخوض في ما جرى بينهم ونرد أمرهم إلى الله ، لأن ذلك أسلم من وقوع عداوة أو حقد على أحدهم .
موقف أهل السنة من الآثار الواردة في الصحابة:
موقفهم من الآثار الواردة في مساوئ بعضهم على قسمين:
الأول الصحيح: لكنهم معذورون فيه، لأنه واقع عن اجتهاد والمجتهد إذا أخطأ فله أجر وإن أصاب فله أجران.
الثاني غير صحيح: إما لكونه كذبا من أصله، وإما لكونه زيد فيه أو نقص أو غير عن وجهه، وهذا القسم لا يقدح فيهم لأنه مردود.
عصمة الصحابة رضي الله عنهم:
الصحابة غير معصومين من الذنوب، فإنهم يمكن أن تقع منهم المعصية، كما تقع من غيرهم، إلا أنهم أقرب الناس إلى المغفرة للأسباب التالية:
1-تحقيق الإيمان والعمل الصالح.
2-السبق إلى الإسلام والفضيلة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنهم خير القرون.
3-الأعمال الجليلة التي لم تحصل لغيرهم كغزوة بدر وبيعة الرضوان.
4-التوبة من الذنب، فإن التوبة تجب ما قبلها.
5-الحسنات التي تمحو السيئات.
6-البلاء وهي المكاره التي تصيب الإنسان ، فإن البلاء يكفر الذنوب.
7-شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم التي هم أحق الناس بها.
وعلى هذا فالذي ينكر من فعل بعضهم قليل منغمر في محاسنهم ، لأنهم خير الخلق بعد الأنبياء وصفوة هذه الأمة، التي هي خير الأمم ما كان ولا يكون مثلهم.
هذا وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
من شرح الشيخ العثيمين رحمه الله على العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله.
ولن أنسى أن اشكر الأخ dr-anime على تصميمه للفواصل المميزة، اسأل الله عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناته ، ولن يضيع الله أجر من أحسن عملا
ولا تنسونا من صالح دعائكم
http://images.msoms-anime.net/images/01081213126108025400.png
بسم الله الرحمن الرحيم
http://images.msoms-anime.net/images/79904912490261261155.png
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أحببت أن أقدم للإخوة والأخوات في مسومس هذا الموضوع المهم والمبسط من عقيدة أهل السنة والتي يجب أن يعرف الكل منا هذه المعلومات التي هي من أصول الدين في وقت كثُر فيه الكذابون والمتسلطون على أصول الدين وعقيدته، وكثُر فيه أهل الباطل من أهل الضلال والبدع الذين يتجرأون على الإساءة للصحابة خير جيل مشى على وجه الأرض رضي الله عنهم أجمعين وعن سائر أمهات المؤمنين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته الطاهرين.
والموضوع بإذن الله عز وجل هو سهل ومبسط ، يخاطب كل الفئات صغيرهم وكبيرهم، بأسلوب سهل ومختصر يفهمه الجميع بإذن الله.
راجين من المولى عز وجل أن ينفع به ، وأن يهدي به أقواما إلى الجادة إنه ولي ذلك والقادر عليه .
http://images.msoms-anime.net/images/33960402769415450019.png
الصحابي: من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم أو رآه ولو لحظة مؤمنا به ومات على ذلك، وموقف أهل السنة من الصحابة محبتهم والثناء عليهم بما يستحقون، وسلامة قلوبهم من البغضاء والحقد عليهم، وسلامة ألسنتهم من قول ما فيه نقص أو شتم للصحابة كما وصفهم الله بقوله: { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم} الحشر:10.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدكم ولا نصيفه" .
http://images.msoms-anime.net/images/01457677295692663667.png
تختلف مراتب الصحابة لقوله تعالى: { لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولائك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعدُ وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى} الحديد: 10.
وسبب اختلاف مراتبهم : قوة الإيمان والعلم والعمل الصالح والسبق إلى الإسلام، وأفضلهم جنسا المهاجرون، ثم الأنصار، لأن الله قدم المهاجرين عليهم، فقال تعالى: { لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار} التوبة: 117، ولأنهم جمعوا بين الهجرة من ديارهم وأموالهم والنصرة.
وأفضل الصحابة عينا أبو بكر الصديق ثم عمر بالإجماع ، ثم عثمان بن عفان ثم علي
http://images.msoms-anime.net/images/64846459433698107035.png
الخلفاء الأربعة هم : أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، وترتيبهم في الخلافة: أبو بكر ثم عمر ثم عثمان بن عفان، ثم علي.
ويضلل من خالف في خلافة واحد منهم أو خالف في ترتيبهم لأنه مخالف لإجماع الصحابة وإجماع أهل السنة.
وثبتت خلافة أبي بكر بإشارة من النبي صلى الله عليه وسلم إليها حيث قدمه في الصلاة وفي إمارة الحج، وبكونه أفضل الصحابة فكان أحقهم بالخلافة.
وثبتت خلافة عمر بعهد أبي بكر إليه بها وبكونه أفضل الصحابة بعد أبي بكر.
وثبتت خلافة عثمان باتفاق أهل الشورى عليه.
وثبتت خلافة علي بمبايعة أهل الحل والعقد له وبكونه أفضل الصحابة بعد عثمان.
http://images.msoms-anime.net/images/04614186970569102924.png
أهل بدر هم الذين قاتلوا في غزوة بدر من المسلمين وعددهم ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا والفضيلة التي حصلت لهم أن الله اطلع عليهم وقال: " اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم" ومعناه أن ما يحصل منهم من المعاصي يغفره الله بسبب الحسنة الكبيرة التي نالوها في غزوة بدر ويتضمن هذا بشارة بأنه لن يرتد أحد منهم عن الإسلام.
http://images.msoms-anime.net/images/92257348488983634128.png
أهل بيعة الرضوان هم الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبيبة على قتال قريش ، وألا يفروا حتى الموت وسببها ما أشيع من أن عثمان قتلته قريش حين أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إليهم للمفاوضة .
سميت بيعة الرضوان ، لأن الله رضي الله عنهم بها وعددهم نحو ألف وأربعمائة والفضيلة التي حصلت لهم هي:
1-رضى الله عنهم لقوله تعالى: { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة} الفتح: 18.
2- سلامتهم من دخول النار ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة.
http://images.msoms-anime.net/images/47547419200292806791.png
آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم زوجاته، وكل من تحرم عليه الزكاة من أقاربه المؤمنين كآل علي وجعفر والعباس ونحوهم، والواجب نحوهم المحبة والتوقير والإحترام لإيمانهم بالله ولقرابتهم من النبي صلى الله عليه وسلم ، ولتنفيذ الوصية التي عهد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: " أذكركم الله في أهل بيتي" ولأن ذلك من كمال الإيمان لقوله صلى الله عليه وسلم : " والله لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي" .
والذين ضلوا في أهل البيت طائفتان:
الأولى: الروافض: حيث غلوا فيهم وأنزلزهم فوق منزلتهم حتى ادعى بعضهم أن عليا إله.
الثانية: النواصب: وهم الخوارج الذين نصبوا العداوة لآل النبي وآذوهم بالقول والفعل.
http://images.msoms-anime.net/images/94597475122896221389.png
زوجات النبي صلى الله عليه وسلم أفضل نساء هذه الأمة لمكانتهن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأنهن أمهات المؤمنين ولأنهن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم في الآخرة، ولطهارتهن من الرجس، ولذلك يكفر من قذف واحدة منهن، لأن ذلك يستلزم نقص النبي صلى الله عليه وسلم وتدنيس فراشه، وأفضلهم خديجة وعائشة وكل واحدة منهما أفضل من الأخرى من وجهة، فمزية خديجة أنها أول من آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم وأنها عاضدته على أمره في أول رسالته ، وأنها أم أكثر أولاده بل كلهم إلا إبراهيم، وأن لها منزلة عالية عنده فكان يذكرها دائما ولم يتزوج عليها حتى ماتت.
ومزية عائشة حسن عشرتها مع النبي صلى الله عليه وسلم في آخر أمره، وأن الله برأها في كتابه مما رماها به أهل الإفك وأنزل فيها ىيات تتلى إلى يوم القيامة ، وأنها حفظت من هدى النبي صلى الله عليه وسلم وسنته مالم تحفظه امرأة سواها، وأنها نشرت العلم الكثير بين الأمة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكرا سواها ، فكانت تربيتها الزوجية على يده، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيها: " فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام " .
http://images.msoms-anime.net/images/18889700844959903288.png
موقفهم في ذلك أن ما جرى بينهم فإنه باجتهاد من الطرفين وليس عن سوء قصد، والمجتهد إن أصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر واحد، وليس ما جرى بينهم صادرا عن إرادة علو ولا فساد في الأرض ، لأن حال الصحابة رضي الله عنهم تأبى ذلك، فإنهم أوفر الناس عقولا وأقواهم إيمانا وأشدهم طلبا للحق ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " خير الناس قرني" وعلى هذا فطريق السلامة أن نسكت عن الخوض في ما جرى بينهم ونرد أمرهم إلى الله ، لأن ذلك أسلم من وقوع عداوة أو حقد على أحدهم .
موقف أهل السنة من الآثار الواردة في الصحابة:
موقفهم من الآثار الواردة في مساوئ بعضهم على قسمين:
الأول الصحيح: لكنهم معذورون فيه، لأنه واقع عن اجتهاد والمجتهد إذا أخطأ فله أجر وإن أصاب فله أجران.
الثاني غير صحيح: إما لكونه كذبا من أصله، وإما لكونه زيد فيه أو نقص أو غير عن وجهه، وهذا القسم لا يقدح فيهم لأنه مردود.
عصمة الصحابة رضي الله عنهم:
الصحابة غير معصومين من الذنوب، فإنهم يمكن أن تقع منهم المعصية، كما تقع من غيرهم، إلا أنهم أقرب الناس إلى المغفرة للأسباب التالية:
1-تحقيق الإيمان والعمل الصالح.
2-السبق إلى الإسلام والفضيلة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنهم خير القرون.
3-الأعمال الجليلة التي لم تحصل لغيرهم كغزوة بدر وبيعة الرضوان.
4-التوبة من الذنب، فإن التوبة تجب ما قبلها.
5-الحسنات التي تمحو السيئات.
6-البلاء وهي المكاره التي تصيب الإنسان ، فإن البلاء يكفر الذنوب.
7-شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم التي هم أحق الناس بها.
وعلى هذا فالذي ينكر من فعل بعضهم قليل منغمر في محاسنهم ، لأنهم خير الخلق بعد الأنبياء وصفوة هذه الأمة، التي هي خير الأمم ما كان ولا يكون مثلهم.
هذا وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
من شرح الشيخ العثيمين رحمه الله على العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله.
ولن أنسى أن اشكر الأخ dr-anime على تصميمه للفواصل المميزة، اسأل الله عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناته ، ولن يضيع الله أجر من أحسن عملا
ولا تنسونا من صالح دعائكم
http://images.msoms-anime.net/images/01081213126108025400.png