المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدرس الرآبع عشـرّ من دروس أصول آلفقه . . [ النّـــسْـــخ ] ,,



RAKo0oNY
23-7-2010, 05:01 PM
http://img297.imageshack.us/img297/8297/10019si9.jpg








http://www.alfrasha.com/up/1307645581240870345.gif




والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ...نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -



وعلى آله وصحبه أجمعين ..ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ....





درسنا اليوم إن شاء الله تكملة للدرس السابق النسخ (الجزء الأول ) (http://www.animeiat.com/vb/showthread.php?t=30659):





النَّسْــخ (الجزء الثاني) ..




شروط النسخ:



يشترط للنسخ فيما يمكن نسخه شروط منها:



1 - تعذر الجمع بين الدليلين، فإن أمكن الجمع فلا نسخ لإمكان العمل بكل منهما.



2 - العلم بتأخر الناسخ ويعلم ذلك إما بالنص أو بخبر الصحابي أو بالتاريخ.



مثال ما علم تأخره بالنص:

قوله صلّى الله عليه وسلّم: "كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء، وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة" (رواه مسلم).



ومثال ما علم بخبر الصحابي:







قول عائشة رضي الله عنها: كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن، ثم نسخن بخمس معلومات (رواه مسلم).






ومثال ما علم بالتاريخ:

قوله تعالى:(الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ)الآية؛ فقوله: (الآن) يدل على تأخر هذا الحكم. وكذا لو ذكر أن النبي صلّى الله عليه وسلّم حكم بشيء قبل الهجرة، ثم حكم بعدها بما يخالفه، فالثاني ناسخ.



3 - ثبوت الناسخ، واشترط الجمهور أن يكون أقوى من المنسوخ أو مماثلاً له؛ فلا ينسخ المتواتر عندهم بالآحاد، وإن كان ثابتاً،
والأرجح أنه لا يشترط أن يكون الناسخ أقوى أو مماثلاً؛ لأن محل النسخ الحكم، ولا يشترط في ثبوته التواتر.










http://www.alfrasha.com/up/1513556685263051484.gif







أقسام النسخ:


ينقسم النسخ باعتبار النص المنسوخ إلى ثلاثة أقسام:

الأول: ما نسخ حكمه وبقي لفظه ، وهذا هو الكثير في القرآن.

مثاله: آيتا المصابرة، وهما قوله تعالى:( إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ) (الأنفال: الآية65)،
نسخ حكمها بقوله تعالى: (الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) (الأنفال:66)

وحكمة نسخ الحكم دون اللفظ، بقاء ثواب التلاوة، وتذكير الأمة بحكمة النسخ.

الثاني: ما نسخ لفظه وبقي حكمه كآية الرجم، فقد ثبت في "الصحيحين"(البخاري) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:

كان فيما أنزل الله آية الرجم، فقرأناها وعقلناها ووعيناها ورجم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ورجمنا بعده،
فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل: والله ما نجد الرجم في كتاب الله،
فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله، وإن الرجم في كتاب الله حق على من زنى، إذا أحصن من الرجال والنساء، وقامت البينة، أو كان الحبل، أو الاعتراف.

وحكمة نسخ اللفظ دون الحكم اختبار الأمة في العمل بما لا يجدون لفظه في القرآن، وتحقيق إيمانهم بما أنزل الله تعالى،
عكس حال اليهود الذين حاولوا كتم نص الرجم في التوراة.

الثالث: ما نسخ حكمه ولفظه: كنسخ عشر الرضعات السابق في حديث عائشة رضي الله عنها



وينقسم النسخ باعتبار الناسخ إلى أربعة أقسام:

الأول: نسخ القرآن بالقرآن ؛ ومثاله آيتا المصابرة.

الثاني: نسخ القرآن بالسنّة ؛ ولم أجد له مثالاً سليماً.

الثالث: نسخ السنة بالقرآن:

ومثاله نسخ استقبال بيت المقدس الثابت بالسنة، باستقبال الكعبة الثابت بقوله تعالى:

(فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَه) (البقرة: الآية144) (149، 150) .

الرابع: نسخ السنة بالسنة ،

ومثاله قوله صلّى الله عليه وسلّم: "كنت نهيتكم عن النبيذ في الأوعية، فاشربوا فيما شئتم، ولا تشربوا مسكراً" (رواه أحمد وأبو يعلى).



http://www.alfrasha.com/up/1513556685263051484.gif




حِكمة النسخ:


للنسخ حِكَمٌ متعددة منها:

1 - مراعاة مصالح العباد بتشريع ما هو أنفع لهم في دينهم ودنياهم.

2 - التطور في التشريع حتى يبلغ الكمال.

3 - اختبار المكلفين باستعدادهم لقبول التحول من حكم إلى آخر ورضاهم بذلك.

4 - اختبار المكلفين بقيامهم بوظيفة الشكر إذا كان النسخ إلى أخف، ووظيفة الصبر إذا كان النسخ إلى أثقل.




هذا ما تيسر إيراده فإن أحسنت فمن الله , وإن أسأت فمن نفسي والشيطان .


أسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا إنه عزيز قدير


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته










http://img131.imageshack.us/img131/1747/10020dt9.jpg

Marshen Guy
30-7-2010, 05:08 PM
http://images.msoms-anime.net/images/47628624035580700867.png