المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليلة النصف من شعبان - شكوك وأقوال ، أحكام وجِدال !



Nana San
26-7-2010, 05:06 PM
بسم الله الرحمن الرَحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

.
.

رُبما نحنُ مُتأخرين ولكن ليسَ تماماً ، لكن لفتَ نظري شيء وهو الإتفاق على عمل مُعين في ليلة النصف من شعبان ، بحكم أن الأعمال تُرفع إلى الله في هذهِ الليلة / اليَوم حسب الأقوال ..

سنجتمع ونقرأ القرآن ونقوم الليل ، وسندعوا الدعاء المَعهود ، وسنصوم ووو .. أي تخصيص هذهِ الليلة بفضل مُعين من بين الليالي ولذلك حظيت بهذهِ الميزة وهذهِ الاعمال . لكن وفي الحقيقة ...
هناك سؤال مهم جداً يَطرح نفسه ، ما حُكم هذا ؟
حتى لو كان بنية فضائل الأعمال ؟ .. وهل الأحاديث الواردة في فضل هذهِ الليلة صحيحة ؟

لا .. في الفتاوى والمقالات التي سنعرض بعضها لاحقاً ، تُفيد أنهُ لا حَديث صحيح في فضل هذهِ الليلة ، إذاً ما الحُكم في عمل الأعمال الحَسنة ؟ هل حقاً يَجوز ؟!!!

.
.

وسؤالنا التالي هو :

هل يصوم يوم النصف من شعبان حتى لو كان الحديث ضعيفاً ؟




هل يجوز بعد العلم بضعف حديث أن نأخذ به ؛ وذلك من باب فضائل الأعمال " إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها " علماً أن الصوم نفلاً في تعبد لله وكذلك قيام الليل .


الحمد لله
أولاً :
ما ورد في فضل الصلاة والصيام والعبادة في النصف من شعبان ليس من قسم الضعيف ، بل هو من قسم الموضوع والباطل ، وهذا لا يحل الأخذ به ولا العمل بمقتضاه لا في فضائل الأعمال ولا في غيرها .
وقد حكم ببطلان الروايات الواردة في ذلك جمعٌ من أهل العلم ، منهم ابن الجوزي في كتابه " الموضوعات " ( 2 / 440 - 445 ) ، وابن قيم الجوزية في " المنار المنيف " رقم 174 – 177 ) ، وأبو شامة الشافعي في " الباعث على إنكار البدع والحوادث " ( 124- 137 ) ، والعراقي في " تخريج إحياء علوم الدين " ( رقم 582) ، وقد نقل شيخُ الإسلام الاتفاق على بطلانها في " مجموع الفتاوى " ( 28 / 138 )
وقال الشيخ ابن باز – رحمه الله - : في " حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان "
إن الاحتفال بليلة النصف من شعبان بالصلاة أو غيرها وتخصيص يومها بالصيام : بدعة منكرة عند أكثر أهل العلم ، وليس له أصل في الشرع المطهر .
وقال – رحمه الله - :
ليلة النصف من شعبان ليس فيها حديث صحيح ، كل الأحاديث الواردة فيها موضوعة وضعيفة لا أصل لها ، وهي ليلة ليس لها خصوصية لا قراءة ولا صلاة خاصة ولا جماعة ، وما قاله بعض العلماء أن لها خصوصية : فهو قول ضعيف ، فلا يجوز أن تُخصَّ بشيءٍ ، هذا هو الصواب ، وبالله التوفيق .
" فتاوى إسلامية " ( 4 / 511 ) .
انظر السؤال رقم ( 8907 (http://www.islam-qa.com/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&QR=8907) )
ثانياً :
وإن سلَّمنا أنها ضعيفة وليست موضوعة : فإن الصحيح من أقوال أهل العلم هو عدم الأخذ بالحديث الضعيف مطلقاً وإن كان في فضائل الأعمال والترغيب والترهيب ، وفي الصحيح ما يغني المسلم عن الأخذ بالضعيف ، ولا يُعرف تخصيص هذه الليلة ونهارها بشيء في الشرع لا عند النبي صلى الله عليه وسلم ولا عند أصحابه .
وقال العلاَّمة أحمد شاكر: لا فرقَ بين الأحكام وبين فضائل الأعمال ونحوها في عدم الأخذ بالرواية الضعيفة ، بل لا حجةَ لأحدٍ إلا بما صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث صحيحٍ أو حسنٍ .
" الباعث الحثيث " ( 1 / 278 ) .
وانظر لزيادة البيان " القول المنيف في حكم العمل بالحديث الضعيف " .
وانظر جواب السؤال رقم : ( 44877 (http://www.islam-qa.com/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&QR=44877) ) .
والله أعلم .
والآن بخصوص الإحتفال بها ومظاهره والإجتماع على الطاعات وووو إلخ

جُزء من مقالة من مَوقع إسلام سؤال وجَواب


وورد فيها أيضاً آثار عن بعض السلف من أهل الشام وغيرهم ، والذي عليه جمهور العلماء : أن الاحتفال بها بدعة ، وأن الأحاديث الواردة في فضلها كلها ضعيفة ، وبعضها موضوع ، وممن نبه على ذلك الحافظ ابن رجب في كتابه ( لطائف المعارف ) وغيره ، والأحاديث الضعيفة إنما يعمل بها في العبادات التي ثبت أصلها بأدلة صحيحة ، وأما الاحتفال بليلة النصف من شعبان فليس له أصل صحيح حتى يستأنس له بالأحاديث الضعيفة .وما قِيل في أن فضل هذهِ الليلة .. جواب الشيخ سلمان الماجد





ولا دلالة فيه على مشروعية تخصيص هذه الليلة بقيام من بين الليالي ؛ فمن كان القيام عادته ، أو وافقت نشاطه وفراغه فله أن يقومها كبقية الليالي التي توافق ذلك ، وإلا فلا يخصها بالقيام لمعنى هذا الحديث ؛ لعدم الدلالة فيه على المطلوب ، وقد تأيد هذا بالهدي التركي من النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته ؛ فلو كان هدياً لهم لنقل ؛ إذ إن هذا مما تتوفر الهمم والدواعي على نقله ؛ لو كان موجوداً ، ومن المعلوم أن المقتضي للفعل موجود ، والمانع منتف ، والعبادة محضة ؛ فكان دليلاً على عدم مشروعية قيامها .

وأما حديث علي رضي الله عنه مرفوعا : إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها
فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول ألا من مستغفر لي فأغفر له ألا مسترزق فأرزقه ألا مبتلي فأعافيه
ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر"
فهو حديث شديد الوهن ، وقد ضعفه ابن المديني والبخاري والمنذري وابن رجب والذهبي وابن حجر الهيثمي، وحكم عليه آخرون بالوضع .
وقد سئل العلامة ابن حجر الهيتمي كما في "فتاواه" (2/80) عن صوم منتصف شعبان هل يستحب ؟ فذكر أن تخصيص يومها بالصيام وليلها بالقيام بدعة ملحوظة هامة : حذفت الجُزء الأول من الفَتوى ، والذي فيه حَديث سأعرض صحته في الفتوى القادمة ، ألا وهو بخصوص

هل ينزل الله إلى السماء الدنيا في ليلة النصف من شعبان ؟



هل ينزل الله إلى سماء الدنيا في نصف شعبان ويغفر لجميع الناس ما عدا اثنين وهما الكافر ، والآخر المشاحن ؟.


الحمد لله
هذا في بعض الأحاديث ، لكن في صحة الحديث كلام لأهل العلم ، ولا يصح في فضل ليلة النصف من شعبان أي حديث .
عن أبي موسى الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن " . رواه ابن ماجه ( 1390 ) .
والمشاحن هو الذي بينه وبين أخيه عداوة .
وفي " الزوائد " : إسناده ضعيف ؛ لضعف عبد الله بن لهيعة ، وتدليس الوليد بن مسلم .
وفي الحديث اضطراب بينه الدار قطني في " العلل " ( 6 / 50 ، 51 ) وقال عنه : " والحديث غير ثابت " .
وروي من حديث معاذ بن جبل وعائشة وأبي هريرة وأبي ثعلبة الخشني وغيرهم ، ولا تخلو طريق من ضعف ، وبعضها شديد الضعف .
قال ابن رجب الحنبلي :
" وفي فضل ليلة نصف شعبان أحاديث متعددة ، وقد اختُلف فيها ، فضعّفها الأكثرون ، وصحّح ابن حبان بعضها " . " لطائف المعارف " ( 261 ) .
ونزول الله تعالى إلى السماء الدنيا ليس خاصاً بليلة النصف من شعبان ، بل ثبت في الصحيحين وغيرهما نزوله تعالى إلى السماء الدنيا في كل ليلة في الثلث الآخر من الليل ، وليلة النصف من شعبان داخلة في هذا العموم .
ولهذا لما سئل عبد الله بن المبارك عن نزول الله تعالى ليلة النصف من شعبان قال للسائل : " يا ضعيف ! ليلة النصف !؟ ينـزل في كل ليلة " .
رواه أبو عثمان الصابوني في " اعتقاد أهل السنة " ( رقم 92 ) .
وقال العقيلي – رحمه الله - :
وفي النزول في ليلة النصف من شعبان أحاديث فيها لين ، والرواية في النزول كل ليلة أحاديث ثابتة صحيحة ، فليلة النصف من شعبان داخلة فيها إن شاء الله .
" الضعفاء " ( 3 / 29 ) .
وانظر جواب السؤال رقم : ( 8907 (http://www.islam-qa.com/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&QR=8907)) .
ويوجد في الموقع مقالة للشيخ ابن باز رحمه الله في حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان وهي موجودة في : قسم " مواضيع خاصة بالمناسبات (http://www.islam-qa.com/index.php?ln=ara&ds=serv&lv=topics&dgn=4) " في الموقع .
موقع الإسلام سؤال وجواب

[ هناك إختلاف في صحة الأحاديث الواردة في فضلها ويجب العِلم بهذا ]


مُهم جداً



وفيه التصريح منه بأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم شيء في ليلة النصف من شعبان .

وكل شيء لم يثبت بالأدلة الشرعية كونه مشروعاً ؛ لم يجز للمسلم أن يحدثه في دين الله سواء فعله مفرداً أو في جماعة ، وسواء أسرّه أو أعلنه لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) وغيره من الأدلة الدالة على إنكار البدع والتحذير منها .
.
.
.

الخلاصة : فهمنا مما ورد ، أن الإجتماع على طاعات مُعينة كصيام أو قيام أو ذكر أو دُعاء في ليلة / يوم النصف من شعبان كظاهرة للإحتفال بهذهِ الليلة وتخصيصها من دون الليالي لا يجوز .

وبخصوص تنزل المَولى عزوجل في هذهِ الليلة ليغفر للناس ما عدا كافر أو مُشاحن ، فالبعض صَححه والبعض ضَعفه وليسَ لنا إلّا إجماع أهل العلم [ وقد قِيل إنهُ لم يصح أحاديث في فضل هذهِ الليلة إلا قليلاً ] .. وكما ورد في الفتوى ، المعلوم أن الله يتنزل في كل ليلة نزولاً يليقُ بجلالتهِ وعظمته لا نعلم كيفيته - ليسَ كنزول البشر - إلى السماء الدنيا ، وهذا حَديث صحيح والواضح أن ليلة النِصف من شعبان هي كأي ليلة يتنزل فيها المَولى عزوجل !

وفي الفتوى الأولى وبعض الكلام المُقتبس توضيح المُلابسات بشأن قِيام وصِيام هذهِ الليلة وهذا اليوم دوناً عن غيرها من الليالي ودوناً عن بقية الأيام
ولتوضيح شيء مهم ، ليسَ القصد من هذا ألا نصوم أو نقوم في هذِه الليلة ، ونُعرض عن هذا تماماً ، لا أبداً ، وإنما القصد هو تخصيص هذهِ الليلة دوناً عن غيرها بإعتبار أن لها فضائل وو إلخ أي مظهر من مظاهر الإحتفال والتمييز والإتيان بالبدع ويُميزها عن غيرها من الليالي
.. بمعنى من كانت عادته الصيام وصادف هذا اليوم فليصم ومن كانت عادته القيام فليقم وهكذا .. وهذا ما تم توضحيه في أحد الفتاوى الدارجة في الأعلى .

هذا والله يُوفقنا لما يُحبه ويرضاه .



والآن بعض الأسئلة المُهمة تطرح نفسها كـ

الاجتماع للطعام مع أهازيج في آخر يوم من شعبان
ليلة النصف من شعبان لا تخصص بالعبادة
صوم يوم الشك
النهي عن الصيام في النصف الثاني من شعبان
هل يستحب صيام شعبان كاملاً
تأخير قضاء الصوم
صيام يوم الشك بنية قضاء ما فات من رمضان
تأخير قضاء رمضان حتى يدخل رمضان الثاني
الترغيب في صيام أيام البيض وشهر شعبان
لا حرج من قضاء رمضان في النصف الثاني من شعبان

وكل إجابات هذهِ الأسئلة تَجدونها : هنا (http://www.islamqa.com/ar/cat/2038) : في صفحة مُهمة تَعرض أهم الأمور بخصوص هذا الشأن ..

ربنا لا تُؤاخِذنا إن نَسينا أو أخطأنا
اللهم اغفر لنا ما تقدم من ذنبنا وما تأخر ، اللهم اعفُ عنا وارحمنا وارضَ عنا
اللهم أدخلنا فسيح جناتك وارحم ضعفنا واغفر لنا جَهلنا
اللهم إجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه

وجَمعنا اللهُ وإياكم في جنة الخُلد مع البررة الكِرام إن شاء الله ~ اللهم آمييين

في حفظ الرحمن !

سُبحان الله وبحمده ، سُبحان الله العظيم

أبو رويم
27-7-2010, 05:59 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أختى على الموضوع المهم جدا
وبارك الله فيك وننتظر منك الجديد

Marshen Guy
30-7-2010, 06:55 PM
http://images.msoms-anime.net/images/03733195462897011698.png

نور الاسلام
30-7-2010, 11:05 PM
جزاك الله خير ع الموضوع الهامـــ
جعله الله بموزازيــــــــــن حسناتك
فى أمان الله