المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هلّا عرفت النور حين دعاك ؟



نبراس3
8-8-2010, 08:15 PM
بسم الله والحمد لله

بعد أرق شديد.. وطلب حثيث..
بعد قراءة للقران وذكر وتسبيح..ومحاولة نسيان /حالي/!!
خلدت..لا لا قد بدأ الصراع؟؟!!

أهيم في أرض ليست أرضي،،ولا أعرفها ولا قط رأيتها..إنها غابة!
متى؟ كـيـف؟،،أنا لا أعرف إلى الجدب والقفار..سبحان مبدل الأحوال..
لــحــظــه من أرى؟؟ إنـســان!.الحمد لله وجدت شخص ..هيه أنت ما بك؟
أعوذ بالله!
مَن؟
هل أنتم ساكنون هنا .........مالك لا تنطقون؟!
أنتم..
لقد دخلت حماكم ،، أخبروني أينا أنا..ومن أنتم؟
.............
........
مابالكم ذابيلين كأشجاركم وزهوركم؟؟
كمتنشثلشثرخث-تمتمة- إرفع صوتك،،لاأسمعك،، اقترب يا صغير..
إسمع نحن هنا منذ زمن اتينا هذه الغابة على خطوات؟؟ كانت أعيننا تزينها لنا،،وكنا نكتفي بصعود الجبال المحيطة المطلة عليها ونشاهدها،،حتى استشرفتها قلوبنا فقررنا ولوجها،، فما إن دخلناها حتى ثستعصى علينا طريق الإياب ،، وتهنا فيها،، عشنا أول الأيام ونحن في بسط وجذل وأنس وفرح ،، كما نظن وتزينه قلوبنا..حتى تعبنا! فنحن لم نعد نرى النور ولا بصيصة

هيهٍ... [انا اقولها اعني زدني]

وبعد محاولات فاشلة استسلمنا وأفل أملنا بالخروج.

في داخلي بدأ الإستسلام ولإنقياد.. وبلا شعور صرخت..

لا تخالوا الليل ييبقى ** أوشك الصبح يلوح

أصبحت أرى النظرات الساخرة ،والمشفقة ، ونظراة الحيرة ، وأيضًا نظرات الأمل!
تجاهلت كل النظرات عدى الأخيرة ،،فقلت : أنا لم أرغب بأن أكون هنا ولا أعرف كيف جئت؟، مكاني لا هنا بل هناك،، لا في العتمة والديجور، بل في الضحى حيث النور،، وإن لم أجد الطريق سأصنعه بنفسي..تغير الأمل إلى عزيمة ، ورأيت صديقي الصغير بدأ يشد حزامه على خاصرته وشمر عن ساعديه وهتف: أنا معك ،، فعلى بعده لهتاف ، وحيت بعض الرمم .. أصبحت في الطريق أسير وخلفي خلق..وما إن نرى آخرين نخاطبهم فكثر الطابور ..بدأ التعب والإرهاق يسري فيّ لكن كله يهو في سبيل الغاية المنشوده..

لحظه!

أصبحت أجد وجوهًا بعدت بعد قربها وأخرى لم أعد أراها؟!
وسقط المنهزمون حتى كرهت أن ألتفت،، وأخذت أحدوا

ليس يثني عزيمتي طول دربي ** أو عظيم فهمتي منه أعظم

وبعد سير دؤوب أصبحت العتمة أشد والحلكة تزيد حتى أني لم أعد أرى الصغير،، فقط أسمع وقع أقدام وقد بدأ يتخافت..ورغم ذلك ثابتٌ .. فالنور في قلبي وقلبي في يدي،،لن أحيد ولن أبيد..

متقدم رغم الصعاب ** وصابر فوق الظروف

أخذ الإعياء مني مبلغه ،، وتعرقلت في طريقي فوثبت.. وحثيت السير وبعد مسير تعرقلت أخرى فاتكأت وتحاملت وعاودت المسير..

صبرًا !

لم أعد أسمع قرع أقدام!
هل أنا في الطريق وحدي؟
هل تخلى الكل عني؟
أين الصغير؟
أردت أن أناديه فلم أسطع!، فريقي نشف.. وأنا أحاول إخراج صوتي والكلام سقطت وهذه المرة لم أعد اطيق القيام فقد دب اليأس شفي قلبي واستشرى الوهن في جسدي ،،
واستسغت الظلام! فما أنا إلى شخص من كثير حاولوا الخروج ولم يقدروا ،، فهل أنا شخص خارق!؟
وأصبحت أردد،، نم بسلام ، نم بسلام ، نم بسلام ....
على صوت

الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله

إستقيظت من نومي
حي على الصلاة حي على الصلاة ، حي على الفلاح حي على الفلاح ، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله

ابتسمت!! وعرفت أن هذا هو داعِ النور .

ميوا
9-8-2010, 05:41 PM
شكرا اخوي على طرح الرائع
احلامك سعيد جدا بارك الله فيك
و ارجوا ان تكون في مستقبل داعي إسلامي
وقد يشير حلمك على ذلك في امان الله