المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هي أختي ... قصة بقلمي



الساسكي
10-8-2010, 12:38 PM
http://files03.arb-up.com/i/00180/95m2c5bja7mo.jpg


http://files03.arb-up.com/i/00180/95m2c5bja7mo.jpg



في أحد أيام العطلة الصيفية بعد انتهاء الدراسة و بالتحديد بعد انتهاء الصف العاشر كانت الساعة تقارب التاسعة صباحاً كنت غارقاً في عالم الأحلام الجميلة التي لم يعكر صفاؤها غير أصابع صغيرة مزعجة تدغدغ قدماي من تحت الغطاء كانت تلك كافية لِأَنْ أثور فزعاً من سباتي العميق صارخاً موبخاً تلك المخلوقة التي لا تهدأ لم تمر ثوان حتى سمت صوت أمي الحنون تقول :




" خيراً يا أحمد ما الذي جرى ؟؟ لما كل هذا الصراخ على الطفلة الصغيرة البريئة "




البريئة نعم البريئة التي جرت إليها لتحتمي خلفها بنظرة تحطم القلب عدى قلبي أنا طبعاً .




فقلت :



" أمي إن هذه الطفلة الصغيرة لا تكف عن مضايقتي ... إني لست من سنها لتلاعبني بهذه الطريقة "




فقالت أمي بنبرة موبخة لي :



" أعرف ذلك لكنك الكبير يا أحمد ... وسع صدرك في التعامل معها ... إنها لا تزال طفلة في الخامسة من عمرها تحتاج لمن يلاعبها "




انتهت أمي من جملتها اليومية التي تُصبح بها علي كل يوم و غادرت غرفتي .





يا إلهي كم أكره كوني الكبير , كم أكره هذه الصغيرة التي اقتحمت حياتي , و سرقت كل شيء مني دون سابق إنذار , فبعد سنوات طويلة من الدلال و التربع على قلب والدي , حيث كنت أحظى بكامل اهتمامهما , و أنال المركز الأول في كل شيء بالنسبة لهما , فطلباتي كانت مجابة و كان عالمي سعيداً لا يشوبه شائبة , إلى أن أتت هذه الدلالْ و سرقت كل الدلالِ مني , منذ أول يوم أتت فيه للمنزل أتت معه المشاكل , ابتداءاً من صوت بكائها الذي كان صافرة إنذار لا تهدئ , و تحول حنان والدي واهتمامهما بها تاركينَني خلفهم و كأني لم أكن , و انشغال والدي بتوفير مستلزمات دلال , و من ثم تركي لغرفتي الكبير و المريحة التي ترعرعت بها لتلك الغرفة البعيدة عنهما بعض الشيء و كأني ابتعدت أيضاً من قلبهما .






و كان و لازال لا يمر يوم دون مضايقة منها لي و تعنيف مني لها و من والدي لي .




و إليكم بعض الصراعات المعتادة :




لا أكاد أترك غرفتي لثانية واحدة و أترك كتبي بها مفتوحة حتى أعود و أجد تلك المشاكسة جالسة على سريري تخربش على كتبي بألوانها أو بيدها عصير تشربه فتدلقه عليها , فأثور صارخا في وجهها , فأجد أمي أمامي تأخذ الطفلة الصغيرة في حضنها و تربت عليها ,




و تقول لي و الغضب يغمرها



" ما الذي فعلته ؟ أي جريمة ارتكبتها في حقك ؟ إنها طفلة ... تريد اللعب نعك متى تفهم ذلك ؟ "




ثم تسترسل في حديثها بنبرة هادئة و يشوبها بعض



الضيق و الحزن :



" إنها ليست أكثر من طفلة ... ليس لها أحداً غيرك في هذه الحياة إن حدث لنا شيء "




فأكتم غيضي و أطأطئ برأسي و أقول بحزن و قلق :



" بعد عمر طويل يا أمي "




فتداعب أمي دلال و تحملها و تخرجان من الغرفة .




كثيراً ما كنت أسمع تلك الكلمات



(إنها طفلة صغيرة ليس لها أحداً في هذه الحياة غيرك إن حدث لنا شيء ... إنها من مسؤولياتك )




لكن لم أفكر يوماً بمعنى تلك الكلمات , و كيف ستكون هذه الفتاة جزء من مسؤوليات بل من اهتماماتي , كل ما كنت أفكر فيه كيف ستكون حياتي خالية من والدي و هذا أمر فوق طاقتي و لا أجرئ على التفكير فيه أبداً , و التي أدعو الله ليلاً نهاراً ألا يريني هذا اليوم .




و هذا هو حالي مع دلال بشكل دائم .



http://files03.arb-up.com/i/00180/62pzj21lk8go.jpg


و عند هذا الحد انتهى الجزء الأول من القصة



و أتمنى أنه قد حاز على استحسانكم



فلا تبخلوا علي بردودكم و آرائكم و انتقاداتكم



و سيتم أنزال التكملة في نفس الموضوع



http://files03.arb-up.com/i/00180/2gk92xibxkxq.jpg

* أضـــواء *
10-8-2010, 05:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشاعر متواجدة في أغلب المنازل بين الإخوة كبيرهم وصغيرهم
لكن هذه القصة فيها طابع مختلف .. طابع جميل .. باسم الله ماشاء الله
بارك الله فيك و في أسرتك وعائلتك

تابع القصة من فضلك فقد أعجبتني و أعجبني أسوبك فيها أكثر
تقدم إلى القمة دوما

في حفظ الله

ليل المرح
10-8-2010, 06:07 PM
كثير من هذه القصص في البيوت و التي اعاني منها شخصيا
و بنتظار المزيد من القصة

الساسكي
11-8-2010, 12:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



مشاعر متواجدة في أغلب المنازل بين الإخوة كبيرهم وصغيرهم
لكن هذه القصة فيها طابع مختلف .. طابع جميل .. باسم الله ماشاء الله
بارك الله فيك و في أسرتك وعائلتك


تابع القصة من فضلك فقد أعجبتني و أعجبني أسوبك فيها أكثر
تقدم إلى القمة دوما


في حفظ الله




و عليكم السلام

شكراً لكٍ على الإطراء

و سعيدة بأن القصة أعجبتكٍ icon147

و أتمنى أن تعجبكٍ إلى النهاية icon152 eh_s7

في أمان الله أختي

الساسكي
11-8-2010, 12:40 PM
كثير من هذه القصص في البيوت و التي اعاني منها شخصيا


و بنتظار المزيد من القصة



أهلا بك أختي

فعلا كثير من هذه القصص في البيوت

و ربي يعينك عليها و بعين الكل icon114

و أنا بنتظار رد على أحر من الجمر

في أمان الله

الساسكي
11-8-2010, 12:45 PM
http://files03.arb-up.com/i/00180/qfo92ekxig99.jpg

http://files03.arb-up.com/i/00180/95m2c5bja7mo.jpg

و في اليوم التالي و بينما كنا حول المائدة نتناول وجبة الغداء و نتبادل أطراف الحديث قال أبي
" أحمد لقد أصبحت رجلاً يعتمد عليه "



و لا أخفيكم سراً إني أحب سماع هذا الكلام من أبي , فهو يعني لي الكثير و يشعرني بأهميتي و فرحة غامرة .



و استرسل أبي قائلاً بعد أن ظهرت علامات الجد على وجه و التي أشعرني بفضول شديد :
" بني سوف نضطر أنا و والدتك إلى السفر لبضعة أسابيع لإجراء بعض الفحوصات و لن نستطيع أخذكما معنا "



و أخيراً قرر أبي ذلك فهو يعاني من مشاكل صحية كثيرة في الآونة الأخيرة و قد نصحه الكثيرين بذلك .



و تابع أبي قائلاً :
" لذلك سوف تبقى أنت و أختك في المنزل طوال فترة سفرنا و سيتردد عليكما أعمامك و أخوالك من وقت لآخر ليطمئنوا عليكما "



نظرت لأبي نظرة ملؤها الاستغراب و قلت بلهجة مستنكرة :
" أتقصد أننا سنبقى وحدنا في المنزل و لن نذهب لمنزل أحد ؟؟ على الأقل دلال لن تذهب عند أحد ؟؟ "



فبادرت أمي قائلة :
" نعم فأنت تعلم أن منازل أعمامك صغيرة و منزل جدك مكتظ و مملوء بالضجة التي لستما معتادان عليها , و من الأفضل لكما البقاء هنا لترتاحان, ثم أن الخادمة و السائق سيبقيان معكما إن احتجتما لأي شيء, و كما قال والدك سيتردد عليكما الأهل , لا تقلق "



و أضاف والدي بشيء من الحزن :
" لو لم يكن الأمر ضرورياً لما تركناكما للحظة "



وانتهى النقاش بانتهاء الغداء الذي فقدت شهيتي فيه و لم أتناول منه إلا اليسير, نهضت منه قلقاً متوجهاً إلى غرفتي , و ارتميت على سريري , و اتخذت الأفكار من رأسي ملعباً تلهو فيه .



كيف سيغادران كلاهما و يتركاني في المنزل و حدي مع دلال ؟ ماذا سأفعل معها ؟ كيف سأعاملها ؟ لابد أني سأرتكب جريمة فيها , ثم إني لست معتاد على غيابهما عني معاً لفترة طويلة , و كيف ستكون حالتهما الصحية ؟



بدأت الأفكار تتزاحم و تكون أكثر سواداً , فنهضت من سريري و أخذت نفساً عميقاً في محاولة مني لطرد تلك الأفكار و شغلت نفسي بالحاسوب و بأمور كثيرة أخرى .



ومرت الأيام وكانت كفيلة بأن تنسيني أمر سفرهما إلى أن رأيت أمي و هي توضب أمتعتهما , فشعرت بضيق أجتاح صدري و جلست بهدوء أراقب تحركاتهما و استمع إلى نقاشهما و كأني أحاول أن أطبع صورتهما في كل تفاصيلها طباعة .



قطع مراقبي صوت أبي الغالي قائلاً :
" لا أوصيك يا أحمد اعتني بنفسك و بأختك , و إياك وأن تغفل عنها أو تخرج و تتركها وحدها إياك "



ابتسمت ابتسامة صغيرة بالكاد خرجت مني و قلت :
" اطمئن يا أبي سأكون على قدر المسؤولية لن أخيب ظنك فيِّ "



لا أعرف إذا كنت نطقت بهذه الكلمات لأطمئنه هو أم لأذكر نفسي بمسؤوليتي اتجاه دلال .



ابتسم والدي , و حضنتني أمي حضناً عميقاً كنت محتاجاً له لأبعد الحدود .



أتى يوم الخميس يوم السفر المنتظر و أتت معه لحظات الوداع التي أكرهها , فلم يكن لوالدي أن يسافران طويلاً دوننا ,ارتميت في حضن أمي و قبلت رأسها و انتقلت بعدها لأبي لأودعه .



أما بالنسبة لدلال فقد كانت أول مرة تقطع قلبي بنظراتها و حالها , كانت الفتاة متشبثة بأمي مرمية في صدرها تكاد تخترق أضلاعها طلب مني أبي سحبها بعيداً عن أمي , و لكن قلبي لم يسمح لي بذلك , فقام بجرها جراً بعيداً عن أمي و وضعها في حضني و غادرا المنزل بلمح البصر , كان يحاول اختصار لحظات العذاب لكنه زادها قسوة .



هرعت دلال نحو الباب و لكمته بكل قوتها و هي تصرخ أمي ...أبي ... و لكن ما من مجيب.



اقتربت منها محاولاً تهدئتها و أنا كنت محتاجاً لمن يهدئني , لم تأتي خالتي التي كانت من المفترض أن تقضي هذه الليلة مع دلال لظروف طارئة أجهلها , ضممت دلال و قلت لها :
" أنا معك لا تخافي "



نظرت لي بعينين تملؤها دموع الحزن لرحيلهما و الخوف مني فلطالما كنت مصدر الرعب لها في هذا المنزل .



تجاهلت تلك النظرات و تابعت تهدئتها إلى أن غبنا في عالم الأحلام معاً .



http://files03.arb-up.com/i/00180/62pzj21lk8go.jpg

ألف شكر للأختان الغاليتان


**ران موري**


ليل المرح


على الردود المشجعة


http://files03.arb-up.com/i/00180/2gk92xibxkxq.jpg

RAAN
11-8-2010, 01:22 PM
فعلا الأخوة الصغار بعض الأحيان نتضايق منهم

و نصرخ عليهم و نحس بكره لهم لكن كما تعلمون

فهم بحاجة إلينا فيجب علينا مساعدتهم و ملاعبتهم

و مواستهم في الشدائد و العطف عليهم ...

فيجب على كل كبير أن يعلم و لا ينسى

أنه كان صغير مثلهم يتصرف مثل تصرفاتهم ...

قصة و لا أروع رائعة بمعني الكلمة ...

بارك الله فيك على الموضوع الرائع ...

و أنتظر الجزء القادم بكل صبر ....

واصل تميزك و إبداعك يالغالية ...

إلى الأمام دوما .... ^ـ^ ......

تقبلي مروري و أسفة على الإطالة ... رنوو ...

M.A.T
11-8-2010, 02:46 PM
السلام عليكم، رمضان كريم على الأمة الإسلامية كلها، القصة رائعة و مشوقة، هذه الأحداث لا تحصل معى فكل إخوتى كبروا قليلاً، كم أكره الأطفال، كثيراً ما استعجب نفسى أنا أكره الأطفال بشدة و لا أحب أحداً منهم أن يقترب مني مهما كان السبب، ننتظر البقية إن كان هناك

زَهـرة خَضراء
11-8-2010, 02:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصتك راااائعة جدااااً

واصلى إبداعك

وننتظر الجزء القادم

فى أمان الله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الساسكي
12-8-2010, 01:06 AM
فعلا الأخوة الصغار بعض الأحيان نتضايق منهم

و نصرخ عليهم و نحس بكره لهم لكن كما تعلمون

فهم بحاجة إلينا فيجب علينا مساعدتهم و ملاعبتهم

و مواستهم في الشدائد و العطف عليهم ...

فيجب على كل كبير أن يعلم و لا ينسى

أنه كان صغير مثلهم يتصرف مثل تصرفاتهم ...

قصة و لا أروع رائعة بمعني الكلمة ...

بارك الله فيك على الموضوع الرائع ...

و أنتظر الجزء القادم بكل صبر ....

واصل تميزك و إبداعك يالغالية ...

إلى الأمام دوما .... ^ـ^ ......

تقبلي مروري و أسفة على الإطالة ... رنوو ...




أهلا وسهلا بك أختي الغالية
أنت محقة في كل كلمة قلتها عن الأخوة الصغار
و ليت الجميع يدرك ذلك
ألف شكر على الكلام الرائع و التشجيع
لا داعي للأغتذار
فمرورتك ابهجت روحي

الساسكي
12-8-2010, 01:16 AM
السلام عليكم، رمضان كريم على الأمة الإسلامية كلها، القصة رائعة و مشوقة، هذه الأحداث لا تحصل معى فكل إخوتى كبروا قليلاً، كم أكره الأطفال، كثيراً ما استعجب نفسى أنا أكره الأطفال بشدة و لا أحب أحداً منهم أن يقترب مني مهما كان السبب، ننتظر البقية إن كان هناك


و عليكم السلام
مبارك عليك الشهر
لا يحدث أي منها معي icon987
لكن من حولي يعانون منها
فعلا غريب كرهك للأطفال ؟؟
لكن هناك الكثير منك
بان الله هناك بقية
و انا بنتظار ردك عليها




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصتك راااائعة جدااااً

واصلى إبداعك

وننتظر الجزء القادم

فى أمان الله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



و عليكم السلام
شكرا على المرورة الرائعة
و في حفظ الله ورعايته

meira
12-8-2010, 07:23 AM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

مبارك عليك الشهر و كل عام و انت بالف خير =)

رهييييبة القصة مرره

حماسيه و بقوه

استمري

بالتوفيق

بانتظار التكملة ^^

الساسكي
12-8-2010, 01:14 PM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

مبارك عليك الشهر و كل عام و انت بالف خير =)

رهييييبة القصة مرره

حماسيه و بقوه

استمري

بالتوفيق

بانتظار التكملة ^^



أهلا بك أخي
علينا و عليك
شكرا على المرورة العطرة
و المشجعة
و انشاء الله تعجبك التكملة
في أمان الله
و حفظه و رعايته

الساسكي
12-8-2010, 01:17 PM
http://files03.arb-up.com/i/00180/qfo92ekxig99.jpg


http://files03.arb-up.com/i/00180/95m2c5bja7mo.jpg

أشرق صباح اليوم التالي و لكن دلال كانت زهرة ذابلة حزينة فقدت نشاطها , وحل محلهما الحزن و الهدوء الشديدين , و استمر هذا ليومين وانتهى بارتفاع درجة حرارتها و سعال و عطاس .


أصابني الذعر الشديد عليها و أخذتها مع عمتي إلى الطبيب, و بعد فحصها وصف لها الطبيب مجموعة من الأدوية , و غطت بعدها في نوم عميق .


وقفت أراقبها بحزن شديد و كلي يقين بأن سبب مرضها سبب نفسي , فهي منذ رحيل والدي و هي تذهب إلى غرفتهما , تبكي على سريرها , تراقب أركان المنزل بصمت كأنها تراهما , و نقفز بنظراتها نحو الباب عند دخول أي شخص , و تدخل في بكاء مرير بعد كل مكالمة قصيرة منهما .


كنت أحاول جاهداً إسعادها ولكن دون جدوى , فقد كنت دائماً بعيداً عنها و أصد كل محاولاتها للاقتراب مني .


و لكن الآن و بعد تدهور صحتها لابد لي من الاقتراب منها بأي طريقة ممكنة, يجب علي أن لا أقف عاجزاً و أنا أراها تحتضر أمامي.


البداية كانت في غاية الصعوبة , فكانت تتفنن في صد محاولاتي , فتشيح بوجهها عني كلما اقتربت منها , و ترميني بألعابها و صرخاتها و بنظراتها القاتلة المليئة الحقد و اتهامي بأني سبب منعها من الذهاب مع والدي حين أمسكتها .


حرت بأمري معها و أصبحت شغلي الشاغل , و أصبح هدفي إسعادها و لو لثوان .


بينما كانت دلال تتابع أحد الرسوم المتحركة جلست بجوارها محاولاً مشاركتها فيما تتابع , ثم سحبت نفسي و أحضرت علبة ألوان و كراسات رسم , وجلست على الأرض و وضعت الأوان أمامها وابتسمت و قلت بصوت محاولاً أن يكون مرحاً و حنوناً :

" دلال حبيبتي الحلوة ... لما لا ترسمين معي ... اعرف أنك تحبين الرسم ... هيا يا دلال تعالي "


ولكن ما من مجيب , طأطأت برأسي أرضاً ثم بدأت أرسم و لفترة ليست بقصيرة لم تبدو لي هذه الفتاة أنها عازمة على مشاركتي في الرسم , و انتابتني خيبة أمل كبيرة , و في اللحظة التي عزمت فيها للعودة لغرفتي , تفاجأت بتلك الصغيرة تنزل من على الأريكة و تلقي بجسدها بجواري و تبدأ بالرسم , طرت فرحاً لاستجابتها معي و لكني لم أرى ابتسامتها بعد يبدو أن الأمر محتاج لجهد أكبر , و لكنها بشرى خير على كل حال .


مر اليوم على خير , و كان خالياً من البكاء و النحيب و لله الحمد , و عند المساء شعرت بأن الضيق بدأ يتسلل لقلبها , فاقتربت منها و جلست أربت عليها و أضمها إلي و أمسح على رأسها و طبعت عليه قبله كما كانت أمي تفعل و يبدو أني زدت من حزنها و شوقما لها فبدأت نوبة البقاء القاتلة , أشعرني بكاؤها برغبة عارمة في البكاء معها فبكيت .


بعد وقت قصير هدأنا و نامت الصغيرة و كان هناك دمعة لاتزال عالقة على وجنتها فمسحتها , و وضعت الصغيرة على سريري .



تأملتها بحنان و عطف , ثم أخذت نفساً عميقاً واتجهت إلى مكتبي , أخذت ورقة و قلم و بدأت أنظم وقتي وأعد جدولا يساعدني على كيفية قضاء الوقت مع دلال بشكل يبعدها عن الحزن و التفكير0


ملأت جدولي بالنشاطات التي يحبها معظم الأطفال على ما أظن من رسم وتلوين و مشاهدة تلفاز و قراءة قصص و بعض النزهات و الزيارات للأقارب أيضاً التي ستكون منفذاً لي للخروج و المرح مع أصدقائي .


انتهيت منه و فرحت بذلك و استغربت من اهتمامي الكبير بدلال , أيعقل إني بدأت أحبها ؟؟؟ لا لا أظن إنها ليس أكثر من مسؤولية , و وعد قطعته لوالدي بالاعتناء بها , و قليل من الشفقة على حالها لا أكثر و لا أقل .


في صباح اليوم التالي توجهت إلى المطبخ لتناول الفطور فوجدت الصغيرة هناك تأكل طعامها و تلهو بالملعقة فألقيت عليها تحية الصباح و ألحقتها بابتسامة , استنكرت تلك المسكينة ذلك و لكنها ردت علي بابتسامة بريئة أبهجت روحي , جلسنا معاً لتناول الطعام و بدأت بالحديث , و لكنها كانت تأكل بصمت حتى شعرت أني مذياع نسي صاحبه إغلاقه , و لكني تابعت دون توقف لعلها ترأف بي و ترد علي , و أخيراً تزعزع صمتها و بدأت تتحدث عن الرسوم المتحركة التي تتابعها و التي لا أفقه فيها شيء , كنت أصغي باهتمام في بادئ الأمر و لكن سرعان ما مللت من حديثها و سرحت لعالم أخر .


و في العصر جلست أقلب المحطات في التلفاز و ألعب في الحاسوب و هي كانت تلهو حولي بلعبها و عرائسها و كنت أشاركها لهوها أحياناً و ألعب معها بعرائسها واشرب الشاي الذي تعده بخيالها , أوَتصدقون ذلك لقد دخلت إلى عالمها بكامل أرادتي و دون أي إجبار من أحد .


و في المساء كنت أقرأ لها بعض القصص قبل نومها في سريرها الذي انتقل إلى غرفتي بعد مرضها السابق .


استمرت الأيام هكذا و بدأت علاقتي معها تزداد قوة , و بدأت تحبني و تلاشى الحاجز الذي كان بيننا شيئاً فشيئاً .




http://files03.arb-up.com/i/00180/62pzj21lk8go.jpg

http://files03.arb-up.com/i/00181/cjfo24xp6x2d.bmp


http://files03.arb-up.com/i/00180/2gk92xibxkxq.jpg

RAAN
12-8-2010, 02:01 PM
الجزء رووووعة و ننتظر الجزء القادم
على أحر من الجمر ..... واصلي تميزك ...

الساسكي
13-8-2010, 02:10 PM
الجزء رووووعة و ننتظر الجزء القادم
على أحر من الجمر ..... واصلي تميزك ...





هلا وسهلا بك

مرورتك هي الروعة

و شكرا لك على المتابعة

الساسكي
13-8-2010, 02:13 PM
http://files03.arb-up.com/i/00180/qfo92ekxig99.jpg


http://files03.arb-up.com/i/00180/95m2c5bja7mo.jpg



أخذت دلال إلى منزل جدي لتمرح مع الأطفال هناك , و ما إن أوصلتها حتى انطلقت كالصاروخ إلى رفاقي , لألعب معهم و أمرح و أستعيد حياتي الطبيعة الهادئة الخالية من دلال و لو لبعض الوقت .


لهوت مع رفاقي و لعبت معهم و كنت في غالية السعادة و الاستمتاع في كل لحظة أمضيتها معهم .


حتى إني استنفذت كل طاقتي في هذا اليوم , و ما أن عدت إلى المنزل حتى ارتميت على سريري منهار القوي , تقلبت في سريري محاولاً النوم و لكن دون جدوي .


و نظرة سريعة على غرفتي المظلمة أفتش فيها عن سبب أرقي و حل له , إلى أن وقعت عيناي على سرير دلال الفارغ , فقد تركتها لتقضي الليلة في بيت جدي , لأرتاح منها , و لكن يبدو أني أخطأت , فبغيابها الآن أنا لا أشعر بأي راحة , يبدو أني تعلقت بتلك الصغيرة كثيراً , و أكثر مما أتوقع , ففي المرة الماضية لم أشعر بأي ضيق .


تنهدت بحزن و أغمضت عيني و أشحت بوجهي عن سريرها , و كلي عزم أني سأذهب لها في الصباح بمجرد أن استيقظ من نومي , و لكن يبدو أن النوم لم يعرف طريقه إلى عيني , و باءت كل محاولاتي بالفشل , إلى أن رأف بي ربي بعد صلاة الفجر .



http://files03.arb-up.com/i/00184/h3pkrzatf5gc.gif

و في الصباح توجهت مباشرةً إلى بيت جدي , الذي استقبلتني فيه جدتي بكل فزع , و ذلك لقدومي في مثل هذا الوقت المبكر , و لكني طمأنتها , و قادتني بعدها إلى الغرفة المعيشة , التي ما أن اقتربنا منها حتى سمعت صراح الأطفال , إنها غرفة مليئة بالأطفال و ضجيجهم وألعابهم .


وبمجرد ما لمحتني دلال حتى جرت نحوي و مدت ذراعيها إلي تطالبني بحملها, و فعلت ذلك بكل سرور , فطبعت علي قبلة مليئة باللعاب , و رغم اشمئزازي من لعابها إلا أنه ما كان مني إلا أن ابتسمت لها


فقالت لي

" أحمد لم تركتني ؟؟ لمَ لمْ تأتي لأخذي "


و ما إن كنت عازماً على الرد عيها حتى لاحظ نظرات الجميع إلينا , نظرات مليئة بالتعجب و الاستنكار و الاستغراب , و أخرى مليئة بالفرح , فأبعدت الصغيرة عني وبادرت في إلقاء التحية , جلست , و جلت بأنظاري لكل مكان محاولاً الهروب من تلك النظرات القاتلة و المليئة بالتساؤلات

( ماذا حدث ؟ ما هذه التطورات ؟ منذ متى و هما هكذا ؟ الحمد الله )


تجاهلت تلك النظرات و نسيتها بعد وقت قصير و انشغلت بالنظر إلى الأطفال و هم يلعبون , بالأخص دلال التي كانت تلعب على مقربة مني .


خرجنا من المنزل مساءاً و كانت نظرات الجميع تودعنا و هم مطمئنون على دلال معي و كلهم فرح بتحسن علاقتنا مما زادني ثقة في نفسي .


توجها إلى منزلنا و في الطريق قالت دلال
" احمد لا تتركني وحدي أنت أيضاً ... أرجوك ... أنا أخاف "


ابتسمت لها و أخذتها في حضني و قلت لها :

" لا تخافي لن أتركك ثانية , أعدك لا تخافي , سأكون معك دائما ً "


و نامت الصغيرة في الطريق بعد يوم مليء باللعب و المرح .


و نمت يومها قرير العيني و أنا أنظر لها .


http://files03.arb-up.com/i/00184/h3pkrzatf5gc.gif

مرت ثلاثة أسابيع على غياب والدي , و بدأ الشوق و الحنين لهما يزداد , و يظهر علي بشدة رغم محاولاتي الكبيرة لأبدو متماسكاً , ففي الآونة الأخيرة اتصالاتهما لنا كان يصاحبها نوبة بكاء قوية أكتمها في صدري .


و بعد أحد اتصالاتهما لم أستطع كبت دموعي فذهبت جرياً لغرفتهما , و سندت رأسي على ركبتي و دخلت في بكاء حار يدمي قلب الناظر إلي , و في أثناء بكائي شعرت بيدٍ صغيرة تربت علي و صوت بريء يقول :

" أحمد ... أحمد ... رد علي "


رفعت رأسي لأرى وجه دلال القلق علي, مدت يدها لوجهي ومسحت دموعي و هي تقول بصوتها المبحوح :

" لا تبكي ... لا تبكي ... أحمد ... أتلعب معي ... أتريد البوظة ... لا تبكي "


نظرت لها بعينين دامعتين , و قلت في نفسي , يال براءة الأطفال و سذاجتهم , هل تنجلي همومهم بلعبة و قطعة حلوى ؟؟ و لكن هل ينفع هذا معي .


مسحت دموعي و غسلت وجهي , وابتسمت لها , و قضيت اليوم ألهو معها .



http://files03.arb-up.com/i/00180/62pzj21lk8go.jpg


http://files03.arb-up.com/i/00184/0xz4anlh1qn4.gif


http://files03.arb-up.com/i/00180/2gk92xibxkxq.jpg

RAAN
13-8-2010, 03:25 PM
التكملة رووووعة جداا و أنتظر
القادمة على أحر من الجمر ..
تسلمين يالغالية على القصة
الحلوة و الله القصة تجنن بأنتظار التكملة .....

زَهـرة خَضراء
14-8-2010, 07:33 PM
واااااااااو التكملة روووووعة

أنتظر التكملة بفارغ الصبر

الساسكي
15-8-2010, 12:58 AM
التكملة رووووعة جداا و أنتظر
القادمة على أحر من الجمر ..
تسلمين يالغالية على القصة
الحلوة و الله القصة تجنن بأنتظار التكملة .....





أهلا بك غاليتي
سعيدة بان التكملة عجبتك
و ان شاء الله الباقي يعجبك
مشكورة حبيبتي على المرورة الرائعة المستمرة
في حفظ الله و رعايته




واااااااااو التكملة روووووعة

أنتظر التكملة بفارغ الصبر


أهلا أختي
مرورك أروع بكثير
في حفظ الله ورعايتة

الساسكي
15-8-2010, 01:43 AM
http://files03.arb-up.com/i/00180/qfo92ekxig99.jpg



http://files03.arb-up.com/i/00180/95m2c5bja7mo.jpg



إن المنزل هادئ جداً و فارغ , لا يوجد فيه أحد غيري أنا و دلال , فالسائق في أجازة فاليوم هو الجمعة , أما الخامة فأخذتها جدتي لأن عندها ضيوف كُثر اليوم و هي في حاجة لها كما قالت .


كان اليوم هادئاً بمعنى الكلمة , إلى أن انتهيت من صلاة العشاء , و ذهبت إلى غرفة المعيشة حيث توجد دلال , و أثناء وصولي للغرفة تفاجأت بانقطاع التيار الكهربائي , واستغرق الأمر دقائق معدودة حتى استوعبت الأمر, و بدأت عيناي تعتادان على الظلام , و فجأةً شعرت بشيء ينشب أظفاره في ساقي بقوة فقفزت بقوة في الهواء .


و سمعت صوت يقول :

"أحمد ... أنا خائفة "


آه إنها أختي دلال , لقد أوقفت قلبي .


أمسكت يدها و سرنا سوياً إلى غرفة المخزن حيث تضع أمي الشموع و المصابيح اليدوية , تعثر و اصطدمت بكل شيء في طريقي , ابتداء من ألعاب دلال المتناثرة و انتهاءاً بقطع الأثاث , إلى أن وصلت إلى الغرفة المطلوبة و أخذت منها كل ما أحتاج , جلسنا بعدها في غرفة المعيشة و كل منا ينظر إلى الأخر بصمت , حاولنا أن نشغل أنفسنا ببعض الألعاب و لكن دون جدوى , فسرعان ما عاد الصمت و كان الجو الحار و الظلام هما سيدا الموقف .


حاولت مراراً و تكراراً الاتصال بالسائق ليأخذنا لبيت جدي , و لكنه لم يكن يرد في بادئ الأمر من ثم أقفل جهازه , إنه يوم إجازته فهل يرد على أحد ؟؟ لا أظن , حسناً سأريك عندما تعود سأريك .


كان المكان صامتاً و مثيراً للرعب , و ما زاده رعباً صوت جلبة قادم من المطبخ ظننته وهماً ولكن دلال التصق بي فتيقنت أنه واقع لا خيال .


فقلت لها بصوت متماسكاً قدر الإمكان :

" ربما هو قط دخل المنزل أو ... ريح ... لا تخافي "


وأي ريح و نحن في عز الصيف ؟


و عاد الصوت ثانيتا يبدو أن صاحبه يتخبط في كل ما أمامه .


نهضت من مكاني و أمسكت بالمصباح اليدوي و استجمعت قواي ,و اقتربت من مصدر الصوت شيئاً فشيئاً , ودلال متشبثة بقدمي , لمحت جسد إنسان طويل ممتلئ نسبياً , حاولت الاقتراب بحذر و لكني ارتبكت و أوقعت الزهرة , أثرت بها ضجة كانت كفيلة بلفت انتباه ذلك الرجل لي , ألتفت ذاك الأخير لي , وبدأ بالاقتراب مني .


و مع كل خطوة يقترب فيها مني كنت أخطو خطوة إلى الوراء , و كانت شجاعتي و صوتي يهربان عني بخطوات بل بأميال , و لكن تثبث دلال بي بكل قوتها جعلني أستعيد شيئاً مما هرب مني , أغلقت ضوء المصباح الخافت لعله يضيع مكاني , ولكن ما من فائدة , حملت دلال بين ذراعي , و أخذت نفساً , و أطلقت قدمي للرياح و كان ذاك الرجل يصرخ ويقول :

" توقف ... لا تهرب ... توقف "


هههه وكأني سأستمع إليه , و تابعت الجري , تعثرت ... و اصطدامت ... تعثرت مرة أخرى إلى أن وصلت إلى طريق مسدود , رائع باب الغرفة مقفل ... ماذا أفعل ؟؟


نظرة سريعة إلى ما حولي و إذ بي ألمح جسماً كروياً بجواري بعد أن اعتادت عيناي على الظلام , كرة نعم إنها كرتي , أنزلت الصغيرة من يدي فتحت المصباح , حددت مكان الرجل و ركلة قوية للكرة سددتها إلى الرجل الذي وقع أرضاً و بدأ يتلوى من معدته .


ما إن هممت بالابتعاد عنه حتى سمعته يقول :

" أحمد تعال ... ماذا فعلت بي هداك الله "


وقفت في مكاني و لتفت له و وجهي مليء بعلامات الاستفهام و قلت بصور مرتاب :

" من أنت ؟؟؟ "

من شدة خوفي لم تميز أذني صوت الرجل , فاقتربت منه و وجهت ضوء المصباح لوجهه و بدأت أحملق به فقلت :

" يا إلهي عمي فارس !؟!؟ أهذا أنت ؟ّ!؟! "


ما الذي فعلته به ؟ انطلى وجهي باللون الأحمر و بدأت أتلعثم في كلامي معه :

" عمي ..أنا .... أنا أسف ... صدقي أنا لم أميز صوتك ... اعذرني أرجوك "


و تلاها سيل من الاعتذارات و التبريرات و الخجل الذي كساني حينها .


بعدها قلت :

" لما لم تقل أنه أنت منذ البداية ؟ لقد أوقفت قلبي "


فقال :

" أنا أسف ثم إني لم أكن أعرف أنك عداء ماهر ... و أنك سترمني بالكرة "


طأطأت رأسي خجلاً لفعلتي , و بالأخص لهربي , فلم أكن شجاعاً لحماية أختي و لم أكن صاحب حكمة في تصرفي , هذه المرة كان الرجل هو عمي و لو كان غيره فماذا كنت سأفعل ؟ و كيف سأتصرف ؟ قطع حبل أفكاري صوت عمي قائلاً:

" أحمد ... أنت معنا "


فقلت :

" نعم نعم أنا معك ...صحيح لمَ أنت هنا "


فقال :

" آه نعم لقد طلبت مني جدتك أن أحضر لأخذكما لها خصوصاً بعد أن علمت أن الكهرباء مقطوعة عن هذه المنطقة من صديقتها "


و استطرد قائلاً :

" حاولت الاتصال بك و لكن هاتفي شحنه فارغ ... و دخلت من باب المطبخ الخلفي الذي أملك مفتاحه "


و عند هذا الحد انتهى الحوار , و انطلق بنا عمي لمنزل جدي التي استقبلتنا استقبالاً حاراً , أخذنا حماماً بارداً , و تناولنا عشاءاً لذيذاً من يديها , و قضينا تلك الليلة في غرفة الضيوف , ونمت و أنا أحمد الله على انقضاء هذا اليوم على خير .



http://files03.arb-up.com/i/00180/62pzj21lk8go.jpg
و عند هذا الحد انتهى الفصل الخامس
و بقي الجزء السادس و الأخير
الذى أتنمى أن ينال اعجابكم

قصصي السابقة من فصل واحد


ليلة في الشاليه ..... بقلمي (http://msoms-anime.net/showthread.php?t=126264)


بدايتي المتواضعة في تأليف (http://msoms-anime.net/showthread.php?t=123380)



http://files03.arb-up.com/i/00180/2gk92xibxkxq.jpg

RAAN
15-8-2010, 02:37 PM
ههه التكملة رووعة
و أنتظر الجزء الأخير بفارغ الصبر

تشيزوكو
16-8-2010, 01:34 AM
قصة رائعة جدا.. بانتظار الجزء الأخير :)

فحوطة
16-8-2010, 05:37 AM
قصة روووووعة
استمري

الساسكي
17-8-2010, 12:51 AM
ههه التكملة رووعة
و أنتظر الجزء الأخير بفارغ الصبر





أهلا بك أختي الغالية
ان شاء الله بخير
مشكورة على التشجيع الدائم و المستمر منك
لولاك لما تشجعت لإكمالها
بنتظار رأيت بالقصة ككل






قصة رائعة جدا.. بانتظار الجزء الأخير :)




أهلا بك غاليتي
شكرا على المرورة الرائعة
و أنا أنتظر رايك





قصة روووووعة
استمري




مرورتك أروع
و نور موضوعي فيها

الساسكي
17-8-2010, 12:57 AM
http://files03.arb-up.com/i/00180/qfo92ekxig99.jpg



http://files03.arb-up.com/i/00180/95m2c5bja7mo.jpg



مر أسبوع على انقضاء ذلك اليوم , أي شهر على غياب والدي , و في هذا اليوم تلقت مكالمة منهما أبلغاني فيها أن نتائج فحوصات والدي بخير و الحمد لله , و أن ما كان يعانيه هو أمر بسيط تم علاجه , وأنهما قادمان بعد ثلاثة أيام .



ملأتني الفرحة و لم يعد جسدي قادراً على احتوائها , يا الله بعد ثلاثة أيام ستقر عيناي برؤية الغائبان الحبيبان , ما أطول الوقت المتبقي , ثلاثة أيام ستمر علي كثلاثة سنين بل أكثر , يا رب أعدهما لي بأقصى سرعة ... يا رب.



مرت الأيام الثلاثة ببطء شديد جداً , كنت فيها مع دلال نعد الساعات و الدقائق على نار , إلى أن أتت الساعة السابعة مساءاً ساعة اللقاء , جلس أنا أتهزهز على نار , أما دلال فكانت تسعى في الصالة ذهاباً و إياباً , كنا ننوي الذهاب إلى المطار لكن عمي تذرع بأن السيارة لا تكفي .



و للحظة لمحت الباب يفتح , فخرج قلبي من جسدي , رأيت أمي الغالية تقف أمامي لا أعرف إن كانت هي أم وهم , وقفت صامتاً محدقاً بها للحظات , إلى أن لمحت دلال تجري لأمي و ترتمي في خضنها , حينها أدركت أنها هي أمي , فارتميت في حضنها أنا الأخر , و انهمرت الدموع منا , غرست رأسي في صدرها مخبئاً نفسي فيه , و هي تمرر يدها الحنون علي , و لم أبدي أي نية في الابتعاد عنها إلا أن المشتاق لي جذبني نحوه , لا أعرف كم من الوقت مضى و نحو بهذا الوضع .



جلسنا بعدها في غرفة الجلوس , و كانت دلال تتربع في حضن أمي تطلع والدي على كل ما فعلناه سوياً في غيابهما , و لم تترك لي شيئاً لأقوله , لكني لم أكن أرغب في قول شيء , كان يكفيني سد ظمأ عيني العطشى لرؤيتهما , و نفسي المحتاجة للشعور بالأمان بجوارهما .



كانت دلال تتحدث بحماس لا نظير له , و كانت علامات الفرح و الاستغراب تظهر على والدي و تقول أمي :

" أحمد ألعبت معها ! "

" حقاً بني ! "



و تنهي كل جملة بابتسامة تعيد لي الحياة .



أما أبي فكان ينظر لي باعتزاز , و يشد على يدي .



نامت دلال في حضن أمي تلك الليلة و لم تفارقها لدقيقة .



حسناً لا أخفيكم سراً بأني شعرت ببعض الغيرة , و لكنها سرعان ما تبددت .



تبددت عندما أتى لي أبي في غرفتي تلك الليلة و جلس بجواري , فرحت لزيارته بيدو أنه لم يمل مني بعد , ابتسم ابتسامته التي تبعث فيَّ الطمأنينة , و قال :

" أحمد لم تخيب ظني فيك يوماً ... لقد اعتنيت بأختك جيداً ... لقد أصبحت رجلاً يعتمد عليه ... أنا فخور بك "



سكت أبي ليرى رد فعلي إزاء هذا المطر من الثناء .



و ماذا قد يكون ؟


انعقد لساني , توردت وجنتاي , لم أعرف أين أوجه نظراتي , لم أكن أتوقع هذا الكلام من أبي , هل هو بخير ؟؟


أهو يدرك أنه يكلمني أنا ؟؟



ابتسم أبي و هو يرى رد فعلي و استرسل قائلاً :

" لا أخفيك سراً ... أني كنت خائفاً أن تزداد علاقتك سوءاً مع أختك ... لكن الآن و لله الحمد أصبحت مطمئناً عليكما معاً ... أريدك أن تعلم أنك أول فرحة لي ... و لك مكانة خاصة في قلبي ... لم و لن يهزها شيء يا أحمد ... دلال أختك ... يا بني ... أتفهمني يا أحمد ... "



و وضع يده على كتفي و شد عليه و ابتسم و قال :

" ... تصبح على خير ... "



و غادر أبي الغرفة , و تركني مع تلك الكلمات التي بدأت أفكر فيها بجدية , و لأول مرة في حياتي .



أدرك من سفر لوالدي هذا , أن دلال أختي الصغيرة , التي لها حقوق و واجبات علي , و أنها جزء من مسؤولياتي .



و أن مضايقاتها لي لم تكن سوى محاولات من طفلة بريئة , تحاول لفت انتباه أخاها الوحيد لوجودها في حياته , ولم يمنعني من إدراك ذلك شيء سوى .





( ( (غيرتي و أنانيتي) ) )



و ازددت تعلقاً و تشبثاً بمرور الأيام بدلال أختي , كانت الأيام التي تلت سفر والدي رائعة ممتعة , تغزوها بعض المشاحنات التي تنتهي قبل أن تبدأ , و التي بدأت أعتاد عليها , و لكن هذا لا يمنع وجود بغض التوبيخ مني لها ... فأنا أخوها .


http://files03.arb-up.com/i/00193/j37a794qlnu5.jpg


أهلا بكم أعضاء موسموس الكرام
أنتظر أرائكم و انتقاداتكم
للقصة ككل بعد أن انتهت
و أتقبل جميع أنواع الردود
لأستفيد منها
و كل الشكر لكل من تابع القصة


http://files03.arb-up.com/i/00180/2gk92xibxkxq.jpg

الساسكي
17-8-2010, 01:16 AM
http://files03.arb-up.com/i/00180/95m2c5bja7mo.jpg


أبيات من خاطرة أعجبتني


أتمنى أن تعجبكم

الخاطرة منقولة




مــش عـلـيـك أغـار أنـا غــــيـران منـْكْ


....... خــذْت عــــــنـّي هـالـغــــلا كـلـّه لـديــك



قـلـبي يـودّك ... وروحـي بـعْــــدْ إذنـْـكْ


....... مـسـتـعـدّه مـن إشـاره تـفـــــــــتـــديـــك



كـنـّه السـحْـرْ الذي بـــــــثــّه حـســـنـْكْ


....... ألـهـب أشـــــواقـي و تـحــنـانـي إلـيـك



http://files03.arb-up.com/i/00180/2gk92xibxkxq.jpg

RAAN
17-8-2010, 02:10 PM
قـــصــة و لا أروع و الأبــيــات روعــــة
مــــا شـــاء الله تــبــارك الله التكملة رووعة
و الموضوع مـــرتــــب و الفواصل و لا أروع
تعجز كلماتي عن الشكر تسلمين يالغالية
على القصة الرائعة مع أن كلماتي لا توفى بحقك من
الشكر و التقدير و يسعدني جدا أن أكون أو من ترد عليك بعد نهاية القصة icon180
و أتمنى أن كل من قرأ القصة أنه إستفاد منها ...icon147
تقبلي مروري المتواضع جدا ....... و واصلي تميزك و إبداعك .....Icon22

محبتك ::: رنووووووووو ..... ^ــ^ Icon0e0icon147

love.n
18-8-2010, 11:13 PM
القصة في قمة الروعة مع أنني لم أتابعها من البداية
أنا في شوق لمواضيعك المقبله
وشكرا

الساسكي
18-8-2010, 11:48 PM
قـــصــة و لا أروع و الأبــيــات روعــــة
مــــا شـــاء الله تــبــارك الله التكملة رووعة
و الموضوع مـــرتــــب و الفواصل و لا أروع
تعجز كلماتي عن الشكر تسلمين يالغالية
على القصة الرائعة مع أن كلماتي لا توفى بحقك من
الشكر و التقدير و يسعدني جدا أن أكون أو من ترد عليك بعد نهاية القصة icon180
و أتمنى أن كل من قرأ القصة أنه إستفاد منها ...icon147
تقبلي مروري المتواضع جدا ....... و واصلي تميزك و إبداعك .....Icon22

محبتك ::: رنووووووووو ..... ^ــ^ Icon0e0icon147






أهلا بك غاليتي
كلامك كثير علي
لا أعرف ماذا أقولك
أخجلتني
كله من ذوقك
و يشرفني أنك تكوتين متابعة لقصي
ألف شكر لك على مرورتك الروعة
و اللي تشرح القلب
في أمان الله و حفظه و رعايته

الساسكي
18-8-2010, 11:56 PM
القصة في قمة الروعة مع أنني لم أتابعها من البداية
أنا في شوق لمواضيعك المقبله
وشكرا





أهلا أختي
نورت قصتي بمرورتك العطرة
سعيدة بأن القصة أعجبتي
و شكرة على كلامك العذب
في امان الله

JILL Valentine
19-8-2010, 07:57 AM
وعليكم سلام

ما شاء الله على موضوعك الجميل
والله يحفظها لكم
بصراحه ما فيه احلى من شقاوة الاطفال T-T
متابعه ^

الساسكي
21-8-2010, 12:51 AM
وعليكم سلام

ما شاء الله على موضوعك الجميل
والله يحفظها لكم
بصراحه ما فيه احلى من شقاوة الاطفال T-T
متابعه ^




أهلا أختي
شكرا على الكلام الرائع
و على المرورة
إلي تشرح القلب
في أمان

I AM A LIVE
30-8-2010, 01:32 AM
السلام عليكم ..
ما شاء الله قصة مدههههههههههههههههههشة مرررررررررررررررررررررة ...ز و جميلة .. و فيها معاني كثيرة .. للاسف ما كنت هنا من اول عشان اجشعك بس اه شيء اني قريتها ...
مرررةحلوة ... تسلمي قلبو ..
سلام ..

الساسكي
12-9-2010, 12:50 AM
السلام عليكم ..
ما شاء الله قصة مدههههههههههههههههههشة مرررررررررررررررررررررة ...ز و جميلة .. و فيها معاني كثيرة .. للاسف ما كنت هنا من اول عشان اجشعك بس اه شيء اني قريتها ...
مرررةحلوة ... تسلمي قلبو ..
سلام ..


و عليكم السلام

سعيدة انها عجبتك

تمنيتك معاي من البداية

بس وجود ردك لك يسعدني و يشجعني و يشرفني

مشكورة على المرورة الروعة

dark-girl
14-9-2010, 04:01 AM
السلآم عليكم وَ رحمه الله وَ بركآته ..

القصصصصصصصصصصصصصصصصصصه جداً رآئعه .. مآ شاء الله وفقك الله في كل خييييير ..

تقبلي مروري ..

فحوطة
14-9-2010, 09:53 AM
ما شاااااء الله ابداااع
تسلم ايدك عالقصة
ننتظر جديدك
:)

الساسكي
29-9-2010, 07:50 PM
السلآم عليكم وَ رحمه الله وَ بركآته ..

القصصصصصصصصصصصصصصصصصصه جداً رآئعه .. مآ شاء الله وفقك الله في كل خييييير ..

تقبلي مروري ..


و عليكم السلام
انت الرائعة
و ربنا يوفق الجميل
شكرا على المرورة






ما شاااااء الله ابداااع
تسلم ايدك عالقصة
ننتظر جديدك
:)


هاي
اهلا اختي شكرا على المرورة الرائعة
و الله يسلمك