قُطْرُب
14-10-2010, 11:00 PM
وجِلدةٌ سَلبتْ أبناءَ جِلدتِنا .. عُقولهمْ وذرتْ فيْ جَوفِها سَفَها
" من اهنماماتهم تعرفونهم "
كنتُ أسمعُ كثيراً جدي أيَّام الصبا يقول لي " يابني: الدراسة ثم اللعب " ..
هذا ما عرفتهُ لاحقاً بترتيب الاولويات.
يُصيبني الدوار عندما أسمعُ بشخصٍ يعيش بلا هدف ،
أو يضيِّع عمره الثمين في سفاسف الأمور ثم هو لا يقوم على شأن آخرته أو يُصلح دنياه .
قلت لو كان العمرُ يقوم مقام المنقولات في التبادل لوجبَ أن يعمَّر العظماء ويهلك الدهماء لستُ أعلم وقتها هل نموت أم نحيا .
الناظر في أمر الشباب في هذه الأيام يجدُ دناءةً في التفكير وتخلفاً في الاهتمامات وهذا لا يعمم بقدر ما يوصف بالظاهرة فقليلٌ هم الذين شمَّروا عن ساعد الجد ، فتراهم يتطلعون إلى الرقي بالأهداف السامية التي تقودهم لأبعد نقطه خارج الدائرة فهو بذلك يستثمر المتاح لجلب الممتنع ، والعلة فيمن يضيعُ المتاح طلباً للممتنع .
تأملوا معي قليلاً في وضع الكرة التي أخذت من الشباب جلَّ وقتهم وقد عرفت رجلاً يستبق البائع بعد الفجر على باب دكانه ليشتري الصحيفة الرياضية ، فإذا عاد لبيته أبحر في الشبكة وقد سلبته المستديرة عقلَه فهو لايلوي منه على شيء ، ثم هو يحب ويبغض من أجلها ويكون جلُّ حديثهِ فيها وقد حدثني ذات مرةٍ أنَّه قد رآها في المنام ولا تسلْه عن الصلاة في المسجد أو عن الانتظام في الدراسة أو عن هدفهِ من الحياة عموماً .
وما حالي وحالهُ إذا التقيته إلا كما قال أميَّةُ بن الصَّلت :
قومٌ إذا جالستهم .. صدئت بقربهم العقول
لا يُفهموني قولَهم .. ويدقُّ عنهم ما أقول
فهمُ كثيرٌ بي كما .. أنِّي بجمعهم قليل
لستُ أدعوا إلى المثالية الزائدة ، أو التصنُّع الكاذب للجد ، فالإنسان يبقى كائناً يحتاج إلى الاستجمام والطلاقة ، ولكن صدق من قال :
وإذا كانت النفوس كباراً .. تعبت في مرادها الأجسام
شكراً لكم
" من اهنماماتهم تعرفونهم "
كنتُ أسمعُ كثيراً جدي أيَّام الصبا يقول لي " يابني: الدراسة ثم اللعب " ..
هذا ما عرفتهُ لاحقاً بترتيب الاولويات.
يُصيبني الدوار عندما أسمعُ بشخصٍ يعيش بلا هدف ،
أو يضيِّع عمره الثمين في سفاسف الأمور ثم هو لا يقوم على شأن آخرته أو يُصلح دنياه .
قلت لو كان العمرُ يقوم مقام المنقولات في التبادل لوجبَ أن يعمَّر العظماء ويهلك الدهماء لستُ أعلم وقتها هل نموت أم نحيا .
الناظر في أمر الشباب في هذه الأيام يجدُ دناءةً في التفكير وتخلفاً في الاهتمامات وهذا لا يعمم بقدر ما يوصف بالظاهرة فقليلٌ هم الذين شمَّروا عن ساعد الجد ، فتراهم يتطلعون إلى الرقي بالأهداف السامية التي تقودهم لأبعد نقطه خارج الدائرة فهو بذلك يستثمر المتاح لجلب الممتنع ، والعلة فيمن يضيعُ المتاح طلباً للممتنع .
تأملوا معي قليلاً في وضع الكرة التي أخذت من الشباب جلَّ وقتهم وقد عرفت رجلاً يستبق البائع بعد الفجر على باب دكانه ليشتري الصحيفة الرياضية ، فإذا عاد لبيته أبحر في الشبكة وقد سلبته المستديرة عقلَه فهو لايلوي منه على شيء ، ثم هو يحب ويبغض من أجلها ويكون جلُّ حديثهِ فيها وقد حدثني ذات مرةٍ أنَّه قد رآها في المنام ولا تسلْه عن الصلاة في المسجد أو عن الانتظام في الدراسة أو عن هدفهِ من الحياة عموماً .
وما حالي وحالهُ إذا التقيته إلا كما قال أميَّةُ بن الصَّلت :
قومٌ إذا جالستهم .. صدئت بقربهم العقول
لا يُفهموني قولَهم .. ويدقُّ عنهم ما أقول
فهمُ كثيرٌ بي كما .. أنِّي بجمعهم قليل
لستُ أدعوا إلى المثالية الزائدة ، أو التصنُّع الكاذب للجد ، فالإنسان يبقى كائناً يحتاج إلى الاستجمام والطلاقة ، ولكن صدق من قال :
وإذا كانت النفوس كباراً .. تعبت في مرادها الأجسام
شكراً لكم