المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .:! أنـآ و ( هو ) الذي يمشي في الظلام.. !:. لمن يملك القدرة على النجاة فقط..!!



سآكورآ جيرل
21-10-2010, 03:19 PM
كثيرة هي الخرافات والأساطير التي أخذت تروى وتتجدد في كل قرن وجيل..
وكثيرة هي الأوقات التي أخذنا فيها نختبئ تحت أغطية السرير في صغرنا خوفاً من قدوم الزومبي والمذؤبين..
ونتجنب النظر كثيراً إلى المرآة خوفاً من ظهور ميدوسا برأسها البشع المليء بالأفاعي من خلفنا على حين غرة..
خزعبلات وكوابيس شيطانية.. كانت وما تزال سبب أرق البعض.. و تسلية البعض الآخر..
كثير من الناس يصدقها.. وكثير منهم يكذبونها..
بعضها يحتمل الصواب.. كما يحتمل الخطأ والتحريف في الوقت نفسه..
والبعض الآخر صعب التصديق والفهم..
بالنسبة لي..
لست مصدقة بأي من الأساطير.. كما أنني لست مكذبة بها..
لذلك..
لم أكن أعلم.. أو أتوقع ما سيقابلني..
ولم أكن في حياتي أتصور بأنني ذات يوم سأصدق مثل هذه الخرافات تصديقاً كاملاً..
كنت مكذبة لها تماماً.. إلى أن قابلته..
هو
هو
هو
***

السلاآم عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
مينآ-سآن.. ^^
كيف الحال والأحوآل.. أتمنى أن تكونوا جميعا في تمام الصحة والعافية..
هذا أول موضوع لي في أول يوم من تسجيلي في المنتدى..
لذلك أعذروني على سوء التنسيق إن كان موجوداً..~
كالعادة لمن يعرف ريني.. لست من النوع الذي يزين مواضيعه وكلامه بالمقدمات أبدا..
لذلك سأدخل في صلب الموضوع..
--------
أحب وبكل سعادة أن أشارركم قصتي
***
أنا وهو الذي يمشي في الظلام..

نوعها: رعب-خيآل
تصنيفها: لمن يملك القدرة على النجاة فقط...!!




.............
هذا كل ما لدي ^^ أترككم الآن مع سطور قصتي والتي أتمنى من كل قلبي أن تحوز على رضاكم..~



إلى قصة أخرى بإذن الله تعالى..~
جآني..~
في آمآن الكريم..~
" سأقوم بوضع القصة هنا فصلا تلو الآخر بإذن الله تعالى "..
فترقبوهآ..~

نــــور
24-10-2010, 02:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

أنا بخير صحة و الحمد لله. أنت كيف حالك ؟

آلمني أن أرى موضوعاً يحمل هذا العنوان بلا ردود ، خصوصاً أنني من جمهور د.أحمد خالد توفيق الذي علمنا كل هذه الأشياء P=

همممم ، لكن الطريقة التي وضعتيها معقدة طويلة ، و كما تعلمين هناك من الأعضاء من يستثقل قراءة الموضوع حتى هو هنا بالكامل ، فكيف برابط يؤدي إلى رابط يؤدي إلى رابط ثم إلى التحميل ؟

قمت حتى الآن الآن بتحميل القصة و لم أقرأها بعد ، و إن كنت أتمنى أن أجدها هنا منك حتى لو كنت خائفة من الناقلين ، فكلنا نكتب هنا و الناقلون في كل مكان ، و لن نحد خيرنا و كتاباتنا و نحرمها النور و نحرم القراء قراءتها بسببهم..! خصوصاً عندما تكون القصة من هذا النوع الفريد xD

لي عودة إن شاء الله بعد أن أنهي قراءة القصة.

في أمان الله.

BLACK-MONSTER
24-10-2010, 07:25 PM
جااااااااااااارررررري التحميل ...

ومثل ماقالت اختي نور

لو كانت القصة بالموضوع كان افضل ...


لي رجعة بعد قرائة القصة ^^

سآكورآ جيرل
24-10-2010, 11:25 PM
قمت بتعديل الموضوع إخوتي الكرآم..
وجآري وضع القصة ع شكل ردود هنا بإذن الله شكرا
شكرا لكم على حسن تعاملكم
وترقبوا القادم بإذن الله..~

سآكورآ جيرل
24-10-2010, 11:27 PM
الجزء الأول: الفصل 1..~

كثيرة هي الخرافات والأساطير التي أخذت تروى وتتجدد في كل قرن وجيل..
وكثيرة هي الأوقات التي أخذنا فيها نختبئ تحت أغطية السرير في صغرنا خوفاً من قدوم الزومبي والمذؤبين..
ونتجنب النظر كثيراً إلى المرآة خوفاً من ظهور ميدوسا برأسها البشع المليء بالأفاعي من خلفنا على حين غرة..
خزعبلات وكوابيس شيطانية.. كانت وما تزال سبب أرق البعض.. و تسلية البعض الآخر..
كثير من الناس يصدقها.. وكثير منهم يكذبونها..
بعضها يحتمل الصواب.. كما يحتمل الخطأ والتحريف في الوقت نفسه..
والبعض الآخر صعب التصديق والفهم..

بالنسبة لي..
لست مصدقة بأي من الأساطير.. كما أنني لست مكذبة بها..
لذلك..
لم أكن أعلم.. أو أتوقع ما سيقابلني..
ولم أكن في حياتي أتصور بأنني ذات يوم سأصدق مثل هذه الخرافات تصديقاً كاملاً..
كنت مكذبة لها تماماً.. إلى أن قابلته..
فمنذ ذلك الوقت.. تغيرت أمور كثيرة في حياتي..
لم أعد أشعر بما حولي.. كنت محاطة تماماً بالـ..

لحظةً واحدة..!! أعتقد بأنني قد اسهبت كثيراً في الكلام ونسيت ما أنا بصدد روايته عليك..
لا أريد حرق الأحداث قبل أوانها..
لذا أحب أن أبدأ من الصفر.. أي قبل أن أتعرف على ذلك المدعو بـ (( هو ))..
و أرجو أن لا يخطر على بالك ما اسم هذا الـ (( هو )) أو أن تحاول حتى التفكير في اسمه..
لأنك بذلك تكون قد جنيت على نفسك بدون علمك بلعنة (( هو )) المؤكدة..!!
كما جنيت أنا على نفسي مسبقاً..!!
قد تضحك أو تسخر من كلماتي السابقة.. ولكن احذر.. فلقد كنت أشد سخرية منك..
وحصل لي ما جعلني أعض أصابعي ندماً بعدها..

قبل أن أبدأ بسرد قصتي عليك..
أرجو أن تطفأ ذلك النور.. اترك تلك الشمعة مكانها في ركن الغرفة..
آآه جو الغرفة أصبح موترا للأعصاب.. لا لاعليك.. هذا ما أريده أنا تماماً..
في بعض الأحيان أشعر بأن هذه الأجواء رومانسية للغاية.. وفي أحيان أخرى أشعر بأنها كفيلة لجعلي أموت رعباً.. أتوافقني الرأي..؟؟
حسناً.. تعال اجلس أمامي هنا.. حتى تكون على علم بتعابير وجهي..
ممتــــاز.. هل أبدأ الآن.. ؟
أريدك فقط أن تنسى ما تمليه عليك قوانين الطبيعة من المقاييس التي يستوعبها عقلنا البشري..
وأن تنسى كلمة مستحيل..
ولعلمك..!! كل كلمة أقولها كفيلة بقتلك وكفيلة بجعلك تموت ببطئ..
لا تستغرب هكذا.. مجرد سؤالك عن أشياء ليست واضحة أو غير مفهومة من خلال كلامي عما جرى لي يعرضك للعن..!!
ألم أخبرك مسبقاً..
إن كل شيء يجرؤ على السخرية أو التطفل على ما يخص (( هو )) سيحصل له ما حصل لي..!!

والآن..
خذ نفساً عميقاً..
ولنبدأ.. بدايةً أرجو من الله أن يهدينا نهايتها..






-1-
(( مجرد هواجس ))
( لا يجب أم يكون كل ما تراه حقيقة.. كما أنه لا يجب أن يكون خيالاً..!! )

كعادتي..
أخذت أتناول فطوري واضعةً أمامي شيئاً أقرأه للتسلية ريثما أنتهي من الطعام..
وكالعادة..
المواضيع نفسها سواء في الجرائد أو المجلات..
اعتزال الممثل الفلاني.. اعتقل المجرم يوم كذا.. طفل نابغة يخترع جهازا معيناً..
إلخ إلخ إلخ..!!
مددت يدي إلى غلاف المجلة كيف أغلقها.. ولكن..
لفتت إحدى الصفحات نظري.. كانت ذات لون أسود.. وحروفها بلون أحمر غريب..
لا أعلم لما لم أتجاهل ذلك النداء الغريزي الغريب الذي يدعوني إلى فتح المجلة والبحث عن تلك الصفحة مرة أخرى..
كنت أشعر بالخوف من اللاشيء..!! لكن رغبة النفس البشرية إلى الرعب كانت هي الدافع لي حتى أكمل بحثي..
و أخيراً.. وجدتها.. قبل أن أعيد المجلة إلى مكانها معلنة الاستسلام..
أمم حسناً لنرى.. (( غريب..!! جزء كبير قد مزق من الصفحة الأولى.. لايهم..!! ))
كانت هناك فقرات عديدة بخطوط مختلفة كتبت بذات اللون الأحمر الغريب,,
و عنوان بأعلى الصفحة كتب بالخط العريض (( شاركونا كوابيسكم..))!!
شعرت لوهلة بأن هناك بعض الغموض والتشويق..
أكملت القراءة لأكتشف بأن هذا الركن من المجلة ما هو إلا عبارة عن رسائل بعض الأشخاص يروون فيها ما حصل معهم من أمور خارقة للطبيعة..
لا أنكر أنني أحب قراءة قصص الرعب المتعلقة بالخوارق الطبيعية..
كما أنني لاأنكر الإشمئزاز الشديد الذي شعرت به بسبب تلك الرسائل..
(( جني خرج من بالوعة الحمام اخترق جسدي ولم أتأذى ))
بالتأكيد أطلت الجلوس في الحمام لوحدك.. بعد مشاهدتك فيلماً مرعبا..!!
(( مخالب حادة تجرح بطني عندما أنام ليلاً..))
أعتقد بأنك قد تناولت وجبة عشاء دسمة جداً قبل خلودك إلى النوم.. كما يبدو بأنك تنام على بطنك..
ثم.. لما لا تجرب أن تنام نهاراً فقد تشفق المخالب عليك..!!
ههه
أخذت أضحك على ما قرأته.. بدى لي بأنني أقرأ قصصا لأناس ذي خيال واسع أخذ ينسج لهم ويملي عليهم ما يرسلوا من خزعبلات..!!
صحيح أنني ذات خيال واسع.. واسع جداً.. ولكنني لم أسخر خيالي في أشياء كهذه..!!
شعرت بأنني قد أضعت الكثير من وقتي على لاشيء..
لكن.. وقبل أن أغلق المجلة.. لفتت نظري إحدى الرسائل..
كانت طويلة نوعاً ما.. لذا.. أخذت أقتبس من سطورها المجمل المفيد.. لم أكن أعلم بأنها ستجبرني على أن أبدأها من أولها..
ربما لأنها أثارت اهتمامي حقاً.. ولأنني شعرت حينها بأنها الوحيدة من بين الرسائل الأخرى في تلك الصفحة التي تستحق أن أقرأها..
وقد كان من نصها :
(( أعزائي في مجلة (( ......)).. تحية طيبة..
أكتب لكم كلماتي هذه في اللحظات الأخيرة من حياتي (( ماذا يعني باللحظات الأخيرة..؟؟ )) ..
كلماتي التي أرجو أن تنقذ أحد بعدي قبل أن يصل إلى ما وصلت إليه.. و أنا متأكد تماما أنكم تقرؤون رسالتي هذه بينما أنا مجرد كومة من اللحم لا تقوى على الحركة.. (( هل هذا يعني أنه ميت الآن..؟؟ يا إلهي..!! لم أفهم جيداً )) ..
كنت رجل عادي كأي رجل في مثل عمري.. مسيرة يومي كانت من العمل إلى البيت ثم من البيت إلى العمل.. حياة عادية لا ترجو من ورائها أي تجديد..
في يوم كنت عائدا فيه إلى منزلي بعد عمل مرهق استوقفتني امرأة عجوز.. احدودب ظهرها بطريقة بشعة..
لمست يدي فتوقعت أنها ترغب بمساعدتي في شيء ما.. سألتها (( أ أنت بخير ؟؟ ))
نظرت لي نظرة كئيبة.. و الدموع أخذت تملئ عينيها الحمراوتين.. ثم قالت (( لقد كان بمثل عمرك.. ثم.. ثم..!! )) انهارت تبكي..
لم أعرف طريقة أخرها لتهدئتها غير أن أجلسها على كرسي الطريق العام الذي كان بجوارنا..
ثم طلبت منها أن تهدأ.. وتروي لي كل شي.. فقالت وعينها تنظران إلى الأرض (( لم يكن مصدقاً بالخرافات.. ولم يكن يحب سماعها أبداً.. حتى حصل له من إحداها ما حصل)) قلت مستغرباً (( كيف.؟؟!! )) فأكملت (( أرجوك.. صدق ما أقول حتى لا تصاب بلعنته ))
سألتها بنفاذ صبر (( لعنة من..؟؟ )) صرخت قااائلة (( لاااا تسأل.. آآآآه حلت اللعنة.. حلّت اللعنة..!! ))
أخذت أنظر إليها متعجباً لا أملك ما أقوله.. بينما نهضت هي وأخذت تمشي إلى غير هدف مستمرة في كلامها
(( نهايتك محتمة.. سنقتل كلنا من قبله..))
ما تريد من رجل مثلي أن يفعل..؟؟ بالتأكيد نهضت عائداً إلى منزلي لأتناول عشائي.. آخذ حماماً ثم أخلد إلى النوم..
لكنني لا أدري السبب الذي جعلني أفكر في ما قالته مراراً.. لايمكن أن تكون تلك الدموع مكذوبة ومصطنعة خصوصاً من عجوز في مثل سنها..
بت ليلتها أفكر حتى غفوت دون علمي.. ولم أكن على دراية بأنها المرة الأخيرة التي أنام فيها بسلام..
لأنني لن أستيقظ أبداً..
...........................................))
آآه لماذا..؟؟!!
أخذت أقلب صفحات المجلة باحثةً عن الجزء المقطوع والذي يحمل تكملة الرسالة..
ولكنني لم أجده للأسف..!!
لقد أردت معرفة النهاية من كل قلبي.. أريد أن أعرف مالذي جرى له بعدها..؟؟!!
لم أرهق نفسي بالتفكير حتى لا يصيبني الفضول القاتل لمعرفة باقي الرسالة بالجنون..!!
وضعت المجلة مع بقية المجلات والجرائد التي كنت أطلع عليها وصعدت إلى غرفتي..
كانت الساعة عندها الثانية عشرة والنصف..
ضوء الشمس الدافئ أخذ يداعب أركان غرفتي جاعلاً شكلها مريحاً يثير الأمان والطمأنينة في النفس.. مما ألهمني أن آخذ حماماً منعشاً أخرج بعده للتنزه مشياً على الأقدام..
دخلت الحمام.. وخلعت ساعة يدي واضعةً إياها أمامي على المرآة.. حتى أنتبه جيداً للوقت.. فأنا لا أريد أن أقضي وقتاً كثيراً في الإستحمام..
قطرات الماء الفاترة أخذت تنصبّ على رأسي المليء بالأسئلة والأفكار..
لماذا كتب (( لحظاته الأخيرة من حياته )).. هل من الممكن فعلاً أن يكون الآن ميتاً..؟؟
ثم.. مالذي جعل تلك العجوز تصرخ وعيداً باللعن..؟!!
ومالذي جعلها ينام ولا يستيقظ بعدها..؟؟ مالذي جرى له ياترى..
هل فعلاً أصيب بلعنة ما..
أو.. لم لا يكون مجرد كاذب مختلق للقصص كغيره من الهواة الماهرين في سرد خيالهم واعتقاداتهم..؟؟
لا.. لا أظن ذلك.. شعورٌ قوي بداخلي يخبرني بصدقه..
آه لو أجد الجزء المقطوع فقط..!!

مرت نصف ساعة وأنا لا أزال تحت الماء محنية رأسي ولم أنتهي من الاستحمام بعد..!!
أخذت أضع الصابون على رأسي في عجلة حتى أنتهي بسرعة.. و لكن..
ما ذلك الصوت..!!
تك تك تك..!!
هاه.؟؟!!
تك تك تك..!!
لا أعلم مالذي جعلني أوجه نظري مباشرة إلى المرآة حيث ساعتي..
هل هذا صوت دقات عقرب الساعة.. أم أن الصوت قادم من المرآة نفسها..
لا أعلم..
ليس من عادتي أن استمع لمثل هذه الوساوس..
ولكنني أنهيت حمامي من فوري وخرجت من الحمام.. هاربة..!!
هاربة من ماذا..؟؟ لا أدري..
أنه ذلك الهروب من اللاشيء.. الهروب الذي تؤديه تلقائياً عندما تمشي لوحدك في ممر مظلم ليلاً من شخص صنعه خيالك..!!
ولكنني اكتشفت فيما بعد أنني لم أهرب من لاشيء..
ويا ليتني لم أكتشف..!!
......



نهآآية الفصل الأول من الجزء الأول..
ترقبوا الفصل الثاني..
أتمنى تكون البداية عجبتكم..~
آرآئكم تهمني بحكم إنها أول قصة أنشرها..~
^^

في آمآن الكريم..~

سآكورآ جيرل
24-10-2010, 11:29 PM
الجزء الأول: الفصل2:


-2-
(( فضول ))
(سألتها بنفاذ صبر (( لعنة من..؟؟ )) صرخت قااائلة (( لاااا تسأل.. !!)) )


أخذت أمشي إلى غير هدف..
متأملة في طريقي أطفال يداعبون كلبا صغيرا.. لقد كان منظرهم لطيفاً جداً..
لطيفاً إلى درجة أنني قد نسيت ما كانت به نفسي من توتر.. وفضول..

حاولت قدر الإمكان أن أستمتع بنزهتي هذه.. وأن لا أخوض في التفكير فيما قرأته صباح اليوم.. أو ما جرى معي في الحمام..
في طريقي قابلتني إحدى المنشورات الورقية.. حملتها لأرى محتواها..
فإذا به بلاغ عن اختفاء رجل في الخامسة والثلاثين من عمره..
اختفى من أسبوع في ظروف غامضة.. متزوج ولدي بنتان..
أعسر.. توجد ندبة صغيرة على رقبته.. وله..
لم أكمل قراءة بقية التفاصيل.. ليس برغبتي..
وإنما خضوعاً لمشاعري التي أخذتني بعييييداً لنجول في عالم أفكاري..
لوهلة شعرت بارتباط بين اختفاء هذا الرجل ورسالة ذاك الآخر في تلك المجلة..
أيمكن أن يكون هو.. ولكنني لا أملك إثباتاً يدل على ذلك..
وإن كان هو لتعرّفه أهله..
ثم إنني لا أعلم متى أصدرت تلك النسخة من المجلة..

آآآه وما شأني أنا..
ألقيت بالورقة بعيداً عني في الهواء و عدت أدراجي إلى البيت..
شعرت وكأن الهواء يزيدني ضيقاً بدل أن يزيدني انتعاشاً كما كنت قبل خمس دقائق..
ولكنني هذه المرة لن أتنازل عن معرفة ما حصل معي في الحمام.. بالتأكيد هناك تفسير..


الساعة الآن العاشرة تماماً..
أخذت أبحث في شبكة الإنترنت عن جميع النسخ من المجلة التي قرأتها صباح اليوم..
والحمد لله وجدت النسخة التي أردت..
أخذت أتصفحها سريعاً حتى أصل إلى صفحتي المنشودة..
وأخييراً وجدتها..
أول ما قمت به هو أنني قرأت اسم المرسل..
لقد كان (( ت. أ )) فقط..!!
ثم كتب بجانبه اسمه المستعار (( لم يتم عرض البلد تلبية لرغبة المرسل ))..!!
لماذا لم يرغب في عرض اسم البلد.. غريب..!!
إذاً فاحتمال كونه ذلك الرجل المفقود وارد وبقوة.. ولكن..

أخذت أراجع تاريخ اختفاء الرجل بتاريخ إصدار هذا العدد من المجلة..
فوجدت بأنها تسبق اختفاء الرجل بأسبوع.. هذا يعني أن صديقنا صاحب الرسالة مفقود من أسبوعين..
لذا.. لا أعتقد بأنه قد يكون هو..
خطر على بالي بعد أن اطمأننت إلى عدم إثبات صحة أفكاري أن أكمل الجزء الذي لم أتمكن من قرائته..
ولكن..
آآه مالذي يجري..
دخل أخي الصغير غرفتي حاملاً معه بطارية يدوية مخبراً إياي بإنقطاع التيار الكهربائي..
لا مشكلة في ذلك عندي لأنني كنت سأخلد للنوم..
أخذت منه البطارية شاكرة إياه على إخباري..
لم أجد مهرباً من أن أعود إلى فراشي لأنام..
واضعةً لنفسي بعض الأعمال المعينة والتي أرغب بعملها غداً..
كما أنني أتمنى..

وعلى حين غرة اضطررت إلى قطع حبل أفكاري حين لفت نظري منظر ساعتي التي وضعتها أمام المرآة..
كيف لم أنتبه لهذا منذ البداية..
لماذا..؟؟!!
لماذا ساعتي حمراء كالجمر..؟؟!!
.........
بقيت واجمة في مكاني أتأمل منظر ساعتي المرعب..
لا أدري هل أهرع إليها لأرى مابها..
أم أتركها وأنتظر ما سيحدث..؟؟
لم أعطي نفسي فرصة الإجابة على هذه الأسئلة..
نزلت من السرير.. وبخطوات بطيئة اتجهت إلى المرآة..
كانت ساعتي تزيد توهجاً بذات اللون الأحمر المرعب كلما اقتربت منها..
رفعت يدي حتى أحملها..
ولكن منظر المرآة استوقفني وقتها..
فقد كانت سوداء تماماً لا تعكس شيئاً.. سوداء بطريقة كابوسية تشعرك وكأن شيئاً ما سيخرج من خلالها فوراً..
لا أعلم بأي قوة استطعت أن آخذ الساعة وأضمها إلي وأنا أشاهد هذا المنظر..
ولا أعلم كيف انتهي هذا الموقف..
كل ما أذكره هو أنني منذ أن حملت ساعتي خارت قواي كلها..
فسقطت على الأرض مغشياً علي..
.......


فتحت عيني مستيقظةً بسبب حرارة الشمس على وجهي..
آآه.. أشعر بألم رهيب في جسدي..
وفي جزء من الثانية تذكرت ما عشته ليلة البارحة..
فتحت يدي لأرى ساعتي فلم أجدها..
نظرت تجاه المرآة فإذا بها طبيعية لا يعيبها شيء.. وساعتي أمامها كما وضعتها..
كيف هذا..؟؟
هل كنت أتوهم.. لكن.. الساعة.. لقد كانت تشع احمراراً فعلاً..
والمرآة..
تحاملت على نفسي لأقف..
واتجهت إلى حيث المرآة والساعة أتفحصهما..
يا إلهي.. إنهما سليمتين تماماً.. لا أثر لأي شيء يثبت تغيرهما..!!
إذاً.. مالذي جرى لي ليلة البارحة..؟؟
لقد كان كل شيء محسوساً فعلاً.. أنا متأكدة بأنني لم أكن أتوهم..
هل لما حصل معي في الحمام علاقة بما حصل معي ليلة أمس..؟؟
لن أسكت على ما يحصل لي..
يجب أن أجد أجوبة لكل سؤال يدور في رأسي.. وفي أسرع وقت قبل أن أجن..


وبكدآ يكون أنتهي الفصل2 من الجزء الأول..
^^
ترقبوا البآقي بإذن الله,..~


في آمآن الكريم..~

سآكورآ جيرل
24-10-2010, 11:33 PM
خصوصاً أنني من جمهور د.أحمد خالد توفيق

أمممم ^^" عذراً غاليتي..
ولكن..
من حضرته..؟

روح الحريه_7
26-10-2010, 08:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية القصة توحي انها قصة رائعة وإن شاء الله عند الإنتهاء من قراءتها سيتم التعليق فإلى ذلك الوقت...


سلامي للكل........

سآكورآ جيرل
26-10-2010, 10:46 PM
منورة حبووبة..
أنتظري البقية قريباً بإذن الله تعالى ^^

في آمآن الكريم..~

سآكورآ جيرل
26-10-2010, 10:48 PM
الجزء الأول : الفصل 3+4
-3-



(( حقيقـــــــــة ))
(صرخت قااائلة (( لاااا تسأل.. آآآآه حلت اللعنة.. حلّت اللعنة..!! )) )

بنفاد صبر أخذت أبحث في نفس المجلة عن عنوان ذلك الركن منها..
(( شاركونا كوابيسكم ))..!!
للحظة شعرت بأنني تافهة لدرجة لا يعلمها إلا الله..
وكم كنت مستغربة لما أفعله..
أنا التي كنت حتى لا أضيع وقتي في قراءة مثل هذه الأشياء.. أبحث الآن عن طريقة لتوصلني إليها..
وأخيراً وجدته..
كتبت العنوان في ورقة صغيرة بسرعة..
طويتها في يدي وأعدت المجلة إلى مكانها و صعدت إلى غرفتي بسرعة..
قد كان الوقت عصراً.. البيت هادئ بطريقة موترة للأعصاب.. إضافة إلى توتر أعصابي لما أنا بصدد كتابته..
أمسكت الورقة والقلم وبدأت أخط ما ببالي بعقل مشتت التفكير تماماً..
كتبت فيها بالتفصيل الممل ما جرى معي في الحمام وفي غرفتي..
طريت الورقة بطريقة مرتبة و وضعتها في ظرف مناسب لها..
وفي أثناء كتابتي لعنوان المجلة.. كانت تدور في رأسي فكرة أن الرسالة قد لا تصلهم.. أو أن لا تقرأ من قبل مشرفي ذلك الركن أبداً..
ولكن لم لا أحاول..
و ضعت الظرف في حقيبتي و نويت الخروج لأرسله..
......

في أثناء طريقي إلى حيث صندوق البريد..
لفتت نظري امرأة عجوز..
احدودب ظهرها بطريقة مرعبة.. كانت تمشي وهي تنظر إلي مبتسمة..
إبتسامة تحمل خلفها معنى أجهله تماماً..
توقفت وناظري موجه إليها تماماً.. أما هي فأخذت تكمل طريقها معطيةً إياي ظهرها دون أنم تلتفت لي..
لا أدري لماذا ولكنني.. أشعر بأنني قد قابلت هذه المرأة من قبل..
أو أنني سمعت عنها..؟؟
هل حصل ذلك فعلاً..؟؟


.........

مر أسبوعٌ الآن بلا مشاكل على موعد إرسالي للرسالة..
فلقد كنت في كل ليلة أضع الساعة بجانبي..
أتأكد من صحة المرآة وأخلد إلى النوم والرعب يملئ قلبي..

واليوم هو موعد إصدار المجلة..
خرجت مبكرةً من البيت متجهة إلى أقرب متجر لأحصل على نسخة منها..
من حظي أن المتجر كان خالياً تقريباً من المشترين..
مما أتاح لي فرصة الإطلاع على المزيد من المجلات ريثما يحضر لي البائع النسخة التي طلبتها..
ولكن الهدوء الذي عشته ما لبث أن تلاشى حين رأيتها..!!
رأيتها واقفةً أمامي من خلال زجاج المتجر.. نفس المرأة العجوز.. إنها هي بعينها..!!
كانت تنظر إلي نفس النظرة المرعبة المصحوبة بابتسامتها الغامضة..
لم تترك لي فرصة النطق بحرف واحد..
أشارت بإصبعها لي قاصدة أن أسكت..
و أعطتني ظهرها لتذهب..
ألقيت ما كان بيدي من مجلات و هرعت إلى خارج المتجر لأراها..
ولكنها لم تكن موجودة هناك أبداً..
ذهبت إلى نفس المكان الذي كانت واقفة فيه.. فلم أجدها هناك أيضاً..
حتى بعد أن بحثت عنها في نطاق ذلك المتجر.. كانت وكأنها قد تبخرت تماماً ولم يعد لها وجود..
تباً.. مالذي تريده تلك العجوز..؟؟
أخشى أنها تقصد شيئاً بتلك الحركة.. مالذي دفعها لتشير إلي بها..؟؟
ترى.. هل هناك شيء أجهله أنا..؟؟
لا أعلم لماذا ولكنني متأكدة بأنني قد قابلتها مسبقاً في مكان ما..!!

في هذه الأثناء كان البائع يناديني ملوحاً بالنسخة التي طلبتها من المجلة..
أخذتها منه شاكرة إياه على جهده.. أعطيته ثمنها
وأخذت أجري في طريقي عائدةً إلى البيت..
أخذت أجري لأنني لم أكن أريد أن أرى تلك العجوز تعترض طريقي مرة أخرى.. لم أكن أحتمل أن أرى وجهها المرعب المليء بالتجاعيد ولا حتى أن أتذكره..
لا أريد.. لا أريد..!!

.......

تناولت طعام العشاء بغير شهية..
أعتقد أن الجميع قد لا حظ كثرة وجومي وعدم رغبتي في الكلام..
أخبرت أمي بأنها مجرد أعمال تشغل بالي مؤقتاً وستزول وتعود إلي شهيتي مرة أخرى..
استأذنت منها أن أنصرف إلى غرفتي لأنني متعبة بعض الشيء..
وما إن سمحت لي حتى صعدت إلى غرفتي بسرعة ..
أمسكت بالمجلة و رحت أقلب صفحاتها على عجل..
حتى وصلت إلى الركن الذي أريده..

أخذت أقرأ على عجل الرسائل المرسلة و أسماء أصحابها على أمل أن أحد رسالتي بينهم..
آآه وأخيراً وجدتها..
جيد.. لأقرأ الرد الآن..

كانت صدمتي بالرد أشد من صدمتي بما تحتويه رسالتي نفسها..!!
فلقد كان نصه:
(( عزيزتي إنه ليسعدنا مدى ثقتك بمجلتنا.. ودليل ذلك إرسالك لنا لما عشتيه من أوقات مثيرة ومشوقة (( ترى أيستهزؤون بي..؟؟ )) .. و إنه ليؤسفنا أشد الأسف.. عدم وحود أي تفسير لدينا لما كتبتيه من ظواهر غريبة..
ولا تنسي.. أنه قد يكون لخيالك الخصب أكبر مساعد في ما جرى لك.. لأنه من الواضح أنك ذات خيال خصب جداً (( هم فعلاً يستهزؤون بي..!! ))..
نتمنى أن نقرأ المزيد من رسائلك المشوقة.. آملين أن تجدي حلاً وتفسيراً لما كتبته..!! ))
تباً..!!
كم كنت غبية حين فكرت في إرسال شيء لهم..
فعلا..
هذه الأركان من المجلات تافهة وستظل تافهة للأبد..
لا أعلم كيف سمحت لنفسي للحظة في الثقة بهم .. مجرد التفكير في ذلك يشعرني بالخجل من نفسي..!!
آآه..
رميت بالمجلة جانباً مفكرةً في أنه يجب علي أن أنسى ما عشته وأن أبدأ حياةً جديدة بدأً من الغد..
استلقيت على السرير محاولة النوم..
ولكن ذلك الشعور الغريزي الذي يشعرك بحلول كارثة ما أخذ يجول في خاطري..
مما أدى إلى هروب رغبتي في النوم..
نظرت إلى ساعتي والتي كنت قد وضعتها بجانب السرير كالعادة منذ تلك الحادثة..
الحمد لله أنها سليمة..
ثم نظرت إلى المرآة وقد كانت بأفضل حال..

طمأنت نفسي أنه لن يحدث شيء..
أغمضت عيني و ذهبت في سبات عميييييييق...


.......
مرة يومين الآن..
ولا أزال بنفس التوتر وخيبة الأمل مما حصل معي في تلك المجلة..
مهما حاولت أن أنسى تعاودني فكرة أن أبدأ البحث عن تفسير مقنع من جديد..
إلى أن طرق باب منزلنا..
فتح له أخي الباب..
حياه بأدب وسأله عما إذا كان هذا بيتي أم لا..
جريت إلى حيث الباب و وقفت خلف أخي قائلة..
(( نعم.. أنا هي.. ماذا تريد يا سيدي..؟؟ ))
حياني بأدب و سألني:
(( هل لي ببعض من وقتك يا آنسة..؟؟ ))
أجبته بأن يتفضل..
دخل إلى صالة الضيوف وهو ينظر إلى شي كان ممسكاً به.. لم أكن أعلم ما هو ولكنني شعرت بأنه مهم..
جلس يحاول إيجاد مقدمات لموضوع ما..
لم أكن أدري ما يريده بالضبط..
فسارعت بسؤاله (( خيراً إن شاء الله..؟؟ ماذا هناك يا سيدي.؟؟ ))
فأجابني بسرعة وكأنني قد أنقذته من مشكلة البحث عن أي مقدمات :
(( لقد قرأت قبل يومين رسالتك في مجلة (.......) وقرأت وردهم عليك.. أعتقد أنه من الفظاظة أن يردوا عليك بمثل تلك الطريقة..))
أومأت له برأسي موافقة لكلامه..
فأكمل :
(( أنا مهتم جداً برسالتك وما حدث معك يا آنسة.. أنا فعلاً أريد مساعدتكِ من كل قلبي..))
قاطعته قائلة:
(( إعذرني ولكن.. هل تريد أن تفهمني بأنك تملك تفسيراً لما جرى لي.. وتفسيراً مقنعا...؟؟ ))
أكمل بأسلوب واثق متأكد من كلامه :
(( أجل آنستي.. لأن ما حدث معك حصل معي تماماً.. إن ما تعيشينه الآن إن هو إلا بداية فقط..!!))
قال كلماته تلك وهو ممسك بورقة صفراء توحي بالقدم بين يديه.. أعتقد بأنها ذات الشيء المهم الذي كان يمسكه حين دخل..

سألته بتخوف : (( بداية ماذا.؟؟))
نظر إلى الورقة التي بيده ثم أكمل :
(( بداية لعنة هو..!! ))

.......
-4-
(( مصيـــــــــر ))
(أخذت تمشي إلى غير هدف مستمرة في كلامها
(( نهايتك محتمة.. سنقتل كلنا من قبله..)) )
........
في جزء من الثانية تذكرت تلك الرسالة الغريبة في تلك المجلة..
منشورات ذلك الرجل المفقود..
المرأة العجوز.. وما جرى في غرفتي..
كل هذه الأشياء أخذت تعرض أمامي بسرعة.. منذ أن تفوه هذا الرجل الغريب بآخر كلماته..
هل من الممكن أن أكون على حق..
جميع ما مررت به وشاهدته مرتبط ببعضه البعض..؟؟ تجمعهم علاقة غريبة لم أفقها بعد..!!
يا إلهي أرجو أن يكون كل ما فكرت به خاطئاً..

سألني بهدوء : (( أ أكمل كلامي ..؟ ))
أومأت برأسي موافقة.. وعيني لا تغادران منظر رقبته البشع..!!
كان يحمل ندبة عميقة عليها توحي بأنها ظهرت إثر جرح خطير.. لقد كانت مقززة ومرعبة في نفس الوقت..
أيمكن أين يكون هو ذات الرجل المفقود..؟؟
ولكن إن كان هو.. فكيف لم يتعرفه أهله..؟؟

حاولت وقتها أن أستعيد تركيزي لأستمع لما يقوله هذا الآخر لأنتهي من هذه المشكلة..
فوجوده هنا لا يطمئنني أبداً..

(( سأشرح لك كل شيءٍ من البداية.. ولكن..
أرجو منك ألا تقاطعيني.. أو تسألي عن أي شيء.. لأنك بذلك ستعرضين نفسك للخطر..))
نظرت له نظرة إستغراب فأشار لي بإصبعه ليسكتني مكملاً:
(( وتأكدي بأن شرحي لك سيكون وافياً تماماً.. وسأحاول أن أوضح لك كل غامض بما أستطيع..))
فتح الورقة التي كانت بيده وبدأ يقرأ علي ما كتب فيها..


.......

فرانشسكا 1876 م..
الثامن والعشرين من أبريل..
الساعة الثانية عشرة ليلاً..
العينة (1 )
اليوم هو اليوم الأول من ظهور نتائج التجربة..
العلامات الحيوية طبيعية جداً.. ولا يوجد أي تغيرات توحي بتدهور الحالة الصحية..
العينة ( 2 )
اليوم سأقوم ببتر الجزء السفلي من الجسم.. و زرع قلب جديد..
العينة ( 3 )
لم تحتمل التغيرات الجديدة ( ماتت )..

كين وورمان..
في السادسة والأربعين من عمره..
عالم مجنون إعتزل الناس في بيت مهجور فوق إحدى الجبال البعيدة..
من إحدى اهتماماته المرعبة خطف الصغار وزرع قلوب وعقول الكبار داخلهم.. معتقداً بأن ذلك كفيل في خلق جيل صغير الحجم بعقول أناس ناضجين..
ناهيك عن خياطة أعينهم وأنوفهم ليختنقوا حتى الموت..
...

لم تمنعه اهتماماته البشعة بأن يجد غيرها..
فقد كان مهووساً بأساطير الرعب القديمة وقصصها وكتب السحر الأسود..
وما يفعله الوحوش فيها بضحاياهم..
بالتأكيد كان يعشق القراءة والتطبيق على ضحاه كما يفعل وحوش تلك الأساطير..

كما أنه مجنوناً بجمع الساعات صغيرها وكبيرها.. بجميييع أنواعها..
إذ جعل كل ساعة منها عمل خاص بها..
فهذه لتوقيت زمن العمليات الجراحية البشعة التي يقوم بها على ضحاياه..
وتلك لتوقيت زمن جلب المزيد منهم..
وهكذا..
صحيح أنه كان مجنونا.. ولكنه مجنون عرف كيف ينظم وقته..
ومن أحب الأوقات إلى قلبه حين يبدأ طقوسه المرعبة..
حين يدق جرس المنبه معلناً حلول منتصف الليل..
( وقت الاحتفال )
في الثانية عشرة تماماً..
تبدأ وحوشه الآدمية المرعبة بالصراخ خشية منه..
ويبدأ ضحاياه الصغار بالبكاء والإستنجاد.. ولكن..
لا مجيب ولا منقذ لهم للأسف..
وعندها يبدأ عالمنا المخبول باحتفاله الليلي البغيض..

.......
في إحدى الليالي و قبل أن يبدأ طقوسه اليومية..
والتي بدأ يملها فعلاً..
أخذ يطالع أحد كتبه الكابوسية المتعلقة بالسحر الأسود..
بالتحديد أخذ يقرأ عن كيفية دمج روح واحدة في جسدين.. وكيفية تكوينهما..
فكر لبرهة ثم قرر ما سيحتفل به في هذه الليلة..

وقبل أن يدق المنبه معلناً موعد الحفل..
كان مخبولنا قد جهز كل شيء.. وهو الآن على أتم الإستعداد لبداية حفلة ستكون من أروع حفلاته المقيتة..
كانت منضدة المعمل مليئة بالأشياء المقززة..
فخذ بسرى مبتورة.. جناح لخفاش.. أعشاب سوداء مقرفة.. دم لا يتضح لأي مخلوق هو غير أن شكله مقرف..

أما شكل العالم نفسه فقد كان أشد رعباً مما سبق.. بابتسامته الشريرة تلك والتي توحي بالإستمتاع والرغبة في المزيد..
و..
دوووووونج.....!! دوووووووونج..!!
بــــدأ الإحتفــــــــال..!!

........
مضت إلى الآن خمس ساعات.. و الفجر قد اقترب..
(( وأخيييييييييراً...!! ))
صرخ المجنون قائلاً:
(( وأخييييييراً تمكنت من إنتاااااجه.. ههههه..!! لا أحد يفقه من أكون أنا..!! أنا عبقري.. أنا أذكى الأذكياااااء ..!! ))
وتوجه ضاحكاً بذات الضحكة المرعبة إلى مرآة كبيرة قج صدأت بعض أركانها كانت قد احتلت جزءاً من جدار المعمل ليهتف قائلاً:
(( والآن يا كين.. بقي الروح فقط.. ماهي إلا كلمتين وتكون الروح عندي..!! ))
ثم هرع إلى كتابه المشؤوم ليتلو تعاويذ استحضار الروح..
ثم بدأ..
وأخذ يردد في تلك الكلمات الملعونة دون توقف..
وفجأة.. بدأ محيط الغرفة بالتغير..
سعد حضرة العالم كثيراً.. فأصبح يعيد تلاوة التعاويذ بصوت أعلى وطريقة أكثر رعباً..!!
أخذت تلك الشمعة الصغيرة التي وضعها بجانب المرآة تفقد شعلتها تدريجياً..
وصوت الرياح في الخارج تحول إلى برق ورعد..
و وحوشه الآدمية أصبحت تصرخ بكل ما أوتيت من قوة..
صوت ذئب يعوي عواء العذاب بالخارج..
إنها أجواء رائعة لمخبول مثله..
ثم هتف :
(( أيتها الروح التائهة.. في ظلمات .....)) (( لن أكمل كلماته خشية أن أقع في مصيبة ما ))..!!
أكمل تلاوته لتلك التعويذة الأخيرة..
ثم سكت.. فهدأ كل شيء معه..
أخذ ينظر إلى الجسد المشوه الذي أنتجه ليكون عائلاً لتلك الروح..
ولكن لحظة..!!
أنسي بأن التعويذة لدمج روح واحدة في جسدين..؟؟
وهو قد أنتج جسداً واحداً فقط فمن أين له بالثاني بعد أن أتم طلاسم هذا السحر البشع..؟!!
لم يكن يعلم مقدار حظه السعيد ..
والذي أتي له بالإجابة في التو واللحظة..!!
ما هي إلا لحظات ثم هوى فوقه ذلك الشيء الذي يجهل كنهه..
شيءُ جعله يسقط على الأرض مغشياً عليه..
لا يرى ويرعبه غير منظر ساعة المنبه التي كانت مقابلة للمرآة.. بلونها الأحمر كالجمر.. ومنظر المرآة بلونها الأسود الكابوسي..
صرخ صرخته الأخيرة.. صرخةً آتية من قلب الجحيم..
وصمت بعدها إلى الأبد...

..............
ومنذ ذلك الحين..
أخذت الإشاعات والكوابيس تتولد حول ذلك البيت فوق الجبل..
يقال أن روح ذلك العالم المجنون قد سكنت المرآة.. وبعض يقول أنها سكنت في البيت كله..
أما بالنسبة لمخلوقاته الغريبة في سكنت أرواحها داخل الساعات الموجودة في البيت..
ومن أقوى تلك الإشاعات إرعاباً لأهل المدينة..
(( حين تضع ساعتك أمام المرآة.. عند تمام الثانية عشرة.. فإنك تفتح بذلك الباب له حتى يدخل عالمنا.. فيصيب كل من يتحداه ولا يصدق به بلعنته.. فيعيش في دوامات زمنية متخبطة حتى يموت رعباً أو انتحاراً.. وتكون تلك الساعة هي مفتاح بوابته إليك للأبد..!! ))
وعندما يسأل أحدهم مستفسراً
يسكتونه بسرعة قائلين
(( أشش..!! اسكت وإياك أن تسأل.. وإلا أصبت بلعنته رغماً عنك..!! ))
أصبت بلعنة (( هو ))..!!






.............................
آرآئكم تهمني أكيد ^^..~

نــــور
27-10-2010, 12:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

وااااااااااااو !! قصة مثيرة فعلاً و أحداثها مشوقة @،@ !!

>>> بالمناسبة.. نزل الفصلان الثالث و الرابع أثناء كتابتي لهذا الرد فلم أقرأهما بعد xD

حقاً بانتظار التتمة.. لن أقرأها رغم أنني قمت بتحميلها ، سأنتظرها هنا مع الجميع :d !

بالفعل أنتظر التتمة بفارغ الصبر !


أمممم ^^" عذراً غاليتي..
ولكن..
من حضرته..؟
لا تعرفين د.أحمد خالد توفيق ؟

إذن هل لي أن أسألك ، من أتيت بمعرفتك عن ميدوسا و الزومبي و المذؤوبين و ((هو)) الذي يمشي في الظلام ؟

فقط سؤال يراودني ، لأنني لا أجد سوى د.أحمد خالد توفيق كمرجع للقارئ العربي في هذه المواضيع !!

بانتظار تتمة القصة :d

في أمان الله !

سآكورآ جيرل
27-10-2010, 10:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

وااااااااااااو !! قصة مثيرة فعلاً و أحداثها مشوقة @،@ !!

>>> بالمناسبة.. نزل الفصلان الثالث و الرابع أثناء كتابتي لهذا الرد فلم أقرأهما بعد xD

حقاً بانتظار التتمة.. لن أقرأها رغم أنني قمت بتحميلها ، سأنتظرها هنا مع الجميع :d !

بالفعل أنتظر التتمة بفارغ الصبر !


لا تعرفين د.أحمد خالد توفيق ؟

إذن هل لي أن أسألك ، من أتيت بمعرفتك عن ميدوسا و الزومبي و المذؤوبين و ((هو)) الذي يمشي في الظلام ؟

فقط سؤال يراودني ، لأنني لا أجد سوى د.أحمد خالد توفيق كمرجع للقارئ العربي في هذه المواضيع !!

بانتظار تتمة القصة :d

في أمان الله !





هلا حبووبة..
منوورة ألبي.. ^^ أحرجتيني بكلماتك الحلوة ألبو.. من ذوقك والله.. *وردة * لكِ..~

بإذن الله حأنزل البقية اليوم ويشرفني تكوني من المتابعين..
هههه يا لبي قلبك أوكي دام يريحك أنتظريها مع البقية أنا بإذن الله ناوية أحط رابط التحميل بعد ما أتم القصة كااااملة هنا إن شاء الله..~
وبالنسبة للزومبي وميدوسا..
أنا قرأت عدة مواضيع وقصص ومقالات تخصهم..
حتى في كذا فيلم أعتقد كان يعرض فكرة الأساطير دي.. سواء فيلم وثائقي أو درامي..
حتى قصة هو.. ( اللي الأغلبية صنفوه إنو شي كيان أو روح شريرة تسبب اللعنات.. واللي قالوا إنو شيطان الجاثوم )..
فأنا أخدت هو وطورته شوية في قصتي.. خليته هو موديل ألفين وعشرة..!! خخخخ..!!

آآآآآه عرفته عرفته..!!
صاحب سلسلة ما وراء الطبيعة..!!
إلا والله عرفتها وعندي الكثيييييير من المجلدات ليها بس للأسف كل ما أقرا إسم الكاتب أنسى *تشيز*...!
أسلوبه ما شاء الله قمة في الروعة.. ولا أنكر مدى إعجابي الشديد بقصته.. لكن ما أذكر إنو ذكر في سلسلته تفصيل كامل لقصة ميدوسا أو الزومبي إلا في قصة آكل لحوم البشر.. وقصة ميدوسا كانت غامضة شوية..
وبالنسبة لـ ( هو ) هو ذكر تلميح بسيييط عنو في قصة أممم.. والله لايحضرني إسمها الآن للآسف.. بس هي اللي يكون رفعت إسماعيل يتلقى رسالة من رجل غريب يعمل مدرس رياضيات وكل يوم يجد أشياء غريبة في سريره ويحلم إنو يهرب من كيان غريب يلاحقه (( اللي هو "هو" ) وكيف إنو طلع وريث لعائلة ضخمة من الباشاوات توارثت فن قراءة القعول.. ذكر شي عن هو إنو كان الوحش النهائي فقط.. كيان غير معلوم..
إذا كان عندك أي معلومة عن أي قصة ذكر فيها هو فلا تحرمينا من إسمها ألبووو.. من جد شوقتيني أقرا المزيد عن الأسطورة الغريبة دي..

أعذريني ع قرقري السآبق زيادة حماس لا أكثر ^^
تسلمي حبووبة ع مرورك اللي أسعدني..
منورة بجد..~
أنتهبي ع نفسك ونورينا تاني..~
في آمآن الكريم..~

نــــور
27-10-2010, 12:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أختي ساكورا جيرل ، أسعدني ردك ، و أرجو حقاً أن تواصلي قراءة كال ما كتبه د.أحمد خالد توفيق ، ليس فقط لأن قصصه جميلة و مشوقة ، بل لأنه كذلك على إلمام جيد بهذه المواضيع التي بها نسعد و لها قلوبنا تطرب :d..!

أجل ، هو لم يتناول ميدوسا سوى في أسطورة رأس ميدوسا ، لكنه تناول الزومبيين في الكثير من الروايات و أظنه سيواصل تناولهم مستقبلاً ، أما بالنسبة لـ(هو) الذي يمشي في الظلام فقد تحدث عنه أكثر في أسطورتي الشاحبين و دماء دراكيولا و هما جزءان لقصة واحدة يقوم فيها أهل قرية بمحاولة لاستدعاء (هو) الذي يمشي في الظلام شخصياً إلى عالمنا..! و هناك المزيد من الحديث عنه في أعداد أخرى و لو كان تطرقاً بشكل بسيط ، فأتمنى أن تقرئيها لأنها مسلية جداً :d


الفصلان 3 و 4 مشوقان فعلاً ، الأحداث تتطور بشكل منطقي ، فاستخدامك للساعة و المرآة موفق جداً فهما أداتان مستخدمتان منذ القدم و حتى الآن و لهما من الدلالات الرمزية ما يكفي.. ثم تلك العجوز اللعينة القبيحة.. أوه -_- !

(يصدف أنه في قلم الأعضاء الآن يوجد موضوع آخر يتكلم بأسلوب بارع الجمال عن عجوز مسكينة تقيم في الشارع و بأسلوب يفطر القلوب القاسية ، أتت عجوز قصتك لتكون النقيض xD !)


بانتظار التتمة ^_^

في أمان الله

سآكورآ جيرل
27-10-2010, 07:07 PM
أهلا بكِ مرة ثآنية نوور..
سعيدة جداً بحلوولك في موضوعي المتواضيع..
لك خالص ودي وباقات وردي..~

بالنسبة للسلسلة القصصية مآورآء الطبيعة.. أنا فعلا كنت من متابعينها ..
ولكن قد لا تتوفر لي فرصة شرائها بانتظام للأسف..
فأخذت أتابعها عن طريق الإنترنت..
بإذن الله سأكمل الإطلاع على ما تبقى لي من قصص عندما يتسنى لي ذلك <~ الدرآسة وما تفعل ^^"

هههههه
بصرآحة أضحكتيني بخصوص تلك العجوز القبيحة..!!
قرآئتك لقصتين تحمل عجوزتين متناقضتين في الشخصيات لأمر مربك..!!
وكيف كان تصادف القصتين ..!
سبــحآن الله..
^^

بإذن الله سأقوم بوضع بقية القصة الآن فكوني بالقرب..~
شآكرة لكِ توآجدكِ من أعمآق أعمآآآق قلبي..~


في آمآن الكريم..~

سآكورآ جيرل
27-10-2010, 07:08 PM
نهآيـــــــــة الجزء الأول.. : الفصل الخــــآمس..
..........
-5-
(( بدايتي معه.. ))
( (( إن ما تعيشينه الآن إن هو إلا بداية فقط..!! )) )
........
أنهى الرجل كلامه ثم نظر إلي قائلاً:
(( هل كلامي واضح بالنسبة لك يا آنسة..؟؟ ))

كانت ملامح الخوف والمفاجأة قد ظهرت تماماً على وجهي الذي أصبح لون مائلاً إلى الإصفرار..
بقيت واجمة إلى أن أعاد الرجل سؤاله علي:
(( كلامي وااضح يا آنسة..؟؟ ))
أجبته مستدركة:
(( آه.. أعني.. أنا.. ))
استجمعت قواي وأكملت : (( أنا.. مصابة بلعنته الآن..؟؟ ))
أجابني من فوره :
(( بما أنك قد بلغت ما حكيت عنه في رسالته فأنت بذلك في بداية طريقكِ معه..
أحب أن أنوه لك عن أن لعنته تصيب كل من استهزأ به أو بأساطيره ))
لم أعقب على كلامه..
بقيت فقط واجمة فاغرة فييّ ناظرة إلى الأرض..
ثم قال (( اسمحي لي بالإنصراف ولكن قبل أن أخرج..))
مد يده لي بورقة صغيرة تحمل رقماً من الواضح بأنه قد كتب بعناية..
وأكمل (( هذا هو رقمي ان احتجتي لأي مساعدة.. ))
سألته مقاطعة:
(( هل أنت مصاب لعنة هذا الـ (( هو )) يا سيدي..؟؟ وإلا لماذا أراك مهتماً وعلى علم كبير به..؟؟))
توقف برهة ثم أكمل مشيه دون أن ينظر إلي..
فأكملت قائلة: (( بالتأكيد مصاب بلعنته.. وإلا لما استطعت أن تروي لي تلك القصة وتتفوه عن كلام يخصه..))..

فتح الباب ليخرج.. ولكنه توقف لحظة ليقول :
(( عليك أن تعرفي أنه لايمكنك أن تحصلي إجابة لكل أسئلتك.. هناك أمور لايمكنك معرفتها.. لأنك لن تفهمي كنهها أبداً ))
أومأ برأسه محيياً إياي.. ثم خرج وأغلق الباب خلفه..
تاركاً إياي في حالة يرثى لها..

.......

مرت ساعتين إلى الآن و أنا لا أزال بنفس الحالة..
جالسة وحدي في غرفتي.. فوق سريري..
ضامَّةً ساقي إلي..
جلست أفكر فيما قاله ذلك الرجل..
شعرت بالرعب يتسلل إلى عمودي الفقري ليخرج من جسدي على شكل قشعريرة رهيبة..
(( حسناً.. وإن كنت الآن ملعونة من قبل ذلك الـ (( هو )).. أما من وسيلة تنقذني منه..؟؟!! ))
نظرت إلى ساعتي فإذا بها تشير إلى الثانية عشرة..!!
آآه لماذا.. لماذا أبكي..؟؟
في حياتي لم أشعر بمثل هذا الخوف من وقت معين..!!
لم أتمكن من كتم الدموع التي بداخلي.. أمسكت بوسادتي وانفجرت فيها باكية..!!
لكن..
ماهذا الخدر الغريب الذي أشعر به في أطراف جسدي..
أنــ ـــا... خــ..ا..ئــ..فـ..
.................................

......
أستيقظت في اليوم التالي لأجد نفسي نائمةً أمام المرآة..
موجهة ساعتي إليها..!!
ماذا..؟!!
كيف حدث هذا..؟؟!!
و منذ متى..؟؟!! أعني..
نظرت إلى وجهي الذي بدت عليه علامات التعب والإرهاق..
و إلى ساعتي التي ذهلني منظرها.. ليس مرعباً ولكن الغموض الذي يحيط بها هو ما يجعلها مرعبة جداً..
فلقد كانت ساعتي.. بلا أرقام..!!
و خصوصاً مكان الرقم 12.. اختفى تاركاً أثراً كأثر حرق ما..

لا أعلم من أي جحيم خطرت على بالي فكرة أن لعنة ذلك الـ (( هو )) قد جعلتني أفعل ما فعلت..
ولكن لماذا..؟؟
هل ياترى..
هل يا ترى قمت بفتح بوابته.. بوابة (( هو ))..؟؟
لم أحتمل المزيد..
فتحت الباب خارجةً من غرفتي أبحث عن أحد لأخبره بكل شيء.. كل شيء..
فلعله يلعن مثلي فنساعد بعضنا على تخطي ما نحن به.. أو يشاركني الموت فلا أشعر بالغربة..!!
ولكن لحظة..!!
يبدو أنه لا أحد في البيت.. هل خرجوا وتركوني لوحدي..؟؟ لا أعتقد..!!
ذهبت إلى المطبخ.. فغرفة أمي.. غرفة المعيشة..
لا أحد في البيت فعلاً.. لا أحد..
انطلقت مسرعة إلى الخارج لأبحث عنهم..
ويا ليتني مت قبل أن أفعل ذلك..

فلقد اكتشفت لا حقاً أن أهل المدينة كلهم قد اختفوا..!!
لم يبقى سواي أنا..!!..
ترى..
هل يريد هذا الـ (( هو )) قتلي بسبب الإكتئاب.. أم يريد قتلي ببطئ ليستمتع بتعذيبي..؟؟
آآآه سواءً أردا قتلي مباشرة أو ببطئ..
هو لا يعلم أنني سأموت رعباً قبل أن يقوم (( هو )) بذلك..!!!............

سآكورآ جيرل
27-10-2010, 07:10 PM
بدآيــــة الجزء الثــــــــاني : الفصل 6
-6-
(( هذه نهايتي..!! سأموت بالتأكيد ))
( (( لعلمك..!! كل كلمة أقولها كفيلة بقتلك وكفيلة بجعلك تموت ببطء..!! )) )

........................................
أعلم تماماً أنه من المضحك أن أختبئ داخل الدولاب حاملة في يدي سكيناً كبيرة..
خصوصاً في مدينة خالية تماماً من السكان..
ولكنني فعلت ذلك..
كنت أبكي وأتمتم بأذكار كثيرة.. وأدعو الله أن يجنبني الخطر والشر..!!
لا أعلم مما كنت أريد حماية نفسي..
أعلم أن (( هو )) لن يؤذيني ما دمنا نهاراً.. أو.. قد يستطيع من يعلم..!!
ولكنه الخوف من المجهول..
أشعر وكأن أحداً سيظهر لي وسط هذا السكون القاتل ليقضي علي.. سأكون له من الشاكرين فعلاً على إراحته لي بسرعة..
فهو بطريقة قتله لي كيفما كانت أرحم عندي من البقاء في جحيم السكون هذا..
يا إلهي.. حتى العصافير والقطط لا أثر لها..!!
مالذي جرى يا ترى..؟؟
..........
مرت خمس ساعات على اختبائي بهذه الطريقة..
بالتأكيد شعرت بالجوع الشديد.. و لكنني لا أزال خائفةً تماماً..
لامشكلة من أن أحضر بعض الطعام وأعود إلى مخبئي من جديد.. أليس كذلك..؟؟
تحركت في حذر شديد وفتحت الدولاب..
أووه لم أكن أتوقع أن تغرب الشمس بمثل هذه السرعة..!!
خرجت من غرفتي مسرعةً لأشتم رائحة طعام مطبوخ .. تلك الرائحة المحببة إلى النفس.. إنها أمي..!!
آآآه وصوت التلفاز الذي يوحي بأن إخوتي موجودون في غرفة المعيشة..
يا إلهي لم أكن أعرف مدى حبي لهذا الصوت المزعج..!!

أسرعت إلى الطابق السفلي راجية من الله أن أقف أمام المطبخ لأرى أمي الحبيبة أمامي..
نزلت.. وقفت أمام المطبخ..
ههه هل عرفت ما وجدت..؟؟ لا لا.. ليس وحشاً..
لأنني لم أجد شيئاً على الإطلاق..!!!
.............

وقفت واجمة للحظات أمام المطبخ.. فإذا به فاااارغ تماماً إلا مني ومن ظلي..
ومثله غرفة المعيشة..
يكسوهما ذلك اللون البنفسجي الذي يدل على أن شمس اليوم سترحل.. وتتركني وحيدة في ظلمة الليل القاسية..
اتجهت إلى الثلاجة لأحضر شيئاً آكله.. لأنني أبداً لا أرغب في البقاء وحدي في البيت دون أن أختبئ..
حتى وإن كان إختباءً من لاشي.. على الأقل سأشعر ببعض الأمان..
فتحت الثلاجة..
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ..!!
آآآه.. آآه.. آآآآآآآآآآآآآآآآآآه..
أخذت أصرخ وأجري خارجةً من البيت.. تعثرت في طريقي عدة مرات واصطدمت بالعديد من الأشياء التي أجهل كنهها.. كنت أركض.. أركض بجنون إلى اللامكان من هول ما رأيت..!!
حتى سقطت مرة أخرى مغشياً علي..!!

لقد كانت الثلاجة فااارغة.. فارغة تماماً من الأشياء الطبيعية التي نعهدها داخل الثلاجات الطبيعية..
ولكنها كانت مليئة تماااماً.. تماااماً..
بأوصالٍ بشريةٍ كاملة..!!

.......
هاااه..!!...
فتحت عيني لأجد نفسي في غرفتي.. التي اكتست بلون أشعة الشمس الدافئة..
تحركت قليلاً فوق السرير لأتمكن من رؤية الغرفة بوضوح..
كل شيء سليم في مكانه..
ما عدا جسدي الذي يحمل بعض الرضوض في عدة مناطق منه..
رضوض.. من أيــ..
تذكرت فجأة كل ما مررت به مسبقاً..
المدينة الخالية من السكان.. الأطراف البشرية التي كدت أموت بسببها..
لم أنتظر لحظة أخرى..
هرعت إلى النافذة لأرى ما يدور بالخارج..
غريبة..!! كل شيء طبيعي..
الأطفال يلعبون والسيارات تروح وتجيء.. إذاً دورة الحياة تمشي بشكل طبيعي..!!
تذكرت أمي وإخوتي..
خرجت من غرفتي صاااارخة (( أمـــــ ـــ ــــي..!!! ))
فردت علي مستغربة من صراخي..
آآه ما أروع صوتها الحنون وهو يوبخني على صوتي العالي..
أخذت أجري متجهة إلى الطابق السفلي لأراها..
كانت جالسة كعادتها في ذلك الكرسي المحبب إليها..
ارتميت بين أحضانها باكية.. وهممت أقبل يديها ورأسها في نهم شديد..
بينما أخذت هي تهون علي وتسألني عن سبب بكائي الذي تجهله..
آآه يا غالية.. لو لا خوفي عليك مما أعيشه لأخبرتك.. لا أريد لك أن تعذبي مثلي الآن..
لم أكن أعلم لماذا ولكنني.. شعرت بان هذه هي آخر مرة أرى فيها أمي..
هل.. هل أقول لها وداعاً.. لا.. ستشعر بأن شيئاً غريباً يحدث لي عندها..
لذلك اكتفيت بترك دموعي وأفعالي تودعها كل بطريقته..
آآه يا أمي.. ليتني أموت هنا.. بين أحضانك.. أموت فلا أحيا أبدا..

............
طلبت من أمي أن تنام معي الليلة.. على أمل أن تمنعني إن قام (( هو )) بأمري بفعل شيءٍ غريب..!!
وفقت هي أمام إلحاحي الشديد عليها.. مقنعة إياها أنني اشتقت إلى أيام الطفولة وحسب..!!
آآه لو تعلم السبب الحقيقي..!!
شعرت وهي نائمةٌ إلى جانبي وكأن أمان وطمأنينة العالم كله معي الآن..
فعلاً.. كنت أشعر بقوة غريبة لا يقوى حتى (( هو )) على سلبها مني..
إن للأمهات طاقة غريبة لها قدرة عجيبة على طرد الأرواح الشريرة والشياطين المرعبة و إعطائنا الأمان والطمأنينة منذ صغرنا..

أغمضت عيني في سعادة..
وغفوت.. غفوت كما يغفو الطفل الصغير..
.........

(( بابين كبيرين يخفيان خلفهما النهاية.. أحدهما يقود إلى نهايته.. والآخر يقود إلى نهايتك ))

دوووونج..!! دوووونج..!!

(( ههاه..!! ))
فتحت عيني و أنا أشهق فزعة..
ما هذا الصوت العالي..؟؟!!
أين أنا..؟؟..
أخذت أتلفت يمنة ويسرة لأتعرف معالم المكان أكثر..
كانت غرفة من الطراز القديم.. القديم جداً..
تلك التي تشعرك بجو القلاع القابض للنفس..!!
اللون الأحمر يكسو معالم الغرفة كلها تقريباً..
التي أخذ الظلام يسيطر على أركانها مداعباً الظلال التي تتولد من تراقص اللهب داخل تلك المدفئة الكبيرة..
شهرت بقشعريرة رهيبة سرت في جسدي كله جعلتني أضم نفسي لأخفف من قوتها..!
يارب.. أين أنا..؟؟

نزلت من فوق ذلك السرير.. متجهة إلى الباب الوحيد الموجود في الغرفة
(( يا إلهي لا أزال بثياب نومي كما أنا .!! ))
فتحته..
ثم عدت لأغلقه قبل أن أكتشف ما خلفه من عالم أجهله تماماً..
سألت نفسي عدت مرات إن كنت فعلاً أملك القوة الكاملة لفتحه..
فتوصلت إلى أنني إن كنت سأموت خارجاً فسأموت هنا أيضاً رعباً من تلاعب الظلال بأعصابي.. وأنا ذات خيال واسع جداً..
لذا.. أفضل أن أموت وأنا أحاول..!!
وفتحت الباب لأكتشف ما خلفه..
(( ألم يكن من الأفضل لي أن أموت رعباً من الظلال داخل الغرفة..؟؟!! ))
----------------------------------------




وبالتأكيـــــد آرآئــــــــكم تهمني.. ^^..~

سآكورآ جيرل
28-10-2010, 03:48 PM
:( :(
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

عاشقة آي
28-10-2010, 08:53 PM
ساكووورااا جيرل

ما اعرف كيف انام اليوم قصتك مخيفة بمعنى الكلمة تدرين لو انا صايره لي كان ما ادري شسويت في حالي من الخوف

كملي شوقتيني اعرف التكلمة وعساها خير

سآكورآ جيرل
29-10-2010, 01:54 PM
هلاآ حبووبة^^..
منوورة يا ألبي..
خخخخخخ يا ربي يسعدك آمين..~
شوي شوي عليكي ما أبغاكِ تخافي مرة..
3=

تسلمي حبووبة ع مرورك العاطر..~
أنتظري البقية عن قريب إن شاء الله..~

في آمآن الكريم..~

نــــور
30-10-2010, 10:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

*-*

القصة تزداد تشويقاً أكثر و أكثر !!!

همممم هل أفهم أن كل ذلك كان حلماً :/ ؟

بانتظار الفصل القااااااااااااااااااااااااااااااااااادم على أحر من الجمر !!

سلمت يداك !!

في أمان الله

سآكورآ جيرل
31-10-2010, 06:16 PM
أهلاآ نــــور..
^^
تسعدني رؤيتك مرة أخــــرى..!
^^
البآرت القآدم سيشرح كل شيء إن شاء الله..
^^
فكوني بالقرب..~
*ورووود* شآكرة لكِ مرورك وتعليقك..~
^^

في آمآن الكريم..~

سآكورآ جيرل
31-10-2010, 06:20 PM
الجزء الثاني الفصل 7..

-7-
(( متى ستكون نهايتي..؟؟!! ))
( أنا مجرد دمية يلعب بها (( هو )) كيفما شاء..!! )

أخذ الباب يفتح عما خلفه مصدراً أزيزاً ثقيلاً وكأنه يبكي ألم مفاصله..
كان الجو العام معتماً تماماً وعطناً إلى درجة الإختناق..!!
مشيت خطوتين خارج حدود الغرفة على أطراف أصابع قدمي المرتجفتين..
ما لبثت أن نزلت كلتا قدمي على الأرض حتى سمعت..
(( بست..!! ))
(( هه..!! ))
تلفت حولي إلى أن وقع نظري عليها..!!
(( بست..!! ))
(( آآآه..!! ))
صرخت فزعة من شكلها القبيح..
إنهــــــا..!! إنهـــــــا..!!
تلك المرأة العجوز.. تحمل نفس الإبتسامة الخبيثة على وجهها..
ولكنها هذه المرة كانت قد أظهرت شعرها ولم تغطيه كالعادة..
وكانت تحمل في يدها شمعة كبيرة.. أدت إلى إظهار ملامحها بطريقة مميتة في تلك الظلمة الشيطانية..!!
كان شعرها أشعثًاً أبيضاً بطريقة بشعة..!! والتجاعيد كانت وكأنها حفرت بقوة على وجهها الذي امتلئ ببقع غريبة أراها لأول مرة..
رفعت إصبعها إلي تشير أي اقتربي..
ولكنني ما لبثت أن هرعت إلى داخل الغرفة مغلقة الباب خلفي بكل قوتي..
(( آآه..آآه..هااااه..!!))
اسندت ظهري إلى الباب.. حتى أمنعها من الدخول إن حاولت..
أخذت أجول بنظري سريعاً في أرجاء الغرفة حتى أتبين أي شيء يمكنني أن أصرع تلك العجوز منكوشة الشعر به..!!
ولكنني للأسف لم أجد شيئاً سواي.. أنا والشمعة وتلك المدفئة المقيتة والسرير الضخم..
المخرج الوحيد من هذه الغرفة هو الباب من خلفي..
(( مستحيـــــــــل..!! ))
لن أستخدمه ما دامت تلك الشيطانة المتجسدة خلفه..!!
طق طق طق طق..!!

((هاااه..!! ))
إنها.. إنها.. تدق الباب علي..

طق طق..!!

يا إلهي ماذا عساني أفعل..
(( قلبي.. قلبي.. آآآه كم يؤلمني..!! ))

طااااااخ..طــــــأااااااااااخ.. طـــــــــــــــاااااااااااااااااخ..!!

(( آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه هه..!! ))
جريت لأقفز متجهة إلى ركن السرير لأحتمي بالجدار خلفي..
وطرقها الكابوسي الملح ما يزال مستمراً..!!
طــــــــــــــــــاااااااااااااااخ طاااااااااااااااااخ..!!
أخذت تضرب بطريقة مفزعة جداً..
رباه.. كيف لتلك العجوز أن تضرب بمثل هذه القوة.. و..!!
ربما ليست العجوز هي من يضرب على الباب..!!
أخذت جميع أطرافي ترتجف بلا توقف..
ودموعي تنهمر من عيني كالشلال..
لكنني لم أشعر بهذا كله.. أصبت بالخدر تماماً تمــــاماً..
عندما سقطت الباب هاوياً على الأرض مستسلماً لطرق من كان خلفه..!!
لأسقط أنا (( كالعادة )) مغشياً علي دون سابق إنذار..!!

...........................

استيقظت لأجد نفسي أمام مرآة غرفتي (( إذا فأنا في منزلي ))
كنت جالسة أمام المرأة ممسكة بساعتي التي كانت موجهة إليها تماماً..
كما في السباق..
الأرقام كلها مختفية و خانة الرقم 12 محترقة تماماً..
ولكن شكل المرآة لم يكن كعادته..
فلقد كان مكسورة من المنتصف.. وكأن أحدً قد رماها بشيءٍ تقيل..
كان الزجاج منتشراً في كل مكان.. وقفت بحذر لأستطيع الحركة دون أن يؤذيني الزجاج..
مشيت إلى وسط الغرفة قاصدة بقعة كانت أشعة الشمس مركزة عندها طالبة للدفء..
فلقد كان جسدي بارداً كالثلج.. كالثلج فعلاً..
و لوهلة جلست أتذكر ما حصل لي..
كلما تذكرت شيئاً جديداً أخذ جسدي يرتجف تلقائياً بطريقة مفزعة..
وكلما تذكرت أنه لا أحد يقدر على مساعدتي أخذت عيناي تذرفان الدموع بغزارة..
هذه المرة.. أخذت أبكي بحرقة..
(( مالذي فعلته لأجني هذا المصير.. مالذي فعلته حتى أجلب لنفسي هذا الكابوس اللا منقطع ..!! ))
لا أعلم مالذي ذكرني برقم هاتف ذلك الرجل الغريب الذي زارنا قبل يومين.. أو هو كان بالأمس.. أم.. أم..!!
وقفت متجهةً إلى التقويم السنوي لأعرف كم التاريخ اليوم..
ولكنني تفاجأت لكون أوراق التقويم جميــــــــــعها كان بيضاء فارغة.. فارغة تماماً من أي شيء..!!
(( أوه..لا ..!! ))
أخذت أتمتم بعبارات كمتقطعة في أثناء تقليبي لصفحات التقويم.. آملة أن أجد أي حرفٍ يهديني إلى طلبي..
ولكنني لم أجني سوى الصفحات البيضاء التي أخذت تستهزء بملامح الأسى والإستسلام على وجهي كلما قلبت صفحةً فارغة لأتجه إلى غيرها.. وهكذا..!!
أمسكت بالتقويم قاذفةً إياه على الأرض بكل قوتي..
ولكنه لم يصدر صوتاً يوحي بآرتطامه بالأرض.. أو تمزق صفحاته..
لأنه.....
لأنه اختفي فجأةً وكأن شيئاً لم يكن..!!

((........... ))..!!
وقفت أتلفت حولي إلى أرجاء الغرفة..
(( ممــ..مــ.. من.. من فعل هذا..؟؟!! ))..
بسرعة اتجهت إلى رقم ذلك الرجل الغريب الذي وضعته في درج المرآة..
فتحت الدرج بحذر..
أمسكت بالورقة محاولةً تبين الرقم منها.. لأكتشف بأنني أحاول قراءة الأرقام من ورقة
محترقة..!!
(( كيف هذا..؟؟!! ))
كانت الورقة سلمية إلا من جزء احترق فيها وهو الجزء الذي حمل الأرقام..!!

(( آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ......))
صرخت صرخةً أجبرني بعدها ذلك الصوت على الخرس..!!
إنه ذلك الصــ..صصــ..وت..!!
ذلك الصوت من قبل..!!
تك تك تك تك تك..!!
ولكن من أين..؟؟
تحركت بتحفز شديد داخل الغرفة لاكتشف مصدر الصوت..
ولكنني لم أحصل على نتيجة..
لم يبقى غير مكان واحد لاشك في أن الصوت قادمٌ منه..
هل حزرت ما هو..؟؟!!
سأريحك من التفكير وأخبرك بالإجابة..
لقد كان الصوت صادراً من الحمام.. حمام غرفتي..
من المرآة بالتحديد..!!

سآكورآ جيرل
31-10-2010, 06:25 PM
الجزء الثآني.. الفصل 8
.................................
-8-
(( لا يزال الوقت مبكراً.. ))
( (( هو )) لا يريد غيري الآن ليقضي عليه.. )

مشيت باتجاه الحمام ضامة ساعتي إلى صدري..
شاعرةً بدقات قلبي الشديدة..

أمسكت مقبض الباب وفتحته..
كم أكره شعور الترقب ذاك الذي ينتابك لما خلف الأشياء المغلقة..
لوهلة تخيلت نفسي واقفة أمام وجه تلك العجوز البشعة..!!
حاولت جاهدةً منع نفسي من الإسترسال في خيالي.. و دخلت الحمام..
كانت المرآة سوداء تماماً.. سوداء بطريقة كابوسية توحي وكأن شيئاً سيخرج منها في التو واللحظة..
لاحظت أنني كلما اقتربت من المرآة ازداد ذلك الصوت..
الصوت الذي كان يصدر من المرآة والساعة معاً في نفس الوقت..!!
تك.. تك تك تك..!!
ألا يشبه صوت عقارب الساعة.. أو.. ربما يكون هو ذاته..
تك.. تك تك تك تك تك ..!!
بلى إنه هو..
اقتربت أكثر من المرآة ليزداد بذلك الصوت الموتر المخيف..
(( بالتأكيد.. إنها بوابته الثانية إلي.. ))
أسرعت الخروج من الحمام.. بدلت ملابسي و خرجت من البيت..
هناك فكرةً لا بأس بها تدور في رأسي قد تخفف بعضاً من الذي أعيشه الآن..
على الأقل قد تخفف تذبذبي مع الوقت..
اتجهت إلى شاطئ البحر.. ممسكة الساعة في يد.. و شريط لاصق قوي في يد..
أخذت أبحث عن صخرة مناسبة لربطها مع الساعة..
الحمد لله لم يكن الأمر عسيراً.. فلقد وجدت ما أحتاجه وبسرعة..

..........

أمسكت بالساعة اللعينة.. والتي كانت أحب ساعة إلى قلبي..
وربطها بشدة إلى الصخرة التي وجدتها..
ومن ثم رميتهما بكل قوتي في البحر..
لكم كانت سعادتي كبيرة حين أخذت أنظر إلى الصخرة وهي تغرق بالساعة إلى الظلمات..
ما لبثت أن إطمئننت إلى أن الساعة قد اختفت تماماً عن ناظريّ..
حتى عدت مسرعة إلى البيت..
(( أنا فعلاً أريد أن أعرف ما سيحدث لي في هذه الليلة..!! ))

...........

وأخيييراً وصلت..
كان المنزل هادئاً كما تركته.. خالياً مثله مثل المدينة من أي مخلوق سواي..!!
صعدت مسرعة إلى غرفتي لأكمل ما بقي لي من الوقت هناك.. استعد لما قد أواجهه الليلة..
فتحت باب غرفتي لأفاجئ بمنظر مرآتي المكسورة..
منظرها الذي أوقف سريان الدم في عروقي ..
وجعلني أقف مدهوشة للحظات لا أوقى على الحركة..!!
(( منذ متى كانت المرآة تنزف...؟؟!! ))
لا تصدقني إن شئت..
لكن إياك أن تقول بأنني كاذبة..
فلقد كانت تنزف بحق..!!
تنزف ببطئ شديد وكأنها تبكي بصمت..!!
وكانت كلما سال منها المزيد من قطرات الدم كلما ازدادت التشققات فيما تبقى من زجاجها..
(( إييه..!! لن أستطيع المشي داخل الغرفة بهذه الطريقة ))..!!
فلقد كان مدخل الغرفة كله غارقاً تقريباً في الدماء.. ليست كالدماء العادية..!!
بل كانت تملك لزوجة مقرفة..!!

...................

أخذت أخطو بحذر خارجة من غرفتي متجهةً إلى غرفة أمي..
بالتأكيد لن أتمكن من البقاء في الغرفة مع هذه المرآة الملعونة..
(( آآه لماذا الأرض باردة هكذا..؟؟!! ))
وما أن خرجت من غرفتي حتى تنفست الصعداء أنني لم أدس على تلك الدماء المقرفة..
الآن يجب علي أن
(( بست..!! ))
(( واااه..!!!! ))
كانت هي.. العجوز منكوشة الشعر نفسها.. تقف أمامي عند باب غرفة أمي...!!
ممسكة في يدها بفأس مغطى تماماً بالدماء..!! وهي تنظر إلي مبتسمة تلك الإبتسامة الخبيثة التي لا تغادر وجهها البشع..!!

أخذت تقترب مني وتوجه الفأس اتجاهي كلما خطت خطوة إلى الأمام..
(( هه..!! ههاااههههاااا..!! ))
ما بالها..؟؟ مالذي ستفعله معي هذه المجنون..؟

ودون أن أفعل شيئاً أعطيتها ظهري متجهة بكل قوتي نحو باب البيت لأهرب منها..
لا أعلم بأي قوة تمكنت من اللحاق بي..
صحيح أنني لست بتلك السرعة.. ولكن من البديهي جداً أن أي عجوز لن يقدر على اللحاق بي..!!
ولكنها فعلت..!!

لوهلة من الزمن شعرت بأنها قد توقفت عن اللحاق بي..
تاركةً العنان لصوتها البشع في نشر ضحكاتها الشيطانية من مكانها..
(( وما شأني أنا بها ..؟؟!! ))
تجاهلتها و أكملت الجري نحو الباب..
(( آآه اقتربت ))..!!
وه..!!
(( أين هو الباب ))..؟!!
يستحيل أن أخطأ في معرفة مكان باب الخروج لبيتي.. ولكنني فعلاً لم أجده..
لم يكن مكانه غير جدار خااال تماماً كخلو عقلي من الأفكار الآن..

(( بست..!! ))
التفت ببطئ لأجدها واقفةً خلفي ممسكة بذات الفأس ولكنها لم تكن مبتسمة هذه المرة..
بل كانت فاغرة فاها لا تغلقه أبداً.. ولعابها يسيل منه إلى الأرض..
مصدرة أصواتا وهمهمات شيطانية لا معنى لها..!!
(( ههه..ههههااا .. همممهاااا...!! ))
حاولت الهرب ولكنها كانت تحاصرني أينما ذهبت..
رافعة ذلك الفأس المرعب في وجهي..
(( منذ متى كانت تلك الساعة هناك..؟ ))

أخذت أباغتها حتى هربت من محاصرتها لي.. وانطلقت مسرعة إلى سطح البيت..!!
كنت أسمعها خلفي تصرخ بوحشية..
(( وكأنني لمحت ساعة أخرى عند الدرج..!! ))

فتحت الباب المؤدية إلى السطح بقوة لأخرج إلى..
(( هاااوية..؟!!! ))
لاشيء خلف البااب..!! غير الظلااام التاااام..!!
لا شيء غير هاوية مرعبة... لا يوجد حدود لعمقها و بشاعتها..!!
(( بست..!! ))

(( هه..!! ))
لوهلة نسيت أمر تلك العجوز وأخذت أتأمل النتيجة التي انتهيت بها..
(( هل سأموت الآن ياترى..؟ ))
قبل أن أجد إجابة على سؤالي كانت قد دفعتني.. إلى تلك الهاوية..
إلى اللانهاية منها..!!
(( سأغمض عيني الآن حتى أرتاح للأبد.. وأخيراً..))

ســــــأرتـــــــــاح..
(( ............. ))..!!
.................................................. ...........

عاشقة آي
1-11-2010, 10:11 PM
جزء ولا أروع

بس بسأل هل القصة حدثت لك حقًا ؟

لو كانت حقًا حدثت لك فأقول لك انكي شجاعة بحق انا بس قرأت وبديت ارتجف مو انتي الي صادك

الله

يعينك
وكملي تراني متابعة لك وانتظر التتمة على احر من الجمر

سآكورآ جيرل
2-11-2010, 04:27 PM
أهلاآ وسهلاآ حبوووبة..
^^
أنتِ الأروع غاليتي..~

لا لا حيآتي القصة هادي من نسج خيالي على لساني أنا <~ يعني كأنها صاآرت لي..
بس الحقيقة هي العكس..
^^
جميييييييع مواقف القصة خيــآلية ولم تحصل لي والحمد لله على أرض الواقع..~
^^


خخخخ يالبي قلبك..
تصدقي أغلبية اللي قريو قصتي حسبوا إنها من جد حصلت لي.. ×)
وإنتي وحدة منهم.. سبحآن الله..
^^

حبووبة شوي شوي ع نفسك ما أبغاكِ تخافي مرة..
^^
وأنتظري التتمة عن قريب بإذن الله..
في آمآن الكريم..~

عاشقة آي
2-11-2010, 08:46 PM
XDDDD

راح نألف لك كتاب ^^


القصة من جد حلوة ومخيفة وتجذب القراء

وااصلي + في انتظار التتمة على احر من الجمر

سآكورآ جيرل
2-11-2010, 09:54 PM
×)..!!
خخخخ بانتظآر كتآب يحمل إسمي مستقبلاآ إن شآء الله..~
×]

تسلمي حبووبة ع المرور.. أسعدني توآجدك هنآ مرة ثآنية..~
لا عدمنآكِ..

إنتظري التتمة عن قريب إن شاء الله..~
و دمتي في آمآن الكريم..~

سآكورآ جيرل
4-11-2010, 07:46 PM
الجزء الثاني الفصل 9
-9-
(( هل سأنجو..؟؟ ))
(هذا هو رقمي ان احتجتي لأي مساعدة )..
.......
(( أآه..هـ ــ ـه.... ))
فتحت عيني ببطئ..
(( آآه كم تؤلمانني..!! ))
هاه..!!
(( مالذي جاء بي إلى هنا..؟؟ ))
كنت مستليقةً على إحدى أسرة المستشفيات..
وقد وضعت على جسدي العديد من الرباطات والأشرطة..
لم أكن أجرؤ على الحركة.. فلقد كان جسدي يؤلمني بشدة..!!
حاولت رفع يدي لأمسك برأسي الذي كاد ينفجر من الصداع..
حتى رأسي لم يسلم من هجوم الأربطة عليه..
(( أتشو..!! ))
آآآآآه لم أكن أعلم بأن العطاس مؤلم إلى هذه الدرجة..!!

(( هل استيقظتِ أخيراً..؟ ))
(( هه..؟ ))
كان واقفاً أمامي تماماً.. بنفس هيئته السابقة..
ولكنه هذه المرة كان مبالغاً في اخفاء وجهه بتلك القبعة الغريبة موجهاً وجهه إلى الأرض.. ولا أعلم لماذا..
إنه ذات الرجل الذي أتى لزيارتنا تلك الليلة.. وقام بشرح قصة (( هو )) لي..!!
مالذي جاء به إلى هنا...؟!!
(( لماذا لم تطلبي مساعدتي..؟ ))
حركت فمي لأتكلم ولكن أشار إلي بالسكوت وأكمل:
(( لم تجدي الرقم الذي اعطيتك إياه.. صحيح..؟؟ ))
نظرت إليه مندهشة غير قادرة على الكلام..
بطريقة أو بأخرى.. أنا أشعر بالخوف منه هذه المرة.. على عكس أول مرة قابلته فيها.. كنت أشعر بأنه قد يساعدني على الخلاص مما أنا فيه..

أخذ يكمل كلامه دون أن ينظر إلي مباشرة..:
(( ها أنا أتيت لأرى إن كنت تحتاجين للمساعدة.. وأعتقد بل موقن بأنك تحتاجينها.. وحالك الآن أكبر دليل على ذلك .. ))
أخذت أتكلم بصعوبة قائلة:
(( أنا لاأعلم مالذي أتى بي إلى هنا أصلاً.. كل ما أذكره هو أنني.. ))
(( بست..!! ))
(( آآآآهااا آآآآه,, ))
كانت تقف إلى جانبي ممسكة بمشرط كبير في يدها..!!
أخذت أشير إليها وأصرخ إلى ذلك الرجل قائلة:
(( إنها هي.. هي من دفعتني من عند الباب ))
قاطعني وهو لايزال ينظر إلى الأرض
(( وأنا من جلبك إلى هنا.. ))
((هااه..؟!! ))
أخذت أنظر إليهما ورأسي يكاد ينفجر من الأفكار التي تدور به..
(( هل هما متفقان ياترى,..؟؟!! ))
(( بست..!! ))
(( آآآه توقفي أيتها الــ.. ))
لم أستطع أن أكمل كلامي.. لأنها وقبل أن أكمل..
وضعت المشرط أمام عيني.. وأخذت تحركه ببطئ وهي تضحك ضحكتها الشيطانية البشعة..!!
(( كوني مطيعة وإياك أن تحاولي الهرب ))
(( ماذا..؟ أأنت معي أم ضدي..؟ مالذي تحاول فعله بي..!! أكنت تكذب علي...؟؟!! ))
لم يجبني..!!
وإنما ابتسم ابتسامة صفراء مرعبة وأعطاني ظهره وخرج..
تاركاً إياي وحدي مع هذه العفريتة الآدمية..!!
ما إن استقر ستار السرير من بعده..
حتى خرجت تلك العجوز ضاحكة بطريقة توحي بالشر..

أصبحت وحدي الآن..
إنها فرصتي الوحيدة للهرب..
ولكنني لا أستطيع تحريك جسدي.. فعلاً لاأستطيع..!! يبدو وكأن سقوطي ذاك قد قضى على أعضاء كلها..
لدرجة عدم قدرتي على الكلام..
(( هل هذا هو ما أراده (( هو ))..؟؟ ))
أن أموت مشرحة مقطعة إلى أجزاء على يد تلك القبيحة..؟!!
(( لن أسمح له.. ))
استجمعت قوتي وحاولت الجلوس على الأقل.. ولكنني فعلاً لم أستطع تحريك جسدي..
فلقد كنت على الرغم من عدم قدرتي على تحريك أطرافي..
مربوطة إلى السرير بواسطة حبل متين.. متين جدا..!!
(( آآآآآآه.. ))
أطلقتها وكلي أمل في أن ينقذني أحدهم..
ولكن لا أمل.. لا أمل أبــ..
(( هههآآ... إهههآآهآآهآآهآآآآ..!! ))
(( وآآه..!! ))
لقد كانت تلك العجوز تقف إلى جانبي.. ولكن.. منذ متى..؟ كيف لم أشعر بها وهي تدخل.؟؟
كما أنها لا تزال تحمل ذلك المشرط المرعب..
(( هل كان مغطى بالدماء مسبقاً.؟؟ ))

أخذت تلوح بالمشرط فوق وجهي.. ثم أخذت تمرر به فوق جسدي بطريقة عشوائية
وهي تقتل ما تبقي في عقلي من أعصاب بضحكاتها الهستيرية المجنونة..
(( ههآآآآ يهآآآآههههه,,!!! ))
(( ابتعدي عني..!!! ))
هذا كل ما استطعت الصراخ به بكل قوتي في تلك اللحظات التي أخذت أفكر فيها بجميع أنواع التعذيب الشيطانية التي يمكن لهذه العجوز والتي لا أشك بتخلفها العقلي ولو للحظة أن تطبقها على جسدي باستخدام مشرط مغطى بالدماء..!!
لماذا يجب علي أن أتحمل كل هـ..
(( آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ..!!! ))
لقد فعلتها..!! لقد..
طعنت بطني بذلك المشرط..
(( هه ههه هههآآآآآ..!! ))
أخذت تخرج المشرط وتعيد طعني به بكل قوتها..
وما لبثت أن قامت بطعن قلبي..
(( هههي ههههأأ..!! ))
جسدي ينزف بغزارة.. ورائحة دمي أخذت
تعم المكان..
ولكنني..
(( هههه ههآآأأأ هههههأأأ ))
ولكنني لا أشعر بالألم أبداً..!!
(( ههه هههههــ ههــ.. ))
بدأ صوت ضحكاتها يبتعد عن مسامعي أكثر فأكثر..
هل ذهبت وتركتني..؟
أم أنني مت حقـــاً.؟؟
(( هذا ما أرجوه ))..
.............................
ترررررررن.. ترررررررررررررن..

(( هااه..!! ))
فتحت عيناي على صوت رنين الهاتف العالي..
(( منذ متى هذا الهاتف موجود في غرفتي..؟ أأ.. منذ متى أنا في غرفتي أصلاً..؟!! ))
(( أ..ألو..؟ مرحبا..؟ ))
(( وشششششششششااااااااا......زوييييييتوووووو... شششششششششش ))
(( ألوووو.. من يتكلم..؟ ))
(( شششششششششششش.. الــ ـــ.....ــيــــ.......ــو...م... شششاااااااا... ))
(( ماذا..؟!! ))
(( تييت.. تيييت.. تيييت.. ))
قطع الخط..!!
كل ما تمكنت من سماعه هو كلمة (( اليوم ))
(( آآآآه..!! مالذي سيحصل لي اليوم أيضاً.. يا إلهي خلصني.. ))
رميت بسماعة الهاتف بعيدا عني.. ضممت جسدي إلي..
أرخيت رأسي وأخذت أبكي بشدة..
(( دموعك غالية.. ))
(( هاه,,.؟ ))
رفعت رأسي بسرعة لأجده أمامي.. ذلك الرجل بشحمه ولحمه..
ولكنني.. كدت أصاب بالجنون عندما أدركت أن غرفتي وبطريقة ما.. قد أصبحت حمراء اللون.!!

أخذ يكمل كلامه وهو لا يزال معطيا إياي ظهره (( أليس طويلا بشكل مخيف .؟!! ))
(( لماذا تبكين..؟ أتبكين بسببه.؟.. يجب عليك الشعور بالامتنان لأنه اختارك.. اختارك أنتِ.. ))
(( اختارني لماذا...؟ ولماذا أنا بالذات..؟ ))
(( لا يحق لك أن تسألي.. هذا أمر يخصه وحده.. ))..!!
(( هااه..؟!! ومن هو ليختارني دون أن يسألني..؟!! ))
(( وهل سألته قبل أن تناديه ..؟!! ))
(( من..؟ أنآآ..؟!! أناديه..؟!! ولأي حاجة أريده.؟ ثم.. هل تراني أحب ما يفعله بي الآن.؟!! ))
(( هذا شيء يخصه.. له الأحقية بفعل ما يريد.. أما أنتِ.. فمجرد دمية يتسلى بها هو.. ))
لم أعرف بماذا أرد.. أخذت أنظر إلى جسدي الشاحب ولباسي المهترئ المغطى بالدماء..
لا أعلم مقدار الدموع التي بكيتها حتى وصلت إلى هنا.. ولكن الدموع التي أبكيها أصبحت بالنسبة لي.. متشابهة..
لوهلة تذكرت ما حدث بالأمس.. أو.. اليوم.. كلا لقد كان قبل قليل في الـ.. لايهم..!!
(( لماذا تركتني وحدي مع تلك المجنونة..؟ ))
(( من.. أتقصدين شيرازكا.؟ خادمة الظلام .؟ ))
لم أجبه.. لأنني وبمجرد أن عرفت اسمها أصابني الذهول..
كيف لتلك المخبولة أن تملك اسماً ..!!
أكمل كلامه قائلاً:
(( لقد كانت معي منذ أن تركتك لوحدك ))
(( ولكنها قد... ))
(( إنه (( هو ))..... ))
(( ................ ))
........................

سآكورآ جيرل
4-11-2010, 07:50 PM
وبالتأكيد آرآئكم تهمني..~

سآكورآ جيرل
7-11-2010, 09:23 PM
متآبعون بصمت..؟
:(

سآكورآ جيرل
9-11-2010, 09:36 PM
الجـــــــــــــزء الثآلث.. الفصل 11..~
-11-
((مادام قد اختاركِ فهو يريد منك الذهاب إليه بنفسك.. بدمك.. ))
(( بدمي..؟!! )) ..
...........................................
(( يا إلهي مالذي سأفعلـ.. ))
(( آآآآآآآع ))
(( آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهآآآآآآآآآآآآآآ آآآآ ))
أخذت تتقيأ علي..!!
لأول مرة أقابل فيها قيئا يحرق ما يلامسه كهذا.. جسدي أخذ يحترق ببطيء..
(( آآآآه ))
أخذت أصرخ من كل قلبي وأنا أحاول أن أهرب منها.. أن أجد أي باب لم ألاحظه سابقا..
ولكن المصيبة هي أن هذه الغرفة خالية من كل شي تمام.. غيري أنا وهذه المسخ ونافذة زجاجية مكسورة.!!
لحظة..!! نافذة..
هرعت إليها أحاول فتحها بسرعة قبل أن تلحق بي تلك الوحش..
(( هيآآآ ))..
حاولت بكل قوتي فتحها.. ولكنها كانت عالقة تماما.. (( آآه ))..
رائع..!! لقد تمكنت فتحها.. بعد أن سقطت أرضا..!!
قد تظن بأنه لا مشكلة في ذلك.. لأقف وأكمل لأرى ما خلف تلك النافذة صحيح..؟
المشكلة التي منعتني من ذلك ستخيب ظنك تماما.. أتسأل لماذا.؟
لأنني لم أتمكن من الوقوف على قدمي مطلقاً..!!!


........
ساقاي متضررتان تمام إثر تقيؤ تلك المسخ علي.. كما أن بعض أجزاء اللحم بها قد تفتت..
إقتربت هي مني بكل سرعتها لاهثة ..
(( إيييه إييييه.. ))
(( آآه ))
أحنيت رأسي لأغطيه بذراعي..
ما أن تهيأت لتلقي بما تبقى في جوفها من قيء فوق رأسي لتقتلي..
أخذ برق هائل يضرب بكل قوته.. شعرت وكآن الأرض ستشق تحتي لشدة صوته..
(( دووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووم ))
رفعت رأسي نحوها..
لأرى وجهها القبيح ولأول مرة.. (( إنهآ بلا أعين..!! ))
تنظر إلى النافذة
فاغرة فمها الكبير.. ومخرجة لسانها الأسود..
لترفع وجهها إلى السقف..
تنبهت حينها إلى ظل شي يكمن خلف النافذة.. ((إنها تمطر بغزارة شديدة..!! ))
أدرت نفسي اتجاه النافذة بسرعة لأرى ذلك الشيء .. ولكنه كان قد اختفى..
(( هه..؟!! ))
توقف البرق فجأة..!! والمطر أيضاً..!!
(( ولكن كيـ.. )) نظرت خلفي لأجد الغرفة خالية تماما من أي شيء سوانا نحن الإثنين..
الباب.. وأنا..!!
تلفت حولي لأتأكد من عدم وجود تلك المسخ.. نظرت إلى ساقاي فإذا بهما سليمتان تماما..!!
(( آآه ))..
تنهدت بغرابة..!! لم أكن أعرف هل تنهدت بسبب الحزن.. أم القلق.. أم الغضب..
أعتقد أنني قد تنهدت بسبب كل شي..!!
مشيت ببطئ نحو الباب الذي دخلت منه..
فتحت الباب لأنظر بترقب لما خلفه.. من الجيد أن كل شي قد كان كسابق عهدي به..
(( طآآآآآآآآآآآآآخ ..!! ))
(( هآآه..!! ))
ما إن وضعت قدماي خارج الغرفة حتى أغلق الباب نفسه خلفي بقوة شديدة..
تاركا بقوته صدى مرعبا أخذ يدوي في أرجاء المكان..

..........
مشيت بضع خطوات متجهة نحو أول غرفة كنت بها..
الخوف الذي تملك قلبي إثر آخر شيء رأيته.. سلب مني قدرتي وإرادتي على الإستمرار..
(( أريد أن أموت هناك.. ))
هذا ما أردته..
ما إن اقتربت من الباب لأفتحه.. حتى سمعت أصواتهم..
(( هههههههه ))..!!
(( هه..!! من هنا ؟!! ))
تركت مقبض الباب وتراجعت حتى أجعله خلفي..
(( ههههههههه ))..!!
(( مـــــــن..؟!! ))
أخذت أتلفت حولي.. محاولة العثور على شيء يدلني إلى مصدر هذه الضحكات الطفولية..
ولكن الظلام كان يتلاعب بأعصابي كما أخذت الظلال تتلاعب بأركان ذلك المكان..
(( هههههههههههه..!! ))
أخذت ألهث خائفة في مكاني أحاول التفكير بطريقة للهرب..
بينما كنت أحدث نفسي..
(( إنها المرة الأولى التي أخاف فيها صوت الأطفال وضحكاتهم..!! ولكن هذه المرة.. ليست ككل مرة..!! هناك شي غريب في أصواتهم..!! ))
اقتربت من بداية الدرج..
(( إنهم هناك.. بالأسفل.. !! ))
نظرت حولي.. إلى باب الغرفة التي كنت فيها..
(( هل أنزل يا ترى.؟))
لم أستطع أن أجيب لنفسي إجابة مرضية.. ولكنها لم تتعبني في النهاية..
هل تعلم حب النفس البشرية لمعرفة المجهول.؟ حبها لتعذيب نفسها حتى تموت رعبا..؟!!
أنا (( نفسي..!! )) قد أصبت بهذا الداء في تلك اللحظة..!!
خطوت وبكل حذر أولى خطواتي نازلة إلى حيث لا أعلم..
الدرج من فوقه إلى تحته كان مظلما.. مظلما تماما.. ما عدا الدرجتين الأولى التي خطوت عليهما بخوف شديد..
ما أن استقرت قدماي على الدرجة الثانية حتى امتدت يد صغيرة إلي مخترقة سواد الظلام..!!

سآكورآ جيرل
9-11-2010, 09:41 PM
لجزء الثالث.. الفصل 12..~
-12 –
(( نهايتي.. ))
(( هل تصاب معي بلعنته..؟ ))
............
(( آآآآآآه..!! ))
صرخت فزعة ..!! لم أتوقع أن يحصل لي شيء كهذا فجأة..!!
كانت بيضاء شاحبة.. شاحبة تماما..
أخذت أنظر إلى اليد في انتظار أن يكشف صاحبها عن وجهه.. ولكنه لم يفعل..
(( هه..!! ))
إنها تلوح لي..!! اليد تلوح لي بالإقتراب..
لم أجد مهربا من أن أقترب لأضع يدي بها.. ما أن لمستها حتى..
(( أووه..!! إنها باردة جــد... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..!! ))
لقد.. لقد سحبتي..!!
بقوة مذهلة..!! لا أعلم مالذي يحصل لي الآن.. ولكنني أسقط.. أسقط إلى المجهول..
واليد لا تزال ممسكة بي بقوة.. أعشر وكأنها ستظل ممكسة بي هكذا إلى الأبد,,
وفجأة..
(( آآآآه..!! ))
ها قد هبطنا بسلام..!! صحيح أنني ارتطمت بالأرض بقوة فظيعة.. حتى كدت أجزم أن صوت الإرتطام ذاك ما كان إلا صوت تحطم عظام جسدي.. ولكن..
هل تسمح لي بالقول بأنني أظن أنني قد ظننت في تلك اللحظة أنني ميتة منذ زمن..؟
لم أشعر بأي ألم.. أليس رائعا,..؟!! أن أعيش كل هذه اللحظات القاتلة دون أن أشعر بوخزة دبوس..
أهي بلادة مني أن برود.. أم أن أعصابي قد ماتت قبلي.؟
أعني.. آآ.. هل فهمت شيئــا..؟!!!
على كل حال..
لقد تركتي تلك اليد الآن.. تاركة في يدي أثرا واضحا لأصابعها..
لقد كانت أصابع صغيرة جدا.. ولكنها قوية بطريقة غريبة لا تصدق.. لم أعد أستغرب شيئا على كل حال..!!
حاولت الوقوف وإعادة التوازن إلى جسدي المحطم..!!

(( وااااه..!! ))
يالها من قاعة كبيرة.. كبيــــــــــــــــــــــــــــرة جــــــدا..
لا شي فيها غيري وغير كرة صغير بالوسط..
لم أتبين نهايتها بسبب الظلام الذي كان قد استولى على معظم أركانها كالعادة..
اقتربت ببطء نحو تلك الكرة.. لأكتشف في جزء من الثانية أنها قد بدأت تتحرك..!!
تقفز وتتدحرج..!!
كانت تتحرك أمامي وكأنها تطلب مني أن أتبعها..
أخذت أقترب منها شيئا فشيئا.. فوجدت أنها كلما اقتربت منها.. كانت تتحرك باتجاه الأمام..
(( إلى أين تأخذني يا ترى ))
أخذت أتبعها وكلي قناعة بأنه لا شي آخر أفعله.. غير أن شعورا ما داخل قلبي كان يشعرني بأن شيئا ما سيحصل قريبا.. قريبا جدا..
لم ألبث أن أسافر في عالم أفكاري حتى قطعت علي تلك الكرة رحلتي..
لأنها كانت قد دخلت في إحدى البقع المغطاة تمام بالظلام واختفت داخلها..!!
(( طررررررراااااااااااااخ..!! ))
(( آآآآآآآآه ..!! ))
صرخت من كل قلبي إثر ذلك الصوت الهائل..
لقد كان الصوت صادرا من أمامي.. من المكان الذي دخلت إليه تلك الكرة الصغيرة..
هل هو مدفع..؟ لاآآ هل هو انفجار..؟ لاآآآآآآ
هل هو باب..؟ هه..؟!!
اقتربت مسرعة إلى حيث دخلت الكرة.. مددت يدي لأشعر بمقبضه.. ما أن أحكمت قبضتي عليه حتى أشتعلت جميع الشموع في تلك القاعة الكبيرة..
( هه..!! )
لقد كانت كبيـــــــرة جـــــدا ذات قبة مزخرفة بطريقة شيطانية في سقها الهائل..
كما أن ضوء الشموع الكثيف أعطاها طابعا سوداويا مثل الذي نراه في أفلام الرعب بالسنيما..
أما ذلك الباب.. أعني.. البوابة..!!
فلقد كانت ضخمة إلى حد لا يمكنني وصفه.. بل إنني تسائلت للحظة كيف سأفتحه..
أحكمت فبضتي على مقبضها مرة أخرى وأخذت أحاول فتحه
(( لا تفتحيه..)) ..!!
صوت ما بداخلي أخذ يلح علي بعدم فتحه..
(( إنه يريد منك الذهاب إليه بنفسك.. بدمك ))
(( هآه..!! ))
تركت مقبض البوابة ما أن تذكرت تلك الكلمات..
أخذت القشعريرة تجري في سائر جسدي المتهالك..
(( لماذا..؟ ))
تسائلت بيني وبين نفسي..
(( لماذا.. أنا..؟ ))
أخذت أنظر إلى تلك البوابة الكبيرة.. ثم تأملت منظر القاعة من حولي..
(( لا أريد البقاء وحدي في هذا المكان ))..
أردت أن أفتح البوابة من كل قلبي.. أريد أن أخرج من هنا.. أو أجد حلا لما أنا عليه..
أن أموت وأنا أحاول أفضل لي من أن أمـ..
(( بست..!! ))
(( آآآآه..!! ))
إنها هي.. تلك الشيطانة العجوز.. شيرازكا..!!
كانت تنظر إلي بنصف وجهها القبيح من خلف تلك البوابة..
ملوحة لي بتلك الكرة الصغيرة وعلى وجهها إبتسامتها الشيطانية التي لا تزول عنه أبدا..
ما رعبني أكثر هو منظر الكرة..
لقد كانت ممزقة تنزف دما..!! كيف هذا..؟!!
((آآآآه...!! ))
رمت بالكرة علي.. ثم مشت من خلف البوابة وهي تضحك بأعلى صوتها النشاز..
ثم.. ما هذا الصوت..؟
( آآآآآآآآهآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ))
رميت بالكرة بعيدا عني..!!
أخذت أصرخ وأبكي كالمجنونة..
(( آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهههههآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآ ))..!!
فلقد كانت تلك الكرة تبكي بكاء طفل صغير..!!
ما أن رميتها على الأرض حتى أخذ بكاء ذلك الطفل يزداد
(( آآآآآآآآآآآآآآآآآآ ))
(( آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهآآآآآآآآآآ ))
لم أجد مهربا من صوت بكائه الحاد المرعب.. كلما حاولت سد أذني حتى لا أسمع شيئا.. يزداد الصوت ارتفاعا..
(( آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآ ))
(( آآآآآآآآههآآآآآآآآآآآآآآآ ))
أخذت أصرح بكل قوتي. لا أريد أن أستمع إلى صوت بكائه.. ولكنه كان يزداد سوءا كلما حاولت الصراخ بشدة أكبر..
ارتميت على الأرض من شدة الألم الذي اعترى أذني..
لم أعد أسمع سوى صراخ ذلك الطفل الحاد..!!
(( آه.. آآه.. ))
أخذت أتنفس ببطء.. أشعر بخدر في أجزاء جسدي.. لم أعد أشعر بشي غير برودة الأرض من تحتي..
حتى صوت بكاء ذلك الطفل اختفى.. اختفى تماما.. ثم..
اختفى كل شي..
((................................. ))
.........






وآرآئكم..؟
تهمني.. ^^

سآكورآ جيرل
11-11-2010, 06:37 PM
خآبـ أملي في المزيد من المتآبعين..|~
للأسف..!!
:( :( :( :(

سآكورآ جيرل
11-11-2010, 06:39 PM
-13-
(( إنــــــه.. (( هـــو )).. ))
(( لمـــــاذا أنـــــــا ..؟ ))
...........
(( مفتاح واحد فقط.. سيكون مفتاحا لنهايتك.. نهايتك التي سبقك إليها الكثيرين.. نهايتك على يد (( هو )) ))
............

فتحت عيناي إثر لمسات يدها الصغيرة.. شديدة البرودة..
كانت تنظر إلي بكل برود بينما تتحسس وجهي بأصابعها الشاحبة اللون..
(( شاحبة..؟!! ))
نهضت لأكتشف بأنني في تلك الغرفة نفسها.. ذات الستائر الحمراء والمدفئة.. لكن النار بداخلها كانت مطفئة هذه المرة..
كانت لا تزل تنظر لي بالبرود ذاته.. كانت عينانا ملتقيتان تماما..
كنت أنظر إليها بكل خوف.. فملامح وجهها لم تكن تدل على الأمان والطمأنينة بالرغم من أنها طفلة..!!
كانت ترتدي قميصا مماثلا للذي أرتديه.. غير أنه ذي لون أحمر كالدم..
عيناها شفافتان كالزجاج.. شعرها أسود كالليل.. شفتاها ذات لون أزرق مائل للسواد..!!
هممت أن أسألها من تكون.. ومالذي تفعله هنا..
ولكنها قطعت علي حبل أفكاري حين سحبتني من فوق السرير بكل رفق..
(( أأ.. لحظة.. إلى أين.؟ ))
لم ترد علي.. بل استمرت بسحبي.. أتريد أن تريني شيئا ما يا ترى.؟
ما إن فتحت باب الغرفة حتى صدمت لما رأيته خارجها..
إن جميع الشموع مضاءة..!! يمكنني رؤية ملامح المكان بطريقة جيدة..
كنت أتأمل ما حولي مستسلمة لتلك الصغيرة.. فلتسحبني أينما تشاء..
كانت تقودني إلى حيث الدرج.. تريد مني النزول..
توقفت للحظة.. تذكرت فيها ما حصل لي من قبل عندما نزلت خلف تلك الكرة..
أخذت أنظر إليها والقلق يملئ قلبي.. (( لا أريد النزول ))
ولكن تعابير وجهها لم تتغير.. ظلت كما هي تنظر إلي بعينيها الشفافتين ممسكة بيدي تسحبها وتحثني على النزول..
لم أجد مهربا من أن أتبعها..
نزلت خلفها الخطو تلو الخطوة أدعو الله أن لا يحصل شي مفاجئ يقضي على ما تبقي لدي من أعصاب..
أريد أن أنجو من هذا الكابوس وأنا بكامل قواي العقلية..
أنهينا نزول ذلك الدرج الكبير.. ووصلنا إلى تلك البوابة الكبيرة السابقة..
لازالت تمسك يدي بنفس الإصرار.. تمسكها بطريقة تجعلني أشعر وكأنها لن تتركها أبدا..
اقتربت من البوابة و وضعت يدي على مقبضها.. و وقفت تنظر إلي نظرات ذات معنى..
(( أ أفتحها .؟ ))
سألتها وأنا متأكدة من أنها تعني ذلك.. ولكنها لم تبدي أي فعل يدل على الإيجاب أو النفي..
بل استمرت في النظر إلي..
أحكمت قبضتي على مقبض تلك البوابة.. أغمضت عيني.. تحليت بالقوة وفتحتها..
صحيح أنها ثقيلة بعض الشيء.. ولكنني لم أجد تلك الصعوبة أثناء فتحها..
غير صوت الصدأ الذي أخرج يصرخ بين مفاصلها.. لقد كان بشعا جداً..
ما أن فتحت تلك البوابة تماما حتى أطفئت جميع الشموع التي كانت تنير المكان خلفنا.. لتشعل الشموع في المكان خلف البوابة.. و..
(( هه.. لحظة إنتظري.. إلى أين أنتي ذاهبة..؟ عـود..))
لم أكمل كلماتي حتى اختفت عن ناظريّ تماما.. لقد هربت تلك الصغيرة ولا أدري لماذا..
أهناك شي مآ سيحصل..؟ أم أنها أوصلتني إلى هنا لأنها مكلفة بالقضاء علي..؟
(( آآآآه ياربي..!! ))
الرعب الذي اجتاحني تلك اللحظة جعلني أدخل مسرعة إلى ماوراء تلك البوابة لأغلق بابها على نفسي..
أردت أن أشعر بالأمان ولو لحظة.. صحيح أنه مستحيل في مثل هذا المكان.. ولكنني أردت أن أشعر نفسي بذلك..
ما أن أغلقت الباب علي.. وأدرت ظهري إلى حيث محتوى ذلك المكان..
حتى فوجئت تماماً..
هروب تلك الفتاة و إطفاء تلك الشموع شغلني عن معرفة محتوى هذا المكان قبلا..
بالنسبة للإضاءة.. فلا شيء غير الشموع طبعا ولكن محتوى هذه الغرفة فاجئني إلى حد كبير..
فلقد كانت مكتبة.. مكتـــبــــة كبيــــــرة جداً..
مكتبــــة تحوي ألاااااف الكتب والمجلدات..
(( يا لهذا المكان ..!! ))
أوراق مرمية هنا وهناك.. كتب قد مزقت إلى صفحاتها وتطايرت في أرجاء المكان..
مجلدات بلا أغلفة.. إن الفوضى تعم هذا المكان تماما..
أشعر وكأنه لا مكان يسع كعب قدمي..
أخذت أمشي بحذر محاولة الدخول أكثر والتعرف على أرجاء تلك المكتبة..
رفعت أحد الكتب الملقاة أمامي.. أردت أن أتبين بأي لغة قد كتب..
ولكنه لم يكن يحتوي على شيء.. صفحاته فارغة تماما.. رميته كما كان و أخذت أتصفح غيره..
أغلب الكتب كانت تحمل لغة غريبة وطلاسم لم أرى مثلها في عمري..
وعلى الأرجح أنها تتكلم عن السحر..
هناك العديد من صور الأعضاء البشرية ودمى القش.. وحيوانات غريبة لا وجود لها على الإطلاق..
أيمكنني القول أنها تتحدث عن السحر الأسود بالتحديد..؟
أو بالأحرى..
أيمكنني القول أن جميع الكتب هنا على مثل هذا المنوال..؟؟!!!
لوهلة تملكني الرعب والرغبة في الهروب من هنا.. أصبحت أشعر بعدم الطمأنينة أبدآ..
وقفت لأخرج مسرعة من تلك المكتبة حتى لفت نظري منظر ذلك الكتاب الضخم..
كانت في آخر المكتبة.. في زاوية مظلمة تماما لا تنيرها غير شمعة صغيرة لا تكاد تنير غير ملامح الكتاب فقط..
راودني ذلك الصوت الغريزي الملح في الاقتراب من ذلك الكتاب.. لا أعلم لماذا..!!
كنت خائفة جدا من الأجواء المحيطة به..
أسرعت إلي أقرب شمعة مني وحملتها..
من الجيد بأنها قد وضعت على شمعدان صغير.. أعتقد بأنها المرة الأولى التي أمتدح فيها شيئا ما منذ أتيت إلى هذا الكابوس..
أمسكت بشمعتي جيدا وأخذت أمشي ببطء شديد وترقب أشد إلي حيث كان ذلك الكتاب..
كلما اقتربت منه كلما تعرفت على المزيد من معالمه أكثر..
كان غلافه ذي لون أحمر قاتم.. وعليه رسومات وزخارف لتنانين التفت حول بعضها بطريقة شيطانية..
وقد كان يحيط به سلسلة معدنية صدئة كبيرة جدا..
تيقنت من أمر السلسلة عندما وجدت نفسي أقف أمام ذلك الكتاب الضخم..
مددت يدي أحاول إبعاد تلك السلسلة الضخمة.. ولكنني لم ألبث أن وضعت يدي عليها حتى سقطت على الأرض لتتحطم إلى أشلاء صغيرة بسبب الصدأ..
أصبح منظر الزخارف والتنانين المرسومة على غلاف الكتاب أكثر وضوحا..
لقد كانت عبارة عن تنينين أرتبط طرف كل منهما بفم الآخر.. والزخارف المحيطة بهما عبارة عن شعل نارية..
مجرد النظر إلى غلاف الكتاب يصيبك بالهلع والخوف من تصفحه..!!
ولكن بالنسبة لي.. وأنا بهذه الحالة.. فلا مانع لدي إن كان سيساعدني على الخروج من هنا..
أغمضت عيني وفتحت الكتاب..
في البداية.. لم أنتبه إلى ما كتب بقدر ما لفت نظري لون الحبر المستخدم في الكتابه.. لقد كان هو أيضا ذي لون أحمر قاتم.. و.. (( إف..!! )) هناك رائحة مقززة تصدر من صفحات الكتاب..
لحظة..!! أيمكن أن..
(( هااااه..!! ))
شهقت خوفا من أن يكون تفكيري صحيحا..!! لم أستطع منع نفسي من دفع الكتاب بعيدا عني حتى سقط أرضاً.. شعرت بالدوار لوهلة ثم تقيأت من شدة القرف..!!
(( أيمكن أن يكون دماً..!! ))
مستحيل..!! كيف لذلك أن يحدث..!! بالدم...!! من أين لهم بكل هذا الدم الذي ملئوا به تلك الصفحات..؟!!
هذا أولاً.. ثانياً..
أيهيأ لي أم أن الشموع داخل المكان قد بدأت تطفأ واحدة تلو الأخرى بالتدريج..؟
في جزء من الثانية قفزت إلى الكتاب وحملته لأحاول تصفحه مرة أخرى خوفا من أن يلتهمني الظلام قبل أن أنتهي من معرفة ما بداخل الكتاب..
فتحته.. حاولت قدر الإمكان إيقاف دموعي التي أخذت تنهمر لتلك الرائحة المقززة..
مجرد التفكير في أنه قد يكون دماً بشريا يشعرني بالرعب..!!
كان الكتاب يروي قصص معينة بتواريخ عديدة..
كل صفحة كانت تحمل تاريخا معينا كتب تحته بضع سطور..
ولكن ما أجبرني على التوقف عنده كان كالتالي..:
((فرانشسكا 1876 م..
الثامن والعشرين من أبريل.. ))
إنــــه..
((كين وورمان..
في السادسة والأربعين من عمره.. ))
إنـــــــــــــــــــه..
((صرخ صرخته الأخيرة.. صرخةً آتية من قلب الجحيم..
وصمت بعدها إلى الأبد... ))
(( إنـــــــــــــــه (( هــــو )) ))..!!!!!

سآكورآ جيرل
14-11-2010, 03:06 PM
نهاية الجزء الثالث.. الفصل 14

-14-
(( اكتشــــــــاف ))
(( هل سأتمكن من النجاة..؟ ))


((آآهه..!! لا.. لااا أصدق.. ))
هــذا الكتـــاب يتحدث عنه.. عنه (( هــــو ))..!!
أخذت أقلب صفحات الكتاب بسرعة..
صور عديد رسمت لساعات قديمة ومخلوقات غريبة..
أعتقد بأنها تلك الساعات والمخلوقات المذكورة في قصة لعنة (( هو ))
أكملت تقليب الصفحات على عجل قبل أن تطفأ الشموع جميعها.. فالرؤية قد أصبحت صعبة بعض الشيء..
حتى استوقفتني تلك الصفحة..!!
كانت تحتوي صورة لرجل يرتدي معطفا طويلا.. و قبعة قد أخفت ملامح وجهه كلها..
يحمل على رقبته.. نـ..!! ندبة كبيـــــرة..!!
إلـــى هنــا ولم أتمكن من إكمال التصفح.. شعرت بقشعريرة هائلة سرت في عمودي الفقري..
أمسكت بشمعتي وأخذت أجري لأخرج من هنا تاركة كل شي خلفي..
سقطت عدة مرات وأنا في طريقي إلى حيث البوابة الكبيرة بسبب الكتب والأشياء الملقاة على الأرض..
ما أن وصلت إلى البوابة حتى أغلقتها.. لقد أغلقتها شيرازكا..!!
(( آآآه ))
صرخت هلعا من منظرها..
نصف الشموع في ذلك المكان كانت قد أطفأت ولم يبقى غير القليل منها..
كانت تحمل في يدها شمعداناً صغيرا أخذت لهاب شمعته تتراقص راسمة على وجهها القبيح ظلالا مرعبة..
زادتها رعبا ابتسامتها الشيطانية التي لا تغادر وجهها أبدا..!!
أخذت أبعد ببطء إلى الخلف لأبتعد عنها.. ولكنها أخذت تقترب مني بسرعة رافعة سكينا ذو رأسين تلوح بها في الهواء..
(( آآآآآآآآهآآآآ...!! ))
أخذت أجري خوفا منها تاركة ظهري لها..
لا أعلم كيف تمكنت من طعني وخدشي عدة مرات على ظهري.. ولكنني توقفت عن التفكير بمجرد أن سقطت أرضا متعثرة بإحدى المجلدات الكبيرة..
(( ههههههي..!! ))
ما أن سمعت ضحكتها البشعة حتى حاولت أن أقف مرة أخرى.. ولكن
(( آه..!! ))
كاحلي..!! إنه يؤلمني جدا.. لم أعد أستطيع الوقوف على قدمي..!!
(( آآه..!! ))
إنها قريبة مني جدا... حاولت أن أزحف ولكن ذلك لن يجدي نفعا.. فجسدي أصبح لا يقوى حتى على رفع نفسه..
كما أنها قريبة لدرجة يستحيل فيها علي وأنا بهذه الحالة أن أهرب..
(( أههههآآآ... ))
ضحكت ضحكتها ورفعت تلك السكين لتهوي بها علي..
أغمضت عيني وأنا أدعو الله أن يرحمني إن مت..!!
ولكن..
(( طآآآخ طآآآآخ طآآآآآخ...!!! ))
طرقات قوية أخذت تضرب بوابة المكتبة بقوة..
(( طآآآآخ طآآآآآخ طآآآآخ ))
أخذت تلك العجوز تنظر إلى البوابة بعينين خائفين..
أرخت قبضتها على السكينة حتى هو أرضا..
ثم اتجهت مسرعة إلى الباب..
بينما بقيت أنا واجمة مستغربة من خوفا الشديد.. وتوقفها عن مهاجمتي..
فتحت الباب..
(( وه..!! ما بها هذه العجوز..؟!! ))
أخذت تلك الشيطانة تهمهم بكلمات لم أفهمها بسبب بعد المسافة.. كما أنها كانت ترتجف بشدة.. أخذت تحني رأسها وتهزه بما معنى الاعتذار..
لملمت نفسها المرعوبة وخرجت من جزء البوابة المفتوح..
ما أن خرجت حتى وطأت تلك القدم الصغيرة إلى داخل المكتبة..
قدمها الصغيرة باهتة اللون.. خطواتها البطيئة.. إنها هي..!! لقد عادت تلك الصغيرة..
اقتربت مني ونظراتها موجهة إلي تماما.. كنت ألهث خوفا من أن تتحول إلى وحش شنيع المنظر.. أو أن اكتشف بأنها مصاصة دماء أعجبت بفصيلة دمي..!!
أصبح وجهينا متقاربين جدا..!! أوووه هذا الحال لا يعجبني أبدا..!!
حولت نظرها إلى كاحل قدمي الملتوي.. ثم أعادت النظر إلي..
وضعت يدها الصغيرة شديدة البرودة على جبيني..
(( فلتستريحي الآن ))
هااه..!!
إنها أول مرة أسمع فيها صوتها الطفولي الناعم..!!
أول مرة تخاطبني فيها..!!
كنت سعيدة إلى درجة أنني أخذت أبكي وأنا أمبتسمة إليها..!!
ضمت رأسي بين ذراعيها الصغيريتين.. حتى غفوت..!!
يا لها من طفلة..!! على الرغم من برودة يديها الشديدتين إلى أنها تملك من الحنان ما يجعلني أشعر بالدفء..
غفوت فعلا.. ولم أعد أعيي شيئا مما يحصل حولي..
((.... ))
(( أصحيح أنني لا أسمع صوتا لدقات قلبها..؟؟!!! ))
..........

(( أي المفتاحين سأختـــار..؟ أريــد النجـــاة من هنـــا بأي وسيلة.. مــاذا لو مت..!! لا أريــد أن أمـــوت بلعنته أبــدا.. أيهما سأختــــار..؟!! ))
....................
(( آه.. ))..
استيقظت وأنا أتأوه ألما.. كاحل قدمي يؤلمني بشدة..
أخذت هي تحمله ترفعه بكل رفق وتلفه بطريقة عشوائية بمنديل أحمر كردائها..
(( هـــه..!! مالذي أتي بي إلى هنا ..؟ ))
لقد كانت نفس الغرفة المعهودة.. والتي أصبحت بالنسبة لي تسمى (( الغرفة الحمراء ))..
كل شيء كما هو.. باستثناء الشمعة الوحيدة التي كانت تنير جزءا بسيطا من المكان..
والسرير الذي أصبح خاليا من أي ستائر متدلية من فوقه..
نظرت إلي وملامح وجهها لم تتغير..
اقتربت مني ضامة شيئا ما بين يديها الصغيرتين.. كانت تقبض عليه بشدة..
وضعت على صدري ثم ضمت يدي عليه..
(( اقتليـــــــه..!! ))
(( هـــه..!! ))
فوجئت تماما مما قالته..!!أقتل من..؟!!
رفعت الشيء الذي أعطتني إياه إلي وجهي لأتبين كنهه..
لقد كان (( ســــاعتــــي..!! ))
اتخذت وضعية الجلوس لأتأكد من حقيقة ما أراه..!!
أذكر بأنها قد تحطمت في آخر مرة رأيتها فيها.. مالذي أتى بها إلى هنا..؟؟!!
أمسكت الصغيرة بكتفي واقتربت مني لتهمس في أذني..
(( اقتلـــــي (( هــو )) ))..!!
(( هااه..!! ))
هل هي جادة فيما تقول..؟!! لو كان الأمر بهذه السهولة لما وصلت إلى الحال التي أنا عليها..!!
كانت نظراتها جادة جدا..
شدت قبضتها الصغير على يدي.. دمعة صغيرة كالؤلؤ أخذت تتدحرج على وجنتها الشاحبة..
(( يا عزيزتي.. أنـــــا ..هــه..!! ))
سحبتني من على السرير قبل أن أكمل كلامي..
(( إلى أين..؟ آآي..!! ))
كان السير صعبا جدا.. كنت أعرج في أغلب خطواتي بشدة..
فتحت باب الغرفة على عجل.. أخذت تجرني حتى وصلنا إلى بداية الدرج..
سحبت يدي وأوقفتها..
(( هل تريدين أخذي إلى المكتبة..؟ ))
أومأت رأسها بالإيجاب.. تبسمت في وجهها وحملتها بين ذراعي.. (( لماذا هي خفيفة هكذا..؟!! ))
أخذت أنزل الدرجات ببطئ.. كم كان الطريق طويلا حتى نصل إلى بوابة المكتبة..
من حسن الحظ أنها قد كانت مفتوحة..
ما أن دخلنا حتى وضعت الطفلة أرضا.. ما رعبني هو كون المكتبة خالية تماما من أي كتاب..!!
لا يوجد أي شي هنا تماما غيره.. ذلك الكتاب الأحمر..!!
أخذت الطفلة تجري إليه لتجلبه لي.. بينما أخذت أنا أعرج لأقترب منها..
جلبته لي و وضعته أرضا.. جلسنا إلى جانب بعضنا البعض نتصفح ذلك الكتاب..
لسبب ما.. لم أعد أشعر بالخوف وهي إلى جانبي.. صحيح بأنني إلى الآن لا أعرف كنه هذه الطفلة.. ولكنها بالنسبة لي في مثل هذه الأوضاع.. تعتبر الشخص الوحيد الذي يمكنني الوثوق به..
(( هــه..!! ما بكِ..؟ ))
أخذت تقلب الصفحات بسرعة كبيرة و علامات القلق تملئ وجهها لأول مرة..!!
توقفت عند صفحة معينة ثم وضعت الكتاب بين يدي..
نظرت إليها مستغربة.. لم ترد علي سوى بنظرات حملت معنى كبيرا لم أفهمه..
لم أكن أملك سوى أن أقرأ الصفحة التي وجدتها لي.. أخذت أقرأها سطرا سطرا..
كان مكتوبا فيها..:
((مفتاح واحد فقط سيوصلك إلى الحقيقة.. روحك التائهة في هذا المكان ستجد مستقرها إن عثرت عليه.. و (( هو )) سيعذب بلعنته إلـى الأبد.. مفتاح واحد فقط.. سيكون مفتاحا لنهايتك.. نهايتك التي سبقك إليها الكثيرين.. نهايتك على يد (( هو )).. ))
نظرت إليها فأومأت لي أن أكمل القراءة..
أكملت قرائتي فكان ما قرأت كالتالي..:
(( (( هو )) لن يموت إلا بالمفتاح الذي فتح عالمه.. المفتاح كان لك.. ثم أصبح له.. مفتاح يوصلك لعالمه..))
(( (( هو )) لن يموت إلى في وقت حلول لعنته.. (( هو )) لن يموت خارج مخبئه ))
(( ضحايا (( هو )) ليسوا بأموات.. ولا أحياء.. بعضهم كرسوا لخدمته.. وبعضهم لتسليته ))
(( إن مات (( هو )) فسيعذب بلعنته إلى الأبد.. وستحرر أرواح ضحاياه لتحلق حرة في السماء ))
(( لن تنفك اللعنة عن (( هو )) إلا إن وجد روحا يدمجها بكيان اللعنة التي أصابته.. عندها.. ستعم لعنته الكون كله.. ))
...........
وهنا انتهت تلك الصفحة..
نظرت إليها وأنا أتذكر قصة ذلك العالم المخبول وما فعله في جلسة تحضير الأرواح تلك..
هل الروح التي أراد دمجها.. تنتقم منه لما فعله..؟ أم أنها روح لعنة (( هو )) بنفسه ..!!
(( آآه لم أعد أفهم شيئاً..!! ))
(( هـــه..!! ما بـــك أيتها الصغيرة..!! ))
أخذت ترتجف بشدة وهي تنظر إلى السقف من فوقنا.. لقد كان البدر يغطي السقف بأكلمه ناشرا ضوءه القوي من خلف الزجاج..!!
(( أأآآأأأآآآ ..!! )))
أخذت تصدر أصواتا غريبة جدا.. وفجأة.. أخذت عيونها تذرف الدموع..!!
حاولت الوقوف على قدمي لأبتعد عنها.. فمنظرها لم يكن يبشر بخير أبداً..
ما أن تمكن من التوازن على قدمي حتى همت هي تزحف بجسدها مسرعة نحو البوابة لتخرج..
حاولت إمساكها من خلفها.. لا أعرف لماذا ولكنني كنت خائفة عليها..
ما أن وضعت يدي عليها حتى أطلقت صرخة شنيعة حادة جدا..
(( آآآآه ))
صرخت محاولة سد أذني لكيلا أسمع صرختها.. ولكنها صمتت تماما بعد أن رفعت يدي عنها لتكمل زحفها إلى الخارج..
كانت تلهث كالمجنونة في أثناء زحفها..
منظرها وهي تزحف بمثل هذه الطريقة الجنونية وضوء القمر الذي انتشر في المكان فجأة جعلني أشعر بأن شيئا سيئا سيحدث قريبا..
فما حصل الآن لا يبشر بالخير أبدا..
ما أن خرجت تماما حتى عم سكون غريب.. ذلك السكون الذي يستفزك حتى تصرخ كرها له..
ولكن ما لبث وأن زال.. بسبب خطواته.. صوت خطوات حذائه الواثقة..
دخل بذات المعطف الطويل.. والقبعة التي أخفت أغلب وجهه..
ما أن توقف عن المشي حتى بدأ يصفق بكل استمتاع..
(( براافـــو.. برااافـــــو.. ))
(( هآآه..!! ))
استغربت تماما مما يفعله (( برافو..؟!! لماذا...؟!! ))
خلع قبعته وانحنى لي محييا ثم أعادها على رأسه قبل أن أتبين ملامحه
(( أهنئك يا آنسة.. فلقد أبهرني عرضك تماما.. لم أتوقع أن تكوني بمثل هذه الموهبة.. ))
(( مـ..!! مالذي تقوله.. ثم.. ألا تعتقد بأنه قد حان الوقت للكشف عن نفسك..؟ من تكون حضرتك..؟ ولماذا تتبعني دائما..؟!! ))
(( آآه من أكون..؟ هل يجب علي إخبارك..؟ كنت أتوق إلى مشاهدتك وأنتي تبذلين جهدك لمعرفة هويتي.. ))
(( هل تهزيء بي..؟ ))
(( لا أبدا.. لا أجرؤ على ذلك.. آه بالمناسبة يبدو بأنك كونت علاقة طيبة معها..))
(( تقصد من.. ))
(( أتعرفين من تكون تلك الفتاة الصغيرة..؟ ))
نظرت إليه بكل ترقب وخوف..
(( إنها الروح التي جلبت اللعنة لـ (( هو )).. إنها الروح التي ستدمجين معها إن قضى عليكِ.. إنها اللعنة بحد ذاتها..!! ))
ما أن قال كلماتها حتى سقطت منهارة على الأرض.. كنت أرتجف بشدة..!! وأبكي بصمت..!!
الدموع كانت تنهمر من عيني بكثرة.. فكي أخذا يسطكان ببعضهما البعض بقوة شديدة.. أنفي بدأ ينزف الكثير من الدم..
أخذ يمشي بخطى ثابتة حتى أصبحت قدماه أمام عيني تماما.. وقف يتأملني وأنا على تلك الحالة..
(( أأأههههأأآآ.. آآآآآآ ))
أردت أن أتكلم..!! أن أصرخ..!! ولكنني لم أستطع..
انحنى نحوي ببطء.. أمسك برسغ يدي.. قربها نحوه وجرح وريدي بشيء حاد..
ثم أعاد يدي إلى مكانها.. و وقف حتى يتأملني مرة أخرى..
توقف جسدي عن الإرتجاف.. وتوقفت دموعي عن الإنهمار.. كل جزء من جسدي أصبح ساكنا لا يقوى على الحراك.. لم أعد أشعر بشي أبدا غير برودة الأرض من تحتي.. وصوت تنفسي الذي بدأ بالتباطؤ لحظة فلحظة..
(( نوماً هنيئاً ))..
(( ....... ))

..............................................


" عجبكم طوووله..؟؟ ^^"
وبالتأكيد..
آرآئكم..؟
تهمني..^^

كاسح النت
15-11-2010, 06:32 PM
قصة مرعبة بكل معنى وهي حقا لمن يجريء على النجاة فكل من يقرأها سوف حس بجو القصة، وأنا ارتعد من قرآتي لها ولكني قد تمست لها
إنني خائف ونتشوق لها في نفس الوقت(فضول الإنسان يقتله، وهذا الفضول قد وصل لي)

سآكورآ جيرل
15-11-2010, 09:48 PM
الجـــــــــزء الــــــــــرابع والأخير..
الفصل 15
-15-
(( مصيـــــــر ))
(( أنـــــــــــــا.. أم (( هــــو ))...؟؟ ))
..........................

( هــه..!! )
فتحت عيني لأجد نفسي واقفةً في غرفة.. أم.. أم مكان فارغ.. أو هو مساحة فارغة لا أدري..
كل ما هنالك أن ضوئا ساطعا كان مسلطا علي من فوقي.. بينما الأجواء من حولي مظلمة تماما..
كنت أنظر حولي باحثة عن شيء اهتدي إليه في هذا المكان..
إلى أن وقعت عيناي على شيء غريب
مرآتان كبيرتان كانتا تقفان بكل ثقة على بعد مني.. تفصلني عنهما ستائر من الحرير القرمزي.. مشيت بضع خطوات لأقترب منها.. وقفت أمامها.. ضامة ساعة يدي في صدري..
......
(( مفتاح واحد فقط.. سيؤدي إلى نهايته.. ))
...
(( آآآه..!! ))
أخذ رأسي يؤلمني بشدة أمام تلك المرآتين..
و كلمات غريبة لما قد قرأته سابقا أخذت تتردد على مسامعي وكأن جمهورا أخذ يقولها ويكررها على مسامعي
(( آآه كم هذا مزعج..!! ))
...
(( مفتاح واحد فقط سيحتم مصيرك.. ونهايتك.. لعنته ستتمكن منك إلى الأبد ))
(( مفتاح واحد سيعذب (( هو )) بلعنته إلى الأبد ))
..
(( مااا هذاااااااااا..؟!! ))
...
(( آنقذييييينـــــــــــــآآآآآآآآآآآآآآ.......... ))
......
(( هه..؟!! ))
مالذي سمعته قبل قليل..؟!!
(( أنقذينا..؟!! هل هم.. ))
أرواح ضحاياه..؟!!!....
.......
وقفت أنظر حولي بكل قلق أنتظر إجابة من أحدهم..
ولكن جميع تلك الأصوات قد اختفت تاركة إياي وحدي أمامي المرآتين الكبيرتين..
أخذت أنظر إلى صورتي المنعكسة عليهما.. وساعتي المتهالكة بين يدي..
(( أيعني وجود المرآتين.. و جود مدخلين إلى عالمه..؟ أحدهما فيه نهايتي.. والآخر نهايته..؟ ))
عندما اقتربت أكثر من المرآتين..
كانت هناك نقوش لكلمات غريبة على كل منهما.. إحداهما كانت ((oni )) والأخرى كانت (( yori ))..
غير أن لونيهما قد كانا متشابهين.. فقد كانتا صدئتان جدا.. بطريقة لايمكنني تحديد إن كانتا سوداوتين أو بنيَّتين..
...

(( أي المفتاحين سأختـــار..؟ أريــد النجـــاة من هنـــا بأي وسيلة.. مــاذا لو مت..!! لا أريــد أن أمـــوت بلعنته أبــدا.. أيهما سأختــــار..؟!! ))


.......
(( علي أن أختار إحداهما حتى أكمل طريقي.. وأعرف نهاية ما أنا عليه.. ولكن.. أيهما سأختار..؟ ))
نظرت إلى الساعة فإذا بها مهيئة للإستعمال.. جميع عقاربها كانت على الثانية عشر تماماً..
نظرت إلى إنعكاس صورتي في المرآتين..
أغمضت عيني وحاولت التفكير بعمق لأختار..
ولكنني لم أستطيع.. فكلا المرآتين والكلمات التي عليها لا توحي بالخير أبداً.. مأ أدراني أن نهايتي في كلتيهما.. وأن (( هو )) لن يموت أبداً.. وأنها كذبة خبيثة منه ليوقعني في شراكه..؟!!
(( مالـــــذي سأفعله إذاً..؟!!!! سأصاب بالجنون إن لم أفعل شيئاً.. ))
الحدس أو التخمين خيار سيء جدا في مثل هذه الحالات.. وبالنسبة لي.. فإنني لم أعد أملك من الأعصاب شيئا يساعدني على اللعب بمصيري..
حسناً إذاً..
(( أيمكنــــكَ مســــاعدتي..؟ ))..!!
على الأقل.. إن كنا سننجو.. فسننجو سوياً.. وإن كنا سنموت.. فالموت مع الصحبة سيساعدنا حتى لا يشعر أحدنا بالوحدة.. أليس كذلك..
(( ألم أقل لك بأنني سأصاب بالجنون..؟ ها أنا قد أصبت به الآن.. هنيئا لي وجودك معي لأفقدك عقلك بجنوني ولأخفف بعض الثقل الذي أحمله عليك.. ويالتعاستك كونك وصلت معي إلى هذه اللحظة.. فلا أحد غيرك هنا.. ))
حسناً..
هاهي المرآتآن أمامك..
إحداهما تدعى (( oni)) والأخرى (( yori))
فلتساعدني على إختيار إحداهما لأعبرها.. ولكن أرجوك.. كن حذرا..
فإن ما ستختاره سيحدد مصيري..

(( إن كنت ستختار مرآة ((oni)) فتوجه إلى " الرد " الذي يحمل اسم ( oni ) .. وإن كنت ستختار مرآة ((yori)) فتوجه أيضا إلى " الرد " الذي يحمل اسم ( yori ) ))

وانتظر حتى تشاهد ما سيكون عليه مصيري جراء اختيارك..
لكن لحظة..!!
يجب عليك أن تختار لي طريقا واحد.. لا تلعب بي وتختار الإثنين معا..!!
لأنه إن حصل وفعلت.. فأنا لست مسؤولة عما سيحصل لك..
إختر لي أحد الطريقين ثم افعل بنفسك ما تريد..!!


...........

رح أنزل البقية بعد ما تختاروا أي طريق رح تمشوا فيه إن شاء الله..
^^
وطبعا آرائكم؟
تهمني
^^

سآكورآ جيرل
15-11-2010, 09:50 PM
قصة مرعبة بكل معنى وهي حقا لمن يجريء على النجاة فكل من يقرأها سوف حس بجو القصة، وأنا ارتعد من قرآتي لها ولكني قد تمست لها
إنني خائف ونتشوق لها في نفس الوقت(فضول الإنسان يقتله، وهذا الفضول قد وصل لي)



شكرآ على مرورك آخي الكريم..

سآكورآ جيرل
21-11-2010, 07:54 PM
ألاآ تريدون معرفة بآقي القصة..؟~~

أين التشجيع,..؟

سأكملها إن شاء الله ولكن..
بعد أن أجد بعض التفاعل معها..~
:(

كاسح النت
22-11-2010, 02:05 PM
ومن قال لانريد
أكمل القصة فهي مشوقة جدا ورائعة
على الرغم من أنني لم أصل للآخر بارت حمل(بسبب الضغوط المدرسية)، ولكني متلهف للقصة

سجين العالمَين
22-11-2010, 02:10 PM
تبدو جميلة .. لي عودة فيما بعد إن شاء الله:)

سآكورآ جيرل
23-11-2010, 09:12 PM
شكرآ على مروركم إخوتي الكرآم..

كاسح النت
2-12-2010, 12:48 PM
هل انتهت القصة، او توجد تكملة، او جزء آخر

سآكورآ جيرل
22-12-2010, 05:13 PM
نعم أخي الكريم هناك تكملة سأضعها بإذن الله بعد أن أجد بعض القرآء..
شكراً على مرورك

مدمنة قراءة
22-12-2010, 09:03 PM
أرجوك عزيزتي أكملي ..

لقد أستمتعت تماماً وتشوقت لمعرفة النهاية

أختار الطريق الآخر ( yori )

بأنتظار التكملة ..

تعليقي سيكون بعد الانتهاء

جيم تشان
23-12-2010, 04:23 PM
جميلة جدا قصتك، إنها أجمل قصة قرءتهاIcon-yes0 وهي مثيرة ومشوقة ومرعبةIcon10 ومقززة في نفس الوقت
أعجبني أسلوبك ، لست تدققين في كل شيء وتشرحي كل شيء، ولست تقولين الأشياء باختصار (عالسريع)
بل تقولينها بتفصيل بسيط... تابعيsmii20
آه نسيت، أختار المرآة oni أرجو أن يكون صحيحاً.. لا أريد أن أتورطIcon108





نعم أخي الكريم هناك تكملة سأضعها بإذن الله بعد أن أجد بعض القرآء..

شكراً على مرورك
أتعرفين عزيزتي إذا كان هناك قارء واحد فقط أعجبته قصتك، فيجب عليك إكمالها، ولا تنتظري الآخرين... فهناك من ينتظرك!
تحياتي مع احترامي:)

جيم تشان
28-12-2010, 01:45 PM
متى ستضعي الفصل الأخر؟

أريد أن أقرأه أسرعي

مدمنة قراءة
28-12-2010, 05:00 PM
متى ستضعي الفصل الأخر؟

أريد أن أقرأه أسرعي

أخبرتني بأنها ستضيفه

في هذا الاسبوع بإذن الله ..

سآكورآ جيرل
28-12-2010, 08:11 PM
جيم تشآن..
أهلا وسهلا بك غاليتي..
أعذريني على ردي المتأخر.. ^^" الدراسة وما تفعل.. دعوآتك يا غالية..

أما بالنسبة للتكملة فبإذن الله سأضعها يوم الأربعاء " غداً "

فكوني بالقرب عزيزتي..


" مدمنة قراءة "
شكراً لكِ على مساعدتك في الرد على جيم تشآن..
أقدر لكِ ذلك كثيراً..~

أرآكن على كل خير..~


في آمآن الكريم..~

مدمنة قراءة
28-12-2010, 08:47 PM
" مدمنة قراءة "
شكراً لكِ على مساعدتك في الرد على جيم تشآن..
أقدر لكِ ذلك كثيراً..~

في آمآن الكريم..~
العفو أٌخيه لم أفعل شيء ..

( ^__^)

حفظك الله .. وأنا بالإنتظار ..

سآكورآ جيرل
31-12-2010, 07:13 PM
oni


-16-
(( نهـــــــــاية ))
(( أنـــــــا و (( هــــو )) الذي يمشي في الظلام.. ))

...........
( oni.. ؟ أتعتقد بأنها الطريق الصحيح..؟ )
.....
نظرت إلى تلك المرآة.. أخذت أتأملها للحظة..
أحكمت قبضتي على ساعتي ثم وجهتها أمام المرآة وأنا مغمضة عيناي بقوة وخوف شديدين..
شعرت برياح قوية تعصف من حولي.. لم أجرؤ على فتح عيني.. حاولت أن أبقى متوازنة على الرغم من قوة الرياح من حولي..
ولكنني لم أستطع مقاومتها بما فيه الكفاية فسقطت أرضاً.. ولا أزال مغمضة لعيني بشدة..
أصوات صراخ.. وبكاء.. لم أستطع التمييز.. ما أن حاولت أن أفتح عيني حتى اختفت تلك الرياح تماماً..
فتحت عيناي ببطئ.. ثم رفعت رأسي لأتبين معالم المكان من حولي..
كان يبدو ككهف صغير.. اعتني به ليصبح على هيئة مخزن لساعاتٍ كثيرة..
يتوسطه منضدة من الحجر شوهت ببقع من الدم.. الشموع المشتعلة في المكان كله كانت تسيطر على الظلال وتتلاعب بها.. ولكنني كنت قد اعتدت على جوها..
جميع الساعات كانت تعمل على نمط واحد.. (( تك.. تك.. تك.. تك..!! دووووونج..!!!!!!! ))
(( هه..!! ))
استدرت خلفي بسرعة لأراها.. ساعة كبيرة بحجم الحائط من خلفي..
كانت تشير إلى الثانية عشر تماماً.. صوت دقاتها مزعج جداً.. (( دووووووونج..!! دووووونج..!! ))
اقتربت منها حتى أحاول إسكاتها ولكنني لم أجد سبيلا لذلك.. أخذت أتأمل جوانبها علني أهتدي إلى طريقة لأوقفها..
حتى سمعت ضحكته..
(( ههههه.. ))..
وقفت مكاني ثم التفت خلفي لأجده واقفا بكل ثقة.. بمعطفه الطويل وقبعته التي تخفي معظم ملامح وجهه..
(( إذا فقد اخترتي هذا الطريق.. من بظنك سيفوز في النهاية..؟ ))
لم أرد عليه.. بل أخذت أبحث عن ساعتي التي اختفت من بين يدي.. ( أين هي..؟ )
(( أتبحثين عنها..؟ إنها هي ذاتها التي أردتي إيقافها ))
(( هاه..؟!! )) أعدت النظر إلى الساعة من خلفي فإذا بها فعلا هي ساعتي.. ولكن بحجم أكبر..
كيف لم أنتبه لذلك..؟!!
(( أعتقد بأنه يتوجب علينا أن ننهي هذه اللعبة.. ))
(( أعلم ذلك تماماً.. كل ما علي فعله قتلك حتى تعذب بلعنتك وينتهي الأمر.. ))
(( ههههه..!! قتلي..!! هكذا فقط..؟!! أتظنين الأمر بهذه السهولة يا آنسة..؟ ثم.. كيف ستقتليني وأنت لا تحملين ما يساعدك على قتلي..؟ ))
كان يتحدث بطريقة ساخرة.. ولكنني لم أكن أستمع إليه.. بل كنت أنظر إليها.. إلى تلك الفتاة الصغيرة..
لقد كانت تقف خلفة محمرة العينين.. فاغرة فاها يتساقط منه الدم..!! تحمل في يدها حبلا متيناً.. وتنظر إلي..!!
نظر خلفه وربت على رأسها..
(( هي ستنفذ كل ما آمرها به.. إن حاولتي الإقتراب مني فستكون نهايتك ))
أعاد النظر إليها ثم قال
(( هي تجسيد لعنتي.. لقد تعبت وتحملت كثيرا.. أريدها أن ترتاح الآن.. ))
مشى عدة خطوات إلي وأكمل
(( ما أسعدك كونك سبب راحتها.. أتقبلين بأن تكوني ضحية سعادتها..؟ ))
(( هه..!! )) أخذت أبتعد عنه إلى الوراء حتى بلغت الحائط من خلفي.. وقد كانت ساعتي..
أخذ يقترب أكثر مني وابتسامته الساخرة لا تغادر وجهه..
(( ابتعد عني .. آآه..!! ))
أمسكني من رأسي وألقاني على الأرض.. وقفت بسرعة حتى أبتعد عنه..
(( إلى أين تهربين..؟ أتجدين أي منفذٍ للخروج..؟ ))
(( لا سبيل للنجاة غير قتلك..!! ))
لم أكن أستمع إلى كلماته أبدا.. كنت أجري كالمجنونة داخل ذلك المكان أبحث عن أي شي أرميه به.. أي شي يساعدني على الخلاص مما أنا عليه الآن..
كنت كلما وجهت وجهي إلى مكان ما أجدها أمامي تنظر إلي بذات العينين الحمراوين والدم يسيل من فمها..
( آه..!! ))
ارتطمت به دون قصد.. أمسكني من رأسي ليوقفني..
كنت أأن ألماً.. وأرتجف خوفا..
(( إنها نهايتك..!! ستكونين إحدى ساعات الحائط التي تزين مملكتي.. ))
ثم أشار إلى الساعات الموجودة من حولنا..
(( إذا.. فهي.. أرواح ضحاياك..!! ))
لم يجبني.. واستمر في ابتسامته الصفراء البشعة..
دفعني أمامها.. فلم تلبث أن قيدت عنقي بحبلها المتين ذلك..
(( آآ.أأ.. )) أخذت أحاول فك قيدها عني.. ولكنني لم أستطع.. فلقد أحكمت شد الحبل على عنقي..
(( آهـ..آهـ..أأ ))
أنا اختنق..!!
أنـــأ..
(( شكراً لكِ.. ))
(( ....... ))

..............................


أنا ملقاة فوق تلك المنضدة الحجرية..
(( هو )) ينظر إلى وجهي بذات المعطف الطويل والضحكة الساخرة على وجهه..
تلك الفتاة لاتزال تنظر إلي بذا العيني الحمراوين والدماء تسيل من فمها..
وأحدهم أخذ يتلو بتعاويذ شيطانية لم أفقه منها شيئا..
ما أن انتهى.. حتى ابتعد (( هو )) عني.. وأشار إليه بيده..
اقترب مني.. وقد كان مغطى تماما بالسواد..
رفع فأسه الفظيعة عالياً.. ثم هوا بها على رأسي..
صوت رأسي وهو يرتطم بالأرض.. صوت تلك الفتاة وهي تصرخ صرخة لا أدري معناها..
صوت الدماء وهي تتناثر هنا وهناك..
وصوت.. (( هو ))..
(( أيتها الروح التائهة.. في ظلمات ..... ))
وصراخ تلك الفتاة يزداد حدة..
إلى أن بدأ صوتها يختفي عني تدريجيا.. وصوتــ(ه) أخذ تلاشى هو الآخر..
إلى أن ذهبت في سبات عميق.. إلــــــى الأبد..

واستمرت لعنتـــــــــــه.. و(( هــــو )) أيضاً.. إلــــــى الأبـــــد..
...........

هل ستكون أنت التالي يا ترى..؟ ما دمت قد وصلت معي إلى هنا.. فبالتأكيد.. ستموت معي أيضاً.. ولكن ربما هو يريد التلاعب بك كما تلاعب معي.. فكن شجاعا.. حتى تموت ميتة أفضل مني..
...........
وفي النهاية..
(( هل ستصاب بلعنته..؟ أم تراك أصبت بها فعلا..؟ ))..!!


...............................

تمت..

سآكورآ جيرل
31-12-2010, 07:17 PM
yori
---------------------------------------------


-16-
(( نهـــــــــاية ))
(( أنـــــــا و (( هــــو )) الذي يمشي في الظلام.. ))

...........
( yori.. ؟ أتعتقد بأنها الطريق الصحيح..؟ )
.....
نظرت إلى تلك المرآة.. أخذت أتأملها للحظة..
أحكمت قبضتي على ساعتي ثم وجهتها أمام المرآة وأنا مغمضة عيناي بقوة وخوف شديدين..
وفجأة.. هوى شي أجهله فوق رأسي ليطرحني أرضاً مغشيا علي.. لا أقوى على الحركة..
وصوت دقات ساعتي أخذ يعلو في مسامعي شيئاً فشيئاً..
حتــى..
(( دووووووونج...!! دووووووونج...!! ))
(( هه..!! ))
فتحت عيني لأجد نفسي ملقاة على أرض باردة كالثلج..
(( آهه.. ))
حاولت الوقوف على قدمي لأتبين معالم المكان الذي أنا فيه.. كان يبدو كالقبو.. لا.. بل أقرب إلى مختبر في قبو..
كانت هناك العديد من الساعات التي تشير إلى أوقات مختلفة.. ولكنها كانت تعمل على نمط واحد
(( تك.. تك.. تك.. تك.. ))
منضدة معدنية تتوسط المكان..
ومن حولها العديد من المعدات الحديدية.. مشارط.. إبر.. وخيوط وترية سوداء.. أجنة ومخلوقات غريبة كانت قد حنطت بعناية داخل قوارير زجاجية..
كنت مندمجة تماما في تأمل الرعب التام المحيط بي..
إلى أن لفتت انتباهي من على إحدى جوانب المنضدة تلك المرآة الكبيرة..
(( وآآآآو.. )) لقد كانت كبيرة جدا.. وأمامها من الجانب الآخر للمنضدة ساعة تساويها بالكبر..
كانت المرآة تحمل آثارا لبقع من الدم.. والساعة التي أمامها فقدت الرقم 12..
(( أهذا يعني..... )) أن عملية لنقل هو قد حدثت في هذا المكان.. ( هه..!! أيكون..؟!! ))
أخذت أتأمل على عجل المكان المحيط بي.. وأتذكر في نفس الوقت.. قصة كين وورمان.. قصة (( هو ))..!!
(( إنه مقره..!! ))
هنا كان يقوم بتجاربه وحفلاته المشؤومة.. هنا بدأت لعنته..!! هنا كانت ولادة روحه الشريرة..
(( وهنا نهايته.؟؟!! ))
(( هه..!! ))
استدرت خلفي لأجده واقفا بكل ثقة.. مرتديا ذلك المعطف الطبي الأبيض.. والقفازات المطاطية.. بتلك الندبة الكبيرة البشعة على رقبته.. والتي توحي بجرح لم يلتئم بعد.. وابتسامته الصفراء.. لأول مرة يظهر دون معطفه الطويل وقبعته الكبيرة.. إنه (( هـــــو ))..!!
...

خطوت عدة خطوات إلى الخلف لأبتعد عنه.. وعينانا لا تزال تحدقان ببعضهما البعض..
أخذ يشير إلى الساعات المحيطة بالمكان وقال
(( أتعرفت عليهم..؟.. إنهم عائلتك التي ستنضمين إليهم عما قريب.. جميع من سبقوك أرواحهم مجسدة في هذه الساعات ))
وفجآة..
(( دووووونج..!! دوووووووونج...! دوووووونج.!! ))
(( آآآآآه..!! ))
جميع الساعات أخذت تدق بصوت عالٍ ومزعج.. جميعها تشير إلى الثانية عشرة..!!
(( أرأيت..؟ يريدون منك الإنضام إليهم.. ))
(( لا... لاآآ.. هذا مستحيل.. ))
وقبل أن أدرك ما أنا عليه وجدته قد أحكم قبضة يده على عنقي وثبتي إلى الحائط..
(( يمكنك اختيار كيفية تضحيتك.. إما أن أجعلك جسدا للعنتي عوضا عن جسدها الصغير.. ))
وأشار إليهأ.. كانت معلقة في السقف من أعينها والدم يقطر من جميع أنحاء جسدها..!! إنها تلك الصغيرة..!!
لسانها أخذ يتحرك خارج فمها..!! وصوت أنينها وألمها يرتفع كلما سقطت قطرة من دمها...!!
(( أو أن تكون إحدى اللعنات المتجسدة في إحدى ساعاتي الثمينة.. ))
كنت أبكي.. الكثير من الدموع الساخنة كانت تتساقط من عيني دون أن أشعر.. حاولت أن أفك قبضته عن عنقي ولكنه كان يزيد إصرارا حتى اختار بأي طريقة أريد أن أموت..!!
قرب وجهه إلي وأخذ ينظر بعينين جاحظتين وقال
(( أتريدين قتلي..؟ ))
لم أستطع الرد.. فلقد كنت مختنقةً تماما..!!
أرخى قبضته من على رقبتي وتركني أسقط أرضاً.. كنت أسعل بشدة.. أريد هواء نقيا عوضا عن رائحة الدم العطنة..!!
رفعت نظري لأجده يتوجه نحو المنضدة ليفتح كتابا كبيرا..
وفي أثناء تحسسي لرقبتي.. شعرت بها على يدي..
سمعت صوت دقاتها قريبا مني.. إنها ساعتي..!! كيف لم أنتبه لها منذ البداية..
أخذت أتأكد من سلامتها.. إنها سليمة تماما.. جميع الأرقام موجودة كما هي تماما.. ولكن.. أليس من المفروض أن يكون الرقم 12 محترقاً..؟!!

.........

(( مفتاح واحد فقط.. سيؤدي إلى نهايته.. ))

........

(( هو )) لن يموت إلا بالمفتاح الذي فتح عالمه.. المفتاح كان لك.. ثم أصبح له.. مفتاح يوصلك لعالمه..

......
ساعتــــــي..؟!!
........

نظرت إليه.. ما زال يقلب صفحات ذلك الكتاب..
و ضجيج الساعات حولي في تزايد مستمر..!!

................

(( هو )) لن يموت إلى في وقت حلول لعنته.. (( هو )) لن يموت خارج مخبئه ..

...........

(( هه..!! ))
نظرت إلى الساعات من حولي.. جميعها تشير إلى الثانية عشر.. وقت حلول اللعنة..
ومخبئه.. هنا..
إذا.. فأنا يمكنني التخلص منه (( الآن..!!! ))
.........

أمسكت بساعتي ووجهتها إليه..
وأخذت أجري بكل قوتي نحوه.. مأ أن اقتربت منه ولامست ساعتي جسده حتى صرخ
(( آآآه..!! ))
دفعني أرضاً ثم أخذ يلمس جسده الذي يتصاعد منه الدخان..
كنت متفاجئة تماما من تأثير ساعتي عليه..
رفع رأسه والشرر يتطاير من عينيه..
(( مجرد وجود اللعنة في روحك لا يكفيني..!! آآآآآه.. ))
دوووووووووووووووووونج...!!! دوووووووووووووووونج...!!

........
كثيرة هي الخرافات والأساطير التي أخذت تروى وتتجدد في كل قرن وجيل..
وكثيرة هي الأوقات التي أخذنا فيها نختبئ تحت أغطية السرير في صغرنا خوفاً من قدوم الزومبي والمذؤبين..


.........

كان يتحلل.. لحمه يتساقط عن جسده..!!.. لا بل كان يتبخر..!! لا أعلم مالذي يحصل له..!!

......

خزعبلات وكوابيس شيطانية.. كانت وما تزال سبب أرق البعض.. و تسلية البعض الآخر..
كثير من الناس يصدقها.. وكثير منهم يكذبونها..

.......

(( آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ..................... ))
صرخة صرخته التي جعلتني أموت رعبا في مكاني لدرجة أنني ظللت واقفة واجمة لا أدري ما أفعل..
لقد اختفى..!!

رياح شديدة وصواعق أخذت تضرب بالخارج..
أنين الذئاب المليء بالألم.. وصرخات الوحوش الآتية من قلب الجحيم..!!

.....

لم أكن أعلم.. أو أتوقع ما سيقابلني..
إلى أن قابلته....!!

.......
(( آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ..!! ))
لقد عاد.. ولكن.. أين هو..!!
(( آآآه..!! ))
شيء ما أسقطني أرضا وبقي جاثما فوق..!!
لقد كان شيئا مجهول الشكل تماما.. !!
حاولت رفع ساعتي لأعلى لأؤذيه مهما كن شكله.. صرخ صرخته ثم ابتعد عني..
وقفت مسرعة لأتبين شكله..
كان مجرد كيان دخاني أسود..
يمكنك تخيله كما تشاء.. فلقد كان لو خوار كالثور.. وصوت كصوت زئير الأسد.. كلاهما بشع..!!
كان كتلة كبيرة من السواد التام.. الذي كلما غلفني حاولت الفرار منه بساعتي..
......
ولكن لوهلة..!!
لم أعد أؤثر عليه..
ازداد صراخ تلك الصغيرة المعلقة من فوقي..
وازداد خوار ذلك الشيء.. لم يكن يصدر صوته ذاك لتألم أو عذاب.. بل كان مستمعا بشيء أجهله..
فلقد كنت في منطقة أداء الطقوس فوق المنضدة دون أن أعلم..!!

......
(( آه..ّ!! ))
كانت قدماي ملتصقتان تماما بالمنضدة.. وكان ذلك الكيان الأسود من حولي يحاول تغليفي بسواده ليقتلني خنقا..
وتلك الطفلة الصغيرة من فوق لا تزال تأن ألما..
(( آآآآآه لا لا مستحيييييييل ))
حاولت فتح قدمي ولكن لا جدوى.. الظلام يزداد من حولي..
صوت دقات الساعات في ارتفاع مستمر..
دووووووونج دوووووووووونج..!!



.............................

قابلته (( هــــــــو ))...!!


..............

سآكورآ جيرل
31-12-2010, 07:19 PM
(( آآآآآآآه ))
صرخت صرخة اليأس.. ورفعت يدي لأحاول آخر محاولة للنجاة..
و.. لقد بدأ يصرخ من جديد..
المرآة الكبيرة أخذت تنزف الدم.. والساعة التي أمامها كانت تدور بسرعة جنونية..
وذلك الكيان لا زال يتعذب..
شعرت وكأنني أغوص بداخله.. أغمضت عيني و دفنت ساعتي أكثر داخله..
(( آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآعععع..!! ))
(( آآآآآه..!! ))
صرخ صرخته التي لم تتوقف ودفعني بعيداً عنه..
ارتطمت بشيء ما.. ولكنني لم أتركه.. بل بقيت متشبثة به..
رياح رهيبة أخذت تعصف داخل المكان.. كل شي أخذ يطير داخل ما يشبه الإعصار..
صراخ ذلك الوحش لايزال مستمرا.. تلك الصغيرة سقطت على الأرض هي الأخرى لتختفي عن ناظري تماما..
(( آه..!! ))
شيء ما ارتطم برأسي ليجرحني بشدة.. ويجعلني أفقد الوعي تماما..
تركت ما كنت متشبثة بها لأدع العاصفة تلعب بي كيفما شائت..
إرتطمت بالعديد من الأشياء.. ولكنني لم أعد أشعر بأي شيء..
لم أعد أشعر بأي شيءٍ أبداً..


(( ....... ))

.................................................. ..

(( هه..!! ))
نور الشمس..!!
(( آهههــ..))
تحركت قليلا فوق السرير لكي.. سرير..!!
إنها.. غرفتي..!!
(( آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ))
لم أعرف لماذا صرخت..!! ولكنني.. صرخت..!!
فتحت الباب لأتبين ما إذا كنت ببيتي أم لا.. فوجدت أمي تقف أمامي وعلامات الغضب بادية على وجهها..
(( لماذا الصراخ في وضح النهار..؟ ))
لم أرد عليها.. بل أخذت أنظر إلى وجهها ببلاهة وأضحك..!! أضحك..
لا أدري مالذي أصابني..
ارتميت بين أحضانها.. وتبدل ضحكي إلى بكاء.. بكاء شديد..
(( آه أمييييي كم اشتقت إليكي.. ))
أعلم تماما النظرات التي تبادلوها من حولي.. يعتقدون أنني أبالغ أو أنني قد شاهدت كابوسا مرعبا في نومي..
ولكنهم لا يعلمون أي نوع من الكوابيس شاهدت..!!
.....................

كنت أرتب بعض الحاجيات في غرفتي إلى أن نادتني أمي لأتناول العشاء..
تركت ما بيدي مسرعة وتوجهت إلى الحمام لأغسل يديّ.. خلعت ســــــــاعتـــــــــــي وفتحت صنبور المياه..
ثم.. تذكرته..
(( ترى.. هل انتهت لعنته حقاً..؟ ))
قطع صوت أمي الملح علي بالنزول حبل أفكاري..
(( حــــــآآآآآآآآآآآضر.. قـــآآآآآآدمــــــــــــــــــــة.. ))

............................


(( آآه كم أحب طعامك يا أمي.. لا حرمني الله منكِ.. ))
(( آميين.. كلي قدر ما تشائين ))
تبسمت في وجهي ابتسامة أشعرتني بمدى حاجتي إليها.. فلقد اعتدت رؤية الوجوه المرعبة والدماء الحمراء..
آآه كم أن الأمهات رائعات..
(( كم الساعة الآن..؟ ))
سأل أخي سؤاله الذي صعقني بشدة.. وياليته لم يسأل..!!
.........
رفعت يدي بتلقائية لأجيبه.. ولكنني لم أجد ساعتي.. (( هه..!! أين ساعتي..؟ )
(( تذكري أين وضعتها آخر مرة.. أممم.. ربما عندما غسلتِ يديكِ قبل العشــ..))
(( لاآآ..!! ))
جريت مسرعة إلى الطابق العلوي..!!
لقد خلعتها في الحمام.. و.. و.... لا لا أريد أن أقول ذلك..
فتحت باب الحمام بقوة.. لأجدها أمام المرآة..!!
كل شيءٍ فيها طبيعي.. غير عقاربها التي أخذت تدور بسرعة جنونية..!! ورقم 12 المحترق..!! والمرآة المحطمة..!!
و..!!
نظرت إلى صورتي في المرآة.. وابتسمت بمرارة.. ثم..
(( بســــــت..!! ))
(( ............. ))


.............................
هذه المرة..
(( أتموت معي بلعنته..؟ ))


..........

تمت بحمد الله وفضله..

سآكورآ جيرل
31-12-2010, 07:21 PM
وبالتأكيــــــــــــــد..؟
آرآئكم..؟
تهمني.. ^^

سآكورآ جيرل
31-12-2010, 07:22 PM
لمن يرغب بتحميل قصتي على رابط مباشر لقرائتها..
تفضلوا في مدونتي..
من هنــــــــــا..
http://reni-sakuragirl.blogspot.com/...blog-post.html (http://reni-sakuragirl.blogspot.com/2010/10/blog-post.html)
شاكرة لكم حسن متآبعتكم لقصتي من بدايتها إلى نهاآيتهآ..
وترقبوآ قصتي القآدمة إن شاء الله..
Aki no Sora
فكونوا
بالقرب.. ^^

مدمنة قراءة
31-12-2010, 08:38 PM
لاعلم لي بما ساقول ؟؟

أحسست من البداية و كاني

أشاهد أحد الافلام , تماماً , تماماً

قصة رائعة اعجبتني ..

حتى أن نهايتها كالافلام ..

تخيلت كل شيء بها , ولو لم افعل لما اكملت القراءة ..

لديك خيال خصب يافتاة , وهو بالطبع مهتم بالطبيعة وماخلفها ..

تملك الرؤاية بعض الغموض وهو مايميزها ..

للمعلومية هذه هي مرتي الاولى التي اقراء بها رواية من هذا النوع

وتكون عربية ايضاً , وكل ذلك لإني لااحبذ قراءة الرويات وأن حصل وقراءت

لن اجد غير أغاثا كريستي ^^

استمري , استمري , وأنا بنتظار روايتك الآخرى

بشرط أن لا تكون من هذا لانوع رغم إني استمتعت به !!

دعينا نرا نوع أخر لك ^^

حفظك الله و إلى الامام ..

جيم تشان
1-1-2011, 04:18 PM
أخييييرا القصة الرائعة اكتملت أشكرك جدا عليها، خيالك رائع ما شاء الله
بالتوفيق في القصص الأخرى:)

تحياتي...

كاسح النت
5-1-2011, 06:13 PM
قصة في قمة الإبداع
وواصلي هذه الروايات فهي تعجبني وتحمسني