المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لطائف من منظومة السير إلى الله والدار الآخرة (2)‎



زهرة الوفاء
27-10-2010, 10:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


لطائف من منظومة السير إلى الله والدار الآخرة (2)


وَهُــمُ الَّذِينَ مَـــلا الإلَـهُ قُلُوبَـهُـــمْ بِـــوِدَادِهِ وَمَـحَـبَّـــةِ الــرَّحْـمَـــــنِ

هذه المنزلة -وهي منزلة المحبة- هي أصلُ المنازل كلِّها، ومنها تنشأ جميعُ الأعمالِ الصالحة والنافعة، والمنازل العالِية.

ومعنى المحبة: تعلُّق القلب بالمحبوب، ولُزوم الحُبِّ للقلبِ فلا تنفك عنه، تقتضـي مِن صاحبِها الانكِفاف عما يكرهُ الحبيب، والمباردرةَ إلى ما يُرضيه بقلبٍ مُنشـرحٍ وصدرٍ رحيب؛ فإن تكلَّم تكلَّم بالله، وإن سَكت سَكَت لله، وإنْ تحرَّك فَلِله، وإنْ سَكن فَلَهُ، ويَحدُث عن الحبِّ الشوقُ إلى الله والقلق؛ فلا يكادُ صاحبُه يستقرُّ.


فإن قيل: فهل [للمحبة] -التي هي أعلى المراتب- مِن وسيلةٍ وسببٍ؟ قيل: لم يجعلِ الله مطلبًا إلا جعل لحصولِه سببًا؛ فمِن أكبر أسبابِها: الانكفافُ عن كلِّ قاطع بالقولِ والفعل والأفكار الرديَّة، والإكثارُ من ذِكر الله بحضور قلبٍ وتدبُّر كلامِه الكريم، ومُطالعة نِعمِه العظيمة على العبد، وبالوقوفِ بين يديه بحضورِ قلبٍ وأدَب في الوقوف بين يديْه، ومجالسةُ المحبِّين ومجانبة كلِّ قاطع، فمَن فعل ذلك؛ نال محبةَ اللهِ -إن شاء الله-، و الله المستعان.



للاستزادة كتاب الدرة الفاخرة في التعليق على منظومة السير إلى الله والدار الآخرة ( ص 16 ).


من الموقع الرسمي للشيخ عبدالرحمن السعدي (http://www.binsaadi.com/index.php) -رحمه الله-

ابن القلعة
28-10-2010, 11:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك اختي وهذه القصيدة الرائعة


منظومة في السير إلى الله والدار الآخرة (http://www.maroc-quran.com/vb/t4423.html)



بسم الله (http://www.maroc-quran.com/vb/t4423.html) الرحمان الرحيم




للشيخ السعدي رحمة الله


سَعِدَ الَّذِيـنَ تَجَنَّبُـوا سُبُـلَ الـرَّدَى = وَتَيَمَّـمُـوا لِمَـنَـاِزِل الـرِّضْـوانِ



فَهُمُ الَّذِينَ أَخْلَصُـوا فِـي مَشْيِهِـمْ = مُتَشَرِّعِـيـنَ بِشِـرْعَـةِ الإيـمَـانِ



وَهُمُ الَّذِيـنَ بَنَـوْا مَنَـازِلَ سَيْرِهِـمْ = بَيْـنَ الرَّجَـا والْخَـوْفِ لِلـدَيَّـانِ



وَهُـمُ الَّذِيـنَ مَـلا الإلَـهُ قُلُوبَهُـمْ = بِــوِدَادِهِ وَمَحَـبَّـةِ الـرَّحْـمَـانِ



وَهُـمُ الَّذِيـنَ أَكْثَـرُوا مِـنْ ذِكْـرِهِ = فِـي السِّـرِ وَالإِعْـلاَنِ وَالأَحْـيَـانِ

يَتَقَرَّبُـونَ إِلَـى الْمَلِيـكِ بِفِعْلِـهِـمْ = طَاعَـاتِـهِ وَالـتَّـرْكِ لِلْعِصْـيَـانِ



فِعْـلُ الْفَرَائِـضِ وَالنَّوَافِـلِ دَأْبُهُـمْ = مَـعَ رُؤْيَـةِ التَّقْصِيـرِ وَالنُّقْـصَـانِ



صَبَّرُوا النُّفُوسَ عَلَى الْمَكَـارِهِ كُلِّهَـا = شَوْقاً إِلَى مَـا فِيـهِ مِـنْ إِحْسَـانِ



نَزَلُـوا بِمَنْزِلَـةِ الرِّضَـى فَهُـمْ بِهَـا = قَـدْ أَصْبَحُـوا فِـي جُنَّـةِ وَأَمَـانِ



شَكَرُوا الْذِي أَوْلَى الْخَلاَئِـقَ فَضْلَـهُ = بِالْقَلْـبِ وَالأَقْــوَالِ وَالأَرْكَــانِ



صَحِبُوا التَّوَكُّلَ فِي جَمِيـعِ أُمُورِهِـمْ = مِعِ بِذْلِ جُهْدٍ فِي رِضَـى الرَّحْمَـانِ

عَبَدُوا الإِلَهَ عَلَـى اعْتِقَـادِ حُضُـورِهِ = فَتَبَـرَّؤُوا فِـي مَنْـزِلِ الإِحْـسَـانِ



نَصَحُوا الْخَلِيقَةَ فِي رِضَى مَحْبُوبِهِـمْ = بِالْعِلْـمِ وَالإِرْشَــاِد وَالإِحْـسَـانِ



صَحِبُوا الْخَلاَئِـقَ بِالْجُسُـومُ وَإِنَّمَـا = أَرْوَاحُهُـمْ فِـي مَنْـزِلٍ فَوْقَـانِـي



أَلاَ بِالله دَعَوْت الْخَلاَئِقَ وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا = خَوْفاً عَلَـى الإِيمَـانِ مِـنْ نُقْصَـانِ



عَزَفُوا الْقُلُوبَ عَنِ الشَّوَاغِـلِ كُلِّهَـا = قَدْ فَرَّغُوهَا مِـنْ سِـوَى الرَّحْمَـانِ



حَرَكَاتُهُـمْ وَهُمُومُهُـمْ وَعُزُومُهُـمْ = لِـلَّـهِ، لاَ لِلْخَـلْـقِ وَالشَّيْـطَـانِ



نِعْمَ الرَّفِيـقُ لِطَالِـبِ السُبُـلِ الَّتِـي =تُفْضِـي إِلـى الخَيْـرَاتِ وَالإِحْسَــانِ



رحم الله (http://www.maroc-quran.com/vb/t4423.html) الشيخ المحقق عبدالرحمن السعدي

وأسكنه فسيح جناته ،،

زهرة الوفاء
28-10-2010, 02:57 PM
ويآاك وشكرا ع المرورك الرآائع