السرغيني
28-10-2010, 02:03 PM
كم إلها تعبد....؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين كالمبتدعة والمشركين وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين والآخرين وقيوم السموات والأرضين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وخيرته من خلقه أجمعين اللهم صل على محمد وعلى ءال محمد وأصحابه الموحدين ومن تبعهم إلى يوم الدين.
أما بعد:
في أول الإسلام حاول الكفار صد النبيصلى الله عليه وسلم عن دينه فأرسلوا حصين ابن المنذر ..فلما دخل حصين قال:يا محمد..فرقت جماعتنا ..وشتت شملنا..فإن أردت مالا أعطيناك..أو ملكا ملكناك..فلما سكت..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا أبا عمران كم إلها تعبد ؟ " قال: أعبد سبعة! ستة في الأرض وواحد في السماء!! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" فإذا هلك المال من تدعوا ؟" قال: "أدعو الذي في السماء", قال: "فإذا انقطع المطر من تدعو؟ " قال:"الذي في السماء" قال: "فيستجيب لك وحده..أم يستجيبون لك كلهم" ؟ " قال:"يستجيب وحده" فقال: صلى الله عليهوسلم " يستجيب لك وحده, وتشركهم في الشكر! أم تخاف أن يغلبوه عليك ؟ " قال:"لا ما يقدرون عليه"..فقال صلى الله عليه وسلم "يا حصين أسلم.."
( أو كما قال صلى الله عليه وسلم ).
نعم كانوا يعبدون صورا لقوم صالحين ويعتبرونها وسائل تقربهم إلى الله ويتعبدون لها بذبح ودعاء وطواف وبكاء لتشفع لهم عند الله ويقولون ﴿ ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ﴾
فسماهم الله مشركين, مع اعتقادهم أن الله هو الخالق الرازق فما الفرق بينهم وبين من يتقرب اليوم إلى الميت في قبره ويرجوه أن يشفع له عند الله ؟!.
سأل صلى الله عليه وسلم معاذ رضي الله عنهفقال: "يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله ؟" قال: الله ورسوله أعلم فقال: "حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا, وحق العباد على الله أن لايعذب من لايشرك به شيئا" . وسئل النبي صلى الله عليه وسلم: "أي ذنب عند الله أعظم ؟ قال أن تجعل لله ندا وهو خلقك"
فالشرك أعظم الذنوب ولا يغفره الله أبدا والجنة حرام على المشركين وهم مخلدون فيها قال تعالى ﴿إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما لظالمين من أنصار﴾ ومن أشرك فقد حبطت كل أعماله من صلاة وصيام وحج..قال تعالى ﴿ولئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ﴾وكذلك تحرم الصلاة عند القبور وفي المساجد المبنية عليها ويحرم التقرب إلى الله بقراءة القران عندها أو استئجار من يقرأ إنما يدعوا الله للميت فقط وكذلك يحرم التوسل بجاه النبيصلى الله عليه وسلم وما دونه فهو من باب أولى
والتوسل الجائز هو التوسل بأسماء الله وصفاته والتوسل بالإيمان والأعمال الصالحة وأيضا التوسل بدعاء الصالحين الأحياء غير الأموات فيطلب منهم أن يدعوا له فدعاء المسلم لأخيه مستجاب وأما طلب الدعاء من الأموات فحرام .
وللشرك صور متعددة منها دعاء الموتى المقبورين أو الذبح والنذر للقبور والجن والأولياء والخوف من أن يضروهم, فالقبور تزار للاتعاظ والدعاء للأموات قال صلى الله عليه وسلم "زوروا القبور فأنها تذكركم الآخرة.."
أما دعاء أهلها والذبح لهم و التبرك بهم فشرك سواء كان المقبور نبيا أو وليا كما يفعل الجهال عند قبر الحسين من دعائه والاستغاثة به أو بالجيلاني فكلهم بشر لايضرون ولا ينفعون . وكيف تستعين بالمقبورين وهم جثث هامدة لا يستطيعون أن يغيروا حالهم فتطلب منهم تغيير حالك ؟!! فأقول للذين يدعون الأموات أمواتكم هؤلاء الذين تبكون على عتباتهم وترجون شفاعتهم ﴿ هل يسمعونكم إذ تدعون` أو ينفعونكم أو يضرون ﴾ لا والله لا يسمعون ولا ينفعون واليوم تنتشر الأضرحة والقبور المبني عليها و يتقربون لها بالنذور وبعضهم يطوف بها ويطلب الحاجات .
وختاما:
يا من يدعوا قبرا أو ميتا أو يذبح لغير الله اسأل نفسك : كم إلها تعبد ؟! فالله فرد صمد لا يرضى أن يشرك معه أحد.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين كالمبتدعة والمشركين وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين والآخرين وقيوم السموات والأرضين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وخيرته من خلقه أجمعين اللهم صل على محمد وعلى ءال محمد وأصحابه الموحدين ومن تبعهم إلى يوم الدين.
أما بعد:
في أول الإسلام حاول الكفار صد النبيصلى الله عليه وسلم عن دينه فأرسلوا حصين ابن المنذر ..فلما دخل حصين قال:يا محمد..فرقت جماعتنا ..وشتت شملنا..فإن أردت مالا أعطيناك..أو ملكا ملكناك..فلما سكت..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا أبا عمران كم إلها تعبد ؟ " قال: أعبد سبعة! ستة في الأرض وواحد في السماء!! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" فإذا هلك المال من تدعوا ؟" قال: "أدعو الذي في السماء", قال: "فإذا انقطع المطر من تدعو؟ " قال:"الذي في السماء" قال: "فيستجيب لك وحده..أم يستجيبون لك كلهم" ؟ " قال:"يستجيب وحده" فقال: صلى الله عليهوسلم " يستجيب لك وحده, وتشركهم في الشكر! أم تخاف أن يغلبوه عليك ؟ " قال:"لا ما يقدرون عليه"..فقال صلى الله عليه وسلم "يا حصين أسلم.."
( أو كما قال صلى الله عليه وسلم ).
نعم كانوا يعبدون صورا لقوم صالحين ويعتبرونها وسائل تقربهم إلى الله ويتعبدون لها بذبح ودعاء وطواف وبكاء لتشفع لهم عند الله ويقولون ﴿ ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ﴾
فسماهم الله مشركين, مع اعتقادهم أن الله هو الخالق الرازق فما الفرق بينهم وبين من يتقرب اليوم إلى الميت في قبره ويرجوه أن يشفع له عند الله ؟!.
سأل صلى الله عليه وسلم معاذ رضي الله عنهفقال: "يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله ؟" قال: الله ورسوله أعلم فقال: "حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا, وحق العباد على الله أن لايعذب من لايشرك به شيئا" . وسئل النبي صلى الله عليه وسلم: "أي ذنب عند الله أعظم ؟ قال أن تجعل لله ندا وهو خلقك"
فالشرك أعظم الذنوب ولا يغفره الله أبدا والجنة حرام على المشركين وهم مخلدون فيها قال تعالى ﴿إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما لظالمين من أنصار﴾ ومن أشرك فقد حبطت كل أعماله من صلاة وصيام وحج..قال تعالى ﴿ولئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ﴾وكذلك تحرم الصلاة عند القبور وفي المساجد المبنية عليها ويحرم التقرب إلى الله بقراءة القران عندها أو استئجار من يقرأ إنما يدعوا الله للميت فقط وكذلك يحرم التوسل بجاه النبيصلى الله عليه وسلم وما دونه فهو من باب أولى
والتوسل الجائز هو التوسل بأسماء الله وصفاته والتوسل بالإيمان والأعمال الصالحة وأيضا التوسل بدعاء الصالحين الأحياء غير الأموات فيطلب منهم أن يدعوا له فدعاء المسلم لأخيه مستجاب وأما طلب الدعاء من الأموات فحرام .
وللشرك صور متعددة منها دعاء الموتى المقبورين أو الذبح والنذر للقبور والجن والأولياء والخوف من أن يضروهم, فالقبور تزار للاتعاظ والدعاء للأموات قال صلى الله عليه وسلم "زوروا القبور فأنها تذكركم الآخرة.."
أما دعاء أهلها والذبح لهم و التبرك بهم فشرك سواء كان المقبور نبيا أو وليا كما يفعل الجهال عند قبر الحسين من دعائه والاستغاثة به أو بالجيلاني فكلهم بشر لايضرون ولا ينفعون . وكيف تستعين بالمقبورين وهم جثث هامدة لا يستطيعون أن يغيروا حالهم فتطلب منهم تغيير حالك ؟!! فأقول للذين يدعون الأموات أمواتكم هؤلاء الذين تبكون على عتباتهم وترجون شفاعتهم ﴿ هل يسمعونكم إذ تدعون` أو ينفعونكم أو يضرون ﴾ لا والله لا يسمعون ولا ينفعون واليوم تنتشر الأضرحة والقبور المبني عليها و يتقربون لها بالنذور وبعضهم يطوف بها ويطلب الحاجات .
وختاما:
يا من يدعوا قبرا أو ميتا أو يذبح لغير الله اسأل نفسك : كم إلها تعبد ؟! فالله فرد صمد لا يرضى أن يشرك معه أحد.