تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الجزء الثاني من قصة the 13045



المحققة آي
28-11-2010, 09:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله بركاته


اعذروني على التأخير فالظروف منعتني من الدخول ولهذا السبب سأكمل القصة دون مقدمات مع اضافة عدة أجزاء وقد انهيها بالغد صباحا -> ليس لدينا مدرسة هذا الاسبوع وهذه فرصة لن اعوضها.



هل تستطيع الفتاتان الهرب، هذا ما سنعرفه في الجزء الثاني

----------


بعد غروب الشمس بحوالي ربع ساعة، دخل برادلي مسرعا إلى المنزل، وقال: لقد عدت.
السيدة جورج: هل عثرت عليها؟
برادلي: لا لم أجدها في أي مكان يا أمي، لقد أتصل بي والدي وأخبرني انه سيطلب من الضابط جابر البحث عنها، وإيجادها.
السيدة جورج: لقد قل قلقي لسماع هذا ولكني أخشى أن تصاب سوزان بمكروه.
برادلي: لا تقلقي يا أمي، ستعود تلك المشاكسة عما قريب.
دخل السيد جورج إلى المنزل، وقال: لقد عدت.
السيدة جورج: عزيزي، مرحبا بك في المنزل، كيف كان العمل اليوم؟
السيد جورج: لم نصل إلى هوية الفاعل، لقد عرفنا أنه أحد أفراد تلك العصابة، ولكن الضابط جابر يبذل كل طاقاته من أجل معرفة القاتل الفعلي.
السيدة: ماذا عن ابنتنا سوزان؟
السيد جورج: سأوكل الشرطية رؤى لهذه المهمة، فالضابطان لديهما بعض الأعمال.
سمعت العائلة صوت قادم من الخارج يقول: لا داعي للقيام بهذا، فابنتكم بخير
دخلت سوزان من باب المطبخ فأسرعت والدتها إليها وضمتها إلى صدرها بحنان، في حين كان والدها فرحا و غاضبا في الوقت ذاته. أما عن برادلي فقد انسحب من المكان بكل هدوء.
السيد جورج: أين كنت؟ لقد شعرنا بالقلق.
سوزان: أين كنت، لا ادري أين كنت؟
السيدة جورج: ما بك؟
سوزان: ههه كنت امزح. لقد كنت عند صديقتي الجديدة.
السيدة جورج: صديقة جديدة، طيلة يوم كامل، لماذا لم تخبرينا؟
السيد جورج: ماذا عن الضمادة؟
سوزان: لقد سقطت مزهرية علي ذراعي.
السيدة: لقد جعلتنا نقلق عليك كثيرا.
سوزان: أنا آسفة.لم أكن اقصد هذا.
السيدة: تبدين متعبة.
سوزان: تقريبا، سأذهب لأرتاح.
خطت سوزان عدة خطوات إلى الأمام، ثم أسرعت إلى الخارج، كأنها تذكرت أمرا ما، شاهدت الحديقة فإذ بها خالية، ثم عادت وهي تقول في نفسها: أين اختفيت يا ستيفي؟
دخلت سوزان غرفتها وهي تفكر في المكان التي اختفت فيه ستيفي تلك الفتاة الأسيرة التي كانت معها لم تكن تدعى أوليفيا كما قالت، بل ستيفي، لكنها اخفت هويتها وأسمها كذلك لأنها توقعت حدوث شيء، كما أنها ليست ذا شهر قصير فقد كانت ترتدي باروكة خلف شعرها الأشقر، فجأة سمعت سوزان صوت طرق الباب، فسمحت له بالدخول فكان ذلك الشخص شقيقها التوأم برادلي.
برادلي: ألن ترتاحي؟
سوزان: ليس الآن.
برادلي: فيم تفكرين؟
سوزان: في أمر لا يخص الفتيان أبدا.
برادلي: أين كنت؟
سوزان: لقد أخبرت والداي ولا داعي أن أعيده إليك.
برادلي: أن كنت تعتقدين أنني صدقت حكايتك فأنت مخطئة.
سوزان: لا أكذب عليك. لقد كنت مع صديقتي الجديدة، ابنة المغنية المشهورة ميتشل.
برادلي: هل ذهبت إلى منزلها؟
سوزان: أجل.
برادلي: سأذهب لأسأل الحراس إذا.
سوزان: لا تفعل لأني دخلت مع ستيفي في بوابة سرية لتضميد جرحي بعد ذلك خرجت من نفس البوابة دون أن يرانا أحد.
برادلي: أليس ذاك هو منزل صديقتك؟ لماذا تدخلان سرا؟
سوزان: لقد هربت من منزلها منذ عدة أيام بسبب الاختراع التي تقوم به.
برادلي: أذا أين كنت طوال الساعات الماضية؟
سوزان: في مستودع صغير تقوم فيه باختراع الآلات.
برادلي: أين هو؟
سوزان: لا أتذكر مكانه.
برادلي: هذا يعني أنك لست صادقة.
سوزان: أرجوك دعني، فأنا متعبة.
برادلي: هل تورطت مع عصابة THE 13045؟
سوزان: عصابة؟ أية عصابة؟ لم أتورط مع احد.
برادلي: اخبريني، قد استطيع مساعدتك.
سوزان: كلا لم أتورط مع احد.
برادلي: أن لم تخبريني بالحقيقة فستكونين ضحية من ضحاياهم.
سوزان: لم أتورط معهم. ولكني كدت أن أقع في شباك أحدهم.
برادلي: هل تستطيعين وصف لي شكل الشخص الذي كدت تقعين في شباكه؟
سوزان: لم استطع التعرف عليه بسبب الظلام ولكني لمحت قبعته الحمراء، و... أم هذا كل شيء.
برادلي: أكان وحيدا؟
سوزان: أجل، والآن هل يمكنك تركي وحدي؟
برادلي: شكرا على الإجابات، اعلمي أني لن اخبر أحدا وأنت عليك أن لا تخبري أحدا بهذا.
سوزان: سأفعل، ولكني لن أخبرك المزيد من المعلومات حتى لا تقع أنت في شباكهم و تحدث كارثة أيها المتهور.
برادلي: حسنا أيتها العنيدة، سأريك من أنا؟ لن أتوقف عن تتبعهم مهما كانت صعوبة الأمر.
سوزان: سنرى مواهبك يا هذا.
برادلي: أنا ذاهب الآن، كوني حذرة، فقد تستطيع العصابة معرفة هويتك في أيه لحظة.
سوزان: أنا كذلك بالفعل.
خرج برادلي مسرعا، وأغلق الباب بكل قوة.


----------


مشت ستيفي بخطوات هادئة وبكل ثقة عائدة إلى منزلها بعد غياب دام عدة أيام، لم تكن خائفة بما يجري لها، وصلت عند باب المنزل، كان الحارس موجودا ففتح لها الباب وقال لها: سيدتي الصغيرة، سيدة المنزل تبحث عنك، إنها قلقة لاختفائك عدة أيام.
ستيفي: شكرا لك.
ثم مشت في ممر طويل و دخلت إلى المنزل بكل سعادة وكأن شيئا لم يحدث. ثم ركبت الدرج الكبير وفي نهايته انعطفت إلى اليمين حيث كان غرفة والداها، طرقت الباب، فسمعت جوابا منه: من بالباب؟
ستيفي: أمي لقد عدت.
السيدة جيمس: تفضلي بالدخول.
دخلت ستيفي بكل هدوء وأغلقت الباب ثم جلست بجوار والدتها التي كانت تراجع نصها للمسلسل الأول التي ستقدمه.
السيدة جيمس: ابنتي العزيزة، أين كنت طيلة الأيام الثلاثة الماضية؟
لم تعتد والدة ستيفي على عقاب ابنتها، بل كانت متسامحة، لذا فقد كانت ستيفي تأخذ حريتها في فعل ما تشاء فقالت ستيفي لوالدتها: كالعادة في مستودعي.
السيدة جيمس: لا شك أنك بحاجة إلى مكان لتخترعين فيه بهدوء، هل تريدين مني بناء مكان لك داخل المنزل؟
ستيفي: شكرا يا والدتي، أفضل ذلك المستودع.
السيدة: أرني إياه إذا، فقد اشتريه إن وجدته ملائما لك.
ستيفي: أنه مناسب جدا، لا داعي لشرائه لأني استأجرته من مالكه بمبلغ زهيد، أستطيع الحصول عليه من مصروفي الخاص. فلا حاجة للتدخل بيننا أبدا.
السيدة: هل أنت متأكدة من أنك لا تريدين مني التدخل؟
ستيفي: إذا سمحت يا أمي لا تتدخلي في أموري، فأنا أريد الاعتماد على نفسي.
السيدة: لا بأس، ولكن أعلمينا عن مكانك حين تتغيبين عن المنزل حتى لا نشعر بالقلق عليك مرة أخرى.
ستيفي: حسنا، هذه المرة نسيت أخذ هاتفي المحمول. سأذهب إلى غرفتي لأنام، فانا لم أنم منذ أن غادرت من المنزل.
خطت خطوات بسيطة فقالت لها والدتها: توقفي قليلا.
ستيفي: ما الأمر يا أمي؟
السيدة: إنها الجامعة، لقد اخبروني أن مستواك بدأ بالانخفاض خلال الأسابيع الأخيرة من الفصل، أرجوك ابذلي مجهودا أكبر، وحاولي التقليل من التفكير في الاختراعات و ركزي في الدراسة.
ستيفي: حسنا.
السيدة: لا تخيبي ظني، ولا تنسي أنك اخترت من بين العشرات من المتميزين لدخول أفضل جامعة في فرنسا بالرغم من صغر سنك.
ستيفي: لست صغيرة يا أمي، أنا قادرة على تدبر أموري بنفسي.
السيدة: أنت صغيرة في نظري يا ابنتي.
ستيفي: ما الذي تحملينه في يديك؟
السيدة: انه نص لمسلسلي الأول الذي سأمثله.
ستيفي: هل نحتاج إلى مال حتى تعملين؟
السيدة: كلا، ولكني أريد قضاء وقت فراغي، فمنذ استقالتي لم أجد ما يسليني.
ستيفي: أتمنى لك التوفيق إذا.


----------


في صباح اليوم التالي خرج برادلي من غرفته متجها إلى غرفة الطعام في الطابق الأرضي، في الوقت نفسه خرجت سوزان من غرفتها، فقالت له: صباح الخير.
برادلي: صباح الخير.
سوزان: اليوم هو اليوم المنتظر.
برادلي: أنا سعيد جدا اليوم.
سوزان: ستبدأ، ولكن بعد تناول الإفطار.
برادلي: من الصعب الحصول على المعلومات لكنه غير مستحيل بوجود أصدقاء يعملون في التحري.
سوزان: أصدقاء؟؟!!
برادلي: أجل.
سوزان: بما أن هذه مهمة حقيقية و خطرة سأسمح لصديقك بدر مساعدتك.
برادلي: أشكرك.
سوزان: هيا إلى الإفطار، لا أريد التأخر.
ابتسم برادلي بكل برودة ثم نزل، في حين كانت السيدة جورج تغسل الأطباق ، وتغني في الوقت ذاته، دخل برادلي المطبخ وقال: صباح الخير .
السيدة جورج: صباح الخير.
برادلي: أين والدي؟
السيدة جورج: لقد خرج إلى العمل باكرا اليوم.
برادلي: هل حدثت جريمة جديدة؟
السيدة: لا.
برادلي: أمي،هل الإفطار جاهز؟
السيدة: انتظر قليلا.
برادلي: هل يمكنك الإسراع؟، لدي عمل مهم علي القيام به.
السيدة جورج: ما هو طبيعة هذا العمل أيها الفضولي؟
برادلي: انه..... أمممم.... انه...
دخل سوزان وقالت: صباح الخير.
السيدة: صباح الخير.
سوزان: أين والدي؟
السيدة: لقد ذهب إلى العمل.
سوزان: أنا آسفة يا أمي لن اكرر ما فعلته الليلة الماضية الماضية.
السيدة: حسنا، ولكن أن خالفت الأوامر سيكون عقابك أشد من المرة السابقة.
ضحكت سوزان على نفسها ثم قالت: عقاب المرة السابقة لا يمكن نسيانه، تنظيف الحمامات أكره عمل أقوم به.
أخذت السيدة جورج الرقائق من الدرج العالي ثم وضعته بالقرب من مكان جلوسهما. ثم قالت: أنا ذاهبة إلى العمل الآن، إياكما وإثارة الفوضى.
برادلي و سوزان: حاضر.
برادلي: أمي أنا سأذهب للعب مع بدر.
السيدة: و هل ستترك سوزان وحيدة في المنزل؟
سوزان: دعيه يذهب، أما أنا فسأذهب إلى منزل صديقتي الجديدة.
السيدة: أي نوع من الفتيات تلك الصديقة.
سوزان: فتاة تحب الاختراع كثيرا، تبلغ من العمر 13 عاما، تدرس في جامعة باريس.
السيدة: لا وقت لدي للمزاح.
سوزان: أنا لا امزح، لقد اختيرت من بين العشرات من المبدعين للدخول تلك الجامعة.
السيدة: من هي والدتها؟
سوزان: أنها أشهر مغنية في عصرها لكنها استقالت منذ عدة سنوات.
السيدة: ميتشل، أليست هي؟
سوزان: أجل يا أمي.
السيدة: أن رأيتها بلغي سلامي لها. اخبريها كيم جورج تبلغ تحياتها إليك.
سوزان: هل تعرفك؟
السيدة: لقد كنا صديقتين، لكن علاقتنا انقطعت بعد شهرتها بعدة أشهر، لم يكن لديها الوقت للقاء معا.
سوزان: حسنا.
السيدة: أنا ذاهبة.
سوزان: متى ستعودين؟
السيدة: لا ادري ولكن قبل غروب الشمس.
خرجت والدة التوأمان، حملت سوزان الرقائق ووضعته في طبقها، ثم أخذت الحليب وسكبته على الطبق، بعد ذلك أعطته لبرادلي لكنه لم يأخذه ولم ينتبه أصلا لإعطاء سوزان له فقالت له سوزان: فيم تفكر؟
برادلي: أنا... لا أفكر في شيء.
سوزان: كاذب.
برادلي: أنا محتار، لا أعرف أين أبدأ؟
سوزان: كاذب، هيا قل.
برادلي: ومنذ متى أخبر ما أقوم به للفتيات الصغيرات؟
سوزان: فتيات صغيرات، أسمع يا هذا أنا اكبر منك سنا.
برادلي: باربع دقائق فقط.
سوزان: ألن تتناول إفطارك؟
برادلي: آه، اجل، سأتناوله الآن.
أحس برادلي بشيء يهز جسمه، فقال لأخته سوزان: لا اشعر بالجوع، سأذهب للاستحمام.
سوزان: هل حدث شيء؟
برادلي: ربما سأتناول طعامي بعد الاستحمام. سنغادر المنزل في العاشرة أي بعد نصف ساعة.
سوزان: حاضر.
خرج برادلي من المطبخ، وصعد الدرج، فاخذ هاتفه المحمول ليرى مضمون الرسالة التي وصلته.


----------


K: أأقتلك يا هذا؟ لماذا لم تقفل الباب جيدا؟
P: لقد قفلته، أنا متأكد من هذا.
M: اجل لقد قفل الباب، لقد شاهدته عندما فتحه هذا الصباح واكتشف عدم وجود الفتاتان، كنت معه في ذلك الوقت.
K: أتحاول الدفاع عنه أنت الآخر؟
M: اسمع، لقد أثرت غضبي كثيرا. لست زعيمنا ورئيسنا حتى تتصرف هكذا.
K: سيكون القائد غاضبا إن سمع بالخبر.
P: لقد أرسلت له رسالة قبل دقائق، أنه غريب للغاية فقط أرسل لي وجه مبتسم ولم افهم ما يعنيه.
M: هل هذا ما أرسل إليك؟
P: أجل.
T: أنا أيضا أرسلت إليه رسالة وقد أجاب بنفس الطريقة، فأرسلت إليه علامة استفهام ووجه متسائل، لم يجب عن تساؤلي حتى الآن.
توقف عن الحديث لبرهة ثم قال: لقد أرسل رسالة يقول فيها: أرسل رسالتي لكل أعضاء العصابة، لو كنت مكانكم لفرحت كثيرا، ستكون المهمة في غاية المتعة بهروبهما من المكان، سيتسنى لنا الوقت لنلعب معهما لعبة الإستخباء والبحث، هيا ليحاول كل واحد منكم إيجادهما على طريقته الخاصة وعليه عدم إخبار أحد من أفراد العصابة عن هوية أو حتى معلومات لزميله في العصابة حتى يقعها في شباكه بشرط عدم إيذائها أو قتلها، هيا اروني إبداعاتكم أيها الفتيان.
O: ما الذي يقصده الزعيم؟
S: أيحاول تفكيكنا؟
P: كلا. أنه يريد أن يرى الأفضل بيننا.
K: وما أدراك أنت أيها النمل؟
P: أخبرتك عدة مرات أن لا تناديني بالنمل.
Z: مشكلتنا أننا لا نعرف من أين سنبدأ.
P: في حين الذي تفكرون، أنا سأبدأ بالبحث و التحقق من هويتهما، وسأجدهما بكل تأكيد.... أوه صحيح، طلب مني الزعيم حرق هذا المبنى لمسح كل دليل يقود الشرطة إلينا، ولكنني مشغول ألان كما ترون، فهل لأحد القيام بهذه المهمة بدلا عني؟
M: اذهب ولا تهتم. سأفعل هذا.
P: شكرا لك


----------


سوزان لبرادلي: ما هو سبب لحاقك بي؟، أخبرتك أني سأذهب إلى منزل ستيفي بمفردي.
برادلي: أنا لا اتبعك يا هذا، أنا في طريقي إلى منزل بدر الذي يقع بجوار منزل صديقتك ستيفي.
سوزان: أنت كاذب.
برادلي: لِمَ اكذب.
لم تقل سوزان أية كلمة بل مشت خلفه بكل هدوء، لأن منزل صديقيهما يقع في الشارع ذاته، فوالدة بدر تمتلك ثروة كبيرة ورثته عن والدها، كذلك بَنَت ثروتها الخاصة، أما عن ستيفي فوالدتها مغنية سابقة لا تزال مشهورة حتى هذا اليوم رغم استقالتها. كانت البيوت في هذا الشارع فاخرة للغاية وغالية الثمن وكان الشارع بنفسه راقي، المكان جميل يعمه الهدوء وهناك حديقة كبيرة في وسط هذا الشارع، تلك الحديقة مملوءة بالكثير من الورود وتصلح للقيام بنزهة والرياضة لكنها للأسف خاصة بالمشاهير الذين يقطنون في ذلك الحي فقط... أوقفت سوزان برادلي عند باب منزل صديقتها قائلة: هذا هو منزل ستيفي، إن أردتني اتصل بي، سأعود إلى المنزل في الرابعة؛ فلا تقلق علي.
غادر برادلي المكان جريا. أما عن سوزان فتقدمت نحو الباب فقالت: صباح الخير يا سيد.
الحارس: صباح الخير يا آنسة.
سوزان: هل ستيفي موجودة؟
الحارس: السيدة الصغيرة، اجل إنها لم تخرج من هنا منذ عودتها.
سوزان: هل يمكنني رؤيتها؟
الحارس: لا يسمح لأحد بالدخول إلا إذا تعرفت إليه إحدى سيدتا المنزل.
سوزان: سأنتظر.
لم يكن برادلي بعيدا عن منزل المغنية السابقة ميتشل؛ فمنزل صديقه بدر يلاصق منزل المغنية، فعلى عكس وجود الحرس في منزل المغنية ميتشل، كان منزل بدر خاليا منه، فقرع برادلي الجرس، فقدم بدر عند الباب فورا لاستقباله قائلا: مرحبا.
برادلي: أهلا.
بدر: تفضل بالدخول.
برادلي: شكرا لك، سأكتفي بالحديث معك في الحديقة، فالجو اليوم رائع للقيام بنزهة في الحديقة المقابلة لمنزلك.
بدر: كما تشاء يا صديقي العزيز، هيا بنا
خرج بدر من المنزل وأغلق البوابة الحديدية الكبيرة بمساعدة برادلي، ثم مشيا فلمح برادلي سوزان تدخل إلى منزل المغنية كما لمح بدر ذلك فسأل: أليست تلك سوزان؟
برادلي: أجل إنها هي.
بدر: عذرا على الفضول ولكن ما الذي تفعله في منزل تلك المغنية؟
برادلي: إنها في زيارة صديقتها.
بدر: ستيفي طالبة في جامعة باريس التي لم تنهي 13 بعد، متى أصبحتا صديقتين؟
برادلي: ربما أمس أو اليوم الذي يسبقه، لا اعلم بالتحديد.
بدر: المشكلة إن تلك الفتاة غريبة الأطوار.
برادلي: ماذا تقصد؟
بدر: لقد اختفت من المنزل حوالي 3 أيام، ولم يعرف احد عن مكانها حتى عادت، حتى أن خادمتها كانت خائفة وقلقة عليها، فليس من عادتها الاختفاء لعدة أيام دون إعلام احد.
برادلي: اختفت منذ 3 أيام، ومتى عادت؟
بدر: الليلة الماضية.
برادلي: سوزان، لقد كذبت علي إذا.
بدر: ماذا تقصد؟
برادلي: لقد ادعت سوزان إنها كانت في منزل صديقتها طوال مدة اختفائها، لا اعرف لم تكذب علينا.
بدر: هل هذا يعني أنها وقعت في قبضة العصابة لكنها استطاعت الهرب بمساعدة من ستيفي؟
برادلي: لا ادري ولكنها أخبرتني أنها كادت تقع في قبضة تلك العصابة.
بدر: كادت؟
برادلي: لقد بدأت سوزان بالكذب علينا.
بدر: هذا يعني أنك تجهل مكان وجودها الفعلي طوال مدة اختفائها.
برادلي: هل من الممكن أنها وقعت تقع في قبضة المنظمة؟
بدر: علينا التحقق من هذا.
برادلي: ما أردت إخبارك أني تحديت سوزان بإيجاد تلك العصابة.
بدر: تحديت؟
برادلي: أجل، منذ زمن أتمنى أن تضع الشرطة الأصفاد على أولئك المجرمون، لقد حان الوقت لكي أكون سببا في فعل هذا.
بدر: هل أنت جاد؟
برادلي: أجل أنا جاد بالطبع.
في حين وفقت سوزان في الصالة تراقب المنزل الفخم الذي أسمته بالقصر لكبره وأناقته و إبداع تصميمه الفريد، وصلت فتاة في 14 أو 15 من العمر ترتدي ملابس الخدم فقالت لسوزان: شكرا لك على الانتظار، تفضلي، فستيفي في تلهف لرؤيتك.
صعدتا الدرج الكبير فكان على يمين الدرج صورة عملاقة لعائلة أتضح لسوزان أنها عائلة السيدة جيمس لرؤيتها ميتشل والدة ستيفي وهي مكونة من شابتان و الوالدة، أما الصورة التي على اليسار فهي بلا شك صورة لعائلة السيد جيمس والمكونة من شابان و الوالدان، أما الصورة التي مقابلها فكانت صورة لعائلة جيمس وهي مكونة من السيد والسيدة وابنتهما الوحيدة ستيفي، توقفت الخادمة عند باب كبير و جميل المنظر فوقفت سوزان كذلك، طرقت الخادمة الباب فقالت: ستيفي، لقد وصلت الآنسة، هل ادخلها؟
ستيفي: أجل، أرشديها إلى غرفة الجلوس
فتحت الخادمة الباب، ثم طلبت من سوزان الدخول، دخلتا الجناح فكان في غاية الروعة والإبداع، كان هناك 4 أبواب، مشتا إلى الباب الأوسط الذي على اليسار، ففتحت الخادمة الباب وطلبت من سوزان الدخول و الجلوس لانتظار وصول ستيفي، فعلت سوزان ما طلبته الخادمة، فغادرت الخادمة بعد أن أغلقت الباب. جلست سوزان في الغرفة وهي تتأمل المكان، دخلت ستيفي الغرفة فوقفت سوزان وقالت: مرحبا.
ستيفي: مرحبا، تفضلي بالجلوس
جلست سوزان من جديد ثم قالت: آسفة لعدم قدومي من قبل موعد، فانا لا أحمل رقم هاتفك للاتصال بك.
ستيفي: لا بأس، فقد كنت أنوي زيارتك في المساء، كيف حال ذراعك؟
سوزان: أشعر أنها بدأت تتحسن.
ستيفي: هذا خبر جيد.
سوزان: أود معرفة سبب انضمامك لتلك العصابة.
ستيفي: كان ذلك قبل 9 أشهر، كنت في البداية أتحدث إلى فتى في مثل عمري، ادعى أن اسمه ريكي، فادعيت أن اسمي أوليفيا، لقد كنا نتحدث في أمور عادية، فأخبرته أني مخترعة، بعد عدة أيام أجبرني على دخول العصابة، لم أوافق في البداية على الدخول في العصابة إلا أن هددني بقتل جميع من تقع عينه عليه، فما كان مني سوى الاستسلام والدخول إلى تلك المنضمة، وليتني لم افعل.
سوزان: لماذا لم تخرجي؟
ستيفي: عندما تدخلين لا يمكنك الخروج أبدا، وان عصيت الأوامر سيكون القتل هو مصيرك، لذا قررت إفساد جميع الأجهزة التي اخترعتها قبل هروبي، فاكتشفني العضو القاتل المتوحش بذلك وامسك ببيدي اليسرى التي كانت تحمل المطرقة، فما كان مني إلا أن حملت سكيني جرحته من أعلى وجهه من الجهة اليمنى وحتى أسفل عينيه من الجهة اليسرى، فما كان منه إلا أن يتركني، فامسك شخص آخر جهاز للتنويم وأطلقه علي، وعندما استيقظت وجدت نفسي في زنزانتهم وأمامي السفاح الذي جرحته فقال لي: لم أكن أتوقع جرأتك على خيانة المنظمة، سيبقى ذلك الجرح ذكرى في وجهي لن أنساه، اعلمي انك إن هربت واكتشفت هويتك، سأبدأ بالانتقام. كان يخفي الجرح بشعره، ثم خرج من المكان غاضبا.
سوزان: هل هذا السفاح الذي تتحدين عنه هو نفسه الذي أراد قتلي؟
ستيفي: أجل، انه K.
سوزان: K؟؟!!
ستيفي: اجل أن اسمه الرمزي K وهذه الرموز لا تدل على أي شيء، فانا أردت أن اللقب ب Ol لأني أردت أن اجعلهم يعتقدون أن اسمي أوليفيا حقا.
سوزان: هل لي معرفة سبب مغادرتك منزلي الليلة الماضية دون علمي بذلك؟
ستيفي: أنا آسفة، لم يكن قصدي المغادرة دون علمك، لقد رأيت فرحة عائلتك ولم أشأ إفسادها برؤيتهم لي لذا انسحبت من المكان متعمدة عدم إصدار أي صوت حتى لا يتشتت فرحة عائلتك برؤيتهم لي.
سوزان: لا بأس ولكن إياك إعادة هذا الفعل مرة أخرى.
ستيفي: أخاك، انه فتى غريب الأطوار.
سوزان: ماذا تقصدين؟
ستيفي: بدلا من أن يفرح بعودتك إلى المنزل انسحب من المكان؟
سوزان: أنا في الحقيقة لا اعلم ما الذي يخطط له هذا الفتى.
ستيفي: أليس هو صديق ابن جارتنا بدر؟
سوزان: أجل.
ستيفي: إن شخصية بدر تعجبني كثيرا.
سوزان: شخصية؟ عم تتحدثين؟
أشارت ستيفي إلى النافذة وقالت: هل ترين ذلك المنزل؟
سوزان: بالتأكيد.
ستيفي: أتصدقين إن قلت لك بأنه لا يوجد فيه ولا خادم؟
سوزان: انه ليس صحيحا.
ستيفي: بل هو كذلك.
سوزان: به الكثير من الأشجار، فمن يهتم بها؟
ستيفي: انه بدر، أراه دائما يسقي الأشجار في الساعة السادسة و ينطلق من المنزل ليذهب إلى المدرسة في الساعة الثامنة، و يذهب سيرا على الأقدام و أحيانا أراه يركب حافلة الركاب أو حافلة المدرسة.
سوزان: اجل انه كذلك، كما انه في مدرستنا كذلك، لا يوحي شكله إلى انه ثري، لم أكن لأعرف لولا إخبار برادلي اليوم عن مكان منزله عندما سألته عن سبب تتبعه لي.
ستيفي: لذا أحب شخصيته، كما انه متسامح دائما.
سوزان: أنت محظوظة.
ستيفي: سوزان، هل يمكنني طلب شيء ؟
سوزان: تفضلي، اطلبي من تشائين.
ستيفي: هل يمكنني قضاء أسبوع في منزلك؟
سوزان: أسبوع؟ منزلي؟ ما السبب؟
ستيفي: أود معرفة الطريقة التي تعيشين فيها بعيدا عن الشهرة.
سوزان: هاه؟


----------


كان بدر و برادلي جالسين في غرفة الجلوس في منزل السيد جاك والد المقتول ادوارد، دخلت أخته الكبرى التي تبلغ من العمر 25 عاما، و زوجها، ثم دخلت والدة ادوارد.
برادلي: مرحبا.
الجميع: أهلا.
بدر: نهاركم سعيد.
برادلي: أنا آسف لما حدث، هل يمكنكم في البداية أن تعرفوني على أنفسكم؟
والدة ادوارد: أنا والدة ادوارد، وهذه ابنتي جودي و زوجها بن.
برادلي: وأنا ادعى برادلي وهذا صديقي بدر.
جودي: بدر أليس هذا اسما عربيا؟
بدر: بلا، والدي عربي وأمي فرنسية وأنا أشبه والدتي كثيرا لذا أبدو بمظهر فرنسي، ولكن كيف عرفت انه عربي من بين أسماء جميع الدول؟
جودي: أنا مستشرقة أبحث في العرب وتاريخهم، وقد صادفني هذا الاسم من فترة.
برادلي: لقد جئت إلى هنا من اجل معرفة كل شيء، فهل لكم أن تزودونا بالمعلومات من فضلكم.
غضبت السيدة جاك، فقالت: اخرجا من هنا حالا.
جودي: أمي، اتركيهما، أنا آسفة بشأن هذا أيها الصبيان، أمي، يمكنك المغادرة أن لم تريدي تزويدهما بالمعلومات.
السيدة جاك: حسنا، إن كان هذا هو رغبتك، ولكن لا تخبريهما بكل التفاصيل.
جودي: لا تقلقي يا أمي، لن افعل.
خرجت السيدة جاك غاضبة تبعتها ابنتها فبقي زوج جودي فقال: آسف على ما حدث، الأمور في هذا المنزل ليس على ما يرام بسبب فقدان الابن الأوسط لهذه الأسرة.
بدر: لا بأس، نحن متفهمان.
برادلي: سأبدأ بطرح الأسئلة، إن كنت تعرف، هل لدي الضحية أصدقاء سوء؟
بن: في الحقيقة أنا لم أر أصدقائه، ولكني اعلم انه فتى مطيع، يحترم والداه، ولكن لم تسأل هذا السؤال.
برادلي: إننا نجهل بالضبط أعمار تلك العصابة الذين هم سبب في مقتل ادوارد، لذا فقد يكونوا أصدقاء السوء، أو يكون هو من أفراد تلك العاصبة فقتلوه لأنه خانهم.
بن: لم اسمع بهذا من جودي أبدا، ولكني اعلم انه في أيام الأجازة يعود في ساعات متأخرة من الليل، وجودي تطلب مني دائما أن أتحدث إليه.
برادلي: هل بدأ يتصرف بغرابة خلال الأيام الماضية؟
دخلت جودي وقالت: أجل، انه كذلك.
بدر: مثل ماذا؟
جودي: يتلقى رسائل فلا يكمل طعامه، كما أصبح انطوائيا، و عصيبا كذلك، وقلقا، في البداية اعتقدنا أن هذا بسبب مرض ما، ولكن الفحص أكد لنا انه معافى، كما بدأ يفقد شهيته لدرجة انه فقد 5 كغم خلال 3 أيام من الفحص.
بدر: يا الهي، ربما أصبح يعاني من مرض نفسي.
برادلي: إن بدأ يتراسل مع احد أفراد العصابة أو اشترك فيها، فتخلصوا منه بعد إنهاء مهمته أو فشل في المهمة التي كلف بها.
جودي: وما أدراك أنت بهذا؟
برادلي: لقد اخبرني شخص صادفته ببضعة كلمات قال فيها: إن فشلت فستلقى عقابك، وان انتهيت ستحصل على مكافئة تصمت بعدها ولا تخبر احد بما كلفت به. لم افهم ما يعنيه.
بدر: قد يكون ذلك الشخص فردا من أفراد العصابة.
برادلي: كلا انه شاب في عمر العشرينات، كان خائفا وكأنه اشترك مع عصابة للسطو أو السرقة، بعد عدة أيام سمعت بخبر قتله، ولكن التحريات أكدت اختلاف نوعية الرصاص التي تستخدمه عصابة THE 13045.
بدر: ضاع أملنا.
برادلي: لن أيأس مهما كان.
بن: أريد معرفة سبب تحريكما في هذه القضية، مع علم الجميع أنها خطرة.
برادلي: انه....
قاطعه بدر قائلا: أخي يعمل شرطيا، و نريد معرفة مدى خطورة عمله، لأننا كلفنا بإعداد تقرير لهذه المشكلة التي تنشر القلق في نفوس الأهالي.
برادلي: اجل، إننا كذلك
بدر: لقد أثبتت التحريات أن الفاعل هو أحد أفراد تلك العصابة أليس كذلك؟
جودي: أجل
برادلي: هل هناك أمر غريب لوحظ في مسرح الجريمة أو عند الضحية.
بن: لقد بدا أن جيبيه فتشا من قبل القاتل، وكأنه أخذ شيئا ما يدينه، أو يدل عليه، أو يخصه، شيء مثل هذا القبيل.
برادلي: أيحمل ادوارد هاتفه المحمول عادة عندما يخرج؟ إن كان عنده واحدة.
جودي: أجل، ولكنه لا يأخذه عند ذهابه إلى المدرسة، أو دار المسنين، أو حتى المستشفيات
بدر: ما هو السبب الذي يجعل ادوارد يزور هذه الأماكن؟
بن: إن ادوارد فتى مهتم باليتامى و المسنين كذلك المرضى، يحب أن يزرع البسمة في شفاههم.
برادلي: هذه نقطة مهمة، هل تعرف مكان دار المسنين الذي يزوره عادة؟ والمستشفى كذلك.
بن: أنا لا أعلم، ولكن جودي قد تفيدكما بشيء.
جودي: لا اعرف المستشفى بالتحديد، ولكني اعرف مكان دار المسنين، فهل تودون أن اصطحبكم إلى هناك.
بدر: إذا لم تكوني مشغولة.
جودي: أنا لست كذلك.
برادلي: شكرا لك يا بن، جودي، هل يمكنك اصطحابنا إلى المكان الآن، فهناك الكثير من الأمور التي يجب علينا القيام بها بعد هذه الزيارة.
جودي: حسنا. سآتي قريبا، انتظراني هنا قليلا.


----------



ستيفي: ما هو رد والدتك؟
سوزان: لقد وافقت.
ستيفي: هذا رائع.
سوزان: قد تكون القوانين التي في منزلنا مختلفة عن القوانين الموجودة في منزلكم.
ستيفي: قوانين؟؟!! أي قوانين هذه؟
سوزان: ألا يوجد في هذا المنزل قوانين؟
ستيفي: القوانين هنا ليست صارمة، وان لم تنفذيها فلا بأس، ماذا عن قوانينكم انتم؟
سوزان: لا يسمح لأحد بالخروج من المنزل بعد الساعة العاشرة مساء، الإفطار في موعده المحدد كذلك العشاء و الغداء، كما أن عليك القيام ببعض الواجبات المنزلية من اجل الحصول على مصروف خاص، من غير اللائق التحدث أثناء تناول الطعام، هناك جدول كتب عليها الواجبات التي علينا أداؤها في أوقات معينة؛ كتنظيف الملابس، شراء المستلزمات الناقصة، دفع الفواتير. والكثير من الأشياء.
ستيفي: هذا رائع، حياتكم منظمة، أما في هذا المنزل فبإمكانك فعل ما تريدين، في الوقت الذي تريدين، والمكان الملائم، حتى أن تركت المنزل لم تعودي إليه لا يهتم احد بالأمر، ولكن هذه المرة صديقتي هي التي أبلغت أمي باختفائي المفاجئ.
سوزان: صديقتك، أتقصدين مادي؟
ستيفي: أجل، أنا اعتبرها كأختي وصديقتي، لقد فقدت والداها في حادث مروري، بينما كانت هي في المدرسة، لذا اعتنت بها والدتي منذ الصغر، لكنها أصرت أن تكون خادمتي وتترك الدراسة، وذلك من اجل الحصول على مال يعينها على حالتها، فوافقت والدتي خدمتي لكني رفضت أن تترك الدراسة، لذا هي تدرس و تعمل في الوقت ذاته.
سوزان: هل التعليم على حسابها الخاص؟ أم حساب والدتك؟
ستيفي: حساب والدتي، أنها تدرس في أغلى مدارس باريس، كنا ندرس معا وفي الصف ذاته، لكني هذه السنة انتقلت إلى الجامعة وتركتها تدرس وحيدة في المدرسة. أننا نمرح معا، كأننا إخوة أو صديقات تنام في غرفتي، وأنام في غرفتها، الأمر عادي جدا.
سوزان: لماذا لا تأخذين مادي معك إذا؟
ستيفي: لديها الكثير من الواجبات الصيفية التي لم تنجزها بعد، إنها فرصة لحصولها على الراحة و حل واجباتها، كذلك فرصة لي بمشاهدة العالم من زاوية مختلفة، حقا أنا سعيدة بذلك.
سوزان: هل والدتك موجودة؟
ستيفي: أجل، لكنها مشغولة الآن بحفظ نصها التمثيلي لمسلسلها الجديد التي ستمثله.
سوزان: حقا. انه أول عمل مسلسلي لها، سأشاهده بكل تأكيد.
ستيفي: هل تودين تناول شيء ما؟
سوزان: إن هذا المنزل يشبه منزل الأحلام.
ستيفي: أتودين التجوال فيه؟
سوزان: إن لم تمانعي.
ستيفي: تعالي، سأريك المطبخ، غرف الخدم، جناح والداي، ستسرين بالفعل، ولكن قبل هذا اخبريني متى ستعودين حتى أجهز حقيبتي.
سوزان: لا يزال الوقت طويلا، سأعود في الرابعة أو الخامسة، المهم قبل غروب الشمس.
ستيفي: إذا الوقت طويل، يمكننا فيه القيام بخمس جولات حول المنزل سيرا على الإقدام بخطوات هادئة وبطيئة.
سوزان: خمس جولات، واحدة تكفي.
ستيفي: بما انه لدينا الكثير من الوقت، لم لا تذهب إلى صالة الألعاب الرياضية ثم المسبح.
سوزان: أنا موافقة، يبدو أنك لا تشعرين بالملل في هذا المنزل إطلاقا.
ستيفي: بل أنا اشعر به كل يوم.
سوزان: كل يوم؟
ستيفي: من الملل القيام بشيء واحد طوال اليوم، على الإنسان أن يتنوع في ما يقوم به.


----------


دخل برادلي وبدر و جودي إلى دار المسنين الذي يرتاده ادوارد بين كل فترة فقدمت عجوز إليهم وقالت لجودي: أين ادوارد؟ ليس من عادته التأخر علينا.
جودي: ادوارد...
قاطعته برادلي قائلا: لقد ذهب في رحلة مع أصدقاءه، لا يحب الفتيان الجلوس في مكانهم دون الاستمتاع بوقتهم.
العجوز: معك حق يا بني، لقد كان ولدي يتحرك في كل مكان، و يلعب دون توقف.
جودي: ها قد وصلت إلى المكان الذي طلبته، سأنتظركم في السيارة.
برادلي: يمكنك الذهاب، لأننا سنتجه إلى مكان أخر بعد هذه الزيارة.
جودي: سجل رقمي فقد احتجت إلي.
سجل برادلي رقم جودي، ثم طلب من بدر اللحاق به، غادرت جودي من المكان بأمل، اتجه برادلي نحو مجموعة من كبار السن المقعدون وقال: نهاركم سعيد.
قال احدهم: هل جئت بدلا من ادوارد، ماذا حل به؟
ثم قال الأخر: هل صحيح انه هو الفتى الذي قتل؟
بدر: كلا، انه فتى آخر.
برادلي: هل لي بان أسألكم سؤالا؟
قالت عجوز تناهز 70 عاما: اسأل ما شئت.
برادلي: هل كان ادوارد يحمل هاتفا محمولا عندما يأتي إلا هنا؟
قالت تلك العجوز: لا اعلم، فنظري ضعيف، أن أردت معرفة ذلك فاسأل موظفة الاستقبال فقد تعرف شيئا.
برادلي: أين أجدها؟
العجوز ذاتها: أليست في مكتب الاستقبال بالقرب من البوابة الرئيسية؟
برادلي: كلا.
العجوز: انتظرها هناك، فقد تكون في الطابق العلوي تحضر لنا شيئا، فموعد الغداء قد اقترب.
بدر: أليس هناك موظفون آخرون يعملون هنا.
العجوز: من الصعب الحصول على أشخاص يودون مساعدة و خدمة المسنين ولكن تلك الموظفة تبرعت بنفسها من أجل خدمتنا، إنها حقا رائعة.
بدر: نحن في عجلة من أمرنا، فهل لواحد منكم أن يدلنا على الدرج.
العجوز: سأرشدكم أنا إلى المكان، تعالوا أمامي من فضلكم.
برادلي: شكرا لك.
تبع برادلي وبدر العجوز التي كانت تتحرك بالكرسي المتحرك نحو الدرج، وعندما وصلوا عند الدرج توقفت وقالت: أصعدوا على هذا الدرج، لا ادري مكان المطبخ بالتحديد فانا لم اصعد إلى هناك بسبب استخدامي الكرسي المتحرك.
برادلي: شكرا لك على أيه حال.
بدر: شكرا.
صعدا الدرج، كان الدرج مهترأ كأنه على وشك الانكسار، لم يكن في الأصل المكان نظيفا، وقد اتضح للصبيين انه قديم للغاية، ولكنهما لم ينطقا بأية كلمة تدل على قذارة المكان، لم يعلقا على أي شيء فقط مشيا بهدوء وكأنهما في منزل قديم مهجور منذ سنين، عندما وصلا إلى الطابق العلوي اتجها نحو اليمين، لم يكن الطابق العلوي أفضل من أسفله، وجدا المطبخ ودخلا إليه، أحست الموظفة وقالت: ادوارد لقد تأخرت كثيرا.
برادلي: مرحبا، هل أنت الموظفة المسؤولة عن هذا الدار؟
الموظفة: أجل، ولكن من أنت؟
برادلي: ادعي برادلي جورج، صديق ادوارد.
مشى برادلي بعدة خطوات فاتضحت ملامح الموظفة الشابة التي لم تتجاوز 30 من عمرها فقالت: مرحبا ادعى أليس، من هذا الفتى الذي معك؟
برادلي: صديق لي يدعى بدر.
أليس: مرحبا بكما، ما هو سبب عدم قدوم ادوارد اليوم؟ أن جميع المسنين هنا في حالة حزن.
برادلي: لقد قتل الليلة القبل الماضية بفعل فاعل مجهول.
أليس: قتل، ماذا هو بين كل الناس؟
برادلي: هذا ما جئت لأعرفه، لا تزال هوية القاتل مجهولة، كذلك الدافع للقتل.
أليس: هل جئت لتحقق في هذه القضية؟
برادلي: أجل.
بدر: يا آنسة، هل يحمل ادوارد هاتفه المحمول عندما يأتي إلى هنا؟
أليس: لم يكن يحضر هاتفه، ولكنه بدأ بإحضاره في الأيام الأخيرة.
برادلي: ما هو لون هذا الهاتف؟
أليس: رصاصي، لم تسأل؟
برادلي: رصاصي؟
سجل برادلي هذه المعلومة في دفتر ملاحظاته، ثم قال: هل لاحظت نوعية الشركة؟
أليس: إنها ليست من أية شركة.
بدر: ما الذي تقصدينه؟
أليس: في خلفها كتب رمز غريب و هو: ST.RL.
أندهش بدر فقال بكلمات متقطعة: إن... ـه .
برادلي: ما الذي تريد قوله يا بدر؟
بدر: انه هو.
برادلي: تحدث بكلمات مفهومة، أنا لا اعلم عما تتحدث.
أليس: ظننت في البداية أنها لشركة جديدة، فتصميمها مذهل لكني اكتشفت إنها ربما من صانع محترف لا ينتمي إلى أي مكان.
برادلي: هل يمكنك رسم لي شكل الهاتف؟
أليس: أنا مشغولة الآن بالطهو، ربما فيما بعد.
بدر: ما الذي تطهينه؟
أليس: انه غداء خاص، يقدم بالمسنين، بها مواصفات خاصة لصحتهم.
بدر: ظننت أني استطيع الطهو إن علمت نوعية الطعام.
برادلي: أرجوك ارسميه لنا بسرعة، لا تهم الدقة.
أليس: حسنا.
أعطى برادلي ورقة وقلم للآنسة أليس ثم قال لبدر: ما الذي جعلك تندهش؟
بدر: ST.RL، أنها رموز ليست غريبة.
برادلي: هل تعرفها؟
بدر: أجل إنه التوقيع الخاص لصانع الأسلحة الخاص بتلك العصابة.
برادلي: هل أنت واثق؟
بدر: كل الثقة، لقد أراني رائد المسدس الذي عثروا عليه، كان فيها تلك الرموز، فسألته عن معناها وأخبرني أنها موجودة في كل مسدس وكل رصاصة خاصة بالعصابة، وقال كذلك أنها ربما تكون توقيع الصانع الأسلحة أو ما شابه ذلك.
برادلي: لقد وصلنا إلى طرف الخيط.
بدر: طرف الخيط؟، ماذا تقصد؟
برادلي: ستعلم في ما بعد.
أعطت أليس لبرادلي الورقة، و بها رسم غير مفصل عن الهاتف، ثم قالت: عذرا لا أستطيع تذكر كل شيء في ذلك الهاتف، فانا لم امسكه.
برادلي: هل كان يجري عليها الاتصالات؟
أليس: لا اعتقد انه هاتف للاتصالات، فانا لم أر ما يشبه المكالمات، فقط كان في ذلك الهاتف ما يشبه لوحة المفاتيح الموجودة في الحاسوب.
بدر: هذا يؤكد نفس المخترع الذي اخترع المسدسات و الطلقات.
برادلي: ما الذي تقصده؟
بدر: إن المسدس الذي أراني إياها أخي دقيق الصنع، ظننت في البداية انه خاص بالشرطة.
برادلي.: هذا يعني أن المخترع محترف، لندع هذا الأمر في جانب، فقد أتينا لهدف أخر.
أليس: هل انتهيتما؟، أنا مشغولة كثيرا، خاصة في هذا اليوم.
برادلي: إذا سنتركك، شكرا على كل شيء.
أليس: عفوا.
بدر: بالنيابة عن سكان باريس، أود شكرك على جهودك المبذولة في رعاية المسنين.
أليس: انه واجب كل مواطن، ولكنهم لا يقدون ما أقوم به، ولكني لا اهتم ففي النهاية أنا مسرورة بما أقوم به.


----------



هل وصل برادلي إلى طرف الخيط الذي يدله على العصابة بهذا الدليل ام ان هناك الكثير من الاشياء المختفية والتي عليه اكتشافها، و ما الذي سيحدث عند اقامة ستيفي في منزل سوزان، وهل سيعرف احد هويتة سوزان و ستيفي الحقيقية و يسلمهما إلى رئيس العصابة ليعلن نهاية السباق؟ هذا ما ستعرفونه في الاجزاء القادمة.


لم استطع تلوين كل جملة بلون معين فلدي الكثير من القصص التي لم انهيها بعد ربما سأفعل هذا في الاجزاء القادمة بأذن الله

حامل الأوسكار
30-11-2010, 12:12 AM
وأخيراً انتهيت من قراءة هذا الجزء . طويل جداً . ومع ذلك فقد كان التنسيق جميلا جداً في هذا الجزء والخط واضح .. على عكس الجزء الأول

أرجو عدم التاخير .

المحققة آي
3-12-2010, 05:24 PM
السلام عليكم.
هذه هي التكلمة ارجو ان تستمتعوا


----------

في المساء، دخلت سوزان المنزل برفقة صديقتها الجديدة ستيفي، لم يكن هناك احد في المنزل فقالت سوزان: مرحبا بك في منزلي.
ستيفي: انه منزل جميل، أنا سعيدة لوجودي هنا.
سوزان: لا داعي للمجاملة، منزلك أفضل من هذا المنزل بكثير.
ستيفي: حقا، لم أكن اعلم بهذا.
سوزان: يا لك من ثقيلة الظل يا ستيفي.
ستيفي: أنا أقول الحقيقة، أين هي غرفتك، أنا متحمسة لمشاهدتها.
سوزان: هيا بنا إنها في الأعلى.
حملت ستيفي حقائبها، فساعدتها سوزان، صعدا الدرج ثم أخرجت مفتاحا من جيبها لتفتح باب غرفتها، كانت الغرفة نظيفة، بنفسجية اللون، فجأة، سمعا صوت قرع الجرس، فنزلت سوزان بخطوات متوترة، كانت خائفة من القادم فمن عادة والداها وأخاها فتح الباب بمفردهم، فتحت الباب فكان برادلي برفقة بدر، فقالت سوزان: لقد أخفتني، أين مفتاحك الخاص؟
برادلي: لقد نسيته في غرفتي.
سوزان: في المرة القادمة اعلم أني لن افتح لك الباب مهما كانت الأسباب، أوه بدر كيف الحال؟
بدر: أنا بخير، ماذا عنك؟
سوزان: أنا بخير، شكرا على السؤال.
برادلي: هل وصل والداي؟
سوزان: لا احد منهما، لا تقفا عند الباب، ادخلا.
خلعا حذائهما، ثم دخلا، فقال برادلي: ما هو العشاء؟
سوزان: دجاج، ولكني لا أعلم الطريقة التي تود أمي طهو هذا الدجاج.
برادلي: اعدي عشاء لائقا بضيفي.
سوزان: أنا آسفة، فلدي ضيفة كذلك.
نزلت ستيفي من الطابق العلوي في حين دخل الصديقان إلى المجلس، فقالت ستيفي: سوزان، لنعد العشاء
سوزان: تعالي، سأعرفك على أخي.
دخلت سوزان وستيفي المجلس فكان بدر وبرادلي جالسين، عندما رأى بدر ستيفي وقف في مكانه.
سوزان: ستيفي، هذا أخي برادلي وبجانبه صديقه...
قاطعتها ستيفي: بدر.
سوزان: أجل انه هو.
بدر: مساء النور ستيفي، لم أرك منذ زمن، لقد توقفت عن زيارتنا.
ستيفي: مساء النور، أنا آسفة، لدي الكثير من العمل.
بدر: لا داعي للأسف أتفهم الأمر.
ستيفي: مساء النور برادلي.
برادلي: مساء النور.
سوزان: ما الذي تفضلانه على العشاء؟
بدر: شكرا لك، سأعود إلى المنزل قريبا.
برادلي: ستجلس اليوم هنا حتى تتناول الطعام.
بدر: حسنا، ولكن إذا سمحتي لا تضعي في الطعام ما يتعلق بالخنزير.
سوزان: حسنا.
بدر: شكرا لك.
سوزان: ستيفي، هيا.
خرجتا من المجلس واتجهتا إلى المطبخ. فتساءلت ستيفي: ماذا سنعد؟
سوزان: أمم، لا ادري.
في ذلك الوقت سمعت صوت الباب فأسرعت سوزان لتفقد القادم التي كانت والدتها فقالت سوزان: مساء النور.
السيدة جورج: مساء النور. ما الذي أعدته على العشاء.
سوزان: كنت على وشك إعداده، فما الذي تقترحينه؟
السيدة جورج: اتركي الأمر لي، يبدو أن عندنا ضيوف غير ستيفي.
سوزان: اجل انه بدر، لقد أتى مع برادلي.
خرجت ستيفي من المطبخ لإلقاء التحية على والدة سوزان، فقالت: مساء النور.
السيدة جورج: مساء النور، يسعدني قدومك إلى منزلي.
ستيفي: وأنا سعيدة لمشاهدتك يا سيدتي.
السيدة جورج: كيف حال والدتك؟ لم اسمع عنها منذ أن استقالت.
ستيفي: أنها بخير، ولكنها مشغولة كعادتها، خاصة في الأيام الأخيرة لأنها ستمثل في مسلسل لأول مرة، بدور البطلة.
السيدة: بلغي سلامي إليها حين تعودين، كيف حال خالتك إيميلي؟
ستيفي: لم أرها منذ مدة، لقد حدث شجار بينها وبين والدتي بسبب وفاة جدتي، فتفرقتا، وأنا لا اعلم وجهتها كذلك، ربما سافرت إلى بريطانيا، أو أمريكا، أو قررت البقاء هنا رغم كل شيء. لقد انقطعت جميع أخبارها بعد تلك المشاجرة.
السيدة: أنا آسفة حقا لم حدث.
سوزان: أمي بدر هنا، لقد طلب مني أن لا اعد طعاما يدخل مشتقات الخنزير في إعداده، فهل لك تلبية رغبته رغم غرابتها.
السيدة: ما رأيكم بِكَاري الدجاج.
ستيفي: اعتقد انه لذيذ.


----------


وقت العشاء، كان لجميع مجتمعا، كذلك والد التوأمان الذي أصبح يقضي أوقاتا طويلة في مركز الشرطة بسبب أعماله المتراكمة كونه المفتش.
السيدة: أتمنى أن يعجبكم الطعام.
ستيفي: انه لذيذ حقا، شكرا لك.
بدر: لم أذق طعاما مثله، شكرا لك يا سيدتي.
السيدة: أنا سعيدة لسماع هذا.
السيد: أود منكم الحذر في تصرفكم، كما عليكم عدم الخروج من منازلكم بعد منتصف الليل دون شخص بالغ بإمكانه حماية نفسه، ومع ذلك على الجميع الحذر.
السيدة: خاصة بعد انتشار الجرائم في مناطق متفرقة من باريس.
برادلي: أولئك القتلة، علينا القبض عليهم في أسرع وقت.
السيد: إننا نبذل جميع طاقاتنا من أجل هذا.
بدر: سيدي، طرف الخيط هو معرفة من هو المدعو ب ST.RL، فعلينا إيجاد ذلك الشخص في أسرع وقت.
سقطت الشوكة من يد ستيفي لسماعها ب ST.RL، فسألتها سوزان: هل تعرفين ST.RL هذا؟
ستيفي: انأ.. لا، لا اعرف احد بهذا الاسم أو اللقب، ولكني اعتقد أني سمعت عنه في مكان ما، ولكني لا أتذكر متى وأين.
برادلي: حاولي التذكر أرجوك.
ستيفي: لا استطيع.
برادلي: إن تذكرته أعلميني.
ستيفي: سأفعل، ولكن لما تريد معرفة مكان سماعي لهذا الاسم؟
برادلي: لقد صادفت هذا الاسم من قبل.
السيد: اخبرني متى، وأين؟
برادلي: اليوم، أخبرتني الموظفة التي تساعد المسنين في الدار الذي تعمل فيه أن ادوارد يأخذ هاتفه النقال في الفترة الأخيرة خاص بإرسال الرسائل، لونه رصاصي، يحمل تلك الشعار في خلف الجهاز.
السيد: ما اسم تلك الموظفة، وأين يقع ذلك الدار؟
برادلي: ماذا كان اسمها يا بدر؟
بدر: أليس، أما عن الدار فلا أتذكر موقعه.
برادلي: إن سألت جودي، أخت الضحية فسترشدك إلى المكان دون تردديا والدي.
السيد: شكرا لك.
برادلي: أستطيع تأكيد لك أن ادوارد أحد أفراد تلك العصابة.
السيد: أحد أفرادها؟
برادلي: أجل، بدليل وجود ذلك الشعار على هاتف المحمول الذي يحمله.
سوزان في نفسها: لقد أحسنت العمل يا برادلي، إنها بداية ناجحة بالفعل، أحسنت صنعا.
بدر: المشكلة أن الشرطة لم تستطع التوصل إلى عدد أفراد تلك العصابة أو أعمارهم.
ستيفي: أن هذا عار، على الشرطة التصرف سريعا، وألا...
لم تكمل جملتها، فقال برادلي: وألا ماذا؟
ستيفي: ستنتشر الدماء في كل مكان.
برادلي: أنت على حق، ولكن الوصول إلى الحقيقة يحتاج إلى وقت أحيانا.
ستيفي: لم لا يطلبون الدعم من FBI أو CIAالأمريكتين ستعثرون على تلك العصابة بلا شك، لقد سمعت انه كان هناك سفاحا في أمريكا، واستطاعت إحدى فرق FBI القبض عليه، فاكتشفوا انه ليس سوى مراهق مهووس، طبعا لا اقصد أن الشرطة لا فائدة منها، ولكن إن تكاثفت الجهود بإمكان الشرطة القبض على العصابة، بوقت أقل وجهد أقل كذلك.
بدر: أتمنى لو يكون شارلوك هولمز هنا لمساعدتنا.
سوزان: لقد انقضى عصر شارلوك هولمز منذ زمن يا بدر وأنت تعلم هذا، كما أن تلك الشخصية غير حقيقية.
ستيفي: لم يعد يستطيع المساعدة بعد الآن.
برادلي: أبي استطيع المساعدة، لم لا توافق على ذلك، لقد توصلت إلى حقيقة مهمة اليوم.
السيد جورج: أخبرتك إني سأسمح لك ولكن بعد انتهائك من الثانوية، عليك التركيز في الدراسة.
قالت ستيفي في نفسها: يا لها من عائلة.


----------


مرت 3 أيام من قدوم ستيفي إلى المنزل، وغدا تنتهي العطلة الصيفية، في المساء، استأذنت ستيفي من السيد جورج بالخروج مدعية أنها ذاهبة إلى الحديقة العامة لتغيير الجو، فطلبت منها السيدة جورج عدم التأخر في العودة إلى المنزل بسبب الجرائم التي حدثت في الأيام الأخيرة، خرجت مسرعة واستقلت سيارة أجرة وطلبت منه إيقافها عند المركز التجاري الموجود خلف الحديقة الخاصة بالحارة التي تسكن فيها، أوصلها ذلك السائق، وأعطته أجره ثم نزلت، دخلت إلى ذلك المركز التجاري، فرأت بضاعته، ثم خرجت بعد أن تأكدت ذهاب سيارة الأجرة، اتجهت إلى خلف منزلها، ثم أخرجت جهازا للتحكم وفتحت باباً سريا، ثم دخلت فيه، مشت في ذلك الممر حتى وصلت إلى باب غرفة والداها، خرجت من الممر الذي أوصلها إلى داخل غرفة والداها، كانا والداها يغطان في نوم عميق، قامت أولا بتعطيل جهاز الإنذار الخاص بالحرائق، ثم أشعلت النار بواسطة ولاعة، بدأت بالبساط الموجود بالقرب من السرير، ثم خرجت من الغرفة بنفس الطريقة، وعادت إلى منزل السيد جورج. في صباح اليوم التالي دخلت سوزان الغرفة، وهي ترتدي ملابس المدرسة لحمل حقيبتها، فوجدت ستيفي نائمة فأيقظتها، فقالت لها: هيا لقد تأخرنا.
ستيفي: أنا مستيقظة.
سوزان: ألست خائفة؟
سيفي: مما أخاف؟
سوزان: تلك العصابة.
ستيفي: كلا، ولكن ذكر اسمها تشعرني بالقشعريرة.
طرق برادلي الباب ثم دخل وقال: سوزان، لقد تأخرت عن المدرسة.
سوزان: قادمة.
خرج برادلي من الغرفة. ثم أخذت سوزان حقيبتها وخرجت من الغرفة تتبعها ستيفي، أسرعت سوزان إلى المطبخ لتناول طعامها، كان التلفاز مفتوحا حين إذٍ وكانت والدتها تستمع إلى نشرة الأخبار وهي تضع الطعام في حقيبة الطعام الخاصة بكل فرد من الأسرة.
المذيع في النشرة الإخبارية: اندلع حريق كبير في منزل المغنية ميتشل جيمس في ظروف غامضة مما أدى إلى مقتل المغنية و زوجها *** جورج لا عب كرة الطائرة المشهور، كما أدى إلى مقتل بعض من الخدم، ولا تزال عمليات التنقيب والبحث عن المفقودين جارية، كما أكد الضابط المسؤول عن القضية أن الحريق اندلع في ساعة متأخرة من الليل. التفاصيل أكثر مع مراسلنا من قلب الحدث.
سوزان بصوت عالي و بغضب شديد: كفانا جرائم، وقضايا، وحوادث، ألن يعم الهدوء في باريس يوما؟
ثم غادر الغرفة وسمات الغضب ظاهرة على وجهها، في حين دخلت ستيفي إلى المطبخ وقالت، خالتي، ما الأمر، لم سوزان غاضبة هكذا.
أشارت السيد جورج بمشاهدة التلفاز، ففعلت ستيفي ما طلبته منها السيدة، فكانت المفاجأة، حين رأت منزلها يحترق، ورجال الشرطة في كل مكان، وقالت: يا الهي، ما الذي حدث؟ منزلي، أمي، أبي، كل شيء انهار، من الفاعل؟، سيدتي. ثم أخذت نفساً وقالت: ما الذي يحدث هنا؟
السيد جورج: لقد احترق المنزل في وقت متأخر من الليل، وقد أدى إلى.
صمتت لبرهة وأنزلت رأسها ثم أكملت قائلة: لقد أدى إلى وفاة والديك وبعض الخدم.
ستيفي: أبي، أمي، مادي، يا الهي.
خرجت من الغرفة مسرعة إلى غرفة سوزان، رآها برادلي حين أراد النزول لكنها اخفت وجهها عنه، دخلت الغرفة، فكانت سوزان غاضبة، فصرخت على ستيفي قائلة: لقد حصلت على ما تريدين، هذا لم يمنعك من التوقف عن ارتكاب جرائم أخرى.... عودي إلى تلك العصابة، ساعديهم في ارتكاب المزيد من الجرائم، أخبريهم كل شيء عني، فانا لا أبالي.
ستيفي: عم تتحدين؟
سوزان: من الآن وصاعدا، لا أريد رؤية وجهك.
ستيفي: ولكن لماذا؟ أنا لم افعل شيئا.
سوزان: لم تكتفي بالخروج من المنظمة وحسب، لقد قمت بإحراق منزلك حتى تخفين جميع الأدلة التي تشير إلى أن أوليفيا و ستيفي شخص واحد.
ستيفي: لست السبب في اندلاع الحريق.
سوزان: كاذبة.
ستيفي: اسمعيني جيدا...
لم تستمع سوزان لأي كلمة، وخرجت من الغرفة وأغلقت الباب بقوة فلم يكن من ستيفي إلا أن تتبعها... ولكن سوزان تجاهلت وجودها، وذهبت إلى الحافلة التي كانت تنتظراها.
السيدة جورج: ما بها سوزان؟
ستيفي: لم تتحدث إلي.
السيدة جورج: لكنها صرخت.
ستيفي: لقد قالت: لا دخل لك بي.
السيدة: لا ادري ما الذي حل بها، لقد تغيرت كثير منذ ذهابها إلى منزلك.
ستيفي: دعي الأمر لي يا سيدتي، سأتحدث إليها، سيدتي، هناك ما أود إخباره لك.
السيدة: ما هو؟
ستيفي: سأغادر المنزل اليوم.
السيدة: إلى أين ستذهبين، لا احد معك.
ستيفي: لا ادري، ربما سأذهب إلى منزل عمي، إلى أي مكان، المهم أن لا ابقي هنا، أشعر أني جلبت المشاكل بوجودي هنا.
السيدة: على العكس، أننا سعداء لوجدك بيننا، لقد حان الوقت لكي تبقي معنا فترة أطول.
ستيفي: ما الذي تقصدينه يل سيدتي؟
السيدة: ستبقي هنا، حتى يتم الإجراءات اللازمة.
ستيفي: لم أفهم.
السيدة: سأخبرك فيما بعد لأنك تأخرت عن الجامعة.
ستيفي: أو لا.
جلست سوزان في الكرسي بجانب برادلي بغضب، فقال برادلي: ما الذي حدث؟
سوزان: الأمر لا يخصك، اتركني وشأني.
برادلي: بيد وان وستيفي لا تتفقان أحيانا.
سوزان: هل نحن كذلك بالفعل؟
برادلي: لماذا تصرين على الكذب علينا؟
سوزان: الكذب، في رأيك ما هو السبب الذي يمنعني من بوح الحقيقة.
برادلي: أرجوك اخبريني إذا عن مكان وجودك في ليلة اختفائك، من المستحيل أن اصدق أنك كنت مع ستيفي.
سوزان: عليك اكتشاف هذا بمفردك.
برادلي: اخبريني لأتخلص من عناء البحث والتحقيق.
سوزان: لقد تحديتني، أتذكر؟
برادلي: هذا يعني انك كنت أسيرة تلك العصابة.
سوزان: أن كنت كذلك، اخبرني أذا لماذا لم أقتل من أول وهلة؟
برادلي: لا ادري.
سوزان: اكتشف الأمر بنفسك، لن أمد يد المساعدة لك.
برادلي: يا لك من فتاة.


----------


وصلت ستيفي إلى الجامعة وجلست في مقعدها، فاجتمعت الفتيات عليها، فقالت آبي ستيفي، أنا آسفة حقا لوفاة والديك، هل أنت بخير؟ أأصبت بأية أذى؟ ما الذي جعلك تأتين إلى الجامعة اليوم؟
ستيفي: ابتعدوا عني، تلك المغنية ليست والدتي. ألم تفكروا؟ في رأيكم ما هو السبب الذي دفعني إلى القدوم إلى هنا إن كان والداي توفيا حقا؟ وما هو السبب الذي جعلني لم اذرف الدموع؟ هل هناك في رأيكم شخص لا يبكي أو يحزن على وفاة والديه؟
آبي: ولكن اسم والدتك هو نفس اسم زوج ميتشل، كما انك تعلقين صورها في درجك.
ستيفي: هل من الضروري أن تكون والدتي؟
آبي: آسفة، لقد ظننت أنها والدتك.
ستيفي: في الحقيقة، والداي توفيا منذ زمن.
آبي: أنا آسفة لسماع هذا.
أقحم آرثر ليدر نفسه في الحشود المجتمعة وقال: أهلا.
ستيفي: مرحبا، كيف حالك وحال اختراعاتك؟
آرثر: أنا بخير و الاختراعات بخير كذلك.
آبي: اعتقد يا فتيات أن علينا الانسحاب.
عادت كل فتاة إلى مكانها، فقالت ستيفي: أوه.. صحيح هل فرحت ميمي بالهدية التي قدمتها لها في يوم ميلادها؟
آرثر: اجل، لقد فرحت كثيرا.
ستيفي: هل أنهيت اختراعك الأخير؟
آرثر: لا، لقد واجهت مشكلة ولم استطع حلها، لم استطع التواصل معك خلال الإجازة لان هاتفك مغلق.
ستيفي: لم أشأ أن يزعجني احد، أنا آسفة.
آرثر: لم تدعين أن والدتك ليست المغنية ميتشل، أستطيع أن أأكد للجميع أنها كذلك.
ستيفي: أنها ليست كذلك حقا.
آرثر: ما بك؟ هل نسيت أن منزلك بالقرب من منزلنا، لقد كنا نذهب إلى الجامعة معا.
ستيفي: يبدو أن ذاكرتي أصبحت ضعيفة.
آرثر: لم تجيبي عن سؤالي؟
ستيفي: آسفة، لا يمكنني البوح لأحد بهذا.
آرثر: لماذا؟
ستيفي: هذا الأمر لا يعنيك.
آرثر: هذا يعني انك السبب في إحراق منزلك؟
ستيفي: في رأيك ما هو السبب الذي يجعلني أقوم بهذا؟
آرثر: لا ادري، ربما فضلت البقاء في منزل سوزان.
ستيفي: إذا سمحت ستحدث في هذا الموضوع فيما بعد، ليس لدي أية رغبة في الحديث مع احد في هذا الوقت بالذات.
آرثر: سنتحدث بانفراد في الاستراحة، كوني في المكان الذي عهدنا الجلوس فيه معا.
ستيفي: حسنا.
أبتعد آرثر عن المكان، لحظات قليلة ووصلت صديقة ستيفي فاتجهت عندها وقالت: ستيفي، صباح الخير.
ستيفي: ساشا، لم أرك منذ زمن، هل انتهيت من اختراع ذلك الشيء؟
ساشا: ماذا تقصدين، أهي الآلة التي تجعلك تعتقدين انك في الفضاء؟
ستيفي: أجل انه هو.
ساشا: لم انته منه. لقد بقيت اللمسات الأخيرة، ماذا عنك؟
ستيفي: لقد بدأت بتصميم الشكل الخارجي والداخلي لكني لم ابدأ بعد في تركيب الهيكل، ربما سألغي هذا الاختراع.
ساشا: اتصلت بك مرارا، ولكنك لم تجيبي على مكالماتي، هل حدث لك شيء خلال الإجازة؟
ستيفي: كان لدي الكثير من الأعمال التي وجب علي انجازها في الإجازة، لقد كنت اقضي معظم أوقاتي في ذلك المكان، لكنه احترق بسبب ماس كهربائي قبل يومان، هل سمعت بالخبر؟
ساشا: أجل، لم أكن اعتقد انه المكان الذي تخترعين فيه.
ستيفي: لا اهتم، فجميع اختراعاتي ليست هناك، لقد أخليت المستودع قبل أسبوع من اندلاع الحريق.
ساشا: انه من حسن حظك.


----------


دخل بدر الصف برفقة كارل، فاتجها نحو سوزان، لم تكن سوزان على ما يرام، بل كانت غاضبة من ما حدث في الصباح، حاولت نسيان الأمر لكنها لم تستطع، فقال بدر: صباح الخير يا سوزان.
سوزان: صباح الخير.
بدر: عذرا على الإزعاج، أين أجد برادلي؟
سوزان: لا اعرف.
كارل: هيه سوزان كيف حالك اليوم؟
سوزان: لا تعاملني بهذا الأسلوب الفظ مرة أخرى.
كارل: أرى أن ذراعك أصبحت بخير.
سوزان: هذا ليس من شأنك..... لحظة كيف عرفت ذلك؟ أنا لم اخبر أحدا.
كارل: لقد اخبرنا برادلي عندما سألناه عنك، لم نعد نراك في الخارج وقت العصر.
سوزان: كنت افعل هذا حتى لا أرى وجهك يا هذا.
كارل: صحيح انك لم تريني في الإجازة، لكني متأكد من انك ستملين من رؤيته في هذه الأيام.
سوزان: اغرب عن وجهي حالا
ابتعد كارل عن المكان مبتسما. في حين دخل مايكل واتجه إلى سوزان، فقال: مرحبا بدر، مرحبا سوزان.
بدر وسوزان: أهلا.
بدر: عذرا، أنا ذاهب للبحث عن برادلي.
ثم غادر، فقال مايكل: لقد سمعت أن ذراعك أصيبت، كيف حالها الآن؟
سوزان: إنها بخير، شكرا على الاهتمام.
مايكل: لم أرك منذ فترة، أين اختفيت؟
سوزان: لم أكن اخرج إلى الحديقة في الأيام الأخيرة، بسبب الضيفة التي عندي.
مايكل: آمل انك استمعت بالإجازة.
سوزان: ليس كثيرا، وماذا عنك يا مايكي؟
مايكل: لقد استمعت كثيرا، لم نعد صغارا يا سوزان، لا تناديني بمايكي مرة أخرى، أنا ذاهب.
خرج مايكل من الصف، فبدأت سوزان تراجع آخر كلمات قاله مايكل لها " لم نعد صغارا يا سوزان، لا تناديني بمايكي مرة أخرى" ثم قالت في نفسها: ما به؟ لم يناديني بسوزي كعادته. لم رفض مناداته بمايكي، لقد كان يحب هذا الاسم كثيرا، ما الذي غيره خلال الإجازة؟ أهو غاضب مني يا ترى؟ علي أن اعرف هذا الآن.
لحقت به، وأوقفته قائلة: توقف يا مايك.
توقف مايكل، واستدار إليها، فقالت له: ما بك؟ لقد تغيرت خلال الإجازة، هل حدث شيء؟ أأزعجتك في أمر ما؟ اخبرني.
مايكل: راجعي نفسك وستعرفين ما اقصده.
سوزان: مايك، ما الذي حدث اخبرني؟
مايكل: إن شعرت انك كبرت تعالي وتحدثي معي.
غادر وترك سوزان حائرة، تسبح في خيالها لمعرفة ما يقصده مايكل الذي بدا غريبا اليوم، رجعت إلى الصف وجلست في مكانها تفكر في الذي حدث لها مع مايكل، حتى قاطعتها سامي قائلة: ما بك؟
سوزان: لا شيء.
سامي: كيف حالك؟ اشتقت إليك كثيرا، لم لا تجيبين على اتصالاتي ورسائلي، لقد قلقت عليك كثيرا.
سوزان: أنا بخير، لقد كنت مشغولة خلال الأيام الأخيرة بالواجب الصيفي.
سامي: هل حللته؟
سوزان: أجل، لقد كان في غاية السهولة.


----------


جلست ستيفي تنتظر آرثر في المكان الذي اتفقا أن يلتقيان فيه، لم يكن من عادة آرثر التأخر ولكنه فعلها هذه المرة. وصل آرثر وجلس على الكرسي قائلا: عذرا على التأخر، لقد كنت أتحدث إلى ميمي التي اتجهت إلى منزلك مباشرة بعد سمعها الخبر.
ستيفي: أخبرتك انه ليس منزلي.
آرثر متسائلا: ما بك يا ستيفي؟ ما هو السبب الذي يجعلك تخفين الأمر؟
ستيفي: أخبرتك انه ليس من شأنك، فلا تتحدث عن الموضوع مرة أخرى أيها المزعج.
آرثر: قد أكون مزعجا في نظرك لكني لست كذلك، ولكن اخبريني.
ستيفي: أخبرتك أني لا استطيع.
آرثر: ولكني قد أساعدك.
ستيفي: ولكن مساعدتك قد توقعك و توقعني في مشاكل كثيرة لا حل لها.
آرثر: إن لم تخبريني سأخبر الشرطة أنك مفتعلة الحريق.
ستيفي: أنت يا آرثر أعلنت الحرب، لم تهددني؟
آرثر: لأني أريد مصلحتك.
ستيفي: وأنا أريد مصلحتك كذلك. لذا ابتعد عن الأمر.
آرثر: أرجوك اعترفي لي على الأقل، قد استطيع مساعدتك.
ستيفي: لقد استطعت اكتشافي ولكني أحذرك أن أخبرت أحدا، لأنك ستندم.
آرثر: ما الذي ستفعلينه بي؟
ستيفي: اعلم في ذلك الوقت أن جميع أحلامك سوف تتحطم، وسينتهي كل شيء، أجل كل شيء.
آرثر: هل أنت أجد أعضاء في عصابة THE 13045، أنت بارعة جدا في إقناع الآخرين، لقد استسلمت.
ستيفي: بالطبع لست كذلك، ولكني أحذرك.
آرثر: لقد انقلبت الأدوار بالفعل، ولكنني مصر على قراري ولن أتراجع عنه.
ستيفي: وأنا كذلك، تذكر أن أحلامك ستصبح رمادا أن أفشيت الأمر لأحد.
آرثر: لقد استسلمت. ثم تغير تعبير وجهه وبدأ بالضحك فسألته ستيفي عن السبب فقال: لقد اتقنا بالفعل الدور الذي كلفنا به، كان علينا اختيار تخصص التمثيل.
أومأت ستيفي برأسها بأسف وقالت: يا لك من صبي.
آرثر: ولكني يا ستيفي لن أرتاح قبل أن ننهي الاتفاق.
ستيفي: اتفاق؟؟
آرثر: اجل انه اتفاق، وهو أنني آن أخبرت أحدا بسرك فسوف تحطمين لي جميع أحلامي، أليس هذا هو اتفاقنا؟
ستيفي: أجل.
آرثر: ولكنك لم تخبريني بعد ما هو سبب ارتكابك لتلك الجريمة.
ستيفي: لن أخبرك.
آرثر: أن لم تريدي إخباري فلا بأس، ولكني أخشى عليك من أن تقعي في المشاكل.
ستيفي: لا تخشى علي، استطيع الاعتماد على نفسي، يمكنك الوثوق بي.
آرثر: حسنا إذا، هل تريدين التأكد من صحة التركيب الآن، أم في وقت لاحق.
ستيفي: الآن، أن لم يكن لديك مانع.
أعطى آرثر المخطط لستيفي التي أخذت تنظر إليه بكل تمعن، فجأة ضحكت بصوت منخفض فسألها مستغربا عن السبب فقالت: أنت يا آرثر عبقري، لم أتوقع منك عدم معرفة هذا الخطأ البسيط، لن يعمل جهازك لان هناك بعض المقاسات الخاطئة.
آرثر: اخبريني أين الخطأ، لقد راجعت المخطط أكثر من 6 مرات.
ستيفي: ساترك هذه المهمة لك أيها المخترع المجنون.
آرثر: هيا اخبريني.
ستيفي: لن افعل.
آرثر: أظن أنه من الأفضل عدم أخباري حتى استطيع الاعتماد على نفسي، شكرا لك.
ستيفي: لا داعي للشكر، آرثر.
آرثر: ما الأمر؟
ستيفي: ما رأيك بمساعدة البشرية؟
آرثر: إنها أمر واجب على كل شخص أن يساعد الآخرين، ما الذي تريدين من هذا السؤال بالضبط؟
ستيفي: أني أفكر في اختراع يمكنه مساعدة البشرية.
آرثر: انه أمر رائع فعلا، هل فكرت في ذلك الشيء؟
ستيفي: لا ليس بعد.
آرثر: إذا أنت تريدين مني المساعدة.
ستيفي: ربما.
آرثر: أهم مشكلة التي لم يستطع العلماء معرفتها بدقة هي سبب ثقب طبقة الأوزون، لقد اكتشف العلماء حديثا أن دخان المصانع وعوادم السيارات ليس سببا في الانحباس الحراري.
ستيفي: طبقة الأوزون، أمر جدير بالبحث عنه.
آرثر: ما هو سبب الذي يجعلك تقومين بهذه الأعمال؟
ستيفي: in sometime I'm be good and in another time I'm be evil.
آرثر: ما الذي تقصديه من أنك تكونين جيدة في بعض الأوقات، وأوقات أخرى تكونين شريرة؟
ستيفي: قد تحتاج إلى الكثير من التفكير حتى تعرف.
آرثر: الكثير من التفكير، ولكني لا استطيع الصبر.
ستيفي في نفسها: هذا لأني قاتلة، اجل قاتلة، أنا سبب مقتل الكثير من الأبرياء بسبب الأسلحة التي اخترعتها، لا ادري ما الذي سيفعله بي آرثر أن علم بالأمر، لقد قتلت الكثير بيدي، اجل يدي التي لن استطيع مسامحتها، اجل لن استطيع، كان علي فعل ما أخطط له منذ زمن. نعم منذ زمن طويل، لقد حان الوقت الذي يجب علي أن ارتاح فيه، سأرتاح إلى الأبد، لن يكون هناك ما يخيفني بعد الآن.
آرثر: لم تخبريني بما تعنيه بأنك تكونين جيدة في بعض الأوقات، وأوقات أخرى تكونين شريرة؟
ستيفي: أنا لم أقصد أنني أكون جيدة وشريرة، بل أقصد أنني قد استطيع.
آرثر: ربما، لقد جعلت المسألة معقدة علي، سأتركك قبل أن أصاب بالجنون بسببك.
ستيفي: ههههههه شكرا على المجاملة.
غادر آرثر والتساؤلات تملئ عقله التي لم يستطع التوصل إلى أجوبة لها، لكنه قرر عدم الاهتمام بالأمر اهتماما مكثفا.
قدمت ساشا قالت لها: لم يأتي، لقد توقعت ذلك.
ستيفي: لقد غادر منذ برهة.
ساشا: لنذهب معا إلى المكتبة.
ستيفي: لدي مهمة في السطح.
ساشا: مهمة، ماذا تقصدين؟
ستيفي: على أن أسقي النباتات، اذهبي إلى المكتبة و وسألحق بك.
اتجهت ستيفي إلى اليمين فقالت ساشا في نفسها: إن الدرج في الجهة اليسرى، لحظة... المطر يهطل بغزارة في الخارج، لا داعي لسقي النباتات الآن، لا بد أنها تخطط شيئا ما، علي أن الحق بها.
مشت ستيفي نحو المخرج ثم اتجهت إلى المبنى القديم لصفوف الفنون في الجامعة والذي يتكون من 9 طوابق، في كل طابق فن من الفنون التسعة كالنحت، و الرسم، والسينما، صعدت إلى سطح المبنى فتوقفت قليلا تتذكر كلمات كل شخص عزيز على قلبها، أمها التي كانت توفر لها كل العناية اللازمة لها رغم انشغالها، والدها الذي يدللها عند وجوده في المنزل، سفراتها إلى دول مختلفة، كلمات سوزان، ابتسامتها، الأمل الذي زرعته فيها عندما كانتا سجينتين، الحوار الذي دار بينها وبين آرثر قبل قليل، إخلاص ساشا و مساعداتها في كل وقت، ثم وقفت إلى الحافة وقالت بصوت عالي: الوداع أيها العالم الجميل، لن استطيع البقاء معك بسبب بقاء هؤلاء الأوغاد، سوزان، آرثر، ساشا، برادلي، اعذروني، لن استطيع البقاء معكم فترة أطول، لقد أحببت هذا العالم، ولكنه خانني، لم يستطع تحملي بينه، الوداع للجميع.
أغمضت عينها ورمت بنفسها فجرت ساشا للامساك بها، استطاعت إمساكها من سترتها، ففتحت ستيفي عينيها وقالت: ساشا لم أمسكت بي، اتركيني، اتركيني أموت.
ساشا: لن اسمح لصديقتي الانتحار أمام عيني.
ستيفي: أرجوك اتركيني.
ساشا: لن افعل.
ستيفي: يجب أن أموت، يجب أن أموت.
ساشا: أيتها الفتاة الصغيرة، لا تتركيني، لم تقولين هذا.
ستيفي: العالم الذي تعيشون فيه لا يستطيع تحملي، لذا قررت أن أهاجره، وأسافر بعيدا حتى يكون مرتاحا.
ساشا: لا أفهم ما قلته، لكني لن أترك يدي، لن أتركك تموتين، لن أتركك.
أخرجت ستيفي سكينا من جيبها، ورفعته، فقالت ساشا: ما الذي تودين فعله؟
لم تقل ستيفي أي شيء، بل طعنت ساشا في يدها، ثم سقط السكين من يدها، فعلت هذا حتى تتركها ساشا، لكن ساشا بقيت ثابتة في مكانها، لم تترك يد ستيفي التي كانت يائسة، كانت الدماء تخرج من يد ساشا، لكنها بقيت صامدة في مكانها تقاوم ألمها. فقالت ستيفي: يبدو أنك لن تستسلمي.
ساشا: لن استسلم مهما حييت، هذا ما علمتني إياه. الفشل لن يرافقني، انه عدوي الأول.
أخذت ستيفي تفتح أزرار سترتها فسألتها ساشا: ماذا تفعلين أيتها المجنونة؟
ستيفي: سأتحرر من يدك.
صرخت ساشا بكل قوتها قائلة: خرقاء، أتقتلين نفسك بهذه الطريقة يا ستيفي؟ ثم قالت في نفسها: آمل أن يسمعني احد، تعالوا ساعدوني، لم استطع التحمل.
ستيفي: اتركيني افعل ما أشاء.



هل حقا ستنتحر ستيفي و تترك كل شيء خلفها، وهل من المعقول ان تترك سوزان تواجه العصابة و خطرها بمفردها، هذا ما يحكي عنه الجزء القادم.

المحققة آي
3-12-2010, 05:33 PM
الضروف لا تسمح لي بفتح النت كل يوم لذا اعذروني.
من أجل ذلك سأكمل القصة الان.

دخلت سوزان المنزل وقالت: لقد عدت.
السيدة جورج: أهلا بعودتك.
برادلي: لقد عدت.
السيدة: أهلا بعودتك.
سوزان: ألم تأت ستيفي بعد، أخبرتني في الليلة الماضية أنها ستعود إلى المنزل في الثانية.
السيدة: إنها في العيادة، لقد ابلغني والدك أنها فقدت وعيها.
سوزان: أبي، ألم يعد بعد؟
السيدة: لقد ذهب مع الضابط جابر الضابطة جنى إلى عيادة الجامعة حيث سيتم استجوابها هناك بعد استعادتها لوعيها.
سوزان: هل حدث شيء ما؟
السيدة: لقد كادت ستيفي الانتحار.
سوزان: تنتحر؟ لم؟
السيدة: لا ادري.
سوزان: سأذهب إلى هناك.
رمت حقيبتها، ثم خرجت راكضة من المنزل فطلبت السيدة جورج من برادلي اللحاق بها، فأسرع خلفها، لقد كانت سوزان أسرع من برادلي، فجأة اختفت عن أنظاره.
برادلي: يا الهي، أين اختفت؟
دخلت سوزان إلى إحدى الأزقة فأخذت قسطا من الراحة حتى تستطيع التنفس بشكل جيد، رمى احدهم علبة لمشروب غازي فارغ فوق رأس سوزان، فنظرت إلى الأعلى لكنها لم تر أحدا، أخذت العلبة لترميها في سلة المهملات الذي بجانبها فانتبهت لوجود ورقة فيها، فدفعها الفضول إلى معرفة محتويات تلك الورقة، وعندما فتحته وجدت فيه الرسالة لها فقالت: غير معقول، ما هذه المصائب التي واجهنا اليوم؟
طوت الورقة و أدخلتها في جيبها، ثم أكملت الركض إلى الجامعة، لم تكن الأمور على ما يرام فستيفي اتخذت من السكوت شعارا لها فقالت الضابطة محاولة إقناعها: نحن الآن بمفردنا، سنتحدث كأخوة، لا تقلقي فانا لن أسجل ما تقولينه، كما أني لن اكتبها كذلك، لقد طلب منا المفتش جعل الأمر كأنه حادث عابر، انه طيب القلب، لم يشأ وضعك في حالة خوف دائمة، كل ما اطلبه منك الإجابة عن بعض الأسئلة علي استطيع مساعدتك.
ستيفي: لا احد يستطيع مساعدتي، لا احد، أنا مذنبة.
الضابطة: مذنبة في ماذا؟
ستيفي: أقلت مذنبة، لم اقل هذا أبدا.
الضابطة: ما الشيء الذي يزعجك ولم تستطيعي التخلص منه؟
ستيفي: ماذا تقصدين؟
الضابطة: ما الشيء الذي يزعجك جعلك تنوين ارتكاب أمر كهذا؟
لم تنطق ستيفي بأية كلمة، فقالت جنى: أرجوك، إنها الخطوة الأولى لمساعدتك.
ستيفي: لا أريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــد البوح لأحد.
الضابطة: سأنتقل لسؤال آخر. متى قررت القيام بهذا الفعل؟ اخبريني الحقيقة.
ستيفي: لقد كنت انوي للقيام بهذا الفعل منذ زمن بعيد، ولكني لم أجد الدافع قويا لهذا، لا ادري ما الذي جعلني أصر على قراري اليوم.
الضابطة: شكرا على صراحتك، هل يمكنك إخباري إذا سبب نيتك على الانتحار؟
لم تقل ستيفي أيه كلمة من جديد، فقالت جنى في نفسها: إنها عنيدة، تصر على جعل الأمور أكثر غموضا بالنسبة إلي، ثم قالت بصوت مسموع: سأسألك عدة أسئلة أجيبيني فيها بنعم أو لا.
ستيفي: حسنا.
الضابطة: هل كان بسبب الحب؟
للمرة الثالثة فضلت ستيفي السكوت، فقالت جنى: أجيبي.
ستيفي: أنت تحاولين معرفة السبب دون سؤالي مباشرة لذا لن أخبرك بأي شيء.
جنى: الأمر بيني و بينك، لا احد يسمعنا، حتى وان أردت الانتحار بسبب قتلك لأحد اخبريني، لا تتركي الأمر معقد، لن اسمح لهم بإعدامك إن فعلت هذا، لا تقلقي، سأكون في جانبك وأنا متأكدة من أن آرثر و ساشا لن يقفا هكذا سيساعدانك بلا شك.
ستيفي: حسنا، أكملي.
الضابطة: هل كان بسبب الحب؟
ستيفي: نعم.
الضابطة: الكراهية؟
ستيفي: ربما.
الضابطة: هناك نعم أو لا فقط.
ستيفي: نعم.
الضابطة: أهو بسب وفاة والديك؟
ستيفي في نفسها: إنها فرصتي. ثم قالت: لا أدري حقا.
الضابطة: أنا لست مقتنعة من هذا.
صرخت ستيفي قائلة: هل ستصدقين إن قلت أني مفتعلة ذلك الحريق؟
الضابطة باستغراب: هل أنت فعلا مفتعلة الحريق؟
ستيفي: أنا آسفة، لم استطع تمالك نفسي، بالطبع كلا، ما هو السبب في رأيك الذي يجعلني أشعل منزلي، ما هو السبب الذي يجعلني أقتل والداي اللذان أحسنا تربيتي والعناية بي.
الضابطة جنى: أنا أيضا آسفة. لقد انفلت كذلك. ثم قالت: هل كنت موجودة في مسرح الجريمة وقت اندلاع الحريق؟
ستيفي: كلا.
الضابطة: أين كنت إذا؟
ستيفي: في منزل السيد جورج، المفتش.
الضابطة: منذ متى وأنت هناك؟
ستيفي: أربعة أيام.
الضابطة: لقد انتهى الاستجواب، ليس هناك المزيد لأقوله، وأنت هل تريدين زيادة شيء؟
ستيفي: كلا.
الضابطة: أأنت واثقة؟
ستيفي: اجل
الضابطة: الآن لننتقل إلى موضوع العيش، هل تشعرين بالراحة في منزل السيد جورج؟
ستيفي: أجل.
الضابطة: هل تودين أن اطلب منهم إبقائك في منزلهم، حتى تكونين بأمان؟
ستيفي: كلا، أنا لا أريد حملهم عبء تعب بقائي معهم.
الضابطة: مَن من العائلة تريدين العيش معه؟
ستيفي: الحقيقة أنني لا استطيع التواصل مع احد، الجميع انفصلوا عنا، خالتي تشاجرت مع أمي، ولم اسمع عنها منذ زمن بعيد، عمي، تزوج وسافر مع زوجته ولا اعرف عن وجهتهما ولا حتى كيفية التواصل معهما، والدا أمي توفيا، كذلك الأمر بالنسبة إلى والدا أبي.
الضابطة: هل هناك شخص معين تودين العيش معه؟
ستيفي: في الواقع منزل السيد جورج، لقد بدأت أتأقلم معهم بالفعل.
الضابطة: إن لم يطلب السيدة والسيد جورج العيش بينهم، ماذا ستفعلين؟
ستيفي: في ذلك الوقت، أفكر في البدء من الصفر.
الضابطة: من الصفر، ماذا تقصدين؟
ستيفي: لن يكون هناك معي سوى اختيارين، فإما أن اذهب إلى دار للأيتام أو ابني ثروتي بنفسي، ولكني سأختار الثانية لأني استطيع بناء الثروة التي احتاجها من خلال الاختراعات، كما أني أريد إكمال دراستي في المرحلة الجامعية، وان استقرت بنفسي سأكون على ما يرام، ولن يزعجني احد.
الضابط: بقي سؤال واحد.
ستيفي: ما هو؟
الضابطة: هل تحملين سكينا دائما؟ وما سبب وجوده مع فتاة في الثانية عشر؟
ستيفي: أجل، احمله في كل مكان اذهب إليه، حتى في المنزل، و السبب في هذا أنني لم أعد أثق بأحد، كما أني اشعر باقتراب شخص ما مني و يحاول قتلي.
الضابطة: ما سبب شعورك بهذا الشيء، هل تشاهدين التلفاز كثيرا؟
ستيفي: كنت، ولكنني انقطعت عن مشاهدته منذ فترة.
الضابطة: ما الذي كنت تشاهدينه؟
ستيفي: أفلام الرعب و المستنسخون، هذا كل شيء.
الضابطة: لقد كنت صريحة، شكرا على صراحتك، لقد أسعدت بالتعرف عليك يا ستيفي، ابقي متفائلة، إياك محاولة الإقدام على هذا الفعل مرة أخرى.
ستيفي: أعدك إني لن أكررها، فقد علمت اليوم أن هناك كثير من الأشخاص الذين يحبونني.
بعد ذلك أكملت في نفسها: وسيحمونني أن احتجت لهذا.
خرجت الضابطة جنى من الغرفة فكان الضابط جابر والمفتش جورج و ساشا و آرثر كذلك سوزان التي وصلت في الانتظار، فقالت سوزان: هل يمكنني الدخول؟
الضابطة جنى: أجل، ولكن تعاملي مع الموقف بكل حساسية، أنها نادمة على فعلتها، لا تذكريها بما أرادت ارتكابه.
سوزان: أنا أريد التحدث إليها في موضوع مغلق، سأتعامل معها بكل حساسية.
دخلت سوزان قائلة: مرحبا، لقد قلقت عليك كثيرا، لذا أسرعت لرؤيتك.
ستيفي: مرحبا، شكرا لك.
جلست سوزان في الكرسي، وقالت: لقد أتيت من اجل الاعتذار عما بدر مني في الصباح، لم استطع تمالك نفسي فصرخت، أنا آسفة بالفعل.
ستيفي: لا داعي للاعتذار، لقد كنت محقة في ما قلته.
سوزان: لقد كنت محقة في ما قلته؟
ستيفي: اجل، أنا من مفتعلة الحريق في منزلي.
سوزان: اخبريني، لم فعلت هذا؟
ستيفي: عديني بأن لا تخبري أحدا، مهما كان.
سوزان: لنعقد اتفاقا، سأكتم الأمر ولكن إذا أيقنت انك عدت تعملين لصالح العصابة، سأخبر والدي عن هذا، فانا يا ستيفي أود مصلحتك و سلامتك.
ستيفي: حسنا أنا موافقة.
سوزان: هيا اخبريني.
ستيفي: لقد كنت احلم أن هناك من استطاع اكتشافي، لم اعد استطيع النوم، أعاني من الكثير من الكوابيس، ذلك الشخص الذي اكتشفني أراد قتلي، لقد كنت أفكر في الانتحار منذ فترة طويلة، ولكني كنت أخشى حزن والداي لذا قتلتهما بهذه الطريقة ليبدو أن الأمر نتيجة خطأ ما ثم انتحر في اليوم التالي، كان من الصعب علي إحراق جثتي مع والداي، لأني أردت أن أتيقن من وفاتهما.
سوزان: غبية، ألم تفكري في الأبحاث التي تقومين بها، كيف ستتركينها دون آن تكمليها؟ لا يزال هناك الكثير من الوقت، يمكنك تكفير ذنوبك.
ستيفي: أنا آسفة يا سوزان، اطلبي من والدك طردي من المنزل؛ فأنت بلا شك لا تريدين قاتلة معك.
سوزان: أختي، لن أتخلى عنك، لن أتركك تتقصين تلك العصابة بمفردك، منذ الآن أنا وأنت شخص واحد، لن أتخلى عنك.
أما في الخارج فقد كان عناصر الشرطة يتناقشون في الموضوع معا وبسرية تامة.
الضابطة جنى: لم تكن ستيفي واثقة من نفسها، لكني علمت أن سبب رغبتها في الانتحار هو وفاة والديها، لم يعد هناك من تلجئ إليه،سيدي جورج، افهمني، اتركها معك، إنها سعيدة بوجودها في منزلك، لا تتركيها وحيدة في الشارع، أرجوك.
المفتش: لقد فكرت أنا و زوجتي في تبنيها، إنها فتاة ذكية، كما أنها استطاعت الاندماج معنا، إنها حقا رائعة. ستشعر بالسعادة معنا، أنا واثق من هذا
الضابط جابر: هل بدت متوترة يا جنى؟
الضابطة: لقد كان الأمر عاديا بالنسبة لها، لم ألحظ توتر أو خوف في عينيها و تصرفاتها، لقد بدت لي طبيعية بالكامل.
المفتش: هل شعرت أن القضية احتراق المنزل لها علاقة برغبة ستيفي بالانتحار؟
الضابطة: أجل أنهما كذلك.
انتهى النقاش بين ستيفي و سوزان، فأرادت سوزان الخروج إلا أن الممرضة أوقفتها قائلة: لحضة من فضلك.
سوزان: ما الأمر؟
الممرضة: هل لك صلة بستيفي؟
سوزان: إننا صديقتان.
الممرضة: أتستطيعين تأكيد ما فعلته ستيفي خلال الأيام 3 الماضية.
سوزان: أجل، لقد كانت في منزلي.
الممرضة: إذا تعالي معي، إذا سمحت.
دخلتا إلى غرفة منعزلة فقالت الممرضة: تفضلي بالجلوس.
جلستا في الكرسي ثم بادرت الممرضة بالسؤال: إنها تعاني من الأرق.
سوزان: هل حالتها خطيرة؟
الممرضة: الآثار لا تظهر الآن، ربما بعد عشرين أو ثلاثين سنة، إن استمرت فترة طويلة في عدم النوم ساعات كافية، فهل تعرفين السبب الذي يجعلها لا تنام؟
سوزان: إنها عادة مشغولة باختراعاتها، لقد أصبحت هذه الفترة تعاني من الكوابيس المزعجة، لم تعد تستطيع تحملها، لقد حاولت معها الكثير ولكني لم استطع النجاح.
الممرضة: ما هو نوع هذه الكوابيس؟
سوزان: ربما تأثرت بالأفلام التي تشاهدها كذلك الواقع، تشعر أن أحدا ما يريد قتلها، لكنها لا تعرفه ولم تره من قبل.
الممرضة: هل تعتقدين أنهم السفاحون الذين يقتلون الأبرياء، لقد انتشرت نشاطاتهم في جميع أنحاء باريس.
سوزان: ربما، لا ادري.
الممرضة: أيمكن أن تكون ستيفي قد تورطت معهم؟
سوزان: كلا، كما أخبرتك الأفلام قد تكون سببا في هذا.
الممرضة: لا أدري لم أصرت على عدم أخباري.
سوزان: لا تحب ذكر سيرة حياتها لأحد.
الممرضة: عليها الاعتناء بنفسها أكثر، كما إنها بحاجة إلى الراحة.
سوزان: سأعلٍمها، شكرا لك.
الممرضة: لا داعي للشكر، أنا أقوم بواجبي. صحيح إنها قوية للغاية الجرح التي سببته لساشا كان عميقا. هل تمارس نوعا من رياضة العنف؟
سوزان: في الحقيقة أنا لا اعرف.
الممرضة: حسنا، تستطيع العودة إلى المنزل الآن.
سوزان: شكرا جزيلا لك.
خرجت سوزان من الغرفة واتجهت إلى الخارج حيث كان آرثر و جنى وساشا في الانتظار فسألت سوزان جنى: أين والدي؟
الضابطة جنى: لقد خرج مع جابر، لقد تلقيا اتصالا من الشرطي رائد يدعوهما للذهاب إلى المنزل المحترق، لقد عثر رائد على شيء يعتقد انه رسالة من المغنية ميتشل.
سوزان: رسالة؟
الضابطة: أجل، وهي عبارة عن أغلى آلة كمان في العالم، ربما رمتها ليبقى ذكرى الوحيد لابنتها.
سوزان: أنا حزينة جدا لفقدان تلك المغنية، لقد كانت على بداية شهرتها الجديدة.
الضابطة: شهرة، ماذا تقصدين؟
سوزان: لقد اختيرت لتكون بطلة لإحدى المسلسلات.
آرثر: هل يمكنني الدخول لمقابلة ستيفي يا سوزان؟
سوزان: أجل.
دخل آرثر، فقالت ساشا: ماذا عني؟
سوزان: أجل، أنا آسفة لما فعلته ستيفي، لا شك انه يؤلمك الآن.
ساشا: إنها قوية للغاية، لقد دخل السكين إلى منتصف يدي، ولكن لا بأس، سأشفى.
سوزان: اعتذر بالنيابة عنها، لا شك أنها لم تقصد إيذائك.
ساشا: اجل أنها لم تقصد، أنا أتفهم الأمر.
سوزان: شكرا على تفهمك الأمر.
ساشا: أرجوك، اعتني بستيفي جيدا، إنها ستبقى معك، امنعيها من الوقوع في المشاكل.
سوزان: سأفعل.
دخلت ساشا لتفقد ستيفي مرة أخرى، قالت جنى: إنها حقا فتاة رائعة رغم كل شيء، لقد أذهلتني كثيرا، أنت محظوظة لصداقتك معها
سوزان: ماذا تعني من كلامك يا آنسة؟
الضابطة جنى: ستكتشفينها خلال الأيام القادمة، اصبري وحسب.
سوزان: تستطيع ستيفي الخروج الآن، هلا أوصلتنا يا آنسة، أخشى أن يحدث لها شيء في طريق عودتنا سيرا، فهي لا تزال مرهقة.
الضابطة: بكل تأكيد.
سوزان: لا تقفي هنا، تعالي إلى الداخل.



..........




لا ادري متى يمكنني الدخول من جديد فانا اكتب قصة جديدة، ان سمحت لي الفرصة ربما ادخل عما قريب وان لم تسمح فبعد اسبوعان او اكثر لذا اعذروني

محبة القدس
6-12-2010, 10:58 PM
والله انو القصه حلوة خيالك واسع ما شاء الله thumbsup-Icon
ياريت تحطي التكملة بسرعة
icon104Icon-yes0

المحققة آي
13-12-2010, 02:50 PM
دخلت ستيفي فأخذت ملابس النوم من الحقيبة خرجت إلى الحمام الموجود في الصالة، أخذت سوزان تلك الورقة وقرأتها من جديد، وقد كتب فيها: إلى سوزان: حان الوقت كي نتحاور بهدوء أيتها الأسيرة الهاربة، لم يكن إيجادك أمرا صعبا اعلمي انك إن لم تنفذي أمري قبل الساعة الثانية عشر صباحا ستكون حياة صديقتك سامي في خطر. ادخلي بريدك الالكتروني حتى أحرر سامي التي تشعر بالخوف الشديد، أسرعي فالوقت يمضي. ثم كتب: M.MPC بعد ذلك جمجمة ذهبية عليها قبعة سوداء، فما كان من سوزان إلا أن تنفذ الأمر فيكفيها ما حدث اليوم من مشكلات و مصائب، فتحت الحاسوب المحمول الخاص بها، ثم دخلت بريدها الالكتروني فأضافته، فكتب لها: مرحبا، لقد كنت في انتظارك منذ زمن.
سوزان: حررها، الآن.
M: قبل ذلك لدي عدة شروط.
سوزان: ما هي؟
M: الشرط الأول: إن لم تنفذي ما اطلبه منك، سيكون أمرك مفضوحا عند أفراد العصابة التي لن تتأخر في التخلص منك وإسكاتك إلى الأبد.
سوزان: عصابة، عن أي عصابة تتحدث يا هذا؟
M: لا تنكري يا سوزان. أنت تعرفين كل شيء.
سوزان: اعتقد انه لا داعي للإنكار، هيا أكمل شروطك.
M: الشرط الثاني: إن علم احد من عناصر الشرطة بالأمر ستكونين في خبر كان، أما إذا كان احد من أفراد عائلتك فلن تريه بعد الآن، إطلاقا.
سوزان: حسنا أنا موافقة، ولكني سأنفذ كل ما تريده بعد أن تحرر سامي من أسرها وأتأكد أنها بخير.
M: اسمعيني أيتها الفتاة، إن كذبت علي فستدفعين الثمن.
سوزان: لن اكذب عليك، إننا نتحدث في موضوع جدي ولن استهين به أبدا، لأني اعلم خطورة ذلك.
M: يا لك من فتاة مطيعة أيتها العاقلة، انتظري قليلا.
سوزان: حسنا.
مرت دقيقتان، عادت ستيفي إلى الغرفة ثم قالت: ما الذي تفعليه؟
سوزان: إني ابحث عن شيء في شبكة المعلومات.
ستيفي: اشعر بالظمأ.
سوزان: هل تريدين مني إحضار كأس من الماء البارد لك؟
ستيفي: كلا سأذهب بمفردي.
خرجت ستيفي من الغرفة ثوان قليلة وكتب M: لقد عدت
سوزان: لدي شرط.
M: ما هو؟
سوزان: لا تتبعني إلا حيث اذهب، وأحذرك كذلك من مراقبتي.
M: لا احتاج إلى القيام بهذا، لأنك تخبريني كل شيء.
سوزان: ماذا تقصد؟
M: حواسك الخمسة، إنها التي تخبرني بكل شيء، استطيع معرفة شعورك بكل سهولة.
سوزان: كيف تعرف كل هذا؟
M: الساحر لا يكشف عن خدعه أبدا.
سوزان: هل أنت ساحر؟
M: يا لك من ساذجة.
سوزان: لم تتصل بي سامي، هذا يعني أنني لن أتحدث إليك، أعلم أنك تحاول معرفة كل شيء.
M: سأطرح لك سؤالا الآن.
سوزان: ليس هذا هو اتفاقنا.
M: ألم اطلب منك أن تنفذي كل ما اطلبه منك، عليك أن تجيبي عن السؤال.
سوزان: يا لك من ثعلب ماكر.
M: أين هي الفتاة التي هربت معك؟
سوزان: فتاة؟ هربت معي؟ ماذا تقصد؟
M: أنت تعرفين كل شيء، لا يمكنك الإنكار. حواسك تخبرني بذلك.
أجابت سوزان على الفور: لا افهم عن أي حواس تتحدث، أنت بالطبع لا تشاهدني، فكيف لك بمعرفة كل شيء عني.
M: أيتها الساذجة، فكري في ما صلة حديثنا بالحواس، ستعرفين حينئذٍ ما اقصده، الآن أجيبي عن سؤالي.
سوزان: اعذرني لا استطيع التذكر.
M: انأ اقصد Ol أو الفتاة التي تدعى بأوليفيا.
سوزان: آه، أنت تقصد تلك الفتاة إذا، لا أعرف عن وجهتها.
M: لا تثيري غضبي، أجيبي على الفور وإلا........ أنت تعلمين ما سأفعل.
سوزان: أوه، أنا آسفة حقا. تذكرتها، لا اعلم مكان إقامتها ولا حتى كيفية التواصل معها.
M: كاذبة، أجيبي عن السؤال بكل صراحة.
سوزان في نفسها: اتصلي يا سامي، خلصيني من الورطة التي أنا عليها، اتصلي الآن، ثم كتبت: بعد أن هربنا، فقدت وعيي في منتصف الطريق، وعندما استيقظت وجدت نفسي على السرير، و أوليفيا غادرت دون إخباري عن وجهتها, ولا حتى كيفية الاتصال بها. أنا لا اعلم عنها شيئا.
M: ماذا عن الفتاة التي أتت إلى منزلك منذ عدة أيام؟
سوزان: إنها صديقتي، لقد كنا نتحدث إلى بعض عبر البريد الالكتروني، لقد أتت للعيش معنا بعد وفاة والداها، لم يتبقى معها احد في هذه الحياة.
في ذلك الحين، اتصلت سامي بسوزان فردت عليها فورا، فقالت سامي: مرحبا، هذه أنا.
سوزان: أهلا سامي، هل أنت بخير؟
سامي: أجل، شكرا على الاهتمام.
سوزان: ما الذي حدث معك؟
سامي: في الحقيقة لم اعلم ما يجري حولي، إنني في حيرة من أمري بالفعل.
سوزان: لا تخبري أحدا بما حدث لك، لا تجعلي الأمر يصل عند عناصر الشرطة، اخبري الجميع انك كنت في الحديقة العامة.
سامي: ولكن ....
قاطعتها سوزان: أنت لا تريدين الموت، أليس كذلك؟
سامي: بالطبع كلا، لا أزال صغيرة.
سوزان: نفذي ما أخبرته به، وإلا سيتخلص منك خاطفك إلى الأبد.
سامي: أرجوك لا تخيفيني أكثر، فهمت كل شيء.
سوزان: أراك بخير.
سامي: أراك قريبا.
قطعت سوزان الاتصال، وضعت هاتفها بالطاولة، ثم قرأت رسالة من M تقول: ما هي صفات أوليفيا. ثم أرسل رسالة أخرى يقول فيها: هيا أجيني على سؤالي.
فردد: آسفة، لقد اتصلت بي سامي و أعلمتني أنها وصلت إلى المنزل.
M: هيا أجيبي عن السؤال.
سوزان: لا استطيع إخبارك، لم نتحدث إلى بعض كثيرا، كل ما فعلناه إننا جلسنا نفكر بكيفية الهروب.
M: ما الذي لمحته منها؟
سوزان: ربما اليأس، الجرأة، الخوف، الذكاء، لا استطيع التأكيد لك.
M: ماذا بعد؟
سوزان: لا ادري، فكما أخبرتك، لم اجلس معها فترة طويلة.
M: هل تعرفين مكان تواجدها؟
سوزان: إطلاقا.
M: هل أنت واثقة؟
سوزان: اجل، لقد أخبرتك أنني لم استطع معرفة كيفية التواصل معها أو حتى مكان إقامتها.
M: ليس هناك ما أود زيادته، سنتحدث فيما بعد.
سوزان: متى سيكون هذا الوقت؟
M: لا ادري، تفقدي دائما بريدك الالكتروني.
أغلق بريده الالكتروني، فأغلقت سوزان حاسوبها المحمول، ثم اتجهت إلى الباب، أرادت فتحه لكنها شاهدت ورقة في أسفله، حملت تلك الورقة وقرأت من كتب فيها: جهاز M.O.K 12+20 ما معنى هذه الرموز يا ترى؟، في هذا الوقت دخلت ستيفي وشاهدت سوزان تحمل الورقة فسحبتها قائلة: عليك احترام خصوصيات كل شخص، أنا لا أحب أن يرى الآخرون مخططاتي، على العموم شكرا لك لقد كنت ابحث عن هذه الورقة منذ الليلة الماضية.
سوزان: لحظة، ماذا تعنى هذه الرموز؟
ستيفي: لا دخل لك بما أقوم به.
سوزان: أليست هذه رموز لأفراد عصابة The 13045؟
ستيفي: اجل أنها كذلك، هذا المخطط قمت بتخطيطه عندما كنت اعمل لصالح المنظمة، لقد كنت أفكر في صناعة سلاح فتاك للغاية، ولكني لم أجد وقتا للبدء باختراعه، و احمد الله لأني لم ابدأ بصناعته حتى الآن.
سوزان: ما الذي يجعلك تبحثين عنه الآن؟
ستيفي: لقد أردت التخلص منها، لأنها أن وقعت في يد الشخص الخاطئ ستتسبب بالكثير من المشكلات.
سوزان: سأذهب إلى منزل إحدى صديقاتي، لا تقومي بأيه شقاوة أثناء غيابي؟
ستيفي: لا تقلقي، سأكون في هذا الوقت نائمة.
سوزان: هل ستكونين بخير بمفردك؟
ستيفي: بمفردي؟، سيكون برادلي و والدتك هنا، لذا لا داعي للقلق.
سوزان: أمي لديها عمل مسائي، أما عن برادلي فانا لا اعتقد انه سيكون موجودا في المنزل.
ستيفي: لا داعي للقلق علي أستطيع تدبر أمري.
سوزان: لم تأخذين سكينا معك عندما تذهبين إلى الجامعة؟
ستيفي: لأني لم اعد استطيع الوثوق بأحد.
سوزان: لا تثقين بأحد؟
ستيفي: من المخيب للآمال انك أن وثقت باحد و ائتمنته أسرارك، يأتي يوما من الأيام و يفصحها لعدوك أو لأي شخص أخر.
سوزان: من تقصدين بهذا الكلام؟
ستيفي: k ذلك الشخص الذي لطالما حلمت بقتله.
سوزان: ولكن ما السبب الذي تعتقدين انه يتواجد في الجامعة؟
ستيفي: ربما قد يكون اكتشف هويتي الحقيقية، حينها علي أن أكون في أتم استعداد.
سوزان: هل تمارسين نوعا من رياضات القتال؟
ستيفي: لقد أجبرت في السابق على تدرب وإتقان الكاراتيه ولكنها لم تكن تناسبني، فقد كنت أحب الجلوس في المنزل أتأمل المستقبل.
سوزان: أجبرت؟ من هو الذي أجبرك على هذا؟
ستيفي: إنهما والداي، لقد قلقا أن أتعرض لخاطف أو سارق أو حتى معجب بسبب شهرة والداي، لأني كنت ارفض بشكل نهائي خروج الحراس معي، كما أني لم أكن أهبه لما يحل لي، لقد كنت اعتبر نفسي في خبر كان.
سوزان: يا لك من فتاة.
ستيفي: لم تسألينني هذا السؤال؟
سوزان: هههه..لقد أردت التأكد من أنك ستجدين الدفاع عنك إن اقتحم اللصوص المكان، ولكني لا اعتقد أن هناك داعي للقلق، فأنت قوية بما فيه الكفاية.
ستيفي: كيف عرفت آني قوية وأنا لم أخبرك أي حزام أملك.
سوزان: أوي اوي، لقد كان هذا تخمينا.
ستيفي: في الحقيقة أنا لم أتجاوز الحزام الأول.
سوزان: هل تعزفين على آلة معينة؟ أو تحبين السماع إلى عازف معين يعزف على آلة معينة.
ستيفي: أنا أعزف على آلة الكمان، لقد تعلمتها من والدتي في صغري، وأحب الاستماع إليها دائما. لقد ضاع ذلك الكمان الأبيض الجميل.
سوزان: كمان ابيض، أهو الكمان ذاته الذي عرض في المزاد قبل عدة أعوام؟ سمعت انه استبدل بماسة ثمينة تعادل هذا الكمان.
ستيفي: هذه إشاعة، أن هذا الكمان خاص بوالدتي.
سوزان: حقا، أوه. ما الفائدة من هذا فذلك الكمان أصبح في خبر كان.
ستيفي: ستتأخرين على صديقتك.
سوزان: نسيت، أنا ذاهبة، اهتمي بنفسك. لا تفتحي الباب لشخص غريب.
ستيفي: حاضر.
خرجت سوزان و نزلت من الدرج سريعا، لقد كادت أن تتعثر لكنها أمسكت بالجدار في أخر لحضة، وصلت الطابق السفلي وقالت لوالدتها: أمي أنا ذاهبة.
السيدة جورج: إلى أين؟
سوزان: إلى منزل السيد ليدر، لن أتأخر في العودة.
السيدة جورج: ما السبب الذي يجعلك تذهبين إلى هذا البيت؟
سوزان: لقد طلبت مني ستيفي أن احضر لها شيء من عند آرثر، لن أتأخر.
السيدة جورج: حسنا، ولكن انتظري حتى يذهب برادلي معك. ثم نادت برادلي بصوت عالي، فنزل إلى الأسفل قائلا: ما الأمر يا أمي؟
السيدة جورج: أنها سوزان، أوصلها إلى منزل السيد ليدر.
برادلي: بإمكانها الذهاب بمفردها.
السيدة جورج: قلت لك أوصلها.
برادلي: فيما بعد.
السيدة جورج: ستوصلها الآن.
برادلي: حسنا، حسنا، أنا قادم، سوزان انتظريني قليلا.
صعد إلى الأعلى فقالت السيدة جورج لابنتها: سيحظر والدك هدية قيمة للغاية، إنها تعادل جميع الكنوز.
سوزان: ماذا تقصدين؟
السيدة جورج: ستكتشفينها عندما يصل. ثم بدأت بالغناء: لا لا لا لا لا لا كم هذا اليوم جميل.
سوزان: لم اعد أطيق الانتظار. برادلي أين أنت، تعال في الحال، الوقت ضيق.
برادلي: أنا قادم.
----------

كان الأخوان التوأمان يسيران في الشارع متجهين إلى منزل السيد ليدر، فبادرته سوزان بالحديث قائلة: هل يمكنني أن أسألك سؤالا؟
برادلي: اجل، بشرط أن لا يكون سخيفا.
سوزان: ربما تظنه كذلك، لكنه مهم بالنسبة إلي.
برادلي: لا أمانع ولكني ربما لن أجيب عنه.
سوزان: ما هو رأيك في ستيفي؟
برادلي: من حيث ماذا؟
سوزان: ما المميز فيها؟ ما هي الصفات التي تراها فيها؟
برادلي: عليك اكتشاف هذا بمفردك.
سوزان: أجب عن سؤالي و حسب.
برادلي: ربما هي غامضة، تحاول إخفاء كل شيء عنها، ربما تخفي سرا كبيرا لا تود أن يعلمه احد حتى أنت، غريبة الأطوار لمن لا يمكنه فهمها.
سوزان: لقد أخبرتك وجهت نظرك فيها، لا في الآخرون.
برادلي: هذا ما يستطيع كل مرء تأكيده لك، بالمناسبة، هل تعرفين فتاة تدعى أوليفيا؟
سوزان: لم يمر هذا الاسم علي من قبل، لكن...
لم تكمل ما أرادت سوزان قوله ثم قالت: ولكن لماذا تسأل؟
برادلي: أنا، لا، لاشيء، الأمر ليس مهما.
سوزان: اخبرني.
برادلي: لقد سألني احد الزملاء أن كنتِ تعرفينها. هذا كل ما في الأمر.
سوزان: هل أنت متأكد من ما تقوله؟
برادلي: اجل، إن الأمر كذلك وحسب، فانا – كما تعلمين – لا أهتم بالفتيات أبدا، أني أراهن مقززات بما يضعنهن ففي وجوههن من ألوان و زينة، حقا أنهن غبيات.
سوزان: مقززات، وغبيات، ماذا تقصد؟
برادلي: لا أقصد جميعهن البعض منهن فقط، النوع الذي يضع الألوان على وجهه أو شيء كهذا، و شعرهن الذي لا تعليق له، وملابسهن الذي يظهر هيئتهن، أنهن يظنن أنهن في مكان للحفلات أو المناسبات، لا يمشين في الشارع، إنهن حقا غريبات و مقززات بحليتهن.
سوزان: أنا كذلك اكره هذا النوع، لا ادري ما الذي يقصدنه من كل هذا؟
برادلي: يعتقدن أنهن جميلات لكن لسن كذلك. يا لهن من مسكينات.
سوزان: يمكنك العودة إلى المنزل، سأكمل الطريق بمفردي، إن المنزل لا يبعد كثيرا من هنا، سأصل بدون مشاكل.
برادلي: لن اطمئن إلا إذا أوصلتك أمام الباب.
قال بيتر من بعيد: مرحبا برادلي، كيف حالك اليوم؟
برادلي: أهلا، أنا بخير، أين أنت يا صديق؟ لم تعد تسأل عنا.
أتى بيتر راكضا، حتى وصل إلى الأخوين الذين لم يتوقفا عن السير.
بيتر: أنا آسف، لقد كان لدي تدريبات مكثفة في الأيام الخيرة.
همست سوزان لبرادلي: هيه، من هذا؟
برادلي: انه صديقي بيتر.
سوزان: هذه المرة الأولى التي التقي به.
برادلي: أجل انه لا يأتي معي كثيرا لأنه مشغول، كما انه ليس في مدرستنا أيضا.
بيتر: من هذه الفتاة التي معك؟ أهي صديقتك؟
برادلي: لست مجنونا، إنها أختي التوأم.
بيتر: حقا، مرحبا بك، ادعى بيتر.
ابتسمت سوزان ابتسامة رضا وقالت: أهلا، أنا ادعى سوزان، تشرفت بمعرفتك.
بيتر: هل تذهب معي إلى منزل بدر؟
برادلي: بكل تأكيد.
بيتر: هيا إذا.
برادلي: علي إيصال سوزان إلى منزل السيد ليدر.
بيتر: المنزل ليس بعيدا من هنا، يمكنها السير بمفردها.
برادلي: ما الذي ستفعله إن كان ذلك طلبا لوالدتك؟
بيتر: يا لك من فتى، هيا تعال معي، يمكنها السير، المنزل لا يبعد عن هنا أكثر من 6 أمتار.
برادلي: إذا، سأتركك الآن يا سوزان، عندما تريدين العودة إلى المنزل اتصلي بي.
بيتر: حسنا.
اتجه بيتر و برادلي إلى الطريق المعاكس للطريق الذي أكملته سوزان. وصلت سوزان إلى المنزل فقرعت الجرس، فخرج جون ليتفقد القادم، فقال: مرحبا.
سوزان: أهلا، عذرا على الإزعاج ولكن هل ميمي في المنزل؟
جون: لم تعد بعد إلى المنزل، هل هناك رسالة تودين مني إيصاله لها؟
سوزان: شكرا، هل تعلم متى ستعود؟
جون: ستصل عما قريب، تفضلي بالدخول.
ادخلها إلى غرفة الجلوس وطلب منها الانتظار ريثما يحضر العصير، خرج من الباب الأيمن في حين دخل آرثر من الباب الأيسر، وعندما اتضح له ملامح سوزان قال لها: مرحبا.
سوزان: أهلا.
آرثر: آسف، لم اعلم أنك موجودة.
سوزان: لا بأس، هل أنت مشغول؟
آرثر: اطلبي ما تشائين.
سوزان: أريد التحدث إليك - إذا أمكن – حول موضوع ستيفي، فقد بدأت اشعر بالقلق أكثر عيها.
آرثر: هل حاولت الانتحار مرة أخرى؟
سوزان: كلا، ولكني أريد معرفة جميع التفاصيل.
آرثر: حسنا، ثم جلس بالكرسي المقابل لمكان جلوسها، وقال: لقد كنا نتحدث إلى عدة مواضيع، محور الحديث فيها عادي، لقد كانت طبيعية، لم يبد لها أي شيء، ثم قالت جملة غريبة لم أعلم ما تقصده...
سوزان: ما هي الجملة التي قالتها؟
آرثر: in sometime I'm be good and in another time I'm be evil
سوزان: أهذا ما قالته حقا؟
آرثر: أجل، لم افهم ما تعنيه.
سوزان: هههه، ربما شاهدت فلما.
آرثر: لا لقد كانت جادة في كلامها، وعندما سألتها قالت: تحتاج إلى الكثير من التفكير حتى تعرف.
سوزان: الكثير من التفكير.
آرثر: انهينا النقاش بعد ذلك تركتها، بعد فترة ليست بطويلة سمعت صرخة قوية تقول: خرقاء، أتقتلين نفسك بهذه الطريقة يا ستيفي. لم يكن الصوت غريبا علي لذا أسرعت لتفقد الأمر، وعندما وصلت إلى مصدر الصوت شاهدت ستيفي وساشا في الأعلى، فأسرعت إلى السطح لمساعدة ساشا التي بدت متعبة و يائسة ولكني انتبهت إلى وجود سكين في الأرض فخفت أن تكون ستيفي قد طعنت نفسها، وعندما وصلت رفتها إلى الأعلى بمساعدة ساشا، وطأت قدما ستيفي في الأرض تحدثنا قليلا ثم سقطت على الأرض فأخذناها إلى عيادة الجامعة لتفحصها.
سوزان: هل تظن أن سبب رغبتها في الانتحار وفاة والديها؟
آرثر: لا أظن أن الأمر كذلك.
سوزان: أنا أحاول معرفة سبب رغبة ستيفي للانتحار.
آرثر: هل حاولت سؤالها؟
سوزان: أجل، لكني لم ألق جوابا منها.
آرثر: هذا غريب.
سوزان: لقد قالت لي كلمة لا يمكنني نسيانها.
آرثر: ما هي؟
سوزان: لقد قالت لي أنها لم تعد تثق بأحد.
آرثر: ماذا؟ لا تثق بأحد؟ لماذا؟
سوزان: لا أدري.
آرثر: لقد أصبحت غريبة بالفعل.
سوزان: هذا ما لاحظته كذلك. آرثر.
آرثر: نعم.
سوزان: في الحقيقة، أود منك طلبا آخر.
آرثر: ما هو؟
سوزان: أريد أن تصنع لي جهازا.
آرثر: جهاز؟ جهاز ماذا؟
سوزان: جهازا صغيرا لتعقب و ....
لم تكمل سوزان بسبب دخول جون الذي قال: آسف لقد تأخرت.
سوزان: لا بأس.
جون: ما اعلمه أن سوزان أتت لرؤية والتحدث إلى ميمي و ليس إليك يا أبله.
آرثر: جون، كفا، غادر من هنا.
جون: حاضر. ولكن اعلم بأني سأنتقم يوما ما.
خرج جون من المجلس فاخفت سوزان ضحكتها، فقال آرثر: جهاز لتعقب و ماذا؟
سوزان: انس الأمر.
آرثر: هيا أكملي، سأصنعها بكل تأكيد من أجلك.
سوزان: لقد كنت أريد أن اسأل أن كان بإمكانك صنع جهازا لتعقب والتنصت.
آرثر: بالتأكيد لم لا.
سوزان: ولكن قد تكون مشغولا في اختراع آخر.
آرثر: لست كذلك، لقد كنت اشعر بالفراغ.
سوزان: حقا، لقد أتيت في الوقت المناسب إذا.
آرثر: ولكن لم تريد فتاة في مثل عمرك جهازا كهذا؟
سوزان: انه يساعدني في مهمتي.
آرثر: مهمة، هل أنت عميلة سرية في إحدى المخابرات؟
سوزان: بالطبع كلا.
آرثر: عضوه في عصابة ما؟
سوزان: بالطبع لا، أنا لا اعمل لصالح احد على الإطلاق.
آرثر: إذا ما هو سبب طلبك لهذا الجهاز؟
سوزان: انه يساعدني بنسبة كبيرة، ولا استطيع إخبارك فيم احتاجها.
آرثر: إن كان الأمر كذلك فلا بأس، بشرط أن لا يكون هذا لصالح عمل شرير.
سوزان: كلا. أعتقد انه من الأفضل أن تعرف حتى تساعدني بشكل اكبر، أنا أحاول الإمساك بأفراد العصابة أو حتى معرفة مقرهم السري.
آرثر: هل أنت واثقة من استطاعتك للقيام بهذا؟
سوزان: أجل، لن يكون صعبا علي، لأني اعرف كيف أميزهم عن الفتيان العاديين.
آرثر: بما أن هذه العصابة خطيرة للغاية، ليكن الجهاز في مكان لا يخطر على بال احد.
سوزان: في رأيك من هو المكان المناسب؟
آرثر: الأساسي سيكون معك، هل تستخدمين عادة هذا التاج؟
سوزان: أجل.
آرثر: هذا المكان مناسب لوجود الجهاز، فهل يمكنك أن تعيريه لي حتى أثبت الجهاز فيه.
خلعت التاج من شعرها ثم أعطته قائلة: ماذا الأجهزة الأخرى؟
آرثر: أمم، لا ادري أين أضعها، سأفكر في الأمر، متى تحتاجين إلى الأجهزة؟
سوزان: هل يكفيك هذا الأسبوع؟
آرثر: اعتقد ذلك، كم عدد الأجهزة الفرعية تحتاجين؟
سوزان: أمم، 3 إن كان بإمكانك صناعتها.
آرثر: حسنا.
سوزان: لا اعرف كيف يمكنني شكرك.
آرثر: لا داعي للشكر.
سوزان: ما هو الثمن الذي تريده لاختراع هذا الجهاز؟
آرثر: ليس من عادتي اختراع لأحد، لن آخذ أي مال مقابل اختراعي لهذا الجهاز كونك أول شخص من يطلب مني القيام باختراع خاص له.
سوزان: ألا تريد مقابل شراء الأدوات؟
آرثر: كلا، كل شيء متوافر عندي على ما اعتقد، لن أحتاج لأي شيء.
سوزان: أنا حقا شاكرة لك، ولكن أرجو منك إخفاء الأمر عن ستيفي، فهي لن تتركني أعمل بهدوء إن علمت ما أخطط له.
آرثر: حسنا. سيكون من الأفضل لو أعطيتني رقم هاتفك المحمول من أجل التواصل معك حول هذا الموضوع، وإعلامك عند انتهائي من صنعه.
سوزان: حسنا سجل معك.
سجل آرثر الرقم في هاتفه المحمول، ثم قال: سأكون شاكرا لك إن استطعت القبض على تلك العصابة، ولكن عليك أن تكوني حذرة جدا في تصرفاتك، فخطأ واحد بإمكانه إيقاعك في أسرهم.
دخلت ميمي إلى الغرفة فقالت: مرحبا. آسفة لأني جعلتك تنتظرين يا سوزان.
سوزان: أهلا، لا داعي للاعتذار.
ميمي: ما الذي جعلك تجلس هنا؟ هيا اخرج من هنا في الحال.
آرثر: أنا مغادر لا تتحدثي إلي هذا مرة أخرى.
ميمي: أوه، أنا آسفة.
خرج آرثر من الغرفة غاضبا، فقالت ميمي: كيف حالك؟ لم أرك منذ فترة.
سوزان: أنا بخير، لقد كنت منشغلة، لقد كنت أتساءل عن سبب احتراق المنزل لاعب كرة الطائرة المشهور السيد جيمس و زوجته المغنية المشهورة ميتشل.
ميمي: لا حاجة لان تعرفي.
سوزان: أرجوك، اخبريني، إن ابنتهما الوحيدة قلقة مما حدث.
ميمي: سأخبرك بأن الحريق بفعل فاعل.
سوزان: ماذا تقصدين؟
ميمي: هناك من قام بتعطيل جهاز الإنذار ومن ثم حرق المكان بالطريقة العادية، ربما أشعل عود ثقاب، أم ولاعة، إننا لا نعلم بشأن هذا.
سوزان: كم عدد الضحايا الذي سببه اندلاع النيران؟
ميمي: 7 أشخاصا حتى الآن، السيد والسيد و 5 من الخدم، لا يزال البحث جاريا.
سوزان: ماذا عن بقية الخدم؟
ميمي: لقد استطاعوا الخروج من المكان، البعض مجروح و الأخر سليم.
سوزان: هل قابلت خادمة تدعى مادي، إنها بين 14 و 15؟
ميمي: كلا، لم أقابلها، لحضة أيمكن أن تكون..؟
سوزان: مادي، هل هذا يعني أنها قد تكون جثتها محترقة؟
ميمي: ربما، أو ربما تم نقلها إلى المشفى، فهناك الكثير لم أتقابل معهم، لأني وصلت متأخرة.
سوزان: هل احترق المنزل كله؟
ميمي: لا، الجزء الأيمن من المبنى لم يعد له اثر سوى القليل، الحمد لله أن ذلك الشخص نسي إفساد باقي أجهزة الإنذار وإلا لن يكون لذلك المنزل أثر بعد الآن.
سوزان في نفسها: لقد أرادت ستيفي قتل والداها إذا. أشكرك على المعلومات.
ميمي: هل تشك ستيفي في شخص تعرفه يمكن أن يسبب في إحراق المنزل؟
سوزان: لا أدري، إنها ترفض التحدث عن هذا الموضوع.
ميمي: لا شك أن الصدمة كبيرة بالنسبة لها حيث انه دفعها إلى الانتحار، ولكن الحمد لله استطاعت النجاة في اللحظة الأخيرة.
سوزان: إن الفضل يعود إلى صديقتها وأخاك أيضا.
ميمي: لقد أخبرتني جنى عن الجرح الذي سببته ستيفي بصديقتها، لقد كانت تنوي الانتحار حقا، ولكن ما يحيرني اخذ ستيفي لسكين صغير إلى الجامعة.
سوزان: لو كنت مكانها لفعلت هذا بلا أدنى شك.
ميمي: لماذا؟ الأمر لا يستحق كل هذا.
سوزان: الفرق بينها و بين التلاميذ كبير، كما أن أعمال العصابة بدأت بالازدهار، فمن الممكن أن تهجم العصابة علي إن حدث أمر ما.
ميمي: ماذا يمكن إن يحدث؟
سوزان: ألن تقتلك العصابة إن شاهدت إحدى جرائمها؟ و شاهدت هوية قاتل أو ذلك العضو؟ ألن يهجم عليك ليقتلك؟ ربما كانت ستيفي تفكر في هذا.
ميمي: أنت محقة في هذا.
----------

كانت ستيفي في المطبخ تشرب الماء في حين سمعت صوتا قادما من الخارج فشعرت بالخوف، أخذت المقلاة واتجهت نحو الباب، كانت الصالة مظلمة في ذلك الوقت، لم تفتح ستيفي المصابيح حتى لا يهرب اللص من قبضتها، فتح ذلك الشخص الباب و أراد الدخول لكن ستيفي ضربته بقوة في رأسه بالمقلاة التي تحملها، ثم فتحت المصابيح فكان المفاجئة، فقالت ستيفي متأسفة: أنا آسفة يا سيدي لم اقصد إيذائك، لقد ظننتك لصا.
السيد جورج: ههههه، لص، في هذا الوقت من المساء.
ستيفي: وما ذنبي إن لم يكن هنا احد في هذا المنزل، لا تقف هنا يا سيدي أدخل.
دخل السيد جورج ووضع حذائه في مكانها، لاحظت ستيفي وجود حقيبة غريبة الشكل في يد السيد جورج، لاحظت بدقة فقالت: أين عثرت على هذه الحقيبة يا سيدي؟
السيد جورج: لقد عثرت عليها، هل تعرفيها؟
ستيفي: إنها، إنها حقيبة آلة الكمان الخاصة بوالدتي، أين عثرت عليها يا سيدي؟
السيد جورج: في الباحة، اعتقد أن والدتك رمتها لك، خذيها، إنها تخصك.
أخذت ستيفي الحقيبة وضمتها في صدرها، ثم قالت: هذا الكمان أحبته والدتي كثيرا، إنها تعزف على دائما، استطيع الإحساس بحنان والدتي من خلال رؤية هذا الكمان، شكرا لك يا سيدي لأنك عثرت عليه.
السيد جورج:انه من واجبي إعادته لك، لأنك المالك الحقيقي له.
ستيفي: لا أعلم كيف يمكنني أن أعبر عن مدى فرحي.
السيد جورج: افتحيه.
أخذت الحقيبة ففتحتها، وجدت بداخلها كمان و رسالة، وعدة دفاتر و الكثير من المال، أخذت ستيفي الرسالة فقرأتها والدموع تنهمر من عينيها ندما، اجل لم تكن حزينة ولكنه الندم، إنها نادمة لأنها افتعلت الحريق دون أن تدرك أن والداها الذات يحبانها يتركا لها الكمان و المال لكي تعيش، تركا كذلك رسالة اعتذار. فما كان من ستيفي إلا أن أخذت الكمان و عزفت عليه مقطوعة حزينة تعبر عن شعورها الداخلي، و عندما انتهت حياها لسيد جورج قائلا: أنت ممتازة، لم أكن أعلم أنك تحسنين العزف.
ستيفي: لا اعرف الكثير من الألحان، لكني أحب سماع عزف والدتي كثيرا، أنه ناعم كيداها.
السيد جورج: هذه المقطوعة هي من أصعب المقطوعات الموسيقية، لقد استغرقت 6 أشهر و أكثر لإتقانها.
ستيفي: حقا، لم أشعر بصعوبتها، إنها سهلة، لقد تعلمتها خلال يومين فقط.
دخلت سوزان إلى المنزل وقالت: مرحبا، أراكما هنا.
وضعت معطفها و مظلتها وهي تقول: لقد سمعت لحنا جميلا قادم من هنا، فمن صاحب هذا العزف الرائع يا ترى؟
السيد جورج: اسألي الفتاة التي تمسك بالكمان.
سوزان: هل أنت حقا؟ ياه لقد كان العزف رائعا، لم يكن هناك أي خطأ في العزف، والدي يخطأ كثيرا في عزف هذه المقطوعة.
السيد جورج: لقد كنت كذلك في السابق، لكن أدائي تحسن كثيرا مع التدريب المتواصل، آآه، لم أعد استطيع الحصول على وقت لأعزف. الأعمال متراكمة بعد حصولي على منصب المفتش.
ستيفي: عليك بك يا سيدي اخذ أجازتك السنوية الآن.
السيد جورج: ربما سأفكر في هذا بعد الإمساك بتلك العصابة.
سوزان: أبي لم تخلع معطفك، لقد بللت الأرض.
السيد جورج: حقا، لقد نسيت هذا.
خلع السيد جورج معطفه ووضعه في مكانه المخصص، ثم قال: ما الذي تريدون تتناوله على العشاء؟
سوزان: ما تجيد صنعه لنا يا والدي؟
السيد: سيكون عشاء اليوم مختلفا عن كل يوم لكنني سأعلن اليوم خبرا مفرحا للجميع.
سوزان بفرح: حقا، ما هو؟
السيد: ستعرفينه على العشاء.
سوزان: أبي، هيا اخبرنا.
ستيفي: موعد العشاء ليس بعيدا، سوزان لنذهب إلى الغرفة.
سوزان: قادمة.
اتجهتا إلى الغرفة، فقالت ستيفي: لا أدري لم أقدمت على هذا الفعل، لم أكن أتصور أن والداي يحبانني بهذا لشكل،لقد قتلتهما دون سبب، ذنبهما الوحيد إخلاصهما لي، يا لي من قاتلة.
سوزان: لقد عرفت الآن بعد ارتكابك لعده جرائم لا تغتفر، قتلك الكثيرين من الناس بصناعتك للأجهزة الفتاكة، قتلت والداك اللذان كانا سببا في بقائك على قيد الحياة طوال السنوات الماضية، لم تفكري أنهما يعملان من أجل راحتك، لقد سلبت حياتهما دون سبب.
ستيفي: أعلم ذلك، أنا الآن نادمة حقا على كل أفعالي،لم أكن اعتقد أن الأمور ستتطور إلى هذا الحد.
سوزان: لقد عرفت الآن ماذا تعني من قولك بأنك تكونين جيدة في بعض الأوقات، وأوقات أخرى تكونين شريرة، لقد كنت أجهل المعنى الحقيقي لما قلته، ولكني استطعت الوصول إليه الآن.
ستيفي: لقد قلت هذا لآرثر، فكيف عرفته؟
سوزان: لقد سألني آرثر عن معنى هذه المقولة، لكني أنكرت معرفتي لما قصدته.
----------

على العشاء، كان الجميع مجتمعا على مائدة الطعام، يتناولون العشاء الذي أعده سيد المنزل، كان الجميع متلهفا لمعرفة ما ينوي السيد قوله لهم، ولكن معدتهم كانت متلهفة أكثر للحصول إلى المزيد من الطعام. وبعد أن أنهى الجميع طبقه قال السيد جورج: لقد اتخذت اليوم قرارا يفرح الجميع، يمكننا أن نعتبر ستيفي من الآن فردا من أفراد عائلتنا رسميا.
فرحت سوزان و ستيفي لهذا الخبر، فقالت سوزان: أبي، شكرا لك.
ستيفي: لا ادري كيف أشكرك يا سيدي على هذا القرار، أنا حقا سعيدة بالبقاء في هذا المنزل.
السيد جورج: بل الشكر لك كله لقد أدخلت السعادة في منزلنا، انك الآن ابنة لي.
برادلي: أبي، أنا أيضا أريد اتخذت قرارا.
السيد جورج: ما هو هذا القرار؟
برادلي: سأسلم غرفتي لستيفي و انتقل إلى الغرفة الموجودة في الجهة الأخرى، حتى تكون الفتاتان في غرفتين متقابلتين.
ستيفي: أشكرك يا برادلي و ولكني أود أن أشارك سوزان الغرفة ذاتها.
برادلي: الغرفة الكبيرة تناسبك كونك تحتاجين لوضع الكثير من الأشياء فيها، كما أن الغرفة الصغيرة تكفيني لأني لا أجلس فيها كثيرا.
ستيفي: لا أريدها ، شكرا لك. شكرا لكم جميعا، أنا سعيدة للغاية.
السيدة جورج: ونحن كذلك سعداء لوجودك بيننا، من الآن نحن والداك.
أخرجت السيدة جورج كعكة بالشكولاته يملئها الكريمة، أخذ الجميع قطعتا منها وتذوقها، فقالت سوزان: إنها رائعة ولكنها ستكون أروع إذا ما وضعتها في وجه برادلي.
نفذت سوزان ما قالته، فبدأ برادلي بالهجوم عليها، فاتسخت ستيفي فما كان منها إلى الدخول في المعركة، لم يعترض الوالدان على ذلك فدخلا إلى المعركة بعد أن ابتسما لبعضهما، عمت الفوضى و الصراخ في أرجاء المطبخ، بدت السعادة على جميع أفراد العائلة، لقد نسى كل واحد منهم بالمشكلات التي تواجهه، بعد أن انتهوا، قام كل منهم بحمل أداة من أدوات التنظيف لينظف المكان، فبدؤوا بتنظيف المكان الماء الصابون وهم يضحكون على أنفسهم.

هل سيستمر فرح هذه العائلة للابد ام ان هناك ما يقلبها رأسا على عقب؟ و هل تقع سوزان في قبضة M ام ستكشف هويته الحقيقة؟ هذا كل ما ستعرفونه في الاجزاء القادمة.

محبة القدس
13-12-2010, 03:37 PM
ما شاء الله عليكي والله انك مبدعه بس متى راح تحطي الاجزاء التانية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ Icon-clab0Icon-yes0
يشرفني اني اكون اول وحده برد عليكي

المحققة آي
5-1-2011, 01:42 PM
بدأ برادلي بالهجوم على سوزان، فاتسخت ستيفي فما كان منها إلى الدخول في المعركة، لم يعترض الوالدان على ذلك فدخلا إلى المعركة بعد أن ابتسما لبعضهما، عمت الفوضى و الصراخ في أرجاء المطبخ، بدت السعادة على جميع أفراد العائلة، لقد نسى كل واحد منهم بالمشكلات التي تواجهه، بعد أن انتهوا، قام كل منهم بحمل أداة من أدوات التنظيف لينظف المكان، فبدؤوا بتنظيف المكان الماء الصابون وهم يضحكون على أنفسهم.
انتهى الجميع من العمل، وحان وقت النوم، ذهب كل واحد منهم إلى فراشه مستمتعا رغم تعبه، أما عن سوزان فقد فتحت حاسوبها المحمول بعد أن تأكدت أن ستيفي نائمة، كان ذلك الشخص في انتظارها، فقال: لقد كنت في انتظارك منذ مدة.
سوزان: لقد كنت مشغولة، ولم أجد الوقت الكافي للدخول.
M: لا بأس.
سوزان: ما الذي تريده مني يا مايكل؟
M: لقد أحسنت العمل يا سوزان.
سوزان: أهذا اعتراف صريح على انك مايكل نفسه؟
M: أجل، لا يوجد هناك مكان للهرب، كيف عرفت أن M ومايكل شخص واحد؟
سوزان: مشكلتك أنك لا تستطيع الكذب علي، حواسك هي التي أخبرتني بكل شيء.
M: هذا يعني انك فهمت ما اقصده.
سوزان: أجل، ليس من الصعب معرفة ردة فعل الشخص الأخر عبر البريد الالكتروني، أنت تعلم أني سريعة في الكتابة، فكنت عندما تجدني اكتب ببطء تعلم أني اكذب، أما إن توقفت لبرهة بعد سؤالك لي تعلم إني مصدومة أو مندهشة، تعابير الوجه يمكن أن ترسم في مخيلتك عندما تتحدث إلي، كذلك كنت تستطيع معرفة إن كنت مرتبكة أو واثقة من نفسي من الأخطاء الإملائية التي تلحظها عندما اكتب لك.
M: ذكية كما عهدتك يا سوزان.
سوزان: بهذه الطريقة عرفت أنك مايك ذاته، لقد كان الأمر صعبا عليك أن تغير أسلوبك في الكتابة، أنت يا مايك لم تتغير، لذلك استطعت معرفتك بسهولة.
M: اكتشافك لهويتي يسبب خطرا علي، إن ارتكبت أية حماقة اعلمي أن أمرك مفضوح عند تلك العصابة.
سوزان: اخبرني لم انضممت إليهم يا مايك؟
M: اعلمي يا سوزان أني مختلف عما أكون في المدرسة، أنا لست مايكل الذي تعرفيه في المدرسة أنا عضو في عصابة THE13045 الآن، وهذه الحقيقة لا يمكن تغييرها.
سوزان: مايكل، أنت مايكل الذي اعرفه، لا يمكن أن تكون مختلفا، تستطيع العودة إلى رشدك إن أردت، أنا لا استطيع رؤيتك كقاتل محترف أمام عيني، أشعر أني في حلم، انه ليس حلما عاديا، انه كابوس، كابوس مفزع، أريد الاستيقاظ من هذا الكابوس لكنه مستحيل، أنا الآن أسيرة في هذا الكابوس، حرر نفسك منهم، عندها سأستيقظ من كابوسي المزعج، أسرع قبل أن تقبض الشرطة عليك.
M: سأوصل رسالتك إلى مايكل هههههه.
سوزان: مايكل، عد إلى رشدك.
M: أنت يا سوزان لم تتغيري، الإنسان لا يبقى على حاله، هذه هي الجملة التي بقيت في مايكل، لقد ولى زمن مايكل القديم، لم يبقى منه سوى قلبه، وهذا القلب لا يمكنه سماع أو فهم كلماتك إطلاقا.
سوزان: لم نعد أصدقاء منذ اليوم يا مايك، انا وأنت أعداء، لقد خذلتني يا مايك القديم، لقد كنت أثق بك، إن صداقتي معك لن تستمر وأنت على هذه الهيئة يا M، عندما تستيقظ من غفلت سأكون في انتظارك، فأرجوك لا تتأخر علي.
أغلقت بريدها الالكتروني فاتجهت إلى سريرها، لم تستطع النوم بسبب التفكير، لم تشرق الشمس بعد، استيقظت ستيفي فنظرت إلى الساعة التي كانت تشير إلى الثانية بعد منتصف الليل، حملت سترتها وارتده كانت سوزان نائمة، خرجت من الغرفة بهدوء، ونزلت على الدرج بهدوء و ثقة عاليتين، خرجت من المنزل متجهة إلى الشارع كانت تسير في طريق مستقيم، لم تكن تدري أين تذهب، فجأة سمعت صوت ضحكة خبيثة، لم يكن الصوت غريبا عليها وعندما التفتت إلى الوراء شاهدت K العضو الذي سبب المآسي لها وقال بلهجة خبيثة: لم يمر وقت طويل على آخر لقاء لنا.
جرت ستيفي خائفة وكان K يلحق بها، لم تعرف إلى أين تتجه فانعطفت في إحدى السكك لترتاح و تأخذ نفسا بعد أن ظنت انه فقط أثرها ولكنها وجدته أمامها قالت له وهي تتراجع إلى الخلف: ما الذي تريده مني؟
K بل ثقة و خبث: لقد ارتكبت فعلا لم يجرأ احد على ارتكابه من قبل.
ستيفي: عما تتحدث؟
K: أنت تعلمين فعلتك، أيتها الخائنة.
ستيفي: اتركني و شأني، لقد خرجت من المنظمة و هذا الأمر انتهى.
K: اعلم انه انتهى ولكني أتيت لأعطيك جائزة لخروجك من عصابتنا.
ستيفي: جائزة؟ عم تتحدث؟
أخرج K مسدسا من جيبه وسدده نحوها. فقال: هذه الجائزة التي أتحدث عنها.
ستيفي: كيف عرفت أن أوليفيا و ستيفي شخص واحد؟
K: اكتشاف الخائن أمرا ليس صعبا علي.
ستيفي: ما الذي تريده؟ اتركني و شأني، لست بحاجة إلى الجائزة، احتفظها لنفسك.
K: انه طلب القائد، لا يمكنني رفضه، ولكنه بإمكاني أن أقدم لك عرضا مغريا.
ستيفي: عرضا مغريا؟
K: إن أردت الحفاظ على حياتك فعليك العودة إلى المنظمة، ولكننا نريد أولا إثباتا لعدم خيانتك لنا مرة أخرى بقتل سوزان، تلك الفتاة التي كانت أسيرة لدينا، أما إن لم توافقي على ذلك فاعلمي أن الموت هو جزاؤك، فاختاري واحد من بين هذين الاختيارين، سأمهلك دقيقة واحدة لتفكري في هذا القرار.
ستيفي: لن أحتاج إلى تفكير، أفضل الموت على العودة معكم، ولكن اتركوا عائلتي و شأنها.
K: عدا تلك الفتاة التي تدعى سوزان، لا تخافي سنجعلها تلحق بك.
ستيفي: اتركها وشأنها، اقتلني أنا، دعها تبقى على قيد الحياة.
K: طلبك مرفوض، إنها تعلم الكثير عنا.
ستيفي: ما الذي تعرفه؟ ربما هي كذلك لكنها تجهل الكثير عنكم أيضا.
K: استعدي للموت.
ستيفي: ألم يخبرك أحد أن استخدام السلاح خطر، فأنت لا تزال صغيرا على مثل هذه الأمور.
K: وأنت كذلك، ألا تعرفين أن صناعتها اخطر بكثير من استخدامها.
ستيفي: قد تكون محقا، ولكن أعلم انك ستكون في قبضة عناصر الشرطة عما قريب.
K: عناصر الشرطة، هه، إنهم ليسوا سوى مجموعة من الرجال الفاشلون، لم يستطيعوا حل جريمة واحدة، فكيف بالجرائم التي ارتكابناها طوال الأيام الماضية.
ستيفي: اقتلني، فانا مستعدة للموت.
أطلق K النار على ستيفي، لم تستطع تفادي الضربة فأصابتها لكنها لم تصبها في قلبها فجأة سمعت صوت سوزان تقول: ستيفي، ستيفي.
في هذه الأثناء استيقظت ستيفي بذعر وقالت: اهربي، انه يريد قتلك.
أمسكت سوزان بيد ستيفي وقالت لها: من هو يا ستيفي؟
ستيفي: لا احد, لقد كنت أحلم فقط.
سوزان: لا يمكن أن يكون هذا مجرد حلم, أنت تتعرقين كثيرا, أمي تقول أنا التعرق أثناء النوم سببه الأحلام المزعجة، من هو الشخص الذي كنت تقصدينه؟
ستيفي: K، لقد حلمت انه اكتشف هويتنا.
سوزان: اذهبي إلى الاستحمام، سأحضر لك ماءا باردا ينعشك.
خرجت سوزان من الغرفة و نزلت إلى الطابق السفلى بهدوء حتى لا توقظ أحد من النائمين، كان مصباح المطبخ مفتوحا، مما أخاف سوزان، دخلت إلى هناك وقالت: برادلي، ما الذي تفعله في هذا الوقت؟
برادلي: لقد أتيت لأني شعرت بالظمأ.
سوزان: لقد أخفتني.
برادلي: هل تودين مني انتظارك؟
سوزان: يمكنك الذهاب.
صبت سوزان الماء في الكأس في حين خرج برادلي من المطبخ، خرجت سوزان من المطبخ بعد أن أغلقت المصابيح، صعدت إلى الأعلى بهدوء ثم دخلت الغرفة، انتظرت ستيفي التي لم تخرج من الحمام بعد.
----------

في صباح اليوم التالي، بدأ درس العلوم، كانت سوزان تعبة للغاية فهي لم تنم الليلة الماضية أبدا، فجأة طلبتها مديرة المدرسة، فاستأذنت سوزان للمعلمة بالخروج واتجهت إلى غرفة المديرة، طرقت الباب فسمحت لها المديرة بالدخول، دخلت إلى مكتب المديرة و هي خائفة، فقالت: سيدتي، أنا لم افعل شيئا، أقسم بأني لم أفعل شيئا.
ابتسمت المديرة و قال: أن والدك هو الذي يريد التحدث إليك.
سوزان: أبي أنا لم افعل شيئا.
ضحك الأب على ابنته وقال لها: بالطبع أنت لم تفعلي ذلك، ولكني أريد منك العودة إلى المنزل معي الآن، فهناك ما أريد اطلاعه عليك حالا.
سوزان: أبي، ما هو؟
السيد جورج: تعالي وستعرفين كل شيء.
ذهبت سوزان بقلق إلى السيارة، كان والدها يقود تلك السيارة بسرعة جنونية، ظنت سوزان في البداية أنها لن تصل إلى المنزل أبدا؛ وسيكون المستشفى هو مكانها الوحيد خلال الأسابيع القادمة. وصلا إلى المنزل حيث كانت سيارات الشرطة مجتمعة في كل مكان، أزداد قلق سوزان لهذا المشهد، طلب منها والدها الاتجاه إلى المطبخ، فعلت ما طلبه منها، وهناك رأت جثة والدتها فقالت والدموع تنهمر من عينيها: أمي، أمي، أجيبيني يا أمي، أبي من فعل هذا
السيد جورج بكل أسف: اذهبي إلى الطابق العلوي لمعرفة الفاعل.
خرجت سوزان من المطبخ، وأراد ركوب الدرج، لكن ستيفي نزلت إلى الطابق السفلي و هي مقيدة بالأصفاد فقال لها سوزان: اخبريني انك لم تفعليها.
ستيفي: بل أنا القاتلة، لقد حذرتك من أنا قاتلة، بل سفاحة، لا يمكنني الجلوس بجانبك يا سوزان، اعثري على العصابة بمفردك، آنت المسؤولة على حياة الناس جميعا، حرري هذه المدينة من الشر المنتشر.
سوزان: ولكن كيف؟
ستيفي: اتبعي الطريق الذي تعقدينه صحيحاـ فقلبك الصافي سيرشدك إليهم.
سوزان: لا تتركيني يا ستيفي، إياك وفعل هذا، أنا بحاجة ماسة إليك.
استيقظت سوزان بهلع على صوت صراخ معلمة العلوم قائلا: آنسه جورج، ألن تخبرينا عن الحلم الذي حلمت به حتى نشاركك؟
سقطت سوزان على الأرض فضحك الجميع منها، فقالت غاضبة: اصمتوا.
المعلمة: اذهبي إلى المديرة و اخبريها بكل شيء؟
سوزان: حاضر.
خرجت سوزان من القاعة ولم نتنبه من ما حولها وهي تشعر بالنعاس، ذهبت إلى دورة المياه فغسلت وجهها ثم ذهبت إلى مكتب مديرة المدرسة، و طرقت الباب، سمحت لها المديرة بالدخول، دخلت سوزان و قالت: صباح الخير يا سيدتي.
المديرة: صباح الخير، هل هناك أمر ما؟
سوزان: في الحقيقة يا سيدتي، لقد.. اقصد أني ربما قد غفوت في الحصة.
المديرة: غفوت هاه.
سوزان: ربما هي ليست غفوة، بل نمت، أجل نمت ولم أدري ما الذي يجري حولي.
المديرة: ما اسمك؟
سوزان: سوزان، سوزان جورج طالبة في الصف الثاني المتوسط.
المديرة: انتظري قليلا.
سوزان: حاضر.
عادت المديرة إلى المكتب حاملة ملين للطلبة أحداهماخاص بسوزان، وقالت لها: ما هو سبب سهرك؟
سوزان: أنا...انه... أعني أنني...
قاطعتها المديرة: ألم تشاهدي فلما؟
سوزان: كلا.
المديرة: كنت تتحدثين مع مايكل إذا.
سوزان: كلا، نحن لم نتحدث إلى بعض منذ فترة، لحضة، هل تعرفين أننا أصدقاء؟
المديرة: كلا، أنه واقف عند الباب، لقد بدى عليه النعاس، فسألته عن اسمه و صفه، فعلمت أنكما في نفس الصف.
سوزان: لقد كنت اقرأ كتابا علميا، يختص بالفضاء و العالم الخارجي.
المديرة: بما أن هذه الأيام الأولى لك لهذا الفصل لن أكتب عن هذا، ولكن أحذري من الوقوع في خطأ كهذا في المرة القادمة.
سوزان: شكرا لك يا سيدتي، بالتأكيد سأنفذ الأمر.
المديرة: عودي الآن إلى فصلك واطلبي من مايكل الدخول إلي.
سوزان: حسنا.
ابتسمت سوزان ثم خرجت ولكن الابتسامة تلاشت حين رأت مايكل الذي لم تعد تتحدث إليه كالمعتاد، فقالت: مايكل، المديرة تطلب منك الدخول.
ابتسم لها مايكل لكن سوزان ابتعدت عن المكان، دخلت الصف وقالت لها المعلمة: عودي إلى مقعدك في الحال، حاولي إدراك ما فاتك من أحد لاحقا،جلست سوزان في مكانها فكان الجميع ينظر إليها، لم تأبه لهم لأول مرة جلست حتى دق الجرس معلنا بداية الاستراحة، خرج مايكل من الصف فقال زاك لها: أين ذهبتما الليلة الماضية؟
سوزان: لم أذهب إلى أي مكان مع هذا الفتى الأعوج. لسنا صديقين.
زاك: ولكنكما كذلك.
سوزان: كان ذلك في الماضي، انتهى الآن كل شيء.
زاك: أتريدين مني التحدث إليه؟
سوزان: كلا، أتركني وشأني يا هذا.
دخل مايكل وقال: سمعتك، أبتعد عن هذه الخرقاء يا زاك.
قال زاك محدثا نفسه: لقد انقلبا إلى 360 درجة، ما الذي حصل لهما؟
خرجت زاك من الصف، فاجتمعت سامي و إيلي حول سوزان، بينما كان مايكل يأخذ شيئا من درجه، قالت سامي: ما الذي حدث بينكما يا سوزي؟
سوزان: لم يحدث شيء، كل ما في الأمر أني لم اعد مهتمة بأمره.
ايلي: لم يكن برادلي يعلم إنكما متشاجران، لقد تحدث إلى نفسه قائلا: متى حدث هذا؟
سوزان: اعتقد أن الأمور ستصبح على ما يرام إن كان مايكل بعيدا عني.
ايلي: هل تريدين تدركين ما فاتك من الدرس الآن؟
سوزان: كلا، سأطلب هذا من برادلي.
سامي: هيا إذا لنخرج من هنا، فهذا المكان بدأ يسبب لي الكآبة.
----------

بدأت الاستراحة في الجامعة التي تدرس فيها ستيفي، جلست ستيفي في القاعة، بينما كان آرثر يقوم بتفقد إحدى مخططاته، فاتت ساشا وقالت لها: كيف حالك؟ لم يكل الوقت حليفي اليوم لقد وصلت متأخرة لذا لم استطع السؤال عن أحوالك.
ستيفي: أنا بخير، بدأت أشعر بالتأقلم مع حياتي الجديدة، ماذا عنك؟
ساشا: أنا بأفضل حال.
ستيفي: عزيزتي ساشا.
ساشا: نعم.
ستيفي: بعض الأحيان أحس أن أحدا ما يريد قتلي ولا أعلم لماذا؟
ساشا: ربما أن هناك شخصا يقترب منك، أو استطاع الحصول عليك بعد بحث طويل.
ستيفي: من عساه يكون يا ترى؟
ساشا: لا أدري حاولي أن تتعرفي على الأشخاص المحيطين حولك، هل هناك شخص يكرهك؟
ستيفي: كلا، لا أحد، لا أتذكر أني أسأت إلى أحد حتى يكرهني.
ساشا: عليك الانتباه أكثر، هل تريدين الخروج معي؟
ستيفي: كلا إني أفكر في مشروع جديد مناسب.
ساشا: أتمنى لك حضا موفقا.
ستيفي: شكرا لك.
خرجت ساشا من القاعة، فجلس آرثر على الكرسي المقابل لستيفي وقال لها: فيم تفكرين؟
ستيفي: لا شيء مهم.
آرثر: اخبريني، فربما أطلق عناني لأطير بها معك في عالم الخيال حيث الأحلام.
ستيفي: أتمنى لو يكون الأمر مجرد حلما، لكنه للأسف حقيقة مرة.
آرثر: عليك اهتمام بنفسك أكثر من التفكير. كذلك لا تقحمي نفسك في المشاكل.
ستيفي: لا تقلق ، لن افعل هذا.
آرثر: لا تتسببي في حزن شخص يثق بك.
ستيفي: حسنا، لحضة من هو؟
آرثر: ربما لا يكون شخصا واحدا بل عدة أشخاص، أنا أتحدث عن عامة الناس فلا تسيئي إلي.
----------

رن هاتف سوزان فكان الرقم غريبا، لم تشأ الرد على المتصل لكنها فعلت وقالت له: مرحبا، سوزان جورج تتحدث معك، من معي؟
آرثر: أهلا، يبدو أنك نسيتني بهذه السهولة.
سوزان: آرثر.
آرثر: أجل أنا هو.
سوزان: ما هي آخر أخبار؟
آرثر: لقد انتهيت منها، لم أكن بحاجة إلى الكثير من الوقت، لكني منهمك حاليا بالمشروع الجديد، وأعتذر فأنا لن استطيع القدوم لاحضاره، فهل يمكنك المجيء إلى منزلي لأخذه.
سوزان: بلا شك، شكرا جزيلا لك، هل يناسبك القدوم بعد المدرسة؟
آرثر: أجل.
سوزان: انتظرني إذا.
قطعت سوزان الاتصال فسألت سامي: من هذا؟
سوزان: اه، انه من مقر عمل والدي، لقد أراد مني اخذ شيء لأوصله إلى المنزل الذي اندلع فيه الحريق، منزل السيد جيمس.
ايلي: لطالما أردت الذهاب لرؤية ذلك المنزل، سأذهب معك.
سوزان: انا آسفة، لكن سأكلف المهمة لبرادلي، لان لدي الكثير من الواجبات المنزلية التي علي القيام بها، ولن يكفي الوقت بوجود شخص أتسلى معه.
ايلي: ربما سأذهب إلى هناك معك في المرة القادمة.
سوزان: هذا إن بقي المنزل على حالته الحالية.
ايلي: ماذا تقصدين من قولك هذا؟
سوزان: لا تزال ابنه المغنية على قيد الحياة، و ربما تفكر في هدم ذلك المنزل أو بيعه، فلم يبقى لها شيء من الثروة التي جمعه والداها.
ايلي: يا له من عمل شرير، كيف لها أن تهدم الذكرى الوحيد لوالداها.
سوزان: انه ليس وحيدا، لقد تركوا لها الكمان الأبيض، أغلى أنواع و أجودها في العالم.
ايلي: هل تتابعين أخبار تلك المغنية باستمرار؟ لم أكن اعلم بكل هذا.
سوزان: ربما أنا كذلك.
سامي: أنت محظوظة لان والدك هو الشخص المسؤول عن تلك القضية.
سوزان: ربما.
لم تقل سوزان أيه كلمة عن ستيفي، فقد كانت تخشى عليها من حدوث شيء، في نهاية الدوام اتجهت سوزان إلى منزل السيد ليدر سيرا على الأقدام، وعندما وصلت طرقت الباب فخرج آرثر من المنزل و معه كيس صغير يحتوى الأدوات التي طلبتها، فقالت له: مرحبا.
آرثر: أهلا.
سوزان: أشكرك من أعماق قلبي على المساعدة التي قدمتها لي.
آرثر: لا داعي للشكر إن كان عملي هذا يحمي الوطن، فالدفاع عنه وحمايته من الأشرار واجب على كل مواطن، وأنا سأفتخر إن أمسكت بالعصابة لأني سأكون سببا في ذلك.
سوزان: علي المغادرة الآن، أراك قريبا.
آرثر: هناك ورقة للتعليمات موجودة في الكيس، هل تريدين إيصالك؟ فأنا سأمر في نفس طريق منزلك.
سوزان: شكرا لك، أفضل السير.
وصلت سوزان إلى المنزل، أخرجت مفتاحها و فتحت الباب، دخلت إلى المنزل، كان المنزل مخيفا، لم تعتد سوزان الجلوس في منزلها وحيدة، ذهبت إلى المطبخ فشاهدت ورقة فقرأتها: أختي العزيزة سوزان، لقد ذهبت إلى النادي برفقة بدر، لدينا تدريبات على مباريات كرة القدم للفوز في بطولة كأس كرة القدم الدولي بين المدارس، قد أتأخر في العودة إلى المنزل، لا تفتحي الباب لأحد، علمت أن والدتي لن تتأخر اليوم، كوني كما عهدتك، أخاك: برادلي.
----------

كان الجميع مجتمعا في مقر العصابة السري عدا لعضو P الذي ليس من عادته التأخر عن كل اجتماع تعقده أفراد العصابة، فقال K: ليس من عادته أن يتأخر هكذا.
T: لقد بدأ يثير.
S: عادة ما يكون أول الواصلين، لا اعلم ما الذي حدث له في الآونة الأخيرة، لقد بدأ بالغياب و التأخر المستمر، ما الذي يفعله أثناء رغبتنا في مناقشة تلك القضية التي تخص عصابتنا.
M: P لا يتأخر إلا لسبب مقنع، لعل التدريب هو السبب في تأخره، إنه طموح رغم كل شيء، لا يهم ابدؤوا بالمناقشة والحديث و سأخبره فيما بعد عما جرى هنا.
K: لا يمكننا، لقد حذرنا القائد سابقا عقد اجتماع دون وجود الزملاء، فهو يشكل جزءا مهما من عصابتنا.
Z: ماذا إن كان جاسوسا لصالح عناصر الشرطة.
K: لا اعتقد ذلك، فالقائد يثق به كثيرا، كما انه يأخذ بمشاورته، انه بالنسبة لقائدنا مساعدا ناجحا يمكن الوثوق به كثيرا، كما انه قد كلف بمهمات سرية من قبل القائد من أجل تفقد سجلات الشرطة وتزويرها، أنتم تعلمون أنه يجيد القرصنة عبر شبكة المعلومات.
T: لنلقنه درسا على فعلته، ما رأيك يا O؟
O: الشخص الوحيد الذي يريد فعل هذا هو أنت.
T: على الأقل علينا معرفة معلوماته، واكتشاف مكان عيشه و المدرسة التي يدرس فيها، نحن نجهل اسمه الحقيقي حتى.
K: إن كان الأمر كذلك فعلينا إعداد خطة لأجل الإمساك به.
B: M هو المناسب لهذه المهمة.
C: ما هو رأيك يا M؟ هل لديك مخططات جديدة؟
M: ما الذي تحدثتم عنه قبل قليل؟
T: نحن نتحدث في موضوع مهم للغاية بينما هو يبحر في بحر أفكاره، أين كنت يا رجل، نحن نريد خطة تجعل P يعترف لنا بكل شيء عن هويته الحقيقية.
M: لكل شخص عذره، قبل أن ترتكبوا بأية حماقة من حماقاتكم أرسلوا له رسالة تسألون فيها عن مكانه.
Z: أجل علينا القيام بهذا.
اخرج هاتف المحمول ثم كتب رسالة يقول فيها: مرحبا، أين أنت يا صديق، إننا في انتظار قدومك، بعد عدة ثوان تلقى رسالة كتب فيها، أهلا، أنا آسف لا استطيع القدوم بسبب انشغالي بأمر طلب القائد مني فعله، لا أدري أن كنت سأنهي مهمتي قريبا أم لا, قرأ Z بصوت عالي ليسمعه كل الحضور، فقال M: ألم أخبركم بهذا، لو استعجلتم لكنتم في خبر كان.
----------

أوقف برادلي و بدر درجاتهما الهوائية في مكانها المخصص و أحكما إغلاقها، ثم سارا معا في ثبات و استقامة إلى أن وصلا إلى مركز الشرطة الذي لا يبعد كثيرا عن مكان إيقافهما لدراجتيهما، لم يسمح الحارس بدخولهما بحجة أنهما صغيران، فقال برادلي: أنت بلا شك حارس جديد، لم تعمل هنا من قبل، لقد كنت في قسم آخر.
الحارس: معك حق، ولكن كيف عرفت؟
برادلي: إن لم تفسح المجال لنا سأخبر والدي المفتش جورج بطلب طردك من العمل.
الحارس:لحضة، سأتأكد ما تقوله بنفسي.
برادلي: لقد أتينا إلى هنا من أجل الإبلاغ عن جريمة القتل و تقول لي لحضة.
دخل برادلي غالى المركز تبعه بدر الذي لم يكن يدري ما يجري حوله فقد تبع برادلي دون أن يسأله عن وجهته، اختار برادلي زر الصعود في المصعد وانتظر وصول المصعد الذي سيقلهما إلى الأعلى، فتح المصعد الذي على اليمين بابه فكانت بداخله الشرطية شادية، فقالت لهما: مرحبا بكما، أراكما هنا، ما الذي ستفعلانه هنا؟
برادلي: لقد أتينا من أجل الحصول على المعلومات لقضايا عصابة THR13045 لأننا نود مساعدة الشرطة للامساك بها.
الشرطية شادية: أتمنى لكما التوفيق في الحصول على المعلومات، فليس من عادة والدك يا برادلي تسريبها لأي احد.
لم يقل برادلي شيئا، بل صعد إلى المصعد، تبعه بدر الذي بدا حائرا، فعلا ذلك بعد خروج الشرطية شادية من المصعد واثقة من نفسها، أغلق المصعد أبوابه فقال بدر: لم تخبرني لم أتيت إلى هنا بالتحديد، لقد كانت كلماتك كالألغاز، لم افهم منها شيئا.
برادلي: لقد أتيت إلى هنا من اجل معرفة تفاصيل عن وفاة الفتى ادوارد جاك، كذلك أريد معرفة شجرة عائلة المغنية و زوجها اللذان كانا ضحية من ضحايا الحريق.
بدر: لقد خرجت عن سيطرتك يا برادلي، الأمر لا يتطلب كل هذا، انه مجرد تحدي ولا جائزة فيها.
برادلي: الأمر لن يكون تحديا بعد الآن، لكني قررت الإمساك بتلك العصابة بمفردي، رجال الشرطة لم تعد لهم أثر قوي في المعرفة الحقيقة، إنهم فقط يتوصلون على الأدلة التي لم يعثروا على هوية تاركها.
بدر: ما هي هذه الأدلة التي تتحدث عنها؟
برادلي: معنى ST.RL،المسدس الذي تركه احد أعضاء تلك العصابة و الطلقات، أما عن السوار المقطوع فلا يزال أمره يحيرني، لا استطيع تعرف أن كان هذا خاصا بالقاتل أو للضحية.
بدر: كيف استطعت معرفة كل هذا؟
برادلي: قد يكون هذا مخفي عن المجتمع ولكني استطعت الدخول إلى موقع الشرطة من خلال بطاقة عمل والدي.
بدر: يا له هذه الطريقة الرائعة، سأدخل إذا عن طريق رائد.
برادلي: مع وجود هذه الأدلة لا تزال هناك أسئلة تحتاج إلى إجابات.
بدر: ما هي هذه الأسئلة؟
برادلي: كيف تمكن هذا المخترع من صناعة المسدسات؟ ما هو سبب ترك المسدس و الطلقات في ذلك المكان؟ كم عدد أفراد هذه العصابة؟ كم هي أعمارهم؟ ما هي أسماؤهم الرمزية؟ هناك الكثير و الكثير من الأسئلة التي لم أجد ولم يجد عناصر الشرطة إجابات عنها بعد.
بدر: الغموض لم ينكشف من الستار بعد، لم نعثر على أي شيء يدلنا على أفراد العصابة بعد، أما عن التحقيقات فهي ليست أفضل من ما وجدته. الأمر محبط، لِمَ لا يستعينون بالمخابرات الفدرالية الأمريكية و ينهوا الأمر؟
برادلي: تريد الشرطة الفرنسية الإثبات للعالم أنها قادرة على الإمساك بهذه العصابة التي أدرجت ضمن اخطر عصابات العالم.
وصل المصعد إلى الطابق المنشود، خرج الصديقان منه واتجها إلى مكتب والد برادلي، طرق الباب ثم دخل، وقال: مرحبا.
كانت الضابطة جنى والشرطيان رائد و رؤى موجودان في المكتب فقالوا له: أهلا.
دخل بدر وقال: السلام عليكم.
رد الجميع عليه: و عليكم السلام.
جنى: كيف يمكننا مساعدتكما، أيها الشرطيان الصغيران
برادلي: عذرا على الإزعاج، إننا نريد نسخة من ملفات القضايا التي تتعلق بعصابة THE13045، فانا أعلم أنكم المسئولون عن هذه القضية، أريد بالضبط مراجعة قضية مقتل ادوارد جاك وذلك من اجل حماية أختي التي كانت طرفا في ما جرى.
جنى: طرفا؟!!!!
برادلي: أجل، لقد كانت عائدة إلى المنزل في ذلك اليوم، شاهدت الجريمة لكنها لم تر شكل القاتل بسبب الظلام، شعر القاتل بان أحدا ما يراقبه فكما كان منها إلا الهرب، لم يعثر القاتل عليها حتى الآن، كما انه لم يكتشف هويتها، ولكني اربد إيجاد ذلك الشخص قبل أن يبدأ هجومه على سوزان.
جنى: لا حاجة لان تعلم، هذا ما استطيع قوله لك.
برادلي: أرجوك.
جنى: سنحقق مع أختك في هذا و فهي مهمتنا، لذا لا داعي للقلق.
برادلي: لا أريد أن تحققوا أنتم في الأمر، اخبروني أن العصابة بدأت نشاطها منذ 11 شهرا ولم تستطيعوا حتى الآن معرفة هويتها، أريد إمداد يد العون لكم، إن المدينة تنتظر انتهاء هذه المهزلة، لنتعاون معا من أجل منع الجرائم.
جنى: ما رأيك يا رؤى؟ وأنت كذلك أيها الشرطي رائد.
رؤى: أنا لا يمكنني إلا الموافقة.
رائد: أنا كذلك، اخبريه بكل شيء.
جنى: سأخبره، سأتحمل العقاب الذي يقرر لي بعد اكتشافهم للأمر، لن أبالي.
رؤى: لن تكوني الوحيد التي ستتلقين العقاب، أنا معك.
رائد: سأكون أنا المسؤول الأول إن تمت معاقبتنا.
برادلي: شكرا لكم يا رفاق.
جنى: رؤى، انسخي ملف القضية لبرادلي إذا سمحت.
رؤى: حاضر.
برادلي: هل أجد بها كل التفاصيل؟
جنى: أجل، فعندما يحقق جابر في قضية ما أعلم أن كل الأشياء الموجودة و الغريبة تعتبر دليلا، حتى وأن كانت موجودة من قبل في مسرح الجريمة، فهو يؤمن بأن هذه الأشياء تكون دليلا ضد الفاعل يكشف عن هويته.
برادلي: هل يمكنك يا رؤى نسخ الصور كذلك؟
رؤى: بالطبع.
رائد: أن الضابط جابر يقوم بتصوير مسرح الجريمة من كل زاوية حتى يستطيع مراجعة الأحداث و تذكر التفاصيل أثناء انتهاء من القضية، فقد يحتاج إلى مراجعتها في وقت لاحق.
برادلي: هذا يعني أنني لن أحتاج إلى الذهاب إلى مسرح الجريمة من أجل البحث و التحقق.
بدر: يا لها من عادة غريبة يتبعها الضابط.
برادلي: إنها ليست غريبة، إنها ضرورية للضابط الناجح، هكذا يقول لي والدي دائما، هل المسدسات نفسها تستخدم في كل جريمة؟
الشرطي رائد: إنها ليست كذلك، الحجم يختلف في كل مرة، كذلك التصميم، الشيء الوحيد الذي يبقى هو اللون و التوقيع ذاته.
برادلي: ما هي قضايا الانتحار التي حدثت خلال 3 أشهر الماضية؟
جنى: وما الفائدة من هذا السؤال؟
برادلي: علمت أن العصابة لديها أجهزة من أنواع مختلفة ، منها ما يطلق مواد مخدرة و سامة، لذا قد تكون الجرائم المتعلق بالسموم من اختصاص تلك العصابة أيضا.
رؤى: أخبرتني إحدى الزميلات أنها تواجه مشكلة، فآخر أتحارين حدثا بسبب دخول السموم إلى أنحاء الجسم، لم تجد فيها أية دليل يقود إلى أن الانتحار هو السبب في حين أنها لم تجد الدافع للجريمة الأولى.
برادلي: هذا يعني تورط تلك العصابة بهذه القضيتين.
بدر: ما اسم السم الذي دخل في جسدي الضحيتين؟
رؤى: إنهما من نفس النوعية و تدعى سيانيد البوتاسيوم، إنها من أخطر السموم، حيث أنها تسبب الوفاة المباشر و الذي سمي بالموت الأحمر.
برادلي: سيانيد البوتاسيوم، لا شك أن العصابة تستعمل هذا النوع، لأنه سم خطير للغاية.
بدر: سيانيد البوتاسيوم، سمعت عنه في مكان ما، لكني لا أتذكر أين، قد يكون برنامجا وثائقيا في المدرسة، أو من احد الطلبة.
برادلي: من هو؟
بدرك المشكلة أني لا أتذكر عن هذا، فقد مر زمن طويل على سماعي لهذا.
برادلي: يا الهي، كدنا نصل إلى طرف الخيط.
رؤى: لا تيأس، فهناك ما يرشدنا إليهم.
برادلي: ماذا تقصدين؟
رائد: ST.RL، لقد كلفنا الشرطية شادية بتفقد سكان باريس وفرنسا علنا نعثر عليه، لم نشمل البحث ضمن فئة معينة. بل جميع السكان.
بدر: طرف خيط هذه القضية معرفة المدعو بهذه الحروف.
برادلي: أتعلمون؟ قد لا يكون المقصود هنا اسم شخص معين، بل مكان ما.
جنى: لم يخطر في بالنا تفكير في مكان كهذا.
رؤى: ST ما الذي يستطيع رمزه هذه العلامة يا ترى؟
رائد: ST، اختصار كلمة انجليزية و هي Street، بعض الدول تستخدم هذا الرمز بدلا من الكلمة في اللافتات التي تدل على اسم الشوارع كما هي العادة في عمان.
جنى: هل هناك شارع في باريس يدل على الحرف RL؟
برادلي: لا اعرف، فانا لست مهتما بمعرفة أسماء الشوارع.
بدر: لا اعتقد بأنه يوجد شارع بهذا الاسم.
رؤى: إننا لسنا متأكدين، قد يكون اختصار لاسم متحف أو منزل قديم، أو قصر حتى.
برادلي: في أيه جهة وقعت الجرائم؟
جنى: إنها ليست في أماكن معينة أو منطقة معينة، لكن أكثرها ارتكب في الجهة الشمالية من برج إيفل.
برادلي: شمال برج إيفل، هل من الممكن أن تكون وكر تلك العصابة في المكان ذاته؟
جنى: لا ادري حقا.
بدر: رائد، هل يمكننا مشاهدة المسدس و الطلقات الآن؟
رائد: أنا آسف حقا، إن الجهات المسؤولة لا تسمح لأحد رؤيتها أو الاقتراب منها خشية من حدوث شيء.
برادلي: لا يمكن، أرجوك حاول إقناعهم.
رائد: أنا آسف، انه أمر ليس من إرادتي، ما الذي تريد رؤيته بالضبط؟
برادلي: طريقة استخدامه، تركيبته، إن كل شيء مهم فيه.
رائد: أيمكن أن أرسم لك المسدس؟
برادلي: مع أني أود مشاهدة فعليا، قم بهذا من أجلي إذا سمحت.
رائد: حسنا.
رؤى: لقد انتهيت، انه الملف كاملا مرفق بالصور الملونة.
أخذ برادلي الملف وقال: شكرا جزيلا لك.
بدر: كم عدد الجرائم التي أرتبتها تلك العصابة الخبيثة؟
جنى: حوالي 23 جريمة حتى الآن.
برادلي: بل انها 25، بالإضافة إلى اثنين حدثتنا عنه الآنسة، إنها 27جريمة نكراء.
جنى: ما هي الجريمة السابعة و العشرون؟
برادلي: الحريق في منزل السيد والسيدة جيمس، أعتبر مفتعلها تلك العصابة.
جنى: لا يوجد دليل على كلامك.
برادلي: سمعت أن جهاز للإنذار الخاصة بالحريق ثم إطفاؤها أو تعطليها من قَبل، وهذا يعني أن تلك الجريمة بفعل فاعل، لقد خطط إليها الشخص قبل اقتحام المنزل، صحيح أنه محاط بالحراس، لكني لا اعلم كيف دخل إلى هناك بالتحديد.
بدر: سمعت أن هناك أبوابا سرية اكتشفت بعد انهيار بعض الجدران بعد الحريق، لقد كانت...
لم يكمل بدر ما أراد قوله، فقالت جنى: لقد كانت ماذا؟
بدر: لقد كانت تلك الأبواب تؤدي إلى جولة داخلية حول المنزل. كما أنها اختصار لطرق، فأن كنت في الجهة الشرقية يسهل عليك الذهاب إلى الغربية دون المرور من الشمالية أو الجنوبية.
برادلي: كم ياردا تتوقعون أنهم يستطيعون الإصابة منها؟
جنى: السؤال في مكانه، حتى الآن أقصى مكان أطلقوا منه كان على بعد 500 يارد من الضحية، لا نعلم من هو الشخص الذي أصاب ضحيته إطلاق الرصاص من على بعد هذه المسافة من الطلقة الأولى.
برادلي: 500 يارد، إنها مسافة كبيره جدا
رائد: هل هذا ما تعتقده؟
برادلي: أنا اذهب في أيام العطلة لتعلم الرمي، وهو لا يختلف عن استخدام المسدس، استطيع إطلاق النار بنفس المهارة التي أطلق فيها مسدس الرمي؛ كما أن لدي مسدسين، إحداهما عادي كالذي تستخدمونه والأخر ثمين وقد ورثته من جدي.
رائد: هذا هو، أنها النسخة التقريبية للمسدس، أنها ذات لونين الذهبي و الفضي.
اخذ برادلي الورقة قائلا: لا اعرف كيف يمكنني شكركم.
رؤى: لا داعي لتقديم الشكر، فهدفنا واحد و علينا تحقيقه.
برادلي: الشيء الوحيد الذي يمكنني القيام به تعبيرا عن شكري لكم هو القبض على تلك العصابة، لن أتهاون عن القيام بهذا.
رائد: نتمنى لكما حضا موفقا في القبض على تلك العصابة.
بدر: و انتم كذلك، إننا نقدر جهودكم المبذولة في التحقيق.
برادلي: و نعتذر على تأخيركم لمهمتكم.
رؤى: إننا سعداء كذلك باللقاء بكما.
جنى: عودا لزيارتنا.
برادلي: سنفعل بلا شك


----------

على العشاء، كان الجميع مجتمعا حتى الوالدان لذا تم إعداد عشاء خاص، دخلت الصراع في منتصف تناولهم للعشاء حول موضوع تلك العصابة عندما قالت ستيفي: باريس لن تعم بالهدوء بوجود تلك العصابة.
السيد: لا زلنا تجهل سبب اختيارهم العشوائي للضحايا.
برادلي: الضحية الأخيرة ادوارد لم يكن اختياره عشوائي، لأنه كان مساهما مع تلك العصابة، وعندما أنهى مهمته أو أخفق فيها قام أحد أفراد العصابة بقتله، فهم بلا شك لا يريدون لأحد أن يفضح أمرهم.
السيد: كيف عرفت كل هذا؟
برادلي: عندما سمعت بمقتله قمت بتحقق الأمر و قد علمت من الموظفة التي تعمل في دار المسنين التي يرتادها ادوارد لمساعدة كبار السن أنه يحمل هاتفا ذا لون رصاصي كتب خلفها ST.RL، إنها الرموز الغامضة الموجودة في المسدس الذي عثر عليه.
السيدة: ولكن كيف عرفت انه ساهم مع العصابة؟
برادلي: اعلم أن تلك العصابة تنقسم إلى 3 فرق، كل فريق لديه شعار وهو القبعة الملونة وهي بألوان الأحمر و الأسود و الأبيض.
سوزان: ما دخل الرصاصي؟
برادلي: استنتجت ذلك من مزج لوني الأسود و الأبيض، لا أعتقد أن تلك العصابة تختار اللون الوردي أو العنابي فاللون الرصاصي يشير إلى الغموض بحد كيانه.
سوزان في نفسها: لقد أحسنت العمل والتحقيق هذه المرة يا برادلي، تابع.
السيد غاضبا: ألم اقل لك أن لا تتدخل في أعمالنا الخطرة.
برادلي: أبي، إني حذر في تصرفي كثيرا.
السيد: تلك العصابة خطرة كثيرا، لا تستهن بها يا برادلي.
سوزان مدافعة عنه: أبي، يستطيع برادلي الدفاع عن نفسه، أرجوك أعطه فرصة ليثبت قدراته، لا تكن الحائط الذي يمنعه من اتخاذ قراراته، إنه فتى يمكن الاعتماد عليه.
السيدة: أرجوك لا تتدخل يا برادلي في هذه المواضيع، قد تحاول تلك العصابة القضاء عليك إذا ما علموا بأنك تحقق في أمرهم.
برادلي: أمي، أنا حذر، كما آني لا أتحدث إلى احد عن هذا الموضوع، بدر هو المساند الوحيد لي لأني أثق به.
سوزان: في هذه الحياة التي تعيش فيها يا برادلي لا تثق في أحد، فقد يرشدك إلى الهاوية بعد خداعه لك.
برادلي: إن الفتيات هن الذين يخدعن بسهولة، ليس هناك داعي للقلق علي، أعرف الخطأ من الصواب، كما أن بدر يمكن الاعتماد عليه، هذا ما يستطيع كل شخص تأكيده إن عرف أخلاق بدر العالية.
ستيفي: أجل معك حقن استطيع أن أأوكد ذلك أيضا، انه حسن الخلق و طيب القلب.
سوزان: ما الذي تقولينه يا ستيفي؟
ستيفي: أنا اعرف بدر منذ صغري لأننا جيران، كنا نلعب معا و نمرح.
أنهى الجميع عشاؤه وحان وقت النوم،لم يكن الليل هادئا بوجود أصوات مخيفة، كان الأمر كذلك بالنسبة إلى سوزان التي شاهدت فلما، كانت تشعر بأن أحدا ما يراقبها، شبح يريد اختطافها وإطعامها لصغاره، هذا ما كانت تتخيله، فتحت هاتفها النقال علها تجد ما ينسيها خوفها، فدخلت البريد الالكتروني الخاص بها من الهاتف النقال، وكان مايكل العضو في تلك العصابة في انتظارها، ازداد خوفها بوجوده، و نسيت كل الأوهام التي كانت تتعلق بذلك الفلم، فقال مايكل: أهلا، لقد تأخرت، كنت في انتظار دخولك.
سوزان: لقد كنت متعبة، ولكني لم أستطع النوم، لم أراك هنا دائما ألا تنام؟
M: لا أنا لا أنام لأني مصاص دماء مخيف يجوب في الشوارع بحثا عن فريسة يصطادها.
سوزان: إن حدثت جريمة قتل جديدة ستكون أنت المسؤول عن ارتكابها.
M: نحن مصاصي الدماء نتناوب في اصطياد الفرائس.
سوزان: إن كنت تريد نصيحة أخوية أخرج من العصابة.
M: إن فعلت ذلك فسيقتلونني.
سوزان: لم انضممت معهم إذا؟؟
M: إنهم أوغاد، خدعوني و جذبوني إليهم.
سوزان: أقطع حدثك معي فأنت لن تستفيد مني شيئا.
M: لا زلت تحت سيطرة العصابة، أفكر الآن في الإيقاع بهم لكن لا اعرف كيف يمكنني ذلك.
سوزان: سأفكر في الطريقة التي تجعلك تقع في أسرعهم، ولكن هذا لا يعني أننا عدنا أصدقاء من جديد.
M: من هو اعز شخص في قلبك؟
أجابت سوزان دون شهور: والدتي بالطبع.
M: أمجنونة أنت؟
سوزان: ماذا تقصد؟
M: لا شيء.
سوزان: أنا متعبة، سأخرج.
M: أخبريني من هي أوليفيا؟ وما هو سبب تواجد ستيفي في منزلكم قبل وفاة والديها؟
سوزان: أخبرتك أني لا اعرف شيئا عن أوليفيا، أما عن ستيفي فنحن صديقتين منذ زمن، كنا نتحدث في البريد الالكتروني، لكن الفرصة جعلنا تنام في منزلنا.
M: أشك في ذلك، إن لم تخبريني بالحقيقة فستكون والدتك هي ضحيتي التالية.
سوزان: يا لك من ثعلب ماكر، جعلتني أصدق ما تقوله من أجل إيقاعي في إحدى فخاخك، لقد صحت المقولة التي تقول: أعرف صديقك أكثر من عدوك، فقد يكون خصما لك في يوم ما.
M: أجيبي عن السؤال.
سوزان: لا أعرف شيئا عن أوليفيا، كأنها تبخرت في السماء، لا أدري أي شيء عنها.
M: معلوماتي تقول أن ستيفي لها نفس القدرات التي تملكها أوليفيا، لهما التصرفات نفسها، كما أنهما يتحدثان بنفس اللهجة و الكلمات، لا يمكن أن تكونان شخصا مختلفا.
سوزان: إنهما شخصان مختلفان، قد تتشابها في القدرات لكنهما شخصان مختلفان.
M: أنت مصرة على الإنكار.
سوزان: أنا لا أنكر، بل أقول الحقيقة.
M: حسنا، حسنا، سأكتفي بهذا القدر اليوم، لدي ما يجب فعله.
أغلق بريده الالكتروني فأغلقتها سوزان كذلك، كما أنها أغلقت هاتفها النقال و استلقت على السرير تفكر في ما قاله مايكل لها.
هل سينفذ M ما قاله لسوزان ام كان ذلك مجرد تهديد لها؟ ففي النهاية هذه الحياة صيد و فريسة فان لم تستطع صيد فريستك فاحذر في ان تكون فريسة لشخص آخر.

المحققة آي
5-1-2011, 01:49 PM
استيقظت سوزان قبل الجميع فذهبت إلى المطبخ لشرب الماء، لم يكن والدها موجودا في المنزل لأنه ذهب إلى العمل في الليلة الماضية، لم تشرق الشمس بعد في هذا الوقت، نزلت بخطوات هادئة خشية إيقاظ الجميع، لاحظت وهي تنزل أن مصباح المطبخ مفتوحا، وعندما دخلت لم تشاهد أحدا، اقتربت من الطاولة فداست ببقعة من الدماء فصرخت بأعلى صوتها لأنها شاهدت والدتها ملقاة على الأرض، أسرعت ستيفي إليها لتفقدها بينما استيقظ برادلي بسبب صراخها ثم عاد إلى النوم قائلا: لا شك أنها شاهدت صرصورا... بعد ذلك سمع صوت خطوات سريعة قادمة إلى غرفته، يليه طرق باب و صراخ عالي يناديه: برادلي استيقظ، برادلي... كان ذلك صوت ستيفي الذي تغير قليلا، نهض برادلي من سريرة و ارتدى حذاؤه ثم فتح الباب غير مباليا وقال: لم كل هذا الصراخ؟ يا لكم من مزعجون.
ستيفي: تعال إلى المطبخ في الحال.
برادلي: هل يتسبب صرصور صغير بكل هذا الخوف؟
أمسكت ستيفي بيده وسحبته معها إلى الأسفل وهو يقول: اتركيني، اتركيني... لم تأبه ستيفي بما قاله إلا أن قال: سأنزل بمفردي... تركت ستيفي برادلي و شأنه ثم أسرعت إلى سوزان التي كانت جالسة بذعر أمام باب المطبخ وهي تبكي بصوت عالي، نزل برادلي فأشارت له ستيفي أن يتفقد المطبخ، ذهب برادلي لتفقد الأمر وقال بصوت عالي: غير معقول، أمي أجيبي، ستيفي اتصلي بالإسعاف، لا لا اتصلي بوالدي، لقد قتلت أمي.
تركت ستيفي سوزان في مكانها و اتجهت نحو الهاتف، رفعت السماعة لكنها اتصلت بالإطفاء خطأً فقد كانت مرتبكة ولم تعرف ما تقوم به، اعتذرت لاتصالها خطأً ثم اتصلت برجال الشرطة وبالحظ أن الضابط جنى هي التي أجابت على اتصالها، فشعرت براحة لسماع صوتها وقالت لها بكل هدوء محاولة الحفاض على طبيعتها الهادئة ولكنها لم تستطع هذا لان كلماتها كانت متقطعة: فقالت لها: يا آنسة، تعالي إلى المنزل حالا، السيدة جورج قتلت... أغلقت الهاتف ثم ذهبت إلى المطبخ، فكانت سوزان تقول: ستيفي، أرجوك قولي أنها مزحة، لا يمكنني تصديق ما يجري
ستيفي مواسية لها: أتمنى لو يكون الأمر كذلك، ولكن هذه هي الحقيقة.
سوزان: لماذا، لماذا يا مـ...
لم تكمل ما أرادت قوله فقالت لها ستيفي: هل تعرفين القاتل؟
سوزان: لا أعرفه، لا أعرفه إطلاقا.
ثم خرجت من المطبخ جريا والدموع تنهمر بغزارة فقالت ستيفي: إنها صدمة كبيرة بالنسبة إليها.
أقترب برادلي أكثر من والدته الضحية، فقالت: إياك والاقتراب، سنفسد وقت ارتكاب الجريمة إن حركت الضحية.
برادلي: إني أتحرى.
أمسك بيد الضحية وقال: وقت ارتكاب الجريمة قبل 4 ساعات تقريبا أي بين الساعة الواحدة والثانية بعد منتصف الليل.
ستيفي: دع هذا للمختصين فقد تكون مخطأ.
برادلي: ولكني إن حققت في هذه الجريمة قد أصل إلى هوية فاعلها، سأعتبر أن هذا تمرينا على القبض على تلك العصابة.
ستيفي: سيكون العقاب شديدا عند والدك، برادلي، عد إلى مكانك.
برادلي: لو كان شارلوك هولمز هنا لعرف تلك العصابة من أول جريمة حدثت هنا.
ستيفي: هل تعتقد أن الجريمة بفعل تلك العصابة؟
برادلي: بل أنا واثق.
ستيفي: هل هذا يعني أن العصابة عرفوا أن سوزان هي الفتاة التي يبحثون عنها؟
برادلي: ماذا تقصدين؟
ستيفي: لقد شاهدت سوزان أحد أفراد العصابة ولا شك أنهم يبحثون عنها الآن.
برادلي: أما كان من الأسهل أن يقتلوا سوزان.
ستيفي: هل تريد لها الموت؟
برادلي: كلا، فلو كنت منهم سيكون هذا هو تفكيري.
ستيفي: ما لم أجد الإجابة عنه هو سبب قتل والدتك.
برادلي: ربما سيكون الجواب عند سوزان.
ستيفي: ماذا تقصد؟
برادلي: دائما ما تكون سوزان نشيطة ومرحة لكنها تغيرت في الأيام الماضية.
ستيفي: ما الذي تريد أن تلمح إليه؟
برادلي: إن صح ما اعتقده فإنها تراسل أحد أفراد تلك العصابة.
ستيفي: إن كان الأمر كذلك فستلوم نفسها على وفاة والدتها و بالتالي... برادلي هل غرفتك مفتوحة؟
برادلي: أجل، لم تسألين.
ستيفي: يا الهي.
ثم خرجت مسرعة إلى الطابق العلوي. لم يفهم برادلي ما تقصده ستيفي لكنه تبعها لمعرفه ما تنوي ستيفي فعله، أسرعت ستيفي إلى غرفتها و وضعت مسدسها في جيبها ثم اتجهت إلى غرفة برادلي، كانت سوزان تدير وجهها، وصل برادلي وهو يلهث، وضعت فوهة المسدس في رأس برادلي ثم قالت بصوت خفيف: أنا آسفة يا برادلي، مثل معي، ثم علت صوتها قائلة: أرمي المسدس في الحال.
سوزان: لن أفعل.
برادلي: اتركيه يا سوزان و أنقذيني، إنها تحاول قتلي.
التفتت سوزان إلى الخلف، وقالت: اتركيه.
ستيفي: ليس قبل أن تتركي المسدس من يدك.
سوزان: اتركي برادلي يا ستيفي.
برادلي: هيا يا سوزي، نفذي ما قالته لك ستيفي وأنقذيني.
سوزان: كيف عرفت أني أريد الانتحار؟
ستيفي: أنت بلا شك أردت الانتحار لأنك تعرفين هوية القاتل.
سوزان: أنا لا اعرفه أبدا.
ستيفي: ولا شك انك تتحدثين معه كذلك.
سوزان: لقد كنت أتحدث إليه.
ستيفي: من هو؟
سوزان: انه يدعى M، ولا اعرف ما هو اسمه الحقيقي.
ستيفي: كاذبة.
سوزان: لم اكذب عليك.
برادلي: انه مايكل أليس كذلك؟
سوزان: لا يمكن أن يكون هو.
برادلي: بل هو، التعب والإرهاق والنعاس اتضحت على ملامحه اليوم.
سوزان: لا ليس هو، لقد كان يقرأ رواية في الليلة الماضية.
ستيفي: لا يمكنك الإنكار يا سوزان، وإلا أطلقت النار على برادلي لأقتله.
سقط المسدس من يد سوزان وقالت: كل ما أشرت إليه كان صحيحا.
تركت ستيفي برادلي فأخذ المسدس ووضعه في جيبه وقال لها بصوت خافت: هذه الألعاب ليست للصغار فابتعدي عنها.
سمع الإخوة صوت سيارات الشرطة فطلب برادلي من الفتاتين أن لا ترتبكا، بعد ذلك نزل إلى الطابق الأرضي لاستقبال عناصر الشرطة، فتح برادلي الباب و قال: مرحبا.
جابر: أرشدني إلى الضحية إذا سمحت.
ذهب جابر و رائد و الطبيب برفقه برادلي، أما عن جنى فقالت: أين هي سوزان؟
ستيفي: ستأتي بعد قليل
نزلت سوزان لتنضم إلى الباقين وعلامات الحزن واضحة على وجهها، فقالت لها جنى: لا داعي للحزن يا صغيرتي.
سوزان: امسكوا به.
جنى: بمن نمسك؟
سوزان: بالقاتل.
جنى: هل تعرفينه؟
سوزان: كلا.
شاهد الضابط مسرح الجريمة بكل تمعن وقال لبرادلي: من أكتشف الجثة؟
برادلي: إنها سوزان، سيدي لقد توصلنا إلى أن القاتل هو أحد أفراد تلك العصابة.
جابر: كيف عرفت ذلك؟
برادلي: المكان الوحيد الذي يستطيع القاتل أطلاق النار منه هو في هذا المبني، الإطلاق منه يحتاج إلى شخص يستطيع الإطلاق من على بعد 450 ياردا.
رائد: سيدي، هناك رصاصة على هذا الجدار.
جابر: أخرجه من اجل التأكد من الطلقة.
فعل رائد ما طلب منه المفتش جابر ثم قال: انه ST.RL ذاته، هذا يعني أن العصابة هم من ارتكبوا هذه الجريمة.
جابر: ما سبب اختيارهم ضحية في منزلها؟
برادلي: قد يريدون إيصال رسالة إلى سوزان.
جابر: رسالة؟ سوزان؟ ما دخلها في هذا؟
برادلي: إن سوزان تعرف الكثير عن تلك العصابة فقد كادت الوقوع في أسرهم.
جابر: هل انتهيت من الفحص أيها الطبيب؟
برادلي: لا حاجة للفحص، لقد فارقت الحياة بين الساعة الواحدة و الثانية بعد منتصف الليل، تصلب الجثة دليل على ذلك، بما أننا في فصل الشتاء فتصلب الجثة لن يحتاج إلى أكثر من 2 أو 4 ساعات.
الطبيب: أجل الفتى على حق.
جابر: لقد قلت لي لم يلمس أحد الجثة.
برادلي: ربما أمسكت بها قليلا.
جابر: أيها الفتى، أنت مشاكس، ألا تعلم أن الإمساك بالضحية يؤدي إلى إفساد وقت ارتكاب الجريمة، ماذا أن كنت مخطأ في تقديراتك.
الطبيب: لا يوجد هناك آثار للمقاومة، لقد ماتت الضحية على الفور.
جابر: أين كنتم في هذا الوقت؟
برادلي: نائمون بالطبع، أما عن والدي فلم يكن موجودا في المنزل.
دخل كل من الفتاتين و الضابطة جنى والشرطية رؤى إلى المطبخ، فقال جابر: لا تقتربوا من مسرح الجريمة.
أضاف بعد ذلك: ابقي مع الأولاد اليوم يا رؤى، فالقاتل حر وقد يحاول قتل أحد.
رؤى: كما تريد يا سيدي.
جابر: إن كان بإمكانك إبعادهم عن المكان سيكون أفضل.
برادلي: سأبقي معكم حتى نهاية التحقيق.
جابر: لا يمكنك يا برادلي.
برادلي: سيدي و لكني سأفيدك في التحقيق، بلا شك ستحتاج إلى استجوابي، أنا الشخص الوحيد القادر على إفادتك.
جابر: كلا.
برادلي: حسنا، غيرت رأيي، من الأفضل أن ابقي مع الفتاتان.
فقالت ستيفي في نفسها متسائلة:ما الذي تخطط له يا برادلي الآن، قبل قليل كنت ترغب في البقاء هنا، ما الذي جرى لك؟
جابر: حسنا إذا. سأتصل بسيدنا لأعلمه بما يحدث.
رؤى: سآخذهم إلى منزلي، هيا يا أولاد، جهزوا أنفسكم للقدوم معي.
الأولاد: حسنا.
صعد كل واحد منهم إلى الأعلى ليجهزوا أنفسهم، كان برادلي في غرفته يجهز الحقيبة التي سيأخذها فقال: أحتاج إلى ملف قضايا العصابة، كذلك قلم رصاص، ممحاة و مسطرة بالإضافة إلى مسدساي، و هاتفي النقال.
انتهى الجميع من تجهيز نفسه فطلبت منهم الذهاب إلى سيارة الشرطة التي ستوصلهم إلى المنزل بينما تتحدث إلى المفتش جورج، خرج برادلي فشاهد بدر يقف يريد المغادرة فأوقفه قائلا: إلى أين؟
بدر: صباح الخير، أعتقد أنك لن تذهب إلى المدرسة اليوم، ما هو سبب وجود سيارات الشرطة؟
برادلي: جريمة قتل في منزلنا.
بدر: هل قتلت سوزان؟ لقد كانت مطاردة من قبل العصابة.
برادلي: كلا إنها والدتي.
بدر: هل اكتشفت القاتل؟
برادلي: لقد اعترفت به سوزان، انه مايكل.
بدر: مستحيل، كيف يمكن أن يرتكب جريمة كهذه؟
برادلي: انه عضو من عصابة THE1045.
بدر: هل تملك دليلا على اتهامك؟
برادلي: لا، ولكني سأبحث عنه في كل مكان، وأنت ما هي آخر الأخبار؟
بدر: لقد توصلت إلى هوية أحد الأعضاء.
برادلي: من هو؟
بدر: انه توماس.
برادلي: هل تملك دليلا؟
بدر: بالطبع، إن السوار الذي يضعه توماس على معصمه فقد في اليوم التالي من مقتل طالب في المرحلة الجامعية الذي يدعى دراي.
برادلي: هذا الدليل لا يمكننا اعتبار دليلا لإدانته فهو يستطيع الإنكار.
بدر: ولكننا وصلنا إلى عضوين.
برادلي: المشكلة أننا نجهل عدد أعضاء تلك العصابة.
بدر: سأخبر أخي بكل شيء في المساء.
برادلي: لا تفعل هذا، علينا جعلهما حرين من أجل مراقبتهما.
بدر: فهمت ما تنوي القيام به.
برادلي: سنتجه الآن إلى منزل رؤى، فالصياد قد يستعد من أجل إلقاء طعمه على الصيد من جديد.
بدر: علي الذهاب الآن إلى المدرسة، أراك لاحقا.
برادلي: أراك لاحقا.
غادر بدر من المكان خرجت الفتاتان فاتجه الجميع نحو السيارة دقائق معدودة وخرجت رؤى من المنزل فتحت لهم السيارة وقالت وهي بعد أن دخلت: أنا آسفة، لقد جعلتكم تنظرون.
انطلقت السيارة تجوب الشوارع فهمست ستيفي لسوزان: أشعر أن برادلي بدأ بالتوصل إلى حقيقة أفراد العصابة، ما رأيك أنت يا سوزان؟ سوزان، سوزان، أجيبي... ثم قالت ستيفي في نفسها: يبدو أنها حزينة كثيرا على فقدان والدتها.
بعد عشر دقائق وصلوا إلى مجمع سكني كبير، أوقفت رؤى سيارتها في المواقف السيارات فنزل الجميع، مشوا خلف رؤى التي كانت واثقة من نفسها، ركبوا المصعد و اتجهوا إلى الطابق الثاني من المبنى، خرجوا من المصعد واتجهوا إلى اليمين، توقفت رؤى عند الباب رقم 290 وأخرجت مفتاحها و فتحت الباب ثم قالت: مرحبا بكم في منزلي، قد يبدو صغيرا للغاية لأني أعيش هنا بمفردي.
دخل الجميع إلى المنزل، خلعوا حذائهم و اتجهوا إلى المجلس، لم يكن الصالة سوى عبارة عن ممر صغير كان المنزل في غاية النظافة و الطراز الحديث، به كل وسائل الراحة اللازمة فقالت لهم رؤى: اعتبروا هذا المنزل منزلكم، تفضلوا بالجلوس.... سكتت لبرهة ثم قالت: لا بد أنكم جائعون، ما الذي تريدون تناوله؟
برادلي: أعدي ما تريدين إعداده. و لك جزيل الشكر
رؤى: ما نوع العصير الذي تفضلون شربه؟
ستيفي: عصير البرتقال إذا سمحت.
برادلي: وأنا كذلك.
لم تقل سوزان شيئا فقالت رؤى: ماذا عنك يا سوزان؟... لم تجب سوزان من جديد فذهبت ستيفي إليها و صفعتها بقوة ثم قالت بعتاب: حزنك و بكائك لن يفيدانك، ركزي معنا جديدا، فالحزن لا يعيد من مات، لا تجعلي العواطف تبني حاجزا في مستقبلك، عليك الاستيقاظ مما أنت عليه.
سوزان: ولكن أمي...
قاطعتها ستيفي وقالت: أين الفتاة المرحة التي تعرفها؟ أين الابتسامة التي لا تفارق وجهها؟
سوزان: أنت لا تقدرين ما أعانيه فهي ليست والدتك.
ستيفي: لقد عانيت أكثر منك، لقد خسرت كل شيء، أمي، أبي، منزلي، خالتي، صديقتي مادي، لكني لم أقف عند حدي، بل تابعت طريقي.
برادلي: ستيفي على حق يا سوزان، استيقظي من الكابوس الذي يسيطر فيك، كوني حرة و طليقة من أحزانك.
ستيفي: لا تلتفتي إلى الماضي انظري ما يخبأ لك المستقبل.
سوزان: قد تكونين على حق هذه المرة يا ستيفي، لا أحد بإمكانه إرجاع ما مضى، صحيح أني حزينة لكني سعيدة أكثر بوجودك أنت و برادلي معي.
رؤى: رائع يا أولاد تستطيعون الاعتماد على أنفسكم في حل الخلافات التي تحدث لكم، لم تخبريني ما نوع العصير الذي تفضلينه.
سوزان: أمم، عصير البرتقال سينعشني.
غادرت رؤى إلى المطبخ فقال برادلي: الوقت يمضي ببطء، لا تزال الساعة الثامنة و الربع.
ستيفي: هل تريد للوقت أن يمشي سريعا؟
برادلي: أجل، فهناك الكثير من الأشياء التي علي القيام بها بعد نهاية الدوام المدرسي مع بدر.
سوزان: كأنكما توأمان، لم أرك تجلس بمفردك إلا عندما عاد بدر إلى عمان، الدولة التي ينتمي إليها.
برادلي: لا تنسي انه فرنسي كذلك، فبالرغم من انتمائه في عمان إلا انه يحمل جنسية فرنسية فقد عاش هنا طوال حياته، أنه من المؤسف لو ذهب إلى عمان دون عودة.
ستيفي: لن يفعل هذا، لأنه فرنسي مهما كان.
سوزان: ما رأيكم لو نفكر في المكان المناسب لاختباء مصاصي الدماء، أو نحاول معرفة هدفهم التالي.
برادلي: ألم بحذرنا والدنا، لا لن تفعلا.
سوزان: أناني، انك تريد العمل بمفردك.
ستيفي دون شعور: مشكلته انه لا يعلم إننا كنا أسيرتي المنظمة الخبيثة.
برادلي: لقد قطعت الشك باليقين.
شعرت ستيفي بأنها قالت شيئا خاطئا فأرادت إنكار ذلك بقولها: لا لم أكن اقصد هذا، أليس كذلك يا سوزي.
سوزان: اجل، لقد كنا نقصد أننا قد نستطيع تعرف خطوات تلك العصابة فنحن اممم، قد يكون تفكيرنا كتفكير العصابة.
برادلي: كنت أشك في القصة التي ألفتماها، لا يمكن أن يكون الجرح الذي أصبيت به سوزان بسبب مزهرية، فقد كان الجرح عميقا لدرجة أنها لم تشفى كليا حتى الآن، لقد ظننتما أن تغيير الأحداث يجعلكما تخرجان من المشاكل لكنهكما أخطأتما في هذا، عليكما الآن إخباري بكل شيء.
سوزان: ليس الآن، سأخبرك في المنزل.
برادلي: حسنا، ولكن لا تتهربا من قول الحقيقة، ولا تألفا قصة محبكة أخرى.
دخلت رؤى إلى الغرفة فصمت الجميع فقالت: يبدو أنكم لم تعتادوا على هذه الأجواء.
سوزان: كل ما في الأمر أننا انهينا الحوار الذي كنا نتحدث به.
رؤى: جيد.
رن هاتف رؤى فاعتذرت إليهم ثم خرجت من الغرفة للرد على المتصل، تبعها برادلي بكل هدوء، وعندما خرجت أجابت على الهاتف، في حين كان برادلي يسترق السمع إلى محادثتها، أنهت المحادثة فجري برادلي مسرعا إلى مكانه، دخلت رؤى وقالت: لدي عمل مهم، لن أتأخر، فكما تعلمون، على عناصر الشرطة أن يكونوا مستعدون لكل شيء، لا تفتحوا الباب لأحد.
سوزان: حسنا، لا تكوني قلقة سنكون بأمان هنا.
رؤى في نفسها: هذا ما أتمناه.
ارتدت قبعتها ثم خرجت، فقالت ستيفي: ما الأمر هذه المرة؟
سوزان: ربما عملية سطو مسلح على احد البنوك، أو حدوث جريمة قتل جديدة؟
ستيفي: قد يكون الأمر كذلك، فمعظم ما يحدث هنا هو بسبب الطمع و الرغبة في الحصول على المال أو الانتقام ولكن الكثير منهم أغبياء في ارتكابهم لعمل خاطئ.
سوزان: لا ادري لم يريد المرء تفرج ما يحدث، ألا يرى انه من الأفضل الحفاظ على سلامته و متابعة الجريمة في التلفاز.
ستيفي: هذا هو رأيك ولكن ماذا عن الفتى الفضولي؟
سوزان: الفتى الفضولي؟
ستيفي: كلا، أعني برادلي، لقد لحق بالشرطية.
سوزان: يا لك من فتى فضولي يا برادلي
ستيفي: فضوله توقعه في الصواب، فمن يكون هذا الفتى يا ترى؟
سوزان: الفتى الذي يؤمن بأن الفضول هي التسلية بعينها حتى وأن أوقعته في المشكلات.
ستيفي: ما علينا الآن سوى الحذر، من أجل الحفاظ على حياتنا.


----------

انطلقت رؤى بسرعة خاطفة كأنها في سباق سيارات فورميلا ون النهائي، وقالت: جريمة قتل... حراسة... سطو مسلح... ما كل هذا؟
برادلي: أنه يبعد الملل يا آنسة.
رؤى: متى صعدت إلى هنا برادلي؟
برادلي: لقد استطعت الركوب السيارة عندما توقفت للحديث مع المفتش جابر.
رؤى: يا لك من مشاغب، مهمتك حراسة الفتاتان.
برادلي: تستطيعان الدفاع عن نفسيهما، أنا متحمس لإمساك بتلك العصابة.
رؤى: عن أي عصابة تتحدث؟
برادلي: THE13045 بلا شك.
رؤى: لقد كنت ستسمع إلى محادثتي إذا، إنها ليست عصابة THE13045 التي نبحث عنها، إنها عصابة للسطو المسلح.
برادلي: لقد خاب ظني هذه المرة، أيها الفضول ما كان عليك التدخل في شؤون الآخرين هذه المرة، أنا آسف يا آنسة.
ضحكت رؤى ضحكة خفيفة وقالت بصوت خافت: أيها المشاكس الصغير.


----------

فتحت سوزان الباب بعد أن تأكدت من القادم، لقد كان بائع الزهور يحمل باقة في يده وقال: مرحبا.
سوزان: أهلا.
بائع الزهور: لقد طُلب مني إرسال الباقة إلى هذه الشقة.
سوزان: عذرا ولكن لا احد منا طلب باقة أزهار.
البائع: أليست هذه الشقة رقم 290.
سوزان: أجل إنها هي، لم نطلب أيه باقة مع ذلك سآخذها.
البائع: ثمنها 6 يورو.
سوزان: انتظر هنا ريثما احضر المبلغ المطلوب.
البائع: خذي وقتك.
غادرت سوزان لإحضار المبلغ من حقيبتها، فسألتها ستيفي عن القادم فأجابتها ثم عادت إلى البائع الذي كان في انتظارها، فأعطته المبلغ المطلوب وقدم إليها الباقة ثم غادر من المكان، دخلت سوزان إلى الشقة وأقفلت الباب.
سوزان: يا لها من باقة جميلة، ألوانها زاهية، ورائحتها عطره.
ستيفي: ابتعدي من هذه الزهرة، انه فخ.
سوزان: ماذا تقصدين؟
ستيفي: قد رش في هذه الباقة مادة سامة.
رمت سوزان الباقة من يدها و تراجعت خطوات صغيرة إلى الخلف.
سوزان: هل أنت واثقة؟
ستيفي: بم تفسرين إذا إرسال الباقة الغامضة لهذه الشقة؟
شعرت ستيفي بأن أحدا ما يضع فوهة المسدس في رأسها في الوقت ذاته سمعت صوت الضغط على الزناد بجوارها فالتفتت إلى الخلف رعبا، إذ كان هذا هو مايكل، فقال: لقد أخطأت أيتها الخائنة، ليس في هذه الباقة أي شيء.
سوزان بارتباك: مايكل، لم أنت هنا.
مايكل: لقد جئت للتخلص منكما، أنتما تشكلان خطرا كبيرا.
سوزان: مشكلتي أنني أخلصت لك، تكافئني بهذه الطريقة أيها السفاح القاتل.
لم تستطع ستيفي نطق كلمة واحد من الخوف والصدمة، فقال مايكل: سمني كما تشائين، لقد أتيت إلى هنا من أجل التخلص منك ومن صديقتك، ارمي مسدساتك يا أوليفيا أو الأصح ستيفي جيمس الابنة المدللة.
أخرجت ستيفي مسدسها من جيبها ورمت أرضا، لم تستطع مقاومة ففوهة مسدس M لا تزال على رأسها. تجرأت سوزان بالسؤال قائلة: لم قتلت والدتي؟
مايكل: لقد كان هذا هو اتفاقنا.
سوزان: أنا لا أتفق مع خائن مثلك.
مايكل: مهما يكن، لم تجيبيني على سؤالي فدفعت والدتك ثمن غلطتك.
سوزان: لا أعرف كيف تجرأت قتل شخص ساعد والدتك كثيرا، لم لا تبالي.
غضب مايكل كثيرا فأطلق النار على النافذة، تعمد فعل هذا من أجل إخافة سوزان التي بدت واثقة من نفسها رغم خوفها وقلقها الشديدين.
مايكل: إن أغضبتني في المرة القادمة ستكون الرصاصة التالية موجهة في رأس ستيفي.
لم تقل سوزان شيئا فقد بدا الخوف عليها و بدت الدموع تسقط من خدها قائلة في نفسها: لا يمكن، لا يمكن أن يتغير مايكل بهذه السرعة، كيف حدث هذا؟ أرجوكم ساعدوني سأصاب الجنون.
بعد ذلك قالت له: ما الذي تريده منا؟
مايكل: هذا السؤال ليس في صالحكما.
سوزان: أخبرني ماذا تريد؟
مايكل: لقد جئت إلى هنا للتخلص منكما.
سوزان: يا لك من ثعلب مكار و جرذ خائف تهرب من العدالة، أعلم بأن خائن مثلك سيقع في قبضة العدالة يوما ما.
مايكل: إن هذه الحياة صيد أو فريسة، أما أن تصيد فريستك أو تكون أنت الفريسة و يصطادك الصياد وقد اخترت تمثيل دون الصياد الذي يبحث عن فريسته في كل مكان... لا وقت للنقاش و الحديث علي تنفيذ ما أتيت من أجله.
سوزان: لا تقتلها، اقتلني أنا، اتركها تعيش.
مايكل: هع، من الأفضل لها أن تلحق بك.
سوزان: كفاك، لقد قتل أخي عندما كنت صغيرة، أنت تعلم كيفية الحزن الذي شعرنا به أنا وبرادلي، لقد سحبت مني الأمل المزروع بعد قتلك لوالدتي، والآن تريد سلب حياة فتاة أحببتها من قبل، كيف تجرأ على ارتكاب فعل كهذا؟ ألا توجد في قلبك رحمة أيها القاتل المتوحش؟ هل يرضيك موت أعز شخص في قلبك أمام عينيك؟
بدى مايكل متأثرا من الكلمات التي قالته سوزان له، لكنه لم ينزل مسدسه و أصر على إطلاق الرصاصة لتخترق جسد سوزان ظننا منه أنه يرتاح للأبد، فشعرت سوزان بأن شيئا ما سيحدث عما قريب.. استعد مايكل لتحرير رصاصته الثانية لكنه لاحظ أن يداه ارتجفت كثيرا، هذه المرة الأولى التي تحدث له هذا منذ احترافه في استخدام المسدس أطلق الرصاص لا شعوريا فأزداد اهتزاز يده الذي جعل الرصاص يصيب الجدار بدلا من رأس سوزان، بعد ذلك أنزل مسدسه ووضعه في جيبه يائسا من المحاولة. والتفت إلى الخلف خارجا من المكان لكن سوزان أوقفته بكلماتها التي خرجت من القلب لتخترق قلبه الذي بدأ الحزن يسيطره : أخي مايكي، هذا ما كنت اسميك به قبل أن تتغير، لقد كنت اعتبرك صديقا و أخا لي، لا قلبا متحجرا يخلو من الرحمة، لا أريد منك الوقوع في المشاكل، لا نزال تستطيع تغيير نفسك، تخلص من السلاح الذي تحمله و مزق ورقة ماضيك مع العصابة و أفتح صفحة بيضاء جديدة صافية و خالية من العيوب وسجل فيها كل ذكرياتك الجديدة الصافية، تخلص من القناع الزائف الذي ترتديه، عد كما كنت... إن فعلت ذلك فأعلم أني في انتظارك.
استمع مايكل إلى كل كلمة نطقتها سوزان بتمعن وشعر أن قلبه يطلب منه الاعتذار و رمي السلاح أمام عينيها معلنا هزيمته و استسلامه، لكنه قاوم قلبه وخرج من الشقة كما دخل إليها.
سوزان في نفسها: عد إلينا بعد أن تصحوا من سباتك.
خرج مايكل من الشقة وأغلق الباب، فأرادت ستيفي اللحاق به فمنعتها سوزان قائلة: توقفي، لن يجرأ على قتلنا، أنا واثقة من هذا.
ستيفي: أأنت مجنونه أم ماذا؟ لقد حاول فعل هذا للتو.
سوزان: عندما يكون المرء خير صديق، فأن صديقه يحترمه ولن يمسه بأي أذى، هذا ما أؤمن به.
ستيفي: قد تكونين محقة هذه المرة يا سوزان، لا أعتقد ـنه يجرأ على ارتكاب جريمة قتل جديدة.
انسحب مايكل من المكان بخطوات صغيرة تشبه خطوات الفتيات؛ خافضا رأسه خجلا مما قام به. وقال في نفسه: هل ارتدي قناعا زائفا يا ترى؟
بدأ المشهد يعود في ذاكرته من جديد، وبعد انتهاءه من التخيل قال: هل أنزع القناع؟ هل ستنتظرني؟ هل ستغفر ذنبي بعد أن فعلت هذا لها؟

ما الذي سيحدث لمايكل؟ هل سيقرر التخلي عن مهمته والتي على وشك انتهاء منها والخروج من المنظمة ليكون شخصا عاديا أم لا يزال رغبته في تسليم رئيسه صديقة طفولته التي استطاعت فهم مشاعره بالرغم مما فعله لها.

المحققة آي
5-1-2011, 01:55 PM
شعرت ستيفي ببعض الراحة بعد أن شربت العصير الخاص بها ثم قالت: لقد ظننت انه سيقتلني.
سوزان: أتمنى من أعماق قلبي أن يستيقظ من الكابوس الذي يعيشه.
ستيفي محاولة إبهاجها: سيفعل ذلك عندما يكون مستعدا، اصبري قليلا.
ابتسمت سوزان وقالت: سأبقى في انتظارك إلى أن تصحو من غفلتك.
ستيفي: لقد كان يستخدم المسدس الذي صنعته.
اتجهت نحو الجدار الذي أطلق النار منه حملت الرصاصة وقالت: ST.RL كما توقعت
سوزان: ماذا عن النافذة؟
رمت ستيفي الرصاص في الأرض وقالت: لا أدري ما الذي سنقوله.
قرع احدهم الجرس فاتجهت سوزان نحو الباب إذ كان حارس المبنى، فتحت له الباب وقال: صباح الخير يا سيدي.
حارس المبنى: صباح الخير، كنت أسأل عن سبب كسر الزجاج.
سوزان: أنا حقا آسفة يا سيدي لقد كنت العب بكرة القاعدة فكسرت النافذة.
الحارس: لقد ظننت أن هناك لصا اقتحم المكان، عذرا ولكن عليك دفع الضرر.
سوزان: حاضر، كم سيكلف.
الحارس: 2 يورو تقريبا.
سوزان: حسنا.
أخرجت محفظتها من جيبها وأعطته المال ثم اعتذرت له من جديد فقال: كوني حذرة في المرة القادمة.
سوزان: سأفعل هذا.
الحارس: سأعود إلى مكاني.
انسحب الحارس من المكان فدخلت سوزان الشقة و أقفلت الباب، ثم دخلت إلى غرفة الجلوس، فكانت ستيفي تبحث في الأرض عن الرصاص الذي رمته دون قصد، فقال سوزان: ماذا تفعلين؟
ستيفي: ابحث عن الرصاص الذي أصاب الجدار.
سوزان: لقد لحق هذه الجهة، لم تبحثين عنها في الجهة الأخرى؟
ستيفي: لأني رميتها دون قصد هنا، يا الهي أين هي؟
سمعا صوت إدخال المفتاح ثم تدويره يليه فتح الباب فجلستا في مكانيهما، دخل برادلي محبطا و جلس في مكانه، فبادرته سوزان بقول: هل استطعت أيها الفضولي الإمساك بهم.
برادلي: لم تكن تلك العصابة هي التي أبحث عنها مع ذلك استطعنا الإمساك بها، إنهم أغبياء.
دخلت رؤى، وقالت: ما الذي كان يفعله الحارس هنا؟
سوزان: عذرا يا آنستي، لقد كسرت النافذة دون قصد.
رؤى: لا بأس.
ستيفي: لقد أتى الحارس إلى هنا بعد سماعه لصوت ارتطام الزجاج بالأرض.
رؤى: المهم أنكما لم تصابا بأذى.
فتح برادلي دفتر ملاحظاته على صفحة كتب عليها بخط كبير ST.RL ثم علامات للاستفهام و التعجب. وفي يده اليسرى قلم رصاص و بدأ بالتفكير بينما كان يتلاعب بالقلم وقال في نفسه: ST.RL ما هذه الرموز المعقدة؟ إنها مألوفة بالنسبة إلي، أعتقد أني شاهدتها في مكان ما.
سقط منه القلم فانحنى لالتقاطه فشاهد حديدية ذهبية اللون بها كتابة فضية غير واضحة فحملها دون أن يراه أحد وخبأها في جيبه ثم عدل جلسته و عاد ليسبح في بحر خياله.
مرة أخرى رن هاتف رؤى، فابتعدت من المكان، لم يشعر برادلي بهذا مطلقا فهو لم يصل على اليابسة بعد، فسألته سوزان: فيم تفكر؟
برادلي: اتركيني و شأني.
ستيفي: ما الذي تفكر فيه يا برادلي؟
برادلي: لن أخبرك.
ستيفي: أرجوك، قد استطيع مساعدتك.
برادلي: كلا، أنت لا تستطيعين هذا.
ستيفي: اخبرني.
برادلي: حسنا، أنا أحاول معرفة هوية ST.RL هذا، قد يكون الأمر صعبا ولكني سأحاول معرفة طباع هذا الشخص من الحروف المكتوبة.
ستيفي: أنا أعتقد أنه شخص غامض، خجول ربما، هادئ، شيء من هذا القبيل.
برادلي: ماذا عنك يا سوزان؟
سوزان: أنا لست من النوع الذي يحب انتقاد شخص لم أقابله من قبل.
برادلي: ألم تكوني فضولية لمعرفة ما أفكر فيه، اخبريني.
سوزان: أعتقد أنه غامض، يحب الجلوس بمفرده، متواضع، يخفي سرا ربما، لا أدري، أعتقد أن هذه الشخصيات التي ربما تناسب شخصا كهذا.
نظرت ستيفي إلى سوزان ثم أعادت نظرها إلى برادلي، قال برادلي: عندما تأتي رؤى أخبراها أني ذهبت إلى مركز الشرطة.
سوزان: لم تذهب إلى مركز الشرطة في هذا الوقت؟
برادلي: أريد التحقيق مع أبي، علينا الإمساك بقاتل والدتي في أسرع وقت ممكن.
سوزان: أشعر بأن القاتل ليس مايكل، ليس لديه دافع لارتكاب جريمة قتل كهذه.
ستيفي: ولكن اعترف بذلك.
برادلي: ماذا تقصدين؟
ستيفي: لقد هدد مايكل بقتل والدك، ولا شك أنه فعلها.
برادلي: هل هذا ما تقصديه حقا؟
ستيفي: أجل.
برادلي: أنا ذاهب.
في طريق خروج برادلي صادف رؤى فقال لها: أنا ذاهب إلى مركز الشرطة من أجل مساعدة رائد و جنى.
رؤى: انتبه إلى نفسك.
برادلي: سأفعل هذا من أجل أختي، فهي بحاجة إلي.
خرج من الشقة، فأقفلت رؤى الباب وانضمت إلى الفتاتين فقالت: ستأتي الشرطية جيني لحراسة، فانا مشغولة أحيانا بالتحقيق وقد أغادر من المنزل.
سوزان: طبيعة عملك تقتصر هذا، نحن نتفهم الأمر.


-----------


كان برادلي يمشي في الشارع وهو يفكر بصوت خافت قائلا: سأراجع سجل احتراق منزل السيدة والسيد جيمس علي أجد على جواب السؤال الذي يحيرني.
بدر: مرحبا.
برادلي: بدر، ما الذي جعلك تأتي إلى هنا في هذا الوقت، لم يصل الشمس إلى منتصفه حتى الآن.
بدر: ما هذه التحية الغريبة اليوم؟ هل حدث لك شيء؟
برادلي: أنا آسف، لم تجب على سؤالي.
بدر: بكل بساطة، هربت من المدرسة لألحق بك.
برادلي: لقد أتيت في الوقت المناسب.
بدر: الوقت المناسب؟
برادلي: كنت سأذهب إلى مركز الشرطة بمفردي.
بدر: ما الذي ستفعله هناك؟
برادلي: أريد تحقق من شيء ما.
بدر: ما هو؟
برادلي: لن أخبرك الآن، ربما في وقت لاحق.
بدر: ما السبب؟
برادلي: إن الأمر لا يجب على أحد معرفته إلا في وقت المناسب.
برد: تريد إثارة فضولي.
برادلي: إن هذا الشيء سري، أخشى أن تسبب كارثة كبيرة إن وصلت في مسامع الأشخاص الخاطئون.
بدر: هذا يعني أنك لا تثق بي، سأريك من أكون.
برادلي: إن هاجمتني لن أخبرك بشيء آخر مهم للغاية.
بدر: ما هو؟
برادلي: انظر إلى هذا.
اخرج الرصاص من جيبه واراه لبدر، فقال بدر: إنها رصاصة عادية ككل أنواع الرصاص.
برادلي: دقق في النظر جيدا، عليها توقيع ST.RL.
بدر: أين عثرت عليه؟
برادلي: هذا هو السؤال الأكثر غرابة.
بدر: ماذا تقصد؟
برادلي: الشيء الغريب هو أنني عثرت عليها في شقة الآنسة رؤى.
بدر: رؤى، ما الذي يفعل الرصاصة هناك؟
برادلي: أنا أجهل هذا.
بدر: متى شاهدته؟
برادلي: لقد خرجت أنا و الشرطية رؤى إلى مهمة رسمية من أجل القبض على منضمة سطو مسلح، وعندما عدت لمحت هذه الرصاصة.
بدر: قد سددت سوزان على ستيفي أو العكس.
برادلي: أنا استبعد سوزان فهي لا تستطيع الإمساك بالمسدس بشكل جيد، لقد كانت اليوم ترتجف وهي تمسك به، أنا أعتقد وجود شخص آخر، شخص اختفى منذ أقل من 24 ساعة.
بدر: أتقصد مايكل قاتل والدتك؟
برادلي: أجل.
بدر: يا له من أمر فضيع، ما الذي ستفعله؟
برادلي: سأحاول الإمساك بهذا الشخص الذي تجاوز حده.


----------


دخلت الشرطية جيني إلى غرفة الجلوس فقالت: مرحبا.
سوزان و ستيفي: أهلا.
الشرطية جيني: مرحبا ادعى جيني، أعمل شرطية في القسم الجنائي سعيدة بالتعرف عليكما يا سوزان و ستيفي.
سوزان: أهلا تشرفت بمعرفتك ادعى سوزان.
ستيفي: أما أنا ستيفي.
جيني: كيف حالكما؟
سوزان: بخير.
ستيفي وهي تنظر إلى ساعتها: يا الهي إنها الحادية عشر، علي العودة إلى المنزل يا سوزان، فهناك اختراع لم نته منه وغدا موعد تسليمه.
سوزان: لنعد إلى المنزل إذا.
ستيفي: كلا، كلا بإمكانك البقاء، سأذهب إلى المنزل بمفردي.
رؤى: إن كان الأمر طارئا فلنأخذك جيني إلى المنزل.
أخذت حقيبتها و معطفها وقالت: شكرا، لا داعي لكل هذا، سأكون بخير بعدم وجودكم حولي،إني أكره رجال الشرطة، اكرههم.
سوزان: ستيفي عودي إلى هنا.
خرجت ستيفي من المكان دون أن تبالي، فقالت سوزان معتذرة: أنا آسفة، لا أعلم كيف تفكر هذه الفتاة، أنا حقا آسفة.
رؤى: لا بأس، من الواضح أنها غاضبة و مرتبكة كثيرا، جيني ألحقي بهذا بشرط أن لا تجعليها تراك.
جيني: حاضر.
تبعت جيني ستيفي التي خرجت من الشقة عائدة من المنزل جريا بكل سرعتها من أجل إنهاء ما طلب منها في وقته المناسب.
رؤى: ألا تريدين أن تتناولي شيئا، لقد أنستني جريمة السطو إعطائكم طعام الإفطار.
سوزان: شكرا لك، لست جائعة.
رؤى: من حسن حظ ستيفي أن عناصر التحقيق انتهوا من التحقيق في منزلكم.


----------


برادلي: تابع تقدمك يا بدر إلى مركز الشرطة وسألحق بك، علي إجراء اتصال ضروري.
بدر: لا بأس ولكن لا تتأخر.
برادلي: حسنا، لن أفعل هذا.
أكمل بدر سيره في حين توقف برادلي فأخرج هاتفه المحمول من جيبه وأتصل بسوزان التي لا تزال غاضبة و محرجة من ردة فعل ستيفي الغريبة، فقالت: ما الذي تريده أيها الفضولي المشاكس؟
برادلي: أتردين هكذا على من اتصل بك من أجل السؤال عن أحوالك؟
سوزان: ولم أنت مهتم بأمري؟
لم يقل برادلي شيئا، فقالت سوزان: أين كنت في السنوات الماضية؟ لقد كنت أتعرض إلى الكثير من الأذى وأنت لا تساعدني على حلها، وتأتي الآن فجأة تسأل عني، ما الذي حدث في دماغك؟
برادلي: شكرا على ما قلته، لقد عرفت الآن جزاء من يسأل عن أحوال الآخرين الذين وقعوا في أكبر خطأ، أنا عائد إلى المنزل الآن و سأتخلى عن فكرة البحث و تقصي أفراد العصابة.
سوزان: هذا أفضل لك و لي.
قطع برادلي الاتصال غاضبا، ثم أكمل سيره إلى مركز الشرطة للحصول على الجواب الذي يدور في رأسه، أوقفه زاك قائلا: مرحبا.
برادلي: أهلا.
زاك: ما الذي يحدث في منزلك؟ لقد كان رجال الشرطة مجتمعين هناك.
برادلي: أنها قضية طويلة.
زاك: أخبرني.
برادلي: لقد حدثت جريمة قتل. لقد قتلت والدتي في ظروف غامضة.
زاك: هل عثرتم على القاتل؟
برادلي: ما توصل إليه عناصر الشرطة إلى أن القاتل أحد أفراد عصابة THE13045.
زاك: هل أنت واثق؟
برادلي: أجل، لم أنت مستغرب؟
زاك: لا أدري، أعتقد أنه لا يوجد هناك سبب لقتل والدتك.
برادلي: أنا أجهل السبب كذلك.
زاك: إلى أين أنت ذاهب في هذا الوقت؟
برادلي: مركز الشرطة، علي أن أسلم لوالدي بعض الأشياء.
زاك: هل شاهدت بيتر في الأيام الماضية، لا أعلم عنه أي شيء، كأنه تبخر في الهواء.
برادلي: لا أدري عن مكانه، سأتصل به فيما بعد لأسأله عن أحواله، لقد كان منشغلا بالمذاكرة طوال الإجازة، هذا ما اخبرني به.
زاك: ماذا عن مايكل؟ لم أره منذ خروجنا من المدرسة الأمس.
برادلي: لا أعتقد أنه عاد إلى المنزل، كما أن سوزان لا تعرف عنه أي شيء
زاك: لقد ذهبت إلى منزله قبل قليل، وأكدت لي والدته أنه عاد إلى المنزل ليأخذ بعض أغراضه ثم غادر ولم يعد بعدها، إنها قلقة عليه الآن.
برادلي: لا أعتقد أنه سيعود.
زاك: هل تعتقد انه قتل؟
برادلي: كلا، لكني أعتقد أنه يفضل الاختباء لفترة من الزمن.
زاك: ما السبب في رأيك؟
برادلي: لا ادري.
زاك: علي الذهاب، أولي في انتظاري.
برادلي: إلى اللقاء.
تابع برادلي طريقه إلى الأمام في حين عاد اتجه زاك إلى الخلف وقال برادلي في نفسه: لا أدري ما الذي يحدث لي. لقد أحسست بالأمس أن هناك ما سيحدث اليوم ولكني لم أكن أثق بشعوري. هل من الممكن أن يكون جريمة القتل التي حدثت، أم شيئا أخر سيحدث في المستقبل؟


----------

لمحت ستيفي شيئا على الأرض من بعيد فذهبت لتفقد ما هو، وعندما اقتربت من المكان كان ملامح ذلك الشيء يظهر أنه إنسان، اقتربت ستيفي خطوة بخطوة فكانت سوزان هي الشخص الذي لمحته من بعيد، كان الدماء يسيل من رأسها، لقد فارقت الحياة، تراجعت ستيفي خطوات إلى الخلف من الخوف فاصطدمت بجسم ما، أدارت ظهرها فكان ذلك الشيء هو K العضو القاتل المتوحش في عصابة THE13045، فقالت له: أيها القاتل، لن تنجو بفعلتك هذه المرة.
أخرجت مسدسها وسددته نحوه، وقالت له: أرمي مسدساتك في الحال.
رمى K مسدسا واحدا، فقالت له ستيفي: أرم الباقي.
كيفن: ارمه أنت أولا يا ستيفي.
ستيفي: لنرمه في الوقت ذاته، ليكن هذا النزال شريفا.
رميا مسدسيهما في الأرض، وقالت ستيفي: لنبدأ النزال إذا.
أخرج K سكينا من جيبه، فقالت: هذا ليس عدلا، أرم السكين في الحال.
K: لن افعل.
أثارت هذه الكلمة غضب ستيفي فانحنت لالتقاط مسدسها، رفعته قليلا لكن K أطلق عليه النار فسقط منها من جديد، فقالت ستيفي: يا لك من مخادع، تحمل مسدسا صغيرا ذا طلقة واحدة.
K: على القناص الماهر حمل جميع الاحتياطات.
التقط مسدساه الذي رماه في الأرض، فقالت ستيفي: ستكون في قبضة العدالة يوما ما.
K: ما الذي يجعلك واثقة؟
ستيفي: أسقط مفهوم الجريمة الكاملة لأنها خاطئة.
K: من قال هذا؟ حتى الآن جرائم عصابتنا كاملة.
ستيفي: ستكون هذه هي نهايتك يا K.
أطلقت ستيفي النار عليه في الوقت ذاته أطلق K النار على ستيفي وانبطح مباشرة في حين أصاب ستيفي الطلقة وسقطت أرضا............ في هذه الأثناء أيقظت جيني ستيفي التي سقطت من الكرسي قائلة لها: ستيفي استيقظي.
استيقظت ستيفي بذعر وقالت: يا الهي، عاد الكابوس المزعج من جديد.
الشرطية جيني: هل تألمت؟
ستيفي: كلا، أنا بخير، شكرا لك على أيه حال.


---------


دخل برادلي إلى قسم الذي يعمل فيه الشرطي رائد والضابطة جنى مع صديقه بدر، فقال برادلي: مرحبا.
رائد: أهلا.
جنى: أهلا، ما هذا الخبر الجميل، لقد أتيتما من جديد.
برادلي: لم ننته بعد.
جنى: أتوصلت إلى شيء جديد؟
برادلي: ليس بعد، هل من الممكن أن اطلب طلبا؟
جنى: بكل تأكيد.
برادلي: قضية الحريق في منزل ميتشل جيمس، أريد مراجعته.
جنى: ما السبب؟
برادلي: لا ادري، قد يكون مجرد فضول.
رائد: أتشعر أن هناك شيئا غريبا في تلك القضية؟
برادلي: كلا. ولكني اعتقد أن طرف الخيط ربما يكون في هذا المنزل.
بدر: أنا لم افهم شيئا.
رائد: أنا مثلك حائر.
برادلي: أشعر بالعجز، لن استطيع
جنى: لا تقل لن تستطيع، حاول و ستنجح.
برادلي: لا يمكنني، فالجرائم تدور حولنا ولكننا لم نعثر على مرتكبيها، يا له من أمر محبط.
جنى: برادلي، الإخفاق هو بداية كل نجاح.
برادلي: المشكلة في الفتاتان.
جنى: أتقصد سوزان و ستيفي؟ ما بهما؟
برادلي: إنهما يعرفان الكثير ولكنهما لا يخبرانني.
جنى: ما الذي تقصده بأنهما يعرفان الكثير؟
برادلي: لقد اعترفت ستيفي اليوم وبدون قصد أنها و سوزان كانتا أسيرتان لتلك المنظمة الإجرامية الخطيرة.
جنى: أسيرتان؟
برادلي: أجل، لكنهما ترفضان إخباري بكل شيء وهذا ما يجعل من الأمر أكثر تعقيدا.
بدر: إنها كارثة.
برادلي: سأحاول إقناعهما من جديد.
جنى: هذا هو ملف القضية التي تريدها، تفضل.
برادلي: شكرا على تعاونك.
رن هاتف القسم فأجابت جنى قائلة: مرحبا، أهلا سيدتي كيف استطيع مساعدك؟..... ماذا تقولين؟.... حسنا، أين؟...... منذ متى؟....... عنوان منزلك يا سيدتي...... سنكون عما قريب، إلى اللقاء. أغلقت جنى الخط فسألها رائد عن ما حدث، فقالت: سيدة تشكو من اختفاء ابنها الذي يبلغ من العمر 12 منذ الأمس، وهو لا يجيب على اتصالاتها.
بدر: الفتى يدعى مايكل ماكس، أهذا صحيح؟
جنى: أجل، كيف عرفت بكل هذا؟
بدر: انه زميلي في الصف ذاته، لقد سأل عنه جميع أصدقائك، أخبروني أنه اختفى منذ خروجه من المدرسة ولا يعلم أحد عن مكانه، حتى أن هاتفه خارج نطاق الشبكة أو مغلق، لم يستطع احد من أصدقاؤه معرفة مكانه.
جنى: سأكلف هذه المهمة إلى الضابط ماثيو، لدينا أمور كثيرة علينا إنهاؤها.
برادلي: نحن آسفان لعدم قدومنا في الموعد المحدد.
رائد: لا عليك.
جنى: سأذهب لإخبار الضابط ماثيو.
رائد: سأفعل هذا بدلا عنك.
جنى: شكرا لك.
خرج رائد من الصف بينما لا يزال برادلي منهمكا في البحث، فسألته جنى: ما الذي تبحث عنه بالضبط، قد استطيع مساعدتك.
لم يجب برادلي عن سؤالها بانهماكه الشديد في البحث، عاد رائد بعد فترة قصيرة ولا يزال برادلي في مكانه يقلب الصفحات بحثا عن ما يبحث عنه، فجأة... أغلق الكتاب فرحا وقال: وأخيرا وجدتها، لقد قطعت الشك باليقين، تلك المسألة علي إنهائها في أقرب وقت.
بدر: لا تكن أنانيا، اخبرنا بكل شيء.
برادلي: سأخبركم عندما تكون العصابة في قبضة الشرطة.


----------


دخلت سوزان إلى غرفتها فكانت ستيفي مستلقية على سريرها غارقة في أفكارها، فقالت لها سوزان: هل انتهيت من المشروع؟
ستيفي: بقي القليل.
سوزان: لِم لم تكمليه.
ستيفي: لقد غفوت بسبب التعب.
سوزان: ألن ترتاحي؟
ستيفي: لا يمكنني، سوزان لقد عاد الكابوس إلي من جديد، ذلك الوغد أراه في أحلامي دائما.
سوزان: لا أعرف ما يعني هذا، ولكن إذا لم أكن مخطئة فإما أن يقع قي قبضة العدالة أمامك أو يتوصل إلى هويتك وتكوني ضحية جديدة من ضحاياه.
ستيفي: إني أتمنى حدوث الأول.
سوزان: أنا معك في هذا.
ستيفي: القضية في يد برادلي، أنا واثقة من انه سيقبض عليهم، و أتمنى أن يحدث هذا في القريب العاجل.
سوزان: أنا كذلك، لقد سئمت من ملاحقتي و حراستي، لم أعد أشعر بالحرية إطلاقا، أحسب نفسي عصفور صغير في قفص خائفة مما يخبأ له المستقبل.
ستيفي: أنا أشعر بنفس الشعور ولكن هذا الشعور أفضل من سابقه، لأن الشهرة كانت تحوم حولي من كل الجهات فيجب علي الخروج مع الحراس من أجل الحفاظ على سلامتي.
سوزان: ألا تعتقدين أنه من الأفضل إخبار برادلي بكل شيء؟
ستيفي: كلا، مستحيل، أتريدين قتله؟
سوزان: بل مساعدته، إخفاء ما حدث لنا تجعله يدور في دوامة لا نهاية لها، قول الحقيقة واجبة علينا من أجل الإمساك بتلك العصابة.
ستيفي: ما علينا فعله هو التزام الصمت، لأنها الوسيلة تجعلنا لا نقع في المشاكل.
سوزان: هل تعرفين عدد أفراد تلك العصابة؟
ستيفي: أجل بالتأكيد، إنهم 9 أفراد بدون القائد.
سوزان: أي أن مجموعهم عشرة.
ستيفي: أجل.
سوزان: هل تعرفين أسمائهم؟ أو حتى رمزهم.
ستيفي: K,S,T,M,P,C,O,B,Z والقائد J.
سوزان: K اخبريني عن صفاته، فقد استطيع التعرف عليه.
ستيفي: ألم تشاهديه عندما أطلق النار عليك؟
سوزان: لم استطع الملاحظة بسبب خوفي الشديد.
ستيفي: يتميز بعينيه الخضراوتين و شعره الأسود، كما أني سمعت أنه يفضل اللون الأسود لأنها تشير إلى الظلام، كذلك الأحمر الذي يعتبره الدماء، انه كمصاص الدماء يتحرك ليلا.
سوزان: إن جميع أفراد تلك العصابة كمصاصي الدماء.
ستيفي: معك حق فيما تقولينه.
سوزان: هل هناك ندبة أو جرحا أو أي علامة من الممكن أن أتعرف عليه؟
ستيفي: جرح.
سوزان: أين؟
ستيفي: في الجهة اليمنى من جبينه.
سوزان: هل أنت متأكدة؟
ستيفي: بل واثقة تماما، هذا الجرح وضعته في جبينه اليوم الذي سجنت فيه.
سوزان: أنت شجاعة.
ستيفي: لم تكن الشجاعة هي سبب في إصابته، اعترف أن الخوف هو السبب.
سوزان: أنت صريحة للغاية.
ستيفي: وما الذي يهم في ذلك، لقد حدث و انتهى كل شيء.
سوزان: لماذا أحسست بالخوف؟
ستيفي: لقد ظننت انه يريد قتلي، لقد كانت هذه الطريقة للدفاع عن نفسي.
سوزان: سأبحث عنه بحذر في المدرسة، اعتقد انه في المدرسة نفسها التي ارتادها.
ستيفي: لم تعتقدين ذلك؟
سوزان: انه في نفس سني أو اكبر قليلا، وان كان يقطن بالقريب من هنا فلا شك انه في المدرسة التي أدرس فيها، كما أني أتذكر وجود طالب في مدرستنا لديه هذه الصفات تقريبا، لا أعلم إن كان أمريكيا أو فرنسي، لكنه أشبه إلى كليهما في نظري.
ستيفي: هل يغطي جبينه؟
سوزان: أجل جبينه اليمنى، هذا لأنه أعسر.
ستيفي: أن K أعسر كذلك، من المخيب للآمال أن يكون عدوك له تصرفات التي تتصرفين بها، فعندما أكتب أو أرسم أتذكره لأنه أعسر.
سوزان: سأحاول الاقتراب منه و وضع جهاز للتعقب و التنصت التي أحملها في حقيبته أو ملابسه أو حذائه.
ستيفي: جهاز تعقب و تنصت، من أين لك بهذا؟
سوزان: لقد كنت أتخيل، في رأيك أين يمكنني الحصول على مثل هذه الأشياء؟
ستيفي: لا أدري، ربما يكون من آرثر ليدر.
سوزان: وما دخلي أنا فيه؟ لو كنت عميلة سرية في المخابرات الفدرالية الأمريكية سيكون التجسس بالأمر السهل بالنسبة إلي.
ستيفي: يبدو عليك الكذب.
سوزان: في رأيك ما هو السبب الذي يجعلني اكذب عليك؟
ستيفي: أممم، لا ادري.
سوزان: لننهي الأمر عند هذا الحد.
ستيفي: تتهربين أم ماذا؟
سوزان: لا أتهرب من شيء لا أخفيه، هل لديك ما تريدين زيادته فتفضلي.
ستيفي: لا، لاشي.


----------


رائد: هل توصلت إلى جديد يا برادلي؟
برادلي: لا جديد حتى الآن.
جنى: ولا حتى أفرادها؟
بدر: لقد توصلنا إلى معرفة عضوين.
برادلي: كلا، لم نتوصل إلى أي أحد، بدر الدليل الذي أعطيتني إياه لا يمكن أن يكون دليلا قاطعا.
بدر: لماذا؟
برادلي: لا يمكن الاعتماد على هذا الدليل على الإطلاق، فقد يكون القاتل هو من وضعها في مسرح الجريمة.
بدر: لكنك كنت مؤيدا معي.
برادلي: كنت كذلك. فكرت مليا في هذا الموضوع ووجدت أنه لا يمكن أن يكون الدليل الذي نبحث عنه.
بدر: أحتاج إلى المزيد من الخبرة منك يا برادلي، فأنا أفتقر إليها.
برادلي: تأكد من الدليل الذي وجدته، عليه أن يكون معقولا للغاية بحيث يجف حلق المشتبه به حين يسمع إليها و يبدأ بالاعتراف، كما يجب عدم إعطائه أي مشروب أثناء تقديمك للدليل حتى لا يستطيع المراوغة.
جنى: معك حق، جابر يعيد إلي هذه الجملة في كل قضية أقوم بحلها.
بدر: ستكون معلمي منذ الآن يا برادلي، فمعلوماتك كثيرة حول التحقيق.
برادلي: حسنا، نحن مغادران، علي العودة إلى المنزل الآن، ربما سآتي بعد غروب الشمس.
بدر: سآتي معه، رائد و الآنسة جنى حضا موفقا.


----------


في المساء نزلت سوزان إلى الأسفل بعد أن أنهت من ترتيب الغرفة لتلحق برؤى، دخلت إلى المجلس فرأت رؤى برفقة فتاة غريبة تشبه جنى في ملامحها. فقالت: مساء النور.
جنان: مساء النور.
سوزان: مرحبا بك في منزلنا. آنسة رؤى لماذا لم تعلميني بقدوم الضيفة؟
جنان: أنا آسفة، لقد أصررت على عدم مناداتك، لأنك كنت مشغولة.
جلست سوزان في الكرسي و قالت: لا بأس، كيف حالك؟
جنان: أنا بخير.
رؤى: أعرفك بالضيفة إنها جنان الأخت الصغرى لضابطان جنى و جابر.
سوزان: تشرفت بمعرفتك. ادعى سوزان.
جنان: أنا سعيدة بلقائك.
رؤى: هناك أمر تريد جنان أن تحدثك إليه يا سوزان.
سوزان: تفضلي يا آنسة.
جنان: لا أدري أن كنت ستوافقين أم لا، لقد تلقيت دعوة إلى حفلة بمناسبة مسابقة الرسم على مستوى الجامعات التي شاركت فيها، وسيكون هناك العديد من الرسامين المشهورين في هذا العصر، وأردت دعوتك أنت و ستيفي إلى هذا الحفل بالنيابة عن جنى وجابر المشغولان دائما.
سوزان: لا أجد مانعا ولكن أخشى أن لا توافق ستيفي فهي مشغولة كثيرا ولا تجد الوقت الكافي.
جنان: إن لم ترغب في القدوم إلى الحفل فأنا أقدر ظروفها، لكني سأكون شاكرة لها إن وافقت على طلبي.
سوزان: سأحاول إقناعها.
جنان: لا داعي لإقناعها إن لم ترد الذهاب.
سوزان: أين يقام الحفل؟ وفي أي ساعة؟
جنان: يوم الجمعة في Tim hotel Montparnasse بالعاصمة وتبدأ الحفل في التاسعة مساء.
سوزان: سأرى في الموضوع.
أخرجت جنان نوته صغيرة من جيبها كذلك قلم وسجلت فيه بعض العبارات و الأرقام وقالت لسوزان: هذا هو رقم هاتفي وعنواني.
أخذت سوزان الورقة ثم قالت: شكرا لك على الدعوة.
جنان: بل أنا من عليه الشكر على قبولك للذهاب معي بالغرم من لقائنا لأول مرة.
سوزان: في الحقيقة أنا أشعر بالملل الشديد في هذا المنزل خاصة بانشغال الجميع.
جنان: سأغادر الآن.
سوزان: ابقي معنا قليلا.
جنان: شكرا لك.
سوزان: عودي لزيارتنا مرة أخرى يا آنسة.
جنان: سأفعل بالتأكيد إن سمحت لي الفرصة بذلك.


----------


صعدت سوزان إلى الطابق العلوي للذهاب إلى غرفتها، أوقفها برادلي الذي كان ينتظرها و طلب منها الدخول إلى غرفته للتحدث معها في موضوع ما، نفذت رغبته و دخلت معه، جلس في كرسي المذاكرة فجلست في سريره، فسألته: ألا يمكن تأجيل النقاش لوقت لاحق، أنا متعبة.
برادلي: كلا، فأنت كما تعرفينني مشغول للغاية.
سوزان: أسرع إذا.
برادلي: أرجو منك الصدق في كل كلمة تقولينها من أجل إفادتي في التحقيق للقضية.
سوزان: لن أفعل، التحقيق ليس من مهمتك، لقد ألغيت التحدي.
برادلي: أرجوك، تحقيقي لهذه القضية ليست من أجل فوز التحدي، لقد اختلفت النية الآن، لم أعد استطيع رؤية عناصر الشرطة المهزومين و اليائسين، علي التحرك لمساعدتهم من أجل القبض على تلك العصابة، افهميني يا سوزان لهذه المرة و حسب، أرجوك.
سوزان: لن أفعل، تذكر أني أختك الكبرى التي تريد مصلحتك.
برادلي: أي مصلحة هذه، أنت جعلتني أدور في متاهة لا بداية له ولا نهاية، لولا اعتراف ستيفي الغير متعمد لكنت في ألف داهية الآن.
توقف لبرهة ثم قال: كما أنك لست أكبر مني بعدة سنوات، أنت الأكبر بعدة دقائق.
سوزان: صحيح أنها دقائق لكني واجهت الحياة، في حين كنت في القفص الذي صممته.
برادلي: لقد خرجت من هذا القفص منذ عدة سنوات، لقد نسيت كل شيء عن جاك أخانا الأصغر الذي رحل بسبب اصطدام سيارة مسرعة له.... انظري إلي لم أعد حزينا، لقد نسيت كل شيء.
سوزان: لا ادري كيف استطعت نسيانه، ولكني مع ذلك لن أجعلك تحقق، فأنت لا تدرك خطورة تلك العصابة.
برادلي: وهل تدركينها أنت؟
سوزان: برادلي، لقد تماديت كثيرا.
برادلي: حسنا، حسنا، لنتحدث بكل هدوء الآن، هل تجيبيني أم لا؟
سوزان: وما الذي اعرفه أنا أصلا عنهم؟
برادلي: ألم تكوني أسيرتهم؟
سوزان: أجل لقد كنت أسيرة لأقل من يوم، ومع ذلك لم أر أحدا منهم.
برادلي: كيف امسكوا بك ولم ترينهم؟
سوزان: إن لديهم الكثير من الأساليب المخادعة، لقد أطلقوا على مادة منومة لأنام ثم نقلوني إلى سجنهم.
برادلي: ماذا عن إصابتك؟
سوزان: لقد كنت احمل صناديق الموجودة في ذلك السجن لوضعها فوق بعضها البعض، من أجل الوصول إلى النافذة، فسقط أحدهم من ستيفي و اصطدم بي ودخل فيه بعض المسامير، لكن ستيفي عقمت الجرح و أزالت المسامير عنه.
برادلي: هل هذه قصة محبوكة منك أيضا؟
سوزان: محبوكة، كلا، هذا ما حدث.
برادلي: ما الذي فعلته مع ستيفي عندما غادرت مع الشرطية رؤى صباح هذا اليوم؟
سوزان: ما الذي تقصده؟
برادلي: لا تنكري، اخبريني بكل شيء.
سوزان: لم يحدث لنا أي شيء، لعبنا بكرة البيسبول و كسرنا النافذة.
أخرج برادلي الرصاصة من جيبه وقال: ماذا عن هذا؟
رماها لها فالتقطته وأخذت تشاهده بتمعن، وقالت: لا أدري عما تتحدث، ربما استخدمتها رؤى من أجل التدريب. أو اقتحم لص وأطلقت النار عليه.
برادلي: كاذبة، أنت تعلمين كل شيء، ST.RL هو صانع هذه الرصاصة، اخبريني من دخل إلى هناك؟
سوزان: تسلل فتى إلى المنزل حين ذهبت لإحضار النقود لبائع الأزهار.
برادلي: من هو هذا الفتى؟
سوزان: لن أخبرك.
برادلي: ستخبرينني.
سوزان: لن أفعل.
برادلي: لن أقبض عليه، أخبريني رجاء.
سوزان: وما الفائدة من أخبارك، لن تستطيع الإمساك به.
برادلي: إن لم تفعلي، سأخبر جميع من أعرفه أنك كنت أسيرة لتلك العصابة من أجل القضاء عليك.
سوزان: لا تفعل سأخبرك رغم علمي بأنك لا تستطيع فعل شيء، انه مايكل.
برادلي: هل تعرفين مكانه؟
سوزان: هل أخبروك أني وضعت جهازا للتعقب من أجل تعقبه أو معرفة أحواله؟
برادلي: لقد ظننت أنك تعرفين كونك صديقة له.
سوزان: قلت صديقة؟ هه، لقد كان هذا في الماضي البعيد.
برادلي: ما هو سبب انفصالكما؟
سوزان: أتريدني أن أصادق عدو لي الآن فقد أراد إيقاعي في أسرهم.
برادلي: إن كان كذلك أخبريني إذا، لم أنت على قيد الحياة حتى الآن؟
سوزان: ما الذي تقصده؟
برادلي: أليس هو من ضمن العصابة؟ أعطني سببا واحدا الذي يجعله لا يخبر أفراد عصابته عنك حتى يتخلصوا منك.
سوزان: أمم، انه يريد التخلص مني بنفسه.
برادلي: إذا لماذا لم يفعل حتى الآن؟
سوزان: لا أدري.
برادلي: إذا أنه لا يزال يعتبرك صديقته.
سوزان: مستحيل، حتى وإن كان الأمر كذلك، انه في صفحه النسيان.
برادلي: هل تظنين انه سيعود؟
سوزان: وما أدراني أنا؟ لكني أعتقد انه سيفعل ذلك.
برادلي: متى؟
سوزان: حين يعود إلى رشده.
برادلي: ما الذي تقصدين من قولك هذا؟
سوزان: يعود عندما يشعر بالذنب على ما ارتكبه.
برادلي: ما هو سبب رغبته لقتلك إن كان الأمر كذلك؟
سوزان: لا تهتم بالموضوع كثيرا يا برادلي، ألا تعلم الأشخاص الذين يفكرون كثيرا يشيبون قبل غيرهم.
برادلي: اتحاولين بهذا انهاء الامر؟
سوزان: كلا، أرجوك اخفي امر مايكل لفترة طويلة.
برادلي: لماذا؟
سوزان: انا متأكدة من شعوره بالندم في هذه اللحضة. ربما هو يفكر الان في كيفيه التكفير عن ذنوبه.
برادلي: ربما هو كذلك.
سوزان: سأذهب الى غرفتي.
برادلي: تصبحين على خير.
سوزان: وانت كذلك.
خرجت سوزان من الغرفة فاغلق برادلي المسجل الذي سجل فيه كل شيء وقال: خدعتها، لقد جعلتها تعترف بكل شيء.


----------


في صباح اليوم التالي، دخلت سوزان الى الغرفة بعد ان انهت من الاستحمام فايقظت ستيفي، ادخت ستيفي ملابسها بينما كانت سوزان تسرح شعرها القصير، ثم نزلت سوزان الى الطابق السفلي، وذهبت الى المطبخ، كان برادلي يتناول الطعام فقالت: هل انت من اعد الافطار؟
برادلي: كلا.
سوزان: كلا، ربما تكون ستيفي.
برادلي: ليست هي، انها رؤى.
سوزان: وما ادراك؟
برادلي: البيض، انه مسلوق جيدا، اعلم ان العرب يتناولونه مسلوق كثيرا، ليس مثل ما اعتدنا على تناوله.
سوزان: انت تحتك بهم كثيرا يا برادلي ولا شك انك تلحظ ذلك.
برادلي: احتك بهم، أجل كثيرا.
سوزان: يكفي انه صديقك عربي.
برادلي: الن توقظي رؤى من نومها.
سوزان: كلا، سأجعلها نائمة فقد بذلت بالامس جهدا كبيرا في حراستنا.
برادلي: ماذا عن المدرسة؟
سوزان: سأكون بمفردي، لا تقلق لا احد يمكنه الاقتراب مني.
دخلت ستيفي وقالت: صباح الخير.
سوزان وبرادلي: صباح الخير.
ستيفي: سوزان قد أتأخر في العودة اليوم من الجامعة.
سوزان: انتبهي على نفسك اذا.
ستيفي: سأفعل هذا.
برادلي: سوزان، اين تضع امي علب الخاصة بالطعام؟
سوزان: وما ادراني انا؟
ستيفي: انه في الدرج الايسر من الثلاجة.
برادلي: شكرا لك.
ستيفي: الا تعتقدان انكما تأخرتما عن المدرسة؟
نظر برادلي الى ساعة يده وقال: يا الهي انها التاسعة الا ربعا.
سوزان: سنطر للذهاب إلى المدرسة سيرا على الأقدام.
برادلي: نحن مغادران.
ستيفي: انتبها على نفسيكما.
خرجا معا، فقالت ستيفي: لقد نسيا علبة الطعام.


----------


بدأت الاستراحة في الجامعة التي تدرس فيها ستيفي، فأخرجت جهازا صغيرا فبدأت بتفكيكه لاعاده اصلاحه، جلس آرثر بجانبها وقال: ما الذي تفعلينه؟
ستيفي: أحاول اصلاح القلادة التي اعطيتني اياها، لم تعد تعمل.
آرثر: لم تعد تعمل، ما السبب؟
ستيفي: لقد دخلت قبل عدة ايام في الماء، لم اعد استطيع الاتصال منها لاحد.
آرثر: هاتها.
أعطت ستيفي لآرثر الجهاز ثم أخرجت واحدا آخر وقالت له: هل انت من صنع هذا الجهاز؟
آرثر: كلا، لست انا، ما هذا الجهاز؟
ستيفي: انه جهاز للتعقب و التنصت، لقد رأيته في حقيبة سوزان بالمصادفة.
آرثر: وما أدراني انا بمثل هذه الاجهزة.
ستيفي: الغريب ان التصميم الداخلي نفس التصميم الذي تصممه على الاجهزة الصغيرة الا انها لا تحمل شعار ARL الذي تضعه دائما.
آرثر: لم في رأيك اصنع جهازا كهذا لشخص لا اعرفه؟
ستيفي: لا ادري حقا، ولكني جئت لاحذرك بأن هناك من بدأ بالتجسس عليك.
آرثر: تجسس علي، ماذا تعني؟
ستيفي: ان لم تكن انت من قام بهذا فلا شك ان هناك من يراقب اعمالك ويتجسس على اختراعاتك.
آرثر: سأكون حذرا.
ستيفي: انا آسفة لاني اتهمتك؟
آرثر: لا بأس ولكن عليك التأكد من الامر اولا، اما عن القلادة فتحتاج إلى وضعها في الشمس حتى تجف، ليس فيها اي خلل في داراتها، يكفي وضعها ساعة في الشمس حتى تجف، من حسن الحظ ان الجو مشمس اليوم.


----------


بعد المدرسة كان برادلي و سوزان عائدا إلى المنزل سيرا على الاقدام و ذلك رغبة من سوزان التي تخطط في شيء ما، وعندما وصلا الى منتصف الطريق قالت سوزان: يا الهي، لقد نسيت دفتري الرياضيات في الدولاب، و ورقة الفرض بداخله.
برادلي: لا بأس، سنتقلين الفرض من عندي.
سوزان: معلمة الرياضيات تعطيني اسئلة مختلفة عن اسئلتي، اكمل طريقك يا برادلي إلى المنزل و سأعود إلى المدرسة.
برادلي: لنعد معا.
سوزان: ما من داعي لذلك، لا احد في المدرسة في هذا الوقت ولا حاجة للحراسة.
برادلي: أذهبي انت ولكن لا تتأخري.
سوزان: حسنا.
عادت سوزان إلى الخلف وهي تجري فانعطفت في السكة الاولى، لاحظ برادلي هذا فقال في نفسه: لم انعطفت إلى هنا، اه صحيح، يمكن اختصار الطريق من هذه الجهة، اكمل المسير، في حين كانت سوزان تشاهد ارقام الابنية وهي تقول. الغرفة الموجودة في الطابق الاخير من مبنى والد مايكل خاص بمايكل، لم يعد هناك مكان للشك، لقد ذهب إلى هناك.
شاهدت الرقم ثم دخلت إلى ذلك المبنى بعد ان تيقنت انه المبنى المطلوب ذاته،وقالت في نفسها: اذكر انه اخبرني انه يضع المفتاح تحت السجادة في الطابق ذاته.
بعد عناء كبير و صعود 7 طوابق بالدرج، كان هناك مصعدا لكنها فضلت استخدام الدرج للوصول إلى ذلك الطابق. أما عن برادلي فاتجه إلى المكان الذي اتجهت اليه سوزان محاولا معرفة مكانها التي اتحهت اليه لانه ادرك انها خدعته، قابل بدر الذي قال له: اين اختك المدللة يا برادلي؟
برادلي: بدر انت هنا، تلك الفتاة خدعتني.
بدر: كيف؟
برادلي: لقد قالت لي انها عادة إلى المدرسة ولكنها اتجهت إلى هنا ولا اعرف ما الذي تريده من الذهاب إلى هذا المكان.
بدر: هذا المكان، انه ليس غريبا بالنسبة الي، كأني زرت احدى الشقق في احدى المرات.
اما عن هذه الاثناء وصلت سوزان إلى الطابق الاخير متعبة من الدرج الطويل الذي ركبته، أزالة السجادة من مكانها، الا انها لم تجد مفتاح الغرفة، فقالت في نفسها: يا لي من غبية، هل أجد مفتاح شقة لشخص موجود فيها؟
طرقت باب الغرفة لكنها لم تلق ايه اجابة فامسكت بمقبض الباب لكنها ترددت في الدخول، ثم انزلت مقبض الباب مقررة دخول الغرفة لرؤية مايكل الذي اختفى عن الانظار، فتحت الباب لكنها لم تجد احدا فيه، كان المكان مغبرا بسبب عدم ارتياده منذ فترة، دخلت إلى الغرفة متعجبه من اختفاء المفتاح، وبفعل الهواء الشديد لهذا اليوم اغلق الباب، أثار اهتمام سوزان ورقة هناك، فاخذتها وقرئت بصوت عالي: Suzan This is your end…. THE 13045.... ما الذي يعنينه مايكل من انها نهايتي، لحضة ليس المرسل هو مايكل فتوقيعه حرف M ماذا تعني الارقام 13045 يا ترى؟
اتجهت سوزان نحو الباب و امسكت بالمقبض وانزلته لفتح الباب لكنه اكن موصدا، فقالت: يا الهي، الباب انه لا ينفتح، يا لهم من اغيباء، لقد نسي بانه بامكاني الخروج من النافذة.
اتجهت نحو النافذة الوحيدة واخرجت رأسها فرأت الشارع من على بعد 7 طوابق. فايقنت ان هناك من يود قتلها، فجلست في مكانها يائسة.

هل حقا ستكون نهاية سوزان في هذا المبنى أم ان فارسها المغوار سيأتي لاخراجها من ما هي عليه؟
أحداث كثيرة تحصل في الحزء القادم من القصة الشيقة THE13045.

أفنـــان
7-1-2011, 06:33 PM
{{الفتاة التي تؤمن بأن الفضول هي التسلية بعينها حتى وإن أوقعتها في المشكلات}}
قصة جميلة جدا عزيزتي
مع أنه ليس لدي وقت
الا اني لم اقاومها
وقراتها كلها
مشكورة يا عسل

Ganta~]
7-1-2011, 06:50 PM
اختي انا ما لحقت علـ الجزء الاول
ممكن تعطني الرابط
ومشكوررهـ علـ بس انا ابي الجزء الاول

المحققة آي
23-1-2011, 08:45 PM
شكرا لكم على المدح والاطراء/ آمل ان لا تخيب القصة ظنكم وأن القادم يكون خير من السابق.
---------

أما عن برادلي و بدر فكانا يبحثان عنها في كل مكان، فقال بدر: اتصل بها.
برادلي: انها لا ترد.
بدر: هناك احتمال ان تكون في احدى الشقق الموجودة هنا.
برادلي: الوقت قصير، لا يمكننا البحث عنها في كل هذه الاماكن، قد تصاب بأذى.
بدر: اتمنى ان لا يحدث ذلك.
وفقت سوزا نللتحدى جدار اليأس و تخرج من المكان الموحش التي ظنت انها ستجد فيه مايكل و تتحدث اليه، فقالت في نفسها: لا يمكن لسوزان جورج ان تستسلم لليأس، ان علي العثور على طريقة اخرج بها من هنا او طلب النجدة لاحد المارين في الاسفل او حتى السكان الموجودين في الطوابق السفلى.
ذهبت إلى دورة المياه و غسلت وجهها لتفكر في طريقة لتخرج من هذا المكان، فشاهدت مناديل التي تستخدم في الحمام غير مستعملة، فقالت: وجدتها، سأخرج من هذا المكان بأسرع طريقة.
أخذت سوزان المناديل و خرجت من دورة المياه، ثم اخرجته من الكيس و بدأت بسحبة حتى يكون طويلا ثم اخذت ولاعة التي وجدتها في الغرفة ووقفت عند النافذة فأشعلت النار و رمت المناديل لكنها امسكتها من الطرف حتى تشير إلى مكان الحريق و يسرعوا اليها. وصل المنديل إلى نهايته فاخذت واحدا آخر وقامت بنفس الفعل، دقائق قليلة و شعرت بأن الباب ينفتح، شعرت بالخوف الشديد لانها ظنت ان العصابة وصلوا وان خطئها لم تنجح، ولكن سرعان ما تلاشى هذا الشعور حين فتح برادلي الباب، فاسرعت إلى حضن برادلي و قالت له: شكرا لك، لقد ظننت انني سأموت في هذا المكان.
دفع برادلي اخته سوزان إلى الخلف و قال لها: من الجيد ايتها الانسة المشاغبة انك لم تصابي بأية اذى.
سوزان: برادلي، لم فعلت بي هذا.
لم يجب برادلي يأية كلمة بل امسك بيدها و اخذ يسحبها إلى الخارج وهي تقول: برادلي اتركني.
برادلي: سنعود إلى المنزل.
سوزان: فهمت، ساعود إلى المنزل أمامك ولكن اتركني، انت تؤلمني بهذه الطريقة.
برادلي: سيكون عقابك عند والدي عسير جدا.
سوزان: برادلي اتركني، سأعود معك، لا تقلق لن اهرب من جديد.
بدر: برادلي اتركها، دعها.
برادلي: لن افعل. فلو بقيت معي لما يحدث لك هذا الان.
سوزان: انا آسفة يا برادلي.
برادلي: لن اقبل اعتذارك.
سوزان: سأفعل ما تريده ولكن اتركني.
توقف برادلي وقال: كل ما اريده، هه.
سوزان: أجل، لن اتوانا عن فعل هذا ولكن اتركني.
برادلي: حسنا، اريد منك ان تنضفي غرفتي لمدة شهر كامل و ان تدعيني إلى البيتزا التي افضلها عندما اطلب منك هذا.
سوزان: برادلي انت ماكر.
برادلي: هذا هو طلبي، اتنفذينه ام لا؟
سوزان: أجل، ولكن اتركني ايها اللئيم.
ترك برادلي اخته سوزان، فقال بدر في نفسه: لقد عرفت الان المعاناة التي يتحدث عنها برادلي دائما، المسكينة سوزان تطر لتنفيذ رغباته بالرغم انها الاكبر سنا.
سوزان: لنغادر المكان، قبل ان يأتوا.
بدر: يأتوا، من الذي يأتي؟
سوزان: يأتي؟ اه.
برادلي: اجيبي.
سوزان: من الذي يأتي؟ اصحاب المنزل بالطبع.
برادلي: اصحاب المنزل هه، ان صاحب العمارة هو صاحب هذه الغرفة واغلب الظن انه لن يعود اليها بعد الان.
سوزان: وما ادراك بهذا؟
برادلي: ان هذه الغرفة خاصة بمايكل أليس كذلك؟
سوزان: كلا.
بدر: انها كذلك، انه يأتي إلى هنا حين يكون مستاءً من شيء، لقد اخبرني بذلك، كما ان صاحب هذه العمارة هو والده.
سوزان: أجل، هذا صحيح.
برادلي: هل اتيت من أجل مقابلته بالرغم من ما قام به.
سوزان: ارجوك لا تذكرني بما حدث، اريد نسيان كل شيء، اريد هذا.
برادلي: لنخرج من هنا اذا.
سوزان: هيا بنا.


----------


بعد عشر دقائق من خروج سوزان و برادلي و بدر من البناية.
T: لم يأت M إلى هنا.
O: لن يأتي إلى هنا، لقد اختفى عن الانظار قبل الامس.
S: كذلك P لقد اخبرني انه مشغول للغاية.
T: P دائما مشغول ولا يجد الوقت الكافي للقدوم الينا، كأنه يحمل اعباء العالم فوق رأسه.
Z: ان لp اهتمامات عديدة في مجلات الموسيقى، ولا شك انه يتدرب للمسابقة الذي اخبرني انه سيشترك فيها.
K: ما نوع هذه المسابقة؟
Z: لم يحدثني عنها.
T: هل انت متأكد بانها الفتاة التي نبحث عنها.
O: أجل انها هي، لقد قمت بالتجسس عليها و مراقبتنا و اكتشفت انها الفتاة التي نبحث عنها ولكني لم اعثر على Ol في اي مكان، لا ادري اين ذهبت.
K: تلك الOl ادعت ان اسمها اوليفيا لكن الحقيقة غير ذلك.
Z: ما اسمها الحقيقي اذا؟
K: اني اجهله حتى الان، لا يمكننا البحث عن فتاة لا نعرف اي شيء عنها.
O: امر تلك الخائنة غير مهم، المهم ان نتخلص من الاسيرة التي حبستها في هذا المكان.
K: O ازل الستار عن الفتاة التي نبحث عنها.
فتح O الباب تنفيذا لرغبة K التي لا تعصى ولكنه لم يجد احدا في الغرفة.
O: اين هي؟ لا يمكن ان تختفي ابدا.
Z: انها لم تقفز من النافذة، لا يعقل انها فضلت الانتحار عن البحث كما اننا لم نجد رجال الشرطة التي يجب ان تحقق في حادثة الانتحار التي ارادت منا اعتقاد انها فعلت ذلك، يا لها من خرقاء.
T: لم تفكر ان آثار بصماتها ستكون موجودة في النافذة.
Z: لقد فكرت في هذا، ان الاثار ممسوحة تماما.
K: يبدو انها تعرف جميع ألاعيبنا، علينا العثور عليها والتخلص منها.
O في نفسه: تلك الفتاة، سأقتلها بنفسي عندما تحين اللحضة المناسبة.
C: اشم رائحة غريبة.
T: انه كرائحة شي ما يحترق.
Z: قد اشعلت النار بطريقة ما من أجل لفت انظار المارين الاسفل.
K: انها ذكية، علينا الحذر منها فقد توقعنا في الفخ ان خطونا خطوة واحدة خاطئة.
O: انها ليست ذكية بما فيه الكفاية، قد تنخدع، ولكن السؤال المحير هو كيف حصلت على المفتاح للخروج من هذا المكان؟
Z: لا يهم، لنغادر المكان يا شباب.
K: اتفق مع Z لنخرج من هذا المكان فلا يوجد ما نفعله هنا.
خرج الجميع من المكان عدا O الذي اصر على البقاء بسبب لم يخبر لاحد من زملائه في العصابة، فشاهدة ورقة كتب عليها بخط حاسوب طبع باللون الاسود كتب فيه: لن تحققوا النصر بوجودي، الغراب الاسود.
غضب غضبا شديد فمزق الورقة وغادر مسرعا دون اغلاق الباب.


----------


كانت سوزان في غرفتها تحل فرض الرياضيات و تقول في نفسها: 12-13+9-15= امم. اوه هذه المسائل مملة للغاية سأجعل ستيفي تحلها بدلا عني عندما تعود إلى المنزل.
تركت القلم واخذت تفكر قائلة في نفسها: هل عرفت تلك العصابة امري فعلا؟ ان عرفوا ذلك فلا شك انهم سيقتلوني عندما اكون وحيدة، أشعر ان نهايتي بدأت بالاقتراب بسبب وجودهم. ليس من المعقول ان برادلي هو الذي اخرجني من المكان، هناك من فتح الباب لي عندما بعد ايصال رسالة الاستغاثة لبرادلي ولكني لا اعرف من هو، علي العثور عليه حتى اشكره فقد انقذني من الموت.
دخلت ستيفي إلى الغرفة بعد ان طرقت الباب، وقالت: اليوم كان شاقا للغاية، تلك التجربة افقدتني صوابي.
سوزان: قد تحتاجين إلى القليل من الراحة.
ستيفي: لا اراك تذاكرين.
سوزان: لا يمكنني حل ايه مسئلة رياضية، فانا افكر كثيرا في تلك العصابة، لن يهدا بالي حتى تقبض الشرطة عليهم جميعا.
ستيفي: اتركني الافكار خلف ظهرك حتى لا ينخفض مستواك الدارسي.
سوزان: لكني لا اعرف كيف افعل هذا.
ستيفي: الامر بسيط ولا يحتاج إلى الكثير، ركزي فقط في الدراسة و يجب ان تكوني واثقة ان العصابة ستكون في قبضة العدالة، والدك و الضابط و الضابطة وبقية عناصر الشرطة يبذلون كل طاقاتهم من اجل الامساك بالهاربين من العدالة، لا تقلقي.
سوزان: انت التي لا تقلق، لانك كنت متخفية، اما انا فقد يتوصل الي اي شخص بكل سهولة.
ستيفي: عليك ان تكوني ايجابية.
سوزان: قد تكونين على حق هذه المرة.


----------


كان الملعب الذي ذهب اليه برادلي برفقة بدر ليتدربا على تسديدة كرة القدم للمشاركة في مبارات التي تقام بين المدارس، فجلسا في الكرسي لاخذ استراحة قصيرة، فقال بدر: ان فكرة سوزان لم تخطر في بالي، النار من اكثر الاشياء التي تجذب الانتباه.
برادلي: رغم ذكائها إلا انها لم تفكر انها قد تحرق المكان.
بدر: المهم انها بخير و ان العمارة بخير كذلك.
برادلي: لقد قالت لي انها وجدت رسالة كتب عليها: Suzan, this is your end.. THE 13045.
بدر: انها العصابة، علينا العثور عليهم قبل أن يقضوا إلى سوزان.
برادلي: علينا بالهجوم يا بدر.
بدر: الهجوم؟ ماذا تقصد؟
برادلي: لم يعد هناك وقت كافي لتقصي بالوثائق والدليل علينا ان..........
همس برادلي لبدر كل شيء في اذنه، فقال موافقا: انها فكرة رائعة لم تخطر في بالي.
برادلي: قبل هذا سنتجه إلى مركز الشرطة لابدائهم رأينا.
بدر: لنذهب قبل ان يحل الظلام لم نبدأ باية خطوة بعد.
برادلي: لنذهب.
بدر: قبل ان نذهب ساخبرك بالفريسة التي سنهجم عليها.
برادلي: ما الذي تقصده؟ أخبرني.
بدر: هناك شبهة حول بوب.
برادلي: بوب؟ ما به؟
بدر: كنت في دورة المياة اغسل وجهي، فسمعت صوتا قادما من الخارج، فكرة في بالي ان اختبأ في احدى دورات المياه فسمعته يقول للشخص الذي اتصل به بوب: علينا البحث عن فريسة جديدة لنسفح دمها، لقد بدأت اشعر بالملل حقا.
برادلي: انهم كمصاصي الدماء، يهاجمون عشوائيا على فرائسهم من اجل تغذية عقولهم، هل تعرف الشخص الذي تحدث اليه؟
بدر: انا اجهل ذلك فقد تحدث اليه برمز O.
برادلي: هل انت مـاكد مما سمعته.
بدر: بل واثقا كل الثقة.
برادلي: وما الذي سمعته ايضا؟
بدر: لقد كانوا يتحدثون كالالغاز لكني فهمت ان القائد امرهم بارتكاب جريمة قتل جديدة.
برادلي: اين؟
بدر: يوم الجمعة في الحفلة التي تقام في THM، سنسدد رصاصتنا على البنفسج وذلك حين ينفتح الستار، لم افهم ما يعني بهذا.
برادلي: لنترك هذا الامر جانبا الان، فهناك شيء مهم علينا القيام به، سنفكر في هذا الامر عندما نكون منفصلين.
بدر: حسنا.


----------


قرعت سوزان جرس منزل السيد ماكس والد مايكل لزيارة و الاطمئنان على حالة السيدة ماكس اتي في تدهور مستمر، لكنها مع ذلك لا تزال شابة نشيطة، فتحت السيدة ماكس الباب وقالت: مرحبا، سوزان انا سعيدة بقدومك إلى هنا، لم تأتي لزيارتي منذ زمن.
سوزان: انا آسفة يا سيدتي، لقد كنت منشغلة ببعض الاعمال.
السيدة ماكس: لن ادع تنتظرين اكثر، تفضلي بالدخول.
تبعت سوزان السيدة ماكس التي ارشدتها إلى غرفة الجلوس وطلبت منها الجلوس ريثما تحضر لها شيئا لتشربه، كان سوزان تتأمل المكان الذي حفظته بسبب ارتيادها المستمر لهذا المنزل، لكنها شعرت بأن هناك ما ينقص الديكور الذي اعتادت رؤيته دائما، دخلت السيدة ماكس بعد فترة قصيرة حاملة كأس من عصير الليمون البارد و قدمته لها، ثم جلست في احدى الكراسي، وقالت لسوزان: اقدم اليك التعازي بسبب وفاة والدتك.
سوزان: شكرا على اهتمامك.
السيدة ماكس: والدتك امرأة رائعة للغاية، تساعد الناس، لقد ساعدتني كثير في معظم الاوقات، كما وقفت بجانبي، انها صديقة مخلصة وام حنون.
سوزان: شكرا لك، ستكون سعيدة ان سمعت هذا.
السيدة ماكس: ان محلها في قلبي دائما.
سوزان: اجل، لا يمكن لاحد يعرفها ان ينساها.
السيدة ماكس: مايكل اختفى منذ عدة ايام، انا قلقة عليه للغاية فهو لم يعتد التأخر هكذا دون اخباري عن وجهته.
سوزان في نفسها: اعتقد انه الان يراجع نفسه و يكفر عن ذنوبه.
ثم قالت سوزان للسيدة ماكس: لا تقلقي عليه سيعود قريبا.
السيدة ماكس: هل تعرفين عن وجهته؟
سوزان: كلا.
السيدة: اخاف ان تتخلص تلك العصابة منه.
سوزان: لا تخافي لن يجرأ احد على القيام بهذا، ولو فعلواذلك سوف انتقم من اجلك و من اجل العدالة.
السيدة: انت الوحيدة التي تفهميني بعد والدتك يا سوزان، واقدر لك جميلك.
سوزان: سيدتي، ان واجب المواطن الدفاع عن الوطن الذي يعيش فيه، ويسعدني ان شاركت ولو لجزء بسيط في مساعدة عناصر الشرطة في القبض على تلك العصابة الخبيثة.
السيدة: انه فخر كل مواطن مساعدة السلطات في الدفاع عن وطنه.
سوزان: معك حق.
السيدة ماكس: كيف هي اموركم في المنزل بغياب والدكم عنه؟
سوزان: كل شيء على ما يرام، برادلي لا يزال على حاله يغادر دون اخبار احد، يعود في الوقت الذي يريده دون ان يعاقبه احد، لا يزال يتصرف كيفما يشاء. اما عن ستيفي فالاختراعات هو الشيء الذي تهتم به.
السيدة: من هي ستيفي؟
سوزان: عفوا يا سيدتي، لقد نسيت انك لا تعرفيها، انها ابنه المغنية المشهورة ميتشل جيمس.
السيدة: ميتشل الصديقة القديمة، تلك الصديقة التي لن استطيع نسيانها.
سوزان: هل انتما صديقتان؟
السيدة: أجل، والدتك كانت منعا، لقد كونا ثلاثي مرح ايام الدراسة الثانوية واستمرت حتى تخرجنا من الجامعة، بعد ذلك ذهب كل منا إلى المهنة التي كان يحلم بها، فميتشل اختارت الغناء ليكون طريقا لها، اما عن والدتك فالاعلام هو الحلم الذي حققته، اما عني فاخترت التحرير عملا لي، مع ذلك كنا نتواصل باستمرار إلى ان تزوجت ميتشل ثم انا ثم والدتك وانشعلت كل واحدة منا في امور منزلها والاهتمام به.
سوزان: ان الشخص لا يبقى كما عدته بعد فترة، فكل انسان يتغير ولا يبقى إلا ما بقي في قلوب الناس.
السيدة ماكس: قد يكون كذلك حقا، ولكن ليس الجميع، فهناك من لم يغيره الزمن.
سوزان في نفسها: انت حقا امرأة رائعة.



----------


برادلي: ما هو رأيكم؟
جنى: هل انتما واثقان من انكما ستكونان بخير؟ انا قلقة من الموضوع.
برادلي: سنكون كذلك.
بدر: أجل لا داعي للقلق علينا.
شادية: أطفال مبتدأون.
برادلي: ومن قال لهذا لسنا أطفالا، نحن الاثنان اشتركنا في البحث عن الادلة و ووجدنا معضمها.
شادية: لا زلت مصممة على عدم فعل هذا.
رائد: أما عني فانا مواقف.
شادية: الشرطي رائد، ان الامر خطير للغاية بالنسبة الى اطفال في هذا السن، ألست قلقا على اخاك.
رائد: الشرطية شادية، انه اخي وأثق به، انا واثق من نجاحه، الامر لا يختلف كذلك عن برادلي.
شادية: انا اتفهم ذلك، ولكن قد لا يوافق والده على هذا.
برادلي: ياآنسة لا داعي للقلق علينا، والدي اعطاني الحرية الكاملة في التصرف، لن نتورط معهم.
جنى: انا كذلك موافقة.
شادية: جنى انت كذلك، اعتقد انه ما من سبب للاعتراض الان اثنان ضد واحد، حسمت النتيجة.
برادلي: اشكركم على سماحكم لنا بالقيام بما نخطط له.
بدر: كنا على ايه حال سننفذ الخطة سواءً برفضكم لهذا او قبولكم.
جنى: هل تعرفان كيف تفعلان هذا؟
بدر: أجل، كما اننا نعرف الشخص الذي سنقوم بخداعه.
رائد: من هو؟
برادلي: ما من سبب ضروري لاخباركم.
رائد: لم تخفي الامر.
برادلي: نريد العمل بهدوء.


----------


سوزان: عذرا يا سيدتي على الازعاج ولكني اريد شيئا من غرفة مايكل كنت قد اعطيته له ولم يرجعه لي، فهل يمكنني البحث عنه في غرفته.
السيدة ماكس: لكني اخشى ان لا تعثري على ذلك الشيء بسب الفوضى.
سوزان: لا بأس سأبحث عنه رغم كل شيء، فهو مهم بالنسببة إلي.
السيدة: ليس لدي أي مانع يمكنك البحث عنه، ولا اظن ان مايكل سيعارض لو كان مكاني.
سوزان: شكرا لك يا سيدتي.
السيدة: ان أردت سؤالي عن شيء سأكون في غرفة الرياضة، تعرفينها أليس كذلك؟
سوزان: أجل، لقد كنت اذهب إلى هناك مع مايك كثيرا.
ذهبت سوزان إلى غرفة مايكل التي تقع في الطابق العلوي من المنزل، دخلت إلى الغرفة اذ كانت في فوضى عارمة، اخذت بالتفتيش فيها علها تجد ما يمكنها العثور على مكان اتجاه مايكل التي بدأت تشعر بالقلق عليه بالفعل، وجدت في تلك الغرفة جريدة بها خطوط على اماكن محددة لتأجير الشقق و العمل، فقالت في نفسها: ما الذي يريد من هذه الاماكن، هل فكر في عدم العودة إلى المنزل، هل يمكن ان يتخلي عن والداه؟
لم تكتف بالبحث عن هذه الاشياء فقررت متابعة ما تبحث عنه.....بعد بحث طويل دام ربع ساعة قررت الخروج من الغرفة التي لم تجد شيئا مهما بداخله، خرحت من الغرفة وعادت إلى الطابق السفلي، اتجهت إلى غرفة الرياضة لاعلام السيدة ماكس بعودتها إلى المنزل، كانت تمشي بخطوات هادئة ولكنها اسرعت شيئا فشيئا حين اقتربت من الغرفة ولم تستمع إلى صوت عجلات الدراجة التي بدون اطارات والتي تستعمل في التدرب داخل المنزل، وعندما وصلت إلى باب الغرفة طرقت الباب فلم يجب احد، فدخلت اليه، شاهدت السيدة ماكس ملقاة على الارض فاقدة الوعي، فاتصلت برجال الاسعاف بعد محاولاتها الفاشلة في إيقاظها واتصلت كذلك بالانسة رؤى كي تبقى بجوارها، وصلت رؤى قبل سيارة الاسعاف التي لم تعرف المنزل المحدد.
رؤى: لا يوجد وقت كافي، سانقلها بسيارتي إلى المشفى، يبدو انها اصيبت بنوبة قلبية.
حملتها رؤى بمساعدة سوزان إلى السيارة، ثم جلست رؤى في مكانها و اغلقت الحزام وامسكت بالمقود وقالت لسوزان: تمسكي جيدا.
اغلقت سوزان الحزام فانطلقت رؤى سريعا.... وصلت رؤى عند باب الطوارئ بعد عشر دقائق من انطلاقها من المنزل فنقلت السيدة إلى السرير و اخذوها إلى غرفة العمليات التي جهزت لاستقبال الحالات الطارئة، اغلق باب المؤدي إلى الغرفة و اشتغلت الاضائة الحمراء معلنة بداية العملية الجراحية.


----------


كان بوب يرى يبحث عن برادلي الذي اتفق على لقائه في الحديقة العامة فصدمه فتى ذا شعر بني طويل فقال له: انا آسف، لم ارك.
الفتى الاخر الذي كان برفقة الفتى ذا شعر بني: هل اصبتما؟
بوب: لقد كان الاصطدام عاديا.
الفتى ذا شعر بني: سأدعوك لنتاول شيئا ما.
بوب: سكرا لك، انا في انتظار صديق.
الفتى: اخبره انك اطررت للذهاب، ولا شك انه سيتفهم الامر، ما رأيك يا داني
داني: معك حق كاي، هيا يا فتى تعال معنا، لا ترد الدعوة.
بوب: حسنا، ولكن قبل هذا ساعرفكما على نفسي، ادعى بوب.
كاي: وانا كاي، وهذا صديقي داني، اننا من أمريكيان لكننها عشنا هنا منذ اكثر من 5 سنوات.
بوب: يسعدني التعرف عليكما.
داني: وانا سررت بمعرفتك.
كاي: ما رأيكم بمشروب من الكاكاو الساخن؟ انها تريح الاعصاب خاصة في هذا الجو البارد.
داني: موافق، ماذا عنك؟
بوب: انا كذلك.


----------


بدت ستيفي فكانت قلقة على تأخر سوزان في العودة إلى المنزل لانها ظنت انها اقحمت نفسها في المشاكل فهي لا ترد على هاتفها، ولكن شكوكها تبدلت عندما اخبرتها جيني انها ذهبت إلى المشفى برفقة رؤى لان حالة السيدة ماكس ازدادت سوءا و نقلاها إلى المشفى.
اما عن مقر مركز الشرطة بدا قسم المفتش جورج لا يزال مطربا بعد ان اغتالت السيدة جورج وانهم يعتقدون انها لن تكف عند هذا الحد.
اوصل النادل المشروب لفتيان فجلسوا يتناقشون في عدة مواضيع عادية، من عادة الفتيان التحدث بها، فقال كاي: اتجيد استخدام الاسلحة يا بوب؟
بوب: انا، كلا.
كاي: لقد تعلمت في صغري استخدام المسدس.
بوب: حقا، هل من الممكن ان تجرب هذا أمامي؟
كاي: ليس الان، فالاطلاق في مكان عام بسبب المشاكل.
بوب: لا ادري لم لم افكر في هذا، ماذا لديك من قدرات يا داني؟
داني: انا، لا اجيد استخدام المسدس، لكن جسمي يساعدني على التحرك بسهولة و الاختباء. كما يمكنني معرفة خطط عناصر الشرطة بسهولة.
بوب: حقا كيف تستطيع معرفة ما يخفونه؟
داني: انه سر، وسر خطير لا يمكنني البوح به.
بوب: اخبرني اذا ما الذي ما هي الادلة التي تركها المجرمون عند ارتكابهم للجرائم.
داني: دليل، هذان الدليل عجز عناصر الشرطة عن العثور على ادلة من خلالهما.
بوب: ماهي؟
داني: المسدس و الذخائر التي لم يجدوا صانعها ولا بصمات فاعلها، و السوار الذي يشطون انه للضحية. اما انا فحاستي تقول انه السوار خاص بالقاتل، ولكني لا استطيع ايصال هذه الرسالة لعناصر الشرطة كونهم لن يصدقوا فتى في 12 عاما.
بوب: اذا، هل تعتقد ان الشرطة ستعثر على تلك العصابة؟
داني: لا يمكن لهم ان يتهموا أي شخص دون دليل، كما انهم لا يشتبهون أي احد.
كاي: اخبرني يا بوب، لم انت مهتم بتلك العصابة؟
بوب: انا، احب معرفة اخبارها لاني اتمنى ان يتم القبض عليها في اسرع وقت، لقد سفحت الكثير من الدماء باعصاب باردة.


----------


كانت سوزان قلقة للغاية فالاضائة الحمراء لم تغلق بعد، اما عن رؤى فقد كانت تواسيها و تزرع في نفسها الامل، فجاة انطفت الاضائة الحمراء وبعد فترة قصيرة خرج الممرضات و الممرضين دافعين السرير التي ترقد فيه السيدة ماكس دون ادراك ما حولها، لم تستطع سوزان رؤية السيدة لان رؤى منعتها من الوقوف ماسكة يدها حتى لا تبكي و تيأس من الحياة، بعد ذلك خرج الطبيب المشؤول عن العملية الجراحية في يده عدة اوراق يراجعها فاستوقفته سوزان بعد ان وفقت قائلة: مساء النور.
الطبيب: مساء النور.
سوزان: كيف حال السيد ماكس؟
الطبيب: لا تزال في غيبوبتها ولكن من أنت؟
سوزان: ادعى سوزان جورج انا من اكتشف انهيارها فاتصلت بشخص لينقلها إلى المشفى في الحال.
الطبيب: هل انت من أقاربها؟
سوزان: الحقيقة كلا، انا صديقة ابنها، واريد ان تخبرني كل شيء عن ما اصيبت به.
الطبيب: انا آسف يا آنسة، لا يمكنني القيام بهذا لانك لا تقربين لها؟ اين زوجها؟
سوزان: لقد سافر في رحلة عمل إلى ايطاليا.
الطبيب: احد ابنائها؟
سوزان: لها ابن واحد في نفس سني ولكنه اختفي من المنزل منذ عدة ايام ولنجهل مكانه و حتى كيفية الاتصال به.
الطبيب: سنتواصل الى احد اقربائها.
سوزان: ان جميعهم في ايطاليا.
الطبيب: اين والدتك اذا؟ سأناقش شخصا بالغا.
سوزان: امي رحلت عن الحياة.
الطبيب: ما هذا؟ لقد تعقدت الامور، تلك الانسة التي خلفك.
سوزان: احدى قريباتي.
الطبيب: ان كانت المسؤولة عنك فلا بأس.
رؤى: سيدي انا كذلك.
الطبيب: تعالي معي اذا سمحت.
رؤى: حسنا، سوزان انتضريني.
سوزان: حسنا.


----------


ارتدى برادلي احدى حذائيه و هلم في ارتداء الاخر، فقالت له الشرطية جيني: إلى اين في هذا الوقت؟
برادلي: المشفى.
جيني: انها الحادية عشر مساءً، ولا احد سيخرج من المنزل، انه قانون والدتك كما ان والدك اوصاني بهذا.
برادلي: لن أتأخر، سأذهب للاطمئنان على سوزان والسيدة واعود سريعا، لن أتأخر.
جيني: كلا لن تفعل.
خرجت ستيفي من المطبخ حاملة علبة طعام لسوزان وقالت له: لقد كنت اريد الذهاب بمفردي لايصالها، انا واثق بأن سوزان جائعة الان، كذلك اعددت حصة للانسة رؤى، اوصلهما بدلا عني اذا سمحت.
جيني: لن نذهب.
ستيفي: ارجوك، دعيه يذهب لايصال الطعام.
جيني: سأقلك اذا.
برادلي: ومن سيبقى مع ستيفي ان غادرنا معا، اخشى ان يتم اغتيالها من قبل تلك العصابة.
ستيفي في نفسها: يا لك من ماكر يا برادلي.
انتهى برادلي من عقد شريطة حذائه اخذ الطعام و غادر المنزل المنزل، لاحظت ستيفي انه يحمل حقيبة في ظهره إلا انه لم يفتحها ليضع العلبة فيها، فقالت في نفسها: لا تستعجل يا برادلي فالبشر لا يمكنهم تغيير مجرى الزمن، وان اصروا على هذا التحدي، فسيواجهون العقوبة القاسية.
ثم صعدت الدرج إلى الطابق العلوي لتنام.


----------


جلست سوزان في الكرسي بهدوء بالقرب من السيدة ماكس التي كانت الاجهزة تلتف حولها، سمعت طراق الباب فسمخت للقادم بالدخول لانها عرفت انها الانسة رؤى، دخلت رؤى إلى الغرفة، رأت الاجهزة التي حول السيد ماكس، فازاد قلقها اكثر من ذي قبل.
سوزان: طمئنيني على حالها يا آنسة.
رؤى: كان انهيارها المفاجئ بسبب نوبة قلبية مفاجئة.
سوزان: انها تحتاج إلى دعم منا، فاختفاء مايكل زاد من قلقها.
رؤى: اخبرني الطبيب انها تعاني من الربو منذ فترة.
سوزان: أعلم هذا، لقد كان مايكل يحدثني عن حالة والدته التي تسوء احيانا.
رؤى: من الافضل ان ابحث عن احد اقرابها او صديقة لها يمكن الاعتناء بها.
سوزان: لا تفعلي هذا أرجوك.
رؤى: لم؟ ألا تريدين التحرك بحرية بدلا من الجلوس هنا؟
سوزان: سأجلس هنا كوني المسؤولة عن اختفاء مايكل، لقد سببت القلق في والدته.
رؤى: ولكن يا سوزان، ماذا عن المدرسة؟ و المنزل و برادلي وستيفي؟
سوزان: المدرسة سأذهب اليها بالطبع، اما عن برادلي و ستيفي فلا داعي للقلق عليهما، يستطيعان تدبر امورهما بنفسيهما.
رؤى: ان كانت هذه رغبتك فلا يمكنني منعك، ولكن ستيفي وبرادلي لا سك انهما سيقلقان عليك.
سوزان: يمكنهما نسيان امري، لا شك انك متعبة يا آنسة، بامكانك العودة إلى المنزل اذا شئت.
رؤى: ماذا عن مراقبتك؟
سوزان: لا داعي لهذا فلا يسمح الزيارات بعد الثامنة مساءا.
رؤى: ماذا عنك؟
سوزان: لقد استطعت اقناعهم بالجلوس مع السيدة.
رؤى: بما انك ستكونين بخير، سأدعك.
سوزان: شكرا لك.
رؤى: سآتي في الساعة السابعة لاخذك إلى المنزل من أجل التجهيز للذهاب إلى المدرسة في الصباح.
سوزان: حسنا.
رؤى: ليلة سعيدة.
سوزان: ليلة سعيدة.
خرجت رؤى من المكان، فتفقدت سوزان هاتفها النقال الذي كان على وضعية الصامت، فوجدت رسالة من برادلي يقول فيها، انتظرك في حديقة المشفى، تعالي حالا، فهناك ما اريد مناقشته معك.
خرجت سوزان إلى حيث كان برادلي في انتظارها ، فقالت له: مساء النور.
برادلي: لقد تأخرت كثيرا، انا انتظرك هنا منذ خمس دقائق.
سوزان: أعذرني، لقد كان هاتفي صامتا و شاهدت الرسالة قبل قليل.
برادلي: كيف هي الامور؟
سوزان: كل شيء يسير على ما يرام.
برادلي: لا شك انك جائعة، هذا لك.
سوزان: شكرا لك، لم اعتقد انك ستفكر فيني يوما.
برادلي: سأوصل الشكر لستيفي.
سوزان: كما عهدتك لا تفعل أي شيء.
برادلي: ان الطبخ ليس من اختصاصي كما تعلمين.
سوزان: لقد اخبرتك ستيفي عن الحفلة؟
برادلي: كلا.
سوزان: لقد دعيت انا و ستيفي إلى حفلة في Tim hotel Montparnasse يوم الجمعة في الساعة الثامنة.
تدكر ما قال له بدر و اخذ يردده دون شعور: الجمعة THM عندما يفتح الستار سنسدد رصاصتنا على البنفسج.
سوزان: ما الذي قلته.
برادلي: لا شيء مهم، فلا تشغلي بالك.
سوزان: ما هو، اخبرني.
برادلي: انا لست موافقا على ذهابك لهذه الحفلة.
سوزان: لم؟
برادلي: السبب غير ضروري، لن تذهبا.
سوزان: انا لا احتاج إلى رأيك او موافقتك، انا اخبرك بأني ذاهبة إلى الحفل وحسب.
برادلي: مع ذلك لست موافقا.
سوزان: لست المسؤول عنا، لذا لا تتدخل فينا.
برادلي: اذهبا اذا ولن ابالي بما سيحدث لكما .
سوزان: وما الذي سيحدث لنا في رأيك يا فهيم؟
برادلي: لا ادري، هل تريدين شيئا آخر قبل مغادرتي.
سوزان: انتبه على نفسك فالعصابة قد تستهدفك.
برادلي: احتياطي معي دائما في الليل.
سوزان: المهم ان لا تحشر نفسك في مالا يعنيك.
برادلي: لست مثلك، ستأتي غدا إلى المدرسة أليس كذلك.
سوزان: بكل تأكيد.
برادلي: اراك غدا اذا.
سوزان: اراك غدا.
برادلي: تصبحين على خير.
سوزان: وأنت من أهله.


----------


بوب: لقد كنت في انتظارك يا كاي.
كاي: عذرا، لم استطع الخروج من المنزل بسهولة.
بوب: ماذا عن داني؟
كاي: انه يعتذر عن عدم قدومه.
رمى بوب لكاي المسدس لكنه لم يمسك بها، فقال بوب: لِم لًم تمسكها.
كاي: افضل استخدام سلاحي.
بوب: انا لا اهدف إلى ما تتوقعه مني.
كاي: لهذا المسدس قصة لن انساها لذا استخدمها دائما.
بوب: فلتصوب لي تلك الشجرة.
كاي: كما تشاء.
زود كاي مسدسه بكاتمٍ للصوت، ثم صوب على تلك الشجرة بمهارة.
بوب: لقد اجسنت، ما رأيك بالانضمام إلى الفريق؟
كاي: فريق، ماذا تقصد؟
بوب: اننا فريق واحد، نجتمع في مكان معين كل يوم من اجل الاستمتاع بوقتنا.
كاي: الاستمتاع بالوقت، هذا مميز.
بوب: هل انت موافق؟
كاي: بكل تاكيد، ساخبر داني ان يشارك معنا.
بوب: كلا، لم يحن الوقت لانظمام عضوان جديدان في الفريق، ربما نكون بحاجة إلى عضو آخر في الايام القادمة.
كاي: حسنا، اين اجد المكان؟
بوب: تعال إلى هنا في السادسة من مساء الغد و سأكون بأنتظارك.
كاي: جسنا.
بوب: هات المسدس الذي رميته.
كاي: من الافضل ان تأخذه بنفسك، المسدس كشيء عزيز على قلبك، و الشيء العزيز لن تدع احد يمسك به مهما كان لانه كنزك الذي يجب ان تفتخر به. لقد اخبرتني بأنك لا تجيد استخدام المسدس، فلمن هذا المسدس؟
بوب: ربما لم اخبرك ذلك لاني ظننت انك كاذب، فلا يمكن للمرء ان يصدق شخصا دون ان يثق به، كما انه لا يستطيع الوثوق به في اول لقاء معه.
كاي: انت على حق، اراك غدا.
غادر كاي و قد اخفى ابتسامته الخبيثة التي لم يرها بوب الذي اخذ المسدس و اتجه إلى مكان آخر قائلا في نفسه: كاي، علي الحذر منه حتى وان انظم إلى العصابة، فهو اكتشف اني اريد صيد بصماته، كما يمكن ان يكون لداني دور في هذا في الخفاء، أم كان يتوقع حدوث هذا لانه شك في.


----------


في الصباح، استيقظت سوزان من نومها، فادركت انها نامت في الكرسي وهي تقرأ الرواية، لكنها لم تجد الكتاب ولم تعرف عن الشخص الذي غطائها بغطائها الذي احضرته معها. طنت في البداية انها الممرضة، لكن سرعان ما تبدل شطها حين عثرت على ورقة غامضة و زهرة حمراء، اخذت الورقة وقرأتها التي كتب فيها: عزيزتي سوزان، شكرا لك على اعتنائك بالسيدة ماكس، أرجوك اهتمي بها إلى حين موعد عودة زوجها من ايطاليا، واعتذر عن عدم استطاعتي للقيام بهذه المهمة، تحياتي: الريشة البيضاء.
سوزان: الريشة البيضاء، من يكون هذا الشخص يا ترى؟
دخلت رؤى بعد ان طرقت الباب، وقالت: صباح الخير.
سوزان: صباح الخير.
رؤى: كيف حال السيدة ماكس الان.
سوزان: لا ادري.
رؤى: هل حظر احدهم إلى هنا في بعد مغادرتي.
سوزان: لا احد اطلاقا.
رؤى: ماذا عن الزهرة.
سوزان: لا ادري كيف وصلت إلى هنا، ومن احضرها.
رؤى: جيني في انتظارك خارج الغرفة.
سوزان: اهتمي بالسيدة من أجلي رجائا، واعلميني ان استعادت وعيها.
رؤى: الامر قد يطول ولكني سأعلمك في الحال.
سوزان: شكرا لك.


----------


خرجت سوزان من الحمام ووضعت ملابسها في سلة الملابس المتسخة ثم دخلت إلى الغرفة، فكانت ستيفي نائمة، فأيقظتها من نومها فقالت: سوزان، متى عدت؟
سوزان: منذ ربع ساعة تقريبا.
ستيفي: اليوم لدي عمل مهم وعلي القيام به في الجامعة، وسأتأخر في العودة إلى المنزل.
سوزان: ما نوع هذا العمل؟
ستيفي: ابحاث حول اعادة التدوير.
سوزان: هل قررت الذهاب إلى تلك الحفلة.
ستيفي: سأذهب لانك تريدين مني الذهاب، ولكني قد اغير رأيي ان لم انتهى من أبحاثي.
سوزان: انسها ليوم واحد، واستمتعي بوقتك.
ستيفي: ان المتعة التي تشعر بها تأتيني من الاختراعات.
سوزان: هيا اسرعي إلى الحمام.
ستيفي: انا ذاهبة اليه.
سرحت سوزان شعرها، ثم نزلت إلى الطابق السفلي واتجهت إلى غرفة الطعام حيث كان برادلي يتناول افطاره.
سوزان: صباح الخير.
برادلي: صباح الخير.
سوزان: لقد وصلتني رسالة من شخص مجهول.
برادلي: ارني اياها.
سوزان: لقد كتب فيها: عزيزتي سوزان، شكرا لك على اعتنائك بالسيدة ماكس، أرجوك اهتمي بها إلى حين موعد عودة زوجها من ايطاليا، واعتذر عن عدم استطاعتي للقيام بهذه المهمة، تحياتي: الريشة البيضاء.
برادلي: ما الغريب فيها؟
سوزان: لا ادري كيف عرف ذلك الشخص اسمي و من هو الشخص الذي من الممكن ان يرسل لي هذه الرسالة.
برادلي: انه مايكل، من غيره.
سوزان: لا يمكن ان يكون مايكل، عزيزتي يدل على ان ذلك الشخص أكبر من سن مايكل.
برادلي: قد اراد ابعاد الشبهة عن نفسه بهذه الكلمات.
سوزان: ما السبب الذي يمنعه من ذكر اسمه ولم لم يقل أمي.
برادلي: هناك احتمالان، اما انه يريد تأكيد أختفائه من المكان، او انه يريد للجميع ان يعتقد انه اقدم على الانتحار.
سوزان: ولِم يفعل هذا.
برادلي: لسبب ما.
سوزان: سأتحرى الامر لانه ربما لا يكون مايكل نفسه.
برادلي: هيا يا سوزان، لنذهب.
سوزان: ولكني لم أبدا في فطوري بعد.
برادلي: لا يهم.
سوزان: انتظرني قليلا ريثما ارتدي حذاء المدرسة.
برادلي: سأكون في الخارج، ان لم تخرجي بعد خمس دقائق سأنطلق إلى المدرسة.
سوزان: حسنا.
خرج برادلي من المنزل فقابل بدر الذي كان ينتظره عند الباب، فقال بدر: مرحبا يا صديق.
برادلي: أهلا.
بدر: هل توصلت إلى حل اللغز.
برادلي: أجل، لقد عرفت المكان انه...
وقالا في الوقت ذاته: .Tim hotel Montparnasse
بدر: كيف تعرفت إلى المكان.
برادلي: سوزا نمدعوة إلى حفلة يوم الجمعة هناك.
بدر: هل يمكن ان تكون المستهدفة من قبل العصابة؟
برادلي: لا اعتقد هذا، فهي لم تقرر ما سترتدي بعد، كما انها لم تخبر احدا بهذا.
بدر: لقد قابلت بيتر مساء الامس، عندما مررنا من ذلك الفندق.
برادلي: بيتر، اني ابحث عنه منذ زمن، لقد اختفى عن الانضار.
بدر: لقد اخبرني انه مشغول حاليا.
برادلي: فيم؟
بدر: لقد قال انه منهمك في البحث عن المجرم.
برادلي: مجرم، ما السبب الذي يجعل بيتر يبحث عنه.
بيتر: هذا ما اخبرني به، لكني استهزأت به، واضنه يمزح معي.
برادلي: هذا لا يهم المهم ان نكمل ما بدأنا عليه.


----------


في نهاية الدوام المدرسي خرج الاخوان برفقة بدر، كان الصديقان يتحداث إلى بعضهما البعض في أمر اللغز الذي عثرا عليه، قال بدر: علينا ان نغير اتجاهنا يا برادلي و نذهب إلى حيث يقام الحفل.
برادلي: لم؟
بدر: لا تنسى ان غدا هو يوم تسليم الجوائز وعلينا معرفة متى ينفتح الستار الذي قصد به.
ابتسم برادلي ثم قال: أتصال هاتفي قد يفي بالغرض.
سوزان: الجواب عندي ولكني لن اخبركما الا اذا تقاسمتهما الجائزة معي ان فزتما.
برادلي: أخبريني.
سوزان: لن أفعل.
برادلي: سوزان اخبرينا.
سوزان: لن افعل هذا حتى لو فعلت المستحيل.
بدر: سوزان، اذا سمحت اخبريني متى ستذهبين إلى الحفل؟
سوزان: ساذهب في الساعة الثامنة لان الستار سيفتح في التاسعة.
بدر: لقد وقعت في الفخ، اخبرتني ان الستار سينفتح في الساعة التاسعة.
برادلي: عليك ان تكوني أكثر انتباها في المرة القادمة.
سوزان: لقد نلتم مني هذه المرة لكنكم لن تفعلوها في المرة القادمة.
برادلي: كنت بحاجة إلى المزيد من التركيز حتى تكتشفي اننا خدعناك.
سوزان: عليكم اذا اعطائي ثلث المبلغ الذي ستحصلان عليها.
بدر: نحن لن نشارك في تلك المسابقة، ولا يوجد مسابقة من هذا النوع.
سوزان: لقد خدعتموني اذا، ما هي مخططاتكم هذه المرة يا شباب؟
برادلي: لا اعتقد انه من الضروري اخبارك.
سوزان: هيا يا برادلي.
برادلي: انه خبر لا تحبين سماعه.
سوزان: مع ذلك اخبرنا.
بدر: في الساعة السابعة حين بنفتح الستار ستستهدف العصابة هدفها الجديد الذي لقب بالبنفسج.
سوزان: عليكم منع الجريمة، أخبرا عناصر الشرطة لان هذا العمل من اختصاصكم، كما يجب ان لا تتورطا في هذه الاعمال الخطرة.
برادلي: لسنا بحاجة إلى شخص ينصحنا.
بدر: برادلي، علينا العثور على تلك العصابة في أقرب وقت، فهي أصبحت تشكل خطرا أكبر من ذي قبل على باريس.
برادلي: لقد بدأنا بخطو خطوة إلى الامام ولا شك اننا سننجح في هذا.
بدر: آمل ذلك، قد تكتشف تلك العصابة ما فعلناه.
برادلي: الشيء الوحيد الذي يقلقني ان تطور تلك العصابة أجهزتها و ينظم عناصر جدد اليها.
بدر: معك حقا، ان الامر سيكون اخطر بكثير من الحالي.
برادلي: مع ذلك ساسمتر في البحث عنهم حتى لو اصبت بالشيخوخة.
بدر: ستصاب بشيخوخة قبلي لانك تفكر كثيرا.
برادلي: لن يحدث هذا، أليس كذلك يا سوزان؟
بدر: سوزان ما رأيك؟
ألتفت الصديقان إلى الخلف لكنهما لم يعثرا عليها، فقال برادلي: هربت مني مرة أخرى، ان اصيبت بأي مكروه فانا لن اسامح نفسي هذه المرة.
كانت سوزان تتناول المثلحات في هذا الوقت البارد من السنة وقالت بصوت منخقض: لم اصدق اني تخلصت من واحد يأتي مزعجان ويتحدتا معا وانا اطر لسماعهما دون قول اية كلمة.
زاك: من المزعج الاستماع إلى الاخرين دون التدخل في الحوار ولكن احيانا قد يطر المرء عدم فعل هذا حتى لا تبدأ مشاجرة كبيرة وجدال بسبب التدخل في مالا يعنيك.
سوزان: زاك، يا لك من مزعج.
زاك: انت غريبة يا سوزان، تتناولين المثلجات في هذا الوقت البارد من السنة.
سوزان: لا يهمني ما أفعله الان، المهم اني تخلصت منهما.
زاك: تقصدين برادلي و بدر، هل انا محق؟
سوزان: ومن غيرهما؟
زاك: ماذا قصدت ب " لم أصدق اني تخلصت من واحد"؟
سوزان: لا تهتم بما قلته.
زاك: أتقصدين شخصا معينا؟
سوزان: كلا، زاك، لا دخل لك في خصوصياتي، ما الذي تريده؟
زاك: اني ابحث عن مايكل، فانا قلق عليه، ان هاتفه خارج نطاق الخدمة أو مغلق.
سوزان: انه مغلق، لقد قرر الانعزال والسير في طريق مختلف.
زاك: ما الذي تقصدينه؟
سوزان: لا تهتم، سيعود قريبا.
زاك: كم ستستمر هذه ال"قريبا"؟
سوزان: ربما عدة أسابيع أو أشهر.
زاك: ما هو المكان الذي تتوقعي ان يذهب اليه؟
سوزان: لا ادري، لم لا تبحث في مكان يمكنك الذهاب اليه ولا يعرفه احد.
زاك: كماذا؟
سوزان: هذه لا يمكنني الاجابة عنها، فكر بمفردك.
زاك: سأفعل.
سوزان: سأذهب إلى المنزل، إلى اللقاء.
زاك: دعيني ارافقك، لقد سمعت ان العصابة قد تستهدف اي شخص في اي وقت.
سوزان: ما السبب الذي يجعلك تتحدث معي فجأة؟ اننا زملاء في الصف لا غير.
زاك: لم اتحدث اليك في اي موضوع، لقد سألتك و حسب عن ومكان مايكل، لانك ربما تعرفين عن وجهته.
سوزان: سأعود إلى المنزل بمفردي.
زاك: اتنبهي إلى الطريق اذا.
سوزان: سأفعل.
أخرجت سوزان من جيبها محفضتها و دفعت النقود للبائع ثم خرجت من المكان، أخرج زاك هاتفه و أرسل رسالة فارغة إلى شخص ما، كانت سوزان تمشي متجهة إلى المنزل الذي يبعد مسافة بعيدة من مكان سيرها، فاصطدم بها شخص فوقعت على الأرض وانقطع العقد الذهبي الذي لم تخلعه بعد وفاة والدتها، اخذ ذلك السارق العقد وهرب،فاسراعت سوزان دون اخذ حقيبتها باللحاق به وهي تصرخ للمارين حتى يساعدوها، خرج زاك من المتجر إثر سماعه لصوت سوزان، فشاهد حقيبتها فحمله و نفض الغبار منه، ثم قرر البحث عنها، كانت سوزان تجري خلف ذلك اللص، فقرر ذلك اللص الانعطاف في السكة؛ ظننا منه انه سينجو منها لكنه وقع في المصيدة اذ كان الطريق مسدودا و مضلما، دخلت سوزان إلى المكان وقالت: اين انت ايها الجبان؟ اظهر امامي في الحال.
أظهر ذلك الفتى وجهه لكنها لم تشاهده بسبب الظلام، وقال: لست جبانا يا هذا لاختبئ في هذا المكان.
سوزان: أعد إلي قلادتي في الحال.
الفتى: لقد التقطها من الارض وهذا يعني انها ملكي.
سوزان: اعده وإلا...
قاطعها الصبي قائلا: وإلا ماذا؟
سوزان: ساريك مهاراتي في الكراتيه.
أخرج ذلك الفتى مسدسه وقال: هيا واجهيني.
تراجعت سوزان خطوتان الى الخلف ثم وقفت في مكانها وقالت: النزال الذي بيننا ليس عادلا ارم سلاحك.
الفتى: لن أفعل، عليك ان تدفعي ثمن نجاتك من الفخ الاول الذي نصبته لك.
سوزان: الفخ، وأول، ماذا تقصد؟
الفتى: لا تكوني ساذجة يا سوزان، انت بالتأكيد تعرفين ما اقصده.
سوزان في نفسها: عرف اسمي ويحمل مسدسا هذا يعني انه منهم.
الفتى: لا تحاولي كسب الوقت لتاتي المساعدة اليك، لاني سألطخك بالدماء قبل ان يتوصلوا الى مكانك ايتها الاسيرة.
سوزان: هل يعلم احد من افراد العصابة اني كنت اسيرة عندكم؟
الفتى: لا احد، سواي و شخص واحد، لا شك انك تبحثين عنه الان، لم افصح عن احد بهويتك، ولن افعل هذا الا بعد ان آخذ جثتك اليهم، فاستعدي.
سوزان: افتلني ولا أبالي لاني أؤمن بان العصابة تقع في قبضة العدالة عما قريب.
الفتى: هذا لن يحدث، لاني واثق من مهاراتي وقدراتي، كما ان جرائمنا التي ارتكبناها لا يوجد بها خلل.
سوزان: قد تكون كذلك لكنها لن تدوم، أسرع، اطلق رصاصتك علي، اقتلني ليرتاح بالك و تهدأ نفسك.
الفتى في نفسه: ما هذه الجراة التي اكتسبتها؟ تتحدث بجرأة كبيرة كأنها حفظت النص لتمثيل في مسرحة ما او فلم. أي جرأة هذه التي تملكها؟
رفع مسدسه لاطلاق النار لكن مسدسه اصيب بطلق ناري قادم من الاعلى مما اسقط مسدسه في الارض، فقال الفتى الذي اراد قتل سوزان: من انت؟، فأجاب عليه ذلك الشخص: انا الغراب الاسود، لقد جئت لاتحداك.
الفتى: اظهر نفسك ايها الجبان.
الغراب الاسود: الجبان هو انت.
الفتى: كيف تجرأ؟
الغراب الاسود: الجبان هو انت، لانك تتحدى فتاة أقل منك قوة و دون ان تحمل السلاح.
الفتى: تعال و نازلني اذا.
الغراب الاسود: ليس قبل ان تتركها تذهب.
فكر الفتى قليلا ثم قال: غادري من هنا، لا اريد رؤيتك في هذا المكان.
تراجعت سوزان عدة خطوات الى الخلف لتنسحب من المكان فرمى الفتى لها العقد، اخذته وغادرت المكان جريا، فاصطدمت بزاك الذي لم يكن يبعد عن المكان سوى قليلا، فقال لها: الى اين؟
سوزان: كنت عائدة الى المتجر لاني نسيت حقيبتي بالقرب من البوابة.
زاك: اتقصدين هذه؟ تفضلي.
أخذت سوزان الحقيبة وقالت: شكرا لك، ذكرني بالساعة اذا سمحت.
زاك: الخامسة الا ربعا.
سوزان: يا الهي، لقد تاخرت، علي الذهاب الى اللقاء.
زاك: انتبهي على نفسك.
أخذت سوزان تجري في الممرات للوصول الى المنزل، فاستوقفها برادلي قائلا: اين ذهبت ايتها المشاغبة.
سوزان: انا لم اذهب الى اي مكان، لقد فقدتكما و قررت البحث عنكما في كل مكان.
برادلي: هل يجب علي ان امسك بيدك كطفلة صغيرة حتى لا تهربي مني من جديد.
سوزان: أتركني يا برادلي، لست بحاجة الى مراقبة او ان تلحق بي، دعني افعل ما أشاء وفي اي وقت اشاء، انت يا برادلي ليس لك دخل بما اقوم به.
برادلي: اذا انا لن اتبعك مرة اخرى لكني سارافقك من أجل ان لا تفقدين حياتك.
سوزان: وما الفرق بين هذان؟ اريدك ان تبتعد عني.
برادلي:سأفعل هذا ولكني ليس الان.
سوزان: متى؟
برادلي: بعد ان نمسك بتلك العصابة.
سوزان: لست مقتنعة ولكن أفعل ما تشاء.
برادلي: لو كان الامر بيدي لتركتك تلقين مصيرك ولا ابالي.
سوزان: اصمت و امشي بهدوء.
أخذا يسيران في الشارع المؤدي الى منزلهما دون ان يتحدثا كعادتهما، دخلت سوزان الى المنزل وقالت: لقد عدت.
تبعها برادلي وقال: مساء النور.


----------

ما الذي سيجري في المستقبل يا ترى؟ وما قد سيحدث في الاحداث القادمة تجدونها في الجزء القادم من الرواية

المحققة آي
23-1-2011, 09:12 PM
رابط الجزء الاول كما طلب مني الصديق عاشق كونان
http://www.msoms-anime.net/showthread.php?t=148468&p=2739578#post2739578 (http://www.msoms-anime.net/showthread.php?t=148468&p=2739578#post2739578)

خلوني الحين شوي اسأل اسئلة حطوها في بالكم أو ارسلوها لي في رسالة خاصة، اريد شوي احمسكم واخذ رايكم: (في النهاية بتكون تخمينات)
السؤال الاول: من هو العضو r في رأيكم؟
السؤال الثاني: هل ستموت سوزان في النهاية؟
السؤال الثالث: هل سيقبض على العصابة؟
السؤال الرابع: ان قبض على العصابة، فعهل يتم القبض على جميع الاعضاء (مع ستيفي)، وان كان جوابك لا من هو الاعضاء او من هو العضو الذي لن يتم القبض عليه؟
السؤال الخامس: اذا كان خيالك واسع اريد اعرف طريقة تفكيرك للنهاية التي ممكن انها تكون (اذا عجبني ممكن احطه بعد النهاية او اقتبس منها)
السؤال السادس: في رايك من هو زعيم العصابة؟ ( هل هو شخص ظهر في الرواية أو لم يظهر)
اذا اردتم تلميح عن الزعيم فها هو:
- يجب على زعيم ان تكون قناصا او على الاقل يستطيع استخدام السلاح.
- ذكي بحيث يخطط ويعرف من يخونه ومن يطيعه.
- حريص على ان لا يكتشف سره احد.
- يكون له سبب مقنع لقيامه بعملية شعب مع افراد عصابته في باريس.
للعلم فقط الرئيس لم يعد على صلة قوية مع افراد عصابته وقد يجهل ما يقومون به، وهذا ما لم اذكره في الرواية.

عندما تخمن اريد معرفه الادلة القاطعة على سبب اختيارك لذلك الشخص ليكونم الزعيم المنتظر القبض عليه مع افراد عصابته.

المحققة آي
23-1-2011, 09:26 PM
---------
كان بوب يستند على الشجرة و يقرأ رواية أجرامية في انتظار قدوم كاي الذي اتفق ان يلاقيه في المكان الذي اتفقا عليه في الليلة الماضية، وصل كاي وقال: مرحبا.
بوب: تأخرت يا فتى.
كاي: هل تأخرت؟ انا آسف.
بوب: مع اني لا احب التأخر لا بأس.
كاي: هيا لنذهب فانا متشوق لمشاهدة كل شيء.
بوب: لكني عدني بأن لا تخبر احد مهما كان الامر.
كاي: سأفعل هذا بكل تأكيد، اني اعدك.
بوب: لنغادر من هنا.
تبع كاي بوب وهو لا يعلم الى اين يأخذه.


----------



كانت ستيفي تطابق بصمات اصابع الموجودة في الاوراق التي عثرت عليها، لكنها لم تجد اي شيء، فقالت في نفسها بعد ان ضربت الطاولة بكل قوتها: غير معقول، لا شيء من جديد، يبدو اني سأفشل من القيام بتقصي أفراد العصابة بالبصمات، كيف؟ كيف سأجدهم؟ يجب ان يكون هناك خطة بديلة.
آرثر: ما الذي تفعلينه هنا؟
ارتبكت ستيفي ولم تعرف ماذا تفعل، انزلت شاشة الحاسوب المحمول الذي كانت تعمل عليه، فقال: ما الذي جعلك تدخلين قسم الاحياء.
ستيفي: لا، لا شيء مهم.
آرثر: هيا اخبريني.
ستيفي: ما الذي تفعله انت هنا؟
آرثر: لقد اتيت لاني اريد ان اقوم بعدة ابحاث من أجل اختراع جديد قد اخترعه فيما بعد ان وجدت ما يثير اهتمامي.
ستيفي: ما نوع هذا الاختراع.
آرثر: ستعرفينه فيما بعدن ماذا عنك؟
ستيفي: انا، لن اخبرك الان، ربما في وقت لاحق.
آرثر: اتمنى لك التوفيق.
ستيفي: وانا اتمنى لك هذا.
آرثر: هل يمكنني الجلوس هنا؟
ستيفي: افعل هذا لاني مغادرة.
آرثر: هل انزعجت؟ انا آسف.
ستيفي: لا، الامر اني لم اجد ما ابحث عنه حتى الان، سآخذ استراحة واعود فيما بعد، فالهواء قد يعيد الي نشاطي.
أغلقت الدفترين التي كانت تسجل فيه ملاحظاتها و رسوماتها و خرجت من المكان، تأكد آرثر من ابتعادها من المكان ثم فتح الحاسوب المحمول الذي كان في وقع النوم، وضغط على زر التشعيل، فطلب الحاسوب المحمول منه ادخال الرقم السري، أدخل الرقم السري المعتاد في الجامعة لانه علم ان هذا الحاسوب المحمول خاص بالجامعة لكن الرقم السري كان خاطئا، فاعاد الشاشة الى ما كانت عليه، فتح الدفتر فشاهد رسوم وملاحظات دون ان يدقق فيها لكنه سرعان ما اغلقه قائلا في نفسه: لا يجب ان اتدخل في خصوصيات الاخرين، ان لم تكن مقتنعة باخباري فلا بأس.
عاد الى مكانه من جديد و الذي كان مقابل مكان جلوسها.


----------

دخل كاي الى المقر قبل بوب الذي اسرع و تنادى باصدقائه الموجودين في المكان، خرج جميع الفتية الحاضرون في المكان، ادر كاي حينئذٍ انه ربما اخطأ في قراره، كان لاول مرة يشاهد فتيان في مثل سنه يستخدمون المسدسات وبندقيات القنص فتراجع خوفا الى الوراء لكن بوب دفعه الى الامام قائلا: لا تقلق، لن يفعلوا لك اي شيء.
O: مرحبا بك في مقرنا السري.
كاي: اهلا بك.
Z: لقد سمعت انك ماهر في استخدام المسدس، هل جربت بندقية القنص؟
كاي: أجل لكني لست محترفا كثيرا.
Z: على بعد كم يارد تستطيع التصويب.
كاي: 550 ياردا حتى الان ولا زلت اتدرب.
C: أكثر مما استطيع الاصابة منه.
كاي: حقا، هل ظننت اني فاشل في الاصابة.
K: لكنك لست أكثر مني بالطبع يا فتى.
كاي: ليس أكثر مني؟ ماذا تقصد؟
K: انا استطيع الاصابة من على بعد 820 ياردا.
كاي: 820 يا الهي. اين تدربت؟
K: لن أخبرك، لقد تدربت منذ فترة لا تتجاوز السنة.
B: كفانا ثرثرة، اعلم انك مندهش يا كاي، دعني اعرفك على اعضاء هذه العصابة.
كاي: عصابة؟؟!!
سدد Bفوهة المسدس على كاي وضغط الزناد مما اخافه كثيرا، قال له: استمع إلي يا كاي جيدا ، عليك تنفيذ اوامر K كما نفعل. وعليك ان لا تخبر احدا بهذا.
كاي: بوب، انا لن اشترك مع هذه المنظمة الاجرامية الخطيرة، لن اعمل لصالح احد.
B: هذا القرار ليس من صالحك لاني سأتخلص منك ان لم تستمع الي.
كاي: أكمل.
B: لن اثق بك حتى اتأكد من قدرتك على القتل.
كاي: اخبرتك اني لن اشترك معك في هذه المنظمة لذا دعني.
B: سافرغ هذه الرصاصة على رأسك ان لم تسمعني جيدا، ليكن هدفك الاول فتاة، امم ما رأيكم بسوزان جورج يا شباب.
K: اختر ما تشاء يا صديق.
Z: انا اعترض.
B: تعترض، لم؟
Z: لقد ارسل الي M رسالة يقول فيها ان سوزان لي، انا سأتخلص منها بمفردي، لا تقتلوها لاني سأفعل هذا مع مرور الوقت.
B: أقترح شخصا آخر.
K: لم نرهق نفسها في البحث عن أوليفيا التي خانتنا، لم لا نوكل له مهمة العثور عليها و التخلص منها.
B: لكن لم يرها، ولا يعرف عنها اي شيء.
: K سنرى مهاراته، ان لم يعثر عليها خلال شهر يسكون الموت هو مصيره لانه لا يستحق الانضمام بشكل رسمي في منظمتنا الاجرامية.
كاي: مع اني لست مقتنعا ولم افهم ام تعنوه، قبلت التحدي.
B: كاي، ولكن.
كاي: لا تقلق علي يا بوب، استطيع التحري عن هذه الفتاة التي تبحثون عنها بأسرع ما يمكن، هل لديك اشارة تدلنا عليها.
B: انا، لا املك.
كاي: اذا البحث عن فتاة لا اعرف عنها اي شيء عمل مستحيل.
K: انا لدي، صورة لها.
كاي: هذا قد يكون دليلا جيدا.
K: ستجد الصورة داخل هذا الهاتف، انه لك.
رمى K الهاتف النقال لكاي، كان هذا الهاتف النقال ذا لون رمادي كالذي كان يحمله ادوارد جاك، فقال K: لم نعد بحاجة الى هذا الهاتف بعد تخلصنا من ذلك المتمرد الذي كاد ان يوقعنا في قبضة العدالة، يمكنك اخذه فيه كل أرقام افراد هذه العصابة حتى الزعيم، هذا الهاتف لا يمكنه الاتصال مع الافراد فقط هو خاص لارسال الرسائل النصية.
كاي: حسنا.
Z: لنتوجه كعضو ثانوي من عصابتنا، ليكن رمزه K اوه، نسيت ان عندنا شخص يحمل هذا الرمز.
كاي: ليكن اذا R.
B: ما سبب اختيارك لحرف R.
R: لا ادري ولكني احب هذا الحرف كثيرا.
K: هذا ليس مهما يا R المهم ان تبدأ في البحث عن تلك الفتاة.
R: هل هناك دليل آخر يقودني اليها.
K: كل ما نستطيع اخبارك انها كانت تعمل معنا في تصنيع الاسلحة و كانت تضع الخطط لنا احيانا.
R: هذا الدليل لا يمكنني الاعتماد عليه بشكل كلي، هل هناك دليلا آخر.
K: لا ادري ولكن P قد يعلم بالامر لانه جاسوس عندنا.
R: اين اجده.
K: انه لا يأتي الى هنا كثيرا ولكنه قد يخبرك ان رسلت اليه رسالة الالكترونية مع اني اظن انه يخفي بعض الاشياء عنا.
R: سأفعل هذا، انا مغادر يا شباب.
T: اعلم بان كان خنتنا سيكون عقابك شديدا.
Z: لحضة يا R، انتظر قليلا.
R: ما الامر يا هذا.
Z: لا شك انك بحاجة إلى مسدس و بندقية القنص، فقد تحتاج اليهما في مهمتك، خذ هذه انها لي.
S: وهذه بندقيتي، سأعيرك اياها حتى تنتهي من المهمة.
ابتسم R ابتسامة خبيثة للغاية دون ان يلحظه احد و غادر المكان بعد ان اخفى المسدس و البندقية التي حصل عليها في حقيبة أعطاه اياها B او بوب.


----------

في الليل كانت السماء ملبذة بغيوم كثيفة وبدأت بهطول الامطار معلنة بداية عاصفة رعدية. تجاوزت الساعة العاشرة بقليل و لم يعد برادلي و ستيفي الى المنزل حتى الان، بعد مدة قصيرة دخل برادلي الى المنزل مبلولا بالمطر المنهمر بغزارة، فقال بيأس بسيطره: لقد عدت.
رؤى: اين كنت ايها المشاغب الصغير؟ لم لم تتصل بي حتى آخذك.
برادلي: لم يكن أمامي خيار آخر.
رؤى: ما الذي حدث لك، تبدو يائسا.
برادلي بصوت عالي: المشكلة هي انني كلما بحثت عن دليل ادانة تلك العصابة وجدت امرا يعقدني أكثر من يخرجني من العقدة التي احاول فكها منذ مدة.
رؤى: ماذا تقصد من كلامك هذا؟
برادلي: لا داعي لمناقشة هذا مع شخص لا يفهمني، انا ذاهب الى غرفتي لاحل فروضي.
رؤى: هل تعرف اين ستيفي؟ لم تعد الى الان.
برادلي: لم تعد؟!؟ لا ادري عن مكانها.
رؤى: لقد ارسلت لي رسالة نصية تقول فيها انها ستتأخر في العودة الى المنزل، كان ذلك في الساعة السادسة، ثم أرسلت الي رسالة اخرى تقول انها بخير مع اشتداد العاصفة و ستعود خلال منتصف الليل ان تلاشت العاصفة او قلت.
برادلي: يا الهي لقد نسيت، هناك ما اريد ان أري بدر وقد نسيت هذا، سأذهب.
رؤى: لا احد يذهب في اي مكان، عليك انهاء فروضك المدرسية.
برادلي: كما اني نسيت الاطمئنان على سوزان، لقد وعدتها بذلك.
رؤى: ما فائدة الهاتف النقال، اتصل بهما.
برادلي: حسنا، حسنا، سأذهب الى غرفتي من أجل انهاء فروضي.
رؤى: ماذا عن العشاء؟
برادلي: لا اشعر برغبة في تناول الطعام الان.


----------

كان الظلام يعوم حول المكان، لكنه يضاء عندما يلمع البرق ليظهر وجه كاي الغاضب و اليائس في الوقت ذاته، كان حاسوبه المحمول يعمل، دون فيه ملاحظاته بغضب شديد حتى ان صوت الضغط على لوحة المفاتيح كانت عالية عن الصوت المعتاد سماعه كالهمسات خفيفة، ثم قال بصوت منخفض يكاد يسمع: لا ادري ما الذي تخطط اليه تلك العصابة، طرف الخيط الذي اكتشفته هو العثور على أوليفيا صانعة الاسلحة وعلي اكتشاف علاقتها بالحروف ST.RL الموجودة في المسدس و البندقية التي اعطوني اياها اليوم، كما يجب التخلص منها، لا زلت أجهل عدم التصاق بصمات اصابع افراد تلك العصابة رغم عدم ارتدائهم للقفازات، الامر يبدو ليس كما توقعته.
توهج البرق بلمعان شديد في الخارج مما اغلق الكهرباء في المنطقة، بدت المنطقة مظلمة للغاية، لم يتحرك كاي من مكانه بل قال: ليكن أمل الغد اقوى من اليوم، فيوم جديد ينسي هم اليوم الذي سبقه، الامل و الايمان والعمل دليلا لنحاج مهمتي وكسب ثقة اعضاء تلك العصابة التي لم تقتنع بكلامي بعد.


----------



لا يزال الظلام يسيطر المكان في المنطقة الغربية من باريس، ولم يهدأ العاصف من هيجانها بعد، دخلت ستيفي إلى المنزل كليا بسب المطر في الخارج، خلعت حذائها ووضعته في الارض التي لم تر شيئا، كان هناك ضوء قادم من المطبخ يتجه إلى الصالة، ام تكن تعرف عن القادم ولم تخمن من سيكون، اقترب الضوء أكثر منها و اتضحت ملامح القادم اليها، لقد كانت رؤى وهي تحمل منشفة، فاعطتها لستيفي وقال لها: نشفي نفسك قبل ان تصابي بالبرد.
ستيفي: أشكرك.
رؤى: لماذا لم تتصلي بي؟
ستيفي: لقد زننت انك و الانسة جيني نائمتان فلم أشأ ازعاجكما، واعتقد اني أخطأت في اعتقادي.
رؤى: حتى وان كنا كذلك، ما كان عليك العودة سيرا على الاقدام في هذا الوقت المتأخر و ماطر.
ستيفي: انا معتادة على العودة سيرا على الاقدام في اوقات متأخرة من الليل.
رؤى: لقد تغير الوضع، و أصبح من الخطورة الخروج سيرا على الاقدام في وقت متأخر من الليل.
ستيفي: لن اكررها.
رؤى: تبدين غير مبالية.
ستيفي: لقد استمعت لدرس كهذا أكثر من 100 مرة من والدتي، حتى اني اردده كلما عدت إلى المنزل متاخرة.
رؤى: عليك تطبيق ما تسمعيه اذا.
ستيفي: سأفكر في الامر، لاني لست مقتنعة ابدا، فاذا كان هناك شخص مستهدف من قبل شخص آخر فانه سيتخلص منه في أي وقت واي مكان، ولا اجد ما يفيدني ان طبقت مثل هذه الاشياء لم تبنى على اساس ثابت وصحيح.
رؤى: اساس غير ثابت.
ستيفي: سأذهب إلى غرفتي.
رؤى: ألن تتناولي العشاء؟
ستيفي: تناولته في الجامعة.
رؤى: من كان معك هناك؟
ستيفي: آرثر لكنه غادر قبل بداية العاصفة، لذا جلست اكمل ابحاثي وحيدة.
رؤى: تصبحين على خير.
ستيفي: تصبحين على خير.
صعدت ستيفي الدرج بعد ان ادركت مكانه، بينما قالت رؤى في نفسها وهي تذهب إلى غرفة الضيوف التي تنام فيها: هذه الفتاة - بلا شك - تخفي الكثير من الاسرار، وعلي معرفتهان وصلت ستيفي إلى نهاية الدرج وذهبت إلى غرفتها من أجل تغيير ملابسها ولكنها حينما امسكت بمقبض الباب قال لها برادلي: لا، ليس هذا وقت دخول الغرفة، فهناك ما أود الحديث عنك.
أستدت ستيفي ظهرها لباب غرفتها كما فعل برادلي ذلك، لكن الظلام كان يخفي ملامح كل واحد منهما رغم قرب المساة التي بينهما، فقال برادلي: بما انك كنت أسيرة مع تلك العصابة مع سوزان، هل لاحظت شيئا غريبا؟
ستيفي: غريبا؟ اين؟ في مكان الاسر او في العصابة ذاتها؟
برادلي: في العصابة ذاتها.
ستيفي: لا شيء مثير و غريب، لقد بدوا لي طبيعيين للغاية.
برادلي: من الغريب انه غريب مع انني لم اجد أي دليل يدينهم أو حتى الاصابع التي عادة ما تترك اثرا حين يلمس بشيء ما.
ستيفي: هل لا زلت تحقق فيهم، انس الامر وعش حياتك.
برادلي: ليس من عادتي ان اترادع عن كلمة اقولها، كما اني لن افعل هذا لاني بدأت اسير في خط مستقيم بعد ان كان ملتويا في السابق.
ستيفي: هذا يعني انك بدأت في السير إلى الامام.
برادلي: اجيبي عن سؤالي.
ستيفي: قد تحتاج يا برادلي إلى نوع من الخبرة في مجال اخفاء البصمات او مسحها.
برادلي: لم أفهم.
ستيفي: عليك ان تفكر في طريقة تجعل من بصمات الاصابع غير مرئية دون ارتداء القفازات او مسحها لضيق الوقت.
برادلي: طريقة تجعل من البصمات غير مرئية؟
ستيفي: انها خدعة قديمة.
برادلي: طريقة تجعل من البصمات غير مرئية ودون استخدام القفازات.
ستيفي: فكر في هذا.
برادلي: أخبريني الجواب.
ستيفي: لن أفعل، اتحداك في معرفة الطريقة قبل ذهابك إلى المدرسة في صباح الغد.
برادلي: هذا ان لم تغلق المدارس.
ادارت ستيفي ظهرها و أمسكت بمقبض الباب و انزلته لتفتح الباب ثم دخلت تاركة برادلي في حيرة من أمره.


----------

كانت الاوضاع مختلفة في المشفى في الغرفة الخاصة التي تنام فيها السيدة ماكس دون ادراك ما حولها، حيث كانت سوزان نائمة على الكرسي دون احساسها بحدوث العاصفة او هبوب امطار غزيرة ولا ما يحدث حولها فقد كانت مرهقة من انجاز فروضها التي بدأت تزداد مع نهاية الترتيبات التي كانت مقررة من قبل المدرسة... دخل شخص إلى الغرفة الخاصة بالسيدة ماكس من فتحة التهوية وجلس في الكرسي المقابل لكرسي سوزان وقال والدموع وصلت إلى وجنتيه: انا حقا آسف، من المفترض ان اكون انا بجوارك وليست سوزان، لكن ماذا افعل عندما اكون مشغولا، لا شك انك تفهمينني جيدا، اعدك بأني لن اخذلك من جديد، سأعود قريبا، لذا انتظريني.
مع هدوء صوت الرياح و انخفاض معدل سقوط الامطار معلنا نهاية العاصفة، غط ذلك الشخص المجهول الذي لقب نقسه بالريشة البيضاء سوزان بالغطاء وترك لها الصفحة المفتوحة من الكتاب و اغلقها ثم غادر المكان بهدوء تام.


----------

مع صوت العصافير المغردة في الصباح الباكر، و ظهر اشعة الشمس معلنة بداية صباح جديد استيقظت سوزان من نومها وأخذت الغطاء التي لم تعرف من الذي وضغ لها واغلقته ووضعته في حقيبتها ثم وضعت الرواية التي كانت تقرأها في حقيبة المدرسة، خرجت من الغرفة واتجهت إلى الاستقبال الموجود في القسم وقالت: صباح الخير.
الممرضة: صباح الخير.
سوزان: لدي استفسار.
الممرضة: تفضلي.
سوزان: هل تأتين إلى الغرف في الليل عادة لتفقد المرضى؟
الممرضة: القسم الخاص لا يسمح للممرضات بالدخول دون استئذان، ونحن عادة لا نزعج المرضى.
سوزان: اه، هل سأل احدهم في الليلة الماضية او قبلها عن غرفة رقم 114؟
الممرضة: كلا، لا احد.
سوزان: شكرا لك.
الممرضة: هل حدث شيء يا آنسة؟
سوزان: كلا، فقط استفسر، شكرا لك على الاهتمام.
الممرضة: هل يمكنني ان أسألك سؤالا؟
سوزان: بكل تأكيد.
الممرضة: ما علاقتك بالسيدة الموجودة في تلك الغرفة؟
سوزان: انها صديقة والدتي الراحلة كما اني صديق لابنها الوحيد.
الممرضة: آسفة على وفاة والدتك، كما اني آسفة ان ازعجتك بسؤالي.
سوزان: لا، انت لم تفعلي هذا.
الممرضة: يسعدني رؤيتك.
عادت سوزان إلى غرفتها في انتظار قدوم رؤى، دقائق معدودة طرق احدهم الباب، سمحت له بالدخول فكانت الشرطية جيني، فقال لسوزان: صباح الخير.
سوزان: صباح الخير، لا ارى الانسة رؤى، اين هي؟
جيني: لقد ذهبت إلى مركز الشرطة لاجتماع هام وطارئ سيقام في الساعة الثامنة.
سوزان: ولكن الساعة تشير إلى السابع الان.
جيني: أعلم هذا، لديها عمل آخر عليها القيام به.
سوزان: هذا هو الامر اذا.
جيني: ستذهبين إلى الحفل، أليس كذلك؟
سوزان: بكل تأكيد، اذا سمحت رافقيني إلى المركز التجاري لشراء مستلزمات الحفل.
جيني: سأفعل هذا بكل تأكيد، بعد عودتك من المدرسة.


----------

دخلت سوزان إلى الغرفة التي كانت باردة للغاية، فقالت في نفسها: لماذا لم تشغلي المدفأة الكهربائة يا ستيفي.
ذهبت سوزان لتشغيل المدفأة حتى تدفأ الغرفة فلمحت ان ستيفي لم تتغطى، فاخذت الغطاء لتغطيتها لكنها لاحظت ان ستيفي تتعرق بشدة كأن احدهم اسكب الماء على وجهها. فخرجت من الغرفة وأخبرت جيني التي كانت في المطبخ تعد الافطار، فقالت جيني: احضري الترمومتر واتجهي إلى الغرفة.
سوزان: حاضر.
اسرعت سوزان إلى لاحظار الترمومتر من الصيدلية و اتجهت إلى الطابق العلوي فخرج برادلي من الغرفة: مابك؟ لم انت مسرعة؟
سوزان: ستيفي مريضة.
برادلي: لا شك انت تعرفين وجهة رؤى.
سوزان: أجل، لقد ذهبت إلى مركز الشرطة.
برادلي: اذهبي إلى المدرسة بمفردك، سالحق بك بعد ان اعرف ما الذي يجري هناك.
سوزان: انه اجتماع طارئ.
برادلي: انا ذاهب إلى مركز الشرطة ولن اتأخر في القدوم إلى المدرسة.
سوزان: أفعل ما تشلء
دخلت سوزان إلى غرفتها و اعططت الميزان (الترمومتر) لجيني، تفحصت جيني درجة حرارة ستيفي التي بلغت 39.5 درجة سيليزيةن فقالت جيني: سآخذها الى المشفى الان، اعتقد انها اصيبت بنزلة برد حادة.
سوزان: السبب واضح، هي لم تفتح المدفأة الكهربائة الليلة الماضية.
جيني: عجيب امرها، لم تشعر بالبرد مع انها عادت الى المنزل سيرا على الاقدام وسط العاصفة في الليلة الماضية.
سوزان: يا لها من عنيدة، لقد طلبت منها الاتصال بك لتقليها، لكنها لم تخبرك.


----------



تأكدت سوزان من اقفالها للباب الرئيسي و اخذت تسير الى المدرسة لان الحافلة انطلقت قبل مدة ولم تكن جاهزة حينئذٍ، كانت تسير في الطريق وتلتفت تارة الى اليمين واخرى الى الشمال لتتأكد بانها ليست مراقبة ولا مطاردة من قبل تلك العصابة، فقال لها زاك الذي قدم من خلفها: صباح الخير.
سوزان: صباح الخير.
زاك: لم تلتفتين الى اليسار تارة وتارة الى اليمين؟
سوزان: ابحث عن احد ما.
زاك: من هو؟ ربما رأيته.
سوزان: لا تهتم، اعلم انها ذهبت الى المدرسة قبلي، ليس علي ان اشغل بالي بهذه الامور.
زاك: ليس علي التدخل في امور الفتيات انا آسف.
سوزان: غريب انت يا زاك، منزلك في نهاية العالم، ما الذي أحظرك الى هنا؟
زاك: لقد كنت في انتظار صديق.
سوزان: صديق؟
واك: اجل، لكنه اعتذر عن عدم قدومه.
سوزان: هكذا اذا، لقد ظننت...
لم تكمل سوزان جملتها وفضلت الصمت، فقال لها زاك: ما الذي ظننته؟
سوزان: لا شيء مهم فلا تشغل بالك.
زاك: لم لا نذهب الى المدرسة معا.
سوزان: انا آسفة، لقد منعني ابي من الذهاب مع شخص لا اثق به، مهما كانت هويته، انت تعرف ان الحياة في باريس خطرة بشكل كبير بوجود تلك العصابة.
زاك: وهل تشكين في؟
سوزان: لا، انا لم اقل هذا ولم اقصده كذلك، كل ما في الامر اني انفذ اوامر والدي.
تقدمت بخطوات أسرع من زاك لكنه لحق بها وقال: لنكمل حوار الامس.
سوزان: لقد اخبرتك بكل ما اعرفه.
زاك: لكني قلق من اختفاء مايكل المفاجئ.
سوزان: ألم تنس الموضوع؟
زاك: لم استطع نسيانه، فما يشغلني هو مكان مايكل... صحيح اين برادلي؟ فقد اخبرتني انكما تذهبان الى المدرسة معا، لا تقولي انك هربت منه من جديد.
سوزان: لم اهرب منه، بل هو الذي فعل ذلك.
زاك: ماذا تقصدين؟
سوزان: لقد خرج في مهمة هذا الصباح.
زاك: ما نوع هذه المهمة؟
سوزان: لا ادري، لكنه يتوقع حدوث جريمة قتل او سرقة او صفقة مشبوهة شيء من هذا القبيل.
زاك: الا يزال يحب التصوير؟
سوزان: لم يذهب من أجل التصوير بل التحقيق في ما قد يحدث.
زاك: يحقق؟
سوزان: ما بك؟ اقلت شيئا من المفترض ان لا الفظه؟
زاك: لا شيء، كل ما في الامر اني لم اعتقد انه سيحب التحقيق يوما ما.
سوزان في نفسها: لم يحبها، ولكنه يحقق من أجلي اخراجي من الورطة التي وقعت فيها.
زاك: لقد خرجنا من موضوع مايكل، لقد فكرت في تفتيش غرفته، لكني عندما وصلت الى منزله في الليلة الماضية كان مضلما و شاحبا.
سوزان: انه كذلك، فلا احد في المنزل.
زاك: اعلم ان والده سافر الى ايطاليا، ولكن ماذا عن والدته؟
سوزان: انها في المشفى.
زاك: لم لم تخبريني؟
سوزان: هذا لانك لم تسالني.


----------

السيد جورج بعتاب: ماذا تفعلان هنا ايها المشاكسان؟
برادلي: لقد توقعت حدوث جريمة قتل أو سرقة او ابتزاز، كما اني قلق على غيابك هنا.
بدر: سيدي لقد تبعت برادلي عندما شاهدته في الطريق.
السيد جورج: حماسكما ليس في محله، فكل ما في الامر انه عطل في النظام وعلينا تصحيحه قبل بدء الاجتماع.
برادلي: لقد اخطأت في التقدير مرة أخرى.
السيد جورج: عليك ان لا تتسرع في الحكم مرة أخرى.
رؤى: سيدي لا تعاتبهما، لقد دفعهما الفضول في القدوم الى هنا.
جنى: لم لا تسمح لبرادلي وبدر في مساعتدنا في حل قضية THE 13045.
السيد جورج: لن ادع لهذين المشاغبين حل قضية تلفها الغموض من كل الجهات، كما انه ليس من اختصاصهما.
رائد: لكن برادلي يا سيدي كشف جزء من الغموض الذي لم نستطع اكتشافه. لقد اكد لنا بأن جريمتي الانتحار ليست كذلك فهي من ارتكاب تلك العصابة كما ان حريق منزل السيد جيمس مرتكبها احد اعضاء تلك العصابة كذبلك، فعل هذا من أجل التخلص من السيد والسيدة جيمس كما انه وضع خطة لم تخطر على بال احد في اكتشاف مخططات تلك العصابة.
السيد جورج: برادلي، ألم اقل لك ان لا تتدخل في هذه الامور.
برادلي: انا آسف يا أبي، لم اكن اقصد ايقاع نفسي في المشاكل ولكني ارى اني الوحيد الذي استطيع تنفيذ تلك الخطة التي وضعتها.
جابر: اسمح له بتنفيذ تلك الخطة، لقد حدثتني جنى عنه، انه في غاية الدقة والاتقان.
السيد جورج: لا زلت غير مقتنع بشكل كلي بان يتدخل برادلي في عملنا، شادية.
شادية: نعم سيدي.
السيدة: اصطحبي الشقيان الى المدرسة.
شادية: حاضر، تعاليا معي اذا سمحتما.
خرجت شادية يليها الصبيان، فقالت جنى: هل لي بسؤال يا سيدي؟
السيد جورج: بكل تأكيد.
جنى: هل لي بأن اعرف لم لا تسمح لبرادلي في التدخل في حل قضية تلك العصابة مع انه ذكي و قادر على ادارة تحقيق هذه القضية الشائكة.
السيد جورج: هذا لاني لا اريد ان افقد ثاني ابنائي.
جنى: اسف يا سيدي ان ازعجتك بسؤالي هذا.
رائد: لم لا تكلف برادلي القضايا السهلة حتى يتدرب على القيام بالتحقيقات بشكل أفضل.
السيد جورج: انه غير مؤهل للقيام بهذا النوع من الاعمال.
رائد: سيدي، لقد لمحت في برادلي الذكاء و سرعة الفهم و الاستنتاج الرائع كذلك دقة الملاحظة، ان لديه الكثير من المؤهلات ليكون شرطي المستقبل.
جابر: انا ايضا مع رائد مع انيس لم اقابله بشكل كلي وتعرفت اليه جيدا، يستطيع الدفاع عن نفسه باستخدام المسدس.
السيد جورج: بما انكم مصممون، سافكر في الامر.
رؤى: سيدي انت بحاجة الى الراحة، كما عليك البقاء مع ابنائك في هذا الوقتن عليك ان تأخذ اجازة وتكون مرتاح البال.
السيد جورج: ماذا عن تلك القضية التي لم ننته منها؟
جابر: لا تشغل بالك يا سيدي، سأتولى ادارتها بدلا عنك.
السيد جورج: سافعل هذا، انا اثق بكم يا شباب.
رائد: سنكون عند حسن ظنك.
ابتسم السيد جورج وغادر المكان، فقال جابر: هيا، حان وقت العمل.
رؤى: اهتممنا بالرئيس ونسينا الوزير.
رائد: لقد عرفت مخطط تلك العصابة التالي.
جابر: ما هو؟
رائد: يوم الجمعة في الحفلة التي تقام في THM، سنسدد رصاصتنا على البنفسج وذلك حين ينفتح الستار.
جابر: لم لم تقل هذا من قبل.
رائد: لقد تذكرت هذا اليوم.
جابر: هل لديك اي معلومة عن هذه الرسالة؟
رائد: لا شيء، حتى اني لم اجد اثار بصمات في الورقة.
جابر: الامر غريب حقا، كيف لم تنتبه العصابة على سقوط ورقة كهذه؟
رائد: انا أجهل سبب عدم التصاق بصمات الاصابع في الورقة.
جابر: THM، كأني استمعت الى هذه الرموز في مكان ما.
رؤى: Tim hotel Montparnasse، هذا هو الجواب الذي تبحثون عنه.
جابر: بقي علينا معرفة موعد اطلاق النار و المستهدف الاساسي لهذه العملية.
رؤى: يجب علينا الذهاب الى الحفلة التي تقام اليوم ونعرف كل الغموض التي تدور في تلك القضية.
جنى: آمل ذلك.


----------



كانت المعلمة تشرح درس العلوم الذي يتحدث عن النباتات وخلاياها، فقالت سوزان بصوت خافت: لم يأت برادلي بعد.
سامي محاورة سوزان بصوت منخفض: هل من مشكلة؟
سوزان: اني اتسائل عن سبب تأخر برادلي وبدر في الوصول، لقد اخبرني برادلي بأنه لن يتأخر في مركز الشرطة.
ايلي: يا فتيات، ألن تشاركنني في الحديث؟
سوزان: الامر ليس بالضرورة، كل ما في الامر انني اسال عن سبب تأخر برادلي.
المعلمة: ايتها الفتيات عم تتحدثن؟
سوزان: اننا نتسائل عن سبب تأخر برادلي و بدر في القدوم الى هنا.
المعلمة: هل تعرفين يا سوزان؟
سوزان: برادلي ذهب الى مقر عمل والدي، ولا شك انه تقابل مع بدر وذهبا معا، فهما لا يفترقان ابدا.
زاك: ايتها المعلمة، برادلي وبدر عندما يتقابلا يختفيان عن الانظار نهائيا، كأنهما يخططان لشيء ما.
طرق احدهم الباب فسمحت المعلمة له بالدخول فكان برادلي، فقال: صباح الخير، عذرا على التاخر.
بدر: مرحبا، آسف على تاخري.
المعلمة: ما سبب تاخركما؟
برادلي: لقد ذهبت الى مقر عمل والدي وصادفت بدر هناك.
بدر: أجل، لقد طلب اخي مني احظار شيء له بسبب نسيانه.
المعلمة: اذهبا الى مقعديكما في الحال.
برادلي وبدر في الوقت ذاته: حاضر.


----------

اخرجت ساشا هاتفها المحمول واتصلت بسيفي للمرة العاشرة لتسأل عن سبب غيابها، وقد بدت قلقة للغاية و حائرة وشاردة الذهن كذلك، بسبب عدم رد ستيفي على اتصالاتها، فقال لها آرثر: اهلا.
ساشا: مرحبا.
آرثر: هل تعرفين سبب تغيب ستيفي المفاجئ؟
ساشا: كلا انا اجهل هذا.
آرثر: انها لا ترد على الهاتف النقال ولا حتى العقد، آخر مرة تواصلت معها كان في ساعة التاسعة من مساء الامس، لقد تواصلنا عبر الرسائل النصية، ولم تقل اي شيء غريب.
ساشا: بدأت اقلق اكثر فاكثر.
آرثر: اخشى انها اصيبت بمكروه.
ساشا: يجدر بنا التصرف في اسرع وقت.
آرثر: سأحاول الاتصال بسوزان، علها تفيدني بشيء.
ساشا: أرجوك اعلمني في الحال ان علمت.
آرثر: سافعل هذا.
ساشا: شكرا لك.
آرثر: سأغادر المكان.


----------



برادلي: متى ستنجزين مشروع العلوم؟
سوزان: إعلم أن المشروع مشترك بيننا، ويجب ان تساعدني فيه.
برادلي: اني مشغول كثيرا، اكتبي قائمة بالاشياء التي تريدينها لانجاز المشروع وسأحظرها لك من السوق.
سوزان: ما اريده منك ان تساعدني، اتظن ان التسكع في الشوارع هو سبب انشغالك.
برادلي: كلا، انا اذهب للملعب للتدرب على مباريات كرة القدم القائمة على مستوى المدارس.
سوزان: الغ هذه التدريبات من أجل اعداد المشروع.
برادلي: يطلب منك المدرب العودة الى الفريق فنحن بحاجة اليك.
سوزان: اخبرتك منذ زمن ان لعبة كرة القدم خاص بالفتيان فقط.
برادلي: أخبريني اذا عن سبب اشتراكك في التدريبات و المشاركة في اللعبة السنة الدراسية الماضية.
سوزان: لم اعد اجد ما يسليني في لعبة كرة القدم.


-----------

دخلت سوزان الى المنزل خلفها برادلي الذي كان يأمل ان يذهب الى الحفل، خلعا حذائيهما وارتديا حذاء المنزل، قالت جيني: مرحبا.
برادلي وسوزان: أهلا.
جيني: تعتذر ستيفي عن قدومها للحفل بسبب اصباتها بالزكام الشديد.
سوزان: اين هي؟
جيني: طلب مني الطبيب ابقائها في المشفى لتسجيل حالتها.
سوزان: آآه، كنت آمل ان تذهب معي.
استغل برادلي الفرصة قائلا: ما رأيك بأن اذهب معك؟
سوزان: ومنذ متى وانت تهتم بالحفلات؟
برادلي: أرجوك.
سوزان: كلا.
برادلي: غيري رأيك، فقد تحتاجين الي.
سوزان: لن ادعك تذهب معي، انتظريني يا آنسة، سأغير ملابسي.
جيني: حسنا.
صعدت سوزان الى الطابق العلوي، فقال برادلي: هل عاد والدي الى المنزل؟
جيني: كلا، فهو مشغول كثيرا.
برادلي: استطيع ان اووكد لك وجود شخص الى هذا المنزل.
جيني: لم يات احد الى هنا، لقد كنت جالسة بمفردي طوال اليوم.


..........





هل حقا عاد السيد جورج إلى المنزل و هل ستستهف العصابة ضحيتهم البنفسج أم يحدث شيء آخر، وهل سيظهر زاك من جديد، هل هذا وأكثر في الجزء القادم.

المحققة آي
23-1-2011, 09:52 PM
برادلي: انت كاذبة، عندما دخلت شممت رائحة عطر رجالي، وتأكدت ذلك عندما شاهدت عدم وجود الجرائد الرياضية على الرف التي يضعها ساعي البريد فيها يوميا، كذلك التلفاز، قد يكون التلفاز مغلقا، لكنه على القناة رقم 190 ولا اظن انك يا آنسة مهتمة بالبرامج الرياضية.
جيني: وما ادراك بأن ذلك الشخص لم يغادر المنزل؟
برادلي: لم اعتمد على الحدس هذه المرة، فجميع هذه الادلة تدل على وجود شخص واحد، شخص واحد لا غير....


----------


حملت سوزان هاتف ستيفي الذي كان يرن واجابت على المتصل الذي قال: مرحبا ستيفي، اين انت؟
سوزان: عذرا يا آنسة، انا لست ستيفي.
ساشا: من انت اذا؟
سوزان: سوزان جورج.
قالت ساشا بأسى: اه سوزان، كيف حالك.
سوزان: بخير، ماذا عنك؟
ساشا: انا في أحسن ما يرام، كنت اتسائل عن مكان ستيفي، فهل تعرفين مكانها.
سوزان: بكل تأكيد، لقد ذهبت الى المشفى بسبب اصابتها بنزلة برد.
ساشا: بلغي تحياتي اليها عندما تعود.
سوزان: لن تعود اليوم، لكني سأفعل من أجلك.
ساشا: شكرا لك، الى اللقاء.
سوزان: الى اللقاء.
قطعت سوزان الاتصال فشاهدت المكالمات التي لم يرد عليها احد، كانت عبارة عن 13 مكالمة، 10 لساشا التي بدت قلقة للغاية عند اتصالها و3 للمخترع المجنون، علمت سوزان ان ستيفي تقصد آرثر، اخذت هاتف ستيفي ووضعته في حقيبتها التي لم تعتد اخذها عندما تتسوق.


---------


تتذكر جيني الى وقفت امام الباب في انتظار قدوم سوزان ما قاله برادلي لها: لم اعتمد على الحدس هذه المرة، فجميع هذه الادلة تدل على وجود شخص واحد، شخص واحد لا غير، انه والدي دون اي ادنى شك. فقالت في نفسها: دقيق في ملاحظاته، عرف القناة من رقمها فقطن استطاع تمييز عطر والده، و الجرائد التي لم ينساها، اي نوع من الفتيان هو؟
كانت سوزان على وشك النزول، فتح باب غرفة والدها فخرج والدها من الغرفة اسرعت في احضانه اشتياقا لوجوده بجانبها، وفقالت: أبي كم اشتقت اليك.
السيد جورج: وانا كذلك، ولكني ما بيدي حيلة،العمل هو مانع لقائنا معك.
سوزان: معذور يا ابي، لانك تكافح من أجل القبض على تلك العصابة.
السيد جورج: من اجلكم يا احبتي سآخذكم الى مدينة الالعاب يوم الاحد.
سوزان: ابي انت شخص رائع، نحن لم نذهب الى هناك منذ عدة سنوات.
السيد جورج: اعلم يا بنيتي، اعلم.
سوزان: سأتركك الان، جيني في انتظاري لتأخذني الى المركز التجاري.
السيد جورج: انطلقي، وكوني حذرة.
سوزان: سأفعل هذا.
نزلت سوزان الى الطابق السفلي وخرج برادلي من الغرفة وقال: لقد اردت مفاجئتنا لكنك فشلت في هذا، لقد كنت اعلم انك هنا منذ ان وصلت.
السيد جورج: انت محق، كيف عرفت انني في المنزل؟
برادلي: انه امر بسيط، لقد اعتمدت على 3 أدلة.
السيد جورج: ما هي؟
برادلي: لاحظت عندما دخلت رائحة عطر رجالي، وتأكدت ذلك عندما لم أشاهد وجود الجرائد الرياضية على الرف التي يضعها ساعي البريد يوميا، كذلك التلفاز، كان التلفاز مغلقا، لكنه على القناة رقم 190 ولا اظن ان الانسة جيني مهتمة بالبرامج الرياضية، لم اعتمد على الحدس هذه المرة يا ابي، فجميع هذه الادلة تدل على وجود شخص واحد، شخص واحد لا غير، انه انت بلا اي ادنى شك.
صفق الاب بحرارة لابنه وقال: انت حقا فتى ذكي، كما قيل عنك.
برادلي: لقد اريتك بعض من قدراتي، وارجو منك ان توافق بأن اقوم بتحقيق في قضية the 13045.
السيد جورج: هذه لن اسمح لك بالقيام بها.
برادلي: لقد عرفت ان ادوارد كان عضو غير اساسي في العصابة، وقد تم التخلص من بعد انتهائه من اداء المهمة التي اوكل اليه او فشل فيها، كما اكتشفت قاتل والدي، مفتعل الحريق في منزل السيد جيمس لم يعد مجهولا بالنسبة الي،بقي ان أجد الافراد الستة لتلك العصابة من أصل 11 فرد.
السيد جورج: كيف استطعت العثور عليهم، بينما عجز جابر عن فعل هذا.
برادلي: لن ابوح ابدا بالطريقة، كما اني اعرف المخطط التالي لتلك العصابة ولكني لا زلت اجهل المستهدف.
السيد جورج: أخبرني عن هويتهم.
برادلي: لن انطق بحرف واحد، الا عندما اجد بقية افراد العصابة ونمسك بهم.
السيد جورج: ما قاله الفريق كان صحيحا تماما، ساسمح لك منذ القيام القيام بما تريده وتحقق فيما تريد دون ان امنعك من القيام بهذا.
برادلي: شكرا لك يا والدي.
السيد جورج: اخبرني الان عن مخططتهم التالي.
برادلي: سمع بدر عن شخص يتمتم وهو يقرأ رسالة كتب فيها: يوم الجمعة في الحفلة التي تقام في THM، سنسدد رصاصتنا على البنفسج وذلك حين ينفتح الستار.
السيد جورج: هل حللت اللغز يا بني.
برادلي: اجل، يوم الجمعة في الحفلة التي تقام في Tim hotel Montparnasse. سنسدد رصاصتنا على البنفسج وذلك في الساعة التاسعة عندما ينفتح الستار المعلن بداية الحفل.


----------


في المساء، كان الجو صافيا يعمه الهدوء والبدر واضح في ليلة جميلة وهادئة وبراقة بلمعان النجوم في المكان، لم تشعر سوزان بما يجري في الخارج فقد كانت في قاعة الحفل تستمتع باللحظات ناسية الهموم و المشكلات والمتاعب التي واجهتها في الايام القليلة الماضية، فقالت لها جنان: ما رأيك في الديكور؟
سوزان: انه رائع.
جنان: هذا من تصميم السنة الثالثة القسم الاول من كلية الفنون بجامعة التي ادرس فيها.
سوزان: ما اذهلني في هذا المكان اللوحة التي بجانبين أزهار البنفسج تعجبني كثيرا.
قدمت شابة وقالت: شكرا لك، هذه افضل اعمالي في نظرنين ولا شك انه اعجبك كثيرا.
سوزان: أجل يا آنسة.
جنان: لديك ذوق الفنان يا سوزان، ما رأيك كريس.
كريس: أجل، هذه اللوحة فازت بالمركز الاول في المسابقة العالمية التي اقيمت في برلين في السنة الماضية.
سوزان: لقد كان مجرد رأي، اتمنى لك التوفيق في الرسم يا آنسة.
كريس: شكرا لك.
على بعد 3 أمتار من وقوف سوزان وقف برادلي وبدر يراقبون ما تفعله سوزان، فتح برادلي دفتر ملاحضاته التي يحملها دائما وكتب فيها سوزان. فقال بدر: ما الذي تقصده من كتابة اسم سوزان في الدفتر.
برادلي: انها من اول المشتبهين الذين اعتقد ان العصابة سنستهدفهم.
بدر: وما الذي يجعلك تظن هذا.
برادلي: صحيح انها اشترت اللباس اليوم، لكنه من السهل معرفة لونها المفضل من المقتنيات التى تحملها.
بدر: من الصعب تحديد المستهدفين من بين 400 مدعو و المضيفون والمشرفون كذلكن قد يتجاوز عددهم 500 شخص.
برادلي: وما ادراك انت.
بدر: لقد اسرعت بالدخول في المكان، فادعيت اني اكره الاماكن المزدحمة فسألت الحارس الذي يقف امام الباب عن الموجودين والذي يتأتون فاعطاني هذه الارقام.
برادلي: لحقت فعل هذان من اين لك ببطاقتان للدخول.
بدر: لقد اخذتهما من رانيا.
برادلي: لا وقت، لنحصر الاشخاص الذين يحملون زهرة البنفسج، ويرتدون الفساتين البنفسجية.
بدر: من الصعب يا برادلي تحديد الذين يحملون البنفسج، لقد سمعت من احد ان زهرة البنفسج هو شعار هذا الحفل.
برادلي: علينا الاسراع اذا، انت اذهب الى الجهة اليمنى من بعد الباب وانا ابحث في الجهة الاخرى.
بدر: حاضر.
ارادا المغادرة لكن سوزان اوقفتهما قائلة: ما الذي تفعلانه هنا ايها الفضوليان.
برادلي: لا دخل لك.
سوزان: سأخبر الشرطي انكما دخلتهما بدون دعوة.
برادلي: نحمل دعوة يا هذا.
سوزان: اخبراني اذا عن سبب قدومكما الى هذا المكان.
بدر: اردنا ان نغير الجو قليلا.
سوزان: اعلم انكما لا تأتيان الى هنا لهذا السبب، لا شك ان السبب الحقيقي تخفيانه عني، فالاولاد في سنكما يغيران جوهما بألعاب الفيديو او كرة القدم.
بدر: لقد مللنا من كل هذه الالعاب، جئنا الى هنا من أجل تجربة الجديد.
برادلي: هذا صحيح.
سوزان: هل تظنان اني صدقتكما؟
برادلي: اغربي عن وجهي الان.
سوزان: سأخبر الشرطي الذي عند الباب.
برادلي: لا تفعلي.
لم تستمع سوزان لما قاله برادلي واتجهت نحو الباب، لكنها تراجعت عدة خطوات الى الخلف عندما دخل الضابط جابر والضابطة جنى و الشرطيان رائد و رؤى.
برادلي: ماذا هناك؟ لم لم تكملي؟
بدر: يبدو انها علمت ان التدخل في الخصوصيات أمر خاطئ.
سوزان: الامر ليس كذلك، هناك شيء تخفونه عني، أخبرني ما الذي تفعله الشرطة هنا؟
بدر: ماذا رائد والاخرون؟
برادلي: وما ادرانا نحن.
سوزان: انكما تكذبان علي، ساذهب لسؤالهم بنفسي.
برادلي: لا استطيع التخمين، لا يمكنني الحدس في مكان مكتظ بالناس.
بدر: انه لامر مؤسف.
برادلي: ابتعدي يا سوزان عن المكان، ولا تتورطي في المشكلات.
سوزان: لن افعل، لا تقلق.
برادلي: ابتعدي عن هذا المكان
لم يكن من سوزان الا الابتعاد من المكان و الذهاب مع جنان التي كانت تتحدث الى كريس استوقف بدر فريق الشرطة قائلا: مساء الخير.
جابر: مساء الخير، اراك هنا.
بدر: لقد اتينا الى هنا بدلا من اختي، ماذا عنكم يا شباب؟
رائد: ما دخلك انت في سبب قدومنا.
برادلي: انتم في مهمة، أليس كذلك.
جابر: قد تحمل الورقة الرابحة هذه المرة يا برادلي.
برادلي: هل هذا يعني انك ستخبرني؟
جنى: لتجلس اولا في تلك الطاولة لنناقش الموضوع بكل هدوء.
برادلي: بدر، باشر المهمة التي كلفت بها، سالحق بك عندما يخبروني.
بدر: حاضر.
جابر: رائد ورؤى، نفذا مهمتكما.
رائد: حاضر.
غادر الاخوان ورؤى المكان، فجلس جابر و جنى وبرادلي على طاولة واحدة تتسع لثمانة اشخاص، فقال جابر: لقد وصلنا خبر من احد مصادرنا الخاصة ان العصابة ستستهدف في هذا الحفل شخص لقب بالبنفسج،ولا نزال نجهل هويته، وذلك عند ابتداء مراسم ا لحفل.
برادلي: في الساعة التاسعة ستغتال تلك العصابة مستهدفها.
جابر: وما اراك انت؟
برادلي: لقد كنا نعلم منذ اليوم الماضي عن هذه العملية لذا اتينا، أما عن وقت ارتكاب الجريمة فقد عرفت من سوزان وتأكدت اليوم من ورقة كتب فيها برامج الحفل.
جابر: اذا فهدف قدومنا الى هنا واحد.
برادلي: اول المشتبه بهم الذي قد يتم اغتيالها تم العثور عليها.
جنى: من هي؟
برادلي: انها سوزان.
جابر: علينا مراقبتها بشكل مكثف.
جنى: ساوكل جنان لهذه المهمة.
جابر: اذهبي قبل ان ينفذ الوقت، وتصبح الورقة الرابحة مع تلك العصابة.
غادرت جنى من المكان، فقال برادلي: سوزان اول المشتبه بهم، فقد رأت احدى الجرائم دون قصد واعتقد انهم اكتشفوا هوياتها.
جابر: ما الذي رأته.
برادلي: لم تر الكثير بسبب خوفها ولكن العصابة – بلا شك – ستحاول التخلص منها.
جابر: هل اكتشفت معنى ST.RL؟
برادلي: بل اعرفه تماما.
جابر: علينا الامساك به لانه يشكل خطرا كبيرا.
برادلي: ليس الان، انه لم يعد فردا من افراد تلك العصابة .
جابر: وما ارداك انت.
برادلي: حدس، لست متأكدا من هذه المعملومة لكني حدسي يقول هذا، ودائما ما يكون حدسي صحيحا.
جابر: بمكننا جعل خطتهم تنجح بنسبة 10% ان عرفنا مكان القناص والمستهدف.
جابر: لنقم بهذا، انا وانت سنبحث عن الاماكن التي من المكن ان يكون القناص فيها، فليس لدينا الوقت الكافي للبحث عن المستهدف.
انظمت جنى الى الاخرين بعدها بعدة دقائق وصلت رؤى، فقالت: لم استطيع البحث بشكل جيد، فاعداد تلك العصابة غير ثابت.
جابر: جنى وبرادلي، اذهبا للبحث عن الاماكن التي من الممكن ان تستهدف.
برادلي وجنى: حاضر.
غادرا المكان فرن هاتف رؤى، فستأذنت بالرد، تحدثت قليلا مع المتصل ثم قطعت الاتصال وقالت لجابر: عذرا ولكن علي الذهاب الى المشفى قليلا.
جابر: لا بأس، حاولي عدم التأخر في العودة.
رؤى: حسنا، استأذنك بالانصراف.
خرجت رؤى من المكان، فقابلت رائد وبدر اللذان اتجها الى جابر، فقال بدر: عدد المشتبه بهم 46، 25 شابات وفتيات ترتدين الملابس البنفسجية والباقي من يحمل ازهارا.
رائد: الامر كذلك بالنسبة الى ما توصلت اليه.
جابر: هل هناك من يتصرفون بغرابة؟
رائد: لم الحظ هذا.
بدر: الشابة المسؤولة عن القاء الكلمة في موعد انسدال الستار ترتدي البنفسجي و قالت لزميلتها كلمات غريبة.
جابر: ما هي؟
بدر: قالت الزميلة ان المفاجئة قد وصلت، فطلبت منها المسؤؤولة عن القاء الكلمة رؤيتها، لكن زميلتها منعتها قائلة: لن اسمح لك يالقيام بهذا، فلمسه واحد تنهي كل شيء.
جابر: لمسة واحدة تنهي كل شيء؟ ما الذي تعنيه؟
بدر: وما ادراني انا؟
رائد: علينا التفكير في شيء خطر ان امسكناه يمكن ان تحدث كارثة.
بدر: هل من الممكن ان يكون؟
جابر: ما هو؟
بدر: هل هي قنبلة يا ترى؟
جابر: علينا التحرك في الحال.
رائد: ما هذا اليوم.
اوقفت شابة ترتدي البنفسجي الشبان قائلة: انتم توقفوا في الحال.
بدر: انت المسؤولة عن القاء الكلمة.
الشابة: أجل، ادعى كريس، لقد اخطأتم في اعتقادكم، يبدو انكم استمعتم الى المفاجئة التي كنا نتحدث عنها.
بدر: أجل، ما نوع هذه القنابل التي زرعتموها؟
كريس: هههه، انت فتى مضحك، لم تكن نقصد القنابل بل الكعك، لقد منعتني من رؤيته خشية افساده، فسينتهي كل شيء ان حدث ما لم يكن في الحسبان.
رائد: بدر، كدت توقعنا في مشكلة لا نهاية لها بسبب تسرعك.
بدر: انا آسف.
كريس: بل هو محق في اعتقاده، فمثل هذه الكلمات قد تثير الشك ما لم يفهم ما قصد منها.
اجتمع برادلي وجنى مع الجميع، فغادرت كريس بحجة استعداد لتقديم كلمتها، قال برادلي: الهدف يمكن استهدافه من ثلاثة اماكن.
جنى: أجل، هذه الاماكن الثلاثة التي من الممكن لقناص التصرف بكل حرية داخلها.
جابر: اين هي؟
أشار برادلي الى الزوايا الثلاثة من شكل القاعة الذي على شكل دائري، فقال جابر: بعد ان عرفنا هذه المعلومات بقي لدينا المستهدق.
برادلي: لا اجد ان النصف الساعة هذه وقت كافي للبحث عنهم، قالت سوزان الذي اتت من خلفهم: انا المستهدفة من قبل تلك العصابة، لقد اراد القناص افصاح هويتي مرة وحاول قتلي مرة كذلك، كنت في ذلك الوقت وحيدة.
برادلي: سوزان، كيف استمعت الى ما قلناه.
سوزان: لقد وضعت جهازا للتعقب والتنصت في جيبك ايها الذكي، كذلك الامر بالنسبة الى بدر
برادلي: سوزان، لم فعلت هذا؟
سوزان: لقد ادركت انكما تخفيان امرا خطيرا، فاردت معرفته.
برادلي غاضبا: ألم تعرفي ان هذا خطر على حياتك؟ ايتها الجاهلة المتلصصة.
جنى: برادلي، لا حاجة الى الغضب في هذا الوقت، اعلم انك مرتبك كثيرا، فحياة ذلك الشخص على مسؤوليتك و مسؤوليتنا كذلك.
برادلي: ولكنها...
سوزان: لماذا تنظرون الي كفتاة صغيرة؟ انا لست كذلك.
جنى: اهديئ يا سوزان، واجلسي.
سوزان: لم تجيبوا عن سؤالي لانكم لا تجدون الجواب... اتركوني...لا احد يلحق بي، اكرهكم جميعا.
اسرعت الى خارج القاعة جريا والدموع تنهمر على خديها، خطت جنى خطوتان لتتبعها لكنها وقفت بقول برادلي لها: اتركيها، ستراجع نفسها وتعود سريعا، انا واثق من هذا.


----------


دخلت سوزان الى دورة المياه الخاص بالنساء الموجود على بعد مسافة قليلة بعد ان اخذت حقيبتها من صندوق الأمانات، فقالت بصوت غير مسموع: لا احد يفكر في، مايكل رحل دون اخباري عن وجهته، ووالدتي رحلت دون عودة، ولا احد يقدر اهتمامي بالسيد ماكس سوى الريشة البيضاء، برادلي مهتم و متلهف للحل قضية THE13045. يعلمون ان الخطر يحدق بي من كل الجهات ولكنهم لا يخبروني، اتمنى لو يقدر احدهم ما انا عليه الان.


----------


برادلي: لم يتبق من الوقت الا القليل، ستأتي سوزان قبل موعد انسدال الستار، انا واثق من هذا.
بدر: آمل ان لا تاتي.
برادلي: لماذا؟
بدر: الا ترى انه من الافضل عدم قدومها الى هنا حتى لا يغتالها القناص.
برادلي: لن يفعل، لن يفعل مهما حاول.
بدر: ما الذي تقصده؟
برادلي: حدسي يقول انه لن يصيب الهدف.
جابر: اتمنى حدوث هذا بالفعل.
برادلي: لا ادري لم لست قلقا رغم علمي بان القناص قد يستهدفها.
بدر: ربما لان ايمانك في عدم اصابة الهدف قوي جدا.
برادلي: اعتقد هذأ.
جابر: هناك ما يحيرني فيك يا برادلي.
برادلي: ما هو؟
جابر: لم تصر على عدم تنفيذ تلك الخطة و عدم الامساك بالقناص بتهمة الجرم المشهود؟
برادلي: لاني افكر في الامساك بهم مرة واحدة.
جابر: مرة واحدة، هل اعددت خطة لهذا؟
برادلي: اجل، لكني لا ازال في المرحلة الاولى منه.


----------


مسحت سوزان دموعها قائلة في نفسها: لا اجد داعي للبكاء،كم انا بلهاء، لقد اقتربت الساعة التاسعة وعلي ان اكون في الحفل الان.
خرجت من دورة المياه فقابلت زاك الذي خرج من دورة المياه الخاصة بالرجال والمقابلة للباب دورة مياه النساء، فقال زاك: اهلا بك.
سوزان: اهلا... لماذا تحلق بي؟
زاك: ماذا تقصدين؟
سوزان: عند عودتي من المدرسة بالامس، وصباح اليوم عند ذهابي للمدرسة, والان، اخبرني ما سبب لحاقك الدائم لي؟
زاك: للمصادفة دور كبير في هذا، انا ايضا انذهلت من رؤيتك هنا.
سوزان: لا يمكن للمصادفة اخذ دورها الان، انت بلا شك قادم الى هنا بسبب.
زاك: هل من العيب قبول دعوة تم اعطائها لي من قبل شخص اعرفه؟
سوزان: كلا.
زاك: ان لم يعجبك الحديث معي، او انت منزعجة مني، اخبريني حتى اغادر.
سوزان: لا، لا، لست كذلك، لقد ظننتك تتبعني.
زاك: ما هو السبب في رأيك الذي يجعلني افعل هذا؟
سوزان: انا حقا بلهاء.
زاك: لنشرب شيئا،فقد بدأت اشعر بالظمأ.
سوزان: لنذهب.
لم يكن المكان هادئا في القاعة، فقد ازداد الازدحام كثيرا عما كان قبل نصف ساعة، وازداد قلق برادلي على تأخر سوزان فقال: لم تأت حتى الان.
جابر: من هي؟
برادلي: سوزان، الستار سيسدل بعد قليل.
بدر: بقي 3 دقائق، لا يزال هناك...
قاطعت سوزان بدر قائلة: انا حقا آسفة على ما بدر مني، فقد كنت في حالة غضب.
جابر: لا بأس، نحن آسفون كذلك، كان علينا اخبراك حتى تكوني اكثر حذرا.
سوزان: ما قمتم به صحيح، من المفترض ان لا اعرف هذا حتى لا تحدث مشاكل كثيرة.
رائد: احيانا على عناصر الشرطة العمل بسرية تامة.
سوزان: أكرر اعتذاري، انا ذاهبة.
برادلي: الى اين؟
سوزان: قابلت شخصا اعرفه.
برادلي: من هو؟
سوزان: لا داعي لان تعرف، المهم اني اثق به.
برادلي: مع ذلك كوني حذرة.
اتجهت سوزان الى مكان وقوف زاك الذي كان ينتظرها ليذهبا لشرب العصير، اخذا يسيران الى ان وصلا الى مكان بيع الماء و العصير والنبيذ، فسأل زاك عن ما ترغب سوزان شربه، فأجابت: عصير الفواكه المشكلة يفي بالغرض.
زاك: اذا سمحت أحضر كأسين من عصير الفواكة المشكلة ( الكوكتيل).
الساقي: حسنا.
سوزان: لنستمتع بهذه اللحضات.
زاك: سيسدل الستار في التاسعة، أليس كذلك؟
سوزان: أجل.
زاك: اذا بقي...
رفع يده اليسرى لرؤية ساعته ثم قال: يا الهي ساعتي.
سوزان: قد تكون في جيبك.
زاك: انها ليست كذلك. اتذكر اني تركتها في دورة المياه عند المغسلة، ولا شك اني نسيتها، سأذهب لاحظارها.
سوزان: ولكن بقيت دقيقتان على موعد انسدال الستار.
زاك: سأعود سريعا، لا تتحركي من مكانك.
سوزان: لن افعل.
غادر زاك المكان مسرعا، في الوقت نفسه وضع الساقي العصير في الطاولة، واحدة لسوزان والاخرى لزاك. أدخلت سوزان يدها في جيب فستانها، وشعرت ان هناك شيئا ما، اخرجت ذلك الشيء الذي كان دبوسا للزينة وورقة كتب فيها: ارتدي هذه الدبوس لتكوني أجملن فقالت في نفسها: من اهداني اياها يا ترى؟
قلبت الورقة فشاهدت اسم جنان التي لم تنطقه جيدا، لكنها عرفت المرسل.


----------


كانت ستيفي تحضى بالراحة التامة في المشفى في الغرفة الخاصة رقم2102، دخل شخص غريب المكان، فاخرج مسدسه من جيبه، ثم اقترب من ستيفي التي احست بدخول ذلك الشخص، لكنها ظنت الشرطية جيني، فقال ذلك الشخص بصوت منخفض بعد ان ضغط على الزناد: لقد حانت اللحضة التي انتظرها منذ زمن، ساجعل اوليفيا او ستيفي ترقد بسلام و إلى الابد.... لطالما تمنيت فعل هذا لكن...
استيقظت ستيفي وقالت: سوزان، لماذا لم تذهبي الى الحفل؟
لم تكن الصورة واضحة بالنسبة اليها عندما قالت هذه الكلمات، فقال ذلك الشخص: ها نحن نلتقي من جديد يا أوليفيا، لنقل ستيفي، ستيفي جيمس.
شعرت ستيفي بالخوف الشديد من الشخص الذي عرف هويتها، فقالت له بارتباك: من انت؟
اجاب عليها الشخص الغريب: انا عدوك الاول، K.
ستيفي: K، كيف عرفت هويتي؟
K: قبل ان أجيب عن هذا السؤال لدي ما اقوله لك؟
ستيفي: ما هو؟
K: طالما هذا الجرح موجودا في جبيني فانا لن اهدأ حتى اقتلك.
ستفي: الخطأ خطؤك انت، فما كان عليك ان تمسك يدي في ذلك الوقت.
K: يزداد حقدي و كرهي لك يوما بعد يوم، عندما ارى هذا الجرح على جبيني، لذا أتيت لانتقم.
ستيفي: ما السبب الذي جعلك تأتي لقتلي؟
K: قل هذا، لقد تركت دليلا في منزلك يدل على هويتك، انه علبة الكبريت، لقد تخلصت منها قبل بحث عناصر الشرطة في المكان.
ستيفي: ولم فعلت هذا؟
K: هذا السؤال ليس في صالحك، لاني فعلت هذا حتى يتسنى لي الفرصة لقتلك.
ستيفي: هذا يعني انك كنت كنت تعرف هويتي منذ زمن.
K: أجل.
ستيفي: لقد وصلت إلى مقصدك، فاقتلني، ولكني قبل هذا، اخبرني هل انت من قتل السيدة جورج؟
K: كلا لست انا انه M. ابعدي يدك عن الزر الاحمر.
كانت ستيفي على وشك طلب المساعدة من خلال الضغط على الزر الاجمر، لكنها ابعدته خوفا بعد ان طلب K منها، فقال K: عليك ان تعرف صديقك قبل عدوك، لكنه قد يكون عدوك في يوم ما.
ستيفي: كان علي معرفة انك مخادع يا هذا.
K: انت الخاسرة في هذه الحياة، ويجب ان تدفعي الثمن انت و سوزان لانها تعرف الكثير عنا.
ستيفي: اقتلني انا، ولكن اترك سوزان وشأنها.
K: لن احقق لك ما تطلبينه، فسوزان تعرف الكثير عن عصابتنا.
ستيفي: قبل ان تقتلني اخبرني من انت؟
K: انا الفتى الذي جعلك تستخدمين يدك لقتل الابرياء، وورطك مع عصابة اجرامية خطيرة، مع ذلك لم تشكريني.
ستيفي: ولم اشكر سفاح مثلك؟
K: كما تشائين.
ستيفي: قبل ان تبدأ بقتلي، اخبرني، هل يعرف افراد العصابة عن هويتي.
K: لا أحد.
ستيفي: اذا يمكنك قتلي.
K: قبل هذا، لدي صفقة مربحة لك، ان اردت الحفاض على حياتك فعودي إلى المنظمة، ولكن عليك قتل سوزان حتى نثق بك.
ستيفي: أفضل الموت على الانظمام معكم.
K: سأمنحك دقيقة واحدة لتفكري.


----------


كانت سوزان مستمتعة بشرب العصير إلى ان بدأ الستار بالانسدال، لكنها لاحظت حينئذٍ عدم وجود دبوس الزينة التي علقته فبل قليل، في الوقت ذاته اطلق القناص رصاصته، لكن سوزان انحنت لاتقاط دبوس الزينة من على الارض؛ فاستقرت الرصاصة في قلب الساقي و اردته قتيلا، اعتدلت سوزان في جلستها وقالت في نفسها: ما الذي مر من امامي.
لاحظت سقوط الساقي على الارض و الدم حوله، فصرخت باعلى صوتها طلبا للاسعاف، واتجهت اليه لتتأكد من بقائه على قيد الحياة، في حين اجتمع عدد هائل من المدعوين عند الضحية، وعندما تأكدت سوزان من وفاته؛ تراجعت خطوات إلى الخلف خوفا و اسرعت إلى خارج المكان والدموع تنهمر من عينيها، بينما قرر القناص و رفاقه الانسحاب من المكان بسبب عدم عثورهم على المستهدفة المطلوبة، بعد قليل وصل جابر ورائد وبرادلي وبدر إلى المكان، فقال برادلي: يبدو ان الساقي هو الذي اردي قتيلا بدلا من سوزان.
بدر: وما ارداك انت انها كانت المستهدفة.
برادلي: ليس هذا هو المهم، علينا البحث عنها.
رائد: برادلي اذهب انت مع بدر للبحث عن سوزان.
برادلي: حسنا، بدر تعال معي.


----------


اما عن المشفى فقد كان هادئا للغاية، لكن الخوف و القلق يلازم ستيفي منذ ان دخل K إلى غرفتها، قال K: لم تخبريني عن قرارك.
ستيفي: لن ادخل معكم، مهما كان.
K: انت بذلك تختارين نهايتك.
ستيفي: لا يهم اقتلني وحسب.
بدأت ستيفي تشعر بضيق في التنفس والصداع الشديد، لم تستطع تركيز ما يحدث حولها، لكنها بقيت صامدة في مكانها تحاول اخفاء الامها والدفاع عن نفسها، فقالت بكلمات متقطعة: لم اعد اهتم بما يحدث لي، لانني في النهاية مجرمة.
اراد K اطلاق النار لكنه سمع صوت خطوات قادمة الى الغرفة فاحس الخوف واراد الهرب من النافذة لكنه لم ينجح لان عليه تجاوز السرير، في حين عاد الامل الى ستيفي لانها باتت تعلم بالقادم، وانه سيخرجها من الورطة التى وقعت فيها، دخل ذلك الشخص الغرفة وقال بعد ان لاحظ K: قف مكانك، الشرطة هنا.
كان ذلك الشخص هو الذي توقعت ستيفي وصوله انها رؤى، لم يكن من K الا تسدسد فوهة مسدسه على ستيفي قائلا: مسدسيك، اخرجيهما في الحال.
رؤى: كيف عرفت اني احمل مسدسين.
K: واحد لك والاخر لستيفي، لقد احظرته بناء على طلبها، لانها كانت تشعر بانها مراقبة من قبل شخص.
رؤى: لقد هزمتني في اول لقاء لنا يا هذا.
أخرجت المسدسين ورمتهما على الارض، في حين اشتد الالم على ستيفي ولم تستطيع ادراك ما يحدث حولها، فقالت رؤى: ارتك الرهينة يا هذا.
K: لقد اتيت الى هنا من أجل تصفية حساباتي مع هذه الفتاة، لكني ربما سأفعلها في وقت لاحق.
أطلق غازا منوما في الجو فنامت الفتاتان بعمق، في حين خرج من المكان دون ان يشعر به احد.


----------


خرجت سوزان من القاعة بصعوبة، وقالت في نفسها: لولا الدبوس الذي اهدتني اياه جنان؛ لكنت في خبر كان.
اصطدمت زاك الذي كان يركض متجها الى داخل القاعة، فقالت سوزان: آسفة، انا في عجلة من امري.
لم تر سوزان الشخص الذي اصطدمت به، فاكملت طريقها الى المصعد فقد كانت تنوي الهرب من المكان، لكن زاك لحق بها، دخلت سوزان الى المصعد وكاد ان يغلق ابوابه، لكن زاك دخل في اخر لحضة، قائلا: انتظري، ما الذي يجري في الداخل؟ ما سبب الصرخة التي سمعتها؟
اختارت سوزان الزر الاول والذي يؤدي الى الطابق الاول، بعد ذلك قالت: القناص، انه يستهدفني.
زاك: تحدثي بهدوء دعيني افهم ما تعنينه.
اخذت سوزان نفسا عميقا ثم قالت: ذلك الساقي اردي قتيلا بدلا مني.
زاك: ماذا؟
سوزان: كما سمعت، لقد اراد القناص استهدافي لكني انحيت لالتقاط دبوس الزينة.
زاك: ولكن الى اين ستتجهين؟
سوزان: في الحقيقة لا ادري.
زاك: لنعد الى القاعة، سيقلق برادلي عليك.
سوزان: اظن انه من الافضل القيام بهذا.


----------


في مكان بعيد عن الخيال اختبأ افراد العصابة الى ان تهدأ الاوضاع في المبنى، فقال S: O، لم اخطأت الهدف؟
O: لقد كنت دقيقا للغاية لكن الهدف انحنى في آخر لحضة لاتقاط شيء ما، واعتقد انه دبوس زينة.
C: لقد كان ذلك الدبوس سببا في اخفاق الخطة.
O: من العار ان اخطأ للمرة الثالثة.
C: المرة الثالثة، ماذا تقصد؟
O: لقد حاولت قتل البنفسج ثلاث مرات كلني أخفقت.
S: المهم الان ان نعرف كيف نتفادى الخطأ في المرة القادمة.
O: قد يكون حظ البنفسج قوي جدا، لقد استطاعت النجاة في مرتان من طلقتي.
C: اعتقد ان Z سيطلب منا الانسحاب، فلا يمكن لنا التحرك بوجود عناصر الشرطة.
O: لن ننتظر اوامره، سننسحب من المكان قبل ان يصل عناصر الشرطة.
S: لا يمكننا يا هذا، لا شك ان الضابط العربي سيطلب من شرطة حراسة هذا المبنى اغلاق جميع الابواب للتفتيش.
C: لم يعد امامنا سوى الهرب من فتحة التهوية رغم ضيقها.
S: افضل انتظار رسالة Z.
O: لننتظر.
C: اتعلم هناك ما يحيرني.
O: ما هو؟
C: لم كلف الرئيس هذه المهمة لنا ولم يكلف T او K.
O: لان الرئيس لم يأمرنا بارتكاب هذه الجريمة.
S: هذا يعني انك خدعتنا.
O: انا اريد الانتقام من هذه البنفسج.
S: ما السبب؟
O: لانها السبب الرئيسي في اختفاء اغز اصدقائي، بالاضافي إلى....
قطع جملته عندما تلقى رسالة من Z، فرأها على الاصدقاء بصوت عالي: لقد فشلت خطتتك يا O كان عليك ان تكون اكثر حذرا، اتركوا الاسلحة هنا واهربوا، فالمفتش العربي امر باغلاق الابواب، اما عن البنفسج فاتركوا امرها لي.
C: اناني.
S: انه ليس كذلك، ف Z سيتولى الامر جيدا.
C: ما الذي اردت قوله عن البنفسج قبل قليل يا O.
O: لقد نسيتن فذاكرتي ضعفت على ما يبدو.
S: لا يهم، لنخرج من فتحة التهوية، وان لم تجد الشرطة هذه البنادق سنعود غدا لاخذها فالطريق غير سالكة.


----------


جابر: هل من الممكن ان يكون الهدف هو هذا الساقي؟
برادلي: انه ليس كذلك، لقد حدث خطأ ما.
جابر: خطأ؟!؟؟!؟
برادلي: ستأتي سوزان وتخبرنا بكل شيء.
قالت سوزان الذي خرجت من بين الحشوج المتجمعة: انت محق يا برادلي، لقد كان هذا مجرد خطأ، خطأ بسيط ادى إلى وفاة الساقي بدلا مني.
جابر: هل اخطأ القناص في التصويب؟
سوزان: لم يخطأ بل الخطأ حدث دون قصد.
جابر: اين كنت حينئذٍ؟
سوزان: كنت جالسة في هذا الكرسي.
جابر: هل هناك من يمكنه تأكيد هذا؟
زاك: أجل انها محقة.
جابر: من انت؟
زاك: ادعى زاك يا سيدي، ابلغ من العمر 12 عاما، لقد كنت برفقة سوزان قبل الساعة التاسعة بخمس دقائق.
برادلي: اذا انت هو الشخص الذي كان بجانبها وقت ارتكاب الجريمة.
زاك: في الحقيقة لم اكن هناك، لقد اتجهت إلى دورة المياه لاسترجاع ساعتي التي نسيتها هناك.
برادلي: هذا مثير.
زاك: هل تشك بي؟
سوزان: لا يمكن ان يكون هو القاتل، لقد ذهب قبل اطلاق النار بحوالي دقيقتين وصادفته عند البوابة بعد اطلاق الرصاص بعدة دقائق.
برادلي: كم هذه الدقائق.
سوزان: اعتقد انها دقيقتان او ثلاث، فانا لم استطع الخروج من المكان مسرعة بسبب الازدحام.
زاك: ما تقوله سوزان صحيح.
جابر: لا يمكن ان يكون القناص، فمكان اطلاق النار بعيد و يستغرق حوالي 4 دقائق للذهاب إلى هنا تقريبا، ما الذي حدث بعد ذلك؟
سوزان: بدأ الستار بالانسدالن لم اشاهد دبوس الزينة التي اهدتني اياه جنان، فانحنيت للبحث عنه، فالتقطعه بعد ذلك فاستقرت الرصاصة في قلب الساقي و اردته قتيلا، فقالت في نفسي: ما الذي مر من امامي،لاحظت سقوط الساقي على الارض و الدم حوله، فصرخت باعلى صوتي طلبا للاسعاف، واتجهت اليه لأتأكد من بقائه على قيد الحياة، في حين اجتمع عدد هائل من المدعوين عند الضحية، وعندما تأكدت من وفاته؛ تراجعت خطوات إلى الخلف خوفا و اسرعت إلى خارج المكان.
زاك: لفد خرجت سوزان من المكان مسرعة وقالت لي ان القناص يستهدفني، ولم افهم ما تعنيه إلى بعد ان شرحت لي كل شيء.


----------


حل الصباح ولا تزال الفتاتان نائمتان في الغرفة رقم 2102، رن هاتف رؤى فاستيقظت مذعورة، واجابت على المتصل الذي قال لها: لماذا لا تريدين عل اتصلاتي، نحن قلقون عليك كثيرا بسبب عدم قدومك إلى العمل.
رؤى: لا يزال الوقت باكرا.
جنى: انظري إلى الساعة، انها الحادية عشر الا ربعا.
رؤى: او.. لا، اعتقد اني نمت كثيرا بسبب تلك المادة المخدرة.
جنى: مادة مخدرة؟ هل كنت تحلمين؟
رؤى: انها قصة طويلة سأحطيها لك فيما بعد.
جنى: تعالي في الحال.
رؤى: سأتأخر، فهناك الكثير من الاسئلة التي ابحث عن اجوبة لها.
جنى: افعلي هذا فيما بعد، فلدينا مشكلة.
رؤى: انا كذلك، لان الاسئلة تدور حول تلك العصابة.
جنى: حاولي ان لا تتأخري اذا.
رؤى: اراك فيما بعد.
قطعت رؤى الاتصال، ثم خرجت بعد ان لاحطت وجود قمع التنفس على ستيفي، في حين استيقظت ستيفي من نومها مذعورة وازالت قمع التنفس ثم قالت: K. لنصفي حسابنا.
انتبهت لعدم وجود شخص في الغرفة وان الشمس مشرقة منذ فترة، نظرت الى الساعة وقالت: يا الهي لقد استغرقت في نوم، لا ادري ما الذي حدث لي؟ هل كان K حلما او حقيقة؟ وماذا عن رؤى؟
نظرت الى عند الباب وقالت في نفسها: آخر ما اذكره ان الانسة رؤى دخلت الغرفة، و ذلك الوغد كان يسدد فوهة مسدسه علي... تبا له، علي ان اتخلص منه لانهي الكابوس المزعج الذي يروادني دائما.
لاحظت ورقة على الطاولة فاخذتها و قد كتب فيها: لم أشأ انهاء اللعية دزن مقاومة منك، سأمنحك عشرة أيام، عليك في هذه الايام البحث عني واكتشاف هويتي للتخلص مني، استخدمي اية طريقة تناسبك، فأما ان تصطاديني او انا الذي افعل هذا؛ فاللعبة لم تنته بعد.
دخلت رؤى الى الغرفة فاخفت ستيفي الورقة في الحال وابتسمت لرؤى التي كانت حائرة، فقالت رؤى: صباح الخير، هل نمت جيدا؟
ستيفي: صباخ الخير، لقد فعلت هذا.
رؤى: ما الذي اخفيته؟
ستيفي: لا شيء.
رؤى: الامر الغريب حقا.
ستيفي: ما الذي تقصدينه؟
رؤى: كيف دخل هذا الشخص الى غرفتك؟ فقد اكدت المررضة عدم مرور احد سواي في تلك الساعة.
ستيفي: لا ادري، قد استعمل فتحة التهوية، انها تكفي فتى في الثانية عشر من العمر.
رؤى: هل تعرفينه؟
ستيفي: كلا، لم اره من قبل.
رؤى: هل من الممكن ان يكون احد افراد تلك العصابة؟
ستيفي: لا ادري حقا.
رؤى: لماذا اراد قتلك اذا؟
ستيفي: قتلي؟ لم يرد هذا.
رؤى: ما سبب احضاره للمسدس اذا؟
ستيفي: وما ادراني انا؟
رؤى: لا تجيبي عن سؤالي بسؤال آخر.
ستيفي: اعتقد انه من الافضل ان اعترف.
رؤى: اخبريني بالحقيقة ارجوك.
ستيفي: انه احد افراد تلك العصابة التي تبحثون عنها.
رؤى: ولماذا يريد قتلك؟
ستيفي: لقد ورطني معهم لكني هربت منهم، لقد كان يبحث عني منذ مدة، واعتقد انه عثر علي في هذه الفترة.
رؤى: كيف ورطك؟
ستيفي: لقد اراد مني ان اكون احد اعضاء تلك العصابة، فتدربت معهم على استخدام السلاح لكني ابيت ان ارتكب جريمة قتل واحدة، فاسروني؛ بعد ثلاثة ايام اسروا سوزان معي فاستطعنا الهرب.
رؤى: لم ترتكبي جريمة قتل؟
ستيفي: أجل، حتى اني لست ماهرة في استخدام بندقية القنص، فانا اخطأ دائما تصويبي الهدف الذي على بعد 250 يارد.
رؤى: هل يمكنك اخباري عن مقرهم؟
ستيفي: لا استطيع، فقد احترق بعد هربي مباشرة.
رؤى: هل تعرفين هوية افرادها؟
ستيفي: كلا، فانا لا اتحدث اليهم عادة، ولم يكونوا يتحدثون الي، لكني اعتقد اني سمعت برموز ينادون بها بعضهم بعضا.
رؤى: ما هي؟
ستيفي: انها بعض حروف الابجدية، وانا اجهل ان كانت هذه الحروف من اسمائهم الحقيقية او لا.
رؤى: ما هي الرموز التي استمعت اليها او تتذكريها؟
ستيفي: لا اتذكر ايا منها.
رؤى: شكرا لك، سأتركك ترتاحين، فعلي الذهاب الى العمل.
خرجت رؤى، فقالت ستيفي في نفسها: لا ادري ما السبب الذي حعل سوزان لا تسأل عني.


----------


دخلت سوزان الى غرفة الجلوس حيث كان والدها يشاهد التلفاز، فقالت له: صباح الخير يا ابي.
السيد جورج: صباح الخير حبيبتي.
سوزان: اين برادلي؟ لقد طرقت باب غرفته لكنه لم يرد.
السيد جورج: لقد انطلق مع ظهور الشمس.
سوزان: الى اين؟
السيد جورج: اعتقد انه ذهب الى مركز الشرطة.
سوزان: لقد عاد في وقت متاخر في الليلة الماضية.
السيد جورج: اعتقد ان باله لن يرتاح الا اذا عرف هويتة افراد تلك العصابة.
سوزان: الحمد لله اني لم اصب باذي، فقد كانت الورقة الرابحة معي.
السيد جورج: الورقة الرابحة؟!؟
سوزان: انا اقصد دبوس الزينة التي ارتديها، فلولاها لكنت في خبر كان.
السيد جورج: لم افهم ما تعنينه.
سوزان: لقد انحنيت لاتقاط الدبوس الذي سقط سهوا، فمرت الرصاصة من الاعلى دون ان تلحق بي...
ثم قالت بأسف: لكنها استقرت في جسد بريء فاردته قتيلا.
السيد جورج: لقد اخبرني جابر بوفاة ساقي الحفل.
سوزان: ابي، اريد الذهاب الى المشفى لزيارة ستيفي، فانا لم اسأل عنها.
السيد جورج: حسنا، اذهبي وجهزي نفسك.
سوزان: حسنا،لن اتأخر انها مجرد خمس دقائق.


----------


دخل R إلى قاعة تدريب القنص في تلك المنظمة الاجرامية الذي لم يعتد التعامل معها، بعده دخل P الذي لم يأت الى المكان منذ شهر كامل، فقال Z الذي كان هناك: اراكما هنا.
R: لم استطع القدوم في الامس.
P: مرحبا، كيف الحال؟
Z: افضل من كل يوم.
P: من هذا الذي دخل قبلي؟
R: مرحبا، القب ب R لقد انظممت حديثا اليكم.
P: اما انا فالقب ب P، هيه Z اين M؟ وما قصته؟ انه لا يجيب على رسائلي ولا مكالماتي.
Z: M لن يظهر في الوقت الراهن، R هل انت مستعد لخوض الامتحان الاول؟
R: لا ليس الان، لاني ساغادر قريبا من المكان، فعلي الذهاب مبكرا اليوم.
Z: كما تشاء.
P: اين البقية؟
Z: لم يأت احد حتى الان.
P: اني مغادر.
R: انا كذلك.
Z: ما قصتكما؟ ابقيا هنا.
R: علي الذهاب الى مكان ما.
P: درس الكمان سيبدأ قريبا.
Z: ما نوع المكان الذي ستذهب اليه؟
R: لدي تدريبات في كرة القدم.
----------

قرع احدهم الباب فسمحت له ستيفي بالدخول، دخل الطبيب وقال لها: صباح الخير.
ستيفي: صباح الخير.
الطبيب: اراك قد تحسنت بسرعة.
ستيفي: اعتقد هذا.
الطبيب: هل انت مرتاحة هنا؟
ستيفي: اجل، لكني افضل العودة الى المنزل، فانا لا احب الجلوس دون القيام بشيء ما.
الطبيب: وما الذي تفعلينه عادة؟
ستيفي: اخترعن هذا ما افعله دائما وليس عادة.
الطبيب: قد تخرجين قريبا، ان تحسنت حالك.
ستيفي: انها كذلك بالفعل.
الطبيب: اعلم انك ترغبين الخروج لكني لن اسمح لك، لانك لن تجلسي في مكانك ان عدت الى المنزل، لقد اخبرتني قرريبتك بهذا.
ستيفي: قريبتي؟
الطبيب: تلك التي احظرتك الى هنا.
قالت ستيفي في نفسها: جيني، ساريك.
تفحص الطبيب صهريج الأكسجين وقال: بيدو انك استخدمت الكهريج كثيرا الليلة الماضية.
ستيفي: اعتقد هذا، فقد احسست بالاختناق الليلة الماضية.
الطبيب: لم تخبرني الممرضة بهذا.
ستيفي: لقد ساعدتني قريبتي.
الطبيب: أجلسي، سوف افحصك.
ستيفي: حاضر.
----------

دخلت سوزان على السيدة ماكس التي كانت مستيقظة، فقالت سوزان: مرحبا يا سيدتي.
السيد ماكس: اهلا.
سوزان: كيف حالك.
السيد ماكس: انا بخير شكرا على السؤال.
سوزان: لقد قدم برادلي لزيارتك، فهل اسمح له بالدخول.
السيدة ماكس: بكل تأكيد.
سوزان: برادلي، تعال الى الداخل.
السيدة ماكس: هل شاهدت مايك؟
سوزان: كلا، لم يظهر حتى الان.
السيدة ماكس: انا قلقة عليه.
سوزان: لا شك انه سيكون بخير، انا واثقة من هذا.
دخل برادلي وقال: صباح الخير سيدتي.
السيدة ماكس: صباح الخير.
برادلي: كيف حالك الان؟
السيدة ماكس: بخير، ماذا عنك؟
برادلي: انا بخير.
السيد ماكس: ارجوك، يا سوزان وبرادلي، حاولا ايجاد مايكل.
برادلي: سنفعل هذا.
السيدة جورج: لا ارى والدكما.
سوزان: لقد ذهب الى الجهة الاخرى، لاستشاره الطبيب بسبب مرض ستيفي.
السيدة ماكس: كنت آمل ان اراها.
سوزان: ربما في وقت لاحق.
اخذ برادلي ورقة كانت موجودة في الطاولة، ثم قال: اعتذر يا سيدتي ولكن علينا المغادرة، فستيفي في انتظارنا.
السيدة ماكس: اعتذر لجعلك ترهقين نفسك من اجلي يا سوزان.
سوزان: لا تهتمي فانا سعيدة بما اقوم به.
برادلي: هيا يا سوزان.
سوزان: قد آتي لاحقا الى هنا.
السيدة ماكس: لا داعي لترهقي نفسك.
سوزان: الى اللقاء.
خرجت الاخوان من الغرفة، فقال برادلي: انظري لقد وجدت رسالة، واعتقد انها لك.
اخذت سوزان الرسالة وقالت: لا شك انها من الريشة البيضاء.
برادلي: اقرأيها.
قرأت سوزان الرسالة التي كتب فيها: عزيزتي سوزان، أتمنى انك استمتعت بالحفل.. لقد كان فستانك البنفسجي رائع للغاية، فقد بدوت كنجمة صغيرة.. استمتعي بهذه العطلة مع والدك ولا ترهقي نفسك بالقدوم الى هنا، تحياتي: الريشة البيضاء.
برادلي: انه يعرف حركاتك، خطوة بخطوة.
سوزان: كلماته توضح هذا.
برادلي: اتعرفين؟ انا اعتقد ان هذا هو مايكل.
سوزان: تعتقد.
برادلي: حدسي يقول انه هو.
سوزان: آمل هذا، لانني سأطمئن عندما يرسل لي الرسائل.
برادلي: ولكن قد يكون حدسي خاطئ، فهو يخيب ظني في بعض المرات.
سوزان: ان لم يكن هو فمن يكون؟
برادلي: قد يكون شخصا قريبا منك.
سوزان: شخصا قريبا، لا احد يكون بقربي سواك.
برادلي: لنقل شخصا يظهر ويختفي في لحضة.
سوزان: ان كنت تقصد هذا، فلا احد بدأ يظهر لي منذ اختفاء مايكل سوى زاك، اتظنه هو؟
برادلي: انا لا اعلم حقا.
سوزان: الغريب هو لم يلحق بي.
برادلي: هذه قد تحتاج الى البحث عن اجابة لها.
سوزان: يجب ان اكون حذرة منه.

اوشكت نهاية مغامرتنا على الانتهاء، ولا يزال في جعبتي المزيد من الاثارة و التشويق نهاية احداث القصة في مكان لم تتوقعه من قبل فقصة العصابة بدأت في السجن و ستنتهي في ديزني لاند حيث المرح بلا حدود، ماقلته يعني ان هناك احداث مثيرة تحدث بعد الامساك بالعصابة فانتظرونا...

المحققة آي
26-1-2011, 10:06 PM
لن أكتب نهاية القصة حتى أجد الرسائل والردود، صحيح انني لم اطلب منكم سابقا لكنني أريد الاجابات لارى مقدار ذكاؤكم، شكرا لكم.

محبة القدس
30-1-2011, 05:20 PM
السلام عليكم bye00
التكمله بتجنن وبزيد التشويق Icon-clab0
الاسئلة :
السؤال الثاني: هل ستموت سوزان في النهاية؟
لا طبعا حرام عليكي تموتيها زي ما موتي امها icon244
السؤال الثالث: هل سيقبض على العصابة؟
متاكده انه اه
السؤال الرابع: ان قبض على العصابة، فهل يتم القبض على جميع الاعضاء (مع ستيفي)، وان كان جوابك لا من هو الاعضاء او من هو العضو الذي لن يتم القبض عليه؟
ستيفي لن سقبض عليها لانها بتساعدهم يمسكوا العصابة وبسامحوها ومايكل نفس الشي
السؤال الخامس: اذا كان خيالك واسع اريد اعرف طريقة تفكيرك للنهاية التي ممكن انها تكون
بيقضوا على العصابة وبيكبروا وبسير بدر وبرادلي شرطيان وستيفي بتسير عالمه مشهوره وسوزان ممم بتسير شرطية كمان
السؤال السادس: في رايك من هو زعيم العصابة؟ ( هل هو شخص ظهر في الرواية أو لم يظهر)
والله مش عارفه
---------------------------------
بس اعتقد انه Z:زاك
وP: بيتر
وكاي هو برادلي بس متنكر عشان يمسك بالعصابة وهاي بتكون خطتهم

تقبلي مروري iCon944

المحققة آي
3-2-2011, 03:07 PM
شكرا على الرد.
توصلت الى النهاية كثيرا لكني ألمح ان القادم سيكون الاسوأ من حيث الاحدث، لا اقصد بانه سيكون سيء لكن ما سيحدث لا يبشر بالخير للكل من الشخصيات.
وأخبرك ان زعيم العصابة هي شخصية ظهرت كثيرا ولا أحد من القراء توقع من سيكون.
الجزء القادم سانزله بعد اسبوع أو اثنان فارجو المعذرة.

محبة القدس
6-2-2011, 10:26 PM
السلام عليكم
اظن انه الزعيم هو السيد جورج ؟!!!!!!!!!!!

مارلين
9-2-2011, 01:46 PM
لي عودة بعد قراءة الجزء الأول
أعذريني علي قراءة الجزء الأول لكي اقرأ

المحققة آي
10-2-2011, 12:18 PM
السلام عليكم ورحمة اللهة وبركاته
أحببت تأخير النهاية لأكثر من هذا لكني لا استطيع أن اجعلكم تنتظرون أكثر لذا قبل أن ابدأ بسرد لدي سؤال وآمل ان تجيبوا عليه قبل البدء في تفاصيل القصة.
سؤالي هو: من هو الشخص الذي احببته؟
سأجيب عنكم بعد النهاية لانني أود قول شيء لم تتابعوه.

المحققة آي
10-2-2011, 12:26 PM
الجزء القبل الاخير.
------


اخذت ستيفي تتذكر ما قاله لها الطبيب عن حالتها:
ستيفي: سيدي متى يمكنني الخروج؟
الطبيب: يوم الاثنين.
ستيفي: انه وقت طويل ولا يمكنني الانتظار.
الطبيب: حاول الاستفادة منه.
ستيفي: لماذا لا يمكنني الخروج قبل هذا؟
الطبيب:عليك الراحة.
ستيفي: ولكني سأفعل هذا في المنزل.
الطبيب: لقد اخبروني انك كثيرة الحركة والعمل، لقد آن الاوان لتنسى كل هذا لفترة قصيرة.
قالت ستيفي في نفسها: يا لك من ماكرة يا جيني، سأريك.
ثم قالت في نفسها: ان خرجت يوم الاثنين سيتبقى لي 7 ايام حتى ذلك الموعد، لا اعتقد انه سيكفيني للبحث عن ذلك الفتى.
دخلت سوزان وبرادلي، وقالا: صباح الخير.
ستيفي: صباح الخير، سوزان، اني اتصل بك منذ الليلة الماضية لكنك لا تردي على مكالماتي.
سوزان: عذرا، لقد عدت من الحفلة في ساعة متاخرة.
ستيفي: هل استمتعت بالحفل؟
سوزان: أجل.
ستيفي: هل هناك شيء يشغل تفكيرك؟
سوزان: كلا.
ستيفي: كيف حالك يا برادلي؟
بردالي: انا بخير، ماذا عنك؟
ستيفي: في احسن حال، شكرا لك.
وصلت رسالة الى برادلي، فقال: قد لا اعود الى هنا من جديد.
سوزان: ما السبب؟
برادلي: الى اين هذه المرة؟
برادلي: الى مكان ما.
خرج جريا من المكان، فقالت ستيفي بصوت منخفض: الى اين هذه المرة يا برادلي.
سوزان: هل قلت شيئا؟
ستيفي: كلا، لا شيء اطلاقا.


----------


K: لم يأت M حتى الان.
Z: لن يأتي.
K: ماذا عن P و R؟
Z: لقد اتيا في وقت مبكر لكنها غادرا مسرعين.
K: الى اين؟
Z: لا يزال P يتدرب على عزف الكمان، اما عن R فقد ادعى ان لديه تدريبات لكرة القدم.
T: P لم يعد يأتي إلى هنا.
دخل P وقال: مرحبا يا شباب.
T: اين كنت؟
P: اعتذر على تأخري، فقد هربت من تدريب العزف لهذا اليوم.
Z: لقد حاولت كثير معرفة مكان اختفاء M لكني لم انجح.
O: انا كذلك.
P: انا واثق انه سيعود.
T: هل انت السبب في اختاؤه.
P: كلا، انت تعلم اني لا اتحدث اليه كثيرا.
T: اعترف ايها الكاذب.
P: اسمعني جيدا يا T، انا لست كاذبا، بل انت كذلك.
T: انت جبان، لا ترغب في ارتكاب الجرائم.
P: لاني اؤمن بانكم ستقعون في قبضة رجال الشرطة قريبا.
K: لن يحدث هذا.
P: لقد ظهر الشخص الذي سيوقعكم في قبضة العدالة.
T: من هو؟
P: لن اخبركم، عليكم اكتشاف هذا بانفسكم.
T: كاذب، انت كاذب.
P: لست كذلك.
T: انت جبان، فلم تخبرنا اي مكان اقامتك، او عمرك، ولا حتى اسمك.
P: لن اجيب على هذه الاسئلة سوى اخبركم انني ادعى بيتر.
S: الامر لا يختلف عن مدرستك.
P: اهدؤا، دعوني افهمكم عن كل شيء.
O: هل من الممكن ان تكون جاسوسا؟
P: جاسوس، لصالح من في رأيك؟
O: ربما رجال الشرطة، او احدى عملاء FBI او CIA.
P: وما دخل FBI او CIA في فرنسا.
O: قد قدموا إلى هنا من اجل اكتشافنا.
K: لقد اجتمعنا هنا حتى تقول لنا شيئا مهما لكننا بدأنا بالشجار.
P: أجل، انه امر خطير للغاية، لن استطيع اخباركم الا بعد قدوم R.
C: وما ادراك انت ب R، انت لم تره.
P: بل قابلته و تحرينا معا حول ذلك الموضوع الذي سنحدثه لكم.
دخل R وقال: عذرا على التأخر، لقد كان علي القيام بشيء ما.
K: حدثنا عن ما توصلت اليه.
R: لقد توصلنا إلى هويته السجينتين.
Z: في هذا الوقت القصير؟
P: أجل، فالامر لم يكن صعبا.
---------

في المساء، كان الجميع نائما في منزل السيد جورج عدا سوزان التي كانت تشعر بالخوف الشديد، فقالت في نفسها: لا ادري لم اشعر بالخوف، ولا استطيع النوم.
اخذت وسادتها و غطائها، وخرجت من الغرفة، طرقت باب غرفة برادلي، ففتح الباب سريعا، وقال: ما الذي تريدينه مني في هذه الساعة المتأخرة؟
سوزان: لم استطع النوم.
برادلي: وما الذي افعله؟
سوزان: دعيني انام معك.
برادلي: كلا.
سوزان: هذه الليلة وحسب.
برادلي: لا.
سوزان: اشعر بالخوف، فانا لم انم حتى الان.
برادلي: 6 سنوات تنامين بمفردك، ما الذي اصابك؟
سوزان: اشعر باني مراقبة من قبل شخص ما، واخشى ان يظهر امامي.
برادلي: لا بأس هذه الليلة فقط، ولكن عديني ان لا تمسكي أي شيء في الغرفة.
سوزان: اعدك.
دخلت إلى الغرفة ساحبة الغطاء، كانت الغرفة تعج بالفوضى بسبب اوراق المتناثرة، وكان السرير مرتبا، مما اكد لسوزان ان برادلي لم بنم بعد، فقالت: ما هذه الاوراق.
برادلي: لا دخل لك بما اقوم به.
سوزان: اخبرني.
برادلي: لا اعتقد انك تريدين معرفة هذا.
سوان: بل اريد.
برادلي: انها اوراق لقضايا عصابة THE13045.
سوزان: آه، اين سأنام؟
برادلي: في سريري.
سوزان: ماذا عنك؟
برادلي: سأتصرف.
عادت ستيفي الى المنزل بعد ان شفيت من مرضها، بينما خرجت السيد ماكس من المشفى بعد ايام قليلة من خروج ستيفي، كانت ستيفي تجري ابحاثا وتحاول ايجاد بصمات اصابع K في الورقة للوصول إلى هويته دون أية جدوى، اشرقت الشمس معلنة بداية اليوم المنظر عند الجميع، سوزان، ستيفي، برادلي، بدر، كذلك افراد العصابة، استيقظت سوزان من نومها في وقت مبكر من الصباح، فايقضت ستيفي التي قالت: اتركيني انام فانت لم تسمحي لي بالنوم حتى الساعة الثالثة، لا يزال الوقت مبكرا.
سوزان: كلا، انها السابع.
ستيفي: ولكننا سننطلق في التاسعة.
سوزان: لا يهم، المهم اننا سنستمتع بلا شك.
نهضت ستيفي من سريرها وفتحت الستارة وقال: هل انا احلم ام هذا هو الواقع؟
سوزان: ما الذي تعنينه؟
ستيفي: اين يذهب برادلي في هذا الوقت، أليس مبكرا جدا؟
سوزان: اعتقد انه ذاهب الى مركز الشرطة.
ستيفي: ساذهب الى العلية، فلا يزال الوقت مبكرا.
سوزان: هل آتي معك؟
ستيفي: اليوم هو دورك في اعداد الافطار.
سوزان: انا ذاهبة الى المطبخ اذا.
خرجت سوزان من الغرفة فصادفت والدها، وقالت له: صباح الخير يا ابي.
السيد جورج: صباح الخير، اراك مستيقظة فما السبب؟
سوزان: اليوم دوري في اعداد الافطار، كما اني متحمسة لرحلة اليوم.
السيد جورج: عودي الى النوم، ساعد الافطار بنفسي.
سوزان: لا ترهق نفسك يا أبي.
السيد جورج: اذا تعالي لمساعدتي.
وضعت ستيفي عقدا في صندوق صغير ثم وضعته في جيبها قائلة: هذا العقد المبتكر من صنعي لسوزان، تستطيع التواصل به برادلي، اما هذه الساعة فستكون لبرادلي، تستطيع هذه الساعة التواصل مع شبكة معلومات العالمية واختراق ملفات القضايا المسجلة بأمان، لكنها لن تتدخل في خصوصيات الافراد، كما يمكنها تعقب مكان سوزان عبر العقد، اما عن بدر فلا ادري ما الذي يمكنني ان اهديه، فهو اكثر من صديق بالنسبة الي.
وضعت ستيفي علبة العقد في حقيبتها ثم قالت: لقد بقي يوم واحد ولم استطع التوصل الى هويةK، على اذا اخد الحيطة والحذر اكثر من ذي قبل، اما عن الشخصان المجهولان فقد توصلت إلى معرفة هويتهما، ساصارحهما اليوم لاني ادرك تماما ان واحد منهما اكتشف معنى ST.RLمنذ فترة، يا لي من غبية، من المفترض ان اختار لقب افضل من هذا، لكني لم اتوقع وجود شخص ذكي مثله في العالم الذي اصبح خرابا.


----------


وصلت الساعة الثامنة الا ربعا، ونزلت ستيفي من العلية واتجهت الى المطبخ في الطابق السفلي، قابلت برادلي الذي دخل الى المنزل عند خطوها لخطوة الاخيرة لتجتاز الدرج، فاتجها معا الى المطبخ لتناول افطارهما، دخل برادلي وقال: صباح الخير.
ستيفي: صباح الخير.
سوزان: تعاليا قبل ان يبرد الطعام.
برادلي: لا اشعر برغبة في نتاول الطعام حاليا.
السيد جورج: عليك تناول طعامك فورا.
جلس برادلي رغبة لطلب والده الذي اعتاد رفضه في بعض الاحيان، وجلست ستيفي، تناول الجميع الطعام وهم يتناقشون في عدة مواضيع مختلفة، قاطعتهم سوزان قائلة: لقد شبعت، شكرا على الطعام يا أبي.
السيد جورج: لكنك لم تنهي نصف طبقك.
سوزان: ليكن لبرادلي فلا شك انه جائع.
برادلي: كلا، لا اريده، فانا بالكاد استطيع قضم لقمه واحدة، ولكن ما بيدي اية حيلة، ستيفي لم لا تأخذينه.
ستيفي: اني افكر في اتباع حمية غذائية، ولا اريد زيادة وزني قبل ان اتبع الحمية حتى لا اشعر بالتعب، ما رأيك لو تأخذه يا سيدي، اعتقد انك تشتاق لتناول طعام المنزل.
غادرت سوزان الغرفة واتجهت الى الطابق العلوي، دخلت الى غرفتها واتجهت الى خزانة ملابسها لتختار ملابس ملائمة، لكنها شاهدت رسالة كتب فيها: لا تذهبي الى ديزني لاند اليوم، ارجوك تحياتي: الريشة البيضاء، اخرجت سوزان قلما من الدرج الموجود في الخزانة وكتبت، شكرا لك على هذه الطرفة، لن يحدث لنا شيء بوجود أبي و برادلي وبدر في الجوار.
ثم وضعت الورقة في درج خاص بالاوراق واغلقته، ثم قالت: قد اريح اعصابي ان عزفت المقطوعة الوحيدة التي اعرفها في الكمان، لكني اخشى ان لا تسمح لي ستيفي بفعل هذا... هيه يا سوزان، ستيفي لن تقول لك اي شيء، فهي فتاة طيبة.
اخرجت سوزان الكمان من الحقيبة فوجدت دفترا صغيرا، اخذت الدفتر و فتحته، توقفت عند الصفحات الاخيرة لتقرأ ما كتبته ستيفي: 13-02-2010، في هذا اليوم توصلت الى هوية الفردين الذين اخفيا هويتهما خشية الوقوع في قبضة العدالة، انهما حقا ذكيين، كما عرفت صاحب الارقام ال2002 قد لا يكون غريبا علي وانا اعرفه منذ زمن لكني لم اتوقع ان يكون هو، انه ابعد ان يكون من الخيال، انه....
سمعت سوزان صوت خطوات تقترب من غرفتها فاغلقت الدفتر ووضعته في مكانه واخذت تعرف بشكل سيء على الكمان بسبب ارتباكها، دخلت ستيفي الى الغرفة وقالت: سوزان.
اوقفت سوزان بخوف وقالت: نعم.
ستيفي: هل فتحت هذا الدفتر؟
سوزان: لم اقترب منه.
ستيفي: هاته.
اعطت سوزان الدفتر لستيفي، اخذت ستيفي تقلب الاوراق وقالت: لقد فتحته اليس كذلك.
سوزان: كلا انا لم افعل هذا.
ستيفي: بل فعلت.
سوزان: أأكد لك بانني لم امسك هذا الدفتر الا بعد ان طلبت مني اعطاؤه لك.
ستيفي: انت كاذبة، عزفك اخبرني الحقيقة.
سوزان: انت محقة، انا آسفة، لم اكن اقصد هذا ولكن فضولي دفعني الى ذلك.
ستيفي: عليك اخترام خصوصيات الاخرين.
سوزان: انا حقا آسفة، ارجو ان تقبلي اعتذاري.
ستيفي: هل قرأت منه شيئا؟
سوزان: كنت على وشك قراءة.
ستيفي: هل انت صادقة يا ترى؟
سوزان: اقصد انني قرأت القليل عن ما يتعلق بصاحب ارقام 2002 مع اني لم افهم هذا، كما عن الهوية او شيئا ما، انا حقا لا ادري ما الذي تعنينه؟
ستيفي: هذا افضل.
سوزان: اخبرني ما الذي تقصدينه؟
ستيفي: هذه مذكراتي، وهذا سري، فلا تتدخلي فيما لا يعنيك.
سوزان: سأفعل هذا.
ستيفي: كما عليك عدم اخبار احد او التحدث في الموضوع امام اي شخص.
سوزان: سأفعل هذا.
ستيفي: لقد اكثرنا من الكلام، هيا الى الحمام يا سوزان.
سوزان: انا حقا لا داري ما الذي سارتديه.
ستيفي: اخرجت ستيفي قميص وبنطونا وقالت: هذا القميس البنفسجي مناسب لك، كما انه لونك المفضل.
سوزان: يستحيل ان ارتديه، ابحثي عن آخر.
اخرجت ستيفي قميصا بنفسجي اللون كذلك وقالت: ما رأيك بهذا؟
سوزان: اريد لونا آخر.
ستيفي: يصعب اختيار لون جديد فمعظم ما ترتديه بنفسجي.
سوزان: لن ارتدي البنفسجي بعد الان.
ستيفي: هل حدث مشكلة معه؟
سوزان: لقد كاد ان يقتلني.
ستيفي: يقتلك؟ انا لم افهم ما تعنيه.
سوزان: لقد كاد ان يقتلني لولا انحنائي لاتقاط الدبوس في ذلك الوقت.
ستيفي: ولكنك تبدين بهذا القميص كزهرة البنفسج المشرقة.
سوزان: سأرتدي الاول من أجلك.
ستيفي في نفسها: اعلم انك لا ترفضين لي طلبا.
انتهى الجميع من تجهيز نفسه، لا يزال برادلي في غرفته وقال في نفسه: حدسي يقول انني سأحتاج الى مسدسي لهذا اليوم.
بينما قالت ستيفي في نفسها وهي تدخل المسدس في جيبها: اننا نجهل ما قد سيحصل لنا في الساعات القادمة، علي ان اكون حذرة للغاية، فقد يحدث لنا شيء خلال هذه الرحلة.
سوزان: ستيفي هيا، فوالدي في انتظارنا.
ستيفي: اني قادمة.


-----------


استمتعت الاسرة باللعب في ديزني لاند، أكثر الاشخاص فرحا كانت سوزان التي انتظرت هذه الرحلة منذ اسبوع كامل، شعرت ستيفي لاول مرة بالجو الاسري الذي من المفترض ان يكون في كل اسرة، كما ان بدر وبرادلي بدا مستمتعين رغم حذرهما بما يحدث من حول سوزان وستيفي خشية استهداف احد افراد العصابة لواحدة منهما، قررت سوزان الابتعاد عن البر والذهاب في نزهة في البحيرة والتجوال في القارب وصلوا الى منتصف البحيرة وشاهد برادلي قارب كالقارب الذي استأجروه خاليا من الاشخاص، فقال برادلي: ابي انظر الى ذلك القارب.
السيد جورج: يبدو ان الحبل انقطع و جرفته الامواج الى هنا.
بدر: انت مخطأ يا سيدي فبداخله جسم.
ستيفي: انه انسان.
سوزان: اقترب منه يا والدي فقد يحتاج المساعدة.
السيد جورج: لنذهب ولنستطلع.
اقترب قارب الاسرة من قارب ذلك الشخص الذي لم يتحرك من مكانه، فقالت سوزان: يبدو نائما.
برادلي: انه ليس نائم بل مخنوق بحبل ما.
قفز برادلي الى قارب ذلك الشاب وتفقد نفسه، فقال السيد جورج: ما هي الاحوال عندك؟
برادلي: لقد فارق الحياة.
بدر: الاهمال هو السبب، يبدو انه لم ينتبه من ارتباط حبل المرساة في عنقه ورماه في البحيرة فادى الى وفاته.
سوزان: حادث عابر نتيجة الاهمال اذا.
قال برادلي و ستيفي في الوقت نفسه: بل هي جريمة قتل مدبرة.
سوزان: وما ادراك انها جريمة قتل مدبرة يا برادلي؟
برادلي: المجدافان، انهما ليسا هنا.
السيد جورج: هات الكاميرا يا سوزان.
اعطت سوزان الكاميرا للسيد جورج، فصور مسرج الجريمة، ثم قال: برادلي اربط الحبل في القارب، سننقل القارب الى البر ونتصل بالشرطة.
برادلي: حاضر.
سحب برادلي حبل المرساة الموجود في قارب الضحية فقالت سوزان: ما الذي تفعله يا غبي، ستفسد مسرح الجريمة.
برادلي: اخبريني كيف يمكننا نقل هذا القارب الى البر والمرساة عليه، كما اني سأحرص على عدم افساد الشكل الذي ربط بعنق الضحية حتى يتم الشرطة التحقيق فيها.
انهى برادلي سحب المرساة عندما قال اخر كلمة، ثم اعطى بدر المرساة الموجودة بالقارب الذي عليه لبرادلي الموجود في قارب الضحية، ربط برادلي الحبل بمقدمة القارب وامر والده بالتقدم.
في الطريق اتصل بدر في اخاه رائد يعلمه عن جريمة القتل التي حدثت، وعندما وصلوا الى بر الامان بعد نصف ساعة من الانطلاق كان عناصر الشرطة في انتظارهم، نزلت سوزان من القارب تليها ستيفي بعدها بدر و السيد جورج، بينما نزل برادلي من قارب الضحية، فقال السيد جورج: يمكنكم الذهاب للعب، سأكون عندكم حالما انتهي من الاستجواب.
سوزان: ابي لم لا ترافقنا؟
السيد جورج: لا يمكنني، فانا من اكتشف الجريمة.
برادلي: سأكون بجوارك يا ابي، اريد المساعدة.
ستيفي: كما تشاء يا سيدي، هيا يا سوزان لنذهب.
امسكت سوزان بيد ستيفي ومشتا الى خارج المكان، فقال برادلي لبدر بصوت منخفض: الحق بهما.
بدر: حسنا.
برادلي: اقترب مني.
اقترب بدر من برادلي الذي خبأ مسدسه في جيب بدر، ثم قال له: قد تحتاج الى هذا.
بدر: ولكنني غير مستعد.
بدر: غير مستعد؟ من قال لك انك ستستعملها، لن تفعل ولكن ان شعرت بشيء ما اتصل بي وسأكون عندك.
بدر: حسنا.
برادلي: اذهب الان، فقد تضيعهما.
السيد جورج: هل عرفت منى توفيت الضحية؟
برادلي: بين الساعة الثالثة والرابعة، ان لم اكن مخطأ.
جابر: الطحالب، انها على مقدمة القارب.
برادلي: لم نر اي طحالب في المكان.
كان بدر قد ابتعد من المكان في هذا الوقت ولحق بالفتاتان للدفاع عنهما في وقت الحاجة، بينما قالت جنى: الامر محير.
قدم شابتان وشاب الى داخل المكان فقال ديفيد: ما الذي حدث؟ لم استدعيتمونا الى هنا؟
جنى: قد يكون الامر غير واضحا بالنسبة اليك، اسفة لاني سابلغك عن وفاة صديقك بيري ارنود.
ديفيد: بيري؟
سارا: لقد اخبرتكم ان تبحثوا عنه.
إليزابيث: ولكنه ارسل لديفيد رسالة يقول فيها انه عائد الى المنزل.
برادلي في نفسه: عائد الى المنزل؟
سارا: من كان يصدق انه سيموت.
برادلي: يا آنسة متى تلقى ديفيد تلك الرسالة؟
إليزابيث: لا ادري حقا.
ديفيد: لقد كانت في الثالثة والنصف
كان برادلي قد اخرج دفتر ملاحظاته سابقا وكتب فيها الثالثة والنصف دقائق ارسل الضحية رسالته لديفيد رسالة يقول فيها بانه سيعود الى المنزل.
جنى: قبل ان تبدأ بالتحقيق، هلاّ عرف كل واحد منكم عن نفسه.
ديفيد: كما تشائين، ادعى ديفيد ابلغ من العمر 23.
سارا: اما انا فادعى سارا ابلغ من العمر 22 عاما.
إليزابيث: انا إليزابيث، ابلغ من العمر 23، جميعنا زملاء بيري في العمل وخريجي في الجامعة نفسها، وقررنا القدوم الى هنا في اول عطلة نهاية اسبوع لنا في العمل الجديد.
جنى: اول نهاية اسبوع؟ هذا يعني انكم تعملون منذ هذا الاسبوع فقط.
إليزابيث: الحقيقة ليست هذا الاسبوع لكنه الاسبوع الفائت، ولكن بخطأ غير متعمد من سارا اطررنا للعمل في عطلة نهاية الاسبوع لتصحيح الخطأ.
جابر: اخبروني بالذي حدث.
ديفيد: لقد اقترح علينا بيري القيام بسباق عبر النهر.
جابر: سباق؟ متى كان؟
سارا: في الساعة الثانية عشر و خمسة وخمسون دقيقة.
جابر: اخبريني بكل التفاصيل يا سارا.
سارا: بدينا السباق في الساعة الواحدة، وصلنا جميعا الى طرف الاخر من النهر قرابة الثانية، ثم قررنا اكمال السباق عودة الى الطرف الذي قدمنا منه بسبب المشاجرة التي حدثت بين بيري و ديفيد.
قاطع برادلي قائلا: ما سبب هذه المشاجرة؟
ديفيد: انك فضولي ايها الفتى، دعني اخبركك بهذا، لقد وصلت الى طرف النهر اولا ولكن بيري انكر هذا و قالت انه هو اول الواصلين.
برادلي: لقد كان كل واحد على قارب لوحده، اهذا صحيح؟
ديفيد: أجل، لقد كان هذا اقتراح بيري.
برادلي: اكملي يا انسة وعذرا على المقاطعة.
سارا: لا بأس، في منتصف الطريق بدا التعب على بيري الذي تباطأت سرعته كثيرا فاستغلينا الفرصة بالحصول الى المركز الاول في هذا السباق فتوقفنا بعد فترة لاننا لم نر بيري خلفنا وقررنا البحث عنه خشية حدوث شيء له.
جابر: هل بحثتم منفصلين؟
إليزابيث: أجل، من أجل العثور عليه في اسرع وقت، اتفقنا على اللقاء في المكان ذاته في الساعة الثالثة ان لم نعثر عليه.
سارا: التقينا في المكان المحدد في الثالثة وقررنا العودة الى خط البداية لاننا اعتقدنا انتظار بيري لنا في خط البداية لكننا لم نجد قاربه، وقررنا الذهاب لتناول الغداء، وفي الساعة الثالثة والنصف ارسل الينا رسالة.
ديفيد: رسالة قال فيها: اعرف انني اقلقتكم يا شباب بسبب اختفائي، لكني قررت التنزه بالقارب قليلا ثم العودة الى المنزل لاني كنت قد بدأت اشعر بالتعب.
برادلي: الى اين اتجهتم بعد ذلك.
إليزابيث: لقد لعبنا في الحديقة ولم نفترق منذ تلك اللحضة.
اتجه برادلي الى القارب حيث انهى الطبيب من تفحص الضحية، فقال برادلي له: هل يمكنك اخباري عن وقت ارتكاب الجريمة؟
الطبيب: بين الساعة الثالثة والرابعة.
قال برادلي في نفسه: ان كانت الضحية قد ارسلت رسالة الى بيري في الثالثة والنصف فهذا يعني انها قتلت بعد هذه ارسله للرسالة......... الا اذا...
برادلي: ماذا عن هاتف الضحية؟
الطبيب: انه ليس عملي.
الشرطية رؤى: اجل انه في داخل جيبه.
برادلي: سيدي هل لديك فقازات؟
الطبيب: أجل.
برادلي: هل يمكنني اخذ اثنان، فانا اريد التحقيق.
الطبيب: بكل تأكيد.
اعطى الطبيب قفازات لبرادلي، ارتدى برادلي القفازات وقال: هل يمكنني رؤية الهاتف يا آنسة رؤى.
رؤى: بكل تأكيد، ولكن لا تعبث فيه.
برادلي: حسنا.
اخذ برادلي الهاتف واخذ يفتح الملفات ثم اعطى الهاتف لرؤى وقال: شكرا لك.
ثم اتجه الى ديفيد الذي قال له: هل وجدت شيئا ايها المتحري الضغير؟
برادلي: ليس بعد ولكني عرفت ان هاتف بيري يمكن له ادخال رقمين فيه، اليس كذلك.
ديفيد: اجل ولكن ما علاقة هذا بالقضية؟
برادلي: هل يمكنك اعطائي الرقم الذي ارسل منه الرسالة.
ديفيد: بكل تأكيد، سجل الرقم.
بينما كان جابر و رائد يتفحصان القارب، فقال رائد: المجدافان غير موجودان، من الممكن ان تكون هذه انتحارا، فانا اعتقد ان بيري رمى المجدافان ثم ربط الحبل في عنقه وقتل نفسه.
جابر: تحليلك خاطئ، فانا لم اجد في يد الضحية آثارا للحبل المشد، كما لم اجد شعيرات الحبل على يد الضحية كما وجد الكثير في رقبتها بسبب اهتراء الحبل الذي استخدم منذ اكثر من عشر سنوات.
رائد: وما ادراك انها عشر سنوات؟
جابر: لقد سألت صاحب هذه القوارب.
رائد: لنعد إلى الجميع، فلن نجد شيئا هنا.
كان برادلي يقف بجانب والده الذي يقف على مسافة قريبة من مكان وقوف إليزابيث وسارا وديفيد، فجأة رن هاتف إليزابيث واجابت على المتصل، وهذا ما دار من جهة إليزابيث: مرحبا....من معي؟... اعذرني ولكنك اخطأت الشخص.... لا بأس... إلى اللقاء.
قطعت إليزابيث الاتصال فقال لها برادلي: هل يمكنني ان اعرف المتصل؟
إليزابيث: انه مجرد فتى عابث وقد اخطأ في الرقم.
في الوقت ذاته وصلت رسالة من بدر يقول فيها: ما تقوله صحيح يا برادلي، بالتوفيق.
وقف جابر ورائد إلى الاخرين، فقال برادلي: اعلم انكم تتسائلون عن مرتكب هذه الجريمة، لذا لن اجعلكم تنتظرون اكثر من هذا.
جابر: هل توصلت اليه.
برادلي: أجل.
السيد جورج: هل انت واثق منه؟
برادلي: أجل ولديّ دليلا قاطعا كذلك.
إليزابيث: كن حذرا.
سارا: هيا اخبرنا.
برادلي: قبل ان افصح عن هويته سأشرح لكم الطريقة التي استدرج بها الضحية لقتله.
رائد: هيا.
برادلي: لقد اتفق القاتل باللقاء مع ضحيته في منتصف البحيرة بعد ان يدعي الضياع وبيطئ من سرعته.
ديفيد: وما الذي يضمن للقاتل ان الضحية ستنفذ ما يطلبه منها؟
برادلي: يمكن اغراء الشخص بكل سهولة، فنفذت الضحية ما طلبه القاتل وعندما قرر الزملاء البحث عنها ذهب القاتل إلى حيث ينتظره الضحية وقتلها وعاد إلى مجموعته.
جابر: ولكن كيف قتل القاتل ضحيته.
برادلي: الاغلب انه لهاه عن الانتباه وقام بقتله.
السيد جورج: ما الذي يؤكد ما قلته.
برادلي: لقد بنيت هذا على الافتراض.
إليزابيث: لقد اضعت وقتنا ايها الفتى.
برادلي: بنيت هذا على الافتراض ولكني املك دليلا قاطعا على انك القاتلة يا إليزابيث.
إليزابيث بغضب: كيف لكم ان تستمعوا إلى استنتاج فتى عابث لا يحمل دليلا.
برادلي: انت مخطأة يا آنسة، ديفيد هل يمكنك الاتصال لبيري من الرقم الذي ارسل اليك الرسالة.
ديفيد: ولكن لماذا؟
برادلي: افعل هذا اذا سمحت.
اتصل ديفيد ببيري ولكن هاتف إليزابيث هو الذي رن بينما كان برادلي يحمل هاتف بيري الذي لم يحدث له أي شيء.
جنى: هل انت واثق بأنه رقم بيري يا ديفيد.
ديفيد: اجل.
برادلي: لقد لاحضت ان هاتف إليزابيث يمكن ادخال رقمين فيها، كذلك الامر بالنسبة إلى بيري.
قالت إليزابيث بندم: اجل يا سادة، انا القاتل الذي تبحثون عنه.
سارا: لم قتلته يا إليزابيث؟
إليزابيث: لانه سرق ابحاثي التي عملت عليها طوال سنتين كاملتين والتي اعددتها للجامعة، وفاز بها، وعندما سالته عن السبب قال لي: لا تستحق فتاة مثلك الفوز بجائزة كهذه.
رائد: كان عليك اخبار احد بسرقة بيري للابحاثك.
إليزابيث: لك استطع هذا لانه هددني، لم اجد حلا سوى التخلص منه.
برادلي: ما الذي استفدت من قتله الان؟
إليزابيث: قد اشعر بالراحة بسبب عدم ظهوره امامي لانني حقا نادمة، نادمة على ما ارتبته.
برادلي: لو فكرت قليلا لوجدت المئات من الحلول لهذه المشكلة.
إليزابيث: الغضب أعماني على التفكير، لقد احسنت حقا ايها المحقق الصغير.
برادلي: ادعى برادلي، برادلي جورج.
إليزابيث: لقد ظننت ان جريمتي كاملة و لم يخطر في بالي ان فتى في مثل هذا السن يستطيع اكتشافي، انا حقا بلهاء.
نقلت إليزابيث و سارا وديفيد إلى مركز الشرطة لاتمام ملف القضية، غربت الشمس معلنة هبوط الليل، فقال السيد جورج: لقد احسنت العمل يا برادلي.
برادلي: لقد كان هذا مجرد مصادفة.
السيد جورج: انها ليست المصادفة، انه الذكاء وسرعة البديهة التي تمتلكها.
برادلي: حقا انها ساذجة، كان عليها اعداد خطة محكمة.
السيد جورج: رغم انك استغرقت الكثير من الوقت.
برادلي: ربما لاني لم اعتد على التحقيق بعد.


-----------


امام باب عالم المرآة كانت سوزان تجر ستيفي إلى الداخل، قائلة: دعينا نمرح في الداخل.
ستيفي: لا احب هذا النوع من المرح، انا احب المرعب منها.
سوزان: ارجوك من اجلي.
ستيفي: ربع ساعة فقط.
سوزان: حسنا.
دخلت الفتاتان إلى عالم المرآة تتجولان فيها، كانت سوزان مستمتعة بوقتها ولكن ستيفي كانت تشعر بالملل.
سوزان: انظري إلي كأني اصل إلى السماء.
ستيفي: حقا، لنكمل السير يا سوزان.
سوزان: افرحي قليلا.
ستيفي: لا اجد ما يضحكني هنا، اريد الخروج من هذا المكان في الحال.
سوزان: أرجوك يا ستيفي، دعينا نستمتع بوقتنان فهذا لا يحدث كل يوم.
ستيفي: هيا لنكمل اذا.
لاحظت ستيفي اقتراب شيء من سوزان فقالت لها: ربطة حذائك مفتوح.
جلست سوزان لاصلاح الربطة فاستقرت الرصاصة في المرآة التي خلف سوزان فكسرتها، نهضت سوزان وقالت: ما الذي حدث؟
ستيفي: انه احد افراد العصابة لنهرب من هنا.
امسكت ستيفي بيد سوزان واخذتا تجريان وبدر خلفهما لكنهما لم يشعرا به، وهي يقول في نفسه: لقد كان برادلي محقا فيما قاله، فاي حدس يملك هذا الفتى.
اخذ بدر يتذكر لقاؤه الاول ببرادلي حين كانا في الصف الاول الابتدائي حيث قال بدر: صباح الخير.
برادلي: صباح الخير، ادعى برادلي ماذا عنك؟
بدر: انا ادعى...
قاطعه برادلي قائلا: انت فتى عربي من والدة اجنبية.
بدر: كيف عرفت هذا؟
برادلي: انه مجرد حدس
كذلك الموقف الذي حدث في الصف الثالث الابتدائي، حيث مد بدر يده ليسلم على برادلي، فقال برادلي: ابعد ذلك الشيء عن يدك.
برد: ما الذي تقصده؟
برادلي: لا اعرف ما اسمه، لكنه جهاز صغير يرسل اشارات كهربائية للجسم ويوقف القلب عن العمل لمدة ثوان بسيطة، لكنه يسبب الوفاة للاشخاص المصابون بامراض القلب او للذين يتعرضون لهذه الصدمات فترة طويلة.
ابعد بدر جهاز الصدمات الكهربائية من يده وقال: كيف عرفت اني احمل هذا؟
برادلي: انه حدس.
تذكر كذلك ما حدث في الصف السادس الابتدائي حين كان بدر قلقا من الامتحان، فقال له برادلي: ما بك؟
بدر: لم احفظ القصيدة الثالثة و الرابعة.
برادلي: لا داعي للقلق لان الاولي هي التي تدخل في الامتحان.
بدر: هل انت متأكد؟
برادلي: أجل، حدسي يقول هذا وانا واثقة من انه لن يخذلني لانه لم يفعل هذا من قبل.
ثم قال بدر في نفسه بعد ان استيقظ مما كان يتخليه: هذا ليس وقتا لتذكر الذكريات الجميلة، فانا لم انه مهمتي بعد.
بينما قالت ستيفي لسوزان: ابحثي عن مكان نختبأ فيه.
سوزان: اني ابحث عن مكان ما.
ثم سحبت ستيفي إلى داخل المتاهة، وقالت: من الصعب عليهم ايجادنا هنا.
ستيفي: لكن المكان تحت الترميم.
سوزان: لا يهم المهم اننا اتخفينا من اعينهم.
في حين دخل بدر المتاهة من نفس البوابة التي دخل فيها الفتاتان وقال حائرا: في أي طريق سلكا يا ترى.
اتصل بدر على برادلي، فاجاب برادلي على الفور، فقال له بدر: مرحبا، لقد كنت في انتظار مكالمتك.
برادلي: انا الذي كنت في انتظار مكالمتك.
بدر: آسف، لم استطع الاتصال بك بسبب الجري.
برادلي: اين انت؟
بدر: امام البوابة الرئيسية للمتاهة، انني بحاجة إلى المساعدة فانا لا اعرف أي طريق سلكا.
برادلي: ساكون عندك قريبا، فكن في انتظاري.
بدر: لا تتأخر.
في حين وقفت الفتاتان لاتقاط نفسهما، فقالت سوزان: لا افهم ما الذي يجري هنا؟
ستيفي: افراد تلك العصابة عرفت هوية احدانا او كلانا.
سوزان: هذا يعني ان حياتنا في خطر.
ستيفي: ليس بعد، فلا اعتقد انهم عثروا الينا.
اطلق احدهم النار وقال: انت مخطاة، فها نحن نلتقي من جديد.
ستيفي: هيا.
أكملت الفتاتان الجري في المكان باحثتين عن المخرج وكل مرة يجدان احد افراد العصابة امامهما حتى دخلا إلى مركز المتاهة حيث كان TوOوS في انتظارهما.
وصل برادلي إلى مكان وقوف بدر، فقال له بدر: لنسرع إلى الداخل فالمعركة قد بدأت.
برادلي: هل أطلقوا النار؟
بدر: أجل، لقد سمعت صوتا.
برادلي: لندخل.
كانت الفتاتان تمسك ببعضهما البعض خوفا من افراد تلك العصابة، فقال O:game over ايتها الفتاتان.
T: ها انت في قبضتنا يا Ol، أم تفضلين قول ستيفي.
زود S مسدسه بكاتم للصوت وقال: لقد انتهت اللعبة لمصلحتنا يا شباب كالعادة، لنجهل هذا اليوم افضل الايام، بمن ابدأ سوزان ام ستيفي؟
O: اترك سوزان لي.
قال K وهو يدخل: اما عن ستيفي فلي، ستنال الجزاء الذي فعلته حين سببت هذا الجرح لي.
سوزان: انه K يا ستيفي.
ستيفي: أجل، انه القاتل المتوحش.
K: سمني ما شئت.
ستيفي: عناصر الشرطة ستصل قريبا.
K: لقد غادرت منذ زمن.
سوزان: لقد اتيتم لقتلنا لم لا تفعلون هذا.
K: يا لها من الجرأة الكبيرة.
O: انها كذلك دائما.
K: ما رأيك لو تتخلص منها اولا؟
O: انا مستعد في كل وقت.
K: هذا جيد.
سوزان: قبل ان تبدأ بقتلي، هل يمكنك اخباري بالشخص الذي حاول قتلي يوم الجمعة في Tim hotel Montparnasse؟
O: انه انا.
سوزان: ولماذا؟
O: لقد تلقيت رسالة من مايكل يقول فيها: القتل ليس حلا للاستماع بالوقت، لقد قتلنا الكثير من الناس وحان الوقت لتكفر فيها عن ذنوبنا، اعلم يا صديقي ياني لن اظهر في باريس إلى بعد ان تضع الشرطة الأصفاد في ايديكم ايها القاتل، من العائد إلى رشده.
سوزان: وماذا في هذا؟
O: لقد غضبت كثيرا من هذا وتحريت في الموضوع وقررت الانتقام منك لاني عرفت انك السبب في كل هذا، لذا حاولت قتلك مرتين.
سوزان: الغراب الاسود كان سببا في نجاتي في المرة الاولى، اما المرة الثانية فقد كان الحظ حليفي.
O: لن تنجي من الموت هذه المرة يا سوزان.
قالت سوزان بصوت خافت لستيفي: ابتعدي من المكان، سألحق بك.
ستيفي: وما الذي اضمنه من ابتعادك من المكان، فانا لا اثق فيما تقولينه.
اطلق O الطلقة الاولى فدفعت ستيفي سوزان مما اصابها في ذراعها اليسرى، فقالت سوزان: ستيفي، هل انت بخير؟
ستيفي: انا كذلك انه مجرد خدش بسيط.
ثم قالت في نفسها: لست بخير، لن استطيع استخدام المسدس بمهارة بسبب اصابتي.
O: Kستيفي خطرة للغاية عليك ان اتخلص منها.
K: نفذ مهتمك ثم سأفعل من بعدك.
اراد O اطلاق النار لكن رصاصة ضربت على مسدسه فافسدها،فقال O: ما الذي يجري؟
اطلق ذلك الشخص المختبأ النار على مسدس الجميع واتلفها، فقال K: اظهر نفسك ايها الجبان.
فقال: لست جبانا يا هذا، انتم هم الجبناء، ترتكبون جرائمكم من خلف الستار، وتضعون قناعا على وجوهكم.
ادركت سوزان ان ذلك الشخص هو برادلي، اخاها الاصغر، فاظهر نفسه من الباب ذاته التي دخلت فيه الفتاتان، ثم قال: لقد انتهت اللعبة فالشرطة تحاصر المكان.
T: دعوا هذا الفتى لي، ساتخلص منه.
S: لك ما شئت.
برادلي: حان الوقت.
كانت هذه هي الاشارة المتفق بين برادلي وبدر لكن بدر لم يخرج من مكانه فشاهده برادلي على الارض، فأراد ادارة ظهره ليرى الشخص الذي ضرب صديقه لكنه تلقى ضربه اخرى أفقدته وعيه، فقالت سوزان: برادلي، كيف حدث هذا.
اظهر B نفسه وقال: لقد تخلصت منهما، لم يعد هناك من سيدافع عنكما.
اخرج O مسدسا آخر من جيبه و ادخل الذخائر فيها لكن هناك طلقة اخرى قادمة من على يمبنه افسدت السلاح، كان ذلك الشخص يقف فوق الحائط، فقال O: من هناك.
الغراب الاسود: بيدو انك نسيتني يا هذا؟
O: من انت اظهر نفسك؟
الغراب الاسود: ألم اقل لك بأنك لن تحقق النصر بوجودي؟ وقد جئت الى هنا خصيصا لامنعكم من ارتكاب جريمة قتل اخرى.
O: الغراب الاسود؟
الغراب الاسود: أجل انه انا.
O: اظهر نفسك، وعرفنا بهويتك.
الغراب الاسود بكل ثقة: لن اكون جبانا مثلكم سأعرفكم على نفسي، لقد اخبرتم ان القتل ليس حلا للاستماع بالوقت، لقد قتلنا الكثير من الناس وحان الوقت لتكفر فيها عن ذنوبنا، اعلم يا صديقي ياني لن اظهر في باريس إلى بعد ان تضع الشرطة الأصفاد في ايديكم ايها القاتل، ويبدو انني اخلفت هذا من اجل انقاذ حياة شخص كان سببا في ندمي على ما فعلته.
O: مايكل؟!! ؟
الغراب الاسود: أجل.
سوزان لستيفي: ألم اقل لك بانه عندما يكون المرء خير صديق فانه صديقه يحترمه ولن يمسه بأذى.
ستيفي: انت محقة يا سوزان، وها قد اتى للدفاع عنك يا سوزان.
K: C تدبر الامر.
سدد C فوهة المسدس على رأس مايكل الذي لم يشعر باقتراب C منه وقال له: ان لم تقتل سوزان الان ستكون في خبر كان.
مايكل: لن اقتل احدا.
C: يبدو انك تفضل الموت.
مايكل: لن اقتلها، لم اقتل احدا ولن افعل هذا.
في حين استجمعت ستيفي كل قواها واطلقت النار على C، لكنها لم تصبه بسبب عدم استطاعتها على التركيز، فقال T: فريستك خطرة يا K تخلص منها.
اراد K اخراج مسدسه لكن الاضواء حاصرت المكان فقال الضابط جابر: استسلموا في الحال، رجال الشرطة في كل مكان.
B: ما الذي سنفعله؟
K: Z سيتصرف.
رائد: اتقصد الفتى الذي يحمل بندقيتي قنص و مسدسين و دخائر وجميع هذه من اختراع ST.RL، اعتقد انه قناص ماهر.
رؤى: الشرطة تحاصره في كل مكان.
استعاد برادلي وعيه كذلك بدر، فالضربة التي ضربها B لم تكن قويه بما يكفي ليفقد وعييهما لفترة طويلة، فقال برادلي: لقد انتهت اللعبة، وقد انتصرنا.
بدر: كان عليكم الاستماع الى العائد الى رشده وتصححوا من اخطائكم قبل ان يقعوا في قبضة العدالة.
جابر: لم يعد هناك مكان لتذهبوا اليه فسلموا انفسكم.
اخفض O رأسه وقال: لقد كنت محقا يا صديقي.
ثم رمى سلاحه في الارض فقال K: تستسلم بهذه السهولة.
B: لقد اخطأنا، وعلينا ان تدفع الثمن.
رمى B سلاحه ايضا ففعل C نفس الشيء لانه ادرك بالذنب اما عن T فقال: لقد اكتشفت الان انني كنت مخطئا في الانظمام اليكم.
استسلم الجميع فما كان من K الا ان يرمي سلاحه قائلا: لقد احسنت في اكتشافنا ايها الضابط العربي.
جابر: في الحقيقة انا لم افعل هذا، بل كان برادلي.
برادلي: اخبرني لم قتلت والدتي ايها المجرم.
مايكل: انا من فعلت هذا يا برادلي.
برادلي: لم تكن انت يا مايكل، لقد عرف كيفن بمخططك فساستغل الفرصة واطلق النار قبلك، اما عن رصاصتك فاصابت الجدار.
K: والدتك، انها عميلة في CIA دخلت حديثا، فطلب منها مراقبتي لانهم اشتبهوا بي، فقتلتها.
سوزان: وما ادراك انت بانها في الCIA؟
K: لقد قمت باختراق بريدها الالكتروني بالخطأ، فعرفت كل شيء.
ثم القبض على اعضاء السبعة لتلك العصابة، اما عن هوية P و رئيس العصابة بقي مجهولا، اما عن مايكل اخذ الى مركز الشرطة للاتخاذ القرار فقد اكد افراد العصابة بانه لم يرتكب ايه جريمة قتل، اما عن ST.RL او ستيفي فلم يتحدث احد عنها..... ركبت الاسرة السيارة عائدين إلى المنزل، فقالت سوزان: لقد زال الخطر.
ستيفي: ليس بعد.
برادلي: ستيفي على حق، فاننا لم نجد رئيس العصابة ولا العضو P ولا حتى ST.RL تلك.
ستيفي في نفسها: كما توقعت لقد اكتشف برادلي هويتي منذ زمن.
سوزان: الا تظن بانهم سيشكلون خطرا علينا.
برادلي: كلا، لن يحدث هذا على الاطلاق.
بدر: شكرا لكم على هذه الرحلة التي كادت تكون جميلة لولا تدخل افراد العصابة.
السيد جورج: لا داعي للشكر لان فرد من افراد اسرتنا.
شعرت سوزان بحزن بدر الذي بدى واضحا فقالت: لم انت حزين يا بدر؟
بدر: لانني سأعود إلى سلطنة عمان بعد الانتهاء من هذه السنة الدراسية.
برادلي: لا داعي للحزن ستعود من جديد ككل مرة.
بدر: كلا، لن يحدث هذا.
سوزان: لا شك بانك لن تنسى فرنسا التي تربيت في احضانها، وستعود اخلاصا لها من جديد، لا تنس انك فرنسي، فلديك جنسية فرنسية، وفرنسا ترحب بك في كل وقت ولن تنساك ابدا.
بدر: قد تطول الزيارة كثيرا.
ستيفي: لكنك في النهاية ستعود.
بدر: لقد شعرت بالجو الاسري حين اكون معكم ولا اريد فراقكم للابد ولكن لا استطيع هذا.
السيد جورج: لا داعي للحزن يا بدر، سنكون عندك في الاجازة.
بدر: حقا.
السيد جورج: هذا ان وافق الاولاد.
برادلي: لن اعترض.
سوزان: وانا كذلك، فلطالما حلمت السفر.
ستيفي: بالتأكيد سآتي لزيارتها مرة اخرى.
بدر: بما انك زرتها ما رأيك فيها.
ستيفي: انها حقا رائعة، اعجبتني العاصمة كثيرا، سوقها الشعبي الذي يسمى بمطرح وقلاعها، وزرت الجنوب ايضا فكان البساط الاخضر والماء العذب رائع للغاية وهطول الامطار في فصل الصيف.
بدر: هذا ما يسمى بالامطار الموسمية وهي تهطل في جنوب السلطنة كل فصل صيف وتغير من مناخه تغييرا كبيرا.
سوزان: ستيفي، اخترعي لي جهازا للسفر حول الزمن، حتى استطيع تقديم الوقت.
ستيفي: ساحتاج إلى خمس سنوات لاختراع جهاز كهذا.
سوزان: اذا افضل انتظار الاجازة.
ضحك الجميع على سوزان، فقال بدر: سيدي توقف هنا، اود العودة إلى المنزل سيرا على الاقدام.
السيد جورج: لقد تأخر الوقت.
بدر: لا مشكلة، فانا معتاد على العودة في هذه الساعة.
السيد جورج: لك ما شئت.
برادلي: ابي سأذهب معه.
السيد جورج: حسنا، كونا حذرين.


----------


في صباح اليوم التالي استيقظت سوزان على سماعها لقرع الجرس فنزلت لتري الشخص القادم، فتحت الباب اذ كانت شابة تبلغ من العمر 27 عاما، فقالت: صباح الخير.
سوزان: صباح الخير.
الانسة: عذرا على هذه الزيارة المفاجئة، هل السيدة جورج موجودة؟
سوزان: أمي، امي لن تعود الينا من جديد.
الانسة: اوه، آسفة.
سوزان: لا بأس، كيف يمكنني مساعدتك؟
الانسة: ادعى إيميلي راسل، ابحث عن فتاة تبلغ من العمر 13 عاما، تدعى ستيفي جيمس، لقد أخبرتني السيدة جورج أنها في هذا المنزل.
سوزان: ستيفي، وما الذي تريدينه منها؟
إيميلي: عذرا، نسيت اخبارك انني خالتها.
سوزان: اعتذر اليك، لم اتعرف على صلة القرابة، سأناديها.
نزلت ستيفي، وقالت: سوزان من بالباب.
سوزان: انها خالتك، إيميلي.
إيميلي: ستيفي، اين انت يا حبيبتي؟
نزلت ستيفي مسرعة وضمتها وقالت: اين اختفيت يا خالتي؟ لم ارك منذ زمن.
إيميلي: لقد انشغلت كثيرا، ولم استطع القدوم لزيارتك.
ستيفي: كيف عرفت مكاني؟
إيميلي: انها صديقتي كيم، لقد كانت تبحث عن اقربائك بعد وفاة اختي.
سوزان: يا آنسة، تفضلي بالدخول.
إيميلي: شكرا لك.
دخلت الفتاتان والآنسة راسل إلى غرفة الجلوس، خرجت سوزان لإحضار الشاي ثوان قليلة وعادت سوزان حاملة كوبا من الشاي، فأعطتها للزائرة ثم جلست بعد أن طلبت لها الآنسة راسل بهذا، وقالت: لقد حان الوقت لاخذ ستيفي معي؟
سوزان: ارجوك لا تفعلي هذا، اننا سعداء ببقائها معنا.
ستيفي: خالتي، لا اود الذهاب إلى الريف معك، تعرفين انني لا احب هذه الاماكن.
إيميلي: واين ستعيشين؟
ستيفي: خالتي لا اود ترك الجامعة التي ادرس فيها، لا اود ترك اصدقائي، واحبتي، اتركيني عند السيد جورج ارجوك، اعلم انه لن يمانع من هذا.
سوزان: لن يمانع والدي من هذا.
إيميلي: هل والدك موجود؟ سأتحدث اليه.
سوزان: انتظري قليلا اذا.
خرجت سوزان فقالت إيميلي: هل تشعرين بالراحة يا ستيفي؟
ستيفي: أجل، أعيش كأنني وسط عائلتي الحقيقة، أشعر بحانهم وطيبتهم معي، لقد احببت البقاء هنا ولا اريد المغادرة، كما اني لا اريد تدمير مستقبلي بترك الجامعة.
ايميلي: هل توفر لك الجامعة كل ما تطلبين؟
ستيفي: أجل، كما اني اجد من يساعدني.
ايميلي: من هو؟
ستيفي: آرثر ليدر، انه مخترع مشهور في فرنسا.
ايميلي: آرثر؟
ستيفي: أجل.
دخل السيد جورج، وقال: اهلا.
إيميلي: أهلا، ادعى إيميلي راسل، خالة ستيفي.
ستيفي: اعتقد انكما تفضلان التحدث بهدوء، سأنسحب من المكان.
خرجت ستيفي من الغرفة فقابلت سوزان، وقالت لها: آمل ان يوافق والدك على بقائي هنا.
سوزان: انا ايضا.
ستيفي: لنتناول الطعام فانا جائعة.
جلست سوزان على المائدة التي كانت معدة، وكان يجلس عليها برادلي، فقالت سوزان: ألن تذهب إلى مركز الشرطة لتسجل اقوالك.
برادلي: سافعل هذا، كما يجب ان تأتيا إلى هنا معي ايضا.
سوزان: لنذهب بعد الافطار.
ستيفي: دعينا نرتاح من هذه القضية قليلة.
سوزان: لنغلق ملف القضية سريعا وننعم بهدوء لفترة طويلة.
برادلي: لفترة طويلة؟ ألم يكن من المفترض ان يكون مؤبدا.
سوزان: كلا، فالمشاكل ستزداد حين نكبر، بسبب المسؤولية التي سنتولاها في المستقبل.
ستيفي: معك حق.
بعد ان انهى الاولاد من تناول طعامهم، كانت الانسة راسل على وشك الذهاب، فقالت لها ستيفي: هل سأتى معك ام سابقى هنا.
ايميلي: ستبقين هنا.
ستيفي: حقا، كم هذا رائع، شكرا لك يا سيدي.
ايميلي: انا سعيدة بسعادتك هنا في هذا المنزل.
ستيفي: الي اين يا خالتي؟ الن تبقي معنا؟
ايميلي: لا استطيع، فطائرتي ستقلع قريبا، يجب ان اعود إلى الريف، فهناك الكثير من الاعمال في انتظاري، فانا لم انه ابحاثي حول حياة الريف بعد.
ستيفي: عودي لزيارتي قريبا.
ايميلي: سافعل ان سمحت لي الفرصة بهذا.


----------


مع انتهاء الاستجواب وتسجيل الاقوال انهت القضية الغريبة التي احذثت صدى كبير في فرنسا والعالم لصعر سن افراد تلك العصابة التي تم التقليل من العقوبة لصغر سنهم إلا ان الذنب الكبير أو العقاب العظيم كان يجب ان يلاقيه زعيم العصابة الذي لك يتم التعرف عليه فحتى كيفن و افراد العصابة لم يعلموا أي شيء عنه، وفي صباح اليوم التالي دخلت سوزان إلى الصف وقالت لمايكل: صباح الخير يا مايكل.
مايكل: صباح الخير سوزي.
سوزان: ما الذي حدث في مركز الشرطة بعد مغادرتي بالامس؟
مايكل: لقد دافع برادلي ووالدك و الفريق كاملا عني واستطاعوا فعل هذا، ولن اتلقى العقاب.
سوزان: انا سعيدة لسماع هذا يا مايكي.
مايكل: سوزان، شكرا لك.
سوزان: على ماذا؟
مايكل: لقد اعدتني إلى رشدي، كما انك اهتممت بوالدتي.
سوزان: صحيح كيف حالها الان؟
مايكل: انها في احسن حال.
سوزان: ماذا عن والدك؟
مايكل: سيعود اليوم من ايطاليا.
سوزان: هذه اخبار رائعة، لقد تغير العالم 360 درجة مرة اخرى.
مايكل: اعتذر عن ذلك اليوم، فانا لم اشا قتلك وقتل ستيفي، لقد اردت اخافتكما وحسب، كما اني ادركت ان الطلقة التي اطلقتها لم تصب والدتك، انا حقا آسف.
سوزان: لقد كنت ادرك انك لم تشأ قتلي.
مايكل: كيف عرفت هذا؟
سوزان: لانني أؤمن بأن المرء حين يكون خير صديق فانه صديقه يحترمه ولن يمسه بأذى.


-----------


كانت ستيفي تمزق آخر تصاميمها في الجامعة فامسك آرثر بيدها وقال: ما الذي تفعلينه؟
ستيفي: لا شيء.
آرثر: تقولين لا شيء، ما هذا اذا؟
ستيفي: اني امزق هذه المخططات، فلم اعد بالحاجة اليهم بعد الان.
آرثر: ما نوع هذه المخططات؟
ستيفي: انه حلم الذي اتمنى تحقيقه منذ زمن.
آرثر: ولم لا تحققينه.
ستيفي: لم اعد احتاج اليها.
آرثر: ما هو هذا الحلم؟
ستيفي: انها طريقة لتحسين من صناعة البلاستيك.
آرثر: ان اردت التخلص منها فانا اريدها.
ستيفي: يمكنك اخذها.
آرثر: ماذا عن الباقي؟
ستيفي: انها مخططات لاختراعات فاشلة.
آرثر: ارني اياها.
ستيفي: لن تفعل.
آرثر: كما تشائين، ولكن لم لا تحاولين اعادة تخطيطها.
ستيفي: ليس لدي الوقت الكافي لهذا.
آرثر: ماذا تقصد؟
ستيفي: لا تشغل بالك.
آرثر: ما بك؟ لقد بدأ تتصرفين تصرفات غريبة.
ستيفي: حقا، لم الحظ هذا.
آرثر: هل لك علاقة بعصابة THE 13045؟
ستيفي بدهشة: THE 13045، كلا.
آرثر: لم اندهشت؟
ستيفي: على ان اكون صريحة، انني كذلك.
آرثر: كيف؟
ستيفي: انا ST.RL او لنقل صانعة تلك الاسلحة.
آرثر: ستيفي، لم اتوقع منك القيام بهذا.
ستيفي: لم اقصد فعل هذا ولكن
قاطع آرثر كلام ستيفي قائلا: افهم ما جرى لك، لا تخبريني الان، فقد يسمعنا احد.
ستيفي: جيد ان هناك من يفهمني.
قدمت ساشا وقالت: هل يمكنني التدخل في الحوار؟
آرثر: لقد كنت افكر في المغادرة فلدي من اقوم به.
ستيفي: ساشا لنذهب إلى السطح معا، فانا لم أسق زهرتي بعد.
ساشا: هيا.


----------


بدر: ما بك يا برادلي؟
مايكل: شارد الذهن منذ بداية الاستراحة.
سوزان: فيم تفكر يا برادلي؟
برادلي: افكر في قضية.
سوزان: أي قصية؟
برادلي: THE 13045.
بدر: ما بها؟ لقد حللناها.
برادلي: حدسي يقول ان هناك المزيد من الجرائم ستحدث.
بدر: لا يمكن ان يحدث هنا.
مايكل: لقد وعدت نفسي بانني لن ارتكب جريمة قتل، ولم افعلها من قبل.
بدر: وانا لا يمكنني الامساك بالمسدس، بقي انت يا برادلي.
برادلي: لست مجنونا لاقتل شخصا.
سوزان: اذا الشر كله في ST.RL الذي لم يجد لها اثر.
برادلي: انا واثق من ان سوزان تعرف ذلك الشخص.
سوزان: كلا، لا اعرفه اطلاقا.
برادلي: انها فتاة اليس كذلك؟
سوزان: وما ادراك انت؟
برادلي: لقد قلت بان الشر كله يكمن في ST.RL التي لم يجد لها اثرا، لقد كان عليك استخدام له.
سوزان: لقد قلت هذا لانه من الممكن ان تكون فتاة وليس صيبا.
بدر: انسى الموضوع يا برادلي.
M: اذا بقي العضو الجديد R.
برادلي: لقد كان انا، فمنذ ان ارتكبت العصابة اول جريمة قتل تركت كيفن يتصرف كما يشاء لاني ادركت بانني لن استطيع ايقاف رغبتهم في القتل حتى وان منعت هذا، لذا تنكرت على هوية من اختراعي يدعى كاي ودخلت المنظمة تحت رمز R.
مايكل: لقد اتضح كل شيء لي.
سوزان: ان كان ST.RL ينوي شرا فما عساه يكون؟
برادلي: هذا ما لم اجد له اية اجابة.
مايكل: أنت واهم يا برادلي، اعتقد انك بحاجة إلى الراحة.
برادلي: هل تعتقد هذا؟
بدر: هيا يا برادلي، انس كل شيء، ولنذهب ولنستمتع بالوقت.
سوزان: علينا الاستمتاع بوقتنا لفترة طويلة قبل ان تحدث كارثة جديدة.
بدر: كارثة؟
سوزان: اجل، فالحياة التي نعيش فيها تتغير باستمرار ففهي خمس دقائق يتغير اناس و وشعوب و مناطق وبلدان مما يسب إلى تغيير العالم.
برادلي: اذا لنستمتع بوقتنا.


----------


كانت ستيفي وساشا تنظران إلى المدينة من خلال الطابق الاخير من سطح المبنى، فقال ستيفي: اترين هذا العالم؟
ساشا: أجل. انه رائع.
ستيفي: هذا ما ترينه لكنه ليس كذلك.
ساشا: ليس كذلك؟!!؟
ستيفي: أجل، فعلى بعد ملايين الكيلومترات أناس يموتون و يعذبون من أجل دفاعهم على الدولة التي يتنمون اليها.
ساشا: لقد سمعت عن العذاب الذي تقصدينه، وآمل ان يتوقف.
ستيفي: على هذا الخراب ان ينتهي، فالسلام لن يعم ان عذب او قتل شخص واحد.
ساشا: ليكن هدفنا تحقيق السلام.
ستيفي: فالتفعلي هذا.
ساشا: افعل هذا؟، أليس فالنفعل.
ستيفي: أفعلي هذا ولن اتوانا عن مساعدتك.
ساشا: لنعد إلى الصف، فالمطر قد يهطل في ايه لحضة.
ستيفي: هيا.
----
يتبع...

المحققة آي
10-2-2011, 12:43 PM
((ونهاية كل شيء سيفان يطعنان الظهر الابيض))



هذا ما قاله الكاتب الياباني المشهور غوشو اوياما الذي احترمه كما يحترم كونان شارلوك هولمز فهذه هي الحياة، الحياة التي لا يمكن للانسان التغيير فيها كما لا يمكن أن يسلم من اكدارها و مصاعبها و عيوبها، فقط ينقلب الفرح إلى حزن في لحظات، و الرغد إلى ألم في ثوان، فهذا الزمن ليس كذاك.



فاليوم ليس كذلك اليوم، انت لا تستطيع ان تعرف ما الذي يخبأه لك الحياة، قد تريد تغيير كل شيء لكن هذا محال، قد تغير في شخص أو اثنان لكن المسحيل عندما تحاول تغيير الجميع، انت لست حاكما لهذا العالم لذا تقبل الامر.


دخلت سوزان إلى غرفتها فوجدت رسالة من ستيفي تقول: لا اعرف ما الذي يمكنني ان اقول، كل ما اريده هو شكرك و شكرا برادلي و اباك على ما فعلتموه من اجلي، فقد اعددتم الامل الذي فقدته، هل ما يمكنني تقديمه اليك هو كل ما املكه الان، فقد حان الوقت ليتخلص العالم من مخترع شرير مثلي إلى الابد... في حين كانت ستيفي تعزف على آلة الكمان وتغني اول اغنية غنتها والدتها قالت في نفسها لنفسها: لقد حان الوقت لأنظم فيه إلى والداي بالطريقة نفسها التي تركتهما فيه.
قالت سوزان لوالدها الذي كان يقرأ جريدة الرياضة: أبي اين ستيفي؟
السيد جورج: لقد قالت انها ستذهب إلى منزلها لاحضار ما تحتاج اليه.
سوزان: يا الهي، ابي خذني إلى المنزل سريعا.
السيد جورج: لماذا؟
سوزان: هيا بسرعة قبل ان تقدم على الانتحار.
اما عن برادلي وبدر فقد كانا في غرفة بدر التي تقابل غرفة ستيفي، فقال برادلي: لا زلت اشعر بان هناك ما سيحدث.
بدر: انت واهم، لقد انهينا كل شيء.
برادلي: ليس كل شيء.
بدر: لا تفكر في الامر كثيرا.
برادلي: لا يمكنني، فالمستقبل يخبئ كارثة، كارثة كبيرة.
بدر: كارثة؟ ما نوع هذه الكوارث.
برادلي: انا حقا لا ادري.
بدر: كأني اسمع صوت آلة الكمان.
برادلي: اما انا فأشم راحة شيء يحترق.
بدر: يحترق، كمان، لقد عرفت اين اجد المكان.
برادلي: اين؟
بدر: الغرفة التي تقابل غرفتي، برادلي، هيا بنا.
نزل الصديقان إلى الطابق العلوي، حيث كان رائد جالسا في يتابع الاخبار، فقال بدر: اتصل بالاطفاء حالا، فمنزل السيد جيمس يحترق. في الوقت نفسه نزلت سوزان من السيارة وجرت إلى داخل المنزل الذي بدأ الدخان يخرج منه، لم يستطع برادلي الامساك بها لبعد المسافة بينهما... دخلت سوزان إلى الجناح وتسللت بين النار المشتعل، ثم دخلت غرفة نوم ستيفي دون ان تشعر، كانت تغني الاغنية الاولى التي غنتها ميشيل "والدتها" أما الجمهور بكل فخر كونه اول اغنية الفتها وكانت كلماتها:


الوداع أيها الأصدقــــــــاء.... الوداع لجميع الأوفيــــــــــاء



فأنا لم أنس الذكريات.... وسأبقى أرددها كالأغنيات



فأيها الزمان.... حان الأوان



لأطوي صفحة النسيان



وأضيئها بالألوان.... لتزهر كالبستان



وتكون كباقي الأحزان



الوداع.... الوداع



ايها الأصدقاء.... فأنا لم انس الذكريات



الوداع.... الوداع



أيها الأوفياء.... سأبقى أتذكر الذكريات



الوداع


سوزان: لم يحن وقت الوداع بعد.
ستيفي: سوزان، ما الذي أحظرك إلى هنا؟
سوزان: انت التي يجب ان تفسري سبب وجوددك هنا.
ستيفي: انه ضميري، انه يؤنبني بشدة.
سوزان: الانتحار ليس حلا لترتاحي.
ستيفي: لقد قتلت الكثير من الناس، والدي، والداك، ادوارد جاك، الساقي، وكدت اتسبب بقتلك مرتين، لقد شاركت في قتل الكثير من الابرياء بسبب الاختراع الذي وقع في الايدي الخاطئة، اظن ان الاوان قد حان ليتخلص العالم من ST.RL، نهائيا لانها لطخته بالدماء.
سوزان: لكنك لم تفعلي هذا، كل اللوم يجب ان يقع على القاتل الخبيث K او كيفن، لست مذنبة، فهو من اجبرك على القيام بكل هذا.
ستيفي: كان علي الرفض، انها مسؤوليتي.
سوزان: انت نادمة، ولا اظن انك ستكرريها من جديد.
ستيفي: صحيح انني مخطأة لكنني في النهاية مذنبة.
سوزان: لا شك ان الاله سيسامحك، ان تبت اليه.
ستيفي: على ان انال جزائي بالطريقة نفسها التي قتلت فيها والديّ.
سوزان: والداك يحبانك يا ستيفي، والدليل على ما قوله انهما تركا لك الكمان لكي تعيشي بهناء.
ستيفي: أعيش؟!!؟
سوزان: أجل انه من أجل ان تبيعيها و تحصلي منها ثروة كبيرة.
ستيفي: ولكنها ذكرى، ألم يفكرا في انني لن اتخلص منها.
سوزان: لقد كانا يثقان بانك ستبيعيها، ففي هذه الحياة لا شيء بالمجان.
ستيفي: لا شيء بالمجان في هذه الحياة.
سوزان: هناك اسطورة حدثني اياها والدي الذي تمنى الحصول على الكمان الابيض انه يرمز إلى الحياة، وكما انه صمم بحيث لا يمكن لسوء ان يمسه. فكيف تفسديه وتفسدين حياتك.
غضبت ستيفي كثيرا وقالت: اتصدقين هذه الخرافات؟ غادري من هنا حالا.
سوزان: لقد اصبح من المستحيل النجاة من ألسنة النار هذه، فقد حاضرت الصالة، كما اني لم اكن لاتحرك من مكاني دونك.
ستيفي: سيبقى قلبي معك دائما، اطلبي من آرثر تحقيق حلمي، وشجعي ساشا في تحقيق العدل و السلام من أجلي، اشكري خالتي، والدك، برادلي، بدر، رائد، رؤى، جيني، جنى كذلك جابر.
سوزان: انا وانت شخص واحد؛ صحيح اننا تقابلنا منذ فترة قصيرة لكننا الروح الواحد، اننا عامود لا يمكن هزيمته، فكيف تفكرين بان تشقينا إلى نصفين؟
ستيفي: مهما حاولت اقناعي فلن اقتنع، فكل انسان يموت.
سوزان: ولكنك لم تحققي طموحاتك بعد، لا يزال لديك وقت كافي لفعل هذا.
ستيفي: تعالي معي.
امسكت ستيفي بيد سوزان وجرتها إلى النافذة المطلة إلى الفتيان الذين كانوا يراقبون المكان، كانت النافذة من الطراز القديم حيث كان كالجدار من الارض الغرفة وحتى سقفها، هذا النوع الذي يسهل على الشخص دفع شيء ما ليسقط على الارض دون الحاجة إلى رفعه، ثم قالت لها: انضري إلى الخارج، برادلي ووالدك يحتاجان اليك. سيتألمان كثيرا بسبب وفاتك، يكفي انهما فقدا جاك ووالدتك، لا تعيدي المأساة من جديد.
سوزان: مأساة.
دفعت ستيفي سوزان بقوة إلى الخارج فاختل توازنها و كسر الزجاج وسقطت على الارض، قالت ستيفي لسوزان: عيشي انت.
اسرع السيد جورج ورائد لاتقاط سوزان التي ظنت انها ستموت، فاستطاع رائد الامساك بها لكنهما سقطا على الارض وقفت سوزان من جديد لكنها لم تستطع السير بسبب اصابتها التي سببته انكسار الزجاج، فقال لها برادلي: الم تطلب منك ستيفي ان تعيشي، رجاء حققي حملها.
سوزان: لا يمكنني ان اتركها تموت، لا يمكن.
برادلي: لن تموت، سيأتي رجال الاطفاء وينقذوها.
سوزان: قد لا يحدث هذا.
برادلي: لا اعلم كم سيطول وصولهم لكنهم سيصلون.
بدأ دموع سوزان يسير كالماء الجاري وهي تتذكر شريط الذكريات الذي مر سريعا، تذكر محاولتها لانقاذها من الموت في سجن العصابة، لطفها، آمالها، غموضها، المحاولة الفاشلة في الانتحار، دخولها المشفى، حبها للغير، عدم مبالاتها في ما يحدث لها،حذرها وخوفها من العصابة. إلى ان توقف عزفها للكمان الذي اعلن نهاية الحكاية. فازدادت دموع سوزان، في حين بدأ المطر بالهطول كانه يحزن على وداع عزيز على قلبه، كانه يعبر عن حزنه لوفاة ستيفي التي التقططت آخر انفاسها وهي تقول الكلمة الاخيرة من اغنية والدتها الحزينة، اقترب برادلي من سوزان وقال: هذه نهاية ستيفي لكنها ليست نهايتك، حققي احلامها ان استطعت، وبلا شك سأساعدك.
بدر: عيشي كما طلبت منك، ازرعي الامل في داخلك.
برادلي: بلا شك ستكون سعيدة من ذلك، انطلقي وحققي امنياتها.
ابتسمت سوزان لهما ومسحت دموعها وقالت: بدر، لقد كانت ستيفي تحب هذا النوع من الفتيان.
بدر: أي نوع؟
سوزان: الفتى الذي يعتمد على نفسه دائما، لقد احبت ما تقوم به في كل صباح، اقصد، اعنتائك الازهار الموجودة في المنزل، كذلك الاشجار والشجيرات، انها تحب النوع الذي يعمل، ويصنع بمفرده دون الاعتماد على الاخرين.
بدر: لن اتوقف عن هذا العمل سواء كنت في فرنسا او عمان.


----------



تم اخماد الحريق، واخراج جثة ستيفي المحترقة، لم تتألم سوزان من مشاهدة الجرح بل بكت لتذكرها ما فعلته ستيفي من أجلها، بعد ذلك اخرج الاطفائي الكمان الابيض واعطاه لسوزان قائلا: اعتقد انك سوزان، هذه لك.
سوزان: لي؟!!؟
الاطفائي: أجل انها لك.
اخذت سوزان الكمان الذي لم يحدث له أي شيء، وقلبته فشاهدت عبارة كتب فيها: سامحيني يا سوزان، من صديقتك وتوأم روحك ستيفي... بعد ذلك تاريخ اليوم الذي كان الخميس 25-فبراير -2010 الساعة الثامنة والربع.
فرحت سوزان بالهدية الاولى والاخيرة التي تلقتها من ستيفي، فقال برادلي لبدر: لقد عرفت الان ما كان حدسي يقول لي، ولكنه مع ذلك لم يحدد لي ما الذي يحدث.
بدر: لقد اراد انهاء اللعبة انهاء نهائيا.
برادلي: أجل، لقد انتهت اللعبة نهائيا، ولن يجرأ احد على لعبها من جديد.


---------





تم بحمدٍ من الله و توفيقه.



11/2009 إلى 11/2010




ملاحظات:

- الكثير من الصديقات عارضن كون العصابة بين 12-14 إلا ان هناك فتيان امريكيين تعلموا استخدام السلاح في 16 بمفردهم ورأيت في احد البرامج الوثائقية ان هناك اب في امريكا كذلك بدأ بتعليم ابنه استخدام مسدس القنص وهو في العاشرة من عمره وكان هذا الاب يعيش في الريف.
- انتهت هذه الاحداث على هذا المستوى لان هناك المزيد منها في قصص قصيرة بعنوان "بعد موت عصابة the13045 والكثير من صديقاتي اعترضن على ذلك على شرحت لهن السبب.
- بدر عاد إلى عمان لكنه بعد سنة انتقل للعيش إلى فرنسا مع والدته، فوالداه مطلقان.
- بعد عودة فريق الشرطة إلى عمان تم ترقية جابر إلى رتبة المفتش و جنى و رؤى ورائد على رتبة الضابط أما شادية فلم ترتقى لكنها سافر إلى لندن بعد ذلك للعيش والعمل هناك.
- آرثر ليدر و ميمي ليدر وجون ليدر هو ابطال أول قصة كتبتها لكنها لا تساوي هذه القصة و القصة الجديدة وهي لم تنل اعجابي منذ البداية لكنها فتحت لي مجال في كتابة قصة جديدة.
- لا اكذب ان قلت بأنني لم ازر فرنسا من قبل لكني قررت وضع الاحداث هنا لانني كنت انوي سابقا وضع الكثير من القصص في بريطانيا لاني عشت سنواتي الاولى هناك تقريبا وفكرت في تغيير المكان لكن قصصي القادمة جميع احداثها في اليابان.
- قصتي الجديدة لعام 2011 بعنوان "tears mix with blood" أو اختلاط الدموع بالدماء وهي تتحدث ايضا عن 12 جريمة قتل 10 شبان وفتاتان، و4 صديقات هن مرتكبات الجرائم العشر و التي كانت بسبب الحب الذي تحول بعد ذلك إلى جرائم عشوائية والهدف كره الشبان.....

مارلين
11-2-2011, 07:40 PM
أهنيك على هذه القصة الرائعة و التي أعتبرتها رواية بوليسية اجتماعية
بالرغم أني اوافق الأعضاء على عمر الأولاد صغير لكن هذا الزمن لا يوجد فيه شيء غريب
قليل ما أقرأ على النت خوفاً على عيني
لكن كما وعدتك بقراءتها قرأتها في يومين بعد البحث عن الجزء الأول اللذي رأيته في الصفحة ال9 ربما من قلم الأعضاء
تعليقاتي على القصة لا أدري كيف أصفها رائعة أحداث مشوقة
لم تنسي شيء و كأنك أردت أن تجعليها قصة متكاملة
بالرغم من الطول الإ انني استمتعت كثيراً
تأخرت في القراءة لضعف النت عندي
الأحداث و المعلومات و اختيار المكان و التحليلات اذهلتني لديك خيال خصب و أظنك لديك إطلاع واسع يدل على كثرة قراءة و اطلاع
وصفك رائع للآماكن و الأحداث يجعلنا نعيشها و كأننا نشاهد لا نقرأ
خسارة ما صار لي مجال للإستنتاج لأني لم الحق عليها من البداية قبل وضعك للنهاية حتى اجيب على الأسئلة
ابدعتي و في انتظار قصصك المشوقه الجديدة تقبلي مروري

محبة القدس
13-2-2011, 05:09 PM
السلام عليكم
حاسه حالي بحلم حرام عليكي ليش تموتي ستيفي ليييييش آآآآآآآآآآآآآآ
القصة راااااائعه وحلوه وبتجنن بس الانتقادالوحيد ان ستيفي ماتت
ما تحرمينا من قصصك الرائعه

ياماتورو
15-2-2011, 12:15 PM
شكراااااااااااااااااااااااا

المحققة آي
23-2-2011, 08:31 PM
أهنيك على هذه القصة الرائعة و التي أعتبرتها رواية بوليسية اجتماعية
بالرغم أني اوافق الأعضاء على عمر الأولاد صغير لكن هذا الزمن لا يوجد فيه شيء غريب
قليل ما أقرأ على النت خوفاً على عيني
لكن كما وعدتك بقراءتها قرأتها في يومين بعد البحث عن الجزء الأول اللذي رأيته في الصفحة ال9 ربما من قلم الأعضاء
تعليقاتي على القصة لا أدري كيف أصفها رائعة أحداث مشوقة
لم تنسي شيء و كأنك أردت أن تجعليها قصة متكاملة
بالرغم من الطول الإ انني استمتعت كثيراً
تأخرت في القراءة لضعف النت عندي
الأحداث و المعلومات و اختيار المكان و التحليلات اذهلتني لديك خيال خصب و أظنك لديك إطلاع واسع يدل على كثرة قراءة و اطلاع
وصفك رائع للآماكن و الأحداث يجعلنا نعيشها و كأننا نشاهد لا نقرأ
خسارة ما صار لي مجال للإستنتاج لأني لم الحق عليها من البداية قبل وضعك للنهاية حتى اجيب على الأسئلة
ابدعتي و في انتظار قصصك المشوقه الجديدة تقبلي مروري

شكرا لك يا صديقتي على هذه الكلمات الجميلة، لا أكذب ان قلت بانني اشعر بالفخر بعد ان قراءت كلماتك لكني لا ارى هذا نوعا من الانانية انما التشجيع على كتابة المزيد والمزيد...
حقيقة شعرت أن هذه القصة لا شيء مقارنة بقصتي الجديدة لكنني الآن لربما اصبحت أعرف ان لكل شيء قيمة وانه لا يوجد شيء في هذه الحياة بدون قيمة.
ان شاء الله يكون لي الالاف من الانجازات و القراء (لا اريد معجبين انما قراء ينتقدون و يظهرون محاسن كتاباتي حتى اصل للرقي واحقق جزء من حلمي الكبير.

المحققة آي
23-2-2011, 08:35 PM
السلام عليكم
حاسه حالي بحلم حرام عليكي ليش تموتي ستيفي ليييييش آآآآآآآآآآآآآآ
القصة راااااائعه وحلوه وبتجنن بس الانتقادالوحيد ان ستيفي ماتت
ما تحرمينا من قصصك الرائعه


ان شاء الله يكون لدي المزيد من الاعمال في المستقبل.
كنت ارجح ان هناك شكوى ولو قليلة لموت ستيفي لكني شرحت السبب الكثير من المرات لصديقاتي والقراء بانني جعلتها تموت لزيادة الاحداث في الحلقات القصيرة التي لربما لن تتجاوز 30 صفحة وهي سلسلة كاملة بعنوان بعد موت العصابة.

المحققة آي
23-2-2011, 08:50 PM
حان وقت الصراحة أو هذا ما اسميته

في الحقيقة وما لم اقله ظننت في البداية انكم ستعترضون لان برادلي هو زعيم العصابة وكيف لفتى مثله ان يفعل هذا الشيء بعيدا عن الوقوع في المشكلات.
لكن الحقيقة ان الشخصية التي اعجبتني كثيرا وودت لو تعيش معي واعتبره صديقي العزيز(مع انه شخصية انا التي قمت بتاليفها، ربما لانها تعطي طباعا للشخصية التي احبها) كان برادلي جورج، فانا احب هذا النوع من الشخصية التي يظهر فيها بوجهين الذكي و الخطير.
كذلك شخصية رؤى و رائد و بدر و مايكل و ستيفي.
ارى ان سوزان كانت الشخصية الاضغف في الرواية باكملها.

سعادتي اليوم سعادتين، لاني قراءت الردود التي لربما تكون الاخيرة قبل ان اتجاوز ال13 لانه بعد يومان يصادف يوم ميلادي، الشيء الثاني لان يوم ميلادي بعد يومين وانا سعيدة لهذا مع اني اتمنى لو اكون طفلة للابد.
في الختام لم تخبروني عن الشخصية المفضلة وان كانت لديكم اسئلة فأهلا ومرحبا.

مارلين
27-2-2011, 01:14 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و بعد ....
شككت ببرادلي لكن لم اتوقع أن يكون هو
لأن من بداية القصة كان يختفي و يظهر بسرعة
و ذكاءه أيضاً لكن قلت أن من أحداث القصة وجود شخص يتحرى و هو قام بالدور
لكن التساؤل اللذي يدور بخاطري
لماذا قتل أمه ؟
لماذا كون العصابة؟و ما الغرض منها؟
آخيراً
مشكورة للقصة و ننتظر جديدك