أَصِيلُ الحَكَايَا
25-12-2010, 03:24 AM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،
حفلُ الغابة !
حفلة..! لِمَ لمْ يدعني أحد؟!!قلتُ لهم أنني قادمة!..تعثرتُ في خطواتي وأنا أرتدي الزوج الآخر من حذائي الأبيض..مسدتُ بيدي سريعاً شعري المنسدل على فستاني الوردي..ودهشتُ حينما رأيتُ قطعة من قماشه المخملي ممزقة..عبستُ وأنا أسرع الخطى محاولةً تذكرُ سبب هذا القطع إلا أنني لم أفلح..ليس هذا هو المهم الآن،أستطيع أن أصلحه لا حقاً..كانت الأرض الفضاء تمتد من حولي..مليئة بالحصى الذي يتدحرج أسفل قدماي..وكانت الشمس المختبئ شطرها الأكبر وراء الأفق تلقي سحابات برتقالية باهتة على الأرض,,أمسكُ بفستاني وأتلفتُ حولي لعلي أستبين مكان الحفل الصحيح..أذكرث أنه كان قريباً من هنا..صوتٌ خافتٌ يرن في ذهني مذكراً"لا تنسي ..لا تتأخري..فالوقتُ محدود!"..أتأففُ :.أعلم .. أرى جمةٌ من الأشجار المتلاصقة أمامي..أبتهجُ"لابد أنه هنا..أتجه إليه بحماسٍ..وأُدخل جسدي بصعوبة بين الأغصان المتاشبكة..تجرح ذراعي أحد أشواكها..أتذمرُ بصوتٍ عالي،وأبتعد عنها..نجحتُ في الدخول..لكن ماهذا؟!!..الأرض موحلة وزلقة..تغوص قدمي في الطين اللزج..يفور صدري غضباً..آآه رائع..أكثر من رائع..هاقد تلطخ حذائي بالسواد تماماً..أحاولُ التغاضي"لا يهم..لايهم"..أكملُ سيري..بدأ الظلام يحلُّ الآن..أشعر بحجم كارثة كوني هنا وحدي في هذه الغابة دون ضوء يبصرُ لي..ماذا إن تهتُ؟..يعودُ إلى قلبي بعض من العزم..لا سأصلث إلى الحفلٍ..لا شك أنه قريبٌ الآن..أنظر حولي..أبصرُ بين الظلام وهجٌ أصفر مشتعل..ينتفض النبض بالقلب..أركض نحوه غير عابئة أذيال ثوبي الزاحفة خلفي..يتناهى إلى مسامعي أصوات قرع الطبول..أشعر بالإستغراب..لم يخبرني أحد أن سيكون هناك عزفٌ..أتوقف على بعد خطوات قليلة..أذهل من المشهد أمامي..قدرٌ كبير يُحمى على النارِ..رجالٌ سود مغطون بأسمالٍ بالية،تفوح منها رائحة كريهة..قابضين بين أيديهم الغليظة على عصي طويلة..ويدورون حول القدر بابتهاج..و..ياإلهي..أتراجع إلى الوراء..سلاسلٌ من جماجم بيضاء،تبدو ثقوبها السوداء مخيفة ملتفة حول أجيادهم..تصطكُ ببعضها كلما تحركت أجسادهم..بينما توجد أخريات أعلى عصيهم..على قمة المأدبة الحافلة شخصٌ ضخم الجثة..تبدو بطنه أكبر من رأسه الأبله..محاطٌ بمئات الجماجم التي ينعكس وهج النيران عليها..يضعُ على رأسه مايشبه تاجاص من ريش طاووس..تنزلقُ قدمي ليسقط كياني الرتعش مثيراً بقع الوحل حولي وعلى وجهي..ماهذا؟..لمَ آكلوا البشر هنا؟!!..تتسعُ عيناي حنما ألحظُ توقف الجمع الصاخب..عشرات الأعين القبيحة تتجه نحوي..بدا المشهد وأنه تصوير سينمائي بكيء..رؤوسٌ تلفت..أفواه ضخمة متشققة تتراجع إلى الوراء كاشفةً عن صف من أسنان صفراء...صيحة بلغة لم أفهمها..لكن الأكيد أن بها رنة سعادة..شهقتُ مذعورةً..لم أشعر بما حولي..نهضتُ راكضةً دون أن ألتفتَ ورائي..من أولئك؟..لا لستُ أريد أن أعرف!..فقط أريد الإبتعاد عن هنا..فقط أريد أن أنجو..توسل قلبي بالدعاء..أجري كما لم أجري يوماً في حياتي..والآن قد تهدلَ شعري..وتلطختُ من أعلى رأسي حتى أخمص قدمي بالوحل..ألا حظ فجأة توقف أصوات الأقدام الراكضة ..أوقفُ لا هثة..أشعر بصدري يحترق..أتشبث بفستاني موضع قلبي..أتلفتُ ورائي..لا أرى أحداً..أدهش..كيف هذا..للتو كانت جحافل أقدامهم تجري خلفي..أسمع صوتاً آخر..أتلفتُ خائفة..وأبصرُ شبحاً يلوح أمامي..هناك شخص يقترب وسط الظلام من بين أشباح الأشجار العارية..يصرخ بي عقلي للفرار..ولكني أتجمد مكاني..تظهر ملامحه شيئاً فشيئاً..يحل الذهول بدل الخوف..إنها..فستانٌ طويل من الساتان الأزرق يمازجه بياض جميل..مشيةٌ عهدتها منذ الصغر..يا إلهي إنها صديقتي..أركض نحوها..تراني وتبتسم..حدثتها..ما جاء بكِ هنا؟فتضحك بصوت عالي وتزداد حيرتي...تقول بوداعة:"ألا تعلمين؟..إنهم هنا!"..أتمتم ببلاهة:"من هنا؟"..تردد"هنا أيتها الحمقاء"..لكنني أكرر:"من؟"..تمد يدها وتحيط كتفي..لا عليكِ تعالي معي..أشعر ببوادر الإطمئنان تنتابني..لكن هناك شيء غريب..ليدها ملمس بارد وغير مألوف..ألقي نظرة على كفها الملقى على عاتقي..يدٌ عجفاء،تفيض على سطحها الهزيل العروق الزرقاء التالفة،لونٌ بني باهتٌ مشمئز..أشهق بذعر وأدفعها عني..مع قوة الدفعة يهتز وجهها..ثم يسقط على الأرض محتطماً..قناع!!..و تختنق أنفاسي وأنا أرى ما أسفله..وجهٌ أبيض بلا ملامح..لا شيء سوى دائرة فارغة..أصرخ باكية وأركض مبتعدة..أتجاوز جمعٌ من الأناس أثناء ركضي..وكلما تعديتُ أحدهم سقط عن وجهه القناع متهمشماً..واحداً تلو الآخر..أغمض عيناي..لا أريد أن أرى ..لا أريد،أسمع أصوات التحطم..كراش..كراش..أفتح عيني..تبدأ الوجوه في التلون,أحمر دموي،أصفر فاقع،أسود قاتم..أغير وجهتي ..فقط أريد الإبتعاد..فقط..أرى وشاحاً فضياً يلتفُ..تلمع النجوم على مياهه الداكنة،ويبدو القمر مسالماً وهو يغفو على صدر النهر..وبلا تفكير ألقي جسدي المنهك فيه..أشعر بمياهه الباردة تعتصرني..أرمي ذراعاي إلى اللاشيء..وأسبح نحو الشاطئ الآخر..أسبحُ وأسبح..وأعانق مياه المجهول وكأننا إلفاً..يراودني الإرتياح بابتعادي عنهم..وأتذوق طعم المياه المثلجة بشدقي..أصل مرادي..أخرجُ مبتلة تماماً..تتساقط بلورت الماء اللامعة من شعري الطويل..أسمع لإصكاكها بالأرض وقع عذب..طق..طق..أمشي وقد أنهكني التعب..ألهثُ قليلاً..ثم أراها أمامي..ذات الفستان الطويل الذي أرتديه..والوجه وردي فاتحٌ..لا أشعر بالخوف..بل لدهشتي يغمرني شعور بالإرتياح وكأننا على موعد،وكأنني كنتُ أنتظرها..أقترب أكثر فأكثر..وتبدأ بنعومة الملامح الحنون تنجلي..يروادني إحساس بالألفة..ليس هناك قناعٌ هذه المرة..أتعرفها..وأهتف بسعادة وإرتياح "أمــــي"..أراها تفتح لي ذراعيها..أركض نحوها..ولكن فجأة تنشق الأرض من ورائي..تعصترني المرارة وغصة القهر..مابال هذه الليلة؟؟أعدو وأعدو..ولكنها أبداً لا تتوقف..تطاردني..تلحق بي..تزل قدمي..أحول التشبث بأي شيء..لكن ملؤ قبضتاي هواء..وأراني أهوي في هوة سوداء لا قرار لها..
أشهق وكأنني أخرج رأسي من ماء عميق..أجدني ملتفة بغطائي السماوي..نصف جسدي الأعلى يتدلى من السرير..المنبه واقعٌ على الأرض..بينما تتناثر أشلاءه على السجادة الدافئة..ترسل نافذتي جزءاً رقراقا من معين القمر الأبيض،وهواءً منعش من رياحين الليل..ألا حظ أن جسدي مبلل بالعرق..ويلهث بقوة وكأنني خرجتُ لتوي من معركة حافلة..أسمع صوت المؤذن من مئذنة الجامع المجاور..الله أكبر..الله أكبر..
أتنهد بإرتياح..ينتابني شعور عظيم بالإرتياح..أنزع الغطاء عني..وأنهض لألبي النداء .
خآرج الإطار: تلك قصةٌ منبعها أرضاً من الخيال ناسجها هوومنه وُلدت،،وليس لي ولله الحمد منها نصيب .
دمتم في حفظ المولى ورعايته،،
حفلُ الغابة !
حفلة..! لِمَ لمْ يدعني أحد؟!!قلتُ لهم أنني قادمة!..تعثرتُ في خطواتي وأنا أرتدي الزوج الآخر من حذائي الأبيض..مسدتُ بيدي سريعاً شعري المنسدل على فستاني الوردي..ودهشتُ حينما رأيتُ قطعة من قماشه المخملي ممزقة..عبستُ وأنا أسرع الخطى محاولةً تذكرُ سبب هذا القطع إلا أنني لم أفلح..ليس هذا هو المهم الآن،أستطيع أن أصلحه لا حقاً..كانت الأرض الفضاء تمتد من حولي..مليئة بالحصى الذي يتدحرج أسفل قدماي..وكانت الشمس المختبئ شطرها الأكبر وراء الأفق تلقي سحابات برتقالية باهتة على الأرض,,أمسكُ بفستاني وأتلفتُ حولي لعلي أستبين مكان الحفل الصحيح..أذكرث أنه كان قريباً من هنا..صوتٌ خافتٌ يرن في ذهني مذكراً"لا تنسي ..لا تتأخري..فالوقتُ محدود!"..أتأففُ :.أعلم .. أرى جمةٌ من الأشجار المتلاصقة أمامي..أبتهجُ"لابد أنه هنا..أتجه إليه بحماسٍ..وأُدخل جسدي بصعوبة بين الأغصان المتاشبكة..تجرح ذراعي أحد أشواكها..أتذمرُ بصوتٍ عالي،وأبتعد عنها..نجحتُ في الدخول..لكن ماهذا؟!!..الأرض موحلة وزلقة..تغوص قدمي في الطين اللزج..يفور صدري غضباً..آآه رائع..أكثر من رائع..هاقد تلطخ حذائي بالسواد تماماً..أحاولُ التغاضي"لا يهم..لايهم"..أكملُ سيري..بدأ الظلام يحلُّ الآن..أشعر بحجم كارثة كوني هنا وحدي في هذه الغابة دون ضوء يبصرُ لي..ماذا إن تهتُ؟..يعودُ إلى قلبي بعض من العزم..لا سأصلث إلى الحفلٍ..لا شك أنه قريبٌ الآن..أنظر حولي..أبصرُ بين الظلام وهجٌ أصفر مشتعل..ينتفض النبض بالقلب..أركض نحوه غير عابئة أذيال ثوبي الزاحفة خلفي..يتناهى إلى مسامعي أصوات قرع الطبول..أشعر بالإستغراب..لم يخبرني أحد أن سيكون هناك عزفٌ..أتوقف على بعد خطوات قليلة..أذهل من المشهد أمامي..قدرٌ كبير يُحمى على النارِ..رجالٌ سود مغطون بأسمالٍ بالية،تفوح منها رائحة كريهة..قابضين بين أيديهم الغليظة على عصي طويلة..ويدورون حول القدر بابتهاج..و..ياإلهي..أتراجع إلى الوراء..سلاسلٌ من جماجم بيضاء،تبدو ثقوبها السوداء مخيفة ملتفة حول أجيادهم..تصطكُ ببعضها كلما تحركت أجسادهم..بينما توجد أخريات أعلى عصيهم..على قمة المأدبة الحافلة شخصٌ ضخم الجثة..تبدو بطنه أكبر من رأسه الأبله..محاطٌ بمئات الجماجم التي ينعكس وهج النيران عليها..يضعُ على رأسه مايشبه تاجاص من ريش طاووس..تنزلقُ قدمي ليسقط كياني الرتعش مثيراً بقع الوحل حولي وعلى وجهي..ماهذا؟..لمَ آكلوا البشر هنا؟!!..تتسعُ عيناي حنما ألحظُ توقف الجمع الصاخب..عشرات الأعين القبيحة تتجه نحوي..بدا المشهد وأنه تصوير سينمائي بكيء..رؤوسٌ تلفت..أفواه ضخمة متشققة تتراجع إلى الوراء كاشفةً عن صف من أسنان صفراء...صيحة بلغة لم أفهمها..لكن الأكيد أن بها رنة سعادة..شهقتُ مذعورةً..لم أشعر بما حولي..نهضتُ راكضةً دون أن ألتفتَ ورائي..من أولئك؟..لا لستُ أريد أن أعرف!..فقط أريد الإبتعاد عن هنا..فقط أريد أن أنجو..توسل قلبي بالدعاء..أجري كما لم أجري يوماً في حياتي..والآن قد تهدلَ شعري..وتلطختُ من أعلى رأسي حتى أخمص قدمي بالوحل..ألا حظ فجأة توقف أصوات الأقدام الراكضة ..أوقفُ لا هثة..أشعر بصدري يحترق..أتشبث بفستاني موضع قلبي..أتلفتُ ورائي..لا أرى أحداً..أدهش..كيف هذا..للتو كانت جحافل أقدامهم تجري خلفي..أسمع صوتاً آخر..أتلفتُ خائفة..وأبصرُ شبحاً يلوح أمامي..هناك شخص يقترب وسط الظلام من بين أشباح الأشجار العارية..يصرخ بي عقلي للفرار..ولكني أتجمد مكاني..تظهر ملامحه شيئاً فشيئاً..يحل الذهول بدل الخوف..إنها..فستانٌ طويل من الساتان الأزرق يمازجه بياض جميل..مشيةٌ عهدتها منذ الصغر..يا إلهي إنها صديقتي..أركض نحوها..تراني وتبتسم..حدثتها..ما جاء بكِ هنا؟فتضحك بصوت عالي وتزداد حيرتي...تقول بوداعة:"ألا تعلمين؟..إنهم هنا!"..أتمتم ببلاهة:"من هنا؟"..تردد"هنا أيتها الحمقاء"..لكنني أكرر:"من؟"..تمد يدها وتحيط كتفي..لا عليكِ تعالي معي..أشعر ببوادر الإطمئنان تنتابني..لكن هناك شيء غريب..ليدها ملمس بارد وغير مألوف..ألقي نظرة على كفها الملقى على عاتقي..يدٌ عجفاء،تفيض على سطحها الهزيل العروق الزرقاء التالفة،لونٌ بني باهتٌ مشمئز..أشهق بذعر وأدفعها عني..مع قوة الدفعة يهتز وجهها..ثم يسقط على الأرض محتطماً..قناع!!..و تختنق أنفاسي وأنا أرى ما أسفله..وجهٌ أبيض بلا ملامح..لا شيء سوى دائرة فارغة..أصرخ باكية وأركض مبتعدة..أتجاوز جمعٌ من الأناس أثناء ركضي..وكلما تعديتُ أحدهم سقط عن وجهه القناع متهمشماً..واحداً تلو الآخر..أغمض عيناي..لا أريد أن أرى ..لا أريد،أسمع أصوات التحطم..كراش..كراش..أفتح عيني..تبدأ الوجوه في التلون,أحمر دموي،أصفر فاقع،أسود قاتم..أغير وجهتي ..فقط أريد الإبتعاد..فقط..أرى وشاحاً فضياً يلتفُ..تلمع النجوم على مياهه الداكنة،ويبدو القمر مسالماً وهو يغفو على صدر النهر..وبلا تفكير ألقي جسدي المنهك فيه..أشعر بمياهه الباردة تعتصرني..أرمي ذراعاي إلى اللاشيء..وأسبح نحو الشاطئ الآخر..أسبحُ وأسبح..وأعانق مياه المجهول وكأننا إلفاً..يراودني الإرتياح بابتعادي عنهم..وأتذوق طعم المياه المثلجة بشدقي..أصل مرادي..أخرجُ مبتلة تماماً..تتساقط بلورت الماء اللامعة من شعري الطويل..أسمع لإصكاكها بالأرض وقع عذب..طق..طق..أمشي وقد أنهكني التعب..ألهثُ قليلاً..ثم أراها أمامي..ذات الفستان الطويل الذي أرتديه..والوجه وردي فاتحٌ..لا أشعر بالخوف..بل لدهشتي يغمرني شعور بالإرتياح وكأننا على موعد،وكأنني كنتُ أنتظرها..أقترب أكثر فأكثر..وتبدأ بنعومة الملامح الحنون تنجلي..يروادني إحساس بالألفة..ليس هناك قناعٌ هذه المرة..أتعرفها..وأهتف بسعادة وإرتياح "أمــــي"..أراها تفتح لي ذراعيها..أركض نحوها..ولكن فجأة تنشق الأرض من ورائي..تعصترني المرارة وغصة القهر..مابال هذه الليلة؟؟أعدو وأعدو..ولكنها أبداً لا تتوقف..تطاردني..تلحق بي..تزل قدمي..أحول التشبث بأي شيء..لكن ملؤ قبضتاي هواء..وأراني أهوي في هوة سوداء لا قرار لها..
أشهق وكأنني أخرج رأسي من ماء عميق..أجدني ملتفة بغطائي السماوي..نصف جسدي الأعلى يتدلى من السرير..المنبه واقعٌ على الأرض..بينما تتناثر أشلاءه على السجادة الدافئة..ترسل نافذتي جزءاً رقراقا من معين القمر الأبيض،وهواءً منعش من رياحين الليل..ألا حظ أن جسدي مبلل بالعرق..ويلهث بقوة وكأنني خرجتُ لتوي من معركة حافلة..أسمع صوت المؤذن من مئذنة الجامع المجاور..الله أكبر..الله أكبر..
أتنهد بإرتياح..ينتابني شعور عظيم بالإرتياح..أنزع الغطاء عني..وأنهض لألبي النداء .
خآرج الإطار: تلك قصةٌ منبعها أرضاً من الخيال ناسجها هوومنه وُلدت،،وليس لي ولله الحمد منها نصيب .
دمتم في حفظ المولى ورعايته،،