المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من اتخد غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه



عُبيدة
11-1-2011, 10:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فإن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء استعرضت ما ورد إليها من تساؤلات وما ينشر في وسائل الإعلام من آراء ومقالات بشأن الدعوة إلى ( وحدة الأديان ): دين الإسلام، ودين اليهود، ودين النصارى، وما تفرع عن ذلك من دعوة إلى بناء مسجد وكنيسة ومعبد في محيط واحد، في رحاب الجامعات والمطارات والساحات العامة، ودعوة إلى طباعة القرآن والإنجيل في غلاف واحد إلى غير ذلك من آثار هذه الدعوة، وما يُعقد لها من مؤتمرات وندوات وجمعيات في الشرق والغرب، وبعد التأمل والدراسة فإن اللجنة تقرر ما يلي:

أولاً: فإن من أصول الإعتقاد في الإسلام المعلومة من الدين بالضرورة، والتي أجمع عليها المسلمون، أنه لا يوجد على وجه الأرض دين حق سوى دين الإسلام، وأنه خاتمة الأديان، وناسخ لجميع ما قبله من الأديان والملل والشرائع، فلم يبق على وجه الأرض دين يُتعبد الله به سوى الإسلام، قال الله تعالى: وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [آل عمران:85]. والإسلام بعد بعثة محمد هو ما جاء به دون ما سواه من الأديان.
ثانياً: ومن أصول الإعتقاد في الإسلام أن كتاب الله تعالى ( القرآن الكريم ) هو آخر كتب الله نزولاً وعهداً برب العالمين، وأنه ناسخ لكل كتاب أُنزل من قبل من التوراة والإنجيل وغيرها، ومهيمن عليها، فلم يبق كتاب يتعبّد به سوى ( القرآن الكريم ) قال الله تعالى: وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ [المائدة:48].
ثالثاً: يجب الإيمان بأن ( التوراة والإنجيل ) قد نُسخا بالقرآن الكريم، وأنه قد لحقهما التحريف والتبديل والزيادة والنقصان كما جاء بيان ذلك في آيات من كتاب الله الكريم، منها قول الله تعالى: فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ [المائدة:13]، وقوله جل وعلا: فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ [البقرة:79]، وقوله سبحانه: وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [آل عمران:78].
ولهذا فما كان منها صحيحاً فهو منسوخ بالإسلام، وما سوى ذلك فهو محرّف أو مبدّل. وقد ثبت عن النبي أنه غضب حين رأى مع عمر بن الخطاب صحيفة فيها شيء من التوراة، وقال عليه الصلاة والسلام: { أفي شك أنت يا ابن الخطاب؟! ألم آت بها بيضاء نقية؟ لو كان أخي موسى حياً ما وسعه إلا إتباعي } [رواه أحمد والدارمي وغيرهما].
رابعاً: ومن أصول الإعتقاد في الإسلام أن نبينا ورسولنا محمد هو خاتم الأنبياء والمرسلين كما قال الله تعالى: مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ [الأحزاب:40]. فلم يبق رسول يجب اتباعه سوى محمد ، ولو كان أحد من أنبياء الله ورسله حياً لما وسعه إلا اتباعه - وأنه لا يسع أتباعهم إلا ذلك - كما قال الله تعالى: وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ [آل عمران:81]. ونبي الله عيسى عليه الصلاة والسلام إذا نزل في آخر الزمان يكون تابعاً لمحمد وحاكماً بشريعته. وقال الله تعالى: الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ [الأعراف:157].
كما أن من أصول الإعتقاد في الإسلام أن بعثة محمد عامة للناس أجمعين قال الله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ [سبأ:28]، وقال سبحانه: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً [الأعراف:158] وغيرها من الآيات.
خامساً: ومن أصول الإسلام أنه يجب اعتقاد كفر كل من لم يدخل في الإسلام من اليهود والنصارى وغيرهم وتسمته كافراً، وأنه عدو لله ورسوله والمؤمنين، وأنه من أهل النار كما قال تعالى: لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ [البينة:1]. وقال جل وعلا: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ [البينة:6]. وغيرها من الآيات. وثبت في صحيح مسلم أن النبي قال: { والذي نفسي بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أُرسلت به إلا كان من أهل النار }.
ولهذا: فمن لم يُكفّر اليهود والنصارى فهو كافر، طرداً لقاعدة الشريعة: ( من لم يكفر الكافر فهو كافر ).

سادساً: وأما هذه الأصول الإعتقادية والحقائق الشرعية فإن الدعوة إلى ( وحدة الأديان ) والتقارب بينها وصهرها في قالب واحد دعوة خبيثة ماكرة، والغرض منها خلط الحق بالباطل، وهدم الإسلام وتقويض دعائمه، وجرّ أهله إلى ردة شاملة، ومصداق ذلك في قول الله سبحانه: وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ [البقرة:217]. وقوله جل وعلا: وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء [النساء:89].

سابعاً: وإن من آثار هذه الدعوة الآثمة إلغاء الفوارق بين الإسلام والكفر، والحق والباطل، والمعروف والمنكر، وكسر حاجز النفرة بين المسلمين والكافرين، فلا ولاء ولا براء، ولا جهاد ولا قتال لإعلاء كلمة الله في أرض الله، والله جل وتقدس يقول: قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ [التوبة:29]. ويقول جل وعلا: وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ [التوبة:36].
ثامناً: أن الدعوة إلى ( وحدة الأديان ) إن صدرت من مسلم فهي تعتبر ردة صريحة عن دين الإسلام؛ لأنها تصطدم مع أصول الإعتقاد، فترضى بالكفر بالله عز وجل، وتبطل صدق القرآن ونسخه لجميع ما قبله من الكتب، وتبطل نسخ الإسلام لجميع ما قبله من الشرائع والأديان، وبناء على ذلك فهي فكرة مرفوضة شرعاً، محرمة قطعاً بجميع أدلة التشريع في الإسلام من قرآن وسنة وإجماع.
تاسعاً: وتأسيساً على ما تقدم:
1 - فإنه لا يجوز لمسلم يؤمن بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً ورسولاً، الدعوة إلى هذه الفكرة الآثمة، والتشجييع عليها، وتسليكها بين المسلمين، فضلاً عن الاستجابة لها، والدخول في مؤتمراتها وندواتها والانتماء إلى محافلها.
2 - لا يجوز لمسلم طباعة التوراة والإنجيل منفردين، فكيف مع القرآن في غلاف واحد!! فمن فعله أو دعا إليه فهو في ضلال بعيد، لما في ذلك من الجمع بين الحق ( القرآن الكريم ) والمحرف أو الحق المنسوخ ( التوراة والإنجيل ).
3 - كما لا يجوز لمسلم الاستجابة لدعوة بناء ( مسجد وكنيسة ومعبد ) في مجمع واحد، لما في ذلك من الإعتراف بدين يُعبد الله به غير الإسلام، وإنكار ظهوره على الدين كله، ودعوة مادية إلى أن الأديان ثلاث، لأهل الأرض التدين بأي منها، وأنها على قدم التساوي، وأن الإسلام غير ناسخ لما قبله من الأديان، ولا شك أن إقرار ذلك أو اعتقاده أو الرضا به كفر وضلال؛ لأنه مخالفة صريحة للقرآن الكريم والسنة المطهرة وإجماع المسلمين، واعتراف بأن تحريفات اليهود والنصارى من عند الله، تعالى الله عن ذلك. كما أنه لا يجوز تسمية الكنائس ( بيوت الله ) وأن أهلها يعبدون الله فيها عبادة صحيحة مقبولة عند الله؛ لأنها عبادة غير دين الإسلام، والله تعالى يقول: وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [آل عمران:85] بل هي بيوت يُكفر فيها بالله، نعوذ بالله من الكفر وأهله. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى [22/162]: ( ليست، أي: البيع والكنائس، بيوت الله وإنما بيوت الله المساجد، بل هي بيوت يُكفر فيها بالله، وإن كان قد يذكر فيها، فالبيوت بمنزلة أهلها، وأهلها كفار، فهي بيوت عبادة الكفار ).
عاشراً: ومما يجب أن يعلم أن دعوة الكفار بعامة وأهل الكتاب بخاصة إلى الإسلام واجبة على المسلمين بالنصوص الصريحة من الكتاب والسنة، ولكن ذلك لا يكون إلا بطريق البيان والمجادلة بالتي هي أحسن، وعدم التنازل عن شيء من شرائع الإسلام، وذلك للوصول إلى قناعتهم بالإسلام ودخولهم فيه، أو إقامة الحجة عليهم ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حيّ عن بيّنة، قال الله تعالى: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ [آل عمران:64] أما مجادلتهم واللقاء معهم ومحاورتهم لأجل النزول عند رغباتهم، وتحقيق أهدافهم، ونقض عُرى الإسلام ومعاقد الإيمان فهذا باطل يأباه الله ورسوله والمؤمنون، والله المستعان على ما يصفون، قال تعالى: وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ [المائدة:49].
وإن اللجنة إذ تقرر ذلك وتبينه للناس فإنها توصي المسلمين بعامة وأهل العلم بخاصة بتقوى الله تعالى ومراقبته، وحماية الإسلام، وصيانة عقيدة المسلمين من الضلال ودعاته، والكفر وأهله، وتحذرهم من هذه الدعوة الكفرية الضالة ( وحدة الأديان ) ومن الوقوع في حبائلها، ونعيذ بالله كل مسلم أن يكون سبباً في جلب هذه الضلالة إلى بلاد المسلمين وترويجها بينهم. نسأل الله سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يعيذنا جميعاً من مضلات الفتن، وأن يجعلنا هداة مهتدين، حماة للإسلام على هدى ونور من ربنا حتى نلقاه وهو راض عنا.
وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اسال الله رب عرش العظيم ان يشفيك يا امى ويجعل ما اصابك رفع درجاتك عند الله وان يثبتك ويلبسك لباس الصحة والعافية
اللهم امين
وصلى وسلم على سيدنا محمد تسليما

Coby Ninja
12-1-2011, 10:23 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..^^

لا شك بانهد دعوة باطلة أخي الكريم ..
فان اليهود والنصارى بانفسهم ...لا يقبلون ذلك ...
فلا يُمكن لليهود أن يتنازلوا عن شيء من دينهم ولا النصارى ، ولكنهم
يُريدوننا أن نتنازل وأن نتخلّى عن ديننا
ولو تنازلوا هم عن دينهم فإننا لا نتنازل عن ديننا ، وهكذا يجب أن يكون ، فدِين الله عز وجل صالح لكل زمان ومكان ، وهو دين كامل محفوظ بحفظ الله .
..^^..
وهو يواكب الحياة فهو دين الحياة. دِين الإسلام هو دين العدل ، وهو دِين الرّحمة ، وهو دين الشمولية لكل مناحي الحياة ، وهو الدِين العالمي ، الذي يجمع بين الناس ولا يُفرّق بينهم ، فلا فرق بين أحمر ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى
...^^..
ودين الإسلام هو المهيمن على سائر الأديان ؛ لأن كل دين كان يختص بزمان أو مكان ، أما دين الإسلام فإنه المهيمن على جميع الأديان لأنه لا دِين بعده .
...^^...
ثم إن مسألة الدعوة إلى وحدة الأديان هي من دعاوى المنافقين
فالمنافقون هم الذين يُريدون التوفيق بين دِين الله ، وهو الإسلام ، وبين الأديان الأخرى .
وقد آيسنا ربنا من إيمان اليهود

وآيسنا رسولنا صلى الله عليه وسلم من إسلام اليهود ، فقال : لو آمن بي عشرة من اليهود لآمن بي اليهود . رواه البخاري ومسلم .

فهل يُرجى بعد ذلك أن يكون هناك وحدة أديان ؟


وموقف المؤمن واضح من مثل هذه القضية ، الذي كان يُعلنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل يوم وليلة ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب على قراءة سورة ( الكافرون ) في راتبة المغرب وراتبة الفجر .


..^^..
وفيها إعلان البراءة مما يعبد الكفار ، وإيضاح موقف المسلم الواضح الجلي

فهو إعلان بوضوح وبجلاء عن تميّز المسلم في دينه ومباينته للكفار ، وأنه لا يُمكن التلاقي بين الأديان ، ولا الرضا بأنصاف الحلول .

والذين يدعون إلى وحدة الأديان يُريدون الحصول على دين مُلفّق !




..^^..


وأين هم من موقف أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه


وقد ارتدّ من ارتد من قبائل العرب ، فكلّمه عمر رضي الله عنه في ذلك ، فغضب أبو بكر غضبة ما غضبها قبل يومه ذلك ولا بعده ، انتصر فيها لدِين الله عز وجل حتى قال قولته المشهورة : جبّار في الجاهلية خوّار في الإسلام ؟!


أمَا إن أبا بكر رضي الله عنه لم يَرْضَ بأنصاف الحلول فيقبل منهم الصلاة دون الزكاة ، ولم يرض منهم بِدين ناقص ، بل قال لعمر : والله لأُقاتلنّ من فرّق بين الصلاة والزكاة ، فإن الزكاة حق المال ، والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها . فقال عمر رضي الله عنه : فو الله ما هو إلا أن رأيت الله عز وجل قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق . رواه البخاري ومسلم .




فأين دُعاة وحدة الأديان من هذا الموقف الذي وقفه أبو بكر الصديق رضي الله عنه أمام من منع الزكاة ، فكيف به لو رأى من أراد تلفيق دِينِه ، أو تقريبه من الأديان المحرّفة المنسوخة ؟!


ومن يزعم أنه سوف يقوم بتطوير دِين الإسلام فإلى أي مدى سوف يُطوّره ؟ وإلى حـدّ سوف يتنازل ؟وما هو القدر الذي سوف يُبقي عليه ويُبقيه من دِين الإسلام ؟وماذا سيأخذ من الأديان الأخرى ؟ وكم هي النسبة المسوح بها ؟!



إن النبي صلى الله عليه وسلم المؤيد بالوحي لم يدعو إلى وِحدة الأديان



ولا التقريب بينها ، مع أن اليهود كانوا معه في المدينة ، والنصارى معه في جزيرة العرب ، إذ كانوا في نجران .


ومع ذلك لم يكن هناك تقريب بينه وبينهم بل كانت المفاصلة بينه وبين أعدائه ؛ لأنه لا يُمكن أن يُخلط الحق بالباطل ، ولا أن يُعبد الله بما شرع وبما لم يشرع ، ولا أن يؤخذ ببعض الكتاب ويُترك بعضه ، فهذا كفر بالله العظيم



بوركت .. اخي الكريم وشفى امك شفاء لا يغادر سقما



دمت ودامت ايامك بالخيرات :Smile:

عُبيدة
12-1-2011, 05:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..^^



لا شك بانهد دعوة باطلة أخي الكريم ..
فان اليهود والنصارى بانفسهم ...لا يقبلون ذلك ...
فلا يُمكن لليهود أن يتنازلوا عن شيء من دينهم ولا النصارى ، ولكنهم
يُريدوننا أن نتنازل وأن نتخلّى عن ديننا
ولو تنازلوا هم عن دينهم فإننا لا نتنازل عن ديننا ، وهكذا يجب أن يكون ، فدِين الله عز وجل صالح لكل زمان ومكان ، وهو دين كامل محفوظ بحفظ الله .
..^^..
وهو يواكب الحياة فهو دين الحياة. دِين الإسلام هو دين العدل ، وهو دِين الرّحمة ، وهو دين الشمولية لكل مناحي الحياة ، وهو الدِين العالمي ، الذي يجمع بين الناس ولا يُفرّق بينهم ، فلا فرق بين أحمر ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى
...^^..
ودين الإسلام هو المهيمن على سائر الأديان ؛ لأن كل دين كان يختص بزمان أو مكان ، أما دين الإسلام فإنه المهيمن على جميع الأديان لأنه لا دِين بعده .
...^^...
ثم إن مسألة الدعوة إلى وحدة الأديان (http://forum.sh3bwah.maktoob.com/search.php?do=process&query=وحدة الأديان &mfs_type=forum&utm_source=related-search-sh3bwah&utm_medium=related-search-links&utm_campaign=sh3bwah-related-search&highlight=)هي من دعاوى المنافقين
فالمنافقون هم الذين يُريدون التوفيق بين دِين الله ، وهو الإسلام ، وبين الأديان الأخرى .
وقد آيسنا ربنا من إيمان اليهود


وآيسنا رسولنا صلى الله عليه وسلم من إسلام اليهود ، فقال : لو آمن بي عشرة من اليهود لآمن بي اليهود . رواه البخاري ومسلم .


فهل يُرجى بعد ذلك أن يكون هناك وحدة أديان ؟


وموقف المؤمن واضح من مثل هذه القضية ، الذي كان يُعلنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل يوم وليلة ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب على قراءة سورة ( الكافرون ) في راتبة المغرب وراتبة الفجر .
..^^..
وفيها إعلان البراءة مما يعبد الكفار ، وإيضاح موقف المسلم الواضح الجلي


فهو إعلان بوضوح وبجلاء عن تميّز المسلم في دينه ومباينته للكفار ، وأنه لا يُمكن التلاقي بين الأديان ، ولا الرضا بأنصاف الحلول .


والذين يدعون إلى وحدة الأديان (http://forum.sh3bwah.maktoob.com/search.php?do=process&query=وحدة الأديان &mfs_type=forum&utm_source=related-search-sh3bwah&utm_medium=related-search-links&utm_campaign=sh3bwah-related-search&highlight=)يُريدون الحصول على دين مُلفّق !



..^^..


وأين هم من موقف أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه


وقد ارتدّ من ارتد من قبائل العرب ، فكلّمه عمر رضي الله عنه في ذلك ، فغضب أبو بكر غضبة ما غضبها قبل يومه ذلك ولا بعده ، انتصر فيها لدِين الله عز وجل حتى قال قولته المشهورة : جبّار في الجاهلية خوّار في الإسلام ؟!


أمَا إن أبا بكر رضي الله عنه لم يَرْضَ بأنصاف الحلول فيقبل منهم الصلاة دون الزكاة ، ولم يرض منهم بِدين ناقص ، بل قال لعمر : والله لأُقاتلنّ من فرّق بين الصلاة والزكاة ، فإن الزكاة حق المال ، والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها . فقال عمر رضي الله عنه : فو الله ما هو إلا أن رأيت الله عز وجل قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق . رواه البخاري ومسلم .




فأين دُعاة وحدة الأديان (http://forum.sh3bwah.maktoob.com/search.php?do=process&query=وحدة الأديان &mfs_type=forum&utm_source=related-search-sh3bwah&utm_medium=related-search-links&utm_campaign=sh3bwah-related-search&highlight=)من هذا الموقف الذي وقفه أبو بكر الصديق رضي الله عنه أمام من منع الزكاة ، فكيف به لو رأى من أراد تلفيق دِينِه ، أو تقريبه من الأديان المحرّفة المنسوخة ؟!



ومن يزعم أنه سوف يقوم بتطوير دِين الإسلام فإلى أي مدى سوف يُطوّره ؟ وإلى حـدّ سوف يتنازل ؟وما هو القدر الذي سوف يُبقي عليه ويُبقيه من دِين الإسلام ؟وماذا سيأخذ من الأديان الأخرى ؟ وكم هي النسبة المسوح بها ؟!




إن النبي صلى الله عليه وسلم المؤيد بالوحي لم يدعو إلى وِحدة الأديان



ولا التقريب بينها ، مع أن اليهود كانوا معه في المدينة ، والنصارى معه في جزيرة العرب ، إذ كانوا في نجران .



ومع ذلك لم يكن هناك تقريب بينه وبينهم بل كانت المفاصلة بينه وبين أعدائه ؛ لأنه لا يُمكن أن يُخلط الحق بالباطل ، ولا أن يُعبد الله بما شرع وبما لم يشرع ، ولا أن يؤخذ ببعض الكتاب ويُترك بعضه ، فهذا كفر بالله العظيم


بوركت .. اخي الكريم وشفى امك شفاء لا يغادر سقما






دمت ودامت ايامك بالخيرات :Smile:





وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
وجعلها الله فى ميزان حسناتك
نفعنا الله وإياك وزادنا جميعا علما نافعا وعملا صالحا.. آمين

ابن القلعة
12-1-2011, 06:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا اخي عبيدة على الموضوع

الذي أصبح يتشدق به الكثير من المنافقين وأشباه المسلمين

ليس في قلوبهم ولاء إلا للكفار ولا براء إلى للمستقيمين على دين الله

اللهم اهدهم إلى طريقك المستقيم

XVIPX
12-1-2011, 06:35 PM
وحدة الأديان ... لا شك أنه أمر باطل .. لأن الشيء الفاسد لا يتم جمعه مع الحسن ...
لا دين إلا دين الإسلام .
هذا ما تعلمناه .. وهذا ما يجب علينا العمل عليه .

. بارك الله فيك ووفقك .. جهد كبير تشكر عليه . أخوك XVIPX

نارتو ساما
13-1-2011, 08:00 AM
مشاء الله موضوع مميز من عضو مبـدع .

اتمنى لك دوام الصحه والعافيه .

[ اللــيـــث ]
13-1-2011, 11:23 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا ما ينبغي أن يقال في ظل الموجة العارمة التي يتعرض لها المسلمون من زرع الشك و الشبهات في عقائدهم و دينهم .
هذه الحرب التي اتخذت منحى جديدا فلم تعد بذلك الخفاء السابق بل الأمر صار أشد وضوحا من القمر ليلة البدر.
إنها دعوة صريحة للمسلمين للاعتراف باليهودية و النصرانية كديانات سماوية حقة موازية للاسلام.
و قد تشرب هذا الكفر الصراح بعض من أبناء جلدتنا و يتكلمون بألسنتنا دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها.

و لعمري إن الغرب لم ينجح قي ترويج هذه الكذبة الكبرى إلا حين وجد نفوسا ضعيفة سحرها الغرب ببهرجه و أعماها بأضوائه عن حقيقته.
و إلا فليخبرنا المخدوعون بهذه الدعاوى أين الحوار في العراق و في أفغانستان و في الصومال ...و فلسطين.

ينبغي أن يعلم كل من يروج لهذه الدعوة من أبناء المسلمين ممن نصب نفسه سيدا في المنبر الدعوي و ليس من أهله..
ينبغي أن يعلم أنه يقدم خدمة جليلة لم تحلم بها الامبريالية الغربية و لا الصهيونية العالمية يوما و أنه يخون أمته التي وثقت فيه أيما خيانة فليتقوا الله تعالى في جماهير المسلمين
و ليقفوا في وجه هذا الكفر البواح.و ليذكروا قول الله عز وجل (( و من يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الاخرة من الخاسرين ))

بارك الله فيكــ اخي عبد الله .. وحفظ امك لك وحفظك لها ..
أسعدك الباري اخي الغالي

عُبيدة
13-1-2011, 05:07 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
وجعل الله كل ما كتبتوا فى ميزان حسناتكم
نفعنا الله وإياكم وزادنا جميعا علما نافعا وعملا صالحا
وقلبا خاشعا وجعلنا من الذكرين والذكرات
ورزقنا و رزقكم حبه وحب من احبه ليوم الدين
ورفع قدرنا وقدركم عنده
وهو على كل شىء قدير
.. آمين