-[ كـودو ]-
14-1-2011, 10:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
س : كيف نصل إلى مرتبة الإحسان ؟
ج : نصل إليها المرتبة بعدة أمور :
1. الأمر الأول أمر تربوي ، هذا الأمر التربوي معناه أن ندرب أنفسنا شيئًا فشيئًا ، من عوامل التدريب العمل الخفي بين العبد وربه ، فلا يعلم عنك إلا الله ، ولو كان عملا يسيرًا ، فمثلاً :
* أن تصلي الوتر لا يعلم عنك سوى الله ، حتى أهلك لا يعلمون ، وتخشع فيها تراقب الله سبحانه وتعالى.
* أن تعطي إنفاقًا صدقة أو تبرعاً لمجالٍ من مجالات الخير لا يعلم عنه إلا الله ، كما جاء في الحديث من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا إلا ظله رجلٌ تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه.
فبهذا إذا عمل الإنسان عملا خفيا ، يذكر الله ، يقرأ القرآن ، يحفظ ، أو يعمل أي عمل من أعمال الخير والطاعة ، إذا أخفاه فحينئذٍ هذا عاملٌ من عوامل الرقي والوصول إلى الإحسان وتحري الإخلاص ، لأن عبادة السر أدعى إلى لإخلاص.
2. الأمر الثاني ، أن تكثر من التأمل في كتاب الله عزّ وجلّ ، خصوصاً في آيات عظمة الله سبحانه وتعالى ، مثل قوله جلّ وعلا : { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ } الأنعام: 91 ، هذا فيه بيان عظمة الله جلّ وعلا ، فإن عظم قدر ربك في نفسك وعظمت خشيته وصلت إلى هذه الدرجة.
3. الأمر الثالث , جرب نفسك بين تضارب الأعمال وتعارضها ، فإن أذن المؤذن وعندك عمل دنيوي ، أيهما تقدم ، لا شك أنك إن قدمت الصلاة على العمل الدنيوي فإنه سينتهي ، مهما يكن من الحال ، إلا إذا كان يترتب عليه ضرر هلاك نفس أو غير ذلك.
4. الأمر الرابع , الإكثار من ذكر الله ، اجعل لنفسك حزباً كما تجعل للقرآن ، اجعل لنفسك حزباً عند قول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، استشعر وأنت تقول سبحان الله أنك تنزه الله ، والحمد لله أنت تثني على الله سبحانه وتعالى ، وأنت تقول الله أكبر ، الله أكبر من كل شيء من الدنيا بما فيها ، عندما تقول لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله في صلاتي ، لا إله إلا الله في زكاتي ، في أعمالي ، في وظيفتي ، في دنياي ، لا إله إلا الله في جميع شئون حياتي ، هنا تصل إلى المرتبة العليا بإذن الله.
منقول بصرف من إحدى مقالات الشيخ الدكتور : فالح الصغير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س : كيف نصل إلى مرتبة الإحسان ؟
ج : نصل إليها المرتبة بعدة أمور :
1. الأمر الأول أمر تربوي ، هذا الأمر التربوي معناه أن ندرب أنفسنا شيئًا فشيئًا ، من عوامل التدريب العمل الخفي بين العبد وربه ، فلا يعلم عنك إلا الله ، ولو كان عملا يسيرًا ، فمثلاً :
* أن تصلي الوتر لا يعلم عنك سوى الله ، حتى أهلك لا يعلمون ، وتخشع فيها تراقب الله سبحانه وتعالى.
* أن تعطي إنفاقًا صدقة أو تبرعاً لمجالٍ من مجالات الخير لا يعلم عنه إلا الله ، كما جاء في الحديث من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا إلا ظله رجلٌ تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه.
فبهذا إذا عمل الإنسان عملا خفيا ، يذكر الله ، يقرأ القرآن ، يحفظ ، أو يعمل أي عمل من أعمال الخير والطاعة ، إذا أخفاه فحينئذٍ هذا عاملٌ من عوامل الرقي والوصول إلى الإحسان وتحري الإخلاص ، لأن عبادة السر أدعى إلى لإخلاص.
2. الأمر الثاني ، أن تكثر من التأمل في كتاب الله عزّ وجلّ ، خصوصاً في آيات عظمة الله سبحانه وتعالى ، مثل قوله جلّ وعلا : { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ } الأنعام: 91 ، هذا فيه بيان عظمة الله جلّ وعلا ، فإن عظم قدر ربك في نفسك وعظمت خشيته وصلت إلى هذه الدرجة.
3. الأمر الثالث , جرب نفسك بين تضارب الأعمال وتعارضها ، فإن أذن المؤذن وعندك عمل دنيوي ، أيهما تقدم ، لا شك أنك إن قدمت الصلاة على العمل الدنيوي فإنه سينتهي ، مهما يكن من الحال ، إلا إذا كان يترتب عليه ضرر هلاك نفس أو غير ذلك.
4. الأمر الرابع , الإكثار من ذكر الله ، اجعل لنفسك حزباً كما تجعل للقرآن ، اجعل لنفسك حزباً عند قول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، استشعر وأنت تقول سبحان الله أنك تنزه الله ، والحمد لله أنت تثني على الله سبحانه وتعالى ، وأنت تقول الله أكبر ، الله أكبر من كل شيء من الدنيا بما فيها ، عندما تقول لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله في صلاتي ، لا إله إلا الله في زكاتي ، في أعمالي ، في وظيفتي ، في دنياي ، لا إله إلا الله في جميع شئون حياتي ، هنا تصل إلى المرتبة العليا بإذن الله.
منقول بصرف من إحدى مقالات الشيخ الدكتور : فالح الصغير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته