سبيل الهدى
29-1-2011, 02:40 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يحِلُّ للإنسان أن يُجامل كافرًا على حسابِ دينِهِ
س 134: سُئِل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-:
العلاقة الطيبة بين المبتعث وأستاذه (مشرفه الدراسي) ضرورة تقتضيها عدة أمور؛ من بينها: مصلحة الطالب نفسه، غير أن هناك بعضًا من المبتعثين يجدون حرجًا في تقوية هذه العلاقة، وخاصة فيما يتعلق بالمناسبات الدينية؛ كبعث بطاقات التهنئة بما يُسمى (الكريسمس أو عيد رأس السنة)، فهل ترون غضاضة في أنْ يكتب الطالب تهنئةً لأستاذِه، خاصَةً إذا كانت من بابِ المجاملة المطلوبة في مثل هذا المجتمع؟
فأجاب بِقولِهِ: لا يحلُّ للإنسان أنْ يجامِل كافرًا على حسابِ دِينِه، ولو كان هذا الكافر قد أحسن إليه كثيرًا؛ لأن الدين مُقدَّمٌ على كلِّ شيء؛ وبناءً على هذه القاعدة لا يحلُّ للطالب أن يبعث إلى أستاذه تهنئةً بالشعائر الدينية؛ كأعيادهم التي تكون على رأس السنة الميلادية، أو عيد الميلاد، فمن فعل ذلك فقد أتى إثمًا كبيرًا.
حتى قال بعض العلماء: إنَّه يخشى أنْ يكفُر بذلك؛ لأنه رضى بالشعائر الدينية، والرضى بالكفر كفر.
أما المجاملات الأخرى؛ كالتهنئة بالولد مثلاً، أو بالقدوم من سفر، وما أشبه ذلك فهذه أهون.
مجموع فتاوى ورسائل بن عثيمين (25/ 495)
http://doraralolama3.blogspot.com/2010/12/blog-post_25.html
--
۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩
**ما سعى العبد في إصلاح شيء أعظم من سعيه في إصلاح قلبه ولن يصلح القلب شيء مثل القرآن **
- قال ابن الحاج في المدخل: من كان في نفسه شيء - فهو عند الله لاشيء-
<<قال ابن رجب رحمه الله :"خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنه للعبد لا يطلع عليها الناس".>>
(إن من هو في البحر على لوح ليس بأحوج إلى الله وإلى لطفه ممن هو في بيته بين أهله وماله،
فاعتمد على الله اعتماد الغريق الذي لا يعلم سببا لنجاته غير الله.)
لا يحِلُّ للإنسان أن يُجامل كافرًا على حسابِ دينِهِ
س 134: سُئِل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-:
العلاقة الطيبة بين المبتعث وأستاذه (مشرفه الدراسي) ضرورة تقتضيها عدة أمور؛ من بينها: مصلحة الطالب نفسه، غير أن هناك بعضًا من المبتعثين يجدون حرجًا في تقوية هذه العلاقة، وخاصة فيما يتعلق بالمناسبات الدينية؛ كبعث بطاقات التهنئة بما يُسمى (الكريسمس أو عيد رأس السنة)، فهل ترون غضاضة في أنْ يكتب الطالب تهنئةً لأستاذِه، خاصَةً إذا كانت من بابِ المجاملة المطلوبة في مثل هذا المجتمع؟
فأجاب بِقولِهِ: لا يحلُّ للإنسان أنْ يجامِل كافرًا على حسابِ دِينِه، ولو كان هذا الكافر قد أحسن إليه كثيرًا؛ لأن الدين مُقدَّمٌ على كلِّ شيء؛ وبناءً على هذه القاعدة لا يحلُّ للطالب أن يبعث إلى أستاذه تهنئةً بالشعائر الدينية؛ كأعيادهم التي تكون على رأس السنة الميلادية، أو عيد الميلاد، فمن فعل ذلك فقد أتى إثمًا كبيرًا.
حتى قال بعض العلماء: إنَّه يخشى أنْ يكفُر بذلك؛ لأنه رضى بالشعائر الدينية، والرضى بالكفر كفر.
أما المجاملات الأخرى؛ كالتهنئة بالولد مثلاً، أو بالقدوم من سفر، وما أشبه ذلك فهذه أهون.
مجموع فتاوى ورسائل بن عثيمين (25/ 495)
http://doraralolama3.blogspot.com/2010/12/blog-post_25.html
--
۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩
**ما سعى العبد في إصلاح شيء أعظم من سعيه في إصلاح قلبه ولن يصلح القلب شيء مثل القرآن **
- قال ابن الحاج في المدخل: من كان في نفسه شيء - فهو عند الله لاشيء-
<<قال ابن رجب رحمه الله :"خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنه للعبد لا يطلع عليها الناس".>>
(إن من هو في البحر على لوح ليس بأحوج إلى الله وإلى لطفه ممن هو في بيته بين أهله وماله،
فاعتمد على الله اعتماد الغريق الذي لا يعلم سببا لنجاته غير الله.)