المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : • – حْ ـسـن الخْ ـلـق – •



سمو ..
1-2-2011, 07:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


~
كيف حآلكم أخوتي ..!
إنتهت الإختبارات ولله الحمد وعدنا من جديد ..
~
نتكلم اليوم عن حسن الخلق ..
إن الحمد لله نحمده نستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ..
مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصّديقين والصّالحين، بها تُنال الدّرجات، وترتفع المقامات.
وقد خص الله -جلّ وعلا- نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- بآية جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب
فقال -جلّ وعلا-: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}
[القلم: 4].


وحسن الخلق يوجب التّحاب والتّآلف، وسوء الخلق يثمر التّباغض والتّحاسد والتّدابر.
وقد حث النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- على حسن الخلق والتّمسك به، وجمع بين التّقوى وحسن الخلق،
فقال -عليه الصّلاة والسلّام-: «أكثر ما يدخل النّاس الجنّة؟ فقال: تقوى الله وحسن الخلق»
[رواه الترمذي وحسنه الألباني].


وحسن الخلق: طلاقة الوجه، وبذل المعروف وكف الأذى عن النّاس، هذا مع ما يلازم المسلم من كلام حسن، ومدارة للغضب، واحتمال الأذى.


وتأمل -أخي الكريم- الأثر العظيم والثّواب الجزيل لهذه المنقبة المحمودة والخصلة الطيبة،
فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: «إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم»
[رواه أبو داود وصححه الألباني].


وعدّ النّبيّ -صلى الله عليه وسلم -حسن الخلق من كمال الإيمان
، فقال -عليه الصّلاة والسّلام-: «أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا»
[رواه أحمد ووالتّرمذي وقال الألباني: حسن صحيح].


وعليك بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«أحب النّاس إلى الله -تعالى- أنفعهم للنّاس، وأحب الأعمال إلى الله -عزّ وجلّ- سرور يدخله على مسلم، أو يكشف عنه كربة، أو يقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا، و لأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد، يعني مسجد المدينة شهرًا»
[صححه الألباني].


والمسلم مأمور بالكلمة الهينة اللينة لتكون في ميزان حسناته،
قال -عليه الصّلاة والسّلام-: «والكلمة الطّيبة صدقة»
[ متفق عليه].


بل وحتى التّبسم الّذي لا يكلف المسلم شيئًا له بذلك أجر:
«وتبسمك في وجه أخيك صدقة»
[رواه الألباني وقال: صحيح لغيره].


والتّوجيهات النبوية في الحث على حسن الخلق واحتمال الأذى كثيرةٌ معروفةٌ، وسيرته -صلى الله عليه وسلم- نموذجٌ يُحتذى به في الخلق مع نفسه، ومع زوجاته، ومع جيرانه، ومع ضعفاء المسلمين، ومع جهلتهم، بل وحتى مع الكافر،
قال تعالى: {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}
[المائدة: 8].


وقد جمعت علامات حسن الخلق في صفات عدة، فاعرفها -أخي المسلم- وتمسك بها. وهي إجمالًا:
أن يكون الإنسان كثير الحياء، قليل الأذى كثير الصّلاح، صدوق اللسان، وقليل الكلام، كثير العمل، قليل الزلل، قليل الفضول،
برًّا وصولًا وقورًا، صبورًا، شكورًا، راضيًّا، حليمًا، رفيقًا، عفيفًا، شفيقًا، لا لعانًا ولا سبّابًا، ولا نمامًا ولا مغتابًا،
ولا عجولًا ولا حقودًا ولا بخيلًا، ولا حسودًا، بشّاشاً هشّاشاً، يحب في الله،
ويرضى في الله، ويغضب في الله.


أصل الأخلاق المذمومة كلها:
الكبر والمهانة والدّناءة، وأصل الأخلاق المحمودة كلها الخشوع وعلو الهمة. فالفخر والبطر والأشر والعجب والحسد والبغي والخيلاء، والظّلم والقسوة والتّجبر، والإعراض وإباء قبول النّصيحة والاستئثار، وطلب العلو وحب الجاه والرّئاسة، وأن يُحمد بما لم يفعل وأمثال ذلك، كلها ناشئة من الكبر.


وأما الكذب والخسة والخيانة والرّياء والمكر والخديعة والطّمع والفزع والجبن والبخل والعجز والكسل والذّل لغير الله واستبدال الّذي هو أدنى بالّذي هو خير ونحو ذلك، فإنها من المهانة والدّناءة وصغر النفس.


وإذا بحثت عن التقي وجدته . . رجلًا يصدق قوله بفعال
وإذا اتقى الله امرؤ وأطاعه . . فيداه بين مكارم ومعال
وعلى التّقى إذا تراسخ في التّقي . . تاجان: تاج سكينة وجمال
وإذا تناسبت الرّجال فما أرى . . نسباً يكون كصالح الأعمال


أخي المسلم:
إنها مناسبة كريمة أن تحتسب أجر التّحلي بالصّفات الحسنة، وتقود نفسك إلى الأخذ بها وتجاهد في ذلك، واحذر أن تدعها على الحقد والكراهة، وبذاءة اللسان، وعدم العدل والغيبة والنّميمة والشّح وقطع الأرحام.
وعجبت لمن يغسل وجهه خمس مرات في اليوم مجيبًا داعي الله، ولا يغسل قلبه مرة في السّنة ليزيل ما علق به من أدران الدّنيا، وسواد القلب ومنكر الأخلاق!


واحرص على تعويد النّفس كتم الغضب، وليهنأ من حولك من:
والديْن، وزوجة وأبناء، وأصدقاء، ومعارف، بطيب معشرك، وحلو حديثك، وبشاشة وجهك، واحتسب الأجر في كل ذلك.


وعليك -أخي المسلم - بوصية النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- الجامعة،
فقد قال -عليه الصّلاة والسّلام-: «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السّيئة الحسنة تمحها، وخالق النّاس بخلق حسن»
[صححه الألباني].


جعلنا الله وإياكم ممن قال فيهم الرّسول -صلى الله عليه وسلم-:
«إن من أحبكم إليّ، وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة؛ أحسنكم أخلاقًا»
[صححه الألباني].


اللهم إنك نسألك العفو والعافية والمعافاة الدّائمة، اللهم حسّن أخلاقنا وجمّل أفعالنا،
اللهم كما حسّنت خلقنا فحسن بمنك أخلاقنا، ربنا اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين،
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
منقول

أبو ثابت
2-2-2011, 03:22 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير أختي

وأنا لأنفتقد هذا في زمننا الحالي

اللهم أهدي شباب المسلمين

حَالِمة
2-2-2011, 08:55 PM
وعليكُم السّلام ورحمةُ اللهِ وبركَاتُه

باركَ اللهُ فيكِ أخيّتي . . الله يسعدك و يحرم بموضوعكِ على وجهكِ النّار .. جميعاً | اللهم امين ~

فِعلاً .. والله حُسن الخُلق لهُ مفعُول كـ السسحر

لدرجة انك ما ان تُقابل الخلُوق حتى تبتسم .. حتى وان تذكرته تشعرُ براحة غريبة واطمئنان عجِيب

اعرفُ بنتاً , احسبها والله حسيبها من ذواتِ الأخلاق .. بارك الله بهِا

لا أخَالُ انّ هُناك فتاةً في المدرسة لا تعرفُها . . و تُحبَها

اللهمّ اهدِنا الى احسنِ الأخلاقِ لا يهدي لأحسنها إلّا أنت .. و اصرفنا عن سيئها لا يصرفُ عن سيئها الا انتْ

وحسبُنا حبيبُ اللهِ - صلى اللهُ عليهِ وسلم - قُدوة لنعتلِي قمم الأخلاقِ الحسنة ..

اللهمّ بلغنا رفقته بحسن أخلاقنا يارب العالمين ..

اللهم امين

بارك الله فيكِ أخيّتي

لا تنسي ذكر الله والصلاة على الحبيب

في اآمان الله

ابن القلعة
3-2-2011, 02:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شكر الله لك اختي وبارك الله فيك ونور قلبك

وجعلك للامة ذخرا

سمو ..
4-2-2011, 06:38 AM
آميين , وإياكم إخوتي ..

بوركتم .. والله يرزقنا حسن الخلللق ..

في حفظ الله ..

Coby Ninja
4-2-2011, 09:40 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



أن تحتسب أجر التحلي بالصفات الحسنة، وتقود نفسك إلى الأخذ بها وتجاهد في ذلك
واحذر أن تدعها على الحقد والكراهة
وبذاءة اللسان، وعدم العدل والغيبة والنميمة والشح وقطع الأرحام.
وعجبت لمن يغسل وجهه خمس مرات في اليوم مجيباً داعي اللّه
ولايغسل قلبه مرة في السنة ليزيل ما علق به من أدران الدنيا، وسواد القلب، ومنكر الأخلاق!
واحرص على تعويد النفس كتم الغضب، وليهنأ من حولك مِن: والدين، وزوجة وأبناء، وأصدقاء
ومعارف، بطيب معشرك، وحلو حديثك، وبشاشة وجهك، واحتسب الأجر في كل ذلك.
وعليك - أخي المسلم - بوصية النبي صلى اللّه عليه وسلم الجامعة،
فقد قال عليه الصلاة والسلام: ( اتق اللّه حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحُها، وخالق الناس بخُلق حسن )
جعلنا اللّه وإياكم ممن قال فيهم الرسول صلى اللّه عليه وسلم: ( إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً )
اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة، اللهم حسِّن
أخلاقنا وجَمِّل أفعالنا، اللهم كما حسَّنت خلقنا فحسن بمنِّك أخلاقنا




بوركتِ :Smile:

أبو رويم
4-2-2011, 10:30 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
موضوع قيم جدا أختى
جزاكِ الله خيرا عليه وبارك الله فيكِ
وجعله فى ميزان حسناتك ووفقكِ لكل خير

قنـاع
5-2-2011, 02:56 AM
وعليكم السلام ورحمـة الله وبركاته
اللهم صلّ وسلم على رسول الله

موضوع أكثر من رائع، جزاك الله على كل حرف كتبتيه خير الجزاء أختي الفاضلة
بالتوفيق لنا ولك وللجميع.

Fifa san
6-2-2011, 02:55 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حقا من يتصف بحسن الاخلاق يكون محبوب من الناس

وأنا أتعجب أن الناس يعتبروه أمر صعب التحلي به

هل من الصعب ان تبتسم في وجه من قابلك خاصة في المدرسة أو العمل

لا تقل أن الناس ستظن أنك اهبل أو من يسئلك هل تعرفني

بعد مدة قد يبحثوا عنك أو يتذكروك بالخير

عامل الناس بخير حتى وإن أخطئوا في حقك

حتى إن غضبت منهم ستجد نفسك إن عودت نفسك على العفو أن الأمر سيصبح يسيرا

أنت فقط ابتغي الأجر من الله سبحانه وتذكر أنه الطريق لدخول الجنة

بارك الله فيك أخية على موضوعك الرائع

جعله الله في موازين حسناتك

في حفظ الله ورعايته

سمو ..
7-2-2011, 11:51 PM
آميين , وإياكم أجمعين ..

حفظكم الله ,,

الواثقه بالله
8-2-2011, 12:27 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ موضوع قيم وموفق جعله الله في موازين حسناتك

لقدابدعتي في طرحكِ يامبدعه

اسأل الله ان يرزقناواِياكم حسن الخلق وان يدخلنابه الجنه ((اميــــــــن))

معتزة بديني
8-2-2011, 09:20 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أخيتي الحبيبة ، وجعله الله في ميزان حسناتك
حقاً حسن الخلق لمن أهم الأخلاق التي يجب على المسلم التحلي بها
فإن من حسن الخلق إن يكون الإنسان كثير الحياء ، قليل الأذى ، كثير الصلاح ، صدوق اللسان ، قليل الكلام ، كثير العمل ، قليل الزلل ، صبوراً ، شكوراً ، لا لعاناً ولا سباباً ، ولا نماماً ولا مغتاباً ، ولا حقوداً ولا بخيلاً ولا عجولاً ، ولا حسوداً يحب في الله ، ويرضى في الله ، ويغضب في الله

وعجبت لمن يغسل وجهه خمس مرات في اليوم مجيبًا داعي الله، ولا يغسل قلبه مرة في السّنة ليزيل ما علق به من أدران الدّنيا، وسواد القلب ومنكر الأخلاق!
عجباً لذلك حقاً ..
أسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن قال فيهم الرسول صلّ الله عليه وسلم :
{ إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقا }
اللهم حسن أخلاقنا وجمل افعالنا ، اللهم كما حسنت خلقنا فحسن بمنك وفضلك أخلاقنا ، اللهم اهدنا لإحسن الأخلاق لا يهدي لإحسنها إلا انت
وجزاكم الله خيراً
في حفظ المولى~

[ اللــيـــث ]
8-2-2011, 09:35 PM
وعليكمـ السلامـ ورحمة الله وبركاتهـ

الخلق الحسن معيار للإيمان وعلامة له ، فإذا وُجد حُسْنُ الخلق وجد الإيمان
وإذا فقد حسن الخلق فقد كمال الإيمان ، وهما في قرن واحد إذا نزع أحدهما تبعه
لذا علينا التمسك بالأخلاق الفاضلة وأن نترك الرذائل لأن حسن الخلق من صفات الأنبياء والرسل
ومن يتصف بهذة الأخلاق الحسنة يكسب رضا الله سبحانه وتعالى ومحبة الناس

فــي آمـــان الله

عُبيدة
10-2-2011, 12:30 AM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أحسن الله إليك وجزاك عنا وعن المسلمين كل خير

أسأل الله العظيم أن يزيدك من العلم ويعينك على نشره وتبليغه

waiting future
11-2-2011, 06:39 AM
جزاكِـ المولى خير الجزاء
و رزقنا حسن الخلق و الدين




اضافة \



الخلق : هو السجيةُ والطبع , وهو كما يقول أهل العلم : صورةُ الإنسان الباطنة , لأن الإنسان صورتين :
صورة ظاهرة : وهي شكل خلقته التي جعل الله البدن عليه , وهذه الصورة الظاهرة منها جميل حسن , ومنها ما هو قبيح سيئ , منها ما بين ذلك .
وصورة باطنة : وهي حال للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال من خير أو شر , من غير حاجة إلى فكر وروية .
وقد قال الني صلى الله عليه وسلم ( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً ), فينبغي أن يكون هذا الحديث دائماً نصب عين المؤمن , لأن الإنسان إذا علم بأنه لن يكون كامل الإيمان إلا إذا أحسن خلقه كان ذلك دافعاً له على التخلق بمكارم الأخلاق ومعالي الصفات وترك سفا سفها و رديئها .
كمال الشريعة الإسلامية من ناحية الأخلاق
والنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن من مقاصد بعثته إتمام محاسن الأخلاق , فقال عليه الصلاة والسلام ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ).
فالشرائع السابقة التي شرعها الله للعباد كلها تحث على الأخلاق الفاضلة , ولهذا ذكر أهل العلم أن الأخلاق الفاضلة مما طبقت الشرائع على طلبه , ولكن الشريعة الكاملة جاء النبي عليه الصلاة والسلام فيها بتمام مكارم الأخلاق ومحاسن الخصال .



في آمان الله