المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : *&* ربيــــــ القلوب ـــــــــع*&* بيان حكم المظاهرات "لمجموعة من العلماء"‎



سبيل الهدى
5-2-2011, 09:16 PM
بيان حكم المظاهرات
"لمجموعة من العلماء"



× الشيخ: محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله-:
قال الشيخ -رحمه الله- في سلسلة الأحاديث الضعيفة؛ تحت حديث قصة إسلام عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وخروجهم مع النبي صلى الله عليه وسلم في صَفيّن؛ ضد المشركين[1]:
قال مبيِّنًا درجة الحديث:
منكـر
ثمَّ قال:
ولعلَّ ذلك كان السبب، أو من أسباب استدلال بعض إخواننا الدعاة على شرعية (المظاهرات) المعروفة اليوم، وأنها كانت من أساليب النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة! ولا تزال بعض الجماعات الإسلامية تتظاهر بها، غافلين عن كونها من عادات الكفار وأساليبهم.


سلسلة الأحاديث الضعيفة (14/ 74).
¦¦¦¦¦¦



× الشيخ: عبد العزيز بن باز -رحمه الله-:
السؤال:
يقول السائل: هل المظاهرات الرجالية والنسائية ضد الحكام والولاة تعتبر وسيلة من وسائل الدعوة؟ وهل من يموت فيها يعتبر شهيدًا أو في سبيل الله؟
الجواب:
لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من العلاج؛ ولكني أراها من أسباب الفتن، ومن أسباب الشرور، ومن أسباب ظلم بعض النَّاسِ، والتَّعدِّي على الأنظمة بغير حقٍّ.
ولكنْ الأسباب الشرعيَّة: المكاتبة، والنَّصيحة، والدعوة إلى الخير، من الطرق السِّليَّمة التي سلكها أهل العلم، وسلكها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلَّم، وأتباعهم بإحسان؛ من المكاتبة والمشافهة مع الأمير، ومع السلطان؛ الاتصال به ومناصحته والمكاتبة له، دون التشهير على المنابر وغيرها بأنَّه فعل كذا، وصدر منه كذا. الله المستعان. نعم.


الرابــط الصوتي (https://sites.google.com/site/al3ilmnooor/%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B8%D8%A7%D 9%87%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%84%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8% AE%D8%A8%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%B2.rm?attredirects=0&d=1)
¦¦¦¦¦¦



× الشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-:
السؤال:
بالنسبة إذا كان حاكم يحكم بغير ما أنزل الله؛ ثم سمح لبعض الناس أن يعملوا مظاهرة تُسمى عصامية! مع ضوابط يضعها الحاكم نفسه، ويمضي هؤلاء الناس على هذا الفعل، وإذا أنكر عليهم هذا الفعل قالوا: نحن ما عارضنا الحاكم ونفعل برأي الحاكم، هل يجوز هذا شرعًا مع وجود مخالفة النص؟
الجواب:
عليك باتباع السلف، إن كان هذا موجودًا عند السلف فهو خير، وإن لم يكن موجودًا فهو شر.
ولا شك أنَّ المظاهرات شر؛ لأنها تؤدي إلى الفوضى من المتظاهرين ومن الآخرين، وربما يحصل فيها اعتداء؛ إما على الأعراض، وإما على الأموال، وإما على الأبدان؛ لأن الناس في خضم هذه الفوضوية قد يكون الإنسان كالسكران لا يدري ما يقول ولا ما يفعل!
فالمظاهرات كلها شر سواء أذن فيها الحاكم أو لم يأذن.
وإذن بعض الحكام بها ما هي إلا دعاية، وإلا لو رجعت إلى ما في قلبه لكان يكرهها أشد كراهة؛ لكنْ يتظاهر بأنَّه كما يقول: (ديمقراطي!) وأنَّه قد فتح باب الحرية للناس! وهذا ليس من طريقة السلف.


لقاء الباب المفتوح (179/ 17) بترقيم الشاملة
¦¦¦¦¦¦



× الشيخ: عبد المحسن العبَّاد -حفظه الله-:
السؤال:
هل يدخل في هذا الحديث[2] من يقوم بالمظاهرات لارتفاع الأسعار ونحو ذلك من أمور الدنيا، إذا وقع فيها ظلم؟
الجواب:
مثل هذه الأعمال هي من السَّفه! وهذه أشياء غير معروفة؛ وإنما هي من الأمور التي استجدَّتْ، وتلقَّاها المسلمون من الكفَّارِ.


الرابــط الصوتي (https://sites.google.com/site/al3ilmnooor/%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B8%D8%A7%D 9%87%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%84%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8% AE%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF.rm?attredir ects=0&d=1)
من درس شرح سنن ابن ماجه (الشريط رقم: 207، الدقيقة: 13:21)
¦¦¦¦¦¦



× قال الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-:
وأمَّا المظاهرات فإنَّ الإسلام لا يُقرّها لما فيها من الفوضى واختلال الأمن، وإتلاف الأنفُس والأموال، والاستخفاف بالولاية الإسلامية، وديننا دين النظام والانضباط ودرء المفاسد.
وإذا استُخدِمت المساجد منطلقًا للمظاهرات والاعتصامات؛ فهذا زيادة شر، وامتهانٌ للمساجد، وإسقاطٌ لحرمتها، وترويعٌ لمرتاديها من المصلين والذَّاكرين الله فيها، فهي إنما بُنيَت لذكْرِ الله والصَّلاة والعبادة والطُّمأنِينة.


مجموع مقالات الشيخ الفوزان في جريدة الجزيرة (1/ 28) بترقيم الشاملة
¦¦¦¦¦¦



× الشيخ عبد العزيز الراجحي -حفظه الله-:
السؤال:
يقول السائل:
ما رأيكم في من يُجَوِّز المظاهرات للضغط على ولي الأمر؛ حتى يستجيب له؟
الجواب:
المظاهرات هذه ليست من أعمال المسلمين، المظاهرات هذه ليست من أعمال المسلمين، هي دخيلة، معروفة هذه من الدول الغربية والدول الكافرة. نعم.


الرابـط الصوتي (https://sites.google.com/site/al3ilmnooor/%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B8%D8%A7%D 9%87%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%84%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8% AE%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%AD%D9%8A.rm?at tredirects=0&d=1)
¦¦¦¦¦¦



× الشيخ: صالح آل الشيخ -حفظه الله-:
إذن ما ذُكِرَ من أن الوسيلة تبرر الغاية؛ هذا باطل وليس في الشرع.
وإنَّما في الشرع أنَّ الوسائل لها أحكام المقاصد بشرط كون الوسيلة مباحة، أما إذا كانت الوسيلة محرمة؛ كمن يشرب الخمر للتداوي؛ فإنه ولو كان فيه الشفاء؛ فإنه يَحرُمُ؛ فليست كل وسيلة توصل إلى لمقصود لها حكم المقصود؛ بل بشرط أن تكون الوسيلة مباحة.
إذا تقرر هذا؛ فمسألة الوسائل في الدعوة ليست على الإطلاق؛ بل لابد أن تكون الوسيلة مباحة، ليست كل وسيلة يظُنها العبد ناجحة، أو تكون ناجحة بالفعل يجوز فعلها.
مثال ذلك: المظاهرات مثلاً ؛ إذا أتى طائفة كبيرة، وقالوا: إذا عملنا مظاهرة؛ فإن هذا يسبب الضغط على الوالي وبالتالي يُصلِح، وإصلاحه مطلوب، والوسيلة تبرر الغاية.
نقول: هذا باطل؛ لأن الوسيلة في أصلها محرمة، فهذه الوسيلة وإن أوصلت للمصلحة لكنها في أصلها محرمة؛ كالتدواي بالمحرم ليُوصل إلي الشفاء.
فثمَّ وسائل كثيرة يمكن أن تخترعها العقول لا حصر لها، وتُجعل الوسائل مبرِّرة للغايات، وهذا ليس بجيد؛ بل هذا باطل؛ بل يشترط أن تكون الوسيلة مأذون بها أصلاً ثم يُحكم عليها بالحكم على الغاية؛ إن كانت الغاية مستحبة؛ صارت وسيلة مستحبة، وإن كانت الغاية واجبة؛ صارت الوسيلة واجبة، وهكذا.


الرابـط الصوتي (https://sites.google.com/site/al3ilmnooor/%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B8%D8%A7%D 9%87%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%84%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8% AE%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A2%D9%84%D8%A7%D9%84 %D8%B4%D9%8A%D8%AE.rm?attredirects=0&d=1)



-------------------------------------

[1] عن ابن عباس قال: سألت عمر رضي الله عنه: لأي شيء سميت ( الفاروق )؟
قال: أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام؛ ثم شرح الله صدري للإسلام؛ فقلت: الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى، فما في الأرض نسمة هي أحب إلي من نسمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت أختي: هو في دار الأرقم بن[أبي] الأرقم عند الصفا، فأتيت الدار وحمزة في أصحابه جلوس في الدار، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت فضربت الباب فاستجمع القوم،
فقال لهم حمزة ما لكم؟ قالوا: عمر بن الخطاب،
قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بمجامع ثيابه ثم نتره نترة فما تمالك أن وقع على ركبتيه، فقال: "ما أنت بمنته يا عمر؟ "
قال: قلت: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنك محمداً عبده ورسوله.
قال فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد، قال: فقلت: يا رسول الله! ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال: "بلى! والذي نفسي بيده إنكم على الحق إن متم وإن حييتم" قلت: ففيما الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن! فأخرجناه في صفين، حمزة في أحدهما وأنا في الآخر ولي كديد ككديد الطحين حتى دخلنا المسجد، قال: فنظرت إلى قريش وإلى حمزة فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها؛ فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ (الفاروق)، وفرق الله بي بين الحق والباطل). رواه أبو نعيم في الحلية؛ وقال الألباني: منكر.

- - - - - - - - - - -
[2] حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَأَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: رَجُلٌ عَلَى فَضْلِ مَاءٍ بِالْفَلَاةِ يَمْنَعُهُ ابْنَ السَّبِيلِ، وَرَجُلٌ بَايَعَ رَجُلًا سِلْعَةً بَعْدَ الْعَصْرِ فَحَلَفَ بِاللَّهِ لَأَخَذَهَا بِكَذَا وَكَذَا فَصَدَّقَهُ وَهُوَ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ، وَرَجُلٌ بَايَعَ إِمَامًا لَا يُبَايِعُهُ إِلَّا لِدُنْيَا فَإِنْ أَعْطَاهُ مِنْهَا وَفَى لَهُ، وَإِنْ لَمْ يُعْطِهِ مِنْهَا لَمْ يَفِ لَهُ)) رواهُ ابنُ ماجَه؛ وهو عند البخاريّ ومسلم أيضًا.








۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩
**ما سعى العبد في إصلاح شيء أعظم من سعيه في إصلاح قلبه ولن يصلح القلب شيء مثل القرآن**
- قال ابن الحاج في المدخل: من كان في نفسه شيء - فهو عند الله لاشيء-
<<قال ابن رجب رحمه الله :"خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنه للعبد لا يطلع عليها الناس".>>
(إن من هو في البحر على لوح ليس بأحوج إلى الله وإلى لطفهممن هو في بيته بين أهله وماله،
فاعتمد على الله اعتماد الغريق الذي لا يعلم سببا لنجاته غير الله.)

ابن القلعة
7-2-2011, 10:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا اخي على هذا الموضوع الرائق والشيق

شكر الله لك أيها الحبيب

تنبيه: يمنع في قسم نور على نور أن ترفع موضوع ين معا , فيجب أن لا ترفع الثاني حتى يتم المواقة على الأول.

أخوك في الإسلام

أبو رويم
7-2-2011, 01:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخى على هذا الموضوع الطيب
وبارك الله فيك ووفقك لكل خير

عائش
7-2-2011, 02:20 PM
[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أخي
على هذا الموضوع القيم والرائع
ووفقك الله لما يحب ويرضى

miss~apple
7-2-2011, 09:45 PM
جزاكـ الله كل خير ع هذه الموعظه [ في وقتها ] ..

اللهم اصلح حال بلاااااد الاسلام .. يارب

a-g
10-2-2011, 01:14 PM
جزاك الله خير على الموضوع القيم ..

نسأل الله أن يكتبه في ميزان حسناتك و أن يجنب أمة الاسلام الفتن ما ظهر منها و ما بطن ..

تحياتي ..

عثمان بالقاسم
10-2-2011, 04:46 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

جزاك الله خيرا على الموضوع .

في الحقيقة لا بد من توضيح أمر فقد كثر هذه الأيام كثرة القيل والقال والكل أصبح ينشر فتاوى حكم المظاهرات عبر النت ، ويريد إنزالها وإلزامها على ما يحدث في مصر الآن ، وهذا من قلة الفقه والتبصر ، فأصلا حكم المظاهرات هو أصلا حكم مبني على مسألة المصالح والمفاسد ، أما الآن فالمظاهرات واقعة واقعة لا محالة وأسبابها عديدة فلا يمكن أن نقوم بإنزال فتاوى قديمة ونلزم بها غيرنا ، لا سيما أن من عليهم التكلم فيما يحدث في مصر هم علماء مصر لا غيرهم ، وعلماء مصر الأجلاء منهم من قال بجواز الخروج مع أنه يرى تحريم المظاهرات قبل وقوعها ، وهذا بناءا على المصلحة والمفسدة المترتبة .

فينبغي على العلماء أن ينزلوا لنصيحة الشباب وتوجيههم ، وهذا ما يفعلونه جزاهم الله خيرا .

وليس أن أن نرى بعض المداخلة الغلاة قاعد في بيته يشرب الكولا وقاعد يسب في إخوانه ويعين الشيطان عليهم ، ولم يبقى له إلا أن يكفرهم ويخرجهم من ملة الإسلام .

وسأظطر لإعادة كلامي السابق :


فينبغي أن نعلم أنه من نزل إلى التظاهر ومن امتنع جميعهم يرى في ذلك مصلحة مصر ولا شك .

فكلنا يرى الأحداث ويتابعها ونرى فتاوى العلماء فكل عالم اجتهد وأفتى بما رآه فيه خير للبلاد والعباد

فمن العلماء من أفتى بوجوب الخروج مثل الشيخ محمد بن عبد المقصود والشيخ فوزي السعيد حفظهم الله وهذا ما أدى إليهم اجتهادهم

ومن العلماء من أفتى بعدم الخروج مع توقف بعضهم في الحكم الشرعي ورؤية بعضهم جوازه كمثل مشايخ الإسكندرية حفظهم الله ، وهذا أيضا ما أدى إليه اجتهادهم .

ومن العلماء من أفتى بجواز الخروج مثل الشيخ محمد حسان ونقل الإخوة أيضا فتوى الشيخ أحمد النقيب وكذلك جبهة علماء الأزهر أفتوا بالخروج .

فالخلاصة :

الخارج إلى المظاهرات لا يخرج عن حال من أربعة أحوال
1- إما عالم مجتهد من علمائنا المعروفين بتحصيل آلية الاجتهاد
2- أو مقلد لعالم من العلماء ومتبع لرأي أوثق أهل العلم عنده
3- أو خارج لرفع الظلم بهذه الطريقة في وجهة نظره فيرى أن التظاهر سيحقق مصلحة رفع الظلم
4- أو ساع للسلطة كما نرى في بعض الاحزاب المعارضة هداهم الله




لذلك لا ينبغي على أي طرف من الأطراف أن يفرض رأيه على الآخر فلا تحاول أن تحجر على رأي أحد
فالقضية واسعة
كل فرد يفعل فيها ما يظنه فيه المصلحة
وظهر الاختلاف في الآراء تبعا لرؤية كل فرد للمصالح والمفاسد وما غلب على ظن كل واحد من كونه في مصلحة للبلاد
ولا احد يستطيع أن يجزم أين المصلحة وأين المفسدة
لذلك تباينت الآراء تبعا لاختلاف الرؤية في المصلحة والمفسدة





لذلك ينبغي إخواني أخواتي أن يحترم كل مسلم أخاه المسلم لا سيما الآن ، فعلى الإخوة المصريين التوحد في مثل هذه الظروف
وليس المجال مجال الإنكار لأن المسئلة أخذت شكل المسائل السائغة
وليس الوقت أيضا وقت النقاشات العقيمة
فمن خرج بارك الله فيه وعلى الإخوة مساعدته وتضميد جرحه ونحسبه مأجورا على نيته ولربما أوصلته نيته إلى الشهادة
ولا يعقل أن يصاب ويجرح بل ربما يموت أخاك المسلم من أجلك ثم تأتي أنت تقلل من شأنه وتحقر من فعله لأنك ترى عدم الخروج للمظاهرات
ومن امتنع احترمنا رأيه ووجهة نظره أيضا وقلنا له إحمي البيوت والعورات .
ولا يعقل أيضا من الطرف الآخر الذي يرى الخروج للمظاهرات أن ينكر على أخاه الذي يمتنع من الخروج عاملا بكلام العلماء المجتهدين وتاركا الفتنة ومنشغلا بحماية بيتيه وبيتك وبيوت المسلمين ثم تأتي أنت وتقلل شأنه لأنك ترى الخروج للمظاهرات

كما أنه لابد من شيوع الحب والوئام والتقدير بين إخواننا وأبناء الشعب المصري والمسلمين وتقدير عظيم تضحيتهم
من أجل البلد ، وهذا ما أصوى به العلماء في مصر وكلهم يد واحدة سواء من خرج أو من لم يخرج فكلهم على قلب رجل واحد .

فكونوا عباد الله إخوانا .